ان شاء الله واما ان واخواتها فانها تنصب الاسم وترفع الخبر وهي ان وان ولكن وليت ولعل تقول ان زيدا قائم وليت وليت عمرا شاخص. وما اشبه ذلك. ومعنى ان وان للتوكيد ولكن ان للاستدراك وكأن للتشبيه وليت للتمني ولعل للترجي والتوقع. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة القسمة الثاني من العوامل الداخلة على المبتدأ والخبر المغيرة لحكم احدهما فقط وهو المبتدع. فانه يخرج من الرفع الى النصر ويسمى اطمئن واخواتها. اما الخبر فهو باق على حكمه ويسمى خبر ان واخواتها وقوله تنصب الاسم وترفع الخبر اي باعتبار منتهى عملها والا فهي تنصب المبتدأ ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها. واخوات ان خمس. وبضمها اليهن فعدتهن ست وكلها حروف. ومثل المصنف رحمه الله تعالى لعملها بمثالين احدهما ان اذا قائم فان حرف ناسخ وزيدا اسم منصوب وقائم خبر ان مرفوع. والاخر ليت عمرا شاخص فليت حرف ناسخ ناسخ وعمرا اسم ليت منصوب وشاخص خبر ليت مرفوع. ثم استطرد المصنف رحمه الله تعالى فذكر ومعاني هذه الحروف وبيان معانيها ليس بحثا نحويا. بل هو تابع لعلم البلاغة تابع لعلم البلاغ تذكرون مر علينا معنى الحشو ليس الحشو صغار الابل وانما الحشو ايش ها زيادة على ايش ايش ادخال شيء في غير محله ادخال شيء في غير محله قلنا المتون فيها حشو ادخال شيء في غير محله مثلنا له فيما سلف قلنا في الرحمية والثلثان وهما التمام فاحفظ فكل حافظ امام. فاحفظوا كل حافظ امام لا تعلق لها بمسائل فوائد لكنها حشو وقلنا لكم يقولون حشو الرحبية سكر. بخلاف البيت بن مالك منها سكر ومنها ما لا طعم له من الحشو ما هو ازيد من مجرد جملة من الحشو ادخال جملة من المعاني لا تعلق لها بالفن. مثل معاني هذه الحروف هذه المعاني لا تبحث في علم النحو وانما تبحث في علم في علم البلاغة لكن المصنف رحمه الله تعالى استطرد فذكرها. فمعنى ان وان التوكيد وهو تقوية نسبة بالخبر للمبتدأ. وهو تقوية نسبة الخبر للمبتدأ. ولكن للاستدراك وهو تعقيب الكلام بنفي ما يتوهم ثبوته وهو تعقيب الكلام بنفي ما يتوهم ثبوته. او اثبات ما يتوهم نفيه. او اثبات ما يتوهمون فيه وكأن للتشبيه اي تشبيه المبتدأ بالخبر. وليت للتمني وهو طلب المستحيل او ما فيه عسر. طلب المستحيل او ما فيه عسر مثل قول الشاعر الا ليت شباب يعود يوما هذا مستحيل بالنسبة لمن كبر ولعل للترجي توقع ولعل للترجي والتوقع. والترجي هو طلب الامر المحبوب. هو طلب الامر المحبوب ولا يكون الا في الممكن هو طلب الامر المحبوب ولا يكون الا في الممكن. والتوقع هو انتظار الامر المكروه انتظار وقوع الامر المكروه في ذاته. انتظار وقوف الامر المكروه في ذاته. نعم