باب المفعول من اجله وهو الاسم المنصوب الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل نحو قولك قام زيد اجلالا لعمرو وقصدتك ابتغاء معروفك ذكر المصنف رحمه الله تعالى العاشر من منصوبات الاسماء وهو المفعول من اجله. ويقال له لاجله ويقال له ايضا المفعول له. وحده بقوله هو الاسم المنصوب الذي يذكر وبيانا لسبب وقوع الفعل وهو مبني على ثلاثة اصول. الاول انه اسم. فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا. والثالث انه ذكروا بيانا لوقوع بيانا بسبب وقوع الفعل. انه يذكر بيانا ان لسبب وقوع الفعل. فيقع في جواب سؤال اداته ماء فيقع جوابا لسؤال اداته لم؟ يعني لما وقع كذا وكذا؟ لما قام فلان؟ لما جلس فلان وينتقد على هذا الحد كما مضى ادخال الحكم فيه فان الاحكام لا تدخل في الحدود كما سبق ذكره واذا جرد من الحكم قيل ان المفعول من اجله هو الاسم الذي يذكر سببا ليذكروا بيانا لسبب وقوع الفعل. هو الاسم الذي يذكر بيانا لسبب وقوع الفعل. والمفعول لاجله يشترط له ويشترط فيه خمسة شروط. يشترط فيه خمسة شروط. اولها ان يكون مصدرا ان يكون مصدرا. ثانيها ان يكون علة لوقوع الفعل. ان يكون علة تن لوقوع الفعل. ثالثها ان يكون فاعله. وفاعل الفعل معلل واحدا ان يكون فاعله وفاعل الفعل المعلل واحدا. ورابعها ان زمانه وزمان الفعل متحدا. ورابعها ان يكون زمانه وزمان الفعل متحدا وخامسها ان يكون قلبيا. ان يكون قلبيا. اي مرده الى القلب. هذه الشروط الخامسة اذا اجتمعت صار الاسم مفعولا لاجلي. ومثل له المصنف رحمه الله تعالى بمثالين الاول قام زيد اجلالا لعمر فقام زيد فعل وفاعل واجلالا مفعول لاجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والثاني قصدتك ابتغاء معروفك فقصدتك فعل وفاعل ومفعول به وابتغاء مفعول لاجله منصوب وعلامة نصب الفتحة وهو مضاف معروف كمضاف اليه. والمثالان المذكوران جامعان للشروط الخمسة فاجلالا وابتغاء كلاهما مصدر. وفاعلهما الفعل المعلل واحد. فالذي قام هو الذي اجل. والذي قصد هو الذي ابتغى وزمنهما متحد. فزمن القيام وزمن الاجلال واحد وزمن القصد. وزمان الابتغاء واحد وكلاهما علة لوقوع الفعل. فالحامل بزيد على القيام هو اجلال عمر والحامل على قصد اياك هو ابتغاء معروفك والاجلال والابتغاء كلاهما محله كلاهما محله القلب وهذا كما ذكرت لكم دال على تعلق الاحكام النحوية حتى بالقلب. ولذلك من يدرس النحو غافلا عن قلبه يضر به. فان النحو يكسب صاحبه عجبا. وتيها فان حذلقة اللسان وحسن البيان وجريان الكلام على سنن اهله يورث وفي نفسي صاحبه كبرا. ومن عجائب مقدر الله سبحانه وتعالى في هذا العلم ان اوله باب الكلام لان الكلام عند السلف رحمهم الله تعالى مذموم والممدوح هو العلم قيل ايوب العلم اليوم اكثر. او فيما تقدمنا فقال الكلام اليوم اكثر. والعلم في من تقدمنا اكثر فوقع اتفاقا افتتاح صنعة النحو بباب الكلام. لانهم يفتقرون اليه. ومن اتسع في الكلام جره الى الكبر والعجب وهذا هو الواقع في اهل اللغة والادب حتى يميتهم فسقا كما قال بعض من وصف اخلاق اهل العلوم قال ووجدت الفسق في اهل العربية والادب. وكم من انسان لديه قوة في الفهم والادراك. وجعلها في العربية وصرفها عن خلطها بالعلوم الشرعية. فخرجت به الى الزندقة انتم تعرفون امل دنقل ما تعرفون لا ابو الطالب العلم يعرف الشعر والادب الشعراء والادباء اما هذا شاعر لبناني متأخر توفي قبل عدة سنوات. وكان رجلا متمكنا في علوم العربية والشعر وهو من شعراء المتأخرين المجيدين. وكان خطيبا للجمعة ثم تزايد به علمه في الشر حتى خرج الى الزندق. فهو احد رواد شعر الحداثة المنسوب الى الشيوعية وانكار الخالق سبحانه وتعالى. وله كلام في شعره كثير. فهذا غاية ما يؤول به مثل هذه العلوم في افساد صاحبها. فينبغي ان يرعى ملتمس النحو قلبه في هذا العلم. ولما عرظ رجل لابي عبد الله ما لك بن انس وقد لحن في لفظ في لسانه وقال لحنت يا ابا عبد الله وكان الرجل من اهل الكبر يجر ثوبه فقال رحمه الله تعالى اعربنا في كلامنا فلم نلحن ولحنا في اعمالنا فلم نعرب نعم