اسأل الله اليك باب المفعول معه وهو الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل نحو قولك جاء الامير والجيش والماء والخشبة وعما خبر كان واخواتها واشمئن واخواتها فقد تقدم ذكرهما في المرفوعات وكذلك التوابع فقد تقدمت هناك ذكر المصنف رحمه الله تعالى الحادي عشر من منصوبات الاسماء وهو المفعول معه واخره عن بقية المفاعيل لانه سماعي لا يقاس عليه عند قوم من النحاة. والجمهور على خلافه وحده بقوله الاسم المنصوب الذي يذكر لبيان من فعل معه الفعل. وهو مبني على ثلاثة اصول الاول انه اسمه فلا يكون فعلا ولا حرفا. والثاني انه منصوب فلا يكون مرفوعا ولا مخفوضا انه يذكر لبيان من فعل معه الفعل. انه يذكر لبيان من فعل معه الفعل. واوضح من هذا الحد ان يقال هو الاسم الذي وقع الفعل بمصاحبته. هو الاسم الذي وقع فعل بمصاحبته. يعني ان المفعول معه يجيء لبيان ذلك الشيء الذي فعل الفعل معه. ومثل له المصنف رحمه الله بمثالين الاول جاء الامير والجيش. جاء الامير والجيش فجاء الامير فعل وفاعل. والواو هي واو المعية. والجيش مفعول معه وعلامة نصبه الفتحة. والمعنى جاء الجيش مع الامير. هذا المعنى لانها لابد ان تكون للمصاحبة. جاء الجيش مع الامير. الثاني استوى الماء والخشبة. فاستوى الماء فعل والواو واو المعية والخشبة مفعول معه منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والمعنى استوى الماء مع الخشبة اي وصل اليها هذا معنى الاستواء اي وصل اليها. والمثالان المذكوران يفصحان عن قسمة المفعول معه فان المفعول معه ينقسم الى قسمين. احدهما قسم يصح ان يجعل مفعولا معطوفة قسم يصح ان يجعل معطوفا. لكن يعرض فيه عن العطف وتقصد فيه المعية لكن يعرض فيه عن العطف وتقصد فيه المعية فينصب على انه مفعول معه فالمثال الاول جاء الامير والجيش نصب الجيش على انه مفعول معه. لانه قصدت فيه المعية ولم يقصد فيه العطف. فالمقصود ان الامير جاء ومعه الجيش. وليس المقصود جاء الامير وجاء الجيش لانه لو كان ذلك المقصود صار عطفا. فاذا اردت العطف قلت جاء الامير والجيش واذا اردت المعية قلت جاء الامير والجيش فهذا ايضا من التي اثرت فيها التي اثرت فيها النية. فالمتكلم يعرض عن قصد العطف الى قصد المعية والقسم الثاني قسم لا يصح ان يكون معطوفا. والقسم الثاني قسم لا يصح ان يكون معطوفا. فالمثال الثاني سوى الماء والخشبة. نصبت الخشبة مفعولا به. لانها دلت على من وقع بمصاحبته ولا يصح ان تكون معطوفة. لان الخشبة لا تستوي لا تستوي مع الماء وانما يستوي الماء معها اي يصل اليها. مقصود بالمثال كان فيما سبق يقيسون مقدار الانهر بان يضعوا في عرظ شطئه يضعون خشبة او يركزونها فيه طولا فاما ان يجعلوا تلك الخشبة طولا او يجعلوها عرضا فاذا جعلوها عرظا فوصلها الماء يكون استوى الماء مع الخشبة يعني وصل اليها. واذا وضعوها طولا وارتفع الماء اليها يكون وصلها هذا معنى المثال عندهم رحمهم الله. واشار المصنف رحمه الله تعالى حينئذ في المثال هذا هل يمكن العطف؟ هل يمكن ان تقول استوى الماء والخشبة؟ لا. فيتعذر الرفع ويجب النصب على انه مفعول معه. واشار المصنف رحمه الله تعالى بعد ما سبق الى الثاني عشر والثالث عشر من منصوبات الاسماء. وهما خبر كان واخواتها واسم ان واخواتها وقد تقدم تابعين لمناسبهما استطرادا في مرفوعات الاسماء فلا تعاد اختصارا. واشار ايضا الى الرابع عشر من منصوبات الاسماء وهو التوابع. ويفسرها قوله في عد المنصوبات من الاسماء التابع للمنصوب وهو اربعة اشياء النعت والعطف والتوكيد والبدل. وقد تقدمت في المرفوعات والقول فيها منصوبة كالقول فيها مرفوعة. وبقي الخامس عشر من منصوبات الاسماء وهو مش قلنا البارحة ومفعول ظننت واخواتها وهو مفعولا ظننت واخواتها وقد تقدمت ايضا وحيث بلغ القول هنا يكون المصنف رحمه الله تعالى قد استكمل المفاعيل قيل جميعا فانه ذكر ايش؟ من المفاعيل وش ذكر من المفاعيل؟ انظروا انتم. ذكر المفعول المطلق ولا ما ذكره؟ ذكره ولا لا؟ مفعول مطلق. ذكر المفعول به ولا ما ذكره ذكر المفعول له ام ما ذكره؟ ذكر المفعول معه او ما ذكره؟ ذكره. ايش باقي احسنت وهو ظرف الزمان والمكان. فيكون قد استكمل ذكر المفاعيل كلها المفعولات خمسة هي التي عددناها. وبهذا يكون قد استكمل ايضا ايش؟ منصوبات منصوبات الاسماء نعم