فصل واعلم ان فضل العلم واهله عظيم. قال الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم. قائما بالقسط. وقالت وقال تعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق. ويهدي الى صراط العزيز الحميد. وعن معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به بخيرات يفقه في الدين. متفق عليه. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علمه سلك الله به طريقا من طرق الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم. وان العالم ليستغفر لهم من في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء. وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وان العلماء ورثة الانبياء. وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. انما تورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر. رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده حسن انه يؤخذ عن اهل عن اهله بالتلقي والسماع والسؤال والسؤال مع طول الصحبة. قال الله الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم. رواه ابو داوود اسناده صحيح وقال مالك رحمه الله كان الرجل يختلف الى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه رواه ابو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء ومن ليسوا من اهله فلا يؤخذ عنهم. قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انظروا ممن تأخذون هذا العلم فانما هو الدين. رواه ابن عدي ابن علي بالكامل وصح نحوه عن جماعة من السلف وقال ابن مسعود رضي الله عنه لا يزال الناس صالحين متماسكين ما اتاهم العلم من اصحاب محمد صلى الله الله عليه وسلم ومن اكابرهم فاذا اتاهم من اصابعهم هلكوه. رواه الطبراني واسناده صحيح وشر هؤلاء الرؤوس الجهال والذين يتبعون المتشابه وشر هؤلاء الرؤوس الجهال والذين يتبعون المتشابه. قال عقبة ابن معاذ رضي الله عنه تعلموا الفرائض قبل الضالين رواه ابن وهب في مسنده باسناد صحيح وعلقه البخاري وقال يعني الذين يتكلمون بالظن وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها وعن عن عائشة رضي الله عنها انها قالت تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله الى قوله اولوا الالباب. قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم. ويقبض العلم بقبض العلماء فعن فعن رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا يقبض العلم ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوس الجهال فسئلوا فافتوا بغير علم. فضلوا واضلوا. متفق عليه احرص على المبادرة الى تلقيه عنهم. ذكر المصنف وفقه الله فصلا اخر يدعو فيه الى عن اخر من خير المساعي مبينا ان فضل العلم واهله عظيم داعيا بذكر فضله وفضل اهله الى الحرص على طلبه. وذكر من الايات والاحاديث ما يبين عظم فضيلته وعلو مرتبته. فذكر قول الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو الملائكة واولو العلم قائما بالاسط الاية. ففي الاية شرف اهل العلم باستشهاد الله عز عز وجل لهم على وحدانيته. وانه قرن شهادتهم بذلك مع شهادة نفسه وشهادة ملائكتي واطنب ابن القيم في مفتاح دار السعادة في استنباط الوجوه الدالة على فضل العلم من هذه الاية فبلغها عشرة اوجه عظمها يرجع الى ان الله استشهد بالعلماء على ثبوت وحدانيته. ان الله استشهد بالعلماء على ثبوت وحدانيته عز وجل التي هي حقه الاعظم. ثم ذكر قوله تعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صراط العزيز الحميد. فالدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من العلم هو الحق الثابت. فالدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من العلم هو الحق الثابت. وبه الهداية الى صراط الله عز وجل. ثم ذكر حديث معاوية رضي الله عنه في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. فمن علامة ارادة الله عبده بالخير ان الفقه في الدين. والفقه في الدين هو ما جمع العلم والعمل. والفقه في الدين هو ما جمع العلم والعمل. وقد ذكر ابن القيم في مفتاح دار السعادة اجماع السلف على ان اسم الفقه لا يكون الا بجمع العلم والعمل. وقد ذكر ابن القيم في مفتاح دار السعادة اجماع السلف على ان اسم الفقه لا يكون الا لمن جمع العلم والعمل. ثم ذكر حديث ابي الدرداء رضي الله عنه عند اصحاب السنن الا النسائي واسناده حسن. وهو اعظم حديث في شرف العلم. وهو اعظم حديث في شرف العلم فان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيه خمس فضائل من فضائل اهله. فالفضيلة الاولى ان الذي يسلك طريقا يلتمس فيه علما يسلك الله به طريقا الى الجنة. ان الذي يسلك طريق يلتمس فيه علما يسلك الله به طريقا الى الجنة. وهذا الطريق يكون في الدنيا بالهداية الى اعمال اهل الجنة. وهذا الطريق يكون في الدنيا بالهداية الى اعمال اهل الجنة ويكون في الاخرة بالهداية الى الصراط المنصوب على متن جهنم. ويكون في الاخرة بالهداية الى الصراط منصوبي على متن جهنم. والفضيلة الثانية ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع. والفضيلة ان العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الارض ان العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في جوف الماء. والفضيلة الرابعة ان فضل العالم على العابد كفضل للقمر على سائر الكواكب. فالقمر اعظم منفعة في الليل للسائل من جميع الكواكب وهي النجوم الثابتة في في السماء. والفضيلة الخامسة ان العلماء ورثة الانبياء ان العلماء ورثة الانبياء. وميراثهم الذي تركوه هو العلم. فان اذا لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر. ولابي الفرج ابن رجب رحمه الله كتاب حافل في شرح هذا الحديث وبيان ما فيه من المعاني العظيمة وهو من الكتب التي يحتاج طالب العلم اعادة قراءتها مرة بعد مرة ترسيخا للحقائق الايمانية المذكورة فيه مما يتعلق بالعلم ثم قال وانه يعني العلم يؤخذ عن اهله بالتلقي والسماع والسؤال مع اولي الصحبة. فمن رام العلم سلك هذه المسالك المنعوتة وذكر في السؤال عن العلم قول الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فمما يحصل به العلم سؤال واهله لا سؤال غيرهم. فاذا سأل المتعلم اهل العلم مبتغيا استنباط ما عندهم منه حصل خيرا كثيرا. ثم ذكر في السماع حديث ابن عباس رضي الله عنهما عند ابي داوود واسناده صحيح تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم. فالعلم يؤخذ بالسماع لا بالقراءة من الكتب والمصنفات. فان النفس لا مكنة لها على عقل معاني العلم لا بتلقيه سماعا عن اهله. وهذه خصيصة اختص الله سبحانه وتعالى بها هذه الامة وان العلم يؤخذ فيها بالتلقي بين طبقاتها سماعا. فالخلف يأثره عن السلف وكل طبقة تأخذ علمها عن من تقدمها. فالصحابة رضي الله عنهم اخذوا العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم واخذ التابعون العلم عن الصحابة. واخذ اتباع التابعين العلم عن التابعين. وهكذا في سائر طبقات الامة. وذكر في طول الصحبة قول مالك وهو ابن انس امام دار الهجرة انه قال كان الرجل يختلف الى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه. رواه ابو نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء وهذه حكاية حال عما كان عليه قانون اخذ العلم في عهد من تقدم وان الرجل لا يزال ملازما اهل العلم. وليس المراد بطول الملازمة في هذه المدة هو مجرد معرفة المسائل فان هذا شيء من العلم. ووراء ذلك ما هو اعظم منه. وهو صفة بث علم وهداية الناس وارشادهم ودلالتهم عليه وافتاء الصغير والكبير والامير والمأمور في الفتن والحوادث والنوازل التي تقع بين الناس. فهذا لا يدرك بالمدة اليسيرة. فبالنظر الى مجرد المعلومات قد لا تبلغ مدة جمعها هذه المدة ولا سيما لاهل الذكاء والفطنة. واما ما زاد عن ذلك من حسن التلقي والفهم والادراك لصفة نشر العلم وبثه ومعاملة الخلق به وهدايتهم في احوال الفتن والنوازل فهذا شيء لا يؤخذ بالمدة اليسيرة ويفتقر فيه الطالب الى طول الملازمة لاهل العلم من اشياخه حتى ينظر في تصرفاتهم في تلك الاحوال ينتفع بها في هداية نفسه وهداية الخلق اذا احتاجوا اليه. ومن عقل هذا المعنى ادرك منفعة كون الانسان يتعلق بالاكابر. ويرد الامر اليهم ما لم يبتلى بهذا فان تعويله على من تقدمه وركونه اليهم يجعله في مأمنة من الوقوع فيما يخدش في دينه ويقدح فيه. ثم قال ومن ليسوا من اهله فلا يؤخذ عنهم. اي من لم يكن من اهل العلم فلا يؤخذ العلم عنهم. فالعلم انما يدرك باخذه عن اهله. وذكر قول علي رضي الله عنه انظروا ممن تأخذون هذا العلم فانما هو الدين. رواه ابن عدي في الكامل وصح نحوه عن جماعة من السلف رحمهم الله كلهم يقول ان هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم فلا يقوم دين العبد قياما صحيحا الا بحسن اخذه عن اهله. فاذا عدل المرء عن هذا واخذ العلم عن غير اهله وقع في المهلكات. كالذي يأخذ دينه عن ميراث الاباء والاجداد. او عما وجده اهل بلده او ما تلقفه من احد ليس من اهل العلم او ما قرأه في كتاب ولم خذوا على الوجه الاتم بفهمه عن العلماء. فانه حينئذ يقع فيما يفسد دينه وربما افسد دنياه ايضا ثم ذكر قول ابن مسعود رضي الله عنه عند الطبراني في المعجم الكبير لا يزال الناس صالحين متماسكين ما اتاهم العلم من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من اكابرهم. فاذا اتاهم من اصاغرهم هلكوا واسناده صحيح. فسلامة دين الناس في اخذهم العلم يكون بامرين سلامة دين الناس في اخذهم العلم يكون بامرين. احدهما اخذهم العلم عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اخذوهم العلم عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بتلقيه عنهم في حياتهم وعن اثارهم بعد مماتهم بتلقيه عنهم في حياتهم وعن اثارهم بعد مماتهم. والاخر اخذه عن اكابرهم اخذه عن اكابرهم. وهو وهم المشار اليهم برسوخ القدم في العلم. وهم المشار اليهم برسوخ القدم في العلم من كبر العلم وكبر الاتباع كما تقدم في المحاضرات البارحة ممن وصف بكبر العلم وكبر الاتباع. وهذا يكون عادة فيمن تقادم عمره وكبرت سنه فهذا اجدر بحصول كبر العلم وكبر الاتباع فيه بخلاف من كان دونهم. ثم من اخذ العلم من الاصاغر لانه مهلكة للناس اي مهلكة. فقال فاذا اتاهم من اصاغرهم هل والاصاغر هنا نوعان. والاصاغر هنا نوعان. احدهما الاصاغر في الدين وهم اهل البدع الاصاغر في الدين وهم اهل البدع. فاذا اخذ العلم عنهم هلك العبد وفسد دينه فاذا اخذ العلم عنهم هلك العبد وفسد دينه والاخر صغار السن من اهل السنة اذا دخلوا فيما ليس لهم صغار السن من اهل السنة اذا دخلوا فيما ليس لهم. فان العلم مراتب ودرجات وكل مرتبة لها ما يناسبها من عمر المتكلم فيها. فالاخذ بالناس بالعلم من طلاب العلم الذين لم تتقدم بهم السن من اهل السنة ينتفع به في بيان مسائله فاذا فزع اليهم في بيان نوازله واحواله وحوادثه حصل الهلاك. لان نفس الناشئ تقصر عن مرتبة التجربة. وكسل النفس وهضمها. فيكون فيه من قلة التجربة وسلطان الشيطان عليه ما يوقعه في الشر. ثم اذا تصدر للناس في هذا اوقعهم في الشر ينتفع بهم في تلقي العلم بيانا لاصوله ومسائله. واما الحوادث والنوازل والاحوال التي تحيط بالخلق فان المفزع ينبغي ان يكون لمن كبر علمه وكبرت سنه ايضا. ثم ذكر من لا يتلقى عنه اهل العلم بقوله وشر هؤلاء الرؤوس الجهال. والذين يتبعون المتشابه. فهؤلاء شر الاصاغ ممن يؤخذ عنهم العلم فيهلك المرء حينئذ. وذكر قول عقبة بن عامر رضي الله عنه الفرائض قبل الظانين. رواه ابن وهب في مسنده باسناد صحيح. وهو عند البخاري معلق وذكر الحافظ ابن ابن حجر انه لم يقف عليه موصولا وهو موصول عند عبد الله ابن وهب المصري في مسنده باسناد صحيح. وفيه قوله رضي الله عنه تعلموا قبل الظانين. ثم بعده الكلام للبخاري. قال يعني الذين يتكلمون بالظن. يعني الذين يتكلمون بالظن. واسم الفرائض له معنيان احدهما عام واسم الفرائض له معنيان احدهما عام وهو الاحكام الشرعية الواجبة على الناس. الاحكام الشرعية الواجبة على الناس. والاخر خاص وهي المواريث والاخر خاص وهي المواريث. فاذا تلقى العبد هذا او ذاك عن من لم يكن راسخا في العلم ممن يتكلم بالظن ولا يرجع الى اصل وثيق فانه حين يفسد دينه ويهلك. ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها وعن ابيها في تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الذين يتبعون المتشابه انه قال فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين الله فاحذروهم. فالذين يعمدون الى المتشابهات ويتركون المحكمات ينبغي ان يحذرهم عبده حذرا عظيما. وهذا الحذر له جهتان وهذا الحذر له جهتان احداهما شخوصهم فلا يصحبون شخوصهم فلا يصحبون. فلا يتخذهم العلم فلا يتخذهم العبد اصلا يستمد منه العلم والاخرى نصوصهم نصوصهم اي كلامهم فلا يعول عليه ولا يتبع فلا يعول عليه ولا يتبع ثم ذكر ان العلم يقبض بقبض العلماء اي بموتهم. وذكر حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد. ان يأخذه منهم ويخرجه من نفوسهم. ولكن يقبض العلم بقبض العلماء اي بانقضاء اجالهم فاذا مات عالم ذهب معه ما كان من العلم. فلا يزال ذلك بالناس حتى يذهب علماؤهم فيزول اسم العلم منهم فيقبض العلم من الناس بقبض علمائهم. فمن عقل هذا الاصل وجبه اي بادر الى اخذ العلم عن العلماء. لان لا تفظي به الحال الى زمن الجهل. الذي لا يعرف ما يدين به الله سبحانه وتعالى من دين. فاذا فسح للانسان في اجال اهل العلم حتى ادركهم فان ينبغي ان يبادر الى اخذه عنه. وليحذر التسويف. قال بعض السلف سوف جند منكم جند ابليس سوف جند من جند ابليس. وقال غيره التسويف من شعاع الشيطان. التسويف من شعاع الشيطان يعني من بهرج الضوء الذي ينشره الشيطان في الناس ويميل به قلوبهم بانه لا يزالون يسوفون ويأملون في ابتغاء مطالبهم حتى تفظي بهم الحال الى فوات وقت الامكان. وقد رأينا هذا كثيرا في اناس كانوا يعيشون مع علماء من ابائهم لم يتفطنوا الى حسن اخذ العلم عنهم الا بعد وفاتهم. فكانوا يأملون انه يفسح لهم في الوقت حتى يكمل لهم التحصيل عن ابائهم على اكمل حال هم يريدونها في انفسهم بهم التسويف والتأمين حتى توفي والده ولم يأخذ العلم منه. فاذا كان هذا واقعا من ابن عالم مع ابيه في بيته فوقوعه في غيره اولى ممن لا يكاد يلقى العالم الا شيئا يسيرا في حلقة درسه او في مجلس افتائه او غير ذلك. مما يدعو العبد الى المبادرة الى اخذ العلم من العلماء. وان لا يفوت شيئا من الزمان في تلقي العلم عنهم. ابتغاء سلامة دينه ونجاته. فان هذا العالم منزلة النور الذي يدلك على الطريق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا مات هذا ذهب هذا النور فمن اقتبس من مشكاة انواره قبسا من النور يهتدي به هدي ومن اهمل نفسه حتى مات العالم لم يكن له من مسكات النور ما يهتدي به. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا جميعا هداة وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله تعالى بعد صلاة العصر الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. واياكم عطشان جمع لها اسئلة عندك هذا سؤال وقف