هاه فصل واعلم ان واعلم انه يجب على العبد تجديد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم الاعتقادات والاقوال والاعمال والاقتداء به صلى الله عليه وسلم. والحذر منه والحذر منه من مخالفة امره صلى الله عليه وسلم ان يصيب العبد ان يصيب ان يصيب العبد فتنة او عذاب اليم قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وقال لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وقال فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. فمن اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الجنة ومن عصاه دخل النار لقوله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا يا رسول الله ومن يأبى؟ قال من اطاعني دخل الجنة. ومن عصاني فقد ابى. رواه البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه والبدع المحدثة مردودة على اهلها فتجب مجانبتها منها وان صبرت. فعن عائشة بنت بنت ابي بكر رضي الله عنه رضي الله عنهما فعن عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنهما انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه وسلامة دين العبد في تحقيق الاتباع وهجر الابتداع قال ابن مسعود رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. رواه الدارمي واسناده صحيح ومن شعار اهل السنة اتباع اثار الصحابة لانهم صحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم فهم اهل اعلم بما جاء به من الدين. قال احمد بن حنبل رحمه الله في رسالته الى في رسالته الى عبوس العطار اصول اصول السنة عندنا التمسك بما ما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة ضلالة. ذكر المصنف وفقه الله فصلا اخر. يدعو فيه الى مسعى اخر من خير المساعي فقال واعلم انه يجب على العبد تجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم بالاعتقادات والاقوال والاعمال. والمراد بتجريد المتابعة ان لا يوجد في قلب العبد مزاحمة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتقادات والاقوال والاعمال مالي وبه تكمل محبة العبد لله سبحانه وتعالى. فان الله امتحن الخلق بمحبة محمد صلى الله عليه وسلم واتباعه. وانهم اذا اتبعوه فقد ادركوا محبة الله واحرزوها. قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. وكان الحسن البصري رحمه الله يسمي هذه الاية اية المحنة. وكان الحسن البصري رحمه الله يسمي هذه الاية اية المحنة اي الاية التي امتحن الله عز وجل بها الخلق في صدق محبتهم له سبحانه. باتباع محمد صلى الله عليه وسلم فمن اتبعه فهو صادق في محبة ربه. ومن لم يتبعه فانه كاذب في دعواه وقد امرنا بالاقتداء به صلى الله عليه وسلم بجعله اسوة لنا. في قوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. اي قدوة حسنة. وهذه الاية وهي اية اصل عظيم من اصول الاستدلال عند الصحابة. فان الصحابة رضي الله عنهم استدلوا بها في مواضع كثيرة من ابواب الاحكام على ما يذكرونه من الدين. من ان الله عز وجل جعل محمدا صلى الله عليه وسلم القدوة الذين نقتدي به. فمن كان متبعا له اقتدى بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من وحذرنا من مخالفة امره صلى الله عليه وسلم ان يصيب العبد فتنة او يصيبه عذاب اليم قال الله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فالمخالفون امر النبي صلى الله عليه وسلم متوعدون بوعيدين فالمخالفون امر النبي صلى الله عليه وسلم متوعدون بوعيدين احدهما اصاب اصابة الفتنة لهم. اصابة الفتنة لهم والفتنة الشرك والفتنة الشرك. قال الامام احمد اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك اتدري؟ قال الامام احمد في هذه الاية اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك لعله اذا رد بعض قوله ان يزيغ فيهلك لعله اذا رد بعض قوله ان يزيغ فيهلك. رواه ابن بطة في الابانة كبرى والاخر العذاب العذاب الاليم اي الشديد. فمن خالف امر النبي صلى الله عليه وسلم تخوف عليه ان يقع في الشرك تارة او ان يقع فيما دونه مما يستحق عليه العذاب الاليم. ثم قال المصنف فمن اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الجنة. ومن عصاه دخل النار لقوله صلى الله عليه وسلم من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. والابون طاعته صلى الله عليه عليه وسلم لا يدخلون معه الجنة. لقوله صلى الله عليه وسلم في صدر الحديث كل امتي يدخلون الجنة الا يا من ابى. الحديث رواه البخاري. ثم قال المصنف والبدع المحدثة مردودة على اهلها فتجب مجانبتها اي مباعدتها مباعدتها مع ترك مواقعتها. اي مباعدتها مع ترك مواقعتها. فالامر بالتجديد فيه الامر بالمباعدة مع ترك المواقعة. الامر بالمباعدة مع ترك المواقعة. فهو قدر زائد عن النهي. فهو قدر زائد عن النهي. فالنهي مشتمل على ترك واقعة. واما الامر الاجتناب فهو مشتمل على طلب المباعدة. بان ينأى العبد بنفسه عن السبل التي توصله الى ما نهي عنه وان ينفر منها اي ان يبغضها فالنفرة هي البغض والكراهة. وان صغرت تلك البدعة لقباحتها في نفسه. وان صغرت تلك البدعة لقباحتها في نفسها. فالبدعة مهما كانت صغيرة مشتملة على شناعة عظيمة. وهي نسبة النبي صلى الله عليه وسلم الى عدم تبليغ الرسالة. نسبة النبي صلى الله عليه وسلم الى عدم تبليغ الرسالة. قال الامام مالك من ابتدع بدعة في الاسلام فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه كلما خان الرسالة اي انه لم يأتي بها على الوجه الذي امره الله سبحانه وتعالى من البلاغ. ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين من احدث في امرنا هذا اي في ديننا ما ليس منه فهو مردود. والمحدثات وبالدين هي التي تسمى شرعا البدع. فالبدعة شرعا ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد تعبد ما احدث في الدين مما ليس منه بقصد التعبد. ثم قال وسلامة دين العبد في تحقيق الاتباع وهجر الابتداع. لان الاتباع هو اقتفاء النبي صلى الله عليه وسلم والسير بسيل لان الاتباع هو الاقتفاء للنبي صلى الله عليه وسلم والسير بسير. والابتداع تكون اتباعا لغيره والابتداع يكون اتباعا لغيره. وسلامة دين العبد في كونه متبعا من بعثه الله اليه والذي بعثه الله الينا هو محمد صلى الله عليه وسلم. فمن اتبعه سلم له دينه ومن اتبع غير النبي صلى الله عليه وسلم وقع في الحوادث والبدع. ثم ذكر قول ابن مسعود رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. اي فيما يبين لكم من دينكم. اي فيما يبين لكم من ام فانه ليس شيء يفتقر اليه الناس في دينهم الا بين بيانا شافيا. فانه ليس شيء اليه الناس في دينهم الا بين الا بين بيانا شافيا. روى هذا الاثر الدارمي في مسنده واسناده صحيح. ثم قال ومن شعار اهل السنة اتباع اثار الصحابة رضي الله عنهم اي من العلامات الدالة على اهل السنة اتباعهم اثار الصحابة رضي الله عنهم اي ما جاء عنهم من قول او فعل او اعتقاد. فتميز اهل السنة عن غيرهم انهم مع اتباعهم النبي صلى الله عليه وسلم فهم يسيرون في هذا الاتباع وفق ما عقله عنه ابوه رضي الله عنه فان وجوه ما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم تتنوع الافهام في تقديره والمنوط به تحقيقه على الوجه الاتم هو ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم. فمعرفة اثارهم معراج الى معرفة الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وعلل المصنف امر باتباع اثارهم بقوله لانهم صحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم فهم اعلم بما جاء به من الدين فلا يشاركهم احد في هذه الفضيلة. وهي انهم خصوا بمصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا بدينه اعرف وعلى هديه صلى الله عليه وسلم اوقف. فمن بعدهم لا تبلغ معرفة بالدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا عليه من المعرفة. فسلامة دينه حينئذ ان يقتفي اثاره وان يسير بسيلهم. ثم ذكر قول الامام احمد رحمه الله اصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء به وترك البدع وكل بدعة ضلالة. نعم