السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل بين اسم ربنا خرج. والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه ومن على سبيله اما بعد فهذا وهو كتاب مقدمة في اصول التفسير في شيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية النميري رحمه الله تعالى متوفى ثمان وعشرين وسبع مئة وهو الكتاب الثالث عشر في استعداد عامي لكتب البرنامج. وقد انتهى بنا البيان الى قوله ومع هذا فلا بد من اختلاف محقق بينهم. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى ومع هذا فلابد من اختلاف محقق بينهم. كما يوجد مثل ذلك بالاحكام. ونحن نعلم ان عامتنا يضطر اليه عموما معلوم بل متوافر عند العامة والخاصة. كما في عدد الصلوات والمخازن وتغيير شهر رمضان والطواهر والوقوف ورمي الجبال والمواقيت ثمان اختلاف الصحابة للبر والاخوة ثم ثم ان خلاف الصحابة للجد والاخوة المشركة ونحوه ذلك ونحو ذلك في جمهورية سائر الفرائض بل مما يحتاج اليه عامة الناس وهو عمود النهر من الاباء والابناء من الاخوة والاخوات ومن نساء فان الله امي الا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. والاختلاف قد يكون لقضاء الدليل والدهون عنه. وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون للغلط امام النص وقد يكون الاعتقاد هنا التعريف بمجمل الامر دون تفاصيله لما حقق المصنف رحمه الله الله تعالى فيما سلف وجود اختلاف التنوع بين السلف في التفسير ذكر ان الاختلاف الذي وقع بينهم على التضاد محقق ايضا. كما يوجد في الاحكام. فالسلف قد اختلفوا في التفسير اختلاف تنوعه وهذا هو الاكثر واختلفوا اختلاف كضاد ايضا وهذا قليل. وهذا الاختلاف هو نظير في باب الاحكام فانه السلف في باب الاحكام اختلاف كضاد. فمنهم من يرى ان الاحكام شيء على وجه الجواز. ويقابله اخر فيراه على وجه الحور حرمة. ثمان المصنف في اخر كلامه نبه الى منشأ الاختلاف فقال والاختلاف قد يكون من خفاء الدليل عنه وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون للغلط في فهم النص وقد يكون لاعتقاد معارض راجح وهذا طرف مما يتصل بمعرفة اسباب الاختلاف الواقعة قدرا مما اوجب اختلاف العلماء باقوالهم وللمصنف رسالة نافعة اسمها رفع المنام عن الائمة الاعلام بسط فيها فيما يتعلق بتحقيق هذا المقام. نعم. فصل في نوع الاختلاف في التفسير والى طريق الاستدلال الاختلاف بالتفسير على نوعين منهما النقل فقط ومنه ما يعلم بغير ذلك اذ العلم اما نقل مصدق تم استدلال محققة والمنقول اما عن المعفون واما عن غير معصوم. والمقصود بان ليس المنقول سواء كان عن المعقول او غير المعصوم فمنه ما يمكن معرفة الصحيح من هو الضعيف؟ ومنهما لا يمكن معرفة ذلك به عامتهن فيه والكلام فيه من حضور الكلام. واما ما يحتاج المسلمون الى معرفته فان الله تعالى اخذ عن الحق فيه دليلا فمثال ما لا يفيد ولا دليل على الصحيح منه اختلافهم في لون كلب اصحاب وفي بعض الذي ضرب به قتيل موسى من فهذه ما كان من هذا منقولا نقلا فهذا معلوم ومعلوم وما لم يقل كذلك بل مما يقال عن اهل الكتاب كالمنقول عن كعبه ووهدم محمد ابن اسحاق وغيرهم من اهل الكتاب فهذا لا يجوز تصديقهم ولا تكذبهم الا بحجة كما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدثكم فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فاما ان يحدثوكم هنا ان يكن بعض اقوالهم حجة على بعض. وما نزل في ذلك عن الصحابة نقلا صحيح هذا النفس اليه اسكن مما نقل عن بعض التابعين. لان على ان يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم او من بعض من سمعه منه اقواه ولان مثل الصحابة عن اهل الكتاب اقل من نقل التابعين كيف يقال انه اخذه عن اهل الكتاب والمقصود ان مثل هذا الاختلاف الذي لا يوجد صحيح ولا تريد حكاية والدي هو كالمعرفة لما يروى من الحديث الذي لا دليل على صحته وامثال ذلك. واما القسم الاول الذي يمكن معرفة الصحيح منه فهذا موجود فيما يحتاج اليه ولله الحمد. فكثيرا ما يرد في التفسير والحديث والمغازي امور منقولة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء صلوات الله عليهم وسلامه. والنفر الصحيح يدفع ذلك بل هذا موجود بما عنده النقل كل مرضى غير النقل. فالمقصود ان المنقولات التي يحتاج اليها اهل الدين قد نصب الله الادلة على بيان ما فيها من صحيح وغيره. ومعلوم ان المنقولة التفسير يبدأ كالمنقول التفسير والملاحم والمغازي اي اي اسم ناجح لان الغالب عليها المراتب مثل ما يؤذي كالمثل ما يذكر عروة ابن الزبير والشعبي والزهري وموسى ابن عقبة وابن والوليد بمسلم فان اعلم الناس بالمغازي اهل المدينة هم اهل الشام ثم اهل العراق اقبال المدينة اعلم بها لانها كانت عندهم واهل الشام كانوا ان كان لهم من العلم بالجهاد والثياب ليس لغيرهم قل لهذا عظم الناس كتاب ابي اسحاق الذي صنفه في ذلك وجعلوا من علماء الانصار واما التفسير فان اعلم الناس به وكذا لانه اصحاب ابن عباس وغيرهم من اصحاب ابن عباس وابي شعثا وزعيم ابن جبير وانزهارهم وكذلك اهله وايضا ابنه عبدالرحمن وعنه عبد الله ابن وهب والمراتب اذا تعددت طرقها بغير قصد كان صحيحا فان النقل اما ان يكون مصدقا مطابقا للخبر واما ان يكون كذبا تعمد صاحبه الكذب او اخطأ فيه اذا سلم من الكذب كان صدقا بلا ريب. فاذا كان الحديث جاء من جهتين او جهاد وقد علم ان المخبرين لم يتواطؤوا على اختلاف على اختلاطه وعلم ان مثل ذلك علم انه صحيح؟ مثل شخص يحدث عن واقع من الاقوال والافعال ويجري نص اخر قد علم انه لم يواطئ الاول فيذكر مثل ما ذكره الاول من تفاصيل الاقوال والافعال في علم ان تلك الواقعة حق ذي جملة فانه لو كان كل منهما كذبت بها عمدا او اخطأ ان يأتي كل منهما العائد او يكذب كذبة ويكذب الاخر مثلها. اما اذا انشأ قصيدة طويلة ذات بنور على قاضية واوي. فلم تجد لان غيره ينشئ مثلها لهوا ومعنى مع السور المفرط بل يعلم بالعادة انه اخذها منه وكذلك اذا حدث طويلا في تحدث اخر بذلك فانه اما ان يكون الحديث صدقا. وبهذه الطريق يعلم صدق المختلفة على هذا الوجه من المنقولات وان لم يكن احدهما كافيا مما لضعف مثل هذا لا تظبط به الالفاظ والدقائق التي لا تعلم بهذه الطريق بل يحتاج ذلك الى طريق يسكت بها مثلا مثل تلك الالفاظ والدقائق ولهذا بردوا الوليد وان حملة قتل قرنة ثم يشك في قلبه هل هو عتبة ام شيبة؟ وهذا الاصل ينبغي ان يعرف انه اصل نافع من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي. وما يذكر من اقوال الناس وافعالهم وغير ذلك. ولهذا اذا روي الحبيب الذي يتأتى به ذلك عن النبي صلى مع العلم ان احدهما لم يأخذ عنها لزم بانه حق لا سيما اذا قالته ليسوا ممن يتعمدوا كذبا وانما يقام على احدهم النسيان والغرض فان من عرف الصحابة وابي بن كعب وابن عمر وجابر وابي سعيد ابن ابي هريرة وغيرهم يقينا ان الواحد من هؤلاء لم يكن ممن يتعبد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلا عن من هو فوقهم كما يعلم الرجل كما يعلم الرجل من حال من جربه وخبره طويلة انه ليس ممن يترك اموال الناس ويرفع الطريق ويشهد بالزور ونحو ذلك. وكذلك التابعون بالمدينة ومكة والشام والبصرة. فان من عرف من جاء بصالح السمان اعرج محمد ابن دينهم والقاسمي محمد او سعيد بن المسيب او عديدة السلماني او علقمة او الاسود او نحوهم وانما يخاف على الواحد من الغلط فان الغلط من اجتهاد كثيرا ما يعلم الانسان. وقد عرف الناس بعده عن ذلك لله كما عرفوا حال لا سيما القائل قد يكون القائل ان ابن شهاب السري لا يعرف له غلق مع كثرة حديثه وسعد حفظه. المقصود ان الحديث الطويل اذا وجد بالوجهين مختلفين من غير مواضعة. امتنع عليه ان غلطا لما امتنع ان يكون كذبا فان الغلط لا يكون في قصة طويلة متنوعة وانما يكون لبعضها فاذا روى هذا قصة قبيلة متنوعة وروى الاخر مثلما رواها الاول من غير مواطأة امتنع الغرض في جميعها فامتنع الكذب في جميعها من غير مواطئة. ولهذا ان ما يقع في مثل ذلك غلط في بعض ما وهذه قصة مثل هذه صلى الله عليه وسلم عياض جابر فان من تأمل قوله قطعا ان الحديث صحيح وان كانوا قد اهل الثمن وقد بين ذلك البخاري في صحيحه فان جمهورنا البخاري ومسلم مما يقع لان النبي صلى الله عليه وسلم قاله لان غالية من هذا النحو ولانه قد تلقاه النعيم والامة لا تجتمع على قضاء الامر والامة مصدقة اجماعنا وخطأ وذلك ممتنع وان كنا نحن بدون الخطأ او الشدل على الخبر فهو كذب فيه الزنا قبل ان نعلم الاجماع عن العلم ظاهر او قياس ظني ان يكون الحق في الباطل من خلال معتقدنا. ولهذا كان اهل العلم مع من جميع الطوائف على ان خبر الواحد اذا تلقته الامة بقبول تصديقا له او عمل به انه يوجب العلم وهو الذي ذكره المصنفون في اصول من اصحابه من اصحاب ابي حنيفة مالك والشافعي واحمد الا فرقة قليلة من المتأخرين تبعوا بذلك من اهل الكلام ولكن كثيرا من اهل الكلام او ان نراه يوافقون الفقهاء واهل الحديث والسلف على ذلك وهو قول افكار الاشعرية كتاب اسحاق واما ما اقلاني واماكن الباقلاني فهو الذي انكر ذلك وتبعه مصر بمعاني ابو المعالي وابو حامد وابن عقيل وتبعه مثل هذه المعاني وابو حامد وابن عقيد وابن جوزي وابن خطيب والامرين ونحو ذلك. والاول هو الذي ذكره الشيخ وابو هامر وابو الطيب عاوز حاجة وامثاله من ائمة الشافعية وهو الذي ذكره من المالكية وهو الذي قد ذكره شمس الدين سرخسيون وامثال ارجو من الحنيفية كما ان الاعتذار بالاجماع اهل العلم بالامر والنهي والاباحة والمقصودون ان تعدد القرب مع عدم التشاعر يوجب العلم بمضمون المنقول لكن هذا يجتمع به كثير في علم احوال النافلين. وفي مثل هذا يمتهر بالواجب وفي الحديث الموسى ونحو ذلك ولهذا كان اهل العلم لا يصلح لغيره قال احمد اكتب الحديث فانه كان يذهب لكن بسبب احتراف كتبه وبعض حديثه المتأخر غرق فصار يعتبر بذلك ويستشهد به. وكثيرا ما يكتمل سنة الامام وكما انهم يستشهدون ويعتدون بالهدف الذي به سوء حفظ فانهم ايضا يضاعفون من حديثهم لقد اشتهدوا منه بين لهم غرضه فيها بامور يستدلون بها ويسمونها لا علم علم الحديث وهو من اشرف علومهم بحيث يكون الحديث قد رواه شيخة ضابط النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال وانه صلى وكونه لم يصلي وكذلك انه اعتمر اربع عمر وعلموا ان قول ابن عمر انه اعتمر رجل مما وقع فيه الغلط وعلموا انه تمتع الوداع وان قول عثمان ابن علي قلنا يومئذ خائفين مما وقع فيه الغلط ان النار والناس في هذا الباب طرفان طرف من اهل الجلالة وضعيف في صحة احاديث او بالقطع بها مع كونها معلومة مقطوعا بها عند اهل العلم به. وضرب ممن يدعي اتباع الحديث والعمل به. كلما وجد لفظا في حديث كلما وجد لكم في حديث قد رواه ثقة او رأى حديثا بإسناد ظاهرة ظاهر الصحة يريد ان يجعل ذلك من جنس ماجدا اهل العلم بصحته حتى اذا وكما ان على الحبيب اذلة يعلم بها انه صدق وقد يقطع في ذلك فعليه ادلة يعلم بها انه كذب ويقع يعني مثل ما يقع بكذب كذا وكذا نبيا وبتسهيل من هذه الموضوعات امرأة كبيرة مثل الحديث الذي رويه الثعلبي والواحد والزمخشري في ظاهر سورة سور القرآن سورة السورة فانه موضوع باتفاق اهل ولكنه كان في التفسير من صحيح وضعيف وموضوع والواحد يصاحبه كان ابصر منه بالعربية لكن هو ابعد عن السلامة واتباع السلف والبغوي عن الثعلبي لكنه صام تسيره الاحاديث الموضوعة والاوائل كذا والموضوعات في كتب التفسير كثيرة من الاحاديث التي تكون صريحة طويل في تصدقه بخاتمه في انه موضوع باتفاق اهل العلم ومثل ما روي في قوله ولكل قوم هادم انه علي ودعي هاؤم واعية اذنك يا علي. بعد ان بين المصنف رحمه الله تعالى جريان الابتلاء بين السلف في التفسير وان عامته من اختلاف التنوع ذكر انواعه عقد هنا فصلا رمى فيه الايقاف على اسباب الاختلاف في التفسير. والكشف عن مساره ومنشأه فرده الى نوعين من الاسباب نشأت منهما ظاهرة الاستئناف في التفسير الاول اسباب تتعلق بالنقل. وهي المستندة الى الرواية والاثر والثاني اسباب تتعلق بالاستدلال وهي المستندة الى الدراية والنظر. والنقل باعتباره من يعزى اليه نوعان احدهما النقل عن المعصوم. وهو النبي صلى الله عليه وسلم. والمقصود بالعصمة في هذا المحل عصمة خبره عن الله عز وجل. فان التفسير خبر عن الله تعالى والآخر النقل عن غير المعصوم وهو كل من سوى النبي صلى الله عليه وسلم. كما ان النقل باعتبار ان كان ثبوته ينقسم الى نوعين. احدهما ما تمكن معرفة منه والضعيف. والاخر ما لا تمكن معرفة ذلك منه وهذا القسم الثاني عامته لا فائدة منه. وهو من فضول الكلام. واكثر ما فيه مأخوذ عن اهل الكتاب والاصل في اخبارهم عن كتبهم ما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصدقوا اهل فداء الكتاب ولا تكلموهم. وقولوا امنا بالله وبما انزل الى اخر الحديث. اما الذي ذكره المصنف له وعزاه الى الصحيح تماما قال ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدثكم واهل الكتاب فلا تصدقوهم الى اخر الحديث. فهذا الحديث ليس في الصحيح. وانما رواه احمد عن جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف وانما اللفظ الوارد في الصحيح ما قدمناه انفا من قوله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا اهل الكتاب ولا كذبوهم وقولوا امنا بالله وما انزل الى اخره. ثم ذكر المصنف ان المنقولات في التفسير الغالب عليها المراسيل. كالمغازي وانما كثر كانوا في بابي التفسير والمغازي. لانهما من باب النقر العام. الذي لا الى نقل خاص. واذا كان الامر عاما لم يحتاج فيه الى نقل خاص غلب في كلام السلف ارسال الاحاديث في التفاسير والمغازي بناء على اصل علمهما وهو كونهما من نقل العام الذي لا يختص بشيء معين. فهو هو امر شائع تتقاطر عليه نفوس الناس في النقل ويخبرون عنه. حتى يكون مستثير منتشرا بينهم وان لم يتزلزل لهم الاخبار فيه بفلان عن فلان عن فلان ثم ذكر المصنف مراتب الناس في العلو ومن جملة ذلك مراتبهم في علم التفسير. فبين ان اعلم الناس في التفسير في الصدر الاول هم اهل الحجاز. مكة والمدينة فاهل مكة اصحاب عبد الله بن رضي الله عنهما كمجاهد وطاووس وعطاء وعكرمة وغيرهما. واهل المدينة هم اهل الدار الذي نزل فيها كثير من القرآن وفيهم منشأ الاسلام. ومن علمائهم زيد ابن اسلم وعامة علمه عن ابن عمر وابي هريرة وابيه وعطاء ابن يسار. وعنه اخذ ابنه عبدالرحمن وعن عبد الرحمن وعن عبدالرحمن اخذ عبد الله ابن وهب المصري. وكذلك اهل الكوفة من اصحاب عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه والاسود وابي وائل وعبد الرحمن ابن يزيد. ثم ذكر المصنف قاعدة في تقوية المراسيل للتفسير وغيره اذا اقتربت بامور متى وجدت. ادخلت تلك المراسيل في جملة الصحيح وثبتت وتلك الامور ثلاثة اولها تعدد تلك المراسيل وكثرتها فتكون اثنين فاكثر. والثاني تباين مخارجها. بحيث يغلب على الظن ان المخبر ليس واجبا سيكون احدها مدني والثاني شامي والثالث كوبي وهكذا وثالثها وجود معنى كلي يجمع بينها تتلاقى عليه خذوا معنى كلي يجمع بينها تتلاقى عليه فمتى وجدت هذه الامور الثلاثة تقوت مراسيله وادخلت في جملة ثابت بهذا الطريق هو المعنى الكلي. فهو المحكوم بثبوته دون التفاصيل كما سيأتي في كلام المصنف وبهذا الطريق يعلم صدق عامة ما تتعدد جهاته المختلفة على هذا الوجه من المنقولات. كما قال المصلي لكن لا تقبض به الدقائق والألفاظ. فمثلا من المقطوع به ان في فتح مكة يدل على جملة من الامور. منها وقوع فتح مكة في تلك السلف وهي الثامنة. ومنها موضوع مقتلة في بعض النواحي في سرية خالد ابن الوليد الى اخر تلك الاخبار. لكن تفاصيل ما وقع يعوز في بعض تلك المناحي الى نقل صحيح من غير تلك المراسيل. وهذا الاصل كما قال ينبغي ان يعرف فانه اصل نافع للجزم بكثير من المنقولات في التسجيل والحديث فاثبات شيء من قول من هذا الطريق وهو المعنى العام هي طريقة المحققين من اهل العلم. اما ما عليه متشددة اهل الحديث من اهل العصر الذين تفتقر عندهم جميع الاخبار الى نقل خاص فهذا مذهب حادث جعل كثيرا منهم يضعف جملا من القصص المشهورة كخذل الطلقاء في فتح مكة وخبر قد ابن عبدالله القصري جهم بن صفوان وخبر تحليق طارق بن زياد في السفن واشباه هذه الاخبار لم يزل اهل العلم على تلقيها دون انكار لها. جريا على قاعدتهم في الخبر العام. وتعدد الطرق بعد اعين المخارج مما يقوى به الخبر ولا سيما اذا غلب ان المخبرين لا يتعمدون الكذب وانما يخشى عليهم النسيان والقضاء. وجمهور ما في البخاري ومسلم كما ذكر المصنف مما يقطع ان النبي صلى الله عليه وسلم قاله لان غالبه من هذا النحو اي اخبر عنه لا يتعمدون الكذب وانما قد يقع منهم الخطأ والنسيان وتلقاها اهل العلم بالقبول والتصدير والامة لا تجتمع على خطأ الا اشياء يسيرة من الكتابين تكلم فيها من تكلم من حفاظ الامة في عصرهما يا احمد ابن حنبل وابي حاتم وابي زرعة الرازيين ومن بعدهم كالدار قطني وابي مسعود الدمشقي وابي علي الجياني الغساني. ثم قال المصنف ولهذا كان جمهور اهل العلم من الطوائف على ان خبرا واحد اي الاحاد اذا تلقته الامة بالقبول تصديقا له او عملا فيه انه العلم لان من اهل العلم من المتكلمة من قال يوجب العلم. الصحيح ان خبر الاحادي اذا فبه شيء من القرائن المؤكدة افاد العلم. ومن جملة القرائن ان تتلقاه الامة بالقبول صديقا له او عملا فيه. كما قال المصنف فالعمل يقع موقع التصديق له. وهذا واقع في بعض الامور التي نقلت في الامة وجرى العمل فيها فيقطع بان هذا الخبر الذي تلقته الامة انه خبر صحيح فرصة سعيد ابن المسيب في خطبتي العيد مثلا فان هذا الامر قد استفاض في الامة في كلام الفقهاء من كل وعملا في المشرق والمغرب قديما وحديثا. ولا يعدم حدوث خلافه بما في هذا العصر بعد سنة اربعمئة بعد الالف. فان المقطوع ان من خالفه محدث. لانه خالف شيئا تلقته الامة بالقبول ومن يظن انه لا يوجد هذا في دين الله فانه لا يعرف دين الله. ولكن من عرف دين الله يقطع ان امة فيها اشياء ليس لها نقل خاص. وقضي فيها في النقل العام. مثل هذا المثال الذي ذكرته لكم فان الامة لم تزل لم تزل في عملها في خطبتين اي في خطبة العيد انها تجعلها خطبتين وذكر هذا علماؤها قرنا بعد قرن وطبقة بعد طبقة من بلاد مختلفة كما نقله من اقصى المغرب ابو محمد ابن حزم ونقله من اقصى المشرق الترقصي. صاحب المقصود من الحنفية. ومن ذخائر القوم قل ما كان يقوله محمد انور احد محدثي الهند في القرن الماضي انه كان يقول ان الاسناد يراد منه ان يحفظ الدين من ان يدخل فيه شيء. ولا يراد منه ان يخرج من الدين ما هو منه. فبعض الناس يأتي الى المروي في خطرتي العيد. فيقول ليس فيه الا موسى سعيد بن المسيب والمرسل ضعيف. فاذا ضعف مرسل سعيد اخذنا بظاهر ما في الاحاديث الصحيحة ان النبي صلى الله عليه وسلم خطب وهذه الخطبة لم يأتي في الاحاديث تعيين قدرها فهي تحتمل واحدة وتحتمل ان تكون خطبتين وهذه المقالة دالة على جهد بليغ. لان ما فهمه هذا المتكلم لم تفهم الامة قاطبة قرنا بعد قرن بل الامة جرى فيها العمل كافة على اثبات والاشارة الى هذا الاصل يوجد في كلام الائمة الكبار كمالك والشافعي واحمد فانهم يكتفون بنقل الكافة والمراد بنقل الكافة النقل العام المستفيض الذي لا يحتاج معه الى نقل خاص وبهذا تثبت جملة من شعائر الدين منها ما ذكرته لكم في خطبتي العيدين. ومنها موضع يدي المصلي اذا كان قائما في صلاته هل يضعها على صدره؟ ام على سرته؟ ام اسفل سرته فان هذا لا يوجد فيه نقل خاص صحيح. بل الاحاديث المروية فيه جميعا كلها احاديث ضعيفة. والمنقول عن الصحابة رضوان الله عنهم والتابعين التوسعة فيه. كما ذكره الترمذي في جامعه. فلكون الصلاة امرا مشهورا والظاهرة صار النقل العام فيها مغنيا عن النقل الخاص. فاننا لا نجد سندا صحيحا لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن ابي بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا بقية الصحابة انهم كانوا يضعون ايديهم على الصدر او على السرة او اسفل من السرة. ولكن النقل العام المستفيض بالامة كفانا مؤنته احد نقلة العلم. الذين اعتنوا ببيان العمل وهو الترمذي فان الترمذي لم يصنف كتابه لاجل ان يجمع الاحاديث وانما اشار في اسم كتابه الى اعتنائه بما عليه العمل. وقد نقل رحمه الله الله تعالى في جامعه مذهب الصحابة والتابعين في هذه المسألة انه التوسعة في ذلك. وهو الموافق لمقتضى النظر فان الناس يختلفون طولا وقصرا ومتانة وضعفا. فالمناسب لحالهم التوسعة. وربما رأيت انسان يضع يديه على صدره مع سارع طوله او مكانة بدنه ثم تكون له صورة مقبرة عند اصحاب الذوق القوي. ولا يمكن ان تأتي الشريعة بخلاف ذلك. وايا من كان نظر الذوق فان نقل الشرع كافة الذي ذكره الترمذي كاف في تكلف هذا الوجه لمن اراد ان لا يقبله والمقصود كما ذكر المصنف ان تعدد الطرق مع عدم التشاعر او الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول والمراد بقوله مع عدم التشاعر اي شعور بعضهم ببعض واطلاعه على قوله وقد تصحبت هذه الكلمة في النسخ المنشورة الى التشاور. والذي في النسخة الخطية مع عدم التشاعر اي شعور بعضهم ببعض وهذا هو المعروف في هذا الباب. ونبه المصنف الى انه في مثل هذا ينتفع برواية مجهول انتبهوا وفي الحديث المرسل بان بعضها يقوئ بعضا. وعلى هذا جرى عمل اهل الحديث فانهم يستشهدون ويعتبرون بالحديث الذي فيه سوء حفظ ويقوون بعضه ببعض وكذلك هم يضعفونه من حديث الثقة الصدوق ما تبين لهم غلقوه فاهل الحديث من النقاد الجهابدة يقولون ان الاصل في خبر الضعيف ضعفه وقد يصح. والاصل في خبر الثقة وقد يرد لا كما عليه كثير من الناس انه كلما جاء عن الضعيف حديث لم يقبل ولو تعدد طرقه فلا يقوونها وان كل ما جاء عن ثقة فهو صحيح وان كانت له علة. ولهذا ذكر المصنف ان ناس في هذا الباب طرفان فطرف من اهل السلام ونحوهم ممن هو بعيد عن معرفة الحديث. يشك في صحة احاديثه او القطع بها مع كونها معلومة مقطوعة. كفق موسى عليه الصلاة والسلام بعين ملك الموت. لما جاءه في اخبار اخرى ويقابل هؤلاء قوم كلما وجدوا لفظا في حديث رواه ثقة باسناد ظاهر الصحة التزموا وقد يكون غلطا ولهذا كان اشرف علوم المحدثين علم علل الحديث. لان علم علل الحديث في الاصل موضوع في حديث ذي قار وكما ذكر المصنف كما ان على الحديث ادلة يعلم بها انه صدق وقد يقطع به فعليه ادلة يعلم بها انه كذب ويقطع في كذبه. وقد سئل مرة شيخنا ابن عثيمين رحمه الله عن حديث فقال انه موضوع فقال له سائله ان اسناده صحيح فقال اشهد بالله انه موضوع. وهذا هو الصحيح واسناده فيه غلط. لان ذلك المتن الذي عرض عليه كان مضمنه الغمز في جناب الصحابة من تشوه نفوسهم للنظر في امرأة جميلة وتعقلهم صفوفي لاجلها. فلاجل كمال نظره وقوة عابرته في العلم ومعرفته بحال النبي صلى الله عليه وسلم لم يجني مع ظاهر السند. وان الحديث صحيح بل اعتبر النظر الى كما كان عليه قدماء الحفاظ من اهل الحديث الجامعين بين الرواية والدراية. وللمصنف رحمه الله الله تعالى كلام نافع في علامات الحديث الموضوع ذكره في منهاج السنة النبوية. ثم ذكر جملة منه تلميذه ابو عبد الله ابن القيم في المنال المنيب وعسى ان نقرأ كلامه في نهاية السنة النبوية في برنامج منتخب الابواب والفصول باذن الله ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الموضوعات في كتب التفسير كثيرة ومثل لها باحاديث بقوله منها الاحاديث الصريحة للجهل بالبسملة وبه تعلم الحاجة الى رعاية الاخبار في التفسير. من جهة انه لا يتشدد في نقلها ثم يتفضل الى ما دست في التفسير من الاحاديث الموضوعات والاخبار الاسرائيليات لعلنا في هذه الجماعة اشارة الى ما ينبغي من حسن اخذ العلم وان من رام ان يحقق العلم فليلتزم فيه طريقتا القدامى رحمهم الله من المحدثين والفقهاء والمفسرين ولا يخرج عن شيء مما قالوه انه اذا خرج سقط على ام رأسه وتقدم لهذا نظائر من المسائل التي احدثها العصريون مع ان كلام من سبق من اهل العلم فيها لم يختلف. واقرب شيء ما ذكر في انهار الجنة انها ليست ايش؟ في اخدود الذي قاله بعض الناس. وذكرنا ان الرد عليهم من وجهين احدهما وهو الذي يهمنا الان ان التفسير هذا نقل عن من؟ عن التابعين ولم يعلم بين التابعين اختلاف. والتابعون من اين اخذ التفسير من الصحابة والصحابة اخذهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وابن القيم له مذهب واسع يرى ان كل تفاسير الصحابة الاصل فيها الرفع لانه لا يظن انه فسر كلام الله سبحانه وتعالى بغير ما عرفوه من النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا بحث لكن اذا كان هذا الامر في حال الصحابة مع تفسير كلام الله للنبي صلى الله عليه وسلم والتابعون اخذوا التفسير عن الصحابة فهل يقول انسان له مسكة من عقل وثبات في علم مثل هذا القول حتى يصف هذا القول بانه لا دليل عليه ولكن رواج الكتب وطرح الناس بها. وظنهم انهم يدركون العلم بكثرة ما يحيلون اليه من المراجع مما روي فيه هذه الاحاديث وان هذا اسناده ضعيف وان هذا اسناده موضوع وان هذا لا يثبت ان هذا له علة فتخرج النتيجة عندهم لم يصح في حديث يظنون ان نتيجة لم يصح به حديث لم يصح به دين. وهذا محال ان يكون ما تدين به من سبق في ابواب الاعتقاد قال او الاقوال او الاعمال لا يكون له دليل. وما ذكرناه انفا به انباه الى انه ينبغي ان يعتني الانسان بالمنقولات التي ينقلها اهل العلم مما ينصون على انه خبر كافة. او ان هذا عمل الامة ولهذا شرف كتاب الترمذي لانه اعتنى بهذا فكتابه اسمه الجامع ثم وقال في اسمه وبيان ما عليه العمل. فهو يعتني ببيان ما عليه العمل. نعم. فصل من النوع الثاني من النوع الثاني الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال واما النوع الثاني من مستند الاختلاف وهو ما يعلم فهذا اكثر ما فيه الخطأ من جهتين الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان. فان التفاسير الذي يذكر فيها كلامه هؤلاء سفلاء كانوا يريدوا بها شيء من هذين الجهتين. مثل تفسير عبد الرزاق وعبد الرحمن ابن ابراهيم ابن ابراهيم دحيم ومنه نفسي للامام احمد واسحاق ابن مخلد وابي بكر وسفيان بن عيينة وسليب ابن جرير وابن ابي حامي وابي سعيد اشد ابي عبد الله احداهما قوم اعتقدوا معاني ثم ارادوا حمل الفاظ القرآن عليها والثانية القرآن بمجرد ما يسوغ اي لنوم كلامه من كان من الناقصين بلغة العرب بالقرآن والمنزل والمنزل عليه فالاولون راعوا المعنى الذي رأوه الفاظ القرآن من الدلالة والبيان والاخرون. راعوا اللفظ وما يجوز عندهم ان يريد به العربي من غيرنا وغيرها ما يصلح للمتكلم به وسياق الكلام. ثم هؤلاء كثيرا كما ينبغي بذلك الذين من قبلهم كما ان الاولين في اليوم الاخرون وان كان المرء الاول هي بمعنى اسم الرواة نواب الاخرين الى اللفظ اسوأ. والاولون صنفان تارة يسلب نهر القرآن وما لنا عليه وامر به وتلاوة يحملون على ما لم يدلنا عليه ولن يراد به كلا الامرين قد يكون باطلا فيكون خطأهم في الدليل والنزول وقد يكون حقا فيكون خطأهم في وهذا كما انه وضع لتسجيل القرآن فانه وقع ايضا في نفسه للحديث فالذين اخطأوا في الدليل الذين لا يتبعون على ضلالة وائمتها وعملوا الى القرآن يتأولوا على وقد انه وجهه للكبير لقاضي عبد الجبار ابن احمد الهمداني والجامع لعلم القرآن لعلي ابن عيسى الرماني والكشافي ابي قاسم هؤلاء المعتزلة واصول المعتزلة خمسة يسمونها يسمونها هم التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوحيدهم وتوحيد الجهمية للذي مضمون الصفات وغير ذلك. قالوا ان الله لا يظهر وان القرآن مخلوق ثم دعوة انه تعالى ليس فوق العالم وانه لا يقوم به علم ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا رصوم ولا كلام ولا عشية ولا صلة من الصيام واما ان الله لم يشأ بنعمتها اذا خلقها كلها ولا هو قادر عليها كلها بل عندهم افعال بعباده ان يطلبها الله لا خيرها ولا شرها ولم يرد الا ما امر به شرعا وما سوى ذلك فانه يكون في عجيبة. وقد وافقهم على ذلك متأخروا الشيعة وابي جعفر القوسي ان جعفر هذا تفسير على هذه الطريقة لكن يضم جعل ذلك قول الامامية الاثني عشرية فان المعتزلة ليس بهم من يقول بذلك ولا من ينكر من النار ولا ريب انه قد رد عليه الطوائف من المفاجئة والكلابية واتباعهم فاحسنوا تارة واتابوا اخرى حتى صاروا في نقيضه كما قد نشر في غير هذا الموضع والمقصود ان مثل هؤلاء اعتقدوا رأيا ثم حملوا اثار القرآن عليه وليس لهم من الصحابة والتابعين باحسان ولا من ائمة المسلمين ولا بتفسيرهم وما من تفسير من تفاسيرهم الباطلة وذلك من جهتين هؤلاء لن يكونوا حسن العبارة نصيحة لكلامه واكثر الناس لا يعلمون كصاحب الكشاف ونحوه حتى انه يرد على خلق ما شاء الله ثم الفاكهة تراقب الامر عند البلاء في البلاسنة والفوانز والظاهرة. فانهم فسروا القرآن بانواع لا يقضي منها العالم عجبا. فتفسير ثبت الى ابي لهب وما ابو بكر وعمر لان ولئن اشركت ليحفظن عملك اي بين ابي بكر وعمر وعليهم الخلافة وقوله ان الله يأمركم ان تزحوا بقرة هي عائشة وقوله وغاسلوا ائمة بهم طلحة والزبير وقوله موز البحرين علي وفاطمة وقوله والمرجان الحسن والحسين وقوله وكل شيء احصينا وبايمان مبين. في عهد بن ابي طالب وقوله عما يتساءلون عن الزبائن العظيم. علي ابن ابي طالب وقوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا انكم تقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راجعون هو علي الموضوع باسماع اهل العلم وهو يصدقه بخاتمه في الصلاة. وكذلك قوله اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة نزلت في علي لما اصيب بحمزة ان الصابرين رسول الله صلى الله عليه وسلم وصادقين ابو بكر والخالدين عمر والموبقين عثمان والمستغفرين عليهم رضي الله عنهم محمد رسول الله والذين معه ابو بكر اشداء عمر رحماء بينهم عثمان. رواه مطلع مسجدا عليه واعجب من ذلك قول بعضهم والسين ابو بكر والزيتون عمر بطور سنين عثمان وهذا من هدي الامين علي. فان هذه الالفاظ لا على هؤلاء الاشخاص في حال وقوله تعالى كل ذلك نعبد الذين معهم وهي التي يسميها والمقصود هنا انها كلها صفات واحد وهم الذين معه. ولا يجوز ان يكون كل منها مرادا به نقصا واحدا. وتتضمن المطلق العام من فجرا لنفس واحد من قوله ان قوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا اريد بها علي وحده وقول بعضهم اريد به ابو بكر اريد بها ابو بكر وحده وقوله لا يستوي منكم من انفق من قبيلته وقاتل اريد بها ابو بكر وحده وتفسير مع بعضنا وامثاله اتبع للسنة والجماعة واسلموا من البدعة من تفسير فلو نكر كلام السلف الموجودة في السلاسل كان احسن فانهم اليوم ما يكون محمد ابن جرير الطبري وهو من ادلة التفاسير المأثورة واعظمها قدرا ثم انه يدع ما نقله ابن السلفي لا يحمي بحال ويذكر ما يدعو انه قولا او قول المحققين وانما يعني من اهل الكهاب الذين قرروا اصولهم بطرق من جنس ما مررت بهم وصولهم وان كانوا اقرب الى السنة من المعتزلة لكن ينبغي ان يعطى كل ذي حق حقه ويعرض ان هذا من جملة التفسير على المنهج فان الصحابة والتابعين والائمة اذا كانوا في تفسير الاية بقول وجاء قوم فسروا الاية بقول اخر وذلك المذهب ليس من مذاهب الصحابة والتابعين لهم باحسان ومشاركين للمعتزلة وغيرهم من اهل العلم وفي الجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين ونسيهم الى ما يقال ذلك كان مخطئا في ذلك من المبتدعات وان كانوا مجاهدا مغفورا لهم خطأ فالمقصود بيان طرق العلم وادلته. فطرق وطرق وادلته وطرق الصواب ونحن نعلم ان القرآن قرأه الصحابة والتابعون وتابعوهم وانهم كانوا اعلم بتفسيره ومعانيه. كما انهم اعلم بالحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم من خالف قوله فقد اخطأ في الدليل جميعا ومعلوم انه كل من خالف قولهم له جبهة يذكرها اما عملية واما سمعية كما هو في موضعه. والمقصود ننتبه على مذهب التفسير وان من اعظم البدع الباطلة التي اهلها الى ان خربوا الكلم عن مواضعه كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بغير ما اريد به والاولوه على غير تأويله فمن اصول العلم بذلك ان القول الذي خالفوه وانه الحق وان يعرف وان يعرف ان تفسيره محدث مبتدع ثم ان يعرف بالطرق نصره الله من الادلة على بيان الحق. وكذلك وقع من الذين صنفوا ما وقع فيما صنفوه بشرح قرآن وتسليمه اما الذين ينزلون بدليل الله المدلول وغيرهم يفسرون القرآن لكن القرآن لا يدل عليها مثل كثير ممن ذكر عبدالرحمن السلمي به قراءة التفسير وان كان فيما ذكره باطلة فان ذلك يدخل في القسم الاول فهو الخطأ في الدليل حيث يكون المعنى الذي ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان النوع الثاني من مستند ائتلاف وهو ما يرجع اليه اكثر ما يقع فيه الخطأ من جهتين. الجهة الاولى تفسير القرآن بملاحظة لغة العرب دون النظر الى المتكلم للقرآن والمنزل عليه والمخاطب به اي مع قطع الخطاب عن طاقاته فان الخطاب القرآني له متعلقات عدة. منها المتكلم به. وهو الله سبحانه وتعالى. ومنها المنزل عليه وهو محمد صلى الله عليه وسلم. ومنها المخاطب به وهم العباد الذين كلفوا بالامر والنهي واخصهم بذلك من شهد التنزيلا ومن الصحابة رضي الله عنهم. واهل هذه الجهة يقصرون النظر البناء اللغوي فهم اهل الالفاظ والمباني. والجهة الثانية تفسير القرآن الفاظه على معاني يعتقدها المفسر. واهل هذه الجهة هم اهل الحقائق والمعاني وهؤلاء كما ذكر المصنف صنفان. الاول قوم يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه اريد به والثاني قوم يحملون لفظ القرآن ما لم يدل عليه ولم يرد به. وفي كلا الامرين قد يكون ما قصدوا نفيه او اثباته من المعنى باطلا. وقد يكون حقا. وهؤلاء يكثرون تارة في الدليل والمدلول. وتارة يخطئون في الدليل لا المدلول. والدليل هو ما قام على تعيين المراد. والمدلول والمعنى الذي قام عليه الدليل. فاما الذين يخطئون في الدليل لا المدلول فهم الذين اشار اليهم بقوله الذين اخطأوا الدليل والمدلول مثل طائفة من اهل البدع اعتقدوا مذهبا يخالف الحق الذي عليه الامة واما من يقابلهم وهم الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول فقد ذكرهم المصنف رحمه الله بعد تطويل العبارة في الصنف الاول وذلك في قوله باخرة واما الذين يخطئون في الدليل لا في مذلول فمن كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم يفسرون القرآن بمعان صحيحة الى اخر ما ذكره. فهؤلاء وهؤلاء ان يرجعوا غلطهم في تفسير القرآن بحمل الفاظه على معان يعتقدها المفسر. وما من تفسير من هذه التماثيل الا ويعلم بطلانه بوجوه كما ذكر المصنف يجمعها جهتان اولاهما العلم بفساد قولهم. فيكون اصل مقالتهم فاسدة كما قالت المعتدلة والخوارج وغيرهم. والجهة الثانية العلم بفساد ما فسروا به القرآن اما دليلا على قولهم او جوابا على المعارض لهم. فلا يكون اصل قولهم فاسدا لكن المعنى الذي اعتقدوه بتفسير اية من الاية لا يكون صحيحا في تلك الاية نفسها دون اصل المسألة. وهذا هو الفرق بين الجهتين ففي الجهة الاولى يكون اصل المسألة فاسدا. واما في الجهة الثانية فتكون دلالة المعنى دلالة الاية على المعنى الذي توهبوه فاسدة. ثم ذكر المصنف ان من الجهتين المتقدمتين يرجع غلطهم الى امرين. احدهما الغلط في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن وهو اكثر عند اهل الجهة الاولى من الجهة الثانية. والاخر الغلط في احتمال اللفظ لما ذكروه من معنى. وهو عند اهل الجهة الثانية اكثر منه عند اهل الاولى وفي الجملة فان الامر كما ذكر المصلي ان من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين والتفسيرهم الى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك بل مبتدعا. ووجه خطأه وابتداعه ذلك ان ان العلم بتفسير الكتاب مبني على النقل اصلا. فان فان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى. وقد النبي صلى الله عليه وسلم اما تفصيلا او اجمالا كما سبق بيانه. ثم كان اصحابه رضوان الله عنهم هم الناس به واخذوا التفسير عنه واخذ عنهم جماعة من التابعين. فاذا عجل المفسر عن بدأني بالصحابة والتابعين فلا ريب انه وقع فيما يخالف مراد صاحب الشريعة وقد يبلغ قطعوا الابتداع لانه اخبر عن كلام الله بما ليس له اصل وثيق. وهو من جملة ما يذم من الراء كما سيأتي من كلام المصنف في اخر الرسالة. هذه قاعدة عظيمة الذي يعدل عن ما فسر به النبي صلى الله عليه وسلم القرآن والصحابة والتابعون فلابد ان يكون تفسيره خطأ وقد يصل الى الابتداع. فاذا سمعت تفسيرا اخذ بشغاف قلبك اعرضه على عنهم فاذا لم تجده عندهم فالقهي وراءك ظهريا. وربما وجدت يوما من الدهر ما يدلك على بطلان كما بدلنا لكم في قوله تعالى لا يحرمنكم سليمان سليمان وجنوده. بعض الناس قال هذه نهاية ايش؟ ايش تفسيرها؟ ان ننمي مادة زجاجية ولذلك فانها تتحقق عبر لكن يرد عليه اية من كتاب الله ما هي؟ ان الله قال ايش؟ وما ادراك ما الحطمة؟ ما هي الحطمة؟ النار والذي يلقى فيها النمل ام الخلق من بني ادم والجن الذين استحقوها؟ ما الجواب؟ ان من استحقها من الانس والجن. هذا يدل على بطلان هذا التفسير. وما اكثر هذا في كلام الناس اليوم ثم نبه المصنف في اخر هذا الفصل ان هذه البلية وقعت في تفسير القرآن التي وقعت في تفسير القرآن قد وقعت ايضا في الذين صنفوا في شرح الحديث النبوي وتفسيره. فان المتكلمين في تفسير الحديث حملوا الفاظ الحديث النبوي على معان اما باطلة في نفسها واما صحيحة لكن لا يحتملها اللفظ النبوي والكلام في تفصيل الحديث اقل من العناية بالكلام على تفسير القرآن ولهذا ابعد كثير من شراح الحديث النجعة وصاروا جادة الصواب اذ عدلوا عن رعاية تتبع الروايات التي تفسر الحديث وصار اكثر ديدانهم العناية البناء اللغوي. وقد عز كتاب فتح الباري من فضل ابن حجر رحمه الله لانه اعتنى بتتبع الفاظ الحديث. فالامر كما قال الامام احمد رحمه الله ان الحديث يفسر بعضه بعضا. ومعنى قول احمد ان الحديث يفسر بعضه بعضا شيئان. احدهما الالفاظ الزائدة في سياق مد ما الالفاظ الزائدة في سياق متن ما وثانيها الاحاديث المروية في الباب نفسه الاحاديث المروية في الباب فان الاحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في باب من ابواب العلم يصدق بعضها بعضا. كما ان ايات الكتاب يصدق بعضها بعضا فيستعان بتصديق بعضها بعضا على شرح الحديث المراد منها. واضح هذا اذا اردت ان تفسر حديث اولا تعمد الى تتبع الالفاظ ستجد ان منها ما يفسره او يزيدك فهما له. فمثل الحديث انما الاعمال بالنيات وقع عند البخاري في كتاب الحيل في اوله. يا ايها الناس انما الاعمال بالنية فهذا يدلك على ان هذا الحديث صار اصلا دينيا عند الناس لان النبي صلى الله عليه وسلم خاطبهم به فقال يا ايها الناس فهو من العلم الشائع المستدير. ومع ذلك لم يقله الا من عمر للاحد الاسانيد الثابتة واما غيره فلا يصح فمثل هذا لم ينقله الا عمر دليل على ان خبر الكافة قد لا ينقله الا واحد بل قد لا يدخله احد استغناء به شيوعه وانتشاره. عن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم اذا تتبعت الفاظ الحديث وقرنت بعضها الى بعض فاعلم ان مما يستعان به على تفسيره ان تنظر الى المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب. فان من قول الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في ما من ما يفسر بعضه بعضا. ويرتفع به الاشكال الذي قد يتوهم الذي قد يتوهم منه معنى ليس مرادا بمعاني احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بدل الاحاديث المطلقة في ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي النافلة على واحدة كان يصلي النافلة على الراحلة. فقد يلوح في الدين انه اذا كان يصلي النافلة على الراحلة اذا فهو بالحظر والسفر. من بعض الروايات جاءت مختصرة. لكن هذا الفهم كيف تتبين صحته او خطأه تجمع المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب. فتجد انه صلى الله عليه وسلم كان يتنفل على دابته بايهما في السفر دون الحظر. فليس لاحد ان يقول ان اطلاق الاحاديث هنا زاد على ذلك. لا لان هذا غلط لان لان جمع الاحاديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم يدلك على هذا المعنى. ومن الغرض الواقع في فهم السنة الاخذ بهذا بقطع صلة الاحاديث بعضها عن بعض. والشريعة متشابهة من جهة ان بعضها يصدق بعضا ولا يمكن ان يكون في خبر الشريعة سواء في كلام الله او كلام النبي صلى الله عليه وسلم ما يعارض بعضه بعضا وانما يقع هذا يظهر النعطي فيما يتوهمه. واصول الاستدلال من اعظم مآخذ العلم. اصول الاستدلال تفهم القرآن والسنة وكيف تؤلف بينهما؟ وكيف تتعاطى صناعة العلم عن اهله؟ هي اعظم مآخذ الاستدلال. والضعف الذي اي لحق الناس الذي لحق الناس بالعلم من اعظم اسبابه الجهل باصول الاستدلال وعدم حسن عقد العلم عن اهله فجرهم ذلك الى الجراءة في القول في مسائل احدثوها او الطعن في مسائل قد اختلفت الامة قرنا بعد قرن وطبقة بعد طبقة. نعم. فصل في احسن طرق التفسير من اللطائف اه قال بعض الاخوان وانا اسمع للشيخ ابن باز رحمه الله ان التخفيف في ركعتين الفجر انما يشرع لمن قام الليل لانه يكون متعبا يحتاج الى التخفيف بخلاف من لم يقم الليل فانه لا معنى للتخريف هنا. فهمتم هذا القول؟ فقال رحمه الله تعالى هذا من كيسها يعني هذا الفهم الذي فهمه انما لاح له في ذهنه ثم تكلم به فلم يفهم هذا احد ممن سلف من الصحابة والتابعين واتباع التابعين رحمهم الله تعالى. نعم. فصل في احسن ظروف التفسير فان قال قائل فما احسن طرق التفسير فالجواب ان ترضي ذلك ان يفسر القرآن بالقرآن فما اجمل في مكان فانه قد فسر في موضع اخر ومن كسر في مكان فقد كسر من موضع اخر فان اعياء كذلك فعليك بالسنة فانها شارحة للقرآن ووضحة له بل قد قال الامام ابو عبدالله محمد ابن الشافعي كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما بينهم القرآن قال الله تعالى انا انزلنا اليك الكتاب حقا لتحكم وقال تعالى قولا ورحمة ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة ايضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن لا انها فتنة وقد استدل الامام الشافعي وغيره من الائمة على ذلك بادلة والغرض انك تكتب تفسير القرآن منه فان لم تجده من السنن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثه الى الامام بما تحكم؟ قال بكتاب الله قال فان انزلت قال بمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال اجتهد رأيي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وقال الحمد لله الذي وفق رسول الله وبالحديث وهذا الحديث في المساجد باسناد جيد. وحينئذ التفسير في القرآن التي رجعت اليه ذلك الى فانهم ادرى بذلك لما شاهدوه من الرأي والاحوال الذي اختصوا بها وما لهم من الذهب الدام والعلم الصحيح والعمل الصالح لا سيما كالائمة الاربعة من الخلفاء الراشدين والائمة المهديين ابن عبد الله ابن مسعود. قال الامام ابو جعفر محمد حدثنا ابو هريرة قال عن مسروق قال قال عبد الله ابن مسعود والذي لا اله غيره ما نزلت اية من كتاب الله الا وانا اعلم بما نزلت واين نزلت ولو اعلم مكان احد بكتاب الله اني تنال المضارع اتيته. وقال الاعمش ايضا عن لواء عن ابن مسعود قال كان رجل منا اذا تعلم عقلها اليهود والعمل بهم ومنهم الحظ على البحر وعبد الله ابن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتركتها للقرآن دعاء رسول الله صلى الله عليه حيث قال اول نظرته بالدين وعلمه التأويل وقال محمد ابن بشار انبأنا رفيع قال انبأنا صيام علي الاعمى قال عبد الله بن مسعود قال نعمة الترتمان ابن عباس ثم رواه عن يحيى ابن داوود عن اسحاق عن مسيد الفضيحة ابي الضحى عن ابن مسعود انه قال نعم الرفع نعم الترجمان للقرآن ابن عباس ثم رواه عن جعفر ابن عون عن الاعمش به كذلك فهذا اسناد صحيح ابن مسعود انه قال عن ابن عباد هذه العبارة وقد مات ابن مسعود صحيح وعمر بعده فما ظنك بما كذبه من العيوب عن ابن مسعود؟ وقد فقال الاعبث عن ابي استقام عبد الله فقرأ في خطبته سورة البقرة وفي رواية سورة النور ترى كثيرا لو سمعت لو سمعت الروم والترك والسيلم لاسلموا. ولهذا فان غالب ما يرويه اسماعيل ابن عبد الرحمن السدي ولكن في بعض الاحيان التي اباحها رسول الله الله عليه وسلم حيث قال بلغوا عني ولو اية احد وعدني قائلا ولا حرج وان كتب علي متعمدا فليذهب مقعده من النار. رواه البخاري ولهذا كان عبد الله ابن عمر قد اصاب يوم العمرتين من كتب اهل الكتاب فكان يحدث منهما من هذا الحديث من الابل ولكن هذه الهادفة الاسرائيلية تذكر للاستشهاد الى الاعتقاد فانها تنقسم على ثلاثة اقسام احدها اما احدها او احاديث احدها ما علمنا صحته فذاك صحيح. والثاني ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه والثالث ما هو لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فلا نؤمن بروحه ولا نكذبه وتجوز حكايته ولماذا قدم وغالب ذلك فيه نعود الى امره ولهذا الكتاب من مثل هذا كثيرا. ويأتي عن المفسرين بسبب ذلك كما يذكرون في مثل ذلك مثل هذا اثنى اصحاب الكهف ولو لكلبهم وعكتهم وعصى موسى من ان يجزئ كانت واسماء الطيور التي احياها الله تعالى ابراهيم البعض الذي ضرب به المقتول من البقالة ونوع الشجرة التي كلم الله بها موسى. الى غير ذلك مما اذنه الله تعالى بالقرآن اما لها فائدة اني اعود على المكلفين في دنياهم ولا في دينهم. ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك كما قال تعالى سيكونون الانف الرابع ويقولون سبعة سيقولون ثلاث نطابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون وسبعة وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعزتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تماري بهم الا مراءا ظاهرا ولا تستثنيهم منهم احدا فقد اشتملت هذه الايات على الادب في هذا المقام ودعني بما ينبغي لمثل هذا. فانه تعالى اخبر عنه في ثلاثة اقوال وضعف القولين الاولين وسكت فدل على صحته اذ لو كان باطلا ثم اوشد الى ان قائل تحده فيقال لمثل هذا قل ربي فانه لا يعلم بذلك الا قليل من الناس ممن اطاعه الله عليه. فلهذا قال ولا تسألهم عن ذلك فانهم لا يعلمون من ذلك الا والمعين. فهذا احسن ما يكون تلك تستوعب الاقوال في ذلك المقام. وان ينبه عن صحيح منها ويدخل الباطل فتذكر فاعلة في الامن فيشتغل به عن الاهم فاما من حكم الناس فيها فهو ناقص اذ قد يكون الصواب في الذي تركه او او يطلقه فيطلقه ولا ينبه على صحيح من اقواله غير الصحيح فقد تعمد الكذب او جاهلا فقد اخطأ. كذلك من نصب في الارض او حكى اقوالا ويرجع عاصمها الى قول او او قول بمعنى فقد ضيع الزمان الله منفق للصواب. هذا الاصل وما بعده انتقال الى اصل اخر يتصل بتفسير القرآن وهو معرفة احسن طرق التفسير واصح فيها وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان اصح الطرق في ذلك ان يفسر القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالقرآن نوعان. احدهما نص صريح كما قال الله تعالى والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب. فان الاية الثالثة تفسر الطارق المذكور في الايتين الاوليين انه النجم الثاقب. والاخر الظاهر مستنبط كتفسيرنا النبأ في قوله تعالى عما تساءلون عن النبأ العظيم انه القرآن قال بقوله تعالى قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون. فسياق اياته في سورة صاد يدل على انه القرآن. فان اعياك ذلك فعليك بالسنة. وتفسير القرآن السنة نوعان الاول تفسير خاص معين. مثل ايش؟ فقد جمعنا مثال احسنت. كما ثبت في تفسير قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين ان المغضوب عليهم هم اليهود وان الضالين هم النصارى. تسيره الثاني تفسير عام غير معين وهو سنته صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا. كقوله تعالى اقم الصلاة في دلوغ الشمس الى غاسق الليل. وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهورا. فجاءت السنة قولا وفعلا بتحديد مواقيت الصلاة فصار هذا تفسيرا للقرآن في السنة على وجه الاجمال. واورد المصنف هذا المعنى من تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه المشهور وهو حديث ضعيف عند الحفاظ ومن المتأخرين من قواء ابي العباس ابن تيمية الحفيد وتلميذين ابي عبدالله ابن القيم وابي فداء ابن كثير رحمهم الله واذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعت الى تفسير الصحابة رضي الله عنهم وانما قدم الصحابة على غيره في تفسير القرآن لامرين. اولهما كمال فهومهم صحة علومهم وصلاح اعمالهم وزكاة نفوسهم. والثاني شهودهم التنزيل واطلاعهم على الفرائض والاحوال المختصة به مما لم يشاركهم فيها احد واولى الصحابة بالتقديم في تفسير القرآن الكريم هم علماء الصحابة وكبراؤهم في الخلفاء الاربعة ابن مسعود وعبدالله ابن عباس رضي الله عنه. وكلام عبد الله ابن مسعود وعبد الله ابن عباس رضي الله عنهما اكثر من كلام غيرهما من الصحابة حتى من الضعفاء الاربعة الراشدين. ولاجل هذا اعتنى جمع من المفسرين بتكثير الطرق برواية التفسير عنهما حتى اشتهرت نسخ تفسيرية ترجع الى واحد الى كل واحد منهما بل الكبير وهو اسماعيل ابن عبد الرحمن رحمه الله حشى تفسيره بكلام هذين الرجلين من الصحابة عبد الله ابن مسعود وعبدالله ابن عباس. وعادته الجمع بين تفسيرهما بسند واحد واسماعيل السدي قد انكر عليه جمع الطرق الامام احمد رحمه الله فانه يجمع الطرق ثم يقتصر على لفظ ولا يبين لمن هو فيتوهم ان هذه الطرق كافة هي بهذا اللفظ فوقع المنكر في حديثه المطبوع والاصل ان ما رواه عن هذين الصحابيين ثابت عنهما لانه نسخة تفسيرية الا ان يوجد فيها ما يستنكر مما يخالف عنهما فحين اذ يقدح العلة التي ذكرها الامام احمد في الجمع بين عدة اسانيد والاقتصار على لفظ واحد فيقع في الوهم في اللفظ المروي عن هذا دون ذات. ومثل هذا النقل في كتاب السني يستفاد منه في اثبات المعنى ولو لم يثبت اللفظ. وهذه قاعدة نافعة في تفسير القرآن الكريم فانه لا يقصد مجرد ثبوت الالفاظ. وانما ربما اكتفي بتثبيت المعنى العام ومما ينبغي ان يلاحظ في تفسير الصحابة دخول الاسرائيليات في تفسيرهم. بتحديث بعضهم عن عن اهل الكتاب. والمراد من احاديث الاسرائيليات الاحاديث المأخوذة عن كتب اهل الكتاب دون غيرهم. فما كان عن غيرهم فلا يندج في هذا. فما يذكر من احوال الجاهلية العرب او قصص عاد واخبار العرب فهذا شيء يرجع الى نقل التاريخ العربي. وهؤلاء هم تلك القبائل فان العرب انتقلت من قبائلها البائدة الى الجراثيم التي بقيت من تلك العرب البائدة فصارت العرب الباقية باسمائها وانسابها المعروفة عند اهل النسب. فمن يحكم على شيء من اخبار العرب واممها السابقة بانه لا يصح لانه من الاسرائيليات اذا اتي من عدم معرفته هذا الاصل. وان ما يأتي في كلام نقلة التفسير من الصحابة والتابعين واتباعهم ليس من هذه البابة. وانما هو شيء من تاريخ العرب. وهؤلاء المخبرون عرب فهم يخبرون عن تاريخ ابائهم واجدادهم. وجراثيم القبائل التي بقيت في عهد النبوة منها ما يتصل نسبه بالعربي البائدة القديمة. وعامة ما يذكر في تفسير الصحابة هو الاسرائيليات دون التواريخ العربيات فان الاخبار العربية قليلة عندهم لان العرب امة لم تعتني بتاريخها كما بينه جماعة من اهل العلم رحمهم الله. والاحاديث الاسرائيلية تذكر في التفسير في الجهاد لا للاعتضاد. ولا للاعتماد. وهذه قاعدة نافعة مذكورات في كتب اهل العلم فان المذكور في كل اهل العلم ليس على قانون واحد بل قد ينكر اعتضادا قد يذكر استشهادا ومن عاب دخول جملة من المرويات الموضوعة وشديدة الضعف في كتبهم المصنفة في والاعتقاد فانما اوتي من سوء فهمه بتطرفهم. فانهم لا يريدون ان كل ما ادخلوه هو حجة لنفسه وانما يريدون به تارة الاستشهاد والاعتظاظ لا مطلق لاعتقاد لما تضمنه. ولهذا اوردوا احاديث دارا وقصصا يقطعونهم بضعفها. كما وقع في كتاب التوحيد ابي بكر ابن خزيمة او تسديد جرير الطبري. او تفسير البغوي وغيرها من كتب اهل العلم. والمقصود ان تعرف ان الاحاديث الاسرائيلية هي من هذا الباب وانها تذكر الاستشهاد والاعتظار لا للاعتماد وهي على ثلاثة اقسام كما ذكر المصنف. احدها ما علمنا صحته او بشاهد الصدق عندنا ما علمنا صحتهم بشاهد الصدق عندنا. فذاك صحيح والثاني ما علمنا كذبه بشاهد كذبه عندنا. والثالث ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل فانا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته للاذن بذلك عنه صلى الله عليه وسلم اذ قال كما في حديث عبد الله ابن عمر عند البخاري حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. وغالب ذلك ليست له فائدة تعود الى امر ديني. ثم ختم المصنف رحمه الله هذا الفصل بذكر احسن ما يكون من الطرائف في حكايات الاختلاف وان ذلك يكون اجتماع ثلاثة امور. اولها استيعاب الاقوال المنقولة وثانيها تصحيح الحق منها وتزييف الباطل وثالثها ذكر فائدة الخلاف وثمرته المترتبة عليه والنص الواقع في حكايات الاختلاف يرجع اليها فمن حكى خلافا ولم يستوعب الاقوال فنفسه يرجع الى معنى ايش؟ الاول. ومن حكى خلافا واصلح فلم ينبه على الصحيح. والباطل فنفسه يرجع الى المعنى الثاني فان صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب او جاهلا فقد اخطأ كما ذكره المصنف ومن حكى خلافا لا فائدة او عدد اقوالا مردها الى قول او قولين فنفسه يرجع الى المعنى الثالث ولو ان ابا الفرج ابن الجوزي رحمه الله اعمل الامرين الاخيرين في كتابه زاد المسير لكان من احسن الكتب لكنه يستوعب الاقوال غالبا دون عناية بتصحيح الصحيح وتزييف الباطل ولا بيان من فائدة الخلاف ورجوع الاقوال بعضها الى بعض نعم. فصل في نفسي للقرآن باقوال اذا لم تجد اذا لم تجد التفسير بالقرآن ولا بالسنة ولا عن الصحابة وقد رجع كثير من الائمة بذلك الى اقوال التابعين كمجاهد ابن جبريل فانه اية في التفسير كما قال محمد ابن اسحاق. حدثنا ابا نو صالح المجاهد قال قال الترمذي يعني بماذا؟ ايش؟ اسناد سابقا وبه ايش؟ هذا اختصار ايش هذا اختصار سند اللي نبهنا عليه ان اهل الحديث عنده اختصار المتن وعنده اختصار السند وهذا يفعله البخاري في صحيحه وبه يعني يقصد باسناده السابق الى الروافض. وهنا اين اسناد المصنف الى الترمذي؟ وبه يقصد ابن تيمية في الاسناد الذي تقدم الى التلميذ اين هو؟ ما الجواب ايه؟ تاخذ من النصف مما يدل على على ان الكتاب هذا يحتاج الى اعادة نظر. لانه قوله وبه يرجع الى شيء متعلق سابق والذي يظهر ان هذا المجموع الذي صار بايدينا منفخ بين كتابين لابن تيمية. نفقه احد علماء الشرق ونشره على هذه الصورة ثم اشتهرت بها فان كثيرا من هذا الكلام هنا موجود له في قاعدة في التفسير طبعت باسم فضائل القرآن وليست هي فضائل القرآن له فان الاسلام كتابا اخر هو فظائل القرآن لكن التي طبعت باسم فضائل القرآن هي قاعدة في التفسير جعلها مقدمة لتفسيره الذي املاه. كما صرح بذلك في ذلك الكتاب. لذلك من العجب ان يسميها فضائل القرآن وهو يقول هذه مقدمة ام بين يدي التفسير. وتلك المقدمة تشبه الترخيص لهذه المباحث. وبينهما اشتراك. فكأنه وقعت اذ بنا كتابين ولا زلت اجمع النسخ الخطية لكن لم يتبين لي فيها شيء حتى الان. نعم. وبه الترمذي قال حسن الحسين ابن مهدي البصري قال عبد الرزاق عن معبد قال مجاهد ما في القرآن اية الا وقد سمعت فيها شيئا اليه قال لما سألت وقال احزننا قال رأيت مجاهدا سأل ابن عباس ولهذا فحسبك به وكسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس وعطاء ابن ابي رباح والحسن البصري وسوق ابن الاردع وسعيد ابن سيد عباراتهم تباين في الالفاظ يحسب اهل العلم عندهم قياما فيحكيها اقوالا. وليس كذلك فان منهم من يعبر عن الشيء او منهم ثم ينص على شيء بعينه والبر بمعنى واحد في كثير من الاماكن فليتفضل التابعين مدة قليلة لكم حجة للتفسير. يعني انها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم وهذا صحيح اما اذا اجتمعوا على شيء لا يهتم بكونه حجة فان اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم ويرجع بذلك الى القرآن او السنة او عموم لغتها واقوال الصحابة في ذلك فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي حدثنا مؤمل عن سعيد قال حدثناها مؤمن قال حدثنا عن سفيان عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال ابن ايمان قال حدثنا شهيب ابو حزام قال حدثنا ابو عمران قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال الترمذي وهذا الحديث غريب قد تكلم بعض اهل الحديث عن اصحاب صلى الله عليه وسلم وغيرهم انهم سددوا بان يفسر القرآن بغير علم. واما الذي روي عن مجاهد وغيرهما من اهل العلم انهم فسروا القرآن ما ليس الظن انهم قالوا في القرآن او كتبوا بغير علم او من قبل انفسهم او من قبل انفسهم وقد روي عنهم ما يدل على ما قلنا انهم يقولون من قبل انفسهم اهل العلم فمنهم انهم لم يقولوا من قبل انفسهم بغير علم. فمن قال في القرآن فقد تكلف ما لا علم. يدل على وقلنا انه لم يقل فقد روي عنه ما يدل على ما قلنا انه لم يقولوا من قبل انفسهم بغير علم قال في القرآن برأيه فقد تكلف ما لا علم له به. وسلك غير ما امر به. فلو انه اصاب المعنى في نفس الامر لكان قد اخطأ. لانه لم يأتي الامر من بابه كمن حكم بين الناس عن ذلك فهو في النار وان كان حكمه الصواب وان كان وافق حكمه الصواب لنفس الامر لكن يكون اخف جربا ممن اخطاه والله اعلم وهكذا الله تعالى وهكذا سمى الله تعالى كاذب كاذبين فقال فان لم يأتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون ها المد وشو ذا؟ متصل المد المتصل ايش؟ لا يقصد ابدا ولو يعني لو قلت فان لم يأتوا بالشهداء ومشيتوا فوات القصر فتمشي لك لان هناك من قرأ سورة القصر اما القصر للمتصل هذا حرام لانه لم يقرأ به احد. نعم. ولا بقراءة شاذة كما قال ابن الجزائري فان لم يأتوا بالشهداء اولئك عند الله هم الكاذبون. القارئ كاذب وكان قد قذف من زنا في نفس الامر لانه اخبر بما لا يحل له الاخبار به عن ابي معمر قال ابو بكر الصديق واي سماء تظلني اذا قلت في كتاب الله ما لم اعلم فقال ابو عبيد القاتل حدثنا محمد ابن يزيد عن العوام عن ابراهيم قال ان اعني ابراهيم ابن تيمية ان ابا بكر الصديق سئل عن قوله وفاكهة واباه؟ فقال اي سماء تظلني واي ارض تقل فقال ابو عبيد عن انس ان عمر ابن الخطاب قرأ على المنبر وفاكهة وابداع فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما هو الاكبر؟ ثم رجع الى نفسه فقال فقال العبد ابن حميد عن انس قال كنا عند عمر بن الخطاب في ظهر قميصه اربع رقاع فقال وما الاب؟ فقال ان هذا كله محمول على انه ما رضي الله عنهما انما ماهية الاب والا فكونه نفسا من الارض ظاهر لا يجهل لقوله تعالى فانبدنا فيها حبا وعيلا وغضبا وزيتونا ونخلا وحدائق اوروبا. حدثنا يعقوب ابراهيم قال حدثنا ابن علية. عن ايوب عن اعلم بابي هوليكة ان ابن عباس سئل عن اية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها ابى ان يقول انها اسناده صحيح. فقال ابو حفلها اجمعين وابراهيم عن ايوب عن ابن ابي هريرة قال سأل رجل ابن عباس عن طعم يوم كان مقداره الف سنة فقال ابن عباس فما يؤمن بها مقداره خمسين الف سنة. فقال رجل انما سألتك ليحدثني فقال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله في كتابه والله اعلم بهما بك من ان يقول في كتاب الله ما لا يعلم. فقال حدثنا بنية عن مهديه عن الوليد ابن مسلم قال جاء فسأله عن اية من القرآن فقال او قال ان تجالسني وقال مالك عن يحيى ابن سعيد عن سعيد المسيب انه كان اذا سمع تصوير اية من القرآن قال انا لا نقول للقرآن شيئا. وقال النبي عن يحيى ابن سعيد عن سعيد ابن المسيب انه كان لا يتكلم الا بالمعدوم من القرآن. عن عمرو بن كرة قال سأل رجلا سعيدا عن اية من القرآن. فقال لا تسألني عن القرآن من يزعم انه لا يقبل عليه شيء يعني عكرمة فقال المشوذ حدثني اسم ابي يزيد قالت عن الحلال والحرام وكان ايات من القرآن سكت كان لم يسمع. وقال ابن جرير حدثنا احمد ابن عابدة قال حدثنا قال هزه انا عبدالله ابن عمر قال قد ادركت فقهاء المدينة وانهم ليعظمون القول في التفسير. منهم سالم ابن عبدالله والخاتم محمد وسعيد بن المسيب فقال ابو عبيد انا عبد الله بن صالح ماذا؟ قال الخبر يقول لقد تركت فقهاء المدينة وانهم ليعظمون القول في التفسير واهل المدينة من من اعلم الناس في التفسير ولا لا؟ الجواب هذا يدل على ايش الخوف من الكلام في تفسير الله. ان كل انسان خطر في خاطره خاطره تدبر للقرآن وكتبها قد رأيت بعض المجموعات التي جمعت في تحت اسم تدبر القرآن وفيها اشياء مواقع لانه اذا جعل القرآن مرتعا خصبا يتكلم فيه كل احد فذلك خطأ عظيم. فان هذا كتاب الله عز وجل ولا يتكلم فيه الا من عنده علم اما ان يتكلم في انسان بمجرد ان يلوح فيه معنى فتلك مصيبة. وان احد متكلين على ايديهم التدريس في مسجد اشار الى ان من اطاع الله سبحانه وتعالى واحسن فانه تظهر عليه بهجة ونور. لان الله قال وان الله لمع المحسنين. اي جعل عليهم جمعة هذا من الجراءة على كلام الله عز وجل. هذا الان موجود عند الشباب خاصة. يقول تدبر للقرآن يرسل يقول انا ظهر لهذا المعنى وهو يسلم صاحبه. ومن انت؟ وهل درست التفسير؟ وهل ترقيت اصول التفسير وعلومه؟ وهل امتلأ قلبك بكلام الله عز وجل محبة وتعظيما واجلالا. لذلك هذا مقام خطير يا اخوان انتشار هذا الامر وتسهيله على الناس و يتكلم فيه كل احد غلط. ثم ان تجد ان هذه الرسالة تأتيك فاذا قلت للاخ الذي ارسلها من اين هذه الرسالة عن الجوال عنك العين لا ينقل عن مجهول. وخاصة اذا كان في فهم كلام الله عز وجل. كيف اصحح هذا الفهم بانه قاله فلان وانا لا اعرف فلان. لذلك ينبغي ان يعظم الانسان كلام الله عز وجل ولا يتجرأ على ان يتكلم فيه وما لاح لك من معانيه فاجمعه عندك. ثم ان اشتد عودك وظهر دفاعك بالة العلم فانظر فيما كتب ستجد سمينا يغسل فالسمين تحمد الله عز وجل انك استنبطته والغد نحمد الله. تحمد الله انك ما اطعت. احمد الله انك ما اظهرته. نعم. قال ابو عبيد حدثنا عبد عبد الله بن صالح عن محمد ابن سيرين قال سألت عبيدنا السلماني عن اية من القرآن نعم عن اية من القرآن فقالوا عن ابيه قال كان اصحابه يتقون التفسير ويهابونه والله ما بناية الا وقد سألت عنها ولكنها الرواية علمنا. فقال ابو عبيدة قال عمر ابن ابي زائدة عن عن مسئول قال اتقوا التفسير فانما هو الرواية عن الله. هذه الاثار صحيحة وما شاكلها يعني ائمة السند محمولة على التفسير لا علم لهم به. فاما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم اقوال في التشهير ولا منافع. لانهم بما علموا وسندوا عنه ان ما دنيوه. وهذا هو الواجب على كل احد فانه كما يجب السكوت عن ما لا علم له به. فكذلك يجب القول فيما سئل عن مما يعلم لقوله تعالى ولما جاء في الحديث النبوي انظروا من سئل عن علم فكتمه يوم القيامة من نار فقال ابن جرير حدثنا محمد ابن مشار حدثنا مؤمل حدثنا سفيان وعن ال سفيان وعن ابي الزناد قال قال ابن عباس على اربع اوجه وجه تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهالة وتفسير يعلمه العلماء تفسير لا يعلمه الا الله تعالى ذكره. والله سبحانه وتعالى اعلم. لما بين المصنف رحمه الله تعالى في الفصل نقدم وبدأ تفسير القرآن الى الكتاب والسنة واقوال الصحابة اتبعه بهذا الفصل المبين انه اذا لم تجد بالقرآن ولا بالسنة ولا وجدته عن الصحابة. فقد رجع كثير من الائمة بذلك الى اقوال التابعين. وقوله رحمه الله لقد رجع كثير من الائمة فيه اشعار بان اهل العلم مختلفون في اعتداد بتفسير التابعين فمنهم طائفة اعتمدوا تفسير التابعي ورأوه ورأوه حجة. ومنهم طائفة لم تعتد به ولم تره حجة. فيكون قد اشار الى الخلاف بلفظ مستطرد مستطرف مستظرف فقال لقد رجع كثير من الائمة بذلك الى اقوال فلازمه ان كثيرا من الائمة لم يرجع الى اقوالهم بالتفسير. واقوال التابعين في التفسير نوعان الاول ما اتفقوا عليه فلم يختلفوا فيه. ما اتفقوا عليه ولم يختلف لم يختلفوا ولا يغتاب فيه انه حجة. مثل ايش؟ مثل الانهار الماء في الجنة انه في غير اخدود فهذا لم يختلفوا فيه. هذا حجة والتالي ما اختلفوا فيه وحينئذ لا يكون قول بعضهم حجة على بعض بل ولا على من بعدهم. ويلتمس الترجيح بامر خارجي يشار اليه عند اهل التفسير باسم قرائن الترجيح. والى ذلك اشار المصنف بقوله ذاكرا جملة من قرائن الترغيب ويرجع بذلك الى لغة القرآن او السنة او عموم لغة العرب. او الصحابة في ذلك فان هذه المذكورات من جملة مرجحات. ومما ينبغي ان يعلمه العلم انه ربما وقع في عبارات التابعين تباين في الالفاظ يحسبه من لا علم عنده اختلافا. ومن هذا من جنس ما سبق ذكره من اختلاف التنوع وانه قد يعبرون عن شيء واحد بالفاظ مختلفة او يعبرون عن شيء عام بذكره بعض افراده وهذان الثنثان هما اللذان يرجع اليهما استلام التنوع الفاشي في كلام السلف كما سبق ذكره فقول المصنف فتذكر اقوالهم في الاية فتقع في عباراتهم تباين في الالفاظ يحسبها من لا علم عندهم الذي يحكيها اقوالا الى اخره راجع الى ما سبق بيانه من جريان اختلاف التنوع في تفسير السلف رحمهم الله. والاصل في تفسير التابعين انه مأخوذ بالنهي عن الصحابة. كما ثبت عن جماعة منهم انهم تلقوا التفسير كله عن الصحابة. وسبق ان ذكر المصنف هذا مجاهد وانه عرض تفسير عرض اخذ التفسير بعرض المصحف ثلاث مرات عن ابن عباس رضي الله عنهما عند كل اية ويسأله عنا وجاء هذا ايضا عن ابي الجوزاء الربعي انه جاور ابن عباس عشر سنين يسأله عن تفسير القرآن اية اية وسبق ذكر ذلك. وقد يتكلم التابعون في القرآن باستجار والاستنباط كما اشار اليه المصنف في اول كتابه انهم تكلموا في فروع الاحكام والاستدلال وتكلموا كذلك في تفسير القرآن بوجهه. وانما حملهم على ذلك جريان مقالات ووقوع احوال في ازمانهم دعتهم الى استنباط والاستدلال من القرآن. والى الاستدلال والاستنباط اشير في علم التفسير بعلم الرأي. فان حقيقة الرأي هو ما يقتضيه النظر والاستدلال ما يستنبط استنباطا. فاذا ذكر الرأي في التفسير فالمراد به ما كان مأخوذا بطريق الاستنباط والاستدلال ورويت احاديث نبوية في التحديد من الرأي. لكنها احاديث ضعاف لا تصح عن السلف في تفسير القرآن بالرأي ثلاثة امور احدها تكلمه فانه تكلم في تفسير القرآن بالرأي في مواضع عدة لا يمكن جهدها وثانيها ذم التفسير بالرأي وثالثها التحرج من اعمال الرأي في تفسير آية القرآن ولا تعارض بينها بحمد الله لأن الراية نوعان احدهما رأي صحيح محمود. وهو ما قام عليه الدليل احتمله اللغو. والاخر رأي باطل مذموم وهو ما لم يقم عليه الدليل ولا حسم له اللفظ الاول هو الذي تكلم به السلف. والثاني هو الذي ذموه وما لم يتبين لهم وجهه تحرجوا منه. وعلى هذا يكون قول المصنف فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي في المحكم محمولا على الرأي المذموم الباطل وهو ما لم يقم عليه دليل اعتمله اللفظ. ثم ختم المصنف مقدمته بقول ابن عباس رضي الله عنهما في ختمة التفسير الى اربعة اقسام اولها اسم تعرفه العرب من كلامها. فالمرجع فيه الى اللسان العربي والثاني قسم لا يعذر احد بجهالته. لانه من العلم المنتشر الذي يحتاج اليه ولا يفتقر الى بيان خاص الاسلام الظاهرة من الصلاة والصيام والزكاة. والقسم الثالث اسم يعلمه العلماء ويختص بهم دون غيرهم. وهو بالمحل الاعلى من التفسير والقسم الرابع قسم لا يعلمه الله الا الله. ومحله الحقائق دون المعاني. فليس بالقرآن لفظ مجهول معمى يعني خفي على كل الخلق. بل يعلمه احد دون احد لان القرآن عربي ونزل على قوم عرب لكن حقائق ما فيه ومقاديرها علمها عند الله. كالخبر عن الله او الامم السابقة او او اهوال القيامة فليس في القرآن لفظ لا تعلمه الامة كلها. لكن يعلمه احد احد ولا يوجد لفظ منه لا تفسير له. وانما يقال لا يعلمه الله في حقائق الاشياء. لا يعلمه الا الله في حقائق الاشياء. فقوله تعالى اذا السماء انشقت نعرف معنى الانشقاق. اما كيفيته على وجه التفصيل فلا يعلم ذلك الا الا الله سبحانه وتعالى واضح هذا؟ طيب الاول اللي يعرف باللسان العربي مثل ايش تعرفون الغشوة؟ الغشوة تعرفونها؟ الغشوة ما تعرفون غطاء المرأة شيقال له؟ قسوة في لساننا العامي ولا لا؟ ها ولا لا؟ ايش قال غزوة او غشوة هذا غطوة المتأخرين فيقال له غشوة طيب والليل اذا يغشى يعني ايش؟ اذا قطع مثال اخر عسل غطوة مثال الاخر فاطر السماوات والارض. جاء رجلان يختصمان الى ابن عمر في بئر يقول احدهما يقول كل واحد منهما انا فطرتها يعني ايش؟ يعني انا الذي ابتدأتها وحفرتها قوله تعالى فاطر السماوات والارض يعني ادعوهما الذي اوجدهما هذا من النوع الاول الذي يعرف بالانسان العربي. ولا تزال بقايا العامية عند عرض هذه البلاد كفيلة بالاعانة على تفسير القرآن من طريق اللغة. وذكر هذا الشيخ فيصل ال مبارك في مقدمة يسيرة وذكر قصة وقعت له والثاني ما يعرف ما لا يحتاج فيه الا نقل خاص. مثل ايش شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. ما هو شهر رمضان؟ هذا يحتاج فيه الى احد شهر معروف انه شهر الصيام. نعم؟ طيب. ولله على الناس حج البيت. البيت اي بيت ايش؟ كعبة هل يحتاج فيه هذا الى شيء؟ ام من شرائع الاسلام الظاهرة شرائع الاسلام الظاهر هذا كثير. القسم الثالث ما لا يعرفه الا العلماء. مثل الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه قاف والقرآن المجيد. الحروف المقطعة معناها لا يعرفه الا العلماء الذين درسوا التفسير. وهو انها حروف عربية يتألف منها القرآن الكريم ولهذا لا تأتي سورة مستفتحة بهذه الحروف الا فيها ذكر القرآن الكريم. قد اشار الى هذا المعنى من القدماء الخليل ابن احمد وهو الذي ينصره التصرف القرآني. واما الذي يقول انه لا يعلم معناها هذا لا يمكن. القرآن ما يعلم معناها هذا لا يمكن يقول الله للعرب الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه ويقول لهم قاسوا القرآن المجيد فيقول له في اية اللغة ما جاء على حرفين وثلاثة وغيرها ثم لا يكون معناه معروفا عندهم. المقصود ان هذه حروف عربية من جنس ما الف به القرآن. وانتم تتكلمون بها فهل لكم قدرة على معارضتهم؟ هذا معنى الحروف المقررة. ولذلك يوجد في كلام القدماء خاصة خليل ابن احمد في كتاب العين اشياء نافعة في تفسير القرآن. وفي كتاب الازهري كذلك. فكتب قدماء اهل نافعة في تفسير القرآن الكريم. والقسم الرابع ما لا يعلمه الا الله. مثل ايش يوم تمر السماء موراه. لا يعلمه الا الله في ايش؟ في كيفيته وحقيقته والا الموت حركة سريعة خفيفة. فيوجد في القرآن شيء تعلم الامة كلها معنى ولكن يعلمه بعضها دون بعض كن خفيا عند العالم هذا ويظهر للعالم الاخر. هذا في معاني الكلام اما الحقائق فقد يخفى منها شيء لا اطلاع لنا عليه كما انه يوجد السنة اشياء نعلم معناها لكن الاطلاع علينا على كيفياتها. فالنبي صلى الله عليه وسلم في خبر ثمين في صحيح مسلم اخبر عن قصة الدجال وانه موجود اين؟ في السماء ولا في الارض؟ في الارض. وهذه الجزيرة وتلك الدابة ومع ذلك الناس اليوم طولا وعظا ولم يجدوا ذلك. فنحن نعتقد وجود هذه الارض لكن الكيفية والمكان هذا انه عند الله سبحانه وتعالى حتى يأتي وقته. ومجموع ما تقدم في احسن طرق التفسير يتبين منه ان القرآن يفسر بالنزع من اصلين. اولهما تفسير القرآن بالقرآن وتقدم انه نوعان نص وظاهر. والثاني تفسير القرآن بغيره. وهو نوعان احدهما تفسيره بالنقل والاثر وهو تفسيره بالسنة واقوال الصحابة والتابعين. والثاني تفسيره بالعقل والنظر. وهو مقتضاهما المستنبط استنباطا صحيحا وهو مقتضاهما المستنبط استنباطا صحيحا مما قام عليه الدليل واحتمله اللفظ وهو الرأي الصحيح المحمود. وينتفع بهذا التقرير الاشكال في الخبر عن تفسير القرآن بالقرآن هل هو من المأثور من التفسير بالمأثور ام من التفسير بالرأي فاهل العلم قد اجمعوا على ان المسمى بالاثر هو قول النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين على اختلاف بينهم في دخول السنة في ضمن ذلك او انفرادها باسم الحديث. كما هو مذكور في طليعة النظر وغيرها. لكن لم يتفقوا على عد القرآن فلرفع هذا الاعتراض والايراد من اصله ينبغي ان يقسم تفسير القرآن على ما ذكرنا. فنقول ان تفسير القرآن يكون اثنين احدهما تفسير القرآن بالقرآن اي بنفسه. وهو نعاني نص وظاهر. والثاني تفسير القرآن لغيره وهو نوعان تفسيره بالنقد والاثر وتفسيره بالعقل والنظر وحينئذ يندفع هذا الاشكال من اصله ولا نحتاج للبحث على تفسير القرآن بالقرآن هل هو من التفسير بالمأثور ام لا؟ ولذلك التعبير بان تفسير القرآن يقصر الى قسمين تفسير من مأثور وتفسير بالرأي فيه نظر. لان فيه الغاء لتفسير القرآن بنفسه. بل القسمة الصحيحة مأخذها هو ماذا تركت لكم؟ وانما وقعت هذه المسائل في كتب علوم القرآن لان كثيرا من المصنفيها من المصنفين فيها اما انه الاطلاع لهم على التفسير فهو بمنزلة من يتكلم في اصطلاح الحديث ولا له في معرفة احوال الرواة وعلم الاحاديث. فيقع في الغلط اذا تكلم عليه. او يكون هذا من ان المتكلمين في علوم القرآن عامتهم ممن ينتحل عقائد مخالفة في كلام الله سبحانه وتعالى كما الاشعيرة والطلابية وغيرهم. ونشأ من هذا ان يلغوا تفسير القرآن بالقرآن ان القرآن عنده حكاية او عبارة عن كلام الله سبحانه وتعالى. واثار هذا في العلم متفرقة الابواب. فانه لا يغلو باب من ابواب العلم الا ودخلته اثار البدع السيئة سواء فيما يتعلق بتفسير القرآن او بيان معاني حديث النبي صلى الله عليه وسلم او الاعتقاد بل حتى العلوم البعيدة عنه كاللغة فان من المتكلمين في اللغة من فسر اشياء بالعربية بحسب ما اعتقدوه من عقيدة او مذهب من مذاهب الفقهاء. كمن يفسر من اهل والاستواء بانه الاستيلاء. فانه علق هذا لقولهم بسواء الله بانه استيلاؤه على عرش فجعل هذا اصلا له في اللغة. او من او من يفسر من او من يفسر من اهل العربية بانه البياض كما هو مذهب الحنفية فحمله مذهبه الفقهي على تفسيره بذلك كما وقع في كتابه المغرم فينبغي ان يحقق الانسان اصوله في معرفة العلم حتى لا يدخل عليه الداخل في شيء من ابوابه فيقع في شيء سيقع في شيء مما يخالف العلم الصحيح مما جاء في القرآن او سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وبهذا ينتهي شرح الكتاب على مختصر يفتح موصده ويبين مقاصده اللهم انا نسألك علما بيسر ويسر بعلم وبالله التوفيق غدا درس ايش العصر والمغرب لا جرامية. وبعد العشاء منظومة القواعد الفقهية وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله محمد واله واصحابه اجمعين اجمعين