الحمد لله جعل الدين يسرا بلا حرج والصلاة والسلام على محمد المبعوث بالحنيفية دون حرج وعلى اله وصحبه ومن على سبيلهم درج اما بعد فهذا هو المجلس السادس من برنامج تيسير العلم هو الكتاب المقروء فيه هو كتاب مقدمة في اصول التفسير لشيخ الاسلام ابي العباس بس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله تعالى نعم احسن الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر برحمتك الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له هو من يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه سلم تسليما. اما بعد فقد سألني بعض الاخوان ان اكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية. تعين على فهم قرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه والتمييز في منقول ذلك ومعقوله بين الحق وانواع الاباطيل والتنبيه على الدليل الفاصل وبين بين الاقاويل فان الكتب المصنفة بالتفسير مشحونة مشحونة بالغث والسمين والباطل الواضح والحق والعلم اما نقل مصدق عن معصوم واما قول عليه دليل معلوم. وما سوى هذا فاما مزيف مردود واما موقوف لا يعلم انه بهرج ولا منقود. وحاجة الامة ماسة الى فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين. والذكر اقموا الصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسن ولا يخنق على كثرة الترديد. ولا تنقضي ولا يشبع منه العلماء من قال به صدقة. من قال به صدق ومن ومن عمل به اجر. ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم. ومن تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره اضله الله قال الله تعالى من ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال رب لما حشرتني وقد كنت بصيرا. قال كذلك اتتك آياتنا فنسيتها. وكذلك اليوم تنسى. وقال تعالى لقد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير جاءكم من الله نورا وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام اخرجوا من الظلمات الى النور بإذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. وقال تعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور بإذن ربهم الى صراط عزيز حميد الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان؟ ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء ومن عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. الا الى تصير الامور. وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى من املاء الفؤاد. والله الهادي الى سبيل الرشاد. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في ديباجة هذه المقدمة ان هذه المقدمة تتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن وهذه القواعد التي اشار اليها المصنف رحمه الله تعالى مندرجة في علم التفسير لكن من الناس من يسميها اصولا فيقول اصول التفسير اذ تسمية المقدمة بهذا الاسم مقدمة في اصول التفسير ليست من وضع المصنف وانما وضعها الناشر الاول للكتاب من علماء ال الشط ثم اشتهر استعمال هذا الاصطلاح وفشى عند الناس نسبة هذه المقدمة الى علم اصول التفسير وقد تطلق تارة القواعد المنسوبة الى التفسير. ويقال قواعد التفسير. ويراد بها معنى اخر غير المعنى المعروف عند اطلاق اصول التفسير ولا زال هذا العلم بكرا يحتاج الى تحرير. فان الناس قد خلطوا فيه بين الاصول والقواعد. ولن تتميز الاصول والقواعد ان جاءه التفسير كما تميزت عند الفقهاء. فان صنعة الفقه اقتضت ان تكون الاصول هي الاسس التي يبنى عليها الفقه واما القواعد فهي من المخرجات التي انتجها النظر الفقهي. فان الفقهاء رحمهم الله تعالى لما ارادوا ان يبنوا ثقها على اصول جمعوا تلك المعاني وسموها باصول الفقه. ثم لما استقرأوا الفقه جميعا جمعوا كلياته وسموها بقواعد الفقه فالاصول متقدمة والقواعد ناتجة. وكذلك ينبغي ان تكون الحال فيما يتعلق بالتفسير. فيقال اصول التفسير فيما يتقدم عليه بحيث تكون من الالة التي تعين على فهم القرآن. ويقال قواعد التفسير ويراد بها النتائج الناشئة من النظر في التفسير ويتبين ذلك بالمثال فمثلا اذا قلنا ان من دلالات العموم دخول ال على المفرد كقوله تعالى مثلا ان الانسان لفي خسر فان الانسان هنا يشمل جميع الخلق من الناس لان الالف واللام دخلت على هذه الكلمة فافادت العموم والا تفيد العموم اذا كانت للتعريف ودخلت على مفرد. فهذه الالة يستعان بها على فهم اي الكتاب واذا قلنا مثلا كما صح عن ابن عباس فيما رواه الفليابي في تفسيره انه قال كل سلطان في القرآن فهو حجة فهذا من قواعد التفسير لا من اصول التفسير لانه نتج من النظر في تتبع ايات الكتاب اذا ذكر ان يكون المراد به الحجة. والمقصود ان تعرف ان ثمة فرقا بين اصول التفسير وقواعده. وان اسم القواعد ها هنا الذي اطلقه ابو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى فقال تتضمن قواعد كلية اراد بها رحمه الله تعالى المعنى اللغوي للقاعدة. ولم يرد بها الحقيقة الاصطلاحية لها في هذا العلم فان القاعدة الاصطلاحية في التفسير ليست على هذا المعنى اذ الكتاب موضوع لما ينبغي ان يكون تارة في اصول التفسير وفيه اشياء تتعلق بقواعد التفسير الا انها يسيرة. وقديما ذكر الزركسي رحمه الله تعالى في قواعده ان علم التفسير من العلوم التي لم تنضج ولم تحترق ولا يزال حتى اليوم محتاجا الى تمييز مسائله وبناء اصوله وتحقيق قواعده على الوجه المرضي ولبيان هذا المعنى اطالة ليس هذا محلها والمقصود ان تعرف ان اصل وضع الكتاب ها هنا لم يكن مقصودا فيه في اصول التفسير كما وقع في تسميته من الناشر الاول وانما هي مقدمة تتضمن بيان جملة من الاصول والقواعد التي تعين على تفسير في كتاب الله سبحانه وتعالى وقد ذكر ابو العباس رحمه الله تعالى في جملة ما ذكر ان العلم اما نقل مصدق عن معصوم واما قول عليه تعليل معلوم وما سوى هذا فاما مزيف مردود واما موقوف لا يعلم انه بهرج ولا منقود والبهرج على زنة جعفر الشيء الرديء ويقال للرديء من الدراهم بهرج. ويقال للمميز منها ثابت القيمة منقود. وهذا معنى قوله واما موقوف لا يعلم انه بهرج ولا منقود يعني يتوقف عن قبوله. لا يعلم انه رديء فيطرح ولا يعلم انه مميز صحيح فيقبل ولكن يتوقف المرء عن قبوله. ثم ذكر رحمه الله تعالى نعوتا لكتاب الله سبحانه وتعالى جاءت في حديث علي وسيذكره المصنف فيما يستقبل منها قوله الذي لا تزيغ به الاهواء اي لا تميل به الاهواء. وقوله ولا تلتبس به اي لا تختلط به الالسن. وقوله ولا يخلق عن كثرة الترديد اي لا يبلى وتذهب جدته كلما ردد نعم احسن الله اليكم فصل في ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن يجب ان يعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن معاني القرآن كما بين لهم الفاظه. فقوله تعالى لتبين للناس ما نزل اليهم يتناول هذا وهذا. وقد قال ابو عبدالرحمن السلمي رحمه الله تعالى حدثنا الذين كانوا يقرؤون القرآن كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل. قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة. وقال انس رضي الله عنه كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جد في اعيننا واقام ابن عمر على حفظ البقرة عدة اسنين. قيل ثماني سنين وذكره مالك وذلك ان الله تعالى قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته. وقال افلا يتدبرون القرآن. وقال افلم يتدبروا القول تدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن. وكذلك قال تعالى انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وعقل الكلام متضمن لفهمه. ومن المعلوم ان كل كلام فالمقصود خذوا منه فهم معانيه دون مجرد الفاظه. فالقرآن اولى بذلك. وايضا فالعادة تمنع ان يقرأ قوم كتابا في فن من علمك الطب والحساب ولا يستشرحوه. فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم دنياهم ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدا وهو وان كان بالتابعين اكثر واكثر منه في الصحابة فهو قليل بالنسبة الى من بعدهم. وكلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر. ومن التابعين من تلقى ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة كما قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس اوقفوا عند كل اية منه واسأله عنها. ولهذا قال الثوري اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به. ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من اهل العلم. وكذلك الامام احمد وغيره ممن صنف في التفسير يكرر الطرق عن مجاهد اكثر من غيره. والمقصود ان التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم كما تلقوا عنهم علم السنة. وان كانوا قد يكتئب وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال. كما يتكلمون في بعض السنن بالاستنباط والاستدلال ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا الفصل ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن كما بين لهم الفاظه فبيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن نوعان الاول بيان الالفاظ في كيفية قراءتها والثاني بيان المعاني بمعرفة تفسيرها وهما مجموعان في قوله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم ان علينا بيانه فقوله سبحانه وتعالى فاتبع قرآنه اشارة الى الالفاظ وقوله سبحانه وتعالى ثم ان علينا بيانه اشارة الى المعاني وبيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن نوعان اولهما البيان الخاص ويقصد به بيانه صلى الله عليه وسلم لالفاظ معينة في القرآن كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في تفسير غير المغضوب عليهم ولا الضالين ان المغضوب عليهم هم اليهود وان الضالين هم النصارى وثانيهما البيان العام وهو سنته صلى الله عليه وسلم قولا وعملا وتقريبا وتقريرا فانها مبينة للقرآن كما قال تعالى لتبين للناس ما نزل اليهم وهو يتناول كل بيان منه صلى الله عليه وسلم للقرآن لفظا ومعنى على وجه الخصوص او العموم وبهذا التحرير يعلم جواب سؤال شهير وهو هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ام لا وجوابه ان يقال ان اريد بالتفسير ما يرجع الى البيان الخاص بان يكون النبي صلى الله عليه وسلم بين كل لفظ من الفاظ القرآن فلا اذ ليس كل لفظ في القرآن الكريم محتاج الى خبر خاص فقد نزل بلغة العرب على قوم عرب وان اريد به البيان العام المجمل في مقاصده وحقائقه واوامره ونواهيه فنعم فسنته صلى الله عليه وسلم وحاله وسيرته كلها بيان للقرآن الكريم وكان الصحابة رضوان الله عنهم يأخذون القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم جامعين بين بيان الالفاظ والمعاني كما قال ابو عبد الرحمن السلمي احد التابعين حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبدالله بن مسعود وغيرهما انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا فالصحابة قد تلقوا بيان الالفاظ والمعاني عنه صلى الله عليه وسلم. ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة لان انهم يعتنون بفهم معانيها وضبط مبانيها وكان انس رضي الله عنه يقول كما ثبت في صحيح مسلم كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جد في اعيننا اي عظم في اعيننا لانه جمع بين حفظ المبنى فهم المعنى للصورتين عظيمتين هما سورة البقرة وال عمران. وكانت هذه هي وسنتهم المثلى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. فقد ذكر المصنف رحمه الله ان ابن عمر حفظ البقرة اقام على حفظ البقرة عدة سنين قيل ثمان سنين. وعزاه لموطأ مالك وهو فيه بلاغا اي قال بلغني ان ابن عمر وذكر الخبر ومن المعلوم ان البلاغ من جملة الضعاف والمذكور في الموطأ تعلم البقرة وليس حفظها والتعلم حفظ وزيادة. فهو حفظ مبنى وفهم معنى. والثابت عنه رضي الله عنه انه تعلمها في اربع سنين. كما رواه ابن سعد في طبقاته بسند قوي وانما كانت تطول مدة احدهم في تعلم السورة وحفظ القرآن لا لضعف الته ووهن مداركه بل لانهم كانوا يضبطون الالفاظ ويتفهمون المعاني لعلمهم ان التدبر المأمور به لا ينال بدون فهم معاني. ومقصود الكلام معناه لا مبناه وعامة دارسي العلوم كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى يعتنون لتحقيق هذه العادة فيما يتعاطونه من علومهم فكيف بالقرآن الكريم ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل جدا. وانما اتفق هذا لامرين اثنين الاول كمال علومهم وسلامة بيانهم اذ القرآن عربي الاول كمال علومهم وسلامة بيانهم اذ القرآن عربي. والثاني لزومهم الجماعة وقلة الاهواء وعدم التفرق. لزومهم الجماعة وقلة الاهواء وعدم التفرق. واليه ما اشار المصنف بقوله وكلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر. ثمان التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة ومنهم ممن تلقى جميع التفسير كما قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس اوقفه عند كل اية منه واسأله عنها وثبت انه عرظ القرآن على ابن عباس ثلاث عربات يسأله عن التفسير وروي انه عرظه ثلاثين مرة وفي ضعف ومثله ايضا قول ابي الجوزاء الربعي من التابعين جاورت ابن عباس عشر سنين فسألته عن القرآن اية اية والمقصود ان التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك الاستنباط والاستدلال كما يتكلمون في بعض السنن بالاستنباط والاستدلال كما ذكر المصنف لانه حدثت في زمانهم احوال ومقالات اعوزتهم الى ان يتكلموا بالاستنباط والاستدلال في القرآن الكريم فصدر عنهم من الزيادة على ما تكلم به الصحابة ما هو منقول في كتب التفسير نعم احسن الله اليكم فصل في اختلاف السلف في التفسير وانه اختلاف تنوع والخلاف بين السلف في التفسير قليل وخلاف في الاحكام اكثر من في التفسير وغالب وغالب ما يصح عنه من الخلاف. يرجع الى اختلاف تنوع لاختلاف لا اختلاف تضاد. وذلك صنفان احدهما ان يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الاول مع اتحاد المسمى بمنزلة الاسماء المتكافئة التي التي بين المترادفة والمتباينة. كما قيل في اسم السيف الصارم مهند وذلك مثل اسماء الله الحسنى واسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن فان اسماء الله كلها تدل على واحدا فليس دعاؤه باسم من اسمائه الحسنى مضادا لدعائه باسم اخر. بل ان الامر كما قال تعالى قل ادعوا الله وادعوا الرحمن ايام ما تدعو فله الاسماء الحسنى وكل اسم وكل اسم من اسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي ثمنه الاسم كالعليم يدل على الذات والعلم والقدير يدل على الذات والقدرة والرحيم يدل على الذات والرحمة. ومن انكر دلالة اسماء على صفاته ممن يدعي الظاهر فقوله من جنس من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة الذين يقولون لا يقال هو حي ولا ليس بحي بل ينفون عنه النقيضين. فان اولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض كالمضمرات. وانما ينكر ما في اسمائه الحسنى من صفات الاثبات فمن وافقهم على مقصودهم كان مع دعوة كان مع دعواه الغلو الغلو في الظاهر موافقا لغلاة الباطنية في ذلك. وليس هذا وليس هذا موضع بسط ذلك. وانما المقصود ان كل اسم من اسمائه على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته. ويدل ايضا على الصفة التي بالاسم الاخر بطريق بطريق اللزوم. وكذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والحاشر والعاقب. وكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والبيان والكتاب وامثال ذلك فاذا كان مقصود السائل تعيين الاسم فاذا كان مقصود السائل تعيين المسمى عنه باي اسم كان اذا عرف مسمى هذا الاسم. وقد يكون الاسم علما وقد يكون صفة. كمن يسأل عن قوله ومن اعرض عن ذكري ما ذكره فيقال له هو القرآن مثلا او ما انزله من الكتب فإن الذكر مصدر والمصدر تارة يضاف الى الفاعلون وتارة وتارة الى المفعول. فاذا قيل ذكر الله بالمعنى الثاني كان ما يذكر به مثل قوله مثل قول العبد سبحان الله والحمد الحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. واذا قيل بالمعنى الاول كان ما يذكره هو هو هو وكلامه وهذا هو المراد في قوله. ومن اعرض عن ذكري لانه قال قبل ذلك فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هدى اية فلا يضل ولا يشقى وهداه وما انزله من الذكر وقال بعد ذلك قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال اتتك آياتنا فنسيتها. والمقصود ان يعرف ان الذكر هو كلامه المنزل. او هو ذكر العبد له فسواء قيل ذكر في كتابي او كلامي او هداي او نحو ذلك. فان المسمى واحد وان كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختلفة قصتي به فلابد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل ان يسأل عن القدوس السلام المؤمن. وقد علم انه وقد علم بما انه الله لكن مراده ما معنى كونه قدوسا سلاما مؤمنا ونحو ذلك. اذا عرف هذا فالسلف كثيرا ما عن المسمى بعبارة تدل على عينه وان كان فيها من الصفة ما ليس بالاسم الآخر. ما ليس في الاسم الآخر. كمن يقول احمد هو اشروا والماحي والعاقب والقدوس والغفور الرحيم. اي ان المسمى واحد لا ان هذه الصفة هي هذه الصفة ومعلوم ان هذا ليس اختلاف تضاد ليس اختلاف تضاد كما يظنه بعض الناس. مثال ذلك تفسيرهم للصراط المستقيم قال بعضهم هو القرآن اي اتباعه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي الذي رواه الترمذي ورواه ابو نعيم من طرق متعددة هو حبل الله المتين والذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم. وقال بعضهم هو الإسلام لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث النواسل سمعان الذي رواه الترمذي وغيره ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين ابواب مفتحة وعلى الابواب سطور مرخاة وداع يدعون وداع يدعون فوق الصراط وداع وداع يدعون فوق الصراط وداع يدعو على على رأس الصراط. قال فالصراط مستقيم هو الاسلام. والسوران حدود والابواب المفتحة محارم الله والداعي على رأس على رأس الصراط كتاب الله والداعي فوق الصراط واعظ الله في بكل مؤمن فهذان القولان متفقان لان دين الاسلام هو اتباع القرآن ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف غير الوصف الاخر كما ان لفظ الصراط يشعر بوصف ذلك وكذلك قول من قال هو السنة والجماعة وقول من قال هو هو طريق العبودية. وقول من قال طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وامثال ذلك. فهؤلاء كلهم اشاروا الى ذات واحدة لكن وصفها كل منهم بصفة من بعد ان بين المصنف رحمه الله تعالى وقوع الاختلاف بين السلف وحقق قلته فيما مضى مما ذكره عن حال الصحابة والتابعين اخبر ان الاختلاف الواقع بينهم عامته اختلاف تنوع لاختلاف تضاد والفرق بينهما ان اختلاف التنوع هو الذي يصح فيه القولان معا ويمكن الجمع بينهما ان اختلاف التنوع هو الذي يصح فيه القولان معا ويمكن الجمع بينهما واما اختلاف التضاد فهو الذي لا يصح فيه القولان فهو الذي لا يصح فيه القولان معا ويمتنع الجمع بينهما واختلاف التنوع صنفان الاول ان يعبر عن المعنى الواحد بالفاظ متعددة فيعبر كل واحد منهم بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى وقد وصفها المصنف رحمه الله تعالى بقوله بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة والمراد بالمتكافئة ما اتحدت فيه الذات واختلفت فيه الصفات المخبر عنه بها ما اتحدت فيه الذات واختلفت فيه الصفات المخبر عنه بها ولله سبحانه وتعالى اسماء حسنى تندرج في هذه البابة وكذلك اسماء الرسول صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن كلها من هذا الجنس اذ ترجع الى ذات واحدة وفي كل اسم من تلك الاسماء معنى ليس في اسم الاخر وهذا الصنف ثلاثة اقسام تلتقط من كلام المصنف رحمه الله تعالى ها هنا اولها تفسير الكلمة بالمعنى المراد منها مما وضعت له لغة او شرعا تفسير الكلمة بالمراد منها بما وضعت له لغة او شرعا وثانيها تفسير الكلمة بالمعنى الذي تضمنته وراك ما تكذب يا اخي وراك ما تكذب ها اطلب قلم طيب قلم بدينار احد من الاخوان اللي عندي اعطيه قلم يا اخوان والثالث تفسير الكلمة بمعنى من المعاني الثابتة بطريق اللزوم للمراد منها تفسير الكلمة بمعنى من المعاني الثابتة بطريق اللزوم للمراد منها مثاله تفسيرهم للصراط المستقيم فمن قال هو الاسلام مم فهذا تفسير للكلمة ليش بالمعنى المراد منها الذي وضعت له شرعا الاحاديث موجود عندنا تفسير الكلمة بالمعنى المراد منها الذي وضعت له شرعا. فيه حديث النواس الذي ذكره المصنف وفيه قوله صلى الله عليه وسلم فالصراط المستقيم هو الاسلام وهذا الحديث رواه الترمذي بسند فيه ضعف لكن رواه احمد سند حسن ومن قال هو طريق العبودية فهذا تفسير للكلمة بالمعنى الذي تظمنته فهذا تفسير الكلمة بالمعنى الذي تضمنته ومن قال هو القرآن فهذا تفسير للكلمة بمعنى من المعاني الثابتة لها بطريق اللزوم وفيه حديث علي الذي ذكره المصنف وهو عند الترمذي واسناده ضعيف نعم احسن الله اليكم. الصنف الثاني ان يذكر كل من ان يذكر كل منهم من الاسم العام بعض انواعه على سبيل التمثيل. وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحج المطابق المحدود في عمومه وخصوصه مثل سائل اعجمي سأل عن مسمى لفظ الخبز فأري رغيفا وقيل هذا. فالإشارة الى نوع هذا لا الى هذا الرغيف وحده. مثال ذلك ما نقل في قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. معلوم فمعلوم ان الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجب والمنتهكة للمحرمات والمقتصد يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات. والسابق يدخل في من سبق بالحسنات مع الواجبات فالمقتصدون هم اصحاب اليمين والسابقون اولئك المقربون. ثم ان كلا منهم فهذا في نوع من انواع الطاعات كقول القائل السابق الذي يصلي في اول الوقت والمقتصد الذي يصلي في اثنائه والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر الى الاصفرار او يقول السابق والمقتصد قد ذكرهم في اخر سورة البقرة فانه ذكر المحسن والعادل والناس في الاموال اما محسن واما عادل واما ظالم سابق المحسن بأداء مستحباته مع الواجبات والظالم اكل الربا او مانع الزكاة. والمقتصد الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا وامثال هذه الاقاويل. فكل قول فيه فكل قول فيه ذكر نوع داخل في الآية انما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له وتنبيهه به على نظيره. فإن التعريف بالمثال قد يسهل اكثر فان التعريف بالمثال قد يسهل اكثر من التعريف بالحد المطابق. والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن اذا اشير له الى رغيف فقيل له هذا هو الخبز. وقد يجد كثيرا من هذا الباب قولهم هذه الآية نزلت في كذا لا سيما ان كان اذكر شخصا كأسباب النزول المذكورة بالتفسير. الظهار نزلت في امرأة اوس ابن الصامت النعال نزلت في عويم العجلان او هلال ابن امية وان آية الكلالة نزلت في جابر ابن عبد الله انزل الله نزلت في بني قريظة والنظير. وان قوله ومن يولهم يومئذ دبره. نزلت في بدر وان قوله شهادة وبينكم اذا حضر احدكم الموت نزلت في قضية تميم الداري وعلي ابن بداء وقول ابن وقول وقول ابي وقول ابي ايوب ان قوله ولا تلقوا بايديكم يستهلكه نزلت فينا معشر الانصار الحديث ونظائر هذا كثير مما يذكرون انه نزل في قوم من المشركين بمكة او في قوم من اهل الكتاب اليهود والنصارى او في قوم من المؤمنين فالذين ذلك لم يقصدوا ان حكم الاية مختص باولئك الاعيان دون غيرهم. فان هذا لا يكونه مسلم ولا عاقل على الاطلاق الناس وان تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبب هل يختص بسببه ام لا؟ فلم يقل احد من علماء المسلمين ان عظمات الكتاب والسنة شخص معين وانما غاية ما يقال انها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم ما يشبه ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ والاية التي لها سبب معين ان كانت امرا او نهيا فهي متناولة لذلك الشخص ولغيره ممن كان بمنزلته. وان كانت خبرا بمدح او ذم فهي متناولة لذلك الشخص ولمن كان بمنزلته. ومعرفة سبب النزول تعين على فهم الآية فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ولهذا كان اصح قولي الفقهاء انه اذا لم يعرف ما نواه الخالف انه اذا لم يعرف ما نواه الحالف الى سبب يمينه وما هيجها واثارها. وقولهم نزلت هذه الآية في كذا يراد به تارة انه سوء النزول ويراد به تارة ان هذا داخل في الاية وان لم يكن السبب. كما تقول عن بهذه الاية كذا. وقد تنازل العلماء في قول الصاحب نزلت هذه الاية في كذا وهل يجري مجرى المسند كما لو ذكر السبب الذي انزلت لاجله او يجري مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند البخاري يدخله في المسند وغيره لا يدخله في المسند واكثر المسانيد على هذا الاصطلاح كمسند احمد وغيره. بخلاف اذا ذكر سببا نزلت عقبه فانهم كلهم فانهم كلهم يدخلون مثل هذا في المسند. واذا عرف هذا قل واحدهم نزلت في كذا لا ينافي قول الاخرين نزلت بكذا اذا كان اللفظ يتناولهما كما ذكرناه في التفسير بالمثال واذا ذكر احدهم لا سببا نزلت لاجله وذكر الاخر سببا فقد يمكن صدقهما فقد يمكن صدقهما بان تكون نزلة عقب تلك الاسباب او تكون نزلت مرتين مرة لهذا السبب ومرة لهذا السبب. وهذان ان اللذان ذكرناهما في تنوع التفسير تارة لتنوع الاسماء والصفات وتارة لذكر بعض انواع المسمى واقسامه كالتمثيلات طالبوا في تفسير سلف الامة الذي يظن انه مختلف. ومن التنازع الموجود عنهم ما يكون اللفظ فيه محتملا للامرين اما لكونه مشتركا في اللغة كلفظ قسورة. الذي يراد به الرامي ويراد به الاسد. ولفظ عسعس الذي يراد به اقبال الليل وادبار واما لكونه متواطئا في الاصل لكن المراد به احد النوعين او احد الشيئين كالضمائر في كالضمائر في قوله ثم دنا فتدلى فكان اقاب قوسين او ادنى وكلفظ والفجر وليال عشر والشفع والوتر وما اشبه ذلك فمثل هذا قد يراد به كل المعاني التي قالها السلف وقد لا يجوز ذلك. فالاول اما للكون الاية نزلت مرتين فاريد بهات واما لكون اللفظ واما لكون اللفظ المشترك. واما لكون اللفظ المشترك يجوز ان يراد به معنية. اذ قد ذلك اكثر فقهاء المالكية والشافعية والحنبلية. وكثير من اهل الكلام واما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما اذا لم يكن لتخصيصه موجب فهذا النوع اذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني. ومن الاقوال الموجودة عنه ما ومن الاقوال الموجودة عنهم ويجعلها بعض الناس اختلافا. اي يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا مترادفة فان التراجع باللغة قليل اما في الفاظ القرآن فاما نادر واما معدوم. وقل ان يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه. بل يكون فيه تقريب انه هذا من اسباب اعجاز القرآن. فاذا قال القائل يوم تمور السماء مورا. ان المور هو الحركة كان تقي يبقى اذ المور حركة خفيفة سريعة وكذلك اذا قال الوحي واذا قال الوحي الاعلام او قيل اوحينا اليك اليك او قيل وقضينا الى بني اسرائيل اي اي اعلمنا اي اعلمنا وامثال ذلك فهذا كله تقريب لا تحقيق. فان الوحي هو اعلام سريع خفي والقضاء اليهم اخص من من الاعلام فان في انزالا اليهم وايحاء اليهم والعرب تضمن الفعل معنى الفعل وتعديه تعديته. ومن هذا غلط ومن هنا ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض كما يقول غلط احسن الله اليكم ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم قام بعض كما يقولون في قوله لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه اي معاني عاجل غلط هي ايش؟ المضارع يغلق عمل يعمل نعم نعم ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم وقام بعض كما يقولون في قوله. لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه اي مع نعاجه ومن انصاري الى الله اين على الله ونحو ذلك؟ والتحقيق ما قاله نوحاة البصرة من التضليل فسؤال النعجة يتضمن جمعها الى نعاجه وكذلك قوله تعالى وان كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك ضمن معنى يزيغونك ويصدونك وكذلك قوله ونصرناه من القوم الذين كذبوا باياتنا ضمن معنى نجيناه وخلصناه وكذلك قوله يشرب بها عباد الله ضمن يروى بها ونظائره كثيرة. ومن قال لا ريب لا شك فهذا تقريب والا فالريب فيه اضطراب وحركة كما قال دع ما يريبك دع ما يريبك الى ما لا يريبك. وفي الحديث انه مر بضبي حاقف فقال لا يريبه احد. فكما ان اليقين ضمن السكون والطمأنينة فالرايب ضده فالريب ضده ضمن الاضطراب والحركة ولفظ الشك وان قيل انه يستلزم هذا المعنى لكن لفظه لا يدل عليه. وكذلك اذا قيل ذلك الكتاب هذا القرآن فهذا تقييم لان المشار اليه وان كان واحدا الاشارة بجهة الحضور غير الاشارة بجهة البعد والغيبة. ولفظ الكتاب يتضمن من كونه مكتوبا مظموما ما لا يتضمنه لفظ القرآن من كونه مقروءا مظهرا باديا. فهذه الفروق موجودة في القرآن. فاذا قال احد من تبسل اي تحبس وقال الاخر وترتهن ونحو ذلك لم يكن من لم يكن من اختلاف التضاد وان كان المحبوس قد يكون مرتهنا وقد لا يكون اذ هذا تقريب للمعنى كما تقدمت وجمع عبارات السلف مثل هذا في مثل هذا نافع جدا لان مجموع عبارات ما دلوا على المقصود من عبارة وعبارتين ومع هذا فلا بد من اختلاف محقق المصنف رحمه الله تعالى هنا الصنف الثاني من اختلاف التنوع الواقع بين السلف وهو ذكر بعض الافراد على سبيل التمثيل وينقسم الى اربعة اقسام تلتقط من كلام المصنف رحمه الله تعالى اولها ان يكون اللفظ عاما في ذكر كل واحد منهم فردا منه دون اخر وراك ما تكذب يا اخي وراك ما تكتب سجل انت الثاني قولهم هذه الاية نزلت في كذا وكذا لا سيما ولا سيما اذا كان المذكور شخصا الثالث ما يكون فيه اللفظ محتملا للامرين ثالث ما يكون فيه اللفظ محتملا للامرين اما لكونه مشتركا في اللغة واما لكونه متواطئا في الاصل الرابع ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا مترادفة فاما الاول فظاهر ومنه المثال الذي ذكره المصنف في تفسير قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا الاية فان المصنف رحمه الله تعالى ذكر من كلام السلف رحمهم الله تعالى ما كل واحد منهم يخبر فيه عن فرد من الافراد التي ترجع الى المعنى العام فكل واحد من السلف جاء ببعض اللفظ العام واما الثاني فليعلم ان الالفاظ المعبرة بها عن سبب النزول ثلاثة الفاظ اولها ما كان نصا وهو الصريح والمراد به ما لا يحتمل غيره كقول سبب نزول هذه الاية كذا وكذا الاول ما كان نصا وهو الصريح والمراد به ما لا يحتمل غيره كقول سبب نزول هذه الاية كذا وكذا الثاني ما كان ظاهرا وهو المحتمل لوجهين لكن احدهما اظهر من الاخر كقول كان كذا وكذا فانزل الله قوله ويذكر اية او سورة كقول كان كذا وكذا فانزل الله قوله ويذكر اية او سورة. وثالثها ما كان مجملا وهو ما يرد عليه احتمالان لا يترجح احدهما على الاخر ما يرد عليه احتمالان لا يترجح احدهما على الاخر كقول نزلت هذه الاية كقول نزلت هذه الاية في كذا وكذا وهذا الثالث هو المراد عده في اقسام الصنف الثاني من اختلاف التنوع وهو متجاذب بين السببية والتفسيرية ويمكن ان يكون المراد عده سببا ويمكن ان يكون المتكلم قد اراد بذلك التفسير وفي كلام ابي العباس رحمه الله تعالى الاشارة الى الاختلاف في عد الاحاديث الواردة في سبب النزول اهي من المسند ام لا وتحقيق المقام هو ان ما كان صريحا او ظاهرا فهو من جملة المسند اتفاقا انما كان صريحا او ظاهرا فهو من جملة المسند اتفاقا وانما وقع التنازع فيما جاء مجملا ففيه قولان لاهل العلم فمن اهل العلم من يجريه مجرى التفسير ولا يدخله في المسند ومنهم من يدخله في المسند وهذه هي طريقة ابي عبدالله البخاري وعليها عامة المسانيد كمسند الامام احمد وانتصر ابو عبد الله الحاكم رحمه الله تعالى لهذا ولابن القيم رحمه الله تعالى مذهب اوسع من ذلك ذكره في اعلام الموقعين وبيناه في التعليقات على شرح مقدمة التسجيل للعلامة ابن عثيمين في برنامج اليوم الواحد واما الثالث وهو ما يكون اللفظ فيه محتملا لامرين اما لكونه مشتركا باللغة او متواطئا في الاصل فالمراد بالمشترك هو ما اتحد لفظه وتعدد معناه كالعين يراد بها الالة الباصرة والذات والنقد فكل هؤلاء تسمى عينا والمتواطئ هو اللفظ الدال على معنى كلي في افراده هو اللفظ الدال على معنى كلي في افراده على قدر متوافق بينهم على قدر متوافق بينهم ككلمة انسان فان هذه الكلمة تدل على افراد متعددين كزيد وعمرو ومعنى الانسانية معنى كلي موجود بكل فرد من افراده على حد متوافق بينهم جميعا فما كان من المشترك وصح حمله على معانيه جاز ان تفسر الاية بهذه المعاني كلها ما كان من المشترك وصح ان تفسر الاية بجميع معانيه جاز ان تفسر الاية بها جميعا واما اللفظ المتواطئ فانه يبقى على عمومه ما لم يخصصه موجب واما اللفظ المتواطئ فانه يبقى على عمومه ما لم يخصصه موجب واما الرابع مما يرجع الى الصنف الثاني واما الرابع وهو ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا مترادفة فان الترادف في اللغة قليل كما قال المصنف واما في الفاظ القرآن فاما نادر او معدوم وتوسيع القول بالترادف يذهب جمال اللغة وكمالها والمختار ان كل لفظ عبر به عن ذات ففيه معنى زائد عن غيره من الالفاظ ولا سيما في الصفات فمثلا اذا قيل في وصف السيف هو مهند صادم حاسم فهي وان اشتركت في الدلالة على ذات واحدة الا ان الاسم الاول وهو المهند دال على نسبته الى بلاد الهند لمدح السيف الهندي ثم الاسم الثاني وهو الصارم فيه معنى الصرم وهو القطع والاسم الثالث وهو الحسام مثلا فيه معنى الحسم وامظاء الامر ومن هنا غرق من غرق كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ممن تكلم في معاني القرآن من اهل العربية فجعل بعض الحروف تقوم مقام بعض لانه اعمل ها هنا الترادف. فطرد الترادف حتى في الحروف وجعل كل حرف بمنزلة النائب عن غيره من حروف المعاني وكلامها هنا فيها والتحقيق مذهب البصريين الذين ارتضوا التظمين والمراد بالتظمين ان تكون الكلمة وان دلت على معنى لكنها ضمنت معنى اخر واشربت اياه ففيها زيادة عن المعنى الاول كما متى رحمه الله تعالى فيما ذكر من امثلة ولاجل الوقوف على المعنى التام للاية فانه لا غنى عن مطالعة كلام السلف رحمهم الله تعالى وهذا وجه قول المصنف وجمع عبارات السلف في مثل هذا نافع جدا لان مجموع عباراتهم ادل على المقصود من بارة او عبارتين فمنشأ العناية بجمع كلام السلف لاجل ما وقع بينهم من الاختلاف الراجع الى اختلاف التنوع على الوجه الذي ذكرناه مما يرجع الى الصنفين تقدمين نعم احسن الله اليكم ومع هذا فلا بد من اختلاف محقق بينهم كما يوجد مثل ذلك في الاحكام. ونحن نعلم ان عامة ما يضطر ما يضطر الى ما يضطر الى عموم الناس من الاختلاف معلوم. بل متواتر عند العامة او الخاصة كما في عدد الصلوات ومقادير ركوعها ومواقيتها وفرائض الزكاة سوى نشوبها وتعيين شهر رمضان والطواف والوقوف ورمي الجمار والمواقيت وغير ذلك. ثم ان اختلاف الصحابة في الجد اخوتي وفي المشركة ونحو ذلك لا يوجب ريبا في جمهور مسائل الفرائض. بل مما يحتاج اليه عامة الناس وهو عمود النسب من الاباء ابنائي والكلالة من الاخوة والاخوات ومن نسائهم كالازواج. فان الله انزل في الفرائض ثلاث ايات منفصلة ذكر في الاولى الاصول والفروع وذكر في الثانية الحاشية التي ترث بالفرد كالزوجين وولد الام وفي الثالثة الحاشية الحاشية الوارثة بالتعصيب وهم الاخوة لابوين او لاب. واجتماع الجد والاخوة نادر ولهذا لم يقع في الاسلام الا بعد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم. والاختلاف قد يكون لخفاء الدليل والظهور عنه. وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون للغلط في فهم النص وقد يكون لاعتقاد معارض راجح. فالمقصود هنا التعريف بمجمل الامر دون تفاصيله. لما حقق رحمه الله جعلها فيما سلف وجود اختلاف التنوع بين السلف في التفسير اكد ان الاختلاف الذي وقع بينهم على وجه الصواب محقق ايضا كما يوجد في الاحكام فالسلف قد اختلفوا في التفسير اختلاف تنوع وهذا هو الاكثر واختلفوا اختلاف فضاد وهذا قليل وهذا الاختلاف نظير اختلافهم في باب الاحكام فانه قد اختلفوا في باب الاحكام اختلافة ضاد فمنهم من يرى من الاحكام شيئا يحمل على وجه الجواز فيقابله اخر فيراه على وجه الحرمة. ثم نبه المصنف رحمه الله تعالى في اخر كلامه الى منشأ الاختلاف فقال والاختلاف قد يكون لخفاء الدليل والذهول عنه وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون للغلط في فهم النص وقد يكون باعتقاد معارض راجح. وهذا طرف مما يتصل معرفة اسباب الاختلاف الواقعة قدرا مما اوجب اختلاف العلماء في اقوالهم. ولابي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى رسالة نافعة اسمها رفع المنام عن الائمة الاعلام بسط فيها العبارة فيما يتعلق بهذا المقام نعم احسن الله اليكم فصل في نوع الاختلاف في التفسير المستند الى النقل والى طريق الاستدلال. الاختلاف في التفسير على نوعين منهما منهما مستند النقل فقط ومنه ما يعلم بغير ذلك اذ العلم مما نقل مصدق واما استدلال محقق والمنقول اما عن المعصوم واما عن غير معصوم والمقصود بان جنس المنقول سواء كان عن المعصوم او غير المعصوم وهذا هو النوع الاول. فمنه ما يكون معرفة الصحيح منه والضعيف ومنه ما يمكن معرفة ذلك ما لا ما لا يمكن معرفة ذلك فيه. وهذا القسم الثاني من المنقول وهو وهو ما لا طريق له الى الجزم بالصدق منه عامته مما لا فائدة فيه. والكلام فيه من فضول الكلام واما ما يحتاج المسلمون الى معرفته فان الله تعالى نصب على الحق فيه دليلا. فمثال ما لا يفيد ولا دليل على الصحيح منه اختلاف في لون كلب اصحاب الكهف وفي البعض الذي ضرب به قتيل موسى من البقرة وفي مقدار سفينة نوح وما كان خشبها في اسم الغلام وفي اسم الغلام الذي قتله الخضر. وفي اسم وفي اسم وفي اسم الغلام الذي قتله الخضر ونحو ذلك فهذه الامور طريق العلم بها النقل فما كان من هذا منقولا نقلا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم كاسم صاحب موسى انه الخضر فهذا معلوم وما لم يمكن كذلك بل وما لم يمكن وما لم يكن كذلك بل كان مما يؤخذ عن اهل الكتاب كالمنقول عن كعب ووهب ومحمد ابن اسحاق وغيره ممن يأخذ عن اهل الكتاب فهذا لا يجوز تصديقه ولا تكذيبه الا بحجة. كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم فاما يحدثوكم ان يحدثوكم بحق فتكذبوه واما بباطل فتصدقوه وكذلك ما نقل عن بعض التابعين وان لم وان لم يذكر انه اخذه عن اهل الكتاب. فما اختلفت فمتى افا التابعون لم يكن بعض اقوالهم حجة حجة على بعض وما نقل في ذلك عن بعض الصحابة نقلا صحيحا فالنفس اليه اسكن مما نقل عن مرض التابعين. لانه لان احتمال ان يكون لان احتمال ان يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم. او من بعض من سمعه منه اقوى ولان نقل الصحابة عن اهل الكتاب اقل من نقي التابعين ومع جزم الصاحب ما يقول كيف يقال ان انه اخذه عن اهل الكتاب وقد نهوا عن تصديقهم. والمقصود ان مثل هذا الاختلاف الذي لا يعلم صحيح ولا تفيد حكاية الاقوال فيه وكالمعرفة لما يروى من الحديث الذي لا دليل على صحته وامثال ذلك واما القسم الاول الذي يمكن معرفة الصحيح منه فهذا موجود فيما يحتاج اليه ولله الحمد. فكثيرا مما يوجد في التفسير والحديث والمغازي امور منقولة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء صلوات الله عليهم وسلامه. والنقل الصحيح يدفع ذلك بل هذا موجود فيما مستند النقل وفيما قد يعرف بامور اخرى غير النقل. فالمقصود ان المنقولات التي يحتاج اليها في الدين قد نصب الله الادلة على بيان ما فيها من في صحيح وغيره ومعلوم ان المنقول في التفسير اكثره كالمنقول في المغازي والملاحم ولهذا قال الامام احمد ثلاثة امور ليس لها اسناد التفسير والمغازي ويروى ليس لها اصل اي اسناد لان الغالب عليها المراسيل مثل ما يذكره عروة ابن الزبير والشعبي والزهري وموسى ابن وابن اسحاق ومن بعدهم كيحيى بن سعيد الاموي والوليد والمسلم الواقيدي ونحوهم في المغازي فان اعلم الناس بالمغازي اهل المدينة ثم اهل الشام ثم اهل العراق فاهل المدينة اعلم بها لانها كانت عندهم واهل الشام كانوا اهل غزو وجهاد. فكان لهم من العلم بالجهاد والسير والسير ما فلغيرهم ولهذا عظم الناس كتاب ابي اسحاق الفزاري الذي صنفه في ذلك. وجعلوا الاوزاعي اعلم بهذا الباب من غيره من علماء الانصار واما التفسير فان اعلم الناس به اهل مكة لانهم اصحاب عباس كمجاهد وعطاء بن ابي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيره من اصحاب ابن عباس كطاووس الشعثاء وابي الشعثاء وسعيد ابن جبير وامثالهم وكذلك اهل الكوفة من اصحاب عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ومن ذلك ما تميزوا على غيرهم وعلماء اهل المدينة بالتفسير مثل زيد بن اسلم الذي اخذ عنه مالك التفسير واخذه عنه ايضا ابنه عبدالرحمن وعنه الله عبد الله بن وهب والمراسل اذا تعددت طرقها وخلت عنك ما معنى عنه عبد الله بن وهب عن من احسنت عبد الله بن وهب عن عبدالرحمن هذي كل النسخ المنشورة من مقدمة التفسير ليس فيها هذه الزيادة وهذي الزيادة لا بد منها لان عبد الله بن وهب اخذ تفسير عن عبد الرحمن بن زيد بن عسلف وعبدالرحمن اخذه عن ابيه نعم احسن الله اليكم. والمراسل اذا تعددت طرقها وخلت عن المواطئة قصدا او اتفاقا بغير قصد كانت صحيحة قطعا فان النقل اما ان يكون صدقا مطابقا للخبر واما ان يكون كذبا تعمد صاحبه الكذب او اخطأ فيه فمتى سلم من الكذب العمد والخطأ كان صدقا بلا طيب فاذا كان الحديث جاء من جهتين او جهة وقد علم ان المخبرين لم يتواطؤوا على اختلاق وعلما وعلم ان مثل ذلك لا تقع الموافقة به اتفاقا بلا قصد علم انه صحيح. مثل شخص يحدث عن واقعة جرت ويذكر تفاصيل ما فيها من الاقوال والافعال ويأتي شخص اخر قد علم قد انه لم يواطئ انه لم يواطئ الاول في ذكر مثل ما ذكره الاول من تفاصيل الاقوال والافعال. في علم قطعا ان تلك الواقعة حق في الجملة فانه لو كان كل منهما كذب بها عمدا او اخطأ لم يتفق من عادة ان يأتي كل منهما بتلك التفاصيل التي تمنع العادة اتفاق الاثنين عليها بلا مواطئة بلا مواطئة من احدهما لصاحبه فان الرجل قد يتفق ان ينظم بيتا وينظم وينظم الاخر مثله وينظم وينظم الاخر مثله او يكذب كذبة او يكذب او يكذب كذبة ويكذب الاخر مثلها اما اذا انشأ قصيدة طويلة ذات فنون على قافية وروي فلم تجري العادة بان غيره ينشئ مثلها لفظا ومعنى مع الطول المفرط بل يعلم بالعادة انه اخذها منه وكذلك اذا حدث حديثا طويلا فيه فنون وحدث اخر مثله. فانه اما ان يكون وطأه واخذه منه او يكون الحديث صدقا. وبهذه الطريق يعلم صدق عامة عامة ما تتعدد جهاته المختلفة على اهذا الوجه من المنقولات وان لم يكن احدهما كافيا اما لارساله واما لضعف ناقله. ولكن مثل هذا لا تضبط به الالفاظ والدقائق لا تعلم بهذه الطريقة بل يحتاج ذلك الى طريق بل يحتاج الى بل يحتاج ذلك الى طريق يثبت بها مثل تلك الفاظ والدقائق ولهذا ثبتت غزوة بدر بالتواتر وانها قبل وانها قبل احد بل يعلم قطعا ان حمزة وعليا وابا عبيدة برزوا الى عتبة وشيبة والوليد وان عليا قتل الوليد وان حمزة قتل قرنه بثم يشك في قرنه هل هو عتبة ام شيبة وهذا الاصل ينبغي ان يعرف فانه اصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في الحديث. والتفسير والمغازي وما ينقل من اقوال الناس وافعالهم وغير ذلك ولهذا اذا روي الحديث الذي يتأتى فيه ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجهين مع العلم بان احدهما لم يأخذ عن الاخر جزم انه حق لا سيما اذا علم ان نقلته ليسوا ممن ليسوا ممن يتعمد الكذب وانما يخاف على احدهم النسيان والغلط فان من عرف الصحابة كابن مسعود وابي ابن كعب وابن وابن عمر وجابر وابي سعيد وابو هريرة وابي هريرة وغيرهم علم يقينا ان واحدة من هؤلاء لم يكن ممن يتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فضلا عن من هو فوقهم كما يعلم الرجل. كما يعلم الرجل من حالما جربه كما يعلم الرجل من حال من جربه من جربه وخبره خبرة باطنة طويلة انه ليس ممن يسرق اموال الناس ويقطع الطريق ويشهد بالزور ونحوه ذلك. كما يعلم الرجل من حالي كما يعلم نعم كما يعلم الرجل من حال من جربه وخبره خبرة باطنة طويلة انه ليس ممن يسرق اموال الناس ويقطع الطريق ويشهد بالزور ونحو ذلك. وكذلك التابعون بالمدينة ومكة والشام والبصرة. فان من عرف مثل السمان والاعرج وسليمان ابن يسار وزيد ابن اسلم وامثالهم علم قطعا انهم لم يكونوا ممن يتعمدوا الكذب في الحديث. فضلا عن من هو ثواب مثل محمد ابن سيرين والقاسم ابن محمد او سعيد ابن المسيب او سعيد بن المسيب او عبيدة السلماني او ابي اش رايكم؟ او عبيدة السلماني او علقمة او الاسود او غيره او نحوهم وانما يخاف على الواحد من الغرق فان الغلط والنسيان كثيرا ما يعرض للانسان ومن حفاظ من قد عرف الناس بعده عن ذلك جدا. بعده السلام عليكم ومن الحفاظ من قد عرف قد عرف الناس بعده. احسن الله اليكم ومن الحفاظ من من قد عرف الناس بعده عن ذلك جدا. كما عرفوا حال الشعبي والزهري وعروة وقتادة وامثالهم لا سيما الزهرية في زمانه والثورية في زمانه. فانه قد يقول القائل ان ابن شهاب للزهري لا يعرف له غلط مع كثرة حديثه وسعة حفظه. والمقصود ان الحديث الطويل اذا روي مثلا من وجهين مختلفين من غير مواطئة امتنع عليه ان يكون غلطا كما امتنع ان يكون كذبا فان الغلط لا يكون في قصة طويلة متنوعة وانما يكون في بعضنا فاذا روى هذا قصة طويلة متنوعة ورواها الاخر مثل ما رواها الاول من غير مواطأة امتنع الغلط في جميعها كما امتنع الكذب في جميعها من غير مواطأة. ولهذا انما يقع في مثل ذلك غلط لهذا انما يقع في مثل ذلك غلط في بعض ما جرى في القصة مثل حديث اجتراء النبي صلى الله عليه وسلم البعير من جابه. فان من تأمل فوقه علم قطعا ان الحديث صحيح وان كانوا قد اختلفوا بمقدار الثمن. وقد بين ذلك البخاري في صحيحه فان جمهور ما في البخاري ومسلم ومسلم مما يقطع مما يقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان غالبه من هذا النحو والا انه تلقاه اهل العلم بالقبول والتصديق. والامة لا تجتمع على خاطر فلو كان الحديث كذبا في نفس الامر والامة مصدقة له قابلة له. لكان وقد اجمعوا على تصديق ما هو في نفس الامر كذب. وهذا وهذا اجماع على الخطأ وذلك ممتنع. وان كنا نحن بدون اجماع نجوز الخطأ عن الخبر فهو كتجويزنا قبل ان نعلم الاجماع على العلم الذي ثبت بظاهر او قياس ظني. ان يكون الحق في الباطل بخلاف ما اعتقدناه فاذا اجمعوا جزمنا بان الحكم ثابت باطلا وظاهرا. ولهذا كان جمهور اهل العلم من جميع الطوائف على ان خبر الواحد اذا تلقته الامة من قبوله تصديقا لهم او عملا لانه يوجب العلم وهذا هو الذي ذكره المصنفون في اصول الفقه من اصحاب ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد الا فرقة قليلة من المتأخرين اتبعوا في ذلك طائفة من اهل الكلام انكروا ذلك. ولكن كثيرا من اهل الكلام او اكثرهم يوافقون فقهاء اهل الحديث والسلف على ذلك. وهو قول اكثر من اشعريتك باسحاق وابن وابن فورك واما ابن الباقلاني فهو الذي انكر ذلك وتبعه مثل ابي المعالي. وابو حامد وابن عقيل وابن الجوزي وابن الخطيب والامدي ونحو هؤلاء. والاول هو الذي ذكره والشيخ ابو حامد وابو الطيب وابو اسحاق وامثاله من ائمة الشافعية. وهو الذي ذكره القاضي عبد الوهاب وامثاله من المالكية. وهو الذي ذكره شمس الدين وامثالهم الحنفية وهو الذي ذكره ابو يعلى وابو الخطاب وابو الحسن ابن الزاغوني وامثاله من الحنبلية واذا كان الاجماع على الخبر موجب للقطع به في الاعتذار في ذلك باجماع اهل العلم بالحديث. كما ان الاعتبار من الاجماع على الاحكام باجماع اهل العلم بالامر والنهي والمقصود هنا ان تعدد الطرق مع عدم التشاعر او الاتفاق مع عدم التشاعر او الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول لكن هذا ينتفع به كثيرا في علم احوال الناقلين. وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيء الحفظ وبالحديث المرسل ونحو ذلك. ولهذا كان اهل العلم يكتبون مثل هذه الاحاديث ويقولون انه يصلح للشواهد والاعتبار ما لا يصلح لغيره. قال احمد قد اكتب حديث الرجل لاعتبره مثل ومثل بعبدالله بن نهيعة قاضي مصر ومثل ومثل ذلك ومثل ذلك بعبد الله ابن هيعه قاضي مصر فانه كان من اكثر نسي حديثه من خيار الناس لكن بسبب احتراق كتبه وقع في حديثه المتأخر غلط فصار يعتبر بذلك ويستشهد به. وكثيرا ما يقترن هو والليث ابن سعد والليث حجة حجة ثبت امام. وكما انهم يستشهدون ويعتبرون بحديث الذي فيه سوء حفظ فانهم ايضا يضعفون من من ثقة الصدوق الظابط اشياء تبين تتبين له تبين لهم غلطه فيها بامور يستدلون بها ويسمون هذا علم اعيد للحديث ومن اشرف علوم بحيث يكون الحديث قد رواه ثقة ضابط وغلط فيه وغلط وغلط فيه وغلط وغلط في غلط نعم احسن الله اليكم وغلط فيه وغلطه فيه وغلطه فيه عرف اما بسبب ظاهر كما عرفوا ان النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال وانه صلى في البيت ركعتين وجعلوا رواية ابن عباس وجعلوا رواية ابن عباس لتزوجها حراما وكونه لم يصلي ما وقع فيه الغلط. وكذلك انه اعتمر اربع عمر وعلم وعلموا ان قول ابن عمر انه في رجب مما وقع فيه الغلط وعلموا انه تمتع وهو امن في حجة الوداع وان قول عثمان لعلي كنا يومئذ كنا يومئذ خائفين مما وقع فيه الغلط وان ما وقع في بعض طرق البخاري ان النار لا تمتلئ حتى ينشئ الله لها خلقا اخر مما وقع فيه وهذا كثير والناس في هذا الباب طرفا طرف من اهل الكلام ونحو ممن هو بعيد عن معرفة الحديث واهله لا يميز بين الصحيح والضعيف نشك في صحته احاديث او في القطع بها مع كونها معلومة مقطوعا بها عند اهل العلم به. وطرف ممن يدعي اتباع الحديث والعمل به كلما وجد لفظا في حديث قد رواه ثقة او رأى حديثا بإسناد ظاهر الصحة يريد ان يجعل ذلك من جنس ما جزم اهل العلم بصحته حتى اذا عارض الصحيح المعروف اخذ يتكلف له التأويلات الباردة. اخذ يتكلف له التأويلات الباردة او يجعله دليلا في مسائل علم. مع ان اهل العلم حديثي يعرفون ان مثل هذا غلط وكما ان على الحديث ادلة يعلم بها انها يعلم بها انه صدق وقد يقطع ذلك فعليه ادلة يعلم بها انها كذب ويقطع بذلك. مثل ما يقطع بكذب ما يرويه الوضاعون من اهل البدع والغلو في الفضائل مثل حديث يوم عاشوراء وامثاله مما فيه ان من صلى ركعتين كان كان له كأجر كذا وكذا نبيا. وفي التفسير من هذه الموضوعات ومن هذه من هذه الموضوعات قطعة قطعة كبيرة. مثل الحديث الذي يرويه الثعلبي والواحدي والزمخشري في فضائل سور القرآن سورة سورة فانه موضوع باتفاق اهل العلم. والثعلبي وفي نفسه كان فيه خير ودين. ولكنه كان حاطب ليل ينقل ما ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع والواحدي صاحبه كان ابصر منه بالعربية لكن هو ابعد عن واتباع السلف والبغوي تفسيره مختصر عن الثعلبي لكنه صان تفسيرا وعن الاحاديث الموضوعة والاراء المبتدعة والموضوعات في كتب كثيرة من الاحاديث الكثيرة الصريحة في الجهر بالبسملة وحديث علي الطويل في تصدقه بخاتمه بخاتمه في الصلاة فانه موضوع اتفاق اهل العلم ومثل ما روي في قوله ولكل قوم هادئ انه علي. وتعيها اذن واعية اذنك يا علي بعد ان بين المصنف رحمه الله تعالى جريان الاختلاف بين السلف في التفسير. وان عامته من اختلاف التنوع وذكر انواعه عقد هنا فصلا قام فيه الايقاف على اسباب الاختلاف في التفسير والكشف عن مثاله ومنشأه فرده رحمه الله تعالى الى نوعين من الاسباب نشأت منهما ظاهرة الاختلاف في التفسير الاول اسباب تتعلق بالنقل وهي المستندة الى الرواية والاثر الاول اسباب تتعلق بالنقل وهي المستندة الى الرواية والاثر. والثاني اسباب تتعلق بالاستدلال وهي المستندة الى الدراية والنظر اسباب تتعلق بالاستدلال وهي المستندة الى الدراية والنظر والنقل باعتبار من يعزى اليه نوعان اثنان والنقل باعتبار من يعزى اليه نوعان اثنان احدهما النقل عن المعصوم وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والمقصود بالعصمة في هذا المحل عصمة الخبر عن الله عز وجل فان التفسير خبر عن الله والاخر النقل عن غير المعصوم وهو كل من سوى النبي صلى الله عليه وسلم كما ان النقل باعتبار امكان ثبوته ينقسم الى نوعين اثنين كما ان النقل باعتبار امكان ثبوته ينقسم الى نوعي اثنين احدهما ما تمكن معرفة الصحيح منه والضعيف والاخر ما لا تمكن معرفة ذلك فيه وهذا القسم الثاني عامته لا فائدة منه وهو من فضول الكلام واكثر ما فيه مأخوذ عن اهل الكتاب والاصل في اخبارهم عن كتبهم ما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا امنا بالله وما انزل الينا الاية. اما اللفظ الذي ذكره المصنف وعزاه الى الصحيح فقال كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم الى ايه فهذا الحديث ليس في الصحيح وانما رواه احمد عن جابر رضي الله عنه واسناده ضعيف وانما لفظ الصحيح هو ما قدمناه انفا من قوله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا اهل الكتاب ولا كذبوهم وقولوا امنا بالله وما انزل الينا الاية ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى في الصفحة الثامنة والعشرين ان المنقولات في التفسير الغالب عليها المراسيل كالمغازي وانما غلب الارسال في باب التفسير والمغازي لانها من باب النقل العام الذي لا تحوج الى نقل خاص واذا كان الامر عاما لم يحتج فيه الى نقل خاص فغلب في كلام السلف ارسال الاحاديث في التفسير والمغازي بناء على اصل علمهما وهو كونهما من النقل العام الذي لا يختص بشيء معين ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى مراتب الناس في العلوم. ومن جملة ذلك مراتبهم في علم التفسير. فبين رحمه الله تعالى ان اعلم ناسي بالتفسير في الصدر الاول هم اهل الحجاز مكة والمدينة فاهل مكة اصحاب ابن مسعود كمجاهد وطاووس وعطاء وعكرمة وغيرهم واهل المدينة هم اهل الدار التي نزل فيها كثير من القرآن وفيهم فشل اسلام ومن علمائهم زيد ابن اسلم وعامة علمه هو عن ابن عمر وابي هريرة وابيه وعطاء ابن يسار وعنه اخذ ابنه عبد الرحمن وعن عبد الرحمن اخذ عبد الله بن وهب المصري. وكذلك اهل الكوفة من اصحاب ابن مسعود كعلقمة والاسود وابي وائل وعبدالرحمن ابن يزيد ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ها هنا في الصفحة الثلاثين قاعدة نافعة في تقوية المراسيل في التسجيل وغيره اذا اقترنت بامور فمتى وجدت هذه الامور ادخلت تلك المراسيل في جملة الصحيح وثبتت وتلك الامور ثلاثة اولها تعدد تلك المراسيل اولها تعدد تلك المراسيل وكثرتها فتكون اثنين فاكثر الثاني تباين مخارجها تباين مخارجها بحيث يغلب على الظن ان المخبر ليس واحدا. تباين مخارجها بحيث يغلب على الظن ان المخبر ليس واحدا فيكون احدها مدني والاخر كوفي والثالث شامي وهكذا الثالث وجود معنى كلي يجمع بينها وتتلاقى عليه وجود معنى كلي يجمع بينها وتتلاقى عليه فمتى وجدت هذه الامور الثلاثة تقوت المراسيل وادخلت في جملة الثابت والثابت هو المعنى الكلي فهو المحكوم بثبوته دون التفاصيل كما سيأتي في كلام شيخ الاسلام وانما المعنى العام الذي ورد في تلك المراسيل هو المحكوم بثبوته وبهذا الطريق يعلم صدق عامة ما تتعدد جهاته المختلفة على هذا الوجه من المنقولات كما قال المصنف لكن لا تضبط به الالفاظ والدقائق فمثلا من المقطوع به ان مجموع المراسيم في فتح مكة يدل على جمل من الامور منها وقوع فتح مكة في تلك السنة ومنها وقوع مقتلة في بعض النواحي في سرية خالد ابن الوليد الى اخر تلك الاخبار. لكن تفاصيل ما وقع قد يعوز في بعض تلك المناحي والمعول عليه ان الخبر العام ثابت واما التفاصيل فقد تعوز الى نقل خاص هذا الاصل كما قال شيخ الاسلام ينبغي ان يعرف فانه اصل نافع في الجزم لكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي فاثبات شيء من قول من هذا الطريق وهو المعنى العام هي طريقة المحققين من اهل العلم. واما ما عليه ظاهرية اهل الحديث من اهل العصر الذين تفتقر عندهم جميع الاخبار الى خاص فهذا مذهب حادث مما جعل كثيرا منهم يضعف جملا من القصص المشهورة كخبر الطلقاء فيفتح مكة وخبر قتل خالد ابن عبد الله القصري للجهم ابن صفوان وخبر تحليق طارق ابن زياد للسفن واشباه هذه الاخبار التي لم يزال اهل العلم على تلقيها دون انكار لها جريا على قاعدتهم في الخبر العام وتعدد الطرق مع تباين المخارج مما يقوى به الخبر ولا سيما اذا غلب ان لا يتعمدون الكذب وانما يخشى عليهم النسيان والخطأ وجمهور ما في البخاري ومسلم كما ذكر المصنف مما يقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم قاله لان غالبه من هذا النحو اي اخبر عنه رواة لا يتعمدون الكذب وانما قد يقع منهم الخطأ والنسيان وتلقاها اهل العلم للقبول والتصديق والامة لا تجتمع على خطأ. ثم قال ولهذا كان جمهور اهل العلم من جميع الطوائف على ان خبر الواحد اي الاحاد اذا تلقته الامة بالقبول تصديقا له او عملا به ان انه يوجب العلم لان من اهل العلم من المتكلمة من قال انه يوجب الظن للعلم لكن الصحيح ان خبر الاحاد كما سيأتي في النخبة اذا اقترن به معنى من المعاني افاد العلم ومن جملة المعاني ان تتلقاه الامة قال رحمه الله تعالى تصديقا له او عملا به فالعمل يقع موقع التصديق له. وهذا واقع في بعض الامور التي نقلت في الامة. وجرى امنوا بها فيقطع بان هذا الخبر الذي تلقته الامة انه خبر صحيح كموصل سعيد بخطبتين العيد مثلا فان هذا الامر قد استفاض في الامة في كلام الفقهاء من كل مذهب وعملا في المشرق والمغرب ولا يعلم حدوث خلافه الا في هذا العصر. فمن المقطوع ان من خالفه محدث. لانه خالف خبرا تلقته الامة بالقبول ومن يظن انه لا يوجد هذا فانه لا يعرف دين الله. ولكن من عرف دين الله يقطع بان في الامة اشياء ليس فيها الخاص واكتفي فيها بالنقل العام منها هذا المثال الذي ذكرت لكم ومنها مثلا ما ذكره الترمذي في جامعه من التوسعة في موضع اليدين للمصلي على صدره او سرته او بين ذلك فان هذا لا يوجد فيه نقل خاص عن الصحابة رضوان الله عنهم الذين نقل عنهم الذين نقل عنهم التوسعة مع التابعين ولكن لكون الصلاة امرا مشهورا ظاهرا صار النقل العام مغنيا عن نقل خاص فيها نعم والمقصود كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى في الصفحة الرابعة والثلاثين ان تعدد الطرق مع عدم التشاعر او الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول. والمقصود بقوله مع عدم التشاعر اي شعور بعضهم لبعض وقد تصحبت هذه الكلمة في جميع النسخ المنشورة الى التشاور والذي في النسخة الخطية مع عدم التشاعر يعني شعور بعضهم ببعض وهذا هو المعروف في هذا الباب. ونبه شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى الى انه في مثل هذا ينتفع برواية المجهول وسيء الحفظ وبالحديث المرسل لان بعضها يقوي بعضا وعلى هذا جرى عمل اهل الحديث فانهم يستشهدون يعتبرون بحديث الذي فيه سوء حفظ ويقوون بعضه ببعض وكذلك هم يضعفون من حديث الثقة الصدوق ما تبين لهم فيه غلطه فاهل الحديث من النقاد الجهابدة يقولون ان الاصل في خبر الضعيف ضعفه وقد يصح والاصل في خبر ثقل قبوله وقد يرد لا كما عليه كثير من الناس اليوم ان كل ما جاء عن ضعيف ولو تعددت طرقه لا يتقوى. وان كل ما جاء عن ثقة فهو صحيح وان كان له علة. ولهذا ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان الناس في هذا الباب طرفان فطرف من اهل الكلام ونحوهم ممن هو بعيد عن معرفة الحديث يشك في صحة احاديث او القطع بها مع كونها معلومة مقطوعة تقي موسى عليه الصلاة والسلام عين ملك الموت لما جاءه في اخبار اخرى ويقابل هؤلاء قوم كلما وجدوا لفظا في حديث رواه ثقة باسناد ظاهر الصحة جزموا بصحته وقد يكون غلطا ولهذا كان من اشرف علوم المحدثين علم علل للحديث لان علم علل الحديث في الاصل موظوع لحديث الثقات وكما ذكر شيخ الاسلام كما ان على ادلة يعلم انه صدق وقد يقطع به فعليه ادلة يعلم بها انه كذب ويقطع بكذبه. والمصنف رحمه الله له كلام نافع في علامات الحديث الموضوع وذكره في منهاج السنة النبوية. ثم ذكر جملة منه تلميذه ابن في ملا المنار المنيف وعسى ان نقرأ كلامه في منهاج السنة النبوية في برنامج منتخب الابواب والفصول. ثم ذكر رحمه الله تعالى ان الموضوعات في كتب التفسير كثيرة ومثل لها احاديث وكقوله منها الاحاديث الكثيرة صحيح الجهل بالبسملة الى اخره وبه يعلم الحاجة الى رعاية الاخبار في التفسير من جهة انه لا يتشدد في نقدها ثم يتفطن الى ما جس في التسيير من الاحاديث والاخبار الاسرائيليات وهذا اخر التقرير بهذا المجلس. وموجب قصر الخطو فيه اننا بعد ان عينا وقته اخبرونا عن اجتماع بالعمل فنعتذر اليكم من السلام لان عندي اجتماع في العمل في الادارة كما يقولون اجتماع عشاء ثم بعد ذلك ان شاء الله تعالى آآ انبه الى ان البرنامج سيسير على هذا المنوال تلبية لرغبة بعض الاخوان جزاهم الله خير سيكون يوم بعد العشاء وسنمتد ان شاء الله في الوقت اكثر من هذا لكن هذا اليوم له حاله ان شاء الله تعالى الاسبوع القادم ستكون منظومة القواعد الفقهية بالاضافة الى اكمال هذا الكتاب سنكملهما باذن الله سبحانه وتعالى. وكل اسبوع نخبر عن الاسبوع الذي بعده الكتاب الذي فيه وقد نعتذر بعظ الاسابيع لوجود سفر او غير ذلك لكن الاصل الاسبوع المقبل ان شاء الله تعالى سيكون اكمال هذا الكتاب ثمان وتعالى نقرأ منظومة القواعد الفقهية بعد ذلك وانبه الى ان قانون الدرس كما كان فالاخوان الذي معهم شروح ومعهم نسخ اخرى لا اسمح بحضورها معهم. فاما ان يقتنوا النسخ التي في في التصوير لتصحيح عباراتها واما ان لا يحضروا بمتن معه شرح وهذا لا يحضر بحال من الاحوال اما انسان احوجه الامر ما عنده مال يشتري هذه النسخ وعنده نسخة من المتن لا بأس اما ان يأتي يحضر الدرس ومعه شرح هذا خلاف طريقة اهل العلم وهي ظارة بالطالب كما ذكروا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبيه ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين