الحمد لله جعل الدين يسرا بلا حرج والصلاة والسلام على محمد المبعوث الصلاة والسلام على محمد المبعوث بالحنيفية السمحة دون عوج وعلى اله وصحبه ومن على سبيلهم درج اما بعد فهذا هو المجلس السابع من برنامج تيسير العلم هو الكتاب المقروء فيه هو تتمة مقدمة في اصول التفسير لشيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم ابن تيمية رحمه الله نعم محمد الدرس يبدأ بعد خمسة واربعين دقيقة من الاذان. او لا نعم عشان ما يصير للاخ اللي اللي يقرأ حقا علينا ستة واربعين الاذان ولا لا الاذان ستة وستة واربعين ها يعني واحد وثلاثين نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قلب قرب ينقلبون منك قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل في النوع الثاني الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال واما النوع تعني من مستندي الاختلاف وهما يعلم بالاستدلال لا بالنقل. فهذا اكثر ما فيه الخطأ من جهتين حدثتا بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان فان التفاسير التي يذكر فيها كلام هؤلاء صرفا لا يكاد يوجد فيها شيء من هاتين الجهتين يا اخي اللي في الاخير اقرأ كتابك تبكى تضعه في الارض يقول نعم مثل تفسير عبد الرزاق ووكيع وعبد ابن حميد وعبد الرحمن ابن ابراهيم دحيم ومثل تفسير الامام احمد واسحاق ابن راهويه وبقي ابن مخلد ابي بكر ابن المنذر وسفيان ابن عيينة وسنيد وابن جرير وابن ابي حاتم وابي سعيد الاشد وابي عبدالله ابن ماجة وابن مردويه احداهما قوم اعتقدوا معانيه ثم ارادوا حمل الفاظ القرآن عليها. والثانية قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ ان يريده. اي بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر الى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به. فالاولون رأى بالمعنى الذي او من غير نظر الى ما تستحقه الفاظ القرآن من الدلالة والبيان. والاخرون راعوا مجرد اللفظ وما يجوز عندهم ان يريد به العربي من غير نظر الى ما يصلح للمتكلم به وسياق الكلام ثم هؤلاء كثيرا ما يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة كما يغلط في ذلك الذين قبلهم كما ان الاولين كثيرا ما يغلطون في صحة المعنى هذا الذي بشروا به القرآن كما يغلط في ذلك الاخرون. وان كان نظر الاولين الى المعنى اسبق. ونظر الاخرين الى اللفظ اسبق والاولون صنفان تارة يسلبون لفظ القرآن وما دل عليه واريد به وتارة يحملونه على ما يدل عليه ولم يسلبون لفظ والقرآن ما دل عليه وورد به الواو هذي زائدة احسن الله اليكم. تارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه واريد به. وتارة يحملونه على ما لم يدل عليه ولم يرد به. فلم يرد ولم يرد به وفي كلا الامرين قد يكون ما قصدونا في هواوي اثباته من المعنى باطلا. فيكون خطأهم في الدليل والمدلول. وقد يكون حقا فيكون خطأهم في دليلي لا في المدلول وهذا كما انه وقع في تفسير القرآن فانه وقع ايضا في تفسير الحديث فالذين اخطأوا في الدليل والمدلولين مثل طوائف من اهل البداية فقدوا مذهبا يخالف الحق الذي عليه الامة الوسط. الذين لا يجتمعون على ضلالة تلف الامة وائمتها وعمدوا الى القرآن فتأولوه على ارائهم تارة يستدلون بايات على مذهب وعلى مذهبهم ولا دلالة فيها وتارة يتأولون ما يخالف مذهبهم بما يحرفون به الكلمة عن مواضعه ومن هؤلاء فرق الخوارج والروافض والجهمية والمعتزلة والقدرية والمرجئة وغيرهم. وهذا كالمعتزلة مثلا فانه من اعظم الناس كلاما وجدالا وقد صنفوا تفاسير على اصول مذهبهم مثل تفسير عبدالرحمن ابن كيسان الاصم شيخ ابراهيم ابن اسماعيل ابن ابن اسماعيل ابن علية الذي كان يناظر الشافعي ومثل كتاب ابي علي الجبائي وتفسير كبير للقاضي عبدالجبار ابن احمد الهمداني والجامع لعلم القرآن لعلي ابن عيسى الرماني والكشاف لابي القاسم الزمخشري فهؤلاء وامثالهم اعتقدوا مذاهب المعتزلة واصول المعتزلة خمسة يسمونها الجبار ابن احمد امازان كما قرأ الاخ عندكم بدون دال ممتاز واصول المعتزلة خمسة يسمونها هم يسمونهم التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وانفاذ الوعيد والامر بالمعروف والنهي المنكر وتوحيدهم وتوحيد الجاهلية الذي مضمونون في الصفات وغير ذلك قالوا ان الله لا يرى وان القرآن مخلوق وانه تعالى ليس فوق العالم وانه لا يقوم به علم ولا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا سلام ولا مشيئة ولا صفة من الصفات واما عدلهم فمن مضموني ان الله لم يشأ جميع الكائنات ولا خلقها كلها ولا هو قادر عليها كلها بل عندهما افعال العباد لم يخلقها الله لا خيرها ولا شرها. ولم يرد الا ما امر به شرعا. وما سوى ذلك فانه يكون بغير مشيئته وقد وافقهم على ذلك متأخر الشيعة كالمفيد وابي جعفر الطوسي وامثالهما ولابي جعفر هذا تفسير على هذه الطريقة لكن يضم والى ذلك قول الامامية الاثني عشرية فان المعتزلة ليس فيه من يقول بذلك ولا من ينكر خلافة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ومن اصول المعتزلة مع الخوارج انفاذ انفاذ الوعيد في الاخرة وان الله لا يقبل في اهل الكبائر شفاعة ولا يخرج منهم احدا من النار ولا ريب انه قد رد عليهم طوائف من المرجئة والكرامية والكلابية كلابية والكلابية واتباعهم فاحسنوا واسع اخرى حتى صاروا في طرفي نقيض كما قد بسط في غير هذا الموضع والمقصود ان مثل هؤلاء اعتقدوا رأيا ثم حملوا الفاظ القرآن عليه وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين لهم باحسان ولا من ائمة المسلمين لا في رأيهم ولا تفسيرهم وما من تفسير من تفاسيرهم الباطلة الا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة. وذلك من جهتين تارة من العلم بفساد قولهم من العلم بفساد ما فسروا به القرآن اما دليلا على قولهم او جوابا على المعارض لهم. ومن هؤلاء من يكن حسن العبارة فصيحا يدس البدع في كلامه واكثر الناس لا يعلمون كصاحب الكشاف ونحوه. حتى انه يروج على خلق كثير ممن لا يعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة. ما شاء الله وقد رأيت من العلماء المفسرين وغيرهم من يذكروا في كتابه وكلامه من تفسيره ما يوافق اصولهم التي يعلم او يعتقد فسادها ولا يهتدي لذلك ثم انه بسبب تطرف هؤلاء وضلالهم دخلت الرافضة الامامية ثم الفلاسفة ثم القرامطة غيرهم فيما هو ابلغ من ذلك وتفاقم الامر في الفلاسفة والقرامطة والرافضة فانهم فسروا القرآن بانواع لا يقضي منها العالم عجبا فتفسير الرافضة كقولهم تبت يدا ابي لهب وتب وهما ابو بكر وعمر ما عندنا في النسخة ابشر يقول ما عندنا فلوس خب نعم اسمع يقول ما في النسخة وتب تبت يدا ابي لهب بس. نعم تبت يدا ابي لهب وهما ابو بكر وعمر وقوله تعالى ولئن لئن اشركت ليحبطن عملك اي بين ابي بكر وعمر وعلي في خلافة وقوله ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة هي عائشة وقوله قاتلوا ائمة الكفر طلحة طلحة والزبير فرج البحرين علي وفاطمة وقوله وقوله مرج البحرين علي وفاطمة وقوله اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين وقوله وكل شيء احصيناه فيما من مبين. لعلي ابن ابي طالب وقوله عم يتساءلون عن النبأ العظيم علي ابن ابي طالب وقوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة الذين يقيمون الصلاة مات ويؤتون الزكاة وهم راكعون هو علي ويذكرون الحديث الموضوع باجماع اهل العلم وهو تصدقه بخاتمه في الصلاة وكذلك قوله اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة نزلت في علي لما اصيب بحمزة ومما يقارب هذا من بعض الوجوه ما يذكره كثير من المفسرين في مثل قوله الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين المستغفرين بالاسحار ان الصابرين رسول الله والصادقين ابو بكر والقانتين عمر والمنافقين والمنفقين عثمان والمستغفرين علي وفي مثل قوله محمد رسول الله والذين معه ابو بكر اشداء على الكفار عمر رحماء بينهم عثمان وقوله تراهم كأن سجد علي واعجب من ذلك قول بعضهم وقوله والتين ابو بكر والزيتون عمر وقوله وطور سنين عثمان وقوله وهذا البلد الامين علي وامثال هذه الخرافات التي تتضمن تارة تفسير اللفظ بما لا يدل عليه بحال فان هذه الالفاظ لا تدل على هؤلاء الاشخاص بحال تعالى والذين مع واشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا كل ذلك نعت للذين معه وهي التي يسميها النحات خبرا بعد خبر. والمقصود هنا انها كل كلها صفات لموصوف واحد وهم الذين ولا يجوز ان يكون كل منها مرادا به شخصا واحدا وتتضمن تارة جعل اللفظ المطلق العام منحصرا في شخص واحد كقولهم ان قوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا اريد بها علي وحده وقول بعضهم ان ان قوله والذي جاء بالصدق وصدق به اريد بها ابو بكر وقوله لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اريد بها ابو بكر وحده ونحو ذلك وتفسير ابن ابن عطية وامثاله اتبع للسنة والجماعة واسلم من البدعة من تفسير الزمخشري ولو ذكر كلام السلف الموجود في ولو ذكر كلام السلف الموجود في التفاسير المأثورة عنهم على وجهه لكان احسن واجمل. وذكر كلام السلف الموجودة ولو ذكر كلام السلف الموجود في التفاسير المأثورة عنهم على وجهه لكان احسن واجمل. فانه كثيرا ما ينقل من تفسير محمد ابن جرير وهو من اجل التفاسير المأثورة واعظمها قدرا ثم انه يدع ما نقله ابن جرير عن السلف لا يحكيه بحال ويذكر ما يزعم انه قول وانما يعني بهم طائفة من اهل الكلام الذين قرروا اصولهم بطرق من جنس ما قررت به المعتزلة اصولهم وان كانوا اقرب الى السنة من المعتزلة لكن ينبغي ان يعطى كل ذي كل ذي حق حقه. ويعرف ان هذا من جملة التفسير على المذهب فان الصحابة والتابعين والائمة اذا كان لهم من تفسير اية قول وجاء قوم وفسروا الايات بقول اخر اخر لاجل مذهب اعتقدوه وذلك المذهب ليس من مذاهب الصحابة تابعين لهم باحسان صاروا مشاركين للمعتزلة وغيره من اهل البدع من مثل هذا وفي الجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم الى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك بل مبتدأ. وان كان مجتهدا مغفورا له فالمقصود بيان طرق العلم وادلته وطرق الصواب ونحن نعلم ان القرآن قرأه الصحابة والتابعون وتابعوهم وانهم كانوا اعلم بتفسيره ومعانيه كما انهم اعلموا بالحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم فمن خالفهم قولهما فسر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد اخطأ في الدليل والمدل جميعا ومعلوم انه كل من كل من خالف قولهم له شبهة يذكرها اما عقلية واما سمعية كما هو مبسوط في موضعه والمقصود هنا التنبيه على مسار الاختلاف في التفسير وان من اعظم اسبابه البدع الباطلة التي دعت اهلها الى ان حرفوا الكلمة عن وفسروا كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بغير ما اريد به. وتأولوه على غير تأويله فمن اصول العلم بذلك ان يعلم الانسان قول الذي خالفوه وانه الحق. وان يعرف ان تفسير السلف يخالف تفسيرهم. وان يعرف ان تفسيرهم وحدة ثم ان يعرف ان يعرف بالطرق المفصلة فساد تفسيرهم بما نصبه الله من الادلة على بيان الحق وكذلك وقع من الذين صنفوا في شرح الحديث وتفسيره من المتأخرين من جنس ما وقع فيما صنفوه من شرح القرآن وتفسيره واما الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول فمثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم يفسرون القرآن بمعاني صحيحة لكن القرآن لا يدل عليها مثل كثير ممن ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في حقائق التفسير وان كان فيما ذكروهما هو معان باطلة فان ذلك يدخل في القسم الاول والخطأ في الدليل والمدلول جميعا حيث يكون المعنى الذي قصده فاسدا فصل في احسن طرق التفسير. ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان النوع الثاني من مستندي الاختلاف وهو ما يرجع الى الاستدلال اكثر ما يقع فيه الخطأ من جهتين الجهة الاولى تفسير القرآن بملاحظة لغة العرب دون النظر الى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به اي مع قطع الخطاب عن متعلقاته فان الخطاب القرآني له متعلقات عدة منها المتكلم به وهو الله سبحانه وتعالى ومنها المنزل عليه وهو محمد صلى الله عليه وسلم ومنها المخاطب به وهم العباد الذين كلفوا بالامر والنهي واخصهم في ذلك من شهدوا التنزيل وهم الصحابة رضوان الله عنهم واهل هذه الجهة يقصرون النظر على البناء اللغوي فهم هؤلاء الالفاظ والمباني والجهة الثانية تفسير القرآن بحمل الفاظه على معان يعتقدها المفسر تفسير القرآن بحمل الفاظه على معان يعتقدها المفسر واهل هذه الجهة همهم الحقائق والمعاني وهؤلاء كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى صنفان الاول قوم يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه واريد به والثاني قوم يحملون لفظ القرآن على ما لم يدل عليه ولم يرد به وفي كلا الامرين قد يكون ما قصدوا نفيه او اثباته من المعنى باطلا وقد يكون حقا كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى وهؤلاء تارة يخطئون في الدليل والمدلول وتارة يخطئون في الدليل لا في المدلول تأمل الذين يخطئون في الدليل والمدلول فهم الذين اشار اليهم المصنف رحمه الله تعالى في اول الصفحة الثانية والاربعين فقال فالذين اخطأوا في الدليل والمدلول مثل طوائف من اهل البدع اعتقدوا مذهب يخالف الحق الذي عليه الامة الوسط واما من يقابلهم وهم الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول فقد ذكرهم المصنف رحمه الله تعالى بعد الى تطويل العبارة في الصنف الاول وذلك في اخر الصفحة الثامنة والاربعين فقال واما الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول فمثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم يفسرون القرآن بمعان صحيحة الى اخر ما ذكر فهؤلاء وهؤلاء غلطهم يرجع الى تفسير القرآن بحمل الفاظه على معان يعتقدها المفسر وما من تفسير من هذه التفاسير الا ويعلم بطلانه من وجوه كثيرة كما ذكر المصنف في الصفحة الرابعة والاربعين ويجمعها جهتان اثنتان اولهما العلم بفساد قولهم فيكون اصل مقالتهم فاسدا كمقالات المعتزلة والخوارج وغيرهم والجهة الثانية العلم بفساد ما فسروا به القرآن. اما دليلا على قولهم او جوابا على المعارض لهم فلا يكون اصل قولهم فاسدا لكن المعنى الذي اعتقدوه في تفسير اية من الاية لا يكون صحيحا في تلك الاية نفسها دون اصل المسألة. وهذا هو الفرق بين الجهتين ففي الجهة الاولى يكون اصل المسألة فاسدا. واما في الجهة الثانية فتكون دلالة الاية على المعنى الذي توهموه فاسدا مخالفا بدليل الشرع ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان اهل الجهتين المتقدمتين يرجع غلطهم الى امرين احدهما الغلط في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن وهو اكثر عند اهل الجهة الاولى من الجهة الثانية الاول الغلط في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن وهو اكثر عند اهل الجهة الاولى من اهل الجهة الثانية. والاخر الغلط في احتمال اللفظ لما ذكروه من معنى الغلط في احتمال اللفظ لما ذكروه من معنى وهو اكثر عند اهل الجهة الثانية منه عند اهل الجهة الاولى وفي الجملة فان الامر كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم الى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك بل مبتدعا ووجه خطأه وابتداعه ذلك ان العلم بتفسير كتاب مبني على النقل اصلا فانه كلام الله سبحانه وتعالى. قد فسره النبي صلى الله عليه وسلم اما تفصيلا او اجمالا على ما سبق بيانه ثم كان اصحابه رضوان الله عنهم هم اعلم الناس به ثم اخذ جماعة من التابعين التفسير عن الصحابة. فاذا عدل المفسر عن مذاهب الصحابة والتابعين فلا ريب انه قد وقع فيما يخالف مراد صاحب الشريعة وقد يبلغ به خطأه الابتداع لانه اخبر عن كلام الله سبحانه وتعالى بما ليس له اصل وثيق وهو من جملة ما يذم من الرائي كما سيأتي في كلام المصنف في اخر الرسالة. ثم نبه المصنف رحمه الله تعالى في اخر هذا الفصل ان هذه البلية التي وقعت في تفسير القرآن الكريم قد وقعت من الذين صنفوا في شرح الحديث وتفسيره فان المتكلمين في تفسير الحديث حملوا الفاظ الحديث النبوي على معان اما باطلة في نفسها او هي معان صحيحة لكن لا يحتملها اللفظ النبوي والكلام في تفسير الحديث اقل من العناية في الكلام على تفسير القرآن ولهذا ابعد كثير من المتكلمين في بيان الحديث النجعة عن جادة الصواب اذ عدلوا عن رعاية تتبع الروايات التي تفسر الفاظ الحديث فصار اكثر ديدانهم العناية ببناء اللغوي وقد عز كتاب فتح الباري لانه اعتنى بتتبع الفاظ الحديث لان الامر كما قال احمد رحمه الله تعالى ان الحديث يفسر بعضه بعضا قول احمد ان الحديث يفسر بعضه بعضا شيئان اثنان احدهما الالفاظ الزائدة في سياق متن ما وثانيهما الاحاديث المروية في الباب نفسه فان الاحاديث التي تروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في باب من ابواب العلم اصدق بعضها بعضا كما ان ايات الكتاب اصدق بعض وبعظا فيستعان بتصديق بعضها لبعض على تفسير الحديث المراد منها نعم احسن الله اليكم فان قال قائل فما احسن فصل في احسن طرق التفسير. فان قال قائل فما احسن طرق التفسير؟ فالجواب ان اصح الطرق في ذلك ان يفسر القرآن القرآن فما اجمل في مكان فانه قد فسر في موضع اخر وما اختصر في مكان فقد بسط في موضع اخر. فان اعياك ذلك فعليك بالسنة. فانها شريحة للقرآن وموضحة له. بل قد بل قد قال الامام ابو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال الله تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن ولا تكن للخائنين خصيما وقال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون وقال تعالى وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقومي يؤمنون ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله معه يعني السنة. والسنة ايضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن لا انها تتلى كما يتلى. وقد استدل الامام الشافعي وغيره من الائمة على ذلك بادلة كثيرة ليس هذا موضع ذلك والغرض انك تطلب تفسير القرآن منه فان لم تجده من فمن السنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه الى اليمن بما تحكم؟ قال بكتاب الله؟ قال فان لم تجد قال فبسنة رسول الله قال فان لم تجد؟ قال اجتهد رأيي. قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله وهذا الحديث في المسانيد والسنن باسناد جيد وحينئذ اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعت في ذلك الى اقوال الصحابة فانهم ادرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والاحوال التي اختصوا بها ولما له من الفهم التام والعلم الصحيح والعمل الصالح لا سيما علماؤهم وكبراؤهم كلائمة الاربعة الخلفاء الراشدين والائمة المهديين مثل عبد الله ابن مسعود قال الامام ابو جعفر محمد ابن جرير الطبري حدثنا ابو كريم قال انبأنا جابر بن نوح قال انبأنا الاعمش عن ابي الضحى مسروق قال عبد الله عن ابن مسعود والذي لا اله غيرهما نزلت اية من كتاب الله الا وانا اعلم فيما نزلت واين نزلت ولو اعلم ما كان احد اعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لاتيته وقال لها مشوي ايضا عن ابي وائل عن ابن مسعود قال كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيه والعمل بهن ومنهم الحبر البحر عبدالله بن عباس بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه سلم له حيث قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وقال ابن جرين قال وقال ابن جرين حدثنا محمد ابن بشار قال امبأنا وكيع قال ان بانا سفيان عن الاعمش عن مسلم قال قال والله يعني ابن مسعود قال نعمة ترجمان القرآن ابن عباس ثم رواه عن يحيى ابن داوود عن اسحاق الازرق عن سفيان عن الامشى عن مسلم بن صبيح موبايل صبيح ابي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود انه قال نعمة الترجمان للقرآن ابن عباس ثم رواه عن بندر عن جعفر ابن عون عن الامش به كذلك فهذا اسناد صحيح الى ابن مسعود انه قال عن ابن عباس هذه العبارة وقد مات ابن مسعود في سنة ثلاث وثلاثين على الصحيح وعمر بعده ابن عباس ستا وثلاثين سنة فما ظنك بما كسبه من العلوم بعد ابن مسعود وقال الاعمش عن ابي وائل استخلف علي عبد الله ابن عباس على الموسم فخطب الناس فقرأ في خطبته سورة البقرة وفي رواية سورة ففسرها تفسيرا لو سمعته الروم والترك والديلم لاسلم ولهذا فان غالب ما يرويه اسماعيل ابن عبد الرحمن السدي الكبير في تفسير عن هذين الرجلين ابن مسعود وابن عباس ولكن في بعض الاحيان ينقل ما يحكون ما يحكونه من اقاويل اهل الكتاب التي اباحها رسول الله. رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري عن عبد الله ابن عمرو ولهذا كان عبد الله بن عمرو قد اصاب يوم اليرموك زاملتين من كتب اهل الكتاب فكان يحدث منهما بما فهمه من هذا الحديث من الاذن في ذلك ولكن هذه الاحاديث الاسرائيلية تذكر لاستشهاد لا للاعتقاد فانها على ثلاثة اقسام. تسمعون الاخوان اللي هناك تسمعون قرايته الاخوان اللي جالسين بجنبه اذا شفتهم يقرفون بعيد عنه قربوه له ولا نبهوه نعم احدها ما علمنا صحته مما بايدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح. والثاني ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه والثالث كذبه بما عندنا مما يخالفه. والثالث ما هو مسكوت عنه. لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل. فلا نؤمن به ولا نكذبه وتجوز حكايته لما تقدم. وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود الى امر ديني. ولهذا يختلف علماء اهل الكتاب في مثل هذا كثيرا ويأتي عن المفسرين خلاف بسبب ذلك كما يذكرون في مثل هذا اسماء اصحاب الكهف ولون كلبهم وعدتهم وعصا موسى من اي شجر كانت واسماء الطيور التي احياها الله تعالى لابراهيم وتعيين البعض الذي ضرب به المقتول من البقرة ونوع الشجرة التي كلم الله ومنها موسى الى غير ذلك مما ابهمه الله تعالى في القرآن مما لا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دنياهم ولا في دينهم ولا لكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز كما قال تعالى سيقولون ثلاثة رابعون كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنون كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل. فلا تماري فيهم الا مراءا ظاهرا ولا والا مرارا ظاهرا ولا تستفتي فيهم منهم احدا. وقد اشتملت هذه الاية الكريمة على الادب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا فانه تعالى اخبر عنهم في ثلاثة اقوال وظعف القولين الاولين وسكت عن الثالث دل على صحته اذ لو كان باطلا لرده كما ردهما ثم ارشد الى ان الاطلاع على عدتهم لا طائل تحته فيقال في مثل هذا قوله قل ربي اعلم بعدتهم فانه لا يعلم بذلك الا قليل من الناس ممن اطلعه الله عليه ولهذا قال فلا تماري فيهم الا قراء ظاهرا اي لا تجهد نفسك فيما لا طائل تحته. ولا تسألهم عن ذلك فانهم لا يعلمون من ذلك الا رجم الغيب هذا احسن ما يكون في حكايات الخلاف ان تستوعب الاقوال في ذلك المقام. وان ينبه على الصحيح منها ويبطل الباطل. وتذكر فائدة الخلاف لان لا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته فيشتغل به عن الاهم فاما من حكى خلافا في مسألة ولم يستوعب اقوال الناس فيها فهو ناقص اذ قد يكون الصواب في الذي تركه او يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على من الاقوال فهو ناقص ايضا فان صحح غير صحيح عامدا فقد تعمد الكذب او جاهلا فقد اخطأ كذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته او حكى اقوالا متعددة اللفظ ويرجع حاصلها الى قولنا وقولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح فهو كلابس بيزور والله الموفق للصواب هذا الفصل وما بعده انتقال الى اصل اخر يتصل بتفسير القرآن وهو معرفة احسن طرق التفسير واصحها في ذلك وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان اصح الطرق في ذلك ان يفسر القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالقرآن نوعان احدهما نص صريح كما قال تعالى والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب والثاني ظاهر مستنبط والثاني ظاهر مستنبط كقوله تعالى عما يتساءلون عن النبأ العظيم انه القرآن لقوله تعالى قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون فسياق الايات في السورة صاد يدل على انه القرآن فان اعياك ذلك فعليك بالسنة وتفسير القرآن بالسنة نوعان اثنان ايضا الاول تفسير خاص مفصل كما ثبت في تفسير قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين انهم اليهود والنصارى والثاني تفسير عام مجمل وهو سنته صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقيرا كقوله تعالى اذا غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا فجاءت السنة قولا وفعلا بتحديد مواقيت الصلاة فصار هذا تفسيرا للقرآن بالسنة على وجه الاجمال واورد المصنف رحمه الله تعالى لتقرير هذا المعنى من تفسير القرآن بالقرآن ثم بالسنة حديث معاذ مشهور وهو حديث ضعيف عند قدماء الحفاظ ومن المتأخرين من قواه فشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وتلميذه الاخر ابن كثير رحمهم الله واذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة رجعت الى تفسير الصحابة رضوان الله عنهم وانما قدم الصحابة على غيرهم في تفسير القرآن لامرين اثنين اولهما كمال علومهم كمال فهومهم وصحة علومهم كمال فهومهم وصحة علومهم وصلاح اعمالهم والثاني شهودهم التنزيل واطلاعهم على القرائن والاحوال المختصة به مما لم يشاركهم احد فيها واولى الصحابة بالتقديم في تفسير القرآن الكريم هم علماء الصحابة وكبراؤهم كالخلفاء الاربعة الراشدين وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم وكلام عبدالله بن عباس وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهما اكثر من كلام غيرهم من الصحابة حتى من الخلفاء الاربعة الراشدين ولاجل هذا اعتنى جمع من المفسرين بتفسير الطرق في رواية التفسير عنهم حتى اشتهرت نسخ تفسيرية ترجع الى كل واحد منهما بل السدي الكبير وهو اسماعيل ابن عبدالرحمن رحمه الله حشا تفسيره بكلام هذين الصحابيين وعادته الجمع بين تفسيرهما بسند واحد واسماعيل السدي قد انكر عليه جمع الطرق كما ذكر الامام احمد رحمه الله تعالى فانه يجمع الطرق ثم يقتصر على لفظ ولا يبين فيتوهم ان هذه الطرق كافة هي بهذا اللفظ فوقع المنكر في حديثه المرفوع والاصل ان ما رواه في التفسير عن هذين الصحابيين انه ثابت لانه نسخة تفسيرية الا ان يوجد فيها ما يستنكر مما يخالف المعروف عنهما فحينئذ يقدح فيه للعلة التي ذكرها الامام احمد رحمه الله تعالى من غلطه في الجمع بين الاسانيد والاقتصار على لفظ واحد فيقع في الوهم في اللفظ المروي عن هذا دون ذاك ومما ينبغي ان يلاحظ في تفسير الصحابة دخول الاسرائيليات في تفسيرهم بتحديث بعض الصحابة عن اهل الكتاب والمراد بالاحاديث الاسرائيلية هي الاحاديث المأخوذة عن كتب اهل الكتاب دون غيرهم فما كان عن غيرهم فلا يندرج في هذا فما يذكر في التفسير من ذكر احوال العرب في الجاهلية او قصص عاد وثمود مما هي من قبائل العرب فهذا شيء يرجع الى نقل التاريخ العربي. وهؤلاء هم مراث تلك القبائل. فان العرب قالت من قبائلها البائدة الى الجراثيم التي بقيت من تلك العرب البائدة وصارت العرب الباقية بعماراتها وانسابها المعروفة عند اهل النسب وعامة ما يذكر في تفسير الصحابة هو الاسرائيليات دون التواريخ العربية فان الاخبار العربية قليلة عندهم لان العرب امة لم تعتني بتاريخها كما بينه جماعة من اهل العلم رحمهم الله تعالى والاحاديث الاسرائيلية تذكر في التفسير للاستشهاد لا لاعتقاد وهذه قاعدة نافعة في المذكورات في كتب اهل العلم. فان المذكور في كتب اهل العلم ليس على قانون واحد. بل قد اعتقادا وقد يذكر استشهادا ومن عاب دخول جملة من المرويات الموضوعة والشديدة الضعف في كتبه المصنفة في التفسير والاعتقاد فانما اوتي من سوء لفهمه لتصرفهم فانهم لا يريدون ان كل ما ادخلوه هو حجة بنفسه وانما يريدون به تارة الاستشهاد والاعتظاد. لا مطلق الاعتقاد لما تضمنه ولهذا اوردوا احاديث واثار وقصص يقطعونهم بضعفها. كما وقع في كتاب التوحيد لابي بكر ابن خزيمة. او تفسير ابن الطبري والبغوي وغيرها من كتب اهل العلم والمقصود ان تعرف ان الاحاديث الاسرائيلية هي من هذه البابة وانها تذكر للاستشهاد والاعتضاد لا للاعتقاد وهي على ثلاثة اقسام كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى احدها ما علمنا صحته بشاهد الصدق عندنا. فذاك صحيح والتاني ما علمنا كذبه بشاهد كذبه عندنا. والثالث ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل. فلا نؤمن ولا نكذبه وتجوز حكايته للاذن بذلك عنه صلى الله عليه وسلم اذ قال حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج ذلك لا فائدة فيه تعود الى امر ديني ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى هذا الفصل بذكر احسن ما يكون من الطرائق في حكايات الاختلاف وان ذلك يكون باجتماع ثلاثة امور اولها استيعاب الاقوال المنقولة اولها استيعاب الاقوال المنقولة. وثانيها تصحيح الحق وتزييف الباطل تصحيح الحق وتزييف الباطل وثالثها ذكر فائدة الخلاف وثمرته المترتبة عليه ذكر فائدة الخلاف وثمرته المترتبة عليه والنقص الواقع في حكايات الاختلاف يرجع اليها والنقص الواقع في حكايات الاختلاف يرجع اليها فمن حكى خلافا ولم يستوعب الاقوال فنقصه يرجع الى المعنى الاول ومن حكى خلافا واطلق فلم ينبه على الصحيح فنقصه يرجع الى المعنى الثاني فان صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب او جاهلا فقد اخطأ كما ذكر المصنف في اخر الصفحة الرابعة والخمسين ومن حكى خلافا لا فائدة تحته او عدد اقوالا مردها الى قول او قولين فنقصه يرجع الى المعنى الثالث ولو ان ابا الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى اعمل الامرين الاخيرين في كتابه زاد المسير لكان كتابه من احسن الكتب. لكنه يستوعب الاقوال غالبا دون عناية بتصحيح الصحيح وتزييف الباطل وبيان فائدة الخلاف ورجوع بعض الاقوال الى بعض نعم احسن الله اليكم فصل في تفسير القرآن باقوال التابعين اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من الائمة في ذلك الى اقوال التابعين كمجاهد بن جبر فانه اية في التفسير كما قال محمد ابن اسحاق حدثنا ابانا صالح المجاهد قال عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرظات ومن فاتحته الى خاتمته اوقفه عند كل اية منه واسأله وبه الى الترمذي قال حدثنا حسين بن مهدي البصري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة كمجاهد ابن جبر هذي فتحة غلط نعم عن معمر عن قتادة قال مجاهد ما في القرآن اية الا وقد سمعت فيها شيئا وبه اليه؟ قال حدثنا ابن ابي عمر قال انا سفيان ابن عيينة عن الاعمش قال وبه يعني بايش الاسناد اين الاسناد اه محمد ابن اسحاق قبل الترمذي معنى هذا محمد اسحقل وعن الترمذي احسن الله اليك وبه اليه قال حدثنا ابن ابي عمر احسن الله اليك لحظة ما حلينا الاشكال لا وبه الاولى وبه الى الترمذي وبه اليه قال حدثنا الى اين ترجع يعني قبلها تقصد ها اثنين وخمسين هذا سعد بن جرير وقال ابن جرير حدثنا محمد بشار ثم رواه ابن الدار وقال الاعمش هذا يقول الى الترمذي نعم ها يا احمد استاذ المصنف لكن اين هو ها اذا كانت المخطوطات هكذا هذا على العموم موضع مشكل مقدمة التفسير فيها اشكال في انه دخل بعضها مع قاعدة لشيخ الاسلام في فضائل القرآن. طبعت هذه القاعدة وهي شبيهة بالمقدمة ففي النفس شيء من هذه النسخة حتى الان عنده نسختين خطيتين لكن ما حلت الاشكال الى الان لكن هو اقتضاء الكلام وبه يعني بسند المصنف الى الترمذي لكن اين هذا السند في قاعدة فضائل القرآن ذكر سنده للترمذي. قال اخبرنا فلان وساق شيخ الاسلام سنده الى الترمذي فيبدو ان هذا له تعلق بتلك القاعدة فنظرة الى ميسرة. نعم احسن الله اليكم. وبه الى الترمذي قال حدثنا الحسين بن مهدي البصري قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال مجاهد ما في القرآن اية الا وقد سمعت فيها شيئا وبه اليه قال حدثنا ابي عمر قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن الامش قال قال مجاهد لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم احتاج ان اسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت وقال ابن جرير حدثنا ابو كريب قال حدثنا طلق بن غنام عن عثمان المكي عن ابن ابي مليكة قال رأيت مجاهدا سأل ابن عباس عن تفسير ومعه الواحه فيقول له ابن عباس اكتب حتى سأله عن التفسير كله ولهذا كان سفيان الثوري يقول اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به وكسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس وعطى ابن ابي رباح والحسن البصري ومسروق ابن الاجدى وسعيد ابن المسيب وابي العالية والربيع بن انس وقتادة والضحاك بن مزاحم وغيره من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم فتذكر اقوالهم في الاية فيقع في عباراتهم تباين في الالفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيحكيها اقوالا وليس كذلك فان منهم من عبروا عن الشيء بلازمه او نظيره ومنهم من ينص على الشيء بعينه والكل بمعنى واحد في كثير من الاماكن فليتفطن اللبيب لذلك والله وقال شعبة ابن الحجاج وغيره اقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير يعني انها لا تكون حجة على غيره ممن خالفهم وهذا صحيح. اما اذا اجتمعوا على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة. فان اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على باطل ولا على من بعدهم. ويرجع في ذلك ويرجع في ذلك الى لغة القرآن او السنة. او عموم لغة العرب او اقوال الصحابة في ذلك فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان قال حدثنا عبد الاله عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عبدالله الثعلبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار وبه الى الترمذي قال حدثنا عبد ابن حميد قال حدثني حبان ابن هلال قال حدثنا سهيل اخو حزام قال حدثنا ابو عمران الجوني نعم. عن جندب؟ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه فاصاب فقد اخفى. ما دام تنطقون الجوني ولا لا ولا اللغة الجوني؟ الجوني. نعم يلجون لكن الان القبيلة اللي ينطقونها بالضم لكن الفصحى الجوني نعم السلام عليكم قال الترمذي هذا هذا الحديث غريب وقد تكلم بعض اهل الحديث في سهيل ابن ابي حزم وهكذا روى بعض اهل العلم عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او غيرهم انه شددوا في ان يفسر القرآن بغير علم واما الذي روي عن مجاهد وقتادة وغيرهما من اهل العلم انهم فسروا القرآن فليس الظن بهم انهم قالوا في القرآن او فسروه بغير علم او من قبل انفسهم وقد روي عنه ما يدل على ما قلنا انهم لم يقولوا من قبل انفسهم بغير علم. فمن قال في القرآن برأيه فقد تكلف ما لا علم له به. وسلك غير ما امر به فلو انه اصاب المعنى في نفس الامر لكان قد اخطأ لانه لم يأتي الامر من بابه كمن حكم بين الناس عن جهل فهو في النار وان وافق حكمه الصواب في نفس الامر لكن يكون اخف جرما ممن اخطأ والله اعلم. وهكذا سمى الله تعالى القذفة كاذبين فقال فاذ لم يأتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون فالقاذف كاذب ولو كان قد قذف من زنا في نفس الامر لانه اخبر بما لا يحل له الاخبار به وتكلف لا علم له به والله اعلم ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به. كما روى شعبة عن سليمان عن عبدالله بن مرة عن ابيه معمار قال قال ابو بكر الصديق اي ارض تقلني واي سماء تظلني؟ اذا قلت في كتاب الله ما لم اعلم فقال ابو عبيد لقاسه وسلم قال حدثنا محمد بن يزيد عن العوام بن حوشب عن ابراهيم التيمي ان ابا بكر صديق سئل عن قوله وفاكهة وابا. فقال اي السماء تظلني؟ واي ارض تقلني؟ اين انا قلت في كتاب الله ما لا اعلم منقطع وقال ابو عبيد ايضا حدثنا يزيد عن حميد عن انس ان عمر بن الخطاب قرأ على المنبر وفاكهته وابى فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما هو الاب ثم رجع الى نفسه فقال ان هذا لهو التكلف يا عمر وقال عبد بن حميد حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن انس قال كنا عند عمر بن الخطاب وفي ظهر قميصه اربع رقاب فقرأ وفاكهة واباء فقال وما الاب؟ فقال ان هذا لهو التكلف فما عليك الا تدريه وهذا كله محمول على انهما رضي الله عنهما انما ارادا استكشاف ماهية الاب والا فكونه نبتة من الارض ظاهر لا يجهل لقوله تعالى فانبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وقال ابن جرير حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابن علية عن ايوب عن عن ابن ابي مليكة ان ابن عباس سئل عن اية لو سئل انهى بعضكما قال فيها فابى ان يقول فيها اسناده صحيح وقال ابو عبيد حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن ايوب عن ابن ابي مليكة قال سأل رجل ابن عباس عن قوله يومك قوم كان مقداره الف سنة فقال ابن عباس فما قوله يوم كان مقداره خمسين الف سنة؟ فقال الرجل انما سألتك لتحدثني فقال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله في كتابه والله اعلم بهما فكره ان يقول في كتاب الله ما لا وقال ابن جرير حدثني يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابن علية المهدي ابن ميمون عن الوليد ابن مسلم قال جاء طلق ابن حبيب الى جندب ابن الله فسأله عن اية من القرآن فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت عني او قال ان تجالسني وقال مالك عن يحيى ابن سعيد عن سعيد ابن المسيب انه كان اذا سئل عن تفسير اية من القرآن قال انا لا نقول في القرآن شيئا وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب انه كان لا يتكلم الا في المعلوم من القرآن وقال شعبة عن عمرو ابن مرة قال سأل رجل ابن المسيب عن اية من القرآن فقال سأل رجل سأل رجل سعيدا ابن المسيب احسن الله اليكم سعيد بن المسيب عن اية من القرآن فقال لا تسألني عن القرآن وسل من يزعم انه لا يخفى عليه منه شيء يعني عكرمة وقال ابن كوذب حدثني يزيد ابن ابي يزيد قال كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام وكان اعلم الناس فاذا سألناه عن تفسير اية من القرآن سكت كان لم يسمع وقال ابن جرير حدثنا احمد ابن عبدة الضبي قال حدثنا حماد ابن زيد قال حدثنا عبيد الله ابن عمر قال لقد ادركت فقهاء المدينة وانهم ليعظمون القول في التفسير منهم سالم بن عبدالله والقاسم بن محمد وسعيد بن المسيب ونافع وقال ابو عبيد حدثنا عبد الله بن صالح عن الليث عن هشام بن عروة قال ما سمعت ابيك اول اية من كتاب الله قط وعن ايوب وابن عون وهشام الدستوائي عن محمد ابن سيرين قال سألت عبيدك السلماني عن اية من القرآن فقال ذهب الذين كانوا يعلمون فيما انزل من القرآن عبيدة بفتح العين غبا واحدا والسلماني بسكون اللام وفتحها نعم احسن الله اليكم عن اية من القرآن فقال ذهب الذين كانوا يعلمون فيما انزل من القرآن فاتق الله وعليك بالسداد. وقال ابو عبيد حدثنا معاذ لعون عن عبيد الله ابن مسلم ابن يسار عن ابيه قال اذا حدثت عن الله فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده حدثنا هشيم عن مغيرة عن ابراهيم قال كان اصحابه يتقون التفسير ويهابونه. وقال شعبة عن عبدالله بن ابي السفر قال قال الشابي والله ما من اية الا وقد سألت عنها ولكنها الرواية عن الله وقال ابو عبيد حدثنا هشيم قال عمر بن ابي ساعدة عن الشعبية عن مسروق قال اتقوا التفسير فانما هو الرواية عن فهذه الاثار الصحيحة وما شاكلها عن ائمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير لما لا علم لهم به. فاما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم اقوال في التفسير ولا منافاة. لانهم تكلموا فيما علموه وسكتوا عما جهلوا وهذا هو الواجب على كل احد فانه كما يجب السكوت عما لا علم له به فكذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه لقوله تعالى لتبيننه للناس ولا تكتمونه فتح اللام ولما جاء في الحديث في قوله تعالى قوله تعالى لتبيننه للناس ولا تكتمونه ولما جاء في الحديث المروي من طرق من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار وقال ابن جرير حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان عن ابي الزناد قال قال ابن عباس التفسير على اربعة وجه تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهالته وتفسيره يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله تعالى ذكره. والله سبحانه وتعالى اعلم لما بين المصنف رحمه الله تعالى في الفصل المتقدم رد تفسير القرآن الى الكتاب والسنة واقوال الصحابة اتبعه بهذا الفصل المبين انه اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من الائمة في ذلك الى اقوال التابعين وقوله رحمه الله تعالى فقد رجع كثير من الائمة فيه اعلام بان اهل العلم مختلفون في الاعتداد بتفسير بعيد فمنهم طائفة اعتمدوا تفسير التابعي ورأوه حجة ومنهم طائفة لم تعتد به ولم تره حجة فيكون رحمه الله تعالى قد اشار الى الخلاف بلفظ مستطرف مستظرف فقال فقد رجع كثير من الائمة في ذلك الى اقوال التابعين ولازمه ان كثيرا من الائمة لم يرجع الى اقوال التابعين في التفسير واقوال التابعين رحمهم الله تعالى في التفسير نوعان اثنان الاول ما اتفقوا عليه فلم يختلفوا فيه ولا يتاب فيه انه حجة والثاني ما اختلفوا فيه وحينئذ لا يكون قول بعضهم حجة على بعض بل ولا على من بعدهم ويلتمس الترجيح بامر خارجي يشار اليه عند اهل التفسير باسم قرائن الترجيح والى ذلك اشار المصنف بقوله ويرجع في ذلك الى لغة القرآن او السنة او عموم لغة العرب او اقوال الصحابة في ذلك فان هذه المذكورات من جملة المرجحات ومما ينبغي ان يعلمه طالب العلم انه ربما وقع في عبارات التابعين تباين في الالفاظ يحسبه من لا علم عنده اختلافا وهذا من جنس ما سبق ذكره من اختلاف التنوع. وانهم قد يعبرون عن شيء واحد بالفاظ مختلفة او يعبرون عن شيء عام ببعض افراده. وهذان الصنفان هما اللذان يرجع اليهما اختلاف التنوع الفاشي في امسكت كما سبق ذكره فقول المصنف رحمه الله فتذكر اقوالهم في الاية فيقع في عباراتهم تباين في الالفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيحكيها اقوالا الى اخره راجع الى ما سبق بناؤه من بيان جريان اختلاف التنوع في تفسير السلف رحمهم الله تعالى. والاصل في تفسير التابعين انه مأخوذ بالنقل يعني الصحابة كما ثبت عن جماعة منهم انهم تلقوا التفسير كله عن الصحابة. وسبق ان ذكر المصنف رحمه الله تعالى هذا عن مجاهد وانه عرض التفسير عرض المصحف ثلاث مرات على ابن عباس يوقفه عند كل اية ويسأله عنها. وجاء هذا ايضا عن ابي الجوزاء الربعي. رحمه الله وانه ابن عباس عشر سنين يسأله عن تفسير القرآن اية اية وسبق ذكر ذلك. وقد يتكلم التابعون في القرآن بالاستنباط والاستدلال كما اشار اليه المصنف رحمه الله تعالى في اول كتابه بانهم تكلموا في فروع الاحكام باستنباط واستدلال وتكلموا كذلك في تفسير القرآن بمثله. وانما حملهم على ذلك جريان وقالات وقوع احوال دعتهم الى الاستنباط والاستدلال من القرآن والى الاستنباط والاستدلال اشير في علم التفسير باسم الرأي فان الرأي حقيقته مقتضى النظر والاستدلال فان حقيقة الرأي مقتضى النظر والاستدلال مما يستنبط استنباطا فاذا ذكر الرأي في التفسير فالمراد به ما كان مأخوذا بطريق الاستنباط والاستدلال مستنبطا من القرآن الكريم. ورويت احاديث في التحذير من الرأي لكنها احاديث ضعاف لا تصح والمنقول عن السلف في تفسير القرآن بالرأي ثلاثة امور احدها تكلمهم به فانهم تكلموا في تفسير القرآن بالرأي في مواضع عدة لا يمكن جحدها والثاني ذم تفسير القرآن بالرأي والثالث التحرج من اعمال الرأي في تفسير الكتاب. التحرج من اعمال الرأي في تفسير الكتاب ولا تعارض بينها بحمد الله لان الرأي نوعان اثنان احدهما رأي محمود صحيح وهو ما قام عليه الدليل واحتمله اللفظ والثاني رأي باطل مذموم وهو ما لم يقم عليه الدليل ولا احتمله اللفظ فالاول هو الذي تكلم به السلف والثاني هو الذي دموه وما لم يتبين لهم وجهه تحرجوا منه تراك ما تكذب يا خي وراك ما تكتب ما يكفي السماء لابد تكتب هذه مسائل قد ما تعرف انت قدرها حتى ترجع الشروح وتقرأ وتعرف مآخذ المسائل وعلى هذا يكون قول المصنف رحمه الله تعالى فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي فمحرم محمول على ايش على الرأي المذموم الباطل وهو ما لم يقم عليه دليل ولا احتمله اللفظ ثم ختم المصنف رحمه الله تعالى مقدمته بقول ابن عباس في قسمة التفسير الى اربعة اقسام اولها اسم تعرفه العرب من كلامها فلنرجع اليه فالمرجع فيه الى اللسان العربي الصفحة ستة وستين اخر شيء اولها قسم تعرفه العرب من كلامها فالمرجع فيه الى اللسان العربي. والثاني قسم لا يعذر احد بجهالته والثاني قسم لا يعذر احد بجهالته لانه من العلم المنتشر الذي يحتاج اليه ولا يفتقر الى بيان خاص كشرائع الاسلام الظاهرة من الصلاة والصيام والزكاة والقسم الثالث قسم يعلمه العلماء ويختص بهم دون غيرهم وهو بالمحل الاعلى من التفسير هو القسم الرابع قسم لا يعلمه الا الله ايش هذا لا يعلمه الا الله سمنة الحقيقة والكل. طيب كيف في القرآن يعني ما تؤذيهم؟ كيف في القرآن مثل اذا السماء انشقت ها هذا بعضه ومحله الحقائق لا المعاني ومحله الحقائق لا المعاني فليس في القرآن لفظ مجهول معمى على كل الخلق فليس في القرآن لفظ مجهول معمى معمى يعني خفي لا يعلمه احد مع من على كل الخلق بل يعلمه احد دون احد لان القرآن عربي ونزل على قوم عرب لكن حقائق ما فيه ومقاديرها فعلمها عند الله كالخبر عن الله او الامم السابقة او اهوال القيامة واضحة المسألة هذه يعني ليس في القرآن لفظ لا تعلمه كل الامة لكن يعلمه احد دون احد؟ نعم واما ان يوجد لفظ في القرآن لا يعلمه تعلمه الامة جميعا لا يكون وانما الذي يقال لا يعلمه الا الله هو حقائق الاشياء اذا السماء انشقت كيف يكون انشقاقها على وجه التفصيل؟ لا يعلم ذلك الا الله سبحانه وتعالى. ومجموع ما تقدم في احسن طرق التفسير يتبين منه ان القرآن يفسر بالنزع من اصلين اثنين ومجموع ما تقدم في احسن طرق التفسير يتبين به ان القرآن يفسر بالنزع من اصلين اثنين اولهما تفسير القرآن لمثله لا مثلي فيها اشكال فيها حديث تفسير القرآن بالقرآن لان المثل يأتي عليها السنة. تفسير القرآن بالقرآن وقد تقدم انه ممنوع نوعان اثنان وقد تقدم انه نوعان اثنان نص وظاهر والثاني تفسير القرآن بغيره تفسير القرآن بغيره وهو نوعان اثنان احدهما تفسيره بالنقل والاثر وهو تفسيره للسنة ماشي واقوال الصحابة والتابعين والثاني تفسيره ليش بالعقل والنظر تفسيره بالعقل والنظر وهو مقتضاهما المستنبط استنباطا صحيحا. وهو مقتضاهما المستنبط استنباطا صحيحا مما قام عليه الدليل واحتمله اللفظ وهو الرأي ايش الصحيح المحمود وهو الرأي الصحيح المحمود واضحة المسألة هذه هذي المسألة تحل اشكال كبير هذا الاشكال لعلكم درستم ان تفسير القرآن نوعان احدهما تفسيره بالاثر والثاني تفسيره الرأي صح طيب تفسير القرآن بالقرآن من الاثر ام من الرأي النص من الاثار واستنباط نظر. هذا قول حسن يقول ان النص يكون من المأثور الظاهر يكون من الرأي وعلى هذا لا تصح القسمة لانك ستقول تفسير القرآن هم يجعلون تفسير القرآن في التأليف المؤلفة يجعلونه من تفسير القرآن لا في الاثر يجعلونه بالاثر. لكن هذا انما يمكن لو صح هو في النص. اما في المستنبط لا يمكن ان يقال هذا تفسير القرآن بالقرآن انك انت تراه ظاهرا مستنبطا وغيرك لا يراه كذلك ويبقى الاشكال في التعبير عن القرآن بكونه مأثورا او اثرا واهل العلم قد اجمعوا على ان المسمى بالاثر هو قول النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين على اختلاف بينهم في دخول السنة في ضمن ذلك او انفرادها باسم الحديث كما هو مذكور في طليعة شرح نزهة النظر وعلى هذا لرفع هذا الاعتراض والايراد من اصله ينبغي ان يقسم تفسير القرآن على ما ذكرنا فنقول ان تفسير القرآن يكون شيئا اثنين احدهما تفسير القرآن بالقرآن اي بنفسه تفسير القرآن بنفسه اي بالقرآن وهو حينئذ كم نوع نوعان نص مستنبط والثاني تفسير القرآن بغيره وهو نوعان اثنان احدهما تفسيره بالنقل والاثر والثاني تفسيره بالعقل والنظر وحينئذ تندفع يندفع هذا الاشكال من اصله. وانما وقعت هذه المسائل في كتب علوم القرآن لان المصنفين فيها ليسوا ليسوا على عقيدة اهل السنة والجماعة في كلام الله سبحانه وتعالى. فهم لا يرون ان القرآن كلام الله بحروفه ومعانيه بحرف وصوت ولكنهم يرون ان القرآن عبارة عن كلام الرب سبحانه وتعالى كما تعتقده الاشاعرة في المعنى القائم بذات الله سبحانه وتعالى فولد هذا تشطيرهم المسألة على القسمة المشهورة التي ذكرتموها وهذه القسمة لا ينبغي التعويل عليها وانما يعول على مثل ما ذكرنا اذ به يندفع الاشكال عن هذا المقام وهذا اخر التقرير على هذا الكتاب وبه نكتفي في هذا المجلس ان شاء الله تعالى الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى بمنظومة القواعد الفقهية وهاتوا معكم الورقات فاذا انجزناها مبكرا فاننا ان شاء الله تعالى نبدأ في الورقات لان المنظومة يسيرة هذا سؤال ولا وشو هذه الاسئلة ما نقبل بهذا في اوراق موجودة هناك يظع الانسان عظموا العلم العلم ما يكتب في الاوراق هذه والاخوان اللي يتأخرون جزاهم الله خير نحن نبدأ الدرس بعد كم دقيقة خمسة واربعين دقيقة. انا اتحرج ان يتأخر دقيقة انتم حري الا تتأخروا دقيقة انتم اولى بالا تتأخر. وخاصة من يتكرر منه التأخر. انا ارى بعض الاخوان هو الدرس الماظي هو الذي تأخر احيانا قد يقع للانسان تأخر لكن ان يديم الانسان التأخر لا شك ان هذا مما ينبغي ان يحرص طالب العلم على تجافيه والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين