السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وصير للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك كان محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اخذ الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طوائف رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها كلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك المبتدئون ما ليستفتح بذلك المبتدئون تعلمهم فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا شرح الكتاب العاشر من برنامج مهمات العلم في السنة العاشرة اربعين واربعمئة والف. وهو كتاب المقدمة في اصول نفسيا لشيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبد السلام ابن تيمية النميري الحراني رحمه الله. المتوفى سنة ثمان وعشرين والسبعمائة. هم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. وباسنادكم حفظكم الله الى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انه قال في رسالته مقدمة في اصول التفسير بسم الله الرحمن الرحيم. رب يسر واعن برحمتك. الحمد لله نستعين ونستغفره ونعوذ بالله من شرور من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما. اما بعد. لقد سألني بعض الاخوان ان اكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه والتمييز في منقول ذلك ومعقوله بين الحق وانواع والتنبيه على الدليل الفاصل بين الاقاويل فان الكتب المصنفة بالتفسير مشحونة بالغث والسمين والباطل الواضح والحق المبين العلم اما نقل مصدق عن معصوم واما قول عليه دليل معلوم. وما سوا هذا فاما مزيف مردود. واما موقوف لا يعلم ادنى ولا بنقود وحاجة الامة ماسة الى فهم القرآن الذي هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتمس به الالسن ولا يخلق على كثرة الترديد. ولا تنقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء من قال به صدق ومن عمل به اجر ومن حكم به ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم ومن تركه من جبار قصمه الله من ابتغى الهدى في غيره اضله الله. قال تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ان ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى. قال رب لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا؟ قال كذلك اتتك اياتنا نسيتها وكذلك اليوم تنسى. وقال تعالى قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام تخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. وقال تعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد. الله الذي له ما في السماوات وما في الارض. وقال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا ولكن جعلناه نورا من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم. صراط الله الذي لهما في السماوات وما في الارض. الا الى الله الامور وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى من املاء الفؤاد والله الهادي الى سبيل الرشاد ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة ثم تن بالحندلة ثم ثلة بالشهادة لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالعبودية والرسالة. وقرن صلى الله عليه وسلم بالصلاة والسلام عليه. وهؤلاء الاربع من اداب التصنيف اتفاق فمن صنف كتابا استحب له ان يستفتحه بهن. ثم ذكر ان بعض اخوانه سأل ان يكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة ومعانيه والتمييز في من قول ذلك ومعقوله بين الحق وانواع الاباطيل والتنبيه على الدين دليل الفاصل بين الاقاويل. وهذه القواعد متفق على كونها في التفسير. ومختلف في في حقيقتها وهذه القواعد متفق على كونها في التفسير. ومختلف في حقيقتها. فمن الناس من نسميها اصول التفسير. فمن الناس من يسميها اصول التفسير. ويجعل هذا الكتاب فيها. ويجعل هذا الكتاب فيها. وهو الاسم الذي اختاره ناشر الكتاب الاول من ال الشر وهو الذي اختاره ناشر الكتاب الاول من ال الشرط. فان هذا الكتاب وجد غفلا من اسم له اي دون اسم له وجد غفلا دون اسم اللهو. في نسختيه الخطيتين فسماه ناشره من ال الشرط من علماء دمشق في المقدمة في اصول التفسير. واشتهر الكتاب الاسم. ومن الناس من يجعله في قواعد التفسير. ومن الناس من يجعله في قواعد التفسير ومعنى القواعد غير معنى الاصول. ومعنى القواعد غير معنى الاصول. فالاصول هي المبادئ التي يؤسس عليها علم ما. فالاصول هي المبادئ التي يؤسس عليها علم كن ما والقواعد هي النتائج المستقرة فيه الجامعة لجزئياته النتائج المستقرة فيه الجامعة لجزئياته فالاصول متقدمة في وضع علم ما. والقواعد نتائج له. والقواعد نتائج ومنه علم اصول الفقه وقواعده. ومنه علم اصول الفقه وقواعده. فالاصول هي المعاني التي تستخرج بها الاحكام. الاصول هي المعاني والمبادئ التي تستخرج بها الاحكام. والقواعد هي الكليات الناتجة من استقراء ابواب الكليات الناتجة من استقراء ابوابه. ففرقوا بينهما بجعل الاول اصولا وجعل الثاني قواعد. فهذا الكتاب مشتمل على قواعد كلية تتعلق بعلم التفسير مختلف في مضمنه من تلك القواعد هل هو ما يرجع الى اصول التفسير حقيقة او ما الى قواعد التفسير حقيقة وهما امران متقابلان. وفي الكتاب من كل شيء جذبه ففيه مما يمكن ان يرجع الى اصوله وهو الاغلب الاكثر ومنها ما يمكن ان يرجع الى قواعده وهو الاقل. وموجب التماس من التمس من المصنف ان يكتب له المقدمة في اصول التفسير هو المذكور في قوله فان الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغط والسمين والباطل الواضح والحق المبين. فلا يتمكن مطالعها من الفصل من بين غبتها وسمينها وباطنها وحقها الا بمعرفة قواعد كلية تفصل بين المتقابلات منهما. وهذا من منافع القواعد. فانها تميز بين قابلات المختلفة. فعند اعمارها يتميز اي الطرفين يكون حقا واي يكون باطلا. واي القولين يكون غثا؟ واي القولين يكون سمينا؟ وقد رأى المصنف في جملة ما ذكر ان العلم اما نقل مصدق عن معصوم واما قول عليه دليل معلوم فالعلم دائر بين اصلين. فالعلم دائر بين اصلين. احدهما النقل المصدق عن المعصوم والمراد به المحفوظ عن الغلط. والمراد به المحفوظ عن الغلط والخطأ. وهو نبينا صلى الله عليه وسلم فانه معصوم عن الغلط على الله سبحانه وتعالى في البلاغ فانه معصوم عن الغلط على الله سبحانه وتعالى في البلاغ. والاخر قول عليه دليل معلوم اي بين قول عليه دليل معلوم اي بين. ثم ذكر ان ما سوى هذا يرجع الى اصله ثم ذكر ان ما سوى هذا يرجع الى اصلين. احدهما ما هو مزيف مردود. ما هو مزيف مردود اي مزوق مزين زورا. اي مزوق مزين زورا فينسب اثم الى العلم وليس كذلك. فينسب الى العلم وليس كذلك. فهو زيف باطن فهو زيف باطل والاخر ما هو موقوف لا يعلم انه مخرج ولا منقود. اي لا تتميز صحته ولا يطلع على حقيقته اي لا تتميز صحته ولا يطلع على حقيقته. فيوقف عن الاعتداد به فيوقف عن الاعتداد به. والبهرج بفتح باءه هو الشيء الرديء. هو الشيء الرديء يقال للرديء من الدراهم بهرج على زنة جعفر يقال للرديء من الدراهم يعني عند ضربها وفكها يقال للرديء منها بهرج على زنة جعفر. ويقال صحيح السالم من الغش منها منقود. ويقال للصحيح السالم من الغش منها منقود. وهذا معنى قوله اما موقوف لا يعلم انه بهرج ولا منقود. اي لا يوقف على ما يوجب له فلا يعلم انه ردي في ترك ويطرح ولا يعلم انه مميز متميز فيقبل ويصحح ثم ذكر ان حاجة الامة ماسة الى فهم القرآن لان عمود دينها من الوحي هو القرآن الكريم لان عمود دينها من الوحي هو القرآن الكريم الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم فلا قيام لدينها ولا قوة له في نفوس اهله الا لفهم القرآن. ثم ذكر جملة من اوصاف القرآن في قوله الذي هو حبل الله المتين الى اخر ما ذكر. وهذه الاوصاف واردة في حديث علي رضي الله عنه عند الترمذي وسيذكره المصنف في موضع مستقبل من كلامه. ومن تلك الاوصاف المذكورة قوله لا تزيغ به الاهواء اي لا تميل به الاهواء عن المعاني المرادة منه اي لا تميل به الاهواء عن المعاني المرادة منه. ومنها قوله ولا تلتبس به الالسن اي لا تختلط به. ومنها قوله ولا تلتمس به الالسن. اي لا تختلط به. ومنها قوله ولا يخلق عن كثرة الترديد. اي لا يبلى ولا تزول جدته. اي لا يبلى ولا تزول جدته مع كثرة ترديده فيمل بل لا يزال جديدا اذا زيد في قراءته والاقبال عليه زاد جدة ونصاعة وبيانا. ثم ذكر ايات من القرآن الكريم مشتملة على اوصاف متنوعة له. ختمها بقوله بعد وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى من املاء الفؤاد. اي عن ظهر قلب ودعا بقول والله الهادي الى سبيل الرشاد. وقد ذكر صاحبه ابو عبد الله ابن القيم في مدارج الشاركين ان المصنف لما كان في سجنه الاخير كتب مقدمة في التفسير. فيشبه ان تكون هي هذه المقدمة والله اعلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فصل في ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن يجب ان يعلم ان النبي صلى الله الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن كما بين لهم الفاظه فقوله تعالى لتبين للناس ما انزل اليهم يتناول هذا وهذا فقد قاله عبدالرحمن السلمي حدثنا الذين كانوا يقرؤوننا القرآن كعثمان ابن عفان وعبدالله ابن مسعود وغيرهما رضي الله عنهم انهم كانوا اذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا. ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ وقال انس رضي الله عنه كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جد في اعيننا وقام ابن عمر رضي الله عنهما على حفظ البقرة عدة سنين قيد ثمان سنين ذكره مالك وذلك ان الله تعالى قال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وقال افلا يتدبرون القرآن قال افلم يتدبروا القول وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن وكذلك قال تعالى وعقل الكلام متضمن لفهمه. ومن المعلوم ان كل كلام فالمقصود منه فهو معانيه دون مجرد الفاظه فالقرآن اولى بذلك. وايضا فالعادة تمنع ان يقرأ قوما كتابا في فم في فن من العلم كالطب والحساب ولا يستشرحوه. فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمتهم وبه نجاتهم وسعادتهم وقيام دينهم ودنياهم ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدا وهو وان كان في التابعين اكثر منه في الصحابة فهو قليل بالنسبة الى من بعدهم وكلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة قال مجاهد عرضت المصحف على ابن عباس رضي الله عنهما اوقفه عند كل اية منه اسأله عنها. ولهذا قال الثوري اذا جاء في التفسير عن مجاهد فحسبك به. ولهذا على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من اهل العلم وكذلك الامام احمد وغيره ممن صمه بالتفسير يكرر الطرق عن مجاهد اكثر من غيره. والمقصود ان التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة كما تلقوا عنهم علم السنة وان كانوا قد يتكلمون في بعض ذلك من باطن الاستدلال كما يتكلمون في بعض السنن والاستنباط والاستدلال ذكر المصنف رحمه الله في هذا الفصل ان النبي صلى الله عليه وسلم بين لاصحابه معاني القرآن كما بين لهم الفاظه. فبيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن نوعان فبيان النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن نوعان احدهما بيان الالفاظ في صفة قراءتها بيان الالفاظ في صفة قراءتها. والاخر بيان المعاني بمعرفة تفسيرها بيان المعاني بمعرفة تفسيرها. وهما مجموعان في قوله تعالى فاذا قرأناه اتبع قرآنه ثمان علينا بيانه. فامر النبي صلى الله عليه وسلم اذا آآ لقنه جبريل عليه الصلاة والسلام القرآن ان يقرأ بقرائته. ثم تكفل الله سبحانه وتعالى له ببيانه. وهذا البيان المتكفل ينتظم فيه الالفاظ والمباني والمقاصد والمعاني. وهذا البيان المتكفل ينتظم فيه الالفاظ والمباني والمقاصد والمعاني فيتهيأ للنبي صلى الله عليه وسلم عند اخذه القرآن ان يتلقاه على وجه صحيح قراءة وان يتكفل له ببيان معانيه. وتلقى الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم القرآن هكذا. مبينا في لفظه ومبناه في قصده ومعناه. وتلقى الصحابة رضي الله عنهم القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم هكذا مبينا في لفظه ومبناه ومبينا في قصده ومعناه. وبيان النبي صلى الله عليه وسلم معاني من القرآن نوعان وبيان النبي صلى الله عليه وسلم معاني القرآن نوعان احدهما البيان الخاص البيان الخاص وهو بيانه صلى الله عليه وسلم الفاظا معينة وهو بيانه صلى الله عليه عليه وسلم الفاظا معينة. كبيانه صلى الله عليه وسلم معنى غير المغضوب عليهم ولا الضالين. انه قال غير المغضوب عليهم اليهود والضالين الضالين النصارى. رواه الترمذي واسناده حسن والاخر البيان العام وهو يتناول كل بيان منه صلى الله عليه وسلم لما جاء في القرآن بقوله او فعله او تقريره وهو يتناول كل بيان منه صلى الله عليه وسلم لما جاء في بقوله او فعله او تقريره. فيبين النبي صلى الله عليه وسلم تارة بقوله وتارة وتارة بتقريره معنى شيء وارد في القرآن الكريم. فيكون هذا البيان العام ايضاحا لمعنى القرآن. وبهذا التقرير يعلم جواب سؤال شهير هو هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله ام لا؟ هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كله ام لا؟ وجوابه انه ان اريد به البيان الخاص فلم يقع منه صلى الله عليه وسلم بيان مفصل لافراد الالفاظ لفظا لفظا انه اذا اذا به البيان الخاص فلم يقع منه صلى الله عليه وسلم بيان الالفاظ لفظا لفظا على وجه التعيين. فالمروي في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم قليل وان اريد بالبيان البيان العام المجمل الذي يعقل به مراد الله وتعالى في كتابه في احكام الخبر والطلب فان النبي صلى الله عليه وسلم قد بين هذا فكانت سنته صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا بيانا ما في القرآن الكريم من الحقائق والاوامر والنواهي. وكان الصحابة رضي الله عنهم يأخذون القرآن عن النبي صلى الله عليه وسلم جامعين بين بيان الالفاظ وبيان المقاصد والمعاني. وكان الصحابة رضي الله عنهم يأخذون القرآن عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم جامعين بين بيان الالفاظ والمباني وبيان المقاصد والمعاني. كما قال ابو عبدالرحمن السلمي رحمه الله وهو احد كبار التابعين حدثنا من كانوا يقرؤوننا من اصحاب نبي صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يقتربون عشر ايات اي يتلقون قراء ايات فلا يأخذون في العشر الاخرى اي لا يشرعون فلا يأخذون في العشر الاخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل. حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل. قالوا فتعلمنا العلم والعمل جميعا. قالوا فتعلمنا العلم والعمل جميعا. رواه ابن جرير الطبري واسناده صحيح. رواه ابن جرير الطبري وغيره واسناده صحيح. فكان الصحابة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ضبط المبنى وفهم المعنى. فكان الصحابة رضي الله عنهم يتلقون عن النبي صلى الله عليه وسلم ضبط المبنى وفهم المعنى. فالبابان كلاهما مأخوذان عن بيانه صلى الله عليه وسلم. وكانوا يعظمون اخذ القرآن على هذه الصفة. كما قال انس بن مالك رضي الله عنه كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جد في في اعيننا كان الرجل اذا قرأ البقرة وال عمران جد في اعيننا. رواه احمد واسناده صحيح واصله في صحيح مسلم. ومعنى قوله جد في اعيننا اي جل وعظو اي جل وعظ اظن فالقرآن يؤخذ بظبط الفاظه فالقرآن يؤخذ بظبط الفاظه بقرائتها على وجه صحيح. ويؤخذ ايضا بفهم معانيه. فكان حفظ القرآن عند الصحابة مجموعا فيه. ضبط الالفاظ والمباني وفهم المقاصد والمعاني فرجع ذلك على نفوسهم بالعلم والايمان. فرجع ذلك على نفوسهم بالعلم والايمان. اذ المقصود من القرآن هو فهم معانيه مع ضبط مبانيه. اذ المقصود من القرآن هو فهم معانيه مع ضبط فليس احدهما مقصودا دون الاخر. فليس احدهما مقصودا دون الاخر. والامة بضبط الالفاظ القرآنية حفظا. والامة مأمورة بظبط الالفاظ القرآنية حفظا وباتقان معانيها فهما. وباتقان معانيها فهما. وقد ذكر المصنف رحمه الله ان ابن عمر اقام على حفظ البقرة بضع سنين. وقيل ثماني سنين. وقد عزاه الى مالك وهو عنده بلاغ انه قال بلغني ان ابن عمر رضي الله عنه حفظ حفظ البقرة في بضع سنين وقيل ثمان سنين. والاصل في البلاغات ضعفها لانقطاعها اصله في البلاغات وضعفها لانقطاعها. فاذا قال راو ما بلغني كذا وكذا فان هذا البلاغ منقطع الاسناد. ومالك رحمه الله لم يدرك ابن عمر. فهو ومنقطع بينهما. واختار ابن القيم في زاد المعاد اختصاص بلاغات الامام ما لك عن ابن عمر بالصحة اختصاص بلاغات الامام ما لك عن ابن عمر بالصحة. لانه اخذ علم ابن عمر عن كبار اهل المدينة ورأسهم نافع مولى ابن عمر لانه اخذ علم ابن عمر عن كبار اهل المدينة ورأسهم نافع مولى ابن عمر. فما كان من هذا الباب فهو صحيح وقع في موطأ مالك انه قال بلغني عن ابن عمر انه قال كذا وكذا او فعل كذا وكذا فهو وفق ما اختاره ابن القيم صحيح. وهذا الذي ذكره ابن القيم مأخذ قوي. لا يفهمه الا من كان محدثا بالنفس اي قد طبعت نفسه في علم الحديث فصارت له ملكة راسخة فان اهله يتصرفون بمثل هذا الوجه في مواضع عدة يقطعون في اسناد ما بان ان فلانا لم يسمع من فلان ثم يقولون بصحته. لانه قام لديهم من الاحوال ما يجعل ذلك المروي في دائر الصحة وان كان منقطعا. لانه قام لديهم من قرائن اقوال ما يشهد بصحة ذلك المغوي وان كان منقطعا كالعلم بان هذا الراوي الذي لم يدرك سابقه استوعب علمه عمن لقيه من اصحابه كالمذكور في ترجمة ابراهيم النخعي ان مرويه عن ابن مسعود بقوله قال ابن مسعود فانه اخذ عن اصحابه الكبار علقمة ابن قيس ومسوق ابن الاجدع الرحمن ابن يزيد وجماعة اخرين وهؤلاء كلهم من رؤوس الثقات وهم كما وصفهم ابن سرج الكوفة اي كانوا بمنزلة الانوار التي تضيء الكوفة علما ودينا وبيانا وارشادا وهداية واصلاحا. فعند المحدث بالنفس يكون هذا من جنس الصحيح وان كان منقطعا ومنه قال ابن القيم ما قال في بلاغات مالك عن ابن عمر انها مما يندرج في حيز الصحة. وقد روي عن ابن عمر باسناد صحيح عند ابن سعد في الطبقات انه حفظ البقرة في اربع سنين. وقد روي عن ابن عمر عند ابن سعد في الطبقات باسناد صحيح انه البقرة في اربع سنين. فاذا صحت الروايات فاذا صحت الروايتان جميعا امكن بينهم فاذا صحت الروايتان جميعا امكن الجمع بينهما. بان ابن عمر حصل له وحفظ سورة البقرة بلا اتقان في اربع سنين. حصل له حفظ سورة البقرة بلا اتقان في اربع سنين. ثم استكملها على وجه متقن في ضبط المبنى وفهم المعنى في ثماني سنين. ثم استكملها على وجه متقن في ضبط المبنى وفهم المعنى في ثماني سنين. فكان حفظه مقرونا فيه بين ضبط المباني وفهم المعاني. ولاجل هذا كان الصحابة رضي الله عنهم يمضون مدة طويلة في حفظ الايات القرآنية. لانهم يبتغون ضبط المباني وفهم المعاني. فلم تكن ملكات الحفظ لديهم ناقصة فان ملكة الحفظ في الاوائل اقوى لما احتف بهم من احوالي في قلة الشواغل وعدم المنازع وقوة الفطرة وسلامة الجبلة التي بلغ بها صدر هذه الامة ما بلغوا من الحفظ. ولكنهم كانوا يقرنون بظبط المبنى فهم المعنى فيجمعون بين هذا وهذا. والجمع بينهما يحتاج الى مدة اطول من الاقتصار على المبنى فقط. ومن المقطوع به ان الكلام الذي يحفظ يراد مع الضبط مبناه ان يفهم معناه يراد مع ضبط معناه ان يفهم معنى مع ضبط مبناه ان يفهم معناه يتقن حافظه الالفاظ والمباني صفة لقراءتها وتركيبا لسياقها ثم يجتهد في فهم المعاني التي اشتمل عليها. فكان الصحابة رضي الله عنهم يفعلون هذا وهكذا ينبغي ان يفعل في كل كلام لان المقصود من الكلام مجموع الامرين لان المقصود من الكلام مجموع الامرين فهو مبنى ومعنى. وفي هذا قال ابن فارس لما ذكر الكلام هو نطق مفهم هو نطق مفهم. فقوله نطق باعتبار اللفظ والمبنى. وقوله مفهم القصد والمعنى. ثم ذكر المصنف ان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل جدا لامرين ثم ذكر المصنف ان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليل جدا لامرين احدهما كمال علومهم وسلامة بيانهم. كلام كمال علومهم وسلامة بيانهم. اذ القرآن عربي وهم عرب خلص. اذ القرآن عربي وهم عرب خلص. والاخر وحدة الجماعة وقلة الاهواء وحدة الجماعة وقلة الاهواء وعدم التفرق. واليه ما اشار المصنف في قوله وكلما كان العصر اشرف كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه اكثر ثم ذكر المصنف ان التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم ومنه من تلقى جميع التفسير. كما قال مجاهد رحمه الله لقد عرضت القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ثلاث عرظات اقف عند كل اية اسأله فيما انزلت وفيما كانت عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عوضات اقف عند كل اية اسأله فيما انزلت وفي فيما كانت رواه الدارمي. فقوله فيما انزلت يعني سبب نزولها. وقوله فيما كانت يعني تفسيرها ومعناها. وجاء قريبا منه عن ابي الجوزاء ربعية بن اوس رحمه الله وهو احد التابعين ايضا انه قال جاورت ابن عباس رضي الله عنهما في داره اثنتي عشرة سنة جاورت ابن عباس رضي الله عنهما في داره اثنتي عشرة سنة. ما في القرآن اية الا وقد سألته عنها. ما في القرآن اية الا وقد سألته عنها. رواه ابن اعدل في طبقاته واسناده لا بأس به. رواه ابن سعد في طبقاته واسناده لا بأس به المقصود ان التابعين تلقوا التفسير عن الصحابة كما ان الصحابة تلقوا التفسير عن النبي صلى الله الله عليه وسلم. وقد يتكلم التابعون في شيء من معاني القرآن بالاستنباط والاستدلال. وقد يتكلم التابعون في شيء من معاني القرآن بالاستنباط والاستدلال زيادة على ما اخذوه عن الصحابة زيادة على ما اخذوه عن الصحابة. مما هو منقول في كتب التفسير. مما ما هو من قول في كتب التفسير. كما وقعت زيادتهم على الصحابة في الكلام في الاحكام. كما وقعت زيادتهم على الصحابة في الكلام على الاحكام على وجه الاستدلال والاستنباط على وجه الاستدلال والاستنباط وهذا الطريق الكلي في اخذ القرآن الذي تلقى به الصحابة ثم تلقى به التابعون وهو الجمع بين ضبط الالفاظ والمباني وفهم قاصد والمعاني هو السبيل الاوفق لاخذ القرآن في قرون الامة كلها فمن رام ان ينتفع باخذه القرآن فانه ينبغي ان يرعى الامرين. فيكون له حظ ان هذا وحظ من هذا. فانه في اخذه الالفاظ والمباني ينبغي ان يتلقى عن متقن للقراءة يقرأ القرآن قراءة صحيحة. ولا تبرأ ذمته بان يقرأ في المصحف دون تلقي القرآن عن عارف به. فان قراءة القرآن تؤخذ تلقيا لاختصاصها باحكام تنفرد بها عن سائر الكلام. وكذلك ينبغي له ان يعتني بفهم ما يأخذه من القرآن لفظا ومبنى. فيطلب حقيقة هذه الايات التي يتحفظها آآ بان يعرف من طوى فيها من المقاصد والمعاني. والجمع بين هذين الامرين هو الذي يثمر العلم والايمان والاخبات والخشوع والخشية فتقر الفاظ القرآن في القلب مع شهود معانيها فتقر الفاظ القرآن في القلب مع شهود معانيها. اما قرارها القلب دون شهود المعاني فهذا ضعف في الاخذ. هذا ضعف في الاخذ. اذ يقتصر الاخذ حينئذ على كونه متقنا لفظ القرآن فقط. فاذا سمي حافظا فهو حافظ للالفاظ واما جمع حفظ المقاصد والمعاني فانه بمنأى عنه. وقد ذكر المصنف رحمه الله في جملة كلامه الايات المشتملة على الحض على تدبر القرآن. وقد ذكر مصنف رحمه الله في جملة كلامه الايات المشتملة على الحظ على تدبر القرآن. ونبه الى ان القرآن معرفة موقوف على معرفة تفسيره. ونبه ان تدبر القرآن موقوف على معرفة تفسيره فلا يمكن العبد تدبر القرآن الا بان يكون عارفا بتفسير ما يتدبره فلا يمكن للعبد ان يتدبر القرآن الا بمعرفة تفسير ما يتدبره. فالمراد بالتدبر هو الوصول الى غايات الخطاب القرآني. فالمقصود بالتدبر هو الوصول الى غايات الخطاب القرآن في الخبر والطلب. في الخبر والطلب. ومقدمة ذلك معرفة تفسيره. ومقدمة معرفة تفسيره. فالتدبر نهاية والتفسير بداية. فالتدبر نهاية والتفسير اذ حقيقة التدبر تفاعل من بلوغ دبر الشيء. الحقيقة التدبر تفعل من بلوغ دبر الشيء اي وصول الى غايته. اي وصول الى غايته. ومن لم يعرف مبتدأ هذه الغاية ومن لم يعرف مبتدأ هذه الغاية لم يصل اليه. ومن لم يعرف مبتدأ هذه الغاية لم يصل اليه ومن هنا قال المصنف ولا يمكن تدبر القرآن الا بمعرفة تفسيره. ولا يمكن تدبر القرآن الا بمعرفة تفسيره. والشائع على السنة الناس مما يسمونه تدبرا اكثره لا يندرج في هذا الباب. فان التدبر هو الوصول الى غايات الخطاب القرآني في الخبر والطلب بالامتثال. لا ما يجري في الخواطر من المعاني. فهذه الخواطر التي تجري في المعاني فهذه الخواطر التي تجري في معاني القرآن هي من جنس ما يسمى بالتفسير الاشاري من جنس ما يسمى بالتفسير الاشهاري. وهو تفسير دقيق المأخذ فيه حق وفيه باطل والمختار من اقوال اهل العلم صحة التفسير الاشهاري بشروط معروفة ذكرها ابن القيم رحمه الله فمن اراد ان ينفق قوته وعمره في تدبر القرآن فهو يحتاج الى تفسيره فاذا احتاج فاذا عرف تفسيره بلغ بغيته من تدبره. اما التتايع الى الكلام في القرآن بالخواطر فهذا مما تسوء عاقبته بان يتكلم المرء في معاني كلام الله متجرأا عليها بنا اصل له بلا اصل وثيق له في معرفة معنى كلام الله سبحانه وتعالى فيقع في القول على الله بلاع الذي هو اكبر الذنوب الذي هو اكبر الذنوب كما جماعة من المفسرين في قوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن حتى قال تقولوا على الله ما لا تعلمون. فختمت تلك المحرمات الخمس المتفق عليها بين الانبياء بالقول على الله بلا علم لانه اصل كل شر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فصل في اختلاف السلف في التفسير وانه اختلاف تنوع والخلاف بين السلف في التفسير قليل وخلافهم في الاحكام اكثر من خلافهم في التفسير. وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع الى اختلاف تنوع لاختلاف وذلك صنفان احدهما ان يعبر كل واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الاخر مع اتحاد المسمى منزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة كما قيل في اسم السيف الصادم والمهند وذلك مثل اسماء الله الحسنى واسماء رسول صلى الله عليه وسلم واسماء القرآن فان اسماء الله كلها تدل على مسمى واحد. فليس دعاؤه باسم من اسمائه الحسنى مضادا لدعائه باسم بل ان الامر كما قال تعالى وكل اسم من اسمائه يدل على الذات وعلى الصفة التي تضمنها الاسم كالعليم يدل على الذات والعلم والقدير يدل على الذات والقدرة والرحيم يدل على الذات والرحمة. ومن انكر دلالة اسمائه على صفاته ممن يدعي الظاهرة فقوله من جنس وقول ولاة الباطنية القرامطة الذين يقولون لا يقال هو حي ولا ليس بحي بل ينفون عنه النقيضين ان اولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض كالمضمرات. وانما ينكرون ما في اسمائه الحسنى من صفات الاثبات من وافقهم على مقصودهم كان مع دعواهم غلو في الظاهر موافقا لغلاة الباطنية في ذلك وليس هذا موضع بسط ذلك. وانما المقصود ان كل اسم اسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل ايضا على الصفة التي في الاسم الاخر بطريق اللزوم. وكذلك اسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل محمد واحمد والماحي والحاشر والعاقب وكذلك اسماء القرآن مثل القرآن والفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب وامثال ذلك. فاذا كان المقصود لتعيين المسمى عبرنا عنه باي اسم كان اذا عرف مسمى هذا الاسم. وقد يكون الاسم علما وقد يكون صفة. كمن يسأل عن قوله ومن اعرض ذكر ما ذكره؟ فيقال له هو القرآن مثلا او ما انزله من الكتب فان الذكر مصدر والمصدر تارة يضاف الى الفاعل وتارة الى المفعول فاذا قيل ذكر الله بالمعنى الثاني كان ما يذكر به مثل قول العبد سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر. واذا قيل بالمعنى الاول كان ما يذكر وهو كلامه وهذا هو المراد في قوله ومن اعرض عن ذكري لانه قال قبل ذلك فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. وهداه وما انزله من الذكر وقال بعد ذلك اياتنا فنسيتها. والمقصود ان يعرف ان الذكر هو كلامه المنزل او هو ذكر العبد له فسواء قيل ذكري كتابي او كلامي او هدايا او نحو ذلك فان يسمى واحد وان كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به فلابد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل ان يسأل عن القدوس سلام المؤمن وقد علم انه الله لكن مرادهما معنى كونه قدوسا سلاما مؤمنا ونحو ذلك. اذا عرف هذا السلف كثيرا ما عبروا عن المسمى بعبارة تدل على عينه وان كان فيها من الصفة ما ليس بالاسم الاخر. كمن يقول احمد والحاشر والماحي والعاقب والقدوس هو الغفور الرحيم اي ان المسمى واحد لان هذه الصفة هي هذه الصفة ومعلوم ان هذا ليس اختلاء تضاد كما يظنه بعض الناس. مثال ذلك تفسيره من الصراط المستقيم فقال بعضهم هو القرآن قالوا اتبعوه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي رضي الله عنه الذي رواه الترمذي ورواه ابو نعيم من طرق متعددة هو حبل الله مسجد والذكر والصراط المستقيم. وقال بعضهم والاسلام لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه الذي رواه الترمذي وغيره ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سورا. وفي السورين ابواب مفتحة وعلى ابواب سطور مرخاة وداع يدعو من فوق الصراط وداع ان يدعو على رأس الصراط قال فالصراط المستقيم والاسلام والصراط حدود الله والابواب المفتحة محارم الله. والداعي على رأس الصراط كتاب الله والداعي الصراط يواعد الله في قلب كل مؤمن. فهذان القولان متفقان ان دين الاسلام هو اتباع القرآن ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف الاخر كما ان لفظ الصراط يشعر بوصف ثالث وكذلك قول من قاله والسنة والجماعة وقول من قال هو طريق العبودية وقول من قال هو طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وامثال ذلك فهؤلاء كلهم اشاروا الى ذات واحدة لكن وصف كل منهم بصفة من صفاتها بعد ان بين المصنف رحمه الله وقوع الاختلاف في تفسير القرآن بين الصحابة التابعين وحقق قلته فيما مضى مما ذكره من حالهم اخبر ان الاختلاف واقعة بينهم عامته اختلاف تنوع لا اختلاف اخبر ان الخلاف بينهم عامته اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد. والفرق بينهما ان خلافة التنوع هو الذي تصح فيه الاقوال المذكورة كلها ان اختلاف التنوع هو الذي تصح توفيه الاقوال المذكورة كلها. ويمكن الجمع بينها. ويمكن الجمع بينها. واما اختلاف كضاد فهو الذي لا تصح فيه الاقوال المنقولة فيه كلها. فهو الذي لا تصح فيه الاقوال المنقولة فيه كلها ولا يمكن الجمع بينها. ولا يمكن الجمع بينها. واختلاف تنوع صنفان واختلاف التنوع صنفان. الاول ان يعبر عن المعنى بالفاظ متعددة ان يعبر عن المعنى بالفاظ متعددة. فيعبر كل واحد من بلفظ فيه بعض المعنى الكلي. فيعبر كل واحد من المتكلمين بلفظ فيه بعض المعنى الكلي. ويعبر غيره بغيره. ويعبر غيره بغيره فيشتركان في الاصل فيشتركان في الاصل فالاقوال حينئذ هي كما ذكر المصلي المصنف بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة فالاقوال حينئذ هي كما ذكر المصنف بمنزلة الاسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة. والمراد بالاسماء المتكافئة ما اتحدت فيها واختلفت فيها الصفات. ما اتحدت فيها الذات واختلفت فيها الصفات. فتكون الذات المخبرة عنها ذاتا واحدة فتكون الذات المخبر عنها ذات واحدة. وتكون الصفات الموجودة في اسم تختلف عما يوجد في الاسم الاخر. وتكون الصفات الموجودة في اسم تختلف عما يوجد في بالاسم الاخر. ومما يندرج في هذا الباب اسماء الله الحسنى. ومما يندرج في هذا الباب اسماء الله الحسنى وكذلك اسماء رسوله صلى الله عليه وسلم. واسماء القرآن فانها ترجع الى ذات واحدة وفي كل اسم من المعنى ما ليس به الاسم الاخر. وفي كل اسم من المعنى ما ليس في الاسم الاخر فكل اسم من اسماء الله تعالى واسماء رسوله صلى الله عليه وسلم او اسماء القرآن فيه معنى يختص به. فاذا وجد اسم اخر له ففي الاسم الاخر من المعنى ما ليس في الاول. ولو قدر اشتراكهما في اصل كلي ولو قدر في اصل كلي وهذا الصنف له ثلاثة اقسام. وهذا الصنف له ثلاثة اقسام. اولها تفسير الكلمة بالمعنى المراد بها تفسير الكلمة بالمعنى المراد بها مما وضعت له شرعا او لغة مما وضعت له شرعا او لغة. وثانيها تفسير الكلمة بالمعنى الذي تضمنته. تفسير الكلمة معنى الذي تضمنته والثالث تفسير الكلمة بمعنى من المعاني الثابتة بطريق اللزوم تفسير الكلمة بمعنى من المعاني الثابتة بطريق اللزوم. كالذي ذكره المصنف في تفسيرهم الصراط المستقيم. كالذي ذكره المصنف في تفسيرهم الصراط المستقيم. فمن قال هو الاسلام فقد فسر الكلمة بالمعنى المراد بها. فقد فسر الكلمة بالمعنى راضي بها فالصراط يطلق ويراد به دين الاسلام. ثبت هذا في حديث النواس ابن عند احمد باسناد حسن. وهو عند الترمذي وابن ماجة باسناد اخر ضعيف ومن قال هو طريق العبودية فهذا تفسير للكلمة بالمعنى الذي تضمنته فهذا تفسير للكلمة بالمعنى الذي تضمنته. فمن دان لله بالاسلام فهو سالك طريق الله. فمن دان لله بالاسلام فهو سالك طريق عبودية الله. ومن قال هو القرآن هذا تفسير للكلمة بمعنى من المعاني الثابتة لها بطريق اللزوم. فهذا تفسير للكلمة بمعنى من المعاني الثابتة لها بطريق اللزوم. وفيه حديث علي رضي الله عنه الذي ذكره والمصنف وهو عند الترمذي وغيره واسناده ضعيف. ووجهه ان الاسلام له كتاب الهي ان الاسلام له كتاب الهي انزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن فتفسير الصراط بانه القرآن تفسير بمعنى ثابت في الاسلام. فدين الاسلام كتاب نبيه المنزل عليه هو القرآن الكريم. هو القرآن الكريم. فهذا الصنف المذكور من اختلاف التنوع يشترك فيه المتكلمون في اصل المعنى. يشترك فيه المتكلم في اصل المعنى ويخبر كل واحد منهم عن بعضه. ويخبر كل واحد منهم عن بعض وهذا الذي اخبر به فيه بيان شيء من المعنى الكلي وهذا الذي اخبر به فيه بيان شيء من المعنى الكلي وقد يكون واحد من تلك الالفاظ هو المراد دون غيره فيكون اصلا وقد يكون واحد من هذه الالفاظ هو المراد دون غيره. فيكون اصلا ويكون غيره تابعا له. ويكون غيره تابعا كالمذكور من الاقوال في تفسير الصراط المستقيم. فان اصل معناه هو الاسلام حديث الوارد في ذلك وما ذكر من معان اخرى ككونه طريق العبودية او قرآن او اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فهذه المعاني كلها فروع ترجع الى ذلك الاصل فدين الاسلام هو طريق العبودية والقرآن هو الكتاب المنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم شرط في ايمان العبد. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله الله تعالى الصنف الثاني ان يذكر كل منهم من الاسم العام بعض انواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المجتمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق للمحدود عمومه وخصوصه. مثل سائل اعجمي سأل عن مسمى لفظ الخبز فاري رغيفا وقيل هذا فالاشارة الى نوع هذا لا الى هذا الرغيف وحده. مثال ذلك ما نقل في قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فمعلوم ان الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات والمنتهكة للمحرمات والمقتصدة يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات والسابق يدخل فيه من سبق وتقرب حسناتي مع الواجبات المقتصدون هم اصحاب اليمين والسابقون اولئك المقربون ثمان كلا منهم يذكر هذا في نوع من انواع الطاعات كقول القائل يقول النبي يصلي في اول الوقت والمقتصد الذي يصلي في اثنائه والظالم لنفسه الذي يؤخر العصا الاصفرار او يقول السابق والمقتصر قد ذكرهم في اخر سورة البقرة فانه ذكر المحسن بالصدقة والظالم باكل الربا والعادل بالبيع. والناس في الاموال اما محسن واما عادل واما ظالم. فالسابق المحسن باداء المستحبات مع الواجبات والظالم اكل الربا ومنع الزكاة والمقتصد والذي يؤدي الزكاة مفروضة ولا يأكل الربا وامثال هذه الاقاويل. فكل قول فيه ركون او عند اخر في الاية انما ذكر المستمع بتناول الاية له وتنبيهه به على نظيره فان التعريف بالمثال قد يسهل اكثر من التعريف بالحد المطابق والعقل السليم يتفطن للنوع ما يتفطن اذا اشير له الى رغيف فقيل له هذا هو الخبز. وقد يجيء كثيرا من هذا الباب قولهم هذه الاية نزلت في كذا لا سيما ان كان المذكور شخصا النزول المذكورة في التفسير كقولهم ان اية الظهار نزلت في امرأة اوس بن الصامت نزلت في جابر بن عبدالله وان قوله بينه بما انزل الله نزلت في بني قريظة والنظير. وان قوله ومن يولهم يومئذ دبره نزلت في بدر وان قوله شهادة بينكم اذا حضر احدكم موت نزلت في قضية تميم الدار ونظاهر هذا كثير مما يذكرون انه نزل في قوم من المشركين بمكة او في قوم من اهل الكتاب اليهود والنصارى او في قوم من المؤمنين. فالذين قالوا ذلك لم يقصدوا ان حكم الايات مختص باولئك الاعيان دون غيرهم فان هذا لا يقوله مسلم ولا عاقل على الاطلاق. والناس وان تنازعوا في اللفظ العامي الوارد على السبب منه ان يقتص بسببه ام لا؟ فلم يقل احد من علماء المسلمين ان عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين. وان غاية وانما غاية يقال انها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم ما يشبهه ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ. والاية التي لا معين ان كانت امرا او نهيا فهي لذلك الشخص ولغيره ممن كان بمنزلته. وان كانت خبرا بمدح او ذنب فهي متناولة لذلك الشخص ولمن كان بمنزلته. ومعرفة سبب النزول على فهم الاية فان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب. ولهذا كان اصح قول الفقهاء انه اذا لم يعرف ما نواه الحالف رجع الى سبيله واثارها وقولهم نزلت هذه الاية في كذا يراد به تارة انه سبب النزول ويراد به تارة ان هذا داخل في الاية وان لم يكن السبب كما تقول بهذه الاية كذا عنا بهذه الاية كذا وقد تنازع العلماء في قول الصاحب نزلت هذه الايات في كذا وان يجري مجرى المسند كما لو ذكر السبب الذي او يجري مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند فالبخاري رحمه الله يدخله في المسند وغيره لا يدخله في المسند واكثر المسانيد على هذا السلاح كمسند احمد وغيره بخلاف ما اذا ذكر سببا نزلت عقبه فانهم كلهم يدخلون مثل هذا في المسند الا ينافي قول الاخرين فقد يمكن صدقهما بان تكون نزلت عقب تلك الاسباب او تكون نزلت مرتين مرة لهذا السبب ومرة لهذا السبب وهذان الصنفان اللذان كونهما في تنوع التفسير تارة لتنوع الاسماء والصفات وتارة لذكر بعض انواع المسمى واقسامه كالتمثيلات هما الغالب في تفسير سلف الامة الذي انه مختلف ومن التنازع الموجود عنه ما يكون اللفظ فيه محتملا للامرين اما لكونه مشتركا في اللغة كلمظ قصورة الذي يراد به الرمي ويراد به الاسد ولفظ عسعس الذي يراد به اقبل لي وادباره واما لكوني متواطئا في الاصل لكن المراد به احد النوعين واحد الشيئين كالضمائر في ثم دنا فتددنا فكان قاب قوسين او ادنى وكلفوا والفجر وليال عشر والشفع والوتر وما اشبه ذلك فمثل هذا قد يراد به كل المعاني التي قالها السلف وقد لا يجوز ذلك. فالاول مما لكون الاية نزلت مرتين فوجد بها هذا تارة وهذا تارة المشترك يجوز ان يراد به معناياه اذ قد جوز ذلك اكثر فقاء المالكية والشافعية والحنبلية وكثير من اهل الكلام واما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما اذا لم يكن لتخصيصه موجب فهذا النوع اذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني ومن الاقوال الموجودة عنهما ويجعلها بعض الناس اختلافا ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا مترادفة. فان الترادف في اللغة قليل واما في الفاظ القرآن فاما نادر ما معدوم وقل ان يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤديه جميع معناه بل يكون فيه تقريب لمعناه وهذا من اسباب اعجاز القرآن السماء مورا ان المور هو الحركة كان تقريبا اذ المور حركة خفيفة سريعة. وكذلك اذا قال الوحي الاعلام او قيل اوحينا اليك انزلنا اليك. او قيل وقضينا الى بني اسرائيل اعلمنا وامثال ذلك فهذا كله تقريب لا تحقيق فان الوحي هو اعلام سريع خفيف وقضاء اليهم اخص من الاعلام فان فيه انزالا اليهم ويحاء اليهم والعرب تضمن الفعل الفعل وتعديه تعنيته. ومن هنا غلط من جعل بعض الحروف تقوم مقام بعض كما يقولون في قوله اي مع نعاجه وقوله من انصار الى الله اي مع الله ونحو ذلك. والتحقيق ما قاله نوحات البصرة من التظمين. فسؤال النعجة يتضمن جمعها وضمها الى نعاجه وكذلك قوله وان يكادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك ضمن معنى يزيغونك ويصدونك وكذلك قوله ونصرناه من القوم الذين كذبوا باياتنا معنا نجيناه وخلصناه وكذلك قوله يشرب بها عباد الله ضمن يروى بها ونظائره كثيرة ومن قال لا ويب لا شك فهذا تقريب والا فالريب فيه اضطراب وحركة. كما قال صلى الله عليه وسلم دع ما يرمك الى ما لا يريمك وفي الحديث انه مر بظبي حقهم فقال صلى الله عليه وسلم لا يريبه احد فكما ان اليقين اظن من السكون والطمأنينة فالريب ضده ضمن الاضطراب والحركة ولفظ الشك وان قيل انه يستلزم هذا المعنى لكن لفظه لا يدل عليه وكذلك اذا قيل ذلك كتاب هذا القرآن فهذا تقريب لان المشار اليه وان كان واحدا فالاشارة بجهة الحضور غير الاشارة بجهة البعد والغيبة ولفظ الكتاب يتضمن من كونه مكتوبا مضموما ما لا يتضمنه لفظ القرآن من كونه مقروءا مظهرا باديا. فهذه الفروق موجودة في القرآن. فاذا قال احدهم من تبسل اي تحبس وقال الاخر ترتهن ونحو ذلك لم يكن من من اختلاف التضاد. وان كان المحبوس قد يكون مبتئنا وقد لا يكون اذا ادى تقريب للمعنى كما قدم وجمع عبارات السلف في مثل هذا نافع جدا. لان مجموع عباراتهم ادل على المقصود من عبارة او عبارة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الصنف الثاني من اصناف اختلاف التنوع الواقع بين السلف. وهو ذكر بعض الافراد على سبيل التمثيل وهو ذكر بعض الافراد على سبيل التمكين. اي بان يذكر المتكلم في تفسير القرآن فردا من افراد كلمة ما على سبيل التمثيل ان يذكر المتكلم في تفسير القرآن فردا من افراد كلمة ما على سبيل التمثيل. ويذكر غيره غيره. ويذكر غيره غيره فيكون المذكور في كلام هذا وهذا كلاهما يرجع الى تلك الكلمة كونهما من الافراد المندرجة فيها. وينقسم هذا الصنف اربعة اقسام ينقسم هذا الصنف اربعة اقسام. اولها ان يكون اللفظ عاما. ان يكون اللفظ عاما ويذكر كل واحد من المفسرين فردا دون اخر. ويذكر كل واحد من المفسرين فردا دون اخر وثانيها قولهم نزلت هذه الاية في كذا وكذا. وثانيها قولهم نزلت هذه الاية في كذا وكذا ولا سيما اذا كان المذكور شخصا ولا سيما اذا كان المذكور شخصا وثالثها ما يكون فيه اللفظ محتملا للامرين. ما يكون فيه اللفظ محتملا للامرين طيب اما لكونه مشتركا في اللغة واما لكونه متواطئا في الاصل. اما لكونه مشتركا في اللغة واما لكونه متواطئا في الاصل. ورابعها ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا مترادفة ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا مترادفة فاما القسم الاول وهو ان يكون اللفظ عاما ويذكر كل واحد من المفسرين فردا دون اخر فمنه المثال الذي ذكره المصنف في تفسير قوله تعالى ثم اورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا الاية. فان المصنف ذكر كلاما للسلف في معنى اية وكل واحد منهم ذكر فردا من الافراد التي تندرج في هذا المعنى وكل واحد منهم ذكر فردا من الافراد التي تندرج في هذا المعنى دون غيره. فمجموع ما ذكروه من الافراد كلها فمجموع ما ذكره من ما ذكروه من الافراد كلها يرجع الى معنى الاية يرجع الى معنى الاية. واخبر كل واحد بما اخبر به باعتبار ما ماخذ اعتبره واخبر كل واحد بما اخبر به باعتبار ماخذ اعتبره القسم الثاني وهو قولهم نزلت هذه الاية في كذا وكذا فالالفاظ المعبر بها عن سبب النزول ثلاثة فالالفاظ المعبر بها عن سبب النزول ثلاثة. اولها ما كان نصا اولها ما كان نصا لا يحتمل غيره لا يحتمل غيره. كقول سبب نزول هذه الاية كذا وكذا سبب نزول الاية كذا وكذا. فهذا صريح في ارادة سبب النزول فهذا صريح في ارادة سبب النزول. وثانيها ما كان ظاهرا ما كان ظاهرا وهو المحتمل وجهين وهو المحتمل وجهين احدهما اظهر من الاخر. احدهما اظهر من الاخر. كقول كان كذا وكذا فانزل الله قوله ويذكر اية. كقول كان كذا وكذا فانزل الله قوله ويذكر اية او سورة. فهذا يحتمل ان يكون سببا للنزول ويحتمل ان يكون تفسيرا فهذا يحتمل ان يكون سببا للنزول ويحتمل ان يكون تفسيرا. فربما اراد علموا كونه سبب النزول وربما اراد ان هذا تفسيرها. وربما اراد ان هذا تفسيرها وثالثها ما كان مجملا ما كان مجملا وهو ما يرد عليه احتمالات وهو ما يرد عليه احتمالات مختلفة. لا يترجح احدها على الاخر. لا يترجح احدها على الاخر كقول نزلت هذه الاية في كذا وكذا. نزلت هذه الاية في كذا وكذا وهذا الثالث هو المراد عده في اقسام الصنف الثاني من اختلاف التنوع وهذا الثالث هو المقصود عده في اقسام الصنف الثاني من اختلاف التنوع. فهو متجاذب بين السببية والتفسيرية فهو متجاذب بين السببية والتفسيرية فيمكن ان يكون المتكلم اراد ان ما ذكره سبب للنزول ويمكن ان يكون المتكلم اراد ان ما ذكره سبب للنزول. ويمكن ان يكون مراد ان ما ذكره هو تفسير الاية. هو تفسير الاية. وفي كلام المصنف الاشارة الى اختلاف في عد الاحاديث الواردة في سبب النزول هل هي من المسند ام لا؟ اي هل يدخل فيما هو مرفوع اي هل تدخل فيه ما هو مرفوع موصول الاسناد الى النبي صلى الله الله عليه وسلم ام لا فلا تكونوا حينئذ من المسند. والمراد بالمسند الحديث المرفوع المتصل سنده الى النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بالمسند الحديث المرفوع المتصل سنده الى النبي صلى الله عليه سلم وتحقيق المقال في اختلافهم ان ما كان صريحا او ظاهرا فهو من جملة المسند اتفاقا. انما كان صريحا او ظاهرا فهو من جملة المسند اتفاقا. وهما القسمان الاول وهما القسمان الاول ووقع التنازع في الثالث وهو ما جاء مجملا. ووقع التنازل التنازع في الثالث وهو ما جاء مجملا فيه قولان ففيه قولان احدهما قول من يجريه مجرى التفسير. قول من يجريه مجرى التفسير ولا يدخله في المسند. ولا يدخله في المسند. وهو طريقة المصنفين في المسانيد. كمسند الامام احمد وغيره. وهو طريقة المصنفين في المسانيد كمسند الامام احمد وغيره فكانوا يتجافون ادخاله في المسند فلا يذكرونه. فكانوا يتجافون اي يتركون ذكره في المسند الا يذكرونه. والاخر قول من يدخله في المسند. قول من يدخله في المسند. وهو وقول جماعة ممن لم يصنف في المسانيد كابي عبدالله البخاري صاحب الصحيح كابي عبدالله البخاري صاحب الصحيح فانه ادخله في كتابه. الذي وصف الاحاديث الواردة فيه بانها فانه ادخله في كتابه الذي وصف الاحاديث الواردة فيه بانها مسندة فما يكون من هذا الجنس هو عنده مسند مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم. ومسند مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم. وذهب ابو عبدالله الحاكم وتابعه ابن القيم في اعلام الموقعين الى جعل جميع الوارد في تفسير الصحابة عائدا الى المسند. وذهب ابو عبد الله اي الحاكم وتبعه ابن القيم الى جعل جميع الوارد عن الصحابة رضي الله عنهم في التفسير عائدا الى لانهم اخذوا علم التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم. لانهم اخذوا علم التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم. فهم وان لم يرفعوه اليه بجعله من كلامه لفظا فذلك مقطوع به معنى فهم وان لم يرفعوه اليه بجعله من كلامه لفظا فهو مقطوع به معنى لما تقدم من ان الصحابة رضي الله عنهم تلقوا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا مذهب قوي في حجة تفسيرهم وهذا مذهب قوي في حجة تفسيره. فالمظنون بالصحابة رضي الله عنهم انهم لا يتكلمون في معاني القرآن الا بعلم عن وحي فالمظنون للصحابة رضي الله عنهم انهم لا يتكلمون في معاني القرآن الا بعلم عن وحي لكن القطع بكون كل ذلك من التفسير المسند الى النبي صلى الله عليه وسلم وان انه يضاف اليه فهذا فيه نظر فهذا فيه نظر. فيمتنع القطع بان ما جاء في هذا الباب كله له حكم الرفع مع القطع بصحة تفاسيرهم. وانها مأخوذة عن النبي صلى الله الله عليه وسلم فيكون المثبت هو اجمال الاخذ لا تفصيله. فيكون المثبت هو اجمال الاخذ لا تفصله. وهذا المذهب الذي ذكراه يقوي الاحتجاج بكلام الصحابة رضي الله عنهم في تفسير القرآن وتقديمه على غيره وتقديمه على غيره لكنه يتقاعد عن الجزم بمن انتصر له من ان كل ذلك يكون مسندا مضافا الى النبي صلى الله عليه وسلم واما القسم الثالث وهو ما يكون اللفظ فيه محتملا للامرين اما لكونه مشتركا في اللغة واما لكونه متواطئا في الاصل. واما القسم الثالث وهو ما يكون فيه اللفظ محتملا للامر اما لكونه مشتركا في اللغة واما لكونه متواطئا في الاصل. فالمراد بالمشترك احد لفظه وتعدد معناه. فالمراد بالمشترك ما اتحد لفظه وتعدد معناه. كالعين. فانه لالة البصر كالعين فانه اسم لالة البصر. وهي اسم ايضا لنبع الماء هي اسم ايضا لنبع الماء. واسم ايضا للنقد من الذهب والفضة. للنقد من الذهب والفضة والفظة فكل هذه الافراد تسمى عينا. فكل هذه الافراد تسمى عينا. فلفظ العين مشترك لفظ مشترك يكون فيه المبنى واحدا ويكون المعنى متعددا. يكون فيه مبنى واحدا ويكون المعنى متعددا. واما المتواطئ فهو اللفظ الدال على معنى كلي في افراده فهو اللفظ الدال على معنى كلي في افراده على قدر موافق بينهم على قدر على قدر متوافق بينهم. كلفظ انسان كلفظ انسان فان هذه الكلمة تدل على افراد مختلفة. فان هذه الكلمة تدل على افراد مختلفة. كزيد وعبيد وعمرو ومعنى الانسانية معنى كلي ومعنى الانسانية معنى كلي جود في هذه الافراد على قدر متوافر. موجود في هذه الافراد على قدر متوافق بينها جميعا اذا تبين هذا فاذا كان اللفظ من جنس المشترك فان امكن حمله على جميع معانيه حمل وفسرت بها الاية اذا امكن حمله على جميع معانيه حملت عليها وفسرت بها الاية. وما من اللفظ المتواطئ فانه يبقى على عمومه ما ما لم يدل موجب على تخصيصه. فانه يبقى على عمومه ما لم يدل موجب على تخصيصه. واما القسم الرابع وهو ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة. وهو ان يعبروا عن المعاني بالفاظ متقاربة لا مترادفة فان الترادف في اللغة قليل واما في الفاظ القرآن فاما نادر او معدوم كما قال المصنف فيكون اللفظ الذي عبر به عن هذا المعنى قريبا من حقيقة اللفظ لكنه ليس موافقا حقيقته. فالالفاظ وضعت على معان في العربية يختص فيها كل لفظ بمعنى لا يوجد في غيره. فلا يكون فيها لفظ بمعنى لفظ اخر على وجه تام ويكون بينهما تقارب يشتركان فيه في اصل عن والقول بالترادف يذهب جمال العربية ويضيق معانيها. والقول بالترادف يذهب وجمال العربية ويضيق معانيها. والقول بالتقارب يميز كل لفظ عن غيره. والقول تقارب يميز كل لفظ يميز كل لفظ بمعنى عن لفظ يشاركه في اصله فالسيف يقال له المهنىء ويقال له الحسام. وهذان اللفظان المهند والحسام لا يقعان على معنى واحد تام ويكون في اسم المهند ما ليس باسم الحسام. ويكون في اسم الحسام ما ليس في اسم المهند مع اشتراكهما في كونهما يعبر بهما عن السيف. لكن عبر عن السيف بالمهند لان اجود السيوف كانت تلد من الهند لان اجود السيوف كانت تلد من الهند وعبر عنه بالحسام لما فيه من الحسم وهو القطع. لما فيه من الحسم وهو القطع فالمهند اسم للسيف باعتبار معنى والحسام اسم للسيف باعتبار معنى اخر. ولا يقال عند تفسير المهند بانه الحسام او ان الحسام بانه المهند ان هذا المعنى مترادف بحيث يقع على الاخر من كل وجه لكن يقال هما معنيان متقاربان لكن يقال هما معنيان متقاربان. ويكون الفرق بينهما وفق ما ذكرناه. وحذاق اهل العربية يميزون تقارب المعاني وحذاق اهل العربية يميزون تقارب المعاني. ولا يجعلون اللفظ واحدة بمعنى غيره من كل وجه. ولا يجعلون اللفظ الواحد بمعنى غيره من كل وجه كما قال ابن سيدة والعبادة والخضوع والذل متقاربة كما قال ابن سيدة والعبادة والخضوع والذل متقاربة. اي ان المعاني التي فيها يقرب بعضها من بعض. لكن كونوا في كل واحد منها ما لا يكون في الاخر. ولهذا ذكر ابو هلال العسكري رحمه الله في كتابي الفروق التمييز بين لفظ العباد بين لفظ الخضوع والذل بان الخضوع يكون عن اختيار والذل يكون عن اكراه. لان الخضوع يكون عن اختيار والذل يكون عن اكراه. فهذان اللفظان متقاربان اذا فسر احدهما بالاخر فليس على وجه تحقيق المعنى كما ذكر المصنف هنا في نظيره لكن على وجه التقارب بين اللفظين. وهذا الباب هو حقيقة فقه اللغة. التي يتفاضل فيه اهلها كما يتفاضل الفقهاء في الاحكام باعتبار علمهم بمقاصد الشريعة. فمن قوي علمه بما المقاصد الشريعة متن فقهه. ومن ضعف علمه بمقاصد الشريعة ضعف فقهه ومثل ذلك يقال في اللغة ان من وعى فقهها رضي تفسيره لمعانيه فيها ومن ضعف في فقهها ضعف فقه معانيها. ووجد اثر ذلك في تفسير القرآن لان القرآن عربي فهو مفتقر في تفسيره الى معرفة سنن كلام العرب اجمالا وتفصيلا ومعرفة فقههم فيه. ثم ذكر المصنف رحمه الله انه لما غفل عن من تحقيق هذا الاصل من وجود التقارب دون الترادف غلط من غلط ممن تكلم في عن القرآن من اهل العربية. فجعل بعض الحروف تقوم مقام بعض. فجعل بعض الحروف تقوم مقام بعض. اي اطرد عنده الترادف. اي الطرد عنده الترادف اجعلوا الحرف بمعنى الاخر. قال والتحقيق ما قاله نحات البصرة من التضمين والمراد بالتضمين ان تكون الكلمة دلت على معنى واشربت معنى اخر. والمراد بالتضمين ان تكون الكلمة دلت على معنى واشربت الى واشربت معنى اخر اي ادرج فيها معنى اخر اي ادرج فيها معنى اخر. فيه زيادة عن المعنى الاول. فيه زيادة عن المعنى الاول كما مثل رحمه الله فيما ذكره من امثلته. كما مثل رحمه الله فيما ذكره من امثلة فلا يصح حينئذ ان يجعل هذا الحرف بمعنى غيره وان يقال بالترادف. بل يقال ان لهذا الحرف معنى ولذاك الحرف معنى ووقع تظمين احد المعنيين في الاخر تظمين احد المعنيين في الاخر لاشباع الكلمة بالمعنى التام لاشباع الكلمة بالمعنى التام ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الوقوف على المعنى التام للاية يحتاج فيه الى الوقوف على جميع كلام وان من تتبع كلامهم واحاط بمعنى الاية. ومن اقتصر على كلام واحد او اثنين احاط ببعض معناها. ولهذا قال وجمع عبارات السلف في مثل هذا نافع جدا. لان مجموعة عباراتهم ادل على المقصود من عبارة او عبارتين اي ان جمع كلامهم يبرز جميع اما في الاية من المعنى اي ان جمع كلامهم يبرز جميع ما في الاية من المعنى. اما الاقتصار على كلام واحد او اثنين فيظهر بعض تلك المعاني. فيظهر بعض تلك المعاني. فمما ينتفع به في فهم القرآن الاطلاع على جميع كلام السلف في تفسيره. فمما ينتفع به في فهم معنى القرآن الاطلاع على جميع تفسير على جميع كلام السلف في تفسيره. لان استيعاب كلامهم يؤدي الى استيعاب معنى الاية. لان استيعاب كلامهم يؤدي الى استيعاب معنى فانفع للعبد ان يلحظ كلام السلف وان يتتبع ما قالوه في معنى الاية فكل كل تفسير منها يفتح له بابا في فهمها. فكل تفسير منها يفتح له بابا في فهمها كمال علومهم مع قلة الفاظهم. لكمال علومهم مع قلة الفاظهم. واذا قارنت بين التفاسير المتأخرة وجدت عامتها يأخذ بعضهم عن بعض فيذكروا ما فيقصر فهم العبد للاية باعتبار اقتصاره على ما شاع عند المتأخرين. بخلاف من مد بصره في كلام الاوائل فوقف على كلام السلف فانه يقف على معنى الاية على وجه اكمل فانت اذا قرأت مثلا في الدر المنثور او في زاد المسير الذي يذكر فيه مصنفاه ايذكرون من تفاسير السلف وجدت ان هذا القول فيه بعض معنى الاية وان هذا القول فيه بعض معنى وان هذا القول فيه بعض معنى الاية فيحصل بجمع كلامهم تمام المعنى. فيحصل بجمع كلامهم امام المعنى واذا اقتصرت مثلا على النظر في البيض وفي تفسير البيضاوي وتفسير النسف وتفسير الخازن فانت ترد على مورد واحد. لكنك تاتيه تارة من جهة اليمين وتارة من جهة الشمال وتارة من جهة الامام وتارة من جهة الخلق فهو مورد واحد واما كلام السلف فكل تفسير منها مورد في فهم الاية. فهؤلاء موردهم واحد يؤتى من جهات واما اولئك السلف فمن ورد على كلامهم فقد ورد على مناهل كثيرة يستنبط منها علما تم لكن الشأن في حسن الفهم لكن الشأن في حسن الفهم فان المرء يحتاج الى فهم الكلام ان تكون له الة عظيمة سواء مما كان من كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم او كلام الصحابة التابعين واتباع التابعين. فاذا كان له فهم قوي الف بين كلامهم واتضح له المعنى التام للاية واذا كان عنده ضعف في الفهم اضر به فانه يحمل كلامهم على معان لم يريدوها. او يدعي ان بعض كلامهم لا وجه له في الاية. وهذا وقع من جماعة من المتكلمين في التفسير من المتأخرين. يحكم على جملة من الاثار الواردة في تفسير الاية ان هذا الذي ذكره بعيد الصلة عن الاية ومنشأ حكمه بانه بعيد الصلة عن الاية هو عسر فهمه عليه. هو عسر فهمه عليه. ومن بكلام حذاق المتأخرين المقبلين على تفاسير السلف كابي العباس ابن تيمية وابي عبدالله ابن القيم وابي فداء ابن كثير وابي الفرج ابن رجب وجد عجبا منهم في حسن تأليف فهم كلام السلف ورد بعضه الى بعض وانه لا يصدر منهم مثل هذه العبارات التي يدعي فيها المدعي ان ما ذكره قتادة او ذكره الضحاك او ذكره سفيان ابن عيينة لا صلة له بتفسير الاية. فهذه الجراءة القبيحة مرجعها الى قلة العلم بفهم كلام السلف. ولذلك لا تجدها في كلام هؤلاء الذين ذكرنا ممن عنوا بتفسير السلف طالب العلم يجمل به ان يعتني بتفسير السلف يرد عليه وفق ما ذكرنا بان تكون له الة في الفهم ومدار العلوم كلها على الوصول الى فهم القرآن الكريم. فما يتعاطاه العبد من علوم الاعتقاد او الفقه او الحديث او النحو او الاصول او العربية اي متن اللغة او الصرف او التاريخ او غيرها كلها صلة الى فهم القرآن فمن نزع فيها بقوة نزع في فهم القرآن بقوة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومع هذا فلا بد من اختلاف محقق بينهم كما يوجد مثل ذلك في الاحكام. ونحن نعلم ان عامة ما يضطر اليه عموم الناس من الاختلاف معلوم بل متواتر عند العامة او الخاصة كما في عدد الصلوات ومقادم ركوعها ومواقيتها وفرائض الزكاة والنص بها وتعين شهر رمضان والطواف والوقوف ورمي الجمار والمواقيت وغير ذلك. ثم ان اختلاف الصحابة بالجد والاخوة وفي المشاركة ونحو ذلك لا يوجب ريب وفي جمهور مسائل الفرائض بل مما يحتاج اليه عامة الناس وهو عمود النسب من الاباء والابناء والكلالة من الاخوة والاخوات ومن نسائهم كالازواج فان الله انزل في الفرائض ثلاث ايات منفصلة نكرة في الاولى الاصول والفروع وذكر في الثانية الحاشية التي ترث بالفضل كالزوجين ولد الام. وفي الثالثة الحاشية الوارثة بالتعصيب وهم الاخوة يأبون او لاب. واجتماع الجد والاخوة نادر ولهذا لم يقع في الاسلام الا بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم والاختلاف قد يكون لخفاء الدليل والذهول عنه. وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون للغلط في فهم النص. وقد يكون لاعتقاد معارض فالمقصود هنا التعريف بمجمل الامر دون تفاصيله. لما حقق المصنف رحمه الله فيما سلف وجود اختلاف التنوع بين الصحابة والتابعين في التفسير ذكر ان الاختلاف الذي وقع على وجه التضاد محقق ايضا. كما وجد في الاحكام ان الاختلاف الذي وقع بينهم على وجه التضاد محقق ايضا كما وجد في الاحكام. فالسلف قد اختلفوا في التفسير اختلاف تنوع هذا هو الاكثر واختلفوا فيه اختلاف تضاد وهو قليل واختلفوا فيه اختلاف تضاد وهو وقليله وهذا الاختلاف هو نظير اختلافهم في الاحكام. وهذا الاختلاف هو نظير اختلافهم في الاحكام اي في امري والنهي والحلال والحرام فانهم اختلفوا فيها اختلاف تضاد واختلاف فض ثم نبه المصنف رحمه الله في اخر كلامه الى منشأ اختلافهم. فقال والاختلاف قد يكون خفاء الدليل والذهول عنه وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون للغلط في فهم النص وقد يكون الاعتقاد معارض راجح وهذا الذي ذكره طرف من اصل جامع هو اسباب اختلاف العلماء. وهذا الذي ذكره طرف من اصل جامع هو اسباب اختلاف العلماء. وللمصنف رحمه الله رسالة نافعة اسمها رفع الملام عن الائمة الاعلام. رفع الملام عن الائمة الاعلام. بين فيها اختلافهم والاسباب التي اوقعت في ذلك. وهي اعذار لهم. منشأ اختلاف والاسباب التي اوقعتهم في ذلك وهي اعذار لهم فان علماء الاسلام لا يبتغون ان تختلف الاقوال في معنى شيء من الدين ويرومون الاتفاق عليه. ولهذا عظم الاجماع لكن يكون للواحد منهم عذر فيما يقع فيه من خلاف غيره. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فصوم في نوع الاختلاف في التفسير المستند الى النقل والى طريق الاستدلال والى طريق الاستدلال. الاختلاف والتفسير على نوعين منهما مستندهم النقل فقط ومنه ما يعلم بغير ذلك اذ العلم اما نقل مصدق واما استدلال محقق. والمنقول اما عن المعصوم واما عن غير المعصوم والمقصود بان جنس المنقول سواء كان عن المعصوم او غير المعصوم وهذا هو النوع الاول فمنه ما يمكن معرفة الصحيح منه والضعيف. ومنه ما لا يمكن معرفة ذلك فيه وهذا القسم الثاني من المنقول وهو ما لا طريق لنا الى الجزم بالصدق منه عامته مما لا فائدة فيه. والكلام فيه من فضول الكلام. واما ما يحتاج المسلم الى معرفته فان الله تعالى نصب على الحق فيه دليلا. فمثال ما لا يفيد ولا دليل على الصحيح منه اختلاف في لون كلب لاصحاب الكهف وفي البعض الذي به قتيل موسى من البقرة وفي مقدار سفينة نوح وما كان خشبها وباسم الغلام الذي قتله الخضر ونحو ذلك. فهذه الامور طريق العلم بها النقل فما من هذا منقولا نقلا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم كاسم صاحب موسى ادنى من خطب فهذا معلوم وما لم يكن كذلك بل كان مما يؤخذ عن اهل الكتاب كالمنقول عن كعب ووهم ومحمد ابن اسحاق وغيرهم ممن يأخذ عن اهل الكتاب فهذا لا يجوز تصديقه ولا تكذبه الا بحجة. كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله الله عليه وسلم انه قال اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم. فاما ان يحدثوكم بحق فتكذبوه واما ان بباطل فتصدقوه. وكذلك ما نقل عن بعض التابعين وان لم يذكر انه اخذه عن اهل الكتاب فمتى اختلف التابعون لم يكن بعض اقوالهم حجة على وما نقل في ذلك عن بعض الصحابة نقلا صحيحا فالنفس اليه اسكن مما نقل عن بعض التابعين. لان احتمال ان يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعض من سمعه منه اقوى ولان نقل الصحابة عن اهل الكتاب اقل من نقل التابعين وما عجزنا الصاحب مما يقولون كيف يقال انه اخذه من اهل الكتاب وقد نهوا عن تصديقهم. والمقصود ان مثل هذا الاختلاف الذي لا يعلم صحيحه ولا تفيد حكاية الاقوال فيه. هو كالمعرفة لما يبغى من الحديث الذي لا دليل على صحته وامثال ذلك. واما القسم الاول الذي يمكن معرفة الصحيح منه فهذا موجود فيما يحتاج اليه ولله الحمد والحديث والموازي امور منقولة عن نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره من الانبياء. صلوات الله عليهم وسلامه والنقل الصحيح يدفع ذلك بل موجود فيما مستنده النقل وفيما قد يعرف بامور اخرى غير النقل. المقصود ان المنقولات التي يحتاج اليها في الدين قد نصب الله الادلة على بيان ما صحيح وغيره ومعلوم ان المنقول في التفسير اكثر منه كالمنقول في المغازي والملاحم. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله ثلاثة امور ليس لها التفسير والملاحم والمغازي ويروى ليس لها اصل اي اسناد لان الغالب عليها المراسيل مثل ما يذكره عروة ابن الزبير والشعبي والزهري وموسى بن عقبة ابن اسحاق ومن بعدهم كيحى ابن سعيد الاموي والوليد ابن مسلم والواقدي ونحوهم في المغازي. فان اعلم الناس بالمغازي اهل المدينة ثم اهل الشام ثم اهل العراق فاهل المدينة اعلم بها لانها كانت عندهم واهل الشام كانوا اهل غزو وجهاد. وكان لهم من العلم بالجهاد والسير ما ليس لغيرهم ولهذا عظم الناس كتاب ابي اسحاق المزاني الذي صنفه في ذلك وجعلوا الاوزاعي اعلم بهذا الباب من غيره من علماء الانصار. واما التفسير فان اعلم الناس به اهل مكة لانهم اصحاب ابن عباس كمجاهد وعطاء ابن ابي رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من اصحاب ابن عباس كقى موسى والشعتاء وسعيد ابن جبير وامثالهم. وكذلك اهل الكوفة من اصحاب عبدالله ابن ابن مسعود ومن ذلك ما تميز به على غيرهم وعلماء اهل المدينة في التفسير مثل زيد ابن اسلم الذي اخذ عنه مالك التفسير واخذه عنه ايضا ابنه عبدالرحمن وعنه عبد الله ابن والمراسيل اذا تعددت طرقها وخلت عن المواطأة قصدا ام اتفاقا من غير قصد كانت صحيحة قطعا. فان النقل اما ان يكون صدق مطابق للخبر واما ان يكون كذبا تعمد صاحبه الكذب او اخطأ فيه. فمتى سلم من الكذب العمد والخطأ كان صدقا بلا ريب؟ فاذا كان الحديث جاء من جهة جهات وقد علم ان المخبرين لم يتواطؤوا على اختلاقه وعلم ان مثل ذلك لا تقع الموافقة فيه اتفاقا بلا قصد علم ادنى صحيح مثل شخص يحدث عن واقعة جرت ويذكروا تفاصيل ما فيها من الاقوال والافعال. ويأتي شخص اخر قد علم انه لم يعط الاول في ذكر مثل ما ذكره الاول من تفاصيل الاقوال والافعال فيعلم قطعا من تلك الواقعة حق في الجملة فانه لو كان كل منهما كذب بها عمدا او اخطأ لم يتفق في العادة ان يأتي كل منهما بتلك التفاصيل التي تمنع ما عادت اتفاق الاثنين عليها بلا مواطئة من احدهما لصاحبه. فان الرجل قد يتفق ان ينظم بيتا وينظم الاخر مثله او يكذب كذبة ويكذب مثلها اما اذا انشأ قصيدة طويلة لا تفنون على قافية وروي. الم تجد العادة بان غيره ينشئ مثل هذا الظن معنى مع الطول المفرط فليعلموا بالعادة انه اخذ منه وكذلك اذا حدث حديثا طويلا فيه فنون وحدث اخر بمثله فانه اما ان يكون وطأه عليه او اخذه منه او يكون الحديث صدقا وبهذه الطريق يعلم صدق عامة ما تتعدد جهاته المختلفة على هذا الوجه من المنقولات وان لم يكن احدهما كافيا اما لارساله واما في ناقله لكن مثل هذا لا تربط به الالفاظ والدقائق التي لا تعلم بهذه الطريق بل يحتاج ذلك الى طريق يثبت بها مثل تلك الالفاظ والدقائق. ولهذا ثبت غزوة بدر بالتواتر وادنى قبل احد بل يعلم قطعا ان حمزة علي وابا عوذة برزوا الى عتبة وشيبة ابو الوليد وان عليا قتل الوليد وان حمزة وتلقدناه ثم يشك في قرني هل هو عتبة ام شيبة؟ وهذا الاصل ينبغي ان يعرف فانه اصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات بالحديد والتفسير والموازين وما ينقل من اقوال الناس وافعالهم وغير ذلك. ولهذا اذا روي الحديث الذي يتأتى فيه ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجهين مع العلم بان احدهما لم اخذه عن الاخر جزم بانه حق. لا سيما اذا علم ان نقلت او ليسوا ممن يتعمدوا الكذب وانما يخاف على احدهم النسيان والغلط. فان من عرف الصحابة ابن مسعود وابي ابن كعب وابن عمر وجاء بن سعيد وابي هريرة وغيرهم رضي الله عنهم علم يقين ان الواحد من هؤلاء لم يكن ممن يتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فضلا عن من هو فوقهم. كما يعلم الرجل من حال من جربهم وخبرهم خبرة باطنة طويلة انه ليس ممن يسرق اموال الناس ويقطع الطريق ويشهد بالزور ونحوه وكذلك التابعون بالمدينة ومكة والشام والبصرة فان من عرف مثل اب صالح السماني والاعرج وسليمان ابن يسار وزيد ابن يسلم وامثالهم علموا قطع انهم لم يكونوا ممن يتعب انه كذب في الحديث فظلا عن من هو فوقهم مثل محمد ابن سيرين وقاسم لمحمد او سعيد ابن المسيب او عقبة او الاسود او نحوهم انما يخاف على الواحد من الغلط فان الغلط والنسيان كثيرا ما يعلمه الانسان ومن الحفاظ من قد عرف الناس بعده عن ذلك جدا. كما عرفوا حال الشعبي والزهري وعروة وقتالة وامثالهم لا سيما الذهنية في زمانه والثورية في زمانه. فانه قد يقول قائل النمل لا يعرف له غلط مع كثرة حديثه وسعة حفظه والمقصود ان الحنيذ الطويل اذا روي مثلا من وجهين مختلفين من غير مواطأة امتنع عليه ان يكون غلطا كما امتنع ان يكون كذبا. فان الغلط لا يكون في قصة طويلة وانما يكون في بعضها فاذا روى هذا قصة طويلة متنوعة ورواها الاخر مثلما رواها الاول من غير مؤقت امتنع الغلط في جميعها كامتنع الكذب في جميعها من غير ولهذا انما يقع في مثل ذلك غلط في بعض ما جرى في القصة مثل حديث الشراء النبي صلى الله عليه وسلم البعير من جابر فان من تأمل طرقه الحديث الصحيح وان كانوا قد اختلفوا في مقدار الثمن وقد بين ذلك البخاري رحمه الله في صحيحه فان جمهور ما في البخاري ومسلم مما يقطع ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لان غالبه من هذا النحو ولانه قد تلقاه اهل العلم بالقبول والتصديق والامة لا تجتمع على خطأ وكان الحديد كلما في نفس الامر والامة مصدقة لا مقابلة له لكانوا قد اجمعوا على تصديق ما هو في نفس الامر كذب. وهذا اجماع على الخطأ وذلك ممتنع. وان كنا نحن الاجماع المجوزن خطأ الكذب عن خبركم فهو كتجويزنا قبل ان نعلم الاجماع على العلم الذي الذي ثبت بظاهر او قياس ظني. ان يكون الحق في الباطل بخلاف ما اعتقدناه فاذا اجمعوا على الحكم جزمنا بان الحكم ثابت باطنا وظاهرا. ولهذا كان جمهور اهل العلم من جميع الطوائف على ان خبر الوحيد تلقته الامة من قبولي تصديقا له او عملا به انه يوجب العلم. وهذا هو الذي ذكره المصنفون في اصول الفقه من اصحاب ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد الا فرقة قليلة من المتأخرين اتبعهم في ذلك طائفة من اهل الكلام وانكروا ذلك. ولكن كثيرا من اهل الكلام واكثرهم يوافقون الفقهاء واهل الحديث والسلف على ذلك. وهو قول اكثر الاشعرية كتاب ابن فورك وابن البقلاني فهو الذي انكر ذلك وتبعه مثل ابي المعاني وابي حامد وابن عقيل وابن الجوزي وابن الخطيب ونحو هؤلاء والاولهم الذي ذكره الشيخ ابو حامد وابو الطيب وابو اسحاق وامثاله من ائمة الشافعية وهو الذي ذكر القاضي عبدها بامثال من المالكية والذي ذكره شمس الدين وامثاله من الحنفية هو الذي ذكره ابو يعلى ابو الخطاب ابو الحسن ابن الزاغوني وامثالهم من حنبلية واذا كان الاجماع على تصديق الخبر موجبا للقطع به فالاعتبار في ذلك باجماع لاهل العلم بالحديث كما ان الاعتبار بالاجماع على الاحكام باجماع اهل العلم بالامر والنهي والاباحة والمقصود هنا ان تعدد الطرق مع عدم التشاعر او في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول لكن هذا ينتفع به في كثير لكن هذا ينتفع به كثيرا في علم احوال الناقلين. وفي مثل هذا ينتفع برواية مجهول وسيء حفظه بالحديث المفسد ونحو ذلك. ولهذا كان اهل العلم يكتبون مثل هذه الاحاديث ويقولون انه يصلح للشواهد والاعتبار ما لا يصلح لغيره. قال قد اكتم حديث الرجل يعتبره مثل ذلك بعبدالله بن له عتى قاضي مصر فانه كان من اكثر الناس حديثا من خيار الناس لكن بسبب احتراق كتبه وقع في متأخر غلط فصار يعتبر بذلك ويستشهد به. وكثيرا ما يقترنه والليث ابن سعد والليث حجة ثبت امام. وكما انهم يستشهدون ويعتبرون بحديث الذي فيه سوء حفظ فانهم ايضا يضاعفون من حديث الثقة الصدوق الضابط اشياء تبين لهم غلط فيها بامور يستدلون بها. ويسمون هذا علم عدل الحديث وهو من اشرف علومهم بحيث يكون الحديث قد رواه ثقة ضابط وغلط فيه وغلطه فيه عرف اما بسبب ظاهر كما عرفوا ان النبي صلى الله عليه وسلم من تزوج ميمونته وهو حلال وانه صلى في البيت ركعتين وجعله رواية ابن عباس رضي الله عنهما للزوجين حراما وكونه لم يصلي مما وقع فيه الغلط. وكذلك انه واربع عمر وعلموا ان قول ابن عمر رضي الله عنهما ان وعدته في رجب مما وقع فيه الغلط وعلموا انه تمتع وهو امن في حجة الوداع وان قول عثمان لعلي رضي الله عنه كما كنا يومئذ خائفين مما وقع فيه الغلط وان ما وقع في بعض طرق البخاري ان النار لا تمتنع حتى ينشئ الله عز وجل حتى ينشئ الله عز وجل لها خلقا اخر مما وقع فيه الغلط وهذا كثير والناس في هذا الباب طرفان طرف من اهل الكلام ونحن ممن هو بعيد عن معرفة الحديث واهله لا يميز بين الصحيح والضعيف يشك في صحتها احاديثهم في القطع بها مع كونها معلومات مقطوعا بها عند اهل العلم به. وطرف ممن يدعي اتباع الحديث والعمل به كلما وجد لفظا في حديث قد رواهم ثقة او رأى او رأى حديثا باسناد ظاهره الصحة يريد ان يجعل ذلك من جنس ما جزم اهل العلم بصحته حتى اذا عارض الصحيح المعروف اخذ يتكلف له التأويلات ايه ده؟ او يجعله دليلا في مسائل العلم مع ان اهل العلم بالحديث يعرفون ان مثل هذا غلط. وكما ان على الحديث ادلة يعلم بها انه صدق. وقد يقطع بذلك فعليه ادلة يعلم بها انه كذب ويقطع بذلك مثل ما يقطع بكذب ما يرويه الوضاعون من اهل البدع والغلو في الفضائل مثل حديث يوم عاشوراء وامثالهم مما فيه ان من صلى ركعتين كان له كاجر كذا وكذا نبيا. وفي التفسير من هذه الموضوعات قطعة كبيرة مثل الحديث الذي يرويه الثعلبي والواحدي والزمخشري في فضائل سور القرآن سورة سورة فانه موضوع من اتفاق اهل العلم والثعلبي هو في نفسه كان فيه خير ودين ولكنه كان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف موضوع والواحد يصاحبه كان ابصر منه بالعربية لكن هو ابعد عن السلامة واتباع السلف. والبغوي تفسير مختصر عن الثعلبي لكنه صان لكنه صان تفسيره عين حديث الموضوعة والاراء المبتدعة. والموضوعات في كتب التفسير كثيرة. منها الاحاديث الكثيرة الصريحة من جانب البسملة حديث علي رضي الله عنه الطويل في تصدقه بخاتمه في الصلاة فانه موضوع باتفاق اهل العلم ومثل ما روي في قوله تعالى انه علي وقوله وتعيها اذنه واعية اذنك يا علي بعد ان بين المصنف رحمه الله جريان الاختلاف في علم التفسير بين السلف وان عامته من اختلاف التنوع وذكر انواعه عقد هنا فصلا قصد به الايقاف وعلى اسباب الاختلاف في التفسير عقد هنا فصلا قصد به بيان اسباب الاختلاف في التفسير الكشف عن مثاره ومنشأه والكشف عن مثاره ومنشأه اي عن عن موجب وجوده فرده الى نوعين من الاسباب نشأ منهما الاختلاف. الاول اسباب تتعلق بالنقل. اسباب علقوا بالنقل وهي المستندة الى الرواية والاثر. وهي المستندة الى الرواية والاثر. والاخر اسباب تتعلق بالاستدلال تتعلق بالاستدلال وهي المستندة الى الدراية والنظر وهي المستندة لا الدراية والنظر. فتارة يكون منشأ الخلاف نقليا اثريا. اي باعتبار النقل المأتور وتارة يكون منشأ الاختلاف عقليا. باعتبار ما يحكم به العقل النظر الى المعاني المذكورة في الاية. والنقل باعتبار من يعزى اليه نوعان. والنقل باعتبار باري من يعزى اليه نوعان احدهما النقل عن المعصوم. النقل عن المعصوم وهو النبي صلى الله عليه وسلم والمقصود بالعصمة في هذا المحل عصمة خبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل عصمة خبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل. فان التفسير خبر عن مراد الله خبر عن مراد الله والنبي صلى الله عليه وسلم محفوظ عن الغلط فيه محفوظ عن الغلط فيه والاخر عن غير المعصوم وهو كل من سوى النبي صلى الله عليه وسلم والنقل ايضا باعتبار امكان ثبوته له نوعان. والنقل ايضا باعتبار امكان ثبوته له نوعان احدهما ما تمكن معرفة الصحيح منه والضعيف. ما تمكن معرفة الصحيح منه والضعيف والاخر ما لا تمكن معرفة ذلك. ما لا تمكن معرفة ذلك. وهذا القسم الثاني عامته مما لا فائدة فيه عامته وهذا القسم الثاني عامته مما لا فائدة فيه وهو من فضول الكلام. واكثره اكثره مأخوذ عن اهل الكتاب. واكتره مأخوذ عن اهل الكتاب. والاصل في اخبارهم عن وبهم ما ثبت في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا امنا بالله وما انزل الينا. لا تصدقوا اهل الكتاب ولا تكذبوهم. وقولوا امنا بالله وما انزل لا الينا رواه البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. واما اللفظ الذي ذكره المصنف وعزاه الى الصحيح فقال ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا حدثت اذا حدثكم اهل الكتاب فلا تصدقوهم الى اخر الحديث فهذا ليس في صحيح البخاري ولا في مسلم. وهو عند احمد مدى باسناد ضعيف وهو عند احمد باسناد ضعيف. ثم ذكر المصنف ان المنقولات في التفسير الغالب عليها المراسيل ان المنقولات في التفسير الغالب عليها المراسيل. كالمغازي فيغلب على ما يذكر في التفسير ان يكون مرسلا كالمنقول في المغازي من انه جرى عرف السلف من في فمن بعدهم في ذكرها مرسلة فهم يذكرون ما يذكرون عن غزوة بدر ويذكرون ما يذكرون عن غزوة احد ولا يسنده احدهم عن من فوقه من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومثله كذلك في تفسير فانه يقع فيه الارسال كثيرا. ومنشأ ذلك انهما من العلم العام الذي لا يحتاج فيه الى نقل خاص ومنشأ ذلك انهما من العلم العام الذي لا يحتاج فيه الى نقل خاص فالناس يتشاركون في التسامح به وفي نقله. فالناس يتشاركون بالتسامح به وفي نقله. وان في طريق وصول العلم به اليهم. وان اختلفوا في وصول العلم به اليهم. فمثلا يخبر ومن يخبر من التابعين في مكة عن اشياء من المغازل. ويخبر من يخبر عن اشياء منها من تابعي فاهل الكوفة ويخبر من يخبر عن اشياء منها من تابعي اهل الشام. فهؤلاء يقطعوا بان الطريق علمهم بتلك الغزوة مختلف. فهؤلاء اخذوه عن جماعة من الصحابة. وهؤلاء اخذوه عن جماعة من الصحابة اخذوه عن جماعة اخرين. ويقطع بان ما ذكروه هو مأخوذ عمن قبله المراسيل اذا وقعت في المغازي فهي على هذا الوجه. وكذلك اذا وقعت في التفسير وكذلك اذا وقعت في التفسير فهو من العلم العام الذي نقل في طبقات الامة فكان القول في تفسير القرآن من اعظم علوم الصحابة واخذه عنهم التابعون فصار بمنزلة العامي الشائع الذي لا يحتاج فيه الى نقل خاص فيه المراسيل كما ذكر المصنف. وذكر المصنف مراتب الناس في العلوم. ومن جملتها مراتبهم في علم التفسير فبين ان اعلم الناس بالتفسير في الصدر الاول هم اهل الحجاز مكة والمدينة. فاهل مكة اصحاب ابن عباس رضي الله عنه كمجاهد وطاؤوس وعكرمة وغيرهم واهل المدينة هم اهل الدار الذين نزل فيهم كثير من القرآن وكان فيهم منشأ الاسلام قوة وعزة. ومن علمائهم في التابعين زيد ابن اسلم وعامة علمه اخذه عن الصحابة كابن عمر وابي هريرة رضي الله عنهما وعن ابيه وعطاء ابن يسار رحمهما الله. وكان هو رأس التابعين من اهل المدينة في علم التفسير. واخذه عنه ما لك بن انس واخذه عنه ايضا ابنه عبدالرحمن يعني ابن زيد ابن اسلم وعن عبدالرحمن اخذه عبد الله ابن وهب المصري. وكذلك اهل الكوفة من اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه كمسروق ابن الاجدع وعن ابن يزيد والاسود وابي وائل وعبدالرحمن ابن يزيد. فهؤلاء اعلم اهل البلدان بتفسير القرآن فهؤلاء اعلم اهل القرآن بتفسير القرآن وكلام المصنف في مراتب البلدان في نقل العلوم الاسلامية بالاهمية بمكان لانه من قرائن الترجيح. لانه من قرائن ترجيح فاذا تنوزع في مسألة ما كمسألة من مسائل المغازي وكان لاهل الشام فيها ولاهل الحجاز فيها قول فانه حينئذ يقدم كلام من اهل الشام لاختصاص اهل الشام بالاعتناء بالمغازي والسير. فانهم كانوا على ثغول الاسلام في مقاتلة الروم. وكان يخرج اليهم الغزاة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. فعنوا بعلم السير والمغازي وصنف فيه من صنف من ائمتهم كابي اسحاق الفزاني وغيره. وهذا المورد من العلم. وهو مراتب اهل البلدان في العلوم اصل نافع جدا ينبغي افراده وتتبع ما ذكر فيه سواء في علم التفسير او في علم الاعتقاد او في علم الحديث او في علم الفقه. والنظرة الموعبة لهذا المورد تنفع في فهم العلم اجمالا وتفصيلا. فالذي يتعاطى مثلا علم التفسير ويعرف ان اهل البلد فلان لهم فيه من القدر كذا وان لاولئك فيهم من القدر كذا وان اولئك فيه من القدر كذا ثم ينظر في هذا الاختصاص في طبقات الامة بعدها فانه يقف بذلك على نظرة مستوعبة للعلم يعرف بها تدرجه وما حصل له من بناء هذا الفن وصعوده وتوسع اهله فيه حتى صار علما مكتملا البناء وتارة من تتبع العلوم. وجد علما ينشأ في بلد ويرتفع فيه ثم يتحول الى غيره ويأخذ مأخذا اخر في البناء والتشييد فمثلا علم القراءات لمن ادرك مبدأه وجد ان ان مداره كان اولا على اهل الحجاز والشام والعراق. ثم تقدم فيه العراقيون وكانت دار قطني واول من صنف في اصول القراءات. ثم انتقل بعد ذلك الى مصر وصار من بنائه ما صار وتدود في كتب وصار تلقيه على وجه معين. ومثل هذا نافع في العلوم كلها. ولا اعلم احدا جمع في مراتب البلدان في العلوم واثر ذلك في بناء العلوم والتحقيق في اهلها والمعتمد في كتبها وفنونها وهو نافع جدا. ثم ذكر المصنف قاعدة جليلة في تقوية المراسيم في التفسير وغيره اذا اقترنت بامور متى وجدت ادخلت تلك المراسيل في جملة الصحيح وتلك الامور ثلاثة وتلك الامور ثلاثة. ثم ذكر المصنف قاعدة جليلة في تقوية المناصير في التفسير. وغيره اذا اقترنت بامور متى وجدت ادخل المنقول في حيز الصحيح وتلك الامور ثلاثة اولها تعدد المراسد وكثرتها فتعدد المراسيل وكثرتها فتكون عن اثنين فاكثر. وثانيها تباين مخارجها تباين مخارجها اي اختلاف بلدان الرواة المرسلين اي اختلاف بلدان الرواة فيكون احدهم شاميا والاخر عراقيا والثالث حجازيا فمخرجهم فمخرج المرسل مختلف لاختلاف بلدان الموصلين. والثالث وجود معنى كليا في مناصبهم. وجود معنى كلي في مراسيد يجتمع عليه يجتمع عليه ما رووه. تتلاقى فيه مروياته. يجتمع فيه ما رواه وتتلاقى فيه مروياتهم. فمتى وجدت هذه الامور الثلاثة؟ قويت تلك المراسيم وصارت في جملة الصحيح المقبول المحكوم بثبوته. ويكون المحكوم بثبوته حين ان هو المعنى الكلي الذي اتفقت عليه المراسيل دون التفاصيل. ويكون المجزوم به حينئذ هو عنها الكلي الذي اتفقت عليه المراسيل دون افراد دون الذي اتفقت عليه المراسيل دون افراد التفاصيل فمثلا اذا روي مرسل في ان خالد بن الوليد دخل مكة من جهة كذا وكذا. وروي مرسل اخر ان خالد بن الوليد لما دخل هو ومن معه مكة قتلوا فلانا وفلانا. وروي مرسل ثالث بان خالد بن الوليد تأخر في دخول تلك الجهة حتى دخل النبي صلى الله عليه وسلم من جهة اخرى فهذه المراسيل تشترك في اثبات اصل كلي وهو على رأس سرية هو دخول خالد ابن الوليد مكة على رأس سرية هو دخول خالد ابن الوليد مكة على رأس سرية فيفيد في اثبات في هذا المعنى الكلي وان وجدت تفاصيل في ذلك. وان وجدت تفاصيل في ذلك. وماذا يفيد هذا اذا كان خالد على رأس ثرية ماذا يفيدكم على رأس سيء؟ انه كان من قواد الجيوش في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اذا اثر في السرايا والغزوات التي كانت في عهد الخلفاء الراشدين انهم كانوا يجعلون على رأسها ابيا قائدا وجعل ابن حجر في كتاب الاصابة من طرق اثبات كون احد صحابيا على جيش او سرية في عهد الخلفاء الراشدين. وهذا ماخذ لطيف من العلم. ثم ذكر ان هذا الاصل وهو تثبيت المراسيل على الوجه المذكور ينبغي ان يعرف فانه اصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي. وقد اشار اليه كما اشار اليه المصنف محتفيا به ابو الفضل ابن حجر في كتاب الافصاح بالنكت على ابن الصلاح في كتاب الافصاح بالنكت على ابن الصلاح فذكر ما ذكره المصنف هنا من ان المراسيل تثبت على هذا الوجه اذا تعدده. ثم وذكر المصنف رحمه الله ان تعدد الطرق مع تباين المخارج اي اختلافها مما يقوى وبه الخبر ولا سيما اذا غلب ان المخبرين لا يتعمدون الكذب وانما يخشى عليهم النسيان خضعوا وجمهور ما في البخاري ومسلم كما ذكر المصنف مما يقطع بان النبي صلى الله عليه وسلم قاله لان غالبهم من هذا النحو اي اخبر به رواة لا يتعمدون الكذب. وانما يقع من احدهم الخطأ والنسيان وتلقاها اهل العلم بالقبول والتصديق الا اشياء يسيرة والامة لا تجتمع على خطأ ثم قال المصنف ولهذا كان جمهور اهل العلم من جميع الطوائف على ان خبرا واحد اي الاحاد اذا تلقته الامة بالقبول تصديقا له او عملا به انه يوجب العلم انه يوجب العلم لان من اهل العلم من المتكلمة من قال انه لا يوجب العلم ابدا. والمختار ان الاحادي قد يوجب العلم باعتبار ما يحتف به من القرائن ومنها ان تتلقاه الامة قبول تصديقا وعملا. والمقصود كما ذكر المصنف ان تعدد الطرق مع عدم التشاعر في باقي في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول. والمراد بقوله عدم التشاعر اي عدم بعضهم ببعض اي عدم شعور بعضهم ببعض فلا يحيط احد منهم علما بالاخرين ولا يعرف ما قاله في في ذلك فالشعور من ادنى مراتب العلم والادراك فليس له ادنى علم وادراك بما قاله غيره. ونبه المصنف الى انه في مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيء الحفظ بالحديث المرسل لان بعضها يقوي لان بعضها يشد بعضا فيقويه ويصير الخبر ثابتا جموعها وذكر المصنف ان الناس في هذا الباب وهو الحكم على الاخبار بالنظر الى فيها طرفان ووسط ثم ذكر المصنف ان الناس بهذا الباب وهو الحكم على الاخبار باعتبار رواتها طرفان ووسط فطرف من اهل الكلام ونحوهم ممن هو بعيد عن معرفة الحديث يشك في صحة او في القطع في صحة احاديثه او في القطع بها مع كونها معلومة مقطوعا بها كفأ موسى عليه الصلاة والسلام عين عين ملك الموت كفقأ موسى عليه الصلاة والسلام عين ملك الموت فهذا مقطوع به لان الرواة الذين اخبروا به ثقات وقد فرج في الصحيح ويكون من اهل الكلام من يستبعد صحة مثل هذا. ويقابل هؤلاء اقوام كلما رووا خبرا عن النبي صلى الله عليه وسلم او وجدوه مرويا باسناد ظاهره الصحة حكموا بصحته مطلقا بصحته مطلقا من غير اعتبار امكان غلط الراوي الثقة من غير اعتبار امكان الراوي الثقة وهذا هو الذي عني به علماء علل الحديث. فانهم ميزوا احاديث الثقات كما ميز احاديث الضعاف وعنوا بان كل خبر وعنوا بان كل اخبار الثقة اتقتضي بان تكون صحيحة فانه يقع منه خطأ ونسيان بسبب باعتبار الجبلة الانسانية الا يكون خبر الثقة على كل حال صحيحا فقد يعرض من القرائن ما يدل على انه قد اخطأ في هذا الحديث ولاهل المعرفة بالحديث الطرائق يميزون بها الصحيح المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم من ضعيف باعتبار اسانيده تارة وباعتبار معانيه تارة اخرى. ومن هنا تجدهم يحكمون على حديث ما انه ضعيف. ويعللون ذلك بانه غلط فيه. فاما ان يكون رفع موقوفا او وصل مرسلا فيكون حديثه حينئذ ضعيفا وتارة يحكمون عليه بعدم الصحة بالنظر الى متن بمضاهاته ومقايسته بالمروي عن النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا قايسوه بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في الباب حكموا بان هذا لا يصح عنه صلى الله عليه وسلم. كالاحاديث التي باسانيد ظاهرها الصحة. مما يخالف اصولا متينة في الاسلام. كاخلاص الدين لله او فضل الصحابة واشباه هذه الابواب فقد وقع في كلام بعض المتأخرين تصحيح احاديث تخالف المتكررة في هذه الاصول اخذا بظاهر السند. واهل المعرفة بالحديث لا يصححون مثل هذا لانهم يرون ان مثل هذا المتن لا يمكن ان يكون مطابقا لمقصد الشريعة في توحيد العبادة او في فضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما ينبغي من توقير جنابهم. والنظر الى احاديث الثقات بتعليلها بغلطهم مقام شريف واشرف منه واعظم هو تعليل متون الحديث. بما يقع فيها من الغلط ولا يكاد يقوم به الا الواحد بعد الواحد من العلماء وللمصنف رحمه الله كلام ماتع في بيان علامات الحديث الموضوع باعتبار متنه وللمصنف كلام ماتع في بيان علامات الحديث الموضوع باعتبار متنه ذكره في منهاج السنة النبوية وانتفع به صاحبه ابو عبدالله ابن القيم في كتاب المناري في كتاب المنار في معرفة الصحيح والضعيف. فهما في بابة واحدة ويسلكان سبيلا متفقة. ثم ذكر المصنف وان الموضوعات في كتب التفسير كثيرة ومثل لها باحاديث. وموجب الارشاد الى كثرة الاحاديث موضوعة في التفسير الانباه الى الاعتناء بتمييز تلك الاحاديث المروية فيه. وان كثيرا منها لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو مكذوب عليه. فمتى عرف متلقي العلم ان الاحاديث الموضوعة في التفسير الكبيرة تحرز مما يجده في كتب التفسير مرسلا بلا خطام ولا زمام. واجتهد في التحقق من ثبوت ما ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فصل في النوع الثاني الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال. واما النوع الثاني من مستندي الاختلاف وهو ما يعلم بالاستدلال لا بالنقل فهذا اكثر ما فيه الخطأ من جهتين حدثت بعد تفسير الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان. فان التفاسير التي يذكر فيها كلام هؤلاء صنفا لا يكاد يوجد فيها شيء من هاتين الجهتين. مثل تفسير عبد الرزاق وكيع وعبد ابن حميد وعبدالرحمن ابن ابراهيم دحيم. ومثل تفسير الامام احمد واسحاق ابن مخلد وابي بكر ابن المنذر يوسف ابن عيينة وسنيد وابن جرين وابن ابي حاتم وابي سعيد ناشد وابن عبد الله ابن ماجة وابن مغدوي. احداهما قوم اعتقدوا معانيه ثم ارادوا حمل الفاظ القرآن عليها والثانية كقوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ ان ينيده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر الى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به فالاول نظاع المعنى الذي رأوه من غير نظر الى ما تستحقه والفاظ القرآن من الدلالة والبيان والاخرون راعوا مجرد اللفظ وما يجوز عندهم من يريد به العربي من غيره نظر الى ما يصلح للمتكلم به وسياق الكلام. ثم هؤلاء كثيرا ما يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى في اللغة كما يغلط في ذلك الذين قبلهم كما ان الاولين كثيرا ما يغلطون في صحة المعنى على الذي فسروا به القرآن كما يغلط في ذلك الاخرون. وان كان نظر الاولين الى المعنى اسبق ونظر الاخرين الى اللفظ اسبق والاول نص ثاني تارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وتارة يحملونه على ما لم يدل عليه ولم يرد به. وفي الى الامرين قد يكون ما قصدوا نفيهم واثباتهم من معنى باطلا فيكون خطأهم في الدليل والمدلول وقد يكون حقا فيكون خطأهم في الدليل لا في المدلول. وهذا كما انه وقع في تفسير القرآن فانه وقع ايضا في تفسير الحديث. فالذين اخطأوا في الدليل والمدلل مثل طوائف من اهل البدع. اعتقدوا مذهبا يخالف الحق الذي عليه الامة ستر الذين لا يجتمعون على ضلالة كسلف الامة وائمتها وعمدوا الى القرآن فتأولوه على ارائهم تارة يستدلون بايات على مذهبهم ولا دلالة فيها يتأولون ما يخالف مذهبهم بما يحدثون به الكلم عن مواضعه. ومن هؤلاء فرق الخوارج والروافض والجاهمية والمعتدلة والقدرية والمرجئة وغيره وهذا كالمعتزلة مثلا فانه من اعظم الناس كلاما وجدالا. وقد صنفوا تفاسير على اصول مذهبهم مثل تفسير عبدالرحمن بن كيسان الاصم. شيخ ابراهيم عن ابن عرية الذي كان يناظر الشافعي ومثل كتاب ابي علي الجبان والتفسير الكبير القاضي عند جبار ابن احمد الهمداني والجامع لعلم القرآن لعلي ابن عيسى الرماني والكشاف قاسم زمخشري فهؤلاء امثالهم اعتقدوا مذاهب المعتزلة واصول المعتزلة خمسة يسمونها هم التوحيد والعدل والمنزلة بين المنزلتين وانفاذ الوعيد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتوحيدهم هو توحيد الجهمية الذي مضمونون في الصفات وغير ذلك لا قدرة ولا حياة ولا سمع ولا بصر ولا كلام ولا مشيئة ولا صفة من الصفات واما عدلهم فمن مضمونه ان الله عز وجل لم يشأ جميع الكائنات اذا خلقها كلها ولا هو قادر عليها كلها. بل عندهم افعال العباد لم يخلقها الله عز وجل لا خيرها ولا شرها ولم يرد الا ما امر به شرعا وما سوى ذلك فانه يكون بغير مشيئته. وقد وافقهم على ذلك متأخر الشيعة كالمفيد وابو جعفر وامثالهما ولابي جعفر هذا تفسير على هذه الطريقة لكن يضم كذلك قول الامامية اثني عشرية فان المعتزلة ليس فيه من يقول بذلك ولا من ينكر قلابة ابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ومن اصول المعتزلة مع انفاذ نوعيه في الاخرة وان الله عز وجل لا يقبل في اهل الكبائر شفاعة ولا يخرج منهم احدا من النار. ولا ريب انه قد رد عليهم طوائف من المرجئة والكرامية والكلابية باتباعهم فاحسنوا تارة واساؤوا اخرى حتى صاروا في طرفي نقيض كما قد بسط في غير هذا الموضع. والمقصود ان مثل هؤلاء اعتقدوا رأيا ثم حملوا القرآن يعني وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين لهم باحسان ولا من ائمة المسلمين لا في رأيهم ولا في تفسيرهم. وما من تفسير من تفاسيرهم الباطلة الا يظهر من وجوه كثيرة وذلك من جهتين تارة من العلم بفساد قوله وتارة من العلم بفساد ما مسروا به القرآن اما دليل على قولهم او جوابا دعى المعارض لهم. ومن هؤلاء من يكون حسن العبارة فصيحا يدس بضعف كلامه واكثر الناس لا يعلمون. كصاحب الكشاف ونحوه حتى انه يروج على خلق كثير ممن لا يعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة ما شاء الله. وقد رأيت من العلماء المفسرين وغيرهم من يذكر في كتابه وكلامه من تفسيره ما يوافق اصولهم التي يعلمها ويعتقل فسادها ولا يهتدي لذلك ثم انه بسبب تطرف هؤلاء وضلالهم دخلت الرافضة الامامية ثم الفلاسفة ثم القرامطة وغيرهم فيما هو ابلغ من ذلك. وتفاقم الامر في الفلاسفة والرافضة فانهم فسروا القرآن بانواع لا يقضي منها العالم عجبا. وتفسير الرافضة كقولهم تبت يدا ابي لهب وهما ابو بكر وعمر فان اشرقت ليحبطن عملك اي بين ابي بكر وعمر وعليهم في الخلافة. وقوله ان الله يأمركم ان تذبحوا البقرة. قالوا هي عائشة وقولهم فقاتلوا ائمة قالوا طاعة والزبير ومرة البحرين قالوا علي وفاطمة واللؤلؤ والمرجان والحسين وكل شيء احصيناه في امامهم مبين في علي ابن ابي طالب له عما يتساءلون عن النبأ العظيم علي ابن ابي طالب وقوله انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم قالوا هو علي ويذكرون الحديث الموضوع باجماع اهل العلم وهو تصدقوا بخاتمهم في الصلاة وكذلك قوله اولئك عليهم صلوات من ربهم قالوا نزلت في علي لما اصيب بحمزة واما يقارب هذا من بعض الوجوه ما يذكره كثير من المفسرين في مثل قوله تعالى الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار قالوا ان الصابرين رسول الله والصادقين ابو بكر من قانتنا عمر والمنفقين عثمان والمستغفرين علي وفي مثل قوله تعالى محمد رسول الله والذين معه ابو بكر اشداء على الكفار عمر رحماء بينهم اي عثمان تراهم ركعا سجدا قالوا علي واعجب من ذلك قول بعضهم والتين ابو بكر والزيتون عمر وطور سنين يا عثمان. وهذا البلد الامين علي وامثال هذه الخرافات التي تتضمن تفسير اللفظ بما لا يدل عليه بحال فان هذه الالفاظ لا تدل على هؤلاء الاشخاص بحال. وقوله تعالى والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم كل ذلك نعتد للذين معه والتي يسميها النحات خبرا بعد خبر. المقصود هنا انها كلها صفات لمنصوف واحد هم الذين معه ولا يجوز ان يكون كل منها مرادا به شخصا واحدا. وتتضمن تارة جعل اللفظ المطلق العام منحصرا في شخص واحد كقولهم ان قوله تعالى وليكم الله ورسوله والذين امنوا اريد بها علي وحده. وقول بعضهم ان قوله هو الذي جاء بالصدق من صدق به اريد بها ابو بكر وحده. وقوله لا يستمع منكم من انفق من قبل الفتح مقاتل اريد بها ابو بكر وحده ونحو ذلك. وتفسير ابن عطية وامثاله يتبع عن السنة والجماعة واسهوا من البدعة من تفسير الزمخشري قال كلام السلف الموجود في التباسي الماثورة عنهم على وجههن كان احسن واجمل. لانهم كثيرا ما ينقل من تفسير محمد ابن جرير الطبري وهو من اجل التفاسير المأثورة واعظمها قدرا ثم انه يدعو ما نقله ابن جرير عن السلف لا يحكي بحال ويذكر ما يزعم انه قول المحققين وانما يعني بهم طائفة من اهل الكلام الذين قرروا اصولهم بطرق من جنس ما قررت بهم معتزلة اصولهم وان كانوا اقرب الى السنة من المعتزلة لكن ينبغي ان يعطى كل ذي حق حقه ويعرف ان هذا من جملة التفسير على المذهب فان الصحابة والتابعين والائمة اذا كان في تفسير الاية قول وجاء قوم فسروا الاية بقول اخر لاجل مذهب اعتقدوه وذلك المذهب ليس من مذاهب الصحابة والتابعين لهم باحسان صاروا مشاركين المعتزلة وغيرهم من اهل البدع من مثل هذا وفي الجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم الى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك بالممتنعة وان كان مجتهدا مغفورا خطؤوه فالمقصود بيان طرق العلم وادلته وطرق الصواب. ونحن نعلم ان القرآن قرأه الصحابة والتابعون وتابعوهم. وانهم كانوا اعلى من تفسيره ومعانيه كما انهم اعلم بالحق الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم فمن خالف قوله مفسر القرآن بخلاف تفسيره فقد اخطأ في الدليل والمدلول ومعلوم انه كل ومعلوم انه كل من خالف قولهم له شبهة يذكرها اما عقلية واما سمعية كما هو مبسوط في موضعه. والمقصود هنا وعلى مثال الاختلاف في التفسير وان من اعظم اسبابه البدع الباطلة التي دعت اهلها الى ان حرفوا الكلم عن مواضعه وفسروا كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى غير تأويله فان اصول العلم بذلك ان يعلم الانسان قول الذي خالفوه وانه الحق ان يعرف ان تفسير السلف يخالف تفسيرهم هو ان يعرف ان تفسيرهم محدث ممتنع ثم ان يعرف بالطرق المفصلة فساد تفسيرهم بما نصر الله عز وجل من الادلة على بيان الحق. وكذلك وقع من الذين صنفوا الحديث وتفسيره من المتأخرين من جنس ما وقع فيما صنفه من شرح القرآن وتفسيره. واما الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول فمثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم يفسرون القرآن بمعان صحيحة لكن القرآن يدل عليها مثل كثير ممن ذكره ابو عبدالرحمن السلمي في حقائق التفسير. وان كان فيما ما هو معان باطلة فان ذلك يدخل في القسم الاول. وهو الخطأ في الدليل والمدلول جميعا حيث يكون المعنى الذي قصدوه فاسدا المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان النوع الثاني من مستندي الاختلاف وهما يرجع او الى الاستدلال اكثر ما يقع فيه الخطأ من جهتين. ذكر المصنف في هذه الجملة ان النوع الثاني من لدي الاختلاف وهو ما يرجع الى الاستدلال اكثر ما يقع فيه الخطأ من جهتين. فالجهة الاولى تفسير القرآن بملاحظة لغة العرب. تفسير القرآن بملاحظة لغة دون ملاحظة المتكلم به وهو الله دون ملاحظة المتكلم به وهو الله ولا النازل عليه وهو محمد صلى الله عليه وسلم. ولا المخاطب به وهم الصحابة رضي الله عنهم. فهم يقصرون اللفظ القرآني على المورد اللغوي. فهم هنا اللفظ القرآني على المولد اللغوي دون ملاحظة متعلقات الخطاب دون ملاحظة الخطاب من كون المتكلم به هو الله هو ان النازل وكون النازل عليه هو محمد صلى الله عليه وسلم المخاطب به هم الصحابة رضي الله عنهم اصالة فمن بعدهم. فاهل هذه الجهة يقصرون النظر على البناء اللغوي. يقصرون النظر على البناء اللغوي. فهم اهل الفاظ ومباني هم الفؤاد الفاظ ومبان. والجهة الثانية تفسير القرآن بحمل الفاظه على معان يعتقدها المفسر. تفسير القرآن بحمل الفاظه على معان يعتقدها المفسر واهل هذه الجهة هم اهل الحقائق والمعاني واهل هذه الجهة هم اهل الحقائق والمعاني وهم كما ذكر مصنف صنفان احدهما قوم يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه واريد به. قوم لفظ القرآن ما دل عليه واريد به. اي يخرجونه عن دلالته التي اريد بها. اي يخرجونه عن عن دلالته التي اريد بها اخر قوم يحملون لفظ القرآن على ما لم يدل عليه ولم يرد به. قوم يحملون له القرآن على ما لم يدل عليه ولم يرد به. وفي كلا الامرين قد يكون ما قصدوا نفيه او اثبات من المعنى باطلا وقد يكون حقا. وفي كلا الامرين قد يكون ما قصدوا نفيه او اثباته من المعنى باطلا وقد يكون حقا اي يكون في نفس المفسر معنى محكوم عليه بانه باطن او محكوم عليه بانه حق فيحمل الاية على هذا المعنى. وهؤلاء يخطئون تارة في الدليل والمدلول. وهؤلاء جارة بالدليل والمدلول ويخطئون تارة لا فيخطئون تارة في المدلول لا في الدليل اي انهم تارة يجعلون معنى يكون باطلا في نفسه. وهذا هو المدلول. يجعلون معنى يكون باطلا في نفسه وهذا هو المدلول ويجعلون اية تدل عليه وليست كذلك. ويجعلون اية تدل عليه وليست كذلك وهذا خطأ في الدليل. فيجمعون بين خطأ الدليل والمدلول ويجمعون من الخطأ الدليل والمدلول وتارة يخطئون في الدليل لا في المدلول. فيكون المدلول وهو المعنى صحيحا فيكون الدليل وهو المعنى صحيحا لكن لا تكون الاية دالة عليه. لكن لا تكون الاية دالة عليه فيخطئون حينئذ في الدليل دون المدلول. فاما الذين يخطئون في الدليل والمدلول معا فهم الذين اشار اليهم المصنف بقوله فالذين اخطأوا في الدليل والمدلول مثل طائفة من اهل البدع اعتقدوا مذهبا يخالف الحق الذي عليه الامة الوسط. فاما الذين يخطئون في الدليل فهم الذين اشار اليهم المصنف بقوله فالذين اخطأوا في الدليل والمدلول مثل طوائف من اهل البدع اعتقد مذهبا يخالف الحق الذي عليه الامة الوسط. واما المقابلون لهم وهم الذين يخطئون في الدليل ايلاف المدلول فقد ذكرهم المصنف في اخر كلامه. واما المقابلون لهم وهم الذين يخطئون في الدليل لا في المدلول فقد ذكرهم المصنف في اخر كلامه. وذلك في قوله في اخر ما قرأ القارئ قال واما الذين يخطئون هنا في الدليل لا في المدلول فمثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء وغيرهم يفسرون القرآن بمعان صحيحة الى اخر ما ذكر عنهم. فهؤلاء واولئك يرجع غلطهم في تفسير القرآن الى حمله على معان يعتقدها المفسر. فهؤلاء واولئك يرجعون. غلطهم في تفسير القرآن الى حمله على معاني يعتقده المفسر. وما من تفسير من هذه التفاسير الا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة وما من تفسير من هذه التفاسير الا وبطلانه يظهر من وجوه كثيرة كما ذكر المصنف. يجمعها جهتان يجمعها جهتان اولاهما العلم بفساد قولهم العلم بفساد قولهم فيكون اصل مقالتهم اذا فيكون اصل مقالتهم فاسدة كمقالات المعتزلة والخوارج والكرامية وغيرهم والاخرى العلم بفساد ما فسروا به القرآن. العلم بفساد ما فسروا به القرآن. اما دليلا على قولهم واما جوابا على المعارض له اما دليلا على قولهم واما جوابا على المعارض لهم. فلا يكون اصل قولهم فاسدا فلا اصل قولهم فاسدا لكن المعنى الذي اعتقدوه في تفسير اية لا يكون فيها صحيحا. لكن المعنى الذي اعتقدوه في تفسير اية لا يكون فيها صحيحا. وهذا هو الفرق بين الجهتين وهذا هو الفرق بين الجهتين ففي الجهة الاولى يكون اصل المسألة فاسدا. واما في الجهة الثانية فتكون دلالة الاية على المعنى الذي توهموه فاسدة. اما المعنى فيكون صحيحا. ثم ذكر المصنف ان اهل الجهتين المتقدمتين يرجع غلطهم الى امرين. ثم ذكر المصنف ان اهل الجهتين المذكورتين يرجع غلطهم الى امرين احدهما الغلط في صحة المعنى الذي فسروا به القرآن. الغلط في صحة المعنى الذي فسر به القرآن وهو اكثر عند اهل الجهة الاولى من اهل الجهة الثانية وهو اكثر عند اهل الجهة الاولى من اهل الجهة الثانية والاخر الغلط في احتمال اللفظ لما ذكروه من معنى. الغلط في احتمال اللفظ لما ذكروه من معنى وهو اكثر عند اهل الجهة الثانية من اهل الجهة الاولى. ثم قال المصنف وفي الجملة من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم الى ما يخالف ذلك كان مخطئا في ذلك بل مبتدعا. ووجه غلطه ان تفسير القرآن مأخوذ بطريق اصلا ووجهه غلطه ان تفسير القرآن مأخوذ بالنقل اصلا فاخذه الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم واخذه التابعون عن الصحابة. واخذه اتباع التابعين عن التابعين فهو مأخوذ بطريق النقل فالعدول عنه الى غيره يوقع صاحبه في الخطأ بلا ريب. فالعدول عن النقل الى غيره يوقع صاحب في الخطأ بلا ريب وقد يوقعه ايضا في البدعة وقد يوقعه ايضا في البدعة. ثم ذكر المصنف في اخر هذا الفصل ان هذه البلية التي وقعت في تفسير القرآن من وجود الغلط فيه من الجهتين المذكورتين وقع ايضا في الذين صنفوا في شرح الاحاديث. وقع ايضا في الذين صنفوا في شرح الاحاديث. ففيهم من يبين معاني الاحاديث باشياء باطلة في نفسها. فمنهم من من يبين معاني الاحاديث باشياء باطلة في نفسها. فيخطئ في الدليل والمدلول معا ويخطئ في الدليل والمدلول معا. ومنهم من يبين معاني الصحيحة. لكن الحديث لا يحتمله ومنهم من يبين معاني صحيحة لكن الحديث لا يحتملها فيكون غلطه في المدلول لا في الدليل فيكون غلطه في المدلول لا في الدليل. والكلام فيما يتعلق في هذا في في تفسير معاني الحديث اقل منه في الكلام في تفسير القرآن فان وقوع الغلط في القرآن بيان وجوهه تكلم فيه كثير من اهل العلم. واما ما يرجع ذلك فيما يتعلق بالحديث فانه قليل. ومن وجوه النفع والانتفاع اي في العلم ان يعمد صاحب العلم الى مقايسة ما ذكر في القرآن بما ينبغي ان يذكر في الحديث ان يعمل صاحب العلم الى مقايسة ما ذكر في القرآن الى ما ينبغي ان يذكر في الحديث. فان علماء الامة اربوا فيما اعتنوا به في القرآن الكريم في تثوير علومه وبيان فنونه ولم يقع تمام ذلك في الحديث فانت تجد علوما مستعملة في علوم القرآن لم يوجد نظيرها في علوم الحديث. وكان ينبغي ان يشترك فيها لانهما جميعا ايش؟ وحي من الله كالذي ذكرناه في علم المناسبات القرآنية فان مناسبات القرآن فيها كثير ولا يوجد نظيره في المناسبات الحديثية. ولا يوجد نظيره في المناسبات الحديثية ومثله ايضا في القرآن الكريم الاعتناء بالقراءات القرآنية. ولم يوجد نظيره في الاعتناء اللغات النبوية التي تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم وقع في سنته كلام تارة ليس من كلام قريش. وتارة ليس من كلام العرب. وكان اكثر ما دخل من غير كلام العرب هو من كلام الحبشة لانهم كانوا قريبين الى الحجاز ومخالطين اهله. فهذان وامثالهما مما بني على ما ذكرته لكم من اصل نافع وهو مقايسة ما ذكر في القرآن بما ينبغي ان يكون نظير له في السنة ومنه ما اشار اليه المصنف من ان الغلط الذي ذكر في التفسير يوجد مثله من الغلط في تفسير القرآن الكريم لكن العناية به في تفسير القرآن اكثر من العناية به في تفسير الحديث. نعم احسن الله اليكم قالوا رحمه الله فصل في احسن طرق التفسير فان قال قائل فما احسن طرق التفسير؟ الجواب ان اصح الطرق في ذلك ان القرآن من القرآن فما اجمل في مكان فانه قد فسر في موضع اخر وما اختصر في ولذلك هذا الذي ذكرته لكم في اللغات البخاري من اذكياء العالم فيوجد في باب ما تحته علم كثير. ترجم باب الرطانة بالفارسية. باب الرطانة بالفارسية. وذكر ما ذكر من الاحاديث. هو يرجع الى هذا الاصل لغات النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك كتاب البخاري كتاب عظيم. واذا كان اسحاق بن راهويه لما ادخله على ادخل التاريخ الكبير على ابن طاهر جعله بمنزلة عظيمة كانه يعني كتاب سحر يعني لجلالة ما ذكر فيه من الرجال بلدانهم. فكيف بصحيح البخاري؟ لان صحيح البخاري اشتمل على اصح الاحاديث النبوية. وذلل الله فهمه لرجل ذكي ذكي فكان يوجد في كنوز العلوم فيه ما يرجع تارة الى ذكائه وما يرجع تارة الى زكائه يقطع الناظر بذلك بانه ليس كل منشأه من باب الذكاء. وانما منشأه من باب الزكاة. فالبخاري مثلا بترجمة في كتاب الايمان ولها صلة بترجمة اخرى في كتاب الفتن. ويستبعد المرء ان يوجد هذا ذكاء ان وقد يوجد لكنه يرجع الى الزكاة كان كترجمته في كتاب الايمان بقوله باب من الايمان الفرار بالدين من الفتن ثم ترجم في كتاب الفتن باب التعرض في الفتن وهذا الباب الاخير تفسير للباب الاول بان الفرار يكون بالخروج الى منازل الاعراب يعني الى البادية. فهذا كثير في صحيح البخاري. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فان قال قائل فما احسن طرق التفسير؟ فالجواب ان اصح الطرق في ذلك ان يفسر القرآن بالقرآن فما اجمل في مكان فانه قد فسرت موضع اخر ومختصر في مكان فقد بسط في موضع اخر. فان اعياك ذلك فعليك بالسنة فانها شريعة للقرآن وموضحة له. بل قد قال الامام ابو عبدالله محمد ابن ادريس الشافعي كل ما حكى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن. قال الله تعالى الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما. وقال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس من اليهم لعلهم يتفكرون. وقال تعالى وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقومه يؤمنون. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن ومثله معه يعني السنة. والسنة ايضا تنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن لا انها تتلى كما وقد استدل الامام الشافعي وغيره من الائمة على ذلك بادلة كثيرة ليس ادم مع ذلك. والغرض انك تطلب تفسير الظالم منه فان لم تجده فمن السنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين بعثه الى اليمن بما تحكم؟ قال بكتاب الله؟ قال فان لم تجد قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال فان لم تجد قال اجتهدوا رأيي. قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث في المسانيد والسنن باسناد جيد وحينئذ اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة راجعت في ذلك الى اقوال الصحابة فانهم ادرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والاحوال التي اختصوا بها التامي والعلم الصحيح والعمل الصالح لا سيما علماؤهم وكبراؤهم كالائمة اربعة خلفاء الراشدين والائمة المهديين مثل عبد الله بن مسعود قال الامام ابو جعفر محمد ابن حدثنا عن ابي الضحى عن مسروق قال قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه والذي لا اله غيرهما نزلت اية من كتاب الله الا وانا اعلم فيما نزلت واين نزلت ولو اعلم ما كان احد اعلم واعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لاتيته وقال الاهمش ايضا عن ابي والدي عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كان الرجل منا اذا تعلم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن. ومنهم الحبر البحر عبد الله ابن عباس ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجمان القرآن ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له حيث قال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وقال حدثنا محمد ابن بشار قال قال عبد الله عن ابن مسعود رضي الله عنه نعمة جمان القرآن ابن عباس رضي الله عنه ثم رواه عن داوود عن اسحاق الازرق عن سفيان عن مسلم بن صبيح ابي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال نعم ترجمان نعم الترجمان بالقرآن ابن عباس رضي الله عنهما ثم رواه عن جعفر ابن عون عن اعمش به كذلك فهذا اسناد صحيح لابن مسعود انه قال عن ابن عباس هذه العبارة مات ابن مسعود في سنة ثلاث وثلاثين على الصحيح وعمر بعده ابن عباس ستة وثلاثين سنة فما ظنك بما كسره من علو؟ بعد ابن مسعود رضي الله عنه وقال عن ابيه بن عبدالله بن عباس عن الموسم فخطب الناس فقرأ في خطبته سورة البقرة. وفي رواية سورة النور والدينمو لاسلم ولهذا فان غالب ما يرويه اسماعيل ابن عبد الرحمن السدي كبير في تفسيره عن هذين الرجلين ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم ولكن فيما احيانا ينقل عنه ما يحفونه من اقاويل اهل الكتاب التي اباحها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. رواه البخاري عن عبدالله بن عمرو. ولهذا كان عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما من كتب اهل الكتاب. فكان منهما بما فهمه من هذا الحديث من الاذن في ذلك. ولكن هذه الاحاديث الاسرائيلية تذكر لاستشهاد هذا الاعتقاد فانها على ثلاثة اقسام احدها ما علمنا صحته مما بايدينا مما يشهد له من صدق فذاك صحيح. والثاني ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه. والثالث ما هو مسكوت عنه لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل لا نؤمن به ولا نكذبه. وتجوز حكايته لما تقدم ذلك مما لا فائدة فيه تعود الى امر ديني. ولهذا يختلف علماء الكتاب في مثل هذا كثيرا بسبب ذلك كما يذكرون في مثل هذا اسماء اصحاب الكهف ولون كلبهم وعدتهم وعصا موسى من اي الشجر كانت واسمع الطيور التي احياها الله تعالى لابراهيم اين البعض الذي ضرب به المقتول من البقرة ونوع الشجرة التي كلم الله منها موسى عليه السلام؟ الى غير ذلك مما ابهم الله تعالى في القرآن مما لا فائدة بتعينه تعود على المكلفين في دنياهم ولا في دينهم ولكن نقل الخلاف عنهم في ذلك جائز. كما قال تعالى سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم واجمع بالغيب ويقولون سمعته وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل ظاهرا ولا فيهم منهم احدا. فقد اشتملت هذه الاية الكريمة على الادب في هذا المقام وتعليم ما ينبغي في مثل هذا فانه تعالى اخبر عنهم في ثلاثة اقوال مضاعفة الاولين وثبت عن الثالث فدل على صحته لو كان باطلا رده كما ردهما ثم ارشد الى ان يطأ على عدتهم لا طائل تحته فيقال في مثل هذا بعدتهم فانه لا يعلم بذلك الا قليل من الناس من اطعم الله عليهم فلهذا قال الا تماري فيهم الا مراء ظاهرا اي لا تري نفسك فيما لا طائل تحته ولا تسألهم عن ذلك انهم لا يعلمون من ذلك الا رجم الغيب فهذا احسن ما يكون في حكاية خلاف انفسهم في ذلك المقام وان ينبأ على الصحيح منها فائدة الخلاف وثمرته لئلا يقول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته فيشتغل به عين لا هم. فاما من حكى خلاف في مسألته ولم يستوعب اقوال الناس فيها فهو ناقص. اذ قد يكون الصواب في الذي تركه وهو يحكي الخلافة ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من اقواله فهو ناقص ايضا فان صحح غير الصحيح عاملا فقد تعمد الكذب او جاهلا فقد اخطأ. كذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته او حكى اقوالا متعددة ويرجع حاصلها الى قولين معنى فقد ضيع الزمان وتكثر بما ليس بصحيح. والله الموفق للصواب ذكر المصنف رحمه الله في هذا الفصل وما بعده بابا اخر من القواعد الكلية المعينة على فهم القرآن الكريم. وهو معرفة احسن طرق التفسير واصحها وهو احسن طرق التفسير واصحها. وقد ذكر رحمه الله ان اصح الطرق في ذلك ان يفسر القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالقرآن نوعان. احدهما نص صريح. نص صريح منه قوله تعالى والسماء والطارق وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب. ففسر الطارق المذكور في الاية الاولى بانه النجم الثاقب. في الاية الثالثة وهذا نص صريح في تفسيرها. والاخر ظاهر مستنبط. ظاهر مستنبط. كتفسيرنا في قوله تعالى عما يتساءلون عن النبأ العظيم انه القرآن لقوله تعالى قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون. انه القرآن لقوله تعالى قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون فسياق الاية في سورة صاد يدل على انه القرآن فتفسر اية سورة اما بما جاء في اية سورة صاد وهذا تفسير للقرآن بالقرآن على وجه ظاهر تم بطء والاول هو اعلاهما. والاول هو اعلاهما وهو باب من العلم نافع. بان تتبع من فسر به القرآن نصا صريحا فيه. اما في السورة نفسها واما في سورة اخرى والذي ذكرناه في سورة الطارق وقع في السورة نفسها. ووقع في سورة الفاتحة في قوله تعالى ما لك يوم الدين. تفسيره بما في اخر سورة الانفطار وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا واخبرني مخبر ان هذا النوع من العلم قدمت فيه رسالتان علميتان في الجامعة اظنها في جامعة في السودان قطعا اظنها جامعة ام درمان الاسلامية. وهذا باب من العلم نافع وهو من اولى ما ينبغي ان يشتغل به في التفسير. لانه تفسير القرآن بالقرآن على وجه صريح فان اعياك وجدان تفسير القرآن بالقرآن فعليك بالسنة. وتفسير القرآن بالسنة نوعان. احدهما تفسير خاص تفسير خاص كالثابت في تفسير قوله تعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين ان المغضوب عليهم هم اليهود وان الضالين هم النصارى. رواه الترمذي واسناده حسن. فهذا خاص معين في الاية المذكورة. والاخر تفسير عام غير معين. تفسير عام معين وهو سنته صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا كتفسير قوله تعالى اقم الصلاة الشمس اذا غسق الليل وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا بالاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في اوقات الصلاة بالاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في اوقات الصلاة وذكر المصنف رحمه الله في تقرير هذا المعنى من تفسير القرآن بالقرآن وانه ان لم يوجد فيه فسر بالسنة ذكر حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه المشهور. وهو حديث ضعيف عند قدماء الحفاظ واما المصنف واصحابه كابي الفداء ابن كثير وابي عبدالله ابن القيم فانهم يذهبون الى ثبوت هذا الحديث لجلالة ما فيه من المعنى من المعنى فان المعنى المذكور في حديث معاذ صحيح قطعا فلاجل جلالة معناه وكونه معروفا في الشريعة مع احتمال تقويته ثبتوه ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقدماء الحفاظ على عدم صحته. ثم ذكر انه اذا لم تجد التفسير وفي القرآن ولا في السنة رجعت الى تفسير الصحابة رضي الله عنهم وقدم الصحابة على غيرهم في القرآن في تفسير القرآن لامرين وقدم الصحابة على غيرهم في تفسير القرآن لامرين احدهما كمال فهومهمهم كمال فهومه وصحة علومهم كمال فهومهم وصحة علومهم. وصلاح اعمالهم وصلاة وصلاح اعمالهم وزكاة قلوبهم وزكاة قلوبهم. والاخر شهودهم التنزيل. شهودهم التنزيل. فانهم كانوا يشاهدون النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل عليه فاطلعوا على قرائن الاحوال المختصة به ولم يشاركهم في هذا احد. واولى الصحابة بالتقديم في تفسير القرآن هم علماء الصحابة وكبراؤهم واولى الصحابة بالتقديم في تفسير القرآن هم علماء الصحابة وكبراؤهم كالخلفاء الراشدين وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس رضي الله عنهم. وعن الاخيرين نقل كثير في تفسير القرآن الاخيرين عن ابن مسعود وابن عباس نقل كثير في تفسير القرآن حتى خص بعض المفسرين تفسيره وبالمنقول عنهم حتى خص بعض المفسرين تفسيره بالمنقول عنهم ومنهم اسماعيل بن عبدالرحمن اسماعيل بن عبدالرحمن السدي. ويعرف بالسدي الكبير. فجل ما ذكره في تفسير القرآن هو ما جاء عن ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما. ومما ينبغي ان يلاحظ في تفسير الصحابة دخول الاسرائيليات في تفسيرهم دخول الاسرائيليات بتفسيرهم والمراد بالاحاديث الاسرائيليات الاحاديث المأخوذة عن اهل الكتاب والمراد بالاحاديث الاسرائيليات الاحاديث المأخوذة عن اهل الكتاب. والاحاديث تذكر في التفسير للاستشهاد لا للاعتماد تذكر في التفسير للاستشهاد لا للاعتماد فلا يكون فيها ثبوت شيء مستقل. فلا يكون فيها ثبوت شيء مستقل بل هي تابعة لما وجارية مجرى ما يعرض به. وقد اذن النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه وامته من بعدهم في التحديث عن اهل الكتاب فقال حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. والاصل في هذا السعي ما لم ينازعه منازع كبطلان المعنى. والاصل في هذا السعة ما لم ينازعه منازع كبطلان المعنى. فالاصل التوسيع فيما يذكر عنهم. ولاجل هذا لم تزل دواوين التفسير مشتملة على نقل الاسرائيلية ولهذا لم تزل دواوين التفسير مشتملة على نقل الاسرائيليات باسانيدها فهي طريقة التفسير سيري في قرون هذه الامة فهي طريقة التفسير في هذه الامة. لكن ينظر الى منزلة هذه المنقولات من الاحاديث الاسرائيليات. فانها على ثلاثة اقسام. فانها على ثلاثة اقسام. اولها كما علمنا صحته بشاهد الصدق عندنا ما علمنا صحته بشاهد الصدق عندنا فذاك صحيح. وثانيها ما علمنا كذبه ما علمنا كذبه بشاهد كذبه عندنا فهذا لا يجوز ذكره ولا يعول عليه فلا فهذا لا يجوز ذكره ولا يعول عليه. وثالثها ما هو مسكوت عنه ما هو مسكوت عنه. لم يقم الدليل على صحته ولا كذبه. لم يقم الدليل على صحته ولا كذبه. فهذا تجوز حكايته للاذن به في حديث حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج فهذا تجوز حكايته للاذن به في حديث حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. واذا وعيت هذا الذي ذكرناه عرفت رتبة القول الذي اشتهر اخره من دعوى تنقية كتب التفسير من الاحاديث الاسرائيلية. فان هذه الدعوة خلاف طريقة الائمة والاوائل فان الاوائل ممن صنفوا في التفسير كابي جعفر ابن جرير وابن ابي حاتم وابن المنذر عبد ابن حميد وغيرهم من المصنفين بالاسانيد كانوا يذكرون الاسرائيليات. وما يذكرونه هو تارة مما علم صدقه وتارة مما هو مسكوت عليه. فهم لا يذكرون ما بان كذبه وان زيفوه ويرون السعة في نقل ما كان صحيحا او كان مسكوتا عنه لا يعلم صدقه او كذبه بما جاء في خطاب الشريعة من التوسعة في ذلك. فالنفرة منها على وجه طلب نزعها من كتب تفسير هي طريقة مخالفة لمن مضى من ائمته. ومن المقطوع به ان السبيل التي يسلكها من ولم يسلكها من تقدم هي طريق مفلسة. وان الراسخين في ذلك العلم هم به اعلم. وكل يقول ان امام المفسرين هو ابن جرير الطبري ولهم في ذلك حكايات مذكورة عن ابن خزيمة وابن كثير في الرجل لو رحل الى الصين في طلب تفسير ابن ابن جرير لما كان ذلك كثيرا. وينقل ايضا عن ابن حزم فعند ذلك لا يظنن ذكي انه يكون في التفسير على طريقة جديدة لم يسلكها ابن جرير وان تكون طريقة ابن جرين الخلافة التحقيق. فابن جرير وعى المرتبة الشرعية للاسرائيلية من ان ما ثبت صدقه يذكر وانما هو مسكوت عليه يذكر. واما الكذب فانه يزيف. وهذا اما ينتفع به في العلوم انك اذا اردت الفهم فيها فانظر الى طرائق المتقدمين فهم اهل الرسوخ والتحقيق وكل شيء وقع عند المتأخرين على خلاف ما كان عليه الاوائل فاعلم ان طريقة الاوائل هي انفع ولا يرخص في ذلك الا لشيء الجأت اليه الضرورة كالذي وقع في علم القراءات فان علم القراءات كانت الاوائل فيه ان تقرأ كل رواية افرادا. ثم لما صرف المئة الخامسة اضطر الناس في ابتغاء حفظ القراءات الى الجمع جمعوا لمشقة افراد كل رواية على حدة فصار هذا النهج مأخوذا به لاجل مصلحة اقتضت ذلك وهو لا يخالف طريقة الاوائل من كل وجه. وان كان الاوائل يقتصرون على الافراد لكن من تأخر عنهم في المئة الخامسة الى يومنا هذا اضطروا الى الجمع حتى تحفظ القراءات كما قال في الطيبة وقد جرى من عادة الائمة افراد كل قارئ بختمة حتى يؤهلوا جمع الجمع بالعشر او اكثر او بالسبع. فكان هذا شيء ثم صار الى شيء اخر. ومن اعمل هذا الاصل في النظر الى العلوم انتفع بان يقدم ما عليه من تقدم وان يؤخر ما صار عليه من تأخر. وان كل دعوة تروج في علم ينبغي ان توزن بميزان اهله مهما كان المتكلم بها فان الناس فان من الناس من يؤتى ذكاء في علم ما لكن ذكاءه يجره الى الغلط بتزييف شيء كان عليه الاوائل. لغلطه في فهم مآخذه. فهو يكون ذكيا مبرزا في هذا الفهم لكنه لا يحسن معاملة طرائق الاوائل في ذلك الفن فيقع في الغلط على الفن واهله ثم ختم المصنف هذا الفصل بذكر احسن ما يكون من الطرائق في حكاية الاختلاف وان ذلك يكون باجتماع اتت امور اولها استيعاب الاقوال المنقولة ثم ختم المصنف هذا الفصل بذكر احسن ما يكون من الطرائق في حكاية الاختلاف. وان ذلك يكون باجتماع ثلاثة امور. اولها استيعاب الاقوال المنقولة استيعاب الاقوال المنقولة. وثانيها تصحيح الحق وتزييف الباطل. تصحيح الحق وتزييف الباطل ذكر فائدة الخلاف وثمرته المترتبة عليه. ذكر فائدة الخلاف وثمرته المترتبة عليه. والنقص الواقع في حكايات الاختلاف يرجع الى النقص في واحد من هذه الامور الثلاثة. والنقص الواقع في حكايات الاختلاف يرجع الى النقص في واحد من هذه الامور الثلاثة. فتارة يذكر احدهم خلافا ولا يستوعب تارة يستوعب احدهم الاقوال المنقولة لكن لا يبين حقها من باطلها. وتارة ويبين الحق من الباطل لكنه لا يستخرج منها مستنبطا الفائدة المرجوة والثمرة المنتظرة من الخلاف في صحة جميع هذه المعاني اذا كانت من باب اختلاف اذا كانت من باب باختلاف التنوع بجعل بعضها ملازما بعضا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله خص في تفسير القرآن باقوال التابعين اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولوجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من في ذلك الى اقوال التابعين كمجاهد ابن جبر رحمه الله فانه اية في التفسير. كما قال محمد ابن اسحاق حدثنا بل من صالح عن مجاهد قال عرضت المصحف على ابن ثلاث عرضات من فاتحته الى خاتمته اوقفه عند كل اية منه واسأله عنها. وبين الترمذي قال حدثنا الحسين المهدي البصري وقال حدثنا عبد الرزاق عن معمل عن قتادة قال قال مجاهد ما في القرآن اية الا وقد سمعت فيها شيئا. قال قال مجاهد لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود محتاج اناس ابن عباس عن كثير من القرآن مما سأل. وقام جليل حدثنا قوله هنا في الموضعين وبه وبه يعني ايش؟ باسناد من يعني باسناد متقدم للمصنف باسناد متقدم للمصنف. فالاصل ان مصنف كتاب ما يسند شيئا اولا ثم بعد ذلك يعطف عليك فيقول وبه وبه وبه. فهذا يدل على ان في هذا الكتاب فقد شيء منه فقد شيء منه. ويشبه ان يكون له صلة فصل من كلام ابن تيمية طبع بفظائل القرآن. طبع باسم فضائل القرآن. وهو على الحقيقة ليس بفظائل القرآن. هو مقدمة في التفسير. ومقدمة له في التفسير ترى انه املاها في مقدمة تفسير الله. وفيها اسند حديثا باسناده. فيشبه ان يكون بين الكتابين صلة لكن فقد بعض اوراق هذا وذاك جعل توثيق الصلة بينهما متعذرة حتى الان الا ان ياذن الله بوجود نسخ زائدة لهما فيعرف تمام الكتابين. نعم. احسن الله اليك. وهذا الكتاب فضائل القرآن كما ذكرت لكم هو مقدمة لتفسيره ذكر انه لما اراد ان يملي التفسير رأى ان يملي هذه المقدمة بين يديه وفيها جملة من القول المذكور لكن على وجه مختصر وقد سبق شرحها في برنامج الدرس الواحد في سنة من سنواته. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقال ابن حدثنا ابو هريرة قال حدثنا بن عثمان المكي عن ابن ابي مليكة قال رأيت مجاهدا سأل ابن عباس رضي الله عنهما عن تفسير القرآن ومعه الواح يقول له ابن عباس اكتب حتى فسأله عن التفسير كله ولهذا كان سفيان ثوري يقول اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به وكسعيد ابن جبير ابن عباس وعطاء ابن ابي رباح والحسن البصري ومسروق من اجل داعية سعيد ابن المسيب وابن عارية والربيع ابن انس ابن مزاحم وغيرهم من التابعين وتابعيهم ومن بعدهم. فتذكر اقوالهم في الاية فيقع في تباين في الالفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيحكيها اقوام وليس كذلك فان منهم من يعبر عن شيء بلازمه او نظيره ومنهم من ينص على الشيء بعينه. الكل من معنى واحد في كثير من الاماكن فليتفطن اللبن ولذلك والله الهادي. وقال شعبة ابن الحجاج وغيره اقوال التابعين في الفروع ليست حجة فكيف تكون حجة في التفسير لانها لا تكون حجة على غيرهم ممن خالفهم وهذا صحيح. اما اذا اجتمعوا على الشيء فلا يغتابوا في كونه حجة. وان اختلفوا فلا يكن قول بعضهم حجة مع بعض ولا على من بعدهم في ذلك الى لغة القرآن والسنة وعموم لغة العرب واقوال الصحابة في ذلك. فاما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام قال حدثنا مؤمن قال حدثنا سفيان وقال حدثنا عبد الاعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بغير علم مقعده من النار قال حدثنا سفيان عن عبد الله الثعلب عن سعيد الجبير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن بغير فليتبوأ مقعده من النار عن جندب رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال في القرآن برأيه فقد اخطأ قال الترمذي وهذا حديث غريب قد تكلم بعض اهل الحديث في سؤال النبي حزم وهكذا روى بعض اهل العلم عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم انهم شددوا في ان يفسر القرآن بغير علم. واما الذين روي عن مجاهد بهم انهم قالوا في القرآن وفسروه بغير علم او من قبل انفسهم. وقد روي عن ما يدل على ما قلنا انهم لم يقولوا من قبل انفسهم بغير علم فمن قال في القرآن برأيه فقد تكلف ما لا علم له به وسلك غير ما امر به فلو ادنى واصاب المعنى في نفس الامر لكان قد اخطأ لانه لم يأتي الامر من بابه كمن حكى بين الناس عن جهل فهو في النار وان وافق مصابة في نفس الامر لكن يكون اخف جرما ممن اخطأ والله اعلم. وهكذا سمى الله تعالى القذفة كاذبين فقال فاذا يأتوا بالشهداء فاولئك عند الله هم الكاذبون القاذف كاذب ولو كان قد قذف من زنا في نفس الامر لانه اخبر بما لا يحل له الاخبار به. وتكلف ما لا علم له به والله اعلم. ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به. كما روى شعبة عن سليمان عبدالله بن مرة عن ابي معمر انه قال قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه اي ارض تقلني واي سماء ان تظلوني اذا قلت في كتاب الله ما لم اعلم وقال حدثنا محمد ابن يزيد عن العوام ابن حوش ابن عن ابراهيم التيمي ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه سئل عن قوله قال اي سماء تظلني واي ارض تقلني؟ ان انا قلت في كتاب الله ما لا اعلم منقطع. وقال ابو عبيد ايضا حدثنا زيد عن حميد عن انس رضي الله عنه ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ على المنبر وفاكهة وابا. فقال هذه الفاكهة قد عرفناها فما هو الاب؟ ثم رجع الى نفسه فقال ان هذا هو لهو التكلف عمر وقال عبد ابن حميد حدثنا سليمان بن حوبل قال حدثنا حماد بن زين عن ثابت عن انس رضي الله عنه انه قال كنا عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ظهر قميصه اربع نقاء فقرأ فقال وما الاب؟ فقال ان هذا لمن التكلف فما عليك الا تدري. وهذا كله محمول على انهما رضي الله عنهما انما اراد استكشاف ايتها الاب والا فكونه نبتا من الارض ظاهر لا يجهل لقوله تعالى فانبتنا فيها حبهم وعنبهم وقبضهم وزيتونه ونخل او الباب فقال من الجنين حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا عن اي ان ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن اية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها فابى ان يقول فيها اسناده صحيح قال ابن عباس فما يوم كان مقداره خمسين الف سنة فقال الرجل انما سألتك لتحدثني فقال ابن عباس هما يومان ذكرهما الله تعالى في كتابه والله اعلم بهما فكره ان يقول في كتاب الله ما لا يعلم. وقال ابن جرير حدثني يعقوب ابن ابراهيم قال حدثني عن مهدي بن ميمون عن وليد مسلم قال جاء طرق بن حبيب الى جند بن عبدالله رضي الله عنه فسأله عن اية من القرآن فقال احرج عليك ان كنت مسلما لما قمت عني او قال ان تجالسني وقال مالك ابن سعيد عن سعيد ابن المسيب انه كان اذا سئل عن تفسير اية من القرآن قال انا لا نكون في القرآن شيئا. وقال الليثاني عن سعيد عن سعيد بن المسيب انه كان لا الا في المعلومين القرآن وقال من يزعم انه لا يخفى عليه منه شيء يعني عكرمة قال كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام وكان اعلم الناس من اسالناه عن تفسير اية النقران سكتك ان لم يسمع وقال ابن حدثنا احمد بن عبد الضبي قال احمد ابن زين قال حدثنا عبيد الله ابن عمر قال لقد ادركت فقهاء المدينة وانهم ليعظمون القول في التفسير منهم سالم ابن عبد الله والقاسم ابن محمد وسعيد ابن المسيب ونافع وقال حدثنا عبد الله بن صالح عن الليثي عن هشام عروة قال ما سمعت ابيته ولا اية من كتاب الله قط وعن ايوب ابن عون وان شاء الله عن محمد ابن سيرين انه قال سألت عقيدة السلمانية يعني ايتين من القرآن فاتق الله وعليك بالسداد فقال ابو عبيدة حدثنا معاذ عن ابن عون عن عبيد الله ابن مسلم يسأل عن ابيه انه قال اذا حدثت عن الله فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده. قال حدثنا الشيخ عن المغيرة عن ابراهيم انه قال كان اصحابه يتقون التفسير ويهابونه. ولكنها الرواية عن الله عز وجل. وقال ابو عبيدة حدثناه شيء مسروق انه قال اتقوا التفسير فانما هو الرواية عن الله عز وجل فهذه الاثار الصحيحة وما شاكلها عن ائمة السلف محمولة على تحرشهم عن الكلام بالتفسير بما لا علم لهم به. فاما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه. ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهما في التفسير ولا منافاة لانهم تكلموا فيما علموا وسكتوا عما جهلوا. وهذا هو الواجب على كل احد فانه كما يجب السكوت عما لا علم له به. فكذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه لقوله تعالى ولما جاء في الحديث المروي من طرق من سئل عن علم فكتمه وجيم يوم القيامة بلجام منا قال ابن جرير حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا مؤمن قال حدثنا سفيان عن ابن الزناد انه قال ابن عباس رضي الله عنهما التفسير على اربعة اوجه تعرفه العرب من كلامها وتفسير لا يعذر احد بجهادته. وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه الا الله تعالى ذكره. والله سبحانه وتعالى اعلم لما بين المصنف رحمه الله في الفصل المتقدم رد تفسير القرآن الى القرآن ثم السنة ثم ما اقوال الصحابة اتبعه بهذا الفصل المبين انه اذا انك اذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة فقد رجع كثير من الائمة بذلك الى اقوال التابعين. وموجب افراده القول في الاحتجاج بتفسير التابعين عما قبله ان تلك الثلاثة متفق على حجيتها وموجب وافراده القول في الاحتجاج بتفسير التابعين عما قبله ان تلك الموارد الثلاثة متفق على حجيتها يفسر القرآن بالقرآن وبالسنة وباقوال الصحابة اتفاقا. اما اقوال التابعين فهي مما في الاحتجاج به في تفسير القرآن. واشار الى الاختلاف بقوله فقد رجع كثير من الائمة. فهو مشعر بان كثيرا من الائمة اعتمدوا اقوال التابعين وعولوا عليها في تفسير القرآن وان من الائمة من لم يعول عليها اذ لم ينقله قولا واحدا للائمة. واقوال التابعين في التفسير نوعان واقوال قالوا التابعين في التفسير نوعان احدهما ما اتفقوا عليه ولم يختلفوا فيه. ما اتفقوا عليه ولم يختلفوا فيه فلا في كونه حجة لاجماعه. فلا يرتاب كونه حجة لاجماعهم. فالاصل انهم اخذوا التفسير عن الصحابة كما تقدم والاخر ما اختلفوا فيه. وحينئذ فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا من بعدهم ويلتمس الترجيح بامر خارجي ويلتمس الترجيح بامر خارجي هو الذي اشار اليه المصنف بقوله ويرجع في ذلك الى لغة القرآن او السنة او عموم لغة العرب او اقوال الصحابة في ذلك هذه امور خارجة عن المنقول عن من الخلاف عن التابعين. ويسمى هذا قرائن الترجيح في التفسير ويسمى هذا قرائن الترجيح بالتفسير فيرجح قول على قول مما يدخله الترجيح بقرينة من الفرائض كلغة العرب او الى السنة او عموم اه كلغة القرآن او السنة او عموم لغة العرب او اقوال الصحابة وثم ذكر رحمه الله ان مما ينبغي الاعتناء ان مما ينبغي الاعتناء به جمع المنقول عن التابعين في تفسير للاية وان الاحاطة بالمنقول عنهم في الكلام في اية ما يبين معناها بجلاء. فيحتاج الى جمع كلامهم كما فقال فتذكر اقوالهم في الاية فيقع في عباراتهم تباين في الالفاظ يحسبها من لا علم عنده اختلافا فيها اقوالا مشيرا الى ان مما يعين على ان مشيرا الى ان ما يعينه على ذلك من جمع اقوالهم يبين منازل هذه الاقوال من اختلاف التنوع والتضاد. فتجمع اقوالهم ثم ينظر الى صلة بعضها ببعض وتميز هل حقيقة هذه الاقوال اختلاف تنوع ام اختلاف تضاد؟ وقد تقدم ان الاصل في تفسير التابعين انهم مأخوذ عن الصحابة. فهم تكلموا فيه بما اخذوه عن الصحابة. وايضا قد تكلموا فيه استنباطا واستدلالا. وايضا قد تكلموا فيه استنباطا واستبدالا. كما تكلم فيه الصحابة استنباط واستدلالا فيوجد في كلام التابعين في تفسير ايات على وجه الاستنباط والاستدلال كما وجد نظير وهذا في الصحابة رضي الله عنهم. والى الاستدلال والاستنباط يشار في علم التفسير بالرأي. واذا استنباط والاستدلال يشار الى في علم التفسير بالرأي. فان حقيقة الرأي هو ما يقتضيه النظر فان حقيقة الرأي هو ما يقتضيه النظر والاستدلال مما يستنبط استنباطا مما يستنبط استنباطا. وقد رويت احاديث في التحذير من التفسير بالرأي. وهي احاديث ضعاف لا يصح ومنها شيء والمنقول عن السلف في تفسير القرآن بالرأي ثلاثة انواع والمنقول عن السلف في تفسير القرآن اي ثلاثة انواع الاول تكلمهم به تكلمهم به فانهم تكلفوا تكلموا في تفسير بالرأي في مواضع لا يمكن جحد انها من القول بالاستنباط والاستدلال. فانهم تكلموا في تفسير القرآن في مواضع للرأي في مواضع لا يمكن جحد انهم تكلموا فيها بالاستنباط والاستدلال. والثاني ذم تفسير القرآن بالرأي ذم تفسير القرآن بالرأي. والثالث التحرج من اعمال الرأي في تفسير القرآن التحرج من اعمال الرأي في تفسير القرآن. ولا تعارض بينها. ولا تعارض بينها. لان رأي نوعان لان الرأي نوعان احدهما رأي صحيح محمود رأي صحيح محمود وهو هو ما قام عليه الدليل واحتمله اللفظ. وهو ما قام عليه الدليل واحتمله اللفظ. والاخر رأي باطل مذموم رأي باطل مذموم وهو ما لم يقم عليه الدليل ولا احتمله اللفظ. وهو ما لم يقم عليه الدليل ولاحتمله اللفظ. وما نقل عنهم من التحرج محمول على ما لم يتبين. هل هو من الرأي المحمود ام من الرأي المذموم؟ وما نقل عنه من التحرج محمول على عدم التبين هل هو ومن الرأي المحمود ام الرأي المذموم؟ فتلتئم بهذه الاحوال المنقولة عنهم قولا وعملا ما يتعلق وبتفسيرهم في الاستنباط والاستدلال الذي يسمى رأيا انهم تكلموا به فيما كان من جنس الرأي المحمود ثم ختم المصنف مقدمته بالقول المأثور عن ابن عباس رضي الله عنه في قسمة التفسير وهو وعند ابن ابن جرير وفي اسناده ضعف ومعناه صحيح قطعا. وقد جعله اربعة اقسام. وقد جعله اربعة اقسام. اولها قسم تعرفه العرب من كلامها. فالمرجع فيه الى اللسان العربي. قسم تعرفه العرب في كلامها فالمرجع فيه الى اللسان العربي. اللسان العربي يعني من نعم الانسان العرب في زمن الاحتجاج لسان العرب في زمن الاحتجاج وليس لساننا الان نحن انما عرب بالنسبة اليهم اما اللسان كثير اعجمي وهذا يقع فيه بعض طلاب العلم والمتكلمين في العلم يفسرون معاني القرآن او الاحاديث باعتبار ما يعرفون هنا هم من لغتهم دون النظر الى ما نقل عن العرب في معاني الكلام. والثاني قسم لا يعذر احد بجهالته اسم لا يعذر احد بجهالته. لانه من العلم المشتهر ولا يفتقر ولا ولا يفتقر فيه الى خاص ولا يفتقر فيه الى بيان خاص كالايات الواردة في الشرائع الظاهرة كالايات الواردة في الشرائع في الطهارة والصلاة والصيام والزكاة والحج. فهذا لا يحتاج فيه الى نقل خاص وهو من العلم المشتهر المنتشر. والقسم الثالث قسم يعلمه العلماء. فيختص به دون غيرهم فيختص به دون غيرهم. والرابع قسم لا يعلمه الا الله. قسم لا يعلمه الا الله ومحله الحقائق دون المعاني. ومحله الحقائق دون المعاني فليس في القرآن لفظ معمى اي مجهول مبهم. فليس في القرآن لفظ معمى. اي مجهول مبهم لا تعرفه الامة كلها وقد يوجد في لفظ ان يخفى على احد لكن يعرف معناه غيره من طبقات هذه امة فالخفاء المذكور الذي لا يعلمه الا الله هو حقائق ما يذكر في القرآن الكريم مما هو غيب حقائق ما يذكر في القرآن الكريم مما هو غيب كخبره سبحانه عن نفسه او عن الجنة او عن النار فاننا نعرف معاني ما خطبنا به لكننا لا نعرف حقائق ذلك. لكن لكننا لا نعرف حقائق ذلك. فمثلا اذا قرأ الانسان اية في صفات الله كقوله تعالى لما خلقت بيدي او قرأ اية تتعلق باليوم الاخر. كقوله تعالى اذا السماء انشقت. او قرأ اية تتعلق الجنة او النار فانه يعرف معناها. لكن حقيقتها التي تكون عليها فهي مختصة بالله. وهذا هو الذي اراده ابن عباس في قوله لا يعلمه الا الله اي لا يعلم حقيقته. اما المعنى فيكون في هذه الامة من يعلمه فليس في القرآن شيء معمى عن جميع الامة لا يمكن ان تجد معرفة تفسيره عند احد منها وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بما يناسب المقام اكتبوا طبقة السماع سمع علي سمع علي جميع مقدمة اصول التفسير بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان يكتب اسمه تاما تم له ذلك في مجلس واحد بالميعاد المثبت لمحله من اسرته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد المذكور في منح المكرمات لاجازة طلاب المهمات صحيح ذلك الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك كتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الثلاثاء ويوم الاربعاء يوم الاربعاء سادس والعشرين من شهر ربيع الاخر سنة اربعين واربعمائة والف