السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده اما بعد والتساب المقروء فيه هو حكم السحر والكهانة للعلامة رحمه الله. وقبل الشروع في باقرائه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين. المقدمة الاولى التعريف بالمصنف. وتشتمل مم على وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول جر نسبه. هو قلت العلامة القدوة عبد العزيز ابن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن باز يثنى بابي عبد الله ويعرف باللباس نسبة الى احد اجداده. ولقد بمفتي البلاد وسلف الاسلام المقصد الثاني تاريخ مولده. ولد في الثاني عشر. من ذي الحجة سنة ثلاثين بعد الثلاث مئة والألف. المقصد الثالث ثالث وفاته رحمه الله في السابع والعشرين من محرم حرام سنة عشرين بعد الاربع مئة والالف وله من العمر تسعون سنة رحمه الله رحمة واسعة. المقدمة ثانيا التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا. المقصد الاول تحقيق وعنوانه وضعت هذه الرسالة في حياة مصنفها باسمين اثنين الاول حكم الستر والكهانة وما يتعلق بها. والثاني رسالة في حكم السفر والكمالة. وصل الاثنين خالصا في الدلالة على مسماه. المقصد الثاني بيان موضوعه موضوع هذه الرسالة هو بيان حكم السحر والكهانة. واستطرد نمليها رحمه الله الى جسم الادوية النافعة في فانشروني الارواح الخبيثة من السحرة والكهنة والعرافين. المركز ثالث منهجه سبق ان ذكرنا ان علماء الدعوة الاصلاحية تختص تآليفهم ولا سيما في باب الاعتقاد لكثرة للادلة وبناء الاحكام المذكورة في تضاعيف تأليفهم على دلائل بينة من القرآن والسنة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى على اله واصحابه اجمعين. اما بعد فقال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. حكم السحر وما يتعلق بها الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعده فنظرا لكثرة من تعبدون في الاونة خسرت ممن يدعون الطب ويعالجون عن طريق السحر او الكهانة وانتشارهم في بعض البلاد واستغلالهم للشدة من الناس ممن يغلب عليهم رأيت من باب النصيحة لله ولعباده ان يبين ما في ذلك من خطر عظيم على الاسلام والمسلمين بما فيه من التعلق بغير الله تعالى ومخالفة امره وامر رسوله صلى الله عليه وسلم بين المصنف رحمه الله تعالى في هذه الرسالة امرين جليلين احدهما ان ادعياء السحر والكهانة لا يتمكنون من سيدي باطلهم في بلاد التوحيد الا بالتستر فيما يخفي حقائقهم بادعاء الطبي ومعرفة العلل والامراض والقدرة على شفائها بانواع من العلاج فهم كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهسان كل صاحب باطل لا يتمكن من اخراج باطله الا في ثوب حق. انتهى كلامه لان ثوب الحق يلبس به على الناس. فهذا ظاهرا في فعالهم اذ يكتبون من الاية ما يغتر به الانسان فيظن ان الرقية رقية شرعية ثم دون ما كتبوه من الحق بصلاتنا تركية. وربما راد هذا الباطل على الدهماء والاغماء من تنبه المصنف رحمه الله تعالى الى وجوب الحذر من هؤلاء وهدف الثاني بسترهم التي يختفون وراءها كادعاء الطب الشعبي او غيره من الاثواب التي للتلبيس على الناس. واما الامر الثاني فهو الاعلام بان الباعث له على انشاء هذه الرسالة النصح لله ولعباده ببيان ما في ذلك من الخطر العظيم على الاسلام والمسلمين لما فيه من التعلق بغير الله تعالى ومخالفة امره وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. والنصيحة في دار التوحيد هي اعظم النصائح واكثر الناس صاروا يرون ان التذكير بمثل هذه المسائل والارشاد اليها وكشف احكامها هو جرار لاشياء متكررة في النفوس. فسموها بالموضوعات المعتادة فزدوا فيها فقل ان تجد احدا من كثير من العامة يعتني بالجلوس يا متحدث يتحدث عن خطر السحر او خطر الرقى الشرق الشركية او غير ذلك ليس من ابواب الشرك ظنا منهم انهم بمنأى عنه. فاذا رأيت اخوالهم عند نزول الشدائد عرفت قدر معرفتك بالله عز وجل فكم عرفنا من اناس راكعين صائمين حتى اذا هلت بهم ترب العلل رأيتهم الى ابواب الكهنة والدجالين. فاي معرفة في قلوب هؤلاء لله سبحانه وتعالى. والمقصود انه يجب يجب على الناس من العلماء وطلبة العلم والعامة العناية بهذه الابواب من الدين. ومعرفة انها اكد الواجبات واهم المهمات واولى الدين بطلب الفقه والمعرفة فيه. وان الاكتفاء بمجرد كونها معروفة من غير تمييز لمسائلها ووقوف على ادلتها ربما اورث بالانسان ضعفا سهل على شياطين الانس تاخذه الى صراط شركهم. كما ترونه اليوم من تسارع الناس الى قنوات التي تبث وفيها الدجل فاين هذا التوحيد في قلوبهم؟ وانت ترى وتسمع بما يكتب نقلا عن تلك القنوات ترى فيه ان الناقلين لرصد هذه القنوات يخبرون ان كثيرا من الاتصالات تأتي من هذه البلاد مما يبين في كل زمان ومكان الى توحيد الله سبحانه وتعالى. وكيف لا يكون كذلك وهو الامر العظيم الذي خلقنا له. وكيف لا يكون ذلك ولا يتحقق الامن والالتجاء الا به. كما قال تعالى وما الجن والانس الا ليعبدون. وقال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن واولئك هم المهتدون. فلهم لانه في كينيا وله من الامن في الاخرة وهم الممثلون في الدنيا وهم الممثلين في الاخرة في اصح اقوال اهل العلم بالتذكير اذا اريد تحقيق العبادة وتحصيل الامن والظفر بالهداية والالتقاء في ميادين الحياة السياسية القضية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية. فهذا لا يكون الا بالتوفيق. والامم التي لا تقوم على التوحيد وتتردى في حظيظ الشرك لا تكون راقية من سياستها ولا في اقتصادها ولا في ثقافتها ولا في اخلاقها. وان ظهر بالزخرف المظاهر انهم كذلك فان الحقائق تكتب عن ضد ذلك. ولذلك ترى من كمال الحال واستنساق الامر في العهد النبوي في هذه الابواب ما لم يكن في زمان ولا مكان غيره مما كانت عليه اولئك الصادقون من كمال توحيد ربهم سبحانه وتعالى. نعم. واقول مستعينا بالله تعالى ان يذهب الى امراض باطنية وجراحيتنا وعصبيتنا ونحو ذلك. ليسخص له مرضه ويعالجه بما يناسبه من مباحة حسب ما يعرفه لان ذلك من باب الاخذ بالاسباب العادية التوكل على الله وقد انزل الله سبحانه جعلت لها وانزل معك واعرف ذلك من عرفها وفهم من جهل فلا انه سبحانه لم يبارك فيك يا عبادي فيما حرمه عليهم فلا يجوز للمريض ان يذهب الى الكهانة الذين يدعون معرفة من غير ذات ليعرف منهم مرضا. لما لا يجوز له ان يصدقهم فيما يخبرونه به فانهم او يستحضرون الجنا يستعين بهم على ما يريدون وهؤلاء حكمهم الكفر والضلال اذا ادعوا ان الغيب. وقد روى صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين يوما وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات كائنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى صلى الله عليه وسلم. رواه ابو داوود واخرجه اهل السنن الاربع. وصححه الحاكم عن النبي صلى الله عليه وسلم. من اتى عراف او بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وعن عمران ابن حسين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله ليس منا من تطير او تغير له او تكهن او تكهن له او سحر او سخر له. ومن اتى تامنا فصدقه فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه البزار باسناد جيد. وفي هذه الاحاديث الشريفة النهي عن عثمان العرافين كان في السحرة وامثالهم وسؤالهن وتصديقهم والعيد على ذلك رحمه الله تعالى في هذه الدنيا مسألتين اثنتين كلاهما زواج التداوي. وهذا امر متفق عليه عند اهل العلم. ولم يقل لوجوبه الا بعض من علماء التابعية والحنابلة. وفيه قوة عند تيقن الهلكة. فاذا صارت الهلك متيقنة لترك التداول والقول بالايجاب حينئذ قوي. واما الاصل في التداوي فالاظهر والله ان الاصل في التداوي هو الاباحة واختاره جماعة من المحققين منهم شيخ الاسلام ابن تيمية فالتلميذ ابن القيم والحافظ ابن حجر العطلاني رحمهم الله سيتداول انسان بما يسر الله عز وجل له من اسباب الدواء المباحة عند الاطباء العالفين بها من الباطنية او الجراحة او العصبية او غيرها. وهذا من باب الاخذ بالاسباب. ولا ينافي التوكل على الله سبحانه وتعالى اما المسألة الثانية فهي بيان حرمة التداوي بالذهاب الى الكهنة والسحرة والعرافين. لان الذهاب اليهم لاجل التداوي هو تداوي بالحرام والتداوي بالحرام حرام. كما دلت على ذلك احاديث عدة. ولم يجعل الله سبحانه تعالى شفاء العلم والامراض فيما حرم على الناس. ومن جملة المحرم ما ذكره المصنف من الذهاب الى الكهنة وفينا والسحرة. ثم سرد رحمه الله تعالى احاديث عدة تبين حرمة ذلك وابتدعها بما رواه مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة اربعين يوما وفي بعض الاكثر اربعين ليلة ثم ذكر حديث ابي هريرة ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من افتى سائلا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه ابو داوود ثم عزاه المصنف رحمه الله تعالى الى السنن الاربع وتصحيح الحاكم في المستدرك بلفظ من اتى عرافا او كاهنا الى اخر الحديث. وهو بهذا اللفظ الاخير غير موجود اربع كما نبه على ذلك العلامة سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد الوهاب العزيز الحميد واصله وهذا والله اعلم وهو من وقع للحافظ ابن حجر في فتح الباري بعزمه بهذا اللفظ اليها ثم تتابع عليه الناس فامام الدعوة في كتاب التوحيد في بعض تعريفه وغيرهما وهو اصح باللفظ الثاني. فان حديث ابي هريرة الا من غير طريق والطريق في الصحيح منها هو ما اخرجه احمد والحاتم بلفظ من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول. فقد كفر ما انزل على محمد ثم اتبعه بحديث عمران الذي رواه البزار باسناد حسن وفيه قوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من تطير او تغير له او تدهن او تسهن له او سحر او سحر له ومن اتى كاهنا تصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وقد دلت هذه الاحاديث على مسائل اولها حرمة الذهاب الى العرافين كهنة لاجل سؤالهم وثانيها ان من اتاهم لاجل السؤال عن حاله فانه لا تقبل له صلاة اربعين ليلة وجالسها ان السؤال اذا اقترن بالتسبيق نتج منه الحكم على صاحبه بما حكم عليه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاحاديث وهو الكفر. وقد اختلف عن العلم رحمه الله الله تعالى هل الكفر هنا اكبر او اصغر على قولين هما روايتان عن الامام احمد رحمه الله فجر الخلف في ذلك بين ائمة الدعوة النجدية الصحيح والله اعلم ان السؤال اذا اقترن بالتسبيق فان الكفر اكبر لانه هو المعهود عند الاطلاق وقد اطلق هنا وقيل فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في تحقيق معنى من تعلقت به هذه الاحاديث العرافي والكاهن الساحلي والمنجم والرمال. وهؤلاء يشتركون في معنى متفق عليه. وهو ادعاء علم الغيب. لكنهم يختلفون طرق المؤدية الى ادعاء معرفته. فاذا اتخذ المدعي سببا للمعرفة فهو منجم. واذا اتخذ الضرب بالرمل وسيلة فهو رمال واذا اتخذ البناء على مقدمات معلومة فهو اللهم واذا بنى ذلك على قوم رأي له من الجن فهو كاهن ولو قيل ان هذه الاسماء اذا اطلق احدها دل على الاخر لاجل اشتراك في المعنى كان ذلك قويا ولا سيما العراف فانه كثيرا ما يأتي ذكر هذين ويكون معنى هذا داخلا بمعنى ذلك فاذا اطلق احدهما عن الانفراد ان درج فيه الاخر واذا اجتمعا صار بينهما فرق وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في تحقيق الفرق الذي يكون بين العرافي والكاهن اذا اجتمعا ومن احسن الفروق بينهما ما ذكره الراغب الاصفهاني رحمه الله ان الرافا مدعي العلم بغيريات سابقة. وان الكاهن مدعي العلم بغير حاتم مستقبله. فهما يشتركان في ادعاء علم الغيب ويسترقان في متعلق المدعى من العلم ان كان فيما مضى فالمدعي عراف وان كان فيما يستقبل المدعي فاهم. نعم الواجب على ولاة اينما نحن من ومن ذلك في الاسواق وغيرها والانكار عليهم ما شد الانكار وانكار على من يهدين اليه الملايين بعد ست سنين في بعض الامور كثرة من ياتي اليهم من الناس فانهم جهال لا يجوز اغترار الناس بهم لان الرسول صلى الله عليه وسلم قد نهى لما في ذلك من المنكر العظيم والخطأ الجسمي من العواقب الوسيمة لانهم سببة فجرة كما ان ففي هذه الاحاديث دليل على كفر الكاهن والساحر لانهما الغيب وذلك كفرنا لانهما لا يتوصلان الى مقصدهما الا لخدمة الجن وعبادته من دون الله. وذلك كفر بالله وشركا به سبحانه. والمصدق لهم في دعواهم علم الغيب يكون مثله مقيما تلقى هذه الامور عمن يتعاطى فقد برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يجوز للمسلم ان يخضع لما ونحو ذلك من الخرافات التي يعملونها. فان هذا من الشهامة والتلبيس على الناس ومن رضي بذلك فقد ساعدهم على باطلهم وكفرهم كما لا يجوز ايضا لاحد من المسلمين ان يذهب اسألهم انهم سيتزوج ابنه او قريب او ان او عنا يكون بين الزوجين واسرتيهما من المحبة والوفاء والعداوة والفراق ما نحن لان هذا من الغيب الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى دين محمد رحمه الله تعالى ها هنا ما يلزم من الانكار على هؤلاء الكانة والعرافين وجد للناس عن الذهاب اليه وان الواجب على ولاة الامر واهل الحسبة والشرط منع هؤلاء وتحذير الناس منهم والانكار عليهم اشد الانكار. والانكار على من يجيء اليه ولا يجوز للانسان ان يغتر بموافقته بالصدق في بعض الامور. فانه كما ثبت في الاحاديث الشيخ حسام والعراف بنتين ويكذب في اشياء كثيرة. ولا يغتر الانسان بكثرة من يأتي الى هؤلاء فان الناس جهال ولا عبرة للجاهل. وكما قال الفضيل بن عياض لا تعتبر بكثرة الهالكين. فان الهالك كثير انتهى كلامه فان الهالك كثير واهل الجنة في اهل النار قليل. والنبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن اتيان السحرة والعرافين عن سؤالهم وعن تصديقهم بما في ذلك من الخطر العظيم والمنكر الجسيم. ثم بين رحمه الله تعالى ان هذه الادلة دلت على كفر الكاهن والساحر والعراف من وجهين اثنين احدهما ادعائهم الغيب ومعلوم ان الغيب لا يكون علمه لاحد الا لله سبحانه وتعالى. فهو الذي يعلم الغيب المطلق وثانيهما ان هذه الصناعة لا يقوم فيها يعني العرافة والكهانة لا يقوم فيها صاحبها الا بعبادة الجن وخدمتهم والكفر بالله سبحانه وتعالى. فصار هؤلاء كفارا من هذين الجهتين ثم الحق بهؤلاء المصدق لهم لانه شارك بالسهر الذي وقعوا فيه. لانهم يدعون علم الغيب. وقد صدقهم في انهم يعلمون الغيب والغيب لا يعلمه الا الله. ثم اقرهم على ما هم عليه من عبادة الجن. بالتسليم لما قالوه والعمل فحين ذلك كان واقعا في عباده الجن من هذه الجهة لاتباعه وموالاته لعبدة الجن من السحرة وكانت والعرافين. ثم نبه المصنف رحمه الله تعالى انه لا يجوز المسلم ان يخضع لادويته المزعومة كالنمنمة للصلاة وصد الرصاص الضربة في الارض وغير ذلك من الخرافات التي يعملونها فان هذه كلها من انواع التلبيس على الخلق كما لا يجوز ان يذهب اليه الانسان ليسألهم عن اموره المباحة. فان يسألهم عن من سيتزوج ابنه او من سيتزوج ابنته او ما يكون بينه وبين زوجته او ما يكون بينه وبين اهلها لان هذه كلها من الغيب. وقد استجد للناس باثرة ما كان موجودا قبل قرون طويلة مما يذكره بعض المصنفين في احوال الاسلام واخبار خارج اهله من اغترار الناس في زمان لادعاء الدجالين والسحرة بتحويل الاشياء الرخيصة الى ذهب وفضة واكمالها من اموال الطائلة ثم عادت هذه الاسلوب بعد قرون من لباس جديد من جرار اكثر الناس الى الدنيا وتهابطهم عليها. فصار من مصادر السحر طبعا في التنبيه على الناس اغراءهم بالحصول على الثروة لابسطن سبيل وهذا نوع كثر وكل هذا من السحر والدجل وادعاء الغيب والكذب على الخلق وتلبيس هؤلاء لا يتناهى لان صناعتهم مبنية على الدجل. ولو قيل ان شيئا ينتهي الى حد من الاقوال والافعال فان الكذب والدجال لا ينفيان الى كي كما قال منصور الفقيه لي حيلة في من ينم وليس لي في الكذاب حيلة لان الكذابة انتقلوا من حال الى حال ومن طريق الى طريق ومن نهج الى نهج ومن لباس الى لباس. وهلم جرا مم مم مم والسحر من المحرمات الكفرية كما قال الله عز وجل في شأن الملكين في سورة البقرة وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر. ويتعلمون منهم بين المرء وزوجه وما هم بضالين به من احد الا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من طلاقه ولبئس ما سروا به انفسهم لو كانوا يعلمون. فدلت هذه الاية الكريمة على ان وان السحرة يفرقون بين المرء وزوجه. كما دلت على ان السحر ليس بمؤثر اذا نفعا ولا ضرا. وانما يؤثر ان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الخير والشر. ولقد ولقد عظم الضرر واشتد وبهؤلاء المفتريين الذين ورثوا هذه العلوم عن المشركين على ضعفائنا لله وانا اليه راجعون. وحسبنا الله ونعم الوكيل كما دلت الاية الكريمة على ان الذين يتعلمون السحر انما يتعلمون ما يضرهم ولا ينفعون. وانه ليس عند الله من خلاق اي من حظ ونصيب. وهذا وايد عظيم يدل على شدة خسارة في الدنيا والاخرة اسمعني ولهذا ذمهم الله سبحانه وتعالى على ذلك بقوله ولبئس ما شروا به انفسهم لو كانوا يعلمون والشراء هنا بمعنى البيع نسأل الله العافية والسلامة من شر السحرة والكهنة وسائره وما نسأله سبحانه ان يقي المسلمين شرهم. وان يوفق حكام المسلمين للحذر من يوم تنفيذ حكم الله حتى يستريح العباد من ضرر من ضررهم واعمالهم الخبيثة انه جواد كريم المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة مسائل عدة اولها ان استثناء ان السحر قف لان الله سبحانه وتعالى لما ذكر الملكين قال وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر اصدر عنا ما يجري منهما فتنة للخلق. وان من اخذ بهذه الفتنة بالتصديق بالسحر فانه يفرط. والمسألة الثانية ان السحر تأثيرا ومن جملة وفي هذا التقدير التفريق بين المرء وزوجه. كما ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الاية فيتعلمون منهما كان يفرقون به بين المرء وزوجه. وثالثها ان هذا التأثير الواقع لفعل هالسحر ليس مستقلا بذاته. لا نفعا ولا ضرا وانما هو صادق بقدر الله سبحانه وتعالى فانه سبحانه وتعالى خالق كل شيء المسألة الرابعة ان السحر من العيون المولودة عن المفلسين واصل لسانه في الارض انما كان على يد اليهود فمن ارباب السحر اخذوه ممن بعين كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وتعالى اولهما السحر الذي علمه الملكان للناس وكان الملكان قد نزلا به اسوة للناس. وهما ملكان سليمان فجرى عليهما هذا بتقدير الله سبحانه وتعالى كما وقع من الملك الذي عرض للصلاة من بني اسرائيل الاقرع والابرص والاعمى فيقع الابتلاء بمثل هذا وليس هذا مجدا من مرتبة من الصين فانهما ائتمرا بامر الله فعلا ما فعل بحكم الله عز وجل. والمنبع الثاني الشيخ الذي تلقته اليهود الشياطين الذين كانوا في خدمة سليمان عليه الصلاة يا سلام فانه لما مات سليمان عليه السلام وانفرط عقد الولاية على الشياطين وامتثلوا الارض السند هو وعلم موروث عن الفتنة والشياطين ومنقول بنقل اليهود الملاعين لا ريب انه من اعظم الكذب برب العالمين. ولهذا صار محرما في هذه الشريعة. ثم ذكر المسألة الخامسة لانه لا يكون لهم عند الله سبحانه وتعالى طلاق ذي حظ للشياطين ورضوا بما يصلهم من مكاتب هذه الدنيا وجعلها سببا في نار جهنم وبئس المصير مم وقد شرع الله سبحانه لعباده ما يتقون به شر السحر قبل وقوعه واوضح لهم سبحانه وما يعالج به بعدين الاشياء التي فيها خطر اما من اتقى والدعوات واية الكرسي خلف كل صلاة مكتوبة بعد السلام ومن ذلك قراءتها عند النوم واية الكرسي هي اعظم اية في القرآن الكريم وهي قول سبحانه الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم في السماوات وما في الارض من ذا الذي نستعين به الا باذنه. يعلم ما بين ايديهم واسمع ومن ذلك قراءة قل هو الله احد بعد صلاة الفجر وفي اول الليل بعد صلاة المغرب وعند النوم ومن ذلك قراءة اية من اخر سورة بقرة في اول وهما قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون من امن بالله وملائكته يصلون ورسله لا مفرق بين احدكم وقالوا انا رافعنا غفرانك ربنا واليك المصير. الى اخر السورة. قال رسول الله صلى الله من قرأ اية الكرسي في ليلة لم ينزل عليه من الله حافظ ولا يقرب من الشيطان حتى يصبح عنها ايضا صلى الله عليه وسلم انه قال من قرأ الاية من اخر سورة البقرة في ليلة كفتاه. والمعنى والله اعلم ومن ذلك الاكثار من التعمير بكلمات الله التامات من شر ما خلق في الليل والنهار وعند نزول عين الجلوس الصحراء او الجبل او البحر لقول النبي صلى الله عليه وسلم من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله اساء الناس من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من موسمه ذلك. ومن ذلك ان يقول المسلم في اول النهار واول الليل ثلاث مرات بسم الله الذي ما يدور مع اسمه شيء في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. بالصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان ذلك سبب للسلامة من كل سوء. وهذه الاذكار شر السحر وغيره من الشرور من حافظ عليها وايمان وثقة بالله واعتماد عليه وانشراح صدره ما دلت عليه. وهي ايضا من اعظم السلاح وهي ايضا من اعظم السلاح ازالته مع الاكثار من الله وسؤاله سبحانه ان يكشف الضرر جملة ان الله سبحانه وتعالى بتمام رحمته وحكمته انشرح لعباده لا يتقون به السحر قبل وقوعه بعد وقوعه. الاسباب التي شرعت الساحل احدهما اسباب يدفع بها السحر قبل وقوعه والثاني يدفع بها السحر بعد وقوعه يرفع بها السحر بعد وقوعه لما ذكر رحمه الله تعالى في كلامه خمس اسباب يدفع بها السحر قبل اولها التحسن بقراءة اية الكرسي. وذلك بعين اثنين احدهما في دبر كل صلاة في دبر كل صلاة مكتوبة وثانيهما عند النوم وقد صحت في بالك الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر المؤلف حديثة ابي هريرة الذي علقه البخاري وصاره النسائي الكبرى وغيره ان النبي وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ اية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولم يقربه شيطان حتى يصبح مع المعوذات ومن الفرق والناس رحمه الله تعالى انها تقرأ قلب كل صلاة مكتوبة. وتقرأ عند النوم وبين ان قراءتها في ادبار الصلوات المكتوبة تتغير فتارة الفقر ثلاث مرات بعد صلاة الفجر المغرب وتارة تقرأ هذه السور الثلاث مرة واحدة في بقية الصلوات وقراءة هذه السور عند ادبار الصلوات المكتوبة رؤية فيها احاديث فيها مقال والذي يثبت والله اعلم في التعوذ للفلق والناس في ان اثنان احدهما التعود عند النوم والحديث مروي في الصحيحين على الصفة المعروفة من جمع اليدين وقراءة السور والنفس فيهما عن البدن والثاني التعود المطلق وذلك في كل حال خفي به الانسان البرر فانه يتعود مننا لما جاء في صحيح مسلم من حديث عقبة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تعوذ يريدون بمثلهما فدل هذا على اطلاق التعوذ بهذه السور بهاتين السورتين ام الفلق ثالثا وهو قراءة ايتين من اخر سورة البقرة وذلك في اول الليل بعد غروب لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح من قرأ اجر اية من سورة البقرة المقصود وتصنع قراءتها بعد غروب الشمس لان غروب الشمس اعلام لدخول الليل واول شر ينتشر مع غروب الشمس. كما ثبت في الصحيح من امساك الصبيان عند فحمة في العشاء واخراج المغرب يعني الشياطين ان تنتشر في ولذلك فان قراءة هاتين الايتين هي من اذكار الليلة ثم ذكر سببا رابعا وهو الاكثار من التعوذ بكلمات الله التامات. وذلك في موضعين اثنين في موضعين اثنين احدهما عند النزول في مكان كما في الحديث المولد الذي ذكره وموضع والموضع الثاني عند دخول المساء فان التعوذ بكلمات الله التامات من شر فخلقه من اسباب النسائي فقط ولم يأتي انه من اشكالنا فيما سبق ان كذلك رواية وبراية ثم ذكر استاذ الخامس وهو ان يكون الانسان من صبح كل يوم ومساء كل ليلة هذه عثمان عند الترمذي عند بعض اصحابه بسند لا بأس به وهو قول بسم الله الذي لا ظلم اخي في الارض ولا في السماء وهو السميع العليم. ثلاث مرات فهذه من الاسباب التي يدفع بها فالسحر وكيد اهله قبل وقوعه. وكلما كان القائل جامعا لقلبه على ما يقول معتمدا على الله سبحانه وتعالى منشرح صدره بهذا الحسن كلما تماسك الحسن وكان قويا فعلى قدر الايمان والايمان يكون تكون قوة البنيان اذا كان الامام ضعيفا والترديد على اللسان فقط سهل على الشياطين ان تهتك افكار هذا الختم. هم صلى الله عليه وسلم في علاج الامراض من السحر وغيره وكان صلى الله عليه يا سلام يا اصحابه اللهم رب الناس اذهبوا البأس والصيام الى شفاء شفاء شفاء لا يغادر سقما جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم وهي قومه بسم الله ارجوك من كل سم ودين ومن شر كل نفس او عين حاسد اللهم اشفي بسم الله وليكبر ذلك ثلاث مرات ومن ولاة يأخذ سبع ورقات من السود الاخضر فيدقها بخجل او نحوه ويجعلها ما يصب عليه من الماء ما يكفيه من غسل ما يقرع فيها ويقرأ فيها اية الكرسي وقل يا ايها الكافرون وقل هو وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس وايات السحر التي في سورة الاعراف وهي قوله سبحانه واوحنا الى موسى ان القى عصاك فاذا هي تلقة ما يأتيكم الحق وبطل ما كانوا يعملون. فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين. والايات في سورة يونس وهي قوله سبحانه وقال فرعون اؤتوني بكل ساحر عليم فلما جاء السحرة قال لهم فلما القوا قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين. ويحب الله الحق بكلماته ولو المجرمون والايات في سورة طه قالوا يا موسى وانا ان يكون اول من القى قال بل القوا فاذا لا تسعى فاردك في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف انك انت الاعلى والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا انما صنعوا تنكاح ولا يفلح الساحر حيث وبعد قراءة الماء يشرب يشرب منه ثلاث قشرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء ان شاء الله مرتين فلا بأس حتى يزول الداء. ومن عناد السحر ايضا وهو من امثى بلاده بذل الجهود في معرفة في ارض او جبل او غير ذلك. فاذا اورث واستخرج واسرف بطلت السحر. هذا ما تيسر بيانه من الامور التي الشكر ويعالج بها والله ولي التوفيق رحمه الله تعالى في هذه الجملة النوع الثاني من تلك اسبابه هي الاسباب التي يرفع بها ضرر السحر بعد وقوعه فذكر اسبابا اربعة اولها احنا في ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم اللهم رب الناس اجب الناس الى اخرهم فقولها ثلاثا الرقية صلى الله عليه وسلم وذلك ان يأخذ المشكور افعلوا ذلك هو او يسأل له ويفعل ذلك في اناء ويحب عليه من الماء ما يسميه بالاغتسال ويقرأ ايه؟ الايات التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى ويشرب من هذا الماء ويغتسل بالباطل. وهذا شيء عرف عندما من السلف عند كبار المحققين فشيخ الاسلام ابن تيمية ابن القيم ان الدنيا لا من العلاج للرقية. ثم دخل المسلم رحمه الله تعالى السبب الرابع وهو بدأ من جهة معرفة موضع السحر لاستفراده وحله. كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في سحر لبيب بن الاعصم الذي اتخذه من البئر هذه هي الاسباب المشروعة لدفع السحر لرفع السحر بعد وقوعه واما اولاده السحرة الذي هو التقرب الى الجن بالذبح ويجب الحذر من ذلك كما لا يجوز ان يهدينا بسؤال الكانة والعرافين والمشعوذين واستعمال ما يقولون لانهم لا يؤمنون ولانهم كذبة شجرة يدعون علم الغيب ويلبسون على الناس وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم تصديقهم كما ذلك في اول هذه الرسالة وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هي من عمل الشيطان قال الامام احمد صلى الله عليه وسلم وهي السؤال الساخن فلا بأس بذلك كما تقدم. وقد نفعنا ذلك العلامة ابن قومه والشيخ عبد الرحمن بن الحسن في بدء النبي رحمة الله عليهما. ونص على اللهم وان يحفظ عليهم دينهم ويرزقهم وفقهم والعافية من كل ما يخاف وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه رحمه الله تعالى الاسباب المشروعة يعني دفعني ورفع ايه؟ بين ان العلاج بالذهاب الى السحرة وسؤال الكهنة والعرافين يعني انه حرام ولا يجوز لانه كذبة شجرة كفرة كما تقدم بيانه. وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن النصرة وهي حل السحر عن المسحور قال النبي صلى الله عليه وسلم هي من عمل الشيطان والمراد بالنسبة هنا هي النسوة الشركية وهي حل السحر لسحر ابن واما النسوة الشرعية فلا لقوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا فعلم ان النشرة النشرة الشرعية ليست من قبيل المذكور في هذا الحديث. وانما يختص هذا الحديث بالنسبة الشركية على الذهاب للسحرة والكانة والعرافين والتداوي بادويتهم واستعانتهم على حل السحر الذي يقع للانسان وقد بين هذا المعنى جماعة من اهل العلم فرقوا بين النشرة الشرعية والنصرة الشركية الكفرية منهم ابن القيم في حاشية في سنن ابي داوود ومنهم العلامة عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في فقه المدين. وهذه المسألة مسألة مقررة عند علماء اهل السنة وما يوجد في كلام بعض الفقهاء وخلاف ذلك لا يعول عليه وقد كتب العلامة الصالح بن فوزان كتابة نشرت في بعض الجرائد والمجلات في التحذير من الاضطرار من ادعاء جواز حل عندي ندوة ان هذا قول مردود على صاحبه. وهذا القول لو سلم به علما فانه لا يسلم به عملا. لان ان حكم الحاكم يرفع الخلاف وحكم الحاكم في هذه البلاد وهو الجاري العمل به في القضاء وفي هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تمكين السحرة من حل السحر على اي صورة كانت. فلا يجوز اشاعة هذا القول واظهاره بل لو قيل ان اظهاره واساءته خلافا بحكم الحاكم وكان ذلك قويا. فينبغي ان يحذر الانسان في ازمنة الجاهلية سبيل من معالم التوحيد وخفاء كثير من السنة ممن لم تلسف قدمه في هذه المسائل واغتر بمجرد قول في الفقهاء وهذا هو الذي تكاثر باثره فستر احدهم مثلا يقرر التبرج بالصالحين فينقل ما ذكره النووي ما نقله من حجر الهيثمي وينقل ما ذكره فلان وفلان ويسمي اسماء ولكنه لا ينقل ما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم فليست العبرة في كلام الفقهاء. العبرة لما جاء في القرآن وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فهم اذا قالوا انكم تخالفون نقول ان ما اختاره ائمة الدعوة الاصلاحية بحمد الله في ابواب العقائد والاقوال والافعال لا نجد فيه شيئا الا وفيه اثر سابق من فقيه متقدم. فباب التبرك مثلا ما تفرد بإنسانه ائمة دعوة اصلاحه بل في كل مذهب من الفقهاء المطبوعين من الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة اذ يقولوا بمنع ذلك فاذا كان في هذه المدارس يقول بذلك لا يدل على رفعته والعبرة بالدلائل والاثار لا بكلام الجهلة والاغمار. نسأل الله العلي العظيم ويرزقهم اتباعه ان يريهم البعض الى باطلا ويرزقهم اجتنابه وهذا اخر تقرير على هذه لصالح لله رب العالمين وصلى الله اننا واله وصحبه اجمعين