والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. وعلى اله وصحبه سيدنا محمد وعلى اله وصحبه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. شهادة العبادة والتوحيد. واشهد ان محمدا ورسوله شهادة الاتباع والتجريد. اما بعد فهذا هو المجلس الثاني من الدرس الثالث من برنامج منتخب الابواب والفصول الثاني والمقروء فيه هو فصول في سوابق ومقدمات للتفسير منتخبة من كتاب المعتمد من المنقول للعلامة حيدر القاشي. وقد انتهى بنا الدرس الى قوله الباب السابع. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد. فقال المصنف رحمه الله تعالى الباب السابع في فضيلة القارئ ورفع درجات وجزيل ثوابي في الاخرة لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من ذكر فضائل القرآن نفسه اتبعها بباب فيه بيان فضيلة قارئه الذي يتعاطى قراءته واشار الى ذلك بقوله ورفع درجاته وجزيل ثوابه في الاخرة وهذان المذكوران هما من جملة الفضيلة. ولكنه افردهما اهتماما بهما وبيانا عظم اثرهما فان فضائل القارئ فوق هذا لكن من اعظم هذه الفضائل رفعة درجته وجزيل جوابه وقد يذكر الخاص بعد العام تنبيها الى هذا الاصل كقول امام الدعوة مثلا في كتاب التوحيد باب فضله التوحيد وما يكفر من الذنوب فان تكفير الذنوب من جملة فضيلة التوحيد وافرد اهتماما به ومن هذا الجنس قول المصنف السابع في فضيلة القارئ ورفع درجاته وجزيل ثوابه في الاخرة. نعم. احسن الله اليك. عن الجماعة الا مالكا والنسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتعن فيه وهو عليه شاق له اجران. استفتح المصنف رحمه الله تعالى هذا الباب بهذا الحديث معزوا الى الجماعة. والجماعة عنده على معنى خاص فانه يريد بالجماعة الستة مع مالك والدارمي واحمد في المسند فهم تسعة عنده وهذا اصطلاح خاص به اما الجماعة حيث اطلقوا عند المحدثين فالمراد بهم اصحاب الكتب الستة. ولهذا استثنى ما لانه على اصطلاحه في جملة الجماعة دون اصطلاح غيره وهذا الحديث الذي استفتح به المصنف هذا الباب فيه بيان فضيلة قارئ القرآن لكن المراد به ها هنا قراءته ام حفظه؟ احتمالان. والصحيح ان المراد به الحفظ دون القراءة. لما وقع في رواية عند البخاري مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام. ومثل الذي يقرأه ويتعاهده وهو عليه شاق فله اجران فتدل هذه الرواية المفسرة ان المراد بهذه الفظيلة الحفظ دون القراءة. فليس معنى الحديث الذي يحلق بقراءة القرآن وتلاوته ويجود ذلك ويقابله من لا يضاهيه في تجويد القراءة بل يتتعتع فيها وتشق عليه. بل المراد من جود وقواه في مقابلة من شق عليه تقوية حفظه ولكنه يتعاهد محفوظة نعم عن الترمذي والدارمي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف. ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف وروى ابن ماجة عنه نحو ذلك موقوفا عليه. هذا الحديث مما اختلف فيه رفعا ووقفا عن ابن مسعود. والمحفوظ انه موقوف من كلام ابن مسعود لكنه من جنس ما يقال ان له الرفح ان له الرفع حكما. لانه لا يقال من قبل الرأي عراقي في الالفية يقول وما اتى عن صاحب بحيث لا يقال رايا حكمه الرفع على ما قال في المحصول نحو من فالحاكم الرفع لهذا اثبت فيكون قول ابن مسعود له حكم الرفع ويتحقق من انتظم فيه من الثواب لانه من جنس المسند. وقوله ها هنا لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف اختلف هل المراد بالحرف؟ حرف التهجي او المراد به الكلمة التي هي اسم الحرف فهل يكون الف هو حرف واحد اي كلمة واحدة او يكون الف ثلاثة حروف لانه مؤلف من الف ولام وفاء. على قولين اصحهما ان المراد اسم الحرف اي الكلمة فتكون الف حرف اي كلمة. وعلى هذا نقول في قوله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه ذلك حرف والكتاب حرف الى اخره. واختار هذا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وموجب تقديم هذا القول ان لفظ الحرف اذا اطلق في كلام النبي صلى الله عليه وسلم فالمراد به الكلمة وهو غالب ما في كلام العرب خلافا لاصطلاح النحويين ولهذا عرظ بهم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فقال وفاظلهم يقول وكلمة بها كلام قد يؤم فانهم ربما حصروا بعض المعاني المستفيضة في كلام العرب على معنى اصطلاحي كحصرهم الحرف في مسمى حرف المبنى او حرف المعنى بينما هو في كلام العرب قد يدل على الكلمة اصلهم الكلمة في اللفظة الواحدة بينما هي في كلام العرب قد تدل على جملة كما يقال الكلمة الطيبة ويراد بها جملة لا اله الا الله. نعم عن الترمذي والدارمي عن ابي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى من شغله قراءة القرآن عن مسألتي اعطيت افضل ما اعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه. وفي اسناده ضعف نعم. عن مسلم واحمد ابن حنبل والدارمي عن عامر ابن واثلتان واحمد ابن عن مسلم واحمد بن حنبل والدارمي عن عامر ابن واثلة ان نافع بن عبد الحارث لقي عمر لقي عمر بعسفان وكان عمر استعمله على اهل مكة فقال من استعملت على اهل الوادي؟ قال ابن ابزى قال ومن ابن ابزى؟ قال مولى من موالينا قال استخلفت عليهم مولى قال انه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض قال عمر رضي الله عنه اما ان نبيكم صلى الله عليه وسلم قال ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين. ووجه الشاهد من هذا الحديث على فضيلة القارئ ما فيه من ذكر الرفعة بالقرآن والوضع به. وهذه الرفعة والوضع عامان في الدنيا والاخرة. الله عز وجل يرفع بالقرآن في الدنيا ويرفع به في الاخرة ويضع نعم. عن البخاري والترمذي وابي داوود والدارمي وابن ماجة عن عثمان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه زاد الترمذي والدارمي قال ابو عبد قال ابو عبدالرحمن السلمي فذاك الذي اقعدني مقعدي هذا وعلم القرآن في زمن عثمان رضي الله عنه حتى بلغ الحجاج ابن يوسف. قوله وقال ابو عبدالرحمن السلمي هو راوي الحديث عن عثمان رضي الله عنه فانه قعد في تعليم القرآن ثلاثين سنة وكان حديث هذه الفضيلة الواردة هذه الفضيلة وكان حديثي هذه الفضيلة الواردة في حديث عثمان. نعم. عن احمد ابن حنبل وعن الترمذي وابن ماجه عن علي كرم الله وجهه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فاستظهره فاحل حلاله حرم حرامه وادخله الله الجنة وشفعه في عشرة من اهل بيته. كلهم قد وجبت له النار. وفي اسناده ضعف ودأب المصنف رحمه الله تعالى على تخصيص علي بقوله دعاء كرم الله وجهه. وتخصيص علي بهذا الدعاء دون لا ينبغي فهو من شعار الشيعة كما ذكره ابن كثير في تفسيره نعم. عن مسلم والترمذي وابي داوود وابن ماجة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. وفضيلة المذكورة في هذا الحديث هي في الجمل الثلاث. الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة. فان نزول السكينة وغشيان الرحمة وحف الملائكة سببه تلاوة القرآن الكريم والاجتماع على ذلك نعم وذكران الدارمي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال تدارس العلم ساعة من الليل خير من احيائها وعنه قال وعنه قال قال عبدالله نعم المجلس. نقطتي القول مفروظ بعد عبد الله. يعني عبد الله بن مسعود وعنه قال عبدالله نعم المجلس مجلس تنشر فيه الحكمة وترجى فيه الرحمة. وهذان الاثران ضعيفان عن البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا حسد الا على اثنتين. رجل اتاه الله القرآن وهو يتلوه اناء الليل والنهار فسمعه جار له فقال ليتني اوتيت مثل ما اوتي فلان. فعملت مثل ما يعمل. ورجل اتاه الله ما لم فهو ينفق في حقه فقال رجل ليتني اوتيت مثل ما اوتي فلان فعملت مثل ما يعمل. تقدم بيان معنى هذا الحديث ان المراد بالحسد ها هنا حسد الغبطة وهو احد الاقسام الثلاثة للحسد التي ذكرها ابن القيم في بدائع الفوائد. نعم. عن احمد وابي داود عن وادي الجهني رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ القرآن وعمل به البس والداه تاجا يوم القيامة ضوءه احسن ضوءه احسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا وهذا حديث حسن روي باسنادين ضعيفين يشد احدهما الاخر. وفيه بيان فضيلة قارئ القرآن والمراد بمن تتحقق فيه هذه الفظيلة حافظ القرآن. لان لفظ قراءة القرآن اذا اطلق في السنة فلا يراد به الا الحفظ. وهذا من لغة القرآن والسنة التي تحمل عليها معانيهما كما ذكر ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في اعلام الموقعين. فلفظ القراءة يختص باسم الحفظ. فيكون معنى قوله صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن وعمل به اي من حفظ القرآن وعمل به وقع لوالديه من الاجر ما ذكر في هذا الحديث من الفاس التاج نعم. رضي الله عنهما قال قال رجل يا رسول الله اي الاعمال احب الى الله؟ قال حال المرتحل قال وما الحال المرتحل؟ قال صاحب القرآن يضرب من اول القرآن الى اخره كلما حل ارتحل وفي اسناد هذا الحديث ضعف والمراد بالضرب من اول القرآن الى اخره قراءة ختمة كاملة له ثم اذا فرغ منها رجع الى ختمة ثانية وهلم جرا عنهما عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حله فيلبس تاج فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا ربي زده في لبس حلة الكرامة ثم يقول ارضى عنه فيقول رضيت عنه قالوا له اقرأ وارقى ويعطى بكل اية حسنة. وهذا الحديث قد اختلف في رفعه ووقفه. والصواب وقفه كما نبه عليه الترمذي الا انه من جنس ما يقال انه لا يقال من قبل الرأي فيكون له حكم الرفع. فيتحقق لصاحب القرآن قال هذا الاجر من تحليته بتاج الكرامة وحلتها والمراد بقارئ القرآن ها هنا حافظه وقوله اقرأ وارقى يعني مما تحفظه ويعطى بكل اية حسنة نعم. عن الترمذي وابي داوود واحمد ابن حنبل عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا لصاحب القرآن اقرأ وارقى ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فان منزلك عند اخر اية تقرؤها. وروى ابن ماجة عن ابي سعيد نحوه وحديث ابي سعيد فيه ضعف. واما حديث عبدالله بن عمرو فاسناده حسن. وقوله اقرأ وارقى وترتل كما كنت ترتل في الدنيا يعني في قراءتك التي تحفظها وتكون منزلته عند اخر اية يقرأها هذا الحديث مما استنبط منه ابن حجر رحمه الله تعالى ان درجات الجنة تزيد على ستة الاف ومئتين قال لان عد اية القرآن في الاتفاق هو ستة الاف ومئتين ثم اختلف فيما وراء ذلك من الكسور فيكون المجزوم به هذا العد وما وراء ذلك مما اختلف فيه عد الشاميين والحجازيين والكوفيين ففاضل المجزوم به. نعم. عن مسلم وابي داوود عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال ايكم يحب ان يغدو كل يوم الى بطحان او قال الى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير اثم ولا قطيعة رحم قلنا نحب ذلك قال فلا يغدو احدكم الى المسجد فيتعلم او يقرأ ايتين من كتاب الله وهو خير له من ناقتين وثلاث خير من ثلاث واربع خير من اربع ومن اعدادهن من الابل. قوله صلى الله عليه وسلم بناقتين كوماوين الناقة الكوما هي الناقة العظيمة السنام. وفيه فضيلة تعلم الاية من القرآن. وان الفضل يقع للعبد في التعلم باقل قدر فاذا تعلم المرء اية اثيب عليها واذا تعلم ايتين اثيب عليهما واذا تعلم ثلاث اثيب عليهن فلا انقطاع للاجر عند مقدار حفظ القرآن كله. بل من حفظ منه قدرا ولو يسيرا اجر عليه. نعم. عن مسلم والترمذي وابي داوود وابن ماجة والنسائي عن ابي مسعود البدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم اقرؤهم لكتاب الله فان كانوا في القراءة سواء فاعلموهم بالسنة. فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم هجرة فان كانوا في الهجرة سواء فقدهم سنا. ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على كريماتي الا باذنه. في هذا الحديث فضيلة قارئ القرآن لانه جعل احق الناس بالامامة فيؤم القوم اقرأهم لكتاب الله اي احسنهم تلاوة له واجودهم اداء في قراءته في اصح قولي اهل العلم فيما معنى اقرأهم لكتاب الله. نعم. عن الترمذي عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تعلموا الفرائض والقرآن اوعلموا الناس فاني مقبوض وفي اسناده ضعف والفرائض لا تختص بعلم المواريث بل علم ومواريث هو بعض الفرائض. فما يتوهمه بعض المصنفين في المواريث من اختصاص هذا الحديث. بهذا العلم غلط بل يشمل الفرائض والفرائض اسم لكل ما اوجبه الله سبحانه وتعالى. ومن ذلك حديث انس في الصحيح كتب النبي صلى الله عليه وسلم فرائض الصدقة يعني المقادير الواجبة فيها نعم. عن الدارمي وابن ماجة عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله اهلين من خلقه. قيل رسول الله من هم؟ قال اهل القرآن زاد ابن ماجة اهل الله وخاصته. واسناده ضعيف. نعم عن احمد بن حنبل والدارمي عن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان القرآن ان القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه القبر كالرجل الشاحب فيقول له هل تعرفني؟ فيقول ما اعرفك؟ فيقول انا صاحبك القرآن اظمأتك في الهواجر واسهرت ليلتك وان كل تاجر من وراء تجارته. وانك اليوم من وراء كل تجارة فيعطى الملك بيمينه قلت بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما الدنيا. فيقولان بما كسينا هذا بما كسينا هذا فيقال باخذ ولدكما القرآن ثم يقال له اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها وهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان وترتيلا وفي اسناده ضعف وروى ابن ماجة من اوله الى قوله وان كل تاجر من من وراء تجارته عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما من استمع الى من كتاب الله كانت عنه نورا. اي عن من عن الدالم لان الاخبار متسلسلة اكثرها للدالمي نعم عنه وعن خالد ابن معدان ان عنه عن ابن عباس عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما من استمع الى اية من كتاب الله كانت له نورة واسناد الدارمي ضعيف. لكن اخرجه عبدالرزاق في المصنف بسند صحيح انه قال من استمع الى اية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة. ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي وبه يعلم ان المرء يؤجر على استماع القرآن كما يؤجر على قراءته. لكن الفرق بينهما ان القارئ للقرآن يقرأ له بكل حرف حسنة واما مستمع القرآن فبكل اية يستمع لها يكون له نور يوم القيامة نعم. عنه عن خالد بن عن خالد بن معدان ان الذي يقرأ القرآن له اجر وان الذي يسمع له اجران. وهذا فيه نظر واقوال التابعين مما لا تقال من قبل الرأي هل تكون من جملة المرفوع ام لا؟ قولان لاهل العلم ولو قيل بانها من قبل المرفوع فانها تكون من جنس المرسل فتكون ضعيفة عن الجماعة الا مالك لنا بموسى عن ابي موسى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الاترجة ريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل افق الذي لا الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لها وطعمها مر عن الترمذي وابي داوود والنسائي عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الجاهر القرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة. وهو حديث جيد وفيه فضيلة الاصرار بالقرآن لان الاصرار بالصدقة هو الافضل الا لمعنى خارج عن ذلك يقتضي اظهارها والفرق بين الجهل والسر ان الجاهر يسمع نفسه ويقصد اسماع غيره ولو لم يسمع واما المسر فانه يسمع نفسه ولا يقصد اسماع غيره وان سمع. فالفرق بينهما باعتبار قصد الاسماع وعدمه فالجاهر يقصد اسماع غيره والمسر لا يقصد اسماعه هذا هو الظاهر من تصرف اللفظين. والا فان هذه المسألة من غوامض العلم حتى قال ابن دقيق العيد رحمه الله تعالى فيما نقله الشوكي في طبقاته الكبرى انه لا يعرف الفرق بين الجهل والاسرار. اي الحد الذي ينتهي اليه هذا وذاك والاشبه ما ذكرناه بدلالة اللسان العربي. نعم احسن الله اليكم. عن احمد والترمذي والدارمي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب. واسناده ضعيف وصح معناه فيما تقدم عن ابن مسعود رضي الله عنه من عند الدارمي عن احمد ابن حنبل عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خياركم من تعلم القرآن وعلمه. وفي اسناده لكن ثبت قريبا من لفظه عند البخاري من حديث عثمان وهو الذي تقدم خيركم من تعلم القرآن وعلمه نعم. الباب الثامن في الحث على القراءة واستذكار القرآن وتعاهده. عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة. مبينا فيها الادلة التي تحدو العبد لتحثه على الاستكثار من قراءة القرآن واستذكاره اي دوام تذكره وطلب ذلك فان الالف والسين والتاء تدل على الطلب فمعنى قوله واستذكار القرآن اي طلب تذكره ومعنى قوله وتعاهده دوام مراجعته لانه شديد التفلت والتفصي كما في الاحاديث المذكورة في هذا الباب نعم احسن الله اليكم. عن البخاري ومسلم عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيدي له اشد وتفلتا من الابل في عقولها وعنهما وعن مالك وابن ماجة والنسائي عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال انما مثل صاحب كمثل الابل المعطلة ان عاهد عليها امسكها وان اطلقها ذهبت. زاد مسلم في رواية واذا قام صاحب القرآن فقرأ او بالليل والنهار ذكره وان لم يقم به نسيه. عنه ما وعن البخاري والنسائي والدارمي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بئس مال احدهما يقول نسيت اية كيت وكيت بل هو نسي. وفي رواية لا يقل احدكم نسيت اية كذا وكذا بل هو نسي واستذكروا القرآن فانه اشد تفصيا من من صدور الرجال من النعم من من النعم من عقوله قوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود فانه اشد تغصيا هي بمعنى التفلت المذكور في حديث ابن عمر لان قوله فانه اشد تفصيا اي تفلتا. وذهابا للمحفوظ من الصدر. وهو في ذلك اشد من تفلت اذا عقلت من عقالها الذي قيدت به وفي ذلك الارشاد الى دوام استذكار القرآن وتعاهده وقوله صلى الله عليه وسلم بئس لاحدهم ان يقول نسيت اية كيت وكيت بل هو نصي فيه كراهية قول العبد نسيت اية كذا وكذا كما وقع التصريح به في الرواية الاخرى لا يقل احدكم نسيت اية كذا وكذا وانما كره ذلك كما استظهره النووي وابن حجر رحمهما الله لما يظهره اللفظ من معنى الترك وعدم تعهد القرآن والبعد عنه. فلاجل من طوى في هذا اللفظ من المعاني المستقبحة كره ان يقول العبد نسيت اية كذا وكذا بل يقول نسيت اية كذا وكذا. وهل يطرد هذا في القرآن ام يختص بالقرآن؟ ان نظر الى العلة فان العلة مطردة في هذا وذاك. فان قول العبد نسيت حديث كذا وكذا ايضا مما يستقبح لمن طوى عليه من المعاني التي تقتضي البعد عن الحديث وهجره وعدم تعاهده. وان نظر الى اختصاص القرآن بمعنى زائد عن العلوم كان ذلك اولى ان يحصر اللفظ به وكيفما كان فان الامر يسير. والاولى الا يستخدم الانسان كلمة النسيان فيما كان من الوحيين بما ينطوي في ذلك من معاني الترك. فلا يحمد ان يقول العبد نسيت اية كذا وكذا ولا نسيت كذا وكذا بل يقول نسيت اية كذا وكذا ونسيت حديث كذا وكذا. اما ما وراء ذلك من العلم فليس له من الجلالة كما لغيره فللعبد ان يقول نسيت مسألة كذا وكذا نعم احسن الله اليكم عن مالك قال بلغني ان ابن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها. هذا الاثر ذكر بلاغا في موطأ مالك والبلاغ دال على الانقطاع. وما كان من هذا الجنس فانه ضعيف. والثابت في تعلم ابن عمر سورة البقرة ما صح عنه عند ابن سعد انه مكث يتعلمها اربع سنين وهذا التعلم لا يراد به الحفظ وانما يراد به حفظ مبانيها وتفهم معانيها والاطلاع على مقاصدها والوقوف على مراسدها فانه رحمه الله تعالى كان قوي الدهن جيد الفهم. كما اشار الى ذلك الباجي في فلا يتوهم منه كلالة ذهنه وضعف فهمه رضي الله عنه بل هذا من تعظيمه للقرآن الكريم هذا دأب السلف فانما كانوا يأخذون القرآن عشرا عشرا يحفظون مبناها ويتفهمون معناها ويعرفون ما فيها من والعمل كما ثبت الاثر بذلك عنهم. نعم. عن النسائي يعني السائب بن يزيدان شريحا الحظرمي ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتوسد القرآن. واسناد هذا الحديث صحيح ومعناه على المدح انه رضي الله عنه لم يكن يهمله ويتركه حتى يكون عنده بمنزلة من توسده. لان الشيء اذا اتوسد دل على عدم الاهتمام به والمكرمات لا تتوسد. ولهذا لا يتوسد الانسان القرآن ولا كتب العلم لانها مكرمة. فكأن الصحابي رضي الله عنه شدة اهتمامه بالقرآن الكريم في تعاهده واستذكاره وقيامه به في الليل صار بمنزلة من لا يتوسد القرآن نعم الباب التاسع في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم. عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة المبينة لقراءة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن. وقد اعتنى المحدثون به هذا فعقد ابو داوود في سننه بابا في ذلك وكذلك الحاكم في المستدرك وافرد الدوري كتابا في قراءات النبي صلى الله عليه وسلم. والمراد بذلك الاحاديث الخاصة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية قراءة شيء من القرآن نعم. عن البخاري ومسلم وابي داوود عن عبد الله ابن مغفل رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح او من سورة الفتح. قال فرجع فيها. قال ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مغفل فقال لو لا ان يجتمع الناس عليكم لرجعتك ما ابن مغفل يحكي النبي صلى الله عليه وسلم. فقلت لمعاوية فكان ترجيعه قال ثلاث مرات ما قلتها انت ثلاث مرات فقال ثلاث مرات. مم ما عد قراءتها فقلت لمعاوية كيف كان ترجيعه؟ قال ثلاث مرات عن البخاري فيه بيان ان من صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم المد. فان المراد بالترجيع هنا مد الصوت به لان الصحابي لما نعته ذكره مدا وليس المراد بالترجيع القعقعة بالصوت خفظا ورفعا كما يفعله بعض الناس بل تكرار الحرف بخفض الصوت ورفعه حتى يكون كحرف مكرر امر مذموم ولا يجوز فعله كما يقول مثلا الانسان يرجعون ويكرر الواو مرارا فان هذا يحرم ولا يجوز لهذا فان الصدأ اذا اقتضى تكرار الكلمة الكاملة او حروفا حرم. واذا كان لتحسين الصوت كان جائزا والاولى الاستغناء عنه ويعلم به ان القراءة على هذه الصفة لا تجوز فلا يجوز للانسان ان يكرر حرفا لانه زيادة كما لا يجوز له ان ينقص حرفا. نعم عن البخاري وابي داوود وابن ماجة والنسائي عن قتادة قال سألت انسا عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كان يمد ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم المراد بالمد هنا اشباع الحرف الذي بعد ما الذي بعده الف او واو او ياء؟ بسم الله الرحمن الرحيم. هذا هو مراد رضي الله عنه نعم. عن الترمذي وابي داوود والنسائي عن ام سلمة سألها يعلى ابن يعي ابن يعلى ابن مملك مملك ابن مملك نعم. سألها يعلى سألها يعلى ابن مملك عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته قالت ما لكم وصلاته كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلي قدر ما نام ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح ثم نعتت قراءته. فاذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا واسناده جيد. والمعنى في قولها رضي الله عنها فاذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا اي مبينة واضحة ظاهرة. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبين قراءته فيفصح بها نعم. احسن الله اليك. وللترمذي في رواية ابن ابي مليكة عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءته يقول الحمد لله رب العالمين. ثم يقف الرحمن الرحيم. ثم يقف وكان يقرأ مالك يوم الدين. كان يقرأ ملك يوم الدين ملك ملك نعم وكان يقرأ ملك يوم الدين وهذه الرواية اسنادها ضعيف وهي اصل في القول بالوقف على رؤوس الاية لقوله يقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف الرحمن الرحيم ثم يقف والصحيح ان الوقف على رؤوس الاي جائز وليس بسنة لان انه لا يثبت بذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بل قول الجماهير على خلافه وانما هذا قول جماعة من القراء ثم فشى عند المتأخرين ان الوقف على رؤوس الاية سنة والصحيح انه سنة من جهة التبيين لا من جهة نفس الفاصلة واذا كان التبيين يقتضي وصل الاية بما بعدها كان ذلك اولى. فاذا قرأ القارئ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم قلنا انه وقف هنا تبيينا فاصاب السنة من جهة التبيين. لا من جهة الفاصلة. فاذا كان التبيين على في هذا كان الوصل اولى كقوله تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون. فان وصل الاية الاولى بالثانية اولى لما فيه من اظهار المعنى. وثبت هذا المعنى عن جماعة من السلف. انهم كانوا يكرهون قطع الاية عن التي بعدها اذا اتصل معناها نعم احسن الله اليكم. عن مسلم ومالك والترمذي والنسائي عن حفصة قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته قاعدا حتى كان قبل وفاته بعام فكان يصلي في سبحته قاعدا وكان يقرأ بالسورة فيرتلها. حتى تكون اطول من اطول كان يقرأ بالسورة فيرتلها ما يكون منصوبا على فما هي بسببية كان يقرأ بالسورة فيرتلها. احسن الله اليك. وكان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون اطول من اطول منها والله اعلم بالصواب. في هذا الحديث بيان صفة قراءته صلى الله عليه وسلم انها كانت ترتيلا. والمقصود بالترتيل الترسل والتؤدة وهذه هي صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم. فان الله عز وجل قرأ القرآن ترتيلا كما قال تعالى وكلناه ترتيلا ثم امر به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ورتل القرآن ترتيلا ونحن مأمورون بما امر به النبي صلى الله عليه وسلم كما قال في المراقي لنا ما امر الرسول سوى ما خصه الدليل والترتيل المراد به صفة رأى وليست نوعا من انواع القراءة كما في كتب المتأخرين من المجودة والقراء ويجعلونه للتحقيق والتدوير والحذر. الصحيح ان الترتيل هو الصفة العامة التي تحيط بقراءة القرآن وقد تكون حدرا وقد تكون تدويرا وقد تكون تحقيقا. فهذه اقسام للترتيب وليس الترتيل قسيما لها نعم احسن الله اليكم. الباب العاشر في التغني بالقرآن وان حسن الصوت يزيد القرآن حسنا. عقد المصنف رحمه الله تعالى الترجمة المتضمنة للحث على تحسين الصوت بالقرآن. فان التغني بالقرآن في اصح قولي اهل العلم المراد به تحسين الصوت به. وحسن الصوت بالقرآن يزيده حسنا. كما سيأتي في بعض الاخبار الاتية الباب نعم احسن الله اليكم. عن البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه والدارمي عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو رأيتني البارحة وانا استمع لقرائتك لقد اعطيت مزمارا من مزامير ال داوود. المراد بقوله صلى الله عليه وسلم قد اعطيت مزمارا من مزامير ال داوود المراد به حسن الصوت وليس المراد به الالة. وانما شبه بالالة لحسن نعم احسن الله اليكم زاد البرقاني قال قلت يا رسول الله لو علمت انك تستمع قرائتي لحبرت لك تحبيرا وهذه الزيادة عند ابن حبان والحاكم وهما اشهر من البرقان ورجالها ثقات الا انها ليست في الصحيح فاعرض عنها صاحب الصحيح. نعم شرح السنة روي عن عمر رضي الله عنه انه كان يقول لابي موسى ذكرنا ربنا فيقرأ ابو موسى ويلاحن ويتلاحن صححوها ويتلاحن احسن الله اليكم انه كان يقول لابي موسى ذكرنا ربنا فيقرأ ابو موسى ويتلاحن. وعن الدارمي نحوه. وباسناده ضعف والمراد بالتلاحن هنا تحسين صوته به نعم. وعن ابي داوود والدارمي والنسائي وابن ماجه عن البراء بن عازب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زينوا القرآن باصواتكم وفي رواية للدارم حسنوا القرآن باصواتكم فان الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا وعن ابي داوود عن عبد الله بن ابي يزيد عن لبابة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس منا من لم يتغنى بالقرآن قال فقلت لابن ابي مليكة يا ابا محمد ارأيت اذا لم يكن حسن الصوت قال يحسنه ما استطاع. وروى احمد ابن حنبلي وروى احمد بن حنبل والدارمي متن الحديث عن سعد. والمراد بالتغني كما سلف تحسين الصوت. فقوله صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن اي من لم يحسن صوته بالقرآن والتحسين بحسب السعة كما قال ابن ابي مليكة احسنه ما استطاع وله ان يستعين على ذلك بما استجد من الة كالميكروفونات او الصدأ الذي لا يحصل به تكرر حرف ولا كلمة فان هذا من جملة ما يقع في تحسين الصوت ما لم يمنع منه امر خارج كان يكون الصوت شديدا باستعماله فيمنع لما في شدة الصوت من الاضرار باذان مستمعيه او التعدي على مساجد مجاورة يتأذى المصلون فيها برفع الصوت من مسجد اخر فالامر دائر بحسب ما تدعو اليه الحاجة. والا فالاصل جواز تحسين صوت بهذه الالات دون ضرر ولا اضرار. نعم. عن البخاري ومسلم وابي داود والدارمي والنسائي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اذن الله لشيء ما اذن لنبي ان يتغنى بالقرآن؟ قال سفيان ابن تفسيره يستغني به. وفي رواية لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به وفي رواية يتغنى بالقرآن ويجهر به. قوله صلى الله عليه وسلم ما اذن الله بشيء ما اذن لنبي اي ما استمع الله لشيء ما استمع لنبيه فالاذن هو الاستماع نعم وهو من صفات الله سبحانه وتعالى لهذا الحديث. والمراد بالتغني تحسين الصوت به ورفعه. وليس المراد به الاستغناء خلافا لتفسير سفيان ابن عيينة. نعم. عن ابن ماجة قال عبدالرحمن بن السائب قدم علينا سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وقد كف بصره فسلمت عليه فقال من انت؟ فاخبرته؟ فقال مرحبا بابن اخي بلغني انك حسن الصوت بالقرآن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نزل هذا القرآن بحزن فاذا قرأتموه فابكوا. فان لم تبكوا فتباكوا وتغنوا به فمن لم يتغنى ابي فليس منا وفي اسناده ضعف وانما يحمد التباكي اذا كان دون كلفة وهو البكاء. اما الذي يحتاج الى كلفة وطلب فان هذا غير محمود بل يصلي الانسان حسب حاله. فان غلب وبكى كان ذلك امرا جار على وفق الطبيعة. واما طلب التباكي تكلفا هو تنطعا فان هذا ليس مأمورا به. ولا يلزم تعلق الخشوع بالبكاء. فرب خاشع لا يبكي ورب باك لا يخشع. واكمل الناس حالا وهم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه لم تقع لهم الاحوال التي وقعت للمتأخرين من الزعق والصعق والغشي مع كونهم اكمل احوالا واحسن نفوسا واطهر قلوبا فلا تعلق بين الخشوع وبين هذه الاحوال بل قتل خشوع خضوع القلب بين يدي الله سبحانه وتعالى. واقشعرار البدن وجريان الدمع من مظاهر هذا الخشوع وقد تظهر وقد لا تظهر لكنها ليست هي نفس الخشوع. نعم احسن الله اليكم. عنه عن عائشة رضي الله عنها قالت ابطأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بعد العشاء ثم جئت. فقال اين كنت قالت كنت اسمع قراءة فقال اين كنت؟ قالت كنت اسمع قراءة رجل من اصحابك لم اسمع مثل قراءته وصوته من احد. قالت فقام وقمت معه حتى استمع له ثم التفت الي فقال هذا سالم مولى ابي حذيفة الحمدلله الذي جعل في امتي مثل هذا نعم. عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من احسن الناس صوتا بالقرآن الذي اذا رأيتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله. وقد روى وقد روى الدارمي عن طاووس نحوه مرسلا. وفي كليهما ضعف وهذا الحديث ضعيف ومن المتأخرين من حسنه والاشبه ضعفه كما ذكر العراقي وغيره. نعم عنه وعن فضالة ابن عبيد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لله اشد اذنا الى الرجل الحسن الصوت بالقرآن يجهر به من صاحب الى قينته. واسناده ضعيف. والقينة هي الجارية المغنية. ومعنى قوله لله اشد اذنا الى الرجل اي اشد اشتدوا استماعا الى الرجل نعم تذنيب كالمخالف للباب عن الدارميه قال قدم قدم سلمة قدم سلمة البيذق المدينة فقام يصلي بهم فقير لسالم لو جئت فسمعت قراءته فلما كان بباب المسجد سمع قراءته فرجع وقال غناء غناء روي عن حذيفة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرأوا القرآن بلحون العرب واصواتها واياكم ولحون اهل العشق ولحون اهل الكتابين سيجيء بعدي اقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب الذين شأنهم عن الدارمي عن الاعمش قال قرأ رجل عند انس يلحن من هذه الالحان فكره ذلك انس. عن محمد قال كانوا يكرهون هذه في القرآن محدثة كانوا يرون كانوا يرون هذه كانوا يرون هذه الالحان في القرآن محدثة. ختم المصنف رحمه الله تعالى هذا الباب بهذه الاثار عمتها ضعاف سوى اخرها. وفيها ذم قراءة القرآن بالالحان. وانما جعلها المصنف المخالف للباب لانها توهم كراهية تحسين الصوت بالقرآن وليس هذا هو المراد في هذه اتى فان الالحان شيء اخر غير تحسين الصوت هذا هو الذي كرهه السلف. واما ما كان منها متعلقا بتحسين الصوت فهذا وان سمي الحانا لكنه ليس مما يدخل في جنس ما كرهوه. فالالحان اسم مجمل يقع على معنى تحسين الصوت. وقد يكون تحسينه بتجويد القراءة اتقانها وموافقة اداء العرب فهذا لا بأس به. اما ما خرج عن لحون العرب واداء اهل القراءات فهذا مكروه فاذا كان على الحاني الموسيقى ونغماتها كان ذلك محرما تنزيها للقرآن تكون الالحان تارة مباحة وتارة مكروهة وتارة محرمة. فاما الالحان المباحة فما يراد به تحسين الصوت بموافقة طرائق العرب في الاداء وعدم الخروج عن ثن اهل القراءة واما المكروه فهو ما خرج عن سنن اهل القراءات ولم يوافق لحون او الكفرة والمحرم ما كان على قوانين الموسيقى التي وضعها اهل الفجور وتعارفوا عليها وهذا هو تحرير المسألة المسماة بقراءة الالحان فتكون منوعة على هذه الانواع الثلاثة وبه يعلم ان ما خرج عن المباح فهو اما مكروه واما محرم. فاذا وقع قيل للقرآن على وجه خرج عن اداء اهل القراءات وسنن العرب لكن لم يوافق اهل الفجور فانه يكون مكروها فان وافق انغام الفسق من ضروب الموسيقى فيكون محرما. مثل ذلك ما درج عليه اكثر الائمة الذين يأمون الناس في المساجد وليسوا بقراء وان حفظوا القرآن. فان القارئ هو الذي يأتي بالقرآن على وجهه وليس القارئ هو الذي يحفظ القرآن. فمثلا من يقول في قراءته وقد سمعته يقول وما ادراك ما هي؟ نار فان اهل القراءات مجمعون انه لا مد ها هنا. فهو يقول نار ثم يكررها يقول نار ثم يقول نار حامية فهذا لا شك انه من الالحان المكروهة واكثر الناس قد فتنوا بهؤلاء كما وقع سلامة البيدق لما اجتمع عليه الناس في قدومه المدينة فاجتمعوا او لقراءته وهي قراءة ملحنة. فينبغي ان يعتني الانسان بتجويد القراءة بان يقرأ على سنن من قبله. وقد روى الدامي وغيره بسند صحيح عن ابن مسعود انه قال اقرأوا القرآن كما علمتم فدل هذا على ان من قرأ نار على الوصف المتقدم قراءته مكروهة وهو اثم. لانه قرأ القرآن على وجه ان لم يتعلمه وانما ابتدعه من جهة نفسه. ولهذا فان قراءة القرآن وامامة الناس في الصلاة امر شديد ولا ينبغي ان يتساهل الانسان في هذا بل لابد ان يحرص على تلقي القرآن عن اهله. نعم احسن الله اليكم الباب الحادي عشر في البكاء والخشوع عند قراءة القرآن تقدم ان الخشوع هو خضوع القلب تذللا لله سبحانه وتعالى رغبة ورهبة. وهذا الخشوع له مظاهر منها ذرف الدمعة واقشعرار الجلد وقد يظهران وقد لا يظهران. نعم احسن الله اليكم. قال تعالى يقولون سبحان ربنا ان كان وعد ربنا لمفعولا. ويخرون للاذقان يبكون. ويزيدون خشوعا وقال تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما من الحق وقال تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشى قلوبهم لذكر الله وما نزل من الاية وقال تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثانية قشعر منه جلود لا يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. روي عن اسماء انها قالت ما كان احد من سلفي يغشى عليه ولا يساق عند قراءة القرآن وانما كانوا يبكون ويقشعرون ثم تلين قلوبهم وجلودهم الى ذكر الله عن عائشة رضي الله عنها انها قالت القرآن اكرم من ان يسيل عقول الرجال عن البخاري ومسلم والترمذي وابي داود وابن ماجة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ علي القرآن فقلت يا رسول الله اقرأ عليك وعليك انزل. قال اني احب ان اسمعه من غيري. قال فقرأت عليه سورة حتى جئت الى هذه الاية فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. قال حسبك الان فالتفت اليه فاذا عيناه تذرفان. وفي رواية لمسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم شهيد ما دمت فيهم او كنت فيهم شك احد رواته عن ابن ماجة عن سعد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نزل هذا القرآن بحزن فاذا قرأتموه فابكوا فان لم تبكوا الحديث عن البخاري عن عائشة رضي الله عنها في قصة الهجرة قالت كان ابو بكر رجلا بكاء لا يملك عينيه اذا قرأ القرآن تقدم ما في معنى هذه الاحاديث من ان البكاء اثر من اثار الخشوع وغير ملازم له فقد يخشع الانسان ولا يبكي والتباكي على وجه التكلف لا يجوز وهذه الاحاديث صحاح سوى حديث سعد نزل هذا القرآن بحزن كما تقدم. نعم. احسن الله اليكم. الباب الثاني عشر الجهر بالقراءة تقدم ان الجهر هو رفع القارئ صوته بالقراءة مع قصد اسماع وان لم يسمع وهذا مما يحمد في حال ويمنع منه في حال. فاذا كان في ذلك تقوية للقارئ ونشاط له دون مضايقة وازعاج لغيره كان ذلك ممدوحا. واما اذا اقتضى ذلك التشويش على غيره فانه يمنع منه حديث الباب التي سيذكرها المصنف نعم احسن الله اليكم. عن البخاري ومسلم وابي داوود عن عائشة رضي الله عنها قالت سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ سورة بالليل فقال يرحمه الله لقد اذكرني كذا وكذا اية لقد اذكرني كذا وكذا اية كنت انسيتها من سورة كذا وكذا وفي رواية اسقط وفي رواية اسقط من سورة كذا وفي رواية قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع قراءة رجل في المسجد فقال رحمه الله لقد اذكرني اية كنت انسيتها. وفي رواية ابي داوود قالت ان رجلا قام من الليل فقرأ فرفع صوته بالقرآن فلما اصبح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحم الله فلانا يرحم الله فلانا كائن من كأي من اية كأي من اية اذكرنيها كاي من ايات اذكرنيها الليلة كنت اسقطتها. عن ابي داودان ابن عباس رضي الله عنهما قالت كانت قال كانت رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدر ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت عنه قوله رضي الله عنه على قدر ما يسمعه من في الحجرة اي في الموضع الاخص وهو في البيت اي في الموضع الاعم. فالحجرة موضع من جملة البيت فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في طرف البيت فيكون من في جوف البيت في الحجرة سامعا له نعم احسن الله اليكم عنه عن ابي هريرة قال كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا ويخفض طورا واسناد هذا الحديث حسن ومعناه انه يجهر صلى الله عليه وسلم تارة ويسر تارة اخرى ولا يلزم ان يكون هذا في قراءة مفردة بل يجوز ان يرفع الانسان في بعض القراءة ويخفض في بعضها وان راعى في ذلك المعنى على وجه يصح كان ذلك حسنا. واما على ما تكلفه بعض القراء من تخصيص ايات تخفض بالصوت وهي الاية التي تكلم بها المبطلون من اهل الكتاب والمشركون فهذا لا دليل عليه من القرآن او السنة بل للانسان ان يرفع ويخفض فيما شاء من القراءة لكن على وجه لا يخرج به عن سنن القراءة المتلقى نعم احسن الله اليكم. عن الترمذي وابي داوود والنسائي وابن ماجة عن عبد الله ابن عن عبد الله ابن ابي قيس قال سألت عائشة رضي الله عنها كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ اكان يسر بالقراءة ام يجهر؟ فقالت كل ذلك قد كان يفعل ما سر بالقراءة وربما جهر فقلت الحمد لله الذي جعل في الامر سعة عن ابن ماجة والنسائي عن ام هانئ قالت كنت اسمع قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا على عريشي. اي على سطح بيتها عن ابي داوود عن ابي سعيد قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال ان كلكم ينادي ربه فلا يؤذين بعضكم بعضا ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة او قال في الصلاة. وهذا الحديث اصل في الى التشويش على غيره ممن حوله في قراءة او صلاة. فاذا كان مؤذيا لغيره برفع الصوت كان الاولى له ان يخفضه وحيث لم يتأذى احد صاغ له ان يرفع صوته. نعم. احسن الله اليك. روي عن بريدة قال قال دخلت مع رسول الله صلى وهذا الحديث لا يختص بالمسجد الواحد بل المساجد المتعددة اذا رفع ائمتها اصواتهم بهذه الاجهزة حتى يؤذي بعضهم بعضا ويضل ذلك بالمأمومين كان فعلهم محرما ولا يجوز تمكينهم من ذلك وعلى ولي الامر منعهم من رفع الصوت على هذه الصفة التي تضر بصلاة الناس. نعم. احسن الله اليكم ويا عم بريدة قال دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد عشاء فاذا رجل يقرأ ويرفع صوته فقلت يا رسول الله اتقول هذا فقال بل هو مؤمن منيب. قال وابو موسى الاشعري يقرأ ويرفع صوته فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتسمع لقراءته ثم جلس ابو موسى يدعو فقال اللهم اني اشهدك انك انت الله لا اله الا انت احدا صمدا. لم يلد ولم يولد ولم يكن له وكفوا احد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سأل الله باسمه الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به يا جابر. قلت يا رسول الله اخبره بما اخبره بما سمعت منك؟ قال نعم فاخبرته في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي انت اليوم لي صديق بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الباب الثالث عشر في نزول القرآن على سبعة احرف وكراهية الخلاف عند الاختلاف في القراءة. عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه ترجمة لبيان السعة في كيفية قراءة القرآن الكريم وان الله عز وجل وسع هذه الامة فانزل القرآن على سبعة احرف والمراد بالاحرف وجوه القراءة المتلقاة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فكان معنى الحديث على سبعة احرف اي على سبعة اوجه في القراءة. وهذا اعلى ما تبلغه الكلمة في القرآن الكريم من انواع الاختلاف والتغاير ثم نبه الى كراهية الخلاف والمنازعة عند الاختلاف في القراءة لان الانسان قد يقرأ بقراءة متلقاه ويقرأ غيره بقراءة متلقاه. ويعلم من هذا الاصل ان الانسان لا ينبغي له ان يقرأ بقراءة هي خلاف قراءة اهل بلده لما يثمره ذلك من المنازعة والخلاف فان العوام تقصر افهامهم عن ادراك هذا المعنى الا ان يفهموا ويعلموا ويعلم الانسان من جماعة مسجده وعيهم ذلك فلا بأس ان يقرأ عليهم بقراءات متعددة في صلوات مختلفة. اما مع الجهل فلا ينبغي ان يدخل الناس في هذا المدخل الوعد نعم سموه انكم عن الجماعة الا ابن ماجة والدارمي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت هشام ابن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءتي فاذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كدت اساوره في الصلاة فتربصت حتى سلم فلببته برداءه. فقلت من اقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأها قال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت كذبت فان رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأني على غير ما قرأت فانطلقت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت يا رسول الله اني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئني فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسله اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا انزلت ان هذا القرآن نزل على سبعة احرف فاقرأوا ما تيسر منه عن مسلم والترمذي وابي داوود والنسائي عن ابي ابن كابر رضي الله عنه قال كنت في المسجد فدخل رجل يصلي فقرأ قراءة انكرتها ثم دخل اخر فقرة قراءة سوى قراءة صاحبه فلما قضينا الصلاة دخلنا جميعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت ان هذا قرأ قراءة انكرت كيف دخل اخر فقرأ سوى قراءة صاحبه فامرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ فحسن النبي صلى الله عليه وسلم شأنهما سقط في نفسي من التكذيب ولا اذ كنت ولا اذ كنت في الجاهلية فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ما قد غشيني ضرب في صدري ففظت عرقا وكانما انظر الى الله تعالى فرقا. فقال لي يا ابي ارسل الي ان اقرأ القرآن على حرف فرددت اليه بان هون على امتي فردا. فرد الي الثانية اقرأه على حرفين فرددت اليه ان هون على امتي فرد الي الثالثة اقرئه على سبعة احرف ولك بكل ردة رددتها مسألة تسألنيها فقلت اللهم اغفر لامتي اللهم اغفر لامتي اطواخات الثالثة ليوم يرغب الي الناس كلهم حتى ابراهيم عليه السلام. وفي رواية قال ان النبي صلى الله عليه وسلم كان كان عند اضاة بني غفار فاتاه جبريل عليه السلام فقال ان الله يأمرك ان تقرئ امتك القرآن على حرف فقال اسأل الله معافاته ومغفرته وان امتي لا تطيق ذلك اتاه الثانية فقال ان الله يأمرك ان ان تقرئ امتك القرآن على حرفين فقال اسأل الله معافاته ومغفرته وان امتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة فقال ان الله يأمرك ان تقرئ امتك القرآن على ثلاثة احرف فقال اسأل الله معافاته ومغفرته. وان امتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال ان الله يأمرك ان تقرئ امتك القرآن على سبعة احرف فايما حرف قرأوا عليه فقد اصابوا. وفي رواية لابي داوود قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابي اني اقرأت القرآن فقيل لا حرف ولا حرفين؟ فقال الملك الذي معي قل على حرفين قلت على حرفين فقيل لي على حرفين او ثلاثة فقال الملك الذي معي على ثلاثة قلت على ثلاثة حتى بلغ سبعة احرف ثم قال ليس منها الا شاف كاف ان قلت سميعا عليما عزيزا حكيما. ما ان قلتها ان قلت سميعا عليما عزيزا حكيما ما لم تختم اية عذاب برحمة او اية رحمة بعذاب. وكذا في مسند احمد بن حنبل. وفي رواية النسائي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة فبينما انا في المجلس جالس اذ سمعت رجلا يقرأها بخلاف قراءة فاتيت فقلت له من هذه السورة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لا تفارق لا تفارقني حتى لا تفارقني حتى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتيت فقلت يا رسول الله ان هذا خالف قراءتي في السورة التي علمتني فقال رسول الله صلى الله الله عليه وسلم اقرأها الي فقرأتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم احسنت ثم قال للرجل اقرأ فخالف قراءتي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم احسنت. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابي انزل القرآن على سبات احرف كل كاف شاف وله في اخرى قال ما حاك في صدري منذ اسلمت الا اني قرأت اية وقرأها اخر غير قراءتي فقلت رآنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الاخر اقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اقرأتني اية كذا وكذا؟ قال نعم وقال الاخر الم تقرئني اية كذا وكذا؟ قال نعم. قال ان جبريل وميكائيل فقال جبريل عن يميني وميكائيل وعن يساري. فقال جبريل اقرأ القرآن على حرف وقال ميكائيل استزده حتى بلغ سبات احرف كل حرف شاف كاف وفي رواية الترمذي قال لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فقال يا جبريل بعثت الى امة اميين فيهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتابا قط فقال يا محمد ان القرآن انزل على سبعة احرف عن البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اقرأن جبريل على حرف فراجعته فزادني فلما ازل استزيده ويزيدني حتى انتهى الى سبعة احرم. قال ابن شهاب بلغني ان تلك السبعة ان تلك السبعة الاحرف انما هي في الامر يكون واحدا لا يختلف في حلال وحرام. عن البخاريان ابن مسعود انه سمع رجلا يقرأ اية سمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها على خلاف ذلك قال قال فاخذت بيدي فانطلقت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فعرفت في وجهه الكراهية وقال اقرأ كلاكما محسن ولا تختلف فان من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا عن مسلم عن عبد الله ابن عمير قال هجرت الى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع اصوات رجلين اختلفا في اية فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال انما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب شرح السنة عن ابي اي من الانصاري ان رجلين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تمارايا في اية من القرآن كلاهما يزعم انه تلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فتماشيا جميعا حتى اتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلاهما ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه سمعها منه فذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان هذا القرآن نزل على سبعة احرف فلا تماروا في القرآن فان مراء فيه كفر. حديث ابي جهيمن هذا الذي عزاه الى شرح السنة هو عند احمد في مسنده وهو اولى بالعزل لانه احد مصادره. وقد ذكر ابن حجر رحمه الله تعالى في مختصر زوائد البزار ان الحديث اذا عن الكتب الستة فاولى المسانيد به هو مسند احمد. نعم بسم الله عنه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المراء في القرآن كفر عنه عن ابي عالية الرياحي عنه عن ابي الالية الرياحي اذا قرأ عنده انسان لم يقل ليس هو كذا ولكن يقول اما انا فاقرأ هكذا فذكر لابراهيم فقال اوراه قد سمع انه من كفر بحرف فقد كفر بكله. عنه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه سلم قال انزل القرآن على سبعة احرف لكل اية منها ظهر وبطن. ولكل حد ولكل حد مطلع عن ابن ماجة عن عبد الله ابن عمرو انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارؤون بالقرآن فقال انما هلك من كان قبل من كان قبلكم بهذا ظربوا كتاب الله بعضه ببعض وانما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا. فلا تكذب بعضه ببعض فما علمتم منه قولوا هو ما جهلتم فكلوه الى عالمه. عن البخاري ومسلم والدارمي عن جندب ابن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فاذا اختلفتم فقوموا. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب احاديثا ثابتة ان وحسانة تضمنت ان الله سبحانه وتعالى انزل القرآن على سبعة احرف. والمراد من الاحرف اوجه القراءة التي تنتهي اليها مما انزل على النبي صلى الله عليه وسلم. وفي ذلك توسيع على امته. ومعنى قول ابن مسعود رضي الله عنه ان قلت سميعا عليما عزيزا حكيما ليس مراده جواز تغيير هذا بهذا فانما انزل لا يجوز تحويله. ولكن معنى قوله ان قلت سميعا عليما عزيزا حكيما. اي ان قلت سميعا عليما فهو بمنزلة عزيزا حكيما من جهة المعنى. فمعاني القرآن وان اختلفت قراءته يصدق بعضها بعضا هذا هو الذي حكاه ابن عبد البر في كتاب التمهيد وهو مقتضى النظر. فلو اختلفت القراءة بالاداء فان المعنى لا يتغير. فاذا قلنا في قراءة فتلقى ادم من ربه كلمات او في قراءة فتلقى ادم من ربه كلمات فان القراءتين لا تخالف احداهما في المعنى وان اختلفت في صورة الاداء والاعراب النحوي فينبغي للانسان ان يقتفي هذه الاحرف الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخرج عنها ولهذا ما القراءة بالشواذ لخروجها عن القراءة التي وقع عليها الاتفاق. وتضمنت هذه الاحاديث النهي عن الاختلاف اي التنازع والشقاق عند الاختلاف في اي القرآن في كيفية القراءة. بل من انتهى الى ما علم فانه يقرأ به اذا كان قرأه بعلم اما ان كان قرأه بجهل فلا يجوز له ان يتكلم بالخلاف اصلا. ولشدة هذا جعل المراء وفي القرآن كفرا كما ثبتت به الاحاديث. وهذا قد يكون كفرا اكبر اذا كان على وجه الشك. فاذا كانت مواراة ومجالدة مجادلة تقتضي شكا بالقرآن فهذا كفر اكبر. وان كانت لا تقتضي ذلك وانما هي من التنازع والخصومة فانها محرمة كقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح سباب المسلم فسوق قتاله كفر اي محرم على العبد فهو من الافعال المعظمة من الذنوب من جنس افعال الكفر وليس بمخرج لصاحبه عن الملة. ثم ختم الباب باثرين احدهما عن ابي العالية انه كان اذا قرأ عنده انسان لم يقل ليس هو كذا وكذا فكأنه كره ان يقول في حرف يقرأ ليس هو كذا وكذا ويقول اما انا فاقرأ هكذا فهو يخبر بما انتهى اليه علمه ولا ينفي ان يكون وراء ذلك قراءة اخرى لم تبلغه وهذا معنى قول ابراهيم يعني النخعي وراه قد سمع انه من كفر بحرف قد كفر بكله فكأنه كره ان ينكر قراءة قد تكون متلقاة والقراءات المتلقاة يجب الايمان بها. ثم ذكر آآ عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم انزل القرآن على سبعة احرف وهذا لا يحفظ مرفوعا وانما يحفظ موقوفا وهو الحديث الضعيف من بين هذه الاحاديث ومعنى الظاهر التلاوة والباطن الفهم ولكل حد من الحلال والحرام مطلع اي مشرف بين يديه من الوعد والوعيد. ذكر هذا الزركشي في موضع من كتاب البرهان وكذلك السيوطي في موضع من كتاب الاتقان خلافا لما قرضاه لما بسط الخلاف فيها فان ولهما في غير موضع المسألة احسن من قولهما في موضع المسألة لما ذكر الاقوال الخمسة فيها عند السيوط والاربعة عند الزركشي واقدم من ذكر هذا المعنى المحاسبي في كتاب فهم القرآن. فانه ذكر هذا الاثر ثم قال الظاهر التلاوة والباطن التأويل يعني فهم معناه. نعم. احسن الله اليكم. الباب الرابع عشر في جمع القرآن في جمع القرآن وتآليفه وتأليفه وتأليفه عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة المنبئة عن كيفية اتفاق جمع القرآن في مصحف وتأليفه على هذا النحو الذي بايدينا فان القرآن لم ينزل عن النبي صلى الله عليه وسلم مكتوفا مكتوبا مجموعة بين دفتي مصحف بل انزل على النبي صلى الله عليه وسلم منجما وكان يكتبه من يكتبه من اصحابه في اللخاف والاكتاف والرقاع والادم وكان متفرقا بايدي الناس. ومات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن في مصحف ولا الف على وضع ثم لما تولى ابو بكر رضي الله عنه كان مما استحسنه مخافة ان يذهب القرآن ان يجمع ما في هذه الالواح والاكتاف والرقاع والادم فجمعها من ايدي الناس وكتبها في صحف كان هذا المصحف عند ابي بكر فلما مات انتقل الى عمر فلما مات قال اذا حفصة رضي الله عنها ثم اخذه عثمان فنسق عليه المصاحف الخمسة او الستة او سبعة على اقوال في ذلك ثم بعثها الى الانصار واشتهر المصحف بالمصحف العثماني نسبة الى عثمان رضي الله لانه هو الذي نشر المصاحف لما خاف اختلاف الناس بتفرق المسلمين في البلدان وموت صحابة في الفتوحات وبقي هذا المصحف الى يومنا هذا على هذا الجمع والتأليف وهو جمع عتمان رضي الله عنه ورد المصنف في هذا الباب الاحاديث والاثار الدالة على هذا المعنى. نعم. احسن الله اليك. على البخاري عن يوسف عن يوسف ابن قال اني اني عند عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها اذ جاءها عراقي قال يا ام المؤمنين اريني مصحفك قالت لم؟ قال قال لعلي لعلي اؤلف القرآن عليه فانه يقرأ غير مؤلف. قالت وما يضرك اية قرأت قبل وانما نزل اول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة لا يضرك ايه قرأت قبل وما يضرك ايه قرأت قبل وما يضرك ايه ايه قرأت قبل وانما نزل اول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى اذا تاب الناس الى الاسلامي نزل الحلال والحرام ولو نزل اول شيء ولو نزل اول ولو نزل اول شيء لا تشرب الخمر قالوا لا ندع الخمر ابدا ولو لا تزنون قال قالوا لا ندع الزنا ابدا. لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم واني لجارية العب. بل الساعة موعد والساعات ادهى وامر وما نزلت سورة البقرة والنساء الا وانا عنده. قالت فاخرجت له المصحف فاملت عليه اي السور عن البخاري والترمذي عن زيد بن ثابت قال ارسل الي ابو بكر رضي الله عنه مقتل اهل اليمامة فاذا عمر رضي الله عنه جالس عنده فقال ابو بكر ان عمر جاءني فقال ان القتل استحر يوم القيامة ان القتل استحر يوم اليمامة بقراء القرآن واني اخشى ان يستحر ان يستحر القتل بالقراء في كل المواطن فيذهب من القرآن كثير واني ارى ان تأمر بجمع القرآن قال قلت لعمر وكيف افعل شيئا لم لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر ورأيت في ذلك الذي رأى عمر قال زيد فقال لي ابو بكر انك رجل شاب عاقل لا نتهمك قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه قال زيد فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان اثقل علي ما كان اثقل علي مما امرني به من القرآن قال قلت كيف تفعلان شيء لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال ابو بكر هو والله خير فلم يزل ابو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري اليه وفي اخرى فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر ابي بكر. مذكور في مسند احمد هذا الفصل من قوله قال لي ابو بكر انك غلام شاب لا نتهمك. الى هنا فتتبعت القرآن فاجمعه من من الرقاع والعشب واللخاف وصدور الرجال قال حتى وجدت اخر سورة التوبة مع خزيمة او الى خزيمة الانصاري لم او ابي او ابي خزيمة الانصاري لم اجدها مع احد غيره لقد جاءكم رسول من انفسكم خاتمة براءة قال فكانت الصحف عند ابي بكر حتى توفاه الله ثم عند حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهم عن انس ان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قدم على عثمان رضي الله عنهما وكان وكان يغازي اهل الشام في فتح واذربيجان مع اهل العراق فافزع حذيفة اختلافهم في القراءة. فقال حذيفة لعثمان يا امير المؤمنين الامة قبل ان يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى. فارسل عثمان الى حفصة ان ان ارسل الينا الصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها اليك فارسلت بها اليه فامر زيد بن ثابت وعبدالله بن الزبير وسعيد بن العاصي وعبد الله بن الحارث بن هشام وعبدالله ابن الحارث ابن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشي للرهط القرشيين اذا اختلفتم انتم وزيد بن ثابت في من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فانما نزل بلسانهم ففعلوا حتى اذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف الى حفصة وارسل الى كل فقم بمصحف مما نسخوا وامر بما سوى ذلك من القرآن في كل صحيفة او مصحف ان يحرق. وقال زيد فقدت اية من سورة الاحزاب حين اختوا المصحف قد كنت اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأها فالتمسناها فوجدناها مع خسيمة ابن ثابت من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فألحقناها في صورتها من المصحف. وفي رواية خزيمة بن ثابت الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة اتى رجلين زاد الترمذي قال الزهري فاخبرني عبيد الله بن عبدالله ان عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف وقال يا معشر المسلمين اعزلوا عن نسخ المصاحف ويتولاها رجل والله لقد اسلمت وانه لفي صلب رجل كافر يريد زيد ابن ثابت ولذلك قال عبد الله ابن مسعود يا اهل العراق اكتموا المصاحف التي عندكم غلوها فان الله تعالى يقول ومن يغلو بما غل يوم القيامة فالقوا الله بالمصاحف. قال الزهري فبلغني ان ذلك كره. ان ذلك كره مما قال ان ذلك كره مما قالت ابن مسعود رجال من افاضل اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن البخاري ومسلم عن مسروق قال قال عبد الله والله والذي لا اله غيره ما انزلت سورة من كتاب الله الا انا اعلم اين انزلت ولا ولا انزلت اية من كتاب الله الا انا اعلم فيه ما انزلت ولو اعلم ولو اعلم احدا اعلم مني بكتاب الله تبلغه الابل لركبوا اليه وفي رواية شقيق قال خطبنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال على قراءة من تأمرونني ان اقرأ والله لقد اخذت القرآن من في رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية لقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بطان وسبعين ولقد علم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اني من اعلمهم بكتاب الله وما انا بخيرهم ولو اعلم ان احدا اعلم مني احلت اليه قال شقيق فجلست في الحلق اسمع ما يقولون. فما سمعت رادا يقول غير ذلك ولا يعيبه. وفي رواية النسائي قال خطبنا ابن مسعود فقال كيف تأمرونني ان اقرأ على قراءة زيد ابن ثابت بعدما قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة وان زيدا مع الغلمان له ذؤابتان. وفي مسند احمد ابن حنبل قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وزيد ابن ثابت له ذئابة في الكتاب. وزيد ابن ثابة له ذئابة في الكتاب طرح السنة وروي عن مصعب ابن ابن سعد السنة هذا متعلق الجملة الاخرى التي بعد شرح السنة وروي عن مصعب ابن سعد قال لما كثر اختلاف اسف القرآن قالوا قراءة ابن مسعود وقراءة ابي ابن كعب وقراءة سالم مولى ابي حذيفة قال فجمع عثمان واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اني رأيت ان اكتب مصاحف على حرف زيد ابن ثابت ثم ابعث بها الى الامصار. قالوا نعم ما رأيت؟ قال فاي الناس اعرب؟ قال سعيد اب قالوا سعيد بن العاص قال فاي الناس اكتب؟ قالوا زيد ابن ثابت كاتب الوحي قال فليمني سعيد وليكتب زيد ابن ثابت فكتب المصاحف فبعث بها الى الانصار الى الانصار قال فرأيت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون احسن والله عثمان وروي عن سويد بن غفلة قال سمعت علي بن ابي طالب بن غفلة احسن الله اليكم. وروي عن سويد بن غفلة قال سمعت علي بن ابي طالب رضي الله عنه يقول اتقوا الله ايها الناس اياكم والغلو في عثمان قولكم حراق المصاحف فوالله ما حرقها الا عن ملأ منا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم جمعنا فقال ما يقولون في هذه القراءة التي اختلفن التي اختلف الناس فيها يلقى الرجل الرجل فيقول قراءتي خير من قراءتك وقرائتي افضل من وهذا شبيه بالكفر فقلنا ما الرأي يا امير المؤمنين؟ فقال اني ارى ان اجمع الناس على مصحف واحد فانكم اذا اختلفتم اليوم كان من بعدكم كان من بعدكم اشد اختلافا فقلنا نعم ما رأيت فارسل الى زيد بن ثابت وسعيد بن العاص فقال ليكتب احدكم وليمل الاخر فاذا اختلفتم في شيء فارفعاه الي فما اختلفا في شيء من كتاب الله الا في حرف واية في سورة البقرة. قال سعيد التابوت وقال زيد التابوا فرفعاه الى عثمان رضي الله عنه فقال فقال اكتبوه التابوت. فقال علي رضي الله عنه لو وليت الذي ولي لو وليت الذي ولي عثمان لصنعت مثل الذي صنعت. قال ابو مجلز يرحم الله تعالى عثمان لو لم يجمع الناس على قراءة واحدة لقرأ الناس لقرأ الناس القرآن بالشعر. وروي عن ابي عبد الرحمن السلمي قال كانت قراءة ابي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والانصار قراءة واحدة. كانوا يقرأون قراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم على جبريل عليه السلام مرتين في العام الذي قبض فيه وكان على طول ايامه يقرأ مصحف عثمان رضي الله عنه ويتخذه اماما ويقال لو ان زيد ابن ثابت شهد العربة الاخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي التي وهي التي بين فيها وهي التي بين فيها ما نسخ وما بقي. قال ابو عبد الرحمن السلمي قراءة زيد ابن ثابت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفاه الله في مرتين وانما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت لانه كتبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأها عليه وشهد العرظة الاخرة وكان يقرؤ الناس بها حتى مات ولذلك اعتمدها ابو بكر وعمر في جمعه وولاه عثمان كتبة المصاحف رضي الله عنهم اجمعين عن الترمذي عن حذيفة رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله لو استخلفت؟ قال ان قال ان استخلفت فعصيتم خليفتي لعذبتم ولا ما حدثكم حذيفة فصدقوه وما اقراكم عبد الله ابن مسعود فاقرؤوه. عن احمد ابن حنبل عن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال استقرئوا القرآن من اربعة من عبد الله ابن مسعود وسالم مولى ابي حذيفة ومعاذ ابن جبل وابي ابن كعب عنه وعن زيد ابن ثابت قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع اذ قال طوبى للشام قيل ولم ذاك يا رسول الله؟ قال ان ملائكة الرحمن باسط ان ملائكة الرحمن باسطة اجنحتها عليها عن البخاري ومسلم والترمذي عن انس قال جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعة كلهم من الانصار. ابي ابن كعب ومعاذ بن جبل وابو زيد وزيد ابن ثابت قيل لانس من ابو زيد؟ قال احد عمومتي. وفي اخرى للبخاري مات صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير اربعة. ولم يجمع القرآن غير اربعة. ابو الدرداء ومعاذ ابن جبل وزيد ابن ثابت وابو زيد ونحن ورثنا وفي مسند احمد بن حنبل ان ام ورقة الانصارية رضي الله عنها كانت قد جمعت القرآن وقد امرها النبي صلى الله عليه وسلم انت ام اهل انت ام اهل دارها. ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب الاحاديث الموضحة لكيفية جمع القرآن وتأليفه ثم ختمه بالاحاديث المبينة لمن جمع القرآن من الرجال والنساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وورد في ذلك حديث انس وفيه ان ممن جمعه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ابي ومعاذ وابو زيد وزيد ابن ثابت. وابو زيد هو رجل من الانصار من عمومة انس اسمه قيس بن السكن وهذا معنى قول انس وابو زيد ونحن ورثناه يعني ورثناه لما مات ال الينا ميراثه لانه كان من عموم من عمومته وممن جمع القرآن من النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ام ورقة الانصارية رضي الله عنها. نعم. الباب الخامس عشر في ذم من تعلم القرآن والعلم لغير الله وعقابهم عاجلا واجلا وذم من سلك مسلكهم. لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى فضيلة القارئ ورفعة درجته ومنزلته في الاخرة نبه بهذه الترجمة ان تلك الاجور لا تحصل الا لمن علم القرآن مع تصحيح النية وسلامة القصد وقصد القربى الى الله سبحانه وتعالى. اما من تعلمه لغير الله فان له العقاب العاجل والاجل ومسلكه مذموم مرذول كما جاءت بذلك الاحاديث وسيذكرها المصنف نعم عن مسلم والترمذي والنسائي عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فاوتي به فعرفه نعمه فعرف. قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت. قال كذبت ولكنك قاتلت بان يقال جريء فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه ورجل تعلم العلم علمه وقرأ القرآن فاوتي به فعرفه نعمها فعرفه نعمه فعرفها. قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم ثم امر به فسحب على وجهه تلقي في النار ورجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال كله فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها. قال فما عملت فيها؟ قال تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك. قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل. ثم امر به فسحب على وجهه ثم القي في النار. عن الترمذي عن كعب بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم العلم ليجاره العلماء او ليماري به السفهاء او يصرف وجوه الناس اليه ادخله الله النار. وقد اخرجه ابن ماجة عن عبد الله ابن عمر وجابر ابن عبد عن الترمذي وابن ماجة عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعوذوا بالله من جب الحزن قال يا رسول الله وما جب وما جب الحزن؟ قال واد في جهنم تتعوذ منه جهنم كل يوم اربع مئة مرة قيل يا رسول الله من يدخله؟ قال اعد للقراء المرائين باعمالهم وان من ابغض القراء الى الله الذين يزورون الامراء قال المحارب يعني الجوارة. واسناده ضعيف. والجورة يعني الظلمة نعم. عن ابن ماجة عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان اناسا من امتي سيتفقهون في الدين. ويقرأون القرآن يقولون نأتي الامراء فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا ولا يكون ذلك كما لا يجتنى من القتاد الا الشوك. كذلك لا يجتنى من قربهم الا قال محمد بن الصباح كأنه يعني الخطايا. اسناده ضعيف والقتاد شجر ذو شوك نعم وعنه عن عبد الله ابن مسعود قال لو ان اهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند اهله لسادوا بي اهل زمانهم ولكنهم بذلوه لاهل الدنيا لينالوا ومن دنياهم فهانوا عليهم. سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول من جعل الهموم هما واحدا هم اخرتي كفاه الله هم دنيا ومن تشعبت به الهموم في احوال الدنيا لم يبالي الله في اي اوديتها هلك. واسناده ضعيف. ومعنى جعل همومي هما واحدا اي جمعها على مطلب واحد وهو هم الاخرة وتشعيبها بتكثير مطالب الدنيا يفرقها واحوج الناس في جمع همته هو المشتغل بتحصيل العلم والدين. فانه اذا شعب همته همومه تكدرت بحوره. كما يؤثر عن الشافعي انه قال نقطة من الهموم تكدر بحرا من العلوم قال شيخنا احمد بن علي الخميس رحمه الله لما ذكر هذه المقالة قال فكيف اذا كان العلم نقطة والهموم يعني في هذه الازمنة نعم وعن الدارمي عن ابن منبه قال كان اهل العلم فيما مضى يظن كان اهل العلم فيما مضى يضنون يظنون يظنون يبخلون ويحفظونه. نعم. يظنون بعلمهم على اهل الدنيا فيرغب اهل الدنيا في علمهم فيبذلون لهم دنياهم. وان اهل العلم اليوم علمهم لاهل الدنيا فشهد اهل الدنيا فظنوا عليهم بدنياهم. واسناده ضعيف. نعم. شرح السنة عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر منافقي امتي قراؤها. هذا الحديث عند احمد في مسنده فهو اولى بالعزم كما تقدم. واسناده ضعيف. وليس المراد ها هنا بالنفاق النفاق الاعتقادي الذي هو ابطال الكفر وانما المراد بذلك نفاق العمل كما ذكره العيني في شرح صحيح البخاري ولا يظن ان يكون فشو النفاق بالكفر في قراء الامة وانما ذلك في رحمك الله وانما ذلك في اعمال النفاق اي في الاخلاق التي تقع اهل النفاق كخلف الوعد او الكذب او نحو ذلك نعم. عنه قال سفيان الثوري ما شبهت القارئ الا بالدرهم المزيف. اذا اذا كسرته خرج ما فيه. عن ابي داود عن سهل بن سعد قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقترب فقال الحمد لله كتاب واحد وفيكم الاحمر وفيكم الابيض وفي اسود. اقرؤوه قبل ان يقرأوا اقوام يقيمونه كما يقام السهم تتعجل اجرا ولا تتأجله. ورواه عن جابر ايضا وروى نحو وروى نحوه احمد بن حنبل عن جابر. ومعنى قوله تتعجل اجره اي تطلب ثمرته في الدنيا. ولا تؤخر طلب الاجر عند الله عز وجل في الاخرة وهذا اصل في الرد على المتأكدين بالقرآن كما ذكره المناوي في فيض القدير. نعم. وعن مسلم وابي داوود وابن ماجة عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج قوم من امتي يقرأون القرآن ليس ليس قرائتكم الى قراءتهم بشيء. ولا صلواتكم الى صلواتهم بشيء ولا صيامكم الى صيامهم بشيء يقرأون القرآن يحسبون انه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلواتهم تراقيهم. يمرقون من الاسلام كما يمرقون السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم لنكلوا عن العمل. الحديث عن ابي داوود عن ابي سعيد وانس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون في امتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون حتى حتى يرتد على فوقه هم الخلق طوبى لمن قتلهم وقتلوه. يدعون يدعون الى كتاب الله وليسوا منه في شيء. من قاتلهم كان اولى بالله منهم يا رسول الله ما سماهم؟ ما سيماهم؟ قال التحليق. ورواه ابن ماجه عن ابي سعيد. عن الدارمي عن الاحوص ابن حكيم عن ابيه قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشر قال لا تسألوني عن الشر واسألوني عن الخير يقولها ثلاثا ثم قال الا ان شر الا ان شر الشر شرار العلماء وان خير الخير خيار العلماء. اسناده ضعيف وعنه عن زياد ابن حدير قال قال لي رجل هل تعرفه؟ قال قال لي عمر. هكذا في مسند الدارمي قال لي عمر ابن ابن الخطاب لكن هكذا في الرواية قال لي عمر بدلا من زياد. بدل من رجل عن زياد ابن حدير قال قال لي عمر. هذا اثر مشهور عن عمر. احسن الله اليك وعنه عن زياد لذلك انا عندما رأيته قال لي رجل هذا الاثر مشهور. فشككت فيها فرجعت الداري ما وجدت فيه قال لي عمر وهو قال عنه يعني عن الدالمي. نعم. وعنه عن زياد ابن حدير قال قال لي عمر هل تعرف ما يهدم الاسلام؟ قال قلت لا. قال يهدم مجلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الائمة المضلين. واسناده صحيح وعنه عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال ان من اشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة عالم لا ينتف لا ينتفع بعلمه. واسناده عن الترمذي عن صهيب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما امن بالقرآن من استحل محارمه واسناده ضعيف والايمان المنفي ها هنا اذا اريد به القصد والتعمد في الاستحلال صار اصل الايمان فان من استحل عالم باعتقاد كونها حلالا فانه كافر خارج من الملة. وان كان المراد بالاستحلال فعل المحرم مع اعتقاد بقاء حرمته فالايمان بالمنفي هنا هو الايمان الكامل نعم احسن الله اليك. عن النسائي يا نبي سائل قال خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة بوك وهو مسند ظهره الى راحلته. فقال الا اخبركم بخير الناس وشر الناس ان من خير الناس رجلا عمل في سبيل الله على ظهر فرسه او على ظهر بعيره او على قدميه حتى يأتيه الموت وان من شر الناس رجلا يقرأ كتاب الله ثم لا يرعوا الى شيء منه. عن احمد ابن حنبل اسناده صحيح نعم عن احمد عن احمد ابن حنبل والترمذي عن عمران ابن حصين رضي الله عنه انه مر على قارئ يقرأ القرآن ثم يسأل الناس بي فاسترجع عمران وقال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قرأ القرآن فليسأل الله به فانه سيجيء اقوام يقرأون القرآن ويسألون به وهذا الحديث اسناده ضعيف وقد حسنه بعضهم وفيه نظر واستدل به بعض المعاصرين على مشروعية دعاء ختم القرآن وانه مأثور في السنة لقوله من قرأ القرآن فليسأل الله به. اي فليدعو الله عز وجل بالقرآن وهذا المعنى ان اريد به الدعاء الذي خارج الصلاة فهذا صحيح. لانه ثبت عن انس رضي الله عنه انه كان اذا ختم القرآن جمع اهله وولده واهل بيته فدعا واما ان اريد به اذا ختمه في الصلاة فليس هذا الحديث دال على ذلك لان هذا المعنى لم يكن موجودا عند اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم شرح السنة عن ابي الهيثم عن ابي سعيد الخدري لا اعلمه الا مرفوعا. قال تعلموا القرآن واسألوا الله به قبل ان يتعلمه رجلان. رجل يباهي ورجل يستأكل به ولا يصح. نعم. عن الدارمي عن عبيد بن الحسن قال قسم مصعب الزبير مالا في قراء الكوفة حين دخل وشهر رمضان فبعث الى عبدالرحمن بن معقل بالفي درهم فقال له استغني بها في شهرك هذا فردهما فردها عبدالرحمن بن معقل قال لم نقرأ القرآن لهذا. واسناده صحيح نعم عن ابي داوود والدارميان معاذ ابن جبل رضي الله عنه ان ورائكم فتنا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق والرجل والمرأة والحر والعبد والصغير والكبير. فيوشك قائل ان يقول ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن وما هم بمتبعي. حتى لا ابتدع لهم غيره فاياكم فاياكم وما ابتدع. فانما ابتدع ضلالة فانما ابتدع ضلالة الى اخره. وفي رواية الدارمي قد قرأت القرآن ولم اتبع والله لاقومن به فيهم لعلي لعلي اتبع. فيقوم به فلا يتبع فيقول قد قرأت القرآن فلم يتبع. وقمت به فلم متبع لاحتضرن في بيتي مسجدا لعلي يتبع فيحتضر في بيته مسجدا فلا يتبع فيقول قد قرأت القرآن قال فلا متبع وقمت به فلم اتبع وقد احتضرت في بيتي مسجدا فلا متبع. والله لاتينهم بحديث لا يجدونه في كتاب الله فلم يسمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يتبع. قال معاذ فاياكم وما جاء به فان ما جاء به ضلالة عن الدارمي عن معاذ رضي الله عنه انه قال سيبلى القرآن في صدور اقوام كما يبلى الثوب. فيتهافت فيتهافت يقرأون ولا يجدون له شهوة ولا لذة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب اعمالهم طمع لا يخالطه خوف ان قصروا قالوا سنبلغ وان اساءوا قالوا سيغفر لنا الا نشرك بالله شيئا؟ هذان اثران صحيحان عن معاذ بن جبل فيهما نعت حال القراء مذمومة من كون القرآن يجري على السنتهم ولا يقر في قلوبهم ويبتدعون للناس بدعا علهم يجمعونهم بها نعم احسن الله اليكم. عن مالك عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال الانسان انك في زمان كثير فقهاؤه قليل قراؤه. يحفظ في في حدود القرآن يحفظ فيه حدود القرآن ويضيع حروفه قليل قليل من يسألك من يسأل كثير من يعطي يطيل في الصلاة ويقصرون فيه الخطبة يبدأون اعمالهم قبل اهوائهم وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه. كثير قراؤه يحفظ فيه حروف ويضيع حدوده كثير من يسأل قليل ممن يعطى يطيلون فيه الخطبة ويقصرون الصلاة يبدأون فيه اهواءهم قبل اعمالهم واسناده صحيح عن الدالمي عن عمران قال قلت للحسن يوما في شيء قاله يا ابا سعيد ليس هكذا يقول الفقهاء فقال ويحكم رأيت فقيها قط انما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الاخرة البصير بامر دينه المداوم على عبادة ربه شرح السنة قال رجل لعبدالله بن مسعود علمني كلمات جوامع نوافع قال لا تشرك بالله شيئا وزن مع القرآن مع القرآن حيث زال ومن جاءك بالحق فاقبل منه وان كان بعيدا بغيضا. ومن جاءك بالباطل فاردده وان كان قريبا حبيبا. هذا الاثر الله الطبراني في الكبير وابو نعيم في الحلية وهو صحيح عن عبد الله بن مسعود. نعم احسن الله اليكم. روي عن مالك انه قال بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بالناس صلاة يجهر فيها فاسقط اية. فقال يا فلان هل اسقطت في هذه السورة من شيء؟ قال لا ادري. ثم سأل اخر حتى سأل اثنين حتى سأل اثنين او ثلاثة. كلهم يقول لا ادري فقال هل فيكم ابي؟ قالوا نعم يا رسول الله. قال فهو لها اذا ثم قال يا ابي. هل اسقطت في هذه السورة من شيء؟ قال نعم اية كذا؟ قال ما منعك ما منعك ان تفتحها علي. قال ظننت انها نسخت او رفعت ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال اقوام يتلى عليهم كتاب الله فلا يدرون ما يتلى منه مما ترك هكذا خرجت عظمة الله من قلوب بني اسرائيل. فشهدت ابدانهم وغابت قلوبهم ولا يقبل الله من عبد عملا حتى يشهد بقلبه مع بدنه. هذا الحديث من بلاغات ما لك الضعيفة. نعم. وعن عن اله رضي الله عنه قال لا خير في قراءة ليس فيها وقصة الاسقاط هو فتح وطلب فتح ابي ثابتة لكن بهذا السياق التام خاصة في قوله ما بال اقوام يتلى عليهم كتاب الله الى اخره ليس لها شاهد. نعم. عن الدارمي عن علي رضي الله عنه قال قال لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ولا في عبادة ليس فيها فقه. الفقيه كل الفقيه من لم يقنع من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم مكر الله ولم يدع القرآن رغبة عنه الى الى سواه. واسناده ضعيف نعم عن البخاري عن حذيفة انه قال يا معشر القراء استقيموا فقد استقيموا فقد سبقتم استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا وان اخذتم يمينا وشمالا لقد ظللتم ضلالا بعيدا. عن الترمذي وابي داوود عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي اجور امتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد. وعرضت علي ذنوب امتي فلم ارى ذنبا اعظم من سورة من القرآن او اية اوتيها رجل ثم نسيها وفي اسناده ضعف شرح السنة قال الضحاكم المزاحم ما من احد تعلم القرآن ثم نسيه الا بذنب يحدثه وذلك بان الله تعالى يقول وما من مصيبة فبما كسبت ايديكم ونسيان القرآن من اعظم المصائب عن ابي داوود والدارمي عن سعد ابن عبادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه الا لقي الله يوم القيامة اجزم. وروي واقرأوا ان شئتم. قال رب لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى. اسناده ضعيف والاحاديث المروية في في ذم نسيان القرآن لا يثبت منها شيء. وانما يذم اذا كان على وجه الركون الى الدنيا والاشتغال بشهواتها ذم نسيان القرآن حينئذ. اما اذا اشتغل الانسان بتدبير امور الاخرة من طلب علم او تدبير امور معاشه دون تزيد في الدنيا فانه لا يدم على ذلك على الصحيح من اقوال اهل العلم في مسألة نسيان القرآن والتأثيم بها نعم السلام عليكم. شرح السنة ان رجلا سأل ابن سيرين فقال رأيت كأني العق عسلا. من جام من جوهر قال اتق الله وعاود القرآن فانك رجل قرأت القرآن ثم نسيته عن الترمذي وابن ماجة وابن ماجة القزويني والدارمي عن زياد بن لبيد قال قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك عند اوان ذهاب العلم فقلت يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه ابناءنا ويقرأه ابناؤنا ويقرئه ابناؤنا ابناءهم الى يوم القيامة فقال ثكلتك امك ثكلتك امك يا زياد ان كنت لاراك من افقه رجل بالمدينة اوليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والانجيل لا يعملون بشيء مما فيهما. وهو حديث صحيح نعم. عن الدارمي عن الحسن قال العلم علمان علم في القلب فذاك العلم النافع وعلم انا اللسان فذاك حجة على ابن ادم عن شرح السنة عن عبدالله بن عمرو لا تقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث نزل له دوي حول العرش كدوي النحل يقول الرب يقول الرب ما لك؟ فيقول يا ربي اتلى ولا يعمل بي عنه عن ابن مسعود لا تقوم الساعة حتى يرفع القرآن ثم يفيضون في الشعر. عن الدارمي عن ابن مسعود عليكم بالعمل قبل ان يقبض قبضه ان يذهب باصحابه عليكم بالعلم فان احدكم لا يدري متى يفتقر اليه او يفتقر الى ما عنده وانكم ستجدون اقواما يزعمون ان يدعو انهم يدعونكم الى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم. فعليكم بالعلم واياكم والتبدعو واياكم والتنطع واياكم والتعمق وعليكم بالعتيق. وهذه الاثار ضعاف نعم. عن الدارمي عن ابن مسعود قال كيف انتم اذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير اذا ترك منها شيء قيل قيل تركت السنة؟ قالوا ومتى؟ قال اذا ذهبت علماؤكم وكثرت جهالكم وكثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم وكثرت وقلت مناؤكم والتمست الدنيا بعمل الاخرة وتفقهها لغير الدين. واسناده صحيح نعم الباب السادس عشر في جواز اخذ الاعراض العاجلة على تعليم القرآن وقراءته لبعض الناس وكراهية ذلك لبعضهم. عقد المصنف رحمه الله الله تعالى هذا الباب مبينا جواز اخذ شيء من الدنيا على تعليم القرآن وهو كالمناقض للباب السابق والتحقيق ان لا مناقضة بينهما فان الذي يذم اذا كان قصده للدنيا اما اذا لم يقصد الدنيا فهل يجوز له اخذ العوظ على تعليم القرآن اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في هذه المسألة بعد اتفاقهم على جواز الاخذ اذا لم يشترط فاذا لم يشترط الانسان يجوز له الاخ لكن هل له ان يشترط؟ فيجوز له ان يأخذ حين ذلك على اقوال اصحها والله اعلم انه يجوز ذلك للحاجة واما مع عدم الحاجة فالاولى تعظيما لكلام الله سبحانه وتعالى الا يأخذ الانسان عليه عوظا وهذا القول هو الجامع بين الادلة وهو اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية ان مرد ذلك وجود الحاجة فاذا وجدت الحاجة جاز الاخذ. اما مع الاستغناء فالاولى ترك ذلك نعم. عن البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نفرا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بماء فيهم لديغ او سليم لهم رجل من اهل الماء فقال هل منكم من راق؟ فان في الماء رجل الذي غنوا سليما فانطلق رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب على شيء فبرئ فبرأ فجاء بالشاة الى اصحابه فكرهوا ذلك وقالوا اخذت على كتاب الله اجرا حتى قدموا المدينة. وقالوا يا رسول الله اخذالاك بالله اجرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان احق ما اخذتم عليه اجرا كتاب الله عن عن سهل بن سعد قال جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله جئت اهب نفسي لك فنظر الي رسول الله الله عليه وسلم فصعد النظر فيها وصوبه ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فلما رأت المرأة انه لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من اصحابه فقال يا رسول الله ان لم يكن لك حاجة فزوجنيها. فقال فهل عندك من شيء؟ فقال لا والله يا رسول الله قال اذهب الى اهلك فانظر هل تجد شيئا فذهب ثم رجع؟ فقال لا والله ما وجدت شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر ولو خاتما من حديد فذهب ثم رجع فقال لا والله يا رسول الله ولا خاتما من حديدي ولكن هذا ازاري قال سهل ما له رداء فلها نصف. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصنع به ذلك الا بستا ولم يكن عليها منه شيء واذا لبسته لم يكن عليك منه شيء فجلس الرجل حتى اذا طال مجلسه قام فرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فامر به فدعي فلما جاء قال ماذا من القرآن قال معي سورة كذا وكذا عددهن. قال تقرأهن عن ظهر قلبك؟ قال نعم. قال اذهب فقد ملكتكها بما معك من وسنذكر في فضيلة الفاتحة ما يضاهي هذا؟ عن البخاري والترمذي عن ابي هريرة قال ان كنت لا يسأل الرجل من اصحاب النبي من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايات من القرآن انا اعلم بها منه ما اسأله الا ليطعمني شيئا اذا سألت جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه لم يجبني حتى يذهب بي الى منزله فيقول امرأتي يا اسماء اطعمينا واذا اطعمتنا وكان جعفر رضي الله عنه يحب المساكين ويجلس اليهم ويحدثهم ويحدثون وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكنيه بابي المساكين والحديث كالملحق بالباب. وقد روى ابن ماجة الفصل الاخير الذي في فضيلة جعفر رضي الله عنه عن ابي داوود وابن ماجة عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال علمت ناسا من اهل الصفة الكتاب والقرآن فاهدى الي رجل منهم قوسا فقلت ليست بمال ليست بمال وارمي عليها في سبيل الله لاتين رسول الله صلى الله عليه وسلم واسأله فاتيته فقلت يا رسول الله رجل اهدى الي قوسا ممن كنت اعلمه الكتاب والقرآن وليس بمال وارمي عليها في سبيل الله فقال ان كنت تحب ان تطوق طوقا من نار فاقبلها والله اعلم. هذا الحديث هو اصلح دليل للقائلين بالمنع حرمة او كراهة. في اخذ العوظ على القرآن هو حديث مطلب لا يصح. وانما امثل شيء يستدل به ما جاء في القرآن من تنزيه طلب اجرتي عليه كما قال الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم قل لا اسألكم عليه اجرا. في ايات اخر في هذا المعنى. اما الاحاديث الصريحة في ذلك فلم يثبت منها شيء واشهرها حديث عبادة هذا. نعم الباب السابع عشر في ان السنة لا ترد اذا فادت ما ليس في القرآن. عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة في بيان ان السنة قد تزيد على القرآن وجعل هذا متعلقا من متعلقات تفسير القرآن ليعلم انه ربما جاء في السنة من الاحكام الزائدة المفسرة في القرآن فوق ما جاء في القرآن نفسه. نعم وقد عبر بعضهم عن هذا الباب ان ان السنة قاضية على الكتاب وبعضهم بتعظيم السنة وهو الاولى عن الترمذي وابي داود نكتة هي من فوائد المصنف الشريفة. فانه عرض بالدارم الذي بوب باب السنة قاضية على الكتاب وكان الاولى بالدارمي ان يبوب كما ارتضى المصرف في ان يقول باب تعظيم السنة اي والاخذ وفيها من معاني زائدة عن القرآن نعم عن الترمذي وابي داوود وابن ماجة والدارمي عن المقدام بن معد كلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اني تئت الكتاب ومثلهما. الا يشرك رجل شبعان؟ الا اريكتي يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فاحلوه. وما فيه من حرام فحرموه ولا لا يحل الحمار الاهلي ولا كل ذي نار من السباع ولا لقطة معاهد الا ان يستغني عنها صاحبها ومن نزل بقوم فعليهم ان يقروه فان لم يقروه فله ان يعقبهم بمثل قراء. نعم. وللترمذي الاهل عسى رجل ان يبلغه عني وهو متكئ على اريكتي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالا استحللنا وما وجدنا فيه حراما حرمناه وان ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله تعالى. وقد اخرج ابن ماجة والدارمي نحو رواية الترمذي. وروي عن لرافع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا اعرفن الرجل منكم لاعرفن الرجل منكم يأتيه الامر من امري انا امرت به ونهيت عنه وهو متكئ على اركته. فيقول ما ندري ما هذا؟ فيقول ما ندري ما هذا؟ عندنا كتاب الله وليس وليس هذا في وما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول ما يخالف القرآن وبالقرآن هداه الله. وقد روى الترمذي ابو داوود وابن ماجة عنه نحوه وروايتهم اقصر من هذه اما حديث ابي رافع فحديث لا يصح واما حديث المقدام وهو الاول فحديث صحيح وهو الحجة في الباب. نعم. الباب الثامن عشر في انه يجوز قراءة كالقرآن مع الحدث الصغير هذه الترجمة اراد بها المصنف ذكر حكم من المقدمات الممهدات لقراءة القرآن وهو جواز قراءة القرآن مع الحدث الصغير اي الذي يوجب وضوءا وهذا امر مجمع عليه كما ذكره النووي في التبيان وفي مجموع فاجمع العلماء على جواز قراءة القرآن مع الحدث الاصغر دون مس. نعم. عن الترمذي وابي داوود وابن ماجة ان عليا رضي الله عنه دخل المخرج ثم خرج فدعا بما فاخذ منه حفنة فمسح بها ثم جعل يقرأ القرآن فانكروا ذلك كفقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من الخلاء فيقرؤنا القرآن. نعم. ويأكل معنا اللحم. فلم يكن يتفرج من الخلاء. هو كان يخرج هذا مثل حديث في طبع المسلم النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الراء على رأسه وعلى عمامته وعلى الخمار بنسخة الحمار هذا مثل هذا الجنس ها يخرج ها كان يخرج من الخلاء فيقرؤون القرآن ويأكل معنا اللحم فلم يكن يحجبه او يحجزه من القرآن شيء ليس الجنابة عن مالك عن ابن سيرين ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان في قوم يقرأون القرآن فذهب لحاجته ثم رجع وهو يقرأ القرآن فقال رجل يا امير المؤمنين تقرأ القرآن ولست على وضوء. فقال له عمر رضي الله عنه من افتاك بهذا امسيلمة؟ الاثر وهو الحديث الذي اورده المصنف في هذا الباب ضعيفان لا يثبتان. ويغني في تثبيت هذا الحكم الاجماع الذي تقدم نقله وبهذا ينتقد تقرير على هذا الكتاب النافع في سوابقه ومقدماته وهو كتاب ينصح الاعتناء به في قراءته في التفسير تعلما لانه تفسير للقرآن بالمأثور من السنن والاثار. فهنا ان شاء الله تعالى غدا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على