السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى اله وصحبه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة العبادة والتوحيد واشهد ان محمدا عبده ورسوله شهادة الاتباع والتجديد اما بعد فهذا هو المجلس الاول من الدرس الثاني من برنامج منتخب الابواب والاصول الاول والمكروه فيه وفصول منتخبة في معرفة ما اشتهر عند الحنابلة من عالم او كتاب من كتاب المدخل الى مذهب الامام احمد ابن محمد ابن حنبل العلامة ابن بدران السعدي رحمه الله تعال. وقبل الشروع في اقرائه لا بد من ذكر مقدمتين اثنتين المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ستة مقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة الفقيه عبدالقادر ابن احمد ابن ابن مصطفى السعدي الدوني ثم الدمشقي الحنبلي الاثري السلفي يعرف بابن بدران ولا يعرف المقصد الثاني تاريخ مولده ولذا سنة خمس وستين بعد المائتين والالف المقصد الثالث جمهرة شيوخه تلمد رحمه الله تعالى في جماعة من علماء الحنابلة في بلده دومة وفي غيرها من الشافعية منهم محمد بن عثمان الدوني ومحمد الطنطاوي واحمد بن حسن الشرقي وسليم العطار المقصد الرابع جمهرة تلاميذه لم يذكر احد من مترجميه احدا من تلاميذه والسر في ذلك والله اعلم قلة اتباع مذهب الامام احمد في بلاد الشام وكون العلم والفتوى فيهم مشهورة في ال الشط بحيث حالت شهرتهم عن الاخذ عن غيرهم كما انه ابتلي بما اوجب عليه الخروج من دومة والتحول الى دمشق حتى مات فيها رحمه الله تعالى وقد وقفت على نص عزيز في كتاب احد علماء الشيعة مترجما لاحد علماء السنة في الشام ذاكرا انه من تلاميذ عبد القادر ابن بدران وهو محمد سليم الجندي قاضي المعرة وهذا هو الذي وقف مجزوما به على عبده في تلاميذ ابن بدران. وهذه فائدة عزيزة. لا ذكر لها في كتب تراجم عبد القادر ابن بدران. المقصد الخامس ثبتوا مصنفاته رزق ابن بدران رحمه الله تعالى السعد في تأليفه فصنف كتبا عدة تدور في فلك الكتاب والسنة وعلوم الشريعة كتفسيره المعروف بجواهر الافكار ومعادن الاسرار وشرح سنن النسائي وشرح كتاب الشهادة ومنادمة الاطلال وشرح روضة الناظر والمدخل الى مذهب الامام احمد بن محمد بن حنبل وهو كتابنا هذا المقصد السادس تاريخ وفاته توفي رحمه الله يوم الاحد التاسع والعشرين من شهر ربيع الاول سنة ست واربعين بعد الثلاثمائة والالف وله من العمر احدى وسبعون سنة المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ستة مقاصد. المقصد الاول تحقيق عنوانه اسم هذا الكتاب هو المدخل الى مذهب الامام احمد ابن محمد ابن حنبل وقد اغنى خبره عن كل خبر اذ صرح بهذا الاسم في ديباجة كتابه وقد طبع الكتاب باسقاط كلمتين من عنوانه وهما ابن محمد المقصد الثاني اثبات نسبته اليه ذكر هذا الكتاب في تأليف بن بدران عند جماعة ممن ترجم له كما انه طبع بعد حياته بعد مماته مباشرة منسوبا اليه على يد بعض اصحابه فاشتهرت هذه النسبة دون نكير ولا نعلم احدا عزاه الى غيره. المقصد الثالث بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب هو التعريف بمذهب الامام احمد ابن حنبل رحمه الله تعالى مما يتعلق بالعقائد والاصول والفقه المقصد الرابع ذكر ذكر رتبته ان هذا الكتاب الجليل يعد بوضعه وضعا بديعا وافتراعا جديدا بالصناعة العلمية فان ابن بدران هو مفتتح علم المداخل الفقهية وقد تبعه المتأخرون وصنفوا مداخل عدة كالمدخل الى فقه ابي حنيفة النعمان والمدخل الى فقه الامام الشافعي والمدخل الى فقه الامام ما لك والمدخل الى الفقه العام لجماعة من المؤلفين ويعد ابن بدران هو الاول الذي انشأ هذا العلم فزاد علما من علوم الفقهاء وهو علم المداخل الفقهية ولم ارى احدا رفع رأسا الى عنايته رحمه الله تعالى بهذا الاصل مع تصريحه رحمه الله تعالى في ببادة الكتاب بان هذا التأليف نمط فرع وكل من الف بعده عموما وخصوصا فهو عالة عليه صرح او لم يصرح ولا سيما من صنف في فقه مذهب الامام احمد ابن حنبلة معرفا ومبينا المقصد الخامس توضيح منهجه ركب المصنف رحمه الله تعالى كتابه هذا على مقدمة وخاتمة وجعل بينهما سبعة عقود وزينه رحمه الله تعالى ببيان عقائد الحنابلة واصولهم الفقهية وقرر كثيرا من الفوائد والقواعد المتعلقة بفهم فقه المذهب وهو يحقق ذلك للنقول المتعددة عن كتب الحنابلة وفي ذلك شيء صار اليوم معدوما المقصد السادس العناية به لم تتجاوز العناية بهذا الكتاب سوى طبعه اكثر من مرة اولها طبعة الاستاذ العماني رحمه الله عقب وفاته ابن بدران ثم تتابع طبعه بعد ذلك ولا زال الكتاب بكرا يحتاج الى عناية اعظم من هذا في طبعه ثم انه اصل الوثيق ينبغي ان يكون مدخلا الى فهم مذهب الامام احمد وتقرير درسه في الدروس العامة في المساجد وفي الدراسات العليا الفقهية فانه لا يوجد نظير لهذا الكتاب في جزالة عبارته وجلالة موقعه في الفن ولكن الاخرية حرمان. فان بعض اهل العلم يكون لهم قدم سبق في معرفة العلوم والمعارف. الا ان تأخرهم الى هذه الازمان يجعل العناية بكتبهم ضعيفة نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين الله تعالى العقد السادس فيما اصطلح عليه المؤلفون في فقه الامام احمد مما يحتاج اليه المبتدئ الاسماء التي تذكر في مصنفاتهم قد غلب على الفقهاء من اصحابنا وغيرهم انهم يكتفون في الالقاب بالنسبة الى ما اثنوا محلتنا وقبيلتنا وقرية. ويقولون مثلا الخراقيين السكن الى بيع الفرق والخلان. والطيالس ارضي نسبة الى باب حرب محلة في بغداد والبعلي والصاغاني والحراني ولذلك فيطلقون تلك الاسماء بلا تعظيم وكانت هذه عادة المتقدمين ونحمد شف الميكروفون شغال نعم ثم جاء من بعدهم فاكثروا الغلو في الالقاب التي تقتض التزكية والسماء. فقالوا علم الدين ومحيي الدين ومجد الدين وشهاب الدين الى غير ذلك من الالقاب الضخمة. وعم ذلك بلاد العرب والعجم. ولم يرتد هذا غالب العلماء فقد نقل في الفروع عن القاضي انه قال وشكر التسميتي بكل اسم فيه تفخيم او تعظيم واحتج بهذا بهذا على معنى التسمية بالملك بقول هذا هذا منع التسمم هذا من اغلاط هذه النسخة واحتج بهذا على منع التسمي بالملك لقوله تعالى له الملك واحتج بها اعداء على منع التسمي بالملك لقوله تعالى له الملك واجاب بان الله انما ذكره اخبارا عن الغير تعرف فانه كان معروفا عندهم به ولان الملك من اسماء الله المختصة بخلاف حاكم الحكام وقاضي القضاة لعدن في التوقيت فبخلاف الاوحاد فانه يكون بالخير والشر ولان الملك هو المستحق للملك. وحقيقته اما التصرف التام واما التصرف ولا يصحان الا لله. وفي الصحيحين بلفظه او دلالة حال وابي داوود واخنا الاسماء يوم القيامة واخبثه رجل كان سمي ملكا املاكنا ملكا الا الله. وروى الامام احمد قال لاشتد غضب الله على انت سمى ملك الاملاك لا ملك الا الله. الحنفي وابو الطيب الطبري. والتميمي المليء بالجواز وما يرضيه بعدمه وجزم به في شرح مسلم. قال ابن الجوزي في تاريخه قول العسكر هو القياس اذا اريد ملوك الدنيا وقول الماوردي اولى من خبر وانكر باب الحنابلة على بعضهم في الخطبة قوله قوله الملك العادل ابن ايوب واعتذر الحنبلي بقوله عليه السلام اردت في زمن الملك العادل فقد قال الحاكم في تاريخه الحديث الذي عامة ولدت في زمن الملك العاجل باطل ليس له اصل باسناد صحيح ولا سقيم. قلت اورد في الفروع هذه الحكاية مبهمة وهي انما كانت من الشيخ ابي عمر المقدسي. فانه هو الذي قال وانصر الملك العادل فرد عليه ليوني فاحتفح سوف احتج ابو عمر بالحديث فانكره اليونيني وبين بطلانه قال في الفروع ولم ولم يمنع جماعة تسمية الملك انتهى ومن ابو عبد الله القرطبي في كتابه الشرح الاسماء الحسنى من النعوت التي والتزكية والثناء كزكه الدين ومحيي الدين وعالم الدين والشبه ذلك. وقال احمد بن النحاس بن يعطي الحنفي ثم الشافعي في كتابه في تنبيهات مين؟ عند ذكر المنكر اسفا منها ما عمت بهم البلوى في الدين من الكذب الجاري على وهما اتبعوه من محيي الدين ونور الدين وعبود الدين وقياس الدين ومعين الدين وناصر الدين ونحوها من الكذب الذي يتكرر على الالسنة حارا النداء والتعرى والتعريف والحكاية. وكل هذا بدعة في الدين ومنكر انتهى وقال ابن القيم وقد كان جماعة من اهل الدين يتورعون عن اطلاق قاضي القوات وحاكم الحكام قال فذلك تحرم التسمية سيد الناس وسيد الكل فما يحرم بسيد ولد ادم انتهى. اي لانه لا يليق الا به صلى الله عليه وسلم فقد توسط الحجاوي في قناعه فقال ومن لقب بما يصدق فعله للقبه جاز ويحرم ما لم يقع على مخرج صحيح على ان التأويل فيه كمال الدين وشرف الدين ان الدين كمله وشرفه. قاله ابن ابيرة هذا كلامه ومن اصطلاح الفقهاء التسمية بشيخ الاسلام. وكان العرف في معزلة عنا هذا اللفظ يطلق على من تصدر للافتاء وحل المشكلة فيما شجر بين الناس من النزاع والخصام. من الفقهاء العظام والفضلاء الفخام كشيخ الاسلام احمد ابن تيمية هي تنحر علي وصاحب المغني وغيرهما. وقال السخاوي في كتاب له سماه جواهر. كان السلف يطلقون شيخ الاسلام على على المتبعين لكتاب الله وسنة رسوله. مع التبحر في العلوم من المعقول والمنقول. قال قد يوصف به من طال في الاسلام فدخل في عداد من شاب في الاسلام كانت له نورا. ولم تكن هذه اللفظة مشهورة بين القدماء بعد شيخين الصديق والباروق فانه ورد اصومها بذلك ثم اشتهر به جماعة من علماء السلف حتى ابتذلت على رأس الثامنة فوصف بها من لا يحصى عصارت لقبا لمن ولي القضاء الاكبر ولو علي عن العلم والسن هذا كلامه ثم صارت الان اه بلينا انت ولا منصب الفتوى وان عري عن الدين والتقوى بل صارت الالقاب الضخمة للباس والزي والعمائم الكبار والاسماء الواسعة والعلم عند الله وسنن العرب في كلامهم وضع الالقاب والمراد بها عندهم ما دل على مدح او ذم وكانت العرب واسعة الخطو في هذا فقل احد منهم او قبيلة من قبائلهم الا ولها لقوم تشتهر به. اما للدلالة على المدح او للدلالة على ومن هنا كان هذا الاصل وهو اللقب بابا مشرعا في معرفة لغة العرب سواء فيما يتعلق بمفردات هي المعروف بعلم اللغة او فيما يتعلق بعلم النحو حيث ادخله النحات في ذلك وعلقت به احكام عندهم ولما نشأ بين العرب هذا الدين وهو دين الاسلام. جاء هذا الدين باحكام عظيمة تتعلق بالالقاب منها قوله تعالى ولا تنابزوا بالالقاب. فجاء الشرع الحكيم بما فيه المصلحة العظمى وضع هذا اللقب في العرب باقرار الحق ومحق الباطل منه وتأليف قلوبهم على ما فيه خير لهم جميعا. وكان من ذلك مواصلة سنن العرب في كراهية المبالغة ذما او مدحا في الالقاب. فان العرب كانت اذا جعلت لقبا لاحد او قبيلة لم بالغ فيه فلم تكن هذه سجية من سجاياها. وجاء الشرع باقرارها. وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب والمدح هو من جنس التلقين باللقب المحمود المعظم فاذا لقب انسان بلقب فيه مبالغة كان هذا من جنس المدح المذموم الذي امر بحسو التراب في وجه صاحبه. ولم يزل العرب على هذه السجية وتقلبت قرون هذه الامة على هذه الحال فلم تكن هذه الالقاب شيئا موضوعا على وجه الشهرة والافراج في حال الصحابة ولا التابعين ولا تابعي التابعين. بل توقفوا رحمهم الله تعالى ورضي عنهم في مثل القاب مشروعة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم او كامير المؤمنين تزيدا في هذه الالقاب واعراضا عنها وخشية من معرتها لما دخلت العجب في الاسلام وكان العجم مطبوعون على تفخيم وكان العجم مطبوعين على تفخيم الالقاب والمبالغة فيها سرى هذا البلاء الى العرب وتزايد مع توالي السنين وقلة العلم وذهاب لسان العربية في احوال اسئلة وضع القاب عظيمة ليس تحتها معان صحيحة. فهذا سر وجود الالقاب المبالغ فيها في بلاد وانها دخيلة عليهم. ومن مارس حياة العجم اليوم مسلمهم وكافرهم رأى هذا اصلا فيهم. ويكفي ان تعرف ان لقب الحافظ في بلاد ايران والهند وباكستان وما ولاها انما يراد به حافظ القرآن وكم في العرب من حافظ بل قارئ مقرئ ولم يدخلوه باسم الحفاظ فهذا متن حفص بن سليمان لم يكن يسمى بالحافظ مع كونه من ائمة القراءة اما العجم فانهم يطلقون لقب الحافظ على حافظ القرآن. ثم ازداد البلاء على كتيبة الاسلام وبقية العرب في الجزيرة عربية وهي من اخر معاقل العرب العرباء وقد كانوا يستشنعون المبالغة في الالقاب حتى دخل عليهم في السنوات الاخيرة هذا فقد كانت البلاد لا تسمع لقب العلامة مطلقا على احد ولا كان يخاطب به كبار المفتين والعلماء في هذا البلاد لا يقال لاحدهم ذلك ولا يرظى به بل كانوا يحذرون منه وينفرون عنه ويكبحون جماح من يتمادى في ذلك من الطلبة والمحبين حتى اذا قل العلم وغلبت الاهواء وذهبت العروبية من السنة الناس صار هذا اللقب على كثير من الناس مع ان حقيقة العلامة هو المتسع في المعقول والمنقول. واذا رأيت اكثر الذين خطبوا هذا وقد وضح لهم وخوطبوا بهذا وقد وضع امام اسمائهم وجدت انهم لم يدرسوا كثيرا من العلوم فضلا عن التوسع فيها واذكر ان الشيخ العلامة حق ابن عثيمين رحمه الله تعالى قد خوطب بهذا اللقب في محضن عام. فقال للمخاطب هل تعرف ما معنى هذا اللقب للمخاطب؟ هل تعرف هذا معنى هذا اللقب؟ قال هو المتوسع في الفنون. قال وهل انا متوسع في الفنون هل تعلم عني ذلك؟ فكانوا ينكرون على المبادرة بهذا اللفظ. واليوم نرى لوحات معلقة يجلس امامها الملقي وفوق رأس قد كتب العلامة فلان ابن فلان. وكل هذا من حدوث احوال في المتشرعة لم تكن على سنن من والسلامة في سنن من سبق. والمقصود ان تعرف ان الطريقة الشرعية والسديقة العربية والارومة النجدية تمنع وهذا فلم يكونوا يحبدون الالقاب. وعلى هذا كان بقية الباقي من العلماء الربانيين الصالحين في البلاد الاسلامية فكانوا يستنكرون ويستقبحون مخاطبتهم بالالقاب المعظمة. فينبغي على طالب العلم السائر على الجادة الاخر بما افاده ان يحذر من التوسع في الالقاب. والا يصرفها لكل من هب ودرج. وان يعتني في معرفة هذا الاصل وان لئلا يقع في شيء يفضحه هو ويفضح من خوطب به. فكثير من الطلبة يجرون الى مشايخهم الاجراء عيب في وضعهم في منازل ليست لهم فينبغي ان يتباعد عن ذلك الانسان. نعم اذا كان اللقب موظوعا جدا على وظيفة رسمية كان من الادب مخاطبته بذلك اللقب. لان الالقاب المتعلقة بالوظائف الرسمية ليست كالالقاظ المتعلقة بالاوضاع العلمية. فان الاوضاع العلمية هي في عبودية الله. والوظائف الرسمية هي في تدبير الولاية. فاذا رأى ولي الامر تدبير الولاية بالقاب متعارف عليها كمعالي الشيخ. او سعادة الشيخ او الدكتور كان ذلك سائغا. والاولى اجتنابها. واما الالقاب التي لم توضع على هذا السنن من تدبير ولي الامر الافضل مجانبتها وتركها اذا علم هذا الاصل العظيم وهو اصل تشتد اليه الحاجة في كل زمان ولا سيما في هذه الازمان لان الشريعة جاءت بانزال عن الناس منازلهم فان المصنف رحمه الله تعالى قدم هذا العقد النفيس قدمه بالاشارة الى ما غلب على الفقهاء من اصحابنا الحنابلة وغيرهم انهم في الالقاب بالنسبة الى صناعة او محلة يعني بقعة او قبيلة او قرية وكانت العرب اولا تنسب الى القبائل. ثم لما انتشر الناس في البلدان صارت النسبة اليها. ثم صارت الصنائع والاوضاع التي تعرف عليها الناس في احوال حياتهم الدنيا فصار المرء يلقب بهذا كالخرق نسبة الى بيع الخرق وكالقدور نسبة الى بيع القدور وكالخلال والطيالس وهذه نسبة الى قناعات ايضا والحرب نسبة الى باب حرب وكالزور والتميمي وهما نسبة الى قبيلة وهلما جرا. فكانوا يطلقون هذه الاسماء بلا تعظيم. وكانت هذه اعادة المتقدمين. ثم جاء من بعدهم فاكثروا الغلو في الالقاب التي تقتضي التزكية والثناء. وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى جملة من الالقاب المتعلقة بهذا الباب. ذكر منها رحمه الله تعالى اولا لقب الملك وذكر والخلافة فيه وان اهل العلم رحمهم الله تعالى اختلفوا في ذلك بين مانع منه ومبيح له. وذكر ان من منع منه وجعل له مكروها لما فيه من التعظيم والتفخيم. واحتج بهذا على منع التسمية به لقوله تعالى له الملك فالملك له سبحانه وتعالى. واجاب القاضي ابو يعلى الفضاء رحمه الله تعالى بان الله انما ذكره اخبارا عن يعني في قوله تعالى يسبح له ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد. وللتعريف به فانه كان معروفا عندهم به. يعني ان الله كان معروفا باسم الملك. ولان الملك من اسمائه المختصة بخلاف غيره. واصح قولي اهل العلم في اسم الملك ان انه يجوز اطلاقه على المخلوق لان الله سبحانه وتعالى وصف به الخلق. فقال سبحانه وتعالى الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله ايش الملك وكذلك وصف طالوت بانه مالك؟ فهذا دال على الجواز ثم ذكر ثانيا لقب ملك الملوك وما جرى مجراه كقاضي القضاة وحاكم الحكام وسيدي الخلق وسيدي الكل وسيدي الناس وسيدي السادات وهو حاكم الحكام واشباه هذه الالقاب التي تجعل على هذا الوضع العام وقد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في مثل هذه الالقاب على قولين اصحهما عدم الجواب كما اختاره الماوردي والنووي وعليه ائمة الدعوة النجدية رحمهم الله تعالى وهو الصحيح الموافق للادلة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اخنئ الاسماء يوم القيامة واخبثه رجل كان سمي ملك املاك لا ملك الا الله. وفي رواية لا مالك سمي. الله وفيه ملك الاملاك. اقنع الاسماء. لا ملك الا الله الله انها عند ابي داود فقط وان رواية البخاري ومسلم اخنع واللفظ المذكور هو عند البخاري. وقد جاء هذا عند البخاري بلفظين احدهما اخنى والثاني اخنع. وقد وافقه البخاري مسلم على اللفظ الثاني ثم ذكر رواية اخرى للحديث وهي اشتد غضب الله على رجل تسمى ملك الاملاك لا ملك الا الله وفي اسناده لكن يغني عنه رواية عند مسلم واخبثه واغيبه على الله يوم القيامة رجل تسمى ملك الاملاك فيشهد لهذا. وهذا الحديث برواياته دال على تحريم التسمي بملك الاملاك ومثله شاهان شاه وقاضي القضاة وحاكم الحكام وسيد الكل وسيد السادات وسيد الخلق وسيد الناس فانها تجري مجرا واحد ومعنى قول باقنى واخلع على الصحيح فيهما انهما جميعا دالان على الفحش في القول. فمعنى اخنى الاسماء يعني افحش الاسماء ومعنى اخنع الاسماء يعني افحش الاسماء وقد ذكر بعضهم ان اخنع بمعنى اذل واوضع والاشبه انها بمعنى افحش وقالوا صنع الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل يعني بين لها الفحش فكون الروايتين تصدق احداهما الاخرى امثل واذا قيل انها بالمعنى الثاني كان جائزا لانه اذا كان قولا فاحشا مقبوحا عند الله سبحانه وتعالى فلا شك انه صاحبه دليل محقور ثم ذكر لفظا ثالثا وهو الاسماء المضافة الى الدين كنور الدين وعلم الدين ومحي الدين وزكي الدين وشمس الدين وتقي الدين واشباهها مما اشتهر اختصارها بقول قال الشمس يعني شمس الدين وقال النور يعني نور الدين وقال العلم يعني علم الدين والاسماء المضافة الى الدين قد اختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى فيها على ثلاثة اقوال احدها الجواز وثانيها الكراهة وثالثها التحريم والاشبه والله اعلم ان القول بالكراهة اقوى بعدم الدليل على التحريم والورع ترك هذه الاسماء وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى المجتهد باسم تقي الدين عند الحنابلة يعتذر عن هذا اللقب بانه سمي به صغيرا حتى غلب عليه والا فالجادة السوية ترك الاسماء المضافة هي الدين فلا يترقب بها المرء واما وقوع الكذب في معناها فانه لا يلزم منه التحريم وقد يسمى المرء بناصر الدين وهو له خال وقد يسمى بعضد الدين وهو له مجل واشباه هذا لان الاسماء لا يلزم تحقق معانيها صفات في حق المسمين. فليس فليس كل علم متضمن لصفة في من سمي به والله سبحانه وتعالى فان الله سبحانه وتعالى كل اسمائه هي اعلام واوصاف. واما غيره عز وجل فقد يكون الاسم علما كنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانه علم ووصف. واما غيره فقد يصدق فيه ذلك وقد لا يصدق فيه ذلك ثم ذكر رابعا نقب شيخ الاسلام وهذا اللقب كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى كان يطلق على من تصدر للافتاء وحل المشكلات فيما شجر بين الناس من النزاع فصام من الفقهاء العظام والفقهاء فضلاء الفخام فكان مخصوصا كمل العلماء احمد ابن تيمية وابي محمد ابن قدامة و ابي الفضل ابن حجر في اخرين من الكبراء. فكان هذا اللقب يطلق على من توسع في العلم وبلغ الغاية ولا يراد بهذا اللقب انه شيخ للاسلام وانما يراد بهذا اللقب انه شيخ الاسلام وكونه شيخا في الاسلام لا يراد بها مشيخة السن. وانما يقصد بها مشيخة الامامة في الدين وتقدمه لان الشيخ اصلا موضوع لمن تقدم في السن مش في السن. ثم الحق به من تقدم في علم وفضل واذا اريد بها المعنى الاول وهو شيخ للاسلام فلا يكون احدا شيخا للاسلام سوى من بعث بهذا الدين صلى الله عليه وسلم. ولكن ان العلماء ارادوا به انه شيخ في الاسلام وكونه شيخ في الاسلام لا يراد بها السن وانما يراد بها التقدم في الفضل قدم في الفضل والعلم ثم ذكر رحمه الله تعالى كلاما نافعا للسخاوي في كتاب الجواهر والدبر في ترجمة شيخ الاسلام ابن حجر. وهو من اقدم من تكلم على لقب شيخ الاسلام وبين معناه وذكر ان هذا اللفظ كان مشهورا على الشيخين الصديق والفاروق وكان يقال عنهما شيخي الاسلام ووزيرا ووزيري النبي عليه الصلاة والسلام. وقد روي في ذلك اشياء لا تصح فلم يثبت تلقيب ابي بكر ولا عمر رظي الله عنهما بشيخ الاسلام وانما نسى هذا اللقب متأخرا لكنه لم يكن كن مبزولا في القرون الاولى. وانما وقع في القرون المتأخرة. ومن قواعد الالقاب العلمية ان ان الالقاب العلمية كانت قليلة نادرة في الاولين ثم صارت فاشية متسعة في المتأخرين السر في ذلك ان الاوائل لكمال علومهم واستقامة احوالهم استغنوا عن الالقاب. والمتأخرين لنقص احوالهم وقلة علومهم احتاجوا الى رفع انفسهم او غيرهم في رفعهم في رفعهم اياهم الى تلقيبهم بهذا بهذا هذه الالقاب. ولذلك لا نجد في حديث عن الشيخ ابي هريرة رضي الله عنه قال وانما صار علما للمتأخرين. بحيث اذا طلبت احدا من مشيخة المتشرعة باسمه المجرد لا على ارادة ظمطه حقه ولكن لجريان اللسان به رأى ان ذلك له وما رؤيته ذلك الا لنقص في نفسه. واما ابو هريرة رحمه الله تعالى فانه كان مستغنيا بكمال علمه وحاله عن مثل هذه الالقاب. وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى العارف لا يطالب ولا يعاتب ولا يغال فمن تعلقت نفسه بهذه الالقاب على وجه المطالبة او المعاتبة او المغالبة فان في تلك نقصا وبذرة من بذور الشر يجب ان ينتزعها الانسان من نفسه والا اوردته الهلاك ثم بين رحمه الله تعالى ان هذا اللقب ابتزج عند المتأخرين وصار لقبا لمن تولى منصب الفتوى وان عدي عن الدين والتقوى. بل صارت الالقاب الفخمة الضخمة للباس والزي والعمائم والاكمام الواسعة والعلم عند الله والعلم عند الله. وصدق رحمه الله تعالى واحسن من قال ومن العجيب محدثون دكاترة فان المتأخرين قد عرى كثير منهم مع تلفظه بالقاب عظيمة علي عن موجب العلم والتقوى والامامة في الدين والاطلاع على فنون العلم الذي ينتسب اليه. ومن لطيفه ما يذكر ان الشيخ العلامة صالح ابن عثيمين النجدي ثم المكي رحمه الله تعالى اجتمع بصاحبه الشيخ محمد نصيب في بيتي الشيخ محمد نصيب جدة فعرفه الشيخ محمد نصيف بنثر عنده وقال في مقدمة كل واحد الدكتور فلان الفلاني. الدكتور الفلان الفلاني. والدكتور فلان الفلاني وكان الشيخ صالح ابن عثيمين رحمه الله تعالى رجلا فقيها عالما رحل في طلب العلم الى بلاد كثيرة في نجد والعراق والكويت وايران والشام ومصر وتوفي سنة الف واربع مئة واثنى عشر رحمه الله تعالى رحمة واسعة. فلما استوى جالسا قال يا شيخ محمد هذا الدكتور في ايش قال له هذا في اصول الفقه فصار يباحثه في اصول الفقه ثم قال يا شيخ محمد هذا الدكتور في ايش؟ قال هذا في اللغة العربية صار يبحث معه في اللغة العربية حتى استوى النفر وكانوا ثلاثة او اربعة ثم بعد ان قضى من مباحثاتهم ضحك رحمه الله تعالى وقال هؤلاء دكاثرة في ماذا يعني هو باحثهم في فنونهم فوجد انهم عارين من معرفة فنونهم وهذا هو الحق فيما يتعلق بالالقاب العلمية المتأخرة ولشيخنا العلامة بكر ابو زيد رحمه الله تعالى رحمة واسعة كتاب نافع في تغريب الالقاب العلمية نعم وحالتها في بعضنا المقال الى هذا البحث فلنذكر المبهمات ممن اطلق في كتب الفقه فنقول ان اصحابنا منذ عصر القاضي باعلى الى اثناء المئة الثامنة يطلقون لفظ القاضي ويريدون به علامة زمانه محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن احمد بن الملقب بهدي اعلى وكذا اذا قالوا ابو يعلى واطلقوه واذا فقالوا ابو يعلى الصغير فالمراد به ولده محمد صاحب الطبقات. واما المتأخرون كصاحب الاقناع والمنتهى فمن بعدهما فيطلقون لفظ القاضي ويريدون به القاضي على دين علي ابن سليمان السعدي المرجاوي ثم صالح فكذلك يلقبونه بالمنطح لانه نطح المقنع في كتابه التنقيص المشبع وكانت وفاته سنة خمس وثمانين وثمانمائة ويسمونه المجتهد في تصحيح المذهب وفرغ المصنف رحمه الله تعالى من بيان هذا الاصل المتعلق بالالقاب ذكر ان هذا المقال افضى به الى ذكر المبهمات ممن اطلق في كتب الفقه وانا اشك في صحة هذه العبارة. وان ثبتت هذه العبارة فصوابها فلنذكر المهملات ممن اطلق في كتب فقه لان المبهم هو من لم يسمى ولا عرف كرجل واب واخ واخت وعم فان هذا هو الذي يطلق عليه المبهم. اما المهمل هو الذي لم يعين. وصواب العبارة فلنذكر المهملات ممن اطلق في كتب الفقه فذكر قوله ان اصحابنا منذ عصر القاضي ابي يعلى الى اثناء المئة الثامنة يطلقون لفظ القاضي ويريدون به علامة الزمان محمد ابن ابن الحسين ابن محمد الفراء الملقب بابي يعلى وكذا اذا قالوا ابو يعلى واطلقوه واذا قالوا ابو يعلى الصغير فالمراد به ولده محمد صاحب الطبقات. واما المتأخرون كصاحب الاقناع والمنتهى فيريدون بذلك اعني القاضي يريدون به على الدين علي بن سليمان السعدي فنتج من هذا ان لفظ القاضي اذا اطلق دل عند القدماء على ابي يعلى الفراء وابو يعلى الفراء هذا يطلق تارة ويقال ابو يعلى وتارة يقال ابو يعلى الكبير ويقابله ابو يعلى الصغير وهو ابنه محمد صاحب الطبقات. والضبط بالكبر والصغر نافع. وهذا موجود في جماعة من الاصحاب. منهم من المتقدمين ابو يعلى الكبير وابو يعلى الصغير فان ابا يعلى الكبير هو محمد بن الحسين وابا يعلى الصغير هو محمد ابن محمد ابن الحسين ومثله في المتأخرين ابن حميد الكبير وابن حميد الصغير. فان ابن حميد الكبير هو علي ابن حميس صاحب السحب الوابية وابن حميد الصغير هو ابنه عبد الله ابن علي صاحب الدر المنضج في كتب مذهبي الامام احمد رحمه الله تعالى ثم نبه الى ان لقب القاضي يطلق عند المتأخرين على علي بن سليمان المعروف ايضا بالمنقح لانه نقح المقنع هذه التنقيح المشبع كما سيأتي في كلامه. كذلك يسمونه المجتهد في تصحيح المذهب. لانه رجح بين الروايات والاوجه وغيرها للمذهب وصحح كتاب المقنع فاشتهر باسم المجتهد تصحيح المذهب وكذلك يسمون المصحح وقد ذكر ابن بدران رحمه الله تعالى فيما يستقبل ان هذا الرجل اعني علي ابن سليمان المرداوي انه مجدد مذهب الامام احمد في الاصول والفروع عند المتأخرين نعم وقال الشيخ منصور وقال الشيخ منصور الحنبلي في شرح الاقناع اذا على هذا صار علي بن سليمان المرداوي سم له لقب. تفضل. كم له لقب علي ام سليمان القاضي اولا والثاني لا القاضي واحد والمنقح اثنين والمصحح الرابع احنا جينا مجتهد احنا غلطنا. مجدد. نجدد الوصول للخوع في مداخل الحنابل. نعم فقال الشيخ منصور البهوتي الحنبلي في شرح الاقناع اذا اطلق المتأخرون واذا اطلق المتأخرون كصاحب الفروع السائق والاختيارات وغيره وغيرهم وغيرهم الشيخ ارادوا به الشيخ العلامة موفق الدين ابا محمد عبد الله ابن واذا قيل الشيخان فالموفق والمد يعني مجد الدين يعني مجد الدين عبد السلام ابن تيمية فاذا قيم الشارع فهو الشيخ شمس الدين عبدالرحمن بن الشيخ ابي عمر المقدسي. وهو ابن اخي موفق الدين وتلميذه واذا القاضي والمراد به القاضي ابو يعلى عن محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن احمد البراء واذا قيل وعنه يعني عن الامام احمد رحمه الله وقوله نصا معناه لنسبته الى الامام احمد ايضا هذا كلامه قلت واذا اطلقوا الشرح ارادوا به شرح الموقن المسمى بالشافي لابن ابي عمر المتقدم. وهذا اصطلاح خاص والا فالقاعدة ان ارح متن متى اطلق الشرح او الشارح اراد به اول شارح لذلك المتن. لكن لما كان كتاب المقنع يعني المتعاقدين وكان شمس الدين اول شارخ له لا اجر مستعمل هذا الاصطلاح ولا مشاحة فيه وكثيرا ما يطلقون ساخرون الشيخ ويريدون به شيخ الاسلام ابن تيمية ومنهم ابن قندس في حواشي الفروع واذا طلق الامام علي ابن باطل وابو الخطاب شيخنا راضوا به القاضي ابا اعلى. واذا اطلقه ابن القيم وابن مفلح صاحب الفروع اراد به شيخ الاسلام وقال صاحب الاقناع ومراده بالشيخ يعني حيث اطلق شيخ الاسلام بحر العلوم شيخ حيث اطلق شيخ الاسلام بحر يا ابو العباس احمد ابن تيمية وقد سلك طريقته من جاء بعده ثم اعلم ان الاصحاب مصنفوا رحمه الله تعالى ها هنا جملة اخرى من المهملات في كلام الاصحاب. نقل ذلك تارة عن منصور البهوتي وتارة اخرى زاده رحمه الله تعالى من كلامه. فمما ذكره رحمه الله تعالى لقب الشيخ وقال ان كثيرا من المتقدمين كثيرا من المتأخرين كصاحب الفروع والفائق والاختيارات اذا قالوا الشيخ ارادوا به الشيخ ابا محمد ابن قدامة صاحب المغني والكافي والمقنع وتارة يطلقون الشيخان ويريدون بذلك الموفق والمجد. فالموفق هو ابو محمد ابن قدامة. والمجد هو عبد سلام ابن تيمية الجد ومن لطيفه ما يتصل بابن تيمية الجد ان ال تيمية فيهم جماعة علماء اشتهر منهم جد واب وحسن فاذا قيل ابن تيمية الجد فالمراد به عبدالسلام ابن تيمية واذا قيل ابن تيمية الاب المراد به عبدالحليم ابن تيمية واذا قيل ابن تيمية الحديث المراد به احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمة الله على الجميع. ثم ذكر رحمه الله تعالى من الالفاظ الزائدة على ما تقدم. لقب الشارح ان المراد بالشارع هو عبدالرحمن ابن الشيخ ابي عمر المقدسي. صاحب كتاب الشافي المشهور باسم الشرح الكبير الذي شرح فيه المغني وسيأتي ان شاء الله تعالى ذكره فاذا اطلق الشارع فهو المراد على انه مما ينبغي ان يعرف ان لقب الشارح له وضعان اثنان احدهما وضع عام والثاني وضع خاص. فاما الوضع العام فيراد به اول شارح لمتن من المتون واما الوضع الخاص فهو يختلف باختلاف الفنون والمذاهب والبلدان فمثلا اذا اطلق في شرح على متن نخبة الفكر قال الشارح فالمراد به اصلا اول شارح لهذا الكتاب وهو اصنفه ابن حجر رحمه الله تعالى رحمة واسعة. ثم ذكر رحمه الله وتعالى من مهملاتهم قوله وعنه وان المراد بها عن الامام احمد وهذا هو الرواية. فاذا قيل وعنه كذا وكذا يعني هناك رواية اخرى عنه كذا وكذا لا وكذلك قولهم نصا معناه نسبته الى امام المذهب وهو احمد ابن حنبل بحق الحنابلة ثم بين رحمه الله تعالى ان كثيرا من المتأخرين ربما اطلقوا الشيخ على غير المعنى المشهور. فان الشيخ على المعنى المشهور طول الذي سلف يراد به من من قدامى صاحب المغني رحمه الله تعالى لان ال القدامى جماعة المقصود هو ابو محمد عبد الله بن قدامة عبد الله بن احمد القدامى رحمه الله تعالى صاحب الموني والكافر. واما بعض المتأخرين فيطلقها ويريد بها شيخ الاسلام ابن تيمية ومنهم ابن القندس في حواس الفروع فانه يريد هذا المعنى ثم ذكر لقبا اخر وهو شيخنا فذكر ان ابن عقيل وابا الخطاب الكلوداني اذا اطلق شيخنا فانهم يريدان القاضي ابا يعلى فاذا وجدت في كتب ابي الوفاء ابن عقيل او كتب ابي الخطاب الفلباني قال شيخنا في المراد به هو القاضي ابو يعلى الفضاء اما اذا اطلقه ابن القيم في كتبه او ابن مفلح صاحب الفروع والاداب الشرعية فهما يريدان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وكذلك ذكر في اخر ان من المتأخرين الذين اطلقوا الشيخ وارادوا بهم ابن تيمية ان منهم صاحب الاقناع واذا قيل في حاشية الروض المرضع لابن قاسم قال شيخنا فالمراد به المراد به شيخه محمد ابن إبراهيم ال الشيخ رحمه الله تعالى واذا قيل في حاشية العنجري على الروابط المرضع. قال شيخنا المراد به ها شحال قال الشيخ الدليل فمن جد قال شيخنا طيب وانا اسندتها لاحد ولا ما اسندتها لاحد اسندتها الى احد ام لا طيب اذا قال الشيخ العنقي رحمه الله تعالى قال شيخنا في حاشيته فالمراد به شيخ اسحاق بن عبد الرحمن ابن حسن ذكر ذلك من شيوخنا في عبد الله بن عثمان السويدي رحمه الله تعالى وعبد الله بن عثمان الصالح نزير المدينة النبوية قوية نعم ثم اعلم ان الاصحاب في مصنفاتهم كثيرا ما يستعملون المداهمات في الاسماء والكتب فيبقى ذلك مغلقا على على من اجتماع له على كتب الطبقات والتاريخ. ايش معنى؟ مبهمات حديث صحيح ولا موب صحيحة المهملة صواب مثل ما تقدم انها المهملات لان المبهم هو ايش ما لم يعين قال رجل جاء رجل وعن رجل قال اخ اخو محمد عم علي هذا اسمه مبهم. اما المهمل والذي لم يبين عين ولكن لم يبين. قال ابو يعلى عين ان القائل من ابويا علاه لكن بيانه بحسب الفن نعم فمن ثم خطر علي ان ابين بعد ذلك خدمة للمبتدئين وتذكرة لغيرهم فاقول ابن المنادي هو احمد ابن جعفر ابن محمد منعنا الصرف كثيرا من الناس يمنعون من الصبر هو ليس ممنوع. نعم توفيت توفي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ابن ابن قاضي جبل احمد بن حسن بن احمد بن الحسن بن عبدالله بن ابي عمر المقدسي من بني قدامة من تلامذة شيخ الاسلام ابن تيمية صاحب كتاب الفائت توفي سنة احدى سبعين او سبع مئة قال اختيارات في المذهب ابن حمدان احمد بن حمدان بن احمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان من جبل ابن قاضي الجبل هذا من اجل اصحاب ابن تيمية وافقه حنابلة عصره وله تأليف تفرقت اي بسبأ. ولم يبقى الا اوراق مشوشة من كتاب الله في القواعد الفقهية وكأن هذا وقع له بسبب ما كان منه رحمه الله تعالى من ضيق خلق قد كان رحمه الله تعالى ضيق الخلق. وقد ذكر له ابن طولون في تاريخ الصالحية شيء عجيبة من ضيق خلقه مع اصحاب شيخه ابن تيمية رحمه الله تعالى مما لا يليق بحاله لكن هذا من شواهد ان الانسان اذا احسن الى بس ومشى معهم بالعدل بالعلم والمعرفة ان الله عز وجل يكتب الخير والنفع لعلومه. واذا كان على خلاف ذلك فانه يحرم ثمرة علمه ونفعه. ومن اراد خبره مع اصحاب ابن تيمية كابن القيم وابن عبدالهادي فانه يرجع الى تاريخ بالصالحية نعم ابن حمدان احمد ابن حمدان ابن شبيب ابن حمدان ابن شبيب ابن حمدان النميري الحراني الفقيه والوصول الى الرعاية الصغرى والكبرى فيها نقول كثيرة جدا. فبعضها غير محرم توفي ثلاثة خمس وتسعين او ستمائة قوله رحمه الله تعالى في وصف الرعاية الكبرى والصغرى وفيها نقول كثيرة وبعضها غير محرم هذا يرجع الى باب من ابواب علوم الفقهاء اسمها معرفة اسمه معرفة مراتب كتب المذهب وهذا لم يصنف فيه بحق الحنابلة وصلنا به رجل من متأخر المالكية هو النابغة الغلاوي الشنقيطي منظومة اسمها الطليحية. بين فيها مراتب كتب مذهب الامام مالك رحمه الله تعالى. وحقيق لمن اراد نفع الحنابلة ان يجمع هذه الاحكام المنثورة التي يوجد طرف منها في هذا الكتاب ويوجد منها في كتب المذهب العظيمة ككتاب الفروع خاصة. سيأتي لابن مفلح كلام في كتاب الرعاية الكبرى والصغرى. فيما يستقبل من الصفحات نعم ابو بكر المجد احمد بن سلمان ابن احمد ابن سلمان ابن الحسن ابن إسرائيل ابن يونس المحدث توفيت توفي سنة ثمان واربعين وثلاثمائة الاكرم احمد بن محمد بن احمد بن محمد الامام الجليل الحافظ مات بعد الستين بعد الستين وكان عنده تيقظ عجيب اثنى عليه يحيى ابن معين وقال ابراهيم بن الاصفهاني هو احفظ من ابي زرعة الرازي واتقن رواه عن ايها جماعتنا قال في تذهيب الكمال ابو بكر ابو بكر الاشرم القرساني البغدادي الاسكاك والفقيه الحافظ احد الاعلام صاحب السنن عن احمد بن حنبل وابي نعيم وعفان وعفانه القاني وخلق روى عنه النسائي قال ابن حبان كان من خيار عباد الله انتهى وهو احد الناقلين روايات الامام احمد واكثر اصحابنا المتقدمين عن احاديث رواه الاكرم. قوله رحمه الله تعالى وهو احد الناقين روايات الامام احمد اذا قيل انه فلانا ناقل للرواية والمراد به صاحب للامام والناقدون لروايات للروايات عن الامام احمد جمع منهم الاكرم والمروزي والمرغوذي والكوسج وغيرهم وقد ذكر رحمه الله تعالى هنا ان اكثر اصحابنا المتقدمين يقولون عن احاديث رواه الاشرف وهذا من الاصول النافعة معرفتها في تخريج الاحاديث عند الحنابلة فان كتب الحنابلة تخرج فيها الاحاديث كثيرا من تأليف اصحابهم المحدثين وهم يقولون رواه الاكرم يريدون في السنن ويقولون رواه النجاس يريدون في كتبه المتفرقة. وهلم جرة فقد يتركون العزوة الى كتب حديثية مشهورة ويعزون الاحاديث الى كتب الاصحاب المحدثين كالاسرم والنجاس وغيرهما ومما ينبه اليه ان اسم النجاج يتصحب كثيرا في كتب الاصحاب. فيقال رواه البخاري. فيظن ان هذا الحديث في البخاري وهو غلب وانما هو عند النجاد وقوله هنا في تدهيب الكمال صواب لا غلط ولا الصحيح تهذيب الكمال التذهيب للذهب تدهيب الكمال للذهبي وتهذيب الكمال للمسجد نعم الخلال احمد ابن محمد ابن هارون ابو بكر احمد ابن محمد زيد احمد ابن محمد ابن هارون ابو بكر سمع الحديث من ان عرفة وغيره صاحب الجامع والعلل والسنة والطبقات وتفسير الغريب والادب. فهو الذي جمع في كتابه الروايات عن الامام يا احمد كما اشرفنا ذلك توفي سنة احدى عشرة وثلاثمائة. ذكر رحمه الله تعالى هنا هذا اللقب المهمل وهو الخلان وان المراد به هو احمد ابن محمد ابن هارون ابو بكر الخلال العالم الكبير صاحب الجامع والسنة والطبقات وهو من امن الناس على الحنابلة. كما ان البيهقي من امن الناس على الشافعية. فان البيهقي جمع كلام الشافعي بعي واستدل له وكذلك الخلال اعتنى بجمع الروايات عن الامام احمد رحمه الله تعالى الا ان كتابه هذا وهو والجامع قد ضاع اكثره ولم يبقى منه الا اشياء مفرطة. طبع منها كتاب الترجل من كتاب الجامع. واذا رأى الانسان المنقول في كتب شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب خاصة الاخير كثيرا من الروايات عن امام الامام احمد يوجد منقولة عن كتاب الجامع للقلال الذي ضاع منذ مدة مديدة ولم يبقى منه الا اشياء متفرقة منها ما طبع مثل ما ذكرنا كتاب الترجل نعم. ابن نصر الله احمد ابن نصر الله ابن احمد ابن محمد ابن عمر شيخ المذهب ومفتي الديار المصرية المصرية العصر ثم المصري صاحب حواس المحرر والفروع توفي سنة اربع واربعين وثمانمائة الحربية اسمه ابراهيم ابن ابراهيم ابن اسحاق ابن ابراهيم صاحب غريب الحديث ودلائل النبوة توفيت فتوفيت سنة خمس وثمانين ومئتين. وهو احد الناقلين مذهباه احد الناقلين مذهب احمد. وهو احد مذهب احمد عنه قاله في المطلع وقال هكذا قيدنا وعن بعض شيوخنا وكذا سمعته من غير واحد منهم واذا كان ناقلا للمذهب فالمراد به صاحب للامام. نعم. ابن شاق لا بسكون القاف وفتح لام هو ابراهيم ابن احمد ابن عمر ابن حمدان ابن شقل الفقيه الاصول توفيت توفيا سنة تسع وستين وثلاثمائة ابن البناء الحسن ابن احمد ابن عبد الله ابن البناء البغدادي الامام الفقيه المقرئ المحدث الواعظ له نحو خمس من خمسمائة مصنف وهو صاحب كتاب مجرد في الفقه وشرح الخرق توفي سنة احدى وسبعين واربعين مئة ابن حامد الحسن ابن حامد ابن علي ابن مروة انا البغدادي امام الحنابلة في زمنه ومؤدبهم ومعلمهم واستاذ له الجامع في المذهب توفي سنة ثلاث واربعمئة صاحب البلغة في الفقه الحسين ابن المبارك ابن محمد ابن يحيى ابن مسلم الربيعي البغدادي توفي سنة احدى ثلاثين وستين صاحب الوجيز الحسن بن يوسف بن محمد بن ابي الشريف دجيلي ثم البغدادي الامام الفقيه المفنن اللغى الوجيز في الفقه وكتابا في اصول الدين ونزهة الناظرين وتنبيه الغافلين. ولو قصيدة لامية في الفرائض توفي سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة حرب الكرمان حرب بن اسماعيل بن خلف الحنظلي الكرماني ممن روى مسائل عن الامام احمد ابن سلامية حمزة بن موسى بن احمد. السلامية تبين يا شيخ السلامية. حمزة بن موسى بن احمد بن الحسين بن بدران شرح بعض الاحكام لمجلسه ابن تيمية وهو من المنتصرين لشيخ الاسلام ابن تيمية والعارفين بفتاواه توفي سنة تسع وستين قوله السلامية هي مدرسة ينسب اليها حنظل بن اسحاق بن حنبل الشيباني بن عم الامام احمد كان ثقة سبتا واتقوا الدار قطني قال حنبل جمعنا عمي واولاده وقرأ علينا المسند وما سمعه منا يعني تاء من غيرنا فما سمعه منه يعني تاما خيرنا وقال لنا ان هذا الكتاب قد جمعت وانتقيته من اكثر من سبعمائة الف وخمسين الفا فما اختلفن الناس فيه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فارجعوه اليه. فان وجدتموه فيه والا فليس بحجة نشوف فيها سنة ثلاث وسبعين ومئتين قوله رحمه الله تعالى نقلا عن حنبل جمعنا عمي واولاده وقرأ علينا المسند وكان ذلك سنة ثمان وعشرين ومئتين. كما ذكره ابن الجزري هكذا كما نقله الذهبي وابن الجزري وجماعة وقد ختم هذا الكتاب كتاب المسند على شيخ الحنابلة. عبدالله بن عقيم سنة الف واربع مئة وثمان وعشرين. بعد الف ومائتي سنة من اقراء الامام احمد رحمه الله تعالى هذا الكتاب وقوله رحمه الله تعالى عن الامام احمد فما فان وجدتموه فيه والا فليس بحجة ظن بعض الناس ان المراد بالحجة ان ما كان فيه فهو معتمد وما خرج منه وغير معتمد بل هو ضعيف ساقط وهذا غلط بل الصحيح ان معنى ليس بحجة احد معنيين اثنين الاول انه ضعيف ساقط والثاني انه لا يحتاج اليه في احكام الديانة ولذلك اذا قيل ان الامام احمد رحمه الله تعالى لم يروي حديث ام زرع في كتاب المسند كما ذكره ابن كثير وغيره فلا يقال ان حديث ام زرع المخرج في الصحيح ليس بحجة بمعنى انه ضعيف ولكن يراد به ليس بحجة اي لا يحتج لا يحتاج اليه في معرفة احكام الدين. واذا فهم هذا الكلام عن الامام احمد طويت كثير من تعليقات ومنها تعليق صاحب ناشر هذا الكتاب فانه فهم الحجة كغيره من الناس بان الحجة المراد به انه سافر وضعيف ولا والعين وهو لم يرد هذا المعنى جزما بل هذا محتمل بهذا ومحتمل للاخر ايضا. نعم. الطوفي سليمان ابن عبد ابن عبد الكريم ابن سعيد ثم البغدادي الفقيه الاصولي المفنن صاحب مختصر الروضة الاصولية وشرح شرحا متقنا عجيبا. وشرح الخرق توفيت وتوفي سنة ستة عشر وسبعمائة صالح ابن الامام احمد كان اكبر اولاده وكان ابوه يحبه ويكرمه ونقل عن ابيه مسائل كثيرة. توفي سنة اهو ستين وستين ومئتين عبدالله بن الامام احمد كان سبتا فهما ثقة حافظا واتقى ابن الخطيب وغيره توفي سنة تسعين ومائتين موفق الدين عبد الله ابن محمد ابن احمد ابن محمد ابن قدامة المقدسي الاصل امة الدمشقي الصالح ابنه خطيبي وغيره من ابن الخطيب هذا اظن في الكلام سقفا لان الخطيب هو الخطيب البغدادي ولم يعرف ابني الخطيب وانما يعرف بالخطيب. وهناك كلام ساقط جزما او ان كلمة بن زائدة اما ان تسقط كلمة ابن يقال اسخطه الخطيب وغيره واما ان يكون في كلامي قبله شيء. لكن العطف بقوله وغيره دال على انه واحد قول العبارة وفقه الخطيب وغيره لان ابن الخطيب ليس اسما على احد من قدماء المحدثين. وانما يقال الخطيب يراد به الخطيب البغدادي نعم موفق الدين عبدالله بن محمد بن احمد بن محمد بن قدامة المقدسي الاصل ثم الدمشقي الصالح يقال ابن نائمة لا اعرف احدا في زمننا ادرك درجة الاجتهاد الا الموفق. انتهى فيا مؤلف المغني والكافي قنع والعمدة ومقتصر الهداية. التقيتم فيها سنة عشرين او ستمائة. المهم شرح الخرق تأليف فقيه الزاهد عبدالله بن ابي بكر بن ابي البدر الحربي البغدادي. توفي سنة احداه وثمانين وستمائة الوجيز تأليف عبدالله بن محمد بن ابي بكر بن اسماعيل بن ابي البركات الزريراني. البغدادي العراقي ومفتي الافاق حكي عنه في المقتل ارشد انه طالع المغني للموفق ثلاثا وعشرين مرة حكى عنه حكى عنه في المقصد الارشد انه طالع المغني للموفق ثلاثا وعشرين مرة وعلق عليه حواشي سنة اتنين وعشرين وسبعمئة القواعد تصنيف العلامة الحاكم شيخ الحنابلة في وقته عبدالرحمن بن احمد بن رجب بن رجب البغدادي مدينة دمشق سنة خمس وتسعين او سبعمئة ابن روزين ابن رجيم ابن رزين عبدالرحمن ابن رزين ابن عبد الله ابن نصر ابن عبيد غساني الحوراني ثم الدمشقي كان فقيها فاضلا اختصر في مجلدين اختصره التهذيب توفي سنة ست وخمسين وستمائة الحاوي تصنيف الفقيه عبدالرحمن بن عمر بن ابي القاسم بن علي الضرير البصري حفظ كتاب الهداية لابي الخطاب توفي سنة كاربع وثمانين وستمائة. الشارح وصاحب الشرح عبدالرحمن بن محمد بن احمد بن قدامة المقدسي ثم الامام الفقيه الزاهد شرح المقنع في عشر مجلدات مستمدة من المغني. ومتى قال الاصحاب؟ قالت كان المراد هذا الكتاب ومتى قالوا الشارح ارادوا مؤلفاته سنة اثنتين وثمانين او ستمائة غلام عبد العزيز قوله رحمه الله تعالى مستمدا من المغني يعني اكثر مادته وله زيادات على ذلك في الروايات وغيرها. كما سيأتي بكلام المصنف رحمه الله تعالى فيما يستقبل نعم ولا مصلى عبد العزيز بن جعفر ابن احمد ابن دار الامام المحدث الفقيه المحدث الفقيه كلاب ابي بكر او الشافعي تنبيه والمقنع وزاده مسافر في وكثيرا ما يقول اصحابنا قاله ابو بكر عبدالعزيز بالشافي ونحو هذه العبارة سنة ثلاث وستين وثلاث مئة الوساني عبد الرزاق ابن ابن عبد الرزاق عبد الرازق ابن رزق الله ابن ابي بكر ابن خلف ابن ابي الهيجاء الفقير محدث ابشر لم ارى له ذكرا في كتب الفقهاء على اني وجدت بخط محمد بن كنان الصالح انه رأى له شرحا على الخرق في مجزم في مجلدين مزجا في مجلديه. معنى قوله شرحه بالمزج او شرح ممزوج يعني الف ذلك الشرع الشرح على نسق واحد مع عبارة المسد فمثلا الروض المربع شرح ممزوج واما المغني مثلا فليس شرحا ممزوجا لان المتن ينفصل عن الشرح في عبارته نعم قلت ورأيت له تفسيرا للقرآن سماه رموز الكنوز. وهو تفسير جليل في اربع مجلدات يذكر فيه احاديث السبب ويناقش الزمخشرية في في كشاف ويذكر فروع الفقه على الخلاف بدون دليل. وبالجملة هو تفسير مفيد جدا لمن طال عمره توفي سنة ستين او ستمئة. الشريف ابو جعفر الهاشمي العباسي. له ذكر في كتب اصحابنا وهو عبدالخالق بن عيسى متصل نسبة نصبه بن عباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه كان مختصر الكلام تدريسي جيد الكلام في المناظرة عالما بالفرائض واحكام القرآن والاصول له مقامات في منع البدع عند الخلفاء توفي سنة سبعين واربعين مائة المنتخب تصنيف عبدالوهاب بن عبدالواحد بن محمد بن علي الشرازي ثم الدمشقي الفقيه الواعظ له منتخب في في الفقه مجلدان ومفردات والبرهان في اصول الدين. توفي سنة ست وثلاثين وخمسين. الاغنية تعني بشيخ الاصل قدوة العارفين عبد القادر ابن ابي صالح عبد الله ابن جنكي دست الجيمي البغدادي المشهور رحمه الله تعالى قدوة العارفين تقدم ان لقب العارف يراد به تارة من عظم قدره في التألف وعبادة الله سبحانه وتعالى ومعرفته ويطلق به ويراد به تارة معنى اصطلح عليه جماعة من المتصوفة في ترتيب مقامات العبودية عندهم بين سالف ومريد الى اخر ترتيب المنازل عندهم. فاذا اطلق على ارادة المعنى الاول وهو الحقيق باهل العلم والفضل كان ذلك سائغا وان لم يكن من الالقاب المشهورة عند المتقدمين ثم قوله الجيلي هذا نسبة له الى بلاد جيل. من بلاد وراء طبغستان. وينسب ويقال ايضا الجيلاني والكيلاني بكسر الجيم والكاف لا بفتحهما فلا يقال في نسبه الجيلاني والكيلاني وانما هو عبدالقادر الجيلي او عبدالقادر الجيلاني والكيلاني وهذا اخر تقرير للمجلس الاول والله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه