والفصول الاول والمكروه اصول في معرفة ما اشتهر عند الحنابلة من عالم او كتاب من كتاب المدخل الى مذهب الامام احمد ابن محمد ابن حنبل للعلامة ابن بدران رحمه الله تعالى. وقد انتهى بنا القول الى قوله للعلامة البدران فلاحمه ابن عبدالله الى اخره. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. قال ابن بدران رحمه الله تعالى المجد عبد السلام ابن عبد الله ابن ابي القاسم الخضر ابن محمد ابن علي ابن تيم ابن تيمية الحراني الفقيه المفنن المقرئ قاموا بمجد الدين جد شيخ الاسلام احمد ابن تيمية صاحب المنتقى والمحرر والمحرر في الفقه ومسودة منتهى الغاية في شرح ده مسودة في اصول الفقه. زاد فيها ولده عبدالحليم ثم حفيده شيخ الاسلام وله كتاب احاديث التفسير توفي سنة اثنتين وخمسين وست مئة. تقدم ان المجد حيث اطلق عند الحنابلة فهو عبد السلام ابن عبد الله ابن تيمية والد عبدالحليم وجد احمد ابن عبد الحليم المشهور بشيخ الاسلام وسبق ان عرفت انه يذكر في لقب مثنى وهو لقب الشيخين فان من متأخري الحنابلة كصاحب الفروع والفائق والاختيارات يذكرون هذا اللقب. قال الشيخان يريدون لذلك ابا عبد الله ابا محمد عبد الله ابن قدامة وعبد السلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهو يعرف ايضا تمييزا بابن تيمية الجد تمييزا عن ولده وحفيده وله تأليف عدة بالفقه والاصول ومن اشهرها مسودة اصول الفقه المعروفة بمسودة ال تيمية ذلك انه شارك في تنظيم علومها وكسب رقومها الجد والاب والحفيد رحمهم الله ابن الزاغوني علي ابن عبد الله ابن نصر ابن البغدادي الفقيه المحدث الواعظ احد اعيان المذهب الاقناع والواضحة والخلافة الكبيرة والمفردات والتلخيص في الفرائض توفي سنة سبع وعشرين وخمس مئة ابن عباس علي ابن عمر ابن احمد ابن عمار ابن احمد ابن علي ابن عبد الحراني الفقيه الواعظ له كتاب مذهب في المذهب وله تفسير له كتاب مذهب المذهب في المذهب وله تفسير كبير توفي سنة تسع وخمسين وعبدوا وادوا بفتح العين ابن عقيل علي ابن معلي ابن محمد ابن عقيل البغدادي الامام الفقيه الاصولي المقرئ الواعظ او حد المجتهدين صاحب المؤلفات وستأتي ترجمته في تراجم الكبار من اصحاب احمد وله كتاب الفصول والتذكرة وكفاية كتاب الفصول والتذكرة وكفاية المفتي. سبع مجلدات كبار ورؤوس المسائل وغير ذلك في الفقه توفي سنة ثلاثة عشرة وخمسمائة. ابن عقيل هذا هو المشهور باب الوفاء ابن عقيل العالم الكبير الذكي اللودعي صاحب التأليف العظيمة ومنها كتاب الفصول. وقد قيل انه في ثمانين مجلدة. الوقت قيل في عشرين ومئة وذكر بعضهم انه ثلاث مئة مجلد. وقد كان رجلا ذكيا حرقا نقل كثيرا من علمه ابن الجوزي وابن القيم رحمهم الله ولا تخلو كتب الاصحاب بعده من ذكره لجلالة قدره فرط ذكائه وكان رحمه الله تعالى يقول عن نفسه اني لا احل لنفسي ان اضيع ساعة من وقتي فاذا كللت من الكتابة والتقييد اضطجعت فاعملت نظري. وكان يصف الكعك لانه اسرع في الاكل رغبة في حفظ الزمان نعم الخراقي عمر بن الحسين بن عبدالله بن احمد الخرقي بكسر الخاء المعزمة وفتح الراء المهملة نسبة الى بيع صاحب المدخل وستأتي ترجمته بتراجم كبار من اصحاب احمد كما اشار المعتني بهذا الكتاب لم يرد فيما بعد ترجمة له ولا تراجم لكبار اصحاب الامام احمد ولعل المؤلف كانت نيته ذلك وغفل عنه وهذا هو صريح ما اورده في اول كتابه فان اول كتاب عد العقود السبعة وليس فيها عقد متعلق بالتواجد كأن هذا استجد له هنا ثم غفل عنه. ولم يكن في عزمه الاول رحمه الله لا الخرقي عمر بن الحسين بن عبدالله بن احمد الخرقي بكسر الخاء المعزمة وفتح الراء المهملة نسبة الى بيع ذكره السمعاني هو صاحب المختصر المشهور توفي سنة اربع وثلاثين البوشنجي محمد بن ابراهيم بن سعيد بن موسى احد الناقلين الروايات عن الامام احمد توفي سنة تسعين ومئتين ابن ابي موسى محمد ابن احمد ابن ابي موسى الهاشمي صاحب الارشاد توفي سنة ثمان وعشرين واربعمائة ابن تميم محمد ابن تميم له المختصر المشهور في الفقه وصى فيه الى اثناء كتاب الزكاة توفي يا قريبا من سنة خمس وسبعين الاجر الاجرني بمد الهمزة وضم الجيم وتشديد الراء المهملة محمد بن الحسن بن عبدالله كتاب النصيحة في الفقه وعادته فيه انه لا يذكر الا اختيارات الاصحاب. توفي سنة ستين لا جري هذا هو المحدث الكبير صاحب الشريعة واسمه محمد بن الحسين لا محمد بن الحسن وهو ممن تجاذبته المذاهب في الدعوة فان من اهل العلم من ذكره حنبليا كالعماد عبد الحي صاحب الشدرات ومنهم والمصنف ابن بدران ومنهم من ذكره شافعيا كالاسناوي والاهدأ. واذا ثبت ان كتاب النصيحة هذا يذكر فيه اختيارات الحنابلة فهو حنبلي جزما والا فانه ليس بالحنبلي هناك ابويا علاء محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن احمد بن علامة الزمان قاضي القضاة نفس الطبعة يا ابو محمد نفس الطبعة هذي عندك اي طبعة هي من قديمة يعني محمد بن الحسن والحسين في طبعة ثانية مجتهد المذهب بل المجتهد المطلق له الخلاف الكبير والاحكام السلطانية وشرح الخرق وستأتي ترجمته سنة ثمان وخمسين واربعمائة. البلغة قوله رحمه الله بل المجتهد المطلق المراد به من اتفق له الاجتهاد دون تقيد بمذهب الحنابل. وهذا هو الفرق بين مجتهد المذهب وبين المجتهد المطلق فان مجتهد المذهب هو الذي يجتهد قاصرا اجتهاده على النظر في روايات الاصحاب وتخريجاتهم واما المجتهد المطلق فهو الذي يخرج الى من فوق ذلك من الخلاف العالي بين ارباب المذاهب كالحنفية والمالكية والشافعية او من زاد عنهم من المتقدمين من الصحابة والتابعين وليعلم ايضا انه بعد ان استقرت المذاهب الاربعة فان المجتهدين من بعدهم ولا سيما في المتأخرين هم مجتهدون منتسبون فلا يكون من الفقهاء مجتهد غير منتسب فشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كان مجتهدا منتسبا الى مذهب الحنابلة والباجي كان مجتهدا منتسبا الى مذهب المالكية والنووي كان مجتهدا منتسبا الى مذهب الشافعية ولم نرى احدا خرج عن اتباع الائمة الاربعة في اجتهاده وان شارك باجتهاد المطلق واما ما صار اليه الناس من دعوى الاجتهاد دون التقيد بمذهب فهذه هذه دعوة متأخرة انتقلت الى اهل السنة من فقه الزيدية. فان الزيدية في اصول مذهبهم لا يلي الامامة والقضاء والافتاء الا من كان مجتهدا واجتهادا مطلقا. فهم ينسبون اصحابهم الى هذا. واما اهل السنة فلا يكون اجتهاد فيهم الا منتسبا. ولا يراد بذلك ان الحق محصور في الائمة الاربعة ومذاهيبهم كلا ولكن الفقه الصحيح المبني على اصول وقواعد اربعة الا الله صحيح في المبني على وصوله واما من الاربعة النهاردة كلي وانما ربما يتابعون في قول دون قول نعم البلغة تصنيف محمد بن الخضر بن محمد بن الخضر بن علي بن عبدالله بن تيمية الحراني الفقيه المفسر فخر الدين وله في الفقه الترغيب والتلخيص والبلغة وهو اصغرها وشرح الهداية ابي الخطاب ولم يتمه وهو ابن عم مجد الدين توفي سنة اثنتين وعشرين وست مئة المستوعب بكسر العين تأليف محمد بن عبدالله بن الحسين السامري بضم الميم وتشديد الراء نسبة الى مدينة شر من رأى بضم السين له في الفقه المستوعب والفروق وكتاب البستان في الفرائض وغير ذلك ثلاثة عشر وستمائة الناظم محمد بن عبدالقوي بن بدران المقدسي الفقيه المحدث له منظومة الاعداب صغرى وكبرى الفرائض تبلغ خمسة الاف بيت. وكتاب النعمة جزئان. ونظم المفردات وكلها على روي الدال سنة تسع وتسعين وستمائة. قوله رحمه الله تعالى له منظومة الاداب الصغرى وكبرى هذه فائدة عزيزة لحل الاشكال الذي توهمه بعض الناس لما طبعت الفيته طبعت منظومة الاداب الكبرى مسماة بالالفية وتوهم ان النشرات السابقة كانت ناقصة ومنها النشرة التي في شرح السفالين رحمه الله تعالى والصواب انها ليست بناقصة. بل الناظم ابن بدران له الناظم ابن عبد القوي بن بدران له منظومة صغرى في الاداب هي التي شرحها السفارين والحجاوي وله منظومة كبرى في الاداب هي التي طبعها اولا الشيخ عبد المحسن ابا فطيم رحمه الله تعالى في مكتبته ثم اعيد طبعها باخرة وعليها شرح الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان فان شرحه وقع على الكبرى وقدماء الاصحاب عنايتهم بالصغرى والصغرى كما ذكرت لكم هي التي في شرح السفاريني والحجاوي. واما المتداول باسم الالفية في الاداب الشرعية. هذه هي منظومة الاداب الكبرى نعم الحلواني محمد ابن علي ابن محمد ابن عثمان ابن من راق الحلوان له كفاءات مبتدئ في الفقه مجلد وكتاب في اصول الفقه مجلدان توفي سنة خمس وخمسين مئة المفردات اسم لمؤلفات متعددة في هذا النوع اشهرها عند المتأخرين الالفية الالفية المسماة المفيد الاحمد في مفردات الامام احمد. القاضي محمد بن علي بن عبدالرحمن بن محمد الخطيب. توفي تسعة وعشرين وثمانمائة المطلع تصنيف محمد بن ابي الفتح بن ابي الفضل الفقيه المحدث النحوي اللغوي وقد سمى كتابه هذا المطلعة على ابواب المقنع. فسر فيه الكلمات الغريبة الواقعة في المقنع على نمط المضرب للحنفية صباح الخير للشافعية غير انه رتبه على ابواب الكتاب لا على حروف المعجم. ثم اتبعه بتراجم الاعلام المذكور ولينا في المقنع بصار كشرح مختصر. ابويا على الصغير. الكتاب وهو كتاب المطلع من اهم كتب الاصحاب في معرفة لغة فقهاء الحنابلة فهو العمدة عندهم كما ان المغلب للمطرز عمدة الحنفية والمصباح المنير عمدة الشافعية وقد كان ابن عبد الفتح هذا عالما كبيرا تفادى من شيخه ابي عبدالله ابن مالك صاحب الالفية والاعلام وغير ذلك نعم ابويا على الصغير محمد ابن محمد ابن الحسين ابن محمد ابن خلف ابن احمد ابن تراق وابن ابي يعلى المتقدم توفي سنة ستين وخمس مئة الفروع تصنيف من هو ابوي علي الكبير من ابويا علي الكبير فهمت؟ والده القاضي محمد ابن الحسين نعم. الفروع تصنيف محمد بن مفلح بن محمد بن مفلج المقدسي ثم صالحي الرامي شيخ الحنابلة في وقته واحد المجتهدين في المذهب ثلاث وستين وسبع مئة الزركشي محمد بن عبدالله بن محمد الزركشي المصري شرح الخرقي شرحا لم يسبق الى كلامه فيه يد على فقه نفس وتصرف في كلام الاصحاب. فله شرط في نفسه وسلامه فيه يدل على فقه نفس وتصرف في كلام الاصحاب وله شرح على الخرق مختصر ففيه اناس من باب الاضاحي وله غير ذلك مما لم يكمل. توفي سنة اربع وسبعين وسبعمئة قوله رحمه الله تعالى وكلامه فيه يدل على فقه نفس هذا الوصف الذي يقع اطلاقه على جماعة من الفقهاء فيقال كان فقيها النفس اولاه فقه نفس المراد به ان فقهه مطبوع دون كلفة فقد استوى الفقه في قلبه حتى صار قوي النزع فيه. حسن البيان له دون تكلف نعم ابو الخطاب محفوظ ابن احمد ابن الحسن ابن احمد الكلوزاني البغدادي احد المجتهدين في المذهب لو وفي البقية الهداية والانتصار وهو الخلاف الكبير. وله الخلاف الصغير سماه رؤوس المسائل وله كتاب التمهيد في سنة عشر وخمس مئة ابن المنجى منجى ابن عثمان ابن اسعد ابن منجد كانوخي الفقيه الاصولي المفسر النحوي له الممتع شرح المقنع وتوفي سنة خمس وتسعين المروزي هيداهم ابن قتيبة احد الناقلين لمذهب احمد عنه توفي سنة اربع وسبعين ومائتين قوله واحد الناقلين اي هو من اصحابه احمد والصواب في اسمه هيزام بالمعجمة يحيى بن ابي منصور بن ابي الفتح بن رافع بن علي الحرامي الفقيه المحدث المعمر بفتح المشددة احد مشايخ احد مشايخ شيخ الاسلام ابن تيمية. نقل عنه صاحب الفروع في كتاب جنائزي في باب عيادة المريض. توفي سنة ثمان وسبعين وست مئة ابن هبيرة يحيى ابن محمد ابن هبيرة الدوري ثم البغدادي الوزير عون الدين شرح الصحيحين في عدة مجلدات وسماه الاصلاح ولما بلغ فيه لا شرع لا شرح من يرد الله به خيرا يفقهه شرح الحديث وتكلم على الفقه وذكر المسائل المتفق عليها والمختلف فيها بين الائمة الاربعة وقد الناس من الكتاب وجعلوه مستقلا في مجلد لطيف. فقد اطلعت عليه فوجدته كتابا نافعا. وهذا شرح صنفه في ولايته الوزارة وجمع الناس عليه من المذاهب حتى قدموا من البلاد الشاسعة وانفق عليه نحو مئة الف دينار وثلاثة عشر الف وثلاثة عشر الف وحدث به واجتمع الخلق العظيم لسماعه عليه قلت سقى الله تلك الايام التي كان بها الاعتناء بالعلم. ثم ولت واضمحلت حتى لم يبقى في امنة وفي بلادنا للعلم رسم ولا ظل. توفي سنة ستين وخمس مئة. ذكر المصنف رحمه الله تعالى هنا ما اتفق للوزير ابن هبيرة من ابداء هذا الكتاب الذي قسم بعد ذلك الى كتابين احدهما الافصاح الحديثي وهو الشرح الكامل معاني الصحيحين والثاني الافصاح الفقهي وهو الذي اختص بذكر مسائل الفقه اتفاقا واختلافا بين الائمة الاربعة. وقد طبع قديما في مجلدين ثم طبع باخرة طبعة نادرة الوجود في عدة مجلدات نعم يحيى ابن يحيى الازدي. الفقيه صاحب نهاية المطلب في علم المذهب. قال برهان الدين ابن مفلح في مقصد الارشاد هو كتاب كبير جدا. هذا فيه حذو نهاية المطلب لامام الحرمين. واكثر استمداده من المجرد للقاضي ابي اعلى والفصول لابن عقيل وبه يشاء ساقطة لا تحقيق فيها. قال ابن رجب سيغلب على ظني انه توفي بعد الست مئة بعد الستينات بقليل قوله رحمه الله تعالى فيه حذو نهاية المطلب لامام الحرمين يعني ابا المعالي الجويني الشافعي فان له كتابا عظيما في فقه الشافعية بهذا الاسم طبع باخرة في عدة مجلدات وقد طبع كتاب الاجر هذا ايضا طبعة رديئة وقد بين المصنف رحمه الله تعالى نقلا عن ابن مفلح ان اكثر استمداده من المجرد لقاضي ابي يعلى الفراء والفصول لابن عقيل وكتاب الفصول لابن عقيل هو غير كتاب الفنون ابو الفنون هو الذي ذكر تعظيمه وانه في ثمانين وقيل في عشرين ومئة وقيل في ثلاث مئة مجلد هذا كتاب الفنون اما كتاب والاصول فهو دون ذلك وقوله وفيه اشياء ساقطة لا تحقيق فيها هذا من جملة ما يندرج في معرفة مناصب كتب اصحاب مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى نعم بن قندس ابو بكر بن ابو بكر بن ابراهيم بن قندس فقي الدين البعلي صاحب حواش الفروع وحواشي المحرم احدى وستين او ثمان مئة. المبدع شرح المقنع. تأليف ابراهيم ابن محمد الاكمل ابن عبدالله ابن محمد ابن مفلح المقدسي الصالح وكتابه المبدع لاربع مجلدات وهو شرح حاصل ممزوج مع المتن حذافي حذو المحل الشافعي في شرح منهاج الفرع وفيه من الفوائد والنقول ما لا يوجد في غيره وصنف في الاصول كتابا سماه مرقاد الوصول الى علم الاصول وله المقصد الارشد في ذكر اصحاب الامام احمد توفي سنة اربع وثمانين وثمانمائة تقدم ان الشرح الممزوج هو الذي ترتبط فيه عبارة الشارع بعبارة صاحب المتن وهذا المحل الثاني بعد المحل الاول من مقارنة كتب الحنابلة بكتب الشافعية لعله هو السبب الذي انشأ قول العماني رحمه الله تعالى بتقدمة كتاب المدخل في طبعته الاولى لان ابن بدران كان شافعيا ثم تحول الى مذهب الحنابلة فلعله وجد مثل هذا الكلام من المعرفة بكتب الشافعية ومقارنة كتب الحنابلة بها فظن انه كان شافعيا ثم حنبل والمعروف في سيرة ابن بدران انه نشأ من اول امره في دومة وهي من بلاد الحنابلة نشأ حنبلي ملازما للشيخ محمد بن عثمان الدومي ثم انتقل الى احمد الشرقي في دمشق ولم يعرف عنه انه تلقى ثقة الشافعية لكن هذه الجملة مع سابقتها لعلها هي منشأ قول العماني بانه كان شافعيا ثم تحول الى مذهب الحنابلة ماشي وهنا انتهى بنا المقال في بيان حل المبهمات التي يذكرها الاصحاب. وارجو الله ان يكون ذلك منهاج الشرع المراد به النهاج الفرعي المراد به منهاج الطالبين للنووي رحمه الله تعالى نعم وهنا انتهى بنا المقال في بيان حل المداهمات التي يذكرها الاصحاب في بيان حل المهملة وارجو الله ان يكون ذلك البيان وافيا بالمقصود. ومفيدا للمشتغلين فائدة تبذل لي الاجر والثواب من الله الكريم الوهاب بمنه وكرمه فهذا ولنختم هذا العقد بفوائد الاولى لابد ايها الناظر في كتابي هذا ان يكون قد طرق سمعك ثلاث مسائل وحينئذ فاعلم ان اصحاب الرأي عند الفقهاء هم اهل القياس والتأويل كاصحاب ابي حنيفة النعمان وابي الحسن الاشعري والتأويل علم ما يؤول اليه الكلام من الخطأ والصواب. ويقابلهم اهل الظاهر وهم مثل داوود الظاهري وابن حزم ومن نحى نحوهما الثانية المراد بمذهب السلف ما كان عليه الصحابة الكرام واعيان التابعين واتباعهم. وائمة الدين ممن شاءوا ممن شهد له بالامامة دون من رمي ببدعة او شهر بلقب غير مرضي كالخوارج والروافض والقدرية والمرجاة والجاهمية والمعتزلة والكرامية ونحوهم ثم غلب ذلك اللقب على الامام احمد واتباعه على اعتقاده من اي مذهب كانوا فقيل لهم في فن التوحيد علماء السلف هذا ما اصطلح عليه اصحابنا والمحدثون المحدثون هذا ما اصطلح عليه اصحابنا وقال ابن حجر للفقيه في رسالته شن الغارة الصدر الاول لا يقال الا على السلف هم اهل القرون في الثلاثة الاول الذين شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بانهم خير القرون. واما من بعدهم فلا قالوا في حقهم ذلك الثالثة متى قال فقهاؤنا؟ ولو كان كذا ونحوه كان اشارة الى الخلاف وذلك كقول صاحب الاقناع وغيره في باب الاذان ويكرهان. يعني الاذان والاقامة للنساء ولو بلا رفع صوت. فانهم اشاروا بلو الى الخلاف في ففي الفروع وفي ففي الاذان والاقامة للنساء بلا رفع صوت وقيل مطلقا رواية وعنه يسن لهن الاقامة وفاقا للشافعين الاذان. خلافا لمالك انتهى. فقوله بلا رفع صوت اشارة الى الرواية الثانية وقالوا ايضا ولا يكره ماء الحمام ولو سخن بنجس وفي هذه المسألة خلاف ايضا فقد قال في الفروع وعنه يكره ماء الحمام لعدم تحري من يدخل فاحفظ هذه القاعدة فانها مهمة جدا ختم المصنف رحمه الله تعالى هذا العقد النفيس بفوائد ثلاث نفيسة ايضا اولها بيان معنى لقب اهل الرأي اذا اطلق. فبين ان اهل الرأي اذا اطلقوا يراد بهم اهل القياس والتأويل واهل القياس في فروع الثقة هم الحنفية. اصحاب ابي حنيفة النعمان. واصحاب التأويل في اعتقاد الدين هم جماعة من اشهرهم متأخرين اصحاب ابي الحسن الاشعري رحمه الله تعالى وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان التأويل علم ما يؤول اليه الكلام من الخطأ والصواب. وهذا ان اريد به انه من معاني تأويلي فحق لان معرفة ما تؤول اليه الامور يسمى تأويلا ومنه تأويل الرؤيا واما ان اريد به الحقيقة الاصطلاحية التي صارت منهجا مسلوكا في ابواب الاعتقال فان التأويل الذي ينسب اليه المؤولة ليس بهذا المعنى. وانما التأويل في هذا الموضع حينئذ هو صرف اللفظ عن معناه المتبادر عن معناه المتبادل منه الى معنى متوهم يضعف دليله فمثلا اذا قيل في الاستواء هو الاستيلاء سمي تأويلا من جهة هذا الاصل وهو ان المعنى المتبادل الذي تعرفه في لفظ الاستواء قد صرف الى معنى اخر. لاجل دليل متوهم توهمه صاحبه فصرح بهذا المعنى وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان اهل القياس والتأويل يقابلهم اهل الظاهر وهذا حق فيما يتعلق بمقابلة الرأي بحق اهل فيما يتعلق الوعي ان لقب اهل الظاهر يقابل اهل الراي في فروع والفقه فقط واما في ابواب الاعتقاد فانه لا يكون مقابلا له ولا مقابلا للمؤول واما الفائدة الثانية فهي بيان المراد بمذهب السلف وانه ما كان عليه الصحابة والتابعين واتباعهم وائمة الدين المشهود لهم بالامامة دون من رمي ببدعة او شهر بلقب غير ماضي كالخوارج والروافض والقدرية. فكان اسم علماء السلف مخصوصا بمن وافق طريقة الصحابة والتابعين وتابعي التابعين لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بان هذه امتي بان هذه الامة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة والفرقة الناجية منها هي الجماعة وهي كائنة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ثم من اختفى اثرهم من التابعين واتباع السبعين ثم من انتحل طريقتهم هم هم من اولئك الامام احمد رحمه الله تعالى. ثم جرى اتباعه على هذا. فصار اسم علماء السلف مخصوصا باهل الاعتقاد الباقي على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم. وصار اسم الحنابلة يطلق في الاعتقاد ويراد به هؤلاء فاذا قيل في كتب الاعتقاد كان على عقيدة الحنابلة فالمراد به على عقيدة السلف الصالح والصدر الاول من الصحابة والتابعين وتابع التابعين ولهذا اشتهر ولهذا اشتهر في كثير من فقهاء المذاهب من الشافعية والمالكية والحنفية نسبتهم الى عقيدة الحنابلة قالوا فيه كان شافعيا في الفروح حنبليا في الاصول يعني المعتقد ثم نبه رحمه الله تعالى الى ايضا ان لقب الصدر الاول لا يقال الا على السلف الاول اهل القرون الثلاثة نقلا عن ابن حجر الفقيه والمراد به فيتامين فانه اذا اطلق ابن حجر الفقير اريد به الهيثمي واذا قيل ابن حجر المحدد المراد به ابو الفضل ابن حجر العسقلاني صاحب فتح الباري وغيره ثم نبه رحمه الله تعالى على ان هذا اللقب وهو لقب الصدر الاول لا يقال في حق غيره. واما النسبة الى مذهب السلف فانه يقال في حق غيرهم. نعم السلف اصلا هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين. لكن من سار على طريقهم وانتسب اليهم فهو سلفي كما ان من خالفهم وظاهر طريقتهم هو خلفي وطريقته منسوبة الى الخلف. ولهذا كان العلماء رحمهم الله تعالى ينتسبون الى ذلك كما قال ابن الجزري يقول رالي عفو رب رأوا في محمد ابن الجزري السلفي وقديما وحديثا ان صحت هذه النسبة يبقى تصحيح انتساب المنتسب اليها. فلا شك ان طريق السلف نسبة اليه هو طريق اهل السنة والجماعة من اتباع السلف الصالح. لكن تحقيق ذلك في افراد المنتسبين اليه نقصا وكمالا بحسب حال الانسان. وطريقة السلف ليست مخصوصة فقط بالاعتقاد. كما يظنه بعض الناس ولكن طريقة السلف تستوعب الحياة كلها. فلا ينسب انسان الى طريقة السلف من كل وجه. وان كان اعتقاده صحيحا واخلاقه شرسة. فان هذه ليست اخلاق السلف. ولذلك جرى ائمة السنة على ذكر الاخلاق والسلوك في ابواب المعتقد كعقيدة اهل الحديث للصابون والعقيدة الواسطية لابن تيمية وغيرها من عقائد اهل السنة فهي تشتمل على ذكر الاداب والاخلاق للاعلام بان طريقة السلف ليست مخصوصة فقط بالاعتقاد بل طريقة السلف تستوعب الحياة جميعا في جميع ابواب الديانة وصدق الانتساب اليها بحسب القرب والبعد. فمثلا من كان من ولاة الامر عاصيا مخالفا متابعا لهواه في الاحكام فهو منسوب الى طريقة السلف في قدر ما عنده من الخير والحق. لا من كل وجه فان طريقة السلف لم تكن الظلم ولا ترك الحكم في حكم الشريعة لاجل الهوى. والمقصود التنبيه الى ان من اراد ان ينتسب الى طريقة السلف فليعلم ان الانتساب اليها ليس مخرج خصوصا فقط للمعتقد بل طريقة السلف هي ديوان جامع للحياة كلها ثم ختم بفائدة ثالثة وهي الاشارة الى معنى ما يستعمله الاصحاب من قولهم ولو كان كذا او كذا كهذه المسألة ولو بلا رفع صوت او في الثانية ولو سخن بنجس وقد قرر المصنف رحمه الله تعالى ان لو عند الاصحاب هي لمطلق الخلاف. وهذا هو احد الاقوال الثلاثة في المسألة فيما وقفت عليه فان لو عند الحنابلة قيل في معناها ثلاثة اقوال. الاول انها تشير الى مطلق الخلاف وهذا هو قول ابن بدران رحمه الله تعالى. والثاني انها تشير الى الخلاف القوي وهذا قول العلامة محمد ابن ابراهيم ال الشيخ كما في فتاويه وتابعه على ذلك جمهور المشيخة النجدية المشتغلة بالفقه من اصحابه والثالث ان لو تشير الى الخلاف الضعيف وهذا هو قول الشيخ علي الهندي رحمه الله تعالى فقيه الحنابلة بالحجاز بعد الشيخ عبدالله بن دهيش وهذه الاقوال الثلاثة بقي عليها تتمة رابعة وهي انها قد تطلق ولا يراد بها الاشارة الى الخلاف فان بعض مواضع الفقه في من صون الحنابلة كالزاد وغيره اطلقت في مواضع اجماع كقوله مثلا في كتاب الانية من زاد مستقنع ويحرم اتخاذها ويحرم ويحرم استعمالها واتخاذها ولو على انثى فان استعمال انية الذهب والفضة محرم على النساء اتفاقا كما نقل ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وغيره وحينئذ اذا علم انها وقعت على هذه المواقع الاربعة نقول تلخيصا لما تقدم وتخليصا للقول المقدم ان لو في كلام الاصحاب تقع على موقعين اثنين الاول عدم ارادة الاشارة الى الخلاف والثاني ارادة الاشارة الى الخلاف واهل هذا الموقع مختلفون فيه اهوى موضوع للاشارة الى الخلاف القوي او موضوع للاشارة الى الخلاف الضعيف والظاهر والله اعلم ان تصرف فقهاء الحنابلة يحكم عليه بحسب كلامهم في كل مسألة بعينها اما اطلاق شيء مطرز ففي النفس منه شيء ولو قيل ان قول ابن بدران من انها تشير الى مطلق الخلاف اقوى لكان هذا اولى لولا انه كدره اطلاقهم لها في مواضع اتفاق فهذا يكدر على كلام بدران رحمه الله تعالى وقد اشرت الى هذه المسألة نضمن بقول لو للخلاف ان قوي وقيل بل لو للخلاف ان قوي وقيل بل لمطلق الخلاف وهو محتمل وقيل عكس اول وحقق واثبتوه في اتفاق مطلقا من يعيد البيتين ممن كتبها بس ارفع الصوت لا لا لا صار هذا ايوه لو للخلاف ان قوي ايوا وهو محتمل محتمل لا مهوب هو وهو محتمل وقيل عكس اول وحقق يعني ذكر له شواهد تحقق وقوعه واثبتوه في اتفاق مطلقا واثبتوه في اتفاق مطلقا ابو عبد الرحمن كتبتها لو تقرأها عشان يسمعون الاخوان اللي عندك واثبتوه في في اتفاق مطلقا. نعم العقد السابع في ذكر الكتب المشهورة في المذهب وبيان طريقة بعضها وبيان طريقة بعضها وما عليه من التعليقات والحواشي حسب الامكان تعلموا ايها الفاضل المعي ان الخوض في هذا البحر صعب المسلك بعيد المرمى. خصوصا في هذا الزمان المعاند للعلم اهلي حتى رماهم في سوق الفساد ونادى عليهم بالحرمان. فاما لمثله ان يجول في هذا الميدان ويناضل ليس الفرسان مع انه تمضي علي الشهور بل الاعوام ولا ارى احدا يسألني عن مسألة في مذهب الامام احمد الانقراض اهله في في بلادنا وتقلص ظله منها. فلذلك اصبح اشتغالي بغير الفقه من العلوم. وان اشتغلت به فاشتغالي اما طريقة الاستنباط واما بمراجعة كتب الائمة على اختلاف مذاهبهم ولولا عملي بنفع سكان جزيرة العرب من الحنابلة لما حركت فيما رأيت من الفوائد قلما. ولا خاطبت رسما منها ولا ولا خاطبت رسما منها ولا طللا. ولكن انما الاعمال بالنيات والله مطلع على السرائر نعم ان كثيرا من سكان الجزيرة وخصوصا اهل نجد اكثر الله من امثالهم يبذلون الان النفيس بطبع كتب هذا المذهب ويحيون رفات الكتب المندرسة منه فاحببت مشاركتهم في هذا الاجر على ذكر الكتب المشهورة يتنبه اهل الخير اليها. فيبرزونها مطبوعة طبعا حسنا لينتفع بها اهل هذا المذهب وغيرهم. فما هي عادتهم في عمل الخير؟ فقلت مستعينا بالله تعالى. لقد لكانت دمشق فيما مضى اكثر بلاد الاسلام اكثر باكثر بلاد الاسلام مدارس. وكل مدرسة كان يا اخي جعلت كتب تضم ما يحتاج اليه اهل المدرسة وكان في مدارس الحنابلة من كتبهم ما يظهر العقول خصوصا المدرسة العمرية الشيخية التي بالصالحية. فان ما كان بها من خزائن الكتب ما لا يوجد في غيرها. ثم تلاعبت ايدي المختلسين في تلك الخزائن. حتى تركوها وما بها ورقة واحدة ولم يبقى بين ايدي الناس الا ما نبان فوق طوفان الجهل وسلم من افواه الارض ومع هذا فانك ترى تلك البقية الباقية تكاد الا يكمل منها كتابه من اشكالنا وجزء من اجزاء مبذولة لمن ينتفع بها ولكن الزمان قضى عليها ان تكون في خزائن جاهلين الذين لا ينتفعون بها ولا ينفعون فتلك البلية عمت فانا لله وانا اليه راجعون. فلم يبق لنا الا ان نذكر منها بعضا مما اطلعنا عليه عسى ان ارتفع بصنع بصنع نعم ليطلع على كتابنا او يستدرك عليه مستدرك فيكون او فيكون لنا اجر الصدق المغني ومختصر نعلق عليه يا ابو عبد العزيز هذا جرح غائب ضياع الكتب الله المستعان ضد الحنابلة وغيرها حدثني الشيخ محمد بن جراح رحمه الله تعالى انه رأى كتاب الكبائر لابن القيم في مجلدين في مكتبة شيخه عبد الله بن خلف بن احيانا المتوفى سنة تسعين واربعين بعد الثلاث مئة والالف يعني عهد في عهد قريب ثم الان لا يوجد هذا الكتاب وقد ضاع من هذه المكتبة وحدثني الشيخ حماد الانصاري رحمه الله تعالى ان اشياء وقعت له في كتب اطلع عليها في نجد وفي الحجاز ثم بعد ذلك فقدت هذه الكتب. بل بعض الكتب التي طبعت كمسند الشاميين نسخة المكتبة البديعية السندية هو من نسخة حديثة لكنها نقلت من نسخة قديمة كان في احدى المكتبات في بلاد دي اه الحرمين هذه في احدى البلدين الحرمين مكة والمدينة ثم ضاعت هذه ضاعت هذه المخطوبة. فعلى هذا فقش نعم المغني ومختصر الخرق اشتهر في مذهب الامام احمد يتحدثون عن ثروات الامة الاقتصادية الزراعية ثروات العلمية التي ضاعت يعني اعظم مصابا واكبر رزية من من غيرها. نعم اشتهر في مذهب الامام احمد عند المتقدمين والمتوسطين مختصر الخرق ولم يخدم كتاب في المذهب مثلما ما هذا المختصر؟ ولا اؤتي بكتاب مثل ما اؤتي به مثلما تني به حتى قال العلامة يوسف بن عبد الهادي في كتابه الدر النقي في شرح الفاظ الخرقي قال شيخنا عز الدين المصري وقد اطلعنا له على ما يقرب من عشرين شرحا وسمعت من شيوخنا وغيرهم ان من قرأه والله لو احدى ثلاث خصال اما ان يملك مئة دينار او يلي القضاء يصير صالحا هذا كلامه وقال في المقصد ارشده قال ابو اسحاق البرمكي عدد مسائل الخرق الفان وثلاثمائة مسألة فما ظنك بكتاب مصر ابي اسحاق في عد مسائله. ومع ذلك الا لمزيد اعتناء به ولا فما ظنك بكتاب ولا مثل ابي اسحاق بيعدي مسائله ومع ذلك الا بمزيد الاعتناء به وكتب قال ابو بكر عبد العزيز ابو بكر عبد العزيز على نصرته وعلى نسخته مختصر على نسخته مختصر وكتب ابو بكر عبد العزيز على نسخته من مختصر الفرق خالفني الخرق في مختصره في ستين مسألة نسميها فقال القاضي ابو الحسين ابو الحسين ابن الفراء تتبعتها فوجدتها ثمانية وتسعين مسألة انتهى وبالجملة فهو مختصر بديع لم يشتهر متنا عند المتقدمين اشتهارا واعظم شروحه واشهر المغني امام موفق الدين المقدسي. فقد كان في تسع مجلدات بخام بخطه واغلب نسخه الان. في ثلاثة عشرة مجلدا وطريقته في هذا الشرح ان يكتب المسألة من الخرق ويجعلها كالترجمة ثم يأتي على شرحها ثم يأتي على شرحها وتبينها وبيان ما دلت عليه بمنطوقها ومفهومها ومضمونها. ثم يتبع ذلك معي ثم يتبع ذلك ما يشبهها مما ليس بمذكور في الكتاب. فتحصل المسائل كتراه من ابواب. فيبين في كثير من المسائل ما اختلف ففيه مما اختلف فيه مما اجمع عليه ويذكر لكل امام ما ذهب لكل امام ما ذهب اليه ويشير الى دليل بعض اقوالهم ويعزوا الاخبار اله كتب الائمة من اهل الحديث يحصل التفقه بمدلولها والتمييز وابن يحصل التفقه بمدلولها والتمهيد بين صحيحها ومعلومها فيعتمدن فيعتمد الناظر على معروفها ويعرض عن مجهولها. والحاصل او يذكر المسألة من الخرق ويبين غالب الروايات الامام بها. ويتصل البيان بذكر الائمة من اصحاب المذاهب اربعة وغيرهم من مجتهد الصحابة والتابعين وتابعيهم فما لهم من الدليل والتهليل ثم يرجح قولا من اولئك الاقوال على طريقة فن الخلاف والجدل ويتوسع فيه المسألة فاصبح كتابه مفيدا للعلماء كافة على اختلاف مذاهبهم واضحى المطلع عليه الى معرفة بالاجماع والوفاق والخلاف والمذاهب المتروكة بحيث تتضح له مسالك الاجتهاد يرتفع من حبيب التقليد الى ذروة الحق المبين فيمرح في روض التحقيق. قال ابن مفلح المقصد الارشد اشتغل الموفق والموفق بتأليف المغني احد كتب فبلغ الامل في انهاءه فهو كتاب بليغ في المذهب تعب فيه واجاد فيه وجمل به المذهب وقرأه عليه جماعة واسنى بن غنيمة على مؤلفه فقال ما اعرف احدا في زماننا ادرك درجة الاجتهاد الا موفقة ياسرتي ولا تخنق الكتاب وقال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام ما رأيت في كتب الاسلام مثل المحلى مثل المحلى مثل المحلى والمجلى لابن حزم وكتاب وكتاب وكتاب المغني للشيخ موفق الدين في جودتهما وتحقيق ونقل عنه انه ونقل عنه انه قال لم تطب نفسي بالافتاء حتى صارت عندي نسخة من نسخة نقل ذلك ابن مفلح وحكى ايضا في ترجمة زريرا ان يصاحب انه طالع المغني ثلاثا وعشرين مرة وعلق عليه حواشي وحكى ايضا في ترجمة ابن رزين انه اختصر المغني في مجلدين وسماه التهذيب وحكي وحكي ايضا في ترجمة عبد العزيز ابن ابن علي ابن العز. وحكائهم وحكى ايضا في ترجمة عبد العزيز ابن علي ابن عبد العزيز البغدادي ثم المقدسي سنة ست اربعين وثمانمائة انه اصطفى المغني فمما اطلعنا عليه من شروح الخرق شرح القاضي به على محمد بن الحسين بن الفراء البغدادي وهو في مجلدين ضخمين وبعض نسخ في في اربع مجلدات وطريقته انه يذكر المسألة من الخرق ثم يذكر من خالف فيها ثم يقول ماذا يصيب في اقامة الدليل من الكتاب والسنة والقياس على طريقة الجدل مثاله ان يقول مسألة. قال ابو القاسم فلا ينعقد النكاح الا بولي وشهيد من المسلمين اما قوله لا ينعقد الا بولي فهو خلاف لابي حنيفة في قوله الولي ليس بشرط فيه نكاح البالغة دليلنا فيذكر دليل المسألة سالكا مسلكا ثم يقول وقوله بشاهدين من المسلمين خلافا لمالك فين وداوود في قولهما الشهادة ليست بشرط في انعقاد النكاح. وخلافا لابي حنيفة في قوله ينعقد بشاهد وامرأتين وينعقد نكاح المسلمة والكتابية بشهادة كافرين ثم يقول دليلنا على مالك وداود كذا وكذا وعلى ابي حنيفة كذا وكذا والفرق بين هذا الشرح وبين المغني ان المغني يسلك وقريبا من هذا المسجد من هذا المسلك ويكثر من ذكر الفروع زيادة على ما في المتن. فلذلك صار كتاب جامع مسائل المذهب. واما ابو يعلا فانه لا يذكر شيئا زائدا على ما في المتن ولكنه يحقق مسائله ويذكر ادلتها ومذاهب المخالفين لها فاذا طبع المغني مع شرح القاضي قربا نقر بقر قرب الناظر بهما من ان يحيط بالمذهب دلائل وفروعا وحصلت له معرفة ببقية المذاهب. وتلك غاية قصوى يحتاجها كل محقق. فقد الخراقي الفقيه الاديب اللغوي الزاهد الشاعر المفيق يحيى ابن ابن يحيى ابن يوسف ابن يحيى ابن منصور ابن المعمر بس الميم مشددة ابن عبد السلام الانصاري الزريران الزريراني الضرير صاحب الديوان المشهور في مدحه النبي صلى الله عليه وسلم المتوفى سنة ست وخمسين وستمائة شهيدا قتله التتار. وقد من صدره بخطبة نثرا قال فيها جعلت اكثر تعويلي في نظمي هذا على مختصر في الخرق فيما نقلته اذ كان في نفسي اوثق من تابعته وسمى نظمه الدرة اليتيمة والمحبة المستقيمة. ثم ذكر انه انا قد عزم على نظم ربع العبادات ثم شرح الله صدره لاكمال الكتاب ففعل ونظمه من بحر الطويل وحرف الروي الدال. قال في اوائل يا طالبا للعلم والعمل استمع قلت مخصوصا بمذهب احمد ان من اختار الامام ابن حنبل اماما له في واضح الشرح يهتدي فعاشره في ذكر الطهارة اولا؟ وهل عالم الا بذلك يبتدي؟ فقال في اخر النظر وسبع مئاتها وسبعين بيتا ثم اربعة زدي. بعد المئين الست والاربع التي ما استتمت فقيدي بصرصر في ايام اشرف مالك امور الورى المستنصر ابن محمد وناظمها يحيى بن يوسف ثمان الصنصيري نظم زوائد الكافية والخرق في كتاب مستقل والنسخة التي رأيتها وجدت اول وجدت اولها مخروما الى باب المشي على الخفين فقال في اخرها فلم ادري شرطه فيها والنظم من بحر الطويل على ايضا وقال في اخرها فخذها هداك الله اخذ موفق لغر المعاني حافظ متشدد مسائل فقه واضحة لناشد لابيات شعر رائقات المهم سيدي وعدتها الفان كن خير الف لها تحمد الاثار منها وتحمدي ما حوابل قدامة الموفق في الكعب تخيره تخير مقتدي. هما لغة صدق له ولجمعه بتوفيقه تكفى الضلال وتهتدي واسندت منظومي اليه تبركا بالفاظه الحسنى صبروك ارشد فهذي وما الفت من قبلها اذا حفظتهما حفظ اللبيد المجود وطارح يا اهل البحث من فقهائنا بما حوت السنتان ترشد وترشد. فالف في لغات الخرق وشرح مفرداتها يوسف بن حسن بن عبدالهادي كتابا سماه الدر النقي في شرح الفاظ الخرق وهو في مجلد هل هو صاحب المطلع ورتبه على ابواب الكتاب. فقد رأيته بخطه في خزانة الكتب الدمشقية المودعة في قبة الملك الظاهر ذي برص وحكى في اخره انه فرغ من تأليفه سنة ست وسبعين وثمانمئة وبالجملة هو كتاب نافع في بابه. هذا ما امكنك هذا ما امكنني الاطلاع عليه من مواد مختصرة للخرق. نظم رحمه الله تعالى في هذا العقد جواهر نفيسة بالتعريف بكتب المذهب مبتدأ ذلك بالتعريف بمختصر الخرق وانما قدمه لانه لم يقدم كتاب في المذهب مثلما خدم هذا المختصر ولا اعتني عند الحنابلة بمتن مثل ما اعتني به حتى عد له ثلاث مئة شرح كما ذكر ذلك عز الدين المسك طريق وكان لهذا الشرح كان بهذا المتن ما اوجب بركة عبر عنها جماعة من شيوخ الحنابلة بما ذكره يوسف ابن عبد في الدر النقي عنهم بقولهم ان من قرأه حصل له احدى ثلاث خصال اما ان يملك مئة دينار او يلي القضاء او او يصير وصالحا هذا كلامه. ومعنى هذا الكلام الصادر عن جماعة من شيوخ الحنابلة. من طبقة مشيخة ابن عبدالهادي وغيره المراد بذلك الاعلام بكون الكتاب مباركا. وكون شيء من كتب البشر مباركا امر مقطوع به فان لبعض التأليف من النفع والانتشار ماذا ماذا ما ليس لغيرها ومن ذلك كتاب الخرق فقد بلغ الانتفاع به شأوا عظيما ولا ادل على ذلك من اجتماع ثلاث مئة عالم على شرحه كل احد منهم يشرحه شرحا مفردا سوى الحفظ والتدريس والنظم وغير ذلك. فهذه الجملة التي علق عليها المعتني بما علق هي على المعنى الذي ذكرنا. اما ما ذكره من انه لا تلازم بين قراءة مختصر الخلق وحصول واحد من الخصال الثلاث. وان هذا من المبالغة فيقال هم لم يريدوا لتعيين هذه الخصال وانما ارادوا اثبات البركة. وقد تجلت هذه البركة في مظاهر منها ان يملك من الدنيا شيئا يبلغ مئة دينار او ان يلي القضاء او ان يصير صالحا. ولو قيل هذا قبل سنين في زاد المستقرع كان صحيحا. فقد كان الذي يحفظه زاد مسترقع في هذه البلاد يصلح اما للقضاء او يظهر صلاحه وتعليمه واما ان يكون مشتغلا بقسمة الفرائض واجراء صلح بين الناس فيرتزق بهذا الوجه. فمراد هؤلاء اثبات البركة في كتاب مختصر الخرقي رحمه الله تعالى واثبات البركة في كتاب احد من البشر هو محكوم به من جهة التجربة. ليس من جهة الشرع. ولا يقال ان هنا وان هناك كتاب مبارك من كل وجه الا القرآن. ولكن يقال هناك كتاب مبارك من وجه دون وجه. او فيه بركة مخصوصة فهذا نعم ومن ذلك كتاب الخراقي رحمه الله تعالى. وهذا الكتاب كما سبق قد اعتنى به العلماء رحمهم الله تعالى فشرحوه من اشهر ذلك شرح ابن قدامة المعروف بالمغني ومن ذلك ايضا شرح ابي يعلى القاضي وبينهما من الفرق ما ذكر المصنف رحمه الله تعالى من ان ابا محمد بن قدامة له زيادات كثيرة على متى الفرق بخلاف ابي يعلى وان ابا محمد يمد القول في شرح المتن سيدخل الخلاف عاليا حتى يبلغ الصحابة والتابعين اتباع التابعين ثم ذكر رحمه الله تعالى كلاما في قدر كتاب المغني لابن قدامة وذكر من ذلك كلام ابو محمد كلام ابي محمد بن عبد السلام من ان المغني والمحلى والمجلى لها تقدمة في كتب نعم. وقد ربع وقد سلف وربع الذهبي على كتاب المحلى والمغني بترجمة ابي محمد بن عبد السلام لكتاب التمهيد وفي لابن عبد البر وكتابي سنن البيهقي الكبرى فهذه الاربعة الاصول عند الذهبي رحمه الله تعالى من اعظم كتب الاسلام. اخذ الاولين من كلام ابي محمد بن عبد السلام وهما المحلى والمغني ثم زاد ذكرى سنن البيهقة الكبرى والتمهيد لابن عبدالبر. وزاد شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى كتابا خامسا هو فتح الباري هذه الكتب الخمسة من اعظم كتب اهل العلم. ثم ذكر ما وقع من اختصار المغني وكذلك ما وقع من نظمي الخرقي قد نظمه السرسري. الذي كان يلقب كما ذكر ذلك ابن تيمية وغيره بحسان السنة. قد كان شاعر عظيما ثم ذكر ايضا ان يوسف ابن عبد الهادي الف كتابا في لغات الخرق هو الدر النقي في شرح الفاظ الخير وقد طبع في ثلاثة مجلدات نعم المستوعب بفصل العين المهملة تاريخنا اللامسي مجتهد المذهب محمد بن عبدالله بن الحسين بن محمد بن قاسم بن ادريس الساملي بضم الميم وكسر الراء المشدد مشددة المتقدم ذكره. فهو كتاب مختصر الالفاظ. كثير الفوائد والمعاني داكشي راه مهلفه في خطبته انه جمع فيه مختصر الخرق فالتنبيه للخلان والارشاد لابن ابي موسى والجامع الصغير لابن البنا وكتاب الهداية لابي الخطاب والتذكرة لابن عقيل ثم قال فمن حصل فمن حصل كتابي هذا اغناه عن جميع هذه الكتب المذكورة اذ لم اخلد بما اذ لم اخلي بمسألة منها الا وقد ضمنته حكمها وما فيها من الروايات واقاويل اصحابنا التي تضمنتها هذه الكتب اللهم الا ان يكون ففي بعضها في بعض نسخها على الكفران. ولقد تحررت اصح ما قدرت عليه منها. ثم زدت على ذلك مسائل وروايات لم ترى في هذه الكتب نقلتها من الشافي لغلام الخلال ومن المجرد ومن كفاية المفتي ومن غيرهما من كتب اصحابنا هذا كلامه وبالجملة فهو كتاب احسن ما كتاب احسن متع كتاب واحسن متن صنف في مذهب الامام احمد واجمعه فقال في كتابه انه لم يتعرض به لشيء من اصول الدين ولا من اصول الفقه. ويكثر فيه من ذكر الاداب الفقهية انتهى وهو في مجلدين ضخمين فقد حذى حذوه الشيخ موسى الحجاوي في كتاب الاقناع لطالب الانتفاع فجعله معدة كتابه وان لم يذكر ذلك في خطبته لكنه عند تأمل الكتابين يتبين ذلك رحمهما الله هلا تأمل العبارة التي عبر بها المصنف رحمه الله تعالى في اقتداء الحجاوي رحمه الله تعالى بالسامري فان الحجاوي تبع السامري في ايجابه لاقناع فجعل مادة كتابه مأخوذة عنه وان لم يذكر ذلك في خطبته لكن عند تأمل الكتابين يتبين ذلك وانظر والى ادبه وسوء ادب جماعة من المتأخرين ممن يزعم مثلا ان الشوكاني سرق كتاب فتح الباري وضمنه في الاوطان وهذا من غلط المتأخرين في فهم طرائق المتقدمين. فان المتقدمين ويلحق بهم كذلك من تأخر ان كان الاخر عالما مدركا واعيا لما يكتب فانما يقال فيه انه قد حذى حذو من سبقه وجعله مادة كتابه ولا يقال فيه انه قد سرق كتاب من قبله. واما من كان اجنبيا عن العلم حاليا عن عاطلا عن الته فانه حينئذ يصوغ اطلاق السرقة في حقه كما هو حال جماعة من اهل العصر المنسوبين الى ما يسمى بالتحقيق. واما العلماء الراسخين فلا يعبر فيهم بذلك. كما يقال الشوكاني فرق فتح الباري وصدق حسن خان سرق كتب الشوكاني هذا سوء ادب. وعدم معرفة الطرائق المتقدمين. وانما يقال حذى حذوه واخذ مادته لانه اخذها اخذ عارف فهو وان كان ناقلا لها قائل بها. وصار ايضا قولا له والعلماء رحمهم الله تعالى ليس من همهم انشاء جمل جديدة يفارقون بها المتقدمين. والا لو اراد الانسان ان يحكم بهذا صدمت متون الفقه فان اصغر متون مما صنفه الحنابلة المتأخرين ستجد عبارتها في اقدم متن صنفه الحنابلة صنفه حالية تقدمون رحمهم الله تعالى فاعلم هذا الفرق وافهم هذه النكتة التي لم يفهمها بعض من بنى موسوعة سماها موسوعة السرقات العلمية وصار يكتب فيها ان الشوكاني فرقا من ابن حجر وان فلان سرق من فلان من العلماء الراسخين. نعم الكافي هو في مجلدين للشيخ موفاق الدين المقدسي صاحب المغني يذكر فيه الفروع الفقهية ولا يخلو من ذكر الادلة والروايات قال مصنفوه في خطبته الى كتب ائمة الانصار ورأيت كتابا لطيفا للحافظ الكبير صاحب الاحاديث المختارة محمد ابن عبد الواحد ابن احمد ابن عبدالرحمن ابن اسماعيل ابن منصور السعدي المقدسي الملقب بالضياف تخريج احاديث الكافر بالضياء بهمزة همزة الملقب بالضياع في تخريج حديث الكاف وقد توفي الحافظ سنة ثلاث واربعين وستمائة العمدة كتاب مختصر في الفقه لصاحب المغني جرى فيه على قول واحد مما اختاره وهو سهل العبارة يصلح للمبتدي الى الثقة به انه يصدر الباب بحديث من الصحاح. ثم يذكر من الفروع ما اذا دققت النظر وجدتها مستنبطة من ذلك الحديث فترتقي همة مطالعه الى طلب الحديث ثم يرتقي الى مرتبة الاستنباط والاجتهاد في الاحكام ولنفاسته ولطف مسلكه شرحه الامام بحر العلوم النقلية والعقلية. احمد ابن تيمية الملقب بشيخ الاسلام. فزينه بمسالكه المعروفة فافرغ عليه من لباس الاجازة صنوفه وكساه حلل الدليل وحله بحلي جواهر الخلاف فزينه بالحق والانصاف رضي الله عنهما. ولقد رأيت منه مجلد الاول. اوله اول الكتاب واخره باب الاذان. قوله الله تعالى في وصف العمدة وهو سهل العبارة يصلح للمبتدئين وكذلك من جهة وضعه. اما من جهة ترتيب فقهي فلا لان الحنابلة تطور مذهبهم في ثلاثة مراحل في ثلاث مراحل احدها مذهب المتقدمين والثاني مذهب المتوسطين والثالث مذهب المتأخرين والعمدة منسوجة على تطور مذهب الحنابلة في مرحلة المتوسطين فاذا حفظه الطالب فانه يحفظ مسائل منسوبة الى مذهب الحنابلة لا فيما استقر عليه مذهبهم باخرة. وانما على ما كان عند المتوسطين فاللائق بمن اراد ترتيب تفقهه ان يحفظ المتون التي قررها المتأخرون استقر عليها مذهب الامام احمد ابن حنبل. بحيث اذا قال ان الحنابلة قالوا صارت هذه المسألة موافقة لما انتهى اليه مذهبهم واستقر عليه. وقد اشتهر عند المتأخرين الاقبال على زاد المستقنع ودليل الطالب دليل الطالب اوثق من جهة نسبة المسائل الحنابلة والزاد اتقن من جهة جمع عبارته لكثير من المسائل. والا ففيه مسائل نسبها الى الحنابلة ليست على ما استقر وعليه المذهب وقد بينها جماعة من اهل العلم منهم الشيخ علي الهندي رحمه الله تعالى في مقدمة طبعته زاد المستقنع نعم مصطفى ابن تميم مؤلف ابن تميم المتقدم يذكر فيه الروايات عن الامام احمد وخلاف الاصحاب ويذهب فيه تارة هل هذا التبريع واونة الى الترجيح؟ وهو كتاب نافع جدا لمن يريد الاطلاع على اختيارات الاصحاب لكنه لم يكمل. بل مؤلفون بل وصل فيه مؤلفه الى اثناء كتاب الزكاة الى قوله فصل ومن غرم لاصلاح ذات البين اي فان من الزكاة وطريقته اذا قال شيخنا يكون المراد به ناصح الدين ابو الفرج ابن ابي الفهم وظن بعض من انه يريد بهذا الفرج الشيرازي وهو غلط. قوله رحمه الله تعالى ويذهب فيه تارة مذهب التفريع واونة الى مذهب الى الترجيح اراد بمذهب التفريع ذكرى الفروع دون بيان الراجح منها في المذهب واراد بمذهب الترجيح الحكم الحكم بتقديم احدى الروايتين او التخريجين او لقولين في المذهب على الاخر. فهو جمع بين هذا وهذا تارة يترك المسألة اتى معلقة مذكورة على كونها فرعا من فروع الحنابلة وتارة يرجح في مذهبهم هانتا رؤوس المسائل للشريف الامام الاوحد عبد الخالق بن عيسى بن احمد بن ابي موسى الهاشمي المتقدم وطريقته فيه انه اذكروا المسائل التي خالف فيها الامام احمد واحدا من الائمة او اكثر ثم يقول التي خالف فيها الامام احمد واحدا من الائمة او اكثر. ثم يذكر الادلة منتصرا للامام ويذكر وفق له في تلك المسألة بحيث ان من تأمل كتابه وجده مصححا للمذاهب وذاهبا من اقوالها المذهب وذاهبا من اقوالها المذهب المختار فجزاه الله خيرا الهداية نبي الخطاب مجلد ضخم جليل يذكر فيه المسائل الفقهية والروايات عن الامام احمد بها فتارة يجعلها مرسلة وتارة يبين اختياره. واذا قال دينه قال شيخنا او عند شيخنا فمراده به القاضي ابو يعلى ابن الفرا وبالجملة فانه حذى فيه حذو المجتهدين في المذهب المصححين لروايات الامام وسمعنا ان الشيخ اديني عبد انما الشيخة مجد الدين عبد السلام ابن تيمية شرحا سماه منتهى الغاية في شرح الهداية لكنه وبعضه وبقي مسودة التذكرة للامام ابي الوفا علي ابن عقيل البغدادي جعلها على قول واحد في المذهب مما صححه واختاره وان كانت مثلا متوسطا لا تخلو من شرد الادلة في بعض الاحايين كما هي طريقة المتقدمين من اصحابنا المحرر كتاب في الفقه للامام مجد الدين عبدالسلام لتيمية الحراني حذا فيه حذو الهداية لابي الخطاب يذكر الروايات فتار وعتارة يبين اختياره فيها. وقد شرحه الفقيه الفرضي المفنن عبد المؤمن ابن عبد الحق ابن عبدالله ابن علي ابن مسعود القطيعي الاصل بغدادي الملقب بصمه الدين المتوفى سنة تسع وثلاثين وسبعمئة. شرحا سماه تحرير المقرر في شرح المحرر. قال في خطبتي لم اذكر فيه سوى ما هو في الكتاب من الروايات والوجوه التي ذكرها غيره. بخروج ذلك عن المقصود. انما انا بصدد ببيان ما اودع من ذلك لا غير. انتهى فطريقته فيه انه يذكر مسألة من الكتاب. ثم يشرع في شرعها ببيان مقاصد ويبين منطوقها فهو من الكتب التي يليق الاعتناء بها فلتقي الدين ابن قندس حاشية على المحرر ولابن نصر الله حواشي عليه السلام وللامام ابن مصلح حاشية على المحرر سماها النكت والفوائد السنية على المحرر لمد الدين ابن تيمية موجودة هم في خزانة الكتب الخديوية لمصر المقنع وفي مجلد تأليف الامام الموفق الدين المقدسي يعني ايش مكتبة الخزانة هي المكتبة ما تسمى مكتبة هذا حادث مراخي زعلت وقال في خطبتي اجتازت في جمعه وترتيبي وايجازه وتقريبه وسطا بين التقصير والتطويل وجامعا لك الاجسام عرية عن الدليل والتعليل انتهى. وذلك ان موفق الدين راعى في مؤلفاته اربع طبقات تصنف العمدة للمبتدئين ثم الف المقنع لمن ارتقى عن درجتهم ولم يصل الى درجة المتوسطين فلذلك جعله عليا عن الدليل والتأميم غير انه وبذلك جعلهم فلذلك جعله عريا عن الدليل والتهليل نعم جعله عريا عن الدليل والتعمير فلذلك جعله عريا عن الدليل والتعليل غير انه يذكر الروايات عن الامام ليجعل ليجعل لقارئه مجال الى كدي ذهنه ليتمرن على التصحيح ثم صنف للمتوسطين الكافي وذكر فيه كثيرا من الادلة لتسمو نفس قارئين درجة هذه في المذهب حينما يرى الادلة وترتفع نفسه الى مناقشتها ولم يجعلها قضية مسلمة ثم الف المغني لمن درجة عن المتوسطين وهناك يطلع قارئ على الروايات وعلى خلاف الائمة وعلى كثير من ادلتهم لا مالهم وما عليهم من الاخذ والرد. فمن كان فقيه النفس حينئذ مرن نفسه على السمو الى الاجتهاد المطلق ان كان اهلا لذلك وتوفرت فيه شروطه والا بقي على اخذه بالتقليد. فهذه هي مقاصد ذلك الامام في مؤلفات اربعة. وذلك ظاهر من مسالكه لمن تدبر بل هي مقاصد ائمتنا الكبار قدس الله واعلم ان لاصحابنا ثلاثة متون حازت اشجارا اي ما اشتهر. اولها مختصر الفرق فان شهرته عند المتقدمين مشرقا ومغربا قريبا من اشتعال الخرق الى عصر في تسعمائة حيث الف القاضي علاء الدين المرداوي التنقيح المشبع ثم جاء بعده تقي الدين احمد ابن النجار الشهير بالفتوح فجمع المقنع مع التنقيح في كتاب سماه منتهى الارادات جمع المقنع مع التنقيح وزيادة الناس عليه واجر ما سواه من كتب المتقدمين كسلا منهم ونسيانا بمقاصد علماء هذا المذهب التي ذكرناها انفا. وكذلك الشيخ موسى الحجاوي الف كتابه الاقناع. وحذا به حذو صاحبه بالمساعد بل اخذ معظم كتابه منه ومن المحرر والفروع والمقنع وجعله على قول واحد وصار معول المتأخر فصار معولا مت فصار معول المتأخرين على هذين الكتابين وعلى شرحيهما ولما عكف الناس على المقنع اخذ العلماء في بسرعة اول وشارك الامام عبدالرحمن ابن الامام ابي عمر محمد ابن احمد ابن قدامة فانه شرحه طرحا وعافيا سماه بالشافي. وقال في خطبته اعتمدت في جمعه على كتاب المغني وذكرت فيه من غير ما لم اجده فيه من والوجوه والروايات على ما اترك من كتاب المؤمن الا شيئا يسيرا من الادلة. وعزوت من الاحاديث ما لم يهزم مما امكن هذا كلامه. وبالجملة فطريقته فيه انه يذكر المسألة من المقنع فيجعلها كالتنه يذكر المسألة من المقنع فيجعلها كالترجمة ثم يذكر مذهب الموافق بها والمخالف لها ويذكر ما لكل من دليله ثم يستدل ويعللني المختار ويزيف دليل المخالف مسألة فمسلكه مسلك الاجتهاد. الا انه اجتهاد مقيد في مذهب احمد. ثم شرعه القاضي برهان الدين ابراهيم ابن محمد ابن ابن محمد الاكمل ابن عبدالله ابن محمد ابن مفلح المتوفى سنة اربع ثمانين وثمان مئة وشرحه في اربع مجلدات بخام مزج المتن بالشرح ولم يتعرض به لمذاهب المخالفين الا انا ذراع وما لفيه الى التحقيق وضم الفروع سالك مسلك المجتهدين في المذهب. فهو انفع شروح المقنع للمتوسطين. وعلى طريقة شارح الاقناع ومنه يستمد فرأيت من شروح ايضا الممتع شرح ورأيت من شروح ايضا الممتع شرح المقنع بالبركات يا بابن المنجى المتقدم ذكره قال في خطبته فاحببت ان اشرح المقنع وابين مراده واوضح ها واذكر دليل كل حكم واصححه وابين مراده واوضحه واذكر دليل كل حكم او صحيحه. وطريقته انه يذكر المسألة من المغني ويبين دليلها. ويحقق سائلة والروايات ولم يتعرض لغير مذهب الامام. ثم لما انحطت الهمم عن طلب الدليل وغاب نار الاشتغال بالخلاف الناس على التقليد البأس وكادت كتب المتقدمين ومسالك ان تذهب ادراج الرياح انتصر انتصب لنصرة هذا المذهب وضم شمله العلامة الفاضل القاضي علاء الدين علي ابن سليمان السعدي المرداوي ثم الصالحي فوجد على زمنه قد اكب على المقنع فالف عليه شبه شرع سماه بالانصاف في مأرب في الراجحي من الخلاف وطريقته في ويذكر في المسألة اقوال الاصحاب ثم يجعل المختار ما قاله الاكثر منهم سالكا في ذلك مسلك ابن قاضي عجل في تصحيحه لمنهاج النووي وغيره من كتب التصحيح. وصار كتابه مغنيا للمقلد عن سائر كتب المذهب. ثم اقتضب كتابه مسمى بالتنقيح المشبع في تحرير احكام المقنع وصحح فيه روايات مطلقة بالمقنع وصحح هذه الروايات المطلقة في المقنع وما اطلق به من الوجهين او الا وجه وقيد ما خل به من الشرور وفسر ما سنسمع بما فيه من حكم او لفظ واستثنى من عمومهما ومستثنى على المذهب حتى خصائص النبي صلى الله عليه وسلم. وقيد ما يحتاج اليه مما فيه اطلاقه ويحمل على بعض فروعهما ومرتبط بها. وزاد مسائل محررة مصححة. فصار كتابه تصحيحا في غالب كتب المذهب وبالجملة فهذا الفاضل يليق بان يطلق عليه مجدد مذهب احمد في يعني لهطلق عليه مجدد مذهب احمد في الوصول والفروع. فقد انتدب لشرح لغات المقلع العلامة اللغوي. محمد ابن غادي نبات فالف في هذا في هذا النوع كتابه المطلع على ابواب المقنع فاجاب في مباحث اللغة نقل به كتابه فوائد منها دلت على رسوف قدمي في اللغة والادب. وكثيرا ما يذكر فيه مقال للشيخ الامام محمد ابن مالك كنا مشهور ورتب كتابه على ابواب المقنع ثم زينه بتراجم ما ذكر في المقنع من الاعلام فجاء كتابه غاية في الجودة وقع في نسخة المقرع المطبوعة بمصر ان المطلع شرح المقنع وهو سهو والحق انه شرح للغاته فدرجته للحنفية والمصباح للشافعية. واختصر المقنع الشيخ موسى الحجاوي كما سيأتي ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة المسترسلة ما يتعلق بخبر كتاب المغني المقنع ابي محمد ابن قدامة رحمه الله تعالى. وهو المتن الثاني بعد الخرقي الذي حظي بالشهرة والاقبال على الشرح. استفسح ذلك ببيان ان ابا محمد ابن قدامة رحمه الله تعالى اعتنى بترتيب التفقه في مذهب الحنابلة بتصنيف اربع تآلف هي العمدة المقنع والكافي والمغني فجعل العمدة للمبتدئين والمقنع للمتوسطين والكافي للمنتهين والمغني للعلماء العارفين. هذا ترتيبها على الحقيقة. وهو اوثق من عبارة المصنف فان العمدة نسجت للابتداء والمقنع نسج للتوسط والكافي نسج للانتهاء والمغني جعل لمن فوق ذلك ممن له صلة بالاجتهاد سواء تقيد في مسألة او توسع في مسائل كثيرة وربما بلغ الاجتهاد المطلق ومما ينبه اليه ان العلماء الذين اعتنوا في ترتيب تأليفهم في فن من الفنون على طبقات متعددة هم اولى بالاخذ بكتبهم لولا ان ابا ابن قدامة رحمه الله تعالى هنا نسج كتبه على مذهب الحنابلة المتوسطين مفيدة في الفقه من جهة معرفة مذهب الحنابلة عند المتوسطين والتوسع في معرفة الروايات عن الامام احمد كما في المقنع والكافي او الترجيح فوق المذهب كما للمغني واما التقيد بالفاظها وعبارتها فهي على نهج متوسط الحنابلة رحمهم الله تعالى. ويضارع هذا ابن هشام النحوي رحمه الله تعالى الذي رتب النحو في كتب متعددة هي قطر النجا وصدور الذهب بعد ذلك شرح الالفية المنثور وبعد ذلك مغني اللبيب ومثله وعبارتها فهي على الوجيز والوسيط والبسيط في اي يأخذ بهم نافعة لكن كتب القدامى في المذهب عليها ان ما تقدم من ايراد ثم ذكر لان الحنابلة اشتهر عندهم اولا الخراقي ثم المقنع ثم منتهى الايرادات وشاركه والاقناع في الشهرة ثم نزل الناس على العناية بالمنتهى والاقناع الى العناية بدليل الطالب وزاد المستقنع ثم نزل عنايتهم عن دليل الطالب وزاد المستقنع الى اخطر المختصرات فصاروا لا يتعدون دراسة اقصر المختصرات ثم ذكر رحمه الله تعالى ان اجل شروح المقنع هو كتاب الشافي المعروف بالشرح الكبير وصاحبه هو المراد باسم الشرح اذا اطلق وهو عبد الرحمن عثمان بن ابي عمر المقدسي رحمه الله تعالى ثم ذكر شرح القاضي برهان دين ابن مفلح المسمى بالمبدع في شرح المقنع. ثم ذكر شرح ابن المنجى المعروف الممتع ثم ذكر ان ابن ابي الفتح البعلي قد شرح لغات المقرع في كتابه الذي تقدم ذكره وهو كتاب المطلع نعم الفروع قال في كشف الظنون هو في مجلدين للشيخ شمس الدين بابي عبد الله محمد ابن مفلح الحنبلي المتوفى سنة ثلاث وستين وسبعمئة اجاد به واحسن على مذهبه وشرحه شيخ الامام احمد بن ابي بكر محمد بن العماد الحموي سماه المقصد سماه المقصد المنجح. في فروع ابن مفلح انتهى. قلت وهو عندي في مجلد واحد ضخم والكتاب قلاني وجد نظيره وقد مدحه الحافظ ابن حجر في الدرر الكاملة فقال صنف يعني ابن مفلح الفروع في مجلدين اجاز ففيهما الى الغاية واورد فيه من الفروع الغريبة ما ظهر به العلماء. وقال ابن كثير كان مؤلفه كان مؤلفه بارعا انا مؤلفه بارعا فاضلا متفننا في علوم كثيرة. ولا سيما علم الفروع وله على المقنع نحو ثلاثين مجلدة وعلق قال كتاب المنتقى من مثل ابن تيمية انتهى وطريقته في هذا الكتاب انه جرده من دليله وتعليله ويقدم الراجح في المذهب فان اختلف الترجيح اطلق الخلاف. واذا قال في الاصح فمراده اصح روايتين. فبالجملة فقد ذكر اصطلاحه باول كتابه فلا يقتصر على مذهب احمد بل يذكر المجمع عليه في قضاء الامام احمد في المسألة والمخالف له فيها من الائمة الثلاثة وغيرهم. ويشير الى ذلك بالرمز ويطيل النفس في اجاب فيهما الى الغاية اورد فيهما ظهر به العلماء فقال ابن سبيل كان وكان مؤلفه دافعا وكان مؤلفه ولا سيما علم المنكر وله على المحن وفي ثلاثين مجلدة وعلق على كتاب المصطفى بوعد الكتاب انه جرده من دليله مواسمه بالشرب ويقدم الراجح في المذهب حاشية وكتب على الفروع حاشية العلامة ذو الفنون تقي الدين ان ابو بكر بن ابراهيم بن قندس المتوفى سنة احدى وستين وثمانمائة. وهذه الحاشية في مجلد وبها من التحقيق والفوائد ما لا يوجد في غيرها فهذه الحاشية ختام جليل كما مدحه ومدح صاحبه بما نسجه من نفسه او نقله عن غيره من اهل العلم كابن كثير وابن حجر رحمهم الله تعالى وابن مفلح رحمه الله تعالى كان رجلا فقيها ويوصفه ابن القيم رحمه الله تعالى بانه لم يكن تحت اديم السماء رجل من افقه من ابن مفلح يعني في طبقة اقران ابن القيم رحمه الله تعالى واما قبلهم فقد كان شيخ الاسلام ابن تيمية وابن الرفعة وجماعة من فقهاء الحنابلة والشافعية والمالكية ثمان ابن مفلح رحمه الله تعالى اختص بخصيصة نفيسة تتعلق بابن تيمية رحمه الله تعالى وهي ان ابن مفلح كان المقدم في معرفة مسائل ابن تيمية واختياراته. وكان ابن القيم يراجعه في ذلك. فالمعول على معرفة اختياراته ابن تيمية اذا وجدت عنه اقوال متباينة هو ما نقله ابن مفلح في كتاب الفروع او الاداب الشرعية قد يقع هذا لبعض الباحثين الذين يجدون كلاما لابن تيمية في الفتاوى او في شرح العمدة او في غيره يخالف ما في كتاب الفروع فيجعلونها قولين عن شيخ الاسلام ابن تيمية وهذا ليس بصحيح بل قول ابن تيمية المعول عليه المعتمد هو ما يذكره صاحب الخضوع عنه. هذه قاعدة جليلة تندفع بها بعض الاشكالات بما يتعلق باختيارات شيخ الاسلام ابن تيمية. وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان طريقة صاحب بفروع تجريده من الدليل والتعليم وهذا في الاكثر. والا فانه ربما ذكر دليلا وتعليلا وربما طول في الافصاح عن الاحتجاج بذلك الدليل من الصحة والضعف ويوجد في هذا الكتاب فوائد كثر في علوم اللغة والادب والاصول والقواعد فهو من امتع كتب الحنابلة رحمه الله تعالى وهو من قدامى الاصحاب الذين اشاروا بالرمز الى الوفاق والاختلاف. لان الفقهاء رحمهم الله تعالى لهم رقوم المسماة بالرموز كما ان للمحدثين ركوما ورموز اذا هي المشهورة والحنابلة رحمهم الله تعالى من اقدم من رمز الى الخلاف والوثاق في كتابه الى العلماء رحمهم الله تعالى بل الى خلاف اصحاب المذهب نفسه هو ابن مفلح في كتاب الفروع ثم تبعه كما سيأتي ابن عبد الهادي بكتاب مغني ذوي الافهام. هذه من فوائد كتاب الفروع في مذهب احمد ابتدائه بالاشارة بالرمز الى الخلاف والانفاق نعم مغني او الى خام عن الكتب الكبيرة بالاحكام تاليف العلامة المحدد يوسف بن حسن بن احمد بن عبدالهادي الشهير بابن المضر للصالح اخذنا التقى عن القاضي علاء الدين المرداوي وعن تقي الدين في قندس المتوفى سنة تسعمائة. وهذا الكتاب في مجلد لطيف صدره اصول الديانات يعني التوحيد. ثم بباب معرفة الاعرابي ثم باصول الفقه ثم بما يستعمل من الادب. ثم اتبعه ببعض السلاح في المذهب ثم استرسل في الفقه على نمط وجيز ثم ختمه بقواعد كلية يترتب عليها مسائل جزئية لكن ما ذكره من الفنون في صدره لا يفيده الا فائدة وقع ليا غتا جدا وسلك في الفقه مسلكا غريبا فقال في اول كتابه كتبت فيه القول المختار واشير الى المسألة المجمع عليها كان اجعل حكم اسمى فاعل او مفعول ومع ذلك وما اتفق عليه الائمة الاربعة ومع ذلك باي اهو الرمز كيف ينفض والحرص كيف ينصب ولا يريد الان اللفظ الحربي باسم الحرف عين ومع ذلك اين؟ وما اتفق علينا الائمة اربعة بصيغة المضارع وربما وقع ذلك لنا فيما اتفق به ابو حنيفة والشافعي في بعض مسائل لم نعلم فيها مذهب الامام ما لك قوله في مذهبه ثم قوله ثم قول ثم قول وغيره المشروع فان كان لا خلاف عندنا في المسألة فبالباء ايضا واو بالياء وايضا واو وان كان به خلاف عندنا فبالتاء. وايضا ايضا وايضا واو واو وايضا مؤلف من ماشي بحرفين نعم وايضا وعورى. ووفاق الشافعي تطفي الهم. وايضا واو سين. هذا هو تركيبهما واحد تركيبهما واحد واو را لكن في التقريب ما تجد رمز تاء لمن لماذا الله المستعان مسائل ما تقول تاء نون لا تقول تاء ونون لانتا رمز لشيء ونون رمز لشيء اخر اما هنا هو الرمز مركب من واو راء لا وهاي مروحة ولذلك ما هو الفرق بين قاتا وخاوتا في التقريب يعني قربت شوي تعليق خاء وتاء يعني البخاري والترمذي خاء وتاء بخاري والترمذي لكن خاء تاء البخاري تعليقا ولا تقرأ خط الرموز ما تقرأ بنفس رسمها وانما يعبر عنها باسمها ما تقول الخ ولكن تقول ايش الى اخره نعم وعين برا وسين الواو سين الشافعي واو نعم وايضا وابي حنيفة فقط من نون. وايضا رقم حاء ولا اكرر في مسألة في علم واحد فقط هنا وايضا رقم قال وخلاف المذاهب الثلاثة بصيغة الماضي ونجمنا الساقطة وخلاف المذاهب الثلاثة بصيغة الماضي لا وخلاف المسائل الثلاثة المذاهب المذاهب وخلاف المذاهب الثلاثة في سيرة الماضي ولا اكرر في مسألة في علم واحد الا لزيادة فائدة. ولا يمتنع تكرارها في علمين ان كل علم تجري فيه على اصله. فربما اختلف حكمها في العلمين وربما اتفق هذا كلامه. ورأيت بخط مؤلفي هذين البيتين على ظهر الكتاب هذا كتاب قد تم في حصره اورقوا من لطفه متعددة جمع العلوم المتعددة والله محمد ابن العلامة احمد ابن عبد العزيز ابن علي ابن ابراهيم الفتوحي المصري الشهير بابن النجار راح علي الى الشام تألم بها كتابه الموسى ثم اتينا مصر بعد ان حرر مسائله على الراجحي من المذهب واشتغل به عامة في عصره واقتصروا عليه ثم شرحه شرحا مفيدا في ثلاث مجلدات فقال وغالب استنداده فيه من كتاب الفروع لابن مفلح وبالجملة لقد كان منفردا في علم المذهب سنة اثنتين وسبعين وتسعمائة. وقرأت من طبقات الحنابلة بكمال الدين وغزه الشافعي. نقلا عن ابن طولون ان ان العلامة المحققة احمد بن عبد العزيز بن احمد العسكري صنف كتاب العسكري هذا مما طال فيه الخلاف ما هو العسكري ام العسكري الموجود في خط قدام الحنابلة لضمها العسكري العسكري صنف كتابا جمع فيه بين المقنع والتنقيح اذا احترمته المنية قبل اكماله. قال وقد بلغني ان صاحبنا احمد شويكان وتلميذه شرى في تكملة توفي العسكري سنة عشر وتسعمئة وقال الغزي في ترجمة احمد ابن احمد ابن احمد ابن عمر ابن احمد ابن ابي بكر الشويكي النابلسي. ثم الدمشقي الصالح المتوفى سنة تسع وثلاثين وتسعمئة انه جاور في المدينة المنورة جمع كتاب التوضيح. جمع فيه بين المقنع للشيخ موفق الدين ابن قدامة والتنقيح الدين المرضاوي وزاد عليهما اشياء مهمة. قال ابن طولون وسبقه الى ذلك شيخه الشهاب العسكري والى ذلك شيخه الشهاب العسكري لكنه مات قبل اتمامه. ولم يصل فيه الا الى باب الوصايا. وعاصره ابو فضل ابن فجمع كتابه المشهور بالمنتهى لكنه عقد عقد عباراته انتهى وشرح منتهى الارادات العلامة منصور ابن يونس ابن صلاح الدين ابن حسن ابن احمد ابن علي ابن ادريس البهوتي شيخ الحنابلة في عصره المتوفى سنة احدى وخمسين والف. وشرحه في ثلاث مجلدات جمعه من شرح مؤلف المنتهى لكتابه. ومن شرحه ومن شرحه نفسه ومن شرحه نفسه على الاقناع فهو شرح مشهور مطبوع. ولقد كنت في حدود اربع اربع عشرة في اربع عشرة ثلاثمئة بعد الالف اقمت مدة في قصبة دمى دمشق فقرأت هذا الشرح وكتبت عليه اثناء وهناك هذا لا يطلب العلم من الحنابلة فليندروا جود حنبلي بها ففجرت همتي عن اتمامها وبقيت على ما هي وبقيت على ما هي عليه وللشيخ منصور حاشية على المتن. وكتب الشيخ محمد بن محمد بن علي البوتي الشهير بالخلوة المصري. تحذيرات على اه ماشي نسخته متني على هامش نسخته متن المنتهى. فجردت بعد موته فبلغت اربعين كراسا. لا ليس على هامش نسخته من المنتهى على هامش نصرته من المنتهى فجردت بعد موته فبلغت اربعين كراسا. وكان من الملازمين للشيخ منصور. توفيت فهذا ثمان وثمانين والف وعلى المتن حاشية ايضا للشيخ عثمان ابن احمد النجدي صاحب شرح العمدة للشيخ منصور البوري المتوقع سنة سنة وهي حاشاه نافعة تميل الى التحقق الى التحقق والتدقيق الاقناع لطلب الانتفاع. نعم اذا وقع معك بياض بمثل هذا فهناك حكمان يتعلقان به اولا حكم كتابي والاخر حكم لفظي فاما الحكم الكتابي فيشار اليه بنقاط ثم اصطلح المتأخرون على جعلها ثلاثا. فكان ينبغي بنشر كتاب ان يضع بعد كلمة سنة ثلاث نقاط للاشارة الى وجود فقن ها هنا في الكلام والثاني الحكم اللفظي وهو ان يقال بياض انس بياض فيعرف السامع ان المقصود بها بياض يعني مبيض لها لم تلحقها هنا وقد كان المتقدمون يراعون هذا وربما اشار بعضهم الى كلمة بياض في الهامش ثم ادخلت ثم حرفت عن هذا المعنى وخرجت الى معنى اخر واقل ما كان ينبغي على نشر الكتاب ان يشير بالنقاط الى وجود سقف هنا سببه التبييض ووفاة الشيخ عثمان كما اشارت الحاشية من سنة سبع وتسعين بعد الالف وهذا الكلام الذي ساقه المصنف يتعلق بكتاب ومنتهى الارادات وهو الكتاب الذي وقع الاقبال عليه ثالثا بعد المقنع وقد اقبل عليه متأخر الحنابلة وشرح شرحوا جماعة منهم البهوت في شرحه المعروف وكذلك له حاشية عليه في مجلديه وكتب الخلوة ايضا حاشية على هذا الكتاب وكتب العلامة ابا قصين حاشية رابع وكتب كذلك ابن حميد الكبير حاشية على هذا الكتاب وعامة وداخل الحنابلة مقبلون عليه لكن الاقناع زاحمه لاجل تعقيد العبارة في المنتهى كما نص على ذلك الغزي الشافعي فان كتاب المنتهى معقد العبارة بخلاف كتاب الاقناع فانه مهذب العبارة. لكن الاقناع اكثر مسائل واطول عبارة. فرغبوا في المنتهى مع تعقيد عبارته وقد وصف رحمه الله تعالى حاشية الشيخ عثمان عن المنتهى بانها نافعة تميل الى التحقيق والتدقيق. وهذه الحاشية من خصائصها كما ذكر ذلك شيخنا شيخ الحنابلة بن عقيل ان مؤلف اعتنى بالتقاسيم والانواع فكانت يرتب المسائل على انواع وتقاسيم فشهرت هذه الحاشية من هذه الجهة وقوله رحمه الله تعالى حاشية تميل الى التحقيق والتدقيق العلماء رحمهم الله تعالى لهم عبارات خمس متقاربة لها معنى اولها التحقيق والمراد بها ذكر المسألة بدليلها والثاني والثانية التدقيق والمراد بها ذكر المسألة بدليل واخا والثالثة الترقيق الترزيق والمراد بها ذكر المسألة بعبارة فائقة ورابعها التنميق التنيق نمقه يمقه تنميقا والمراد بها ذكر المسألة بعبارة فائقة يراعى فيها علم البيان والمعاني والبديع كم هذي والخامسة التوفيق والمراد بها ذكر المسألة مع السلامة من مخالفة الشرع فيراد بهذا المعنى التحقيق والتدقيق على ما ذكرناه. نعم الاقناع لطالب الانتفاع مجلد ضخم كثير الفوائد ذم المنافع للعلامة المحقق موسى بن. نعم عندكم زي كذا لطلب الانتباه ديك المصححة صحها علي طالب ها؟ نعم اقناع علي طالب الانتفاع مجلد ضخم كثير الفوائد جم المناخيل العلامة المحقق موسى ابن احمد ابن موسى ابن سالم ابن عيسى ابن ساهم الحجاوي المقدسي ثم الدمشقي الصالح لبقية المجتهدين والمعول عليه في مذهب احمد في الديار الشامية ترجمه كمال الغزي في النعت الاكمل ولم يذكر سنة وفاته وندم الدين غزي في الكواكب السائرة وبالجملة فهو من اساطيل العلماء واجل فهو اجلهم. توفي سنة ثمان وستين وتسعين فقد جرح كتابه لاقناع الشيخ منصور البهوتي شرحا مفيدا في اربع مجلدات. وكتب الشيخ محمد الخلوة وعليه تعليقات جردت بعد موته فبلغت اثني عشر كراسة بالخط الدقيق. وللشيخ منصور علي حاشية ولصاحبه كتاب في شرح بلغاته دليل الطالب متن مختصر مشهور تعنيف علامة بقية المجتهدين مرء ابن يوسف ابن ابي بكر ابن احمد ابن ابي بكر ابن يوسف ابن احمد هذا الكرمي نسبة نسبة لطول كرم قرية بقرب نابلس ثم المقدس احد اكابر علماء هذا المذهب بمصر المتوفى سنة ثلاث وثلاثين والف وكتاب هذا بشر من ان يذكر وللعلامة احمد ابن ابن عوض ابن محمد المرجعي المقدسي تلميذ الشيخ عثمان النجدي تلميذ الشيخ عثمان النقدية كان موجودا سنة واحد ومائة والف. حاشية وكان موجودا سنة واحد ومئة والف. حاشية عليه في وقرأت في بعض المجاميع ان العلامة الفاضلة الشيخ مصطفى الدومي. المعروف بالدوماني ثم الصالحي ثم مفتي رواق الحنابلة الحنابلة في مصر له حاشية لطيفة على دليل الطالب فرأيت له كتابا سماه ضوء النيرين لفهم تفسير الجلالين وشرحا على الكافي في العروض والقوافي. ولم اعلم سنة وفاتي غير انه قال رحل الى القسطنطينية وتوفي بها في خلافة سلطانها عبد الحميد يعني الاول وكانت سلطنته من سنة ثمان وسبعين ومئة والف الى سنة ثلاثين ومائتين والف وشرحوها وشرح هذا كتاب الشيخ عبد القادر ابن عمر ابن عبد القادر ابن عمر ابن ابي طالب ابن سالم الثغري الشيباني الصوفي الدمشقي ورأيت في بعض المجامع اشتكى الى دوما دمشق الفقيه الفرضي المتوفى ذات خمس وثلاثين ومئة والف وشرحوا وشرحوا وشرحوا طرحه هذا وشرحه هذا متداول مطبوع. لكنه غير محرم وليس بواف بمقصود المتن وشرحه في مجلد العلامة اسماعيل ابن عبد الكريم نوح الدين الدمشقي. الشهيد الجراح وكانت وبعد زاد اثنتين ومائتين والف ولم يتم الكتابة ورأيت في ترجمة الشيخ محمد ابن احمد السفاريني ان له شرح على دليل الطالب ولم نره ولم نجد من اخبرنا انه رآه. قوله رحمه الله تعالى وشرحه هذا متداول مطبوع لكنه غير محرم. وليس بواف لمقصود المتن قال الاصحاب وقد وضع اللبدي عليه حاشية تحرر بها الكتاب وهذه الحاشية مطبوعة في مجلد مفرد. حاشية اللبدي على شرح التغرب على دليل الطالب. فهي تكمل شرح الطالبي رحمه الله تعالى غاية المنتهى كتاب جليل للشيخ مرعيه الكرمي جمع فيه بين الاقناع والمنتهى وسلك به مسالك المجاهدين فاورد في اتجاه لكنه كثيرة يعلونها بلفظ يعنونها بلفظ ويتجه ولكنه جاء متأخرا على حين فترة من علماء هذا المذهب وكان التقليد من افكارهم فلم ينتشر انتشار غيره. وقد تصدى لشرحه العلامة الفقيه. الاديب ابو الفلاح عبدالحي ابن محمد ابن العماد فجرحه شرحا لطيفا دل على فقهه وجودة قلمه. لكنه لم يتمه ثم بين على شرح هذا العلامة الجراعي. ووصى فيه ابا وبالوكالة لما احترمته المنية ثم تلاهم العلامة الفقيه الشيخ مصطفى ابن سعد ابن ابن عبدة السيوطي الرحيباني مولدا ثم الدمشقي. العلامة الفقير لازم متأخرين ابدا ابن عبده هذا اسمي صار يعني واجبة ابن عبده وليس ابن عبده عبده فليس من الاسلام ثم تراهما العلامة الفقيه الشيخ مصطفى بن سعد بن عبده السيوطي الرحيباني مولدا ثم الدمشقي. العلامة الفقيه الفرضي المحقق مولده سنة خمس وستين ومئة والف وتوفي سنة ثلاث واربعين ومئتين والف ابتدأ بشرح الكتاب من اوله تسموا فيه خمس مجلدات بخطه لكنه في شرح هذا يأتينا المسألة من المنتهى فينقل عبارة شرحها للشيخ منصور والى مسألة من الاقناع سينقل عبارة شرحها ايضا فكأنه جمع بين الشرحين من غير تصرف فاذا وصل الى اتجاه لم يحققه بل قصارى امره بل قصارى امره انه يقول لم اجده لاحد من الاصحاب ثم تلاه تلميذه شيخ مشايخنا العلامة الاوحد الشيخ حسن ابن عمر ابن معروف ابن عبد الله ابن مصطفى ابن شيخ شطر المتوفى سنة بياض فاخذ في موضع الاتجاه من الغاية والشرح فانتصر للشيخ مرعي وبين صلابة تلك الاتجاهات ومن قال بها غيره من العلماء وذكر وفي غضون ذلك مباحث رائقة وفوائد لا يستغنى عنها. فجاء كتابه هذا في اربعين كراسا بخطه الدقيق. فلو ضم هذا الكتاب الى الشرح وقضاء وطبع فجاء منه كتاب فريد في بابه ولا سيما اذا ضم اليهما ما كتبه العماد والجرائم واللهم ثم ارفع لواء هذا المذهب واكثر من علمائه. قوله رحمه الله تعالى واورد فيه اتجاهات له كثيرة يعنونها بلفظ ويتجه. المراد بالاتجاهات هي التخريجات التي يخرجها المجتهدون في المذهب فكان اذا لاح له تخريج اشار اليه بقوله ويتجه. يعني يتجه القول بكذا وكذا تخريجا والمراد بالتقليد ما ليس فيه نص عن امام المذهب وانما يخرج اما على اقوال له او على اصوله في الفقه نعم عمدة الراغب مختصر لطيف للشيخ منصور البهوت وضعه للمبتدئين شرحه العلامة الشيخ عثمان بن احمد النجلي شرح اللطيف كان مفيدا مسبوكا سبكا حسنا ونظما. الشيخ صالح بن حسن بهوتي من علماء القرن الحادي عشر بمنظومة اولها يقول راجي عفو ربه العلي ابو الهدى يقول يعلم انه جعله راج عمل عمل فعله ولوالي عفو ربه خير يقول راجع عفو رب العلي ابو الهدى صالح نجل الحنبلي وسما نظمه وسيلة الراغب لعمدة الراغب اذا عندكم ابو محمد النسخة اللي معك يا تركي نفس الكلام كل المواضع اسمها عمدة الراغب هذا خبر شنيع. وعمدة ابو طالب عمدة الطالب يعني شرحه الشيخ عثمان باسم كتاب اسمه بداية الراغب شرح عمدة الطالب وكذلك النظم اسمه وسيلة الراغب لعمدة الطالب وهذا المتن من احسن متون الحنابلة اي ان واضعه هو شارح المذهب الشيخ منصور بن يونس البهوتي وقد شرح عدة كتب في الاقناع والمنتهى ثم كتب هذا المتن وشرحه الشيخ عثمان شرحا نافعا هو هداية الراغب كافي المبتدئ واخسر المختصرات ومختصر الافادات. هذه المتون الثلاثة للفقيه المحدث الصالح. محمد بدري اديني ابني بلدان البلداني البعني الاصل ثم الدمشقي الصالح كان يقرأ الفقه لطلاب المذاهب كان يقرأ ثقل طلاب المذاهب الاربعة توفيها سنة وثمانين والف وقد سني من بعده بكتبه لما كان في المبتدي فقد شرعه الورع الفقيه الاصولي الفرضي. احمد بن عبدالله بن احمد بن محمد بن احمد بن احمد بن مصطفى الحلبي الباني الدمشقي شرحا لطيفا محررا في سنة تسع وثمانين ومئة بدل الف والروضة والروضة شرح مختصر للتحرير في الاصول وله غير ذلك من التعليقات بالحساب والفرائض والفقه. واما اكثر المختصرات فهو متنصر بصر جدا الدمشقي لزين حلب فكان فقيها متفننا اديبا شاعرا اثنتين وتسعين ومئة ما دللت وشرحه هذا محرم منقح كبير النفع مبتدئين فاما مختصر الايفاءات فقد صدره اولا بربع العبادات. فجعل الكلام عليه وسطا بين كما قرأ القارئ وهذا من اغرب تصفات هذا الكتاب ليس هناك اسمه شيء اسمه بديع العباس صدره اولا بربع العبادات بل المعروف الذي ينتهي الى الحج عند العفرين وربما ادخلوا فيه الجهاد طلب العبارة صدره اولا بربع العبادات نعم واما مختصر الفهدات فقد صدره اولا بربع العبادات. فجعل الكلام عليه وسطا بين الاسلام والايجاز. مستمدا من الاقناع ثم ذكر احكام البيع والربا ثم اتبعه بقوله كتاب الاداب وفصله اصولا ثم اتبعه بفضل الصلاة كان النبي صلى الله الله عليه وسلم وفضل ذكر الله تعالى والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاخلاص. ثم اتبع ذلك بعقيدته التي اقتصر بها نهاية المبتدين لابن حمدان. ثم ختم الكتاب بوصية نافعة. وبالجملة بعد الكتاب كاف وواصل فلقد كنت قرأت هذا الكتاب على شيخنا العلامة الشيخ محمد ابن عثمان المشهور بخطيب دوما وعلقت على هوامش تعليقات انتخبتها ياما بدايتي في الطلب الرعايتان كلاهما لابن حمدان قد كنت رأيتهما ثم غاب عني قال في كشت بنون رعاية في فروع الحنبلية للشيخ نجم الدين ابن حمدان الحراني المتوفى سنة خمس وتسعين وستمائة كبرى عصورا وحشاهما وحشاهما بالروايات الغريبة التي لا توجد في الكتب الكثيرة اولها الحمد لله قبل كل مقال وامام كل رغبة وسؤال الى اخره وهي على ثمانية اجزاء في مجلد شرحها الشيخ جومس الدين محمد بن الامام شرف الدين هبة الله ابن عبد الرحيم البالغي سنة ثمان وثلاثين وسبع وتم شرحه الدراية لاحكام الرعاية لشيخ عز الدين ابن عبد السلام انتهى وقال ابن مفلح في باب زكاة التمر والزرع من كتابه الفروع عند الكلام على زكاة الزرع والثمرات ولا يستقر الوجوب الا لا ابي جعلي في في الجراين والبيدر مين هو البيدر؟ في الجرين والبيدر وعنه بتمكنه من الاداء سبق به كتاب الزكاة للزوم الاخراج اذن وفاقا. فانه يلزم اخراج زكاة الحج مصفى. والثمر وبزكاة حبة مصفى والثمر يابسا وفاقا. وفي الرعاية قيل يجزي رطبه. وقيل فيما لا فيما لا يثمر ولا يزبد. فانما يؤخذ منهما اي من الرعاية يعني ديما انفرد به التصريح به بالتصريح لمن طرد به بالتصريح وكذا يقدم يعني ابن حمدان في موضع الاطلاق ويطلق في موضع التقديم ويسوي بين وفي التفرقة بينهما وعكسه. فلهذا وامثاله حصل القوم من كتابه وعدم الاعتماد عليهما انتهى وبالجملة مع ان الكتابان غير محررين قوله رحمه الله تعالى في الجلين والبيدر الجنين هو المكان الذي يجمع فيه التمر والبيده هو المكان الذي تجمع فيه الحبوب وهذه الجملة من كلام ابن مفلح رحمه الله تعالى في الحكم على الرعايتين هي مندرجة فيما سبق التلميح اليه من الحاجة الى تأليف كتاب في معرفة مراتب كتب مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى نعم مختصر الشرح الكبير والانصاف تأليف العالم الاثري والامام الكبير محمد بن عبدالوهاب بن سليمان بن علي يتصل نسبه بعبد منات لعبدي منعت ابن تميم التميمي ولد سنة خمس عشرة ومئة والف وقد رحل الى البصرة والحجاز لطلب العلم واخذ عن الشيخ علي افندي وعن المحدث شيخ اسماعيل العجلوني وغيرهما من العلماء واجازه محدث العصر بكتب الحديد وغيرها على اصطلاح اهل الحديث من المتأخرين ولما امتلأ خطابه من الاثار وعلم السنة. وبرأ في مذهب احمد اخذ ينصر الحق ويحارب البدع ويقاوم ما ادخله الجاهلون في هذا الدين الحنيفي الحنيف والشريعة السمحاء. واعانه قوم اخلصوا العبادة لله وحده على طريقته التي هي اقامة التوحيد خالص وادعاءات اليه واخلاص الوحدانية والعبادة كلها بسائر انواعها لخالق الخلق وحده تحابا الى معارضته اقوام الجمود على الف فهذا الى معارضة اقوام الفوا الجمود على ما كان عليه الاعداء. وتضرعوا بالكسل عن طلب الحق. وهم لا يزالون الى هم يضربون على ذلك الوتر وجنود الحق تكافحهم فلا تبقي منهم ولا تذر. وما احقهم بقول القائل يوما ليوهنها فلم يضرها واعيا قرنه الوعل ولم يزل مثابرا على الدعوة الى دين الله تعالى حتى توفاه الله تعالى سنة ست ومائتين والف وطريقته في هذا المختصر انه يصدر الباب منه بمسائل الشرح ثم يزيل ذلك بكلامه الصافي وهو كتاب في مجلد هذا بيان اطلعت عليه من كتب هذا المذهب الجليل مما بعضه موجود عندي وبعضه قد اودع في خزانة الكتب الدمشقية في مدرسة الملك الظاهر وشيء يسير يوجد في خزانة الكتب الخديوية بمصر ولم اقصد بذلك تأليفا مثل كشف بنون. بل القصد التنبيه على ما يمكن وجوده مما اذا طبع وانتشر انتفع اهل العلم به ايما انتفاع والا فكتب المذهب كثيرة لا تكاد تدخل تحت حصر. فحذف فحذرا. ايها المطالع من انتقاضي على ما كان مني من الاختصار. ختم المصنف رحمه الله تعالى هذا العقد لكتاب مختصر الشرح بئر الانصاف لامام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وهذا الكتاب يوجد في بعض النسخ العتيقة تسميته بالمنقول من الشرح الكبير والانصاف والظاهر ان اسمه هو المنقول. وان مختصر الشرح الكبير والانصاف وصف له ويجوز العكس لكن الظاهر الاول وفيما ذكره في ترجمة الشيخ محمد انه اخذ عن الشيخ علي افندي الطاغستاني المراد به الداء الثاني نسبة الى داغستان. لكن الاسم العجمي يجوز تحويله على الوجه الاقرب للسان صاحبه يجوز ان يكون الداء اسباني والدار الثاني. الا ان ذكره وذكرى اسماعيل العجوني في مشيخة الشيخ محمد بن عبد الوهاب فيه وقفة وقد توسع المتأخرون في عد جماعة من شيوخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب غير والده واعمامه. والذي يظهر والله اعلم ان المجزوم به ان من مشيخته في غير البلاد المجدية العلامة محمد حياة السندي والعلامة عبد الله بن ابراهيم النجدي ثم المدني. واما غير هذا كعلي افني الضغطاني واسماعيل اه العزوني وابن عفالق و غيهم ففي النفس منهم شيء ولم يذكره قدامى المترجمون لامام الدعوة رحمه الله تعالى ولا تلاميذه وقد ختم المصنف رحمه الله تعالى هذه النبذة بالاعلام بان ما ذكره هو باعتبار ما اطلع عليه مما بعظه موجود عنده وبعضه في خزانة كتب الدمشقية وبعضه في خزانة الكتب الخديوية. فاما ما كان عنده رحمه الله تعالى فمنه شيء ضاع ومنه شيء اشتراه. الشيخ زهير الشاويش فانتقل الى مكتبته واما ما في الخزان في كتب الدمشقية المعروفة في مدرسة الملك الظاهر فهي المعروفة باسم المكتبة الظاهرية. ثم انتقلت الى مكتبة الاسد واما ما في خزانة كتب الخديوية فهي التي صارت معروفة بدار الكتب المصرية. وفي هذه الخزائن شيء باق مما وفيها اشياء لم يوجد لها اثر كشرح القاضي ابي يعلى الفراء على مختصر فهذا والله اعلم مما لم يوجد في هذه الخزائن من ما نعرفه اليوم وهذا اخر التقرير على المجلس الثاني في هذه الفصول المنتخبة لمعرفة ما اشتهر عند الحنابلة من عالم او كتاب من كتاب المدخل الى مذهب الامام احمد ابن حنبل ابن محمد ابن حنبل للعلامة ابن بدران رحمه الله تعالى. وهذا اخر هذا فالدرس هنا نلتقي غدا ان شاء الله تعالى في فصول في دخول اهل الجنة الجنة من كتاب احد الارواح لعلام ابن القيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد