ورحمة الله وبركاته. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وصحبه. اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. شهادة العبادة والتوحيد. واشهد اشهد ان محمدا عبده ورسوله شهادة الاتباع والتجريد. اما بعد فهذا هو المجلس الثاني من الدرس الثالث من برنامج منتخب الابواب والفصول الاول والمكروه فيه هو فصول في دخول اهل الجنة الجنة من كتاب حال الارواح الى بلاد الافراح العلامة ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى وقد انتهى بنا القول من الباب سلام عليكم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمسلمين. قال ابن القيم رحمه الله تعالى الباب الثلاثون بان اكثر اهل الجنة هم هم امة محمد صلى الله عليه وسلم. في الصحيحين في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ترضون ان تكونوا رب اهل الجنة فكبرنا ثم قال اما ترضون ان تكونوا ثلث الجنة وكبرنا ثم قال اني لارجو ان تكونوا شطران الجنة وساخبركم عن ذلك بل المسلمون في كفارهم الا كشعرة بيضاء تركها شعرة بيضاء في ثور اسود او كشعرة سوداء في ثور ابيض هذا لكم مسلم. وعند البخاري وكشارة سوداء بغير الف وعن بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجنة عشرون ومئة صف هذه الامة منها رواه الامام احمد والترمذي واسناده على شرط صحيح. ورواه الطبراني من حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما وفي اسناده طالب الذي ورواه ايضا من حديث القاسم ابن عبد الرحمن عن ابيه عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف انتم ورماء الجنة لكم ولسان الناس ثلاثة ارباعها قالوا الله ورسوله اعلم قال كيف انتم وثلثها قالوا ذاك اكثر قال كيف انتم والشطر لكم؟ قالوا ذاك اكثر وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجنة عشرون لكم منها ثمانون صفا قال الطبراني ولم يرو هذا الحديث عن القاسم ابن عبد الرحمن الا الحارث بن حصيرة وقال حدثنا عبد الله بن مبارك عن سفيان عن ابي عمرو عن ابيه عن ابي رضي الله عنه قال لما نزلت سنة من الاولين وسنة من الاخرين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتم اهل الجنة انتم ثلث اهل الجنة انتم نسوان الجنة انتم ثلثا اهل الجنة. قال الطبراني وتفرد برفعه وقال خيثمة بن سليمان القرشي حدثنا ابو قلادة هو عبد الملك ابن محمد قال حدثنا محمد بن بكار الصيرفي قال حدثنا حماد بن عيسى قال حدثنا سفيان الصوري وعن باز بن حكيم عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اهل الجنة عشرون ومئة وسوف ينجو منها ثمانون صفا. وهذه الاحاديث قد تعدت طرقها واختلفت مخارجها ببعضها. ولا تنافي وبين حديث الشطر لانه صلى الله عليه وسلم رجا اولا ان يكون شطرا للجنة فاعطاه الله سبحانه رجاءا وزاده عليها شيئا اخر. وقد روى احمد في سبيل حديث ابي الزبير انه سمع جاء بان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارجو ان يكون من يتبعني من امتي يوم القيامة اهل الجنة قال فكبرنا قال فارجو ان تكونوا الشطر واسناده على شرط المسلم تقدم فيما سلف ان هذه الامة المرحومة امة محمد صلى الله عليه وسلم هي اسبق الامم الى الجنة وقد مضى ان هذا الاصل ناتج من قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين نحن الاخرون الاولون وان من فضل الله سبحانه وتعالى المرجو في اولية هذه الامة انها كما تكون اولا قبل الامم فتكون اوليتها بالتقدم كذلك مما يرجى لها ان تكون اوليتها بكثرة فتكون اكثر اهل الجنة نعم. فمن المعاني الاولية في قوله صلى الله عليه وسلم نحن الاخرون الاولون. زيادة على ما سلف من انهم اول الامور دخولا زيادة ذلك انهم كذلك هم المرجو ان يكونوا اكثر الامم في الجنة. فيكون مقدمين على غيرهم من هذه الجهة ايضا. وقد اورد المصنف رحمه الله تعالى احاديث متعددة مختلفة المخرج والمعنى فمنها ما يدل على رجاء ان يكون اهل ان يكون ان يكون اهل هذه الامة هم ربوع الجنة او ان يكونوا شطرها. وقد جاء في ذلك حديث الصحيحين الذي قدمه الف فيه اني لارجو ان تكونوا شطر اهل الجنة اما ختم هذا الباب او بحديث جابر رضي الله عنه وفيه قوله صلى الله عليه وسلم اني قوله ارجو ان يكون ميتا تبعني من امتي يوم القيامة دعاة في الجنة قال فكبرنا قال فارجو ان تكون الشطر. وهذا هو المحفوظ في هذا الباب. فان المحفوظ في هذا الباب هو رجاؤه صلى الله عليه وسلم ان تكون هذه الامة هي شطر اهل الجنة. واما الاحاديث الاخرى التي ذكرها وابن القيم من كونهم ثلثي الجنة او انهم ثمانون صفا من اهل الجنة فهي احاديث ضعاف لا تثبت عن النبي صلى الله عليه سلم فالمعتمد في قدر هذه الامة في الجنة ان النبي صلى الله عليه وسلم يرجو ان يكون اتباعه شطرا الجنة والمؤمل من الله سبحانه وتعالى وهو البر الرحيم الغفور الكريم ان يجيب رجاء نبيه صلى الله ان يجيبنا جاء نبيه صلى الله عليه وسلم فتكون هذه الامة هي شطر اهل الجنة. نعم الباب الحادي والثلاثون في ان النساء في الجنة اكثر من الرجال وكذلك هم في النار. ثبت في الصحيحين من حديث ايوب من حديث ايوب عن محمد ابن سيرين قال انا نتفاخر واما تذاكر الرجال الرجال اكثر في الجنة ام النساء. فقال ابو هريرة رضي الله ولم يقل ابا قاسم صلى الله عليه وسلم انه ليجمع في ثلثي الجنة على صورة القمر ليلة البدر. والتي تليها على اظواء كوكب زوجتان الدنيا فالنساء في الدنيا اكثر من الرجال. وان كنا من الحور العين لم يلزم ان يكن له الدنيا اكثر. والظاهر انه من يشور بعين ما رواه الامام احمد قال قال حدثنا احمد ابن سلمة قال اخبرنا يونس عن محمد بن سلمان عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان من الخير يعيني على كل وحدته سبعون حلة يرى مخ السوق يرى مخ ساقها من وراء ثياب فان قيل فكيف تجمعن بين هذا الحديث وبين حديث جابر رضي الله عنه شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان يخطب بغير اذان ولا اقامة ان خاطب بعدما صلى فيرى الناس وذكرهم ثم اتى النساء فوعظهن ومعه بلال. فذكرهن وامرهن بالصدقة قال فجعل في مراثوقي خاتمها وخبثها وجاء الشيء كذلك. فامر النبي صلى الله عليه وسلم هناك. ثم قال انني كنا في التي لا يسير فقالت امرأة يا رسول الله لما قال انكن لتكثرن اللعن وتكثرن العاشير قال انكن لتكثرن اللعن وتكفر العشير وفي الحديث الاخر ان اقل ساكني الجنة النساء قيل هذا يدل على انهن اننا كنا في انما كنا في ان في اكثر من حور العلم لا في خلقن في الجنة واقل ساكنيها نساء الدنيا فنساء الدنيا اقل اهل الجنة واكثر اهل النار واما اكثر اهل النار. فبما روى البخاري في صحيح من حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما قال بلغني ان رسول الله قال صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاخوان الذين يمدون ارجلهم اولا هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم. والشيء الثاني نحن في مجلس علم. فاذا كان الانسان ما هو مريض من اول يواجه فيها المتكلم والثاني هذا في مجلس اخرى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم امسك حديث غيره اذا جالس لوحدك تمدد كيف المشي لكن عجز النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بعدين الواحد يشتكي ويمد رجليه هذا ما ينبغي ان تكون حال العبد المؤمن من اجلال النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه والناس الان يزبدون ويرعدون على فخلاف الشريعة في ما يتعلق ببعض افاعيل اهل الكفر ولكنهم في انفسهم هم لا يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم. فكيف يطالب بتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم قال من لا يعظم النبي صلى الله عليه وسلم؟ وانما لحق ما لحق من هذه الامور التي هي في الظاهر اهانات للمقام النبوي هو في الحقيقة منذ وجود النبي صلى الله عليه وسلم وهذا موجود لكن ما جاء وتكاثر الا بسبب ان المسلمين انفسهم لا يعظمون النبي صلى الله عليه وسلم. يمر ذكره صلى الله عليه وسلم ولا يصلى عليه ويقرأ حديثه صلى الله عليه وسلم وكأنه قراءة جرائد. يمد الإنسان رجليه ويتشكي ويلتفت ويحك جنبه. ويترك لا عند قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو منا تداوى به جروح القلوب والنفوس وتصلح به فاذا اقبل الانسان على كلام النبي صلى الله عليه وسلم بالقاء قلب وحضور نفس انتفع. واما ان لا يكون مهتما بذلك ولا ملقيا به بالا ولا شيء. هذا ما هو بحال المؤمنين ولا يحاكمكم من عباد الله سبحانه وتعالى وخاصة طالب العلم المنتسب للاستقامة وان كان هذا حفظ المسلمين جميعا لكن ينبغي ان يصلح نفسه والسلف رحمهم الله تعالى كان لهم احوال عجيبة. كان اذا قرأ حديث النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس عبد الرحمن ابن ابي ليلة كان الناس كانهم على رؤوسهم طيب فما كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. لكن الشاهد انهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا كذلك. وكان مالك رحمه الله تعالى اذا قري عليه الحديث لا يتكلم احد ولا يرجع رأسه وكانوا يتطيبون لقراءة الحديث ويتعطرون ويعترون بذلك. نحن لا نقول تعطر التطيب. نقول نحن نتأدب في حضورك مجالس العلم ولا سيما المجالس التي يقرأ فيها حديث النبي صلى الله عليه وسلم ثم ان هذا الكلام ايها الاخوان ليس المقصود به رعاية حظ المتكلم ولكن المقصود به رعاية مقام الشريعة فان الشريعة لها مقام فوق المتكلم والسامع وقد جاءت الشريعة بهذا فينبغي اتباعها ورعايتها واعظامها وايجادها واظلالها على الجميع متكلما وسامعا فانه يرجى بمثل ذلك ان تحل البركة. وان تدرك العلوم والمعارف. وان يرجع النفع على السامع والمتكلم. ويكون ذلك موجبا للنجاة واما ان يكون العبد على خلاف الحال التي تنبغي لا لا يجوز ولا يحسن الله سبحانه وتعالى الان مطلع علينا ونحن نقرأ في صفة اهل الجنة. يرجو الانسان ان الله سبحانه وتعالى يرحمه. وان مما يقربه من رحمة الله احسانه لجلوسه يحسن جلوسه في سماع هذه الاحاديث والاية ويرجو الله عز وجل ان يكون من اهلها وهو على رجاء ان يطلع الله عز وجل الى خبيئة قلبه بانكسار نفسه واقبال روحه فيوجب له الجنة الاجتماع على قراءته في هذه الكتب ليس مجرد المعلومات ولكن المقصود ان يتقرب الانسان الى الله سبحانه وتعالى ومن تقربه تأدبه النبي صلى الله عليه وسلم لما شرع لنا الصلاة جعل لها جلوسا معين. لان هذا جلوس بين يدي الله وانت الان جالس بين يدي الله اسمعوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فينبغي ان تكون على الادب الكامل. ونحن نعيد ونبدو في هذا من غير نذالة ولله الحمد ان هذا من اقامة العبودية يقيم الانسان العبودية لله سبحانه وتعالى امتهادا في نفسه وفي اخوانه. فاذا كان متواصين بالحق والمعروف ونجي لهم النجاة واذا كان المعلم غافلا عن المتعلم والمتعلم غير عادي بما ينبغي عليه من العبودية ضاع ما يجب من حق الله سبحانه وتعالى قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى المؤمن للمؤمن في اليدين تغسل احداهما الاخرى وقد لا ينفع الوسخ الا بشيء من التخشيم. انتهى كلامه ونحن بحمد الله لا تخشين في كلامنا لكن المقصود انه ان وجد تقسيم فان ذلك المقصود التطهير فان من الاشياء من لا يزول نجسوا الا بتطهير فيغسل كما في سور الكلب يغسل بسبع في اناء لشدة اخرها التراب لشدة ما في من جلسة فيحتاج الى تطهير ونحن جميعا صغيرنا وكبيرنا متكلمنا وسامعنا متعلم او معلم نحتاج الى التطوير وهذا من التواصي بالتطهير نسأل الله عز وجل ان ينفعنا جميعا. نعم السلام عليكم وفي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلعت في الجنة فرأيت اكثر اهلها الفقراء وقناة ذلك رأيت اكثر عنها النساء. وروى الامام احمد باسناد صحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي النار فرأيت اكثر اهلها النساء وطلعت في الجنة ورأيت اكثر عاني الفقهاء. وفي المسند ايضا من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه كما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلعت في الجنة فرأيت اكثر اهل الفقراء والصلاة في النار فرأيت اكثر اهل الاغنياء والنساء وفي صحيح حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا معشر النساء تصدقن واكثرن الاستغفار اذا بيعتكن اكرام النار. فقالت امرأة هن جزلة. فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله اكثر اهل النار قال تكثرن النعم وتكفرن العشيرة ما رأيتم الناقصات عقلي وديني اغلبني لغب منكم قالت يا رسول الله ومن اقصاء العقل والدين؟ قال اما نقصان العقل فشهادة امرأتين بشهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الايام لا تصلي وتفطر فهذا نقصان من الدين. واما كونهن اقل اهل الجنة الذي اغار بالمسلمين عن المتطرفين فجاء من عنده احداهما وقال جئتني عند عمران بن حصيف حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ما قل ساكني جنة النساء حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اقل ساكني جنة النساء في قيل فما تسمعون بالحديث الذي رواه ابو جهل قال حدثنا عمر الضحاك لمخلد قال حدثنا ابو عاصم الضاحاك ابن مخلبين قال حدثنا ابو رافع اسماعيل ابن رافع عن محمد ابن زياد عن محمد ابن كعب رضي عن رجل الانصاري عن ابي عوس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن طائفة من اصحابه وذكر حديث فذكر حديث وسبعين زوجة مما يشير الله تعالى بني ادم لهما فضل على من انشأ الله من عبادتهم بعبادته ان الله في الدنيا وذكر الحديث هذه السور الطويل ولا يعرف الا من حديث اسماعيل الا من حديث اسماعيل ابن رافع وقد ضعفه احمد ويحيى وجماعة وقالت دار وقال ابن عدي احاديث كلها واما البخاري فقال فيه ما حكى قال سمعت محمدا يقول هو ثقة مقارب الحديث. قلت ولكن اذا روى مثل هذا قلت ولكن اذا روى مثل هذا ما يخالف الاحاديث الصحيحة لم يلتفت لم يلتفت الى روايته وايضا فالرجل الذي رواه عن القرني الى اجرامه وقد روى احمد في مسنده من حديث عمارة ابن خزيمة قال كنا مع عمرو بن العاص قال كنا مع عمرو بن العاص رضي الله عنهما في حجة او عمرة قال كنا مع عمرو بن العاص رضي الله عنه في حج او عمرة حتى اذا كنا بمر الظهران فاذا امرأته في هودجها قال فما قالوا فماذا فدخل الشعب؟ فدخلنا معه فقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان فاذا نحن فاذا فنحن بغربان كثيرة فيها غراب اعصم احمر منقار الرجلين. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة ليس الا مثل هذا الغراب في هذه البلدان. ولا صوم غربان الذي في جناحه عيشة بيضاء. قال جبريل قال يقال ما ذاك قولهم الابلق العقوق وبيض الانيق بكل شيء يعز يعز وجوده. وفي النهاية رأى الغراب الاصعى الاعظم هو الابيض الجناحين رؤى الجناحين وقيل الابيض الرجلين اراد قلة من يدخل الجنة من النساء وان هذا الغصن وفي حديث اخر المرأة الصالحة مثل المراد الاعظم قيل يا رسول الله وما غراما وما الغراب باصم؟ قال الذي يشدى رجليه الى وفي حديث اخر واراد المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب بيانا اكثري من الرجال والنساء في الجنة اي طائفتين هو هو تحقيق هذه المسألة ان النساء في الجنة اكثر من الرجال لكن باعتبار نساء اهل الجنة من الحور العين لا باعتبار نساء اهل الدنيا فان نساء اهل الدنيا هن اقل ساكني الجنة كما في حديث عبد الله ابن عمر في الصحيح ان اقل ساكني الجنة النساء يعني من اهل الدنيا وحينئذ فلا تعارض بين الاحاديث بل نساء اهل الدنيا هن الاقل من الرجال في الجنة واما باعتبار وجود جنس النساء في الجنة فان الحور العين يكسرن النساء فيكون جنس النساء مجموعة من نساء اهل الدنيا والحور العين اكثر من الرجال بان لكل رجل زوجتان ويتحصل من هذا ان نساء اهل الدنيا متوعدات بشيئين اثنين احدهما انهن اقل ساكن في الجنة والثاني انهن اكثر اهل النار كما في هذه الاحاديث المصرحة بذلك بخلاف مآل اهل الجنة باعتبار مجموع النساء فيها اذا قرن نساء اهل الجنة مع العوري مع الحور العين ومما يحسن الانباه اليه ان مثل هذه النصوص الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان حال نساء اهل الدنيا وانهن اكثر اهل النار. واقل اهل الجنة مما صار يسميه بعض الافكاكين نصوص الذكورية الاقصائية ولا ريب ان هذا من اثار الجهل بالدين وعدم الاطلاع على شريعة رب العالمين والاغترار بمقالات الكفار والمنافقين وصارت تبدو هذه الكلمات من طائفة اما جاهلة بدينها واما منطوية على والا فان الشرع الحكيم جاء بتحقيق ان هذا الامر موكل الى الله. كما قال تعالى نحن قسمنا اين هم معيشتهم بالحياة الدنيا؟ والذي اخبر عن هذا هو الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم. فاخبر بمآل نساء اهل الدنيا في الجنة والنار. ولا ريب انه صلى الله عليه وسلم جاء بالدين الكامل كما قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم ولكن النساء بعيب حالهن ونقص انفسهن وقلة تمسكهن بشرع ربهن صار غاية امرهن انهن اكثر اهل النار واقل اهل الجنة. والشرع حاكم على كل حاكم. ودين الله سبحانه وتعالى مقدم على كل احد وقد بليت البلاد قديما بالدعوة والشيوعية والدعوة القومية وهي تبلى اليوم بالدعوة النسوية التي يراد منها جعل المرأة سلعة رخيصة مفارقة لشرع ربها سبحانه وتعالى. حتى صارت النصوص الشرعية توصف وبانها ذكورية اقصائية. نعم ان الشرع الحكيم جاء بحقوق النساء. وتكفل بهن. فما يوجد من تفريط في ذلك كبريس مرده الى الشرع ولكن مرده الى الناس فان الله قال ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف. فالواجب الدعوة اليه هو اداء ما اوجبه الله عز وجل من حقوق النساء اليهن وفق الشرع. لا وفق الاهواء وما تقتضيه الاعراض او العادات او التأثر بالكافرين من الشرقيين والغربيين ومما ينبه لاخر ان الاحاديث التي ختم بها ابن القيم رحمه الله تعالى من تشبيه من ينجو من النساء بغراب الاعصم الاحمر انها احاديث ضعيفة لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. والمعنى الواجب فيها متقدم فيما سلف من الاحاديث الصحيحة. ومعنى قولهم الابلق العقوق هو الذكر الحامل من الخيل لانه لا يوجد ذكر من ذكور الخير فكونوا حاملا. فيشار بالافلق العقوق الى عزة الشيء وقلته او عدمه وكذلك بيض الانوق المراد به بيض انت الرخم وهي ثائر يكون في اعلى الجبال ولا تمكن من نفسها الا زوجها ولا تضع الا بيضة واحدة في جبل عار فصارت اشبه ما تكون من نادرة عزيزة او غير الممكنة المستحيلة. نعم سلام عليكم الباب الثاني ثلاثون فيما يدخل الجنة من هذه الامة بغير حساب وذكر اوصاف. ثبت في الصحيحين حديث عن سعيد بن سيد عن ابي هريرة رضي الله الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يدخل الجنة من امتي زمرتهم سبعون الفا وجوههم فرفع نمرة فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اجعلنا اللهم اجعله منهم. ثم قام رجل من الانصار فقال يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة. وفي الصحيحين من حديث سعد بن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليدخلن الجنة من امتي سبعون الفا او وسبعون او سبعمائة الف اخذ بعضهم ببعض حتى يدخل اولهم واخرهم الجنة وجوههم على صورة وفي القمر ليلة البدر فهذه هي الزمرة الاولى وهم يدخلونها بغير حساب والدليل عليه ما ثبت في الصحيحين والسياق لمسلم. حدث قال سعيد بن منصور قال حدث له شيء قال اخبرنا حصين بن عبد الرحمن قال كنت عند شعير جبير فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة قلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني رجعت قال فما صنعت قلت استرقيت قال فما حملك على ذلك قلت حديث قلت حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم الشعبي؟ قلت حدثنا عن برية من حصير الاسلمي انه قال لا رقية الا من عين او حمى. فقال قد احسن من انتهى الى ما سمع. ولكن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي الامم فرأيت النبي يومها مرهق والنبي معه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد. اذ رفع لثواب عظيم فظننت ان وقيل لهذا موسى وقومه ولكن انظروا الى الافق اذا نظرت فالى ثواب عظيم فقيل ان انظر الى الافق الاخر والى سواد عظيم فقيل لهذه امتك ومعهم سبعون الف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم ناظر ودخل منزله فخاض الناس في اولى كالذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. وقال بعضهم فلعله الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين الاسلام ولم يشركوا بالله وذكروا شيئا فخرج عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما الذي تخوضون فيه فقال هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتغيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة بالمحسنين فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم ثم قام رجل اخر فقال الله ان يجعلني منهم. فقال سبقك بها عكاشة. وليس عند البخاري ولا يرقون. قال وهو الصواب وهذه اللحظة وقعت مقحمة في الحديث. ومواهبة من بعض الهواة فان النبي صلى الله عليه وسلم جعل الوصف الذي استحق هؤلاء دخول الجنة بغير حساب هو تحقيق التوحيد وتجريده فلا يسألون غيرهم ان يرقيهم ولا يتطيرون من الشرك ويتوكلين على الله وحده لا على غيري وتركه الاستلقاء والتطيب هو من تمام التوكل على الله كما في الحديث الطيارة شرك. قال ابن مسعود رضي الله عنه وما منا الا ولكن الله اذا بالتوكل. فالتوكل لله تضيع واما رقية الغي فهي احسان من الراق وقد رقى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام وابي في الرقى قال لا بأس بها ما لم يكن فيها شرك واستأذنوا فقال من استطاع منكم ان ينفع اخاه فلينفعه وهذا يدل على انها نفع واحسان وذلك مستحب مطلوب لله ورسوله المحسن هو المستلقي سائر راج نافع والمسترقي سائل راج نفع الغي وتحقيق التوكل والمسترقي سائل راج النفع الغير وتحقيق التوكل والمسترقي سائل راج نفع الغير وتحقيق التوكل وتحقيق التوكل بما في ذلك. فان قيلت عائشة قد رقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل قد رقاه. قيل اجل ولكن هو لم يسترقي وهو صلى الله عليه وسلم لم يقل لا يرقيهم راق وانما قال لا يطلبون من احد ان يرقيهم وفي امتناعه صلى الله عليه وسلم ان يدعو للرجل الثاني سدوا الى بالطلب فانه لو دعاني فانه لو دعا لمن سأله ذلك وربما طلبه من ليس من اهله والله اعلم. وفي صحيح مسلم من حديث محمد ابن سيرين عن عمران ابن حصين رضي الله الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الجنة من امتي سبعين الف بغير حساب ولا عذاب قيل من قالهم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتغيرون وعلى ربهم يتوكلون وفي صحيح ايضا من حديث ابي الزبير انه سمع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر حديث ابيه فتنجو اول جمعة من في القمر ليلة البدر. وذكر تمام الحديث وقال احمد وقال احمد المنيع بمسنده قال حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز قال حدثنا حماد قال شيء ما يحتاج وقال احمد ابنائي في مسنده حدثنا عبد الملك ابن عبد العزيز قال حدثنا حماد عن عاصم وعن عن عاصم عن عن زر عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم بالموسم فراشت علي امتي ثم رأيتم فاعجبتني كثرته ما يأتهم قد ملأوا السهل والجبل وقال ارويت ارضيت يا محمد؟ فقلت نعم فقال فان مع هؤلاء يدخلون الجنة بغير حساب وهم الذين لا يسترقون ولا يكتوون. وعلى ربهم يتوكلون. وقام عكاشة المحسنين والمحصن مقام عكاشة بن محصن فقال يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم مقاما وقال النبي صلى الله عليه وسلم انت منهم؟ فقال رجل اخر فقال فقال رجل اخر فقال سبقك بها عكاشة واسناده على شرط مسلم جلس ان هذه الامة هي اول الامم دخولا وان هذه الامة يرجى لها ان تكون شطر اهل الجنة مناسبة حينئذ معرفة احوال هذه الامة في دخول الجنة والذي دلت عليه النصوص ان الداخلين من هذه الامة الى الجنة ينقسمون الى ثلاثة اقسام القسم الاول من يدخلها بلا حساب ولا عذاب والقسم الثاني من يدخلها بحساب لا عذاب والقسم الثالث من يدخلها بحساب وعذاب وهم عصاة الموحدين وقد خص المصنف رحمه الله تعالى الصنف الاول بهذا الباب وهم الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وقد دلت النصوص الشرعية على ان الداخلين من هذه الامة الجنة بلا حساب وعذاب دلت على تعيينهم بعدد والمنقول في هذا العدد شيئان اثنان احدهما تحديده بسبعين الفا ومع كل الف منهم الف. كما سيأتي في الاحاديث الواردة في الباب التالي والاخر زيادة ثلاث حثيات من حثيات ربنا لا يعلم عددها الا هو وستأتي الاحاديث في ذلك في الباب التالي كما ان الاحاديث دلت على بيان ما يتعلق بهؤلاء من جهة الاعيان والاوصاف اما من جهة الاعيان فمن المجزوم به ان عكاشة ابن محصن الاسدي رضي الله عنه هو واحد من هؤلاء فهذا هو الذي دل عليه النص من جهة تعيين احد باسمه واما من جهة الاوصاف فقد اورد المصنف رحمه الله تعالى احاديث عدة في بيان صفة الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. وهي المنظومة في قوله صلى الله عليه وسلم لا تركونا ولا يتطيرون ولا يستوون وعلى ربهم يتوكلون. الجامعون لهذه الصفات هم الداخلون على هذا الوصف بلا حساب ولا عدد ولا عذاب على التحديد في الاعداد الذي تقدم وقد بين المصنف رحمه الله تعالى انه ورد في لفظ عند مسلم زيادة صفة اخرى وهي لا يرقون واشار الى ان شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية ضعف هذه اللفظة وانها مقحمة وهو الصواب. فهذه الزيادة غلط من سعيد ابن منصور. احد رواة هذا الحديث والصواب عدم ادراجها وان الذين يرقون غير مشمولين بالحظر من صفات السبعين وانما الذين هم محظورون من ذلك هم الذين يسترقون والفرق بينهما ان المسترقي هو الذي يطلب الرق الرقية واما الراقي فهو الذي يقوم بها وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء في الاحاديث الصحاح انه صلى الله عليه وسلم رقي كما رقاه جبريل ورقته عائشة لا يعكر على هذا. لان النبي صلى الله الله عليه وسلم رقية اذا طلب استرقاء وعلى هذا يسن لعائد المريض ان يبتدأ برقيته لان هذا من الاحسان اليه دون كسر قلبه بسؤاله اياه. بان لا يخرج من عبد السبعين الفا الموصوفين بهذه الصفات لانه اذا استرقى كان مشمولا بقوله لا يسترقون. لكن ان رقي بلا طلب فانه لا يدخل في هذا الباب ومن النكت الشريفة والمسائل اللطيفة في هذه المسألة ان من طلب الرقية لغيره هل هو داخل في لا يسترقون؟ ام غير داخل في ذلك فان الذي يسترقي لنفسه هو ممن حجب عن هذه الفضيلة لانه استرقى. لكن من استرقى لا لنفسه لكن استرقى لغيره هل يكون محظورا من هذا ام لا واضح الاستاذ طيب ما الجواب يعني لا يسترقون يدل على عموم ذلك انه عام سواء لنفسه اودي طيب لماذا فان به النظرة هذا يعني هو ايضا هذا الذي يطلب بغيره سألت شيخنا الشيخ فهد بن حميد رحمه الله الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد الله بن عقيل عن هذه المسألة فقال ان ذلك لا مانع منه وانه ليس كمن يستلقي لنفسه هذا يوافق قول ايش هنا هذا والقول الثاني انه ممنوع من ذلك وانه ممن يدخل في هذا انهم لا يسترقون لا يطلبون لانفسهم ولا بغيره وهذا اجابني به شيخنا الشيخ صالح الفوزان لما سألته فاوضت عليه هذا الحديث وهو قوله صلى الله عليه وسلم استرقوا لها فان بها النظرة فقال هذا وقع منه صلى الله عليه وسلم للدلالة على الجواز دلالة على التشييع هل دلالة على كمال الحال؟ كما الحال بحديث اخر وظح القولان وانهم يقولون لمشايخنا والذي يظهر والله اعلم ثوابه قوي جميعا كيف نقول ان كان طالب الرقية من غيره بغير ان كان طالب الرقية لغيره طلبها حفظا لحظ نفسه من المرء فهذا داخل في الاسترقاء وان كان طلبها لا لحظ نفسه من المرء. وانما لحظ المرء من عبودية ربه هذا غير داخل فيه يعني بايضاح اذا جاء رجل يطلب الرقية لاحد اخوانه ووكده واهتمامه ان يشبه هذا المريض ليقوموا بعبادة ربه ويرجع الى اهله ويطمئن في حياته فهذا ليس داخله وان كان يطلب حظ نفسه من هذا المريض كون هذا المريض مشاركا له في تجارة او ملائما له في معاشرة او غير ذلك من حظوظ النفس فانه داخل في داره فنقول انه ان سأل طالب الرقية لغيره الرقية لغيره رعاية لحظ نفسه من المرء كان داخلا في الاستلقاء وان طردها لا لحظ نفسه من المرء بل لمنفعة المرقي فقط فهذا ليس من قبيل الاستغفار واضحة المسألة هذي واضحة ولا مو واضحة من كان يسافر في مثلها الى مدة مديدة اخرجوها احفظوها واظبطوها اقوال مشايخنا فيها. نعم سلام عليكم والباب الثالث والثلاثون في ذكر حفيات الرب تبارك وتعالى الذين الذين يدخلهم الجنة. قال ابو بكر ابي شيبة حدثنا اسماعيل معياش عن محمد ابن زياد قال سمعت اباهما في يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وعدني ربي ان يدخل الجنة من امتي سبعين الف معكم في الف وسبعين الف لا حساب عليهم ولا عذاب. وثلاث حثيات من حثيات ربي. قلت واسماعيل معياش فقد قال الطبراني حدثنا احمد بن المعنف الدمشقي والحسين بن اسماعيل التستري قال قال حدثنا هشام وعمار قال حدثنا سلام عليكم وقد قال الطبراني حدثنا احمد ومعاذ بن مسقي والحسين بن اسحاق الدستوري قال حدثنا هشام وعمار قال حدثنا اسماعيل وعياش قال اخبرني محمد ابن زياد الالهاني قال سمعت ابا امامة يقول فذكره. واما ضعفه فانما هو في غير حبيب الشاميين وعدم رواية عن الشامهين. وايضا فقد من غير طريقه قال ابو بكر ابن ابي عاصم حدثنا حدثنا جحيم قال يعني من هو حي حي من اسمه سيدي رحمة انا السي عبد الرحمان ابن ابراهيم ابن مسجد سلام عليكم قال حدثنا دحيم قال حدثنا الوليد بن المسلم قال حدثنا صفوان صفوان ابن صفوان بن عمرو عن سليم بن انس بن عامر عن ابي ما لك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله وعدني ان يدخل الجنة فمن امتي سبعين الفا بغير حساب قال يزيد والله ما اولئك يا رسول الله بالذبان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله وعدني سبعين الفا معكم سبعين الف وزاد من ثلاث حسنات. قال ابو عبد الله المقدسي قال ابو عبد الله المقدسي ابو اليمان اسمه عامر ابن عبد الله ابن وبحيي لقب واسمه عبدالرحمن ابن ابراهيم القاضي شيخ البخاري ومن فوقه الى ابي امامة من رجال الصحيحين وما علمت به والحق قال الطبراني حدثنا احمد ابن خليد قال حدثنا ابو توبة قال حدثنا معاوية بن سلام عن زيد ابن سلام انه سمع لا سلامي يقول حدثني عامر ابن يزيد ابن البكالي انه سمع عقبة ابن عبد يجوز ايضا الفتح لكن الاصفر الكسر حدثني عامر ابن يزيد ابن ذيكالي انه سمع عتبة بن عدل السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ربي عز وجل وعدني ان يدخل الجنة من امتي سبعين الفا بغير حساب ثم يشبع ثم يشفع كل انف ثم يشفع كل الف وسبعين الفا ثم يحكي ربي تبارك وتعالى بكفيه ثلاث حثيات قدر عمر وقال ان السبعين الاول يشفعهم الله تعالى يشفعهم الله في ابائهم وامهاتهم وابنائهم وعشائرهم وارجو ان يجعلني الله لاحد الحثيات الاواخر قال الحافظ ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد لا اعلم لهذا الاسناد علة قال الطبراني وحدثنا احمد بن خليل قال وهنا توبة قال حدثنا معاوية ابن سلام عن زيد ابن سلام عن عن زيد ابن سلام انه سمع ابا سلام يقول حدثني عبد الله ابن عامر ان قيس الامن والسلام وش القاعدة مكان الصحابة يعني انه ليس الا عبد الله بن سلام كتب الرجال تخفيف عبد الله بن سلام والباقي كله سلم اختلف في شيخ البخاري محمد ابن سلام الكنزي هل هو صحيح؟ انه يسجل ايضا فلا يكون مخصص الا عبد الله بن سلام رضي الله عنه طعنوا الباقي سلم لا انه سمع ابا سلامي يقول حدثني عبد الله ابن عامر قيس الكندي حدثه ان بس ان ابا سعيد الاناري رضي الله عنه حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ربي عز وجل وعدني يدخل الجنة من امتي سبعين بغير حساب ويشفع كل الف من سبعين الفا. ثم يحكي ربي ثلاث حثيات بكفيه. قال قيس فقلت لابي سعيد وسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم باذنه وعاء قلبي. قال ابو سعيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك فالله يستوعب يستوعب مهاجر امتي ويغفر الله عز وجل بقيته من اعراضنا. قال الطبراني لم يرو هذا الحديث لم يرو هذا الحديث عن ابي سعيد العماري الا بهذا الاسناد. تفرد به معاوية بن سلام. وقد رواه محمد بن سلمان بن محمد بن سالم من عسكر عن ابي توبة الربيع ابن نافع باسناده وفيه قال ابو سعيد وحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ اربع مئة الف فبلغ اربع مئة الف وتسع مئة الف. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ذلك يستوعب فالله يهاجرهم مهاجر امتي. قال الطبراني حدثنا محمد بن صالح بن الوليد النفسي. ومحمد بن يحيى بن المنزه ابو منده الاصبهاني قال اخبرنا ابو حفص عمرو بن علي قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني ابي عن قتادة عن ابي بكر عن ابي بكر عن انس عن ابي عن ابي بكر ابن عمير عن ابيه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله وعدني ان يدخل ثلاث مئة الف ثلاث مئة ثلاث مئة الف للجنة. وقال امير يا رسول الله زدنا فقال هكذا بيدك. فقال يا رسول الله اذبنا فقال عمر حسبك يا عمير. فقال ما لنا ولك يا ابن الخطاب وما عن الكريم يسكننا الله الجنة. فقال عمر ان الله عز وجل ان شاء ادخل الناس الجنة بحفلة او بحفلة واحدة. وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم صدق عمر. قال محمد بن عبد لا اعرف لعمر حديثا غيره. وفي الحلة من حديث سليمان ابن حرب قال حدثنا ابو هلال عن قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه كلما قال وعدني ربي عز وجل ان يدخلني امتي جنة مئة الف فقال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله زدنا فقال وهكذا واسع سليمان بمحرم يده كذلك. قال يا رسول الله زدنا فقال عمران الله عز وجل قادر ان يرسل الناس الجنة في حفلة واحدة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق عمر رواه ابو ابراهيم البلاوين وفيه ضعف تفرد به البدوي رواه عنه ابراهيم الهيثم البلوي وفيه ضعف تفرد به ابو هلال الراشدي بصري واسمه محمد بن سليم وقال انبنى معمر عن قتادة عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل وعدني اذا مثل امتي اربع مئة الف قال ابو بكر زدنا يا رسول الله قال وهكذا وجمع بين يديه قال زدنا يا رسول الله قال وهكذا على كفيت. قال فقال عمر حسبك يا ابا بكر. فقال ابو بكر دعني وما عليك ليدخلنا الله الجنة كلنا. فقال عمر ويساء ادخل خلقه في الناس بكف واحدة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم صدق عمر تفرد به عبد الرزاق. وقال حدثنا محمد بن ابي بكر قال حدثنا عبد القاهر الشريف قال حدثنا حمير عن انس رضي الله وانوار النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل الجنة من امتي سبعون الفا قالوا زدنا يا رسول الله قال لكل رجل سبعون الفا قالوا يا رسول الله لو كان على كفيل فحثا بيده قالوا وجدنا يا رسول الله فقال هكذا وحثى بيده قالوا يا نبي الله الله من دخل النار بعد هذا قال محمد بن عبد الواحد لا اعلم ما روي عن انس الا بهذا الطريق وسئل يحيى بن معين عن عن عبده فقال صالح واصحاب هذه الحثيات هم الذين وقعوا في قبضته الاولى سبحانه يا من قبضتين كانوا اولا واحدة ثم صاروا فقيل فان قيل كيف كانوا اولا قبظة واحدة من صاروا ثلاث حثيات مع العدو المذكور قيل الرب سبحانه وتعالى اخرج يوم القوضتين صورهم واشباحهم وقد روي انهم كانوا كالذر واما اليوم واما يوم الحثيات فيكونون من كانوا خلقة واكمل اجساما تناسب ان تتعدد فناسب ان تتعدد الحثيات والله اعلم. تقدم ان الداخلين الى الجنة بغير حساب ولا عذاب. هم يسمعون الفا ثم زيدوا مع كل الف سبعون الفا. ثم زيدوا ثلاث حسيات من حسنات ربنا ودويت في ذلك احاديث حسان من امثالها حديث ابي امامة الباهلي رضي الله عنه الذي صدر به المصنف ثم اتبعه بطريق اخر بلفظ اخر وفيه البيان التام بان عد الداخلين الجنة من هذه الامة بغير حساب ولا عذاب غير محصول في السبعين الفا بل هم سبعون الفا ثم مع كل الف سبعون الفا. ثم ثلاث حذيات من حدائق ربنا ومن المقطوع به ان عدد افراد الحذيات لا يعلم قدره الا الله سبحانه وتعالى. واما ما قبل ذلك فانه يمكن عده فاذا قيل ان اهل الجنة هم سبعين من الداخلين بلا حساب ولا عذاب هم سبعون الفا ثم قيل مع كل الف سبعون الفا فالعدد الاول وهو السبعون الفا فيه كم الف فيه سبعون وهؤلاء السبعون مع كل الف سبعون الفا اي تظرب عدد السبعين في سبعين الفا فيخرج الناتج تسعمئة واربعة ملايين التي يقال لها اربعة الف الف يعني اربعة ملايين سيكون تسعمئة الف واربعة ملايين هؤلاء هم الذين عرف عدهم هؤلاء اذا الضرب صحيح ولا لا ما هم تسعة واربعين مليون لانه سبعين الحين سبعين الف كيا كم كم الف سبعين في سبعين الف سبعين في سبعين الف سبعين سبعين في سبعين الف كم صفر السبعين صفر واحد وسبعين الف كم صفر سبعين الف اربع اصفار يطلع المجموع كم فيه صفر وسبعة في سبعة يقرأ كم العدد اربعة ملايين وتسع مئة الف اربعة ملايين الف وحينئذ فالذي في الرواية في في احد الاحاديث ان كان صوابا من جهة الطباعة فليس من جهة الرواية واظنه غاص من الطابع وهو صفحة خمسة وسبعين بعد المائتين. قال فحسب ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبلغ اربع مئة الف يعني اربع مئة مليون وتسعمائة الف. الصواب فبلغ اربع مائة بلغ اربعة الف الف بدون مئة وتسعمائة الف يعني بلغ كم اربعة ملايين وتسعمائة الف اربعة ملايين وتسع مئة الف طيب اجمعها معها بعدين تجمعها معها. احسنت. الحين الان طبعا في الحديث غلط. الناتج طلع تسع مئة الف واربعة ملايين زد عليها السبعين الف الاولى يطلع اربعة ملايين وتسع مئة وسبعين الف اربعة ملايين و اربعة ملايين وتسع مئة وسبعين الفا هذا هو العدد المعروف. واما الحثيات فلا يعلم عدها الا ربنا سبحانه وتعالى. ثم يصلي رحمه الله تعالى جمع فيها بين احاديث وهي ان اصحاب هذه الحذيات هم الذين وقعوا في قبضته الاولى لان الله سبحانه وتعالى قبض بيمينه قبضة جعلها للجنة وقبض بيساره وقبض بيد الاخرى لا يقال فيها على الصحيح يسار ولا شمال. قبض باليد الاخرى طائفة فاجعلها في النار فيقال حينئذ هم وصفوا في هذه بانهم قبضة ووصف في تلك بانهم بانهم ثلاث حفيات واضح طيب ما الجمع بين هذه الجمع من وجوه اولها ان المذكورين في القبوة غير المذكورين في الحسية لأن الذين في الحك يهم من من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب والمذكورين في القبضة هم الذين يدخلون الجنة واضح واضح ولا سيدي واضح ان الله لما خلق الخلق قبض بيده قبض بيمينه ذرية فقال لهذه هذه هؤلاء لهذه يعني الجنة متعلقة بمن ديما ان يدخل بلا حساب ولا عذاب. فالقبضة متعلقة باهل الجنة جميعا. والحديثات متعلقة بمن يدخل بلا قابلوا يا عذاب اجوزي الاول الوجه الثاني ان اختلاف عددهم مرده الى صفة الرب سبحانه وتعالى في قبضته وحشيته ولا علم لنا بكيفية الصدق لكن ربه الى ان صفة القبوة وهي صفة الحشية والثالث ان ذلك متعلق باختلاف صورهم فكانوا في حال القبض على صورة ويكونون في حال الحفية على صورة وقد جعله ابن القيم رحمه الله تعالى هذه السورة اولا انه مكدر. لكن لم يوضع فيها شيء صحيح وانما نقول هم على صورة حال القبضة وهم على صورة اخرى حال الحكية واقوى هذه الوجوه الثلاثة هو الوجه الاول هو الوجه الاول والله اعلم سلام عليكم الباب الثامن والثلاثون في كيفية دخولهم الجنة وما يستقبل وما يستقبلون عند دخولها. وقد تقدم قوله تعالى ينسى قول ربهم الى الجنة زمرا. اخر صفحة مئتين وتسعة وسبعين وهذا ثلاث مئة ستة ها ما في شيء اسمه فصل محدود موجود في الكتاب لكن ما انتخبناه نحن يقول الانتخاب اما ان تكون الفصول متتابعة واما ان تكون الفصول متقاربة المعنى فتجمع في صعيد واحد. منها هذه الليلة. اما الليالي السابقة كانت رأى بعضها. نعم وقد تقدم قوله تعالى اذا وجد احد في الحساب غلط يفيدنا جزاه الله خير لان الحساب احيانا الواحد يخطئ فيه كما اخطأنا لحساب عمر عبد القادر بن بدران صواب احدى وثمانين سنة. ليس احدى وسبعين سنة. لكن نحن عطيناكم من سنة الميلاد وسنة الوفاة. فاذا جمعت فالمجموع اطلع لك احدى وثمانين سنة. نعم وقال تعالى يوم نحفظ المتقين الى الرحمن قال ابن ابي الدنيا حدثني محمد ابن عباده قال حدثنا احمد سيد طائف قال حدثنا اسماعيل ابن عبد الله مكي قال حدثنا ابو عبد الله انه سمع الضحاك ويزاحم يحدث عن الحارث عن علي رضي الله عنه ان سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا قال قلت يا رسول الله اخبر الا ركب قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده انه اذا خرج من قبورهم استقبلوا الا جهة يا رحال الذهب شاركوا معالي النور يتلألأ كل خطوة منها مثل مد البصر وينفع عياذا بالجنة فإذا حلقة من ياقوت منها امرأة على صفائح الباب واذا شجرة على باب الجنة ينبع من او ينبع ينبع من اصلها عينان فاذا شيء من احداهما رسوله واذا توضأوا من الاخرى لم تشعف اشعارهم ابدا ويضربون فيضربون الحلقة فيضربون الحلقة بالصفيحة فلو سمعت طنين الحلقة فلو سمعت طنين الحلقة فيظن كل حوراء ان زوجها قد اقبل فتستخفها العجلة فتبعث قيمها فيفتحون فيفتح لهم الباب فلولا ان الله عز وجل عرفه نفسه لخر لها لخر له ساجدا مما يرى من النور ولدها. فيقول انا بامرك فيتبعه فاقفوا اثره. فيأتي زوجته فتستخفها هذا ما كل حواء هذا غلط ليكملوا كل حروفك انتم تراجعونه لكن خلني اقول لكم نفسي فتستخفها العاجلة فتخرج من الخيمة فتعانقه وتقول ان تحدي وانا احبك. وانا الراضية فلا اسخط ابدا وانا الناعمة فلا السؤال هذا والخالية فلا اطعم ابدا فيدخل بيتا من اساسه الى سكينة بذراع مبني على جندل من واليابس سمعت الكتاب نبي نفيدك فايدة ونفيدنا فايدة فايدة بنفيدك انك ترفع الكتاب عن الباب جزاك الله خير هل اللي عندك في ظل ولا فيبلغ في الحديث اللي قرأه الاخ سيبلغ كل حوراء ولا سيبل كل حوراء الحديث هذا الطويل قال ابن ابي الدنيا لاول الباقية دخولهم الجنة الصدر تقريبا السادس السابع منه فلو سمعت طنين الحلقة شوف اذا وجدت سلام عليكم. سيدخل بيتا من اساسه الى سقيم مئة الف راع مبني على جندل مول والياقوت. طرائق حمر وطرائق حمر وطرائق صدور ما ما منها طريقة فشاكل صاحبتها الاريكة. فاذا عليها سرير على السرير سبعون فراش عليها سبعون زوجة على كل زوجة سبعين حلة يرى مخه ساقها من باطن الجن. يقضي جماعهن في مقدار ليلة. تجري من تحتي منهار مطردة مضطربة الانهار من ماء غيرها في نسبه كدر. وانهار من عسل مصفى لم يخرج من بطان النحل. وانهار خمر اللذة للشاربين لم تعصه الرجال باقدامها وانهار من لبن لم يتغير طعامه ولم يخرج من بطون الماشية فاذا اشتهوا فيكون من جيوبها من الالوان شاء ثم تقوم تذهب فيها في الارض متدنية بل اذا اشتهوا انبعث الموصل اليه فيأكلون من اي ما رشاوا يساء قائم ويساء متكئا وذلك قوله هذا حديث غريب وفي اسناده ضعف وفي رفعه نظر انه موقوف على اهله. قال ما في الدنيا حدثنا محمد بن عمرو بن سليمان. قال حدثنا محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن اسحاق عن النعمان بن سعد في هذه الاية يؤذي نفسه للمتقين الى الرحمن وفدا وفدا قال اما والله ما يحشر ما يحشر اللفظ على ارجلهم ولكن يؤتون بيوت لم ترى الخلائق مثلها عليها رحال الذهب وازمة والزبرجد فيركب ويركض فيركبون عليها اظلموا فيركبون عليها يضربوا باب الجنة. وقال علي ابن جعد ابن الجعديات اخبرنا زهير معاوية عن ابي اسحاق عن عاصم وامرة عن علي رضي الله ان يقال يساق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى ينتهوا الى باب من ابوابها. وجدوا عنده شجرة يخرج من تحت ساقها عنان تجريعا فعدوا الاشباهما كانما امروا بها فشربوا منها فاذهبتنا في بطونهما انقذنا ثم عمدوا الى فتطهر منها فجرت عليهم نظرة النعيم تغيرا بشارة او تغير ما بأس فلن تغير بشارهم او تغير بعدها ابدا. ولن تشعث اشعارهم كأنما به للديان فقالوا سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. قال ثم تتلقاه اذا يطوفون يطوفون ثم ينطلق الى هم اولئك من وجدان الى بعض ازواجهم من حور العين. فيقول قد جاء فلان الذي ادعى به في الدنيا اتقول وانت رأيته فكذا انت رأيته فيقول انا رأيته. وهو الفرح حتى ولا اسقط كتابها فلينتهى الى منزله نظر الى سافل فاذا اخضر واصفر واحمر. ومن كل لون ثم رفع رأسه ثم نظر الى ازواجه واكواب فنظروا الى تلك النعمة ثم التكة وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله. ثم ينادينا لو تحيون فلا تموتون ابدا وتقيمون فلا تظعنون ابدا وتصحون فلا تمرضون ابدا. وقال عبد الله ابن اخبرنا سليمان بن رضي الله عن حميد بن هلال قال ذكر لنا ان الرجل اذا دخل الجنة صور صورة اهل الجنة وعندك لباس ولي ازواجه وخدمه ويأخذه سوءه ويأخذه ويأخذه فرح ولو كان لو كان ينبغي ان يموت لمات من سواد فرحه فيقال له ارأيت فرحتك هذه القائمة لك ابدا. قال ابن المبارك واخبرنا رسوله سعد قال ان زهرة بن معبد قرشي قال عن ابي عبد الرحمن الشهوري قال ان العبد اول ما يدخل الجنة يتلقاه سبعون الف خادم لؤلؤ. قال ابن مبارك قال حدثني عن محمد عن ابي عبد الرحمن المعاصرين المعاصي احسن قال انه ليأذن صف للرجل من اهل الجنة فيما قال فاذا حتى اذا مر مشوا وراءه وقال ابو نعيم حدثنا سلمة عن الضحاك قال اذا دخل منهم الجنة دخل امامه ملك فاخذ في سككها فيقول له انظر ما ترى قال ارى اكثر قصورا من ذهب وفضة قال ارى اكثر رسول الله اخواني ذهب وفضة واكثروا فيقول له الملك ان فيقول له الملك فان هذا لك فان هذا اجر فان هذا اجمع لك حتى اذا رفع الي مستقبلهم ومن كل مكان. نحن لك نحن لك ثم يقول لهم شفاء قولي له ماذا ترى؟ فيقول له ماذا ترى؟ فيقول ارى اكثر عساكر رأيتها من صيام واكثر انيس. قال لا اجمع لك؟ قال فاذا رفع للمستقبل يقولون نحن لك ونحن لك. وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليدخلن الجنة من امتي سبعون الفا او سبعمائة الف متماسكون اخذ بعضهم ببعض لا يدخل اولهم حتى يدخل اخرهم. وجوههم على صورة قم الليل تنبدو لما حقق المصنف رحمه الله تعالى دخول هذه الامة الجنة وبين اصناف السابقين منهم اليها شرع يذكر في هذا الباب كيفية دخول اهل الجنة الجنة وفي مقدمهم هذه الامة وقد دل القرآن الكريم على ان اهل الجنة يجمعون اولا ثم يساقون وفدا فالدال على الجمع قوله تعالى يوم نحشر المتقين. فان الحجر دام على الجمع والضم. والدال على كونهم يكونون وفدا في اتي زمر قوله تعالى في اخر اوائل الرحمن وفدا ثم بين صورة الوفد لقوله زمرة يعني جماعات متتابعة اورد المصنف رحمه الله تعالى في تفسير هذه هاتين الايتين احاديث عدة لا يثبت منها مرفوعا لفظا عن الحقيقة الا الحديث الاخير. ليدخلن الجنة من امتي سبعون الفا او سبعمائة الف. والصحيح انهم سبعون ثالثة متماسكون اخذ بعضهم ببعض. لا يدخل اولهم حتى يدخل اخرهم هجوم على صورة ليلة البدر وما تقدم قبله فهو اما مقاطيع لا حجة فيها من كلام التابعين فمن دونه. واما اشياء لا تصح. الا ما رواه علي بن جعد في الجعديات عن علي رضي الله عنه فان هذا الحديث اسناده حسن لان عاصم ابن عظام مختلف فيه والاشبه حسن حديثه ما لم يأتي بمنكر وهذا السياق ليس فيه شيء منكر بل اخره جاء في احاديث عدة وهو يحيون فلا تموتون ابدا الى اخره وهذا مما يقال فيه موقوف لفظا مرفوع حكما يعني هو في الحقيقة من قول الصحابي عن علي قال ولكنه حكم الرفع لانه لا يقال من قبل الرأي والعراقي يقول في الازيلة ومات عن صاحب بحيث لا يقال رأيا حكمه الرفع على ما قال في المحصول نحو من اتى فالحاكم الرفع لهذا اثبت. لكن هذا مقيد بايش لكون ذلك الصحابي اجي ها يا عبد الله لا يعرف عنه الاخذ عن بني اسرائيل. ولذلك قلنا لكن ما اطلقه العراقي مقيد في شبه الاتفاقي. لكون قائل به لا يعرف اقد له عن الكتاب فاعرفوه. نعم فذهب الحادي والاربعون في تحفة اذا دخلوها رواه مسلم في صحيح من حديث ذوبان قال كنت قائل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من احبارهم فقال السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يسرا منها فقال لم تدفعني فقلت انا فقولوا يا رسول الله فقال اليهودي اليهودي ان من يدعو باسمه الذي سماه به اهله الذي سماه به اهله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اسمي محمد الذي سمى نبي اهلي جئت اسألك فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اينزعك شيء من قال اسمع باذني فنكث رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم بعود معه في الارض فقال فقال اليهودية اليهودي اين يكون الناس يوم تبدل الارض غير الارض والسماوات وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فمن اول الناس اجازة يوم القيامة؟ قال فقراء المهاجرين قال قال اليهودي فما تحفة لا يدخل الى الجنة. قال زيادة الكبرين. قال فما جزاؤهم على اثمه؟ قال ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل الاطرافها قال فما لي؟ قال من عينه فيها تسمى سلسبيلا. قال صدقت. قال وجئت اسألك عن شيء لا يعلمه احد او رجل او رجلان قال ينفعك ان حدثت فقال اسمع باذني قال جئت اسألك عن الولد قال ما فاذا اجتمعا فعلى مني الرجل مني المرأة اذكار باذن الله تعالى وان على مني الرجل انس به الله تعالى وقال اليهود لقد صدقت وانك لنبي ثم نصره وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد في هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء اتاني الله حتى اتاني الله عز وجل به وفي صحيح البخاري عن انس رضي الله عنه قال سمع عبد الله بن سلام مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وهو في ارضه يختلف. فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن الا نبي. فما اول اشاط الساعة وما اول طعام اهل الجنة وما ينزع ولم ينادي قال جبريل قال نعم قال ذاك عدو اليهود الى الملائكة وقرأ بلاية ان كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله. اما اول اشراق الساعة فنار تحشر الناس من الى المغرب واما اول طعام يكون اهل الجنة فزيادة كبد الحوت. واذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد من لا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعة الولد قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد انك رسول الله يا رسول الله ان اليهود قوم بهتوا وانهم ليعلموا باسلامي قبل ان تسألهم بهتوني فجاءت اليهود وقال اي رجل اي رجل عبد الله فيكم؟ قالوا خيرنا وابن خيرنا وسبيلنا وبنسيرنا قال فرأيتم من اسلم عدل الله فقال واعاده الله منه وخرج عبدالله فقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فقالوا شرنا وابن شرنا وقال هذا الذي كنت اخاف يا رسول الله. وفي الصحيحين من حديث عطاء من حديث عطاء بن يسار عن ابي ساعد الخدري رضي الله عنه قال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون له يوم القيامة خبزة واحدة يتكفل الجدار بيده كما يتكفأ احدكم خبزته كما يتكفل احدكم خلته في السفر نزولا عن الجنة. فاتى رجل من اليهود فقال بارك الرحمن عليك يا ابا القاسم الا اخبرك بوجه اهل الجنة يوم القيامة؟ قال بلى قال تكون الارض كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فنظر النبي صلى الله عليه وسلم الينا ثم ضحك حتى بدت نواجده. ثم قال لاخبرك بادامهم؟ قال بلى. قال سلام ونون قال وما هذا؟ قال خير يأكل من زيادة كبدهما سبعون الفا قال عبدالله ابن مبارك اخبرني الهيئة قال حدثنا يزيد ابن ابي حبيب ان ابا الخير اخبره ان ابا العوام اخبره وانه سمع كابا يقول ان الله عز وجل يقول لاهل الجنة اذا دخلوها ان لكل ضيف جزورا وانذركم اليوم ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب ما يزحف به اهل الجنة اذا دخلوها. والمراد باتحافهم ما يقدم لهم على وجه استظراف. والتقدمة لغيره ولم تزل العرب على هذا فانها تقدم شيئا تحفة ثم تقدم بعده ما يلحقه. وقد كان الناس في هذه البلاد اول ما يأكلون من من ذبيحة يذبحونها الكبد ويقدمونها قبل الطعام كهفة بما وراءه حتى ان صرمت هذه العادة في اكثر البيوتات وهذا فيما يظهر حال المتقادمة للعرب والدليل مجيء الحديث بهذا. فان الحديث جاء بتقديم تحفة لاهل الجنة هي زيادة كبد النون والمراد بالنون الحوت. كما جاء مصرحا به في لفظ اخر. والمراد بالزيادة اللحمة المتعلقة في طرف الكبد. فان الذي يرى الكبد يجد ان في طرفها لحمة رقيقة تختلف عن سائل الكبد. وهي اهنئها وامرؤها واحسنها. بل قيل هي اهنأ ما يكون في بهائم الانعام. وان اظرف ما يقدم من الطعام. ولذلك صارت هي التحفة التي تقدم لاهل الجنة. ولم يثبت في تعيين الحوت شيء فقيل هو حوت يونس وقيل الحوت الذي روي في بعض الاثار التي كانت مستقرة عليه وغير ذلك مما لا يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه التحفة التي تقدم لاهل الجنة هي حظ السبعين الف الذين يدخلون اولا لتصريحه بذلك في قوله ثور ونون ونون يأكل من زيادتك بهما سبعون الفا والسبعون الفا هم الموصوفون بوصف في السابق الذين يدخلون اولا وهم فهم الذين يفوزون بالتحفة. ثم يدركهم من وراءهم ببقية الطعام الذي يجعل ضيافة لاهل الجنة وها هنا فائدة لطيفة يكمل بها كلام ابن القيم وهو ان حديث ثوبان وغيره فيه زيادة كبد النور وفي حديث ابي سعيد الخدري انه زيادة كبد النون يعني حوت وزيادة كبد الثور بقوله ثور ونون يأكل من زيادة الدين سبعون الفا فكيف الجمع بين هذه الاحاديث الجمع من وجوه الوجه الاول ان ذكر زيادة كد السوء فان ذكر زيادة كبد الحوت في حديث لا ينفي الزيادة الاخرى التي جاءت في حديث اخر. فاخبر في حديث عن هذا واخبر في حديث اخر عن هذا وهذا والوجه الثاني ان زيادة كبد الحوت يكون مقدمة اولا ثم اذ استنفذت اتبعت بزيادة كبد الثور. لان الاحاديث الاولى مصرحة بالاقتصار على زيادة كبد النون يعني الحوت ثم جاء زيادة كبد الثوم وكأنها تعقبها بعد ذلك فتقدم الى اهل الجنة بعد نفاذ زيادة كبد الحوت وتكون حظا لهؤلاء السبعين الفا ايضا. ثم بعد ذلك ينحر ثور الجنة الذي يأكل من اطرافها يمحو ضيافة لاهل الجنة. وهذا اخر ما فتح الله عز وجل به وهيأ الزمن من التقريرات على الفصول المنتخبة بدخول اهل الجنة الجنة من كتاب حاج الارواح ابن القيم رحمه الله تعالى. الحمد لله رب العالمين صلى الله عليه وسلم