السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى اله وصحبه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهادة العبادة والتوحيد واشهد ان محمدا عبده ورسوله شهادة الاتباع والتجريب اما بعد فهذا هو المجلس الاول الفردوس الرابع والاخير من برنامج منتخب الابواب والحصون الاول والمطلوب فيه هو اصول في بطلان نسبة تكفير المسلمين الى الشيخ الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله من كتاب مصباح الظلام للرد على من كذب على الشيخ الامام ونسبه الى تكفير اهل الايمان والاسلام وقبل الشروع في اقراره لابد من مثل مقدمتين اثنتين المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنفرظ في ستة مقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة المتفنن عبداللطيف ابن عبدالرحمن ابني حسن ابن محمد ابن عبد الوهاب التميمي النجدي الحنبلي يكنى بابي عبد الله ويعرف بشمس الدين المقصد الثاني تاريخ مولده ولد سنة خمس وعشرين بعد المائتين والالف المقصد الثالث انحرت شيوخه تلمذ رحمه الله تعالى لجماعة من الاعلام من النجديين والمصريين منهم والده الشيخ عبدالرحمن بن حسن وخاله عبدالرحمن ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد الوهاب تاريخ رواق الحنابلة في الازهر وابراهيم ابن احمد الباجوري ومحمد ابن محمود الجزائري ثم الاسكندري واحمد بن محمد ده لمونة شيخ القراء بالازهر المقصد الرابع جمهورة تلاميذه وفد العلامة عبد اللطيف ابن عبد الرحمن رحمه الله الى نجد بعد مدة مديدة لازم فيها التعلم في رحاب الازهر بلغت ثلاثين سنة ولما اقبل وفد عليه الطلاب واخذوا عنه في حياة ابيه منهم اخوه اسحاق وابنه عبد الله واحمد ابن ابراهيم ابن عيسى ومحمد بن عبدالله ابن سليم وسليمان ابن سحمان المقصد الخامس ثبت مصنفاته له رحمه الله تعالى تآليب قليلة تنبئ عن علو كعبه في العلم منها من هذه التأسيس والبراهين الاسلامية ومصباح الظلام وهو كتابنا هذا المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله في الرابع عشر من شهر ذي القعدة من جانب ذي القعدة تلاتة خمس وثمانين سنة ثلاث وتسعين ومئتين بعد الان من الذي توفي خمسة وثمانين بعد المئتين والألف والده وله من العمر ثمان وستون سنة رحمه الله رحمة واسعة. المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ستة مقاصد ايضا. المقصد الاول تحقيق عنوانه اسم هذا الكتاب هو مصباح الضلال بالرد على من كذب على الشيخ الامام ونسبه الى تكفير اهل الايمان والاسلام المقصد الثاني اثبات نسبته اليه ذكر هذا الكتاب للمصنف جماعة من منظمين منهم ابنه محمد وابن قاسم في الدرر السنية وابن بستان في علماء نجده المقصد الثالث بيان موضوعه موضوع هذا الكتاب هو رد فلية عظيمة ودعما جسيمة نسبت زورا الى الشيخ محمد ابن عبدالوهاب وهي تكفير المسلمين والرد فيه مخصوص بتأليف للشيخ عثمان بن عبدالعزيز بن منصور الذي صنف كتابه كشف الغمة بالرد على من كفر الامة وكان عثمان ابن منصور في اول امره حسن الظن للشيخ محمد ابن عبد الوهاب معظما له ومن عجيب حاله انه صرح في فتح الحميد ببراءة الشيخ محمد بن عبدالوهاب من تكفير المسلمين ومفارقته بمذهب الخوارج ثم نفث على عقبين والا ان التأليف عدة بالطعن على الشيخ واتباعه والله اعلم بحقيقة الحال للحامل له على ذلك وقد ذكر انه رجع عما بدر منه من الاساءة الى الشيخ واتباعه كما رواه بسند رجاله ثقات العلامة ابن بسام في ترجمته من كتابه علماء نجده وفي النفس من ذلك وقفة المقصد الرابع ذكر رتبته من مآخر التأليف التي نزع فيها علماء الدعوة الاصلاحية في نجده بجدو الملأ واخذوا فيها بحظ واحد الردود على الشانئين للدعوة والطاعنين في رد الناس الى التوحيد ولهم في ذلك تأليف كثيرة حملهم عليها وجود المناقضة والمعارضة ومزت تآليه الشيخ عبداللطيف غيرها بغزارة علمه وقوة بيانه وتضلعه في العلوم العربية والعقلية بحيث ينسب اليه التقدم في علم العربية في نجد ولاجل هذه الخصيصة فان تأنيفه في الرد هي من احسن ما الفه علماء الدعوة المقصد الخامس توضيح منهجه عمد رحمه الله تعالى الى تقسيم الكلام المردود عليه في جمل يترجم لها بقوله فصل ثم يتبعها بالنقب ويكتر رحمه الله تعالى وجوه الرد على الفصل اجتهادا في ازهاق مقالته وابطال دعواه ويحشو ذلك بالدلائل الشرعية والنقول العلية عن علماء الاسلام المقصد الثالث العناية به اقتصرت العناية بهذا الكتاب على تكرر طباعته مرة بعد مرة وهو حقيق بان يجرد اختصارا ويلتقط منه ما يبين ابطال هذه الدعوة التي لا تزال تجد بها قائدا وتسمع متكلما واكثر هؤلاء اوتوا من جهلهم بحقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فان هذه الدعوة لم تأتي الا بتجديد الدين الذي جاء به سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ثم انها لم تلقن اتباعها العصبية له فهم لا يجدون انفسهم وهابية كما يقول خصومهم ولا يرون ان الشيخ محمد بن عبدالوهاب الا رجلا نفع الله به ومتى ظهر الدليل على خلاف قوله كان الدليل مقدما وقد حكي عن بعض طلبة الشيخ الواصلين الى اليمن في مناظرة له ان موضى ان مناظره قال له انكم لا تتجاوزون ما ذكره لكم شيخكم فقال ان شيخنا عرفنا الحق بادلته ولما عرفنا الحق بدليله فنحن مستغنون عنه ولو انه نشر من قبره فقال لنا ان الذي ذكرت لكم باطل لم نرجع عنه. لانا عرفنا دليله من القرآن والسنة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولوالدينا رحمه الله تعالى خرج عليه خاصة لما لما لما وجد من يعينه على ذلك الرجال سكان كانوا فمحى الله بدعوته شعار الشرك والشرك ومعابده عنوانه سبحانه الله بما جاء به محمدا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من التوحيد والهداية. وكثر وامر باقامة الصلاة وايتاء الزكاة وترك المنكرات وامر بمتابعة سيد المرسلين العظيم. في الاصول والفروع من مسائل دينها واستبان بدعوته من هذه الشريعة والسنن. مقام قائم الامن ومدة الحدود الشرعية وعثرت التعازي والدينية. وانتصر العالم الجهاد وقاتل الاعلام وقاتل كلمة حتى صارت دعوته ولرسوله وجمع الله به القلوب من الشتات الرحمان ومن اليمن الى عقبتي الى عقبتي ومن اليمن الى العراق والشام وشيخنا وشيخها محمد محمد الهادي محمد محمدا فيا حبذا المهدي لقد سرني نجحني من فريضة وكنت ارى هذه الطريقة لوحدي. هذه الطريقة لوحدي وكنت ارى هذه الطريقة لوحدي. وقال عن النساء وشيخها لقد رفعت المولى دينهم فسمعنا بوقت وحق وهذان في ابياتنا واعترفوا بعلمه وفضله وولايته. وقد قال الله جل وعلا ان ثم قال اهل القوم الظالمين. وما احسن ما قال امتي للمسلمين. لما قالوا لا اله الا الله ويظهر اعاننا كلمة من خاصم بها كلمة من خاصم بها فلت ومن قاتل بها نصب وانما لا يعرفها عن والدته ويسير ولا ولا ودعوة محبة الشيخ قال الله جل وعلا وهم ينهون عنه وينهون عنه ونداء انفسهم ولا يشعرون. وقال بعضهم وما وما نور الشمس الصالحين كما قال ذلك الرجل لقد تحتل الدين اعينهم لقد فتحت لقد فتحت للدين اعينه ثم اخذ المسلمين الشيخ ومشرف يقولون مشرف وما اشترى لقد فتحت للدين ومن جملة ما لا في شيء رحمه الله الا رجل كلمات حاشى اليهود والنفراء كما ذكرنا كما ذكر الشيخ حسن وقد اجتمعت كما ذكر التاريخ الشيخ وقد اجتمع فسمعنا في وقت واشترط عنده عناصر ويحفظون السنن عند الناس وانكر على من لم يضر وانكر على من لم يطمئن في صلاته وما دخل من سيدنا محمد لما دخل سيدنا محمد الحسن ابن قباح ولم من ولم يسمع ولم يسمع ولم يسمعوا واما قول كما صح وثبت عن من الامجاد الامطار ان هذه الدعوة يؤخذ عنه ويسمون الحشوية مجسما وناصبا ومجددا ومجدرا وعباده ويسمون يسمونه يسمونه يسمون الموحدين. متناقصة الانبياء والصالحين. ويقرر ذلك اشياءكم الطائفة واتباع يومنا قال الله تعالى اذا وامثالهما من الشاهدين ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة ارطال مقالتين انشأهما المردود عليه اولاهما ان خروج الامام المجدد كان بلاء على اهل نجد. بل على جزيرة العرب وثانيهما ان المجدد رحمه الله تعالى لم يتخرج على العلماء الامناء وقد افظل المصنف رحمه الله تعالى الدعوة الاولى التي زعم فيها المردود عليه. لانه كان بلاء على اهل نجد خاصة بل على جزيرة العرب عامة ابطله بمعرفة ما ال اليه حال اهل نجد ومن دال لهم في دولتهم بما صاروا عليه من السعة والرخاء في امر دنياهم والتوحيد والايمان في امر دينهم فقد كان اهل نجد بل اهل جزيرة العرب عامة كانوا في جاهلية جهلاء فهم يدعون القبور ويتعلقون بالاشجار والاحجار ويطوفون بمشاهد الاولياء ويعتقدون في الكواكب والانواع وفيهم من كفر الاتحادية والحلولية وجهالة الصوفية ما يظنون انه من الشعب الايمانية والطريقة المحمدية وهذه الحال التي كان عليها الناس لا يظن منها كما توهمه بعض اهل العصر من ان ذلك يقتضي زوال زوال معالم العلم والمعرفة ولكن المقصود ان الناس كانوا في جاهلية وليس مرادهم بذلك الجاهلية المطلقة بل المراد مطلق الجاهلية فان الجاهلية نوعان الاول الجاهلية المطلقة وهي التي يستحكم فيها زوال الشريعة وغياب اعلامها وانجراس معالمها وقد رفعت هذه الجاهلية بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم فلا جاهلية مطلقة بعده صلى الله عليه وسلم فان الله لا يزال يخلق في الارض طائفة ظاهرة منصورة على الحق والثاني مطلق الجاهلية وهو الواقع في الزمان الذي ترفع فيه الجاهلية اعلامها وتنشر دعواها كما كان هذا في زمن الشيخ محمد بن عبدالوهاب وهو كذلك في زمننا في كثير من البلاد واذا فهم هذا المعنى فانه لا يقتضي وجود مطلق الجاهلية الا يكون في نجل ولا جزيرة العرب علماء بل كان فيها علماء فقهاء الا ان منهم من يعرف الحق ولم يقم بالدعوة اليه ومنهم من خفيت عليه كثير من معاني التوحيد لاتى لنشأته في تلك الاحوال وما ذكرناه من معنى لا يستطيع ان يدفعه مؤرخ صالح فان في كلام اذكياء كل بلد من اهل الشام واليمن ومصر والحجاز ونجم في تلك الحقبة ما يبين احوال الناس المخالفة للشريعة وانه رحمه الله تعالى لما قام بالدعوة الى التوحيد واهتدى الناس بدعوته الى الله سبحانه وتعالى استقام للناس امر دينهم ودنياهم وصارت الدرعية مجمعا لمن اراد منفعة الدنيا والاخرة فاقبل عليها الطلبة المتعلمون وراجت فيها تجارة طلاب الدنيا بعد ان كانت قرية ضعيفة لا قوة لها بل كانت تابعة لغيرها من الولايات في جزيرة العرب وقد شهد بهذا المعنى ببركة دعوة الشيخ رحمه الله تعالى جماعة من العلماء المعاصرين منهم علموا صنعاء وشيخها وشيخها محمد ابن اسماعيل الامير صاحب سبل السلام وابو بكر حسين ابن غنام عالم الاحساء وشيخها وانشأوا في ذلك قصائد عدة فهؤلاء العلماء الصادقون قد نطقوا بالحق في موافقة دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لما كان عليه هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا ريب ان الاتي بدعوة مؤسسة عن الوحي لا يكون بلاء على اهل بلده. بل هو بركة عليهم فمن اجابه اصابته من بركة الوحي بقدر ما اتبع من الحق ومن اعرض عنه فاته من البركة بقدر اعراضه ومن المقطوع به ان كل معظم في النفوس لا تتفق قلوب الخلق على الثناء عليه بل لا بد ان يكون فيهم محب وفيهم مبغض شانع كما اتفق للنبي صلى الله عليه وسلم واذا وجد من شهد بالعدل والحق ممن لم يكن تحت ولاية الدولة السعودية الاولى فلا ريب ان قاله بعيد عن الغرض الدنيوي ومن اولئك علماء صنعاء الشيخ محمد ابن اسماعيل الصنعاني ثم وارث علومه الشيخ محمد ابن علي الشوكاني رحمة الله على الجميع واما المخالفون لامام الدعوة فلا ريب انهم سيرون ان تلك الدعوة قد جاءت بالبلاء لانهم فقدوا بها ما الفوه من رسوم او مالوا اليه من عقائد واحوال واقوال كما ابى من ابى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ورأى ان باسلامه رواة حظه من جاهه عند قومه كابي جهل وامية ابن خلف واضرى بهما اما المقالة الثانية التي نقضها المصنف رحمه الله تعالى فهي دعواه اعني المردود عليه ان امام الدعوة لم يتخرج عن العلماء الامناء وهذه الدعوة يستغرب صدورها من مثل المردود عليه الذي ورد على حياض تلاميذ الشيخ المجدد كحفيده الشيخ عبدالرحمن بن حسن واخذ عنه ودرس عليه واجاز له وعرف من احوال الشيخ في الدرعية ما لم يعرفه الابعدون عن مما يدل على غلبة الهوى في هذا الرد فان المردود عليه ممن وفد الى الدرعية واجتمع بتلاميذ الشيخ واخذ عنهم ودرس عليهم واجيز من الشيخ عبدالرحمن ابن حسن رحمة الله علي وقد عرف امام الدعوة رحمه الله تعالى بطلب العلم في بلده اولا ثم ارتحل الى بلاد الحجاز مكة والمدينة وبقي فيها مدة تلقى عن علمائها ومنهم محمد حياة السندي وعبدالله ابن ابراهيم ابن سيف ثم رجع الى نجد تحول الى الاحساء واجتمع فيها بالشيخ عبدالله ابن عبد اللطيف ثم ارتحل الى البصرة واجتمع فيها بالشيخ علي المجموعي وقرأ عليه في علوم العربية وكان له طمع في الالتحال الى الشام فقد كانت من دور الحنابلة الا انه لم يتفق له ذلك فرجع الى نجد ويشهد بكونه منتسبا الى طلب العلم وجود كتب اعتنى بنفسها منها صحيح البخاري والفية ابن مالك فان هذا لا يقدم عليه الا من هو مشتغل بالطلب وقد تخرج بشيوخه واجاز له جماعة منهم ولم يطعن فيه اهل بلده بهذه الفدية حتى ممن خالف كاخيه سليمان فانه لم يذكر انه كان عريا من العلم ولا انه لم يتلقى عن العلماء الامناء. فهذه الدعوة الكاسدة حمل عليها الهوى فان المردود عليه من العارفين باحوال الشيخ اذ قدم على بلده واجتمع بتلاميذه وعرف من احواله ما عرف ثم ولي القضاء في دولة السعودية الثانية ثم طرح كتاب الشيخ الشهير وهو كتاب التوحيد فمثل هذا يبعد عن ان يكون مؤمنا بما ادعى من تجريد الشيخ برفض العلم عن العلماء الامناء ولكن حمله الهوى او اغتر بمن تكلم بهذا من مشايخه الذين زعم انهم امجاد النقاد من المخالفين للدعوة كابن كانت الفيلفاوي ومحمد ابن سلوم وامثالهما ووصله له ووصفه لهؤلاء بانهم امجاد نقاد ان صح عنهم ما ذكره لا يقتضي سلامة ما قالوه من حيث الهوى والدليل على ابطال دعواهم ما سلف من كونه معروفا بالعلم قد ذكر مؤرخ صنعاء لطف الله شحات بتاريخه كثيرا من احوال الشيخ بالعلم مما نقله عن بعض من وصل الى تلك البلاد من تلاميذه وكذلك الشيخ خزعل الذي الف من علماء المحمرة من بلاد الاهوار وهي من بلاد العرب في ايران ذكر تلقي الشيخ للعلم ووصفه بذلك وهؤلاء بعيدون عن دولة ال سعود التي قامت بنصر الدعوة وهم مبرؤون من الاغراظ لاستغنائهم ببلادهم عن الحاجة الى تزوير تلقي العلم في حق الشيخ ونسبته الى الفضل. نعم وفي حديث فاصنع ما شئت المبعث النبوي الى قيام الساعة الا من وفق القرآن والخوارج والشيخ رحمه الله لا يعرض له قوم عسى الامة بل ولا عن اهل السنة وجماعة جميع رباني في هذا الباب اعني ما دعا اليه التوحيد اسماء وصفات وتوحيد الاعمال والعبادات مجمع عليه من المسلمين لا وولاة عباد القبور فالموت مما اجمع عليه الرسل من عرف ما جاء به وتصوره ولا يكفر الا فهو في ذلك على صراط مستقيم وهذا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله وسلم لا يكاد وصاحب الفتاوى السياسية سمعوا وسمعوا هلا بيك الشافعي ومحمد بن اسماعيل الصنعاني ومحمد علي الشوكاني وغيره من اهل العلم. واما قوله تعالى في المسلمين كفار مصريين. فهذا ما صدر ولكن العلم والدين. الاسلام ان بلاد المسلمين لا حكم الاسلام في كل زمان ومكان وانما تكلم الناس في بلاد المشركين الذين يعلمون ديار الملائكة والصالحين لله رب العالمين الحجة بالكفر والعدة. ولن يجعلهم كافرا صياما. وما رأيت ذلك في حديث محمد بن اسماعيل ابن سلمان وما رأيتم الاسلام يقبل على نبينا المنتسبين للاسلامين انها بلد كفر ولكنه قرر ان دعاء الصالحين وعبادتهم بالاستعانة هو دين المشركين فلازم المذهب فلازم المذهب نعم والشيخ فلان ابن عمر ذبيحة الشخص المحب. والشيخ لا يمنع من ذبيح شخص معين اذا كان لا اله الا الله. وان محمدا والشهادة واهل القتال البر والتقوى. فكيف بمن واما قول ولا يجوز هذا فان صحة الاسلام لمن لم يقدر على كما نعلم فكيف والتصريح فماذا عن شيخنا رحمه الله تعالى وسيلة لا سيما في زمن البشرية وجاء القوم لا وان ومن القضايا المهمة فكيف ولا يستصحبون الاصول ولا يستصحبون الاصول ولا المتين ولكن ولو ان مع الانسان ولكنها عصمة القلب محبها فيا واما ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة خمسة خمس مقالات ادعاها المردود عليه تتعلق بدعوة امام الدعوة رحمه الله تعالى فالاولى انه يكفر الامة الا من وافق قوله. اذ قال فسعى بالتكفير للامة خاصها وعامها وقاتلها على ذلك جملة الا من وافق الا من وافقه على قوله وهذه المقالة التي ادعاها المردود عليه باطلة من وجوه وجهان اثنان اولهما ان هذا كذب عليه اذ لم يصرح امام الدعوة رحمه الله تعالى بهذا لا فيما يتعلق باهل زمانه ولا فيمن تقدم والثاني انه رحمه الله تعالى كان لا يكفر الا من كفره الشرع فشعاره في ذلك قول ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية والكفر حق الله حق رسوله بالشرع يثبت لا بقول فلان فاذا تقرر عنده كغيره من العلماء وقوع احد فيما يوجب التكفير بعد قيام الحجة المعتبرة فان سبيله هو سبيل من مضى من علماء الامة وائمتها ومنه يعلم ان من نسب الى اهل السنة والجماعة انهم لا يكفرون او زعم ان الدين جاء بعدم تكفير الناس فهذه مقالة مجملة بيانها ان يقال ان الدين جاء بالتحديد من التكفير بالباطل والدعوة العارية عن الدليل ورمي التهم على الناس فهذا هو الذي حضره الشرع وحذر منه ومنعه العلماء واما التكفير بالحق المبني على دليل شرعي محكوم به من عارف بالشرع قائم بالقضاء فان هذا لم يزل زيدان العلماء وهو الذي قضت به الشريعة ولذلك لا يصح ان يقال فتنة التكفير وانما يقال فتنة التكفير بالباطل لان التكفير بالحق شيء جاءت به الشريعة وفق اصول مقررة وقواعد محرمة موكولة الى العلماء والقضاة لا الى الناشئة والاغماظ ولم ومن لم يتحلى بحلية العلم ولا فهم مواقع الكلام ومنازل الاحكام فان اريد ان الشيخ يهجم بالتكفير على كل احد ويتمادى فيه دون فطام ولا زمام فهذا وان نريد انه يكفر من كفره الشرع فهذا حق راجح ودين الله الواضح ولم يزل عليه العلماء الاعلام قبله وبعده ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى ابطال المقالة الثانية وهي دعواهم انه جعل بلاد المسلمين كفارا اصليين والمراد بالكثبان الاصليين هم المقيمون على الكفر ممن لم يتلبس بالاسلام قط ويقابلهم الكفار المرتدون والمراد بهم من كان على الاسلام ثم خرج منه وقد زعم المردود عليه ان الشيخ رحمه الله تعالى جعل بلاد المسلمين كفارا اصليين وهذه الدعوة من جنس ما قبلها ففيها كذب وبهت ولا يعلم هذا عن ولا عن احد من ائمة الدعوة الاصلاحية في نجد انهم حكموا على بلاد المسلمين بانها بلاد اصليين وانما وجد هذا في كلام غيره ممن اربى عليهم بهذا الباب العلامة محمد ابن اسماعيل الامير الصنعاني الذي ذكر هذا في تطهير الاعتقاد اما امام الدعوة ثم علماؤها فانهم لم يصرحوا بهذا نعم هم يرون ان من وقع بالشرك الاكبر فهو مشرك لكنهم لم يحكموا على بلادي المسلمين بان اهلها كفار اصليون ومن المعلوم ان الفقهاء رحمهم الله تعالى جعلوا في ابواب الجهاد الدور نوعين الاول دار الاسلام وهي الدار التي تجري عليها احكامها والثاني دار كفر وهي الدار التي تجري عليها احكامه وكانت الدور في صدر الاسلام ووثقه متميزة ثم حصل بعد الالف تقريبا تداخل تلك الدور ابتدأ هذا اولا في البلاد الاسلامية فقد ظهرت فيها احكام للكفر كما ان فيها احكاما للاسلام ثم بعد قمودي الحروب السليبية وظهور الثورة الفرنسية ترى هذا الى دور الكفر فصار فيها اظهار لشعائر الاسلام كما ان في بلاد الاسلام اظهارا لشعائر الكفر مما ولد عند بعض اهل العصر الدعوة الى ابطال بناء الاحكام على اختلاف الدور والدعوة الى انصهار الناس في مسميات جديدة للدور وهذا فيه نظر اذ الشرع هو الذي حكم بهذا لكن الدور كانت فيما سبق اثنتان دار اسلام محض ودار كفر محض وبعد الالف طارت دار ثالثة هي الدار التي فيها احكام للاسلام وفيها احكام للكفر وهذا النوع الذي شاع وذاع ولا سيما في هذه الاعصاب ينشأ منه القول بان هذه الدور لا تكونوا دار اسلام من كل وجه ولا تكون دار كفر من كل وجد بل تعطى في كل مسألة ما يلائم حكمها بالنظر الى المتغلب في الدار وهذا منقول عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعال ثم ذكر المقالة الثالثة وهي دعواه ان الشيخ رحمه الله تعالى صرح بان اهل عصره ممن لم يوافق دعوته لا تؤكل ذبائحهم ولا تحل نساؤهم وهي من نمط ما سبق من الكذب والافتراء فهو لم يمنع من ذبيحة الشخص المعين اذا جاء بحق الاسلام ولا حرم نكاح نساء المسلمين وانا طرح بهذا في مخالفيه من اهل نجد ولا غيرهم ثم ذكر المقالة الرابعة وهي قتاله لمن لم يوافقه على قوله وقد قرنها المردود عليه بالتكفير الذي قدمه اولا واخر المصنف رحمه الله تعالى الاجابة على هذه الدعوة فقال واما القتال فلم يقاتل الا على اصل الاسلام والتزام مبانيه العظام ومن نقل عنه انه قاتل على غير ذلك فقد كذب وافترى والقتال على اصل الاسلام قد جاء به النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وقوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس دال على العموم فيدخل في عموم الناس الكافر الاصلي والكافر المرتد ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى نقض المقالة الخامسة التي زورها المدعي وهو ان امام الدعوة لا يجوز السفر الى مخالفين حتى منع السفر الى جميع بلاد الاسلام وهذه الدعوة باطلة من اصلها دون الحاجة الى تطلب توجيهها مما ذكره المصنف وذلك ان اهل نجد في زمانه كانوا يحجون الى مكة ويزورون المدينة وهي تحت حكم الاشراف ولم يمنعهم رحمهم الله تعالى من هذا وانما منعوا بعد ذلك من دولة الاشراف فاصل الدعوة باطل من اساسه ولو سلم بصحته فالجواب على ذلك ما ذكر المصنف من ان السلف لهم كلام معروف في السفر الى البلاد التي يظهر فيها شعار الكفر والفسوق وانما يستغرب مثل هذا من لم يمعن النظر في كلام اهل العلم فان اهل العلم بالتتبع قديما نوعوا الهجرة الى ثمانية انواع حتى ادخلوا فيها الهجرة من بلد الماضي الى بلد الصحة وفيها الاثار المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم في البلد الذي يظهر فيه الطاعون ويلحق به ما في حكمه والمقصود ان الهجرة في الاسلام والمنع من السفر الى بلد دون بلد تتعلق بها احكام اخرى غير الكفر والفسوق والبدعة فيندرجوا فيها ايضا العلم المرض العلم والصحة وما يقابلهما من مرض وجهل واذا كان امام الدعوة رحمه الله تعالى قد صح عنه منع السفر الى بلاد من بلاد الاسلام فانه انما اراد بذلك منع المسافر من دار توحيد الى دار بدعة وفسوق او من دار علم وسنة الى دار جهل وبدعة وهذا شيء قد جاء به الشرع الحكيم ومن قواعد الشريعة المرفوعة اشتد الذريعة وقطع الوصيلة الوسيلة المفضية الى محظورات الشريعة فان هذه قاعدة زكية بها الضلال في كل عصر واوان. من اتباع الشبهة والشهوة فلا يزالون يحنقون عليها ويغصون بها ويسلكون من السبل المعوجة ما يريدون به نقضها. وانما ذلك سعي في نقض اصل جاءت به الذريعة ومن لطيف كلامي ابن غبيرة الوزير قوله رحمه الله تعالى حفظ رأس المال مقدم على الربح انتهى والمراد بذلك ان حفظ المسلمين البرآء من نجاسات الشرك والبدعة والفسوق مقدم على طلب الربح بوجه من الوجوه في تكثير الناس ومن ذلك حفظ من الركنة الى بلاد تظهر فيها مخالفة الشريعة وهذا الاصل الذي بناه امام الدعوة تباعا للادلة هو الذي يزعم بعض من نقص علمه وعقله بانه قوقعة وعزلة وكيف يعاب ما جاء به الشرع فان الشرع ليس من مقاصده انفتاح الناس على الكفار بل من مقاصده انفتاح الكفار على المسلمين فالكفار هم الذين يرغبون في زيارة بلاد الاسلام ليطلعوا على حقائق الاسلام ويدعون اليه واما الدعوة الى الانفتاح على بلاد الكفار والخروج من العزلة كما يقال فهذا مخالف للشرع وانما يسوغ السفر الى بلادهم بشروط معينة عند الفقهاء وقد كان يعتذر من هذه العلة في زمن مضى حتى بلي بها المتشرعة من المنتسبين الى الديانة الذين لا يوقفون قدما ولا يحفظون نفسا عن النقلة والرحنة بين بلاد الكفر من غير حاجة وقد كان السلف رحمهم الله تعالى يخافون على العبد من الشبه ويقولون ان القلوب ضعيفة والشبهاء قد طاف وربما علقت شبهة في قلب امرئ سمعها في دار كفر فاخرجته من الاسلام ولهذا يوجد بالمسلمين الذين يعيشون في بلاد الكفر من موافقة الكفار والميل اليهم والاعجاب بهم ما لا يوجد عند من حفظه الله عز حفظه الله عز وجل من الرحلة اليهم وقد ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى في تاريخه ان المسلمين كانوا يغزون ثغور الروم قبل الشام وكان ممن يخرج معهم رجل حضر معهم ايصال حصن فاطلعت امرأة نصرانية من هذا الحصن فشغل بها فلم يزل يتطلب فرصة لمكالمتها والرغبة فيها حتى حان له ذلك فادى لها طلبته وعرض عليها رغبته فقالت له لا ادخلك الحصن ولا اتزوجك حتى تدخل في دين النصرانية فوافقها على ذلك واغتنم غفلة من المسلمين وفتحت له الحصن من احد ابوابه فدخل اليه ورجع عن دين الاسلام وتزوج بتلك المرأة قال ابن كثير وكان حافظا للقرآن الكريم فلما ورد المسلمون لحصار الحصن مرة ثانية نادوه باسمه فاجابهم فقالوا يا فلان نسألك بالله ما بقي معك من القرآن فقال بقي معي اية واحدة ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين فلم يبقى معه من القرآن الا هذه الاية وسلب هذا الرجل دينه بالنظر الى امرأة نصرانية ومكالمتها ثم زواجه بها. فكيف يأمن العبد على نفسه التلوث بنجاسات وهو يسافر الى بلادهم من غير حاجة داعية ولا ضرورة قاضية وقد بوب البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الايمان باب من الايمان الفرار بالدين من الفتن ثم اورد حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك ان يكون خير للمرء المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر. يفر بدينه من الفتن وبوب على هذا المعنى ايضا في كتاب الفتن باب الفرار من الفتن واورد هذا الحديث فلا ينبغي للعبد ان يتساهل في ايراد الفتن على قلبه بل يتمسك بهذا الاصل من سد الذريعة ومن جملته عدم السفر الى بلاد الكفر دون ضرورة قاضية ولا حاجة داعية وهو الذي حمل امام الدعوة رحمه الله تعالى على تحذير الناس من السفر الى بلاد الكفار لان فتغير اديانهم ويخرجون من الدين الذي هم عليه الى الاديان الباطلة والاحوال الفاسدة وهذا اخر تقرير في المجلس الاول الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله اله وصحبه اجمعين