السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس الرابع عشر من برنامج الدرس الواحد الثالث امجد الدرس الواحد الثالث والكتاب المقروء فيه هو اهمية العلم في محاربة الافكار الهدامة للعلامة ابن باز رحمه الله تعالى وقبل الشروع في اكراهه لابد من ذكر مقدمتين اثنتين المقدمة الاولى المقدمة الاولى التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد المقصد الاول جر نسبه هو الشيخ العلامة القدوة عبدالعزيز ابن عبد الله ابن عبدالرحمن ابن باز يكنى بابي عبد الله ويعرف لابن باز نسبة الى جد له ولقب بمفتي البلاد وشيخ الاسلام وكان رحمه الله شديد الزهد في الالقاب المقصد الثاني تاريخ مولده ولد في الثاني عشر من شهر ذي الحجة من شهر ذي الحجة سنة ثلاثين بعد الثلاثمائة والالف المقصد الثالث تاريخ وفاته توفي رحمه الله في السابع والعشرين من محرم الحرام سنة عشرين بعد الاربع مئة والالف وله من العمر تسعون سنة فرحمه الله تعالى رحمة واسعة فرحمة واسعة المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد ايضا المقصد الاول تحقيق عنوانه هو هو محاضرة حملت عنوان اهمية العلم في محاربة الافكار فصرح به الشيخ رحمه الله تعالى في صدر كلامه وهو وهو مشعر بارتغائه تسمية الرسالة بهذا الاسم وقد طبعت به في حال حياته المقصد الثاني بيان موضوعه هذه الرسالة حجة قائمة وبينة ساطعة في تحقيق ان ابطال الافكار الهدامة انما يكون بالعلم ليس غيره والفكر لا يدفع بالفكر لان هذا رأي وهذا رأي اما العلم الساطع نوره من مشكاة الكتاب والسنة فان له سلطانا على القلوب تندفع به الشبهات وتزال الشكوك المقصد الثالث توضيح منهجه جاءت هذه الرسالة في سياق واحد غير مبوبة لفصول ولا ابواب وبين الشيخ رحمه الله تعالى بعد ديباجتها تعالى بعد ديباجتها منفعة العلم وشرفه واردف ذلك ببيان ان العلم كفيل لرد جميع الشبهات والشكوك ثم تعرض رحمه الله تعالى لابطال بعض المذاهب الفاسدة والافكار الهدامة بذكر دلائل افطارها من القرآن خاصة ثم ختم بنصيحة بالغة لطالب العلم ان يقبل على القرآن والسنة ففيهما العلم النافع الكفيل بدفع الشبهات وابطال وابطال الضلالات نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال ابن باز رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبدي ورسوله وقدرته من خلقه وامين على وحيه نبينا محمد بن عبدالله وعلى اله واصحابه قرب الجهاز قرب الجهاز نعم الصلاة والسلام نعم والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وامينه على وحده نبينا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله اتبعه دعوا الى يوم الدين وبعد فاني احييكم ايها الاخوة وايها الابناء بتحية الاسلام فاقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم اني اشكر الله عز على ما من نبيه من هذا اللقاء واسأله سبحانه يجعل لقاء مباركا ومفيدا لنا جميعا وموصلا لما يرضي ويقرب اليه قاضيا على كثير من اسبابه الفساد والبلاء وعونا على ظهور الحق ودرء الباطل ثم اني اشكر القائمين على هذا النشر على دعوتهم للتحدث اليكم والاجابة عن اسئلتكم عن اسئلة واسأله سبحانه ان يجزيهم على عملهم خير وان يجعلنا واياهم من الهدى المهتدين وان يوفقنا جميعا لنبيه اظهار الحق وادحاض الباطل ابو الباطل واجابة السائلين بما يوافق الصواب للحق الذي يرضي المولى عز وجل. والعنوان والعنوان كما سمعتم اهمية العلم في محاربة الافكار الهدامة هذا هو عنوان الكلمة التي القي بين ايدي اخوانه وابنائه ولا ريب ان العلم مفتاح كل خير وهو والوسيلة الى اداء ما اوجب الله وترك ما اوجب الله وترك ما حرم الله فان العمل نتيجة العلم لمن وفقه الله وهو مما يؤكد العزم على كل خير فلا ايمان ولا عمل ولا كفاح ولا جهاد الا بالعلم فالاقوال والاعمال التي بغير علم لا قيمة لها. لا ولا نفع فيها بل تكون لها عواقب سخيمة. وهي وقد تجر الى فساد كبير وانما يعبد الله يؤدى حق وينشر دينه وتحارب الافكار الهدامة. والدعوات المضللة والانشطة المنحرفة بالعلم النافع المتلقى المتلقى. عن كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهكذا انما تؤدى الفرائض بالعلم من اتقى الله بالعلم وبه وبه تكشف الحقائق الموجودة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام قال جل وعلا في كتابه العزيز فلا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا فجميع ما يقدمه واهل الباطل وما يلبس معهم ما يلبسون به في دعواتهم المضللة. وفي وفي توجيهاتهم لغيرهم بانواع الباطل من تشكيكهم غيرهم فيما اعن الله عز وجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم كله ينتحر ويكشف بما جاء عن لا يورثون بعبارة اوضح وبيان اكمل وبحجة قيمة تملأ القلوب تؤيد الحق وما ذاك الا لان العلم المأخوذ من الكتاب العزيز والسنة المطهرة علم صدر عن حكيم عليم يعلم احوال العباد ويعلم مشكلاتهم ويعلم ما في من افكار القبيلة انه سليم وهو يعلم ابن آية به اهل الباطل فيما يأتي من الزمان. كل ذلك يعلم سبحانه وقد انزل الكتاب لايضاح الحق وكشف الباطل اقامة الحجج على ما دعت اليه رسله عليهم الصلاة والسلام. وقد ارسل رسوله محمد قد ارسلت رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بهدى ودين الحق وانزل كتابه الكريم تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. وانما يعمل اهل الباطل تنشطون عند اكتفاء العلم وظهور الجهل وخلو الميدان ممن يقول قال الله وقال الرسول فعند ذلك ضد غيرهم وينشطون في في باطلهم لعدم في وجود من يخشون من اهل الحق والايمان واهل البصيرة وقد ذكر الله عز وجل في كتابه كل شيء اجمالا في مواضع وتفصيلا في مواضع اخرى. قال عز وجل عليك الكتابة تبيان لكل شيء هذا كلام الحكيم العليم. الذي لا اصدق منه من اصدق من الله قيلا. واوضح سبحانه في قوله ونزلناه ونزلناه عليك الكتابة لكل شيء وهدى لكل شيء وهدى ورحمة للمسلمين. انه مع كونه تجاه لكل شيء فيه هدى ورحمة وبشرى. فهو بيان للحق وايضا لسبله ومناهجه ودعوة اليه باوظع عبارة وابين اشارة ومع ذلك وهود للعالمين في كل ما يحتاجون اليه في ذكر ربهم الى ما يرضي والبعد عن مساخيط ويبين لهم طريق النجاح. طريق النجاح وسبيل السعادة مع كونه رحمة في بيان وارشاد ودى واحسان وبشرى وتطمئنا للقلوب ما يوضح من الحقائق وينشد اليه من البصائل التي تخضع لها القلوب وتطمئن اليها النفوس وتنشرح له الصدور بوضوحها وظهورها يقول سبحانه يا ايها الناس قد جاءتكم موية من ربكم شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. ويقول سبحانه يا ايها الذين امنوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردو الى الله والرسول ان كنتم الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا. ويقول سبحانه وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله. ذلكم الله ربي وعليه توكلت ولي ينيب. ولولا ان كتابه عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فيهم الهداية لما رد الناس اليهما ولا كان الرد اليهما غير مفيد تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وانما رد الناس وانما رد الناس اليهما عند التنازي والخلاف لما فيهما من الهداية والبيان الواضح وحل المشكلات والقضاء على الباطل ثم ذكرا هذا شرط للايمان فقال سبحانه ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ثم ذكر انه خير للعباد في العاجل والاجل واحسن عاقبة يعني ان ربهم ادعوني به الى الله والرسول خير لهم في الدنيا والاخرة. واحسن لهم في العاقبة. ومن هذا يعلم ذكر المصنف رحمه الله تعالى. ذكر المصنف رحمه الله تعالى على في هذه الجملة من كلامه ثلاثة اصول عظيمة اولها بيان منفعة العلم وعظيم شرفه وعلو قدره وقد تكاثرت دلائل القرآن والسنة على بيان فضيلة العلم النافع الوارد فيهما مما رده شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم الى قاعدة نفيسة فقال اصل كل خير العلم والعدل واصل كل شر الجهل هو ظلم انتهى ثم بين رحمهما الله ان العدل الذي هو وضع الذي هو اعطاء كل ذي حق حقه لا يتوصل اليه الا العلم فعلم بهذا ان كل خير في الوجود انما يتوصل اليه بالعلم النافع الذي يوجب شيوع العدل ومعرفة الناس لما يجب عليهم ولهم من الحقوق. وقد صنف جماعة من اهل العلم كتبا مفردة في بيان فضيلة العلم اما الاصل الثاني فهو التنبيه الى ان القرآن والسنة كفيلان بابطال الضلالات ورد الشبهات ونسي الاذكار الهدامات كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الفرقان ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا فقد دلت هذه الاية على انه لا يأتي احد بشبهة من الشبهات الا وفي كتاب الله سبحانه وتعالى ما يزيفها كما اشار الى هذا المعنى امام الدعوة شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب في كشف الشبهات بل لو كانت هذه الشبهة مبنية على دليل منتزع من القرآن والسنة نصبه المدعي على خلاف الحق. فان في دليله ابطالا لقوله. فلا يأتي مبطل بشيء من الشبهات يستدل عليه بنص من القرآن والسنة الا وفي دليله ما يزيف دعواه. كما نص على ذلك امام دار الهجرة صح مالك بن انس ثم شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وشيخ شيوخنا ابن سعدي رحمهم الله تعالى رحمة واسعة ففي القرآن والسنة الجواب الكافي والدواء الشافي الراضي لكل زلة وضلالة كيف لا والقرآن شفاء للمؤمنين كما قال تعالى في سورة الاسراء وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ومن هنا ليست للتبعيظ وانما للبيان فليس بعض القرآن شفاء وبعضه غير شفاء بل القرآن كله شفاء ويصدق هذا المعنى ان الله عز وجل قال يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في القلوب. فاخبر ان القرآن كله موعظة تندفع بها كل شبهة وتشفى بها فان بها كل علة وانما جعل الله سبحانه وتعالى محل الشفاء الصدر في قوله وشفاء لما في الصدور ان الشبهات تستقر في القلب الذي محله الصدر فحين اذ ذكر في هذه الاية ان القرآن شاف بالصدور اما الاصل الثالث فهو الاعلام بان المبطلين لا يستأسدون ويرفعون عقيرتهم وينفثون سموم باطلهم الا اذا اقل العلم وغلب الجهل فاذا كسبت انوار العلوم وكثرت معرفة الناس بدينهم تكلم المبطلون بما تكلموا ودعوا الى ما دعوا لو كان العلم منشورا والحق ظاهرا لال الامر الى كون الباطل مدحورا فعلم بهذا فعلم بهذا ان الطريق الى دفع الافكار الهدامة هو نشر علم الشريعة وليس الطريق الى ابطالها مداواتها بالفكر الذي هو محو الرأي. فان الفكر كله راي وكل انسان معجب برأيه فهذا يزعم ان الطريق هكذا والاخر يزعم ان الطريق هكذا واما العلم فان العلم الساطع نوره من مشكاة الكتاب والسنة له سلطان عظيم على القلوب. فاذا وقع عليها ازال ذلك النور كل ظلمة وضلالة استولت على القلب ومن هنا لا تزيد الخصومات بالاراء والافكار اصحابها الا شقاء فان هذا يزور قولا يدعو به الى فكر ورائي ويقابله الاخر بتزوير قول اخر يدعو به الى رأي مقابل ومن جعل دينه عرضة للخصومات اكثر التنقل. ومن لزم الكتاب والسنة وثبتت قدمه فيهما فانه لا تزيله عساكر الفتن. ولا تغيره نيران المحن. بل يبقى ثابتا موقنا بان وعد الله حق. فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. فاذا انتشر الدعاوى المبطلة والافكار الكاسدة والضلالات الباطلة فان في القرآن والسنة ما يدفعها والواجب على العلماء وطلبة العلم ان تكون لهم الصولة وان تعلو اصواتهم في هذه الجولة وان يصرف الناس عن السعي وراء الكتاب والمثقفين والمفكرين الذين يدعون الناس بالرأي المحض الذي الذي اكثره مذموم. بل يدعونهم الى ما جاء في القرآن والسنة وقد رأيتم في القصص التي اوردها العلامة عبد المحسن العباس في الكتاب الذي قرأناه في اليوم الاول وهو كتاب باي عقل ودين؟ كيف ان اناسا كانوا صغفوا بشيء من الباطل اندفع عنهم الباطل لما سمعوا الحق المبين من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما اتفق ليزيد الفقير واصحابه الذين كانوا شغفوا برأي الخوارج وزعموا ان من دخل في النار لا يخرج منها فلما سمعوا حديث الجهنميين وفيه ان الله عز وجل يخرج اقواما من النار ثم يدخلهم الجنة رجع جلهم عن هذا القول الا واحدا خرج على المسلمين حتى قتل في خروجه على المسلمين. وهذه الاصول الثلاثة تعظم الحاجة الى بيانها في هذه الاوقات الذي راجت فيه بعض الضلالات فقابلها كثير من الكتاب والمثقفين والمفكرين بل المنتسبين الى الشريعة لاراء فاسدة واقوال فاسدة والضلالة تنتج الضلالة والبدعة تولد البدعة. واما الرد عليها بالقرآن والسنة. والتعبد لله عز وجل ببيان الحق دون الالتفات الى حظوظ النفس ولا مطالب الاخرين فانه يقيم صاحبه على الصراط المستقيم. الذي لا تزل عنه قدم موحد كامل الايمان عالم بما في القرآن والسنة من البيان. نعم ومن هذا يعلم ان في كتاب الله العزيز وسنة رسوله الامين حل لجميع المشكلات وبيان لكل ما يحتاجه الناس في دينهم وفي القضاء على خصوماتهم كما ان في ذلك النصر النصر للداعي الى الحق والقضاء على خصمه بالحجة الواضحة ولهذا يقول سبحانه ولا يأتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا المثل يعم كل ما يقدمون من شبهة يزعمونها حجة ومن مذهب يدعونه صحيح او من دعوة يزعمون انها مفيدة كل ذلك يكشف هذا الكتاب وما جاء في سنن رسوله عليه الصلاة والسلام فجميع ما يقدم المشكلة من شبهات ودعوات مضللة ومذاهب هدامة كل ذلك يكشف عند اهل الكتاب وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ومعلوم ان الافكار الهدامة الضالة والمذاهب المنحرفة كثير الامور والملبسون للحق بالباطل لا يحصون وكذلك دعاة الباطل بالصد عن سبيل الله لا يحصيهم الا الله. وهم يلبسون على الناس باطلهم بما يحاربون من الكلم. ولقد كثر الخطباء والمتكلمون في الاذاعات وبكل مجال للصحابة والمجتمعات وفي كل نافذة كل يدعو الى محنته وينهادي الى فطرته ويمني غيره ويدعو الى الباطل ولا مخرج من هذه المحن ولا طريقا للتخلص منها والقضاء عليها الا بعرضها على هذا الميزان العظيم. الكتاب والسنة. ففي عرضه على هذا الميزان العظيم تمحيصا وبيان باطلة ولا من ضلالها وبذلك ينتصر الحق واهله ويمتحن الباطل واهله فاذا تقدم دعاة الشيوعية والاشتراكية المسلمة لوجود الله القائلون لا اله والحياة مادة. المكذبون بالحق والمنكرون لكتاب الله وما ورد فيهن الادلة النقلية والعقل على وجود البال وقدرة وعلمه الشامل فارجعوا الى كتاب الله وقومه من ايات ما يرشد الى دلائل وجوده. ايات ما يرشد الى دلائل وجوده سبحانه. وانه الصانع الحكيم سبحانه كأن المصنف رحمه الله تعالى تكلم بلسان الحول بل تكلم بلسان الحول بلسان الحال فان الامر اه في هذه الاوقات كما قال رحمه الله تعالى ولقد كثر الخطباء والمتكلمون في الاذاعات وفي التلفاز وفي كل مجال في الصحابة والمجتمعات وفي كل نافذة كل يدعو الى نحلته. وينادي الى فطرته ويمني غيره ويدعوه الى الباطل ولقد صدق رحمه الله تعالى فان اهل الشر لا يزالون يتزايدون ويرفعون اصواتهم باطن المحض ويشبهون على الناس امر دينهم ودنياهم ويلبسون باطلهم لباس الحق لان الباطل لا يروج الا بتزيين بشيء من الحق كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهفان كل صاحب باطل لا يتمكن من اخراج بباطله الا في قالب حق انتهى كلامه فتجد منهم من يتكلم في امور الدين والدنيا ويطرز كلامه واحاديث يفهمها كما يريد وينزلها على ما يريد. ولا مخرج من الفتنة بهؤلاء والتخلص منهم والقضاء عليهم الا بعرض ما يقولون على الكتاب والسنة. فما وافق الكتاب والسنة قبل. وما كان باطلا محضا نفاه القرآن والسنة رد على صاحبه كائنا من كان. ولهذا فان المتغرغرون بحلاوة الكتاب والسنة لا تريديهم الشبهات عما هم عليه من الحق ولو تكاثر عسكروها ولو اجتمع كل الارض كل اهل الارض الارض جميعا على باطل تعرفون ان الحق خلافة بقوا على ذلك الحق. كملك الحق كما قال ابو سليمان الداراني رحمه الله تعالى اذا كنت على الحق فانت اذا كنت على الحق فانت غريب ولو كنت وحدك. فلا يغتر الانسان لكثرة المخالفين. وانما يتمكن من الثبات راسخ القدم. المؤمن كامل الايمان. صاحب اليقين القوي المصدق بوعد الله عز وجل العالم بحكمة الله عز وجل في تدبير هذه الامور وتقليبها. وقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة حال شيخه ابي العباس ابن تيمية وكيف انه لو وردت عليه ذاكروا الشبهات ردها واحدة واحدة قاسرة كاسدة وانما تمكن رحمه الله تعالى من ذلك لانه انا كامل العلم واليقين والايمان. وكان الناس اذا تزعزعوا في زمانه وضاقت بهم الفتن وزادت عليهم الفتن وضاقت عليهم الارض بما رحبت بقي رحمه الله تعالى ساكنا مطمئنا ثابتا كما ذكر عنه تلميذه ابن في مدارج السالكين في منزلة السكينة وذكر حال اصحابه ومنهم تلميذه ابن القيم بانهم كانوا اذا ازدهمت بهم الامور وظنوا الظنون السيئة الظنون السيئة جاؤوا الى شيخهم ابي العباس ابن تيمية فما ان يشكو له الحاج حتى يقرأ عليهم ايات السكينة فيجدوا برد اليقين وثلج الطمأنينة في نفوسهم فينبغي على المؤمن ان ان يستفيد من الايمان الذي يمكن ان ان يستمده من القرآن والسنة حتى لا تزيله الفتن عن الصراط المستقيم فان الفتن كالريح والمرء فيها اما ان يكون قويا ثابتا كالنخلة السحوق او كالطود السامع لا تحركه الفتن واما ان يكون ضعيفا يتهزهز ليلة يمنة ويسرة بسبب ضعفه فربما اقتلعته هذه الفتن. نعم الله قد ارشد سبحانه في كتابه الكريم الى ذلك وبين انه رب العالمين وانه خلاق عليم وانه خالق كل شيء وانه ينصر الحق ويقيمون الادلة على ذلك في مواضع كثيرة من كتابه ليعتمد عليها طالب الحق يقول سبحانه والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. ثم يقول سبحانه بعد ان في خلق السماوات اختلاف الليل والنهار والفلفل الذي تجري في البعض والبنت الذي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فحي هذه الارض بعد موته وبث بها من كل دابة وتصيب ان يوسع بالمسخر بين السماء والارض لآيات لقوم يعقلون. ويقول تبارك وتعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين امنوا لعلكم تتقون الذي جعلكم الارض فراشا والسماء بناء فخرج من السماء رزقا لكم وانتم تعلمون فيقول ان ويقول انما الهكم اله انما الهكم الله الذي لا اله الا هو ووسع كل شيء علما. ويقول سبحانه ربك الا تعبدوا الا اياه. ويقول اياك نعبد واياك نستعين. الى ايات كثيرة يرشد بها سبحان انه رب العباد وانه رب كما قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا يعبد الله واجتنبوا الطاغوت ويقول تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الله نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. ويقول سبحانه ذلك بان الله هو الحق وانما يأتون من دونه والبواطل وان الله هو العلي الكبير. ويقول جل وعلا فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. ويقول سبحانه الله تخالط كل شيء وهو على كل شيء وكيل. ويقول سبحانه هل من خالق غير الله ثم يبين الادلة في مواضع كثيرة عندما يتأملها المؤمن منه يعرف ان الدليل بالدليل العقلي المشاهد المحسوس. ولهذا ذكر سبحانه بعد قوله يا ايها الناس اعبدوا ربكم. الحجة على ذلك فقال الذي خلقكم الذين امنوا من قبلكم لعلكم تتقون. والمعنى ان هذا الخالق لنا هو المستحق ان نعبده لكونه خلقنا. ولانه لانه يرعى مصالح العباد وهذا امر معلوم بالفطر السليمة والعقول الصحيحة. فهم لم يخلقوا فهم لم يخلقوا ان يخلقوا فهم لم يخلقوا انفسهم فهم لم يخلقوا انفسهم فقد خلقهم بارئهم. فالله هو الخالق باليدلة النقلية والعقلية المقال سبحانه. والعقلية ثم قال سبحانه الذي جعل الارض بالعرش والسماء بنا وانزل من السماء ماء البحر به من السماء رزقا لكم ولا تجعلوا الليل تعلمون بينه سبحانه وتعالى كيف تدرك هذه الاشياء والمشاهدة المخلوقة التي يضيفها العقل ويدركها كل انسان فجعل الارض فراشا لنا علي ونسير عليها ونرى المواشي عليها ونحمل عليها نزرع نزرع عليها الاشجار ونأخذ منها المعادن الى غير ذلك السماء ماء من السحاب المطلب يخرج به التمرات الثمرات الانام. من من الذي انزل المطر؟ من الذي اخرج هذه السماء الذي يأكله الناس؟ والثواب ومن غير ما زرع كلها من ايات الله العظيمة الدالة على قدرته العظيم وانه رب العالمين. ارض مستقرة ارسلها ربنا بالجبال الذي جعله سعدا لها وجعل ممهدة نعيش عليها ونطمئن نحن ودوابنا وسياراتنا فوقها وتطير في فضائل طائراتنا وتمتع بجميع ما خلق فيها والسماء كذلك خلقها فوقنا وزين بالكواكب السيارات والثوابت وجعل فيها الشمس والقمر ليعلم العباد قد قدرة الخالق العظيم العلي الكبير الذي لا شريك له في ذلك سبحانه وتعالى. ثم هذه المجموعات الكثيرة والثمار المنوعة التي فيها المنافع الكثيرة العظيمة مع اختلاف اشكالها والوانها واحجامها وطعومها ومنافعها الى غير ذلك. هنا تظهر قدرة الله سبحانه وتعالى والاستحقاق للعبادة كما قال عز وجل والى هم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والبخل الذي تجري في البحر ما ينفع الناس وما انزل الله من السماء الى السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موته وبث فيها من كل دابة الرياح والصحابي المسخر بين السماء والارض الايات لقوم يعقلون هو سبحانه يبين لنا في هذه الايات التي نشاهدها ونراها ونحس بها خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار. هذه السماوات مع اتساعها وارتفاعها وما فيها من عجائب وغرائب هذه الارض مع ساعتها وانبساط ما فيها من انهار وجبال وغير ذلك ثم اختلاف الليل والنهار وما اخرج منها البعض من اشياء تنفع الناس وما يحل ماؤها من البواب التي امسكها على ظهر هذا الماء تحمل حاجات الناس وتحمله ايضا من بلاد الى بلاد ثم انزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موته من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخرة بين السماء والارض. هذه الاية العظيمة لمن تدبرها تنشد الى وجود بارئها وخالقها الذي خلقه الذي خلقه واوجده من العدم وانه رب العالمين سبحانه وتعالى وان هذه المخلوقات لا قوام لها الا به سبحانه كما قال عز وجل ومن ان تقوم السماء والارض في امره. فهذه الايات التي نشاهدها والدلال التي نقرأها ونعلم وانما ينتفع بها العقول السليمة والبصائر المستقيمة لهذا قال سبحانه في اخر الاية لايات لقوم يعقلون والرسل عليهم الصلاة والسلام مصدق الناس وقد قرأ الادلة والمعجزات على صدقهم وقد اخبرونا بهذا وان هذا صنع الله. وانه ربنا وخالقنا وانه الرحمن وانه الرحيم وانه السلام وانه القدوس الى غير ذلك من اسماء الحسنى سبحانه وتعالى كما اخبر جل وعلا في كتابه العظيم انه حكيم عليم القادر على كل شيء جل وعلا وفي هذا ابلغ الرد على دعاة الشيوعية والدهرية وغيره ممن انكروا وجود الله الدهرية من والزهرية والاشتراكية وغيرهم ممن انكروا وجود الله فهل فهل هذه المخلوقات وهل هذه الموجودات تخلق نفسها وتنشأ نفسها؟ هل يقول هذا عاقل كوب الماء لو قلت لعاقل او خلق نفسه لقال انك مجنون. والملحقة والعصا كلها معروفة من صنعها فكيف بهذا العالم العظيم الذي ينشأه الخالق سبحانه من العدم وجعل فيه من الايات والمنافع ما لا يحصى. فهو المبدع سبحانه وتعالى عمل ما يقول الظالمون علوا كبيرا. ثم يقول الظالمون علوما كبيرا. تليق بذاته. وبينت الرسل صفاته واثنى ودلوا عليه وارشده اليه وقامت الدلائل على تشهد اليه وقامت الدلائل على صدقهم وعلى رأسهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام اصدق الانبياء وافضلهم. وقد قد بعثه الله بكتابه الرسالة العامة التي اوضح بها كل كل شيء. لما ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان القرآن والسنة لابطال شبه المشبهين والرد على ضلالات الضالين ضرب رحمه الله تعالى مثالا بدعوة الشيوعية الاشتراكية الزاعمة بانه لا اله والحياة مادة. فذكر رحمه الله تعالى من ايات القرآن ما ينطق بالحق بان لهذا الكون رب موجد مستحق للعبادة والتعظيم هو الله عز وجل. ويكفي الانسان ويكفي الانسان للتأمل في في القرآن التدبر في القرآن الكريم لتصديق هذا المعنى ان ينظر في الايات من سورة البقرة التي جاء فيها اول نداء في القرآن واول امر في القرآن واول نهي في القرآن في قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء ورفع السماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فان هذه الايات قد بينت ان الرب سبحانه وتعالى هو الذي خلقنا وخلق من قبلنا علينا سبحانه وتعالى بان جعل السماء بناء والارض فراشا وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لنا في نظام متسق لا يختل ومن تأمل في دلائل القرآن والسنة اي دلائل القرآن والسنة بل في الدلائل التي يشترك فيها جميع الناس علم ان لهذا الكون موجز واحد لا يقبل الشركة والناس مفطورون على اهذا فجنهم وعاقلهم جاهلهم وعالمهم. كما قيل لاعرابي هل تعرف الله؟ فقال نعم. فقيل فيما عرفته؟ فقال بلسان البادية البعرة تدل على البعير. والاثر يدل على المتين. فسماء ذات ابراج وبحار ذات امواج واراض ذات فجاة الا تدل على الواحد القهار؟ وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد فيا عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد؟ تأمل في نبات الارض وانظر الى اثار ما صنع الملك عيون من لجين شاخة صفات باحداق هي الذهب السبيك على كتب الزبرجد شاهدات بان الله ليس له شريك. فمن ذا الذي رفع السماء بلا عمد ومن ذا الذي ارسل الارض بالجبال؟ ومن ذا الذي انزل من السماء ماء؟ ومن ذا الذي اخرج ثمرات مختلفات تسقى بماء واحد على ارض واحدة ومن ذا الذي جعل الناس قرونا يخلف بعضهم بعضا. من تأمل في هذه الدلائل علم ان دعوى الاشتراكية الشيوعية لا تحتاج الى سبيل دليل ولهذا فان هؤلاء يجدون في في فطرهم ما يحركهم الى الله سبحانه وتعالى كل شيء على ذلك ان ذلك الرجل الفضائي الذي صعد الى الفضاء كاول انسان يصعد الى الفضاء وهو الشيوعي الروسي لما دخل القاهرة فسمع النداء بالاذان الله اكبر الله اكبر عزم من سماع في هذا الصوم وقال اني سمعت هذا الكون في اني سمعت هذا النداء في الفضاء ولعله شاهد من ملكوت الله عز وجل خلقه في السماوات والكواكب ما ارشد فطرته الى ايقاظها. وبعد قولته هذه مات في حادث سيارة والمراد ان هؤلاء يجدون في سطرهم ما يدل الى ان هذا الكون له رب واحد هو الله سبحانه وتعالى. فتأمل فيما ساقه الشيخ رحمه الله تعالى من الايات رحمه الله تعالى من الايات كيف انها تنطق بالحق وترد على هذا المذهب المرزولي الفاسد مذهب الشيوعية الذي بهت به كثير من الناس في ذلك العصر. ومما ينبه اليه ان ان اعظم رجل تصدر في القرن الماضي لابطال شبهات المشبهين ودعوات المبطلين في هذا الباب هو العلامة ابن سعدي فانه رد ضلالاتهم بادلة القرآن والسنة وصنف في ذلك غير كتاب. والناس معجبون مغرمون في كثير من الكتابات الفكرية التي عالجت فكر الشيوعية لكنهم لا يجدون دلائل الوحيين في مثل كتب الا في مثل كتب ابن سعد رحمه الله تعالى التي صنفها فينبغي ان يدمن طالب العلم القراءة في كتب هذا العالم الذي يتصدى لتلك الضلالات ثم يأتي دعاة المسؤولية الذين يريدون ان يردوا الناس الى الاحوال البهيمية والمساواة في كل شيء ويحارب مكارم المساواة في كل شيء ويحارب مكارم الاخلاق ومحاسن ما يجعلون كالبهائم لا يميزون حقا من باطل ولا خيرا من شأن وهذا كله خلاف ما دعت اليه الرسل عليهم الصلاة والسلام وخلاف ما دل عليه القرآن الكريم المعجز وهو ايضا خلاف ما دلت عليه العقول الصحيحة والفطر السليمة التي فطر الله العباد عليها فان الله سبحانه فطر الناس على الاشراف بمكارم الاخلاق ومحارم في الاعمال والعدل والعقد الظلم والعدوان والاذى. لقد فطر الله العباد على تمييز الاب من الابن والاخت والاكل من الاخت والزوجة من الزوج حتى يد هذا عن هذا كذلك من ادعى الاباحية وانه لا حرج على الانسان في اي حال ان يعمل ما يشاء ويستمع ما يشاء من مهازل ومساوئ كلهم يريدون وضالون ما قدر الله هذا المذهب. وبين سبحانه وتعالى انه ارسل الرسل وانزل الكتب لاهل حقه على عباده وما احل وما احل من الطيبات وما حرم وما وما حرم من الخبائث وما اوصى به سبحانه وعباده من التمسك بما جاءت به الرسل ونبذ ما قالبه ولقد اوضح سبحانه من السماء تفصيل الحلال من الحرام والهدى من الضلال والمعروف من المنكر والخير من الشر. الاباحيون والماسوني والماسونيون قد اعرضوا عن ذلك كله ونبونا بل وراء ظهورهم بلى خلقا كريما استقاموا عليه فلا خلقا كريما استقاموا عليه ولا عقلا صحيحا تمسكوا به. الم يأخذوا بما جاءت به الرسل من الهدى والتمييز بين الحق والباطل والهدى والضلال. ومن تم لكتاب الله عز وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتأمل احوال العالم عرفة ان الحق كله فيه ما جاءت به رؤوس عليهم الصلاة والسلام. من بيان ما اباح الله وبين ما حرمه سبحانه وانه من او بعثوا لميزو بين الطيب والخبيث بين الحلال والحرام بما شرع الله حتى تسير مجتمعات له ثم بيان على خير ورشاد وعلى الاخلاق الكريمة وصفات حميدة التي من صداد الحميدة التي تحفظ الانسان عقله ودينه ومالا ونفسه وذرية وزوجته وغير ذلك ولا يتعدى عليه غيره فيأمن المجتمع وتستقيم الاحوال والاخلاق ويأمن الناس وتحفظ كل انسان حريته في اخذه وعطاء وبيعه وشرائه وتعاطي ما يسر الله له من الحلال وتملكه وما وتملكه وما كسب ما كسب بالطرق الشرعية وتصرف ما ينفع ولا يضر ومن واما من دعا الى كان يغرق القاضيين ذكر المصنف رحمه الله تعالى ها هنا طائفة اخرى من المبطلين من دعاة الماسونية الذين يدعون الى اباحة كل شيء والمساواة في كل شيء ويزعمون ان نبني ذلك انتظام الحياة واستقامة الاحوال ولا عمري ان دعوة هؤلاء فهي من اشد الباطل اذ كيف يسوى بين الناس مع اختلاف قدرهم واختلاف ما يقدمه فاذا كان الناس مختلفون فاذا كان الناس مختلفين في قدرهم واعمالهم وما يبذلون فان من ظلمي ان يساوى بينهم. واذا كان الله سبحانه وتعالى قد فظل بين اكرم الخلق عليه وهم الرسل كما قال تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. فان التفظيل والتفريق بين غيرهم في الحقوق والاقسام اولى واحرى ولذلك فان الشريعة لم تأتي اليك فان الشريعة لم تأتي بالمساواة ابدا وهذه الدعوة الرائجة في هذه الازمنة الاخيرة ويخطئ بعض الجهال بنسبتها الى الاسلام. وهي ما يسمى بمساواة ويخرجون عليها اصولا كثيرة كالمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والمساواة بين الحاج والداج في حق الشورى والانتخاب لم يأتي الشرع وانما جاء الشرع بالعدل ولذلك قال الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان. وقال تعالى واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل. وقال النبي صلى الله عدل. وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في من حديث النعمان رضي الله عنهما اعدلوا بين اولادكم ولم يأتي قط دليل من القرآن والسنة يأمر بالمساواة لان المساواة قد تكون ظلما. اما العدل فانه يستحيل ان يكون ظلما مخالفا للفطر. فان مخالفا للفطر فان ان حقيقة العدل ان يعطى كل ذي حق حقه. فمن قدم شيئا كثيرا في امر الدين او الدنيا فانه يصيب شيئا كثيرا من اجله في دنياه واخراه. ومن لم يقدم شيئا فمن الظلم ان يكون له من الحق كما لهذا. وطالب العلم انما يميز مثل هذه الدعاوى بردها الى الكتاب والسنة. فاذا لاحظ دعوة من هذه الدعاوى فلا تستمعن الى احد يتكلم عنها من هؤلاء المفكرين والمثقفين المثقفين ومظاهرهم ولكن انظر الى ما في القرآن والسنة وهي هذه الدعوة فيها ام لا واظرب لك مثالا بما سلف فابحث في دلائل القرآن والسنة دليلا عن دليل واحد يأتي بمثل هذه الدعوة وكل من من المنتسبين الى الشريعة والعلم وصدقوا هذه الدعوة فانهم لم يأتوا بكبير طائل بكلامهم وانما هي اراء زينت لهم فاستحبوها واسلبتها قلوبهم. نعم واما من دعيت واما من دعا الى افكار اخرى كدعوة القاضيانية واشباههم ممن دعا الى اتباع نبي جديد او رسول جديد. فدعواه باطلة مظللة زائفة لان الله متضللة زائفة لان الله عز وجل بين في كتابه المبين ان محمدا عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين وقد جاء ذلك في الاحاديث المتواترة عن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرت به النبوات السابقة. قال تعالى وما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. ولكن هناك الانعام تلتمس عليهم كل دعوى ويخفى عليهم كل شيء ولا يميزون بين حق وباط ولا يفرقون بين هدى وضلال وكل ما يدعي الداعون وينعق به الناعقون عليهم لعدم العلم والبصيرة ولهذا لعدم العلم والبصيرة ولهذا ارتفع صوت هذا الرجل عن غلام احمد بدعواه الباطلة اتبعوا فاتبعوا من الناس منهم اشباه الانعام وصدقوا وصدقوا بما قاله وما كتبوا في هذه الباب مما يخالف نص الكتاب العزيز المصطفى عليه الصلاة والسلام من كونه خاتم الانبياء والمرسلين. كيف يحدث مثل هذا وكيف يشتبه على من هم من بني ادم الذين هم من اصحاب العقول والذين يقرؤون ويكتبون بطلانه من اوضح الاشياء ولكن الله عز وجل يري عباده من العجائب والعبر ما فيه عظة وذكرى لكل ذي لب قال سبحانه تعالى فانا لتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. وهكذا المصنف رحمه الله تعالى طائفة اخرى من طوائف المبطلين وهي طائفة القاضيانية التي ظهرت في بلاد الهند وباكستان ان وادعى زعيمهم احمد لانه رسول الى العالمين بعد محمد صلى الله عليه وسلم القرآن والسنة ظاهرة في ختم النبوة ظاهرة في ختم النبوة بمحمد صلى الله عليه وسلم. وان المرء ليعجب كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى كيف يسارع الناس الى ذلك؟ ولكن لغلبة الجهل وانتشار الضلالات صار مثل هذا الدعي الكذاب الافاك مصدقا يؤمن بدعوته. واما المؤمنون المطمئنون القرآن والسنة وهم يعلمون ان هذا دجال اسفاك اثيم فيما تقرر في قلوبهم من ختم النبوة وانه لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم وهكذا البهائية والبابية ممن ادعوا الدعوى باطلة وظلوا في هذا السبيل ولبسوا على اشباه الانعام من البشر ما يدعون لمن باطل عمل كبيرهم انه نبي ثم ادعناه رب العالمين ومع ظهور باطله نجد له متبعا ودعاة ماجية تروج باطلا وما تدعو اليه وربما كان الكثيرون يعرف الحق مبطل في دعواه ولكنه يتظاهر بتأييد الباطل. لما له من غرض في ذلك في هذه الحياة الدنيا فتابعهم في طريق الباطل. وهم فتابعهم في طريق وهم اشبه بالانعام بل هم اضل منها كما قال عز وجل ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون انهم الا اكلناهم وقال سبحانه وتعالى وقد ضرني جهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يبقون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها اولئك كالانعام بل هم الضل اولئك هم الغافلون لقد ضل هؤلاء ضلالا بعيدا كما ظل اصحاب فرعون بفرعون ابو النمرود بالنمرود فهذا المسك الذي يتبول ويتغوط ويأكل ويشرب ويتألم من كل شيء كيف يكون ربه؟ وكيف يكون اله؟ وكيف يجوز هذا عليه وعلى اتباعه ولكن الامر كما قال الله سبحانه وكما قال سبحانه وتعالى وهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام. وكما قال عز وجل ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى بغير هدى من الله. الاية وهكذا الدجال الذي يأتي في اخر الزمن يتبعه جمع كثير من كل جاهل واعمى بصيرة. لما يرويه من الباطل ويأتي به من خوارق العادات التي تشتبه على اشباه الانعام. ذكر المصنف رحمه الله تعالى طائفة رابعة من طوائف المبطلين في هذه العهود وهم البابية والبهائية ممن انتشرت دعوتهم في بلاد العجم ايضا الهند وباكستان. وكيف انهم رفعوا معظمهم من مرتبة في النبوة التي دعاها الى مرتبة الربوبية تعالى الله عز وجل عما يقولون علوا كبيرا ولكن الذي جرهم الى هذا تلاعب الاهواء بهم وضعف فصائلهم وقلة علمهم وقرب بالانعام حتى راج عليه مثل هذه المقالات الفاسدة وجعلوا مخلوقا ضعيفا يتبول ويتغوط ويصح ويمرض ويشيخ فيكبر جعلوه عدلا لله رب العالمين وانما هذا الامر من عمى ابصارهم وعشاها وقلة علمهم فقههم نعم احسن الله اليكم وكل نحلة وكل دعوة باطلة تجدها اتباع وانصارا بغير قلوب ولا هدى. اما طريق السلف الصالح فهو اوضح من الشمس في رابعة النار عليه من البراهين الساطعة والحجج النيرة والادلة. ابراهيم الساطعة والحجج النيرة والادلة القاطعة لكل من عنده ادنى ورغوة طلب الحق قد بين الله في كتابه الكريم وسنة رسوله الامين ان الخير والفلاح يكونان للتمسك بكتاب الله العظيم التمسك بكتاب الله العظيم وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وما كان عليه سلف الامة من الصحابة رضوان الله عليهم واتباعهم باحسان فيرد دعاة الحق على هؤلاء المنحرفين بما علموا من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وبما وبما علموا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما علموا من مخلوقات الله عز وجل من الدلالة على قدرته وعظمته واستحقاقه للعبادة والصدق رسله عليهم الصلاة والسلام انما اتوا به هو الحق وهو ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله من بيان الحلال والحرام والهدي والضلال وما شرع الله للعباد ومنه عنه وما اخبر به من الجن من والنار الى غير ذلك. نبه المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة الى ان هذه الدعاوى لا تروج الا على امرئ لا علم عنده ولا هدى بل جاهل ضال. واما اصحاب العلم العارفين العلم. العارفين بدينهم الموقنين كمال الايقان بما جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم فانهم لا تجرفهم هذه الدعاوى الباطلة ولا تكدروا سيرهم الى ربهم سبحانه وتعالى بل هم يعلمون بعلومهم الكاملة وعقولهم الصحيحة وبصائرهم نافذة بان هذه الدعاوى جهالات وضلالات فلا يرفعون اليها رأسا ولا يلقون اليها بالا ايمانهم ويكمل يقينهم وتثبت اقدامهم على الحق حتى يلقوا ربهم عز وجل قال زمان ترى هؤلاء وغيري من الشيوعيين وسائر الملاحدة من البعث والنشور والجنة والنار وغير ذلك من شؤون اليوم الاخر كله باطل ومخالف للادلة القطعية وهم جميعا حجتهم داحضة وباطنهم واضح فان الادلة الدالة على بعض الموتى ووقوف مهام امام رب العالمين كثيرة لا تحصى وان كل ما خلق كثيرة لا تحصى او عنا كل ما خلقه الله في هذه الدنيا شاهد على قدرته سبحانه ووجوب الاعتراف بالوهيته وحده فالارض الميتة ينزل ينزل الله ينزل الله علي المطر فيقول من النبات فيخرج من النبات بعد موتها ويخرج منها ويخرج منها جل وعلا ما شاء من الثمار فالذي يخرج هذا النبات انعم علينا باحاديث ليخرج هذا النبات وانعم علينا باديس لما هو الله سبحانه وتعالى الذي انزل هذا المطر وهي به الارض بعد الميت الميت واحيا به الارض الميتة التي اخرجت النبات والثمار هو الذي سيحيي الموتى ويبعثهم من قبور ما يقف كل واحد امامه عز وجل للحساب على ما عمل وما اكتسبت يده في هذه الدنيا وهكذا الانسان خلق الله ابانا ادم من تراب ثم جاءت منه الذرية خلقهم سبحان من نائمين ثم تحول الى علقة ثم الى موضة ثم الى يسويه له سمع وبصر وعقل وادراك وجوارح ما يتدرج ويكبر حتى يصير انسانا عظيما ويأخذ ويعطي ويفتي ويتعلم وينتج وان هذه الايات كلها تدل على قدرة الله عز وجل وتدل على صدق الرسل واقرار بان هناك اي في الاخرة مجتمعا لديه سبحانه يؤيد يؤيد فيه الحق ويجزيانه احسن الجزاء ويقيموا الجنة ويقيموا ويأتيهم عذاب النار ويذل اعداءه ويخلدهم في النار ابد الابد ثمان كل عاقل في هذه الدار يشاهد من يظلم من العقوق ومن يعتدى عليه في مال وبلل وغير ذلك ثم يموت الظالم ولم يرد ولم ولم ولم يردوا ولم يردوا الحقوق ولم ينصف المظلوم فهل هل يضيع ذلك الحق على المظلومين المساكين والمصابين؟ كلا فان الخالق العظيم الحكيم العليم ذلك الموضع يوم القيامة ينصب فيه المظلوم الذي لم يعط حقه في الدنيا كاملة من الظالم فينتقم منه ويعاقب بما يستحق انها ليست دار جزاء ولكنها دعارة امتحان وابتلاء وعمل وسرور واحزان وقد هم صفي المظلوم فيؤخذ حقه فيها وقد يؤدي الامر الى يوم صيام لحكمة عظيمة فينتقم الله من هؤلاء الظالمين كما قال سبحانه وتعالى ولا تحسبن الله غاب عما يعمل الظالم وانما يؤخره من يوم ففي هذا اليوم الرهيب ينصب الله المظلومين ويقيم جزاءهم وينتقم منهم من الظالمين وقد يعجل الله سبحانه الظلمة والعقوبات في الدنيا كما فعل وقد يؤجل ذلك للمظلومين والظالمين. ثم تعطى الحقوق في هذا اليوم العظيم يوم يوم القيامة. الذي تشخص به الابصار وكل ذلك فالحكم العليم القادر على كل شيء لا يفوت على المضلمين عن قوم. ولهذا اخبرنا ان هناك بعضا ونشورا وان هناك جزاء واحد وقد قامت على هذه الادلة القرآن والسنة واجماع الامة والعقول الصحيحة والفطرة السليمة دلت على انه لابد من جزاء وحساب. وان البعض حق وان الجنة حق وان النار حق كل ذلك جاءت به الكتب سماوية والسند النبوية واجمع عليه المسلمون ومع ذلك والفطر السليمة والعقول الصحيحة تشهد بذلك واننا نجاهد ظالمين ومظلومين لم يقتص من من الظالمين المظلوم ان يقتص من من الظالمين للمظلومين. ولم تؤخذ منهم الحقوق فلا بد لهم من يوم يحاسبون فيه. ويجازى فيه كل انسان على ما قدم. انا نجد مؤمنين الحين موفقين ومجتهدين في سبيل الخير لم ينالوا ما نافقين ومجتهدين في سبيل الله فان لم ينالوا ما انا له وغيرهم من اولئك الذين تعدوا تعدوا حدود الله وظلموا عباد الله وهم معنى هذا الاموال العظيمة والقصور الشهيد والخدم والمتاع وجمع غفلة وجمع غفيل اخيار المتقين محروم من الذين لم يعد شيئا فلابد بموعد ولابد من لقاء مع ربهم يعطون فيه من المنازل العالية والاجر العظيم يتكرم عليهم سبحانه من انواع الفضل وجزاء جزاء صبر واعمالهم الصالحة فينالون الثواب الكبير ومنازل العالية والخير الجزيء والاحسان العظيم والقصور والجواري والخوى الجواري والخيرات التي لا تحصى على ما فعلوا من خير وعلى ما قدموا من عمل صالح ويجازى ويجازى سبحانه ولا الظالمين. المفرطين المعرضين الذين ركنوا الى الدنيا وفرت مشاوهاتها من الدنيا وغرت مشاواتها وانساقوا وراء مفاتيحها بما يستحقون من العذاب والنكار وسوء المصير. ومع ذلك للتفريط واعراض عن الله وتعدي حدوده ومقاومة امروا بكفران وظلمهم عبادة واجبارهم على طاعته. فهؤلاء يجازيهم الله عز وجل بما يستحقون هذه الامور العظيمة اذا تأمله صاحب العقل الصحيح والفطرة سليمة بعرفة ان المعاد حقه على بعض علم ان ما يدعيه الملحدون والشيعيون والوثنيون وغيرهم مما ينكرون الاخرة ومعاد الابدان من ابطل لا اعطي الواتظع له ان دعوهم ساقطة واقوالهم زائفة. وهكذا اصحاب المحن والدعوات المضللة والابكار الهدامة كلها على هذا السبيل. اذا تأمل ذو العقل الصحيح والبصير النادر والفطر السليم عرض بطلانها وعرف ادل وعرف ادلة لديه فيها من الكتاب والسنة المطهرة من الكتب الصحيحة فانه سبحانه وخلق الشواهد واقام الدلائل على الحق من كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وبما اودى في العقول من فهم وادراك مما خلق في هذه الدنيا من مخلوقات فاوجد من كائنات تشهد له بالحكمة وانه خلاق عليم الغلاق الكريم القادر على كل شيء. والمستحق لن يعبد وحده لا شريك له. رجع المصنف رحمه الله على الى ابطال دعوا من دعوات الشيوعيين الذين زعموا ان الله عز وجل لا يبعث الخلق بعد مقتدين بائمتهم الاولين من الدهريين الذين قالوا وما نحن بمبعوثين. وقالوا من تحيي العظام وهي رميم فرد الله سبحانه وتعالى دعواهم بادلة كثيرة جمعت مع دلالاتها النقلية الدلالة العقلية كما ذكر المصنف رحمه الله تعالى طائفة منها. وقد ابدى الله عز وجل واعاد في بيان حقيقة المعاد لعظم هذا الامر فان الاديان فان الاديان جميعا مبنية على ثلاثة اصول احدها الالهية وثانيها النبوات وثالثها المعاد. وقد جاء في القرآن الكريم ايات كثيرة في تقرير المعازف وبيان ان الخلق يرجعون الى الله عز وجل ليجزي الذين احسنوا بالحسنى ويجزي الذين اساءوا بما عملوا ثم نبأ رحمه الله تعالى عن العصر الذي صدر به كلامه من ان من تأمل القرآن والسنة وهو ذو عقل صحيح وبصر نافذ وفطرة سليمة عرف بطلان هذه الدعاوى جميعا وانها دعان وانها دعاوى غي وضلال زائف زائل نعم اذن والجدير بطالب العلم اينما كان ان يقضي على كتاب الله وان يجعل تدبره وتنقل من اكبر هم يوم من اعظم الشواغل وان تكون له العناية الكاملة بقراءته وتدبر ما فيه من من عظيم البرائن الساطع على صحة ما جاءت به الرسل وعلى صدق ما دل عليه الكتاب على بطلان ما يقول باهل السوء واينما كانوا وكيفما كانوا ومن تدبر القرآن قال للهدى اعزه الله وبصره وبلغوا منى. كما قال سبحانه وتعالى هي اقوم وقال عز وجل قولوا هو للذين امنوا هدى وشفاء وهكذا السنة المطهرة لا تعمل المؤمن وتأمل موقفه صلى الله عليه وسلم مع الدعاء وخصومه في مكة والمدينة حين عرف الحق وان على الحق منصورون وممتحنون ومن فاته النصر في الدنيا فلن يفوته الجزاول فلن يفوته الجزاء والعوض وفي الاخرة كما قال عز وجل ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرة ولهم اللعنة ولهم سوء الدار. فقد وعد الله سبحانه بالنصر للعامين في الدنيا والاخرة في الاخرة في الدنيا والثواب في الاخرة. قال عز وجل ولينصرن الله من ينصرهن الله لقوي عزيز. الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا زكاة الامر بالمعروف والنهي عن الصلاة واتوا الزكاة وامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ولله عاقبة الامور. فقد وعد الله سبحانه وتعالى بهذين الايتين الذين يعملون بالحق ويقيمون الصلاة ويؤدون الزكاة للمستحقين ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واعدهم جل وعلا بالنصر وهو يعم النصر بالدنيا والتمكين فيها والنصر والرضا من قال سبحانه ويوم القيامة يوم يقوم الاشهاد في هذا عزة للمؤمنين وذلة للكافرين والمؤمنين يفوزون بالجنة والكافرون تعلو وجوههم الذلة والندامة والنار تكون مذواه ومصيرهم وفي هذا ومدواهم مصيرهم وفي هذا المعنى يقول سبحانه وتعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفن كما استغرب الذين من قبلهم وليمكن انزل لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون به شيئا والايات بهذا المعنى كثيرة ومن ومن تأمن احوالنا ذكر المصنف رحمه الله تعالى في هذه الجملة نصيحة بليغة ينبغي ان يتخذها طالب العلم جنة في مثل هذه الاوقات. وهو وهي الاقبال على القرآن والسنة والاشتغال والاشتغال بما فيهما من العلوم والمعارف والمعاني البديعة والبراهين الساطعة فانه اذا اشتغل به بات بهما بانت له انوار الهدى ولاحت له اعلام الرشاد. ولن ينقض في كل شبهة ودعوة رائجة ولينصرنه الله سبحانه وتعالى كما اخبر الله عز وجل في ايات كثيرة لان النصر والتمكين هي للمؤمنين ولكن الله سبحانه وتعالى قد يجري في بعض الازمان والاحوال امورا عليهم يبتليهم بها ليردهم الى حظيرة شرعه. كما وقع هذا للصحابة رضوان الله عليهم في يوم احد كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد معاد فانه لما حصلت منهم المخالفة اليسيرة لامر النبي صلى الله عليه وسلم طهرها الله عز وجل بما اجرى عليهم من الابتلاء لتتلقن الامة اصلا عظيما انها اذا زاغت وحادت عن الصراط المستقيم فان الله عز وجل يسلط عليها اعدائها وينتشر فيها المنافقون ليكون في ذلك ردا للمؤمنين لما فرطوا فيه من الشرع المبين. كما نراه في هذه الازمان والله سبحانه وتعالى لا يقدر شرا محضا فما نراه من تكالب قوى الكفر والنفاق على اهل الايمان ورواد الدعاوى الباطلة حتى في بلاد التوحيد انما هو من باب التأديب والابتلاء كي يعود الناس الى ربهم فان الناس قد فرطوا في كثير من اوامر الشرع الحكيم سهلت عليهم مخالفة الشرع في ابواب عظيمة ليست فقط ابواب الامر والنهي بل هذا الامر الى مخالفة دلائل الوحيين في ابواب الخبر مما يتعلق بالاعتقادات حتى انتشرت العقائد الفاسدة والاقوال الباطلة المخالفة للعقيدة والفطرة السليمة التي كان عليها السلف السابق من اهل هذه البلاد. فاراد الله عز وجل تأديب الجميع بمثل هذا الابتلاء فليعلم المؤمن ان الله عز وجل لا يقدر شرا محضا وان ما يجري من الامور فيه خير كثير اهل الاسلام وان الله عز وجل يكتب لهم بذلك رفعة وعلوا ان لم يصيبوه في الدنيا فانهم يصيبونه اغنية فانه يصيبونه في الاخرة. فان الانسان اذا تفرد باعماله وصار غريبا عظم اجره. فان مما يعظم به العامل ان يقل العاملون بذلك العمل كما اشار الى ذلك شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب في مساكن من مسائل كتاب التوحيد ولذلك عودي فيه ولذلك عدل اجر العامل في اخر الزمان باجر خمسين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما فسيأتي بيان معناه ان شاء الله تعالى في كتاب فصل الجواب للعلامة حسن ال الشيخ رحمه الله تعالى. نعم ومن تأمل احوال اهل العلم الموفقين الذين نبضوا في هذه الامة وتدبروا كتاب ربهم وسنة نبيهم وعلموا في ذلك ما يعينهم على وعلموا في ذلك ما يعينهم على فهم كتاب الله وعلى فهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن صنع من الصحابي رضي الله عنهم رضي الله عنهم وارضاهم التابعين لهم باحسان من ائمة الاسلام فيما كتبوا وما نقل عنهم ومن سار على نهجهم من اهل الصدق والوفاء والبصيرة. كابن عباس بن تيمية رحمه الله وتلميذيه. العلامة ابن القيم ابن كثير وغيرهم ممن فرضوا بهذا الميزة من ائمة هذا الشأن نعم من تأمل الاحوال وفتح الله عليه بفهم ما قال وما كتبوا رأى العجب العجاب والعلوم الصحيحة والقلوب النيرة والنبراهين الساطعة التي ترشد من تمسك بها الى طريق السعادة وسبيل الاستقامة وبذلك يحصل له بتوفيق الله سبحانه وتحقيق تحقيق الغاية المطلوبة وتحصين نفسه بالعلوم والمعرفة والطمأنينة الى الحق. الذي بعث الله به رسله وانزل به كتبه ودرج عليه سلف هذه الامة. ان من قال ابن والضلال ليس عندهم الا الشبهات الباطلة والحجج عندهم الا الشبهات الباطلة والحجج الزائفة والحجج والحجج الزائفة التي لا لا تسمن ولا تغني من جوع ويعلم حقا ان ويعلم حقا ان طالب العلم في الحقيقة هو الذي يميز الحق من الباطل بادلة الله وبراهينه الساطعة ويقع كتب العلم المهتدين ويأخذ من المواهب قال الحق ويضرب ما ظهر بطلانه وبطلانه وعدم موافقته للحق من هؤلاء الائمة المبرزين الشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وهم صاروا بالقرن الثاني عشر وما بعد وقد برزوا في هذا الميدان وكتبوا الكتابات العظيمة الناجحة وارسلوا الرسائل الى الناس وردوا على الخصوم او ضعوا الحق في رسائل ومؤلفاتهم الكتاب والسنة وقد جمع من ذلك العلامة الشيخ عبد الرحمن بن القاسم رحمه الله جملة كثيرة في كتاب المسمى الدرر السنية بالاجوبة النجدية والادلة التي كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وتلاميذه من من تأمل وتبصر فيها. رأى فيها حق المبين والحجج والحجج البعير والبراهين الساطعة. التي توضح بطلان اقوال الخصوم وتبين الحق باليد الواضحة وهم رحمة الله عليهم مع تأكل زمان قد وفقوا في ارضاء الحق وبيان يد اللته واوضح ما يتعلق بدعوة التوحيد دعاة الوثنية وعباد القبور وبرزوا في هذا السبيل وكانوا على النهج المستقيم نهج السلف الصالح واستعانوا بهذا بالادلة الواضحة التي جاءت في الكتاب والسنة وعن وعونوا في كتب كتب الحديث وكتب التفسير وبرزوا في هذا الميدان حتى ضل الله بهم الحق. واذل بهم الباطل وقوم بهم الحجة على غيرهم. ونشر بامرأة الاسلام قامت راية الجهاد واجب الله على ايديهم النعم من نعمه وخير الجزيل ما لا يحصى. واصبح اهل الحق من زائر الامصار الذين عرفوا كتبهم وصحت دعوتهم. وسلامة منهجيهم ينشرون ويستعينون بما الفوا بهذا الشأن على خصوم الاسلام واعداء الاسلام في كل مكان من اهل الشرك والبدع والقرابات. واسأل الله عز وجل ان يوفقنا جميعا لما يرضي ان يصلح قلوبنا واعمالنا وان يجعلنا هداة مهتدين وصالحين مصلحين وان يمنحنا الفقه في دينه كما اسأله عز وجل ان ينصر دينه ويعلي كلمته واصلاح احوال المسلمين في كل مكان وان يولي عليهم خيارهم وان يصلح قاضي المسلمين ويجعل ولاد المهجرين ويوفقهم لتحكيم الشريعة والتحاكم اليها ويوفق ولاة الامر الى كل خير وانصر بهم الحق. انه جل وعلا جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ذكر المصنف رحمه الله تعالى في خاتمة رسالته هذه من الوقائع الكونية ما يتسلى به القائم بالحق في زمن المحنة والفتنة. فان من ائمة الهدى من قام في ازمنة قد اظلمت فيها الدنيا لكثرة البدع وفشو الشرك وانتصاب الدول في نصره والدعوة اليه فقاموا بدعوة الحق وثبتوا عليها فبلغهم الله عز وجل مناهم من التمكين في الارض وظهرت بركات دعواتهم وقد ذكر رحمه الله تعالى من اولئك شيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه وتلميذه ابن القيم رحمه الله تعالى فانهما كانا في زمن انتشر فيه الشرك وفشت البدع وغلب اهل الهوى حتى كان الداعية الى الحق قريبا طريدا. وقد حبس شيخ الاسلام غير مرة وحبس تلميذه غير مرة ان يرجع عما كان عليه من الحق وانتفع الناس من بعدهم بما صنفوا والفوا في نصرة الحق وكتب الله عز وجل بكتبهم قبولا عظيما ثم ضرب مثالا اخر بدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وتلاميذه وكيف انهم قاموا بنصرة الحق. فقلب الله عز وجل حالهم من ضعف الى قوة ومن ذلة الى عزة ومن خوف الى امن ومن تفرق الى وحدة فلقد كانت هذه البلاد على شر حال من الذلة والتفرق وكثرة البدع وانتصاب اعلام الشرك. وفشو دعوات المضلين من اهل الشرك والبدع. فلما انتصب رحمه الله تعالى للدعوة ووفق الله عز وجل من وفق من ال سعود لنصرته كتب الله عز وجل لهذه الدعوة البقاء في هذه الارض وما كتب الله عز وجل ما نتفيأ به من خير الدنيا والدين الا بدعوة ذلك الرجل رحمه الله تعالى وبقيام من قام من بعده من تلاميذه واصحابه فتلاميذهم واصحابهم الى من جاء من بعدهم الى عصرنا هذا ممن نشأ على هذه الدعوة الاصلاحية العظيمة التي كانت دعوة الى الكتاب والسنة وتوحيد الله عز وجل ونفي البدع والضلالات وما تغرغر المتأخرون بدعوة كدعوة شيخ الاسلام محمد ابن كدعوة شيخ الاسلام محمد ابن عبدالوهاب لا نقول هذا تعصبا تعصبا لن نقول هذا تحدثا بالنعمة فان من انس ثمار نعمة دعوة رحمه الله تعالى عرف ان هذا هو الحق الصلاح فلا معدن لاهل الحق عما جاء به رسولهم صلى الله عليه وسلم من ربه وانما كان هؤلاء الائمة مبلغون لما في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. فهم لا يعظمون الاشخاص وانما يعظمون دلائل القرآن والسنة. ومن هنا لما ذهب بعض الدعاة من هذه البلاد من اصحاب شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب الى البلاد اليمنية للدعوة خصمه رجل وناظره وزعم انكم انما تتكلمون بهذه المقالات تقليدا محمد ابن عبد الوهاب فقال له العارف بالحق المعظم للشريعة يا هذا لو ان محمدا ابن عبد الوهاب قام من قبره فاخبرنا انه لم يدعنا الى حق ما تركنا دعوته فاننا عرفنا ان ما دعانا اليه حق بالكتاب والسنة فمن صبر على ما صبر عليه هؤلاء الائمة وشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وائمة الدعوة النجدية واستكفى بعلوم الكتاب والسنة ونظر في التفسير والحديث فان الله عز وجل يزيد ايمانه ويقوي يقينه ويطمئن قلبه ويوسخ قدمه على الصراط المستقيم. وردا لاخر القول على اوله فان اعظم شيء تدفع به الافكار الهدامة هو العلم النافع الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما عدا ذلك فانه لا ينفع كما يولد شرا بعد شر وبدعة بعد بدعة وضلالة بعد ضلالة وهذا اخر التعليق على هذه الرسالة النافعة اسأل الله العلي العظيم ان يجعلنا جميعا من عباده الموحدين وان يحيينا على الاسلام والسنة ويتوفانا على الاسلام والسنة وان يعز اهل الحق ودعاته ويذل اهل الباطل ودعاته. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين