هذا السائل يقول ذكر مترجم الشيخ عثمان كذلك محقق كتاب الفتح الحميد ان رسائله التي الدعوة وجدت بعد وفاته انه في وقت طلبه اتصل بعلماء بالعلماء المخالفين في ابن سلوم وغيره وانه بعد ذلك ندم والف شرح التوحيد ومات قاضيا لهذه البلاد السعودية في طورها الثاني وان له كذلك رسالة بالنظم في الرد على من تكلم بشيخ الاسلام وانه اشكل عليه التكفير والقتال دون دعوة دعوة التوحيد ونبذ الشرك قل هذا الذي ذكره يترجم الشيخ في النفس من موفى وهذا الشيخ عبد اللطيف ابن عبد الرحمن كان معاصرا له وقد مات الشيخ منصور عثمان بن منصور قبله وقد احضرت كتب الشيخ عثمان الى الشيخ عبد اللطيف واطلع عليها بخط فوجد فيها ما قبح ففي كونه كان الاولا مخالفا ثم رجع موافقا فيه نظر بل المعروف عكسه انه كان موافقا ثم رجع مخالفا لكن الكلام في الرجوع الثاني ان رجع ونزع عما صار اليه هذا هو الذي فيه وقفة. ومن اهل العلم من يرى انه رجع عن ذلك ومنهم الشيخ عبد الله بن بسام رحمه الله في كتابه علماء اه نجد خلال ثمانية قرون وذكر في ذلك خبرا مسلسلا بالجان انتقاد الى عبد الرحمن بن حسن انه رجب لكن في النفس من هذا الخبر والله اعلم نعم هو اكثر ما نقل في كلامه التكفير والقتال واما الدعوة الى التوحيد ونبذ الشرك لا يظهر من كلامه شيء فيها لا على وجه المدح او على وجه الازرار. الله اعلم بحقيقة امره في دعوة الدعوة الى التوحيد ونبذ الشرك يقول هذا ماذا نحكم على من يطلق على اهل السنة والجماعة وهابيون نقول ان لقب الوهابية لقب لم يتلقب به اهل هذه الدعوة ومن لطيف ما يذكر ان اسم عبد الوهاب قليل فيه بحيث لا تكاد احدا يسمى بعبد الوهاب فنسبتهم الى هذه النسبة ليست مما اتخذوه ولا دعوا اليه ومن حكم عليهم بانهم وهابيون فان كان يريد به تمييز دعوتهم عن غيرها باعتبار المرحلة التاريخية فهذا امر سائر. وان كان يريد بذلك الطعن على الدين الذين دعوا اليه فهذا من جنس نبذ المبتدعة لاهل السنة فهم منذ القدم ينبزون اهل السنة بما شاءوا من القابل يزينونها فليس الحكم واحدا بل يختلف باعتبار مأخذه فان كان تاريخيا فالامر واسع وان كان عقديا وينظر ان كان الحامل عليه شبهة وموافقة بدعة فهذا له حال. وان كان الحامل عليه الرضا بدين ابي جهل وابي لهب وامية ابن خلف فهذا له حال يقول هذا السائل ذكر المصنف ان هناك ثلاث انواع ثلاث من انواع للغربة وذكر الاسلام فما هو الثالث هذا ترجع الى مدار السالكين وترجع الى ما امليناه على كشف الكوبة فيها البيان التام وتنويع انواع الغربة يختلف باختلاف المآخذ التي تناط بها القسمة كما بيناه فيما سلفا. هذا يقول هل شرح المردود عليه كتاب التوحيد سليم المنهج ام لا نقول ان كتاب التوحيد مما شهد بحسنه الشيخ عبدالرحمن بن حسن بخطه في نسخة من نسخ فتح الحميم الخطية وقد كذب عليه ما يدل على مدح هذا الشرع فهو على الاصل من كونه ممدوحا محمودا لكن مثل هذا الكتاب لم تجري عادة علماء هذه الدعوة على الاحتفال به واقراءه في المساجد لان من سلب علماء المسلمين وارسل لسانه بالوقيعة فيهم لا يستحق الاعظام بتدريس كتبه واقراءها نعم يسب الانسان ان يستفيد منه بالقراءة في نفسه. اما اظهاره وابرازه في المساجد فهذا ليس من طريقتهم رحمهم الله تعالى. وهم لهم في ذلك احوال يعرفها من صحبها وخالط انفاسه وعرف طريقتهم وميزها وفي ذلك السلامة لمن اراد الاستفادة في الدين والعلم هناك اسئلة خارجة عن ما نحن فيه احد الاخوان يسأل يقول قل هل هناك سند عالي في الحديث؟ وهل من يرحل طلب سماع الحديث وتؤيدنا الرحلة لمن لم يكمل حفظ القرآن والمتون عقيدة نقول هم في طريقة العلم على من سبقك جماعات واجازات هذه حظ المنتهين. المبتدئ ما يشغل نفسه بتتبعها وتطلبها كما انه لا يحرم نفسه من يسير فيها يجمع نفسه على المهمة الاعظم وهو الفهم وما الفائدة ان يكون عند الانسان الف رواية واجازة وهو عاطل من العلم كما رأيناه في بعض الناس من اهل العصر ومن قبلهم بحيث انه لا يعرف ما حقيقة دينه ولا يميز ما يجب عليه في باب عبادة ربه سبحانه وتعالى وتوحيده فضلا عما سوى هذا من اهم المهمات من معرفة الله سبحانه وتعالى وسلوك طريقة السلف الصالح رضوان الله عليهم. وادركنا كما ادركتم علماء فقهاء صلحاء لم عندهم اجازة لكنهم ملؤوا الدنيا علما. وهذا شيخنا الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى لم يذكر له اجازة ولا رواية. ولكنه كان من اكابر علماء الامة ولم يضره ذلك فالانسان يلزم جادة من سبق ولا يغتر باحوال الناس فان احوال الناس تجري فيها الاهواء والمرادات فان من الناس من فاتته الرئاسة في العلم فاراد ان يرقعها بالرياسة في الرواية ولا تنفعه مثل هذه عند المحققين نعم من كملت الته وانتهى في طلبه او او قارب ذلك لا بأس ان يرحل ويسمع في الحديث ويطلب الاجازة لنفسه و ولغيره. واما المبتدئ يشتغل بالعلم النافع من الحفظ والفهم وملازمة العلماء. وينبغي على العلماء اذا لاحظوا في بعض تلاميذهم نباهة ان يجتهدوا في الاستجازة لهم. كما فعل ابي الناصر رحمه الله تعالى مع تلميذه ابن الجوزي. لما كان صغيرا فكان مجالس السماع ويكتب اسمه في الاستدعاءات فنالته بركة بذلك