والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثالث بشرح الكتاب الرابع من برنامج اساس العلم في سنته الثالثة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف بمدينته الثالثة مدينة جدة. وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف بالعقيدة الواسطية لابي العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية النميري الحراني المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة وقد انتهى بنا البيان الى قوله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف وعلى اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين. قال المصنف رحمه الله تعالى وغفر له ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك وما دينك ومن نبيك فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبيي. واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق وما بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليها المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدعو منهم الشمس ويلجمهم العرق وتنصب الموازين فتوزن فيها اعمال العباد. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال تعالى طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم وما عليك حسيبا ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك بالكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم ولكن تعدد اعمالهم وتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها وفي عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل وطوله شهر وعرضه شهر انيته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا. والصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلامح البصر ومنهم من يمر عليه ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من امشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف فيلقى في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا عليه ووقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة واول من يستفتح واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول ما يدخل الجنة من الامم امته صلى الله عليه وسلم وله في القيامة ثلاث شفاعات. اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء وادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليهم من الله السلام الشفاعة حتى تنتهي حتى تنتهي اليه واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع في من استحق النار الا يدخلا ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها ويخرج الله تعالى من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من اهل الدنيا فينشيء الله لها اقواما فيدخلهم الجنة واصناف واصناف ما تضمن واصناف ما تضم وقت واصناف ما تضمنته الدار واصناف ما تأتأ تضمنه تتضمنه واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء من العلم المأثور عن الانبياء وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده. الشرع المصنف رحمه الله يبين الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره المصنف هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فهو اسم لما يكون بعد الموت وهذا احسن ما قيل في حده ووصفه ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة بانه حد بانه ضابط جامع والمراد بما اخبر به صلى الله عليه وسلم ما يندرج فيه القرآن فهو مخبر به عن الله سبحانه وتعالى فاحوال يوم القيامة فاحوال اليوم الاخر تثبت بطريق القرآن وبطريق السنة النبوية ويكون اليوم الاخر شرعا اسم لما يكون بعد الموت اسم جامع بما يكون بعد الموت فكل ما يكون بعد الموت هو من جملة اليوم الاخر فيؤمن اهل السنة والجماعة بما جاء في خبر القرآن والسنة عنه. ومن ذلك ايمانهم بفتنة القبر. وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ونبيه ودينه. وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته والمشهور في لفظ الحديث ها ها لكن المثبت هو الوارد في النسخة المقروءة على المصنف لكن المثبت هو الوارد في النسخة على المقروءة على المصنف. وروي بهذا اللفظ عند الروياني في مسنده والمشهور الصحيح هو اللفظ الاخر. ها ها ويؤمنون ايضا بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد وقام الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا اي غير مختونين. غلا اي غير مختونين. وحينئذ ينصب الميزان وهو واحد في اصح الاقوال وهو واحد في اصح الاقوال لكنه جمع باعتبار تعدد الموزون لكنه جمع باعتبار تعدد الموزون فقيل تعظيما له الموازين فتوزن اعمال وصحائفها وعمالها فتوزن الاعمال وصحائفها وعمالها. فالوزن في اصح اقوال اهل العلم واقع على ثلاثة الوزن في اصح اقوال العلم واقع على ثلاثة العبد العامل وعمله وصحيفة عمله العبد العامل وعمله وصحيفة عمله وفي ذلك قلت الوزن في اصح قول للعمل. الوزن باصح قول للعمل وعامل مع صحفه نلت الامل الوزن في اصح قول للعمل وعامل مع صحفه نلت الامل وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. سميت دواوينا لما يدون فيها سميت دواوين لما يدون فيها ان يكتب ويثبت فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله من وراء ظهره. ويحاسب الله خلائق والحساب شرعا هو عد اعمال العبد يوم القيامة هو عد اعمال العبد يوم القيامة والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته لا يحاسبون محاسبة منتوزا وحسناته وسيئاته. لانهم يجزون بحسناتهم في الدنيا فيقدمون الاخرة ولا حسنة لهم لانهم يجزون بحسناتهم في الدنيا فيقدمون الاخرة ولا حسنة لهم لكنهم يقررون على سيئاتهم لكنهم يقررون على سيئاتهم ويعاتبون عليها وهذا هو حسابهم وفي عرصات القيامة وهي متسعاتها الحوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض ولكن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفا واكملها رصفا فهو اجل الاحواض ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها يمر عليه المؤمنون فقط باصح الاقوال يمر عليه المؤمنون فقط في اصح الاقوال فالاحاديث ظاهرة في اختصاص المرور عليه بالمؤمنين وفي الصحيحين واللفظ لمسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر حديث لما ذكر المرور في الصراط قال فيمر المؤمنون ولم يذكر غيرهم متفق عليه من حديث زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابي سعيد اذا واما الكفار فانهم يصرفون من الموقف اذا تبدى لهم الله سبحانه وتعالى وتجلى لهم في عرصات يوم القيامة رؤية امتحان وتعريف ثم يبقى المؤمنون وفيهم المنافقون ثم يأمرون السجود فيسجد من كان يسجد لله في الدنيا وهم المؤمنون ويبقى المنافقون لا يقدر احدهم على السجود ثم تلقى عليهم الظلمة ثم يستدل المؤمنون بما لهم من انوار على الصراط. واما المنافقون فلا انوار لهم. فيتيهون عنه ويسقطون في نار جهنم ويمر المؤمنون على قدر اعمالهم. فمنهم من يمر كلمح البصر. ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل اي كالابل الرواحل التي تتخذ الركوع كوب فمن مر على الصراط دخل الجنة ومن اخذته كلاليب جهنم القي في النار ثم اخرج منها وكلاليب جهنم جمع كلاب ويقال ايضا كاللوب وهو حديدة ذات شعب معوجة وهو حديدة ذات شعب معوجة في رأسها وهو معروف في بلادنا الى اليوم الذي يستخرج به اللحم اذا كان كثيرا هذا اسمه كلاب يجعلونها على على ثلاث شعب او على شعبتين هذا يسمى كلابا. ثم يوقف الذين عبروا الصراط وعلى قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو اول شافع واول مشفع وله صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم. وهي الشفاعة العظمى والثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان يدخلوها شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان يدخلوها وهاتان الشفاعتان خاصتان به والشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم في من استحق النار شفاعته صلى الله عليه وسلم في من حق النار وهذه الشفاعة لا تختص به بل هي له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم من الشفعاء وهذه الشفاعة تدور على مولدين وهذه الشفاعة تدور على مولدين احدهما من استحق النار الا يدخلها من استحق النار الا يدخلها والاخر من استحق النار فدخلها ان يخرج منها من استحق النار فدخلها ان يخرج منها والثاني هو الذي ثبتت به الاحاديث والثاني ثبتت به هو الذي ثبتت به الاحاديث اما الشفاعة لمن استحق النار الا يدخلها فالاشبه والله اعلم عدم اثباته وهو اختيار ابي عبد الله ابن القيم خلافا لشيخه ابي العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة احد بل بفضله ورحمته سبحانه وتعالى. واحوال الدار الاخرة متعددة متنوعة لكن المذكور في كلامه هو مهماتها ومعاقد فصولها وتفاصيل جملها مبثوثة في الكتاب والسنة فمن اراد ان يطلع عليها فليتتبع ما في القرآن والسنة الصحيحة من ذكر تلك الاحوال فانه يقف على اخبار كثيرة عن يوم القيامة نعم احسن الله اليكم وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا. وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي الارزاق والاجار ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة. فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال سبحانه وتعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ذلك على الله يسير. وهذا تقدير تابعوا لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضيع جملة وتفصيلا فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء فاذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث به ملكا فيؤمر باربع كلمات بكسب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ونحو ذلك. فهذا فهذا القدر قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الايمان بانما ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه ما في السماوات وما في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه ما لا يريد وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. من الموجودات والمعدومات فما خلق فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله وخالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه. ومع ذلك فقد كان فقد امر ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعة ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده كفر ولا يحب الفساد والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم. والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله وخالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم كما قال الله رب العالمين. وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات حتى العبد قدرته واختياره ويخرجون افعاله ويخرجون عن افعال ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها ومصالحها. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة في هذه الجملة الركن من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر وانه يأتي على درجتين وانه يأتي على درجتين الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدور الدرجة السابقة وقوع المقدور وتتضمن علم الله وتضمن وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها والثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدور الدرجة المصاحبة وقوع المقدور وتتضمن مشيئة الله للمقادير وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها ومراتب القدر اربع ومراتب القدر اربع هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهي منتظمة في الدرجتين اللتين ذكرنا وحقيقة القدر شرعا هو علم الله بالكائنات وكتابتها هو علم الله بالكائنات وكتابتها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها والمراد بالكائنات الوقائع والحوادث والمراد بالكائنات الوقائع والحوادث ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة ومما يندرج في هذا الباب ان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة لكنها تابعة لمشيئة الله وقدرته واختياره والدرجة الاولى من درجتي القدر قد كان ينكرها غلاة القدرية قديما ومنكروها اليوم قليل. اما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية فيزعمون ان العبد يخلق فعله ويقدره ويشاؤه ولا يعلمه الله الا بعد وقوعه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ويغلو فيها قوم من المثبتة للقدر حتى يجعلوا العبد مسلوب القدرة والاختيار. ويغلو فيها قوم من اهل القدر حتى يجعلوا العبد مسلوب القدرة والاختيار فلا قدرة له على افعاله ولا ارادة له في اختياره وعطلوا افعال الله سبحانه وتعالى واحكامه عن حكمها ومصالحها وهذا من جنس ما ذكرت لك انفا ان تجد نحلة او فرقة يشاركون اهل السنة في المعنى العام ويخالفونهم في حقيقته. كالجبرية فان الجبرية يثبتون القدر لكن ال بهم غلو الاثبات حتى حتى جعلوا العبد بمنزلة الالة التي لا اختيار لصاحبها في شيء من امره وهم في ذلك مخالفون لاهل السنة الذين يثبتون القدر لكنهم يجعلون للعبد قدرة واختيارا في ما يريد ان يفعل ويذر نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباعه بالمعروف. وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان ان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكليات ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق ويدخل في اسم الايمان في مثل قوله تعالى. فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليها في يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حتى ينتهي حين ينتهبها وهو مؤمن ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم الايمان في الشرع له معنيان الايمان في الشرع له معنيان. احدهما عام احدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته التصديق الجازم بالله وحقيقته التصديق الجازم بالله باضنا وظاهرا باطنا وظاهرا تعبدا له تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة فانه بالمعنى المذكور يكون اسما للدين كله والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل فالقول قول القلب واللسان فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح والعمل عمل القلب واللسان والجوارح فمتعلقاته خمس فمتعلقاته خمس اولها قول القلب اولها قول القلب وهو اعتقاده وتصديقه واقراره وهو اعتقاده وتصديقه واقراره وثانيها عمل القلب عمل القلب وهو حركاته بما يريده الله من محبوباته وهو حركاته فيما يريده الله من محبوباته الخوف والتوكل وثالثها قول اللسان قول اللسان وهو نطقه بالشهادتين وهو نطقه بالشهادتين ورابعها عمل اللسان عمل اللسان وهو يا سلطان احسنت وهو العمل الذي لا يؤدى الا به وهو العمل الذي لا يؤدى به كتلاوة القرآن وذكر الله كتلاوة القرآن وذكر الله وهذا المعنى اشكل على شيخ شيوخنا محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى لان المعروف في كلامهم نسبة القول الى اللسان دون العمل لكن وقع في كلام اهل السنة نسبة العمل الى اللسان. ومنه ما في العقيدة الواسطية. لكنه كان يميل رحمه الله ان المذكور في العقيدة الواسطية غلط على المصنف وهو ثابت في النسخة المقروءة على المصنف وموجود في كلامه هو في مواضع اخرى وفي كلام غيره من علماء اهل السنة وخامسها عمل الجوارح وخامسها عمل الجوارح وهو الفعل والترك الواقع بها وهو الفعل والترك الواقع بها والايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصه يكون بالمعصية ومن فعل كبيرة فهو فاسق. ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق فيقال مؤمن ولا يسلب مطلق الاسم فيقال كافر بل يثبت له اصل الايمان وينفى عنه كماله والاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي لا تزول ولا تنتفي. ذاك ما تزعمه الخوارج الذين بفعل الكبيرة ويخلدون صاحبها في النار ولا كما تزعمه المعتزلة الذين يخرجون العبد بالكبيرة من دائرة الايمان ولا يدخلونه في دائرة الكفر بل يوقفونه في منزلة بين المنزلتين ثم يجعلونه في الاخرة على وفيما يجعلون في الاخرة خالدا مخلدا في نار جهنم فقول اهل السنة مباين قول هؤلاء لانهم يثبتون بقاء الاخوة الايمانية مع وجود الكبيرة من فاعلها. ولا يراد بهذا تهويل كبيرة بل الكبيرة كبيرة وهي ذنب عظيم عند الله عز وجل. لكن ترتيب ما لها من الاحكام يرجع الى المذكور في شرعة الاسلام ليس للمرء ان يرتب شيئا بهواه كمن استشنع كبيرة فبادر بالحكم على صاحبها بالكفر لشناعتها وبشاعتها فان الامر ليس لي ولا لك والامر امر الله والدين دين الله ففعل الكبيرة عند الله سبحانه وتعالى لا يكون كافرا وانما يكون صاحب معصية عظيمة مستقبحة مستردلة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف الرحيم وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي هو الذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابة ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النخل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان معنا ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار وكما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعليا بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر وايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوه بعلي وقدم قوم علي او وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم. اذكركم الله في في بيتي يذكركم الله في اهل بيتي. وقد قال ايضا للعباس عمه وقد شكى اليه ان بعض قريش يشكو بني هاشم فقال والذي نفسي محمد والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابته. وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل لكنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفى من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجه في الاخرة خصوصا خديجة امي اكثر ام اكثر اولاده واول من امن به وعضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريج على سائر الطعام ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون فاما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابخ والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم بان فما لا يغفر لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر عن احدهم ذنب فيكون فيكون قد تاب منه او تاب بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا مثل الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والاعمال الصالحة ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله به عليه من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانهم هم الصفوة من قرون هذه امتي التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى من اصول اهل السنة سلامة قلوبهم والسنتهم والسنة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيقبلون ما في القرآن والسنة من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية على من قاتل وانفق من بعده ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وانه لا يدخل الجنة احد بايع تحت الشجرة في بيعة الرضوان ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم منهم ويعتقدون ان ترتيب الخلفاء الاربعة منهم في الفضل كترتيبهم في الخلافة. فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. وكان في المفاضلة بين عثمان وعلي خلاف قديم ثم استقر قول اهل السنة على تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما. وان كانت هذه المسألة وهي تقديم عثمان على علي او علي على عثمان في الفضل من المسائل التي لا يضلل فيها المخالف. لكن المسألة التي يضلل فيها المخالف هي اعتقاد احقية علي بالخلافة قبل عثمان رضي الله عنهما فان عثمان احق بالخلافة وانعقد عليه اجماع اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن بعدهم ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الاربعة فهو اضل من حمال اهله كما قال المصنف. ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين تحرم عليهم الصدقة هم الذين تحرم عليهم الصدقة وهؤلاء هم بنو هاشم وزوجاته صلى الله عليه وسلم وهؤلاء هم بنو هاشم وزوجاته صلى الله عليه وسلم. والى ذلك بقول ال النبي هم الذين تحرموا عليهم الزكاة والحصر اعلموا ال النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر اعلموا بهاشم وما له من الولد في هاشم وما له من الولد وكن لزوج للنبي لم ترد وكل زوج للنبي لم ترد اي بقيت في عصمته ومات عنها فلم يطلقها ولاجل ما لازواجه صلى الله عليه وسلم من مقام كريم افردهم المصنف فقال ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخره ويتبرأ اهل السنة من طريقة الروافض والنواصب فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم بعض ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة النواصب اديتهم لاهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما انهم يسبون كثيرا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل يكفرونهم وما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم من الاختلاف وما جرى بينهم من فتنة فانه يطوى ولا يروى واهل السنة والجماعة يرون ان السعي في بثه ساع في نشر الضلالة لان لهم من المقام الحميد والذكر الحسن ما يوجب اعفاف الالسنة عن اجرائها في الفصل بينهم فهم قد مضوا الى رب كريم وصحبوا رسولا رؤوفا رحيما فهم بدينه صلى الله عليه وسلم اعرف وبين يدي الله عز وجل على حقوقهم اوقف لا يجوز للعبد ان يتعرض لما كان بينهم بقيل او قال يقدح في احدى الطائفتين ويقول اهل السنة والجماعة ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو كذب في نفسه ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البد فلا يثبت البتة والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والقسم التالت ما هو صحيح عنهم ما هو صحيح عنهم والنوعان الاولان يفشوا ذكرهما في كتب التاريخ والاخبار والنوعان الاولان يفشوا ذكرهما في كتب التاريخ والاخبار واكثر ما يصح عنهم هو ما يكون في كتب السنن والاثار واكثر ما يصح عنه هو ما يكون في كتب السنن والاثار وقديما قال العراقي في الفية السيرة وليعلم الطالب ان السيارات اجمع ما صح وما قد انكر. وليعلم الطالب ان السير تجمع ما صح وما قد انكر فيكون على حذر مما فيها وما صح عنهم هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. فهم بين اجر واجرين ولا يعتقد اهل السنة والجماعة ان احدا منهم معصوما من الذنب معصوم من الذنب اي محفوظ منه بل يجوز عليهم ما يجوز على غيرهم من الدنوب لكن لهم من موجبات المغفرة والرحمة ما ليس لغيرهم كصحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته الذين هم احق الخلق بها ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم هو قليل يزر يسير في جنب ما لهم من الفضائل والمناقب ومن نظر في اخبار الصحابة رضي الله عنهم واطلع على سيرهم بعلم بعلم وبصيرة علم انه ما كانوا ولا سيكون مثلهم بعد الانبياء اه الرسل نعم احسن الله اليكم ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديه من من خوارق العادات بانواع في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة ثم من طريق اهل السنة اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء والكرامات جمع كرامة. والكرامات جمع كرامة وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي والولي شرعا كل مؤمن تقي اما في اصطلاح علماء العقيدة فكل ولي فكل مؤمن تقي غير نبي وكرامات الاولياء نوعان وكرامات الاولياء نوعان اشار اليهما المصنف الاول كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات النوع الاول كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات والنوع الثاني كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات والنوع الثاني كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات ومن البدائع التيمية قوله رحمه الله اعظم الكرامة لزوم الاستقامة اعظم الكرامة لزوم الاستقامة نعم احسن الله اليكم ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطلا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين والاجماع هو الاصل الثالث الذي الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين. والاجماع الذي ينضبطه وما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم قد كثر اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة كلية في اخذ دينهم وان من طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل السابقين من المهاجرين والانصار والتمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين المهديين والحذر من كل بدعة لان البدع ضلالات تحجب دين الحق ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله واحسن الهدي وخيره واحسن الهدي وخيره هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ولاجل هذا اثروا كلام الله على كلام غيره وهدي النبي صلى الله عليه وسلم على هدي غيره وسموا اهل الكتاب والسنة باخذهم بهما الجماعة لاجتماعهم عليهما ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد بالعلم والدين وهم يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة والسلف الصالح المراد بهم الصحابة والتابعون وتابعوهم والسلف الصالح المراد بهم الصحابة والتابعون وتابعوهم وليس المراد من كلام المصنف نفي وقوع الاجماع بعدهم ولكن المقصود تعذر العلم به غالبا تعذر العلم به غالبا فانه يقع لكن في حصوله وتحصيله عملا وعلما مشقة بخلاف ما كان عليه السلف الصالح رحمهم الله تعالى نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين احسنهم خلقا ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفاسفها عن سفسافها وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه انه قالهم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة. وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام هدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدال ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدن من لدنه رحمة انه هو الوهاب والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد واله وصحبه وسلم. من طريقة اهل السنة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي نهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة اي بحسب الامر الديني لا بحسب الهوى والرأي فهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بما يقتضيه خطاب الشرع لا بما يجيبون به داعي الهوى في او بلدانهم ويرون اقامة الشعائر الظاهرة كالحج والجمعة والجهاد والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا. ويدينون بالنصيحة لهم ويامرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظالم ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام والاحسان الى الجار واليتامى والمساكين وابن السبيل وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق حق او بغير حق. والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم فان كانت بحق فان فاعلها قد افتخر وان كانت بباطل فانه قد بغى فان كانت بحق فانه قد افتخر. وان كانت بباطل فقد بغى وكلاهما حرام ويأمر اهل السنة بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها اي ردئها اي ردئها واهل السنة والجماعة في اقوالهم وافعالهم مما ذكره المصنف وما لم يذكره هم متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكنه لما اخبر ان هذه الامة تفتلق على ثلاث وسبعين فرقة كان الباقون على الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الخالص من الشوب هم اهل السنة والجماعة. قال السفاريني رحمه الله في درته اعلم هديت انه جاء الخبر عن النبي المصطفى خير البشر بان ذي الامة سوف تفترق بضعا وسبعين اعتقادا والمحق ما كان في نهج النبي المصطفى وصحبه من غير زيغ او جفى وليس هذا الوصف جزبا يعتبر في فرقة الا على اهل الاثر. فهم قائمون بالدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وفي اهل السنة والجماعة بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون هنا وائمة الهدى ومصابيح الدجى وفيهم الابدان والمراد بالابدال القائمون بنصرة الدين القائمون بنصرة الدين بحيث يخلف بعضهم بعضا بحيث يخلف بعضهم بعضا فاذا مات احد منهم اقام الله غيره هذا هو المعنى الثابت في الابدان وفيه اثار عن الصحابة فمن بعدهم دون سواه من المعاني المدعاة له. ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم وصلاحهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه ففيهم كل فضيلة وهم برءاء من كل رذيلة. والموفق من وفقه الله عز وجل للسير بطريقتهم والاهتداء بهدي والكون على ما كانوا عليه في ابواب الدين فان السنة لا تختص بالاعتقاد بل السنة تشمل دين الله عز وجل في باب الخبر او باب الطلب وما كان متعلقا بالعبد في خاصة نفسه او كان متعلقا به وبغيره. وهذا امر ثقيل على النفوس فان اجراء النفوس ولا سيما في بازمنة الغربة وغلبة الجهل فان اجراء السنة على النفوس ولا سيما في ازمنة الجاهلية وغلبة الجهل في ازمنة الغربة وغلبة الجهل يشق على النفس. لكن من جاهد في ذلك وصبر عليه فان الله سبحانه وتعالى يعذره وينصره ويؤيده. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا على الاسلام والسنة وان يتوفانا على الاسلام والسنة. وهذا اخر بيان لهذا الكتاب اكتبوا طبقة سماعه سمع علي جميع العقيدة الواسطية بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان فتم له ذلك في ثلاثة مجالس بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين بسند مذكور في رفع النبراس. لاجازة طلاب الاساس النسخة هذه وقع فيها خطأ من الطابع وضع شيئا من كتاب لهذا الكتاب فانتم صوبوها في مواظيعها بالسند المذكور في رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس وهذا في اخر الكتاب ان شاء الله نقرأه في اخر مجلس والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم او ليلة ليلة ايش الاربعاء العاشر من شهر شعبان سنة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة الف بجامع الملك سعود بمدينة جدة باحد الاخوان قال لو لو تختمون عليها لان بعض الناس قد يكتب قد يكتب شيء وانا اقول خليه يكتب هذا يا اخوان لا تخافون الدين دين الله عز وجل قال عبد الله ابن مبارك لو ان احدا بات في الليل يحدث نفسه انه يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم لاصبح والناس يقولون كذاب هذا الدين دين الله لذلك انت ترى ينبغي انك تخاف على نفسك من اسباب حرمان بعض الناس من العلم عدم امانته فيه وصدقه قال وكيع رحمه الله تعالى لا يرتفع احد في هذه الصنعة الا بالصدق يعني لا يرتفع احد في العلم الا بالصدق الصدق مع الله والصدق مع خلق الله عز وجل. واذا كذب الانسان اظهر الله عز وجل من يبين للناس كذبة اظهر الله للناس من يبين كذبه وباب الرواية الان عند المتأخرين بعض الناس يظن ما فيه جرح وتعديل ومعرفة كذابين هذا موجود فيه جرح وتعديل لمعرفة كذابين. اناس كذبوا وتلقى الناس رواياتهم وافتخروا بالاجازة عنهم. لكن عند التحقيق تجد ان ما ادعوه من شيوخ واسانيد انها مكذوبة لا صحة له. ولذلك الدين دين الله والله حافظ دينه. فاياك ان تتهور بشيء تظن انه يفوت رب الناس فانما فات الناس لا يفوت رب الناس سبحانه وتعالى لقول غدا ان شاء الله تعالى بعد صلاة الفجر في كتاب التوحيد ثم بعد صلاة العصر في كتاب التوحيد ثم بعد العشاء في كتاب امات الله واياكم على التوحيد جزاكم الله خير