السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا سهل بها اليه وصولا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ما بينت اصول العلوم. وابرز المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الخامس من برنامج اصول العلم في سنته الاولى ثلاث وثلاثين بعد الاربعمائة والالف واربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف بالعقيدة الواسطية لعلامة ابي العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية النميري المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة رحمه الله تعالى رحمة واسعة اني بين يدي الدرس اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم ما سلف من اعمال. وان يوفقنا فيما نستقبل وان يبارك لنا في اتيان الحسنات. وان يكره الينا واليكم الكفر والفسوق والعصيان. وان يعيد علينا اعياد لنا ونحن في صحة وعافية وطاعة وايمان لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الله واياه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي اوصى رسوله بالهدى ودينه الحق. وكفى بالله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اكراما به وتوحيدا. واشهد ان محمدا ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا اخوان اكدت النسخة المقروءة على المصلي اما بعد اي انتخاب الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة والعلماء. الامام بالله وملائكته وكتبه ورسله ما امام الموت والايمان بقدر خيره وشره. ان الحكمة من خلق الجن والانس هي عبادة الله والحكم الشرعي الذي تتعلق به العبادة نوعان احدهما الحكم الشرعي الخبري احدهما الحكم الشرعي الخبري والاخر الحكم الشرعي الطلبي ومتعلق الاول الاعتقادات الباطنة ومتعلق الاول الاعتقادات الباطنة جماعها اصول الايمان الستة التي سردها المصنف رحمه الله فاشار الى الخامس منها وهو الايمان باليوم الاخر بقول والبعث بعد الموت لان البعث اعظم مسائله التي انكرها المشركون فهو من ذكر العام ببعض افراده بالدلالة عليه تنويها بعلو مقامه وعظمته وانه تقدمه ما بعدها فان اول اليوم الاخر هو البعث بعد الموت والاعتقاد الصحيح هو الموافق للحق والاعتقاد الصحيح هو الموافق للحق واهله هم المتبعون للسنة المجتمعون عليها فسموا اهل السنة والجماعة بخلاف غيرهم ممن خالف السنة وفارق الجماعة واختصوا بانهم الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة وهذه الرسالة هي مضمن عقائدهم. رحم الله امواتهم وكثر سواد احيائهم ومن الايمان بالله ايمان ناصر به نفسه في كتابه ومما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء السحر المعصية من الايمان بالله الايمان بصفاته واسمائه وهو مبني على اصلين ذكرهما المصنف رحمه الله الاصل الاول النفي وحقيقته نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من النقائص والافات ودليله القرآني القول الرباني ليس كمثله شيء والاخر الاثبات وحقيقته اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الكمالات دليله القرآني القول الرباني وهو السميع البصير فالاية المذكورة مع وجازتها وهي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير دالة على الاصلين معا فالجملة الاولى منها ليس كمثله شيء دالة على النفي والجملة الثانية منها وهو السميع البصير دالة على الاثبات والاصل الاول وهو النفي له شرطان الاول السلامة من التحريف الشرط الاول السلامة من التحريف وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه تغيير ما بدا الخطاب الشرعي او معناه والمراد بالمبنى ايش الكريم اللفظ اللفظ الكلمة اللفظ والمواطن العربية ان يقال القول لكن شهر عند المتأخرين التعبير باللفظ فمثلا كلمة الله هذا لفظها وهو القول بها ومعناها بالالوهية والعبودية على خلقه اجمعين والثاني السلامة من التعقيم السلامة من التعطيل وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات واما الاصل الثاني فله كذلك شران الاول السلامة من التكييف وهو تعيين كنهي الصفة وهو تعيين كنه الصفة وكل الشيء حقيقته كنه الشيء حقيقته والثاني السلامة من التمكين سلامة من التمثيل وهو تعيين كل الصفة الالهية بذكر مماثل لها تعيين كنه الصفة الالهية بذكر مماثل لها وعمدة هذا الباب النقل المحظوظ فهو موقوف على ورود الدليل من خبر الوحي. مما وصف الله به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم اثباتا ونفيا وجمع بين التحريف والتعظيم بين التكييف والتنفيذ بالمناسبة بينهما فالتحريف مرقاة تؤدي الى التعقيد والتمثيل والتجديد تفضي الى التمثيل فالتحريف مرضاة تؤدي الى التعطيل والتكييف مرقاة تؤدي الى التكييف المراد بالمرقاة سلم اي انه ينتهي بصاحبه الى الوقوع فيما ذكر والى الاصل الاول يشار في كتب العقائد والى الاصل الاول وهو النفي يشار بكتب العقائد بقولهم تنزيه الله عما لا يليق به والى الاصل الثاني يشار في كتب العقائد بقولهم اثبات الصفات والى الاصل الثاني يشار في كتب العقائد بقولهم اثبات الصفات واضح واضح ام غير واظح طيب هذا في كتب العقائد تمون الاول وهو النفي تنزيه الله عما لا يليق ويسمون الثاني وهو الاثبات يسمونه اثبات الصفات هذان الاصل يدور عليهما باب الاسماء والصفات فهذا يقتضي عقلا وجودهما في الخطاب الشرعي او لا يقتضي لابد يكونوا في الخطاب الشرعي ام لا لا يلزم لا بد اذا ماذا يسميان في الخطاب الشرعي يعني في القرآن والسنة لن تجدوا نفي الصفات والاسماء ولا اثبات الصفات والاسماء ماذا تسمى في خطاب الشرع واضح السؤال هذا المفهوم لكن هل يضام الحقيقة مثل هذه لا توجد في الخطاب الشرعي موجودة لابد اي شيء هذه قاعدة يا اخواني دائما فهم العلم واصوله اهم من فهم المسائل لان المسائل قد يكون لشيخك فيها اجتهاد ولك فيها اجتهاد لكن اصول العلم واسس تلقيه هي التي ينبغي ان يحرص في اخذها عن الشيوخ. وكذا عن الكتب والذي يكون قصارى نظره هو معرفة المسائل لا يرجع من العلم بطائل. لكن الذي يلتمس الاصول التي تبنى عليها المسائل تكون له ركنة في فهم العلم يسهل معها ان يكون له اجتهاد وادراك وفقه في مسائله فاذا كان الاصل محتاجا اليه في امر الخلق فلا بد ان يكون موجودا في الخطاب الشرعي هذا صح اني انا ما الجواب جزمة احد عنده شك في ذلك؟ ها لا انا اقول القاعدة هذي خلنا نقعد القاعدة هذه القاعدة صحيحة او غير صحيحة ها لا شك انها صحيحة واظح وغير واظح ترى الضلال في هالمسألة كبير لا تظنون انها قاعدة سهلة انا اضرب لكم مثال حتى تعرفون اهمية هذه القاعدة اكبر شعار مرفوع اليوم هو شعار التغيير شعار تغيير صح صح ولا طيب اين التغيير في القرآن والسنة اين التغيير في القرآن والسنة هل هو موجود ام غير موجود واذا كان موجود ما هو وجوده في الخطاب الشرعي؟ حتى تعرف هل دعوة التغيير اليوم صحيحة ام غير صحيحة واضح واظحة بغير واظح كلكم الان تسمعون عن التغيير صح طيب ما دليله قول الله تعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسكم هذا دليل التغيير ولكن هذه الاية معناها ان نزول العقوبات يكون باحداث المعاصي والسيئات. هذا معنى الاية هذا معنى الاية وليس لها معنى اخر اما الذي يقول معناها ان تتحول من السيء الى الاحسن هذا تفسير مبتدع لم يتكلم به السلف ولا يساعد عليه سياق الايات ما يساعد عليه السياق الاية ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسنا واستتمت الاية ايش واذا اراد الله بقوم سوءا يعني الاية تتعلق بحدوث تغيير النعم وانزال العقوبات اذا وقعت المعاصي والصيام هذي معنى الاية ونجد في السنة في حديث ابي سعيد الخدري في صحيح مسلم ان الله من رأى منكم منكرا ايش فليغيره بيده فالتغيير في الخطاب الشرعي له معنيان احدهما انزال العقوبات ومتعلقه الحكم القذر والاخر ازالة المنكرات ومتعلقه الخطاب الشرعي هذا هو التغيير الوارد في النظام الشرعي واما التغيير بالمعاني الاخرى هذا لا يوجد في الكتاب ولا في السنة ولو كان هذا مما يحتاجه الناس هذا اكيد كما تقولون لابد ان يكون في الخطاب الشرعي حقيقة تدل عليه وهذه الحقيقة الموضوعة في الخطاب الشرعي هي الاحسان والاتقان والاصلاح والتجديد ونظائر هذه المعاني وهذه الحقائق تجعل ما يراد من الخير حدودا فمثلا الاصلاح او الاتقان او الاحسان هل يمكن ان يقال احسان صحيح واحسان غير صحيح واتقان صحيح واتقان غير صحيح وتجديد صحيح وتجديد غير صحيح يمكن ولا يمكن لا يمكن لكن التغيير يقولون تغيير ايجابي وتغيير سلبي تغيير مقبول تغيير مرفوض هذا مما يدل على ان مصطلح التغيير الفظاء بالمعاني الحادثة فيه خطأ وفيه صواب ويترتب عليه احكام. المقصود تريد ان تفهموا ان كل ما يحتاج اليه الناس في العلم والعمل والدعوة والاصلاح موجود في القرآن والسنة بحقائق تميزه عن غيره لان الحقائق الشرعية انما جعلت لتميز المطلوب شرعا عن غيره تميز المطلوب شرعا عن غيره كالتغيير وضع له في الشرع معاني هي المطلوبة شرعا فعلم ان ما سواها قد يكون حقا وقد يكون باطلا بحسب ما يغتنم به وعلى هذا فنقول ان ما ذكرناه من النفي والاثبات المتعلق بباب الاسماء والصفات وجود حقيقة شرعية اللهو مقطوع بها ام غير مقطوع بها ما الجواب مقطوع به فيشار في الخطاب الشرعي الى الاثبات بالتحميد يشار الى الاثبات في الخطاب الشرعي بالتحميد في قوله تعالى وان من شيء الا يسبح بحمده ويشار الى الثاني وهو النفي للتسبيح والتقديس ويشار الى الثاني وهو النبي في التسبيح والتقديس. واكثر ما يذكر بالتسبيح واكثر ما ينكر بالتسبيح يعني سبحان الله سبحان الذي انزل على عبده الكتاب المراد بها ماذا تنزيه الله عز وجل بايش؟ بالنفي هذا المراد بالتسبيح والتقديس وكذلك التحميد مثل قوله تعالى الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب وقوله تعالى الحمد لله رب العالمين يقصد منها ايش الاثبات فيشار الى الاصل الاول وهو الاثبات في الخطاب الشرعي للتحميد. ويشار الى الثاني وهو النفي بالخطاب الشرعي بالتسبيح حديس واكثر ما يذكر باسم التسبيح. وزاد شيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تعالى اصلا ثالثا وهو قطع الطمع عن ادراك الكيفية قطع الطمع عن ادراك الكيفية وهو مندرج في الاثبات لان من شرط الاثبات ان يكون بلا تكييف لان من شرط الاثبات ان يكون بلا تكييف. فاغنى عن زيادة هذا الاصل ولعل من زاده حمله على زيادته الرد على المخالف في هذا الباب وهم المجسمة واحقاق الحق بالفرق بين الاثبات المكرم والاثبات المحرم بيت المكرم ما هو؟ هو اثبات الصفات بلا تكييف ولا تمثيل والاثبات المحرم باب السداد والتكييف او التمثيل فالاصول الشرعية التي يدور عليها باب الايمان بالاسماء والصفات هما ايش هما اصلان التحميد والتسبيح ويسمى ايضا تقديس واضح الكلام هذا واضح هادي مسائل مهمة لذلك انا لا اريد ان تفهموا او تعلموا ماذا يقول فلان انا اريد ان تتعلموا من اين يقول فلان هذا هو الذي لا بد ان تأخذوا ان تفهموا العلم كما هو اصولا وسننا ولا موسا وقانونا لا يتغير هذا هو العلم واذا رزق الانسان هذا العلم اورثه خشية الله سبحانه وتعالى ورزقه الله عز وجل القرب منه تمكنت من قلبه محبة الله والتلذذ به ود اهلك والقرب مما يقرب الى الله عز وجل. ووجد ان الاجتماع على مائدة العلم والقرآن والسنة. فوق كل اللذات لانه يعرف الموارد الادلة ومآخذ الاحكام وله نظر في مضايق الافهام وهذا الذي هو النور الذي يطلب من العلم. والله عز وجل يقول ومن لم يجعل الله له نورا ما له من نور هذا هو اللون الذي يسجن بعض الناس يغترون يقولون فلان والله شيخ وعنده مسائل تقع منه ضلالات هذا ما عنده نور هذا عنده مسائل هذا عنده علم اللسان لكن ما عنده علم الجنان والقلب وانت لا تطلب علم اللسان واطلب العلم الذي اذا استقر في قلبك اغناك عن كل احد فصرت مستغنيا عن الناس بالله والناس يحتاجون اليه فتدلهم على ما ينفعهم لا على ما يرفعك فالقصد من ارشادك هدايتهم الى ما فيه خير الدنيا والاخرة وليس الاصل من ارشادهم ان يشار اليك بالعلامة او الفهام او ذو الرئاسة الفلانية او غيره. فان هذه الادارة تغني عنك شيء ولكن الذي يغني عنك شيئا هو ما دخل معك في قبرك من العلم كان ابو عمر المقدسي رحمه الله يقول الناس يقولون العلم ما وقر في الصدر قال وانا اقول العلم ما دخل معك القبر هذا هو العلم الذي ينبغي ان تعرفه ولذلك الذي يقظ في قلبه هذا المعنى اذا حضر مجالس الاعتقاد دروس الاعتقاد هذه دروس تقربك الى الله عز وجل تعرظك بربك من ربك هذا؟ انت تفرح اذا عرفت احدا من الخلق وصار لك معه صحبة اذا كان من اصحاب الرئاسات والمناصب والمقامات في الدين او في الدنيا فاي فرح يكون في قلبك اي لذة تجدها في قلبك اذا كان العلم الذي تلتمسه قوى العلم الذي يدلك على الايمان بالله سبحانه وتعالى ولهذا كان من تقدم يعظمون دروس الاعتقاد ويجدونها لذة عظيمة في القرب من الله عز وجل لانهم يعلمون المقصود والغاية منه واما من تأخر فقد كثفت قلوبهم وضرب عليها بحجاب شديد حتى صار بعض الناس يرى ان دروس الاعتقاد جافة وليس الجفاف فيهم ولكن الجفاف فيه ومن يتلقى عنه مثل هذه العلوم اذا لم يكن نظر الانسان الى العلوم هذه العلوم بانها اعظم العلوم كما تعرفون صرح بهذا الجماعة وانتم في الجامعة في اول شرح العقيدة الطحاوية ذكر شرف علم الاعتقاد تعلقه بالله سبحانه وتعالى ومعرفته طيب اين هذه؟ اين هذا الشرف في نفوسنا اين هذا الشرف في قلوبنا الانسان اذا حضر درسا من عند دروس الاعتقاد ينبغي ان يحضره بفرح يغدره بفرح لانه يعرفه بالله سبحانه وتعالى يعذبه بما ينبغي ان يعتقده في الله وملائكته ورسله وهو اليوم الاخر والكتب والقدر. هذه تعرفه فاذا عرفت هذه الاصول العظيمة رسخ الايمان في في قلبك عرفت حقيقة الايمان هذه حقيقة الايمان اما ان يحفظ الانسان مسائل الاعتقاد ثم تجدها على لسانه فقط دون ان تجد لها جانبا مضيئا في حياته كونها حاديا يسوقه الى الله سبحانه وتعالى هذا واقف مع صورة العلم لا حقيقته قال ابو الفرج ابن الجوزي رحمه الله تعالى في فصل نافع له في صيد الخاطر اوله رأيت اكثر الناس واقفين مع صورة العيد لا حقيقية انتهى كلامه هذا في زمانه كيف في زمانك فمن اعظم اصلاح حال المتعلم والمعلم النظر الى حقيقة العلم وما يطلب منه. كقول الذي تقدم في مسائل الاعتقاد ولا ولا يمثلون صفاته بالسائل ربه لانه سبحانه وتعالى سميع ولا ولا. ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى فانه سبحانه وبغيره من خلقه ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. فسبح نفسه وسلم فانه الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وقد اخبرتنا ان باب الصفات عند اهل السنة والجماعة مبني على الاصلين سابقي الذكر ونشأ من اعمارهما ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه. ولا يحركون الكلم عما ولا يلحدون في اسماء الله واياته والالحاد في اسماء الله واياته هو الميل بها عما يجب فيها والالحاد في اسماء الله واياته هو الميل بها عما يجب فيها. فكل عذور عما امر به شرعا في الاسماء والايات فهو الحاد ولا يكلفون صفات الله عز وجل. ولا يمثلون صفاته بصفات خلقهم والعلة الموجبة هذا عند اهل السنة شيئان ذكرهما المصنف اولهما ان الله لا سمي له ولابد له ولا كفؤ له ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى والاخر ان رسله صادقون مصدقون فخبرهم عن الله عز وجل صحيح وطريق الرسل الذي جاءوا به هو اثبات الاسماء والصفات مع تنزيه الله عن النقائص والافات ووفق المخبر به شرعا فانهم جاؤوا بتحميد الله عز وجل وتسبيحه ولا عدول لاهل السنة والجماعة عن طريق الانبياء والرسل لانه الصراط المستقيم والقول عندهم في باب الاسماء والصفات صنوا القول في الذات الالهية فكما ان اثبات الذات هو اثبات وجود بلا تكييف فكذلك يكون اثبات الصفات هو اثبات وجود بلا تكييف فكما انه يمتنع على احد ان يقول في ذات الله لاحتجابها عنا فكذلك يمتنع عليه ان يقول في كيفية صفات الله عز وجل لاحتجابها عنا وهذا معنى قول اهل العلم القول في الصفات ايش فرع عن القول في الذات القول في الصفات فرع عن القول في الذات من ذكر هذه القاعدة ها وغيره ذكر هذا جماعة من القدماء الخطابي والخطيب البغدادي رحمهم الله تعالى في اخرين بعده. ونظم هذا المعنى ابن عبود الشنقيطي رحمه الله تعالى في قوله وما نقول في صفات قدسه فرع الذي نقوله في نفسه فان يقل جمعيهم في مستوى كفاية فقل له كيف هو فإن يكن جهميهم كيف استوى؟ كيف يجد هذي ايش؟ السؤال عن كيفية والصفة فقل له كيف كيف هو؟ يعني كيف ذاته؟ كيف تكون ذاته؟ فسينقطع عن القول في الذات فيلزمه ان ينقطع عن القول في كيفية الصفات فالذكر المصنف رحمه الله تعالى في جملة كلامه قاعدة شريفة في باب الاسماء والصفات فقال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات فالنفي والاثبات في الاسماء والصفات يجريان فيما وصف الله وسمى به نفسه وكذلك هما واقعان فيما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما وصف به ربه وسماه فاسماء الله عز وجل باعتبار النفي والاثبات نوعان فاسماء الله عز وجل باعتبار النفي والاثبات نوعان. اولهما الاسماء النافية اولهما الاسماء النافية مثل السلام والقدوس والثاني الاسماء المثبتة مثل الله والرحمن وهذا يقتضي ان يكون في الاسماء ما هو منف وفيها ما هو مثبت الا ان النفي المذكور في الاسماء متعلقه المعنى دون المبنى النفي الكائن فيها هو بالنظر الى معانيها لا بالنظر الى مبانيه فانه لا يجيء شيء من الاسماء الالهية على وجه النفي في مبناه. وانما يتعلق النفي بمعناه فما تقدم من اسمي السلام والقدوس كلاهما يدلان على ايش؟ نفي النقائص والافات التي لا تليق بالله سبحانه وتعالى. ولذلك يقولون السلام هو السالم من كل نقص والقدوس هو المتنزه عن كل نقص بل نفي متعلقه ايش المعنى واما المبنى فلا يجيء في الاسماء اسم منفي مبنى بل كلها تجيء في اعتبار المبنى مثبتا وكذلك الصفات الالهية هي باعتبار النفي والاثبات تنقسم الى نوعين اولهما الصفات المنفية النوم والظلم وثانيهما الصفات المثبتة كالالهية والرحمة وكلام المصنف صريح في جريان النفي في الاسماء والصفات على حد سواء اذ قال وهو سبحانه قد جمع فيما وسمى به نفسه بين النفي والاثبات. فليس النفي والاثبات واقعان في الصفات فقط بل هما واقعان في الاسماء والصفات نعم بالاسماء والصفات نعم. وما ذكرناه او سابقا يبين موقع النفي منهما على مقتضته عبارة المصنف رحمه الله والفرق بين نفي الاسماء ونفي الصفات ان نفي الاسماء متعلقه المعنى فقط وان نفي الصفات متعلقه المبنى ايش والمعنى والفرق بينهما والفرق بين نفي الاسماء هناك الاصطفاف ان نفي الاسماء المتعلقة ايش ايش المعنى فقط واما نفي الصفات فمتعلقه المبنى والمعنى معا وان تعذر حملك لامه على ما ذكرناه سابقا فيمكن ان يقال انما ذكره من النفي والاثبات يرجع الى مجموع الاسماء والصفات لا جميعها فيكون النفي بالاسماء فيكون الاثبات في الاسماء والصفات معا ويكون النفي في الصفات فقط واضح؟ يعني عبارة شيخ الاسلام وهو سبحانه قد جمع فيما وصفه وسمى به نفسه بين النفي والاثبات ماذا تفهم منها ان الاسماء فيها نفي واثبات وان الصفات فيها نفي واثبات هذا صريح عبارتي ويمكن ذلك على ما اوضحناه فان لم يمكن حملها على هذا المعنى قيل ان معنى كلامه ارادة المجموع للجميع فهو يريد ان مجموع الاسماء والصفات يتعلق بها النفي والاثبات لا جميعها ويكون الاثبات في الاسماء والصفات معا ويكون النفي في الصفات فقط والاثبات المتعلق بالصفات بالاسماء والصفات الالهية نوعان الاثبات المتعلق بالاسماء والصفات الالهية نوعان احدهما اثبات الكمالات المجملة باقسام الاثبات احدهما اثبات الكمالات المجملة كالحمد المطلق والملك المطلق والاخر اثبات الكمالات المفصلة باتوا الكمالات المفصلة كتب رصيد علم الله ورحمته تفاصيل علم الله ورحمته والنفي المتعلم بالاسماء والصفات الالامية نوعان ايضا. والنفي المتعلق بالاسماء والصفات الالهية نوعان ايضا احدهما نفي السمي في الكمال نفي السمي بالكمال كالشريك والند والكفؤ والاخر نفي ما يضاد الكمال من النقائص والعيوب نفي ما يضاد الكمال من النقائص والعيوب كان في النوم والسنة والظلم والنفي ليس كمالا في ذاته وانما يراد منه اثبات الكمال المقابل له النبي ليس كمالا ادائي. وانما يراد منه اثبات الكمال المقابل له ولتقرير هذا الكمال جيء بالنفي فنفي النوم والموت يراد منه اثبات كمال الحياة والقيومية فنفي النوم والموت يراد به اثبات كمال حياة الله سبحانه وتعالى وقوميته وقيوميته ونفي الظلم يراد منه اثبات جمال مال العدل تأكد من غير متأكد يقول الاخ ان نفي الظلم اثبات العدل بل كمال العدل صحيح ام غير صحيحة طيب كم جاء هذا في القرآن مرة قليل ام كبير ما ربك بظلام العبيد في اية اخرى وما كان ربك ليفلك التراب بظلم ولا يظلم ربك احد طيب نرجع اللي قلناه اول العدل مع شدة الحاجة اليه وانتم تقولون انه ذكر بالقرآن كثيرا ابرازه بالقرآن والسنة وهذا ما يحتاج ابراز القرآن والسنة طيب لماذا لم يسمي الله نفسه بالعادل او لماذا لم يسمي الله نفسه بالعالم واضح عندكم مسألة غير واضحة ومع ذلك لم يأت في كتاب ولا في السنة من وجه يثبت ويصح ان الله يسمى عادلا او عدلا ما الجواب ثم الله اعلم ما قلنا ما يدل هذا لماذا لم يسلم الدم تغنى في اي لهذا المقام ان الله سبحانه وتعالى لم يسمي نفسه بالعادل وانما اكد في القرآن والسنة نفي الظلم عن نفسه بان العرب بالظلم من العربة كانت تفتخر بالظلم حتى قال شاعرهم ومن لا يظلم الناس ايش يظلمن هم يكتفون بالظلم فلنزع هذا من نفوسهم جاء تقريره بتكرار مدح الله عز وجل والخبر عنه بنفس الوقت انتم المسألة هذا هكذا الانسان يفهم الكتاب والسنة لابد ان تنظر الى العلم الذي يدور حولك ما مقامه في الكتاب والسنة هل تعرف هذا علم صحيح؟ ام غير علم صحيح وما رتبه الشرع من اسم او حكم بماذا؟ وما تركه الشرع من اسم او حكم لماذا؟ وعلى هذا فقس قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وما يصلي نفسه في اعظم كتابه ان يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم وما خلقهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض الا ينقذه ولا يفسد ولهذا كان من قرأها بداية بليلة لم يسعني من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وقومه سبحانه واذكروا كذلك وقومه سبحانه هو الاول والاخر والظاهر الباطل وبكل شيء عليم. وقاله سبحانه وهو العليم الحكيم. وقوله العليم الخبير. وقول افعل ما منها وما ينزل من السماء وما يعرض فيها. وقوله وعند امهات وغيرنا ويا اما في البر والبحر وما يعلمها. ولا حبة امير ما ولا رطب ولا يابس الا ميتا مبين. وقول القرآن وما تحمل موسى ولا تبع من امين. وقوله لجعلهما ان الله على كل شيء قدير. وان ان الله قد اخذ بكل شيء علما. وقوله ان الله هو السابق ذو القوة المتين. وقوله ليس كمثله وهو السميع البصير. وقوله ان الله مما يليق به ان الله كان سميع بصيرا شاء الله لا قوة الا بالله. وقوله ولو شاء الله فمن يريد يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضلهم يحل صدره ضيقا حرجا السرعان في السماء وقوله السيئات ان الله واحسنوا ان الله يحب المحسنين. وقولوا واقسموا ان الله يحب المقاصدين. وقوله فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم. ان الله يحب المتقين ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وقول فسوف يأتي الله بقوله يحبهم ويحبون صفاء مرصوص قال تعالى والله غفور رضي الله عنه وارضاه وفضله بسم الله الرحمن الرحيم وقل رب وسعت كل شيء رحمة وعلما وقوله وكان من المؤمنين رحيما وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة. وقوله هو الغفور الرحيم. وقوله والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين. وقومه ومن يغن من المتعمدا فيها وغضب الله عليه ولا وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما نصروا الله اخوانكم وتحبط اعمالهم. وقوله فلما مسكنا لتقمنا منهم فارقناهما لبعيد وقوله وقوله وقول وقوله وجاء ربك والماء صفاء صفاء وقول ويوم تجفف السماء وقول كل شيء وقول ينفق كيف يشاء وقوله والصديق وقومه والله يسمع ان الله هم يحسبون ان الناس عليهم يكتبون وقوله وهم لا يشعرون. وقوله ان كنتم خيرا وتعفوا عنهم سوء. فان الله الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور وقوله وانا من عزة ولرسوله. وقوله تبارك يا ذا الجلال والاكرام وقوله وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا لم يكن لهم شريكه في الملك ولم يكن له وليكبروا تكبيرا. وقوله يسبحون لله من السماوات وما هي الارض وهو على كل شيء قدير. وقوله تبارك الذي نزل الذين هم في السماوات وخلق كل شيء. وقوله ما اتقى الله من ولد وما كان الى المذهب سبحان الله عما عما يشركون. وقوله فلا نغيب لله امثال ان الله يعلم ما انتم لا تعلمون. وقول قل انما حرم ربيع الفواحش وما ظهر منها وما بطن وقول الرحمن على العرش استوى. وقوله ثم استوى على العرش في ستة مواضع. وقوله يا عيسى اني متوكل وقوله فقوله اسبابه اسباب السماوات فساد وقالوا والذي السماوات والارض في ستة ايام والله بما تعملون بصير ولا خمس الا هو سادسهم ولا ان الله بكل شيء عليم ولا تحزن ان الله معنا الذين هم محسنون. ان الله مع الصابرين. وقل كم ولا زكاة كثيرة باذن الله. والله مع الصابرين وخلوة وقوله وكلا وكلم الله مسافرين وقوله منهم ما كلم الله ورفع بعضهم وكلمه ربك وقوله وقوله تعالى الذين فيقول ماذا؟ وقوله وانها الدنيا حتى يسمع الكلام الله وقوله كلام الله وقوله ان كتاب ربك لا مبدل كلماته. وقوله انا لنعلم الصابرين اسرائيل متصدعا من خشية الله. وقول بل اكثرهم لا يعلمون وهداهم وبشرى للمسلمين انسان عظيم مبين. وقومه وجوهه يومين ناظرة الى ربها ناظرة وقولهم المصنف رحمه الله تعالى قاعدة اهل السنة والجماعة بباب الاسماء والصفات ذكر ايات واحاديث تدخل في الجملة المتقدمة وتتضمن طرفا حسنا منها وموجب اختصاره على الاية والحديث في باب الاسماء والصفات هو كون الباغي مردودا اليهما ان الخبر عن الله عز وجل مفتقر الى وحي يدل عليه. وهذا الوحي منحصر في القرآن كريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا معنى قول اهل العلم الاسماء والصفات توقيفية اي موقوفة في قبولها او ردها على ورود الدليل بها اثباتا ونفيا. فلا يدخل شيء بباب الاسماء والصفات الا مصحوبا بدليله ولا يكون دليله خارجا عن الكتاب او السنة ابدا وما وقع من كلام الصحابة رضي الله عنهم في هذا الباب فانه يحكم برفعه لماذا لان هذا الباب غيب لا يجري فيه الرأي فلا يمكن ان يتكلم فيه متكلم برأيه ومن تكلم فيه ممن زكاه الله وزكاه رسوله صلى الله عليه وسلم وهم الصحابة فانما جاء عنهم يقال بان له حكم الرفع واشرت الى هذه القاعدة بقولي معرفة الاسماء والصفات لله في الحديد والايات معرفة الاسماء والصفات لله في الحديث والايات وما اتى عن صاحب منها ولاء وما اتى عن صاحب يعني ايش صحابي منها يعني من الاسماء والصفات وما اتى من صاحب منها ولا يقال رأي الحكم ذو الرفع على على فعل ماضي من ايش؟ العلو يعني ارتفع من كونه موقوفا الى كونه مرفوعا وما اتى عن صاحب منها ولا يقال رأيا حكمه الرفع على. فالباب غيب والصحاب اعظم فالباب غيب والصحاب اعظم من قولة على الاله تعظم فالباب غيب والصحاب اعظم من قولة على الاله تعظم وما خرج عن الكتاب والسنة فانه لا يثبت به اسم ولا صفة لربنا عز وجل وقد اشتغل المصنف بسياق الايات والاحاديث اجمالا عن تفصيل ما فيها من المعاني لظهور دلالتها على مقاصدها بحسب الوضع العربي الذي خطبنا به في القرآن والسنة وعدة الادلة القرآنية مئة واحد عشر دليلا وعدة الادلة القرآنية مئة واحد عشر وعدة الادلة الحديثية ستة عشر حديثا عدة الادلة الحديثية ستة عشر حديثا الادلة القرآنية قد تكون اية وقد تكون عدة ايات بحسب ما ذكره هو رحمه الله. فمن الاسماء الالهية الواردة في الايات القرآنية المذكورة الله. قال تعالى قل هو الله احد وقال الله لا اله الا هو وقال لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وقال ان الله هو الرزاق وقال ان الله نعمنا يعظكم الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف ومنها الاحد قال الله تعالى قل هو الله احد ولم يأتي في القرآن معرفا وانما صحت السنة ولم يأتوا في القرآن معرفا بان وانما صح في السنة ومنها الصمد قال الله تعالى الله الصمد والصمد هو السيد الكامل المقصود في قضاء الحوائج هو السيد الكامل المقصود في قضاء الحوائج ومنها الحي الحي والقيوم. قال الله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم وقال وتوكل على الحي والقيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره والقيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره ومنها العلي والعظيم قال الله تعالى وهو العلي العظيم ومنها الاول والاخر والظاهر والباطن قال الله تعالى هو الاول والاخر الظاهر والباطن وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم من حديث علي رضي الله عنه التفسير الاول بانه الذي ليس قبله كي وتفسير الاخر بانه الذي ليس بعده شيء وتفسير الظاهر بانه الذي ليس فوقه شيء وتفسير الباطن بانه الذي ليس دونه شيء واغنى المقام النبوي عما سواه فلا يحتاج في بيان معاني هذه الاسماء الى غير هداه. واذا صح التفسير النبوي لم يلتفت الى غيره ومنها العلي ومنها العليم والحكيم والخبير. قال الله تعالى وهو العليم الحكيم وقال وهو بكل شيء عليم وقال العليم الخبير ومنها الرزاق وذو القوة اي صاحب القوة والمتين وهو شديد القوة قال الله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ومنها السميع والبصير قال الله تعالى وهو السميع البصير وقال ان الله كان سميعا بصيرا ومنها الغفور والرحيمة والرحمن قال الله تعالى وهو الغفور الرحيم وقال بسم الله الرحمن الرحيم وقال والله غفور رحيم وقال وكان بالمؤمنين رحيما ومنها الرد قال الله تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. وقال كتب ربكم على نفسه الرحمة. وقال ويبقى وجه ربك وقال واصبر لحكم ربك وذكره في القرآن لم يأتي الا مضافا فاسم الرب جاء في القرآن مضافا الا في موضع واحد يعني كل ما في القرآن تجد رب العالمين رب موسى وهارون رب السماوات والارض مضاف الا في اية واحدة وهي قوله تعالى ها رب ارجعون رب اغفر لي هذي كلها دعاء من من جهة ورود الاسم نفسه كلها جاءت هناك خاصة يعني يا رب اغفر لي يا رب ارحمني كلام قولا من رب رحيم كلام قولا من رب رحيم فهذه الاية جاء فيها اسم الرب غير مضاف ولم يأتي في القرآن معرفا الرب ولم يأتي بالقرآن معرفا الرب وانما عرف بالاضافة دون ان. ومنها العفو والقدير قال الله تعالى فان الله كان عفوا قديرا ومنها ارحم الراحمين قال الله تعالى وهو ارحم الراحمين ومنها خير الماكرين قال الله تعالى وهو خير النافعين ومنها عالم الغيب والشهادة قال الله تعالى عالم الغيب والشهادة وهذه الاسماء الثلاثة الاخيرة هي من الاسماء الالهية المضافة لان الاسماء الالهية باعتبار الافراد والاظافة نوعان احدهما الاسماء المفردة مثل الله الرحمن والرحيم والاخر الاسماء المضافة مثل رب العالمين ومالك الملك وعالم الغيب والشهادة وما سبقه ومن وممن اشار الى الاسماء المضافة ابن تيمية الحديث في الفتاوى المصرية وممن اشار الى الاسماء المضافة ابن تيمية الحفيد في الفتاوى المصرية وزاد تلميذه ابن القيم أسماء ثالثا ذكره في بدائع الفوائد والشفاء العليم وهو الاسماء المزدوجة المتقابلة الاسماء المزدوجة المتقابلة مثل ها النافع الضار القابض الباسط المانع المعطي فهذه الاسماء يجري كل متقابلين امام منها مجرى الاسم الواحد فكما ان الاسم الواحد لا يمكن واصلح حروفه بعضها عن بعض فكذلك لا يمكن بالاسماء المتقابلة المزدوجة فصل بعضها عن بعض. فمثلا اسم الرحمن لا يمكن ان يقال رح مات فلا يقسم ابدا وانما الاسم الالهي هو الرحمن فكذلك الاسماء المزدوجة المتقابلة لا يمكن الفصل بينها وما ذكره ابو عبد الله ابن القيم لا يصح فيه دليل الا حديث واحد وهو ان الله هو المسعر القابض على الباقي احسنت انما صح فيها قوله صلى الله عليه وسلم عند اصحاب السنن ان النسائي من حديث انس ان الله هو المسعر القابض الباسط الرزاق اسناده صحيح ففيه اسم القابض الباسط هذا هو الذي صح من هذا النوع وما عدا ذلك فرويت فيه احاديث ضعاف لا تصح ومن الصفات الالهية الواردة في الايات المذكورة الالوهية والاحدية والصمدية والحياة والقيومية والعلو والعظمة والاولية والاخرية والظهور والبطون والعلم والحكمة والحكم والخبر والخضر والخبرة والبصر والبصر والبصيرة والرزق بفتح الراء وكسرها ايضا الرصد والرزق والقوة والمثانة والسمع والمغفرة والرحمة الربوبية والعفو والقدرة والتقدير من اين استفدنا هذه الصفات الالهية الاسماء التي تقدم هذه الصفات كلها مستمدة من الاسماء الالهية المتقدمة لان كل اسم من اسماء الله سبحانه وتعالى متضمن صفة او اكثر فاسم الله الله متضمن صفة الالهية واسم الله الرحمن متضمن صفة الرحمة فالاسماء التي تقدمت الله هو الاحد الصمد والحي والقيوم والعلي والعظيم الى اخرها يستمد منها صفات لله سبحانه وتعالى هي التي ذكرنا واشرت الى قاعدتها بقول اسماء ربنا على الصفات من الادلتين بالاثبات ما ربنا على الصفات من الادلة لذيذ الاثبات يعني صاحب يعني لصاحب الاثبات. وقد يتضمن الاسم وقد يتضمن وقد يتضمن الاسم اكثر من صفة لكن لابد ان يساعد على ذلك الوضع اللغوي ولا يأباه النقل الشرعي لكن لا بد ان يساعد على ذلك الوضع اللغوي اي ما تعرفه العرب في لسانه ولا يأباه النقل الشرعي اي لا يوجد في الادلة الشرعية ما يمنع منه فاسم الحكيم مثلا دال على صفتين ايش دال على صفتي الحكمة والحكم واسموا البصيري دال على ثلاث صفات البصر والبوصل والبصيرة وهاتان الصفتان الاخيرتان قل من ذكرهما وهما صريح الوضع اللغوي للباء والصاد والراء فاسم البصير دال على ثلاث صفات تتعلق بهذا الاصل احدها البصر ومتعلقه المرئيات احدها البصر ومتعلقه المرئيات وثانيها البصر ومتعلقه جلائل المعلومات ومتعلقه دلائل المعلومات وثالثها البصيرة ومتعلقها دقائق المعلومات ومتعلقها دقائق معلومات. واسم الخبير دال على صفة الخبر والخبر والخبرة هذه الصفات متعلقة باسم الخبير هي صريح الوضع اللغوي لاصل مادته اسم الخبير دال على ثلاث صفات تتعلق بهذا الاصل اولها الخبر ومتعلقه المعلومات من جهة الخبر اولها الخبر ومتعلقه المعلومات من جهة الخبر. والثاني الخبر ومتعلقه جلائد المعلومات وثالثها الخبرة ومتعلقها طواقم المعلومات متعلقها بواطن المعلومات فهذه الصفات الثلاث العائدة الى اسم البصير والخبير موافقة للوضع اللغوي التي تعرفه العرب في لسانها ومعيار النقل الشرعي في علو الصفات الالهية مساعد على اثباتها. فهي صفات كمال في حق الواحد المتعال سبحانه وتعالى ومن قواعد الباب المتعلقة بهذا المحل ان تعلم ان الصفات الالهية قسمان ان الصفات الالهية قسمان فالقسم الاول صفات مثبتة وهي التي اثبتت لله عز وجل وتسمى ايش ثبوتية والقسم الثاني صفات منفية وهي التي نفيت عن الله عز وجل وتسمى الصفات تلبية يسمى كتاب السلبية والقسم الاول وهو الصفات المثبتة نوعان القسم الاول وهو الصفات المثبتة نوعان احدهما صفات ذاتية وهي الملازمة للذات مثل العلم والحياء والاخر صفات فعلية وهي التابعة بمشيئة الله واختياره ذات فعلية وهي التابعة لمشيئة الله واختياره كالنزول والاستواء وكل واحد من هذين النوعين له خصنان وكل واحد من هذين النوعين له قسمان فالصفات الذاتية نوعان احدهما صفات معنوية العلم والحياء والقدرة والاخر صفات غير معنوية الوجه وليدي والقدم والصفات الفعلية نوعان احدهما صفات فعلية لازمة صفات فعلية لازمة وهي المتعلقة بفعله سبحانه في نفسه هي المتعلقة بفعله سبحانه في نفسه المجيء والاستواء والنزول والاخر صفات فعلية متعدية وهي المتعلقة بفعله سبحانه اي في غيره المتعلقة فعله سبحانه في غيره كالخلق والاحياء والاماتة وذكر المصنف رحمه الله جملة من الصفات المستمدة من الاسماء الالهية بادلة اخرى ففي صفة الهية ذكر قوله تعالى الله لا اله الا هو وقال في صفة العلم ايضا ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وقال اعلموا ما بين ايديهم وما خلفهم وقالوا ان الله قد احاط بكل شيء علما الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف. وقال في سبب السمع ايضا وقد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وقال لقد سمع لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء وقال انني معكما اسمع وارى وقرنت الاية الاخيرة بين السمع والرؤيا لماذا تأكيدا لتحقيق مقام المعية تأكيدا لتحقيق مقام المعية فكأن اسمع وارى تفصيل تفسير لقوله معاكما وقال في صفة الرحمة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وقالوا رحمتي وسعت كل شيء ورحمتي وسعت كل شيء. وقال في صفة الحكم واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقال ايضا ان الله يحكم ما يريد هذه الاية تدل على صفة الحكم وعلى صفة ايش الحكمة ايضا هذه الاية ان الله يحكم ما يريد تدل على صفة الحكم والحكمة فهو سبحانه وتعالى يحكم بحكم وحكمة. فقال في صفة التقديم وخلق كل شيء فقدره تقديرا. ومن الصفات الالهية الواردة في الايات المذكورة زيادة على ما تقدم صفة الملك قال الله تعالى له ما في السماوات وما في الارض وقال له الملك وله الحمد ومنها المشيئة والارادة قال الله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وقال لو شاء الله ما اقتدى الذين من بعدهم الاية وقال ولكن الله يفعل ما يريد وقال ان الله طه يحكوا ما يريد ما الفرق بين المشيئة والارادة والفرق بين المشيئة والارادة ان متعلق المشيئة هو الحكم القدري الكوني فقط ان متعلق المشيئة هو الحكم الكوني القدري فقط اما الارادة فتتعلق بالحكم الكوني القدري والحكم الديني الشرعي معا واما الارادة فتتعمق بالحكم القدري الكوني والحكم الديني الشرعي معا. ومنها القدرة والحفظ قال الله تعالى لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وقال فالله خير حافظا وقال ولا يؤوده حفظهما اي لا يفرثه ولا يثقله ثبت هذا عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما فلا يعجز سبحانه عن حفظ السماوات والارض ولا يكلفه ذلك شيئا لكمال قدرته عز وجل ومنها المحبة قال الله تعالى ان الله يحب المحسنين. وقال تعالى ان الله يحب المقسطين. وقال ان الله يحب المتقين الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف ومنها صفة الكتابة قال الله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة ومنها الرضا قال الله تعالى رضي الله عنهم ومنها صفة الغضب واللعن قال الله تعالى وغضب الله عليه ولعنه ومنها السخط والرضوان قال الله تعالى ذلك بانه متبع ما اسخط الله وكرهوا رضوانه والسخط والسخط بفتح السين وضمها لغتان صحيحتان وهي شدة الغضب وهي شدة الغضب ومقابلها الرضوان بكسر الراء وضمها ايضا كسر الراء وضمها ايضا فيقال في الصفة ايش رضوان الرضوان بضم الراء ومنها صفة الاسف والانتقام قال الله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم والاسف ايش اف غضب غير والاسف شدة الغضب اسف شدة الغضب طيب تقدم معنا صفة قلنا انها شدة الغضب اي صفة من قواعد الاسماء والصفات ان كل اسم او صفة الهية ففيها من المعنى ما ليس في هذا قاعدة كل اسم او صفة الهية ففيها من المعنى ما ليس في غيرها لماذا لماذا هذه القاعدة جيد نحتاج الى التعبير الاجود بان نقول ان ذلك هو الذي يقتضيه كمال الله هذا هو الذي يقتضي كمال الله ان يكون في كل صفة او اسم ما ليس بالاخر. ليكون كل اسم دال دال على كمال ليكون كل اسم دالا على كمال وكل صفة دالة على كمال سوى الاخرى واضح القاعدة هذي هذه قاعدة ضعوها في قلوبكم على هذا لابد ان يكون بين الاسف وبين السخط طرد لابد او لا يلزم لابد لان هذا مقتضى كمال الله سبحانه وتعالى. ان يكون في هذه الصفة ما ليس بهذه الصفة. فما الفرق بينهما فالفرق بينهما للاسف اسدكم في الدنيا قبل منه بالدنيا وانتقمنا منهم والفرق بينهما ان الاسف يكون مقرونا بكراهية اشد الفرق بينهما ان الاسف تكون مقرونا بكراهية اشد ومنها الكراهة والتثبيط قال الله تعالى ولكن كره الله انبعاثهم الفرق بينهما ان السخط ان السخط يكون مقرونا بكراهية اشد. ولذلك جزاء اهل الجنة اليوم ارضى عنكم فلا اسخط عليكم ابدا فالسخط هو الاشد ان السخط يكون مقرونا بكراهية اشد. ومنها الكراهة والتثبيت. قال الله تعالى ولكن كره الله منبعاثهم فثبتهم والكراهة والكراهية لغتان في هذه الصفة والكراهة والكراهية لغتان في هذه الصفة وباب اللغة عند المتكلمين في الصفات مطوي تجد احدهم يذكر الصفة بلغة واحدة عن العربية تدل على لغة واخرى وكلاهما من اللغة العالية وليست احداهما ضعيفة حتى تضطرح. لهذا علوم العربية محتاج اليها في الشرع احتياجا عظيما لا يفلح في العلم من لم يدرس علوم العربية الاثنى عشر المشهورة عند اهل العلم ولا سيما النحو بلاغة بفنونها الثلاثة ولسان اللغة وهو المسمى بالمفردات فلا بد ان يأخذ طالب العلم بحظ وافر منه فقد قال ابو محمد ابن حزم فاحسن كيف يؤمن على الشرع من لا يؤمن على اللسان كيف يؤمن على الشرع من لا يؤمن على اللسان؟ اللسان يعني ايش كلام العربي يعني الذي لا يفهم العربية ولا يتمكن منها كيف كيف يتكلم بعلوم الشرع واضح واضح ام غير واضح انا اضرب لكم مثال بمسألة عقدية انتوا تعرفون ليس فقط الكراهة والكراهية وانهم يذكرون الكراهة ما يذكرون الكراهية لا اشد من ذلك قول الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون قال بعضهم الكافرون اي كفرا اكبر لان اذا اقترنت بالكافر دلت على الكفر ايش الاكبر هذا لا قائل به ممن يشم العربي وانما قالوا ان اذا دخلت على كفر وهو المصدر دلت على كونه الاكبر فرق بين المصدر واسم الفاعل ممن اشار الى قاعدة المصدر ابو العباس ابن تيمية بكتاب الاقتضاء اقتضاء الصراط المستقيم فاذا دخلت على الكفر دلت على انه الاكبر. كقوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم بين الرجل والكفر او الشرك ترك الصلاة هنا الكفر ايش؟ قصر ام الاكبر الاكبر مين جابه يا شيخ الاسلام؟ ليس من كيس كيس ولا يرظى بكيس ما نظر لابد ان يعرف الانسان المتكلم بالعلم من اين يتكلم؟ حتى لا يخطئ في تطبيق القواعد كما يريد جاء بها شيخ الاسلام من جهة ان المصدر هو اصل مشتقاه فهو يدل على حدث وزمن ويستكن فيه حدث مستغرق فيه وزمن مقارن له. ولذلك قال الحريري في ملحة الاعراب والمصدر الاصل واي ومنه يا صاحبي اشتقاق الفعل فاذا دخلت عليه دلت على استغراق الحدث الذي اشير به الى ذلك المصدر كالكفر او البدع او غيره اما اسم الفاعل فانه لا يلزم ان يكون كذلك فقد يكون المتصف به مستغرقا في الفعل وقد لا يكون مستغرقا في الفعل والمقصود بالاستغراق كمان الاتصاف به الان كلكم تكتبون صح او لا كلكم تكتبون انت كاتب وانت كاتب وانت كاتب وانت كاتب كاتب اسم فاعل من كتب لكن هل جميع هؤلاء في الكتابة على حد سواء ما الجواب مختلفون فمنهم المجود خطة ومنهم ما دون ذلك ونقل السيئة نقول ما دون ذلك. فاسم الفاعل يختلف مقدار الحدث المستكن فيه من شخص الى اخر. اما المصدر يدل على استغراق ذلك. فعند ذلك لا يكون قوله تعالى فاولئك هم الكافرون داخلا في القاعدة لان القاعدة متعلقها المصدر لا سواه من المشتقات ينبغي ان يعرف الانسان ان اللغة يحتاج اليها احتياجا عظيما في الكلام على الشرع. انها من العلوم اللازمة لطالب العلم ومنها ما ذكرنا في صفة الكراهة والكراهية وما تبع ذلك ومعنى التكبير الحبس والمنع معنى تكبير الحبس والمنع ومنها صفة المقت صفة المقت قال الله تعالى كبر مرة عند الله الاية والمقت شدة البغض ومنها الاتيان قال الله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله الاية وقال او يأتي ربك ومنها المجيء قال الله تعالى وجاء ربك الاتيان ما الفرق بين الاتيان والمجيء وللاخ الاتيان يعني اتى الله عز وجل ايش اداب الصحبة والمجيه هو الذي يأتي طيب قوله تعالى او يأتي ربك ايش المعنوي والحسي ممتنع ها والمجيء تجي تراجع الفرق بينهما ان الاتيان اقوى كما قال الاخ فالمجيء مجرد الورود فرق بينهما ان الاتيان اقوى فالمجيء مجرد ورود اما الاتيان فورود بقوة واقبال فالاتيان بقوة واقبال ومنه قوله تعالى فاتى الله بنيانه من القواعد منه قوله تعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد فالمناسب للعذاب قوة الاخ ولهذا دل عليه بالفعل اتى وقالت وقالت ابنتي شعيب فجاءته ايش جاءهما تمشي على استحياء فلما كانت تمشي بتباطؤ وتثاقل قيل فجاءت المجيء يكون ورودا مجردا واما الاتيان فانه يكون ورودا تقارنه القوة والاقبال فذكر المصنف في ايات الصفات قوله تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا ما الصفة التي فيها المصيبة التي في هذه الآية طيب هذا الذي ذكرتموه صحيح لكن اقصد في سياق المصنف رحمه الله تعالى ذكرها مع المجيء والاتيان ذكر هذه الاية مع المجيء والاتيان فلماذا ذكرها مع المجيء والاتيان لان المذكور فيها هو مقدمة مجيء الله واغتياله فاذا اراد الله عز وجل ان يجيء ويأتي نزل الملائكة وتشقق بالسماء ومنها صفة الوجه قال الله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقال كل شيء الف الا وجهه ووصف الوجه بالاية الاولى بالجلال والاكرام والجلال غاية العظمة والجلال غاية العظمة ومنها صفة الانفاق قال الله تعالى ينفق كيف يشاء. ومنها صفة اليدين قال الله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقك بيديه وقال بل يداه ملصوفتان فاقتصر المصنف على الاية التي وردت فيها هذه الصفة مثناة للاعلام بانها حقيقتها الاعلامي بانها حقيقتها اما الايات التي فيها الافراد في قوله تعالى تبارك الذي بيد الملك او الايات التي فيها الجمع. في قوله تعالى مما عملت ايدينا فليس المقصود بها حقيقة الصفة وانما يراد بها عند ذكر الافراد الاشارة الى جنس الصفة وعند ذكر الجمع ارادة التعظيم لله عز وجل فالله عز وجل له يد هن يدان ام ايدي له يد له يدان ومنها صفة العينين قال الله تعالى واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقال على عين وهذه الايات فيها ذكر صفة العين مجموعة او مفردة وليس في القرآن الكريم ذكر صفة العينين مثناة ولا الذكر صفة ولا في السنة الصحيحة ايضا فليس في الايات القرآنية ولا في السنة الصحيحة التصريح بذكر العينين مثناة لكن ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال في صفة الدجال انه اعور العين اليمنى وان ربكم ليس باعور والعور عند العرب صفة ذي عينين داهما معيبة والاخرى سليمة والعور عند العرب صفة ذي عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة فيكون هذا الحديث اصلا باثبات العينين مثناة لله سبحانه وتعالى وبه طرح ابو عبدالله احمد بن حنبل وعثمان بن سعيد الدارمي في اخرين تدلوا بهذا الحديث على اثبات العينين متناة وحينئذ يكون الافراد بالدلالة على جنس الصفة والجمع على ارادة التعظيم واضح واضح طيب خذ واحد لحظة اول الواسطية فيها ولا يقاس خلقه صح او الواسطية ايش؟ ولا يقاس خلقه ولا لا مر علينا هل انتم الان خارق على المخلوق الان قسم الخالق على المخلوق. تقولون له عينين لحديث ان ربكم ليس باعور واضح الاشكال طيب ما الجواب ان هذا ليس قياسا وانما هو دلالة الوضع اللغوي. ان هذا ليس قياسا وانما هو دلالة الوضع اللغوي يعني العرب لا تأتي بذي عين واحدة وتقول اعور اذا كانت عينه معيبة ولا تأتي بذي اعين تكون احدها معيبة وتقول اعوج وانما تصف بذلك ذا عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة. فنكون حينئذ قد وصفنا الله سبحانه وتعالى بما جاء في الكلام ايش العربي الذي انزل به القرآن القرآن عربي اجماعا اذا لابد ان يكون هذا المعنى وفق ما القرآن او السنة لا بد ان يكون هذا المعنى وفق ما تعرفه العرب هذا الباب باب عظيم لان اكثر المتكلمين في هذا الباب من المثبتة او النفاق بالاسماء والصفات يغلطون في باب الوضع اللغوي وينشأ من ذلك الغلط بالاسماء والصفات الالهية ولذلك من لا يعقل مسالك اهل العلم بالوضع اللغوي ربما ظن انهم يأولون ثاره ويثبتون تارة كما يقوله بعض المخالفين بان اهل السنة والجماعة يدعون اثباتا تارة ويؤولون تارة اخرى ويغفل عن اعمال الوضع اللغوي وان الوضع اللغوي اقتضى شيئا في هذه الاية واقتضى شيئا في تلك الاية فمثلا في الوضع اللغوي لو اردنا نثبت الاعين يقول واحد طيب فانك باعيننا هذا جمع اذ لا تنبتون الجنة نقول ان الجمع له مسوغ وهو ان المثنى اذا اضيف الى ضمير جمع تخفيفا على اللسان مثل قوله تعالى ان تتوبا الى الله فقد انصغت قولوا ما قال قلباكما امة عائشة وحفصة كم لهما اقل بالاتفاق اذا يكون الجمع هنا لا على ارادة حقيقة ان له ما قلوبا مجموعة وانما من سنن العرب في كلامها انها اذا اضافت المثنى الى ضمير جمعته ابتغاء خفته على اللسان. اشار الى ذلك ابن فارس في الصاحب وغيره. فتكون هذه الاية فانك باعيننا وقوله تعالى مما عملت ايدينا جارية في هذا المضمار. ومنها صفة الحمل قال الله تعالى وحملناه على ذات الواح ودسر ومنها صفة الرؤية قال الله تعالى انني معكما اسمع وارى. وقال الذي يراك حين تقوم وقال وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ومنها صفة المحان قال الله تعالى وهو شديد المحان والمثال هو الغلبة بمكر وكيد هو الغلبة لمكر وكيد ومنها صفة الكيد قال الله تعالى انهم يكيدون كيده واكيد كيده ومنها صفة المطر قال الله تعالى ومكروا ومكر الله وقال ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون وظهور كمال هذه الصفات الثلاث الاخيرة هو في مقابلة اهل المحال والمكر والكيد المستحقين للمجازاة بجنس صنيعهم فوقعت مقيدة فلا يوصف الله عز وجل بها الا على وجه التقييم هذا من الوضع اللغوي لم تأتي في القرآن الا مقيدة فلابد من ذكرها عند وصف الله عز وجل مقيدة لا مطلقة. لان الشيء قد لا يظهر كماله نفسه الا بالتقييد او الاطلاق مثل ايش مثل الذل الذل الذل نقص ام كمال نفس قال الله تعالى خاشعين من الذل وقال ترهقهم الا طيب وفي وصف المؤمنين ماذا قال اذلة على المؤمنين هذا يكون ايش نقص لكن لا عندما ذكر انهم ادلة على المؤمنين ماذا قال عزة على الكافرين فالكمال لم في النقص ارتفع عن الدلة المذكورة في هذه الاية لشيئين احدهما في ذكر مقابلها من العزة على الكافرين والثاني ان ادلتهم ليست مع المؤمنين بل ذلتهم على المؤمنين فهي مقرونة بعلى الدال على الاستعلاء فهي ذلة حاملها الرحمة والشفقة بهم وليس حاملها الخنوع والخوف منه لاحظت هذا الوضع اللغوي فيه امثلة اخرى في القرآن الكريم. لذلك لا بد ان تفهم خاصة القرآن حسب الوضع اللغوي وكثير من الغلط في التفسير بسبب تكلم الناس في ايات كثيرة بماذا تبتغيه العربية فيتكلم احدهم بكلام لا تستطيع العربية وربما تقتضيه العربية لكن لا يقتضيه الخطاب الشرع فلا يكون فلا يكون مجعولا في الخطاب الشرعي للدلالة على هذه الحقيقة وقاعدة المسألة ان الصفات الالهية تنقسم باعتبار الاطلاق والتقييد الى نوعين احدهما صفاتك صفات مطلقة وهي المتمحضة للدلالة على الكمال احدهما صفات مطلقة وهي المتمحضة في الدلالة على الكمال كالعلم والقدرة والحياء والاخر صفات مقيدة وهي التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه اخر وهي التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه اخر كالملحان والمكر والكيد ويبين كمالها بتقييدها بمجازاة اهلها ويبين كمالها بذكرها بمجازاة اهلها فتذكر مقيدة لا مطلقة ومنها صفة العزة. قال الله تعالى ولله العزة ولرسوله. ومنها صفة والاكرام. قال الله تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام الجلال هو غاية العظمة كما سبق ومنها صفة الحمد قال الله تعالى وقل الحمد لله قال له الملك وله الحمد ومنها صفة الخلق قال الله تعالى وخلق كل شيء وقال تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديك ومنها صفتان التبارك والانزال. قال الله تعالى تبارك الذي نزل الفرقان وقال فهذا كتاب انزلناه مباركون ومنها صفة التحريم قال الله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الاية ومنها صفة الاستواء. قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى. وقال ثم استوى على العرش في ستة مواضع ثم استوى على العرش بستة مواضع لاحظوا كررت ثم استوى على عشر ستة مرة. هذا مدعاة باستنهاض نظرك وفكرك ام ليس مدعاة مدعاة فدعاء ان تفكر لماذا لابد يا اخوان دائما الانسان رياضة العقل هي في المعارف الشرعية ضرب واعظم مما في المعارف البشرية فمن الناس من يظن ان المعارف البشرية التي تكون في علوم الطب او الحساب او الاحياء او غيرها انها اكمل واتم ويغفل عن انه لو انها كانت اكمل واتم لك انت علوم الانبياء فعلوم الانبياء اكمل الخلق عقلا الانبياء اكمل الخلق عقلا واتمه فكرة فاذا لم تكن علومهم علم ان كمال العقل والذكاء والفطرة في العلوم الشرعية واضح كمال العلم والفطنة والذكاء هو في العلوم الشرعية. فمثلا هذه المسألة التي ذكرناها يتبدى فيها الفرقان بين علوم اهل الدنيا وبين العلوم الدنيوية. فلماذا تكرر ذكر قوله تعالى ثم استوى على العرش في ست ايات ما الجواب ايش ما هو هذا المعنى لامرين احدهما تأكيد ثبوت الصفة الالهية تأكيد ثبوت الصفة الالهية فانما اعيد مرة بعد مرة يعشر نفيه فانما اعيد مرة بعد مرة يعسر نفيك يعني الان لو قلت يا فلان ارفع الكتاب يا فلان ارفع الكتاب يا فلان ارفع الكتاب يا فلان ارفع الكتاب يا فلان ارفع الكتاب خمس مرات يسهل نفيذا يعسر ينشر نفيه لانه كرر والثاني منع ارادة المجاز منع ارادة المجاز ومنها صفة الرفع قال الله تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقال بل رفعه الله اليك. ومنها صفة العلو قال الله الله تعالى امنتم ما في السماء وقال يا هاماني صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى الهي موسى. ومنها صفة المعية قال الله تعالى وهو معكم اينما كنتم وقال ان الله معنا الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف وذكر رحمه الله ايات معية بعد ايات علو الله واستوائه على عرشه لابطال تنافيهما وذكر رحمه الله ايات المعية بعد ايات علوم الله واستوائه على عرشه لابطال تنافيهما وسيأتي ذكر هذا في موضعه من كلام المصنف ومنها صفة الانباء قال الله تعالى ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة. ومنها صفة الصدق قال الله تعالى ومن اصدق من الله حديثا فقال وما ابسط من الله قيلا ومنها صفة الحديث قال الله تعالى ومن اصدق من الله حديث ومنها صفة القول والقيل. قال الله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقال ومن اصدق من الله قيلا ومنها صفة الكلام قال الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعلية وقال وكلم الله موسى تكليما الى غير ذلك من الايات التي ذكرها ظنك ومن كلام الله بل هو افضله القرآن الذي نزل به جبريل مباركا وهدى وبشرى للمسلمين عربي مبين يخص على بني اسرائيل. قال الله تعالى هذا كتاب انزلناه مبارك. وقال لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا فقال ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل. الى غير ذلك من الايات ومنها صفة النداء قال الله تعالى وناديناه من جانب الطور الايمن وقال ويوم ومنها صفة التقرير والمناجاة قال الله تعالى فقربناه نبيا ومنها صفتا التقريب والمناجاة. قال الله تعالى وقربناه نجيا. ومنها صفة التجلي قال الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناضرة وقال على الارائك يغضون وقال للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقال ولدينا مزيد فهذه الايات تدل على صفة ايش التجلي وجعل هذه الايات دالة على اثبات رؤية المؤمنين ربهم في هذا الموضع ونطلب من جهتين هؤلاء الايات وين وقعت ايات ايش ايات الصفات التي ذكرها المصلي بعض صباح الواسطية اذا جاءوا لهذه الايات تكلموا عن اثبات رؤية المؤمنين ربه وليس هذا هو المراد منها او هنا وانما المراد منها ها هنا اثبات صفة التجلي فالجهة الاولى ان الكلام في سياق صفات الخالق رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة من صفات المخلوق ان الايات ان الكلام في سياق صفات الخالق ورؤية المؤمنين ربهم في الاخرة من صفات المخلوق والثاني ان المصنف سيذكر هذا الاصل وهو رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة في موضع يأتي المراد هنا اثبات صفة التجلي اذ فيها ذكر رؤية المؤمنين ربهم صرحا بها في الايتين الاوليين وهي الزيادة والمزيد المذكوران في الايتين الاخيرتين وتقع الرؤية بتجلي الله ووقع التصريح بهذه الصفة في القرآن والسنة بالقرآن فلما تجلى ربه للجبل قوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل وفي السنة حديث جابر في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيتجلى لهم يضحك يعني الله عز وجل اهل الجنة ومن الصفات المنهجية عن ربنا النوم والسنا وهي ايش النعاس قال الله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم ومنها الموت قال الله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت ومنها الولد قال الله تعالى لم يلد وقال ما اتخذ الله من ولد ومنها الولادة قال الله تعالى ولم يولد ومنها الكفر وهو المماثل. قال الله تعالى ولم يكن له كفوا احد. ومنها السمي قال الله تعالى هل تعلم له ومنها الند قال الله تعالى فلا تجعلوا لله امداده وانتم تعلمون ونفي السمي والكفر والند تدور معانيها على نفي المثلية والمكافأة والمناظرة تدل معانيها تدور معانيها على نفي المثلية والمكافأة والمناظرة ومنها الشريف والولي قال الله تعالى ولم يكن له شريك في الملك قال تعالى وما كان معه من الهة اذا لذهبت كل اله بما خلق ومنها نفي المثل. قال الله تعالى ليس كمثله شيء وذكر المصنف رحمه الله تعالى في جملة ايات الصفات المسرودة انفا عشر ايات اولها قوله تعالى فاعبده واصطبر لعبادته واخرها قوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش الاية وهذه الايات العشر كلها في تقرير مسألة الصفات المنفية التي تسمى بالصفات السلبية وهي الصفات التي نفاها الله عز وجل عن نفسه او نفاها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فتقدم ان المراد بالنفي اثبات الكمال المقابل له وذكر فيها قوله تعالى يسبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو اصل في تنزيه الله عما لا به من النقائص والعيوب وختم تقرير الصفات المنفية لقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الاية لماذا ختم هذه الايات العشر التي في النفي في هذه الاية للرد على طائفتين. قالتا في الله بغير علم. للرد على طائفتين. قالت في الله بغير علم اولاهما المشبهة الذين وقعوا في الشرك اذ شبه الرب بخلقه والثانية المعطلة الذين نفوا عن الله صفات كماله ولما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من سياق الايات المختارة بين ان هذا الباب في كتاب الله عز وجل كثير كايات الاسماء والصفات في القرآن متواترة. ومن تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق المنتفع من القرآن هو الذي يلتمس منه الهداية بصدق ولذلك فان الله عز وجل وصف القرآن بالهداية في مقامين فقال في المقام الاول هدى للمتقين وقالت المقام الاخر هدى للناس ومن المقطوع به انه لا بد من فرق بين الهدايتين لماذا لانه هل يستوي الاعمى والبصير بينهما فرق فهداية القرآن للمتقين بداية انتفاع وهداية القرآن للناس بداية انقطاع فتنقطع حججهم دون حجة القرآن فالذي يقبل على القرآن ملتمسا الهداية منه يفتح الله عز وجل له ابواب الفهم منه قال عبدالله بن مسعود فيما رواه الدارمي وغيره من اراد العلم فليتور القرآن يثور القرآن يعني فليحرك القرآن بتقليد النظر في هذا اللي يريد العلم يقلب القرآن ينظر اليه نظرا ممعنا وقال مسروق ما شيء نسأل عنه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا وهو كوين في القرآن ويؤثر عن ابن عباس انه كان يمشي فيقول جميع العلم في القرآن ذاته تقاصروا عنه افهام الرجال جميع العلم بالقرآن لكن تقاصر عنه افهام الرجال لكن من الذي يستنبط العلم من القرآن هو الذي يقبل على القرآن طالبا الهدى منه وهذا الامر ليس سهل ليس سهلا يظن كل واحد منا انه يقدر ينظر في القرآن يقول الهدى منه لا اول ذلك ان ينظر اليه العبد نظر تجرد هو لا يريد الا ما قال الله لا يريد من قال الخلق بعض الناس يجي للقرآن وهو عنده اعتقاد فيبحث في القرآن عما يوافق هذا ما يهدى لكن الذي يهدى هو الذي يأتي القرآن مقبلا عليه وليس في قلبه الا الرغبة فيما بينه الله عز وجل من الهداية فهو لا ينظر الى احد من الخلق شيئا وانما هو مأمور بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من الخلق وما عداه فهذا كتاب الله عز وجل فيه بيان لكل شيء فاذا اقبل عليه الانسان بقلب صادق طاهر فهم العلم لذلك قال الله عز وجل ساصرف عن اياتي الذين ايش يستكبرون في الارض بغير الحق الذي يتكبر الارض بغير الحق هذا نوع من انواع اخذ القرآن بغير تجرؤ يقبل على القرآن لكن يريد العلو والتكبر والتجبر في الارض ولذلك معنى الاية كما قال سفيان ابن عيينة احرمهم فهمك ذكر الزور كشي ان فهم القرآن لا يقارن قلبا فيه الغش والحسد لا يمكن ان يكون ذلك قال عثمان رضي الله عنه لو شبعت لو طهرت قلوبنا ما شبعت من كلام ربنا رواه احمد الصحابة فانت اذا اقبلت على القرآن طالبا هدى منه فانه تفتح لك انواع من المعاني القرآن الكريم لا ينتهي علمه لكن بقدر صلاحة قلبك واقبالك طالب الهدى منه تهدى اليه الى العلم الصحيح وبقدر ضعف هذا الاصل في قلبك ما تهدى نضرب لكم مثال لان المثال يتضح به المقال قال الله تعالى وان تنازعتم في شيء الى الله هذه الاية على جواز تنازل لان الله قال ايش فان تنازعت ان تنازعتم في شيء فهذه الاية تدل على جواز التنازل تنازع المسلم مع المسلم تنازع المسلم مع ولي الامر غير ذلك هذا هون من لا يفهم القرآن الله قال ولا تنازعوا تفشل وتذهب ولا تنازعوا هذا في التركيب العربي ماذا يسمى لا الناهية وبعدها فعل مضارع ماذا يسمى؟ نهي نهي والنهي يقتضي تحريم وعلى ذلك فيكون حكم التنازع طيب والاية فان تنازعتم الاية فان تنازعتم يعني باعتبار الحكم قدري الكون قوله تعالى ولا تنازعوا في اعتبار الحكم الديني الشرعي فقدرا يقصد التنازل لكن شرعا مطلوب هذا مطلوب التنازل المطلوب لذلك تعجب ممن يذكر هذه الاية ان تنازعتم في شيء الله ورسوله انها اصل في اثراء الحياة منازعة بين الحاكم والمحكوم تعددية في الاحزاب احجل تعجب كيف يذكر هذه الاية انها دالة على ذلك وان الشرع يدعو للتنازل لكن فرق بين من يقرأ القرآن يطلب الهدى منه بين من يأتي ومعه الهوى يريد ان يأخذ من القرآن ما يقوي هواه من اراد العلم بالقرآن الكريم لابد ان يقبل على القرآن الكريم اقبالا صحيحا صادقا ليس في قلبه الا ارادة ما يحب يحبه الله ويرضاه هذا هو الذي ينتفع بالقرآن هذا هو الذي تنظر له علوم القرآن وعلوم الشرع كافة نقف على هذا القدر وقفنا عند قول المصنف ايش الشيخ اقرا ها خلهم بس يا اخوان يسمعونه ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه تدل عليه تعبر عن هذا عندكم في هذي اربع سنة ايش بين القرآن تدل عليه تعبر تفسير هذه الجملة الذي يأتي لي بتفسير هذه الجملة له على كل كلمة مئة ريال تغسل مئة ريال تبين مئة ريال تعبر مئة ريال تدل عليه مئة ريال لان هذه الكلمة اكثر منها ابو العباس ابن تيمية فذكرها في خمسة مواضع او اكثر من كتبه ومثل هذا التكرار له قصد من الجواب له قصر ومع ذلك تجد ان شرحها بالواسطية مر مرور الكرام الا ان تجدوا لنا من الشراح من يفيدنا في الفرق بين هذا وهذا وما معنى هذا فان شاء الله تعالى الدرس القادم نستفتح ان شاء الله تعالى بالنظر في فاداتكم الذي عنده انسانة يكتبها في ورقة اكتب عليها اسمه ويضعها قبل بداية الدرس نتناقش فيها وبهذا ينتهي المجلس الاول من هذا الدرس وفي الاسبوع القادم ان شاء الله تعالى تكمل بقية الدرس بالنسبة للاختبار السابق كان اختبار اول تركي من شجاع النسخة الثانية ها توقفت الاولى والثاني عبد الله بن سليمان تحذر السعادة اما كذا بدون ابن الاخ محمد الحربي كان في واحد عنده كان بينقز ما بينهم موجود ثالث ماجد او الرابع ماجد بن محمد الغامدي بعده غير موجود الان اختبار ايش باب المفتاح موصي الشيخ عيسى اوصي بكم خيرا في الاسئلة يا اخي الفاضل لحظة الاخوان يقومون نحن بدات واني في القاعة عندي ثمرات جزاك الله خير هذا الدرس انا ما اجلس للشيخ عيسى او اجلس للاخوان اليهود حتى اللي في الاخير لا تجلس واعرف ماذا يكتب واعرف ماذا يتكلم بالجوال واعرف ماذا يسرح واعرف من الذي يغفل لان هذا الواجب علي انا جيت لاجلس لكل واحد كذلك كل واحد يجلس اليه مو نجلس في مجموعنا نجلس جميع هذا العلم هذه اخوة العلم هذه رقم العلم اما الواحد يحضر الدرس فيخرج مع الباب هذا مجلس علم افضل من مجلسي في بيتي او مجلسك في بيتي انا لو اتيتك لم تخرج لتتركني وكذلك انت لو اتيتني كم اجلس لم اخرج واتركك فكذلك حق العلم اوفر بسم الله يبتدئ يبتدي ويثبت معلوماتنا كل واحد منكم يحرص يا اخوان على اثبات اه على اثبات الايميل واحد يحرص على الكويتين بعدين تصير عندنا مناشط نرسل على الايميلات بعض الاخوان يقول ما ادري يقول ما انك ما حطيت ايميل واحد منكم يحرص على الاسبوع القادم ان شاء الله في احد ماخذ الورقة الزامي يا اخوان و واحد قرص بحسب رتبته التزام بمتعلقاته التزام بمتعلقاته الذي يلتزم الدرس تاما يلتزم له بما يستحقه الدرس دعونا يقصر خمس دقائق ونصف ينتهي ينتظر بس