السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد سيد الناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني من شرح الكتاب الرابع من برنامج اساس العلم في سنته الثانية ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينته الثانية مدينة البكيرية والكتاب المطلوب فيه والعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابي العباس احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة مان وعشرين وسبعمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وما وصف الرسول به ربه من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان بها كذلك. مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر؟ فيقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم الله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته. الحديث متفق عليه وقوله صلى الله عليه يضحك الله الى رجل يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة. متفق عليه وقوله عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم ينظر اليكم ازلين قانطين فيظلوا ينظر اليكم يضحك يعلم ان فرجكم قريب. حديث حسن صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم نلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه وفي رواية عليها قدما فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط ان قط. متفق عليه. وقوله يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار متفق عليه. وقوله ما من احد الا ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان. وقوله في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما رحمتك في كما اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حبوبنا وخطايانا انت رب الطيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع وشفاء من شفائك على هذا الوجه فيبرأ. رواه ابو داوود. وقولي الا تأمنوني وانا امين من في السماء رواه البخاري وغيره. وقوله والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه. رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما. وقوله للجارية اين الله؟ قالت في قال من انا؟ قالت انت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله ماك حيثما كنت. حديث حسن. وقوله اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه. فليبزقن طيبان وجهه ولا عن يمينه ولكن عن يساره وتحت قدميه متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالقا والنوى منزل التوراة والانجيل والفرقان اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها انت الاول فليسك قبل انت الاول فليس قبلك شيء وانت سماتك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقضي عني الدين واغنني من الفقر. رواه مسلم وقوله لما رفع اصواتهم بالذكر ايها الناس اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا ان الذي تدعونه اقرب احدكم من عنق راحلته متفق عليه وقوله انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم ان لا تغلب على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا. متفق عليه. الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه عن ربه بما يخبر به فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل هم الوسط في فرق الامة. كما ان الامة هي في الامم ذكر المصنف رحمه الله ستة عشر حديثا من احاديث الصفات اوردها بعد اياتها لان السنة وحي كالقرآن الاسماء والصفات مردها نفيا واثباتا الى الوحي. اي الى الكتاب والسنة. وبين المصنف رحمه الله الصلة بين الكتاب والسنة فقال والسنة تفسر القرآن وتبينه تدل عليه وتعبر عنه فعلائ اتصالهما اربع فعلائق اتصالهما اربع الاولى تفسير السنة للقرآن تفسير السنة للقرآن. والثانية تبيين السنة للقرآن تبيين السنة للقرآن والفرق بين المرتبتين الاولى والثانية ان الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي والفرق بين المرتبتين الاولى والثانية ان الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي والثانية تتعلق بالايضاح الجملة والثالثة والمرتبة الثالثة دلالة السنة على القرآن والمرتبة الرابعة تعبير السنة عن القرآن والفرق بين المرتبتين الثالثة والرابعة ان الثالثة تتضمن مجيء السنة بما جاء به القرآن تتضمن مجيء السنة بما جاء به القرآن والرابعة تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن تتضمن مجيء السنة بما بنظير ما جاء في القرآن وهو المشارك له في الباب وجميع الاحاديث التي ذكرها المصنف هي في الصحيحين اتفاقا او انفرادا. سوى اربعة احاديث لم يروها البخاري ولا مسلم احدها قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده الحديث رواه احمد وفيه ضعف والمشهور في لفظه ضحك ربنا من قنوط عباده وقربي غيابه والغير التغيير من حال الى حال التغيير من حال الى حال ومعنى قوله في الحديث ازرين اي في ضيق وشدة ومعنى قوله في الحديث ازلين اي في ضيق وشدة. فيجوز فيه ايضا مد اوله ازلين والثاني قوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف والثالث قوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق الماء والماء فوق العرش الحديث رواه ابو داوود والترمذي في عزو المصنف وهو يريد حديث العباس رضي الله عنه المعروف بحديث الاوعان صرح به في المناظرة في الواسطية وفي الحموية وليس هو عندهما بهذا اللفظ بل بلفظ اخر واللفظ الذي ذكره رواه ابن خزيمة بالتوحيد والطبراني بالمعجم الكبير من حديث ابن مسعود موقوفا عليه واسناده حسن ومثله له حكم الرفع لماذا لانه غيب لا يقال من قبل الرأي. والرابع قوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان الحديث رواه الطبراني في معجم كبير واسناده ضعيف ايضا والاحاديث الصحيحة تغني عن الضعاف واوردها المصنف لانها ثابتة عنده لانها ثابتة عنده لقوله قبل سوقها وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح ثم ذكرها والصحيح يندرج فيه الحسن عند جماعة فيكون بمعنى الحديث الثابت المقبول وعزوه الى اهل المعرفة تلقي الاحاديث المذكورة بالقبول مع ضعف بعضها اتفاقا محمول على احد وجهين وعزوه الى اهل المعرفة تلقي هذه الاحاديث بالاتفاق بالقبول مع ضعف بعضها اتفاقا محمول على احد امرين. الاول انه اراد مجموعها لا جميعها انه اراد مجموعها لا جميعها. فهي في فهي في الجملة مقبولة يرحمك الله. فهي في الجملة مقبولة دون تفاصيلها والثاني ارادة قبولها في سردها في احاديث الاسماء والصفات ارادة قبولها في سردها في احاديث الاسماء والصفات لان المضعفة منها يجري مجرى التابع. لان المضعف منها يجري مجرى التابع الذي يذكر للاعتظاد لا لإعتماد الذي يذكر في الاعتضاد اي التقوية لا للاعتماد لثبوت معناها بما صح في الباب وهو صنيع جماعة من الحفاظ المحققين في احاديث الاسماء والصفات كابي بكر ابن خزيمة في كتاب التوحيد وابي عبدالله ابن منده في كتاب التوحيد وكتاب الايمان واحسن الوجهين هو التاني. انه اراد قبولها بسردها في احاديث الاسماء والصفات فلم ينكر فلم ينكر ذلك منكر من الائمة الحفاظ بقي التنبيه الى ان لفظة ولا حاجب في حديث علي ما منكم من احد الا سيكلمه ربه هي ثابتة في النسخة المقروءة على المصنف وهي مصافقة لرواية الكشمي هني في صحيح البخاري واسم الاشارة ذلك في قوله وجب الايمان بها كذلك عائد على قوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل وفي هذه الاحاديث من الاسماء الالهية الرب. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا وقوله عجب ربنا وقوله سيكلمه ربه ومنها الله قال النبي صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا. وقال ايضا يضحك الله وقال ان الله يأمرك ومنها رب العزة قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة اي صاحب العزة وهي صفة الله ومنها رب الطيبين قال النبي صلى الله عليه وسلم انت رب الطيبين ولا يحفظ هذا الاسم في دليل ثابت ومنها رب السماوات السبع ومنها رب العرش العظيم ومنها رب كل شيء ومنها فالق الحب والنوى ومنها منزل التوراة ومنها منزل الانجيل وكلها في حديث واحد. اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم الى اخره وهي جميعا من الاسماء الالهية المضافة. وتقدم بيان قاعدتها ومنها الاول والاخر والظاهر والباطن وكلها وقعت في الحديث المفسر لها انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعد شيء الحديث ومنها السميع والقليب. قال النبي صلى الله عليه وسلم ايها الناس يظعوا على انفسكم. فانكم لا تدعون اصم ولا اذا انما تدعون سميعا قريبا ومعنى ارضعوا على انفسكم اي ارفقوا بها ولا تجهدوا انفسكم اي انفقوا بها ولا تجهدوا انفسكم وهو بهمزة وصل مكسورة ثم راء مهملة ساكنة فدائن موحدة مفتوحة ومن الصفات الالهية الواردة في الاحاديث المذكورة الالوهية والربوبية والعزة والفلق وهو الشق والفلق وهو الشق والانزال والاولية والاخرية والظهور والبطون والسمع والقرب وهذه الصفات مستفادة من الاسماء الالهية التي تقدمت على التوالي الله وربه ورب العزة وفارق الحب والنوى الى تمامها. ومن الصفات الالهية الواردة في الاحاديث المذكورة ايضا سوى ما تقدم. صفة النزول قال النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا ومنها صيغة الفرح قال صلى الله عليه وسلم الله اشد فرحا ومنها صفة الضحك. قال قال صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين ومنها صفات العجب والنظر والضاحك والعلم. صفات العجب والنظر والضحك والعلم وكلها في قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره. الحديث وتقدم بيان ضعفه وما فيه من صفات هي ثابتة بادلة تقدمت عند المصنف سوى صفة العجب ويدل عليها قوله تعالى بل عجبت ويسخرون على قراءة الضم بحمزة الكيزيائي وخلفي العاشر ففيها اثبات صفة العجب لله عز وجل وفي حديث ابي هريرة في الصحيحين قال عجب الله من صانعكما بضيفكما الليلة فمنها صفة القدم قال صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة فيها قدمه ومنها صفات القول والنداء والصوت قال قال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل وقال فينادي بصوت الحديث ومنها صفة الكلام قال صلى الله عليه وسلم الا سيكلمه ربه ومنها صفة العلو في قوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء الحديث وقال وانا امين من في السماء وقال والله فوق العرش ومنها صفة المعية قال صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت وقال اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه. الحديث ومنها صفة التجلي. قال صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم. كما ترون القمر ليس البدر الحديث ورؤية الخلق ربهم تكون بتجليه لهم. سبحانه وتعالى. ومنها نفي الصم نفي الصمم ونفي الغياب قال صلى الله عليه وسلم فانكم لا تدعون اصما ولا غائبا. الى امثال هذه الاحاديث الصحيحة التي يؤمن بها اهل السنة والجماعة من غير لتحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. وهم بهذا في باب الصفات وسط بين فرق الامة كما ان الامة وسط بين الامة كافة وسيبين المصنف وجه هذه الوسطية في الجملة القادمة. نعم. احسن الله اليكم وموسق في باب صفات الله سبحانه وتعالى. بناء للتعطيل الجهمية وبين اهل التمثيل المشبهة. وهم وسط في باب افعال الله افعل بين القدرية والجبرية. وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وغيرهم. وفي باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجاهمية. وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض وبين الخوارج. وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان لما قرر المصنف رحمه الله تعالى ان اهل السنة والجماعة وسط بين فرق الامة اوضح هذا الامر بذكر خمسة اصول كاشفة عن حقيقة وسطيتهم اولها اسماء الله وصفاته فهم وسط بين اهل التعطيل المنكرين لها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها فهم وسط بين اهل التعطيل المنكرين لها وبين اهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر ومماثل لها وثانيها القدر المشار اليه بقول المصنف باب افعال الله فهم وسط فيه بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا فهم وسط فيه بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا. والجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له والجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له وثالثها الوعيد بالعذاب والعقاب الوعيد للعذاب والعقاب فهم وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك والوعيدية الذين ينفذون الوعيد اي يمضون فلا يتخلف بحال ويقولون فاعل كبيرة مخلد في النار ورابعها اسماء الايمان والدين فهم وسط بين الحارورية وهم الخوارج والمعتزلة الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان بالكلية الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان بالكلية الا ان المعتزلة توقفه في منزلة بين منزلة الايمان والكفر والخوارج تحكم عليه بالكفر وتتفق الطائفتان على كونه في الآخرة مخلدا بالنار وتتفق الطائفتان على كونه في الاخرة مخلد في النار وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان الفرق بين الخوارج والمعتزلة في فاعل كبيرة اي في الدنيا ام في الاخرة بي الدنيا وما في الاخرة فيتفقون على انه مخلد في النار وهم في الدنيا يتفقون على شيء ويختلفون في شيء فيستبقون على خروجه من دائرة الاسلام او الايمان ولكنهم يفترقون بعد ذلك فاما الخوارج فتخرجه من دائرة الاسلام او الايمان الى دائرة الكفر فما تم الا دائرتان واما المعتزلة فانهم يخرجونه من دائرة الايمان ولا يدخلونه دائرة الكفر وانما ولدوا منزلة بينهما سموها المنزلة بين المنزلتين فاوقفوه فيها فهو ليس بمؤمن ولا ولا كافر كما زعموا. وخامسها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم فيهم وسط بين الرافضة الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم فهم وسط بين الرافضة الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلو فيهم وبين الخوارج الناصبية الذين بالغوا في بغضي بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسبهم بل كفروه كثيرا منهم بل كفروا كثيرا منهم نعم السلام عليكم قد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتوتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سنة الامة من انه سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك لقوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش اعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير. وليس وليس قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا لا تجيبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته. وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر اينما كان. وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع اليهم الى غير ذلك من معاني ربوبيته. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من انه فوق العرش وانه معنا حق ما حقيقتي لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة. وقد دخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه كما قال سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وقال نبي صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا فيما ذكر من علوه وفوقيته فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علي في دنوه قريب في علوه من الايمان بالله الايمان بعلوه ومعيته فهو سبحانه فوق عرشه علي على خلقه وهو معهم اينما كانوا وهما من جملة الصفات الالهية لكن المصنف رحمه الله اخرجهما عن نظريهما لما احتف بهما من معارضات الابتداع العاطلة ومناقضات الاهواء الباطلة من الجهمية ومن تبعهم من نفاة العلو والاستواء ومن اهل الحلول والاتحاد الزاعمين ان الله ممتزج بخلقه غير بائن منهم تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ولا يراد بالمعية ان الله عز وجل مختلط بخلقه فهذا شيء لا توجبه اللغة التي خوطبنا بها في القرآن والسنة. لاننا مخاطبين بكلام عربي مبين وهو لا يقتضي ذلك. كما انه خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وفطر الله عليه الخلق كافة وكون الله فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكنه يصان عن الظنون الكاذبة كاعتقاد ان السماء تظله او تقله وهذا باطن باجماع المسلمين. فان الله وسع كرسيه السماوات والارض وهو يمسك السماوات والارض ان تزول يمسك السماء ان تقع على الارض باذنه فيثبت ذلك مع تحريف الله مع تنزيه الله عن الظنون الباطلة فضيلة ودخل في ذلك اثبات انه سبحانه وتعالى قريب من خلقه وقربه ومعيته لا تنافي علوه وفوقيته بل كما قال المصنف علي في دنوه قريب في علوه والقرب المذكور في باب الصفات مختص بالمؤمنين في اصح قولي اهل العلم وهذا مقتضى استخلاصه لهم واصطفائهم دون الخلق فلهم منه حظ ليس لسائر الخلق والحظ الذي لهم منه هو قربه صلى الله هو قربه عز وجل منهم فلا يقال حينئذ ان قرب الله نوعان. قرب عام للخلق كافة بالعلم والاحاط. وقرب خاص بالمؤمنين وذلك بالنصر والتأييد فان هذا لا تساعد عليه ايات القرآن الكريم فان القربى الذي جاء في القرآن الكريم اما ان يراد به القرب للمؤمنين خاصة وذلك بما تعلق بالله او قرب الملائكة وذلك فيما تعلق بخلق كافة لقوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد فان المقصود بقوله نحن اي بالملائكة اقرب اليه فالمراد بالاية هم الملائكة في تفسير السلف رحمهم الله تعالى فالقروب فالقرب لا يكون الا للمؤمنين من ربهم عز وجل واما قرب الملائكة من المخلوقين فهذا في ايات عديدة نعم سلام عليكم ومن الايمان به وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق منه بدا منه بدا اليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة عنه بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم به مبتدأ الى من قاله مبلغا مؤديا من الايمان بالله وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ اي تكلم به واضيف اليه منه بدأ اي تكلم به واضيف اليه واليه يعود اي برفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان ثبتت بذلك الاحاديث وانعقد عليه الاجماع وهو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يقال انه حكاية عنه ولا عبارة عنه. بل هو كلام الله الفاظه ومعانيه والحكاية والعبارة مذهبان رديئان للكلابية والاشاعرة فانهم زعموا ان كلام الله معنى قائم بذاته وان القرآن وغيره من الكتب المنزلة حكاية عن كلام الله عز وجل فلما حكي ذلك الكلام بالعربية صار قرآنا ولما حكي بالسيانية صار انجيلا ولما حكي بالعبرانية صار توراة وكل هذه المقالات مقالات باطلة. فزعمت الاشاعرة ان الكلام الالهي في القرآن هو حكاية عن كلام الله عز وجل. لا حقيقته بلفظه ومع مع اختلافهم بمن حكاه عنهم واما الاشاعرة فتحرزوا من لفظ الحكاية لان الحكاية تقتضي عندهم المماثلة. فاذا قيل فلان يحكي فلانا يعني يماثله ففزعوا الى كونه عبارة عن الله عز وجل فلم يعبروا بالحكاية لاجل توهمهم وجود المماثلة وعبروا بكون عبارة عن كلام الله عز وجل وعلى المذهبين فالكتب المنزلة من الله ومنها القرآن معناها من الله دون الفاظه فعلى المذهبين الكتب المنزلة من الله ومنها القرآن معناها من الله دون مبناها وهذا خلاف دلائل الوحيين فان دلائل الوحيين قامت على اثبات ان المعنى والمبنى وهو الحرف كله من الله عز وجل وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان بكتبه ورسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيالا بابصارهم كما الشمس صحوا ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى. من الايمان بالله وبكتبه وبرسله الايمان بان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة عيانا بابصارهم وقد ثبتت هذه اللفظة بلا خفاء عيانا عند البخاري في صحيحه يرونه سبحانه في عرصات القيامة. اي متسعاتها ثم يرونه سبحانه في الجنة والفرق بين الرؤيتين من وجهين احدهما ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة رؤية امتحان وتعريف ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة رؤية امتحان وتعريف والرؤية التي تكون في الجنة رؤية انعام وتشريف والرؤية التي تكون في الجنة رؤية انعام وتشريف والاخر الله والاخر ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيرهم على الصحيح من اقوال اهل السنة. ان الرؤية الاولى في عرصات يوم القيامة مشتركة بين المؤمنين وغيرهم في اصح اقوال اهل السنة وتختص الثانية بالمؤمنين وتختص الثانية بالمؤمنين لان الاولى للامتحان والتعريف وهذا امر مشترك والثانية للانعام والتشريف وهذا مختص بالمؤمنين استنى عليكم ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم. فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبيين فيقول اه اه لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء ان الانسان ولو سمعها الانسان لصعق ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة الكبراء فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه. وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم اجمع عليها المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاسا عراة غرلا وتدنو منهم الشمس العرب وتنصب الموازن فتوزن فيها اعمال العباد. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم فأولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله في يوم وراء ظهره كما قال تعالى يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا حسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه. كما وصف ذلك في الكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم ولكن تعدد اعمالهم وتحصى فيوقفون ويقررون بها ويجزون بها وفي عرصة قيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل طوله شهر وعرضه شهر آنيته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شرب لم يضمأ بعدها ابدا. والصراط منصوب على متن جهنم. وهو الجسر الذي بين الجنة والنار. يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كنمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كنكاب الابل ومنهم من يعدو عدوى ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف فيلقاه في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم. فمن مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا عليه وقفوا على بين الجنة والنار. فيقتص لبعضهم من دار. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. واول من يستفتح ابا الجنة محمد صلى الله عليه وسلم. واول من يدخل الجنة من الامم امته. وله في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتوعد على الانبياء. ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم مريم عليهم من الله السلام الشفاعة حتى تنتهي اليه. واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة واتان الشفاعتان خاصتان له واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار وهذه الشفاعة له وهذه الشفاعة ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار ان لا يدخلها واشفع فيمن دخلها ان يخرج منها ويخرج الله تعالى من النار اقواما بغير الشفاعة بل بفضل بل بفضل رحمتهم. ويبقى في الجنة فضل عمن دخل من اهل الدنيا فينشئ الله له اقواما فيدخلهم الجنات واصناف ما تتضمنه الدار الآخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء. ولا تعرفي من العلم المأثور عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم كما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده. شرع المصنف رحمه الله يبين الركن الخامس من اركان الايمان وهو واليوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بعد الموت فهو اسم لما يكون بعد الموت وهو من احسن ما قيل في حده ووصفه ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة بانه حج بانه ضابط لكن الخبر عن اليوم الاخر بما يكون بعد الموت لا يختص بالسنة بل يكون ايضا بالقرآن فلو قيل اليوم الاخر هو ما يكون بعد الموت مما اخبر عنه في القرآن والسنة كان اجمعا. فكل ما كان بعد الموت من خبل وارد في الكتاب والسنة الايمان به يتعلق بالايمان باليوم الاخر فيؤمن اهل السنة والجماعة باليوم الاخر ويؤمنون بفتنة القبر وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه تؤال الملكين العبد عن ربه دينه ونبيه فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت جعلنا الله واياكم منهم. واما المغتاب فانه يقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون فقلته والمشهور في لفظ الحديث اها ووقع في بعض الروايات اه اه وهو المثبت في النسخة المقروءة من الواسطية على المصنف ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه ونعيم القبر وعذابه هو ما يجري على العبد من نعيم او عذاب في قبره وما يجري عن العبد من نعيم او عذاب في قبره ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد وقام الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا اي اجي غير مخزونين غير مختونين وحينئذ ينصب الميزان وهو واحد في اصح الاقوال ولكنه جمع باعتبار ما يوزن فيه. فلما تعدد الموزون جمع الميزان فلما تعدد الموزون جمع الميزان تعظيما له فقيل الموازين فتوزن الاعمال وعمالها وصحائفها توزن الاعمال وعمالها اي العاملون لها وصحائفها اي الصحائف التي كتب على العبد فيها ذلك العمل فالوزن واقع في اصح اقوال اهل العلم على ثلاثة العبد العامل وعمله وصحيفة عمله العبد العامل وعمله وصحيفة عمله وفي ذلك قلت الوزن في اصح قول للعمل الوزن في اصح قول للعمل وعامل مع صحفه نلت الامل وعامل مع صحفه نلت الامل. وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال تنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله من وراء ظهره. ويحاسب الله يوم القيامة والحساب في الشرع ماشي سم قم يا اخي ايش ادوا الاعمال اللي ذكرناه مر علينا في ثلاثة الاصول ها ان تعدوا اعمال العبد يوم القيامة عدوا اعمال العبد يوم القيامة وله درجتان احداهما الحساب اليسير الحساب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر عليها وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر عليها والآخر الحساب العسير. وفيه يناقش العبد وتستقصى عليه اعماله فيه يناقش العبد وتستقصى عليه اعماله والكفار لا يحاسبون محاسبة منتوزا وحسناته وسيئاته لماذا وانما جزء بها في الدنيا لانه لا حسنة لهم. وانما جوزوا بها في الدنيا. ولكنهم يحاسبون بالتقرير على اعمالهم والتنكيت عليها وتقريعهم على فعلها ولكنهم يحاسبون بالتبكيث على اعمالهم والتقليع عليها. وفي عرصات القيامة وهي متسعاتها قوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض ولكن حوض محمد صلى الله عليه وسلم اعظمها وصفا واكملها حالا فيؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها يوصل الى الجنة وهذا معنى قول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار فهو بين الجنة والنار باعتبار المكان ام باعتبار ما يفضي اليه باعتبار ما يفضيه ما يفضي اليه. اما بعد اعتبار المكان فهو على متن جهنم يمر عليه المؤمنون فقط يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة فالاحاديث ظاهرة في ان المرور على الصراط مختص بالمؤمنين واصبحها حديث ابي سعيد الخزي مرفوعا لما ذكر الصراط وفيه قال فيمر المؤمنون فيمر المؤمن متفق عليه واللفظ لمسلم واما الكفار فانهم يصرفون من العرض الاول. فان الله اذا تجلى في عرصات يوم القيامة امتحانا للخلق وتعريفا امر ان يتبع كل من كان يعبد احدا معبوده فينصرف الكفار بهذا لانهم يتبعون معبوداتهم فتطرحهم في نار جهنم ويبقى المؤمنون والمنافقون فيأمرهم الله عز وجل ان يسجدوا له. فاما المؤمنون فيسجدون واما المنافقون فيبقى ظهر احدهم طبقا لا يستطيع ان يسجد ثم تلقى عليهم الظلمة ويجعل الله للمؤمنين نورا بقدر اعمالهم. يستدلون به الى الصراط فيهتدون الى الصراط فيمرون عليه واما المنافقون فانهم لا يهتدون اليه قصد ولا يقفون على ما يوصل اليه بالكلية. اما المؤمنون فانهم يقفون عليه ثم منهم من يؤخذ منه من عصاة المؤمنين كما سيأتي فيمر المؤمنون على قدر اعمالهم منهم من يمر كلمح الفرس ومنهم من كلمح البصر ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كركاب الابل يعني الرواحل التي تتخذ للركوب. فمن مر على الصراط دخل الجنة ولم يسبق دخوله عذابا في النار ومن اخذته كلاليب جهنم من المؤمنين فانه يطرح في النار ثم يخرج منها ويدخل الجنة والكلاليب جمع وهي حديدة كلوب او كلاب. وهي جمع كلوب او كلاب وهي حديدة معوجة الرأس ذات شعب وهي حديثة معوجة الرأس ذات تعب مثل ايش اللي يسمونه عندنا شنكار اللي يسمونه شنكار وفي بعض بعضها يكون له رأسين متقابلين وبعضها يكون له رأس واحد ثم يوقف الذين عبروا الصراط على قنطرة بين الجنة والنار ويقتص لبعضهم من بعضهم فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو اول شافع ومشفع والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في ابواب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله وتعريفها شرعا تؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له تؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن جلب خير له او دفع ضر عنه والنفع يتضمن جلب خير له او دفع ضر عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات. الشفاعة الاولى شفاعة صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم وهي الشفاعة العظمى والثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان يدخلوها وهاتان الشفاعتان خاصتان به صلى الله عليه وسلم والشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن استحق النار الا يدخلها. وهذه الشفاعة ليست مختصة به بل هي له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم من الشفعاء وهي تتناول كما ذكر المصنف من استحق النار الا يدخلها ومن دخلها ان يخرج منها وهي تتناول كما ذكر المصنف من استحق النار الا يدخلها ومن دخل منها ان يخرج منها كم تعم كم جنس جنسين جنس استحق ولما يدخل وجنس استحق فدخل ان يخرج منها. والصحيح ان هذا النوع مختص بمن دخل النار ان يخرج منها ان هذا النوع مختص بمن دخل النار ان يخرج منها. واما الشفاعة فيمن استحق النار الا يدخلها فالتحقيق عدم ثبوت فيها لخلو القول بها عن دليل صحيح صريح لخلو القول بها عن دليل صحيح صريح اختاره العلامة ابو عبدالله ابن القيم خلافا لشيخه ابي العباس ابن تيمية رحمهم الله ويقوي هذا القول ان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط الذي قبله ويقوي هذا القول ان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط لا قبله فيمر على الصراط ثم تكون الشفاعة ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وعلى في جهنم كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله ثم يطفأ نور المنافقين ثم ينجو المؤمنون. حتى قال في اخر الحديث ثم تحل الشفاعة يشفعون فتصير الشفاعة الثالثة هي الشفاعة فيمن استحق النار ان يخرج منها لان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط فيكون قد وقع من وقع في النار واضح طيب لو قال قائل في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث يوم القيامة الطويل ودعاء الملائكة يومئذ اللهم سلم سلم قال فهذا شفاعة انهم يشفعون لاممهم في المرور على الصراط الحديث فينصف فينصب الصراط هو جسم على متن جهنم ودعاء الرسل يومئذ اللهم سلم سلم ما الجواب الجواب ان هذا دعاء وليس شفاعة لان الشفاعة تكون عند الله فيتقدم الشافعي الى الله عز وجل ويلتمس منه كما يتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فيسجد لله عز وجل ويحمده بمحامد يفتح عليه بها ثم يقال له ارفع رأسك واشفع تشفع فالشافعي يتقدم الى من يشفع عنده واما الدعاء فانه كما هو واقع في هذا المحل واقع منه صلى الله عليه وسلم عند الحوض فهو عند الحوض ماذا يقول امتي امتي ما معنى قوله امتي امتي يعني اللهم سلم امتي واجعلهم ممن يشربوا من من حوضي وليس هذا شفاعة لهم وانما هو دعاء لهم. ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة احد من خلقه. بل بفضله ورحمته عز وجل يبقى في الجنة فضل يعني زيادة عن من دخلها من اهل الدنيا فينشأ الله للجنة اقواما يدخلهم الجنة واحوال الدار الاخرة متعددة متنوعة لكن هذه مهماتها وتفاصيل مفرداتها موجودة في الكتاب والسنة فمن اراد ان يتحقق احوالها فليقبل على الايات القرآنية والاحاديث النبوية هذا كلام صحيح ولا مو بصحيح فليقبل على الايات القرآنية والاحاديث النبوية صحيح ولا مو بصحيح طيب كم واحد منكم طار قلبه وسمع واهتبل بالشريط الذي يزعم الروسيون انه صوت اهل اهل النار وعذابهم كثير لماذا؟ لان العلم غير محقق في نفوسنا والا من تحقق العلم في نفسه يعلم ان الجان ان الجنة والنار غيب ام عالم شهادة طيب والغيب محجوب بالكلية الغيب محجوب بالكلية لا يطلع عليه ابدا الا من اكرمه الله عز وجل بذلك كالنبي صلى الله عليه وسلم. فانه في صلاته تقدم ثم رجع فتقدم لما رأى من حال الجنة وتأخر لما رأى من حال النار. واما غير النبي صلى الله عليه وسلم فان خبره يفتقد الى صحة فهو مفتقد الى وحي لان هذا غيب واذا استقر هذا في قلب العبد علم ان كل دعوة تدعى انها ليست بصحيح هذا لو كان المدعي مسلما فكيف اذا كان المدعي غير مسلمين اي كافر فينبغي ان يعرف الانسان الحقائق العلمية التي يتلقاها ليست معلومات تحلق في الافق فالحقائق تستقر في القلب لمن جعل الله قلبا له قلبا شهيدا حاضرا نبيها فاذا وجد هذا المعنى لم يلتفت الى غيره ولذلك قال ابن القيم رحمه الله تعالى والراسخ اذا ورد عليه عسكر الشبهات ردها شبهة شبهة خائفة ردها شبهة شبهة خائبة يعني ورد عليه كم عسكري عسكر ومع ذلك ردها جبد جبه خائبة بقوة ايمانه وقوة علمه ولكن غير ذلك من لا يكون كذلك فربما علقت الشبهة بقلبك وربما ناظر فيها واحتج لها تعرفون مطوية منشورة طريق الجنة وطريق النار ورسم النار على النار وعلى الجنة حاطين اشجار خضراء وماء هذا حق ولا باطل باطل هذا فكيف يكون منا من يضعها في مسجد لو خاف منا من يقول ان هذه وسيلة دعوية المسيرة الدعوية التي دل عليها الدليل قام عليها الدليل والبرهان اما ان تخالف الغيب هذا لا يمكن ان يكون ولذلك منفعة العلم يا اخوان هو اذا اعمالته في حياتك ولم تعمله فقط في مظاهره كالاجتماع في الدروس وصحبة المشايخ واستفتاء المشايخ. ما الفائدة اذا وردت الواردات واحتاج الناس الى كشف المدلهمات ووجدت حالهم خلاف ما يقصده العلم اضرب لكم مثال من الامثلة على ذلك ان من نعي الجاهلية تكرار محاسن الميت عند موته لما فيها من تهيج الاحزان وتقويتها فاذا اردت ان تعتبر هذا في حال الناس حتى ممن ينسب الى العلم والمشيخة وجدت انه يقع فيه وليس هذا هو الثناء على الميت فان الثناء على الميت هو ذكر خير من لا يأبه لخبره. يعني لا تتحرك القلوب بتهيج الحزن. لماذا نهي عن النعيم منعا لتهييج الحزن ولماذا امر بالتعزية تخفيفا لوهج الحزن هذي مقاصد الشرع ولذلك الناس الان يطنطنون بالمقاصد والمقاصد والذين يطنطنون هم من اجهل الناس بها فاذا اعتبرت المقاصد في هذا وجدت ان مقصد التعزية اطفاء وهج المحنة بوفاة احد وان مقصد النهي عن النهي هو منع توقد نارها وان هذا لا يقابل معنى الثناء على الميت والثناء على الميت محله ما لا يكون معه تجدد للاحزان فاذا اعتبرت هذا في حال الناس وجدت ان كثيرا حتى مما ينسب الى العلم خلافه. وانا اذكر لكم ان الشيخ بن باز رحمه الله تعالى لما مات اتصل وكان يوم قميص وصل احد الاخوان بالشيخ ابن عثيمين رحمه الله فسأله انه سيخطب غدا عن الشيخ ابن باز قال لا يجوز لانه من نعي الجاهلية الخطبة عنه في تعداد فضائله الذي تجدد الاحزان وتحرق القلوب وتلهبها هذا هو نعي الجاهلية الذي نهي عنه فانظر الى الرسوخ في العلم كيف هو؟ وانظر الى الحال المباينة حتى ممن ينسب الى العلم والمشيخة. لكن الرسوخ شيء والعلم شيء اخر واذكر انني وهذا مثال اخر لان مثل هذه الامور هي التي تجعل العلم حقيقة في احوالنا اذكر انني حضرت عنده رحمه الله اعني الشيخ ابن عثيمين خطبة تكلم فيها عن وفاة الهالكة جالس بن سار ولم يذكر اسمها لكنه اصل اصولا شرعية فقال ان اهل الكتاب والكفار مهما عملوا من خير وبلغ عند الناس عظيما انه عند الله هباء ثم قال اصل ثاني ان هؤلاء لا تتجرد مقاصدهم في الاحسان بل ربما كانت ممزوجة بالكيد كنشر النصرانية وغيره ثم ذكر جملة من من الاصول ثم في الجمعة القادمة قدر لي لارتباطي باجتماع في العمل انني حضرت خطبة عند خطيب في خارج منطقة الرياض فخطب بنا عنها خمسة واربعين دقيقة واذا هو تشريح واقعي في قصة فيلم ان افلام الاحزان والمآسي فرق بين العالم الراسخ في تعاطيه وبين من يكون خطيبا مجردا انما يثير الاحزان والمشاعر بما ينقل الى الناس يظن ان فيه عظة واعتبارا قال ابو زرعة الرازي من لم يعرفه الكتاب والسنة فلا وعظه الله من لم يعظه الكتاب والسنة فلا وعظه الله. والذي لا تكفيه احكام الكتاب والسنة لا كفاه الله فينبغي ان تعرف يا طالب العلم ان مقصود تبيين هذه الحقائق ان تجعلها نياط قلبك فتعمل بها لان هذه هي الغنيمة اما ان تكون مقربا عندنا كل واحد منا عنده العقيدة الوسطية كل واحد منا يقول انا حضرت درس العقيدة الوسطية. طيب اين هذه العقيدة في حالك وقلبك وايمانك واحسانك وصلتك بالله وبخلقه فيما انطوت عليه من الاحكام نعم بسم الله قلت له منو الفرقة الناجية عن السنة والجماعة؟ بالقدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيء الاولى الايمان بان الله تعالى علم الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلم جميع احوالهم من الطاعات المعاصي والأرزاق والآجال ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق فأول ما خلق الله القلم قال له اكتب فقال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. جفت الاقلام وطويت الصحف. كما قال سبحانه الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير قال الله يسير وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وتفصيلا فقد كتب باللوح المحفوظ ما شاء فاذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه فاذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات بكسب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد نحو ذلك فهذا القدر قد كان ينكره غناة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله قدرة شاملة وهو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه ما لا يريد وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. من الموجودات والمعدومات فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله خالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب ولا يرضى عن القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء. ولا يرضون عن عباده الكفر ولا يحب الفساد والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم كما قال لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدر الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الامة ويغلو فيها قوم من الاثبات حتى سلبوا العبد قدرته واختياره. ويخرج نعنف على العباد ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها صالحها ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر وانه يأتي على درجتين الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدر الدرجة السابقة وقوع المقدر وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها والثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدر الدرجة المصاحبة وقوع المقدر وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها تتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها ومراتب القدر اربع هي العلم كتابة المشيئة والخلق ومراتب القدر اربع هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهي منتظمة في هاتين الدرجتين اللتين ذكرتا وحقيقة الغدر شرعا علم الله بالكائنات وكتابتها علم الله الكائنات وكتابتها ومشيئته وخلقه لها وكتابته ومشيئته وخلقه لها والمراد بالكائنات الوقائع والحوادث المراد بالكائنات الوقائع والحوادث وهذا الحد جامع لمراتبه الاربع بدرجتيه السابقتين ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة واختيارا لكنها تابعة لمشيئة الله وقدرته غير مستقلة عنه والدرجة الاولى من درجتي القدر قد كان ينكرها غلاة القدرية قديما وننكرها اليوم قليل اما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله فيقدره ويشاؤه ولا يعلمه الله الا بعد وقوعه. تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ويغلو فيها قوم من المثبتة للقدر وهم الجبرية حتى سلموا العبد قدرته ومشيئته وجعلوه مجبورا على افعاله لا قدرة له عليها وعطلوا افعال الله واحكامها عن واحكامه عن حكمها ومصالحها فالناس في الخلق ثلاث طوائف وسط وطرفان فاحد الطرفين الذي يزعم ان العبد يخلق فعلة وان الله لا يشاء ولا يقدره ولا يعلمه الا بعد وجوده والطائفة المقابلة في الطرب الاخر الطرف الاخر التي تقول ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له فيه والوسط بينهما طريقة اهل السنة والجماعة الذين يثبتون للعبد قدرة واختيارا لكنه تابع لقدرة الله واختياره فافعال العباد مخلوقة لكن العباد مختارون فيها غير مكرهين عليها نعم من اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيق في اي لامر الله فان فات فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما اخوة ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم ايماني في مثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى ان الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو ويقولون هو مؤمن ناقص ايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى نصفا مطلقا ولا يسلب مطلقا اسم الايمان في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم احدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم في مقام المشاهدة او المراقبة تصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم في مقام المشاهدة او المراقبة. والاخر وهو الاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان بمعناه العام من قسم على القلب واللسان والجوارح والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح القول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح وقول القلب اعتقاده وتصديقه واقراره وقول القلب اعتقاده واقراره وتصديقه وعمله ايش ها هذا عمل لكن وش حده ها يا مهند حركاته فيما يريده الله ويرضاه حركاته فيما يريده الله من محبوباته ومراضيه. كالرجاء والتوكل والخوف وقول اللسان نطقه بالشهادتين وقول اللسان نطقه بالشهادتين وعمله ما لا يؤدى الا به وعمله ما لا يؤدى الا كتلاوة القرآن وقراءة الاذكار وعمل الجوارح الفعل والترك الواقع بها وعملوا الجوارح الفعل والترك الواقع بها والايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصه يكون بالمعصية ومن فعل كبيرة فهو فاسق. ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق فيقال مؤمن ولا يشرب مطلق الاثم فيقال كافر بل يكون مؤمنا بما عنده من الايمان فاسقا بما اصاب من كبيرة والاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي لا تزول ولا تنتهي لا كما تزعمه الخوارج من انها تزول اذا فعل العبد الكبيرة فيحكمون بكفره ويخلدونه في النار ولا كما تزعمه المعتزلة الذين يسلبون العبد اسم الايمان ويخرجونه منه الى دائرة بين الكفر والايمان سموها بالمنزلة بين المنزلتين ويحكمون عليه في الاخرة بالخلود في النار نعم من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما وصفهم الله به في قوله اذا جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم منفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبيات فيفضلون من انفق من قبل الفتح ما هو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون ان الله قام لاهل بدر وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وبانه لا يدخلن راحة تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة. ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابة ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما توتر به عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويدلسون بعثمان ويربعون علي كما دلت عليه الاثار وكما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي. وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي ظللوا فيها المخالف فيها ليست من الاصول التي يضنن المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة التي يضن المخالف فيها مسألة الخلافة وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غد اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله وفي اهل بيته وقد قال ايضا للعباس عمه وقد شكى اليه ان بعض قريش يجموا بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى لله ولقرابته. وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة. واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانه الناس وجههم في الاخرة خصوصا خديجة اللهم اسكن يا اولادي واول من امن به وعاضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية. والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثنيد على سائر الطعام ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصي بالذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. وعامة الصحيح منهم هم فيه معذورون. وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون اما مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره هل يجوز الذنوب بالجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر. حتى انهم يغفر لهم من حتى انهم يغفر لهم من ما لا يغفر لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات مالا سليما بعدهم وقد ثبت في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير وان المد من احدهم ان يتصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم. ثم اذا كان قد صدر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه واوى حسنات تمحوها وغفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هما احق الناس بشفاعته او ابتلي في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف الامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل النزع مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم. وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى من اصول اهل السنة سلامة قلوبهم والسنتهم تلامذة قلوبهم والسنتهم لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فيقبلون ما في الكتاب والسنة من فضائلهم ويفضلون من انفق قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد هو قاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بفضيلة اهل بدر. وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة وهم اهل بيعة الرضوان يوم الحديبية. ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين وقيس وثابت ابن قيس ابن شماس وانما خص المتقدمون ذكرا باسم العشرة المبشرين بالجنة لوقوع عدهم جميعا في حديث واحد لوقوع عدهم جميعا في حديث واحد لا ارادة حصر المبشرين بالجنة من الصحابة فيهم ويعتقد اهل السنة ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة. فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم وفي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما خلاف قديم ثم استقر القول عند اهل السنة على تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما وان كانت مسألة المفاوضات بينهما ليست من المسائل التي يضلل فيها المخالف وانما يضلل المخالف في مسألة الخلافة كأن يعتقد ان علي رضي الله عنه احق بالخلافة من عثمان رضي الله عنه لان الاجماع انعقد على عثمان رضي الله عنه من اهل الشورى على علي في الخلافة. ومن طعن في خلافة احد منهم فهو اضل من حمار اهله ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونه. واهل بيته صلى الله عليه وسلم في اصح الاقوال الذين حرمت عليهم الصدقة. هم الذين حرمت عليهم الصدقة وهم بنو هاشم وزوجاته وهم بنو هاشم وزوجاته. والى هذا اشرت بقولي آل النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر اعلموا ان النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر اعلموا في هاشم ومن له من الولد وكل وكل زوج للنبي لم ترد في هاشم ومن له من الولد وكل زوج للنبي لم ترد ومذهب واصحابي ان الال اتباع دينه فعلم قال ومذهب الاصحاب ان الال اتباع دينه فعلم قال والمراد بالاصحاب هم حنابلة فمذهبهم ان ال النبي اتباع دينه ولاجل ما كان للازواج من مقام خاص عند النبي صلى الله عليه وسلم. افردهم المصنف وقال ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخره ويتبرؤون من طريقة الروافض والنواصب فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم ويعظمون بعض ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم وطريقة اذيتهم لال رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول او عمل كما انهم يسبون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جماعة منهم بل يكفرون منهم من يكفرون ثم ذكر ان ما شجر بين الصحابة من الاختلاف وما مضى بينهم في زمانهم من فتنة يمسك عنه عند اهل السنة والجماعة ولا يسعى في بثه واشاعته بل الساعي في ذلك ساع في طريق ضلالة وهو زائغ عن هدي اهل السنة والجماعة كائنا من كان هذا فائدة العلم. واحد يتكلم في الصحابة هذا الزائر عن طريقة اهل السنة والجماعة. كائنا من كان اي من يكون يتكلم فيما شجر بين الصحابة هذا ضال عن طريقهم ولذلك الدعوات المعاصرة المنتنة التي تدعو الى جعل معرضين للنقد لانهم بشر هي صادرة من رجل اما لا ايمان له واما لا عقل له لانه ان كان له ايمان كفه ايمانه عن التعرض له وان كان لا عقل له فانه لا يرجى منه خير لذلك على المرء ان يتمسك بما جاء في الكتاب والسنة وان يحذر من هذه الدعوات سمعتم من الدعوات الا ما سمعتم سمعتم لماذا ها لماذا؟ مواكبة للربيع العربي مواكبة للربيع العربي لان معاوية رضي الله عنه عندهم هو اول من ورث الملك فلذلك لابد من تيسير السبيل الى نقد الصحابة للتوصل الى مسألة معاوية ليس الا. هذا اهل السنة. فمن رواه شيخ اخر لكن السنة المقصود مسألة توريث معاوية خلاف مع ان عليا ورث الحسن الولاية. فعلي فالحسن تولى بعد علي. فالقول في يزيد ابن معاوية ومعاوية كالقول الحسن وعلي فهذا له اطالة لكن المقصود هذه الدعوات انما تروج بالباسها ثوب الحق وان الصحابة بشر كالبشر هل تخالفون صحابة شيخ البشر لا تخالفون واما هؤلاء الذين يقولون ان الصحابة لا ينقدون هم يقدسون البشر. والشرع جاء بعدم تقديس البشر لا يقدس احد من البشر الا النبي صلى الله عليه وسلم. واما ما يسجل في مدونات اهل السنة والجماعة من عدم نقدهم هذا مخالف لوصول اهل السنة والجماعة. لماذا؟ قالوا لان اهل السنة والجماعة لا يقدسون البشر لو كان اهل السنة والجماعة لا يقدسون البشر فانتم اولى بذلك لان هذه المقالات التي تقولونها انتم تقدسون بها بهم بها بشرا تجمعونهم فيها. هذه المقالات ليست وليدة اليوم هي منذ سنين وهي هي من اثار الركام المتساقط بعد خروج الاستعمار من البلاد الاسلامية. فهم انتحلوها عن قوم سبقوهم. فهم واقعون في تقديس البشر. ليس لاحد يدعي شيئا الا وهو واقع فيه. هذا قاعدة لا يأتي صاحب باطل بشيء الا وهو واقع فيه يتكلم بباطل تجد انه هذا الباطل على قسمات وجهه وفي فلكات لسانه ما يكون كذلك فان الله حكم عدل من تعدى بين الله عوئره لاهل البصيرة من خالف الشرع ظهر عواره على اهل البصيرة فلذلك مثل هذه الدعوات انما هي دعوة خفية يراد منها تسليط القول على مسألة الولاية المورثة في العالم العربي بغض النظر عن صحتها او صوابها ولكن فرق بين جعل الصحابة جسرا لها وفرق بين الشجاع الذي يصلح بقوله الشجاعة قليلة التستر خلافه خلاف وراء هذه الشاشات والانترنت هذه يحسنها كل احد والكلام في زمن الهرج والمرج يحسنه كل احد لكن اذا استقرت الامور وبانت الحقائق فليظهر الشجاع والذي يبين ما عنده دون حاجة الى الباسه قناع. لماذا القناع؟ من كان محقا فليقل ما يقول ان كان صادقا وعنده الله برهان فالله ناصره وان لم ينصر في الدنيا فهو عند الله في الاخرة منصور وان كان ملبسا فليخشى الله وليتقه على المؤمنين بادخال الالباس والتغيير على دينهم بسبب مقاصد في انهاء خصومات وخلافات مع فلان ومع فلان. في ذلك العلم يقيك العلم يقيك الكلام في كيفية تولي الولاية منازل الحكم وصوره شيء والكلام في الصحابة شيء اخر هذا قد يسع القول فيه والقيل واحتمال تعدده على صور مختلفة مقررة في الشرع والقدر لمن يقرأ سياسة الدول وملوك واحوالها. واما الصحابة فانها لا تقبل الجدل معاوية رضي الله عنه نقل شيخ الاسلام ابن تيمية الاجماع على انه اول ملوك المسلمين وخيرهم اجماع هذا لا يقبل النقد زيادة على انه صحابي وفي الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تكون نبوة ثم تكون خلافة قنافة ونبوة على منهاج النبوة. ثم ثم يكون ملك ورحم من الذي كان بعد الخلافة ملك رحمة هو معاوية رضي الله عنه. ومثله من تشبه به من ملوك المسلمين. ثم ملك عضو فان كنت قائلا فتكلم في الملك العظيم ودع عنك ملك الرحمة والا فلا ترين من الله عز وجل في نفسك شيء عظيم. والله يا اخوان اناس طالحين من العلماء الذين افظوا الى ربهم عز وجل ذكر لهم قول واحد من هؤلاء المتكلمين الذين يتكلمون في الصحابة رضي الله عنهم من المنتسبين الى السنة والجماعة يتكلمون في ائمة الدعوة رحمهم الله ما قال كلمة ما قال كلمة فيها ابدا توجه الى القبلة ثم رفع يده قال اللهم ان كان هذا صادقا فاظهر حقه وان كان مبطلا فافصح سره فهذا الواحد اللي عنده رآه يرتعد هذا رجل في زاوية مسجد مقبل على الله عز وجل مالك في الناس لا يخاصم ولا يحاسب ولا ينازع ولا منصب ولا رياسة ولا شيء وهو من اهل العلم الفضلاء المذكورين بالعلم وكان له يعني مقام في في التعليم وافادة الناس لكن في اخر عمره اقبل على العبادة مثل هذا دعوته ليظهرنها الله عز وجل لذلك الإنسان ينبغي له عندما يتكلم كلمة ان ينظر الى الله فينظر الى المخلوقين المخلوقون مهما عظموا لا يملكون مثقال ذرة مهما عظم ملك زعيم امير وزير كبير غني ما يملك شيء الله عز وجل هو الذي فيوقفك ويسألك وسيظهر اما عافيته ونعمته عليك واما سوط عذابه ونقمته قال ابن عساكر لحوم العلماء مسمومة ومن اعمل لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك استار منتقصيهم معلومة فمن اعمل لسانه فيهم بالذنب فابتلاه الله بموته قبل بموت ابتلاه الله قبل موته بموت القلب هذا اذا كان في العلماء كيف في الصحابة ولذلك هذه السنوات خداعات اصبروا فقط عشر سنوات لترون النتائج عرفت اناسا كان لهم رزة وتقدمة من المنتسبين للشريعة ممن ناصر القومية والشيوعية ثم منهم من مات على شر حال ثم منهم من مات ولا يذكره الناس وقد كان مقدم في العلم مقدم في العلم كان عميد لاحد الكليات الشرعية لكن من خلع جلباب الدين قلع الله عنه عز وجل جلباب التعظيم لذلك ينبغي ان يخاف الانسان على نفسه فيما يتعاطاه من هذه المسائل وان يراقب الله عز وجل وليس كل مسألة تدوق في الافق تدخل قلبه لا يمرها على الكتاب والسنة كهذه المسألة التي ذكرناها في الصحابة. فيقول اهل السنة ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة رضي الله عنهم هم ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه والثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والقسم الثالث صحيح عنهم وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون فهم بين اجرين واجر ولا يعتقد اهل السنة ان احدا من الصحابة معصوما من الذنوب يعني محفوظا منها بل الذنوب تجوز عليهم وتجري منهم لكن لهم من موجبات في المغفرة ما ليس لغيرهم. كصحبة النبي صلى الله عليه وسلم او شفاعته. لهم او كونه تاب فتاب الله عليه اوله حسنات ماحية او مصائب تذهب بذنبه وتكفره نعم ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوانق العادات بانواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة كالمثول عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة. ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا. واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بالسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فمن بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور. فان كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا وعلى الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالحين بعدهم كدر اختلاف وانتشرت الامة. اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات اولياء والكرامات جمع كرامة وهي الامر الخالق للعادة الامر الخالق للعادة الذي تظهره الله على يد ولي من اوليائه اكراما له والمراد بالعادة عادة اهل زمانه لا باعتبار الخلق هذا هو الحد المشهور لدى المصنفين في هذا الباب ولفظ الكرامة لفظ الاصطلاح لم يرد في الخطاب الشرعي والتحقيق ان يقال فيما يوافق الشرع ان يقال هي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة هي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي وهو شرعا كل مؤمن تقي وتقدم الفرق بينه وبين معناه الاصطلاحي. وكرامات الاولياء نوعان اشار اليهما المصنف الاول كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات. والثاني كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات. ثم ذكر المصنف طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم وان من طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. واتباع سبيل السابقين من المهاجرين والانصار والتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ومجانبة محدثات الامور لان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولاجل هذا اثر كلام الله على كلام غيره وقدموا هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره فسموا اهل الكتاب والجماعة باخذهم سموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين وسموا بالجماعة لاجتماعهم عليها. والاجماع هو الاصل الثالث والذي يعتمد عليه في العلم والدين. وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي اتفاق مجتهد عصر من اصول امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي. وهم يزنون بالقرآن والسنة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال. والاجماع الذي ينضبط هو الذي كان عليه السلف اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. والسلف الصالح المرادون هنا هم الصحابة والتابعون وتابعوهم والتابعون وتابعوهم وليس مراد المصنف نفي امكان وقوع الاجماع وانما تعذر العلم به غالبا ومشقة ذلك لوقوع الاختلاف وانتشار الامة ومن المسالك العصرية في نصرة الاقوال الرديئة دعوى قصر الاجماع على الضروريات هذي الان من الدعوات المعاصرة يقولون لا اجماع الا على ضروري يعني ايش؟ ضروري ان الصلوات خمس وان الزنا حرام. كل هذا يقع عليه الاجماع واما ما عدا ذلك لا يقع عليه الاجماع لماذا هذه الدعوة المعاصرة ام يريدون ابطال الاجماع وما لا يناسبهم من الاحكام الشرعية تهنئة الكفار بأعيادهم التي تختص بدينهم هذا حرام باتفاق علماء المسلمين نقله الجماعة قالوا ما فيه دليل او اية صريحة تدل ضرورة على ذلك هذا ليس امر ضروري هذا ليس من الضروريات فاذا كان ليس من الضروريات تجوز تهنئتهم في اعيادهم المتعلقة بالدين هذا من موثبه هذا واقع موجود هذا من موتره وكل اجماع انعقد لا يتأتى ابطاله الا باحد شيئين. وكل اجماع انعقد لا يتأتى ابطاله الا باحد شيئين نقل خلاف معتمد لا مطرح نقل خلاف معتمد لا مطرح لم يلتفت اليه نقل باجماع معتمد نقل خلاف معتمد لا مطرح لم يلتفت اليه. والاخر بقاء هذا الخلاف بقاء هذا خلاف فقد يكون قديما ثم هجر فقد يكون قديما بقاء هذا الخلاف فقد يكون قديما ثم هجر واجمعت الامة بعده واجمعت الامة بعده مثلا الخلاف المنقول في جواز مس المصحف بدون طهارة هذا خلاف معتمد ام مطاح مطرح لماذا لانه ثبت اجماع الصحابة ثبت اجماع الصحابة فكل خلاف بعده خلاف مضطر والثاني بقاء هذا الخلاف فقد يكون قديما ثم هجر مثل ما جاء عن ابن سيرين انه كره الماء الآجل هذا كان خلاف قديم ثم ترك وانعقد الاجماع على جواز الطهارة بالماء الاجن وانه طاهر فقد يكون الخلاف مما هجر وترك مثل ماذا؟ مثل مسألة الخروج بالسيف على الامام الجائر الظالم فهذا نص جماعة من اهل العلم انه وقع فيه خلاف بين اهل السنة قديما ثم انعقد الاجماع على عدم جوازه كيف انعقد الاجماع كيف استقرت؟ لماذا استقر لما تحقق من ظهور مفاسده فيما تحققه من ظهور مثل ايش؟ مثل الدخان الدخان كان فيه خلاف ولا ما كان فيه خلاف لا في خلاف الاحكام الخمسة واجب واجب ومحرم الى اخره. الان استقر القول على تحريمه عند علماء اهل السنة والجماعة دون بعض الفرق المخالفة اصلا. لماذا لما ظهر من اثره. هذا اذا سلم بحكاية الخلاف في مسألة جواز الخروج عن الامام الجائر لانه كان فيها خلاف فانه فرق بين الزلة الصادرة من احد مهما عظمت رتبته وبين القول المستقر. المقصود ان الاجماع الذي ينقله العلماء ليس من السهل تهوينه ودكدكته فانه لا يجرأ على ذلك الا من ضعف علمه او ضعف دينه لان الاجماع اجتماع علماء لعلهم حطوا رحالهم في الجنة بعض الاخوان الان يقول اياك والخوف من صوت الجمهور كلمة لاهل الشوكاني رحمهم الله اياكم القوم من صوت الجمهور الا اخاف من قول الجمهور ليش؟ الجمهور هؤلاء منهم علماء صالحين لعلهم حطوا رحالهم في الجنة وانت من انت انت ان فرحت بما لديك من العلم والحفظ فبينك وبين نفسك هل تضع نفسك في العمل والايمان والهداية والصلاح كمنزلة اولئك لا لا اقول كواحد من اولائك اللي يخاف الله وش يقول محد يجري ويا اخي ما احد يجرؤ اذا ذكر صلاة الامام احمد رحمه الله تعالى في الضحى وكثرة صلاته في في الضحى وتهجده في الليل ثم انت ترجح قول على خلاف قول الامام احمد انت ترجح لكن المؤمن الصادق من تخالف انت تخالف برنامج شو ولا شكسبير قالت الامام احمد يعني رجل علم صدقه وظهر وظهر الثناء عليه في الامة. والمتكلمون في مسائل الدين لا ينظرون الى هذا نظر احدهم الى الدليل والدليل المقابل وجد ترجيح طيب والذي يخالف من اذا يخالف الجمهور من العلماء المسلمين جمهور له جلالة في العلم والدين لابد ان تكون له هيبته القلب ولذلك لما قرأ على عبدالرحمن بن محمد بن ادريس الرازي المعروف بابن ابي حاتم كتابه في الزرع والتعديل في اخر عمره فلما قرئ عليه بكى بكاء عظيما ثم قال لعلنا نتكلم في اقوام حطوا رحالهم في الجنة هذا يتكلم بحق ولا بباطل بحق لان هذا جرح وتعديل في مراتب الرواة ذبا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك هذا خوفه فكيف يكون حال الانسان اذا تكلم في امر متبلل غير واضح المعالم نعم ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما تجيبه الشريعة. ويرون ان يقوم من الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون ما نقوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في تواعدهم وتراحمهم وتعاطفهم مثلا جسد واحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك ويأمرنا ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين بني السبيل والرزق بالمملوء وينهون عن الفقر والخيلاء والبغي والاستطانة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها. وكل ما يقولونه هنا من هذا اغنى فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفتنق على اثنان وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عنهم اهل السنة والجماعة وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام هدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم درايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال الطائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من طلبهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهبنا انا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين. وصلوات على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم من طريقة اهل السنة والجماعة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة اي بحسب الامر الديني لا بحسب الهوى والراي اي بحسب الامر الديني لا بحسب الهوى والرأي ويرون اقامة الشعائر الظاهرة مع امرائهم الابرار منهم والفجار. فيشاركونهم في الخير ويفارقون في الشر ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا. ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. ويدعون الى بر الوالدين واعطاء المحروم وصلة الارحام جوار وغير ذلك من مكارم الاخلاق ومحاسنها ويحذرون من كل ما يخالف ذلك فينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق وغيرها من اخلاق الطيش ظلم والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة فيهم هي الترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة فيهم فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر. وان استطال بغير حق فقد بغى. وان استطال بغير حق فقد وكلاهما خلق محرم ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن تفسى فيها اي ردئها واهل السنة فيما هم فيه من قول وفعل مما ذكره المصنف وما لم يذكره هم متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكنه اخبر صلوات الله وسلامه عليه ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. وهذه الجماعة هي المتمسكة بالاسلام الخالص من الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والى هذا المعنى اشار السفاريني بقوله اعلم اعلم هديت انه جاء الخبر عن النبي المصطفى خير البشر بان للأمة سوف تفترق بضعا وسبعين اعتقادا والمحق مما كان في نهج النبي المصطفى وصحبه من غير زيغ او جفا وليس هذا الوصف جزما يعتبر في فرقة الا على اهل الاثر. اي اهل الحديث والسنة والجماعة الله واياكم منهم وفي اهل السنة والجماعة بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى وائمة اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان والمراد بالابدان القائمون بنصرة الدين القائمون بنصرة الدين بحيث يخلف بعضهم بعضا فاذا مات احد منهم اقام الله عز وجل وهذا المعنى للابدان هو المحقق شرعا. ومن اهل السنة الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم امامتهم وولايتهم وهم الطائفة المنصورة والفرقة الناجية الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق. ففيهم كل فضيلة وهم برءاء من كل رذيلة. وقد جعل الله عز وجل لهم اسماء فسموا بالمسلمين والمؤمنين وعباد الله والجماعة. وظهرت لهم اسماء على وجه المقابلة. فسموا اهل السنة مقابلا لاهل البدعة وسموا اهل الحديث مقابلة لاهل الرأي. وسموا اهل الاثر مقابلة مقابلة لاهل فكل اسم من اسمائهم اما مما سموا به شرعا او ما وقع على وجه المناقضة لمخالف من اهل البدع هم في ذلك متمسكون بما امر الله عز وجل به او امر به رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه من اجل النعم التي يمن الله عز وجل به بها على العبد. فان نعم الله عز وجل كثيرة اعظم نعم الله عز وجل نعمة الاسلام الصحيح الخالص من الشوق يرحمك الله نعمة الاسلام الخالص الصحيح الخالص من الشوق الذي يكون فيه العبد متبعا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فليحرص كل واحد منا ان يفوز بهذه النعمة وان يسعى الى تجريدها وان يخلصها من كل شائبة تفسدها فان الامر كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى التوحيد معدن لطيف يخدش فيه كل شيء التوحيد معدن لطيف يخدش فيه كل شيء توحيدك وايمانك ودينك هذا لطيف اي شيء خارج عن حقيقته يخدش فيه ولو نظرة ولو كلمة ولو قوله ولو همز ولو لمز الدين ليس فقط الاسماء والصفات الدين كل متكامل واهل السنة درجوا على ذكر ابواب الاخلاق والمكارم في اعتقاداتهم للتنبيه الى ان حقيقة العقيدة هي التي تقودك الى الاخلاق الفاضلة والاداب الكاملة. فليس السني السلفي هو الذي يكون مؤمنا بالاسماء والصفات شرس الاخلاق سيء الطباع لا يرعى في المسلمين ذمة ولا يحفظ فيهم حقا ولا يعرف لهم قدرا ولا يميز مراتبهم ولا ولا منازلهم فان هذا عنده تقصير ظاهر في حقيقة السنة التي ينتسب اليها. والناس مستكثر ومستقل فليجتهد الانسان في تجديد السنة الكاملة التي يصدق عليها به انه من اهل السنة والجماعة السائلين على طريق السلف رحمهم الله تعالى وبهذا نكون قد اتممنا هذا اليوم بحمد الله قراءة كتابين هما الاربعين النووية والعقيدة الواصلية وكما اجززناكم بالماضيين اجزناكم بهذين الكتابين وكل انسان يعرف ما سمع وما فاته من السماع. غدا ان شاء الله تعالى نبدأ بعد صلاة الفجر في كتاب التوحيد والحمد لله رب العالمين وصلى الله عبد ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين