السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات. وسير للعلم به اصول ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى على ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض. يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق برحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها اجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه ينتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الرابع من برنامج مهمات العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف. وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة. المشهور بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابي العباسي احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. ثم يليه الكتاب الخامس. وهو فضل الاسلام لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف. وقد انتهى بنا البيان في الكتاب الاول منهما الى كقول المصنف رحمه الله تعالى وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره وهذا شروع في بيان ما يتعلق بالايمان بالركن السادس من اركان الايمان وهو والايمان بالقدر. وهو على درجتين. وهو على درجتين. الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدر. الدرجة السابقة وقوع المقدر. وتتضمن علم بالمقادير وكتابته لها. وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها والثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدر. الدرجة المصاحبة وقوع المقدر وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها. وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها ومراتب القدر اربع. ومراتب القدر اربع. هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهي منتظمة في الدرجتين اللتين ذكرتا وحقيقة القدر شرعا علم الله بالكائنات وكتابتها وحقيقة القدر شرعا علم الله بالكائنات وكتابتها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها. والمراد بالكائنات الوقائع والحوادث. والمراد بالكائن الوقائع والحوادث. وهذا الحد جامع لمراتب القدر بدرجتيه السابقتين ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة واختيارا وقدرة لكنها تابعة لمشيئة الله وقدرته واختياره. فالعبد يقدر ويختار. تبعا لتقدير الله عز وجل دياره والدرجة الاولى من درجتي القدر كان ينكرها غلاة القدرية قديما ومنكروها اليوم او لا وجود لهم. واما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية. الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله. وان الله عز وجل لا يعلمه الا بعد وقوعه من العبد فهو خال من كتابة الله وعلمه به ومشيئته وخلقه اياه. ويغلو قوم من المثبتة للقدر في ذلك وهم الجبرية. حتى سلبوا العبد قدرته ومشيئته فعلوه مجبورا لا اختيار له في فعله. وعطلوا بذلك احكام الله وافعاله عن عللها ومصالحها. وتقدم ان القدرية والجبرية طائفتان متقابلتان. فالقدر يزعمون ان الله سبحانه وتعالى لم يقدر قدرا. والجبرية يزعمون ان العبد مجبور بقدر الله لا اختيار له. فهو بمنزلة الالة في يد صاحب بها وتقدم ان اهل السنة هم وسط بين الطائفتين عند ذكر الاصول الخمسة التي فيها بيان وسطية هذه السنة والجماعة وثانيها وصديتهم في باب افعال الله وهو القدر. نعم. احسن الله اليكم ومن اصول الفضة الناجية ادنى الدين والايمان قول وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح. وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعروف وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج. بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه تعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف. وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة. ولا يسلمون الفاسق مني يسمى الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة. باي فاسق يدخل باسم الايمان في مثل قوله تعالى. فتحي رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. ويقول له مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى المطلق ولا يسلب مطلق الاسم. لما فرغ المصنف رحمه الله من عد اركان الايمان. وبيان شيء من متعلقات طرف منها اكمل البيان بالكشف عن حقيقة الايمان الايمان في الشرع له معنيان. احدهما عام وهو والدين الذي بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم احدهما عام وهو الدين الذي بعث به الرسول صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لم وهو بهذا المعنى يقع أسماء للدين كله وهو بهذا المعنى يقع أسماء للدين كله فتندرج فيه مراتبه الثلاثة فتندرج فيه مراتبه الثلاث الاسلام والايمان والاحسان ومتعلقاتها من القول والعمل. ومتعلقاتها من القول والعمل. فهو تبيين لقول السلف الايمان قول وعمل. فهو تبيين لقول السلف الايمان قول وعمل. والاخر ارخاص وهو الاعتقادات الباطنة. والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة. وهذا المعنى هو مقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل. فهو قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح. فموارد الايمان خمسة فموارد الايمان خمسة اولها قول القلب. اولها قول القلب. وهو تصديقه الجازم واعتقاده تصديقه الجازم واعتقاده وثانيها قول اللسان وهو نطقه بالشهادتين. وهو نطقه الشهادتين وثالثها عمل القلب وثالثها عمل القلب وهو ايراداته وحركاته وهو ايراداته وحركاته ورابعها عمل اللسان عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من العمل الا به وهو ما لا يؤدى من العمل الا به. كقراءة القرآن كقراءة القرآن وخامسها عمل الجوارح وهو الفعل والترك الواقع بهما وهو الفعل والترك الواقع بهما فهذه الموارد الخمسة هي جماع موارد المنطوية في قول اهل السنة الايمان قول وعمل. فان تفسير هذه الجملة هذه الموارد الخمسة تفصيلا لذلك الاجمال. ومن دقائق الابحاث ومضائق الانظار التفريق بين قول القلب وعمله. وقد ذكر حد قول العمل بانه اعتقاده الجاز اعتقاده وتصديقه الجازم وان عمل القلب وحركاته وتوجهاته. فمتى كان مظمن القلب تصديقا جازما واعتقادا سمي قول القلب كايماننا بالملائكة كايماننا بالملائكة فان هذا من قول القلب لانه تصديق كن جازم بهم واعتقاد وجودهم. ومتى كان للقلب حركة وتوجه سمي عملا كالتوكل والخوف والرجاء وغير ذلك من انواع اعمال القلوب فان القلب يتحرك وفيها في معنى من المعاني فيكون عملا له. فمثلا ذكرنا فيما سلف ان التوكل هو اظهار العبد لله واعتماده عليه. فمتى تحرك هذا المعنى في القلب وصار حركة وارادة له سمي هذا عملا له وهذا العمل من اعماله هو التوكل لان حقيقة التوكل شرعا هي الواقعة حين اذا ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الايمان يزيد وينقص. وزيادته بالطاعة بالمعصية ومن فعل كبيرة فهو فاسق. ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر بل ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاسم المطلق ولا فيقال له مؤمن ولا يسلب مطلق الاسم فيقال له كافر. بل يكون مؤمنا بايمانه فاسقا بكبيرته. ومن اهل السنة من يسميه مسلما ولا يسميه مؤمنا. فطريقة اهل السنة في هذا المحل اثنتان احداهما تسميته مؤمنا بايمانه فاسقا بكبيرته. مؤمن بايمانه فاسقا بكبيرته. والاخر تسميته مسلما فقط. تسميته مسلما فقط ذكر هذا عنهم ابو الفرج ابن رجب وسليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا بنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذين نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه. ويقبلون ما جاء بهم الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل. ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة. ويشهدون بالجنة من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة كثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة نبيها ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعليهم كما دلت عليه الاثار وكما اجمعت الصحابة رضي الله عنهم على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا ربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امواه السنة على تقديم عثمان ثم علي وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي رضي الله عنهما ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة ذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله. ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدكم اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي وقد قال ايضا للعباس عمه وقد شكى ان بعض قريش يشكو بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابته. وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريشا واصطبا من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجهم في الاخرة خصوصا رضي الله عنها ام اكثر اولاده واول من امن به وعضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة بنت الصديق رضي الله عنها التي قال فيها نبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام. ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد فيه ونقص غير عن وجهه وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يجيء مغفرة ما صدر منهم ان صدر حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا ينفع لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم لا تصدق به كان افضل من جبل احد ذابا ممن بعدهم. ثم اذا كان قد صدر عن عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه فيكون قد تاب منه ومات بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي بلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين. ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم هم اجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نذر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله وبه عليهم من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم. وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى من اصول اهل السنة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتثلين ما امرهم الله به. فيقبلون ما جاء في الكتاب والسنة من بيان فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق قبل الفتح فهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل يقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وان الله قال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه. وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة وهم اهل بيعة الرضوان عام الحديبية. ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين بها وهم الخلفاء الاربعة ابو بكر وعمر وعثمان مع سعد ابن ابي وقاص والزبير ابن العوام وطلحة ابن عبيد الله وابي عبيدة ابن الجراح وسعيد ابن زيد رضي الله عنهم وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين بالجنة لوقوع بشارتهم بها في حديث واحد لوقوع بشارتهم بها في حديث واحد. اما المبشرون من الصحابة بها باعيانهم فانهم فوق عدد العشرة. لكن لما اتفق سرد في حديث واحد ببشارتهم بالجنة سموا بالعشرة المبشرين بالجنة. ويعتقدون ان الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيب الخلافة فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. وفي المفاضلة بين عثمان وعلي خلاف قديم. ثم استقر قول اهل السنة والجماعة على تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما. وان كانت هذه المسألة وهي مسألة المفاضلة بين عثمان وعلي ليست من المسائل المضلل بها. وانما المضلل بها مسألة الخلافة للقطع باحقية عثمان رضي الله عنه بالخلافة قبل علي لاجماع الصحابة عليه مبايعته ومنهم علي رضي الله عنه فالذي يضلل فيه اعتقاد احقية علي بالخلافة وانه بها او لا واما في الفضل فبين اهل السنة والجماعة خلاف قديم ثم استقر قولهم على تقديم عثمان عثمان رضي الله عنه في الفضل على علي كتقديمه في الخلافة ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم واهل بيته في اصح الاقوال هم من حرمت عليهم الصدقة واهل بيته في اصح الاقوال هم من حرمت عليهم الصدقة. وهم بنو هاشم وازواج النبي صلى الله عليه وسلم وهم بنو هاشم وازواج النبي صلى الله عليه وسلم. والى هذا اشرت بقول ال النبي هم الذين تحرم ال النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر اعلموا عليهم الزكاة والحصر اعلموا فيها شم ومن له من الولد في هاشم ومن له من الولد وكل زوج نبي لم ترد في هاشم ومن له من الولد وكل زوج للنبي لم ترد اي لم يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم فماتت او مات عنها صلى الله عليه وسلم وهي زوج له ويتبرأ اهل السنة والجماعة من طريقة الروافض والنواصب فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم يعظمون بعض ال البيت من الصحابة وممن جاء بعدهم وطريقة النواصب اذيتهم لاهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاقوال والاعمال كما انهم يسبون من يسبون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعتقدون كفره كما صرحوا في بعض كتبهم بكفر علي رضي الله عنه ومن كان معه. وما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم من الاختلاف وما جرى في زمانهم من فتنة فانه يمسك عنه عند اهل السنة والجماعة ولا يسعى في بثه واشاعته. بل الساعي في ذلك ساع في طريق ضلالة وهو زائغ عن هدي اهل السنة والجماعة وتهوين ذلك واستساغته مرقاة الى تهوين الطعن في السنة النبوية ان مبتدأ الطعن في السنة النبوية الطعن في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ثم اذا طعن في السنة النبوية طعن في دين الله عز وجل والزنادقة يترقون في درجات الفجور في الخصومة فيأتون المسلمين شيئا فشيئا من حبائلهم فيبتدئون بالقول في الصحابة ثم يلتقون الى القول في السنة ثم يرتقون الى القول في النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبطلوا الدين. ولهذا صار من اصول اهل السنة والجماعة حفظا للدين صيانة للشريعة عدم التعرض لما وقع بين الصحابة من الخلاف وترك بثه واشاعته. وذكر رحمه الله تعالى ان اهل السنة يقولون ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه ما هو كذب في نفسه؟ فلا يثبت البتة والثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه وهذان النوعان هما اكثر المذكور في كتب الاخبار والتواريخ والقسم الثالث صحيح عنهم والقسم الثالث صحيح عنهم واكثره يروى في كتب السنن والاثار لا في كتب التاريخ والاخبار وهم فيه معذورون وهم فيه معذورون لانهم اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون فاما ان يكون لهم مع الاصابة اجران او يكون لهم مع خطأ الاجتهاد اجر واحد ولا يعتقد اهل السنة والجماعة ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب بل الذنوب تجوز عليهم وتقع منهم. ولكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيرهم فاذا صدر من احدهم ذنب فاما ان يكون تاب منه او له حسنات تكفر عنه او ابتلي ببلاء كفر الله به عنه سيئاته او غفر له بفضل صحبته النبي صلى الله عليه وسلم ثمان هذا القدر الذي ينكر من فعلهم هو نزر يسير في جنب فضائلهم وشمائلهم خصالهم الكاملة رضي الله عنهم والامر كما ذكر المصنف ان من نظر في سيادتهم سيرهم بعلم وعدل علم انه ما كان ولا يكون بعد الانبياء والرسل احد مثل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفة وانواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صد هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة من اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء والكرامات جمع كرامة والكرامات جمع كرامة واحسن ما يقال في حده انها اية عظيمة تدل على صلاح العبد انها اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة ولا تقترنوا بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي وهو شرعا كل مؤمن تقي وهو شرعا كل مؤمن تقي. فمن جمع الايمان والتقوى صار لله وليا واما اصطلاحا فالولي عند علماء الاعتقاد كل مؤمن تقي غير نبي. كل مؤمن تقي غير نبي فالحقيقة الشرعية للولي غير الحقيقة الاصطلاحية له. فالحقيقة الشرعية للولي غير الحقيق حقيقة الاصطلاحية له فالولي في الحقيقة الشرعية يشمل النبي فمن دونه فالولي في الحقيقة الشرعية يشمل النبي فمن دونه. واما في الحقيقة الاصطلاحية فلا يندرج فيه النبي واما في الحقيقة الاصطلاحية فلا يندرج فيه النبي ودعا الى ذلك طلب التفريق بين دلائل النبوة وكرامات الاولياء. ودعا الى ذلك طلب التفريق بين دلائل النبوة وكرامات الاولياء. وكرامات الاولياء نوعان اشار اليهما المصنف احدهما كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات. والاخر كرامة تتعلق انواع القدرة والتأثيرات كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات. واهل السنة يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عما يدعى زورا من الخرافات فهم وسط بين العقلانية المنكرين كرامات الاولياء وبين الخرافيين المتهاترين اذا ما يدعونه من زور وبهتان في امر الكرامة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد. ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة ان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين والاجماع هو الاصل الثالث يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل اهل السنة الكلية في اخذهم الدين. وان من طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم والسابقين من المهاجرين والانصار والتمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ومجانبة محدثات الامور. لان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وان احسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا اثروا كلام الله على كلام غيره وقدموا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هدي غيره. فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهما واجتماعهم عليهما. فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذ بهما واجتماعهم عليهما. وصح عليهم مع الاجتماع اسم الجماعة وصح عليهم مع الاجتماع اسم الجماعة. فان الجماعة ضد الفرقة. ومن علامة اهل السنة اجتماعهم على الكتاب والسنة. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي. على حكم شرعي. وهم بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من الاقوال والاعمال فلا يزنون الخلق بالصور والاموال وانما يزنون احوال الخلق بالكتاب والسنة والاجماع. والنسبة الى السنة متفاوتة في اهلها لاختلاف حظوظهم من التزامها. فصدق اسم السنة على العبد يكون على قدر امتثاله لها. فان دعوى الانتساب الى السنة لا يكون بالقول المجرد لكن لا بد ان يصدق بالعمل المصحح تلك النسبة ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الخلاف وانتشرت الامة. والسلف الصالح المرادون هنا هم الصحابة والتابعون واتباعهم والسلف الصالح المرادون هنا هم الصحابة والتابعون واتباعهم. وليس مراد مصنفي نفي امكان وقوع الاجماع بعدهم. وليس مراد المصنف نفي امكان وقوع بعدهم ولكن المقصود مشقة ذلك. ولكن المقصود مشقة ذلك وعسره لان الذي يمكن ضبطه هو ما كان عليه السلف لان القلوب كانت نقية والعلوم في نفوس الناس قوية فيتيسر معرفة ما هم عليه متفقون من الاقوال والاعمال. اما بعدهم فتفرقت الامة في اقطار الارض وكثر اختلافها مما يجعل وقوع الاجماع عسرا ولكنه لا يكون امتنعا فمتى نقل الاجماع معتد به اثبت ذلك الاجماع؟ وكم من مسألة في الدين نقل الاجماع عليها مما لم يوجد نقل اتفاق الصدر الاول عليه لكن نقلة العلم والدين في القرن الرابع والخامس فمن بعدهم نقلوا اجماع اهل العلم على ذلك ومن الدعاوى المفسدة للدين اليوم دعوى ابطال الاجماع فان من الناس من صار يتخذ لتهوين الدين في قلوب الناس جسرا نصبه وهو ابطال ما يذكره العلماء من الاجماع وادعاء ان الاجماع المقطوع به هو ما جاء دليله في الكتاب والسنة مقطوعا به كالصلوات الخمس وصيام رمضان وحج بيت الله الحرام. وان ما لم يكن كذلك فان دعواه غير صحيحة هذه الدعوة الحادثة يراد منها ازالة جملة من اصول الدين واحكامه مما به بعض الناس فلم يجدوا سبيلا الى ابطاله الا نقض الاجماع الذي ذكر فيه. فينبغي ان طالب العلم قدر الاجماع وان انعقاد الاجماع من نعم الله عز وجل على هذه الامة فان من اصول هذه الامة لزوم الجماعة فيها. ومن مشاهد هذه الجماعة حصول الاجتماع بين اهل العلم على مسألة من مسائل الدين. فمن عظم قدر الاجتماع في الشرع عظم قدر الاجماع الذي ينقله اهل العلم. ومن هان عليه قدر اجتماع وابتغى تفريق المؤمنين هان عليه الكلام في الاجماع واسقاطه بمجرد هواه الذي يلتمسه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك. وينهون عن الفقر والخيلاء والبغي والاستطالة عن الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن تافهة وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة. وطريقتهم هي دين هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمد صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفتنق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه انه صلى الله عليه وسلم قالهم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن اهل السنة والجماعة وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيه الابدان ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذهان وهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد واله وصحبه سلم ذكر المصنف رحمه الله من طريقة اهل السنة والجماعة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة. اي بحسب ما يستدعيه الامر الديني اي بحسب ما يستدعيه الامر الديني لا بالهوى والرأي. ويرون اقامة الشعائر الظاهرة في الحج والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار. فيشاركونهم بالخير ويفارقونهم في الشر. ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء من حرمك والاحسان الى والمساكين والى الفقراء والمساكين وابن السبيل. ثم ذكر عنهم انهم ينهون عن ضد ذلك من الاخلاق المستقبحة كالفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق وغيرها من اخلاق السفه والطيش. والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم احتقارهم والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر. فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر وان كان استطال بغير حق فقد بغى. وكلاهما خلق محرم. فالمستطيل رفعوا على الخلق بين الفخر والبغي. وهم يأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها. اي فاستفساف الرديء من كل شيء. واهل السنة والجماعة هم في اقوالهم وافعالهم. مما ذكره المصنف الم يذكره متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي الدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكنه اخبر صلوات الله وسلامه عليه ان هذه الامة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة في الجنة وهي الجماعة. وهذه الجماعة هي المتمسكة الاسلام المحضي الخالص من الشوب الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وفي اهل السنة والجماعة بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولوا المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدال والمراد بالابدال القائمون بنصرة الدين. والمراد بالابدان القائمون بنصرة الدين بحيث يخلف بعضهم بعضا. بحيث يخلف بعضهم بعضا اذا قضى احدهم اقام الله عز وجل غيره مقامه. هذا هو المعنى المحقق للابدال الموجود في كلام السلف من الاثار المروية عن علي ابن ابي طالب وغيره من الصحابة فمن بعدهم ومن اهل السنة الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الخلق لا يضرهم من خلفهم من خالفهم ولا من قال لهم الى قيام الساعة متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه ففيهم كل فضيلة وهم براء او من كل رذيلة وقد جعل الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم اسماء فسموا المؤمنين والمسلمين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية. ووقعت لهم اسماء بحسب مقتضياتها فلما ظهرت البدعة سمي المتمسكون بالاسلام المحض اهل السنة ولما ظهر الرأي سمي المتمسكون بالاسلام المحظي اهل الحديث فوقعت لهم اسماء استدعتها مقتضيات قابلتها فشهروا بها تمييزا لهم عن اهل الباطل. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا على طريقة اهل السنة والجماعة وان يميتنا على طريقة اهل السنة والجماعة اللهم احينا مسلمين وتوفنا مسلمين. والى هنا تم بحمد الله عز وجل بيان معاني اعتقاد اهل السنة والجماعة على ما يناسب المقام اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع لمن حضر لمن سمع الجميع ومن عليه فوت يكتب اكثر ويقضي فوته. العقيدة ويكتب في البياض الثاني بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان فتم له ذلك في ثلاثة مجالس بالميعاد المثبت في محله في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين المذكور في منح المكرمات اجازة طلاب المهمات. والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الاحد الثامن عشر من شهر ربيع الاول سنة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة الف في مسجدي في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم