الله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الرابع من برنامج اساس العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في مدينته الرابعة خميس مشيط والكتاب المقروء هو اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم ابن تيمية النميري الحراني رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبع مئة لا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع عن المسلمين يا رب العالمين باسانيدكم وفقكم الله تعالى الى شيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة قال رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما مديدا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره. ان الحكمة من خلق الجن والانس هي عبادة الله وخطاب الشرع الذي تتعلق به العبادة نوعان وخطاب الشرع الذي تتعلق به العبادة نوعان احدهما الخطاب الشرعي الخبري الخطاب الشرعي الخبري والاخر الخطاب الشرعي الطلبي الخطاب الشرعي الطلبي ومتعلق الاول الاعتقادات الباطنة ومتعلق الاول العبادات الباطنة وجماعها اصول الايمان الستة التي سردها المصنف رحمه الله في قوله الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره واشار الى الخامس منها وهو الايمان باليوم الاخر بقوله والبعث بعد الموت لان البعث اعظم مسائله التي انكرها المشركون لان البعث اعظم مسائله التي انكرها المشركون فهو من ذكر بعض افراد العام الدالة عليه فهو من ذكر بعض افراد العام الدالة عليه اعتناء بها والاعتقاد الصحيح هو الموافق للحق الذي جاء في الشرع والاعتقاد الصحيح هو الموافق للحق الذي جاء في الشرع واهله هم المتبعون للسنة المجتمعون عليها واهله هم المتبعون للسنة المجتمعون عليها ولهذا سموا اهل السنة والجماعة ولهذا ثم اهل السنة والجماعة وهذه الرسالة هي في بيان عقيدتهم وهذه الرسالة هي في بيان عقيدتهم المأخوذة من دلائل الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الامة المأخوذة من دلائل الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الامة من الصحابة والتابعين وتابعيهم باحسان نعم ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير من الايمان بالله الايمان بصفاته واسمائه وهو مبني على اصلين ذكرهما المصنف رحمه الله الاصل الاول هو النفي وحقيقته نفي ما نفاه الله عن نفسه نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من النقائص والآفات ودليله القرآني ليس كمثله شيء ودليله القرآني ليس كمثله شيء وهذا الاصل له شرطان وهذا الاصل له شرطان الشرط الاول السلامة من التحريف السلامة من التحريف وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه والمراد بالمبنى اللفظ والمراد بالمبنى اللفظ والشرط الثاني السلامة من التعطيل وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات وهو انكار ما يجب الله من الاسماء والصفات والاصل الثاني هو الاثبات وحقيقته اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله القرآني وهو السميع البصير ودليله القرآني وهو السميع البصير وهذا الاصل له فرطان الشرط الاول السلامة من التكييف السلامة من التكييف وهو تعيين كنه الصفة وهو تعيين انهي الصفة والمراد بالكنه الحقيقة والمراد بالكنه الحقيقة والشرط الثاني السلامة من التمثيل السلامة من التمثيل وهو تعيين كن هي الصفة الالهية بذكر مماثل لها وهو تعيين كن هي الصفة الالهية بذكر مماثل لها وعمدة هذا الباب النقل المحض وعمدة هذا الباب النقل المحض فهو موقوف على ورود الدليل من الكتاب او السنة مما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم او نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم وجمع بين التحريف والتعطيل وبين التكييف والتمثيل للمناسبة بينهما وجمع بين التحريف والتعطيل وبين التكييف والتمثيل للمناسبة بينهما فالتحريف يفضي الى التعظيم فالتحريف يفضي الى التعطيل والتكييف يفضي الى التمثيل والتكييف يفضي الى التمثيل فاذا وقع العبد في التحريف جره الى التعطيل واذا وقع في التكييف جره الى التمثيل وهذان الاصلان اللذان يدور عليهما الباب من النفي والاثبات ضما في اية واحدة هي قوله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فالنفي اشير اليه في صدر الاية والاثبات اشير اليه في اخرها ووقع في الخطاب الشرعي ذكر هذين الاصلين بالاسم الاكمل الدال عليهما ووقع في خطاب الشرع ذكر هذين الاصلين بالاسم الاكمل الدال عليهما فان النفي سمي في خطاب الشرع ايش تسبيحا فان النفي سمي في خطاب الشرع تسبيحا وان الاثبات سمي فيه تقديسا وتحميدا وان الاثبات سمي فيه اه تحميدا. سمي فيه تحميدا لان التسبيح اخو التقديس والاثبات سمي فيه تحميدا. فدل في خطاب الشرع على هذين الاصلين. بالتسبيح تارة وبالتحميد تارة فالتسبيح فيه التنزيه عن النقائص والافات فالتسبيح فيه التنزيه عن النقائص والافات والتحميد فيه ايش اثبات الكمالات والتحميد فيه اثبات الكمالات وزاد شيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي رحمه الله وغيره اصلا ثالثا وهو قطع الطمع عن ادراك كيفية الصفات وهو قطع الطمع عن ادراك كيفية الصفات وهذا الاصل مستغنى عنه بشرط السلامة من التكييف عند الاثبات وهذا الشرط مستغن عنه وهذا الاصل المزيد مستغنى عنه بشرط السلامة من التكييف عند ذكر الاثبات فرجع باب الاسماء والصفات الى دورانه على هذين الاصلين النفي والاثبات المسميين في خطاب الشرع تسبيحا وتحميدا فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله تعالى واياته ولا يكيف ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه. لانه سبحانه وتعالى لا سمي له. ولا كفو له ولا ند له. ولا يقاس بخلق به سبحانه وتعالى فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره. واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين بسلامة ما قالوه من النقص والعيب. وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون. فانه الصراط المستقيم. صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. تقدم ان باب الصفات عند اهل السنة مبني على الاصلين سابقي الذكر النفي والاثبات ونشأ من اعمالهما ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله تعالى واياته واصل الالحاد الميل بها عما يجب فيها الميل بها عما يجب فيها فكل عدول بها عما امر به فيها شرعا فانه يسمى الحاد وهم لا يكيفون صفات الله ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه والعلة الموجبة هذا عند اهل السنة شيئان ذكرهما المصنف والموجب هذا عند اهل السنة شيئان ذكرهما المصنف احدهما ان الله لا سميع لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ان الله لا سمي له ولان ادله ولا كفؤ له ولا يقاس بخلقه تعالى والاخر ان رسله صادقون مصدقون ان رسله صادقون مصدقون فخبرهم صحيح فخبرهم صحيح وطريق الرسل الذي جاءوا به اثبات الاسماء والصفات وتنزيه الله عن النقائص والافات وطريق الرسل الذي جاءوا به اثبات الاسماء والصفات وتنزيه الله عن النقائص والافات ولا عدول لاهل السنة والجماعة عن طريق الانبياء والمرسلين. لانه الصراط المستقيم فلما نشأ اذان الاصلان المذكوران فان اهل السنة لم ينفوا عن الله ما اثبته لنفسه ولكن يفو صفاته ولا الحدوا فيها ولا عدلوا عن طريق الرسل والانبياء لانهم يتيقنون هنا ان الله لا سمي له ولا ندا له ولا كفؤ له ولا يقاس بخلقه. وان الرسل الذين ارسلهم فاخبروا عنه هم صادقون مصدقون فخبرهم صحيح والقول عند اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات كالقول في ذات الله القول في ذات الله فانهم يمتنعون عن القول في كيفياتها تبعا للامتناع عن القول في كيفية الله فانهم يمتنعون عن القول في كيفياتها كالامتناع عن القول في كيفية الله فاننا نثبت ذات الله وجودا ولا نتعرض لها تكييفا فاننا نثبت ذات الله وجودا. ولا نتعرض لها تكييف فكذلك يكون القول في الصفات اننا نثبتها وجودا ولا نتعرض لها تكييف. فما اثبته الله لنفسه او اثبته الله لرسوله صلى الله له او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم فاننا نثبته اثبات وجود بانه من صفات الله ونترك التعرض لكيفيته وهذا المعنى هو الذي عقده علماؤهم بقولهم القول في الصفات فرع عن القول في الذات القول في الصفات فرع عن القول بالذات ذكره حمد الخطاب و ابو بكر الخطيب البغدادي وقوام السنة الاصبهاني في اخرين فمن القواعد الجامعة في باب الاسماء والصفات ان القول فيها كالقول في الذات فكما ان يمتنع القول في الذات كيف يمتنع القول في الصفات كيف واذا هذا اشرت بقول عقيدة السني في الصفات فرع الذي يقوله في الذات عقيدة السني في الصفات فرع الذي يقوله بالذات فنثبت الوجود دون علمي فنثبت الوجود دون علم بكيفها فذاك سر عمي فنثبت الوجود دون علم بكيفها فذاك سر عمي ومن يقل معاندا كيف استوى الهنا فقل له كيف هو ومن يقل معاندا كيف استوى الهنا فقل له كيف هو اي كما يمتنع القول في كيفية ذات الله لجهلنا بها وانها محجوبة عنا يمتنع القول في كيفيات صفاته لانها محجوبة مع ان وذكر المصنف في جملة كلامه قاعدة شريفة في الاسماء والصفات فقال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى بها به نفسه بين النفي والاثبات فالنفي والاثبات في الاسماء والصفات يجريان فيما وصف الله وسمى به نفسه وكذلك فيما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم فيما وصف وسمى به ربه فاسماء الله عز وجل باعتبار النفي والاثبات نوعان فاسماء الله عز وجل باعتبار النفي والاثبات نوعان اولهما الاسماء النافية الاسماء النافية مثل السلام والقدوس وثانيهما الاسماء المثبتة مثل الله والرحمن والرحيم فالاسماء فيها ما يتعلق به النفي كما ان الصفات فيها ما يتعلق به النفي لكن مورد النفي بالاسماء هو في معانيها لكن مورد النفي في الاسماء هو في معانيها فاسم السلام معناه ان الله سالم من كل نقص ففيه نفي النقائص ومعنى القدوس ان الله سبحانه وتعالى متنزه عن كل عيب ففيه معنى النفي ففيه معنى النفي والصفات الالهية باعتبار النفي والاثبات تنقسم الى نوعين ايضا والصفات الالهية باعتبار النفي والاثبات ينقسم الى نوعين ايضا اولهما الصفات المنفية كنفي النوم والظلم كنفي النوم والظلم وثانيهما الصفات المثبتة كالالهية والرحمة كالالهية والرحمة والفرق بين نفي الاسماء ونفي الصفات والفرق بين نفي الاسماء ونسي الصفات ان نفي الاسماء بالمعاني دون المباني ان نفي الاسماء في المباني دون المعاني اما نفي الصفات فانه في المباني والمعاني معه اما نفي الصفات فانه في المباني والمعاني مع وتفسير هذه الجملة ان اسماء الله عز وجل لا يأتي في بناء شيء منها اي في لفظه ما هو على النفي لكن النفي يكون مضمن معناها فمثلا السلام والقدوس والسبوح وغيرها من الاسماء لا نفي في مبناها لكن النفي معناها لكن النفي في معناه اما الصفات الالهية فيجيء النفي في المبنى والمعنى. قال الله سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم فالنفي هنا واقع في المبنى لذكر لا النافية وهو واقع في المبنى لذكر الله النافية وكذلك في المعنى وذلك بنفي النوم والسنة عن الله سبحانه وتعالى واظحة واضح هذه المسألة؟ يعني النفي والاثبات يقعان في الاسماء والصفات جميعا لكن بينهما هذا الفرق الذي ذكرناه. وكلام المصنف صريح في ذلك فانه قال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وثم به نفسه بين النفي والاثبات نعم وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن. حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم اي لا يكرثه ولا يثقله ولهذا كان من قرأ هذه الاية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح وقوله سبحانه وتوكل على الحي الذي لا يموت وقوله سبحانه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم وقوله سبحانه وهو العليم الحكيم العليم الخبير قومه وقوله اذا قرأت ايات من سور متفرقة ما تأتي بها نسقا لئلا يتوهم انها متتابعة فتفصل بينها بقوله لئلا يتوهم ذلك فهو مما يعرف تقديرا وان لم يكتب. مثل المحدثين المحدثين يكتبون يقصدون بها حدثنا فما تأتي؟ قلت انا؟ تقول حدثنا وكذلك يقولون تقول قبلها حدثنا فلان قال حدثنا فلان فقال لا تكتب عندهم كنت تنطق لانها مقدرة بالعادة الجارية في الفن فكذلك الايات التي تذكر من سور مختلفة لا يسوغ ان تذكرها متتابعة لئلا يتوهم انها في نسق واحد ستفصل بينها بنحو وقوله ولو لم يذكره المصنف نعم وقوله العليم الخبير وقوله يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وقوله وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. وقوله وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه قوله لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما. وقوله ان الله هو الرزاق خذوا القوة المتين وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقوله ان الله نعم ما يعظكم به صلى كان سميعه بصيرا وقوله ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله. وقوله ولو اللهم اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد. وقوله فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد كأنما يصعد في السماء وقوله احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد. وقوله واحسنوا وان الله يحب المحسنين. وقوله واقسطوا ان الله يحب المقسطين. وقوله فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين وقوله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وقوله فسوف يأتي الله بقوم اني احبهم ويحبونه وقوله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم كأنهم مرصوص وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله بسم الله الرحمن الرحيم وقوله ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وقوله وكان بالمؤمنين رحيما وقال كتب ربكم على نفسه الرحمة وقوله وقوله وهو الغفور الرحيم وقوله والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه قوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم. وقوله فلما اسفونا وانتقمنا من منهم فاغرقناهم وقوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما تفعلون وقوله هل ينظرون الا هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر؟ وقوله هل ينظرون الا ان اتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها وقوله كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وقوله ويوم تشقق السماء ونزل الملائكة تنزيلا وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقوله كل شيء هالك الا وقوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقوله وقالت اليهود يد الله مغلولة قلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وقوله واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقوله وحملناه على ذات الواح ودسر تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر وقوله والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني. وقوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها الى الله والله يسمع تحاوركما. وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء وقوله انني معكما اسمع وارى وقوله ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون وقوله الم يعلموا بان الله يرى وقوله الذي يراك حين تقوم وتقلبك بالساجدين وقوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. وقوله وهو شديد المحال وقوله ومكروا ومكر الله والله خير الماينين وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وقوله ومكروا ومكروا مكروا ومكرنا مكروا وهم لا يشعرون. وقوله ان تبدوا خيرا ان تبدوا خيرا او اخفوه او تعفوا عنه سوء فان الله كان عفوا قديرا. وقوله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم. وقوله ولله العزة ولرسوله. وقوله فبعزتك لاغوينهم اجمعين وقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ وقوله ولم يكن انه كفوا احد وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندى من يحبونهم كحب الله وقوله وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له انه ولي من الذل وكبره تكبيرا. وقوله وسبح لله ما في السماوات وما في الارض. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وقوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن انه شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله ذهب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون. عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون وقوله فلا تضربوا لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن قال والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقوله الرحمن العرش استوى وقوله ثم استوى على العرش في ستة مواضع وقوله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقوله بل رفعه الله اليه وقوله اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. وقوله يا هامان بن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. وقوله امنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير. وقوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يرد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. وقوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم. ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة. ان الله بكل شيء عليم وقوله لا تحزن ان الله معنا وقوله انني معكما اسمع وارى وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقوله واصبروا ان الله مع الصابرين. وقوله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله ومع الصابرين وقوله ومن اصدق من الله حديثا؟ وقوله ومن اصدق من الله قيلا وقوله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقوله وثمت كلمة ربك صدقا وعدلا وقوله وكلم الله موسى تكليما وقوله منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وقوله ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقوله وناديناهم من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا وقوله واذ نادى رب واذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين وقوله وناداهما ربهما الم انهقما عن تلكما الشجرة قل لك ما ان الشيطان لك ما عدو مبين وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون؟ وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبت ثم المرسلين وقوله وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. وقوله وقد كان بريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وقوله تعالى يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعون وقوله واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته. وقوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون وقوله وهذا كتاب انزلناه مبارك وقوله لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا تصديعا من خشية الله وقوله واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما مفطر بل اكثرهم لا يعلمون. قل نزله رح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين قوله على الارائك ينظرون وقوله للذين احسنوا حسنى وزيادة وقوله لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيدا. وهذا الباب في كتاب الله كثير. من تدبر القرآن قارب الهدى منه تبين له طريق الحق. لما قرر المصنف رحمه الله قاعدة اهل السنة والجماعة في باب والصفات ذكر ايات واحاديث تدخل في تلك الجملة المتقدمة وتتضمن طرفا حسنا منها وموجب اقتصاده على الايات والاحاديث هو كون الباب مردودا اليهما هو كون الباب مردودا اليهما فلا يعد شيء من الاسماء والصفات الالهية الا ببرهان بين كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم لم وهذا معنى قول اهل العلم اسماء الله وصفاته توقيفية اي موقوفة على ورود الدليل بها اي موقوفة على ورود الدليل بها. فما ورد به الدليل قلنا به وما لم يرد به الدليل لم نقل به ومن جملة السنة ما ورد من اثار الصحابة ومن جملة السنة ما ورد من اثار الصحابة في هذا الباب لانها لا تقال من قبل الرأي فيكون لها حكم الرفع فالاثار الواردة عن الصحابة المشتملة على الاسماء والصفات الالهية تلحق بالوارد من السنة فيه. وما خرج عن الكتاب والسنة لا يثبت به اسم ولا صفة لربنا عز وجل واستغنى المصنف بسياق الايات والاحاديث اجمالا عن تفاصيلها لظهور دلالتها على المراد فان الذي يسمع هذه الايات وتلك الاحاديث يعي بقلبه ما فيها من اسماء ربنا سبحانه وتعالى وصفاته. وعدة الادلة القرآنية مئة عشر وعدة الادلة القرآنية مئة واحد عشر وعدة الادلة الحديثية ستة عشر وعدة الادلة الحديثية ستة عشر فمن الاسماء الالهية الواردة في الايات القرآنية المذكورة اسم الله قال الله تعالى قل هو الله احد وقال الله لا اله الا هو. وقال لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. الى غير ذلك من الايات ومنها اسم الاحد قال الله تعالى قل هو الله احد ولم يأت معرفا في القرآن ووقع تعريفه في السنة ولم يأت معرفا في القرآن ووقع تعريفه في السنة فمن اسمائه الاحد ومنها الصمد قال الله تعالى الله الصمد وهو السيد الكامل المقصود في قضاء الحوائج وهو السيد الكامل المقصود في قضاء الحوائج ومنها الحي والقيوم قال الله تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم. وقال وتوكل على الحي الذي لا يموت والقيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره والقيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره ومنها العلي والعظيم قال الله تعالى وهو العلي العظيم ومنها الاول والاخر والظاهر والباطن قال الله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه تفسير الاول بانه الذي ليس قبله كي وتفسير الاخر بانه الذي ليس بعده شيء وتفسير الظاهر بانه الذي ليس فوقه شيء وتفسير الباطن بانه الذي ليس دونه شيء. واغنى المقال النبوي عما سواه فلا يحتاج مع بيانه صلى الله عليه وسلم الى بيان فاذا قيل ما معنى الاول من اسماء الله قيل هو الذي ليس قبله شيء. الى تتمة هذه الاسماء المذكورة استغناء بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بتفسيرها ومن تلك الاسماء العليم والحكيم والخبير. قال الله تعالى وهو العليم الحكيم. وقال تعالى وهو بكل شيء عليم وقال العليم الخبير ومنها الرزاق وذو القوة اي صاحبها وذو القوة اي صاحبها والمتين وهو شديد القوة والمتين وهو شديد القوة. قال الله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وذو القوة اسم الهي اضافي وستأتي قاعدة في اسماء الله باعتبار الافراد والاظافة ومنها السميع والبصير. قال الله تعالى وهو السميع البصير. وقال ان الله كان سميعا بصيرا ومنها الغفور والرحيم والرحمن. قال الله تعالى وهو الغفور الرحيم. وقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ومنها الرب قال الله تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وقال ويبقى وجه ربك وقال كتب ربكم على نفسه الرحمة ووقع ذكره في القرآن منكرا مضافا فوقع ذكره في القرآن منكرا مضافا كقوله تعالى رب العالمين وغير مضاف كقوله تعالى رب اغفر لي ولوالدي وغير مضاف كقوله تعالى ربي اغفر لي ولوالدي ولم يأتي موصوفا الا في موضع واحد ولم يأتي موصوفا الا في موضع واحد هو قوله تعالى سلام قولا من رب رحيم سلام غولا من رب رحيم. ولم يأتي قط في القرآن معرفا بال ولم يأتي قط في القرآن معرفا بال ووقع في عدة احاديث في السنة ذكره باسم الرب ووقع في عدة احاديث في السنة ذكره باسم الرب فالرب معرفا من اسماء الله فوقعت تسميته به في عدة احاديث صحيحة ومن الاسماء ومن الاسماء الالهية الواردة في الايات المتقدمة العفو والقدير. قال الله تعالى فان الله كان عفوا قديرا ومنها ارحم الراحمين. قال الله تعالى وهو ارحم الراحمين ومنها خير الماكرين قال الله تعالى والله خير الماكرين ومنها عالم الغيب والشهادة قال الله تعالى عالم الغيب والشهادة والاسماء الثلاثة الاخيرة كلها من الاسماء الالهية المضافة فان الاسماء الالهية باعتبار الافراد والاضافة نوعان فان الاسماء الالهية في اعتبار الافراد والاضافة نوعان. احدهما الاسماء المفردة مثل الله والرحمن والرحيم والاخر الاسماء المضافة مثل رب العالمين ومالك الملك وعالم الغيب والشهادة وممن اشار الى الاسماء المضافة ابن تيمية بالفتاوى المصرية ونقل الاجماع عليها في جواز دعاء الله عز وجل بها فالاسماء الالهية المضافة يجوز دعاء الله عز وجل بها كما يدعى بالاسماء المفردة قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وما لم يكن من اسماء الله عز وجل الحسنى فانه لا يدعى بها وانما تذكر تمجيدا هادي مسألة مهمة وان الائمة مقبلين على رمضان الاسماء التي ليست لله عز وجل لا يدعى بها لكن يقبر بها تمجيدا يعني مثلا سابق الفوت وكاسي العظام لحما بعد الموت اسماء لله ام لا ليست اسماء لماذا لأنه لم ترد في الكتاب ولا في السنة فلا يدعى الله بها فلا يدعى الله بها لان الله يدعى باسمائه قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فان قال قائل جاء في الحديث اللهم مجري سحاب هازما الاحزاب قلنا هذه اسماء الهية مضافة. مثلها مثل رب العالمين ومالك الملك وعالم الغيب والشهادة. لان الذي سماه بها هو من هو الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا الذي يذكره الناس الان ليس اسما من اسماء الله اتفاقا بل هو من باب الخبر فيجوز ذكره تمجيدا وتعظيما. لا سؤالا ودعاء فيقول الانسان مثلا اللهم يا رب العالمين يا رحمن يا رحيم هذا يسأل بها اما اذا اراد ذكر التمجيد يذكر الله عز وجل ممجدا فله ان يذكر الله سبحانه وممجدا بذلك كان يقول ان الله هو سابق الفوت ان الله هو كأس العظام بعد الموت. ان الله ويأتي بما شاء لكنه يكون في باب الخبر بالتمجيد والتعظيم. واما بالسؤال لا يسأل بها. لا يقول يا كاسي العظام بعد الموت ارحمنا. او يا سابق الفوت وفقنا للسبق اليك. فلا يدعى الله بغير اسمائه هذا اتفاقا لا يدعى الله بغير اسمائه. واما على وجه التعظيم والتمجيد هذا لا غاية له فانه باب واسع واكمل التمجيد ما مجد الله به نفسه ومجده به رسوله صلى الله عليه وسلم وزاد ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد والشفاء العليل نوعا ثالثا من الاسماء الالهية وهي الاسماء الالهية المزدوجة المتقابلة الاسماء الالهية المزدوجة المتقابلة كالمانع والقابض كالمانع والقاء كالمانع والمعطي والقابض والباسط كالمانع والمعطي والقابض والباسط فهذه الاسماء يجري كل متقابلين منها مجرى الاسم الواحد يجري كل متقابلين منها مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض فكما انه يمتنع فصل حروف اسم الرحمن الراء والحاء والميم والنون عن بعضها يمتنع فصل هذين الاثنين احدهما على الاخر ويكونان بمجموعهما اسما واحدا وهذا النوع لم يصح منه الا قسم واحد وهو القابض الباسط وهو القابض الباسط بما صح عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله هو المسعر الرازق القابض الباسط. ان الله هو المسعر القابض الباسط الرازق. رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده صحيح وبقية ما يعد من هذا الباب لا يثبت فيه شيء واضح هذا وعلى هذا يكون اسم عبد الباسط ما حكمه ايش ما يسمى به لان هذا الاسم لا يظهر كماله الا بمقابله وهو القابض فهذا اسم مزدوج متقابل ما جاء اسم الباسط وحده بالقرآن ولا في السنة لو جاء وحده لصح ذلك. لكن غيره من الاسماء التي جاءت وحدها نعم الرحمن الرحيم الكريم الحليم وغير ومن الصفات الالهية الواردة في الايات المذكورة الالوهية والاحدية والصمدية والحياة والقيومية الى اخر ما يستفاد من الاسماء السابقة الى اخر ما يستفاد من الاسماء السابقة وطريقة استفادتها منها ان كل اسم الهي ان كل اسم الهي متضمن صفة من صفات الله او اكثر ان كل اسم الهي متضمن صفة من صفات الله او اكثر مثل اسم الله يتضمن صفة الالوهية اسم الرحمن صفة الرحمة اسم الكريم صفة الكرم اسم الصمد صفة صمدانية اسم الظاهر صفة الظهور وهكذا في سائر الصفات المذكورة. وربما دل الاسم على اكثر من صفة اذا كان الوضع اللغوي مساعدا عليه ولا يأباه النقل الشرعي. اذا كان الوضع اللغوي مساعدا عليه ولا يأباه النقل الشرعي فمثلا اسم البصير يدل على ثلاث صفات الهية. فمثلا اسم البصير يدل على ثلاث صفات الهية. اولها صفة البصر صفة البصر ومتعلقها المرئيات والثانية صفة البصر البصر ومتعلقها جلائل المعلومات ومتعلقها جلائل المعلومات والثالثة صفة البصيرة ومتعلقها دقائق المعلومات ومتعلقها دقائق المعلومات. فالله من صفاته البصر والبصر والبصيرة وكل هذه تعود الى اسم واحد هو اسم البصير على ما وضعته العرب في لسانها ومعيار النقل الشرعي في علو الصفات الالهية مساعد على اثباتها وباب الصفات لم يعتنى بتمييز ما فيه كما اعتني بالاسماء فان الاسماء الالهية صنفت فيها مصنفات واما الصفات الالهية فقلت فيها الصفات الالهية. حتى انك لتذكر لاهل العلم صفة دليلها في القرآن ثم يستبعدونها كما لو ذكرنا لكم الان ان من صفات الله المتانة شرايكم قبل شوي نقول ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين اذا الصفة ايش المتانة وهي شدة القوة فلقلة تقرير الصفات الالهية مع الضعف بلسان العرب صار ينبو عن السمع عند كثير من المنتسبين الى العلم من الشادين فيه معرفة الصفات الالهية ومن قواعد الباب المتعلقة بهذا المحل ان تعلم ان الصفات الالهية نوعان ان تعلم ان الصفات الالهية نوعان احدهما صفات مثبتة صفات مثبتة وهي التي اثبتها الله او اثبتها رسوله صلى الله عليه وسلم وتسمى الصفات الثبوتية والاخر صفات منفية وهي التي نفاها الله او نفاها رسوله صلى الله عليه وسلم عنه وتسمى الصفات المنفية او السلبية الصفات المنفية او السلبية الاذان جاء باقي وتسمى الصفات المنفية او السلبية وذكر المصنف رحمه الله تعالى ادلة تتضمن الصفات المستفادة من الاسماء ليعلم ان استفادة الصفات تارة تأتي من طريق الاسماء وتارة تأتي من طريق اثبات هذه الصفة. مثلا صفة الرحمة من اي الاسماء تستنبط من اسم الرحمن واسم الرحيم وقد تذكر بنفسها كقوله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة فهذه الاية في اثبات الصفات. فالمصنف تارة اثبت الصفات بالاسماء اثبت الصفات بالاسماء الدالة عليها. وتارة اثبتت انتهى بايات اخرى ومن الصفات الالهية الواردة في الايات زيادة على ما تقدم صفة الملك قال الله تعالى له الملك وله الحمد وقال لهما في السماوات وما في الارض ومنها المشيئة والارادة. قال الله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وقال ان الله يحكم ما يريد. في الآية الأولى في اثبات صفة المشيئة والثانية في اثبات صفة الارادة والفرق بينهما ان الارادة تتعلق بالامر القدري الكوني ان الارادة تتعلق بالامر القدري الكوني والامر الشرعي الديني والامر الشرعي الديني اما المشيئة فتختص بالامر القدري الكوني اما المشيئة فتختص بالامر القدري الكوني ونكمل بعد الاذان باذن الله نعم ومن الصفات الالهية المذكورة في تلك الايات ايضا طفتا القدرة والحفظ قال الله تعالى ولا يؤوده حفظهما وقال تعالى وهو على كل شيء قدير وقال فالله خير حافظا ومعنى لا يؤده اي لا يكرثه ولا يثقله ثبت هذا في الآثار عن ابن عباس ومجاهد وغيرهما فلا يعجز الله عن حفظ السماوات والارض. ولا يكلفه ذلك شيئا ومنها المحبة قال الله تعالى ان الله يحب المحسنين. وقال ان الله يحب المتقين ومنها الكتابة قال الله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة ومنها الرضا قال الله تعالى رضي الله عنهم ومنها الغضب واللعن. قال الله تعالى وغضب الله عليه ولعنه غضب الله عليه ولعنه ومنها السخط والرضوان قال الله تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه والسخط والسخط بفتح السين وضمها لغتان صحيحتان تجيء بهما الصفة والسخط والسخط لغتان صحيحتان تجير بهما الصفة فيقال سخط الله وسخط الله وهو شدة الغضب والرضوان بكسر الراء وتجيء ايضا بضمها الرضوان فهما لغتان تكون صفة بهما فمن صفات الله الرضوان ومن صفاته الرضوان ومنها الاسف والانتقام قال الله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم والاسف هو شدة الغضب لكن مع كراهية اشد والاسف هو شدة الغضب لكن مع كراهية اشد والفرق بين السخط والاسف ان السخط شدة غضب ان الاسف شدة غضب او ان السخط شدة غضب مقرونة بكراهية اشد ان السخط شدة غضب مكروهة مقرونة بكراهية اشد. فالسخط اشد من الاسف فالسخط اشد من الاسى. فلا تستوي الصفتان في معناهما لان كمال الله يقتضي ان في كل صفة معنى ليس في الصفة الثانية فالسقم لا يكون مثل الاسد وانما يشتركان في الاصل وهو شدة الغضب ويزيد السخط انه يكون مقرونا بكراهية اكبر ومنها الكراهة والتثبيغ قال الله تعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم والكراهة والكراهية لغتان في هذه الصفة والتثبيط الحبس والمنع والتثبيط الحبس والمنع ومنها المقت قال الله تعالى كبر مقتا عند الله والمقت شدة البغض والمقت شدة البغض ومنها الاتيان. قال الله تعالى الا ان يأتيهم الله وقال او يأتي قل انما حرم ربي الفواحش الاية. ومنها صفة الاستواء. قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى فقال ثم استوى على العرش بستة مواضع من القرآن فوقع تكرارها بنصها في هذه المواضع الستة لامرين فوقع تكرارها بنصها في هذه المواضع الستة لامرين احدهما تأكيد ثبوت الصفة الالهية تأكيد ثبوت الصفة الالهية فما اعيد ذكره مرة بعد مرة يعسر نفيه فما اعيد ذكره مرة بعد مرة يعسر نفيه والاخر منع ارادة المجاز منع ارادة المجاز فيمتنع وقوع الاجازة وقوع المجاز مع اعادتها مرة بعد مرة وهذا من جنس ما ذكرت لكم انه اذا اعيد شيء في القرآن فانه لابد ان يكون فيه معنى للاعادة سواء بالنظر الى سياق سورة او الى سياق ما قبلها وما بعدها او الى سياق القرآن كله. فانه لا يبدأ ولا يختم ولا يترك ولا ولا ينقص الا امر مراد وهذا علم ذكر في القرآن باسمه وهو علم التصرف القرآني لكن قل التأليف فيه بل يكاد معدوما مع ان الله ذكره في عدة ايات وهو ظاهر فتجد انه في التصرف القرآني يكون تارة على شيء ويكون تارة على شيء اه فتارة تجده في اية معرفا وتارة باية اخرى منكرا كدعاء ابراهيم فانه لما دعا للبلد الحرام تارة جاء معرفا وتارة جاء منكرا فلا بد ان يكون التنكير والتعريف لغاية بيانها في غير هذا المقام. ومنها صفة الرفع قال الله تعالى ورافعك الي وقال تعالى والعمل الصالح يرفعه والعمل الصالح يرفعه هذه الاية فيها فائدة يعني مهمة جدا لاخواننا الائمة في رمضان يدعون يقولون خيرك الينا نازل وذنوبنا اليك قاعدة والذنوب ما تصعد الذي يصعد العمل الصالح هو العمل الصالح هو الذي يصعد واما ما عدا ذلك فانه لا يصعد الى الله سبحانه وتعالى. ومنها صفة العلو. قال الله تعالى اامنتم من في السماء وقال تعالى يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى ومنها صفة المعية قال الله تعالى وهو معكم اينما كنتم وقال ان الله معنا وقال الله مع الصابرين مم ومنها صفة الانباء قال الله تعالى ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ومنها صفة الصدق قال الله تعالى ومن اصدق من الله حديثا وقال ومن اصدق من الله قيلا ومنها صفة الحديث قال الله تعالى ومن اصدق من الله حديثا ومنها صفة القيل والقول قال الله تعالى ومن اصدق من الله قيلا وقال واذ قال الله يا عيسى الاية ومنها صفة الكلام قال تعالى وتمت كلمة ربه وقال منهم من كلم الله وقال حتى يسمع كلام الله ومن كلام الله بل هو افضله القرآن الكريم الذي انزله الله سبحانه وتعالى على محمد صلى الله عليه وسلم نزل به جبريل عليه وجعله الله هدى وبشرى بلسان عربي مبين. ومنها صفة النداء قال الله تعالى فناديناه من جانب الطور الايمن ومنها صفة التقريب والمناجاة قال الله تعالى وقربناه نجيا ومنها صفة التجلي قال الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وقال على الارائك ينظرون وقال للذين احسنوا الحسنى وزيادة وقال ولدينا مزيد فالايات الاربع كلها في اثبات صفة التجلي وجعلوا هؤلاء الايات مذكورة هنا للدلالة على رؤية المؤمنين ربهم غلط من جهتين وجعلوا هذه الايات مذكورة هنا في كلام المصنف للدلالة على رؤية المؤمنين ربهم غلط من جهتين. الجهة الاولى ان في سياق صفة الخالق ان الكلام في سياق صفة الخالق ورؤية المؤمنين ربهم في الاخرة من صفة المخلوق ورؤية المؤمنين ربهم في الاخرة من صفة المخلوق والثاني والجهة الثانية ان المصنف سيذكر هذا الاصل العظيم فيما يستقبل عند حديثه عن اليوم الاخر ان المصنف سيذكر هذا الاصل العظيم بما يستقبل عند حديثه عن اليوم الاخر فالآيات المذكورة هنا لإثبات صفة التجلي ووقع التصريح بهذه الصفة في قوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل ومن الصفات المنفية عن ربنا المذكورة في الايات التي ساقها المصنف النوم والزنا وهي النعاس قال تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم ومنها صفة الموت. قال الله تعالى في نفيه وتوكل على الحي الذي لا يموت ومنها صفة الولد قال الله تعالى في نفيه لم يلد وقال ما اتخذ الله من ولد ومنها صفة الولادة قال الله تعالى في نفيها ولم يولد ومنها صفة الكفؤ وهو المماثل قال الله تعالى ولم يكن له كفوا احد. ومنها الثمي قال الله تعالى هل تعلم له سم يا وهو استفهام انكار يراد منه ابطال المذكور فلا سمي لله ومنها نفي الند قال الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ومنها نفي الشريك والولي. قال تعالى ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل والولي المنفي عن الله هو المعين الذي يتصرف معه والولي المنفي عن الله هو المعين الذي يتصرف معه بما ينفعه كما يعتقده المشركون فالولي المضاف الى الله نوعان الولي المضاف الى الله نوعان احدهما الولي بمعنى الناصر الولي بمعنى الناصح وهذا منفي عن الله والاخر الولي بمعنى المنصور وهذا ثابت لله قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم الاية فالولي بمعنى المنصور اي الذي ينصره الله ثابت. اما الولي الذي بمعنى الناصر الذي ينصر الله فانه منفي. ومنها نفي المثل قال الله تعالى ليس كمثله شيء فقال تعالى فلا تضربوا لله الامثال وذكر المصنف رحمه الله في جملة ايات الصفات عشر ايات اولها فاعبده واصطبر لعبادته ان تعلم له سم يا واخرها قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر ومنها وما بطن. الاية وهي جميعا في تقرير الصفات المنفية التي تسمى بالصفات السلبية وهي جميعا في تقرير الصفات المنفية التي تسمى بالصفات السلبية وهي التي نفاها الله عن نفسه والمراد بالنفي اثبات ما فيها من الكمال والمراد بالنفي اثبات ما فيها من الكمال. فان النفي غير مراد لذاته بل المراد اثبات مقابله من الكمال فمثلا اتباع نفي الموت عن الله عز وجل عز وجل يراد منه اثبات الحياة الكاملة لله سبحانه وتعالى. وقل هكذا في سائر ما وقع فيه النفي وختم المصنف رحمه الله تقرير الصفات المنفية بقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان قولوا على الله ما لا تعلمون فالآيات العشر التي في الصفات المنفية جعلت مختومة بهذه الاية للرد على طائفتين قالتا في الله بغير علم للرد على طائفتين. قالتا في الله بغير علم. الطائفة الاولى المشبهة المشبهة الذين وقعوا بالشرك اذ شبهوا الرب بخلقه الطائفة الاولى المشبهة الذين وقعوا في الشرك اذ شبهوا الله بخلقه فالطائفة الثانية المعطلة والطائفة الثانية المعطلة الذين نفوا عن الله صفات كماله الذين نفوا عن الله الصفات كماله ولما فرغ المصنف رحمه الله من سياق الايات المختارة بين ان هذا الباب في كتاب الله عز وجل كثير فايات الاسماء والصفات في القرآن متواترة ومن تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق فمن نظر في الايات الموسوقة في هذا الباب ظهر له ان القرآن جمع فيه بين النفي والاثبات ووقف على مسلكه ففهمه فهما بينا. لكن شرطه كما ذكر المصنف ايش طالبا الهدى منه فالناظر في القرآن لا ينتفع به الا مع كمال اقباله عليه فبقدر كمال الاقبال على القرآن يحصل على يحصل الانتباه به. فاذا جمع المرء قلبه على القرآن وقلب فيه ناظريه فانه يقف على وجوه من الانتفاع لا حد لها ولا حصر لان كلام الله عز وجل لا تنقضي عجائبه. ولا تفنى ذخائره. فكلما اقبل عليه المرء بالقراءة والتفهم ومعرفة التفسير فانه يفتح له من ابواب الفهم ما لم يجده في كلام احد من العلم. لان العلم فضل الله والله عز وجل يفتح لمن شاء فيه وليس المراد انه يأتي باصل في الدين لم يقل به احد من العلم لاهل العلم ولكن المراد ان يقوي شرائع الدين بما جاء من ادلتها في القرآن الكريم فانه لا يلزم ان يكون كل دليل قال به احد من اهل العلم فربما قال به ولم ينقل الينا. فاذا استدل المرء باية ما على باب ما من ابواب العلم كان استدلاله صحيحا. فمثلا لو ان متكلما في طهارة الماء لو ان متكلما في طهارة الماء قال بعد بيانه باب المياه وان استعمال الطهارة يكون بالماء ايش الطهور ان استعمال الطهارة يكون بالماء الطهور. قال فمن وفى لله باستعمال الماء الطهور في طهارته وصى الله عز وجل له بالجزاء بان تقاه بالماء الطهور. قال تعالى وسقاهم ربهم ربهم ماء ترابا شرابا طهورا فانظر لما طهر الظاهر بالماء الطهور افاض الله عليه بالانتفاع الكامل من الماء في باطنه بالشراب الطهور من الماء وغيره لكن الشراب الطهور الذي يأتي بالباطل. كان هذا المعنى صحيحا. لكن انبه الى اخره وقع الاخلال به باخره وهو فتح باب تدبر القرآن لكل احد فان هذا غلط عند اهل العلم فان تدبر القرآن لا يمكن الا بمعرفة تفسيره ذكر هذا ابو جعفر ابن جرير في مقدمة جامع البيان وابو العباس ابن تيمية في مقدمة اصول التفسير. فلا يمكن للمرء ان ينزع من القرآن تدبرا الا بان يعرف تفسير القرآن وليس له ان يتكلم بما يقع في خاطره اذا سمع اية فان هذا يكون احيانا من وسواس الشياطين يكون احيانا الانسان يجد معنى من وسواس الشياطين يا اخوان لا تعجبون اي خطوات الشيطان حبة حبة حبة حبة انتم الان ما تسمعون كلام نشاز الى الان لكن نحن سمعنا قريبا ستجمعون احدهم يقول لا ترى احدا من اهل الاحسان الا وترى عليه نورا لان الله قال وان الله لمع المحسنين. يعني جعل لهم لمعة ظاهرة على وجوههم هذا تدبر هذا تدبر يقول لك هذا تدبر يا اخي كيف انت تقول له غلط نقول له غلط لان هذا ليس تفسير الاية ما احد قال ان لمع فعل ماضي من اللمعان ابدا فهذا من ابواب الشيطان. فالانسان لا يتسرع بفتح الباب على نفسه باب الشر. فيصير كل شوي يكتب رسالة يرسلها لخواطر الى زملائه يقول في القرآن كذا وكذا تجد بعض الاخوان احيانا يرسل رسائل من هذه التدبر هي من القاء الشياطين ليست من الحق لان الشيطان يريد ان يلعب بالناس والشيطان يلعب بالناس بانواع كثيرة من سبل الشر فالانسان يتقيد بطريقة الشرع ان تدبر القرآن لا يمكن الا بمعرفة تفسيره. فاذا وعيت تفسير الاية او وعيت تفسير السورة او وعيت تفسير القرآن كله فلك ان تتكلم في الاستنباط منه ولذلك الانسان لا يكون يا اخوان مغفل انسان يكون ذكي. الذي يريد النجاة عند الله يكون ذكي كيف الف واربع مئة سنة ما حط صنف كتاب باسم التدبر؟ ابدا طلعوا لي كتاب قبل الف واربع مئة سنة الف باسم التدبر ما في كلها تفسير القرآن الكريم تفسير القرآن الكريم بيان معاني القرآن الكريم وغير ذلك ليس فيها شيء باسم التدبر لان التدبر امر عظيم المقصود منه مآل الايات علما وعملا في ابواب الدين ليس المقصود منه ان الانسان يجد خواطر يلقيها تجد على نفسه وان كانت صحيحة بعضها تكون صحيحة لكن ليست هي ما ينبغي من التدبر ليست لكل احد الانسان ينبغي له ان يتقيد بقيد الشريعة فان من تقيد بقيد الشريعة انتفع وارتفع ومن لم يتقيد بقيد شريعة ضل فان جماعة في القرن الماضي عظموا القرآن حتى ال تعظيمهم ان انكروا السنة ابتدأوا تعظيم القرآن قالوا القرآن كافي عن كل شيء ثم تتابع الامر حتى انكروا السنة فسموا القرآنيين فسموا بالقرآنيين فباب الشر يفتح بانواع شديدة وانت مع عدو له كيد شديد وهو الشيطان فينبغي ان تجتهد في جهاده بلزوم الطريقة الشرعية. فان من لزم الطريقة الشرعية بقي وحفظ. ومن ترك الطريقة الشرعية زل وهذا اخر البيان على هذه الجملة ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء باذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين