السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اثاث والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى آله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الرابع من برنامج اساس العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف في مدينتها الرابعة خميس مشيط والكتاب المقروء هو اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد ابن عبدالحليم ابن تيمية النميري الحراني المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة رحمه الله وقد انتهى من البيان الى قوله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه انما تفسر القرآن. ها بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين اجمعين يا رب العالمين قال المصنف رحمه الله تعالى ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه. وما وصف الرسول به ربه من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان بها كذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له؟ متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته الحديث متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة متفق عليه وقوله عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم ازلين قانتين فيظل ينظر اليكم يضحك يعلم ان فرجكم قريب. حديث حسن. وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم قاسيها وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه. وفي رواية عليها قدمه. فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط قط متفق عليه وقوله يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك ينادي بصوت ان الله يأمرك ان ان الله يأمرك ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار. متفق عليه وقوله ما من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبين وبينه حاجب ولا ترجمان. وقوله في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك. امرك في السماء والارض كما في السماء اجعل رحمتك كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض. اغفر لنا حوبنا وخطايانا انت رب الطيبين. انزل من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع او الوجع فيبرأ. رواه ابو داوود وقوله الا تأمنوني وانا امين من في السماء رواه البخاري وغيره وقوله والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه. رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما وقوله للجارية اين الله؟ قالت السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت. حديث حسن وقوله اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبصن قبل وجهه ولا عن يمينه ولكن عن يساره او تحت قدمه متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل كل شيء فارق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والفرقان. اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس فوقك شيء فليس دونك هناك شيء اقضي عني الدين واغنني من الفقر. رواه مسلم. وقوله لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر ايها الناس اربعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته متفق عليه وقوله انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا. متفق عليه. الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به بما يخبر به فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك. كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل هم الوسط في فرق الامة. كما ان الامة هي الوسط في الامم ذكر المصنف رحمه الله ستة عشر حديثا من احاديث الصفات اوردها بعد اياتها لان السنة وحي كالقرآن والاسماء والصفات الالهية مردها الى القرآن والسنة النبوية وبين المصنف الصلة بينهما فقال والسنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه فعلائق اتصالهما اربع فعلائق اتصالهما اربع فالاولى تفسير السنة للقرآن تفسير السنة للقرآن الثانية تبيين السنة للقرآن تبيين السنة للقرآن والفرق بينهما ان المرتبة الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي ان المرتبة الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي والمرتبة الثانية تتعلق بالايضاح الكلي والمرتبة الثانية تتعلق بالايضاح الكلي فاذا كان الايضاح تفصيليا كانت الصلة بينهما التفسير واذا كان الايضاح كليا كانت الصلة بينهما التبيين والمرتبة الثالثة دلالة السنة على القرآن دلالة السنة على القرآن والمرتبة الرابعة تعبير السنة عن القرآن تعبير السنة عن القرآن والفرق بينهما ان السنة في المرتبة الثالثة توصل اليه ان السنة في المرتبة الثالثة توصل اليه فتجيء بنظيري ما في القرآن فتجيء بنظير ما في القرآن مما يشاركه في الباب مما يشاركه في الباب والمرتبة الرابعة تخبر السنة عن مضمن القرآن تخبر السنة عن مظمن القرآن فتجيء بمثل ما جاء به القرآن فتجيء بمثل ما جاء به القرآن يعني اذا كان الوالد السنة هو الوارد في القرآن سمي هذا ايش المرتبة الرابعة تعبيرا واذا كان غير ما في القرآن لكن يجمعهما اصل واحد سمي هذا ايش دلالة مثل النزول مثل النزول الالهي النزول الالهي والمجيء والاتيان هذه تشترك في اصل قل لي فاشترك في اصل كلي فاذا جاء نفس اللفظ في القرآن والسنة صار هذا من باب ايش تعبير من باب التعبير اذا جاء من الصداق مثل يعني في القرآن مثلا اني انني معكما اسمع وارى نعم جاء بالسمع وجاء بالرؤية فاذا جاء حديث فيه السمع والرؤية صار من باب التعبير. واذا جاء في السنة شيء تشارك القرآن في اصل الصفة في المعنى العام فان هذا يسمى دلالة على ما تقدم من بيانه وجميع الاحاديث التي ذكرها المصنف هي في الصحيحين اتفاقا وانفرادا سوى اربعة احاديث لم يروها البخاري البخاري ولا مسلم احدها قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده الحديث رواه ابن ماجه من حديث ابي رزين العقيلي والمشهور في لفظه ضحك ربنا والمشهور في لفظه ضحك ربنا واسناده ضعيف اما لفظ عجب ربنا فانه مما تطلب فلم يوجد واما لفظ عجب ربنا فانه مما تطلب فلم يوجد فلا يعرف الحديث بهذا اللفظ والغير التغيير من حال الى حال والغير التغيير من حال الى حال ومعنى قوله في الحديث ازلين اي في ضيق وشدة اي في ضيق وشدة ويجوز مد اوله اذلين ويجوز مد اوله آزلين والثاني قوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف والثالث قوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه رواه ابو داوود والترمذي في عزو المصنف وهو يريد حديث العباس رضي الله عنه المعروف بحديث الاوعان صرح به في مناظرة الواسطية وفي الحموية توضح به في مناظرة الواسطية وفي الحموية. وليس هو عندهما بهذا اللفظ وليس هو عندهما بهذا اللفظ بل بلفظ اخر. اما اللفظ المذكور فرواه ابن خزيمة والطبراني في المعجم الكبير من حديث ابن مسعود. اما اللفظ المذكور فرواه ابن خزيمة الطبراني في المعجم المذكور من حديث ابن مسعود باسناد حسن موقوفا عليه موقوفا عليه وله حكم الرفع لماذا لانه خبر عن غيب فلا يقال من قبل الرأي. والرابع قوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف ايضا والاحاديث الصحاح تغني عن الضعاف واوردها المصنف لانها ثابتة عنده. لقوله قبل سوقها ما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح الذي تلقاها اهل المعرفة بالقبول. ثم ذكرها والصحيح يندرج فيه الحسن عند جماعة من اهل العلم. فكونه اشار الى بعضها بانها حسنة لا يخالف قوله حديث الصحاح لانه ربما اطلق الصحيح بما يشمل الحسن كما تقدم بيانه وعزمه الى اهل المعرفة تلقي الاحاديث تلقي الاحاديث المذكورة بالقبول محمول على امرين محمول على امرين احدهما ارادة مجموعها لا جميعها ارادة مجموعها لا جميعها فهي في الجملة مقبولة فهي في الجملة مقبولة دون تفاصيلها فتكون حكاية القبول باعتبار الاغلب فتكون حكاية القبول باعتبار الاغلب يعني لو الان مدير جانا وقلنا وشلون الطلبة عساهم نجحوا؟ قال ابشرك المدرسة كلها ناجحين وعنده كم راسب؟ ثلاثة اربعة لكن اذا كانت المدرسة خمسمئة والراتب هنا ثلاثة جاز ان يخبر عن عن كل بانه نجح باعتبار الاغلب والثاني ارادة قبولها في سردها ارادة قبولها في سردها في احاديث الاسماء والصفات ارادة قبول سردها في احاديث الاسماء والصفات. لان ما ضعف منها يجري مجرى التابع لان ما ضعف منها يجري مجرى التابع للصحيح فيذكر اعتضاضا لاعتمادا وهذه وهذا هو صنيع جماعة من الائمة المصنفين في هذا الباب كابن خزيمة في التوحيد وابن منده بكتاب التوحيد وفي كتاب الايمان وذكر ابن تيمية في الرد على البكري انه طريقة اهل الحديث كافة. انهم ربما ذكروا ضعيفا في هذا الباب اعتمادا على الصحيح فالضعيف يجري مجرى ايش التابع الضعيف يجري مجرى التابع لانه صحيح المعنى. لانه صحيح المعنى فيتوسعون في ذكره ولذلك عيب كتب السلف بان فيها ضعيف خلاف طريقة السلف فالسلف ربما صرحوا بضعف هذا الحديث لكنهم يخرجونه جريا على عادتهم في ايراد ما يقوم مقام التابع اذا ثبت الاصل ولا تكاد تجد شيئا من هذه الاحاديث المضعفة فيما يذكره اهل السنة في كتب الاعتقاد الا وله اصل صحيح الا وله اصل صحيح يدل عليه وعاه من وعاه وجاهله من جهله. بقي التنبيه الى ان لفظة احاجب في حديث عدي رضي الله عنه ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ثابتة في النسخة المقروءة على المصنف ان قوله ولا حاجب في حديث عدي ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ثابتة في النسخة المقروءة على المصنف يعني نسخة ايش قبطية في نسخة قبطية من الواسطية مقروءة على ابن تيمية رحمه الله محفوظة في احدى المكتبات العامة في مصر وهي موافقة الرواية الكشميهني في صحيح البخاري. وهي موافقة رواية الكشميهني لصحيح البخاري واسم الاشارة ذلك في قوله وجب الايمان بها كذلك عائد على قوله اولا من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل فيؤمن بها كما امن بتلك الاسماء والصفات الالهية الواردة في الايات. وفي هذه الاحاديث من الاسماء الالهية الرب. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا وقوله عجب ربنا وقوله ربنا ورب كل شيء. فقول الا سيكلمه ربه الى اخره. ومنها الله. قال النبي صلى الله وسلم لله اشد فرحا. وقال الله ربنا الله وقال والله فوق العرش. وقال اين الله ومنها رب العزة قال صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة اي صاحب العزة فهي صفة الهية ومنها رب الطيبين. قال النبي صلى الله عليه وسلم انت رب الطيبين ولا يحفظ في هذا الاسم الا هذا الحديث الذي لا يصح ولا يحفظ في هذا الاسم الا هذا الحديث الذي لا يصح ومنها رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ورب كل شيء ومنها فالق الحب والنوى فالق الحب والنوى ومنها منزل التوراة ومنزل الانجيل ومنزل الفرقان وكلها في حديث واحد اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم الى تمامه وهي جميعا من الاسماء الالهية المضافة وهي جميعا من الاسماء الالهية المضافة. ومنها الاول والاخر والظاهر والباطن وكلها في حديث واحد انت الاول فليس قبلك شيء الى اخره ومنها السميع القريب والقريب قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ايها الناس اظبعوا على انفسكم حتى قال انما تدعون سميعا قريبا ومعنى اربعوا على انفسكم ارفقوا بها ولا تجهدوها ارفقوا بها ولا تجهدوها وهو بهمزة وصل مكسورة وهو بهمزة وصل مكسورة. ثم راء ساكنة فبائن موحدة مفتوحة ومن الصفات الالهية الواردة في الاحاديث المذكورة الالوهية والربوبية والعزة والفلق وهو الشق والانزال والاولية الى اخر ما يستفاد من تلك الاسماء من صفات الهية على ما تقدمت قاعدته ومن الصفات الالهية المذكورة في هذه الاحاديث صفة النزول قال صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا ومنها صفة الفرح قال صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا ومنها صفة الضحك قال صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين ومنها صفات العجب والنظر والضحك والعلم وكلها في قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره الحديث وتقدم انه ضعيف وما فيه من الصفات الالهية ثابتة بادلة تقدمت سوى صفة العجب ويدل عليها قوله تعالى بل عجبت ويسخرون على قراءة الضم بحمزة وابتساء وخلف العاشر فانهم قرأوا بل عجبت موضع بل عجبت فصار الفعل مضافا الى الله عز وجل فتثبت فيه صفة العجب. وفي الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم عجب الله من صنيعكما لضيفكما الليلة. رواه مسلم. ومنها صفة القدم. قال صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة فيها قدمه ومنها صفات القول والنداء والصوت قال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي يعني الله بصوت الحديث ومنها صفة الكلام قال صلى الله عليه وسلم ما منكم الا ربه ومنها صفة العلو في قوله صلى الله عليه وسلم ربنا الذي في السماء وقوله وانا امين من في السماء وقوله الله فوق العرش وغير ذلك ومنها صفة المعية في قوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم الله ان الله معه وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه الحديث ومنها صفة التجلي. قال صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر. ورؤية الخلق الله تكون بتجليه لهم ورؤية الخلق الله تكون بتجليه لهم. كما ثبت في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم فهي تجلى الله ضاحكا رواه مسلم من حديث جابر ومنها نفي الصمم والغياب نفي الصمم والغياب. قال صلى الله عليه وسلم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا. اذا امثال هذه الاحاديث الصحيحة التي يؤمن بها اهل السنة والجماعة من غير تحريف ولا تعطيل من غير تكييف ولا تمهيد وهم بهذا وسط في باب الصفات بين فرق الامة كما ان الامة وسط بين سائل الامم. نعم فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل الجهمية وبين اهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب افعال الله تعالى بين القدرية والجبرية. وفي باب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وفي باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية. وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض وبين الخوارج. لما قرر المصنف رحمه الله ان اهل السنة والجماعة وسط بين فرق الامة هذا الامر بيانا في ذكر خمسة اصول جامعة توضح حقيقة وسطيتهم اولها اسماء الله وصفاته اسماء الله وصفاته فهم وسط فهم فيه وسط بين اهل التعطيل المنكرين لها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها فهم وسط بين اهل ماشي التعطيل شيسوون المنكرين لها وبين اهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثل لها. وثانيها القدر المشار اليه بقول المصنف باب افعال الله لان القدر من فعل الله فهم وسط فيه بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا فهم فيه وسط بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا وبين الجبرية الزاعمين ان الله مجبور ان العبد مجبور على فعله لا اختيار له. وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لاختيار الصلاة وثالثها الوعيد بالعذاب والعقاب فهم وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك فهم وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك والوعيدية الذين ينفذون الوعيد فيمضونه ولا يتخلف بحال فينفذون الوعيد ويمضونه فلا يتخلف باي حال. ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار. فاعل كبير مخلد في النار. رابعها اسماء الايمان والدين اسماء الايمان والدين فهم وسط فيه بين الحرورية وهم الخوارج والمعتزلة الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان بالكلية الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان بالكلية ثم يختلفون فتخرجه الخوارج من الاسلام كله ثم يختلفون فتخرجه الخوارج من الاسلام كله واما المعتدلة فانهم يخرجونه من الايمان ولا يفسدونه في الكفر واما المعتزلة فانهم يخرجونه من الايمان ولا يدخلونه في كفر فيقولون هو غير مؤمن طيب واذا لم يدخل الكفر وين يروح ويوقفونه في رتبة سموها المنزلة بين المنزلتين ويجعلونه في رتبة سموها المنزلة بين المنزلتين ثم يتفقون على انه في الاخرة مخلد في النار وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الايمان وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعلا كبيرة مؤمنا كامل الايمان. وخامسها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم وسط في هذا الباب بين الرافضة يرحمك الله الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلو فيهم وبين الخوارج الناصبية الذين بالغوا في بغض بعض الصحابة الذين بالغوا في بغض بعض الصحابة وسبهم بل كفروا كثيرا منهم بل كفروا كثيرا منهم والمراد بالوسطية المقررة في هذه الاصول الخمسة والمراد بالوسطية المقررة في هذه الاصول الخمسة انهم عدول خيار مستقيمين على الصراط مستقيم انهم عدول خيار مستقيمين على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط فالوسطية تجمع امرين فالوسطية تجمع امرين احدهما الاستقامة على الصراط المستقيم وهو الاسلام الاستقامة على الصراط المستقيم وهو الاسلام والاخر مجانبة الافراط والتفريط والبراءة منهما مجانبة الافراط والتفريط والبراءة منهما هذه هي وسطية الواسطية التي دلت عليها الدلائل الشرعية هذه هي وسطية الوسطية التي دلت عليها الدلائل الشرعية اما الوسطية المجعولة اليوم شعارا فاكثر دعاتها يميتون الدين ويهونونه في قلوب الخلق فيجعلون الوسطية ملاينة الخلق فيما يتركون من الحق فيجعلون الوسطية ملاينة الخلق فيما يتركون من الحق وهذا باطل فالوسطية لها معنيان فالوسطية لها معنيان احدهما حق وهو الاستقامة على الصراط المستقيم ومجانبة الافراط والتفريط. احدهما حق وهو الاستقامة على الصراط المستقيم ومجانبة ومجانبة الافراط والتفريط الاستقامة على الصراط المستقيم ومجانبة الافراط والتفريط والاخر باطل وهو ملاينة الخلق في ترك الحق ملاينة الخلق في ترك الحق ان لا تكون الوسطية انك تترك الحق وتلاين الناس فيه يقول خلك وسط خلك وصخ يعني يعني مثل يأتي انسان اذا احد متمسك بشيء من الخير يقول له يا اخي انت دايم تصلي خمس صلوات هذا خمس صلوات كثيرة قل ثلاث صلوات وثنتين لا تصليها فانت قول خلك وسط بين اللي ما يصلي وبين اللي يصلي خمس اكيد الوسطية الان كانت الوسطية صارت كده. هذا حقيقتها هو ترك الحق ويلاين الخلق فيه. ثم يقال ان هذا يعني مراعاة لاحوال الناس لان نتجدد للناس كثرة اشغال فصار الانسان يشق الان على ان يعطي وقتا كثيرا للدين وانه يحتاج في الجهاد في الحياة في بناء مجتمع وانشاء حضارات نافعة للانسانية الى اخر سلسلة لا نهاية لها. لان خطوات الشيطان ليس لها نهاية. لكن الانسان يتمسك فيما جاء في القرآن والسنة ويدع ما وراءهما. نعم وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كان يعلم ما هم عاملون كما جمع في كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. وليس معنى قوله وهو انه مختلط بالخلق فان هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وخلاف ما فطر الله عليهم الخلق بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر اينما كان وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع اليهم الى غير ذلك من معاني ربوبيته. وكل هذا الكلام الذي كره الله من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته. لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة ودخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه. كما قال سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب وتدعي اذا دعاك فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه الى احدكم من عنق راحلته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته انه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علي في دنوه قريب في علوه. من الايمان بالله الايمان بعلوه وفوقيته فهو سبحانه فوق عرشه علي على خلقه وهو معهم اينما كانوا والمعية والعلو من جملة الصفات الالهية واخرجهما المصنف عن نظائرهما لما احتف بهما من معارضات الابتداع العاطلة وافردهما المصنف عن نظائرهما بما احتف بهما من معارضات الابتداع العاطلة. ومناقضات الاهواء باطلة من الجهمية واتباعهم نفاة العلو والاستواء من الجهمية واتباعهم نفاة العلو والاستواء ومن اهل الحلول والاتحاد الزاعمين ان الله ممتزج بخلقه غير بائن منهم تعالى الله عما يقول المبطلون علوا كبيرا ولا يراد بالمعية ان الله مختلط بالخلق فهذا شيء لا توجبه اللغة التي خطبنا بها في القرآن والسنة. كما انه خلاف اجماع سلف الامة. وما فطر الله عز عز وجل عليه الخلق وكون الله سبحانه وتعالى فوق العرش. وانه معنا حق على حقيقته لكن يصان عن الظنون الكاذبة كما قال المصنف ووقع تبيين شيء من الظنون الكاذبة في بعض نسخ الكتاب المتأخرة مثل ان يظن ان ظاهر قوله في السماء ان السماء تقله يعني تحمله او تضله يعني تعلوه وهذا باطل باجماع اهل العلم والايمان وهذه الزيادة المفسرة ما قبلها فيها نفس كلام المصنف لكنها ليست من جملة العقيدة الواسطية فان العقيدة الواسطية لها نسخ عتاق نفيسة منها نسخة مقروءة على المصنف وليست فيه هذه الجملة فكأن احدا اخذ تلك الجملة المفسرة فألحقها بموضعها ولا توجد هذه الجملة المفسرة في غير هذا الموضع من كتب ابن تيمية فلعلها في كتاب من كتبه التي لم تقع الينا وله رأي رحمه الله كلام بايدي الناس في كتب لا تعلم الان كاشياء ينقلها تلميذه ابن مفلح او تلميذه ابن القيم او من تأخر عنهما كالجمال القاسم في تفسيره. ثم تبحث عنه في الكتب التي بايدينا من كتبه فلا تجد ذلك ثابتا بشيء منها فكأنه من كتب الله لم تصل الينا بعد رحمه الله تعالى فهي في حيز المفقود الا ان الله سبحانه وتعالى للناس ودخل في ذلك اثبات انه سبحانه قريب من خلقه وقربه ومعيته لا تنافي علوه. وفوقيته. بل الامر كما قال المصنف علي في دنوه قريب في علوه والقرب المذكور في باب الصفات مختص بالمؤمنين والقرب المذكور في باب الصفات مختص بالمؤمنين في اصح قولي اهل العلم وهذا هو مقتضى استخلاصه لهم واصطفائه دون غيرهم فيكون لهم منه حظ ليس لسائل الخلق والحظ الذي لهم هو قربه عز وجل فلا يقال ان قرب الله نوعان فلا يقال ان قرب الله نوعان احدهما عام لجميع الخلق بالعلم والاخر خاص بالمؤمنين بالنصر اي فان ادلة الشرع من القرآن والسنة لا تساعد عليه وبه جزم ابو العباس ابن تيمية رحمه الله وحفيده بالتلمذة ابو الفرج ابن رجب رحمه الله الله وما جاء في القرآن مما يوهم خلاف ذلك فان تفسير السلف على خلاف المتوهم منه. كقوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد فان المراد قرب الملائكة كما فسره به السلف. فان المراد قرب الملائكة كما فسره به السلف رحمهم الله تعالى نعم ومن الايمان به وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق منه بدا واليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة عنه بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم به مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا. من الايمان بالله وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ اي تكلم به واضيف اليه واليه يعود اي برفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان اي برفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان ثبتت بذلك الاحاديث وانعقد عليه الاجماع. وهو كلام الله حقيقة لا كلام غيره. ولا يقال فيه حكاية عن كلام الله عز وجل او عبارة عنه. بل هو كلام الله حروفه ومعانيه والحكاية والعبارة مذهبان رديئان للكلابية والاشاعرة والحكاية والعبارة مذهبان رديئان للكلابية والاشاعرة فانهم متفقوا على ان كلام الله معنى قائم بذات الله فانه متفق على ان كلام الله معنى قائم بذات الله. ثم افترقوا ثم افترقوا فزعمت الكلابية ان القرآن حكاية عن كلام الله ان القرآن حكاية عن كلام الله فهو لا يكون اين كلام الله؟ لكنه حكاية عنه واما الاشاعرة فقالوا انه عبارة عن كلام الله لان الحكاية تقتضي المماثلة لان الحكاية تقتضي المماثلة. فامتنعوا عنها وعلى المذهبين فالكتب المنزلة ومنها القرآن معناها من الله دون حروفها وعلى هذا على هذين المذهبين فالكتب المنزلة ومنها القرآن فمعناها من الله دون حروفها وكلماتها. اما اهل السنة فانهم يقولون ان المباني والمعاني كلها كلام الله فالقرآن هو بحروفه ومعانيه كلام الله عز وجل. نعم وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه ورسله الايمان بان المؤمنين يرون بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى. من الايمان بالله وبكتب به وبرسله الايمان بان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة عيانا بابصارهم بلا خفاء وقد ثبتت هذه اللفظة عيانا عند البخاري في صحيحه يرونه سبحانه في عرصات القيامة اي متسعاتها اي متسعاتها ثم يرونه سبحانه في الجنة والفرق بين الرؤيتين من وجهين والفرق بين الرؤيتين من وجهين احدهما ان الرؤية التي تكون في عرصاة يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف والرؤية التي تكون في الجنة هي رؤية انعام وتشريف والرؤية التي تكون في الجنة هي رؤية انعام وتشريف والاخر ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيرهم في اصح اقوال اهل العلم. ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيرهم في اصح اقوال اهل العلم لانها للامتحان والتعريف لانها للامتحان والتعريف وتختص الثانية بالمؤمنين وتختص الثانية بالمؤمنين لانها للانعام والتشريف لانها للانعام والتشريف وهم منفردون به في الاخرة وهم منفردون به في الاخرة نعم ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة قبري وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم. فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبيي. واما فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. فيظرب بمرذبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق. ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه. وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم عليها المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وتنصب الموازين فتوزن فيها اعمال العباد. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره. كما قال كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك بالكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم ولكن تعدد اعمالهم وتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها. وفي عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه اشد بياضا من واحلى من العسل طوله شهر وعرضه شهر انيته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها والصراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار. يمر الناس عليه على قدر اعمالهم. فمنهم من يمر عليه كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا منهم من يخطف فيلقى في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا وعليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار. فيختص لبعضهم من بعض. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة. واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم. واول من يدخل الجنة من الامم امته صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء. ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليهم من الله السلام الشفاعة حتى تنتهي اليه. واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل جنة ان يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له. واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار. وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها ويخرج الله تعالى من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما فيدخلهم الجنة. واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب. والجنة والنار وتفاصيل لذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثارة من العلم المأثور عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده. شرع المصنف رحمه الله يبين هنا الركن الخامس من اركان ايمان وهو الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فهو اسم لما يكون بعد الموت فهو اسم فيما يكون بعد الموت وهذا احسن ما قيل في حده وهذا احسن ما قيل في حده ووصفه شيخ شيوخنا ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة بانه ضابط جامع ويندرج في الخبر خبر الله في كتابه فخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته ويندرج في الخبر خبر الله في كتابه وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته. لان المخبر بهما معا هو الرسول صلى الله عليه وسلم. لان المخبر بهما معا هو الرسول صلى الله عليه وسلم فيؤمن اهل السنة والجماعة بفتنة القبر وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه. فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت. واما مرتاب فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته والمشهور في لفظ الحديث ها ها ووقع في بعض رواياته اه اه وهو المثبت في النسخة المقروءة عن المصنف من كتاب الواسطية بلفظ اه اه كما وقع في بعظ طرقه ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد في القبر من نعيم او عذاب وهو ما يجري على العبد في القبر من نعيم او عذاب ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد فقام الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا معنى غلة اي غير مختونين اي غير مختونين. وحينئذ ينصب الميزان وهو واحد في اصح الاقوال وهو واحد في اصح الاقوال. وجمع تارة في القرآن باعتبار تعدد ما يزن فيه وجمع تارة في القرآن باعتبار تعدد ما يوزن فيه وتوزن في الميزان الاعمال والعمال وصحائف الاعمال الوزن في اصح اقوال اهل العلم واقع على ثلاثة الوزن في اصح اهل العلم واقع على ثلاثة العمل والعامل والصحيفة التي كتب فيها العمل العمل والعامل والصحيفة التي كتب فيها العمل والى ذلك اشرت بقول الوزن في اصح قول للعمل الوزن في اصح قول للعمل. وعامل مع صحفه تلك الامل وعامل مع صحفه نلت الامل. الوزن في اصح قول للعمل وعامل مع صحفه نلت الامل. وتنشر وهي صحائف الاعمال وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره ويحاسب الله الخلائق والحساب في الشرع عدوا اعمال العبد يوم القيامة والحساب في الشرع عد اعمال العبد يوم القيامة اين يتقدم معنا هذا عبد العزيز اي في اخر ثلاثة الاصول وله درجتان الاولى الحساب اليسير الحساب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها والاخرى الحساب العسير وفيه يناقش العبد وتستقصى عليه اعماله الحساب العسير وفيه يناقش العبد وتستقصى عليه اعماله والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته لماذا ها يوسف ايش لانهم يقدمون الاخرة ولا حسنة لهم فقد جوزوا بها في الدنيا. لانهم يقدمون في الاخرة ولا حسنة لهم فقد جوزوا بها في الدنيا. لكنهم اثبونا بالتقرير على اعمالهم والتبكيت عليها لكنهم يحاسبون بالتقرير على اعمالهم والتبكيك عليها اي لومهم وتعنيفهم عليها وفي عرصات القيامة وهي متسعاتها الحوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم وكل نبي له حوض لكن حوض النبي صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفة واكملها حالا ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها. وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها يوصل الى الجنة يوصل الى الجنة وهذا معنى قول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار. فهذا معنى قول المصنف وهو الجسر والذي بين الجنة والنار فليس معناه انه كائن فيما بين الجنة والنار لان الجنة في جهة والنار في جهة فيكون الصراط واصلا بينهم ولكن المقصود هو انه يوصل الى الجنة لمن جازه. فهو منصوب على متن جهنم. فمن جازه وصل الجنة جعلنا الله واياكم ممن يجوزه يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة فالاحاديث ظاهرة ان المرور على الصراط مختص بالمؤمنين واصلحها قوله صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصراط فيمر المؤمنون متفق عليه واللفظ لمسلم واما الكفار فانهم يصرفون من العرض الاول فان الله يتجلى يوم القيامة للخلق كافة ثم يأمر من كان يعبد دون الله احدا ان يتبعه فيذهب من كان يعبد الها ويتبعه فيلقى في نار جهنم ويبقى المنافقون مع المؤمنين فيأمرهم الله عز وجل بان يسجدوا له. فاما المؤمنون فيسجدون. واما المنافقون فتصير ظهورهم طبقا لا السجود ثم تلقى عليهم الظلمة ويجعل الله لاهل الجنة من المؤمنين نورا يستدلون به على الصراط واما المنافقون فلا نور لهم. ويسقطون في نار جهنم فلا يمر على الصراط الا اهل الايمان الذين لهم نور يستدلون به على الصراط. والذين تخطفهم كلاليب جهنم هم عصاة المؤمنين والذين تخطفهم كلاليب جهنم هم عصاة المؤمنين الذين يستحقون دخول النار فيدخلونها ثم يخرجون منها. ويمر المؤمنون على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر الابل اي الرواحل التي تتخذ للركوب اي الرواحل التي تتخذ للركوب. فمن مر على الصراط دخل الجنة ولم يسبق دخوله عذاب بخلاف من اخذته الكلاليب من من عصاة المؤمنين فانه يدخل النار ثم يخرج منها ويدخل الجنة. والكلاليب جمع طلاب وكلوب والكلاليب جمع طلاب وكلاليب وهي حديدة معقوفة الرأس وهي حديدة معقوفة الرأس عندنا في البلاد عاد انتم ربما يكون عندكم هذه الحديدة هي التي اذا كانوا اذا طبخوا اشياء كاملة القدر وارادوا ان يخرجوها منه انشبوا هذه الحديد فيه فتكون لها ثلاثة رؤوس او رأسين في اخرها فكانها حديدة في اخرها كسرتين بهذا الشكل او ثلاثة فيعلقون الذبيحة او غيرها بها فيسحبونها بها وينقلونها. هذه هي والكلاب هذا موجود عندكم موجود في غالب الجزيرة العربية يستعملونه على اختلاف الاغراض. ثم يوقف الذين عبروا الصراط على قنطرة بين الجنة والنار ثم يوقف الذين عبروا الصراط على قنطرة بين الجنة والنار. فيقتص لبعضهم من بعض فاذا نقوا وهدبوا اذن لهم في دخول الجنة فيدخلونها سليمي القلوب. واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم. وهو اول شافع واول مشفع والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في ابواب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله وتعريفها شرعا سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن جلب خير له او دفع ضر عنه والنفع يتضمن جلب خير له او دفع ضر عنه وللنبي صلى الله عليه وسلم في القيامة ثلاث شفاعات الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم وهي الشفاعة العظمى والشفاعة الثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان يدخلوها وهاتان الشفاعتان خاصتان به صلى الله عليه وسلم والشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن استحق النار وهذه الشفاعة لا تختص به بل هي له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم من الشفعاء وهي تتناول كما ذكر المصنف من استحق النار الا يدخلها ومن دخلها ان يخرج منها فيندرج فيها اناس لم يدخلوا النار لكنهم يستحقون دخولها فيشفع فيهم الا يدخلوها واناس دخلوا النار فيشفع لهم ان يخرجوا منها. والصحيح ان هذا النوع مختص بمن دخل النار ان يخرج منها والصحيح ان هذا النوع مختص بمن دخل النار ان يخرج منها واما الشفاعة فيمن استحق النار الا يدخلها. واما الشفاعة فيمن استحق النار الا يدخلها فالتحقيق عداء عدم وثبوتها فالتحقيق عدم ثبوتها لخلو القول بها عن دليل صريح صحيح لخلو القول بها عن دليل صريح صحيح اختاره العلامة ابن القيم خلافا لشيخه ابي العباس ابن تيمية رحمه الله فتصير الشفاعة الثالثة شفاعته صلى الله عليه وسلم لمن دخل النار ان يخرج منها ويخرج الله اقواما بغير شفاعة بل بفضله ورحمته ويبقى في الجنة فضل يعني زيادة عن من دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله للجنة اقواما يدخلهم الجنة واحوال الدار الاخرة متعددة متنوعة وهذه مهماتها وتفصيل مفرداتها موجود في الكتاب والسنة. فمن اراد ان تحقق احوالها فليقبل على الايات القرآنية والاحاديث النبوية فانها تطلعه على ايش على صفات ما يكون او على كيفياته على بذاته اما الكيفيات فالعلم لله سبحانه وتعالى موافقين ولا غير موافقين ها موافقين موافقين ولا لا طيب جاء واحد الحين وصور نار تشتعل شديدة وحمرة وظلمة وفي الجانب الثاني خضرة وماء وعصافير ايش حكم هذا ها اختلفت اي لا يجوز على طول لا يجوز انتم تقولون قبل شوي تقولون عند علمه عند الله والان تسكتون لا يجوز هذا محرم لان هذه من باب الكيفيات وهذه الكيفيات لا تجوز انما يخبر بالصفات كما اخبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وما تعرفه العرب من معاني هذا الكلام اما ان يمثل الانسان ذلك بصورة فهذا محرم. واعظم من ذلك تحريما تمثيل ذلك بافلام ان ان يتناقلون للناس افلام ماذا سيكون يوم القيامة؟ يضعون اشياء جديدة من افلام انجليزية وغيرها. هذا محرم اشد التحريم. وهذا من القول على الله بغير علم وهو من اشده لانه في الغيب المطلق الذي لا يعرفه احد وهذا منفعة العلم العلم يميز به الإنسان بين الحق والباطل مباشرة اذا تقرر في قلبه اما الذي يضعف العلم في قلبه ربما تسلل اليه الباطل. مع انه لم يرد الباطل كما قال ابن مسعود كم من مريد للخير لن يصيبه تقدم على هذا الذي يفعل هذا يريد ان يقرب للناس فيرغبهم في الجنة ويخوفهم بالنار لكن ما يكون كذلك يرغبهم في انه يخيفهم من النار ويخوفهم من النار بخبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. فخبرهما كاف وخبر غيرهما غير كاف وخبرهما شاف وخبر غيرهما غير شاف فالكفاية والشفاء هي في خبر الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. وما عدا ذلك فانه لا يلقى اليه اي ابالة ولا يرفع اليه اي عناية. فيتقرر في الانسان عظمة اليوم الاخر. لانه يحجب عنه هو يسمع معاني ويدرك زفاف لكن انه لا يطيقها علما ولا يحيط بها. اما اذا جعلت هذه الصور ومثل بها هذه الافلام هذا يظعفها في قلوب الناس يضعفها في قلوب الناس ولهذا تجدون علوم السلف اكمل من علوم الخلف علوم السلف اكمل من علوم الخلق لان السلف مثلا اذكركم في يوم القيامة السلف لم يعتنوا بتقسيم اشراط الساعة الى علامات كبرى وعلامات صغرى او علامات كبرى ووسطى وصغرى. لماذا هذا ما جاء الا بعد السبع مئة فما بعد ليش؟ لانك اذا قلت علامات صغار وش تطلع النتيجة التهاون فيها يتهاون فيها الانسان اما السلف كانوا يخافون من اي شيء يكون تعظيما ليوم القيامة. لذلك الصحابة رضي الله عنهم كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حدثهم عن القيامة يظنون انها قد قامت لشدة ما في قلوبهم من الخوف هل نحن الان اذا قام خطيب وخوف الناس من القيامة وذكر الايات والاحاديث فيها طلعوا من مسجد الجمعة يا اخي والله يهديه شدد توه العلامات مطلع شي شف هذا علم العلم الذي اختلف علم السلف علم كامل اما علم الخلف علوم ناقصة فالانسان يحرص على ان يحرر علومه كما كانت علوم السلف. نعم هذا واحد من اللطايف يعني لما جاء الكلام على عمر امة محمد صلى الله عليه وسلم. كم تنتهي عمر امة محمد صلى الله عليه لله فاحد الاخوان جزاه الله خير يعني استنبط طول المدة قال ليش؟ قال لان الانية التي توضع عند الحوض كعدد ايش نجوم السماء ويقول نجوم السماء الان لو جيت الخلق من اول الى الان ما جو مثل نجوم السما يقول لي الان باقي خلق كثير قدامنا نعم وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره. والايمان بالقدر على درجتين. كل درجة تتضمن شيئين فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب فقال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن يخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. جفت الاقلام وطويت الصحف. كما قال سبحانه وتعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتابه ان ذلك على الله يسير. وقال ما اصاب من مصيبة في ارضي ولا في انفسكم الا في كتاب الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وتفصيلا. فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء. فاذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقيه انه سعيد ونحو ذلك فهذا القدر قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل. واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة الشاملة وهو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه ما لا يريد. وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله خالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه ومع ذلك قد امر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن قوم فاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد. والعباد فاعلون حقيقة والله خالق والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم. وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله وخالقهم وخالق قدرتهم واراداتهم كما قال لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات حتى سلبوا العبد قدرته واختياره ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها ومصالحها ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر وانه يأتي على درجتين وانه يأتي على درجتين الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدر الدرجة السابقة وقوع المقدر وتتضمن علم الله بالمقادير وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها. وكتابته لها والثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدر الدرجة الثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدر وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها ومراتب القدر اربع هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق ومراتب القدم اربع هي العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهي منتظمة في هاتين الدرجتين اللتين ذكرنا وهما وهي منتظمة في هاتين الدرجتين اللتين ذكرنا يعني العلم والكتابة في اي درجة بالاولى والمشيئة والخلق في الثانية وحقيقة القدر شرعا علم الله في الوقائع وكتابتها علم الله بالوقائع وكتابتها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها وهذا الحد جامع للقدر بمراتبه الاربع في الدرجتين السابقتين ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة. لكنها تابعة لمشيئة الله وقدرته غير مستقلة عنها والدرجة الاولى من درجتي القدر كان ينكرها غلاة القدرية قديما ومنكروها اليوم قليل اما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله فيقدره ويشاؤه ولا يعلمه الله الا بعد وقوعه ولا يعلمه الله الا بعد وقوعه تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ويغلو فيها قوم من المثبتة للقدر هم الجبرية ويغلو فيها قوم من المثبتة للقدر. هم الجبرية حتى سلبوا العبد قدرته ومشيئته حتى سلبوا العبد قدرته ومشيئته وجعلوه مجبورا على افعاله لا قدرة له على اختيار شيء منها جعلوه مجبورا على افعاله لا قدرة له على اختيار شيء منها وعطلوا افعال الله واحكامه عن حكمها ومصالحها اي اخلو افعال الله واحكامه عن مصالحها وحكمها. لانهم يرون ان الانسان مجبور فحينئذ يكون امر الله له ونهيه لا حكمة فيه ولا مصلحة للانسان منه وهذا قول باطل. نعم ومن اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان بالطاعة وينقص بالمعصية. وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر. كما يفعله الخوارج بل الاخوة ايمانية ثابتة مع المعاصي. كما قال سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباعه بالمعروف وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين قتتلوا فاصلحوا بينهما. فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة ولا يسلبون الفاسق المندي اسم الايمان بالكلية. ولا يخلدونه في النار. كما تقول المعتزلة. بل الفاسق يدخل في اسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه في فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاثم. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان وذكر شيء من المسائل العظام المتعلقة بها رجع الى بيان حقيقة الايمان والايمان في الشرع له معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم في مقام المشاهدة او المراقبة بمقام المشاهدة او المراقبة. والآخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة وهو الانتقادات الباطنة والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح. فالقول قول القلب واللسان عملوا عمل للقلب واللسان والجوارح فقول القلب اعتقاده بالتصديق والاقراض فقول القلب اعتقاده بالتصديق والاقرار وعمل القلب حركاته فيما يريده الله من محبوباته حركاته فيما يريده الله من محبوباته كالخوف والتوكل وقول اللسان نطقه بالشهادتين فقول اللسان نطقه بالشهادتين. وعمله ما لا يؤدى الا به ماذا يؤدى الا به كتلاوة القرآن وسائل الاذكار وعمل الجوارح الفعل والترك الواقع بها وعمل الجوارح الفعل والترك الواقع بها واضح هذه مسألة مهمة معنى قول وعمل ان القول يتعلق بالقلب واللسان. والعمل يتعلق بالقلب واللسان والجوارح تعلق القول بالقلب واللسان ان قول القلب هو تصديقه واقراره وقول اللسان هو نطقه بالشهادتين وعمل اللسان هو ما لا يؤدى الا به من قراءة القرآن والتهليل والتسبيح هذا عمل اللسان وعمل القلب هو حركاته الموافقة لما اراد الله عز وجل كالتوكل والرجاء والخوف والانابة وعمل الجوارح الفعل والترك الواقع بهما. فما الفرق بين قول القلب وعمل القلب ما الفرق بين قول القلب وعمل القلب نقول القلب تصديق وعمله حركته فمثلا الايمان بالملائكة قول القلب فيها ايش تصديق ويصدق بوجود الملائكة التوكل عمل القلب فيه ايش تقدم عندنا في تعريف التوكل اظهار العبد عزة واعتماده على الله هذا يكون بالقلب القلب يتوجه الى هذا بهذه الحركة فيسمى توكلا كما ان القلب اذا فر الى الله ذعرا وفزعا سمي خوفا ولذلك معاني الاعمال القلبية مهمة حتى يؤدي الانسان هذه العبادات فالفرق بينهما ان القول تصديق والعمل حركة. ان القول تصديق والعمل حركة والفرق بين قول اللسان وعمل اللسان ان قول اللسان هو نطقه بالشهادتين دون سائرها لانها هي المطلوبة بالعبد من العبد وعمل اللسان هو ما لا يؤدى من الاعمال الا به مثل قراءة القرآن والتهليل اللي هو التعميد هذي اعمال لكن لا تؤدى الا باللسان فتسمى عمل واضحة عندكم واضحة ولا من غير واظحة؟ واظحة ها واظحة؟ واظحة هذه المسائل صارت مشتبهة عند الناس لانهم لا يتلقونها عند اهل العلم يتلقاها من الكتب يروحون للكتب يقولون مسائل الايمان فيها نظر وفيها التقريرات نظر فيبدأ الانسان يدخله الجهل فمرة اذكر انني كنت في الحرم المكي بعد درس فجاءني رجل من خارج هذه البلاد فقال لي انا عندي مسألة سألت عنها كثير من العلماء فلم يجيبوا فقلت له الحقني بهم انا لا ادم دام كثير من العلماء اقولها انا ماني بعارف له ريح نفسك وريحني جزاك الله خير فقال لا اسمع مني ما يحتاج فقال يا اخي وما الفرق بين قول القلب وعمل القلب فعلمت ان امتناعي عنه اولى لانه قد جاء مخبطا في قراءة كتب اهل العلم في مسائل الايمان ثم صار مشوش. لا يفرق بين القول والعمل. فلا يفرق بين مذهب اهل السنة والمرجئة بعد ذلك في اثار هذا ومثله قل في قول اللسان وعمل اللسان. فالمسائل الكبرى في الدين صار عند الناس فيها تشويش. لانهم يقرأون الكتب ويأتون هذه الكتب فلا يفهمون الكلام ويحملون على ما يريدون وتقدم معنا في بعض الدروس القريبة بفتح المجيد ذكرنا ان بعض الناس ذكروا ان النذر لغير الله شرك اصغر وجاؤوا بكلام لابن تيمية يقولون هذا ابن تيمية يقول النذر شرك اصغر وهم اخطأوا في فهم ابن تيمية وابن تيمية له كلام صريح في انه شرك اكبر اذا جينا وقلنا لهم الكلام الصريح وش يقولون يقولون يكون ابن تيمية له قولان انه اكبر وانه اصغر وهذا من الجهل. لان كلامه الاول له بيان بينه في كتاب اخر في قاعدة العقود. لكن الذي لا يتلقون عن العلماء انما عن الكتب ممن يسمون فروق الكتب يأتون بمثل هذه المصائب. فالانسان يحرص في العلم كله. وفي باب الاعتقاد ان يرجع الى اهل العلم ويتلقى عنهم العلم. لا يتلقى عن الكتب لان العلم لا يوقد من الكتب وقد ثبت عند ابي داوود باسناد صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم هذا اصل في اخذ العلم بالتلقي ولو كان العلم يؤخذ بالتلقي وانما من الكتب كان عندنا القرآن وعندنا كتب الحديث البخاري ومسلم وش نريد بالناس؟ هذا اصح ما في الوجود من الكلام كلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم لكن هذا العلم في الامة هذه له سر. لا يؤخذ الا بالتلقي. ومن اراد ان يأخذه بغير التلقي سقط على وجهه. انكب على وجهه والانسان يخاف على نفسه ان يكب على وجهه وهو يريد الخير يريد العلم لكنه كما قال ابن مسعود كم من مريد للخير لن يصيبه؟ ثم ذكر المصنف الله ان الايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصه يكون بالمعصية. ومن فعل كبيرة فهو اثق ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه ناقص او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق فيقال مؤمن ولا يسلب مطلق الاسم فيقال كافر. بل يكون مؤمنا بما عنده من الايمان اثنان فاسقا بما اصاب من كبيرة والاخوة الايمانية ثابتة لا تزول مع المعاصي. فمن اقترف كبيرة من كبائر الذنوب فاسم الايمان يشمله. ولا يخرج من فعل كبيرة الى الكفر كما تدعيه الخوارج والمعتزلة. فالخوارج والمعتزلة كلاهما يخرجه من الايمان. لكن المعتزلة تجعله في منزلة بين المنزلتين ثم يتفقان على انه في الاخرة من الخالدين في النار. نعم ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا. ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان لا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحاب فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه ويقبلون ما جاء الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم. فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق ومن بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر اعملوا قالوا ما شئتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبي فيها ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار وكما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي بعد اتفاق على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي. وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يظلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر. ثم عمر ثم عثمان ثم علي. رضي الله عنهم اجمعين ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله. ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي وقد قال ايضا العباس عمه وقد شكى اليه ان بعض قريش يجو بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجه في الاخرة خصوصا خديجة ام اكثر اولاده واول من امن به وعاضده على امره وكان لها وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النفاق كفضل الثريد على سائر الطعام يتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسك عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص عن وجهه وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وهم مع ذلك لا لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفظائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل النذر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله رسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء كان ولا يكون مثلهم وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى. من اصول اهل السنة وسلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ممتثلين ما امرهم الله به لا يقبلون ما في الكتاب والسنة من فضائلهم ومراتبهم ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين الانصار ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. وهم اهل بيعة الرضوان عام الحديبية ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين بها وهم الخلفاء الاربعة وسعد بن ابي وقاس وعبد الرحمن ابن عوف والزبير ابن عوام وطلحة ابن عبيد الله وابو عبيدة ابن عامر ابن الجراح وسعيد بن زيد رضي الله عنهم وخصوا باسم العشرة المبشرين بمجيء بشارتهم في حديث واحد وخصوا باسم العشرة المبشرين بمجيء بشارتهم في حديث واحد. فالمبشرون بالجنة من الصحابة اكثر من هؤلاء ويعتقدون ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنه وفي المفاضلة بين عثمان وعلي خلاف قديم ثم استقر الامر على تقديم عثمان في الفضل كتقديمه في اناثا وان كانت هذه المسألة وهي الخلاف في المفاضلة بين علي بين عثمان وعلي لا يضلل المخالف فيها بخلاف ترتيب الخلافة فان المخالف باحقية عثمان على علي بالخلافة يضلل في ذلك الاتفاق الصحابة على تقديم عثمان على علي فيها ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله ويحبون اهل بيت رسول الله ويتولونهم. واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة وهم بنو هاشم وزوجاته صلى الله عليه وسلم وهم بنو هاشم وزوجاته صلى الله عليه وسلم وذكر المصنف ما لازواج النبي صلى الله عليه وسلم خاصة لما لهن من مقام كريم. فقال ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر ما ذكر ويتبرأون من طريقة الروافض والنواصب فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم ويعظمون بعض ال البيت والنواصب يؤذون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسبون من يسبون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل يكفرونهم وما شجر بين الصحابة من الاختلاف وما جرى في زمانهم من فتنة فانه يمسك عنه عند اهل السنة ولا يسعى في اشاعته والساعي في ذلك ساع في طريق ضلالة وهو زائغ عن هدي اهل السنة والجماعة واضح طيب يقولون يا اخي هذا نقد هذا نقد والجواب هل تنقدون من زكى الله ما ينقد من زكى الله الله زكاهم وانت جاي تقول نقد انت الان تأخذ في قلبك على من ينقذك فكيف ترضى بان ينقد الصحابة رضي الله عنهم الذين زكاهم الله عز وجل وهذه مقالات باطل تكسى الفاظا كالذي يقول نضع ميزانا للناس كافة والحجة والعصمة للكتاب والسنة هذا كلام باطل قال لي اذا كنت تعتقد ان الحجة في الكتاب والسنة كتاب السنة فيها تزكية الصحابة وعدالتهم فلا يتعرض لهم ابدا ثم ذكر المصنف ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة والثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والقسم الثالث صحيح عنهم صحيح عنهم وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون فهم بين اجر واجرين ولا يعتقد اهل السنة ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب. اي محفوظ من الوقوع فيها. اي محفوظ من وقوع فيها بل تجوز عليهم الذنوب وتجري منهم. لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيرهم. واعظمها صحبتهم النبية صلى الله عليه وسلم ثمان القدر الذي ينكر من فعل بعضهم هو نذر يسير قليل مغمور في جنب فضائلهم ومحاسنهم رضي الله عنهم الامر كما ذكر المصنف ان من نظر في اخبار الصحابة واطلع على سيرهم بعلم وبصيرة علم انهم افضل القرون بعد الانبياء والصالحين بعد الانبياء والمرسلين. نعم ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديه من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات فالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة. من اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء والكرامات جمع كرامة وهي اية عظيمة وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي وتقدم انه شرعا كل مؤمن تقي واما اصطلاحا فيختص بغير النبي. فهو كل مؤمن تقي غير نبي وكرامات الاولياء نوعان الاول كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات والثاني كرامة تتعلق بأنواع القدرة والتأثيرات كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات واهل السنة يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عما يدعى زورا من الخرافات واهل السنة يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عما يدعى زورا من الخرافات فالكرامة شيء والخرافة شيء اخر. نعم ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيؤثرون كلام الله على غيره من كلام ما في الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد. ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة. وسموا اهل الجماعة بان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين. وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين. والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح. اذ بعدهم كثر الاختلاف الامة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ الدين طريق اهل السنة الكلي في اخذ الدين وان من طريقتهم اتباع اثار الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل السابقين من المهاجرين والانصار والتمسك وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ومجانبة البدع والمحدثات وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله. وان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا اثروا كلام الله على كلام غيره. وقدموا هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي خيره. على هدي غيره فسموا اهل الكتاب والسنة في اخذهم بهذين الاصلين فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين. وسموا اهل الجماعة لان اصل الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. لان اصل الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وهم مجتمعون على اما في الكتاب والسنة والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وحقيقته اتفاق مجتهدي عصر اتفاق مجتهدي عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي بعد وفاته على حكم شرعي بعد وفاته. وهم يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال. فلا الخلق بصورهم ولا اموالهم ثم ذكر المصنف ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة والسلف الصالح المرادون هنا هم الصحابة والتابعون وتابعوهم باحسان هم الصحابة والتابعون وتابعوهم باحسان وليس مراد المصنف نفي امكان وقوع الاجماع بعده. وليس مراد المصنف نفي وقوع اجماع وقوع الاجماع بعدهم بل المقصود تعذر العلم به غالبا ووجود المشقة في ذلك تعذر العلم به غالبا ووجود المشقة في ذلك مع امكان وجوده نعم ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك من اصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء رضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. ويأمرون ببرك الوالد ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها. وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفيما توجبه الشريعة اي بحسب الامر الديني اي بحسب الامر الديني لا بحسب الهوى والرأي ويرون اقامة الشعائر الظاهرة كالحج والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر. ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية. للمؤمنين جميعا ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظالم الى اخر ما ذكر وقوله وينهون عن الفخر والخيلاء وغيرها من انواع الاخلاق القبيحة وقوله والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق هي الترفع عليهم واحتقارهم هي الترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة فيهم فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر وان استطال بغير حق فقد بغى وان استطال بغير حق فقد بغى فكلاهما خلق محرم. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها اي فاستفتاه من كل شيء الرديء واهل السنة والجماعة كما ذكر المصنف هم في اقوالهم وافعالهم متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. وقد اخبر الصادق المصدوق ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وهذه الجماعة هي المتمسكة بالاسلام المحض الخالص عن الشوب الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهم باقون على الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وفي اهل السنة والجماعة بحمد الله والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان والمراد بالابدان القائمون بنصرة الدين بحيث يخلف بعضهم بعضا بحيث يخلف بعضهم بعضا فهم خلق للانبياء فهم خلق للانبياء في تبليغ الدين ونصرته واذا مات احد منهم اقام الله غيره وهذا المعنى هو المعنى المحقق للابدان. دون غيره من المعاني الباطلة المدعاة واسم الابدان ثبتت به الاثار. فجاء عن علي رضي الله عنه وعن غيره من التابعين ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة متفق عليه من حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما بنحوه ففيهم كل فضيلة وهم برءاء من كل رذيلة ففيهم كل فضيلة وهم برءاء من كل رذيلة فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا على الاسلام والسنة وان يتوفانا على الاسلام والسنة وبهذا نكون قد فرغنا الله من بيان معاني هذا المعتقد السني اللطيف على ما يناسب المقام فاكتبوا طبقة السماع نصير طبقنا باب البخاري البخاري بكتاب العلم يقول باب السمر الثمر في العلم وللضيف فكلها طبقتوها ان شاء الله مكتوب طبقة السماع سمع علي جميع العقيدة الواسطية في قراءة غيره والقارئ يكتب بقراءته. صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان ليش ما نكتب تلميذنا لان هذا هو الموجود في عرف السلف صاحب وليس تلميذ طاحت لان الصحبة اكد في الولاية. اما التلميذ مختلف في عربيتها اصلا صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان الفلاني فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محل نسخته وجدت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في رفع النبراس لاجازة لا بالاساس والحمد لله رب العالمين وكتبه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم لا ليلة ليلة ليلتا اه الاثنين الثامن عشر من شهر شعبان سنة خمس وثلاثين بعد اربع مئة والالف في جامع منيرة العيسى في مدينة خميس مشيط سألني واحد يقول الورقة هذي تختم قلت هذي ختمة عند الله عز وجل يعني هذا الصدق والكذب في الرواية مهوب لنا لله عز وجل يعني واحد بعض الاخوان يقول طيب لو اخذها يا اخي واحد وكتب خله يكتب بس موب حنا لرقباء عليه الله عز وجل يقول ابن المبارك لو ان احدا بات يحدث نفسه انه يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم بات ايش يحدث لاصبح والناس يقولون فلان كذاب فاصبحوا الناس يقولون فلان كذاب فالدين محفوظ بحفظ الله ليس لنا الله عز وجل وكل حفظ دينه اليه لا الينا. ولذلك هو محفوظ وهذه الصنعة صنعة العلم لا يرتفعها فيها الا صادق. قال وكيع لا يرتفع في هذه الصنعة الا صادق قادك مع الله وصادق مع الناس. فلا يرتفع في العلم احد الا بالصدق فمن صدق رفعه الله عز وجل ومن كذب في العلم فان الله عز وجل يفضح سره ويكشف ستره. لان الله عز وجل يغار. واعظم غيرته هي الغيرة المتعلقة بالقول على الله سبحانه وتعالى بالكذب في دينه. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى لقاءنا غدا في كتابه الخامس كتاب التوحيد والحمد لله رب العالمين وصلى الله