السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات. وجعل للعلم به اصولا مهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا شرح الكتاب الرابع من برنامج مهمات العلم في سنته الخامسة خمس وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المشهور باسم العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام ابي العباس ابن عبد الحليم ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه المسلمين اجمعين باسانيدكم وفقكم الله تعالى الى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى انه قال في كتابه العقيدة الواسطية الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اقرارا به وتوحيدا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان الايمان بالقدر خيره وشره علمت فيما علمت انفا ان الحكمة من خلق الجن والانس هي عبادة الله ومتعلق عبادة الله حكمه الشرعي وحكم الله الشرعي نوعان احدهما الحكم الشرعي الخبري والاخر الحكم الشرعي الطلبي ومتعلق الاول هو علم الاعتقادات الباطنة ومتعلق الاول هو علم الاعتقادات الباطنة فما يتعلق باحكامها مستكن في الحكم الشرعي الخبري فما يتعلق باحكامها مستكن في الحكم الخبري في الحكم الشرعي الخبري وجماعه اصول الايمان الستة التي سردها المصنف وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره واشار المصنف الى الخامس منها وهو الايمان باليوم الاخر بقوله والبعث بعد الموت. واشار المصنف الى الخامس منها وهو الايمان باليوم الاخر بقوله والبعث بعد الموت. لان البعث اعظم مسائله لان البعث اعظم مسائله ومبتدأ امره ومبتدأ امره فذكر بعض ما يتعلق باليوم الاخر دالا عليه جميعا فذكر بعض ما يتعلق باليوم الاخر دالا عليه جميعا اعراب عن جلالة هذا المذكور وهو البعث بعد الموت والاعتقاد الصحيح هو الموافق للحق وهو ما جاء به الشرع والاعتقاد الصحيح هو الموافق هو ما جاء هو الموافق للحق وهو ما جاء به الشرع والاخذون به هم الاخذون بالسنة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم ومن صفاتهم انهم يجتمعون على السنة. لان السنة تجمع وسائر الاهوال تفرق فسموا اهل السنة والجماعة نسبة الى اخذهم بالسنة واجتماعهم عليها والمذكور في هذا الكتاب هو طرف وافر حسن من اعتقاد اهل السنة والجماعة مما قامت عليه الدلائل من القرآن والسنة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. من الايمان بالله الايمان بصفاته واسمائه من الايمان بالله الايمان بصفاته واسمائه فهذه الجملة شروع في بيان جمل من الاعتقاد المتعلقة بالايمان بالله. فهذه جملة شروع في بيان جمل من الاعتقاد المتعلقة بالايمان بالله وهو الايمان بصفاته واسمائه. وهو مبني على اصلين ذكرهما المصنف احدهما النفي احدهما النفي وحقيقته نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم وحقيقته نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. ودليله القرآني القول الرباني ليس كمثله شيء ولهذا الاصل شرطان ولهذا الاصل شرطان فالشرط الاول السلامة من التحريف السلامة من التحريف وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه والشرط الثاني السلامة من التعطيل. السلامة من التعطيل وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات. وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات اصل الثاني الاثبات وحقيقته اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم ودليله القرآني القول الرباني وهو السميع البصير ولهذا الاصل شرطان فالشرط الاول السلامة من التكييف السلامة من التكييف وهو تعيين كنه الصفة الالهية وهو تعيين كنه الصفة الالهية والمراد بالكنه الحقيقة والمراد بالكنه الحقيقة. والشرط الثاني السلامة من التمثيل وهو تعيين كنه الصفة الالهية بذكر مماثلها. وهو تعيين كن هي الصفة الالهية بذكر مماثلها وقرن المصنف بين التحريف والتعطيل وبين التكييف والتمثيل لما بينها من المناسبة وقرن المصنف بين التحريف والتعطيل وبين التكييف والتمثيل لما بينهما من المناسبة لان التحريف يفضي الى التعطيل لان التحريف يفضي الى التعطيل اي يؤدي اليه والتكييف يفضي الى التمثيل والتكييف يفضي الى التمثيل وهذان الاصنان الجامعان النفي والاثبات يذكران في كلام علماء الاعتقاد تارة باسم النفي والاثبات وتارة باسم تنزيه الله عن النقائص افات واثبات الكمالات فقولهم تنزيه الله عن النقائص والافات يراد به ايش النفي وقولهم اثبات الكمالات يراد به الاثبات. وهدان الاصلان جاء الخبر عنهما في خطاب الشرع بما هو اعظم مما ذكره علماء الاعتقاد فان النفي يسمى في خطاب الشرع تسبيحا وتقديسا فان النفي يسمى في خطاب الشرع تسبيحا وتقديسا. واكثر ما يأتي ذكره باسم التسبيح ويأتي ذكر الاثبات في خطاب الشرع باسم التحميد ويأتي ذكر الاثبات في خطاب الشرع باسم التحميد فيتلخص من هذا ان باب الاسماء والصفات له اصلان هما التسبيح والتحميد. ووقع الخبر عنهما بالنفي والاثبات وانما عدل عن ذكر التسبيح والتحميد لان الاثبات والنفي ادرك لفهم علماء الكلام المخالفين اهل السنة والجماعة في هذا الباب فهما اصلان جرا الى وضع هذين الاسمين لهما ارادة ابطال مقالات المبطلين في باب الاسماء والصفات واما اذا اريد درك رتبتهما في خطاب الشرع فاعلم ان كل اية او حديث يتضمن التسبيح والتقديس فمرده الى باب ايش النفي وكل اية او حديث يتضمن التحميد فمرده الى باب الاثبات وزاد شيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي اصلا ثالثا غير الاصلين المتقدمين وهو قطع قطع الطمع عن ادراك كيفية الصفة. قطع الطمع عن ادراك كيفية الصفة فيكون باب الاسماء والصفات عنده مبني على ثلاثة اصول احدها النفي وثانيها الاثبات وثالثها قطع الطمع عن ادراك الصفة الالهية اي بان لا يطمع المرء الى الوصول الى معرفة كيفية صفة ربنا سبحانه تعالى وهذا الاصل الثالث مستغنى عنه بما ذكرناه من شرط في الاثبات هو السلامة من التكييف. وهذا الشرط وهذا الاصل مستغنى بما ذكرناه من شرط في الاثبات. وهو والسلامة من التكييف فيكون الباب مبنيا على اصلين هما التسبيح والتقديس ويسمى نفيا والاخر الاثبات ويسمى تحميدا ودعا شيخ شيوخنا محمد الامين الشنقيطي وغيره الى زيادة هذا الاصل الثالث احد بوجوه ثلاثة ودعا شيخ شيوخنا محمد الامين محمد الامين الشنقيطي وغيره الى زيادة الاصل التالت احد امور ثلاثة اولها الرد على المخالف في هذا الباب الرد على المخالف في هذا الباب من المجسمة وثانيها احقاق الحق بالتفريق بين الاثبات المكرم والاثبات المحرم احقاق الحق بالتفريق بين الاثبات المكرم والاثبات المحرم. فالاثبات المكرم اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تمكين اثبات المحرم ما تضمن اثبات تلك الصفات مع تكييفها او تمثيلها فانه يعد اثباتا في اصله لكنه اثبات محرم لمناقضته ما امر الله عز وجل به في قوله ليس كمثله شيء. وثالثها انه افصح للمتعلمين. واظهر في البيان والتبيين انه افصح للمتعلمين واظهروا في البيان والتبيين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلمة عن مواضعه ولا يلحدون في اسماء الله تعالى واياته ولا يمثل من صفاته بصفات خلقه لانه سبحانه وتعالى لا سمي له ولا كفو له ولا ند له ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى. فانه سبحانه واعلم بنفسه وبغيره واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه. ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب. وهو سبحانه قد جمع فيما وسمى به نفسه بين النفي والاثبات فلا عيون لاهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون فانه الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والشهداء والصالحين تقدم ان باب الصفات عند اهل السنة مبني على الاصلين سابقي الذكر ونشأ من اعمالهما ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه. ولا يلحدون في اسماء الله واياته والالحاد في اسماء الله واياته هو الميل بها عما يجب فيها. هو الميل بها عما يجب فكل ميل بشيء من ايات الله وصفاته عن الواجب فيها فانه يسمى الحاد هم ايضا لا يكيفون صفات الله ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه والعلة الموجبة هذا عند اهل السنة والجماعة شيئان ذكرهما المصنف احدهما ان الله لا سمي له ولا ند له ولا كفؤ له ولا يقاس بخلقه احدهما ان الله لا ند له ولا كفؤ له ولا سمي له ولا يقاس بخلقه والاخر ان رسله صادقون مصدقون ان رسله صادقون مصدقون فخبره صحيح فلما كان الامر كذلك اقتضى ذلك ما سبق ذكره من عدم نفي ما نفاه الله من عدم نفي ما وصف الله به نفسه وترك تحريف الكلم عن مواضعه وعدم الالحاد في اياته وصفاته وابطال تكييفها وتمثيلها لاجل الامرين المذكورين. وهذا هو طريق الانبياء والرسل. ولا عدول لاهل السنة عما جاءت به الانبياء والرسل لانه الصراط المستقيم والقول عند اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات صنو القول في الذات او اي جاءه فهم يقولون ان الايمان بذات الله عز وجل ايمان بوجودها فيقولون ان الايمان بذات الله عز وجل ايمان بوجودها. ولا يتكلم في كيفية تلك الذات. ولا يتكلمون في كيفية تلك الذات والحقوا القول في الصفات بالقول في الذات. والحقوا القول في الصفات بالقول في الذات واشاروا الى هذا بقولهم القول في الصفات تابع للقول في الذات القول في الصفات تابع للقول في الذات. ذكر هذه القاعدة جماعة من الاقدمين كحمد الخطاب صاحب معالم السنن وابي بكر الخطيب صاحب تاريخ بغداد وقوام السنة الاصبهاني صاحب كتاب الحجة فهم يؤمنون بالصفات الالهية ايمان وجود لها كما يؤمنون بالذات طاعون الطمع عن القول في كيفيات الصفات الالهية. فكما ان كيفية ذات الله محجوبة عن فكذلك علمنا بكيفية الصفات الالهية محجوب عنا. واشرت الى اذى بقول نظما عقيدة السني في الصفات عقيدة السني في الصفات فرع الذي يقوله في الذات فرع الذي يقوله في الذات فنثبت الوجود دون علمي فنثبت الوجود دون علمي بكيفها فذاك سر عمي بكيفها فذاك سر عمي ومن يقل معاندا كيف استوى ومن يقل معاندا كيف استوى الى هنا فقل له كيف هو. ومن يقل معاندا كيف استوى؟ الهنا فقل له كيف هو اي اذا تعدى احد بالسؤال عن كيفية الصفات معاندا قاصدا ابطال اثباتها قيل له اخبرنا عن ذات الله عز وجل كيف هي؟ فانه ينقطع. لان الخبر عن متعذر قطعا. فيكون القول في الصفات تابعا للقول في الذات اننا نؤمن بما اثبت الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات كما نؤمن بوجود ذاته ولا نتكلم في كيفية الصفات كما اننا لا نتكلم في كيفية الذات. وقد ذكر المصنف رحمه الله على في كلامه قاعدة شريفة في باب الاسماء والصفات. فقال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف توصلنا به نفسه بين النفي والاثبات وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات فالناس فالنفي والاثبات يجريان في الاسماء والصفات. فالنفي والاثبات يجريان في الاسماء والصفات فيكون كل منهما فيه اثبات ونفي. فيكون كل منهما فيه اثبات ونفي. فاسماء الله عز وجل باعتبار النفي والاثبات نوعان فاسماء الله عز وجل باعتبار النفي والاثبات نوعان احدهما الاسماء النافية. احدهم هما الاسماء النافية مثل السلام والقدوس والاخر الاسماء المثبتة والاخر الاسماء المثبتة مثل الله والرحمن والرحيم والنفي الواقع في الاسماء ليس في بنائها. اي في تركيب الكلام. والنفي الواقع في الاسماء ليس في بنائها اي في تركيب الكلام وانما في معانيها. وانما في معانيها. فاسماء السلام والقدوس المتقدم ذكرهما دالان على تنزيه الله سبحانه وتعالى عن كل ما لا يليق به فالنفي مستكن في معناهما لا في مبناهما وكذلك الصفات الالهية هي باعتبار النفي والاثبات نوعان احدهما الصفات المنفية الصفات المنفية كالنوم والظلم. فان الله نفاهما عن نفسه وتسمى الصفات السلبية وتسمى الصفات السلبية والاخر الصفات المثبتة كالالهية والرحمة الصفات المثبتة كالالهية والرحمة ويعلم منه ان الاثبات موجود في الاسماء والصفات وكذلك النفي لكن بين النفي في الاسماء والنفي في الصفات فرقا لكن بين النفي في الاسماء والنفي في الصفات فرقا. وهو ان النفي في الاسماء في المعنى دون المبنى ان النفي في الاسماء في المبنى دون المعنى اما النفي في الصفات ففي المبنى والمعنى. واما النفي في الصفات ففي المبنى انا فمثلا قول الله سبحانه وتعالى القدوس السلام دال على النفي في الاسماء. لكن هذا النفي ليس في بناء فان الكلام هنا غير منفي في مبناه. لكن النفي في المعنى اي فيما يفيده هذان الاسمان من تنزيه الله واجلاله وتعظيمه عن كل ما لا يليق به. اما الصفات فان النفي يأتي فيها مبنى ومعنى قال الله عز وجل لا تأخذه سنة ولا نوم. فالنفي هنا ظاهر في المبنى لقوله لا تأخذه سنة اي نعاس وهو ظاهر في المعنى. من ان المراد بالاية المذكورة نفي السنة والنوم عن ربنا سبحانه وتعالى وهذا البيان الذي ذكرته لك هو تفسير لقول المصنف وقد جمع الله فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات. فان عبارته ظاهرة في تسليط والاثبات على الاسماء والصفات. واذا تعذر هذا امكن القول بان مراده رحمه الله تعالى ان النفي والاثبات يقع في مجموعهما لا في جميعها فيكون النفي متعلقا بالصفات فقط ويكون الاثبات متعلقا بالاسماء والصفات معا والاول هو ظاهر كلامه وهو احد قولي شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى وهو المثبت في شرحه للواسطية الذي بايدي الناس. واما شرحه الاخير الذي مات عنه رحمه الله تعالى فان انه لم يقل بهذا القول والمشهور عند اهل العلم ان الاثبات في الاسماء هو ان والاثبات في الصفات لكن ما ذكره المصنف جار وفق وقواعدهم وادلتها في الشرع على ما سبق لك بقي ان تعلم ان ذكر النفي ليس مرادا لذاته. وانما المراد منه اثبات مقابله من الكمال فمثلا نفي الظلم عن ربنا يراد به اثبات كمال ايش؟ العدل ونفي النوم والسنة عن ربنا يراد به اثبات كمال الحياة والقومية قيومية لله عز وجل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن حيث يقول او احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض ولا اوله حفظهما وهو العلي العظيم عظيم اي لا يكرثه ولا يثقله. ولهذا كان من قرأ هذه الاية في ليلة لم يزن عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح قوله سبحانه وتوكل على الحي الذي لا يموت وقوله سبحانه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وقوله وهو العليم الحكيم وقوله العليم الخبير وقوله يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وقوله وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين. وقوله وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلم وقوله لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. وقوله الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقوله ان الله كان سميعا بصيرا. وقوله ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله وقوله ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن منهم من كفر ولو شاء الله مقتتة ولكن الله يفعل ما يريد. وقوله فمن يرد الله ان يهديه يشرح قدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء. وقوله احلت لكم بهيم الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد. وقوله واحسنوا الله يحب المحسنين وقوله واقسطوا ان الله يحب المقسطين. وقوله فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين قيل وقوله ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. وقوله سبحانه فسوف يأتي الله بقومه يحبهم ويحبون وقوله ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون يحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. الله غفور رحيم. وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله بسم الله الرحمن الرحيم وقوله ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وقوله وكان بالمؤمنين رحيما وقال ربكم على نفسه الرحمة وقوله وهو الغفور الرحيم. وقوله فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وقوله ذلك بانهم ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم. وقوله فلما اسفوا انتقمنا منهم فاغرقناهم قوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. وقوله كبر مقتنع عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي بالامر. وقوله هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها وقوله كلا اذا بكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا. وقوله ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا. وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وقوله كل شيء هالك الا وجهه فقوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وقوله وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء. وقوله واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقوله وحملناه وعلى ذات الواح ودسر تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر. وقوله والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني وقوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحابراكما وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. وقوله انني معكما اسمع وارى. وقوله ام انا لا نسمع سرهم ونجواهم. بلى ورسلنا لديهم يكتبون. وقوله الم يعلم بان الله يرى. وقوله الذي يراك حين تقوم وتقربك في الساجدين. وقوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. وقوله وهو شديد المحال وقوله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين. وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. وقوله ومكروا وذكرنا مكره وهم لا يشعرون. وقوله ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا اه وقوله وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم الله غفور رحيم. وقوله ولله العزة ولرسوله وقوله فبعزتك لاغوينهم اجمعين. وقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. وقوله فاعبده واصطبر لعبادته اعلم له سميا وقوله ولم يكن له كفوا احد. وقوله فلا تجعلوا لله امدادا وانتم تعلمون. فقوله ومن الناس من يتخذ من دون الله ادادا يحبونهم كحب الله. وقوله وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولده ولم يكن له شريك الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. وقوله يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وقوله تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولد ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا. فقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعل بعضهم على بعض. سبحان الله عما يصفون. عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون وقوله فلا تضرب لله الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. وقوله قل انما حرم ربك الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقوله الرحمن على العرش استوى. وقوله ثم استوى على العطش في ستة مواضع. وقوله يا عيسى متوفيك ورافعك الي وقوله بل رفعه الله اليه وقوله الي يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقوله يا هامان ابن لي لعني ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. وقوله ائمنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور. ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا. فستعلمون كيف نذير وقوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يليج في الارض وما يخرج منها وما السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم الله بما تعملون بصير. وقوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابع خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى منهم ذلك ولا اكثر اياه ومعهم اينما كانوا ان الله بكل شيء عليم. وقوله لا تحزن ان الله معنا. وقوله انني معكما اسمع وارى. وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وقوله واصبروا ان الله مع الصابرين. وقوله كم من فئة قليلة غلبت كثيرة باذن الله. والله مع الصابرين. وقوله ومن اصدق من الله حديثا. وقوله ومن اصدق من الله قيلا وقوله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقوله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. وقوله وكلم الله موسى تكليما قوله منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. فقوله ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقوله ولا فديناهم الى جانب الطور الايمن وقربناه نجيا. فقوله واذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين. وقوله وناداهما ربهما الم عن تلكما الشجرة واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين. وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين تزعمون وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول ماذا اجبتم المرسلين؟ وقوله وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى اسمع كلام الله وقوله وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرثونه من بعد ما عقلوه. وقوله تعالى وقوله وقوله ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون. وقوله وهذا كتاب انزلناه مبارك وقوله لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. وقوله واذا بدلنا اية كان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون. قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذي اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. وقوله وجوهه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وقوله على الارائك ينظرون. وقوله للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقوله لهم ما يشاءون فيها ولا لدينا مزيد. وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر القرآن طالب الهدى منه تبين له طريق الحق. لما قرر المصنف رحمه الله قاعدة اهل السنة والجماعة في باب الاسماء والصفات ذكر طرفا حسنا من الايات والاحاديث التي تدخل في تلك الجملة وموجب اقتصاره على الايات والاحاديث هو ان باب الاسماء والصفات موقوف على ورود الوحي فلا سبيل الى اثبات شيء من الاسماء والصفات او نفي شيء الا بدليل من القرآن السنة وهذا معنى قول اهل العلم باب الاسماء والصفات توقيفي اي موقوف على ورود دليل فمتى ورد الدليل من الكتاب او السنة متضمنا شيئا من ذلك قال به اهل السنة والجماعة ومما يندرج في السنة اثار الصحابة رضي الله عنهم في باب الاسماء والصفات فانها لا تقال من قبل الرأي. فيكون لها حكم الرفع. فما اتى عن صحابي مما فيه شيء من الاسماء والصفات الحق بالسنة واثبت ما فيه ان كان مثبتا ونفي ما فيه ان كان منفيا وما خرج عن الكتاب والسنة فانه لا يثبت به شيء من اسماء ربنا سبحانه وتعالى ولا صفاته واستغنى المصنف رحمه الله تعالى بسياق الايات والاحاديث لظهور دلالتها في بيان ما فيها من اسماء الله عز وجل وصفاته. وعدة الادلة القرآنية التي ذكرها مئة احد عشر دليلا وعدة الادلة القرآنية التي ذكرها مئة واحد عشرا دليلا وعدة ذو الادلة الاحاديثية ستة عشر. وعدة الادلة الحديثية ستة عشر وانتظم في الايات القرآنية التي ذكرها رحمه الله تعالى اسماء كثيرة لله عز وجل. فالاسم الاول الله. قال الله تعالى قل هو الله احد وقال الله لا اله الا هو في ايات اخر والاسم الثاني الاحد قال الله قل هو الله احد واتى معرفا بال في السنة. واتى معرفا بال في السنة والاسم التالت الصمد قال الله تعالى الله الصمد وهو السيد الكامل المقصود في الحوائج. وهو السيد الكامل المقصود في الحوائج. والاسم والخامس الحي والقيوم قال الله تعالى هو الحي القيوم وقال وتوكل على الحي والقيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره. والقيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره. والاسم السادس والسابع العلي والعظيم قال الله تعالى وهو العلي العظيم والاسم الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر هو الاول والاخر والظاهر والباطن. قال الله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن. وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم عند مسلم من حديث ابي هريرة تفسير هذه الاسماء ان الاول هو الذي ليس قبل شيء والاخرة هو الذي ليس بعده شيء والباطن هو الذي ليس دونه شيء والظاهرة هو الذي ليس فوقه شيء واغنى المقال النبوي عن تكلف غيره. فمتى صح الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير شيء من القرآن الكريم لم يزاحم بكلام غيره. والاسم الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر العليم والحكيم والخبير. قال الله تعالى وهو العليم الحكيم وقال تعالى العليم الخبير. والاسم الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر الرزاق وذو القوة اي صاحبها والمتين وهو شديد القوة والمتين وهو شديد القوة. قال الله تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين والاسم الثامن عشر والتاسع عشر السميع والبصير. قال الله تعالى وهو السميع البصر وقال ان الله كان سميعا بصيرا هو الاسم العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون الغفور والرحيم والرحمن. قال الله تعالى وهو غفور رحيم وقال بسم الله الرحمن الرحيم. والاسم الثالث والعشرون الرب قال تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. وقال كتب ربكم على نفسه الرحمة وذكره في القرآن يأتي منكرا مضافا. كقوله الحمد لله رب العالمين او غير مضاف كقوله تعالى رب اغفر لي ووقع مجيئه موصوفا في اية واحدة في قوله تعالى سلام قولا من رب رحيم والاسم الرابع والعشرون والخامس والعشرون العفو والقدير. قال الله تعالى فان الله كان عفوا قديرا والاسم السادس والعشرون ارحم الراحمين. قال الله تعالى وهو ارحم الراحمين والاسم السابع والعشرين والاسم السابع والعشرون خير الماكرين. قال الله تعالى والله خير الماكرين. والاسم الثامن والعشرون عالم الغيب والشهادة. قال الله تعالى عالم بالغيب والشهادة وهذه الاسماء الثلاثة الاخيرة كلها من الاسماء الالهية المضافة فان اسماء الله سبحانه وتعالى تجيء مفردة ومضافة فانواع اسماء الله عز وجل باعتبار الافراد والاضافة نوعان. فاسماء الله عز وجل باعتبار الاضافة والافراد نوعان احدهما الاسماء المفردة مثل الله والرحمن والرحيم والاخر الاسماء المضافة مثل رب العالمين وارحم الراحمين وعالم الغيب والشهادة. وممن اشار الى الاسماء المضافة. ابو العباس ابن تيمية في الفتاوى والمصرية ونقل اجماع المسلمين على جواز دعاء الله بها وزاد ابن القيم رحمه الله تعالى نوعا ثالثا وهو الاسماء المزدوجة المتقابلة. الاسماء المزدوجة متقابلة ذكره رحمه الله في بدائع الفوائد وشفاء العليل مثل القابض والباسق والمعطي والمانع والضار والنافع فهذه الاسماء يجري كل متقابلين منها مجرى الاسم الواحد. الذي لا تفصل اجزاء بعضها عن بعض كما لا تفصل حروف الاسم الواحد بعضها عن بعض. فكما يمتنع في اسم ان تفصل بين الالف واللام والراء والحاء والميم والنون فكذلك يمتنع في الاسماء المزدوجة المتقابلة ان تفصل بين المتقابلين فلا يصح ان يقال في اسم الله هو القابض ولا يصح ان يقال باسم الله هو الباسط وانما يصح ان يقال القابض الباسط. وهذا النوع الذي ذكره ابن القيم رويت فيه احاديث لا يصح منها الا حديث واحد وهو حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله هو المسعر القابض الباسط. ان الله هو المسعر القابض الباسط. رواه اصحاب السنن النسائي واسناده صحيح وبقية ما عده رحمه الله في هذا النوع لا يثبت فيه شيء ومن الصفات الالهية الواردة في الايات المذكورة الالوهية ومن الصفات الالهية الواردة في الايات المذكورة الالوهية ويقال الالهية والاحدية والصمدية والحياة والقيومية والعظمة والعلو والاولية والاخرية والظهور والبطون وهذه الصفات الالهية مستفادة مما تقدم من الاسماء فما بقي من اسماء الله التي لم تذكر صفاتها تثبت بهذا الطريق فمثلا من الاسماء الالهية التي تقدمت اسم السميع. فتثبت منه صفة السمع. وقاعدة الباب ان كل اسم من اسماء الله يدل على صفة او اكثر ان كل اسم من اسماء الله يدل على صفة من صفات الله او اكثر. فمن دلائل الصفات ذات الاسماء فمن دلائل الصفات اثبات الاسماء. والى هذا اشرت بقول اسماء ربنا على الصفات من الادلتي لذي الاثبات اسماء ربنا على الصفات من الادلة لذي الاثبات. اي ان انك تثبت صفة لله تبعا لما اثبته من اسم له. فاذا اثبت لله عز وجل مثلا اسم القوي اثبت له صفة ايش القوة واذا اثبت لله اسم المتين اثبت له صفة المتانة وهي شدة القوة فكل اسم من اسماء الله عز وجل فيه اثبات صفة لله او اكثر بحسب بما يستدعيه الوضع اللغوي ولا يأباه الدليل الشرعي. بحسب ما يستدعيه وضع اللغوي ولا يأباه الدليل الشرعي فمثلا اسم الحكيم دال على اثبات صفة الحكمة والحكم فمثلا اسم الحكيم الدال على اثبات صفة الحكمة والحكم هذا فقس فقاعدة الباب ان كل اسم من اسماء الله فيه صفة او اكثر بحسب ما يستدعيه الوضع اللغوي ولا يأباه الدليل الشرعي. فمتى اثبت اسماء الله عز وجل؟ اثبت توابعها من صفات الله سبحانه وتعالى. فالاسماء الالهية التي تقدم عدها كل اسم منها متضمن صفة او اكثر من صفات الله عز وجل. ثم ذكر المصنف في اثناء تلك الايات ايا دالة على صفات زيادة على ما تضمنتها الاسماء التي ذكر. فمثلا ذكر رحمه الله تعالى من الاسماء من الرحيم والرحمن وهما دالان على صفة الرحمة ثم ذكر في الايات ما يثبت صفة الرحمة باصلها. فقال وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة وقال ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. ثم ذكر صفات الهية زائدة على اتقدم في تلك الاسماء فمن تلك الصفات الزائدة على الصفات المذكورة في تلك الاسماء صفة الملك قال الله تعالى له الملك وله الحمد. ومنها المشيئة والارادة. قال الله تعالى ان الله يحكم ما يريد وقال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. والفرق بين الارادة والمشيئة والفرق بين الارادة والمشيئة ان الارادة تتعلق بالامر الديني الكوني والامر بالامر الكوني القدري والامر الديني الشرعي. ان الارادة تتعلق بالامر الكوني القدري والامر الشرعي الديني. اما المشيئة فتختص بالامر الكوني القدري اما المشيئة فتختص بالامر الكوني القدري. ومنها صفة الحفظ والقدرة. قال الله تعالى ولا يؤده حفظهما وقال فالله خير حافظا وقال لتعلموا ان الله على كل شيء قدير ومعنى قوله ولا يؤوده حفظهما اي لا يكرثه ولا يثقله ثبتت بهذا الاثار عن ابن عباس رضي الله عنه وصاحبه مجاهد بن جبر رحمه الله فلا يعجز الله عن حفظ السماوات والارض ولا يكلفه ذلك شيئا لكمال قدرته. ومنها صفة المحبة قال الله تعالى ان الله كبوا المحسنين وقال ان الله يحب المتقين في ايات اخر ومنها صفة الكتابة. قال الله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة ومنها صفة الرضا. قال الله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه ومنها صفة الغضب واللعن. قال الله تعالى وغضب الله عليه ولعنه ومنها صفة السخط والرضوان قال الله تعالى ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه والسخط والسخط لفتح السين وضمها لغتان صحيحتان تذكر بهما الصفة فيقال صفة السخط وصفة السخط. وهو شدة الغضب ومقابلها الرضوان بكسر الراء وتضم ايضا. فيقال الرضوان والرضوان. ومنها صفة الاسف والانتقام. قال الله تعالى فلما اسفنا انتقمنا منهم. والاسف هو شدة الغضب. والاسف هو شدة الغضب لكن مع كراهية اشد والاسف هو شدة الغضب لكن مع كراهية اشد فالفرق بين السخط والاسف ان السخط شدة غضب مقرونة بكراهية اشد. فالفرق بين السخط والاسف ان السخط شدة غضب مع كراهية اشد وبه يعلم ان صفات الله عز وجل لا تقع احداها بمعنى غيرها. لان هذا هو مقتضى اثبات الكمالات لله. فلا يمكن ان تقول ان هو شدة الغضب وتقول بعد ان الاسف هو شدة الغضب لان هذا يؤدي الى ترادف الصفات وانه ليس في احدى الصفاتين كمال زائد عن الاخرى. وهذا لا لان ما لله عز وجل من اسماء وصفات فيه اثبات مزيد كمالات لله عز وجل. فلابد ان تكون بصيرا بما تفرق به بين صفة وما يشاركها في اصل وضعها اللغوي بحسب ما يوجبه اعتقاد كمال لله عز وجل وان ما يذكره الله لنفسه من اسم او صفة لا يكون له من المعنى ما لاسم اخر او صفة اخرى ومنها صفة الكراهية والتثبيط. قال الله تعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم ويقال في هذه الصفة الكراهية والكراهة فهما لغتان صحيحتان والتثبيط هو الحبس والمنع والتثبيط هو الحبس والمنع. ومنها صفة المقت. قال الله تعالى كبر مقتا عند الله والمقت شدة البغض. ومنها الاتيان. قال الله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله؟ في اخر ومنها صفة المجيء. قال الله تعالى وجاء ربك والفرق بينهما ان الاتيان اقوى. والفرق بينهما ان الاتيان اقوى. فالمجيء مجرد الورود فالمجيء مجرد الورود. اما الاتيان فهو ورود بقوة واقبال. واما الاتيان فهو واقبال فهو ورود بقوة واقبال. قال الله تعالى فاتى الله بنيانهم من القواعد. وقال فجاءته احداهما تمشي على استحياء فصفة مجيئها مع تباطؤ وتثاقل. فالمجيء ورود مطلق فقط. اما الاتيان فانه ورود مقرون باقبال وقوة. وذكر المصنف رحمه الله تعالى في ايات صفة الاتيان قوله تعالى الا ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة ونزل الملائكة تنزيلا وهذه الاية ذكرت في ايات الاتيان لانها ملازمة تلك الصفة. لانها ملازمة تلك الصفة. فان اذا قضى اتيانه تشققت السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا مقدمة لاتيان لله عز وجل ومنها صفة الوجه قال الله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وقال كل شيء هالك الا وجهه والجلال هو غاية العظمة. والجلال هو غاية العظمة. ومنها صفة الانفاق قال الله تعالى ينفق كيف يشاء. ومنها صفة اليدين. قال الله تعالى ما منعك ان اسجد لما خلقت بيدي وقال بل يداه مبسوطتان واقتصر المصنف على الايات المثبتة صفة اليد مثناة مع ورود الافراد والجمع في القرآن الا انه عدل عن ذكر تلك الايات لان المثنى اذا ذكر اريدت به حقيقته ان المثنى اذا اذا اطلق اذا ذكر اريدت به حقيقته. بخلاف المفرد والجمع بخلاف المفرد والجمع. فان المفرد ربما اطلق واريد به الجنس. فيكون اكثر من واحد. فان المفرد ربما اطلق واريد به الجنس فيكون اكثر من واحد وكذا الجمع ربما اطلق واريد به التعظيم. فيكون واحدا. وكذا الجمع ربما اطلق واريد به التعظيم فيكون واحدا بخلاف المثنى. فانه اذا اطلق لم يفهم منه غير التثنية. وهذا هو الذي قصده المصنف من الاقتصار على هاتين الايتين اثباتا بان لله عز وجل يدين. ومنها صفة العينين قال الله تعالى الا واصبر بحكم ربك فانك باعيننا. وقال تعالى تجري باعيننا. وقال تعالى ولتصنع على عيني فهذه الايات الثلاث في اثبات صفة العينين لله. وذكرت الصفة الالهية تارة بالجمع في الايتين الاوليين وتارة بالافراز في الاية الاخيرة. ولم يقع ذكر هذه الصفة مثناة تصريحا لا في القرآن ولا في السنة الصحيحة. فالاحاديث الواردة وفيها التصريح بالعينين ضعيفة لا تصح لكن استفيد اثبات العينين لله من الحديث الوارد في الصحيح ان النبي صلى الله عليه لما ذكر الدجال قال انه اعور العين اليمنى وان ربكم ليس باعور والعور عند العرب صفة ذي عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة. والعور عند العرب صفة ذي عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة. فالعور في كلام يتضمن اثبات معنيين. فالعور في كلام العرب يتضمن اثبات معنيين. احدهما اثبات العينين اثبات العينين. فالعور لا يطلق وصفا على ذي عين واحدة. ولا على ذي اعين كثيرة فالعور لا يطلق وصفا على ذي عين واحدة ولا على ذي اعين كثيرة والاخر ان احدى تلك العينين معيبة والاخرى سليمة. ان احدى تلك العينين معيبة والاخرى سليمة. فلما نفى النبي صلى الله عليه وسلم العور عن الله عز وجل. فقال وان ان ربكم ليس باعور انتفى عنه عيب احدى عينيه سبحانه وتعالى. واستفيد اثبات العين لله لان العور لا يكون الا ذا عيني الا مع ذي عينين. واستنبط اثبات كالعينين من هذا الحديث جماعة من ائمة السنة كابي عبدالله احمد ابن حنبل وعثمان ابن سعيد وهذا هو المعروف في اعتقاد اهل السنة والجماعة انهم يثبتون عينين لله عز وجل ذكره عنهم ابو الحسن الاشعب الحسن الاشعري في مقالات الاسلاميين لما ذكر عقائد الفرق فلما ذكر عقيدة اهل السنة والحديث والاثر لو انهم يثبتون لله سبحانه وتعالى عينان. وهذا الذي ذكرناه لا مدخل فيه للقياس فهو ليس قياسا للخالق على صفة المخلوق وانما استفيد هذا من الوضع اللغوي. فهو تفسير للصفة واثبات لها بما خوطبنا به من كلام الشرع الذي تفسيره في كلام العرب على الوجه الذي ذكرناه ومن الصفات التي ذكرها ايضا صفة الحمل. قال الله تعالى وحملناه على ذات الواح ودسر ومنها صفة الرؤية قال الله تعالى انني معكما اسمع وارى. وقال الذي يراك حين تقوم ومنها صفة المحال. قال الله تعالى وهو شديد المحال والمحال الغلبة بمكر وكيد. والمحال الغلبة بمكر وكيد ومنها صفة المكر. قال الله تعالى ومكروا ومكر الله وقال ومكروا مكرا ومكرنا مكرا. ومنها صفة الكيد قال الله تعالى انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وظهور كمال هذه الصفات الثلاث هو في مقابلة اهل المحال والمكر والكيد وظهور كمال هذه الصفات الثلاث هو في مقابلة اهل المحال والمكر والكيد وقاعدة المسألة ان الصفات الالهية تنقسم باعتبار الاطلاق والقيد والتقييد الى نوعين ان الصفات الالهية تنقسم باعتبار الاطلاق والتقييد الى نوعين. احدهما الصفات المطلقة وهي المتمحضة في الدلالة على الكمال. الصفات المطلقة وهي المتمحضة في الدلالة على الكمال. كالرحمة والعلم والقدرة والاخر الصفات المقيدة وهي التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه. الصفات المقيدة وهي التي تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه ويبينك مألها بمجازاة اهلها ويبين كمالها بمجازاة اهلها كالمحال والمكر والكيد. فان معاملة اهلهن بهن دال على كمال صفة الله عز وجل ومنها صفة العزة قال الله تعالى ولله العزة ولرسوله ومنها صفة الجلال والاكرام. قال تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام كما تقدم غاية العظمة. ومنها صفة الحمد قال تعالى وقل الحمد لله. وقال تعالى له الملك وله الحمد. ومنها صفة الخلق قال تعالى وخلق كل شيء وقال ما منعك ان تسجد لما خلقت بيديه. ومنها صفتا تبارك والانزال صفتا التبارك والانزال. قال تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك وقال لو انزلنا هذا القرآن الاية. ومنها صفة التحريم قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الاية. ومنها صفة الاستواء قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى. وقال ثم استوى على العرش في ستة مواضع ووقع تكرار هذه الصفة بهذا السياق في ستة مواضع في القرآن لامرين ووقع تقرير هذا السياق في اثبات هذه الصفة في القرآن في ستة مواضع لامرين احدهما تأكيد تأكيد الصفة الالهية تأكيد ثبوت الصفة الالهية والاخر منع ارادة المجاز. والاخر منع ارادة المجاز. ومنها صفة الرفع. قال الله تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي. وقال بل رفعه الله الي. وقال والعمل الصالح يرفعه. ومن منها صفة العلو. قال الله تعالى يا هامان ابن لي صرحا لعلي ابلغ الاسباب. اسباب السماوات الى اله موسى الاية وقال امنتم من في السماء؟ وقال ام امنتم من في السماء؟ ومنها صفة المعية قال الله تعالى وهو معكم اينما كنتم. فقال ان الله معنا وقال ان الله مع الصابرين في ايات اخر. ومنها صفة الانباء ومنها صفة الانباء قال الله تعالى ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ومنها صفة الصدق قال الله تعالى ومن اصدق من الله حديثا؟ وقال ومن اصدق من الله قيلا ومنها صفة الحديث قال الله تعالى ومن اصدق من الله حديثا ومنها صفة القول والقيل. قال الله عز وجل واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقال ومن اصدق من الله قيلا ومنها صفة الكلام. قال الله تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعلما. وقال وكلمه صدقا وعدلا وقال وكلمه ربه وقال لا مبدل لكماته في ايات اخر ومنها صفة النداء قال الله تعالى وناداهما ربهما وقال ويوم يناديهم ومنها صفتا التقريب والمناجاة صفتا التقريب والمناجاة. قال الله تعالى وقربناه نجيا. وقربناه نجيا. ومن صفة التجلي قال الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وقال تعالى على الارائك ينظرون وقال للذين احسنوا الحسنى وزيادة وقال ولدينا مزيد. فهؤلاء الايات يراد بهم ان اثبات صفة التجلي لله عز وجل. فانه اذا تجلى رآه الخلق. وجعل هؤلاء الايات مذكورة هنا لاثبات رؤية المؤمنين ربهم غلط من جهتين. وجعل هؤلاء الايات الاربع مذكورة هنا لاثبات رؤية المؤمنين ربهم غلط من جهتين. الجهة الاولى ان السياق في اثبات صفات الخالق لا صفات المخلوق ان السياق في اثبات صفات الخالق لا صفات المخلوق ورؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة صفة للمخلوقين والجهة الثانية ان المصنف سيذكر رؤية المؤمنين ربهم في موضع مستقبل. ان المصنف سيذكر رؤية المؤمنين ربهم في موضع مستقبل. فالمراد هنا اثبات صفة التجلي. ووقع التصريح بها في قوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل. ومن الصفات المنفية عن ربنا النوم والسنا وهي النعاس قال الله تعالى لا يأخذ لا تأخذه سنة ولا نوم. ومنها صفة الموت. قال الله في نفيها وتوكل على الحي الذي لا يموت. ومنها صفة الولد. قال الله تعالى في نفيها لم يلد وقال وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا. ومنها صفة الولادة قال الله في نفيها ولم يولد. ومنها صفة الكفء وهو المماثل. قال الله تعالى ولم يكن له كفوا احد. ومنها صفة السمي. قال الله تعالى في نفيه هل تعلم له سميا وهو استفهام استنكاري يراد به النفي. قال الله تعالى هل تعلم له سم يا؟ وهو استفهام استنكاري يراد به النفي. ومنها صفة الند قال الله تعالى في نفيه فلا تجعلوا لله اندادا ومنها صفة الشريك والولي. قال الله تعالى ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من من الذل وتقدم ان الولي المنفي عن الله هو ايش الولي المعين الناصر. الولي المعين الناصر. اما الولي المعان المنصور فقد اثبته الله سبحانه وتعالى. ومن صفة المثل. قال الله عز وجل في نفيها ليس كمثله شيء. وقال فلا تضربوا لا هي الامثال وذكر المصنف رحمه الله تعالى ايات متعددة في تقرير الصفات المنفية ختمها بقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وختم الصفات المنفية بهذه الاية لامرين. وختم الصفات المنفية بهذه وختم الصفات المنفية بهذه الاية لامرين احدهما الرد على المشبهة الذين قالوا بغير علم فوقعوا في الشرك الرد على المشبهة الذين قالوا بغير علم فوقعوا في الشرك وشبهوا الله بخلقه والاخر الرد على المعطلة الذين نفوا عن الله صفات كماله. الرد على المعطلة الذين نفوا عن بالله صفات كماله. ولما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من سياق هذه الايات اخبر بان من تدبر القرآن الهدى منه تبين له طريق الحق. فاذا تلمس المرء طريق الهدى من القرآن ظهر له ذلك وبان ومن قرأ هذه الايات تبادر الى فهمه ما فيها من النفي والاثبات مما يتعلق بالاسماء الصفات نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وما وصف الرسول صلى الله به ربه من الاحاديث الصحيحة التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان بها كذلك. مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا كل ليلة يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه. من يستغفرني فاغفر له. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته. الحديث متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجل يقتل احدهم الاخر يدخلان الجنة متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم ازلين قنيطينا فيظل ينظر اليكم يعلم ان فرجكم قريب. حديث حسن وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدم ما هو في رواية عليها قدمه فانزوي بعضها الى بعض وتقول قط قط. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم ما من احد الا يكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان. وقوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حوبنا وخطايانا انت رب الطيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ. رواه ابو داوود وقوله صلى الله عليه وسلم الا تأمنوني وانا امين من في السماء؟ رواه البخاري وغيره. وقوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق ذلك والله فوق عرشه وهو ويعلم ما انتم عليه. رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما. وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية اين الله؟ قالت في السماء. قال من انا؟ قالت انت رسول الله قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت. حديث حسن. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم من الصلاة فان الله قبل وجهه فلا يبصن قبل وجهه ولا عن يمينه ولكن عن يساره او تحت قدمه. متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء. فارق الحب والنواق منزل التمرات والانجيل والفرقان. اعوذ بك من شر كل دابة انت بناصيتها انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين واغنني من الفقر. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر قال ايها الناس ضعوا على انفسكم. فانكم لا تدعون ولا غائبا انما تدعون سميعا قريبا ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم انكم ترون ربكم كما ترون القمر ليلة المدينة تضامون في رؤيته. فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا. متفق عليه امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به. فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك. كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل هم الوسط في فرق الامة. كما ان الامة هي الوسط في الامم. وبيان هذه جملتي باذن الله تعالى بعد صلاة المغرب وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين