السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي موسى مولى عبد الله ابن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في بينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم. باقراء اصول يموتون وبيان مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. يستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم تجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب السادس من برنامج مهمات العلم في سنته السابعة سبع وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية للعلامة احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمئة ويليه الكتاب السابع وهو كتاب القواعد الاربع لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر شيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومائتين والف. وقد البيان بنا في الكتاب الاول الى قوله ورحمه الله وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خير وشره. نعم احسن الله اليكم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر على درجتين. كل درجة تتضمن شيئين. فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمهم القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا. وعلم جميع احواله من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال ثم كتب الله تعالى في المحفوظ مقادير الخلائق. فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب. فقال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف. كما قال سبحانه وتعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب. ان ذلك على الله يسير قال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملتا وتفصيلا. فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء فاذا خلق جسدا جنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا. فيؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ونحو ذلك فهذا القدر قد كان ينكره غلاة قدرية قديما ومنكره اليوم قليل. واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة والايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه ما لا يريد وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. من الموجودات والمعدومات. فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله وخالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه ومع ذلك فقد امر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين. ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد. والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم ما قال لمن شاء منكم ان يستقيم. وما تشاؤون الا ان يشاء تاء الله رب العالمين. وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة فيها قوم من اهل الاثبات حتى سلبوا العبد قدرته واختياره. ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها ومصالحها ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادسة من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر. وبين انه يأتي على درجتين الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدور الدرجة السابقة وقوع المقدور وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها والثانية درجة الدرجة المصاحبة وقوع المقدور الدرجة المصاحبة وقوع المقدور وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها ومراتب القدر اربع العلم والكتابة والمشيئة والخلق العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهي منتظمة في الدرجتين المذكورتين على ما بينا. وحقيقة القدر شرعا علم الله علم الله بالوقائع علم الله بالوقائع وكتابته لها علم الله بالوقائع وكتابته لها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها وهذا الحد جامع لمراتب القدر الاربع بالدرجتين السابقتين ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة لكنها تابعة لمشيئة الله غير مستقلة عنها والدرجة الاولى من درجتين القدر قد كان ينكرها غلاة القدرية قديما ومنكروها اليوم قليل. اما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله وان الله لا يعلمه الا بعد وقوعه ويغلو فيها قوم من المثبتة للقدر هم الجبرية الذين سلبوا العبد قدرته واختياره. الذين سلبوا العبد قدرته واختياره تزعموا ان العبد مجبور لا ارادة له فزعموا ان العبد مجبور لا ارادة له ولا قدرة له على شيء فهو بمنزلة الالة في يد العامل بها فهو بمنزلة الالة في يد العامل بها وعطلوا افعال الله واحكامه عن حكمها ومصالحها والذي تقدم من طريقة اهل السنة وسط بين الطائفتين. فانهم يثبتون للعبد اختيارا وارادة ومشيئة هي تابعة لاختيار الله ومشيئته وارادته. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج. بل اخوة ايمانية ثابتة المعاصي كما قال سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي. فقاتلوا التي تنبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب انما المؤمنون اخوة. ولا يسلبون الفاسق المني اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بين يدخل في اسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليها الناس اليها فيها ابصارهم ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان. او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان ما يتعلق باركان الايمان رجع الى بيان حقيقة الايمان الشرعية والايمان له في الشرع معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة فالايمان بالمعنى العام يكون اسما للدين كله فالايمان بالمعنى العام يكون اسما للدين كله فيندرج فيه الاسلام والاحسان اما بالمعنى الخاص فلا يندرج فيه الاسلام والاحسان والايمان بمعناه العام من قسم على القلب واللسان والجوارح والايمان بمعناه العام من قسم على القلب واللسان والجوارح والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل فالقول قول القلب واللسان فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح والعمل عمل القلب واللسان والجوارح فموارد الايمان خمسة فموارد الايمان خمسة اولها قول القلب قول القلب وهو اعتقاده واقراره قول القلب وهو اعتقاده واقراره وتصديقه وثانيها عمل القلب وهو ارادته وحركته فيما يريده الله من محبوباته ومراضيه فيما يريده الله من محبوباته ومراضيه ومثال الاول اعتقادنا في الملائكة فمثال اول اعتقادنا في الملائكة بتصديقنا واقرارنا بانهم خلق من خلق الله فهذا من قول القلب ومثال الثاني الخوف والتوكل فانهما حركتان قلبيتان على ما تقدم من معناهما في شرح ثلاثة الاصول فانهما حركتان قلبيتان على ما تقدم من معناهما في شرح ثلاثة الاصول وثالثها قول اللسان وهو نطقه بالشهادتين وهو نطقه بالشهادتين ورابعها عمل اللسان ورابعها عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من العمل الا به وهو ما لا يؤدى من العمل الا به كذكر الله وقراءة القرآن كذكر الله وقراءة القرآن ورابعها عمل الجوارح وخامسها عمل الجوارح وهو الفعل والترك الواقع بها وهو الفعل والترك الواقع بها والمراد بالجوارح اعضاء البدن سميت جوارح لان العبد يجترح بها اي يكتسب بها الخير والشر سميت جوارح لان العبد يجترح بها اي يكتسب بها الخير والشر طيب تجدون بعض اهل العلم يقول وعمل بالاركان معنى قوله وعمل يقول الايمان واعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالاركان. ما معنى الاركان يعني اعضاء البدن طيب ما الفرق بينها وبين الجوارح الاركان اعضاء البدن. ما الفرق بينها وبين الجوارح والفرق بينهما ان الجوارح خبر عن اعضاء البدن باعتبار المواضعة اللغوية باعتبار المواظعة اللغوية اي في عرف اهل اللغة والاركان خبر عن اعضاء البدن باعتبار المواضعة العقلية والاركان خبر عن اعضاء البدن باعتبار المواضعة العقلية اي باعتبار ما يسميه به علماء العقليات والمقدم هنا ما في كلام العرب وذكر المصنف ان الايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصه يكون بالمعصية. ومن فعل كبيرة فهو فاسق ليس بمؤمن كامل ايمان ولا بكافر بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق اي لا يقال بانه مؤمن كامل الايمان ولا يسلب مطلقا الاسم فلا ينفى عنه الايمان. فهو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته والاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي. لا تزول بها ولا تنتفي. لا كما تزعمه الخوارج الذين يزعمون ان فاعل الكبيرة يخرج من الاسلام فيكون كافرا وانه مخلد في النار ولا كما تقوله المعتزلة بانه خارج من الايمان غير داخل في الكهف في منزلة بينهما وانه في الاخرة من الكافرين فهذان يذهبان مردولان في فاعل الكبيرة. ففاعل الكبيرة الذي يسمى الفاسق الملي هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته باقية اخوته وهو وان استحق النار فدخلها فان انه يخرج منها ويدخل الجنة. نعم الله اليكم. قال رحمه الله ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا ايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم لقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابت ابن قيس ابن شماس وغيره من الصحابة ويقرون بما تواتر به عن أمير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الأمة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويثلثون بعثمان ويربعون علي كما دلت عليه الاثار وكما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل. فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا. لكن فر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي. وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند عند اهل السنة لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة خلافة. وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله. ويحبون اهل بيت يا اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غد خم اذكركم الله في لبيتي اذكركم الله في اهل بيتي وقد قال ايضا للعباس عمه وقد شكى اليه ان بعض قريش يجفوا بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفى من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين. ويؤمنون بانهن ازواجهم في الاخرة خصوصا خديجة ام اكثر اولاده واول من امن به وعضده على امره وكان له منهم منزلة منزلة عالية والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنهما ومنها ما قد زاد فيه ونقص وغير عن وجهه وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره. بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر. حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم. لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان نمد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء دنيا كفر به عنه فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل النذر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنه من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة. وما من الله به عليه من الفضائل علم يقينا انهم خير اي بعض الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم. وانهم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى. ذكر المصنف رحمه الله ان من اصول اهل السنة سلامة والسنتهم لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ممتثلين ما امرهم الله به فيقبلون ما في القرآن والسنة من فضائل الصحابة ومراتبهم ويفضلون من انفق قبل الفتح وقاتل وهو صلح الحديبية على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بفضيلة اهل بدر. وان الله قال لهم اعملوا ما شئتم فقد قلت لكم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه وانه لا يدخل الجنة احد وانه لا يدخل النار وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة في غزوة الحديبية وبيعة الرضوان. ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه سلم كالعشرة المبشرين بها وهم الخلفاء الاربعة وسعد بن ابي وقاص والزبير ابن العوام وطلحة بن عبيد الله وعبدالرحمن بن عوف وابو عبيدة عامر بن الجراح وسعيد بن زيد رضي الله عنهم اجمعين. وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين بالجنة. وان كان من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بشر بها بانهم بشروا بها في حديث واحد لانهم بشروا بها في حديث واحد. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ببشارتهم جميعا بالجنة. ويعتقدون ان ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة فافظلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم وفي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما خلاف قديم ثم استقر الامر اهل السنة على تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما. وان كانت هذه المسألة وهي مسألة بين علي وعثمان ليست من المسائل الاصول التي التي يضلل المخالف فيها. ولكن التي ضلل المخالف مخالف فيها هي مسألة الخلافة باعتقاد ان عليا رضي الله عنه احق من عثمان رضي الله عنه بالخلافة والفرق بين المسألتين انعقاد الاجماع على تقديم عثمان في الخلافة على علي دون المفاضلة بينهما فلا اجماع فيها عند الصدر الاول. فيؤمنون فيما يتعلق بالخلافة الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. ومن طعن في خلاف في خلاف احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله. ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يولونهم واهل بيته في اصح الاقوال هم بنو هاشم وازواجه صلى الله عليه وسلم فكل من كان من نسل هاشم او من ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فهو من اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولاجل ما كان للازواج من مقام خاص عند الرسول صلى الله عليه وسلم افردهم المصنف بالذكر فقال ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر ما ذكر ويتبرأون من طريقة الروافض والنواصب. فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم ويعظمون بعض ال في البيت منهم وطريقة النواصب اذيتهم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاقوال الافعال فيسبون اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واله بل يكفرون من يكفرونه منهم وما شجر بين الصحابة من الاختلاف وما وقع بينهم من فتنة فان طريقة اهل السنة والجماعة الامساك عما شجر بينهم وترك السعي في بثه ونشره. فالسعي في بثه ونشره داع في فتنة وضلالة فان الله قد جعل لهم من المقام الكريم عنده ما يوجب علينا من حق ان نمسك عنهم فهم خصوا بهذا من الله. والمؤمن يتبع شرع الله سبحانه وتعالى ولا يحكم هواه. والساعون في نبش ذلك المتكلمون فيه تحت انواع من دعوة من الوزن من الميزان بالعدل او غيره هم ناكثون امر الله الذي امرنا بحفظ مقام الصحابة وما لهم من جناب حميد ومقام كريم ولهم غايات مختلفة في السعي وراء ذلك فطريق السني مجافاة هذا والبعد عنه والتحذير منه والتنفير عن كل داع يدعو اليه وانه داعية ان الى فتنة وشر وضلالة وان سماها عدلا وتقويما وميزانا فان الالفاظ لا غيروا الحقائق ويقول اهل السنة ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. والقسم الثالث صحيح عنهم. والقسم الثالث صحيح عنهم واكثره يروى في كتب السنن والاثار. وهم فيهم معذورون وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون فهم بين الاجر والاجرين. ولا يعتقد اهل السنة ان احدا من الصحابة معصوم من الذنب اي محفوظ من الوقوع فيها بل الذنوب تجري منهم وتجوز عليهم في الجملة لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيرهم صدر من احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات ماحيات او غفر له بفضل سابقته في الاسلام او شفاعته صلى الله عليه وسلم او ابتلي ببلاء كفر عنه في الدنيا. واذا كان هذا في الذنوب المحققة المجزوم بها فكيف في الامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ثم القدر الذي من فعلهم هو نزر يسير اي قليل في جنب ما لهم من المحاسن والفضائل رضي الله عنهم ومن نظر في اخبار الصحابة واطلع على سيرهم وعرف ما كانوا عليه علم انه لم يكن ولن يكون احد بعد الانبياء والرسل افضل من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. وان الله فلما اصطفى محمدا صلى الله عليه وسلم اصطفى له اصحابه. فطاب هو صلى الله عليه وسلم وطاب اصحابه رضي الله عنهم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات راعي القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة ذكر المصنف رحمه الله ان من اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء والكرامات جمع كرامة وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد. ولا تقترن بدعوى النبوة. وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي والولي شرعا كل مؤمن تقي والولي شرعا كل مؤمن تقي فيندرج فيه النبي ومن دونه فيندرج فيه النبي ومن دونه. الا ان علماء الاعتقاد لا يريدون هذا المعنى فاتفقوا على معنى اصطلاحي فالولي اصطلاحا هو كل مؤمن تقي غير نبي. كل مؤمن تقي غير نبي فالمذكور في الفصل مختص بالمؤمنين الاتقياء غير الانبياء. فان الانبياء يذكر لهم في الاعتقاد ايش ما يسمى بالمعجزات وهو في عرف السلف دلائل النبوة واعلامها. وكرامات الاولياء نوع ان اشار اليهما المصنف الاول كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات. كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات والاخر كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات. فاهل السنة يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عن الخرافات وينزهونهم عن الخرافات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. فيؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس يقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد. ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين بالدين والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح. اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ذكر المصنف في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم. ذكر المصنف في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم ان طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل السلف السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في التمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ومجانبة محدثات الامور لان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا اثروا كلام الله على كلام غيره وهدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره. فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين. وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع. وضدها الفرقة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وهم مجتمعون على دينهم وهم مجتمعون على دينهم في اتباع القرآن سنة والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين. وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي. بعد وفاته على حكمه شرعي وهم يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال. فلا يزنون الخلق بالصور والاموال والمناصب والرئاسات وانما يزنون احوال الخلق بالكتاب والسنة والاجماع. وبين المصنف ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعده اذ بعدهم كثر الخلاف وانتشرت الامة وليس مقصوده امتناع وقوعه بعده وليس مقصوده امتناع وقوعه بعدهم ولكن المقصود مشقة العلم به. ولكن المقصود مشقة العلم به. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة. ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا. ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله وعليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك. وينهوا نعيم الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها. وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. وفي حديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة. وفيهم الصديقون الشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المنابر اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدال ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من لهم حتى تقوم الساعة فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم ذكر المصنف رحمه الله ان من طريقة اهل السنة والجماعة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة اي بحسب داعي الشرع لا بحسب داعي الهوى والطبع. اي بحسب داعي الشرع لا بحسب من داعي الهوى والطبع. وانهم يرون اقامة الشعائر الظاهرة كالحج والجهاد والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار. فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر. ويحفظون الاخوة الايمانية. والحمية الاسلامية جميعا ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر على البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء من حرمك والعفو عن الظالم ويأمرون ببذل الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن في السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي. وباستطالة على الخلق بحق او بغير حق وغيرها من اخلاق الظلم والطيش والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم. والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة فيهم فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر وان كان استطال بغير حق فقد بغى. وان كان استطال بغير حق فقد بغى. وكلاهما خلق محرم ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها اي ردئها فاستفسافوا من كل شيء رديؤه واهل السنة والجماعة هم في اقوالهم وافعالهم مما ذكره المصنف وما لم يذكره متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وهو اخبر صلى الله عليه وسلم ان امته ستفتلق ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. وهذه الجماعة هي المتمسكة بالاسلام الخالص عن الشوب الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وفي اهل السنة والجماعة بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى ومصابيح تجاؤل المناقب المأثورة والفضائل المذكورة. وفيهم الابدان والمراد بالابدان القائمون بنصرة الدين. وفيهم الابدال والمراد بالابدال القائمون بنصرة الدين يخلف بعضهم بعضا في ذلك فاذا مات احد منهم اقام الله غيره. فاذا مات احد منهم اقام الله غيره. وهذا هو المعنى المحقق للابدال وهذا هو المعنى المحقق للابدال دون سواه من المعاني المدعى. ومنهم الائمة اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضر هم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة متفق عليه من حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما ففيهم كل فضيلة وهم برءاء من كل رذيلة. وقد جعل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم اسماء فسموا المؤمنين والمسلمين وعباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة ووقعت لهم اسماء اخرى بحسب مقتضياتها ووقعت لهم اسماء اخرى بحسب مقتضياتها. فسموا اهل السنة واهل الحديث واهل الاثر والسلفيين مناقضة لشعار المخالفين فالسنة مقابل البدعة والحديث مقابل الرأي والاثر مقابل النظر. والسلفية مقابل الخلفية. ولهذا فان هذا الكتاب النافع قال ابن رجب في وصفه في ذيل طبقات الحنابلة معتقد سلفي جيد اي كان جاريا على وفق بطريقة السلف رحمهم الله المباينة لطريقة الخلف وقال احد اصحاب المصنف وهو الشبلي يذكر قبر ابن تيمية قال قبرا تضمن مؤمنا متخشعا عبد الاله ودان بالسلفية قبرا تضمن مؤمنا متخشعا عبد الاله ودان بالسلفية. اي سار على طريقة السلف الصالح رحمهم الله تعالى. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا على خير حال وان يميتنا على خير حال. وهذا اخر البيان على هذه العقيدة النافعة