ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس صلى الله وسلم على عبد الله ورسوله محمد صفوة الناس. وعلى اله وصحبه البررة الاكياس ان ذلك فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمدينته السادسة مدينة الاحساء وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة. المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية. للعلامة احمد بن عبدالحليم ابن عبد السلام ابن ابن تيمية النميري الحراني رحمه الله. المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمئة وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي جعلنا مسلمين وامتن علينا بتمام النعمة وكمال الدين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخنا وللحاضرين والمسلمين. قال شيخ الاسلام ابو العباس ابن تيمية الحفيد في كتابه العقيدة الواسطية فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين اهل التعطيل وبين اهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب افعال الله تعالى بين القدرية والجبرية وبباب وعيد الله بين المرجئة وبين الوعيدية من القدرية وغيرهم. وفي باب الايمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية. وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض وبين الخوارج. لما قرر المصنف رحمه الله تعالى في خاتمة كلامه المتقدم ان اهل السنة وسط بين فرق الامة. كما ان الامة وسط بين سائر ومن زاد الامر بيانا بايضاح وسطيتهم في ابواب خمسة جامعة من ابواب الاعتقاد. اولها اسماء الله وصفاته فهم وسط فيه بين اهل التعطيل المنكرين لها. وهم وسقوا فيه بين اهل التعطيل المنكرين لها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها. وثانيها القدر المشار اليه بقول المصنف باب افعال الله وهم فيه وسق بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا وهم فيه وسط بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا وان الله لا يقدره وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على فعله لاختيار له. وبين الجبرية الزاعمين العبد مجبور على فعله لا اختيار له. وثالثها الوعيد بالعذاب والعقاب. الوعيد من عذاب والعقاب فهم فيه وسق بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك. فهم فيه وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك. وبين الوعيدية الذين ينفذون الوعيد وبين الوعيدية الذين ينفذون الوعيد اي يمضونه فلا يتخلف على اي حال اي ينفذونه فلا يتخلف على اي حال. ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار. ويقولون فاعل كبيرة مخلد في النار. ورابعها باب اسماء الايمان والدين باب اسماء الايمان والدين فهم وسط فيه بين الحرورية وهم الخوارج والمعتزلة الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان في الدنيا الذين يخرجون صاحب الكبيرة من الايمان في الدنيا. ثم يفترقون فتزعم الخوارج انه كافر فتزعم الخوارج انه كافر وتزعم المعتزلة انه خرج عن الايمان وقعد دون الكفر. وتزعم المعتزلة انه خرج عن ايماني وقعد دون الكفر فهو في منزلة بين المنزلتين فهو في منزلة بين المنزلة وتتفق الطائفتان على انه في الاخرة مخلد في النار. وتتفق الطائفتان على انه في الاخرة مخلد في النار. وبين المرجئة والجهمية. الذين يجعلون فاعل مؤمنا كامل الايمان وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا من الايمان وخامسها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم وسط فيه بين الرافظة الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم. الذين بالغوا في حب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اله وغلوا فيهم. وبين الخوارج الناصبية الذين بالغوا في بغض بعض الصحابة الذين بالغوا في بغض بعض الصحابة وسبهم بل كفروا كثيرا منهم بل كفروا كثيرا منهم. وخص المصنف هذه الابواب الخمسة بالذكر لامرين. وخص المصنف هذه الابواب الخمسة بالذكر لامرين. احدهما جلالة موقعها من الدين جلالة موقعها من الدين. والاخر كثرة النزاع فيها مع المخالفين. كثرة النزاع فيها مع المخالفين والمراد بالوسطية المقررة في هذه الابواب والمراد بالوسطية المقررة في هذه الابواب ان اهل السنة عدول خيار. مستقيمون على الصراط المستقيم ان اهل السنة عدول خيار مستقيمين على الصراط المستقيم بلا افراط ولا تفريط بلا افراط ولا تفريط. فالوسطية تجمع امرين الوسطية تجمع امرين احدهما الاستقامة على الصراط المستقيم وهو الاسلام الاستقامة على الصراط المستقيم وهو الاسلام والاخر مجانبة الافراط والتفريط والبراءة منهما. مجانبة الافراط والتفريط والبراءة منهما فلا غلو ولا جفاء فلا غلو ولا جفاء وهذه هي الوسطية المقصودة في كلام المصنف الممدوحة في خطاب الشرع وهذه هي الوسطية المقصودة في كلام المصنف الممدوحة في خطاب الشرع اطلاق هذا اللفظ وهو الوسطية على ارادة ملاينة الخلق في ترك بعض الحق فهذا ليس من الاسلام. واما اطلاق الوسطية على ارادة ملاينة الخلق في ترك الحق واقرارهم على باطل فهذا ليس من الاسلام فتقرر حينئذ ان الوسطية تجري على معنيين. فتقرر حينئذ ان الوسطية تجري على معنيين احدهما ملازمة دين الاسلام بلا افراط ولا تفريط ملازمة دين الاسلام بلا افراط ولا تفريط وهذا حق والاخر ملاينة الخلق في تركه شيء من الحق ملاينة الخلق في ترك شيء من الحق. واقرارهم على باطل. واقرارهم على باطل وهذا معنى باطل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الله واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض وفي ستة ايام ثم استوى على العرش وما يرد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وخلاف ما فطر عليه الخلق بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته وهو موضوع في السماء وهو مع المسافي اينما كان وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليه مطلع اليهم الى غير ذلك من معاني ربوبيته. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من انه فوق العرش انه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة ودخل في ذلك الايمان بانه قريب من خلقه كما قال سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فانه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوت وهو علي في دنوه قريب في علوه. ذكر المصنف رحمه الله ان من الايمان بالله الايمان بعلوه ومعيته فهو سبحانه فوق عرشه علي على خلقه وهو معهم اينما كانوا فهذان الامران مجتمعان في حقه سبحانه وتعالى وهما من جملة الصفات الالهية التي تقدم ذكرها فان المصنف فيما سبق ذكر ايات العلو وذكر ايات المعية ثم اعاد المصنف القول فيهما بسطا لكثرة المخالف فيهما من الزائغين. لكثرة المخالف فيهما من الزائغين. من الجهمية للزاعمين ان الله ليس في العلو من الجهمية الزاعمين ان الله ليس في العلو او الحلولية والاتحادية الزاعمين ان الله مختلط بخلقه. او بالحلولية والاتحادية الزاعمين ان الله مختلط لخلقه فازهاقا لتلك المقالتين وابعادا للعبد عن شبه الطائفتين اعاد المصنف البيان مقررا ان الله سبحانه وتعالى فوق عرشه علي على خلقه وانه ايضا سبحانه وتعالى معهم اينما كانوا. وبين انه لا يراد بالمعية ان الله مختلط بخلقه فهذا لا توجبه اللغة التي خطبنا بها وهو خلاف ما كان عليه سلف الامة وما فطر الله وعليه الخلق كافة. فبطلان توهم اختلاط الله بخلقه يقوم على ثلاثة اصول. فبطلان توهم اختلاط الله بخلقه يقوم على ثلاثة اصول. اولها ان هذا لا توجبه اللغة التي خطبنا بها ان هذا لا توجبه اللغة التي بها فان العربي يقول سرينا والقمر معنا فان العربي يقول سرينا والقمر معنا مع كون القمر بائنا عنهم مرتفعا في السماء مع كون القمر بائنا عنهم مرتفعا في السماء وثانيها انه خلاف ما اجمع عليه سلف الامة انه خلاف ما اجمع عليه تلاف الامة فهم متفقون على ان المعية لا يراد بها اختلاطه سبحانه بخلقه. وهم متفقون على ان المعية لا يراد بها ان الله سبحانه وتعالى مختلط بخلقه وثالثها انه خلاف ما فطر الله عز وجل عليه الخلق كافة انه خلاف ما فطر الله عز وجل عليه الخلق كافة فان الخلق كافة على ان الله سبحانه وتعالى في العلو فوق عرشه غير ممتزج بخلقه فهو بائن منهم منفصل عنهم ثم ذكر المصنف ان كون الله فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته لكن يصان على لكن يصان عن الظنون الكاذبة كما ذكر المصنف. ووقع بيان شيء من هذه الظنون في بعض نسخ الكتاب مثل ان يظن ان السماء تقله او تظله وهذه الجملة من الكلام المبينة جملة من الظنون الكاذبة مما وقع في بعض نسخ العقيدة الواسطية هي تشبه كلام المصنف لكنها ليست في النسخ العتيقة من كتاب العقيدة الواسطية ومنها نسخة مقروءة عليه محفوظة في احدى خزائن الكتب بمصر وهي تشبه كلامه وان كانت مفقودة من الكتب التي بايدينا مما صنفه رحمه الله تعالى ثم ذكر المصنف انه دخل في ذلك اثبات انه سبحانه وتعالى قريب من خلقه وقربه ومعيته لا تنافي علوه وفوقيته. وقربه ومعيته لا تنافي علوه وفوقيته فهو كما قال المصنف علي في دنوه قريب في علوه علي في دنوه قريب في علوه والقرب المذكور في الصفات الالهية مخصوص بالمؤمنين في اصح قول اهل العلم. والقرب المذكور في الصفات الالهية مخصوص بالمؤمنين في اصح قولي اهل العلم. وهذا هو معنى استخلاصهم واصطفائهم دون سائر الخلق وهذا هو معنى في استخلاصهم واصطفائهم دون سائر الخلق بان الله سبحانه وتعالى قريب منهم. فلا يصح حينئذ ان يقال ان قرب الله منه ما هو عام للخلق كافة ومنه ما هو خاص بالمؤمنين فان هذا يصح في المعية التي تكون منه سبحانه للخلق كافة وتكون ايضا منه للمؤمنين فتكون للخلق كافة بعلمه واطلاعه وتكون للمؤمنين بنصرهم وتأييدهم واما القرب فانه لم يأتي في الكتاب والسنة الا على ارادة قربه سبحانه وتعالى من المؤمنين وهذا اختيار المصنف وحفيده بالتلمذة ابي الفرج ابن رجب رحمهما الله. وكل ما يوهم خلاف ذلك من والسنة فمعناه على غير ما يتبادر منه مثل مثل قوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد فهنا المراد ما الدليل تفسير السلف فالمراد هنا قرب الملائكة فهذا تفسير السلف فايات القرب التي يظن انها تعم الخلق كافة هي في تفسير السلف يراد بها قرب الملائكة واما ما يكون للمؤمنين فهو قرب الله سبحانه وتعالى وحده. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن الايمان به وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق منه بداوى اليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة عنه. بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم به مبتدأ لا الى من قاله مبلغا مؤديا ذكر المصنف رحمه الله ان من الايمان بالله وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. منه بدأ اي تكلم به حقيقة. منه بدأ اي تكلم به حقيقة واليه يعود اي برفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان. اي برفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان ثبتت بذلك الاحاديث وانعقد عليه الاجماع. وهو كلام الله حقيقة ولا يقال فيه انه حكاية عن كلام الله ولا عبارة عنه والحكاية والعبارة في كلام الله مذهبان رديئان لطائفتين مفارقتين اهل السنة والجماعة اللابية والاشعرية فالكلابية يزعمون ان القرآن حكاية عن كلام الله عز وجل وتزعم الاشاعرة انه عبارة عنه والداعي لهما الى هاتين المقالتين انهم يزعمون ان القرآن من الله معنى دون الحروف. انهم يزعمون ان القرآن من الله معنى دون الحروف فمعنى الكلام من الله واما هذه الحروف فهي عند الكلابية حكاية عن كلام الله وهي عند الاشعرية عبارة عن كلام الله واما اهل السنة فانهم يقولون ان القرآن مبنى ومعنى بالفاظه ومبانيه ومقاصده وحقائقه ومعانيه كله من الله عز وجل ولم يعتلي المصنف بذكر مقالات الفرق المخالفة في كل ما يذكره من ابواب الاعتقاد وانما ذكر ما يحتاج اليه احتياجا شديدا بحسب حال اهل زمانه. وهذا هو الاكمل فان الاكمل الاعتناء بمعرفة اعتقاد اهل السنة وتحقيق ذلك ثم اذا رسخت القدم في معرفة الاعتقاد السني السلفي توسع الناظر بعد ذلك في معرفة اقوال المخالفين. مما عرفوا بعلم الملل والنحل ومن الخطأ مزج علوم الاعتقاد بعلم المنن والنحل في مزج علم الفقه بعلم الخلاف فينشأ من ذلك ضعف الة العلم فان المتلقي اذا نشئ افي العلم بتوسيع النظر في اقوال المخالفين في ابواب الخبر او ابواب الطلب ضعف عن معرفة ما يلزمه فهمه في باب الخبر او باب الطلب. فالجادة الواقية له من الخطأ. الموصلة له الى وسوخ في العلم هو ان يتلقى الحقائق الثابتة في باب الخبر والطلب ثم يطلع بعد ذلك على ما فوقها من الخلاف فاذا تلقى اول ما يتلقى في الاعتقاد ينبغي ان يعتني هو وان يعتني به معلمه في تلقينه ما يلزمه من الاعتقاد دون ذكر مقالات المخالفين. واذا صادف ذكرها كالمذكور في هذا المختصر فانه لا ينبغي توسيع القول فيها. بل يكون البيان بقدر ما يسفر عن معنى كلام المصنف دون بسط لمضامنه الا لمن ارتفع عن رتبة الابتداء والتوسط فهذا ينتفع بذلك بعد ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه ورسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب. وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته. ويرونه سبحانه وهم في وفي عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله سبحانه وتعالى ذكر المصنف رحمه الله ان من الايمان بكتب الله ورسله الايمان بان المؤمنين يرون ربهم عيانا بابصارهم بلا خفاء. ووقع التصريح بهذه اللفظة عيانا في حديث جرير في الرؤية عند البخاري ووقع التصريح بهذه اللفظة عيانا في حديث جرير في الرؤية عند بخاري وهو صريح في كون تلك الرؤية حقيقة. يرونه سبحانه في عرصات القيامة. اي منتزعاتها يرونه سبحانه في عرصات القيامة اي متسعاتها. ثم يرونه سبحانه في الجنة والفرق بين الرؤيتين من وجهين والفرق بين الرؤيتين من وجهين احدهما ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة رؤية امتحان تعريف ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة رؤية امتحان وتعريف. والرؤية التي تكون في الجنة رؤية انعام وتشريف والرؤية التي تكون في الجنة رؤية انعام وتشريف والاخر ان الرؤية الاولى يشترك فيها مع المؤمنين غيرهم ان الرؤية الاولى اشتركوا فيها مع المؤمنين غيرهم. لانها للامتحان والتعريف لانها للامتحان والتعريف واما الرؤية التي في الجنة فتختص بهم واما الرؤية التي في الجنة فتختص بهم. لانها للانعام والتشريف لانها للانعام والتشريف والذين هم محله يوم القيامة هم المؤمنون فقط. والذين هم محله يوم القيامة هم المؤمنون فقط نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه. فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك وما دينك قال ومن نبيك؟ فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبيي واما المرتاب ويقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصاعق. ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب. الى يوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليها المسلمون. فيقوم الناس من قبور لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وتنصب الموازين فتوزن فيها اعمال العباد فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر دواوين وهي صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا اقرأ كتاب فكفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ويحاسب الله الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك بالكتاب والسنة واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته فانه لا حسنات لهم ولكن تعدد اعمالهم وتحصى عليها ويقررون بها ويلزون بها. وفي عرصة القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ما هو اشد بياضا من اللبن من العسل طوله شهر وعرضه شهر انيته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربة لم يظأ لم يظمأ بعدها ابدا صراط منصوب على متن جهنم وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق منهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف سوف يلقى في جهنم فان الجسر عليه كلانيب تخطف الناس باعمالهم فمن مر على الصراط دخل الجنة فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين فيقتص لبعضهم من بعضهم فاذا هدبوا ونقوا فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من من الامم امته صلى الله عليه وسلم ولو بالقيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة فيشفع لاهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء ادم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم عليهم من عليهم من الله السلام عليهم من الله السلام على الشفاعة حتى تنتهي حتى تنتهي اليه. واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان له. واما الشفاعة الثالثة فيشفع في من استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم ويشفع فيمن استحق النار الا يدخلها ويشفع فيمن دخلها ان منها ويخرجه الله تعالى من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضل رحمته ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها من اهل الدنيا فينشئ الله لها اقواما ويدخلهم الجنة واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثارة والادارة من العلم المأثور عن الانبياء وبالعلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفيه فمن ابتغاه وجده شرع المصنف رحمه الله هنا يبين الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره هو كل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت هو ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت. فهو اسم لما يكون بعد موتي فهو اسم ما يكون لما يكون بعد الموت وهو احسن ما قيل في حده وهو احسن ما قيل في حده وعده ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة ضابطا جامعا مانعا وعده ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة جامع ضابطا جامعا مانعا فاليوم الاخر اسم لكل ما يكون بعد الموت مما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم فيما انزل اليه من الوحي من القرآن او من سنته صلى الله عليه وسلم. فيؤمن اهل السنة والجماعة بفتنة القبر وهي سؤال الملكين العبد وهي سؤال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت واما المغتاب فيقول اه اه لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. والمشهور في لفظ الحديث ها ها. والواقع في العقيدة الواسطية في النسخة المقروءة على المصنف هو هذا اللفظ المثبت. وهو الوارد في رواية الرويان في بمسنده ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب. وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب. ويؤمن بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد وقام الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا اي غير مختونين. غرلا اي غير مختونين. وحينئذ ينصب الميزان وهو واحد في اصح الاقوال ووقع جمعه في القرآن الكريم باعتبار تعدد الموزون فيه وكثرته ووقع جمعه في القرآن الكريم باعتبار تعدد الموزون فيه وكثرته. فتوزن فيه الاعمال وصحائفها وعمالها. فتوزن فيه الاعمال وصحائفها وعمالها. فالوزن في اصح اقوال اهل للعلم واقع على العامل وعمله وصحيفة عمله. فالوزن في اصح اقوال اهل العلم واقع على العامل وعمله وصحيفة عمله. والى ذلك اشرت بقولي الوزن في اصح قول للعمل. الوزن في اصح قول للعمل وعامل مع صحفه نلت الامل. وعامل مع صحفه الامل وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال سميت دواوين باعتبار ما يدون فيها ان يكتب سميت دواوين باعتبار ما يدون فيها اي يكتب. فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله من وراء ظهره. ويأخذ الكافر كتابه بشماله من وراء ظهره. ويحاسب الله الخلائق. والحساب في الشرع ايش تقدم معنا في كتاب شرحناه اه فاين تقدم معنا لا لا في كتاب في هذا البرنامج نعم اذكر انك حضرت الدروس قبل لكن في هذا البرنامج مر علينا في كتاب ها يا ابو بكر احسنت في شرح ثلاثة الاصول هو عد اعمال العبد يوم القيامة وله درجتان احداهما الحساب اليسير الحساب اليسير وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها. وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها والاخر الحساب العسير وفيه تستقصى اعمال العبد عليه ويناقش فيها. وفيه تستقصى. اعمال العبد عليه ويناقش فيها والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته. والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته. اذ لا حسنة لهم فانهم جوزوا بحسناتهم يوم القيامة انهم جوزوا بحسناتهم في الدنيا. فانه لا حسنة لهم فانهم جوزوا بحسنات في الدنيا ولكنهم يحاسبون بالتقرير على سيئاتهم والتبكيت عليها ومجازاتهم بها. وهذا هو قول في مسألة مشهورة في علم اعتقاده. وهي هل يحاسب الكافر ام لا فالصراط السوي بين تلك الاقوال ان يقال انه يحاسب لكن ليس محاسبة من له حسنات وسيئات لماذا لانه يوم القيامة لا يأتي بشيء من الحسنات فانه يجازى بها في الدنيا كما ثبت في حديث انس في الصحيح. لكنه يحاسب على سيئاته بايقافه عليها وتبكيته على فعلها ومجازاته بها. وفي عرصات القيامة وهي ساعاتها الحوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم. ولكل نبي حوض. ولكن لا حوظ نبينا صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفا واكملها حالا. ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم. وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها يوصل الى الجنة. وهذا معنى قول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار. وهو الجسر الذي بين الجنة والنار اي بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال اي بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال فلا تكون الجنة في حيز والنار في حيز والصراط بينهما ولكنه يكون فوق جهنم يفضي بمن نظره الى الجنة فيكون المقصود بالبينية انها بينية باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال. يمر عليه مؤمنون فقط في اصح اقوال اهل السنة. يمر عليه المؤمنون فقط في اصح اقوال اهل السنة. فالاحاديث ظاهرة في ان المرور على الصراط مختص بالمؤمنين واصبحها حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصراط قال فيمر المؤمنون فيمر المؤمنون متفق عليه واللفظ لمسلم. واما الكفار فانهم يصرفون من العرض الاول في عرصات يوم القيامة. ثم يبقى المؤمنون ومعهم المنافقون ثم يأمرهم الله سبحانه وتعالى بالسجود له فيسجد المؤمنون ويعجز المنافقون فتلقى عليهم الظلمة. ويجعل الله عز وجل للمؤمنين انوارا بقدر اعمالهم فيستدل المؤمنون بانوارهم الى الصراط المستقيم فيستدل المؤمنون بانوارهم الى الصراط المستقيم. واما المنافقون فانهم لا يهتدون اليه فيقعون في النار واما المنافقون فانهم لا يهتدون اليه فيقعون في النار. فلا يمر على الصراط الا اهل الايمان والذين تخطفهم كلاليب جهنم ممن يكونوا على الصراط هم عصاة المؤمنين والذين تخطفهم كلاليب جهنم على الصراط هم عصاة المؤمنين الذين يستحقون دخول النار فيدخلونها ثم يخرجون منها ويمر المؤمنون على الصراط على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل اي الابل الرواحل التي اتخذوا للركوع اي الابل الرواحل التي تتخذ للركوب. فمن مر على الصراط دخل الجنة ولم يسبق دخوله عذاب ومن اخذته كلاليب جهنم من عصاة المؤمنين سقط في النار ثم يخرج منها يدخل في الجنة والكلاليب جمع كلاب وكلوب. والكلاذيب جمع كلاب وكلوب حديدة معوجة الرأس ذات شعب. وهي حديدة معوجة الرأس ذات شعب مما بقي الناس يستعمله الى وقت قريب في هذه البلاد. فان الة الحديد التي كانوا يخرجون بها ذبائحهم من قدر الى قدر عند طبخها هي هذه الكلاب فانها في العادة تكون ذات ثلاث رؤوس او ذات رأسين ثم بقيت ذات رأس واحد فهذا يسمى كلابا. ثم يوقف الذين عبروا الصراط على قنطرة بين الجنة والنار ويقتص لبعضهم من بعض. فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة والقنطرة بناء مرتفع بين الجنة والنار والقنطرة بناء مرتفع بين الجنة والنار واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو اول شافع واول مشفع. والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في باب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة اعداء عند الله يرحمك الله. يريدون بها الشفاعة عند الله. وتعريفها شرعا سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن جلب خير له او دفع شر عنه. والنفع يتضمن جلب خير له او دفع شر عنه. وللنبي صلى الله عليه وسلم ففي القيامة ثلاث شفاعات. الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يفصل بينهم وهي الشفاعة العظمى وثانيها شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان يدخلوها فذاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة ان يدخلوها وهاتان الشفاعتان خاصة به وهاتان الشفاعتان خاصة به. وثالثها شفاعته صلى الله عليه وسلم في من استحق النار شفاعته صلى الله عليه وسلم في من استحق النار. وهذه الشفاعة لا تختص به وهذه الشفاعة لا تختص به. فيشفع فيهم الانبياء والملائكة والصالحون وغير ذلك وغير اولئك من الشفعاء وهذه الشفاعة التي ذكرها المصنف وهي شفاعته صلى الله عليه وسلم فيمن استحق النار صنفين تشمل صنفين احدهما من استحق النار فدخلها ان يخرج منها. من استحق النار فدخلها ان يخرج منها والاخر من استحق النار فلم يدخلها الا يدخلها. الا يدخلها. من استحق النار ولم قلها ان لا يدخلها فهاتان الطائفتان كلاهما مندرجتان فيما ذكره ممن يستحق النار والصحيح انها تختص بمن استحق النار فدخلها ان يخرج منها. والصحيح انها تختص بمن دخل بمن استحق النار فدخلها ان يخرج منها. وهذا اختيار صاحبه ابي عبد الله ابن القيم خلافا له وهذا اختيار صاحبه ابي عبدالله ابن القيم خلافا له وهو الذي تدل عليه دلائل الاحاديث وهو الذي تدل عليه دلائل الاحاديث وليس في الادلة ما يدل على انه يشفع في مستحق للنار لم يدخلها ان لا يدخلها. وليس في دلائل الاحاديث ما يدل على انه يشفع فيمن استحق النار ولم يدخلها الا يدخلها. فصارت هذه الشفاعة فيمن استحق النار مخصوصة بالمستحق الذي دخلها ان يخرج منها. واما مستحق لم يدخلها ان يشفع به بلاء. يدخلها فليس في الاحاديث فيما يدل على ذلك والله اعلم. ويقوي هذا القول ان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على ويقوي هذا القول ان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط لا قبله. ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه مرفوعا ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر مرور الناس على الصراط ثم ذكر من ينجو ومن يهلك قال ثم تحل الشفاعة ويشفعون. ثم تحل الشفاعة ويشفعون. اي يؤذن نعد بالشفاعة فيشفع الشافعون. ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة احد من خلقه بل بفضله ورحمته ويبقى في الجنة فضل يعني زيادة. ويبقى في الجنة فضل عمن دخلها فينشئ الله عز وجل في الجنة اقواما يدخلهم الجنة واحوال الدار الاخرة متنوعة متعددة وتفاصيلها في القرآن والسنة. فمن اراد ان يقف على تفاصيلها فان الديوان الجامع لذلك هو الخبر الوارد في الوحي من كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وفيهما الجواب الكافي والبيان الوافي. وكما نبه عند ذكر ما يعبر عنه ما يتعلق بالصحابة رضي الله عنهم وان المخبر عنهم ينبغي ان يكون مخبرا بلطف وادب في العبارة وذلك شرع كتابي ايش؟ عبد الرحمن هاي باسم فضل الاسلام فكذلك يقال تنبيها ان الخبر عن الدار الاخرة ومنه الخبر عن الجنة النار ينبغي ان يكون موقوفا على الوحي. ليش ها عبدالله احسنت لانه غيب لا يطلع عليه. لانه غيب لا يطلع عليه. فالخبر بغير ما ورد فيه تعد على ذلك الغيب. فالخبر بما ورد فيهما تعد عليهما فما ينشر اليوم من اشياء بالصور او بالاصوات وتنسب الى احوال يوم القيامة هذا مما قوموا ولا يجوز يعني يأتي انسان ويصور بيوت تسقط وانهار تتدفق ونار تستعر ثم يقول هذا يوم القيامة يجوز ولا ما يجوز ما يجوز هذا من الكذب على الله هذا من اعظم لان هذا غيب لا يجوز للانسان ان يخبر على عن الغيب الا بما اخبر عنه من هو به عليم. مما ورد في الوحي في القرآن او في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وما عدا ذلك يحجم عنه العبد ومن عظم علمه بالشرع عظم في قلبه مثل هذه المواطن التي يقع فيها الناس في الغلط على الله عز وجل سئل شيخنا ابن باز رحمه الله عن قول الواعظ ان المساجد تشتكي الى الله عز وجل من بالناس في صلاة الفجر فقال وما يدريه؟ ما يصح هذا يقول وما يدري ان المساجد تشتكي قل ما يصح هذا ما يصح انك تقول هذا القول لان هذا غيب ما تدري عنه ولذلك لا يقال هذا مجاز لان المجاز محله ايش؟ الشهادة والعيال وليس محله الغيب. فالمجاز لا يجري في الغيبيات فينبغي ان يكون اللسان المعبر عن الشرع في باب الخبر او باب الطلب مستمسكا بما ورد فيه ولا يزيد شيئا ينفقه من كيسه فان هذا يورثه الهلكة بالخطأ على الشريعة فما فتن به الناس باخرة من صور او اصوات او غيرها مما يعزى الى يوم القيامة مما لا يجوز نشره ولا تداوله وتعظم حرمة ذلك في تعليقه في المساجد. فان المساجد بيوت الله واحرى ان تحفظ مما فيه جرائم على الله سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر بخيره وشره والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. الدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا. وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب فقال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه جفت الاقلام وطويت الصحف. كما قال سبحانه الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير مصيبة ما في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها. ان ذلك على الله يسير. وهذا التقدير لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وتفصيلا فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء فاذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات بكتب رزقه بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ونحو ذلك فهذا القدر قد كان ينكره غلاة القدرية قديما ومنكره اليوم قليل. واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله وقدرته الشاملة وهو الايمان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه ما لا يريد وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات ما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله خالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه. ومع ذلك فقد امر العباد بطاعة وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته. وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد. والعباد فاعلون حقيقة والله خالق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم وارادتهم كما قال لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاءون الا ان يشاء الله رب وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات حتى سلبوا العبد قدرته واختياره. ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها ومصالحها. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر وانه يأتي على درجتين. الدرجة الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدر الدرجة السابقة وقوع المقدر. وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها وتتضمن علم الله بالمقادير وكتابته لها والدرجة الثانية درجة تصاحب وقوع المقدر درجة تصاحب وقوع المقدر وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها. وتتظمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها وهاتان الدرجتان تجمع مراتب القدر الاربع. وهاتان الدرجتان تجمع مراتب القدر الاربع العلم والكتابة والخلق والمشيئة العلم والكتابة والخلق والمشيئة وهي منتظمة بيتينك الدرجتين. وحقيقة القدر شرعا وحقيقة القدر شرعا. علم الله بالوقائع وكتابته لها علم الله بالوقائع وكتابته لها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها وهذا الحد جامع للمراتب الاربع وفق الدرجتين السابقتين. ومما يندرج في هذا الباب كما ذكر المصنف الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة. الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة. لكن تابعة لمشيئة الله وقدرته غير مستقلة عنها ولكنها تابعة لمشيئة الله وقدرته غير قلة عنها. والدرجة الاولى من درجتي القدر قد كان ينكرها غلاة القدرية قديما. هم انكروها اليوم قليل ومنكروها اليوم قليل. اليوم متى يعني في زمنه ها زمن المصنف وفي زمننا هذا يعني يوجدون ايضا في حلب خاصة يوجد ممن ينتحل هذه المقالات لكنهم قليل كما قال فهم قليل قديما وحديثا واطلاق العدم في المقالات في باب الاعتقاد ليس امرا سهلا ممن يقول هذا قول لقوم ذهبوا فان من سار في بلاد المسلمين وفتش احوالهم يطلع على بقاء مقالات تذكر في كتب اعتقاد يظن الانسان انها زالت لكنها باقية لان لكل قوم وارث. لان لكل قوم وارث. فالحق يورث وكذلك الباطل يورث. اما الثانية فينكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله فيقدره ويشاؤه لا يعلمه الله الا بعد وقوعه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. ويغلو فيها قوم من المثبتة للقدر وهم الجبرية ويغلو فيها قوم من المثبتة للقدر وهم الجبرية. حتى سلبوا العبد قدرته ومشيئته وجعلوه مجبورا على افعاله حتى سلبوا العبد قدرته ومشيئته وجعلوه مجبورا على افعاله. لا لا قدرة له على شيء منها. وعطلوا افعال الله واحكامه عن حكمها ومصالحها وعطلوا افعال الله واحكامه عن حكمها ومصالحها. لانهم يرون ان العبد بمنزلة الالة لا اختيار له فحينئذ ما يؤمر به او ينهى عنه لا حكمة فيه لانه لا اختيار له. ولذلك فانما يؤمر به وينهى عنه لا حكمة فيه لانه لا اختيار له. وهذان القولان باطلان كما تقدم فان العبد له قدرة مشيئة لكنها تابعة لمشيئة الله واختياره. فان شاء اطاع وان شاء عصى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان الجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعلون والخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة ولا يسلبون مني اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة. بل الفاسق يدخل باسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحي عقبة مؤمنة قد لا يدخل باسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يزني حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهي بعد شرفي يرفع الناس اليه فيها حين ينتهبها وهو مؤمن ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يؤطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان يبين حقيقته لماذا اخرها طيب كلامي الان في بيان حقيقة الايمان فهو قال ومن اصول الفرقة والناجي ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان الى اخر ما ذكر هذا كله في بيان حقيقتي الايمان لماذا قدم ذكر الاركان على بيان حقيقة الايمان واضح الاشكال ما الجواب انا سلطان احسنت لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان شرع يبين حقيقة الايمان وجرى على ذلك تقديما للموافق للخطاب الشرعي. وجرى على ذلك تقديما للموافق للخطاب الشرعي ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الايمان في حديث جبريل قال له النبي صلى الله عليه وسلم ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم اركان الايمان. فقصد الى موافقة الوارد في خطاب الشرع بتقديم اركان الايمان ثم اتباعه بذكر حقيقته والايمان له في الشرع معنيان والايمان له بالشرع معنيان. احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وحقيقته شرعا التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة. والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان اسلامي والاحسان والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والايمان بمعناه العام من قسم على القلب واللسان والجوارح. والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل فالقول قول القلب واللسان. فالقول قول القلب واللسان. والعمل عمل القلب واللسان والجوارح والعمل عمل القلب واللسان والجوارح فموارد الايمان خمسة فموارد الايمان خمسة اولها قول القلب اولها قول القلب وهو اعتقاده وتصديقه وهو اعتقاده وتصديقه ومعرفته وثانيها عمل القلب وثانيها عمل القلب وهو حركاته فيما يريده الله من محبوباته. وهو حركاته فيما يريده والله من محبوباته وثالثها قول اللسان وهو نطقه بالشهادتين وهو نطقه بالشهادتين ورابعها عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من العمل الا به وهو ما لا يؤدى من العمل الا به. مثل ايش كتلاوة القرآن وذكر الله كتلاوة القرآن وذكر الله. وخامسها عمل الجوارح. وهو الفعل والترك الواقع بهما وهو الفعل والترك الواقع بها فموارد الايمان ومتعلقاته هي هذه الخمسة فتارة يكون قولا للقلب وتارة يكون عملا له. وتارة يكون قلبا للساني وتارة يكون عملا له. وتارة يكون املا للجوارح. فقول القلب هو اعتقاده وتصديقه ومعرفته وعما عمل القلب فهو حركاته في حقائق محبوبات الله سبحانه وتعالى من الاعمال. فبين قول القلب وعمله فرق فالقول القلبي هو الاعتقاد. والعمل القلبي هو الحركة في محبوب الله ومرضاته فمثلا ايماننا بالملائكة قول قلبي ام عمل قلبي قول قلبي فهو تصديق ومعرفة واعتقاد بالقلب ان الملائكة خلق من خلق الله خلقهم الله من نور وان لهم اعمالا ومنهم من يأتي للانبياء بالوحي فهذا يسمى قول القلب واما عمل القلب فيكون مشتملا على حركة كالذي تقدم عناء في في العبادات المذكورة في كتاب ثلاثة الاصول فمثلا تقدم معنا ان من تلك العبادات عبادة الخوف وهذه العبادة عبادة قلبية عبادة الخوف قلبية ليست باللسان. ان الانسان يرعد بلسانه وليست بالجوارح ان الانسان ترتعد فرائسه ولله فيكون يعبد الله بالخوف لكن عبادة الخوف هي عبادة قلبية طيب ما هو نعت هذه العبادة؟ ما هي حقيقة عبادة الخوف؟ هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. وجمهور الخلق لهم يد في الاعتناء ببيان العبادات الظاهرة. فهو يعرف الصلاة يعرف الصيام يعرف الحج يعرف الزكاة. يقول لك الصلاة اقوال وافعال مبتدأة بالتكبير ومختتمة بالتسليم على صفة معلومة فاذا سألته عن الخوف او عن التوكل او عن الانابة او عن الاستعانة او عن الاستغاثة او عن الرجاء او عن التوبة وجدته اذا فيها وهذا تقصير عظيم لان اعمال القلوب من الاعمال العظيمة ويفتقر العبد الى معرفتها للقيام لله سبحانه وتعالى بها فتقدم فيما سلف معنا جملة من العبادات التي تشارك الخوف في اصله وتفارقه في فصله فمثلا عبادة الخشوع ترجع الى الخوف وعبادة الخضوع ترجع الى الخوف وعبادة الخشية ترجع الى الخوف لكن كل واحدة من هذه العبادات اقترن بها معنى ارتفعت به عن مجرد الخوف فانه لما وجد العمل مع فرار القلب ذعرا وفزعا سمي ايش ايش؟ خشوع ولا خضوع سمي خشوعا سمي خشوعا. ولما وجد مع العلم سمي خشية وهلم جراء وهذه المعاني لما عظم الجهل بها صار هناك من ينتسب للعلم ويقع في الغلط في باب الايمان حتى يقول ليس هناك فرق بين قول القلب وعمل القلب فهما شيء واحد هذا من الجهل اذا لم تعرف شيئا اسأل عنه اهل العلم المحققين وارجع اليهم واذا اشكل عليك كلام متكلم ممن سبق. اعرضه على اهل المعرفة بالعلم ليبينوه لك وهذه المقالات التي تروج بين الناس في مشتبهات من باب الخبر او بباب او باب الطلب ذكر امام الدعوة رحمه الله تعالى في احدى مسائل كتاب التوحيد دواء شافيا فيها فقال عرظ المتعلم الشبهة على العالم ليكشفها له. عرظ المتعلم الشبهة على العالم ليكشف له فاذا عرضت الذكاة شبهة فدواؤها تجده عند من؟ عند العالم ليس عند اي احد عند العالم العالم العارف بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم هو يهديك الى ما يرفع عنك تلك الشبهة وبعد قول القلب وعمله يكون قول اللسان وعمله. فقول اللسان هو نطقه بالشهادتين. وعمل اللسان ما لا يؤدى الا به كتلاوة القرآن وذكر الله والدعاء فهذه اشياء لا تكون الا باللسان ثم وراء هذه الموارد الاربعة مولد تتم به الخمسة وهو عمل ايش؟ الجوارح كل الاركان شرايكم الجوارح والاركان الجوارح طيب ليش ما نقول له الاركان احسنت تجدون في بعض كتب الاعتقاد انهم يقولون عمل بالاركان وهما يرجعان الى معنا متحد لكنهما يفترقان. فالجوارح اسم لما يكتسب به العمل باعتبار لسان العربي اسم لما يكتسب به العمل باللسان العربي واما الاركان كاسم لها باعتبار الوضع العقلي اسم لها باعتبار الوضع العقلي فبالوضع العقلي يتركب الانسان من اجزاء هي اركانه كاليد والرجل والرأس وغير ذلك والموافق في بيان خطاب الشرع بعد الحقيقة الشرعية هي الحقيقة ايش؟ اللغوية فان هذه الشريعة عربية على ما بسطه رحمه الله تعالى في كتاب الموافقات. فالخيار ذكر الجوارح. والذي يذكر الاركان يريد هذا المعنى ثم ذكر المصنف ان الايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصه يكون بالمعصية ان من فعل كبيرة فهو فاسق ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاسم المطلق فيقال مؤمن ولا يسلم مطلق الاسم فيقال كافر. بل يكون مسلما بما عنده من الايمان فاسقا بما اصاب من كبيرة والاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي. لا تزول ولا تنتهي. والاخوة الايمانية ثابتة اي باقية مع المعاصي لا تزول ولا تنتهي. ففعلوا الكبيرة من المسلمين هو من اخوانهم فلا تسلب عنه تلك الكبيرة اخوة المؤمنين. ذاك ما تزعمه الخوارج والمعتزلة. الذين يجتمعون يبيعون على اخراجه من الايمان وتدخله الخوارج في الكفر. واما المعتزلة فتوقفه في فسطاط بين الايمان والكفر. ثم تتفق الطائفتان على ان فاعل الكبيرة في الاخرة مخلد في النار. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في قوله والذين جاءوا من بدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احد لو ان احدكم انفق مثل احدهم ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبا ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلها ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويذللون بعثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار وكما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعليهم بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا او ربعوا بعلي وقدم قوم علي وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وان كانت هذه مسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة التي يضلل المخالف مسألة الخلافة وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اول من حمار اهله ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غد خم اذكركم الله في ال بيتي اذكركم الله بيتي وقد قال ايضا للعباس عمي وقد شكى اليه ان بعض قريش يجوا بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمن حتى يحبوكم لله ولقرابة. وقال صلى الله عليه وسلم ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريش من قريش بني هاشم وصفاني من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين. ويؤمنون بانهن ازواجه في الاخرة خصوصا خديجة رضي الله عنها ام اكثر اولاده واول من امن به وعضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية والصديق فتى بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الفريد على سائر الطعام ويتبرأون من طريقة الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئ في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد ازيد به ونقص وغير عن وجهه وعامة الصحيح منه وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب بالجملة وله من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منه من صدر حتى انهم يغفر له من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات بما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انه خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل لاحدهم ذهب مما بعدهم ثم اذا كان قد صدر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنة تمحوه او غفر له لسابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا او كفر او او ابتلي في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور. ثم القدر ثم القدر الذي ينكر عن فعل بعضهم قليل نذر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنه من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح. ومن نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانهم هم الصفوة من قرونها هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى ذكر المصنف رحمه الله ان من اصول اهل السنة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ممتثلين ما امرهم الله به. فيقبلون ما في الكتاب والسنة من فضائل الصحابة ومراتبهم ويفضلون من انفق قبل الفتح وهو صلح الحديبية على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار. ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وان الله سبحانه وتعالى قال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. وهم اهل بيعة الرضوان عام حديبية ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين بها. وهم الخلفاء او الاربعة وعبدالرحمن بن عوف وابو عبيدة ابن الجراح وطلحة بن عبيد لا والزبير ابن العوام وسعيد ابن زيد وسعد بن ابي وقاص رضي الله عنهم. وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين لمجيء بشارتهم بالجنة في حديث واحد وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين بمجيء بشارتهم بالجنة في حديث واحد مبشرون بالجنة باسمائهم من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جماعة فوق العشرة. ويعتقدون ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة. فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. وفي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما خلاف قديم ثم استقر الامر بات قديم عثمان في الفضل على علي. وان كانت هذه المسألة وهي مسألة المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما ليست من الاصول التي يضلل بها المخالف عند اهل السنة والجماعة. واما المسألة التي بينهما مما مما يضلل فيه المخالف لاهل السنة والجماعة هو عثمان بالخلافة قبل علي وعثمان رضي الله عنه احق بالخلافة من علي لوقوع اجماع الصحابة رضي الله عنهم على ذلك. فيؤمنون فيما يتعلق بالخلافة ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو كما قال المصنف اضل من حمار اهله ليش اضل من حمار اهله الحمار ما يدري عن ترجمهم بالخلافة هكذا نعم هذا وجههم مريح لان الحمارة سكت ولم يتكلم واذا صار يعقد يعني محل ورود الادلة وكونه اضل من حمار اهله لان الحمار لا يعقل فليس محلا لادراك الادلة. لان الحمار لا يعقل فليس محلا لادراك بالادلة. واما المخالف فان له عقلا يمكنه فهم الادلة وفق ما جاءت. فمخالفته لها واعراضه عنها يجعله بهذه المنزلة التي ذكر المصنف ثم ذكر ان اهل السنة يحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونه. واهل بيته صلى الله عليه وسلم هم في اصح الاقوال الذين حرمت عليهم الصدقة. وفي اصح الاقوال الذين عليه الصدقة وهم بنو هاشم وزوجاته صلى الله عليه وسلم وهم بنو هاشم وزوجاته صلى الله عليه وسلم دم ولاجل ما للازواج من مقام حفي عند النبي صلى الله عليه وسلم افردهم المصنف فقال ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر ما ذكر. ويتبرأ اهل السنة من طريقة الروافض والنواصب فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم ويعظمون بعض اهل البيت وطريقة النواصب اذية اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبوا جم غفير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل يصرحون بكفر كثير منهم وما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم من الاختلاف وما جرى بينهم من الفتنة فانه يمسك عنه عند اهل السنة والجماعة. ولا يسعى في بثه لان الساعي في ذلك ساع في طريق ضلال وزائغ عن منهج اهل السنة والجماعة. ويقول اهل السنة والجماعة ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة رضي الله عنهم ثلاثة اقسام ويقول اهل السنة ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو في نفسه القسم الاول ما هو كذب في نفسه. فلا يثبت البتة والثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. وهذان النوعان هما اكثر المذكور في كتب التاريخ والاخبار. وهذان النوعان هما اكثر المذكور في كتب التاريخ والاخبار. فالغالب فيها ذكر الكذب والمحول عن وجهه. والقسم الثالث صحيح عنهم. صحيح عنهم واكثره يروى في كتب السنن والاثار لا في كتب التاريخ والاخبار. والثالث صحيح عنهم واكثره يروى وفي كتب السنن والاثار لا في كتب التواريخ والاخبار. وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون فهم بين اجر واجرين وهم بين اجر واجرين. ولا يعتقد اهل السنة ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب. اي محفوظ من الوقوع فيه ولا يعتقد اهل السنة ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب اي محفوظ من الوقوع فيها بل الذنوب عليهم وتجوز بل الذنوب تجري منهم وتجوز عليهم في الجملة. لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس غيرها لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيرهم. واعظمها صحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم. واعظمها النبي صلى الله عليه وسلم. فهم محل لاحرى المغفرة. وهم محل لاحرى المغفرة واذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف في الامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ثم الذي ينكر من فعل بعضهم هو نزر يسير قليل في جنب ما لهم من الفضائل والمحاسن رضي الله عنهم. ومن نظر في سير الصحابة رضي الله عنهم واطلع على اخبارهم علم انه لا يكون بعد الانبياء والرسل احد افضل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات بانواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة. ذكر المصنف رحمه الله ان من اصول اهل السنة الجماعة التصديق بكرامات الاولياء والكرامات جمع كرامة والكرامات جمع كرامة. والكرامة هي اية عظيمة تدل على صلاح العبد اية عظيمة تدل على صلاح العبد سميت كرامة لانها من اكرام الله له سميت كرامة لانها من اكرام الله له والاولياء جمع ولي وهو شرعا كل مؤمن تقي وهو شرعا كل مؤمن تقي. اما الولي في واصطلاح علماء العقيدة فهو كل مؤمن تقي غير نبي كل مؤمن تقي غير نبي ما الفرق بين الحقيقة الشرعية للولي والحقيقة الاصطلاحية ما معنى حقيقة شرعية اولا ما معنى حقيقة؟ شرعية نعم احسنت. الحقيقة الشرعية هي التي ترد في خطاب الشرع. والحقيقة الاصطلاحية احسنت هي التي يتواطأ عليها العلماء هي التي يتواطأ عليها العلماء فمثلا الصلاة يقال فيها شرعا ام اصطلاحا شرعا لانها حقيقة شرعية. والنحو يقال فيه شرعا ام اصطلاحا؟ يقال فيه اصطلاحا هناك من الاسماء ما يجيء وله حقيقة شرعية وله حقيقة اصطلاحية كالولي. فله حقيقة شرعية لان الله قال في القرآن الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون فيندرج فيه كل مؤمن تقي حتى حتى انبياء الله هم يعدون من اولياء الله عز وجل. لكن في الحقيقة الاصطلاحية ادخلوا قيدا فقالوا غير نبيه ما الفرق بينهما اسف الفرق بينهما ان الولي في خطاب الشرع عام يندرج فيه النبي. واما في المواضع الاصطلاحية فلا يندرج فيه النبي. فيحصل تمييز معجزات الانبياء عن كرامات الاولياء. فيحصل تمييز معجزات الانبياء عن كرامات الاولياء. وكرامات الاولياء نوعان. اشار اليهما المصنف رحمه الله والكرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات والاخر كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات والاخر انواع كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات. واهل السنة للاولياء الكرامات وينزهونهم عما يروج زورا وبهتانا من الخرافات. واهل السنة يثبتون اولياء الكرامات وينزهونهم عما يروج كذبا وزورا من الخرافات. وهذا حد دقيق بين الكرامة والخرافة فالكرامة يثبتها اهل السنة واما الخرافة فلا يثبتها اهل السنة ولذلك فغير اهل السنة يدخلون في الكرامات الخرافات واما اهل السنة فيخصون الكرامات بما كان صحيحا ثابتا مخدوعا به. واما ما يدعى ولا يكون له اصل فهذا لا يثبت لاحد من الخلق كائنا من كان. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فما من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير هذه هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيكثرون كلام الله على كلام غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد الله عليه وسلم على هدي كل احد. ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة. وسموا اهل الجماعة. لان الجماعة هي الاجتماع. وضدها وان كان لغو الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين. وهم يزنون الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما لا هو تعلق بالدين. والاجماع الذي ينضبط هو كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم. طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم وان من طريقهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واثار السابقين من المهاجرين والانصار والتمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ومجانبة البدع والمحدثات والحذر منها. وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولاجل هذا اثروا كلام والله على كلام غيره وقدموا هدي النبي صلى الله عليه وسلم على هدي غيره. فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين. وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وهم مجتمعون على هذين الاصلين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين. وحقيقته وشرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي بعد وفاته على حكم شرعي. لاحظوا الاجماع لما ذكرنا تعريفه ماذا قلنا شرعا ولا اصطلاحا؟ شرعا لانه جاء بيانه في خطاب الشرع. وهم يزيدون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال فلا يزنون الخلق بالصور ولا بالاموال وانما يزنون احوال القي بالكتاب والسنة والاجماع. والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح. اذ بعده كثر الاختلاف وانتشرت الامة. والسلف الصالح المرادون هنا هم الصحابة والتابعون وتابعوا والتابعين هم الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين. وليس المراد من كلام المصنف نفي وقوع الاجماع بعده وليس المراد في كلام المصنف نفي امكان وقوع الاجماع بعدهم ولكن مقصوده تعذر ذلك غالبا ومشقته. ولكن مقصوده تعذر ذلك غالبا ومشقته ان الذي يمكن ضبطه هو ما كان عليه السلف الصالح فان القلوب كانت نقية وكانت العلوم في نفوس الخلق قوية. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بنا اصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك فتعفو عمن ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك ينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها. وكل يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة. وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله فيه محمدا صلى عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة الا وهي الجماعة وبحديث عنه صلى الله عليه وسلم انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة. وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى. اولوا المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابذال. ومنهم الائمة الذين اجمعوا الذين اجمعوا المسلمون على هدايتهم وهم الطائفة المنصورة الذي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهر على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين. وصلواته على خير خلقه محمد واله وصحبه سلم ذكر المصنف رحمه الله ان اهل السنة مع هذه الاصول التي تقدم ذكرها يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة. اي بحسب ما يستدعيه حكم الشرع. لا الرأي والهوى اي بحسب ما يستدعيه حكم الشرع لا الرأي والهوى. ويرون اقامة الشعائر كالحج والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم. الابرار منهم والفجار. فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر ويشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر. ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا. ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. ويأمرون بمكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال. كصلة من قطعك واعطاء محروم والعفو عن الظالم ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير ارض وغيرها من اخلاق السفه والسفه والطيش. والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم تقارهم والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة فيهم. فان كان المستطيل وطالب بحق فقد افتخر. فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر. وان كان استطال بغير حق فقد وان كان استطال بغير حق فقد بغى وكلاهما خلق محرم. ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها اي ردئها فاستفساف الرديء من كل شيء واهل السنة والجماعة هم في اقوالهم وافعالهم مما ذكره المصنف رحمه الله وما لم يذكره هم متبعون للكتاب والسنة سنة وطريقتهم هي طريقة الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكنه اخبر صلوات الله وسلامه عليه ان امته سوف تفترق على ثلاث وسبعين فرقة. كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وهذه الجماعة هي المتمسكة بالاسلام المحض الخالص عن الشوق الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم من بعده. وفي اهل السنة والجماعة كما ذكر المصنف بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل ذكورة وفيهم الابدان والمراد بالابدال القائمون بنصرة الدين. والمراد بالابدال القائم هنا بنصرة الدين فيخلف بعضهم بعضا في ذلك. فيخلف بعضهم بعضا في ذلك. فاذا مات احد منهم اقام ما الله اخر غيره. فاذا مات احد منهم اقام الله اخر غيره. وهذا المعنى هو المحقق للابدان دون غيره من المعاني المدعى. فان اسم الابدال ثبت في الاثار عن علي رضي الله عنه وعن غيره ممن بعده من التابعين فمن بعدهم فاسم الابدان حق. ومعناه الحق انهم الذين يقومون بنصرة الدين فيخلق بعضهم بعضا فيه فاذا مات واحد اقام الله سبحانه وتعالى اخر يقوم مقامه. ومنهم الائمة والذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه بنحوه ففيهم كل فضيلة وهم براء من كل رذيلة. وقد جعل لهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم اسماء كما تقدم. فسموا المؤمنين والمسلمين وعباد الله الجماعة والطائفة المنصورة والفرقة الناجية. ووقعت لهم اسماء اخرى بحسب فظاياتها في منافظة المخالفين للحق. فجعل لهم شعار من الحق في مقابل شعار اهل الباطل اهل السنة واهل الحديث واهل الاثر والسلفيين في مقابل المعاني الباطلة التي تدعى فاسم اهل السنة في مقابل هذه البدعة واسم اهل الحديث في مقابل اهل الرأي واسم اهل الاثر في مقابل اهل النظر. واسم السلفيين في مقابل الخلفيين. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا على هذه العقيدة الصحيحة الواردة في الكتاب والسنة وان يثبتنا عليها وان يرزقنا التزام السنة والجماعة. فالسنة والجماعة ديوان جامع للشرع كله ما ذكر المصنف وليست مختصة بباب منه ولاجل هذا لما ذكر المصنف ما يتعلق بباب الاعتقاد كغيره من المصنفين في الاعتقاد كالصابوني والاسماعيلي وغيرهما بذكر اداب تكون لاهل الاعتقاد فان اهل الاعتقاد الحق كما انهم اكمل الناس في صحة عقائدهم ينبغي ان يكونوا اكمل الناس في صحتي اخلاقهم وادابهم بان يتمثلوا ما جاء به الشرع الحكيم في القرآن والسنة من الاداب والاخلاق حتى تكمل حالهم التي ارادها الله سبحانه وتعالى منهم. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب وبه تم بحمد الله اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع العقيدة الواسطية بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان يكتب اسمه تاما فتم له ذلك في مجلسين واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في رفع النبراس لاجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي يوم الاحد الثالث والعشرين من شهر شعبان الثاني والعشرين من شهر شعبان سنة سبع وثلاثين واربع مئة والالف والف في مسجد خادم الحرمين بمدينة الاحساء. لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد المغرب في الكتاب الرابع وهو الاربعين في مباني الاسلام وقواعد الاحكام لانه وفق الله الجميع لما يرضاه والحمد لله رب العالمين