ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها هو المفهوم اما بعد فهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب الخامس من برنامج اصول العلم في سنته الرابعة ست سبع ست وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف بالعقيدة الواسطية للعلامة احمد بن عبدالحليم ابن تيمية النميري الحراني رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمئة وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم نعم اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ونفعنا بعلمه وعلمكما في الدارين ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة بالقول الثابت فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبيي واما المرتاب فيقول لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمع الانسان صاعقة ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة كبرى فتعاد الارواح في الايه فتعاد الارواح الى الاجساد وتقوم القيامة التي اخبر الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه المسلمون فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين حفاة عراة غرلا وتدنو الشمس ويلجمهم العرق وتنصب الموازين فتوزن فيها مال العباد فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وتنشر الدواوين ويصحيح العمل فآخر الكتاب كما قال تعالى تريدونه يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ويحاسب الله الخلائق ويخلو من عبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما اصيب ذلك بالكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته ولكن تعدد اعمالهم وتحصى فيطافون عليها ويقررون بها ويجزون بها. وفي اوصت القيامة الحوض المعروض لمحمد صلى الله عليه ماؤه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل يطوله شهر وعضه شهرا اريته عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها والصراط منصوب على متن جهنم والجسر الذي بين الجنة والنار. وهو الجسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح البصر يوما يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من وابنه من يمشي مشيئا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم يطوف ومنهم من يخطب فيلقى في جهنم فان الجسر عليه كان سمع مال فمن مر على الصراط دخل الجنة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض اذن لهم في دخول الجنة واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من امة من الامم امته صلى الله عليه وسلم ولو في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع لهذا الموقف حتى يقضى بينهم احد ونوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم من الله الثلاث الشفاعة حتى تنتهي اليه. واما الشفاعة الثانية فاشفعه في هذه الجنة ان يدخل الجنة وما الشفاعة الثالثة فاشفع فيمن استحق النار وهذه الشفاعة له فلانة ويشفع فيمن دخلها ان يخرج منها ويخرج الله تعالى من النار اقواما بغير شفاعة في غير شفاعة بل بفضل رحمته ويبقى في احفظن عمن دخل من اهل الدنيا فينشيء الله لها اقواما فيدخلهم الجنة واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة للحساب والثواب والعقاب والجنة وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء. ولا ثارت من العلم مثول عن الانبياء وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم كما يشفي ويكفي فمن ابتغاه وجده شرع المصنف رحمه الله يبين هنا الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم الاخر واعادته القول فيه باسمه العام خلاف ما جاء في صدر هذه العقيدة اذ ذكره بقوله وبالبعث بعد الموت ثم لما شرع في تفاصيل تلك الجمل واعاد القول في ذكره ذكره باسم العامي وهو الايمان يوم الاخر واليوم الاخر على ما ذكره رحمه الله هو كل ما اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت وهذا من احسن ما قيل في حده ذكره العلامة ابن سعدي رحمه الله في شرح الواسطية فالقول الجامع في حقيقة اليوم الاخر انه اثم لكل ما يكون بعد الموت وطريق العلم به هو الخبر والخبر الواقف على حقيقة تفاصيله هو ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما اوحاه الله اليه من كلام الله عز وجل تارة القرآن الكريم ومن كلامه صلى الله عليه وسلم تارة في سنته المطهرة فيؤمن اهل السنة والجماعة بفتنة القبر وهي سؤال الملكين العبد في قبره فاذا اطلق اسم فتنة القبر فالمراد بها الاسئلة الثلاثة التي تعرض على العبد في قبره عن ربه ودينه ونبيه فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت واما المغتاب فيقول اه اه لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. والمشهور في لفظ الحديث ها ها اول كل كلمة هاء واخرها هاء ووقع في النسخة المقروءة عن المصنف اه اه وهي موافقة برواية الرويان في مسنده فانه اخرجه بهذا اللفظ. والمشهور في روايته هو ها ها ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه وهو ما يجري على العبد من نعيم او عذاب في قبره فان العبد يعرض اولا على فتنة القبر بالاسئلة الثلاثة ثم يكون له جزاء من نعيم او عذاب فالاول يسمى فتنة القبر والثاني يسمى جزاء القبر وهو دائر بين النعيم والعذاب. ويؤمن اهل السنة والجماعة ان الارواح تعاد الى الاجساد يوم القيامة ويقوم الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا اي غير مختونين اي غير مختونين. وحينئذ ينصب الميزان وهو واحد في اصح الاقوال وذكر في مواضع من خطاب الشرع مجموعا كقوله تعالى فاما من ثقلت موازينه باعتبار تعدد الموزون فيه فلما تعدد الموزون فيه وتنوع بين حسنات وسيئات ومنها ما يتعلق بالقلب ومنها ما يتعلق باللسان ومنها ما يتعلق بالجوارح ذكر الميزان مجموعا لكثرة ما يوزن فيه من الخير والشر باختلاف انواعه وتوزن فيه الاعمال وعمالها وصحائفها في اصح الاقوال ومتعلق الموزون يوم القيامة ثلاثة فمتعلق الموزون يوم القيامة ثلاثة اولها صحيفة العمل وهي الديوان الذي اثبت فيه عمل العبد من خير او شر وتانيها العامل نفسه وثانيها العامل نفسه وثالثها عمله الذي عمل وثالثها عمله الذي عمل فالوزن متعلق يوم القيامة بهذه الامور الثلاثة والى ذلك اشرت بقول الوزن في اصح قول للعمل الوزن باصح قول للعمل وعامل مع صحفه تلك الامل وعامل مع صحفه تلك الامل وتنشر الدواوين وهي جمع ديوان والمراد بها صحائف الاعمال والمراد بها صحائف الاعمال فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله من وراء ظهره فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء وظهره فجميع المؤمنين يأخذون كتبهم بايمانهم واما الكافرون فانهم يأخذون كتبهم بشمائلهم من وراء وظهورهم ويحاسب الله الخلائق يوم القيامة والحساب شرعا عدوا اعمال العبد يوم القيامة اعد اعمال العبد يوم القيامة وله درجتان احداهما الحساب اليسير داهما الحساب اليسير وفيها يقرر العبد على اعماله وتعرض عليه وفيها يقرر العبد على اعماله وتعرض عليه والاخرى الحساب عسير والاخرى الحساب العسير وفيها يستقصى على العبد عمله ويناقش نقاشا شديدا وفيها يستقصى على العبد عمله ويناقش نقاشا شديدا والكفار لا يحاسبون يوم القيامة حساب من توزن حسناته وسيئاته لانهم يقدمون على الله ولا حسنة لهم والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته لانهم يقدمون على الله ولا حسنة لهم لان الكافر يجزى بحسناته في الدنيا فاذا قدم على الله سبحانه وتعالى لم تكن له حسنة فلا يحاسب حساب من له حسنات وسيئات لكنه يوقف على اعماله لكنه يوقف على اعماله ويقرر عليها ويقرر عليها ويوبخ على فعلها ويوبخ على كفلها وهذا البيان هو جادة الفصل في مسألة تنازع فيها اهل العلم وهي هل يحاسب الكافر يوم القيامة ام لا يحاسب سواء السبيل الذي اقتضاه الدليل النفي والاثبات في ذلك فاما المنفي فهو نفي وقوع حساب لهم توزن فيه الحسنات والسيئات فلا يحاسبون بحسنات وسيئات يرجح بينهما واما الاثبات ففي وقوع حساب يتعلق بتقريرهم على اعمالهم السيئة وتبكيتهم وتوبيخهم عليها وفي عرصات القيامة وهي متسعاتها الحوض المورود بمحمد صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض صح بذلك الخبر لكن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفا واكملها قال ويؤمن اهل السنة والجماعة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها يوصل الى الجنة وهذا معنى قول المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار والبينية هنا بمعنى الايصال لا بمعنى الاتصال والبينية هنا بمعنى الايصال لا بمعنى الاتصال فلا تكون صورة الصراط يوم القيامة وقوعه بين النار من طرف والجنة من طرف كالممثل بهذه الصورة بيده بان تكون النار في هذا الجانب وتكون الجنة في جانب اخر منفصل ثم يكون الصراط بينهما فان الامر ليس كذلك بل تكون النار اسفل الصراط ويكون الصراط فوقها فمن مر عليه اوصله الى الجنة فكونه بينهما هو باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال يمر عليه المؤمنون فقط على الصحيح من اقوال اهل السنة فالاحاديث ظاهرة في ان المرور على الصراط مختص بالمؤمنين واصلحها حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا في ذكر مشاهد يوم القيامة وفيه لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الصراط قال فيمر المؤمنون متفق عليه واللفظ لمسلم واما الكفار فانهم يصرفون من العرض الاول ففي عرصات يوم القيامة يحشد الخلق من الكفار والمنافقين والمسلمين ثم ليتجلى الله سبحانه وتعالى لهم امتحانا وتعريفا ثم يؤمر بمن كان يعبد غير الله ان يتبعه فيتبع اهل الطواغيت طواغيتهم واهل الاصنام اصنامهم فتطلعهم في نار جهنم فيبقى المؤمنون ومعهم منافقوا هذه الامة فيأمرهم الله سبحانه وتعالى ان يقعوا له ساجدين فاما المؤمنون فيسجدون لله فمن سجد لله في الدنيا ظاهرا وباطنا اقدره الله على السجود له في الاخرة واما المنافقون الذين كانوا يسجدون لله ظاهرا مع خلو بواطنهم من الايمان فانهم لا يقدرون على السجود اذ تصير ظهورهم طبقا لا يستطيعون ان يثنوها فلا يمكن من السجود ثم تلقى عليهم الظلمة ويجعل الله للمؤمنين انوارا على مقادير اعمالهم يسترشد بها المؤمنون للوصول على الصراط والمرور عليه واما المنافقون فانهم يتيهون في تلك الظلمة وينادون المؤمنين الذين كانوا يشاركونهم الموقف لقولهم بقولهم انظرونا نقتبس من نوركم فيتيهون في تلك الظلمة ويسقطون في نار جهنم اعاذنا الله واياكم منها. ولا يستدلون على موقع الصراط واما المؤمنون فانهم يمضون عليه دون غيرهم ويمرون على الصراط فمنهم من يقطعه وينجو ومنهم من تخطفه كلاليب جهنم والذين تخطفهم كلاليب جهنم هم عصاة المؤمنين الذين يستحقون دخول النار فيدخلونها ثم يخرجون منها ويمر المؤمنون على الصراط على مقادير اعمالهم. فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر فالبر ومنهم من يمر كالجواد ومنهم من يمر كركاب الابل وهي الابل الرواحل ومنهم من يزحف زحفا فمن مر على الصراط وعبر لم يدخل النار بخلاف من اخذته كلاليب جهنم من المؤمنين الذين قرعوا يقطعون منازل الصراط ثم اقتطعوا دون تمامه فتخاطفتهم كلاليب جهنم والكلاليب جمع كلاب والكلاليب جمع كلاب ويقال له ايضا كلوب وهو عديدة معوجة الرأس متشعبة فهو حديدة متشعبة معوجة الرأس متشعبة وهي السورة المعروفة عندنا باسم الشنكار ونحوه مما كان الناس يستعينون به قديما باخراج الذبائح المطبوخة من القدور ونقلها الى موضع اخر ويستعملونه اليوم في امور عديدة فهي حديدة ممتدة اخرها له رأس وهذا الرأس لا يكون واحدا بل يكون مفلوقا والعادة ان يجعل له راسان او ثلاثة رؤوس فهذا هو الذي يسمى الكلاب جعل على هذه الصورة بانه ابلغ في الاخذ جعل على هذه الصورة لانه ابلغ في الاخذ فانه اذا علق باحد لم ينفلت منه فانه اذا علق باحد لم ينفلت منه فان الذي يؤخذ بشيء ذي شعبة واحدة ربما انفلت منه واما متعدد الشعب كشعبتين او ثلاثة او اكثر ان خرج من واحدة منها لصقت به الثانية فاخذ بذلك الكلاب اخذا شديدا ثم يوقف الذين عبروا الصراط على قنطرة بين الجنة والنار ويقتص لبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في دخول الجنة واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو اول شافع واول مشفع والشفاعة التي يذكرها المتكلمون في باب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله وهي شرعا تؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع المرجو حصوله دائر بين جلب خير له او دفع ضر عنه والنفع المفتوح حصوله دائر بين جلب خير له او دفع شر عن وللنبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر المصنف في القيامة ثلاث شفاعات الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم بين اهل الموقف ان يقضى بينهم فيشفع صلى الله عليه وسلم في فصل القضاء اذا تراجع الانبياء تلك الشفاعة فتنتهي اليه صلى الله عليه وسلم فيشفع في الخلق اجمعين ويظهر ويظهر فضله صلى الله عليه وسلم اعليهم والثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم باهل الجنة ان يدخلوها فانه صلى الله عليه وسلم يكون اول داخل للجنة ويشفع صلى الله عليه وسلم لامته ان تدخل الجنة فتكون هذه الامة كما تقدم في شرح فضل الاسلام هي اخر الامم وجودا في الدنيا وهي اسبق الامم في الاخرة فانها اول امة تدخل الجنة وهاتان الشفاعتان خاصتان به صلى الله عليه وسلم والشفاعة الثالثة دفاعته صلى الله عليه وسلم في من استحق النار وهذه الشفاعة لا تختص به صلى الله عليه وسلم فهي ايضا لسائل النبيين والملائكة والشهداء والصالحين والصديقين وغيرهم من الشفعاء وهي تتناول كما ذكر المصنف رحمه الله من استحق النار الا يدخلها ومن دخلها ان يخرج منها فهذه الشفاعة الثالثة تتناول جنسين من الخلق احدهما جنس استحق ان يدخل النار ولم يدخلها بعد انس تحق ان يدخل النار ولم يدخلها بعد والاخر جنس استحق النار ودخلها جنس استحق النار ودخلها فالاولون يشفع لهم الا يدخلوها والاخرون يشفع لهم ان يخرجوا منها فهم يجتمعون في استحقاقهم النار ويفترقون بين كونهم داخلا في النار وموقوفا دون دخولها والصحيح ان هذه الشفاعة تختص بمن دخل النار ان يخرج منه. والصحيح ان هذه الشفاعة يختص بمن دخل النار ان يخرج منها لخلو القول المذكور من دليل صحيح ينهض للعموم وهي احدى المسائل التي خالف فيها ابو عبد الله ابن القيم شيخه ابا العباس ابن تيمية وما ذهب اليه ابو عبد الله ابن القيم اظهر في الدليل ان هذه الشفاعة تتعلق بمن دخل النار من المؤمنين ان يخرج منها ويقوي هذا القول ان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط ثبت هذا في صحيح مسلم من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما وحينئذ يكون المؤمنون الذين استحقوا النار قد دخلوها لما اخذته الكلاليب على الصراط فوقعوا في نار جهنم فيشفع حينئذ لهم ان يخرجوا منها ويخرج الله من النار اقواما بغير شفاعة احد من خلقه بل بفضله ورحمته سبحانه وتعالى فينعم الله على من شاء من المؤمنين الذين دخلوا النار ولم يشفع لهم شافع ان يخرجهم سبحانه وتعالى بفضله ورحمته ويبقى في الجنة فضل يعني زيادة وسعة عمن دخلها فينشئ الله سبحانه وتعالى للجنة اقواما يدخلهم لها اي يخلق الله سبحانه وتعالى للجنة اقواما يدخلهم الجنة في فضلها وزيادتها الباقية واحوال الدار الاخرة متعددة لكن هذه مهماتها ومن اراد تفاصيلها فان البرهان الساطع والبيان الواسع هو مما جاء من الخبر عنها في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم فالراغب في تحقق اقوالها عليه ان يطالع ما جاء في ذلك من الايات القرآنية والاحاديث النبوية وما قاله اهل العلم في بيان معاني تلك الايات والاحاديث مع الحذر من افتين زاد شرهما باخرة احداهما توسيع القول في توصيف يوم القيامة توسيع القول في توصيف يوم القيامة باشياء لم ترد بالقرآن والسنة الصحيحة وانما يتخرص بها المتخرصون فيتكلم بها الجاهلون فتجد لها شيوعا سريعا بسبب ما صار من سهولة تناقل المعلومات بين الناس فهذا الباب موقوف على خبر صحيح من الوحي وما عداه لا يلتفت اليه ولا يعول عليه والاخرى الحذر من تصوير مشاهد يوم القيامة احوالا واهوالا وعذابا ونعيما بصور ومثل يدعى انها تذكر بها كمن يصور صورة فيها نار تتلهب او يصور صورة فيها جنة فيحاء يشير بتلك الى نار جهنم ويشير بالاخرى الى دار النعيم وربما اقترن هذا بمشاهد من الصور المتحركة كالبراهين اكبر كالبراكين والفيضانات والدمار وغير ذلك او بصور من محاسن الدنيا في الخضرة والماء وغير ذلك مما ترغب فيه النفوس وتحبه فيجعلون هذا وذاك مثالا على ما يكون في الاخرة من نعيم او جحيم وهذا باطل بان هذه المشاهد المصورة هي من امر الدنيا المشاهد بالعيان واما امر الاخرة فلا تدركه العقول ولا يوقف على كنه حقيقته لانه غيب مستور عن نعم قال رحمه الله تعالى وتؤمن فرقة ناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلم قديم الذي هو موصوف به ازلا وابدا وعلم جميع احواله من الطاعات والمعاصي الارزاق والاجال ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير الخلائق فاول ما خلق الله القلم قال له اكتبه فاول فطالما اكتب قال ثم هو كائن الى يوم القيامة فما اصاب الانسان لم يكن ليخطئ وما اخطأ ولم يكن ليصيبه الاقلام واطوية الصحف كما قال سبحانه وتعالى وقال تعالى ذلك على الله يسير. وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وتفصيلا فقد كتب في اللوح المحفوظ ما فاذا فهذا القدر قد كان ينكره ولة القدرية قد منكره اليوم قليل. واما الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته شاملة ظلم بان الله بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركة ولا سكون الا بمشيئة الله الله سبحانه وتعالى لا يكون في ملكه ما لا يريده انه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. من الموجودات والمعلومات فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله خالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه. ومع ذلك فقد امر العباد بطاعة وطاعة ونهاهم عن معصيته وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقوسين ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد والعباد فاعلون حقيقة والله خالقها المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم. وللعباد قدرة على اعمال ولو ارادة والله خالقهم وخالق قدرتهم واراداتهم كما قال تعالى وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عمة القدرية الذين سماهم السلف مجوس هذه الامة ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات حتى سلوا العبد قدرة واختيار ويخرجوننا فان الله واحكامه حكمها ومصالحها. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر وبين انه يأتي على درجتين الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدور الدرجة السابقة وقوع المقدور وتتضمن علم الله المقادير وكتابته لها وتتضمن علم الله المقادير وكتابته لها والثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدور الدرجة المصاحبة وقوع المقدور. وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها وتتضمن مشيئة الله للمقادير وخلقه لها ومراتب القدر اربع العلم والكتابة والمشيئة والخلق العلم والكتابة والمشيئة والخلق وهذه المراتب منتظمة في الدرجتين السابقتين وفق ما ذكرنا وحقيقة القدر شرعا علم الله بالوقائع وكتابتها علم الله بالوقائع وكتابتها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها والمراد بالوقائع الحوادث والكائنات التي تكون في الخلق والمراد بالوقائع الحوادث والكائنات التي تكون في الخلق وهذا الحد جامع لمراتب الايمان بالقدر بالدرجتين السابقتين فينتظم فيه العلم والكتابة والمشيئة والخلق وتلك المراتب الاربع ترجع اثنتان منها وهما العلم والكتابة الى الدرجة التي تسبق وقوع المقدور وترجع مرتبتان اخريتان وهما المشيئة والخلق الى ما يقارن وقوع المقدور ويصاحبه. ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة لكنها تابعة مشيئة الله غير مستقلة عنها فالعبد يختار فعله فقد فقد وهبه الله سبحانه وتعالى ارادة واختيارا وهداه نجد الخير والشر وتلك الارادة التي جعلت له هي تابعة ارادة الله سبحانه وتعالى ومشيئته والدرجة الاولى من درجتي القدر قد كان ينكرها غلاة القدرية قديما ومنكروها اليوم قليل وهذا الذي عبر به رحمه الله ووفق الموجود اليوم فانه من المنتسبين الى الاسلام ممن ينتحل جماعة منهم مذاهب الاتحاد والحلول يقولون في هذا القوم وهم قليل في بلادي الشام جهة حلب وطرف من تركيا فهم ليسوا معدومين لكنهم قليل عبر تاريخ المسلمين. واما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله فيقدره ويشاؤه ولا يعلمه الله سبحانه وتعالى الا بعد فعل العبد له تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ويغلو فيها قوم من مثبتة القدر وهم الجبرية الذين يسلبون العبد ارادته ومشيئته فيجعلونه بمنزلة الالة في يد محركها ويزعمون ان العبادة لا قدرة لهم على افعالهم فيعطلون افعال الله واحكامه عن حكمها ومصالحها فما يأتيه العبد عند هؤلاء من خير او شر هو مجبور عليه ويندرج في جملة ذلك احكام الشرع التي امر بها او نبي عنها واذا كان مجبورا عليها فحين اذ لا منفعة له منها ولا حكمة لها ولا حكمة فيها فسلبوا افعال الله واحكامه حكمها وعللها ومصالحها وامرنا بالصلاة وجعلنا مجهولين عليها دون فائدة فيها كما يزعم فهؤلاء الجبرية المثبتون للقدر اثباتا يسلبون به العبد القدرة والاختيار مقابلون لاولئك القدرية الذين ينفون عن الله قدرته وارادته ويجعلون العبد مستقلا بتقديره وارادته وتوسط اهل السنة والحديث بان جعلوا للعبد ارادة ومشيئة واختيارا يتبع ارادة الله ومشيئته واختيارهم سبحانه وتعالى قال الله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله فاثبت للعبد مشيئة واثبت لنفسه سبحانه وتعالى مشيئة وجعل مشيئة العبد تابعة بمشيئة الله سبحانه وتعالى ولو لم يكن للعبد ارادة واختيار لما نسب الله عز وجل اليه المشيئة فقال وما تشاؤون لان المجبور لا مشيئة له لكن الله اثبت للعبد مشيئة تتبع مشيئته سبحانه وتعالى وارادته. نعم قال رحمه الله تعالى ومن اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قوله وعمل. قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيده وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون للقبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج. بل الاخوة لمن ثم قال المعاصي كما قال سبحانه وتعالى في اية القول اية القصاص سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فين بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون اخوة ولا يسبون الفاسق المذي اجمل ايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل باسم الايمان في مثل قوله تعالى ها فقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن ولا ينتهب نوبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها بصرا حين ينتهبها وهو مؤمن فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلم مطلقا اسما لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان ستة رجع الى بيان حقيقة الايمان التي تتعلق بها تلك الاركان والايمان في الشرع له معنيان احدهما الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى قل له ايمانا وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة والمراقبة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان فيكون اسم الايمان واقعا على حالين الحال الاولى ذكره مفردا فيندرج فيه الاسلام والاحسان ويكون اسما للدين كله وحينئذ فالايمان بالملائكة من الايمان والصلاة من الايمان والتوكل من الايمان والحال الثانية ان يذكر مقرونا بالاسلام والاحسان وحينئذ يختص بمعنى وهو الاعتقادات الباطنة والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح والايمان بمعناه العام وهو الدين كله منقسم على القلب واللسان والجوارح والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل مريدين بيان موارد الايمان ومتعلقاته وانه يتعلق بالقول والعمل وهذا التعلق يتجلى في خمسة موارد وهذا التعلق يتجلى في خمسة موارد اولها قول القلب قول القلب وهو اعتقاده واقراره وهو اعتقاده واقراره باعتقاده وحدانية الله اعتقاده وحدانية الله فانها تسمى قولا قلبيا وتانيها عمل القلب ثانيها عمل القلب وهو حركاته في محبوبات الله ومراضيه وهو حركاته في محبوبات الله ومراضيه بالتوكل والرهبة والرجاء الفرق بين قول القلب وعمله ان قول القلب اعتقاد وعمل القلب ترك وعمل القلب حركة فمثلا تقدم معنا ان حقيقة الخوف من الله شرعا هي ايش فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا فاذا وجدت هذه الحركة في قلب العبد سمي خوفا وعد عملا من اعمال القلب وثالثها قول اللسان ثالثها قول اللسان وهو نطقه بالشهادتين وهو نطقه بالشهادتين فبهما يدخل العبد الاسلام فبهما يدخل العبد الاسلام ورابعها عمل اللسان عمل اللسان وهو ما لا يؤدى من العمل الا به وهو ما لا يؤدى من العمل الا به كالاذان وقراءة القرآن والتهليل والتسبيح وغيرها من انواع الذكر فالفرق بين قول اللسان وعمله ان قول اللسان هو اعلان الايمان في الدخول في الاسلام بالشهادتين واما عمل اللسان فهو ما زاد على ذلك من اعمال لا يمكن اداؤها الا باللسان فقراءة القرآن لا تكون الا بلسان اكمله ان يعرب قراءته والمراد باعراب القراءة ايش والمراد باعراب القراءة ايضاحها وبيانها. وهو المراد بالاعراب للقرآن في كلام السلف فان السلف لا يريدون بالاعراب المعنى النحوي وان كان قديما بل يريدون معنى اعظم وهو القراءة البينة الظاهرة الواضحة فهي اعلى قراءة القرآن وادناها ان يحرك العبد لسانه ان يحرك العبد لسانه ولو لم يسمع قراءته في قراءته في ذرية فانه في اصح القولين يكون قارئا وتصح صلاته لكنهم متفقون انه بلا تحريك فانها لا تعد قراءة للقرآن الكريم. وخامسها عمل الجوارح عمل الجوارح والمراد به الفعل والترك الواقع بجوارح الانسان وهي اعضاء. المراد به الفعل والترك الواقع بجوارح الانسان. وهي اعضاءه سميت الواحدة منهن جارحة باعتبار اجتراح الانسان بها باعتبار اجتراح الانسان بها اي كسبه بها فهذه الموارد الخمسة هي متعلقات الايمان العائدة الى قول السلف الايمان قول وعمل فيندرج في القول قول القلب وقول اللسان ويندرج في العمل عمل القلب واللسان والجوارح والايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصانه يكون بالمعصية ومن فعل كبيرة من المؤمنين فهو فاسق ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر بل هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق فيقال مؤمن ولا يسلب مطلق الاثم فيقال لكن يثبت له اصل الايمان مع اقترانه بالكبيرة التي وقعها فيسمى فاسقا مليا فهو فاسق باعتبار مواقعته ايش الكبيرة وهو ملي اي منسوب الى الملة وهي دين الاسلام فلم يخرج من دين الاسلام بوقوعه في تلك الكبيرة. والاخوة الايمانية الثابتة ثم مع المعاصي لا تزول ولا تنتفي لا كما تزعمه الخوارج الذين يكفرون بفعل الكبيرة فيعدون فاعل الكبيرة كافرا في الدنيا مخلدا في النار في الاخرة وتشاركهم المعتزلة في الحكم على فاعل كبيرة بانه في الاخرة مخلد النار. واما في الدنيا فانهم يخرجونه من الايمان. ولا يدخلونه الكفر ويجعلونه في منزلة سموها المنزلة بين المنزلتين كما تقدم. نعم قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما وصفهم الله به في لقوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالرمال ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ان امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قول لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيد لو ان احدكم انفاق مثل احد ذهبا ما بلى وذى احدهم ولا ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضل ما فاق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده ويقدمون المهاجرين عن الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لقد رضي الله عنه ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك العشرة وكثابة ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم اجمعين ويقرضون ما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبي ابو بكر ثم عمر ويثالثون بعثمان ويربعون بيعني كما دلت علينا اثارها كما اجمعت الصحابة على تقسيم عثمان في البيعة مع ان مع الله السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي على اتفاق ما لا تقديم ابي بكر وعمران ايهما افضل فقدم قوم عثمان وسكتوا ليس من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة. وكذلك يؤمنون بان اشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهما احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون في معصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال وقد قال والذي نفسي لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي. وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة وصفى من كنانة قريش وصفى من قريش بني هاشم من وصفاني من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين او يؤمنون بانهن ازواج في الاخرة خصوصا خديجة ام اكثر اولاده واول من امن به واعظمه على امره وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم ويسبونه وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت وبقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار مرؤية فيما مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبار وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولو من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم من صدر حتى انهم يغفر له من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم لان لو من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعده وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احد من اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعده ثم اذا كان قد صبر عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه واتى بحسنات تمحو من غفر له جماعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي بملأ في الدنيا كفر به عنه فاذا كان هذا في الذنوب فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين ثم القدر الذي ينكر من فعل في بعض قليل الناس ومن نظر في سيرة القوم هل من وعد وبصيرة وما من الله به عليهم من الخضائل مثلهم وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى من اصول اهل السنة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ممتثلين ما امرهم الله به وما امرهم به رسوله صلى الله عليه وسلم فيقبلون ما جاء بالكتاب والسنة من فضائل الصحابة ومراتبهم ويفضلون من انفق قبل الفتح اي وهو صلح الحديبية على من انفق وقاتل من بعده ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وان الله قال لهم اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة وهم اهل بيعة الرضوان عام الحديبية لما بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة كبيرة. ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة من الصحابة كالعشرة المبشرين وهم الخلفاء الاربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ويزاد عليهم تعدو ابن ابي وقاص وطلحة ابن عبيد الله والزبير ابن العوام وابو عبيدة عامر بن الجراح وعبدالرحمن بن عوف وسعيد بن زيد رضي الله عنهم اجمعين وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين لمجيء بشارتهم بالجنة في حديث واحد وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين بالجنة بمجيء بشارتهم بالجنة في حديث واحد فالمبشرون باسمائهم بالجنة كثر في الاحاديث النبوية وافرد في جمعهم تصانيف عدة فلا تقتصروا البشارة على هؤلاء العشرة لكنهم شهروا بلقب العشرة المبشرين بالجنة لما ذكرنا من وقوع بشارتهم في الجنة في حديث واحد. ويعتقد اهل السنة ان ترتيب الخلفاء اربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. وفي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما خلاف قديم ثم استقر الامر على تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما وان كانت هذه المسألة وهي المفاضلة بين عثمان وعلي لا ينكر على المخالف فيها ولكن الانكار والعيب والنسبة الى مفارقة السنة هي بالمخالفة في الاحقية بالخلافة فان اهل السنة يؤمنون فيما يتعلق بالخلافة ان عثمان رضي الله عنه قدم على علي رضي الله عنه فهو مقدم في الخلافة عليه. واما في الفضل فكان في الزمن الاول من يعتقد فضل عثمان علي على علي وكان فيهم من يعتقد فضل علي على عثمان ثم استقر قول اهل السنة على تفضيل على علي رضي الله عنه فصار الامر في الفضل كالامر في الخلافة فهم مرتبون في افضليتهم كترتيبهم في خلافتهم. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله فان خلافة هؤلاء تارة ثبتت بالنص وتارة ثبتت بالاجماع فحينئذ مخالف تلك الحجة الدامغة من النص الشرعي او الاجماع الذي كان عليه هو في الضلال موغل حتى يكون الحمار البهيم اهون منه في من ضلاله لان الحمار مسلوب العقل واما هذا فله عقل لكنه لم يهديه الى الرشد. ويحب اهل السنة والجماعة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونه واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة واهل بيته صلى الله عليه وسلم في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة وهؤلاء هم بنو هاشم وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء هم بنو هاشم وزوجات النبي صلى الله عليه عليه وسلم والى هذا اشرت بقولي ال النبي هم الذين تحرم ال النبي هم الذين تحرم عليهم الزكاة والحصر اعلموا عليهم الزكاة والحصر اعلموا في هاشم ومن له من الولد في هاشم ومن له من الولد وكل زوج للنبي لم ترد وكل زوج للنبي لم ترد. فمن كان هاشميا فهو من ال النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك زوجاته صلى الله عليه وسلم اللواتي بقين في عصمته ولم يفارقهن صلى الله عليه وسلم ولاجل ما كان لازواجه صلى الله عليه وسلم من مقام كريم عند النبي صلى الله عليه وسلم افردهن المصنف بالذكر فقال ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر ما ذكر ويتبرأون من طريقة الروافض والنواصب فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم ويعظمون بعضا ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقة النواصب اذيتهم ال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسبونهم ويسبون كثيرا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بل يكفرونهم. وما شجر بين الصحابة من الى وما جرى فيهم من فتنة فانه يمسك عنه عند اهل السنة والجماعة. ولا يتعرض له باذاعة ولا اشاعة والساعي بنشر ما كان بينهم وما جرى من خلاف هو ساع في طريق ضلالة وزائغ عن نهج اهل السنة والجماعة ويقول اهل السنة والجماعة ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام فيقول اهل السنة ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة ما هو كذب في نفسه فلا يثبت البتة. والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والقسم الثالث ما هو صحيح عنهم ما هو صحيح عنهم وهم فيه معذورون وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون فلهم اجران واما مجتهدون مخطئون فلهم اجر واحد وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون فلهم اجران او مجتهدون مخطئون فلهم اجر واحد ولا يعتقد اهل السنة ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب اي محفوظ منها فتصدق عليهم الذنوب وتقع منهم لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيرهم كيف وقد قضوا بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم فيكون له من الحال والمقام ما ليس لغيرهم. واذا كان هذا في الذنوب المجزوم بوقوعها فكيف في الامور التي كانوا فيها مجتهدين وهو اكثر ما وقع فيهم رضي الله عنهم ثم ما وقع على اي حال كان سواء ذنبا متحققا او اجتهادا جاريا بينهم فهو نزر يسير في ازاء ما كان لهم من الفضائل والمحاسن ومن نظر في اخبار الصحابة واطلع على سيرهم بعلم وبصيرة علم انهم رضي الله عنهم هم خير الناس بعد الرسل والانبياء فلم يأتي احد بعد الانبياء والمرسلين افضل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كرامة لمحمد صلى الله عليه وسلم. فلما كان محمد صلى الله عليه وسلم خير الانبياء اختار الله عز وجل له خير الاصحاب فلما كان هو مقدم الانبياء كان اصحابه مقدم اصحاب الانبياء عليكم قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات كالمأثور عن سالفي الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدرها من امتي من الصحابة والتابعين وسائر قرور الامة وهي موجودة الى يوم القيامة من اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء والكرامات جمع كرامة وهو لفظ اصطلاحي لم يرد في خطاب الشرع وهو لفظ اصطلاحي لم يرد في خطاب الشرع احتيج اليه للتفريق بينه وبين دلائل النبوة احتيج اليه بالتفريق بينه وبين دلائل النبوة والكرامة هي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترنوا بدعوى النبوة هي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترنوا بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي والولي شرعا هو كل مؤمن تقي والولي شرعا وكل مؤمن تقي فيندرج فيه الانبياء فمن دونهم فيندرج فيه الانبياء ومن دونهم وجعل علماء الاعتقاد له حقيقة اصطلاحية جعل له علماء الاعتقاد حقيقة اصطلاحية للتمييز بين النبي والولي فقالوا الولي اصطلاحا كل مؤمن تقي غير نبي كل مؤمن تقي غير نبي فتحصل ان الولي له معنيان فتحصل ان الولي عند علماء الاعتقاد له معنيان احدهما معنى ايش شرعي معنى شرعي وهو كل مؤمن تقي فيندرج فيه الانبياء والاخر معنى كاصطلاح وهو كل مؤمن تقي غير نبي فلا يندرج فيه الانبياء وهذا احد المواضع التي عدل فيها علماء العقيدة عن المعاني الشرعية لجملة من الحقائق الى اخرى تحقيقا للبيان ماذا تقدم عندنا في نظيرها كقولهم في الكبيرة فان الكبيرة عندهم مخصوصة بما دون الشرك بدعة لما دون الشرك والبدعة. واما في وضع الشرع الكبيرة تشمل تلك فما دونه وهذا مورد من موارد العلم حقيق بالرصد وفي التنبه له معرفة تصرف اهل العلم فيما يرجع على بيان الحق بالمنفعة فان اهل العلم لهم من صفوف النظر وحسن النزع ما يدل على مكنتهم في معرفة ما جاءت به الشريعة في باب الخبر للاعتقاد او في باب الطلب. ومن لا يدرك هذا يشغب عليهم ويعارض فعله وهو واقع ممن قصر علمه عن درك تلك المقامات واما من عرف تلك المقامات وسار اليها وابصرها ولما يدخلها لا يزال يزداد من اعظام العلماء اجلاله والامر كما قال سهل ابن عبد الله الدستري رحمه الله لا يعرف الجهل الا العلماء لا يعرف الجهل الا العلماء فان المرء كلما سعى في العلم قطوة رأى امامه من العلم اميالا فمهما قطع من منازله لا يزال يرى اودية العلم بيحاء واسعة فيكبر اولئك الذين سبقوا في حسن ما نزعوا واتقان ما بين بينوا وكمال ما رصدوا فيتواضع لهم ويعرف قدرهم وحقهم ويبقى لسانه لاهجا بذكرهم والثناء عليهم فيكرمه الله بلحاق رتبهم. واما المشاغب عليهم الجاهل بمراتب ما هم عليه لا يزال يدفع عنهم حتى لا يبقى تلك المقامات ان سلم فبقي في طريق العلم. وكرامات الاولياء نوعان اشار اليهما المصنف وكرامات الاولياء نوعان اشار اليهما المصنف الاول كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات والاخر كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات واهل السنة يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عن الخرافات واهل السنة يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عن الخرافات ويعتقد اهل السنة ان افضل الكرامة هي لزوم الاستقامة قيل للحافظ عبدالغني المقدس ما لنا نرى الكرامات في العباد اكثر منها في العلماء فقال وهل ترى لهم كرامة اعظم من طلب العلم يعني اعظم كرامة ان الله وفقهم الى ميراث النبي صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهر واتباع سبيل السابقين الاولين المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصلح الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وقضى الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد سار قد صار اسما لنفس القوم المجتمع. والاجماع والاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميعا عليه الناس من اقوال واعمال باطلة او ظاهرة مما له تعلق بالدين والاجماع الذي وما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ثم هم مع هذه الاصول المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم وان من طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعه سبيل السلف السابقين من المهاجرين والانصار والتمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين المهديين المحدثات لان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وانهم يعلمون ان اصدق الكلام هو كلام الله. وان خير الهدي هو هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولاجل هذا اثروا كلام الله على كلام غيره وهدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره فسموا اهل الكتاب والسنة باخذهم بهذين الاصلين وسموا اهل الجماعة لاجتماعهم عليها اجتماعهم عليهما والجماعة ضد الفرقة والاجماع هو الاصل الثالث من الاصول التي يعتمد عليها في العلم والدين وحقيقتها شرعا اتفاق مجتهد عصر امة عصر مو اجتماع اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد موته على حكم شرعي اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد موته على حكم شرعي فاذا وقع هذا سمي اجماعا. واهل السنة يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال فلا يزنون الخلق بالصور والاموال ولا يزنون الخلق بالمرادات والاهواء وانما يزنون الخلق بالقرآن والسنة والاجماع فانه الميزان الذي نصبه الله عز وجل عدلا بين الخلق فمن اخذ به عدل فسلم ومن رغب عنه عطب فندم ولذلك فان التحقق باسم السنة والجماعة ليس امرا هينا اذ حقيقته اجراء العبد على نفسه حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيما يختص به ويتعلق بالناس ثم ذكر المصنف رحمه الله ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وتفرقت الامة والسلف الصالح هم الصحابة والتابعون وتابعوهم السلف الصالح هم الصحابة والتابعون وتابعوهم وليس المراد من كلام المصنف نفي وليس المراد من كلام المصنف نفي وقوع الاجماع بعد هؤلاء ولكن المقصود مشقة ذلك وتعذره لكن المقصود مشقة ذلك وتعذره. فالذي يمكن ضبطه منه ما كان عليه السلف اذ كانت القلوب نقية والعلوم قوية ثم كثرت الاهواء في الناس وضعفت فيهم العلوم فيحتاج نقل الاجماع الى مشقة شديدة وتحر بالغ وقد وقع الاجماع بعدهم على مسائل معروفة في مواقعها من التأليف الفقهية. نعم عليكم قال رحمه الله ثم اقامة الحج والجهاد ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقلون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عن من ظلمك ويقولون بر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى المملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاتصالات عن الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها. وكل ما ويفعلونه من هذا وغيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهم ماتوا ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عن انه قال هم من كان على هم اهل السنة والجماعة الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام مأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان ومنهم الائمة الذين اجمع على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالف ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم انه هو الوهاب والحمد لله رب العالمين من طريقة اهل السنة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة اي بحسب الامر الديني لا بحسب الرأي والهوى. فهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وفق ما رتبته الشريعة لا ما ابتدعته وافترعته اراؤهم واذهانهم. ويرون اقامة الشعائر الظاهرة كالحج والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر ويشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر. ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظالم ويأمرون ببذل الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى الفقراء والمساكين والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق وغيرها من اخلاق البطش والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقاره والوقيعة فيهم فان كانت بحق فقد افتخر وان كانت بغير حق فقد بغى فان كانت بحق فقد افتخر وان كانت بغير حق فقد بغى وكلاهما خلق محرم مذموم ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها اي ردئها فالسني لا يتغرغر قلبه بحلاوة الاعتقاد فحسب بل يتغرغر قلبه بحسن الاخلاق اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ما كان عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين واتباع التابعين ومن درج ومن اندرج في طريقهم وسار بسيرهم ممن جاء بعدهم الى يومنا هذا فلاهل السنة والجماعة من حسن الاخلاق مكارم الاداب ومعاليها ما ليس لغيره واذا فقد هذا في احد منهم كان نشاذا عنده فاهل السنة ليسوا صخابين لغابين مشغبين مفرقين طعانين بل اهل السنة يعرفون الخلق يبقى اهل السنة يعرفون الحق ويرحمون الخلق واذا رأيت متأخريهم ممن جعل الله له مقاما كريما رأيته في مدونة اخلاقه ما يحاذي به اولئك الاوائل ومنه شيء كثير يذكر ولم يكتب فهذا العلامة ابن باز رحمه الله الذي مات قريبا كان له رحمه الله من الاحوال العجيبة والمقامات الكريمة بحسن خلقه ما يتعجب منه العبد ومن نوادر ذلك ما اخبرني به صاحبه ابن جلال رحمه الله واياه انه كان ابان قضاء شيخنا على الديلم قضى كثيرا على رجل من اولي اليسار والتجارة والوجاهة في اراض فامتلأ قلب ذلك الرجل حقدا عليه وكان يشهر الوقيعة به في مجالس الناس واتفق في سنة من السنوات الحج شيخنا رحمه الله فلما قفل من الحج وجلس في مجالس الناس طفقوا يذكرون لهم ما استجد من الاخبار بعده في تلك البلدة وما حولها فقال له احدهم كالمبشر له ان فلانا يعني ذا اليسار والوجاهة الذي كان يؤذيك بقوله في المجالس قد مات فقال رحمه الله وغفر له ثم قال ان الشيخ فلان وسماه ولا داعي لذكره الان قدمت له تلك الجنازة ليصلي عليها فابى وقال ان هذا الرجل يطعن في قاضي البلد ابن باز فلا اصلي عليه وصلوا عليه انتم وانصرف كالمؤدب له فلما انتهى قول المتكلم الى هذه الجملة قال ابن باز رحمه الله ما كان ينبغي له ذلك ولا ان يفعل ذلك ثم قال دلوني على قبره فقام من ساعته رحمه الله وصلى على قبره فوقع ذلك موقعا جليلا في نفوس قرابته وانقلبت عداوتهم له الى محبة واعظام واجلال وانتظم عقد البلد. محبة ورأفة ورحمة بهذه الاخلاق السنية ثم ذكر المصنف رحمه الله ان اهل السنة والجماعة هم في اقوالهم وافعالهم مما ذكره المصنف متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم اخبر ان امته ستفتنق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة الباقون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وفي اهل السنة والجماعة بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان وهم القائمون بنصرة الدين فالمراد بالابدال عند اهل السنة القائمون بنصرة الدين يخلف بعضهم بعضا في ذلك القائمون بنصرة الدين يخلف بعضهم بعضا في ذلك فاذا مات واحد منهم اقام الله غيره وهذا اللفظ والمعنى موجود في كلام السلف من الصحابة كعلي ابن ابي طالب فمن بعدهم. ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. متفق عليه من حديث معاوية. وفي اهل السنة كل فضيلة وهم برآء او من كل رذيلة. وقد جعل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لهم اسماء فسموا المؤمنين والمسلمين عباد الله والجماعة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة. ووقعت لهم اسماء اخرى بحسب مقتضياتها فسموا اهل السنة واهل الحديث واهل الاثر والسلفيين مناقضة لشعار المخالفين فالسنة مقابل البدعة والحديث مقابل الرأي والاثر مقابل النظر والسلفية مقابل الخلفية. وكان من جملة تصانيفهم في تقرير هذا هذا الكتاب الذي قال فيه ابن رجب معتقد سلفي جيد معتقد سلفي جيد. وقال الشبلي صاحب محاسن الوسائل لما ذكر ابن تيمية وموته قال قبر تضمن مؤمنا متخشعا عبد الاله ودان بالسلفية قبرا تظمن مؤمنا متخشعا عبد الاله ودان بالسلفية اي عبد الله موحدا له وسار في دينه على ما كان عليه السلف الصالح رحمهم الله من الصحابة والتابعين وتابعيه وبهذا نكون بحمد الله قد فرغنا من الكتاب الخامس اكتبوا طبقة سماعه سمع علي جميع من سمع الجميع وغيره يقيد مسموعه بحسب حاله العقيدة الواسطية بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان فلان فتم له ذلك في ثلاثة مجالس بالميعاد المثبت في محله من نسخته وجدت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في ملتقى الوصول لاجازة الطلاب الاصول الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبد الله ابن حمد ابن عصيمي ليلة ايش الخميس التاسع والعشرين ولا غدا يعني ليلة الثامن والعشرين من شهر صفر تلاتة ست سبع وثلاثين واربع مئة والف في مسجد مصعب بن عمير بمدينة الرياض ختم هذا الكتاب نكون قد فرغنا بحمد الله من خمسة كتب وانوه الى امور اولها يبقى في ذممكم اختبار العقيدة الواسطية فاذا تكملت هذه الدروس في الفصل الدراسي الثاني رتبنا وقتا ليكون لاختبار العقيدة الواسطية وثانيها سنستكمل الدروس باذن الله عز وجل في الاسبوع الاول من الفصل الدراسي الثاني بكتاب الاربعين النووية وسنواصل الدروس حتى نختم هذه الكتب باذن الله تعالى وثالثها يكون هذا المجلس هو اخر مجالس هذه الدروس في الفصل الدراسي الاول ورابعها يعقد في الاجازة التي بين الفصلين برنامج مهمات العلم في المسجد النبوي ويبتدأ يوم الجمعة الثامن والعشرين من شهر ربيع الاول الى الجمعة التي بعدها. وتوافق الخامس من شهر ربيع اخي ويدرس فيها جملة من المتون التي في اصول العلم مع زيادة عليها فينتفع فيها بين تقرير معان في كتب سبقت كفضل الاسلام وثلاثة الاصول والافادة بمعاني كتب تستقبل الاربعين النووية هو التوحيد ويزاد عليها كتبا ليست في هذا البرنامج كالورقات ويزاد عليها كتب ليست في هذا البرنامج كالورقات ونخبة الفكر والمقدمة الاجو الرامية والتنبيه الخامس بعد فراغنا ان شاء الله تعالى كما ذكرت نحن مدعوون جميعا لتناول الطعام العشاء في القاعة المجاورة في الوقف المقابل لنا والاخوات في مكانهن التنبيه السادس الاخوان الذين ادوا اختبار ثلاثة اصول امامنا وكان عددهم كم خمسة وفازوا جائزة ثلاثة الاصول فتقسم بينهم الجائزة مساواة والا الاصل تعرفون ان الجائزة مرتبة على الاعلى ثم الادنى ولكن هؤلاء هم شركاء وليسوا متشاكسين ان شاء الله لكنهم شركاء متوافقون متفقون فتكون الجائزة بينهم التساوي فمجموع المبلغ هو الفال وتقسم بينهم باربع مئة ريال هؤلاء الاخوان هم عبد الله بن عثمان العبد الكريم وابراهيم بن محمد اه السليم ولا إبراهيم ولا السليم ظبطه كذا ولا السليم ورائد بن صالح المهوس وعبد الرحمن بن وليد النوح ووسام بن عبد العزيز العجلان حقتهم ان الاخ مالك طيب عطنا كان موجود انت وسام الاخ مالك يعطيكم نيابة عنه الذين فازوا في قايمين هناك وصلها للاخوان اول الاخ نصير الله الهاشمي الله الهاشمي غير موجود الفائز الثاني عاق بن عبد اللطيف بن محمد نور اسحاق عبد اللطيف بن محمد نور ثالث الاخ احمد ابن لواحي ابن عثيمين واحد واضح رابع الاخ الاخت سميرة بنت رويس موجود زوجها واخوها او خالص الخامس الاخ محمد ابن قاسم الهديري محمد بن قاسم موجود بعد ذلك هذا البرنامج اه الاسر الكريمة جزاه الله خير لا الكريمة جزاهم الله خير تبرعوا لهذا البرنامج دعما نسأل الله عز وجل ان فعليهم وان يجزيهم عن طلبة العلم خير الجزاء هذا الباب قل الباذلون فيه الكريمة في الانفاق على ما يتعلق بالعلم وبثه ونسأل الله عز وجل ان يهدي تجار المسلمين بما فيه النفع الاكبر للمسلمين عرفانا لهم وشكرا لهم قدم لهم يستلمها بالنيابة عنهم الاخ عبد المجيد المطيري عبد المجيد موجود كذلك هذا البرنامج هناك جماعة من الاخوان جزاهم الله خير المجتهدين الذين يشرفون على هذا البرنامج وينفقون من اوقاتهم في القيام على نفع اخوانهم فعرفانا بجميلهم وشكرا لهم ان نكرمهم وهم يستحقون فوق ذلك وهم يأخذون تركي بشجاع الدوسري اخ عمر بن فهد طيب ثالث الاخ نايف قال عبد الله الرابع الاخ عبد الرحيم بن عباس تلقاوي الخامس الاخ عبد المجيد بن جلوي المطيري بعدها الاخ آآ تامر السعيد فارس الاخ عبد العزيز اخ الله في الدوسري عبدالرحمن اخ عبدالعزيز الموسى اخ محمد طبعا عبدالرحمن الحسن الاخ حمد المشرفة على جزاه الله خير زوجها ان شاء الله يستلمها بعد بعد العشاء طيب حتى ننتظر واتخذ فيه العشاء ولا نجيب على الاسئلة لكن اخر برنامج عقد في المسجد هذا اي برنامج لا قبل برنامج ايش الدرس هذا كان في برنامج الاسبوع الماظي العلمية بل اخره يعطي كلمة ان يذكر فيها ايجاز عن برنامج درس العلمية يعرفكم ما هو برنامج المدارس العلمية وكذلك هذا البرنامج اصول اخر واحد نسمح له من العشاء ما اسمح لهم الاخوان يعني ذبحوا لكم حاشي آآ من كرامتهم يعني اكرامهم هم تكلفه لكم يحبونكم تحظرون جميعا. فاذا كل واحد عنده عذر شديد معدو اما غيره هذا معمول لكم جميعا مو الواحد دون واحد الجميع يعني كل واحد منكم مدعو بنفسي تفضل يا خلف الحمد لله وكفى الله وسلم على رسوله محمد المصطفى وعلى اله وصحبه ومن مثلهم وفى اما بعد ان من اجل نعم الله على عبده سلوكه صراطه المستقيم ولا يستقيم للعبد سلوك هذا الصراط الا بمعرفته ومن اجل طرق معرفة الصراط المستقيم طلب العلم النافع والذي به يبصر العبد هذا الطريق ويعرف ما يخالفه ويضاده وان مما من الله به علينا في هذا الجامع وما اجراه الله على يد شيخنا وفقه الله تعالى اقامة هذه البرامج النافعة في بث العلم ونشره جزاه الله عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناته ومن هذه البرامج برنامج اصول العلم المقام في هذا الجامع في سنته الرابعة والذي يتم فيه شرح احدى عشر متنا من من المتون النافعة التأصيلية اللازمة لطلاب العلم وقد صاحب هذه المتون المشروحة برامج اخرى متعلقة بها في الحفظ والمدارسة. فاول هذه البرامج هو برنامج الحفظ. وبلغ عدد الطلاب المسجلين مئة واربعة وسبعون طالبا. وعدد لا بالمنتظمين مائة وخمسة وعشرون طالبا. وعدد الطلاب المنجزين لكتاب ثلاثة الاصول وادلتها تسعة وخمسون طالبا. وعدد الطلاب المنجزين لكتاب المفتاح في الفقه ثلاثة واربعون طالبا وعدد الطلاب المنجزين لكتاب معاني الفاتحة وقصار المفصل اثنى عشر طالبا والبرنامج الثاني هو برنامج المدارسة العلمية الاول والذي اقيم في هذا الجامع يوم السبت الماضي اتمت فيه مدارسة اربعة متون مشروحة هي فضل الاسلام. وثلاثة الاصول وادلتها. والمفتاح في الفقه. وخلاصة تعظيم العلم وبلغ عدد الطلاب المشاركين اربعون طالبا وعدد اللجان سبع لجان وعدد المشرفين ستة مشركين وعدد المعيدين في الحلقات عشرة معيدين وعدد المعيدين في كل حلقة معيدان اثنان وعدد الحلقات ست حلقات منها حلقة واحدة للنساء وعدد الطلاب في كل حلقة ثمانية طلاب وعدد الكتب المدروسة اربعة كتب وعدد الطلاب المتميزين اثنا عشر طالبا وقد اثني على هذا البرنامج من قبل الطلاب المشاركين فيه خيرا لما حصل لهم من الفائدة. كيف لا وتحصيل العلم والانتفاع بما يلقى على الطلاب من الشيوخ. لا تكمن منفعته الا بمدارسته مع الاقران فنسأل الله تعالى ان ينفع بهذه البرامج وان يبارك لنا في علم شيخنا وان يمتعه بالصحة والعافية والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين جميعا على حضوركم هذا البرنامج طيلة تلك الايام واسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل مني ومنكم وان يجعله من اعمالنا الصالحة التي نجد خيرها وبركتها في لا والاخرة وبلسان الاخوان على هذا البرنامج والمشاركين في الاعدادي تفضلوا جميعا الى العشاء في القاعة جار في الوقف المقابل لنا تفضلوا