السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس. والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثالث من برنامج اساس العلم في سنته السابعة سبع وثلاثين واربع مئة والف وثمان واربع مئة والف بمدينته التاسعة مدينة عرعر. وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة. المعروف شهرة بالعقيدة الوسطية لشيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية النميري الحراني رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمئة. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين. فبسندكم حفظكم الله تعالى الى شيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية حيث يقول مصنف غفر الله له ولشيخنا وللمستمعين. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له قرارا به وتوحيدا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه صلى الله عليه وعلى اله وسلم تسليما مزيدا. اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر لخيره وشره ابتدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة. ثم ثنى بالحمدلة ذاكرا بعدها الشهادة لله ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة ومصلي ومسلما على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اله وسلم. وهؤلاء من اداب التصنيف فمن صنف كتابا استحب له ان يبتدئه بهن. ثم شرع يذكر اعتقاد اهل السنة والجماعة الفرقة الناجية والطائفة المنصورة. ذاكرا ما يجمع اصوله ويحكم فصوله وهو اركان الايمان الستة. فان الاعتقاد يدور وعلى هذه الاركان الستة وغيرها مما يذكر في مسائل الاعتقاد اما ان يكون تابعا لها واما ان يكون مذكورا للتفريق بين اهل السنة والجماعة ومخالفيهم. فما علم الاعتقاد على اركان الايمان الستة ولواحقها وهي المذكورة في قوله رحمه الله الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره. فهي ستة اركان واشار الى الخامس منها وهو الايمان باليوم الاخر بقوله والبعث بعد الموت. موافقا لما وقع في بعظ الاحاديث النبوية عند ذكر اركان الايمان من الاشارة الى الركن الخامس وهو الايمان باليوم الاخر بذكر البعث بعد الموت وموجبه امران احدهما ان البعث مقدمة اليوم الاخر. فان اليوم الاخر للخلق اجمعين يكونوا ببعثه الاولا من قبورهم ثم تتابع بعده احداث اليوم الاخر. والاخر ان مشركي العرب كان فيهم كثيرون ينكرون البعث بعد الموت ان مشركي العرب كان فيهم كثيرون ينكرون البعث بعد الموت. فلاجل هذين الامرين وقع الاخبار في بعض الاحاديث النبوية الصحيحة عن الايمان باليوم الاخر بفرد من افراده. وهو البعث بعد الموت وتبعه المصنف رحمه الله تعالى فاشار الى الايمان باليوم الاخر بذكر الايمان بعد الموت احسن الله اليكم قالوا مصنف رحمه الله ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. شرع المصنف رحمه الله يبين تفصيل مجمل الاعتقاد الذي ذكره. فانه صدر هذه الرسالة بذكر اركان الايمان ثم جعل فما بعدها تفصيلا لهذا الاجمال. وابتدأ ذلك بذكر تفصيل الايمان بالله لله واليوم الايمان بذكر الايمان بالله عز وجل. فذكر ان من الايمان بالله الايمان بما وصف به الله نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمكين. اهل السنة والجماعة يؤمنون بالصفات الالهية الواردة في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ومدار هذا على اصلين. احدهما النفي وهو نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو نفي ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. وهو المذكور في قوله ليس كمثله شيء وهو المذكور في قوله ليس كمثله شيء. وهذا النفي له شرطان احدهما السلامة من التحريف السلامة من التحريف وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه وهو تغيير مبنى خطاب الشرع او معناه والاخر السلامة من التعطيل. والاخر السلامة من التعطيل. وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات. وهو انكار ما يجب لله من الاسماء والصفات. فمن اعتقاد اهل السنة والجماعة انهم ينفون ما نفاه الله عن نفسه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. وهذا النفي يشترط فيه. اي ليكون سالما من التحريف اولا ثم ان يكون سالما من التعطيل ثانيا. فلفظ التحريف والتعطيل يتعلقان بالنفي. والاصل الثاني الاثبات. والاصل الثاني الاثبات وهو اثبات ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم وهو المذكور في قوله تعالى وهو السميع البصير وهو المذكور في قوله تعالى وهو السميع البصير وهذا الاثبات له شرطان. احدهما نفي تكييف السلامة من التكييف احدهما السلامة من التكييف. والتكييف هو اثم بات كنه الصفة اثبات كنه الصفة. والكنه هو الحقيقة والاخر السلامة من التمثيل. السلامة من التمثيل. وهو اثبات كنه الصفة بذكر مماثل لها. اثبات كنه الصفة بذكر مماثل لها. فاهل السنة والجماعة يثبتون ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم مع سلامة اثباتهم من تكييف الصفات الالهية او تمثيلها. فلفظ التكييف والتمثيل شرطان للاثبات عند اهل السنة والجماعة بان يسلم الاثبات منهما وهذه الشروط الاربعة المتعلقة بالاصلين المذكورين كلها في قوله تعالى ليس كمثله شيء شيء وهو السميع البصير. فهذه الاية اصل في توحيد الاسماء والصفات الالهية على ما بيناه وقرن عند اهل العلم التحريف بالتعطيل والتكييف بالتمثيل لان ان احدهما يؤدي الى الاخر وقرن عند اهل العلم التحريف بالتعطيل والتكييف بالتمثيل ان احدهما يؤدي الى الاخر. فالتحريف جسر التعطيل. التحريف جسر التعظيم والتكييف جسر التمثيل والتكييف جسر التمثيل. فمن حرف ال به تحريفه الى ايش؟ التعطيل. فمن حرف ال به تحريفه الى التعطيل. ومن كيف الا به تكييفه الى التمثيل. ومن كيف ال به تكييفه الى التمثيل. وهذان الغسلان المذكوران اللذان يدور عليهما باب الايمان باسماء الله وصفاته وهما النفي والاثبات موجودان في خطاب الشرع معنى. وان فقد منه مبنى فانه اذا كان الباب يدور على هذين الامرين فلا بد ان يكون مذكورين في خطاب الشرع. لكنك لا تجد لفظ النفي اثبات مذكورا في الايات القرآنية والاحاديث النبوية. وانما اشير اليهما بالفاظ دالة عليهما فالنفي اشير اليه في خطاب الشرع بايش؟ بالتسبيح بالتسبيح اشير اليه بالتسبيح والاثبات اشير اليه في خطاب الشرع تقديس والتحميد بالتقديس والتحميد يعني قوله تعالى سبح اسم ربك الاعلى هذا المراد به قوله تعالى الحمدلله رب العالمين هذا المراد به الاثبات يحمد على ما له من الكمالات كما انه يسبح منزها عن النقائص والاثام. ففي خطاب الشرع يوجد هذان الاصلان معنى وان فقدا لفظا فلا تجد اسم النفي والاثبات لكنك تجد اسم الحمد والتقليص من جهة واسم من جهة اخرى. واضح ولا غير واظح؟ طيب لماذا عدل اهل العلم عن التسبيح من جهة والتحميد والتقديس من جهة اخرى الى النفي والاثبات. لماذا دائما يذكرون النفي والاثبات؟ النفي والاثبات ما الجواب؟ اه خلاص. ايش ايوا احسنت لان الجاري في لسان المتكلمين في هذا الباب من المخالفين لاهل السنة هو استعمال النفي والاثبات فابطالا لمقالتهم وارغاما لانوفهم في نقض ترهاتهم. شاع عند اهل العلم من اهل السنة والجماعة الاخبار عن هذا الباب وهو باب الصفات بالنفي والاثبات. فمقامه مقام التعليم او رد مقالة المخالفين. وليس مقاما صالحا في العوام ما يلزمه من الدين. فالذي يلقي خطبة عن صفات الله لا ينبغي ان يخاطب الناس باسم النفي والاثبات وانما يخاطبهم بما خاطبهم به الله عز وجل وهو التسبيح والتقديس والتحميد فان هذا ابلغ في تعظيمهم الله سبحانه وتعالى. وايسر في ادراكهم معاني ما يراد بهم من الايمان باسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته. نعم. قال المصنف رحمه الله فلا ينفون عنهما ووصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه. ولا يلحدون في اسماء الله تعالى واياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه لانه سبحانه وتعالى لا سمي له ولا كفو له ولا ند له ولا يقاس بخلقه سبحانه فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره واصدق قيلا واحسن حديثا من خلقه. ثم رسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل. وسلم على المرسلين بسلامة ما قال من النقص والعيب. وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات. فلا عدول لاهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون فانه الصراط المستقيم. صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. تقدم ان باب الصفات عند اهل السنة مبني على اصلين. هما نفي والاثبات اللذان يسميان في خطاب الشرع كما تقدم التحميد والتقديس والتسبيح نشأ من اعمال هذين الاصلين خمس قواعد كبار ذكرهن المصنف. فالقاعدة الاولى ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه في وحيه ان اهل السنة لا ينفون عن الله ما وصف به نفسه في وحيه قرآنا او سنة. والقاعدة الثانية انهم لا الكلمة عن مواضعه انهم لا يحرفون الكلمة عن مواضعه. والقاعدة الثالثة انهم لا في اسماء الله واياته انهم لا يلحدون في اسماء الله واياته. والالحاد فيها هو الميل بها عما يجب فيها والالحاد فيها هو الميل بها عما يجب فيها وكل عدول عما يجب في ايات الله وصفاته يسمى الحادا. وهذا المعنى هو المراد الالحاد في الكتاب والسنة. واطلاق اسم الالحاد بمعنى نفي وجود الله معنى اصطلاحي واطلاق اسم الالحاد بمعنى نفي وجود الله هو معنى اصطلاحي. والقاعدة الرابعة انهم لا صفات الله لا يكيفون صفات الله. اي لا يجعلون لها كيفية. والقاعدة الخامسة انهم لا يمثلون صفات الله بصفات خلقه انهم لا يمثلون صفات الله بصفات خلقه وموجب القول بهذه القواعد الخمس عند اهل السنة امران ذكرهما المصلي وموجب القول بهذه القواعد الخمس امران ذكرهما المصلي الاول ان الله لا سمي له. ولا كفؤ له ولا ند له ولا يقاس بخلقه. الاول ان الله لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ولا يقاس بخلقه. والاخر ان رسله صادقون مصدقون. والاخر ان رسله صادقون مصدقون فخبرهم صحيح. وطرق الرسل هو اثبات الاسماء والصفات. وطرق وطريق الرسل هو اثبات الاسماء والصفات. فهم يثبتون ما اثبته الله سبحانه وتعالى لنفسه وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه. مما جاء في كلامه في القرآن الكريم او في سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه جادة الرسل واهل السنة والجماعة تبع لهذه الجادة فهم يسيرون بما سار عليه الانبياء عليهم الصلاة والسلام وخادمهم محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر المصنف قاعدة شريفة في باب والصفات هي من جوامع قواعده. فقال وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات وهو سبحانه قد جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والاثبات. وهذه القاعدة تحتمل معنيين وهذه القاعدة تحتمل معنيين احدهما ان النفي والاثبات في جميع الاسماء والصفات. احدهما ان النفي والاثبات في جميع الاسماء والصفات. والاخر ان النفي والاثبات في مجموع الاسماء والصفات ان النسي والاثبات في مجموع الاسماء والصفات. والفرق بين بينهما ان القول الاول يفيد ان في الاسماء اثباتا فيها نفيا والفرق بينهما ان القول الاول يفيد ان في الاسماء اثباتا وفيها نفيا وان في الصفات اثباتا وفيها نفيا. وان في الصفات اثباتا وفيها نفيا واما القول الثاني فيفيد ان في الصفات نفيا واثباتا ان في الصفات نفيا واثباتا. واما الاسماء ففيها الاثبات فقط واما الاسماء ففيها الاثبات فقط وليس فيها نفي وليس فيها نفي والذي تدل عليه عبارة المصنف هو الاول والذي تدل عليه هي عبارة المصنف هو الاول. وعليه فالاسماء الالهية نوعان. وعليه الاسماء الالهية نوعان. احدهما الاسماء المثبتة الاسماء المثبتة مثل الله والرحمن والرحيم. والاخر اسماء النافية. مثل القدوس. والسلام. والسبوح والنفي فيها في المعاني لا المباني. والنفي فيها في المعاني لا المباني اي انها تشتمل في المعنى على نفي ما لا يليق بالله اي انها تشتمل في المعنى على نفي ما لا يليق بالله. اما في مبانيها اي رسم الكلمات فليس فيها نفي. اما في مبانيها ففي رسم الكلمات ليس فيها نفي وان الصفات نوعان ايضا وان الصفات نوعان ايضا احدهما صفات منفية. كنفي الظلم والنوم والموت والاخر صفات مثبتة كاثبات الرحمة والعلم والحياة وهذا القول في كون هذه القاعدة جامعة للنفي والاثبات في الاسماء والصفات هو المتبادر من في كلام المصنف وهو احد قولي شراح هذه العقيدة الواسطية. والقول الثاني هو ما قدمنا من اختصاص النفي والاثبات في الصفات. واما الاسباب فليس فيها الا اثبات. والقول الاول من جهة الوضع اللغوي والشرعي هو الصحيح. فانه من جهة المعاني والمباني يقع النفي والاثبات على ما قدم ان ولكن النفي في الاسماء الذي لم يذكره من لم يذكره ليس نفيا في المباني فلا تجد اسما الاهيا على صورة النفي في الكلمة. لكن النفي فيه في المعنى اي في المعنى الذي يدل عليه. فالسلام والسبورة القدوس وغيرها من الاسماء الالهية هي تدل على نفي في المعنى. نعم. احسن الله اليكم. قال صار واضح الفرق بين جميع ومجموع جميع يعني كل الاسماء وكل الصفات لكن مجموع يعني يقع في بعض الافراد دون بعض الافراد فيقع الاثبات في الاسماء والصفات ويقع النفي في صفات فقط. نعم. قال المصنف رحمه الله وقد دخل في هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن. حيث يقول قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وما وصف به نفسه في اعظم اية في كتابه حيث يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع كرسيه السماوات والارض ولا يعوده حفظهما وهو العلي العظيم. اي لا يكره ولا يثقله. ولهذا كان من قرأ هذه الاية في ليلة لم يزل من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح. وقوله سبحانه وتوكل على الحي الذي لا يموت. وقوله سبحانه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. وقوله سبحانه وهو العليم الحكيم. العليم الخبير. يعلم مما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة الا يعلمها. ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس في كتاب مبين مبين وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وقوله وقوله لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا وقوله ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله. وقوله ولو شاء الله اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد. وقوله فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره لدينه ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء. وقوله احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد. وقوله واحسنوا ان الله يحب المحسنين واقسطوا ان الله يحب المقسطين. فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم. كل اية جديدة وقوله وقوله فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ان الله يحب المتقين. وقوله تعالى ان الله يحب التوابين يحب المتطهرين وقوله تعالى فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. وقوله تعالى ان الله يحب حين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوه يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. وقوله تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه وقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وقوله تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما وقوله تعالى وكان بالمؤمنين وقال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة وقوله تعالى وهو الغفور الرحيم. وقال جل وعلا فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين. وقوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعماله وقوله تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم فاورقناهم وقوله ولكن كره الله وانبعاثهم فثبطهم وقوله كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. وقوله هل الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر. وقوله تعالى الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك. يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها. وقوله تعالى كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا من صفا. وقوله تعالى ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا وقوله تعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام. وقوله تعالى كل شيء هالك الا وجاه وقوله تعالى ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي. وقوله تعالى وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا لما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وقوله واصف لحكم ربك فانك باعيننا. وقوله جل وعلا وحملناه على ذات الوحي وجسر. تجري باعيننا جزاء من كان كوفيرا وقوله تعالى والقيت عليك محبة مني ولتصنع على عيني وقوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله. والله يسمع تحاوركما. وقوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. وقوله تعالى ان لي مع حيثما اسمع وارى وقوله ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون قوله الم يعلم بان الله يرى؟ وقوله الذي يراك حين تقوم وتقلبك بالساجد وقوله وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون. وقوله تعالى وهو شديد المحال. وقوله هو مكروا مكر الله والله خير الماكرين. وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. وقوله وما مكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون. وقوله ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. وقوله وليعفو وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور الرحيم. وقوله ولله العزة ولرسوله. وقوله تعالى فبعزتك لاغوينهما اجمعين. وقوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا؟ وقوله تعالى ولم يقل له كفوا احد. وقوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وقوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. وقوله تعالى وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا. وقوله تعالى سبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. وقوله تعالى تبارك الذي نزل فرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. الذي لهم ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك وخلق كل شيء فقدره تقديرا. وقوله تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله الى ذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون علم الغيب والشهادة فتعلى عما يشركون. وقوله تعالى فلا تضربوا لله الامثال. ان الله يعلم انتم لا تعلمون وقوله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقوله تعالى الرحمن على العرش استوى السوء وقوله تعالى ثم استوى على العرش في ستة مواضع وقوله تعالى يا عيسى اني فيك ورافعك الي وقوله تعالى بل رفعه الله اليه وقوله اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه وقوله تعالى يا هامان ابنني صرحا لعلي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا. وقوله تعالى اامنتم ما في السماء ان يخسف به الارض فاذا هي تموت. اما في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير وقوله تعالى وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها. وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة ان الله بكل شيء عليم وقوله لا تحزن ان الله معنا. وقوله جل وعلا انني معك ما اسمع وارى. وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وقوله تعالى واصبروا ان الله مع الصابرين. وقوله تعالى قليلة ولا مدفنة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. وقوله تعالى ومن اصدق من الله وقوله تعالى ومن اصدق من الله قيلا وقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم وقوله وتمت كلمة بك صدقا وعدلا وقوله وكلم الله موسى تكليما. وقوله منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجة وقوله تعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه وقوله جل وعلا وناديناه من جانب الطور وقربناه نجيا. وقوله تعالى واذ نادى ربك موسى ان يأتي القوم الظالمين. وقوله تعالى وناداهما ربهما ما الم انهاكم الشجرة واقل لكما واقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين وقوله تعالى ويوم يناديهم فيقول اين شركاءي الذين كنتم تزعمون؟ وقوله تعالى فيقول ماذا اجبتم المرسلين؟ وقوله تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وقوله تعالى وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوا وقوله تعالى وقوله تعالى واتل ما اوحي اليك من كتاب ربك لا مبدل الكلمات. وقوله تعالى ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون. وقوله تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك. وقوله تعالى لو انزلنا ما هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. وقوله تعالى واذا بدلنا اية مكان اياتي هو الله اعلم بما ينزل قالوا قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون قل نزله رح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. وقوله تعالى خذوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وقوله تعالى على ينظرون وقوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقوله تعالى لهم ما يشاؤون فيها ولدينا يا مزيدا وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر القرآن طالب الهدى منه تبين له طريق الحق لما فرغ المصنف رحمه الله من تقرير طريقة اهل السنة والجماعة في بالاسماء والصفات وانهم يؤمنون بما وصف وسمى به الله نفسه في كتابه او وصفه سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ذكر جملة من الايات والاحاديث مشتملة على شيء من الاسماء والصفات الالهية. وموجب الاقتصار على الايات والاحاديث هو ان طريق معرفة الاسماء والصفات هو النقل فقط. وموجب الاقتصار على الايات والاحاديث هو ان معرفة الاسماء والصفات هو النقل فقط. وهذا معنى قول اهل العلم باب الاسماء والصفات مبني كن على التوقيف وهذا معنى قول اهل العلم باب الاسماء والصفات مبني على التوقيف اي مبني على ورود الدليل من كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا يتكلم فيه العبد اثباتا او نفيا الا بما جاء في في كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم. واستغنى المصنف بسياق الايات احاديث عن تفصيل ما فيهن من الاسماء والصفات. فان العربي الذي يقرأ القرآن يدرك ما في هذه الايات من الاسماء والصفات. فمن قرأ الايات المتقدمة علم ما فيها من اسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته وهذه الايات تارة يذكر فيها اسم وتارة يذكر فيها صفة. فالايات المشتملة على الاسماء تفيد اسما وصفة الايات المشتملة على الاسماء تفيد اسما وصفة. والايات المشتملة على الصفات تفيد صفات لله سبحانه وتعالى. فمن قواعد باب الاسماء والصفات ان كل اسم الهي يشتمل على صفة الهية او اكثر. فمن قواعد الاسماء والصفات ان كل اسم الهي يشتمل على صفة الهية او اكثر. فمثلا من الاسماء الالهية التي ذكرت في هذه الايات اسم العليم. فيكون اسم اسم اسم العليم دالا على صفة العلم فتكون الاية التي فيها ذكر اسم العليم كقوله تعالى وهو العليم الحكيم دالة على اثبات اسم الهي اي وصفة الهية. فالاسم الالهي هو العليم. والصفة الالهية هي العلم. وتارة يكون في الاسم الالهي اكثر من صفة كاسم الحكيم كاسم الحكيم فان اسم الحكيم فيه صفة ايش؟ احسنت فيه صفة الحكم والحكمة وتارة يكون في الاسم الالهي اكثر من صفتين ومرد ذلك الى وضع اللغوي فالوضع اللغوي يدل على ما يشتمل عليه هذا الاسم من الصفات في كلام العرب. فتكون صفات لله سبحانه وتعالى فان الشريعة كلها عربية واعظم ما فيها من العربية ما في القرآن الكريم والسنة النبوية. فالايات التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى تارة تكون دالة على اسم فيه صفة او اكثر وتارة تكون تلك الاية مشتملة على اسم الهي من اسماء ربنا سبحانه وتعالى. وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى جملة من الاسماء الالهية. الواردة في لايات القرآنية فمن تلك الاسماء اسم الله. قال تعالى قل هو الله احد قال تعالى الله لا اله الا هو الى غير ذلك من الايات. الدالة على اسم الله وهذا هو الاسم الاول والاسم والاسم الثاني اسم الاحد. قال تعالى قل هو الله احد ولم يقع في القرآن معرفا بال ووقع ذلك في السنة النبوية فانه ذكر في ذكر في القرآن غير محلى بال وورد ذكره في السنة النبوية باسم الاحد. والاسم الثالث ومد قال تعالى الله الصمد والصمد هو السيد الكامل المقصود في الحوائج والصمد هو السيد الكامل المقصود في الحوائج. والاسم الرابع والخامس الحي والقيوم قال تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم وقال وتوكل على الحي الذي لا يموت والقيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره. القيوم هو القائم على نفسه قائم على غيره. والاسم السادس والسابع العلي والعظيم. قال تعالى هو العلي العظيم. والاسم التامن والتاسع والعاشر والحادي عشر الاول والاخر والظاهر والباطن. قال تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن. وصح عن عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم تفسير هذه الاسماء ان الاول هو الذي ليس قبله شيء الاخرة هو الذي ليس بعده شيء. والظاهر الذي هو الذي ليس فوقه شيء. والباطن هو الذي لو ليس دونه شيء فاغنى المقال النبوي عن تفسير هذه الاسماء بغير ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هو الاسم الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر العليم والحكيم والخبير العليم والحكيم والخبير. قال الله تعالى وهو العليم الحكيم. وقال تعالى وهو بكل شيء عليم فقال تعالى العليم الخبير. والاسم الخامس عشر السادس عشر والسابع عشر ذاقوا وذو القوة والمتين. قال تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وذو القوة اي صاحبها. وذو القوة اي صاحبها متين شديد القوة. والمتين شديد القوة. وذو القوة اسم الهي اضاء وذو القوة اسم الهي اضافي. ومن قواعد باب الاسماء ان الاسماء الالهية نوعان ان الاسماء الالهية نوعان. احدهما الاسماء الالهية المفردة الاسماء الالهية المفردة مثل الله والرحمن والرحيم. والاخر الاسماء الالهية المضافة الاسماء الالهية المضافة. مثل ذي القوة ومالك الملك وعلام الغيوب. وقد لاشار الى الاسماء الالهية المضافة قوام السنة في كتاب الحجة. وقد اشار الى الاسماء الالهية المضافة قوام السنة في الحجة. وابن تيمية في الفتاوى المصرية. وابن باز في بعض اجوبته ونقل الثاني وهو ابن تيمية اجماع المسلمين على دعاء الله بها. ونقل الثاني وهو ابن اجماع المسلمين على دعاء الله بها. فتقول يا ذا القوة او يا مالك الملك او ليعلم الغيوب وتسأل الله بما تشاء ان تسأله به. وزاد ابن القيم رحمه الله تعالى نوعا ثالثا وهو الاسماء الالهية المزدوجة المتقابلة الاسماء الالهية زوجة المتقابلة. وهي الاسم الالهي المركب من اسمين متقابلين الاسم الالهي المركب من اسمين متقابلين لا يفصل احدهما عن الاخر كما لا تفصل حروف الكلمة بعضها عن بعض لا يفصل احدهما عن الاخر كما الا تفصل حروف الكلمة بعضها عن بعض؟ مثل القابض والباسل. مثل القابض والباسط والمعطي والمانع. والخافض والرافع فما كان من هذا الجنس لا يصح ان يقال ان طرفه الاول اسم الهي ولا ان طرفه الثاني اسم الهي وانما يصح ذكر هذين الاسمين مزدوجين متقابلين على انهما اسم واحد فتقول من اسماء الله القابض الباسل. ولا تقول من اسماء الله القابض ومن اسمائه الباص لا يقع اسما الا مع الازدواج والمقابلة. وهذا النوع الذي زاده ابن القيم رحمه الله تعالى لا يسلم له شيء فيه سوى اسم القابض والباسط. اسم القابض والواو باسط ورد في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله هو القابض الباسط الحديث. فيصح ان يكون نوعا ثالثا لكنه حصر في هذا الاسم القابض والباسط. وما عداه مما ذكر كالرافع والخافض والمعطي لم يصح فيه شيء من الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. والاسم الثامن عشر والتاسع عشر السميع والبصير. قال تعالى وهو السميع البصير. وقال ان الله كان سميعا بصيرا. والاسم العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون اسم الغفور. والراحيم والرحمن. قال تعالى وهو الغفور الرحيم. وقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الى غير ذلك من الايات. والاسم الثالث والعشرون اسم الرب. قال تعالى كتب ربكم على نفسه رحمة. وقال تعالى ويبقى وجه ربك الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف في اسم الرب. ولم يأتي اسم الرب في القرآن معرفا بال وانما جاء في السنة النبوية في احاديث قليلة انما جاء في السنة النبوية في احاديث في احاديث قليلة وعامة ذكر اسم الرب في القرآن انه يأتي مضافا لقوله كتب ربكم على نفس الرحمة وقوله الحمد لله رب العالمين وقوله رب السماوات والارض الى غير ذلك من الايات. والاسم الرابع والعشرون والخامس والعشرون اسم العفو والقدير. اسم العفو والقدير. قال تعالى فان الله كان عفوا قديرا. والاسم السادس والعشرون ارحم الراحمين. والاسم السادس والعشرون ارحم الراحمين. قال تعالى وهو ارحم الراحمين. والاسم السابع والعشرون شديد المحال شديد المحال قال تعالى وهو شديد المحال. والاسم الثامن والعشرون خير الماكرين. خير الماكرين قال تعالى والله خير الماكرين. والاسم التاسع والعشرون والثلاثون ذو الجلال وذو الاكرام ذو الجلال وذو الاكرام. قال تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. وذي تتعلق بهما فهو ذو الجلال وهو ذو ذو الاكرام فهما اسمان لله سبحانه وتعالى. والاسم الحادي والثلاثون والثاني والثلاثون عالم الغيب وعالم الشهادة. عالم الغيب وعالم الشهادة. قال تعالى عالم الغيب والشهادة. عالم الغيب والشهادة. وهذه الاسماء الستة الاخيرة هي من الاسماء الالهية المضافة هي من الاسماء الالهية المضافة. ومع كثرة من صنف في الاسماء الحسنى فلم يصنف احد في هذا النوع وهو والاسماء الالهية المضافة وذكرها في الاسماء موجود في كلام جماعة من المتقدمين فمن بعده فان قوام السنة في كتاب الحجة ذكر شيئا من هذه الاسماء وكذلك ابن منده في كتاب التوحيد ذكر شيئا من هذه الاسماء وغير هذين من المتكلمين في الاسماء. وقاعدتها ما سبق ذكرها. وقد نص على تلك القاعدة كما ذكرنا قوام السنة ابن تيمية وابن باز وذكر الثاني الاجماع على ان الله يدعى بها. فالعبد مفتقر في دعاء الله باسمائه الحسنى الى معرفة هذه الاسماء الالهية المضافة فيعرف ان من اسماء الله عالم الغيب ومنها عالم الشهادة ومنها ارحم الراحمين ومنها مالك بيوم الدين وهذه الاضافة فيها معان وهذه الاظافة فيها معاني فوقعت هذه الاسماء على وجه الاظافة لا على الافراد لا على وجه الافراد لمعان مرادة منها. وهذه الاسماء الالهية التي ذكرناها مشتملة على صفات لله سبحانه وتعالى على ما تقدم ذكره من ان كل اسم الهي ففيه صفة الهية او اكثر ففيها من الصفات الالوهية من اسم ايش؟ الله من اسم الله الاحدية والصمدية والحياة والقيومية والعلو والعظمة والاولية والاخرية والظهور والبطون هاتان الصفتان من اي اسم؟ من اسم الظاهر واسم الباطن فاسم ظاهر يدل على صفة الظهور واسم الباطن يدل على صفة البطون والعلم والحكم والحكمة والخبر والخضر والخبرة وهذه الصفات من اسم خبير اسم الخبير يدل في كلام العرب على هذه الصفات الالهية الثلاث. والرزق بفتح الراء وكسرها. فيقال الرزق والرزق والقوة والمتانة هذي من صفة ايش؟ المتانة من اي اسم؟ من اسم المتين من اسم المتين. واهل العلم لظهور هذا باللسان العربي لا يذكرونها. لان يعرف انه اذا سمع اسم المتين ففيه صفة ايش؟ المتانة. ولذلك لو انك بحثت في كتب متقدمين لا تجد احدا ابدا ذكر صفة المتانة. ولكنك اذا كنت مؤمنا بالله وبكتابه لم يسعك الا ان تؤمن بهذه الصفة لماذا؟ لانها مذكورة في اسم مذكورة في اسم المتين. فاذا ثبت اسم المتين ثبت له تبعا اسم المتانة ولذلك صفة المتانة ولذلك من اخذ العلم معرفة قواعده فان القواعد تغني اهله عن تتبع افراده. فاذا قررت القاعدة صار ذلك الفرد مندرجا فيها. ذكره احد ام لم يذكره احد لانه لو كان مستثنى عنده من القاعدة لنبهوا عليه. فالاصل ان القواعد كلية. وهذا اصل نافع في معرفة العلم كله وفي باب الاعتقاد خاصة لانك قد تجد شيئا متقررا عند اهل العلم في من سبق بالنظر الى قواعده لكن لا تجد تفاصيله فتغني تلك التفاصيل عن ذكر تغني تلك القواعد عن ذكر تلك كالذي نذكره من كون الاسم الفلاني يدل على الصفات الفلانية. فهذا معروف باللسان العربي وجار وفق قواعد اهل السنة والجماعة ومنها السمع والبصر والبصر والبصيرة ومنها السمع والبصر والبصر والبصيرة وهذه من اسم البصير والمغفرة والرحمة والربوبية والعفو والقدرة والتقدير والمحال والمكر والجلال والاكرام. فهذه اول كرم فهذه كلها من صفات الله سبحانه وتعالى. التي هي مذكورة عند المصنف لكن في ضمن في ضمن الاسماء الالهية التي ذكرها. وذكر رحمه الله تعالى لجملة من هذه الصفات ادلة مفردة. فمثلا العلو مستفادة من اسم العلي. ولكنه ايضا ذكر فيها ايات اخرى. في قوله تعالى امنتم من في السماء فهذه الاية تدل على اثبات صفة العلو لله سبحانه وتعالى. وذكر رحمه الله تعالى صفة صفات الهية اخرى لا تعرف لا يعرف اثباتها من طريق الاسماء الالهية المتقدمة فمن تلك الصفات صفة الاذن صفة الاذن. قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه والصفة الثانية الحفظ الحفظ قال تعالى فالله خير حافظا. وقال تعالى ولا يؤده حفظهما. اي لا يكره ولا يثقله. والاكراه هو العناية والاهتمام. فلا يثقل سبحانه وتعالى بحفظ السماوات والارض ثبت هذا عن ابن عباس ومجاهد رضي الله عنهما ورحمهما والصفة والرابعة المشيئة والارادة. قال تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وقال تعالى ولو شاء الله ما اقتتلوا وقال الله تعالى ان الله يفعل ما يريد الى غير ذلك من الصفات الدالة على اثبات صفة مشيئتي والارادة والفرق بينهما ان الارادة تتعلق بالامر الكوني والشرعي والفرق بينهما ان الارادة تتعلق بالامر الكوني والشرعي. يعني اراد الله سبحانه وتعالى ان تكون السماوات هذا امر ايش؟ كوني واراد الله ان تكون الصلوات المفروضة خمسا هذا امر شرعا. واما المشيئة فتختص بالامر الكوني. واما المشيئة فتختص بالامر الكوني فيعبر بالمشيئة في الامور الكونية دون الشرعية. الصفة الخامسة الاحاطة. قال تعالى وان الله قد احاط وبكل شيء علما. والصفة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة الهداية والشرح والاضلال والجعل الهداية والشرح والاضلال والجعل. قال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا. الاية. والصفة العاشرة وعظ قال تعالى ان الله نعم ما يعظكم. قال تعالى ان الله نعم ما يعظكم به فهذا الفعل وهو يعظكم به فيه اثبات صفة الوعظ لله. فان الفعل من طرق اثبات الصفات لله فان الفعل من طرق اثبات الصفات لله. فاذا ذكر الله عز وجل فعلا من عنيفة ويدل على اثبات صفة من صفاته. فانه يدل على اثبات صفة من صفاته. والصفة الحادية عشرة محبة قال الله تعالى ان الله يحب المحسنين. وقال تعالى ان الله يحب المتقين. الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصلين والصفة الثانية عشرة الرضا. قال تعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. والصفة الثالثة عشرة كتابة قال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة. والصفة الرابعة عشرة والخامسة عشرة الغضب واللعن. قال تعالى وغضب الله عليه ولعنه. وغضب الله عليه ولعنه. والصفة السادسة عشرة او السابعة عشرة والثامنة عشرة السخط والرضوان والاحباط السخط والرضوان لا قال تعالى ذلك بانه اتبعوا ما اسخط الله. وكرهوا رضوانه. فاحبط اعمالهم والسخط بفتح السين وظمها فيقال السخط السخط فهما لغتان في الصفة الالهية وهذا مما يخفى ايضا في باب الصفات الالهية. فيظن بعض الناس ان الصفة تجيء على صورة واحدة مع مجيئها في كلام العرب صورة اخرى فيصح ان تكون الصبا السخط وان تكون السخط ومثله الرضوان فانه يكون بكسر الراء ويكون بضمها ايضا. فمن صفة الله الرضوان ومن صفة الله الرضوى. ومن صفة الله الرضوان والصفة التاسعة عشرة والعشرون والحادية والعشرون الاسف والانتقام هو الاغراق والاغراق. قال تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقنا. والاسف هو شدة الغضب والاسف هو شدة الغضب. والفرق بين السخط والاسف ان السخط خط شدة غضب مقرونة بكراهية اشد ان السخط شدة غضب مقرونة بكراهية اشد. ومما ينبه اليه ان الاصل هو الامساك عن تفسير الصفات الا فيما احتيج اليه كالفرق بين المشيئة والارادة او الفرق بين الاسف والسخط بخلاف الاسماء الحسنى فانه قد يوسع القول في بيانه. ولذلك تجد ان المصنفين من المتقدمين صنفوا تفسير الاسماء الحسنى مثل من؟ مثل الزجاج والزجاجي ثم من بعد لكن لا تجدوا احدا ابدا صنف في تفسير الصفات الالهية. لان الايغال في تفسير الصفات الالهية ربما جر الى الوقوع فيما لا تحمد عاقبته من اعتقاد مماثلة المخلوق للخالق. فسدا لهذا الباب لم تكن من طريقة اهل السنة التوسع في تفسير الصفة. وانما يذكرون ما يحتاج اليه في بيانه. واما الاسماء الحسنى تجدهم يصنفون المصنفات في تفسير الاسماء الالهية. والصفة الثانية والصفة الثانية والعشرون والثالثة والعشرون الكراهة والتثبيط. قال تعالى ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم ام والتثبيت هو الحبس والمنع والتثبيط هو الحبس والمنع. والصفة الرابعة والعشرون المقت المقت قال تعالى كبر مقتا عند الله. والمقت هو اشد البغض. والصفة الخامسة والعشرين الاتيان الاتيان. قال تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله؟ قال تعالى او يأتي والصفة السادسة والعشرون المجيء. قال الله تعالى وجاء ربك. والفرق قبيل الاتيان والمجيء ان المجيء مجرد الورود. ان المجيء مجرد الورود واما الاتيان فهو ورود بقوة. واما الاتيان فهو ورود بقوة ففي هاتين الصفتين من الغلط تفسير المجيء بالاتيان او تفسير الاتيان بالمجيء لان من قواعد باب الصفات الالهية ان كل صفة الهية لله ففيها معنى غير الصفة الاخرى ان كل صفة الهية لله فيها معنى غير الصفة الاخرى فمن الغلط ان يفسر الاسف بالغضب والغضب بالسخط والسخط اسد الا على وجه التقريب وهذا من طريقة بعض اهل اللغة اما على جهة التحقيق فلا بد ان يكون في الصفة هذه ما ليس في تلك الصفة الاخرى من المعنى لماذا؟ لماذا يكون لابد كل صفة فيها من المعنى غير الاخرى ما الجواب؟ احسنت ان هذا هو مقتضى اثبات الكمال لله عز وجل. فالله اذا وصف نفسه بشيء ففيه كمال. فاذا نفسه بشيء اخر ففيه كمال غير الكمال الاول. واذا وصف نفسه بشيء ثالث ففيه كمال غير الكمال الاول والتالي وان اشتركت تلك الكمالات في اصلها لكن تختلف في مقادير ما فيها من الكمال باعتبار ما تعرفه العرب في كلامها من معنى تلك الكلمة فليس المجيء عند العرب هو الاتيان وانما المجيء عندهم له معنى والاتيان له معنى فيكون الله لما وصف نفسه بانه يأتي ووصف نفسه بانه يجيء ففي اتيانه سبحانه وتعالى من الكمال ما ليس في مجيئه سبحانه وتعالى والصفة السابعة والعشرون صفة الوجه قال تعالى ويبقى وجه ربك الى غير ذلك من الايات التي ذكرها والصفة الثامنة والعشرون صفة الانفاق. قال تعالى ينفق كيف يشاء. والصفة التاسعة والعشرون صفة اليدين. قال تعالى بل يداه مبسوطتان. وقال تعالى لما خلقت بيدي واقتصر المصنف على ذكر ايتين فيهما ذكر اليدين على وجه التثنية لان هذه هي حقيقة الصفة. فالعرب اذا اطلقت المثنى لا تريد به سوى وحقيقة التثمين. وجاء في القرآن ذكر اليد مفردة وذكرها مجموعة. قال على تبارك الذي بيده الملك. وقال تعالى او لم يروا انا خلقنا لهم مما عمل ايدينا انعاما فهم لها مالكون في سورة ياسين. وهؤلاء الايات وما كان مثلهن فيهن اثبات صفة اليد لله سبحانه وتعالى. فالافراد لارادة الجنس فالافراد لارادة الجنس يعني اثبات صفة الجنس صفة اليد لله عز وجل الجمع فيه ارادة التعظيم. ووقع على وجه مشاكلة الكلام. على وجه مشاكلة الكلام ضمير للدلالة على الجمع فجمعت معه الايدي فجمعت معه الايدي وهذا من طريقة اعرابي في كلامهم اشار اليه ابن فارس في الصاحب انهم قد يشاكلون مع الجمع وان كان المضاف اليه مثنى ومنه قوله تعالى ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما والمخاطب هما امرأتان عائشة وحفصة رضي الله عنهم فلما ذكر جمع القلب لاجل المشاكلة وخفة الكلام على اللسان. فمثله الايات التي وردت في جمع شيء من الصفات مع ان حقيقته التثنية للايات التي ذكرناه. وقيل ان الحقيقة تثنية لان العرب اذا اطلقت المثنى فلا تريد به الا المثنى. اما اذا اطلقت الافراد او الجمع فقد تريد به غير حقيقته فانت قد ترى جماعة من الناس من الرجال فتقول جاء الرجل وهم جماعة لان مرادك جنس الرجل يعني ان هذا القادم من الجنس الذي هو جنس الرجل وهم جماعة فيصح هذا الكلام العرب. واذا جاء جمع واذا جاء واحد قد تعبر عنه بجمعه. فقد ترى رجلا فتقول جاءكم القوم وهو واحد لكن عبر عنه بالجمع فهذا صحيح في كلام العرب. لكن لا يمكن ان تذكر في الكلام العربي المثنى وتريد به واحدا او تريد به جمعا. فاذا اطلق المثنى فالمراد به الحقيقة. ومنه الايات التي وردت في صفة اليد مثناة فهذه هي الحقيقة فيها. ولهذا اقتصر عليها المصنف رحمه الله. والصفة الثلاثون صفة العينين قال تعالى واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقال تعالى تجري باعيننا وقالت تعالى وليتصنع على عيني. فهؤلاء الايات فيها اثبات صفة العينين لله. وقد ذكرت صفة العينين لله في القرآن تارة مفردة وتارة مجموعة. وقد ذكر المصنف هؤلاء لكن المراد في الافراد اثبات جنس الصفة. والمراد في الجمع التعظيم والمشاكلة في الكلام وسهولته على اللسان. والا فحقيقة صفة العينين هو ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين لما ذكر الدجال انه اعور العين اليمنى وان ربكم ليس باعور وان ربكم ليس باعور. فنفي العور عن الله فيه اثبات صفة العين. فنفي العول عن الله في اثبات صفة العينين. لماذا؟ كيف يكون نفي العور العينين. ما الجواب؟ ها خلاص احسن ووجه ذلك ان اسم العور في كلام العرب صفة ذي عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة ان صفة العور عند العرب صفة ذي عينين احداهما معيبة والاخرى سليمة. فالعرب لا تطلق العورة على ذي عين واحدة. ولا تطلقه على ذي اعين كما انه لا تطلقه على ذي عينين كلاهما معيبة كالاعمى او ذي عينين كلاهما سليمة فالعرب اجعلوا العور وصفا لذي عينين احداهما سليمة والاخرى معيبة. فقوله صلى الله عليه وسلم وان ربكم ليس باعور فيه اثبات العينين لانه نفى عنه العور يعني نفى عنه النقص في احدى عينيه سبحانه على واستنبط اثبات العينين من هذا الحديث جماعة من الائمة منهم احمد بن حنبل وعثمان الدارمي وانعقد الاجماع عند اهل السنة على اثبات صفة العينين لله سبحانه وتعالى. واضح طيب لو قال انسان هذا من قياس المخلوق ومن قياس الخالق على المخلوق والله سبحانه وتعالى لا يقاس بخلقه كما تقدم في اول العقد قيل ولا يقاس بخلقه فما الجواب؟ الجواب ان هذا ليس قياسا من تفسير الكلام العربي بما يعرفه اهله. هذا من تفسير الكلام العربي بما يعرفه اهل اهله وهذه قاعدة مهمة في تفسير الشرع عامة وفي تفسير الصفات الالهية خاصة فمثلا صفة المعية عند اهل السنة والجماعة يفسرونها بانها ايش معية الله لنا بذاته ام بعلمه؟ بعلمه سبحانه وتعالى. هذا ليس تأويلا هذا من تفسير الايات والاحاديث التي وردت فيها المعية بما تعرفه العرب في كلامها. وهذا باب بالغ الاهمية في فهم الشرع ولا سيما في باب الاعتقادات واخصه في باب الاسماء والصفات. ولاجل هذا لا بد من مد باليد في علوم العربية على اختلاف انواعها. كالنحو والصرف واللغة واشباه هذه العلوم. فان المرء لا يفهم العلم الا بمعرفة اللغة لان العلم مرده الى القرآن والسنة وهما عربيان فاذا اردت ان تفهم الكتاب والسنة فلا بد من العربية وقد قال ابو محمد ابن حزم لا يؤمن على الشريعة من لا يؤمن على اللسان لا يؤمن على الشريعة من لا يؤمن على اللسان. يعني انه قد يغلط قد يغلط. فيثبت شيئا لم تثبته الشريعة. او ينفي شيئا لم تنفه الشريعة لتوهمه ان معنى الكلام هو كذا وكذا والمعنى الكلام الى خلاف هذا وهذا كثير في المتأخرين تجده يقول ظاهر النص هو كذا وكذا وينفي غيره من المعاني وظاهر النص ما يعرفه هو اما ما تعرفه العرب في لسانها لا هو لا يحيط به علما ولذلك يقول ظاهر النص يدل على كذا وكذا مثل الاحاديث الواردة في التسبيح والتهليل. ان تقول سبحان الله والحمد لله والله اكبر. يقول ظاهر النص انه لابد من جمعها لا هذا ما تعرفه العرب ان ضاير النص لابد من جمعه ظاهر النص انها قد تكون مجموعة وقد تكون مفردة انت اذا قلت سبحان الله سبحان الله سبحان الله ثم قلت والحمد لله والحمد لله ثم قلت والله اكبر الله اكبر كان موافق للحديث واذا قلت سبحان الله والحمد لله والله اكبر كان موافقا حديث ايضا والصفة الحادية والثلاثون صفة الحمل. قال تعالى وحملناه على ذات الواح ودسور على ذات الواح ودسر. والصفة الثانية والثلاثون صفة الالقاء. قال تعالى والقيت عليك محبة مني والصفة الثالثة والثلاثون صفة الرؤية. قال تعالى انني معكما اسمع وارى الى غير ذلك من الايات التي المصنف والصفة الخامسة والثلاثون صفة الكيد. قال تعالى انهم يكيدون كيدا واكيد كيد اذا والصفة الخامسة والثلاثون صفة العزة قال الله تعالى اهي العزة والصفة السادسة والثلاثون صفة الحمد. قال تعالى وقل الحمد لله الحمد لله رب العالمين الى غير ذلك من الايات الذكرى المصنف. الصفة السابعة والثلاثون صفة الملك. قال تعالى له الملك وله الحمد. والصفة الثامنة والثلاثون والتاسعة والثلاثون صفة التبارك والانزال. صفة التبارك والانزال قال تعالى تبارك الذي نزل الفرقان. وقال تعالى لو انزلنا هذا القرآن ذا جبل والصفة الحادية والصفة الاربعون والحادية والاربعون صفة الجلال والاكرام قال تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. والصفة الثانية والاربعون صفة الخلق. قال على وخلق كل شيء. والصفة الثالثة والاربعون صفة التحريم. قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن الاية. وصفة الرابعة والاربعون صفة الاستواء. قال تعالى الرحمن على العرش استوى وقال تعالى ثم استوى على العرش في ستة مواضع من القرآن ووقع ذكر هذه الصفة في ستة مواضع من القرآن بالنص نفسه لامرين ووقع ذكر هذه الصفة في ستة بالنص نفسه في القرآن لامرين. يعني هذا ما وقع في شيء من الصفات انها تذكر بالنص نفسه مكررة هذا العدد. فكررت هذه الصفة بالنص الالهي في قوله سبحانه وتعالى ثم استوى على العرش لامرين احدهما تأكيد في ثبوت الصفة الهية تأكيد ثبوت الصفة الالهية. فما اعيد ذكره مرة بعد مرة لا يمكن نفيه. فما اعيد ذكره مرة بعد مرة لا يمكن نفيه. والاخر منع ارادة المجاز. منع ارادة المجاز. فالقول قد يمكن ان يكون مرادا في موضع. لكن لما كرر في ستة مواضع علم ان المراد به هو الحقيقة والصفة الخامسة والاربعون صفة التوفي. قال الله تعالى يا عيسى اني متوفيك. او اي ما لك من الحياة والصفة السادسة والاربعون صفة الرفع. قال تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقال بل رفعه الله اليه. والصفة السابعة والاربعون صفة المعية. قال تعالى وهو معكم اين ما كنت. وقال تعالى ان الله معنا الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف. والصفة التاسعة والاربعون اه تامنة والاربعون والتاسعة والاربعون صفة الخسف والارسال. صفة الخسف والارسال. قال تعالى اامنتم من في السماء اي ان يخسف بكم الارض وقال تعالى ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا. والصفة الخمسون صفة الانباء قال تعالى ثم ينبئهم بما عملوا. والصفة الحادية والخمسون صفة الصدق قال تعالى ومن اصدق من الله قيلا وقال ومن اصدق من الله حديثا والصفة الثانية والخمسون صفة الحديث. قال تعالى ومن اصدق من الله حديثا. والصفة الثالثة والخمسون صفة القيل والقول صفة القيل والقول. قال تعالى ومن اصدق من الله قيلا. وقال تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم والصفة الرابعة والخمسون صفة الكلام. قال تعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. وقال تعالى وكلم الله موسى تكليما. الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف وذكر المصنف رحمه الله ايات تدل على ان القرآن من كلام الله سبحانه وتعالى فالقرآن تابع لصفة الكلام. فالقرآن تابع لصفة الكلام. يعني من كلام الله سبحانه وتعالى القرآن واذا علم هذا انحل الاشكال الذي يقع في قول بعض رب القرآن رب القرآن فهذا يجوز ام لا يجوز؟ يجوز ان نقول رب القرآن ام لا يجوز ما الجواب؟ لا يجوز. لماذا؟ ايش؟ لان القرآن ليس ليس مخلوقا فلا يقال رب القرآن. لان القرآن من كلام الله وكلام الله صفتهم الصفة طيب الله عز وجل يقول سبحان ربك ربي العزة عما يصفون سبحان ربك رب العزة والعزة هي صفة الله هي صفة الله فتكون العزة مخلوقة؟ الجواب لا ليست مخلوقة قطعا ولذلك تذكر الربوبية في شيء من الصفات بمعنى انه صاحبها. تذكر ربوبية في شيء من بمعنى انه صاحبها. فرب العزة يعني صاحب العزة. وهذه المصاحبة هي صحبة اتصاف من صفته سبحانه وتعالى العزة. وكذلك القرآن هو تابع لصفة الكلام. فاذا اطلق رب قرآن والمراد به انه صفة لله سبحانه وتعالى تابع لصفة كلام كان جائزا. واما اذا اريد انه مخلوق فلا ايجوز اطلاقها والمقصود ان تعرف ان الرب قد يضاف الى الصفة على معنى انه صاحب تلك الصفة. والصفة الخامسة وخمسون والسادسة والخمسون صفة التقريب والمناجاة. قال تعالى وقربناه نجيا. ففيه اثبات صفة تقريب وهو الادناء وصفة المناجاة. والصفة السابعة والخمسون صفة النداء. قال تعالى وناديناه من جانب بالطول الايمن وقال تعالى ونادى واذ نادى ربك موسى الى غير ذلك من الايات والصفة الثامنة والخمسون صفة التبديل قال تعالى واذا بدلنا اية مكان اية. والصفة التاسعة والخمسون صفة التثبيت. قال تعالى قل نزلكم له روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا. والصفة الستون صفة التجلي قال تعالى وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة وقال على الارائك ينظرون وقال للذين ما احسن الحسنى وزيادة؟ وقال ولدينا مزيد. فهؤلاء الصفات الاربع ذكرهن المصنف لاثبات صفة تجلي ومن الغلط الواقع ذكر ان هذه الايات في هذا المقام لاثبات رؤية في المؤمنين ربهم فان اثبات رؤية المؤمنين ربهم مقطوع به لكنه ليس مرادا المصنف عندما الايات هنا لماذا ليس مراد المصنف؟ ولذلك هذا دائما نقول القراءة التحليلية والنظر الى المتن بتؤدى وتدبر انفع من تطويل الكلام الذي يضيع المعنى كما وقع من جماعة من شراح العقيدة تكلموا بكلام ليس هو مراد المصلي لماذا يا ابا بكر؟ اي احسنت لامرين احدهما ان المصنف ساق هؤلاء الايات في ايات الصفات الالهية. فالمراد اثبات صفة الخالق لا صفة المخلوق ان المصنف ساق هؤلاء الايات في سياق ايات الصفات فالمراد اثبات صفة الخالق لها صفة المخلوق. ورؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة هي صفة المخلوق انه يرى ربه سبحانه وتعالى. لكن مراد المصنف اثبات الصفة الالهية التي هي صفة التجلي. هذا الاول والاخر ان هذه المسألة وهي رؤية المؤمنين ربهم سيذكرها المصنف في موضع مستقبل من كلامه ان هذه الصفة وهي رؤية المؤمنين ربهم وهي من صفة المخلوق سيذكرها المصنف في كلام المستقبل عند الحديث عن الايمان باليوم الاخر. فهي عند الحديث عن باليوم الاخر تكون مذكورة للمؤمنين من صفاتهم. واما عند ذكرها في الايات الالهية في الايات المتعلقة بالصفة الالهية فلا لابد ان يكون المراد هو صفة الهية. والصفة الالهية التي تدل عليها هذه الصفات هي صفة التجلي وقد وقع التصريح بها في قوله صلى الله عليه وسلم ثم يتجلى لهم ربهم. متفق عليه ففي الحديث ذكر صفة التجلي لله سبحانه وتعالى. واثر المصنف ان يذكر هؤلاء الايات لما فيهن من تعظيم متعلق صفة التجلي ان الله اذا تجلى فانه يراه خلقه وان الذين يرونه في هؤلاء الايات هم المؤمنون وان رؤيتهم لله سبحانه وتعالى اذا تجلى لهم من من اعظم النعيم الذي يؤتيهم فاعظم نعيم اهل الجنة هو رؤية الله سبحانه وتعالى جعلنا الله واياكم من اهل اهلي. يعني اجزي هذا ذكر المصنف هؤلاء الايات. وهذه قاعدة دائما في فهم العلم. ان تحسن فهم مراد المصنف مما يذكر. بنفسه هو لا بكلام غيره. ما تذهب الى كلام غيره وتقول نفهم بكذا وكذا لا هو ماذا اراد؟ ولما ذكر هذا ماذا اراد بهذا الكلام؟ اراد به كذا وكذا وكذا وكذا لان سياقه يدل على هذا. وكثير من كلام اهل العلم يقع الغلط في فهمه لان المرء لا بمراد المتكلم بل بمراد خارجي عنه. بل هذا يقع في فهم كلام الله وفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم. فهو لا باعتبار ما يراد منه. والا وانما باعتبار من فهمه فهما وبينه بيانا ثم يتلقى هذا الفهم انه مراد الله ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم. ولا يكون الامر كذلك. فدائما طالب العلم في القراءة التي يريد ان ينتفع بها ينبغي له ان يحسن تفهم مواقع الكلام. سواء في المتون وهو بالمحل الاعلى او في المطولات وقلنا بالمحل الاعلى لان الانسان اذا صح بناؤه ابتداء كمل انتهاء. واذا ساء ابتداء ساء انتهاء فالذي يحسن الفهم ويتربى عليه عند التلقي الاول تتربى عنده هذه الملكة يقوى عقله والعقل له رياضة لابد منها ومن طرائق رياضة العقل حسن فهم المتون العلمية هذا من احسن انواع الرياظة لان عقلك يقوى لكن شرطه حسن الفهم بان يكون ما يلقى اليك حسنا. فاذا كان مشوشا ساء فهمه. ساء فهمه. وهذا يقع الان يأتي الطالب مثلا في باب العقيدة يأتي الطالب ويدخل الشريعة مثلا او اصول الدين ويقرأ شرح العقيدة الواسطية لابن ابي العز وتذكر فيه مذاهب مخالفين ثم يتخرج من جامعة من الجامعة وقد قرأ هذا الكتاب وغيره فتسأله عن عقيدة اهل السنة والجماعة في باب كذا فلا وربما نسبها نسبها الى اعتقاد المخالفين كاعتقاد الاشاعرة او المعتزلة وغيرها لانه لم يحسن الفهم جاء وقذف به في بحر متلاطم الامواج فهذا يخرج عقله مشوش وهذا التشويش ترى لا ينعكس فقط على القدرة العلمية بل على القدرة ايضا يكون الانسان مشوش في قدرته العملية في الادارة والاصلاح والتوجيه والتهذيب والارشاد يكون مشوه انه لم ينشأ على العلم بان يأخذه اخذا صحيحا فيقوى قلبه على حمله تكون الاته الخارجية عدة لهذا الحمل استعدادا يرقي الانسان شيئا في شيئا ولهذا مرتبة رباني كما ذكر البخاري انه الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. المقصود من تربيتهم في صغارهم انه اولا يعطيهم ما يناسبهم من العلم ثم الثاني يعطيهم ما تقوى به قلوبهم ونفوسهم. فاذا اثقل عليهم بما لا يقدرون اضر بهم وهذا الحلم وهذه هي الحال موجودة عند الناس تجده يثقل عليه الامر علما وعملا لانه لم يأخذه بالطريق الصحيح فيكون مشوش يكون مشوش لكن لو انه اخذ العلم اخذا صحيحا ونشأ مع العلم نشأة صحيحة هذا يرجع عليك حتى في اراداتك الباطنة وفي اعمالك الخارجية تأتي صحيحة مرتبة ولاجل هذا اختص علماء الدعوة رحمهم الله بانك تجد فيهم من صفات العقل وقوة اخذ الدين وحمله ما لا تجد في غيرهم. لانهم اخذوا العلم اخذ صحيح. فنشأوا على هذا. لما اخذوا على هذا ونشأوا على هذا صار علمهم صحيحا وعملهم صحيحا لكن غيرهم يخرج العلم فيه فساد ويخرج العمل فيه فساد فتجد مثلا العالم الذي تخرج بهذا التلقي يسأل عن عن مسألة فيوجه الطالب لما ينفعه ولا يجيب عن هذه المسألة لانه يعرف ان هذا هو المناسب له الذي يصلح به. فيترقى الطالب على هذه الحال. واما فيأتي اليه الطالب فيسأله عن شيء لا منفعة له به فيتكلم معه فيه. وهم مقتدون بهذا بهدي النبي صلى الله عليه وسلم فان الاعرابي لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له متى الساعة؟ ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا ما فعله اعرض عنه اعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال بعض الصحابة ايش لم يسمع وقال بعضهم بل سمعه وترك جوابه. شف هذا هو هذا هو الاصلاح الناس. هذا يسأل عن الساعة وجاي اعرابي وجاي المسجد وداخل على النبي صلى الله عليه وسلم يقول متى الساعة؟ فاعرض عن اجابته ثم بعد ذلك لما صار عند باستعداد نفسي وعند الحاضرين. قال اين السائل عن الساعة؟ فقال انا يا رسول الله. فقال ايش؟ ماذا اعددت له اجابه بما ينفع اجابه بما ينفع قال ماذا اعددت لها؟ ما تكلم له عن العلامات علامات يوم القيامة لان المناسب لحاله ان يرشده الى ما ينفعه وهو ان يسأله ماذا اعددت ليوم القيامة؟ وهذه هي طريقة الشريعة فالذي يعي طريقة الشريعة التي صار عليها اهل العلم قرنا بعد قرن يصلح في نفسه ويصلح الاخرين في العلم والعمل والدعوة والارشاد والاصلاح والذي لا يتخرج هذا يفسد نفسه ويفسد الاخرين قد تجد عنده علم كثير. ولكن لا تجد له عقلا. قال الشعبي نعم وزير العلم العقل نعم وزير العلم العقل فالذي يتربى على تفهم العلم واخذه ويقوي ذهنه بهذا يقوى قلبه وتكون له رجولة وفتوة في فهم العلم والعمل به واصلاح الناس لا تكونوا لغيره. فالذي يأخذ العلم على كثير من الاوضاع المعاصرة يقع العلم ومشوش العمل ومشوش الدعوة ومشوش الاصلاح ومشوش التوجيه والارشاد. وهذا كان ناشئا من اول الغرس فالغرس اذا وقع غلطا خرج النتاج غلطا واما الغرس اذا كان صحيح فانه يخرج صحيحا فطالب العلم ينبغي ان يعقل هذه المعاني. هذه المعاني عقلها اهم من عقل المسائل. لانك لا تنتفع بالعلم الذي تتلقاه الا اذا عقلت عقلت هذا تجد ان الانسان يدرج لاجل مصلحته ومنفعته ما ينتفع يلتفت الانسان الى امور اخرى يعني تجد ان اهل العلم الذين هم اهله اذا جاءهم انسان وقال اريد ان اقرأ عليك قال احضر عندنا ويصير خير ان شاء الله تعالى لانه يريد ان يمتحنه في صدق طلبه فهو يحظر عنده يراه حظر يوم يومين درس درسين خمسة ستة اذا وجد فيه اهلية للحضور نقله الى امر اخر لكن الذي يأتي اليه انسان ويقول له اريد ان اقرأ عليك قلت طيب وش تبي تقرأ؟ يقول والله اقرا صحيح البخاري قال يلا هات صحيح البخاري هذا لا ينتفع به هذا الرجل الذي يقرأ عليه ولو شرح له البخاري كله من اوله الى اخره لا ينتبه اذا لم يكن متهيأ له. انسان ما قرأ الاربعين نووية ولا هم مثل الاحكام والبغوان يأتي يقرأ البخاري. هذا يخرج بعد ذلك باقوال ليست من اقوال اهل العلم. وهذا هو الواقع الان تسمعون اقوال شاذة ما كنا نسمع لانه نشأ في العلم اليوم من ليس من اهله. نشأ في العلم اليوم من ليس ليس من اهل وترى هذا في طريقة ما يبثون مما يزعمون من العلم. اما ان تجد الطريقة المسألة شاذة واما ان تجد استدلال شاذا واما ان تجد طريقة بث ما معه من العلم شاذة. اما هذا واما هذا واما هذا. اما في اصل المسألة او في اصل دليلها او في طريقة ذكر ما يذكر فيه. وهذا ظاهر يأتي بمسألة ما ذكرها احد من اهل العلم المتبوعين فيه وتارة يذكر دليل لكنه ليس وجه دليل لهذه المسألة وتارة وهو اشد يذكر شيئا من العلم بادلة ليس لكن ليس على طريقة اهل العلم فمثلا انتم طلاب علم تعرفون ان ان تارك الصلاة من اهل العلم من قال انه كافر ومن ومنهم من قال انه ايش؟ ليس كافرا. هب ان احدا من العلم يختار انه ليس كافرا. هب انه يختار انه ليس كاذب فاذا تكلم في بيان هذا الشيء فقال ومما يوصف عليه ان لدينا بعض العلماء المتشددين الذين يكافرون تارك الصلاة فاعلم انه شاذ العلم. هذا شاذ العلم ليس على طريقة العلماء. العلماء لا يشيرون الى مسائل الخلاف بنبز الاخرين بالشذوذ والشدة ونحو ذلك في المسائل التي هي مجال للنظر وانما يعرض قوله على الذي اختاره هو فلو اختار ان كافر تارك الصلاة لا يكفر وذكر ادلته هذه مسألة فيها كلام بين اهل العلم لكن طريقة سياقها بمثل هذه الطريقة هذه تدل على شذوذ في فهم العلم ويكون هذا له اثاره السيئة على المسلمين كما هو الواقع الان. صارت هذه المسائل عند الناس وهي في الحقيقة تعبيد الطريق لمسائل اعظم تعبيد الطريق لمسائل اعظم بعد سنوات سيذكر هؤلاء مسائل اعظم من هذه المسائل وعند ذلك يقولون الناس والله هذا كيف يقول لكنه قد كثير منهم اشرفت قلوبهم هذه المسائل يقولون يا اخي رجل معروف يذكر مسائل من العلم ليش انتم بهذه الشدة؟ بهذه الشدة لانه طفح الكيل صار يذكر مسائل لم يجري عليها عمل والفتوى في هذه البلاد ولا تنتهض عليها الادلة. فطالب العلم ينبغي ان يعتني بالتلقي الصحيح. اعتني احفظ نفسك احفظ نفسك بالتلقي كي تنتفع بالعلم فان من الناس من يكون علمه نورا يهديه الى الجنة ومن الناس من يكون علمه ظلاما يدفعه الى نار جهنم. فالخوف عليك ان يكون هذا العلم يزج في قفاك حتى تدخل نار جهنم فتخاف من هذا لابد ان تحترس في العلم الذي تأخذه انت تريد من العلم ان يكون مقرب لك الى الله. لا ان يكون العلم حائلا بينك وبين الله سبحانه وتعالى. فلا تصل الى هذا الا بالاهتداء علم ولا تهتدي بالعلم الا الذين عن اهله الذين هم اهله. اذا اخذت العلم عن اهله الذين هم اهله نجوت واهل العلم لا ما يخفون على احد العجائز في البيوت يعرفن اهل العلم كيف الذي يشتغل بالعلم؟ يعرفن لو سألت امرأة عرفت وهي في بيتها عرفت اهل العلم يذكر لي احد الاخوان انه قديما اراد ان يذهب الى بلد من البلدان فابى عليه لابوه ان يذهب فتشفع بجدته وقال لها يا جدة انا اريد ان اذهب الى البلد الفلاني فيه دين وفيه علم وفيه دعوة والوالد رفظ ابيكي تكلمين الوالد فقالت بلسان الفطرة يا ولدي ما عرفنا ان من يريد علم يذهب الى هذا البلد اللي بالعلم والدين يروح لابن باز في الرياض ولا ابن عثيمين في عنيزة هذي عامية لا تقرأ ولا تكتب وهي من البادية ولكن الفطرة ظاهرة اهل العلم الذين هم اهله لا يخفون. ولذلك قال معاذ ان على الحق نورا يعرف به. هذا دين الله الله متكفل بدينه لا يخفى على الناس لمن اراد ان يهتدي يصل الى هذا النور. فطالب العلم يحرص على هذا كي ينتفع انتباعا صحيحا. والمقصود ان هذه الاية التي ذكرها المصنف من الايات الاربع المراد بها اثبات صفة التجلي لله سبحانه وتعالى. وذكر المصنف رحمه الله ايات على صفات منفية عن الله سبحانه وتعالى. والصفة الاولى والثانية من الصفات المنفية صفة قال تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم. والسنة هي النعاس. والصفة الثالثة الاود قال تعالى ولا يؤوده حفظهما اي لا يثقله. والصفة الرابعة الموت قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. والصفة الخامسة من الصفات المنفية الولد. قال تعالى لم يلد وقال تعالى ما اتخذ الله من ولد والصفة السادسة الولادة. قال تعالى ان يولد والصفة السابعة الكفؤ. قال تعالى ولم يكن له كفوا احد. والصفة الثامنة سمي قال تعالى هل تعلم له سم يا؟ وهو استفهام يراد به النفي وهو استفهام يراد به النفي في والصفة التاسعة الند. قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا. والصفة العاشرة والحادية عشرة الشريك والولي. قال تعالى ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل والولي المنفي عن الله هو الولي المعين الناصر. والولي المنفي عن الله هو الولي المعين الناصر. اما ولي الله الذي هو المعان المنصور فهذا ثابت. اما ولي الله الذي هو المعان المنصور هذا ثابت كما في قوله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فاولياء الله هنا المراد بهم من يعينهم الله وينصرهم. والصفة الثانية عشرة والثالثة عشرة الاله والمثل الاله والمثل يعني نفي الاله ونفي المثل. قال تعالى وما كان معه من اله. وقال تعالى ليس كمثله شيء. وختم المصنف رحمه الله تعالى الايات التي ذكر فيها الصفات المنفية ختمها بقول الله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. الى قوله تعالى تقولوا على الله ما لا تعلمون. فختم بها للرد على طائفتين. قالتا في الله بغير علم على طائفتين قالتا في الله بغير علم. فالطائفة الاولى المشبهة الذين شبهوا الله بخلقه. الطائفة الاولى المشبهة الذين شبهوا الله بخلقه والطائفة الثانية المعطلة الذين نفوا عن الله سبحانه وتعالى ما وصف به نفسه. فالاية في تحريم القول على الله بغير علم في في باب الصفات للرد على هاتين الطائفتين. ثم ختم المصنف ما ذكره من الايات بالاعلام بان من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق. لان من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق فهذه قاعدة نافعة في العلم اجمع فالذي يلتمس الحق متدبرا للقرآن فان الله سبحانه وتعالى اليه. فاذا عرفت اردت ان تعرف طريقة الشرع في باب الاسماء والصفات عليك بالقرآن. اذا اردت ان تعرف طريقة الشرع في باب الايمان عليك بالقرآن اذا اردت ان تعرف طريقة الشرع في باب الايمان بالرسل عليك بالقرآن. فالاصل ان القرآن كاف في هداية الخلق لمن تدبره وكثير ممن نشأ على غير طريقة السنة والجماعة. رده القرآن والسنة الى طريقة السنة والجماعة فقد ينشأ الناشئ وهو يدرس كتبا كلامية في بلاده. ثم اذا اوغل في العلم وجد ان هذه الخيرات التي يقرأها ان هذه التقريرات التي يقرأها ليست موافقة للكتاب والسنة. فيتركها وان لم يجد كتابا كتب الاعتقاد السلفي. وقبل اكثر من قرنين نشأ في احد نشأ في بلاد روسيا عالم اسمه عبدالنصير وهذا العالم اكاد اجزم انه لم يلتقي باحد من ممن ينتحل الاعتقاد السلفي ولا اطلع على شيء من ذلك لان ما اوجد من كتبه لا يدل على ذلك. لكنه ابطل طريقة ما عليه علماء بلاده من الطريقة الكلامية التي على مذهب الاشاعرة. والف كتابا في الرد على شرح العقائد النسفية. ملأه بالايات والاحاديث النبوية تخالف هذه العقيدة التي يذكرونها التي يقولون هذه عقيدتنا ونشأنا عليها وفي هذا الكتاب وشرحه الف كتابا في ابطاله قال لان القرآن السنة لا يدل على هذا فالذي يتدبر القرآن والسنة طالبا الهدى منهما يفتح الله عز وجل له باب الفهم ولذلك مراتب تحقيق العلم اقبال الانسان على القرآن والسنة. يقبل الانسان على القرآن والسنة ويتفهم منهما ما يريد الله او رسوله صلى الله عليه وسلم كالذي ذكرناه في رب القرآن هو عندك في القرآن سبحان ربك رب العزة عما يصفون العزة هي صفة الله سبحانه وتعالى في اصح القولين في الاية وليست عزة المشركين والكافرين. فاذا فهمت ان المقصود هنا من اثبات الربوبية اثبات معنى الصحبة المناسبة بين الله وبين العزة وان هذه الصحبة هي اثبات الصفة وانه متصف بها عرفت ان من اطلق رب القرآن وهو يريد برب القرآن ان القرآن من كلام الله وكلام الله صفة من صفاته انحل عليك عنك الاشكال وكثير مما يقع من الاشكال عند الناس من تدبر القرآن والسنة انحل عنه الاشكال. ولذلك هذه المتون لا تراد بذلك وانما تراد ان تكون مرقاة الى فهم القرآن والسنة انك تترقب بعد ذلك الى فهم القرآن والسنة لكن تترقى الى فهم القرآن والسنة بما درج عليه اهل العلم الحين يأتي الانسان بعض الناس يقول ما دام فهم الكتاب والسنة خلاص يا اخي نمسك القرآن ونقراه ونحاول نفهمه ونقرا الحديث نحاول نفهمه ما يحتاج ثلاثة الاصول والتوحيد والعقيدة الواسطية والفية ابن مالك وامراء بن سعود وغيرها لا الجواب هذا نعم لو كان الناس بقواهم الاولى التي كان عليها الصحابة رضي الله عنهم والتابعون فكانت السنتهم على السليقة العربية وكانت افهامهم قوية ونفوسهم صالحة زكية فلما تغيرت الحال احتجنا الى ما يقربنا الى الكتاب والسنة فانت تتخذها لتقريب فهم الكتاب والسنة اما اذا استقل الانسان جاهل ويهجم على الكتاب والسنة هذا يقع في الضلال. هذا يقع في الضلال. وهذا الامر بدأ ينتشر باخره فيما يسمى بتدبر القرآن تدبر القرآن الان كثير منه من القول على الله بغير علم. قال ابن تيمية رحمه الله تعالى ولا يمكن تدبر القرآن الا بمعرفة تفسيره. يعني ما يصل الى التدبر الا اللي يعرف تفسير الاية. لكن يجي الانسان يحط يده على ذقنه ويكتب. تأمل في هذه الاية قول الله سبحانه وتعالى. يذكر معنى لم اذكره جنا ولا انس وانما وافق شيء في نفسه ثم جعل جعل الانسان هذه الاية دليل عليه مثل انسان ذكر الايات في صدر سورة طه وان موسى عليه الصلاة والسلام انصرف عن عن اهله قال وفيه ان الانسان اذا اراد ان يترك زوجه او اهله اخبرهم واستأذن منه. فهذا المعلم ليس في الايات هو وافق معنا عنده وجعل الايات دليلا على هذا. الايات ليست كذلك. لذلك ينبغي ان يحذر الانسان من هذه الظواهر. وكذلك كثير من الناس الذين يتكلمون في معاني الحديث ان معنى الحديث هو كذا وكذا ويكون هذا معنى ليس معنى الحديث. طريقة الظاهرية فيه ليست طريقة اهل السنة الذين استنبطوه بفهم الصحابة التابعين واتباع التابعين وانما بطريقة متأخرة هي طريقة الظاهرية فالغلط ينشأ من كون الانسان يستقل بفهم الكتاب والسنة على غير طريقة اهل الكتاب والسنة. وان زعم انه هو على طريقة الكتاب والسنة. لا. طريقة الكتاب والسنة لابد ان تترقى في فهم الكلام حتى تصل الى معنى الكتاب والسنة. اما انسان يأتي لا يفهم معاني النحو والبلاغة واللغة. ثم يتكلم في معاني كلام الله سبحانه وتعالى او كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول هذا معناها ولا نحتاج الى الكتب هذه ويقولون المتون صارت عوائق بينك وبين فهم الكتاب والسنة لا المتون لم يوصلك الى فهم الكتاب والسنة لابد ان ترقى هذه السنة اذا رقيت هذا هذا استفدت واذا تسورت الجدار سقطت على ام رأسك وطريقة معرفة العلم والهدي والخير والاصلاح والتوجيه والارشاد هي بالمحل الاعلى ولا سيما في هذه الازمة لان كثير من الشر الذي وجد عندنا وجد بسبب الغلط في فهم الشريعة. وينتسب انسان الى العلم ويتكلم في الشريعة باشياء في الشريعة وهو نشأ عنده الغلط لانه لم يأخذ الدين كما ينبغي. الدين له طريقة في اخذه وفهمه والترقي فيه. لابد ان تتعب حتى تكون من اهلي. اما التشهي والتلهي والمناصب والشهادات هذي ما تدل على العلم. هذي اشياء تعارف عليها الناس. لكن طريق اهل العلم مذ بعث صلى الله عليه وسلم الى ان يلج الله الارض ومن عليها العلم في هذه الامة موروث له طريق والحمد لله انه ما يورث بالاباء والاجداد صار في فلان وفلان لا من سلك هذا الطريق وصل اليه ومن لم يسلكه لم يكن من اهله وان كان ابن فلان. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يجنبنا الضلال والزلل في القول والعمل وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد الصلاة العصر باذن الله تعالى والحمد لله اولا واخرا. احسن الله اليك