السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الثاني بشرح الكتاب السابع من برنامج اصول العلم في سنته الخامسة سبع وثلاثين واربع مئة والف وثمان وثلاثين واربعمائة والف وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية لمصنفه شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة وعشرين وسبعمئة وقد انتهى بنا البيان الى تقرير ما سلكه المصنف في اثبات ما اراده من الاسماء والصفات لانه ساق دلائل القرآن والسنة الجامعة لاسماء وصفات الهية فذكر رحمه الله من الادلة القرآنية مئة واحد عشر دليلا. وذكر من الادلة الحديثية ستة عشر دليلا وينتظم في تلك الادلة اسماء وصفات الهية عدة الاسماء الالهية الواردة فعدة الاسماء الالهية الواردة في الايات القرآنية المذكورة في العقيدة الواسطية هي واحد وثلاثون هنا اسما فعدة الاسماء الالهية الواردة في الايات القرآنية المذكورة في العقيدة الواسطية هي واحد وثلاثون اسما فالاسم الاول الله. قال تعالى الله لا اله الا هو. وقال تعالى قل هو الله احد في ايات اخر. والاسم الثاني الاحد. قال الله تعالى قل هو الله احد ولم يأت هذا الاسم معرفا في القرآن الكريم. ووقع كذلك في السنة النبوية والاسم الثالث الصمد قال تعالى الله الصمد والصمد هو السيد الكامل المقصود في الحوائج والاسم الرابع والخامس الحي والقيوم قال تعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم وقال تعالى وتوكل على الحي هو القيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره والاسم السابع والثامن والاسم السادس والسابع العلي والعظيم قال الله تعالى وهو العلي العظيم والاسم الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر هو الاول والاخر والظاهر والباطن ووردت هذه الاسماء الاربعة في اية ذكرها المصنف وهي قوله تعالى هو الاول والاخر والظاهر والباطن الاية وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم تفسير الاول بانه الذي ليس قبله شيء وتفسير الاخر انه الذي ليس بعده شيء وتفسير الباطن انه الذي ليس دونه شيء وتفسير الظاهر انه الذي ليس فوقه شيء فاغنى تفسيره صلى الله عليه وسلم عن تفسير غيره. والاسم الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر العليم والحكيم والخبير قال تعالى وهو العليم الحكيم. وقال تعالى وهو بكل شيء عليم وقال تعالى العليم الخبير والاسم الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر الرزاق وذو القوة والمتين قال تعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين وذو القوة اي صاحبها. وذو القوة اي صاحبها. والمتين شديد القوة والمتين شديد القوة والاسم السادس عشر وهو ذو القوة يسمى اسما الهيا مضافا الاسماء الالهية باعتبار الافراد والاضافة نوعان فالاسماء الالهية باعتبار الافراد والاضافة نوعان احدهما الاسماء المفردة مثل الله والرحمن والرحيم والاخر الاسماء المضافة مثل ذو القوة وذو العرش ورب العالمين ومالك الملك فهذه تسمى اسماء الهية مضافة. وممن اشار الى هذا النوع قوام السنة الاصبهاني في كتاب الحجة وابن تيمية الحفيد في الفتاوى المصرية وشيخنا ابن باز في بعض اجوبته في فتاويه ونقل الثاني منهما ونقل الثاني منهم وهو ابن تيمية الحفيد اجماع المسلمين على جواز دعاء الله بها فيدعى بالاسماء المضافة فيقال يا ذا القوة او يا ما لك الملك او يا رب العالمين وزاد ابن القيم في بدائع الفوائد وشفاء العليل والكافية الشافية. نوعا ثالثا من الاسماء وهو الاسماء المزدوجة المتقابلة. الاسماء المزدوجة المتقابلة مثل القابض الباسط هو المعطي المانع والمعز المذل فكل اسمين متقابلين مزدوجين يقعان موقع الاسم الواحد. فكل اسمين متقابلين مزدوجين يقعان موقع الاسم الواحد فيمتنع فصل احدهما عن الاخر كما يمتنع فصل حروف الاسم الواحد. فيمتنع فصل احدهما عن الاخر كما يمتنع فصل حروف الاسم الواحد فلا يقال القابض دون ذكر الباسل ولا يقال الباسط دون ذكر القابض الاسم الواقع له هو الجامع بين المقابلة والازدواج في مثل القابض الباسط والمانع المعطي والمعز المذل ولم يقع في الادلة الصحيحة ما يثبت به هذا النوع سوى حديث انس رضي الله عنه عند اصحاب السنن سوى النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله هو المسعر القابض الباسط الرازق. واسناده صحيح فذكر اسم القابض الباسط وقع في هذا الحديث مزدوجا مقابلا دون الفصل بينهما بحرف في عطف والاسم الثامن عشر والتاسع عشر السميع والبصير. قال تعالى وهو السميع البصير. وقال تعالى ان الله كان سميعا بصيرا. والاسم العشرون والحادي والعشرون والثاني والعشرون الغفور والرحيم قال تعالى وهو الغفور الرحيم. وقال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الى غير ما ذكره من الايات والاسم الثالث والعشرون الرب. قال تعالى ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. وقال كتب ربكم على نفسه الرحمة. الى غيرها من الايات التي ذكرها المصنف. ولم يقع في القرآن ذكر اذكروا هذا الاسم معرفا بال ووقعا في السنة النبوية ذكر هذا الاسم معرفا الرب. والاسم الرابع عشرون والخامس والعشرون العفو والقدير. قال تعالى فان الله كان عفوا قديرا والاسم السادس والعشرون ارحم الراحمين. قال تعالى وهو ارحم الراحمين. والاسم السابع والعشرون غير الماكرين. قال تعالى والله خير الماكرين والاسم الثامن والعشرون والتاسع والعشرون ذو الجلال وذو الاكرام. قال تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. والاسم الثلاثون والحادي والثلاثون عالم الغيب وعالم الشهادة قال تعالى عالم الغيب والشهادة وهذه الاسماء الاخيرة كلها من الاسماء الالهية المضافة. وتقدمت قاعدتها وتلك الاسماء الالهية الواحد والثلاثون تتضمن ثلاثا وثلاثين صفة من الصفات الالهية تتضمن ثلاثا وثلاثين صفة من الصفات الالهية. هي الالوهية والاحدية والصمدية والحياة والقيومية والعلو والعظمة والاولية والاخرية والظهور والبطون والعلم والحكم والحكمة والخبر والخبر والخبرة والرزق بفتح الراء وكسرها ايضا والقوة والمتانة والسمع والبصر والبصر يرحمك الله والبصيرة والمغفرة والرحمة والربوبية والعفو والقدرة والتقدير والمكر والجلال وهو غاية العظمة والكرم فهذه ثلاث وثلاثون صفة الهية مستفادة من الاسماء الاله اهية التي تقدمت وعدتها واحد وثلاثون اسما الاهيا كيف استفيدت الصفات هذي منها كيف استفيدت هذه الصفات من تلك الاسماء ما الجواب المشاريع احسنت استفيدت مما تقدم من انكن من ان كل اسم الهي فانه يتضمن صفة او اكثر. فمثلا صفة الالوهية وهي اول تلك الصفات مستفادة من اسم الله وصفة الاحدية مستفادة من صفة من اسم الاحد وصفة الصمدية مستفادة من من صفة من اسم الصمد. طيب ليش ما صارت واحد وثلاثين اسم تدل على واحد وثلاثين صفة؟ صارت الصفات ازيد كيف احسنت لان بعض الاسماء تدل بالوضع العربي على اكثر من صفة من صفات ربنا سبحانه وتعالى. فمثلا لو اريد معرفة الاسم الذي استفيد منه صفة الحكمة والحكم فانه اسم واحد هو هو اسم الحكيم سبحانه وتعالى وتلك الاسماء والصفات التي تقدمت كلها مستفادة من الايات القرآنية التي المصنف. وذكر رحمه الله تعالى ايات لا تشتمل على اسماء لكنها تشتمل على صفات الهية من تلك الصفات الثلاثة والتلاتين. فذكر ادلة مستقلة في تسع صفات من تلك الصفات الثلاثة والثلاثين هي صفة الالوهية والعلم والسمع والرحمة هو الحكم والحكمة والتقدير والعلو والمكر. فهذه الصفات التسع هي من جملة الصفات الثلاثة والثلاثين. لكنه اورد عليها ايات تدل استقلالا على الصفة الصريحة. كما انه اورد ايات تشتمل على اسماء الهية تدل على تلك الصفات المذكورة ثم ذكر المصنف رحمه الله ايات تدل على صفات فقط. دون اسماء زيادة على ما تقدم من الصفات الالهية منها ما هو مثبت ومنها ما هو منفي وعدة الصفات الالهية المثبتة الواردة في الايات القرآنية المذكورة عنده دون اسماء اثنتان وستون صفة الهية اثنتان وستون صفة الهية فالصفة الاولى الاذن. قال تعالى من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه والصفة الثانية الحفظ. قال تعالى والله خير حافظا. وقال تعالى ولا يؤده حفظهما اي لا يكرثه ولا يثقله. اي لا يكرته ولا يثقله. ثبت هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد ابن جبل رحمه الله. فالله سبحانه وتعالى لا يكلفه حفظ والارض شيئا. والصفة الثالثة والرابعة المشيئة والارادة. قال تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وقال تعالى ولو شاء الله وقال ان الله يحكم ما يريد. في ايات اخر ذكرها المصنف رحمه الله. والفرق بين الارادة والمشيئة ان الارادة تتعلق بالامر القدري الكوني وبالامر الديني الشرعي. والفرق بين الارادة والمشيئة ان الارادة تتعلق بالامر القدري الكوني. وبالامر الديني الشرعي. اما المشيئة فتختص بالامر الكوني القدري. اما المشيئة فتختص بالامر الكوني القدري اي ما كان من امر الله متعلقا بالكون والقدر فهذا يقع الخبر عنه بالمشيئة والارادة معا اما ما تعلق بالامر الديني الشرعي فانه يذكر باسم ايش؟ باسم الارادة باسم الارادة والصفة الخامسة الاحاطة. قال تعالى وان الله قد احاط بكل شيء علما الصفة السادسة والسابعة والثامنة والتاسعة الهداية والشرح والاضلال والجعل الهداية والشرح والاضلال والجعل قال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا. الاية والصفة العاشرة الوعظ. قال الله تعالى ان الله عما يعظكم به. ان الله تعالى قال تعالى ان الله نعم ما يعظكم به. والصفة الحادية عشر المحبة قال تعالى ان الله يحب المحسنين وقال تعالى ان الله يحب المتقين الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف. والصفة الثانية عشرة الرضا قال تعالى رضي الله عنهم والصفة الثالثة عشرة الكتابة. قال تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة. والصفة الرابعة عشرة والخامسة عشرة الغضب واللعن قال تعالى وغضب الله عليه ولعنه. وقال تعالى وغضب الله عليه ولعنه. والصفة السادسة عشرة السابعة عشرة والثامنة عشرة السخط والرضوان والاحباط. السخط والرضوان والاحباط قال تعالى ذلك بانهم ما اسخط الله وكرهوا رضوانه فاحبط اعمالهم والسخط والسخط لغتان فيها والرضوان والرضوان لغتان فيها ايضا واللغتان يصح ذكر الصفة بهما. فيصح ان ان تقول صفة السخط ويصح ان تقول صفة السخط والصفة التاسعة عشرة والعشرون والحادية والعشرون الاسف والانتقام والاغراض الاسف والانتقام والاغراض. قال تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم. فلما تكون انتقمنا منهم فاغرقناهم والاسف هو شدة الغضب والفرق بين السخط والاسف ان السخط شدة غضب مقرونة بكراهية اشد. والفرق بين السخط والاسف ان الاسف شدة غضب مقرونة بكراهية اشد والداعي الى هذا ان الاسف والسخط يشتركان في اصل المعنى وهو شدة الغضب يشتركان في اصل المعنى وهو شدة الغضب ثم يفترقان باعتبار ما يوجد من الزيادة في السخط وهو اقتران شدة الغضب بالكراهية. فان من المتقرر في كلام العرب انه لا يكاد يوجد كلمتين بمعنى واحد من كل وجه. لا يكاد ان توجد كلمتين ان توجد كلمتان بمعنى واحد بلا فرق بينهما بل المقطوع به وجود فرق بينهما علمه من علمه وجهله من جهله فمثلا في كلام العرب ليست العبادة والذل شيئا واحدا ابدا بل هي كما ذكر حذاقهم متقاربة المعنى. لا متحدة المعنى. واشار الى الفاصل بينهما ابو هلال العسكري في كتاب الفروق. فذكر ان الذل لا يكون الا مع الاجبار والاكراه المبين للاختيار. وهذا المعنى من منع الترادف يتأكد في الصفات الالهية فلا يأتي اسم الهي قط بمعنى اسم الهي اخر. ولا صفة الهية بمعنى معنى صفة الهية اخرى ابدا ما المانع من هذا ليش يمتنع ان يكون اسم بمعنى اسم او صفة بمعنى صفة ما الجواب؟ نعم ايش من يعني قد يقال التكرار للتأكيد فتكون فيه فائدة ايش احسنت لما فيه من تعداد الكمالات المثبتة لله فان الله لا يدرك الاحاطة بكماله ولا يكون له اسم الا وفيه كمال لا يوجد في الاسم الاخر. ولا توجد له صفة الا فيها كمال لا توجد في الصفة الاخرى. علمنا هذا او جهلناه. والصفة الثانية والعشرون والثالثة والعشرون الكراهة والتثبيط. قال قال ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. والكراهة والكراهية لغتان في الصفة. والكراهة والكراهية لغتان في الصفة. والتثبيط الحبس والمنع والتثبيط الحبس والمنع والصفة الرابعة والعشرون المقت. قال تعالى كبر مقتا عند الله والمقت شدة البغض. والصفة الخامسة والعشرون الاتيان. قال تعالى هل ينظرون الا اي ان يأتيهم الله وقال تعالى او يأتي ربك. والصفة السادسة والعشرون المجيء قال تعالى وجاء ربك. والفرق بينهما ان الاتيان اقوى والفرق بينهما ان الاتيان اقوى. فالمجيء مجرد الورود. فالمجيء مجرد الورود اما الاتيان فانه ورود بقوة. اما الاتيان فانه ورود بقوة. والصفة السابعة والعشرون صفة الوجه قال تعالى ويبقى وجه ربك. وقال تعالى كل شيء هالك الا وجهه. والصفة الثامنة والعشرون صفة الانفاق قال تعالى ينفقوا كيف يشاء. قال تعالى ينفق كيف يشاء والصفة التاسعة والعشرون صفة اليدين قال تعالى بل يداه مبسوطتان وقال تعالى لما خلقت بيدي والصفة الثلاثون صفة العينين قال تعالى واصبر لحكم ربك فانك باعيننا. وقال تعالى تجري باعيننا قال تعالى ولتصنع على عيني فهذه الايات في اثبات هذه الصفة الالهية سبحانه وتعالى ولم يأتي التصريح بالعينين في القرآن ولا في السنة وانما استفيد هذا من قوله صلى الله عليه وسلم لما ذكر نعت الدجال فقال وانه اعور عيني اليمنى الا وان ربكم ليس فقوله صلى الله عليه وسلم وان ربكم ليس باعور يفيد اثبات العينين لله فان العور في كلام العرب صفة ذي عينين ذهبت احداهما فصارت معيبة وبقيت الاخرى سليمة. ذهبت احداهما فصارت معيبة. وبقيت الاخرى فكانت سليمة. فقوله صلى الله عليه وسلم وان ربكم ليس باعور. فيه نفي نقص احدى العينين عن الاخرى بعيب العور. فالعرب لا تطلق العور صفة لذي اعين. ولا صفة لذي عين فانه لا يتصور العور حينئذ. وانما العور عندهم هو صفة ذي عينين. احداهما سليمة اخرى معيبة فلما نفي النقص عن الله عز وجل بقي له الكمال المثبت وهو اثبات العينين باستنباط هذا المعنى من الحديث جماعة من الائمة منهم عثمان بن سعيد الدارمي واحمد بن حنبل رحمهم الله ونقل ابن تيمية الحفيد اجماع اهل السنة على اثبات العينين لله وهو المعروف في مقالات الاسلاميين عن اهل السنة والجماعة والحديث والاثر حكاه عنهم ابو الحسن الاشعري في كتاب في كتابه مقالات الاسلاميين واضح فان قال قائل تقدم في العقيدة الواسطية نفسها ان مصنفها قال ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى فنفى ان يكون الله مقيسا بخلقه وهذا القول فيه قياس للخالق على المخلوق واضح الاشكال واضح الاشكال ولا غير واضح القرافي يقول معرفة الاشكال علم فاذا عرف الانسان اشكال هذا علم يبقى حل الاشكال وهذا تمام العلم ما حله ابو حذيفة احسنت جوابه بان يقال ان دعوى القياس هنا غلط فان هذا ليس قياسا وانما هو من تفسير الكلام العربي بما تعرفه العرب وانما هو من تفسير الكلام العربي بما تعرفه العرب. فاذا قلت مثلا فلان اعور. فان سامعك العربي يفهم ان الموصوف بالعور له كم عين له عينان ثم يدرك ان العينين منهما واحدة سليمة صحيحة والاخرى معيبة انهما لو كانا سليمتين لم يصحا وصف العور وسمي بصيرا. ولو صارت كلاهما ذاهبتان لا بصر ترى فيهما فانه يسمى اعمى ولا يسمى بصيرا ولا اعور. فاذا قيل فلان اعور علم انه موصوف بهذا في كلام العرب بكونه ذي عينين احداهما سليمة والاخرى معيبة فاذا نفي العور عن الله عز وجل علم ان له عينان ان له عينين كاملتين سبحانه وتعالى. والصفة الحادية والثلاثون صفة حمل قال تعالى وحملناه على ذات الواح ودسر. والصفة الثانية والثلاثون صفة الالقاء قال تعالى والقيت عليك محبة مني والصفة الثالثة والثلاثون صفة الرؤية. قال تعالى انني معكما اسمع وارى. وقال الم يعلم ان الله يرى الى غير ذلك من الايات. والصفة الرابعة والثلاثون صفة المحال. قال تعالى وهو شديد المحال والمحال هو الغلبة بمكر وكيد. والمحال هو الغلبة بمكر وكي. والصفة الخامسة دون صفة الكيد. قال تعالى انهم يكيدون كيدا واكيدوا كيدا. وهاتان صفتان الاخيرتان مع صفة المكر التي تقدمت يظهر كمالها في مقابلة اهلها وهاتان الصفتان الاخيرتان مع صفة المكن التي تقدمت يظهر كمالها في مقابلة اهلها المستحقين للمجازات بجنس صنيعهم. المستحقين للمجازاة بجنس صنيعهم وهي اذا ذكرت في خطاب الشرع ذكرت على المقابلة له. وهي اذا ذكرت في خطاب الشرع ذكرت على المقابلة لهم وقاعدة المسألة ان الصفات الالهية تنقسم باعتبار الاطلاق والتقييد قسمان ان الصفات الالهية تنقسم باعتبار الاطلاق والتقييد قسمين احدهما صفة مطلقة وهي الخالصة في الدلالة على الكمال صفة مطلقة وهي الخالصة بالدلالة على الكمال العلم والقدرة والحياة. والاخر صفات مقيدة وهي صفات تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه اخر. وهي صفات تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه اخر. ويبين كمالها في مجازاة المستحقين لها. ويبين مالها في مجازاة المستحقين لها. فيكون الكمال المثبت لله منها هو هذا المعنى يكون الكمال المثبت لله منها هو هذا المعنى. فالله له صفة المكر التي تحيق بالماكرين. وله صفة الكيد التي تحيق بالكائدين. وله صفة المحال التي بالمماحلين. والصفة السادسة والثلاثون صفة العزة. قال تعالى ولله العزة. وقال قال تعالى فبعزتك وصفة السابعة والثلاثون صفة الحمد قال تعالى له الملك وله الحمد. وقال تعالى وقل الحمد لله. والصفة الثامنة والثلاثون صفة قال تعالى له الملك. والصفة التاسعة والثلاثون والاربعون صفة التبارك والانزال صفة التبارك والانزال. قال تعالى تبارك الذي نزل الفرقان. وقال تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك في اية اخر. والصفة الحادية والاربعون والثانية والاربعون الجلال والاكرام قال تعالى تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام. والجلال هو غاية عظمة والصفة الثالثة والاربعون صفة الخلق. قال تعالى وخلق كل شيء. وقال تعالى هو الذي خلق السماوات والارض الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف. والصفة الرابعة والاربعون صفة التحريم قال تعالى قل انما حرم ربي. والصفة الخامسة والاربعون صفة الاستواء. قال تعالى الرحمن على العرش استوى. وقال تعالى ثم استوى على العرش. في ستة مواضع من القرآن. ووقعت تكرارها بنصها في ستة مواضع من القرآن لامرين. ووقع تكرارها بنصها في ستة مواضع من القرآن لامرين احدهما تأكيد ثبوت الصفة الالهية. تأكيد ثبوت الصفة الالهية اعيد مرة بعد مرة يعسر نفيه. فما اعيد مرة بعد مرة يعسر نفيه. والاخر منع ارادة المجاز منع ارادة المجاز. فان المجاز تتعذر دعواه فيما كرر مرارا بنصه. تتعذر دعواه فيما كرر مرارا بنصه والصفة السابعة او السادسة والاربعون صفة التوفي. قال الله تعالى اني متوفيك والصفة السابعة والاربعون صفة الرفع. قال تعالى يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي وقال بل رفعه الله اليه والصفة الثامنة والاربعون صفة المعية. قال تعالى وهو معكم. وقال تعالى ان الله معنا الى غير ذلك من الايات التي ذكرها المصنف وذكر المصنف ايات المعية بعد ايات علو الله واستوائه على عرشه لابطال توهم لابطال توهم تنافيهما. بابطال توهم تنافيهما. فالمعية الالهية لا تنافي علو الله واستواءه على عرشه. والصفة التاسعة والاربعون والخمسون صفة الخسف والارسال صفة الخسف والارسال. قال تعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض الله فهي تمور فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا. الاية الحادية والخمسون صفة الانباء. قال تعالى ثم ينبئهم بما عملوا. والصفة الثانية والخمسون صفة الصدق. قال تعالى ومن اصدق من الله قيلا. وقال ومن اصدق من الله حديثا الثالثة والخمسون صفة الحديث قال تعالى ومن اصدق من الله حديثا. والصفة الرابعة والخمسون والخامسة والخمسون صفة القيل والقول قال تعالى ومن اصدق من الله قيلا. وقال تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم الاية والصفة السادسة والخمسون صفة الكلام. قال تعالى وتمت كلمة ربك وقال تعالى وكلم الله موسى تكليما. ومن كلام الله بل هو افظله القرآن الذي نزل به جبريل مباركا وهدى وبشرى للمسلمين. وذكر ذكر المصنف الايات الدالة على هذا فانه جعل ما يتعلق بالقرآن تابعا للايات الواردة في كلام الله لان القرآن من كلام الله كما سيأتي بيانه. والصفة السابعة والخمسون والتامنة والخمسون صفة التقريب والمناجاة. قال تعالى وقربناه نجيا. والصفة التاسعة والخمسون صفة النداء. قال تعالى ناديناه من جانب الطور الايمن. وقال تعالى واذ نادى ربك موسى. الى غير ذلك من الايات. والصفة دون صفة التبديل. قال تعالى واذا بدلنا اية مكان اية. والصفة الحادية والستون هنا صفة التثبيت. قال تعالى قل نزله روح القدس من ربك بالحق. ليثبت الذين امنوا الاية والصفة الثانية والستون صفة التجلي. قال تعالى وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة. وقال على الارائك ينظرون. وقال للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقال لدينا مزيد. فهؤلاء الايات الاربع التي ختم بها المصنف ذكرها لاثبات صفة التجلي وجعل هذه الايات مذكورة هنا للدلالة على اثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة غلط من جهتين. وجعل هذه الايات مذكورة هنا للدلالة على اثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة غلط من جهتين فالجهة الاولى انها وقعت في سياق ايات الصفات انها وقعت في سياق صفات الايات المذكور فيها صفة للخالق لا المخلوق. فالمذكور فيها صفة للخالق لا المخلوق ورؤية المؤمنين صفتهم هم ورؤية المؤمنين صفتهم هم انهم يرون ربهم يوم القيامة والجهة الاخرى ان المصنف ذكر اثبات رؤية المؤمنين ربهم في موضع اخر من هذه اذ ان المصنف ذكر رؤية المؤمنين ربهم في موضع اخر من هذه العقيدة. فليس هو مراده هنا وان مراده اثبات صفة التجلي. التي وقع التصريح بها في قوله تعالى فلما تجلى ربه للجبل وفي الصحيح قوله تعالى قوله صلى الله عليه وسلم فيتجلى لهم يعني ربهم سبحانه وتعالى. اما الصفات كل منفية الواردة في الايات التي ذكرها المصنف فعدتها ثلاث عشرة صفة. اما الصفات المنفية في التي ذكرها المصنف فعدتها ثلاث عشرة صفة الهية. فالصفة الاولى والثانية النوم والسنة قال تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم والسنة النعاس والصفة الثالثة الاود. قال تعالى ولا يؤوده حفظهما. اي لا يكرثه ولا لا يتقنه. والصفة الرابعة الموت. قال تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. والصفة الخامسة الولد قال تعالى لم يلد وقال ما اتخذ الله من ولد. والصفة السادسة الولادة. قال الا ولم يولد والصفة السابعة الكفؤ. قال تعالى ولم يكن له كفوا احد. والكفؤ المماثل والصفة الثامنة السمي. قال تعالى هل تعلم له سم يا؟ وهو هام استنكاري يفيد النفي والصفة التاسعة الند. قال تعالى فلا تجعلوا لله اندادا. والصفة العاشرة والحادية عشرة الشريك والولي. قال تعالى ولم يكن له شريك في الملك. ولم يكن له ولي من الذل والولي المنفي عن الله هو الولي الناصر المعين. والولي المنفي عن الله هو ولي الناصر المعين. الذي ينفعه كما كانت تعتقده المشركون الذي ينفعه كما كانت تعتقده المشركون. اما الولي المنصور المعان فهذا ثابت في نص القرآن اما الولي المنصور المعان فهذا ثابت في القرآن. قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون انث والصفة الثانية عشرة الاله معه والصفة الثانية عشرة الاله معه قال وما كان معه من اله. والصفة الثالثة عشرة المثل. قال تعالى ليس كمثل شيء وقال فلا تضربوا لله الامثال. فهذه الصفات الثلاث عشرة كلها او صفات منفية عن الله سبحانه وتعالى ولما ذكر المصنف الصفات المنفية عن الله ختم الايات التي ذكرها مما يتعلق بهذه الصفات بقوله تعالى قل انما حرم حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله شيئا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. واختار الختم بهذه الاية فيما ذكره من ايات الصفات المنفية لامرين. واختار الختم بهذه الاية فيما ذكره من الصفات المنفية لامرين احدهما الرد على المشبهة الذين وقعوا في الشرك اذ شبهوا الرب بخلقه الرد على المشبهة الذين وقعوا في الشرك اذ شبهوا الرب بخلقه والاخر الرد على المعطلة الذين نفوا عن الله صفات كماله الرد على المعطلة الذين نفوا عن الله كماله. ولما فرغ المصنف من سياق الايات المختارة بين ان هذا الباب في بالله كثير فايات الصفات في القرآن الكريم كثيرة ولا يكاد وجه من وجوه القرآن الا وفيه من هذا الباب شيء. فمن تدبر القرآن طالبا الهدى منه وقف على الحق وتبين له طريقه فان تصفح دلائل القرآن فيما يتعلق بالاسماء والصفات يبين للعبد في طريق الحق الذي يخلص به من الشبهات. وانما تلطخ من تلطخ به من تحريف او التعطيل او التكييف او التمثيل لما خرجوا عن طريقة القرآن في النفي والاثبات فيما يتعلق بالله من الاسماء والصفات. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وما وصف الرسول به ربه من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول بالقبول وجب الايمان بها كذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا كله كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول ان يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه؟ من يستغفرني فاغفر له. متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته. الحديث متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم وحاك ربنا يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر يدخلان الجنة متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم ازلين قانتين فيظل ينظر اليكم يضحك يعلم ان فرجكم قريب حديث حسن وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه وفي رواية عليها قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قط قط متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل عليه السلام يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بالصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك باثا الى النار متفق عليه وقوله وصلى الله عليه وسلم ما من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجم ولا ترجمان. وقوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا حبوبنا وخطايانا انت رب الطيبين انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ. رواه ابو داوود وقوله صلى الله عليه وسلم الا تأمنوني وانا امين من في السماء؟ رواه البخاري وغيره. وقوله صلى الله عليه وسلم فوق ذلك والله فوق عرشه وهو يعلم ما انتم عليه. رواه ابو داوود والترمذي وغيرهما. وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية اين الله قالت في السماء قال من انا؟ قالت انت رسول الله. قال قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم. وقوله صلى الله عليه افضل الايمان ان تعلم ان الله معك حيثما كنت حديث حسن. وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل فلا يبصن قبل وجهه ولا عن يمينه ولكن عن يساره او تحت قدمه متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم ثم رب السماوات السبع ورب الارض ورب اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى موزي التوراة والانجيل والفرقان اعوذ بك من شر كل كل دابة انت اخذ بناصيتها انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطل فليس دونك شيء اقضي عني الدين واغنني رواه مسلم وقوله صلى الله عليه وسلم لما رفع لما رفع لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر ايها الناس وعلى انف سك ارفعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا وانما تدعون سميعا قريبا. ان الذي تدعونه الى احدكم من عنق راحلته متفق عليه وقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تقلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا متفق عليه. الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في من غير تحريف ولا تعطيني ومن غير تكييف ولا تمثيل بل هم الوسط في فرق الامة كما ان الامة هي الوسط في الامم ذكر المصنف رحمه الله جملة من احاديث الصفات اوردها بعد اياتها لما تقدم من ان باب الاسماء والصفات مردود الى القرآن والسنة. فالسنة وحي كما القرآن وحي وذكر المصنف الصلة بين القرآن والسنة في قوله ثم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفسر وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه. فعلائ اتصال السنة بالقرآن اربع. فعلا اتصال السنة بالقرآن اربع. الاولى تفسير السنة للقرآن. تفسير السنة للقرآن والثانية تبيين السنة للقرآن تبيين السنة للقرآن والثالثة دلالة السنة على القرآن دلالة السنة على القرآن. والرابعة تعبير عن القرآن تعبير السنة عن القرآن. والعلاقتان الاولى والثانية من جنس واحد فهما متصلتان في معناهما. والثالثة والرابعة من جنس واحد فهما متصلتان في معناهما وبين كل علاقتين مشتركتين في اصل فرق. فالفرق بين الاولى والثانية ان الاولى تتعلق بالايضاح التفصيلي. ان الاولى تعلق بالايضاح التفصيلي والثانية تتعلق بالايضاح الكلي. والثانية تتعلق بالايضاح الكلي. والفرق بين الثالثة والرابعة. ان الثالثة تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن. ان الثالثة تتضمن مجيء السنة بنظير ما في القرآن المشارك له في الباب. المشارك له في الباب. والرابعة تتضمن مجيء السنة بمثل ما جاء به القرآن. تتضمن مجيء السنة بمثل ما جاء به القرآن وجميع الاحاديث التي ذكرها المصنف هي في الصحيحين اتفاقا او انفرادا سوى اربعة احاديث لم يروى البخاري ولا مسلم. احدها قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده. الحديث رواه احمد وفيه ضعف والمشهور في لفظه ضحك ربنا والمشهور في لفظه ضحك ربنا من قنوط عباده. ولم يوجد بلفظ عجبا. ولم يوجد بلفظ جباء واشار الى فقده العلامة الالباني رحمه الله والثاني قوله صلى الله عليه سلم في رقية المريض ربنا الله الذي في السماء. الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف والثالث قوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه رواه ابو داوود والترمذي في عزو المصنف وهو يريد حديث العباس ابن عبد المطلب. وهو يريد حديث العباس ابن عبد المطلب المشهور بحديث الاوعال اشار الى هذا في مناظرة الواسطية والحموية. اشار الى هذا في مناظرة الواسطية والحموية ولا يوجد عندهما بهذا اللفظ واللفظ المذكور رواه ابن خزيمة في التوحيد والطبراني في المعجم الكبير من حديث ابن مسعود وقوفا عليه واللفظ المذكور رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد والطبراني في المعجم الكبير من حديث ابن مسعود موقوفا عليه حسن وله حكم الرفع. فمثله مما لا يقال من قبل الرأي فهو موقوف لفظ مرفوع حكما. والدليل والحديث الرابع قوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان. الحديث رواه الطبراني في المعجم الاوسط والكبير واسناده ضعيف. والاحاديث الصحيحة تغني عن الضعاف واوردها المصنف لانها ثابتة عنده. والاحاديث الصحيحة تغني عن الضعاف. واوردها المصنف لانها ثابتة عندهم وهو قد قال وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه في الاحاديث الصحاح التي او من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول. ثم ذكر تلك الاحاديث. والصحيح يندرج فيه عند جماعة الحسن فمراده بذلك كونها ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اضاف رحمه الله تلقيها بالقبول الى اهل المعرفة فقال التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول مع كون جماعة من اهل المعرفة كالبخاري او احمد او ابي داود ضعفوا شيئا من الاحاديث التي ذكرها فقوله محمول على امرين فقوله محمول على امرين احدهما ان المقصود تلقي مجموعها لا جميعها ان المقصود تلقي مجموعها على جميعها. فمجموع الاحاديث التي ذكرها مما اطبق الحفاظ على صحتهم ومنها احاديث تنازعوا فيها. فهو يريد المجموع لا الجميع والاخر ان يكون مراده اتفاق اهل المعرفة على قبول سردها في احاديث الصفات. ان يكون مراده اتفاق اهل المعرفة على قبول سردها في احاديث الصفات. فهم يذكرون هذه الاحاديث من جملة ما يذكرونه ويجعلونها تابعة للاحاديث الصحيحة. وهذا هو المعمول به. في تصرف اهل الحديث والسنة من المصنفين في هذا الباب. كابن منده او ابن خزيم او الاجر او غيرهم فانهم يذكرون الاحاديث الضعيفة مع تصليحهم احيانا بضعفها في باب والصفات لانها تابعة عندهم للايات القرآنية والاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم. فيكون كونوا ذكرها من باب التابع للثابت. فيكون ذكرها من باب التابع للثابت ولا غضاضة في ذلك ولا لا سوءة بقي التنبيه الى انه وقع لفظ ولا حاجب في حديث ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ولا حاجب. وهي ثابتة في النسخة المقروءة على المصنف. موافقة لرواية الكشميه هني لصحيح البخاري انظروا في الحديث حجاب. المشهور في الحديث حجاب. ورواية حاجب هي واقعة في احدى روايات هذه وهي رواية الكشمي هنيء وهي الموافقة للنسخة المقروءة على المصنف وعدة الاسماء الالهية الواردة في هذه الاحاديث تسعة عشر اسما اعدت الاسماء الالهية الواردة في هذه الاحاديث تسعة عشر أسماء فالاسم الاول الرب. قال صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا وقال عجب ربنا الى غير ذلك من الاحاديث. والاسم الثاني الله. قال صلى الله عليه وسلم يضحك الله وقال يقول الله تعالى الى غير ذلك من احاديث. والاسم الثالث رب العزة. قال النبي صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة الحديث اي صاحب العزة وهي صفة الله عز وجل والاسم الرابع رب الطيبين قال النبي صلى الله عليه وسلم انت رب الطيبين. ولا ولا يحفظ هذا الاسم في دليل ثابت. ولا يحفظ هذا اسمه في دليل ثابت والاسم الخامس رب السماوات والارض. والاسم السادس رب الارض والاسم السابع رب العرش العظيم والاسم الثامن رب كل شيء والاسم التاسع فالق الحب. والاسم العاشر فالق النوى والاسم الحادي عشر منزل التوراة. والاسم الثاني عشر منزل الانجيل والاسم الثالث عشر منزل القرآن. وكلها في حديث واحد اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ورب الارظ ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء اذا تمام الحديث. وهي جميعا من الاسماء الالهية اهية المضافة والاسم الرابع عشر الاول والاسم الخامس عشر الاخر. والاسم السادس عشر الظاهر. والاسم السابع عشر الباطن. وكلها في في حديث واحد انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء الحديث. والاسم الثامن عشر السميع. والاسم التاسع عشر القريب. وهما في قوله صلى الله عليه وسلم انما تدعون سميعا قريبا والاسم وهذه الاسماء تسعة عشر اسما كما تقدم منها اسماء مفردة ومنها اسماء وهي تتضمن احد عشر صفة الهية. وهي تتضمن احد عشر صفة الهية الربوبية والالوهية والعزة والفلق وهو الشق. والفلق وهو الشق. والانزال والاولية والاخرية والظهور والبطون والسمع والقرب وهذه الصفات كم عدتها الاحدى عشر مستفادة منكم اسم من الاسماء الالهية التسعة عشر يعني نقصت يعني اسماء احداش اسماء تسعة عشر دلت على احدى عشر صفة كيف ونحن نقول كل اسم فيه صفة الهية او اكثر ها يا محمد والصفة الخامسة الفرح قال صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا. والصفة السادسة الضحك. قال صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين والصفة السابعة والثامنة والتاسعة العجب والنظر والعلم العجب والنظر والعلم وكلها في قوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم ازلين قانطين فيظل يضحك. وكل هذه الصفات ثابتة بادلة تقدمت سوى الصفة العجب فيدل عليها قوله تعالى بل عجبت ويسخرون على قراءة الضم لحمزة والكسائي وخلف في العاشر فاضافها الله الى نفسه. والصفة العاشرة القدم. قال صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة فيها قدمه والصفة الحادية عشرة الوضع. قال صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة. حتى يضع رب العزة والصفة الثانية عشرة والثالثة عشرة والرابعة عشرة القول والنداء والصوت القول والنداء والصوت قال صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل لادم يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت اي ينادي الله بصوت الحديث. والصفة الخامسة عشرة الكلام قال صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيكلمه ربه. والصفة السادسة عشرة والسابعة عشرة والفوقية. قال صلى الله عليه وسلم ربنا الله الذي في السماء. وقال والله فوق العرش. والصفة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة. والعشرون الامر والرحمة والشفاء. الامر رحمة والشفاء قال صلى الله عليه وسلم امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض وفيه انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك. والصفة الحادية والعشرون المعية. قال صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك. وقال صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه الحديث والصفة الثانية والعشرون الاخذ. قال صلى الله عليه وسلم انت اخذ بناصيتي والصفة الثالثة والعشرون التجلي. قال صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته. ورؤية الخلق ربهم تكون تجليه سبحانه وتعالى. اما الصفات المنفية المذكورة في تلك الاحاديث فصفتان اثنتان نفي الصمم ونفي الغياب. نفي الصمم ونفي الغياب في قوله صلى الله عليه وسلم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا. فانكم لا تدعون اصما ولا غائبا. ثم لما فرغ المصنف من من سرد تلك الاحاديث المشتملة على جملة مستكثرة من الاسماء والصفات ذكر ان غيرها من الاحاديث الصحيحة مما يؤمن به اهل السنة والجماعة من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل فالمذكور من الايات والاحاديث هو كل انموذج في باب الاسماء والصفات. فان المصنف لم يرد استقصاءا الايات والاحاديث المشتملة عليهما وانما اراد ان يذكر جملة من ايات القرآن واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على الاسماء والصفات ليعلم ان غيرها يلحق بها فيؤمن به من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. وهم بهذه الجادة التي سلكوها وسط بين فرق الامة في باب الصفات. كما ان الامة وسط بين الامم. وسيبين المصنف رحمه الله على معنى وسطيتهم في هذا الباب ويضم اليه غيره. ومما ينبه اليه مما يتعلق الاسماء والصفات ان طريقة السلف التي كانوا عليها هي المبالغة في تتبع الماء الالهية وتفسير معانيها. دون بذل مثل ذلك في الصفات الالهية. والحامل لهم على ذلك امران. ان طريقة السلف هو الابلاغ في تتبع الاسماء الالهية ومعرفة في معانيها ولم يصنعوا نظير ذلك في الصفات. والحامل على ذلك امران. احدهما ان ما جاء من ترغيب في معرفة الاسماء لم يأتي مثله في معرفة الصفة. ان ما جاء من الترغيب في معرفة الاسماء لم يأتي مثله في معرفة الصفات. وهو قوله صلى الله عليه وسلم ايش انا لله تسع ان لله تسعة وتسعين اسما. من احصاها دخل الجنة. ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة عليه ولم يأتي نظير هذا في الصفات الالهية. والاخر ان لغة في التفتيش عن معاني الصفات ان المبالغة في التفتيش عن معاني الصفات توقع فيما لا تحمد عاقبته. توقع فيما لا تحمد عاقبته. فكثير منها لبيانها مستغنى عن تفسيرها فكثير منها لبيانها مستغنا عن تفسيره لبيانها فانما فسروا بما يدرك في كلام العرب من معانيها فانما تفسر بما يدرك من كلام العرب عن معانيها. واذا اريد طلب تفسرها ازداد غموضها واذا اريد طلب عبارة تفسرها ازداد غموظه كصفة الوجه او صفة اليد او صفة الرجل فان العربي يعرف معاني هذه الصفات فلو اريد طلب عبارات ابين معاني هذه الصفات فانها ربما اوقعت في المحظور لتعلقها بالشاهد فيما يعرفه الناس من معنى الوجه معنى اليد ومعنى القدم مع قطعهم بان لله من تلك الصفات من الكمالات ما يليق بجلاله وكماله وللمخلوق منها ما يناسب حاله. فليست صفة الخالق كصفة المخلوق. وقد قدم ان مدار باب الاسماء والصفات على النفي والاثبات المذكورين في اية واحدة ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقال الله في الانسان انا خلقناه من نطفة امشاج نبتلي فجعلناه سميعا بصيرا. فجعل هذه الصفة له وللمخلوق لكن ليست صفة الخالق كصفة المخلوق. فللخالق ما يليق بكماله وجلاله وللمخلوق ما يناسب حاله. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى والحمد لله اولا واخرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ما بينت اصول العلوم. وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم. اما بعد فهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب السابع من برنامج اصول العلم في سنته الخامسة سبع وثلاثين واربع مئة والف وثمان وثلاثين واربع مئة والف. وهو كتاب اعتقاد اهل السنة جماعة المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم ابن تيمية النميري رحمه الله المتوفى سنة ثمان وعشرين او سبعمائة. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى هذا نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى فهم وسط في باب في باب صفات الله سبحانه وتعالى اهل التعطيل الجهمية وبين اهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب افعال الله تعالى بين القدرية والجبرية وفي بوعيد الله بين المرجئات وبين الوعيدية من القدرية وغيرهم. وفي باب الايمان والدين بين الحروريات والمعتزلة وبين المرجئة وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض وبين الخوارج لما قرر المصنف رحمه الله ان اهل السنة وسط بين فرق الامة كما ان الامة وسط بين الامم زاد الامر بيانا بايضاح وسطيتهم في خمسة ابواب. اولها باب صفات الله. فهم فيه تكن بين اهل التعطيل المنكرين لها واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها. واهل التمثيل المبالغين في اثباتها بذكر مماثلها. وثانيها باب القدر الذي اشار اليه المصنف بقوله افعال الله فهم فيه وسط بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا. فهم فيه وسط بين القدرية الزاعمين ان العبد يخلق فعله استقلالا وبين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على افعاله لا اختيار له بين الجبرية الزاعمين ان العبد مجبور على افعاله لا اختيار له. والباب الثالث باب الوعيد بالعدد والعقاب. فهم فيه وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك. فهم فيه وسط بين المرجئة الزاعمين ان فاعل الكبيرة لا يدخل النار ولا يستحق ذلك وبين الوعيدية الذين ينفذون الوعيد اي يمضوا فلا يتخلف بحال وبين الوعيدية الذين يمضون الوعيد اي ينفذونه فلا يتخلف بحاله ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار. ويقولون فاعل الكبيرة مخلد في النار. والباب الرابع باب اسماء الايمان والدين فهم فيه وسط بين الحرورية. وهم الخوارج والمعتزلة الذين يزعمون ان فاعل الكبيرة خارج عن اسم الايمان الذين يزعمون ان فاعل الكبيرة خارج عن اسم الايمان فهم يتفقون على اخراجه منه وتجعله الخوارج كافرا واما المعتزلة فهم يقولون ليس بمؤمن ولا كاهن. واما المعتزلة فهم يقولون ليس ولا كافر فهو في منزلة بين المنزلتين فهو في منزلة بين المنزلتين الطائفتان وتتفق الطائفتان على كونه في الاخرة مخلدا في النار على كونه في الاخرة مخلدا في النار. وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل كبيرة مؤمنا كامل الايمان وبين المرجئة والجهمية الذين يجعلون فاعل الكبيرة مؤمنا امن الايمان. والباب الخامس باب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم فيه وسط بين الرافضة. الذين بالغوا في بغض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم وسط بين الرافضة الذين بالغوا في بغض اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم واحب بعضهم من اله مغالين فيهم. واحبوا بعضهم من اله مغالين فيهم وبين الخوارج الناصبية الذين يسبون اكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويكفرون كثيرا منهم وبين الخوارج الناصبية الذين يسبون اكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا منهم. وخص المصنف هذه الابواب الخمسة لامرين. وخص المصنف هذه الابواب بل خمسة لأمرين احدهما جلالة منزلتها في الدين. جلالة منزلتها في الدين. والاخر كثرة النزاع فيها مع المخالفين. كثرة النزاع فيها مع المخالفين والمراد بالوسطية المقررة في هذه الاصول الخمسة ان اهل السنة عدول خيار والمراد بالوسطية المقررة في المقررة في هذه الابواب الخمسة ان اهل السنة عدول خيار فهم على دين الاسلام بلا افراط ولا تفريط. فهم مستقيمون على دين الاسلام بلا افراط ولا لا تفريط. فالوسطية قائمة على اصلين. فالوسطية قائمة على اصلين. احدهما الاستقامة قامته على دين الاسلام. الاستقامة على دين الاسلام. والاخر البراءة من طرفي الامور افراطا وتفريطا. البراءة من طرفي الامور افراطا وتفريطا نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة. من انه سبحانه وتعالى فوق سماواته على عرشه علي خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله تعالى هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش كل هذه الاوهام مما يصان عنها اعتقاد المؤمن بان الله معنا وانه سبحانه وتعالى على عرشه. ثم ذكر المصنف انه دخل في ذلك اثبات انه سبحانه قريب من خلقه وقربه ومعيته لا تنافي علوه وفوقيته كما قال المصنف علي في قريب في علوه. علي في دنوه قريب في علوه فله سبحانه وتعالى العلو في دنوه وله القرب في علوه والقرب الذي هو من صفات ربنا سبحانه وتعالى مختص بالمؤمنين. والقرب الذي هو من صفات ربنا سبحانه وتعالى مختص بالمؤمنين في اصح قولي اهل العلم. وهذا هو المناسب لاستخلاصهم واصطفائهم. ان يكون لهم من الله ما ليس لغيرهم. فان معيته سبحانه تقع للمؤمنين ولغيرهم واما قربه فانه يختص بالمؤمنين نصرا ومعونة وتأييدا وتكريما والايات التي يتوهم منها خلاف هذا المعنى يدفع ذلك التوهم ما فسره به السلف ما فسره بها السلف فان تلك الايات عند السلف يراد بها قرب ملائكة الله سبحانه وتعالى لا قربه سبحانه كقوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد فالمقصود قرب الملائكة. اما القرب الذي يأتي صفة لله فانه يختص بالمؤمنين دون غيرهم. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى ومن الايمان به وبكتبه الايمان بان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى منزل غير مخلوق منه بدا واليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا او غيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة عنه بل اذا قرأه بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من تكلم به مبتدأ لا الى من قاله ومبلغا مؤديا ذكر المصنف رحمه الله ان من الايمان بالله وبكتبه الايمان بان قرآن كلام الله منزل غير مخلوق. منه بدأ اي تكلم به واضيف اليه. منه بدأ اي تكلم به واضيف اليه واليه يعود اي يرفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان. اي يرفعه من المصاحف والصدور في اخر الزمان. ثبتت بذلك الاحاديث وانعقد عليه الاجماع. وهو كلام الله حقيقة لا كلام غيره. فلا يقال انه حكاية عن كلام الله او عنه فهذان مذهبان مرذولان يراد منهما ان المعنى من الله والحروف من غيره. يراد منهما ان المعنى من الله والحروف من غيره. فالقائلون هذا وهم الكلابية والاشاعرة يزعمون ان كلام الله معنى قائم ثم حكي عنه عند الكلابية او عبر عنه عند الاشاعرة. فصار قرآنا فيما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وصار انجيلا فيما انزل على عيسى عليه الصلاة والسلام. وصار توارة في ما انزل على موسى عليه الصلاة والسلام. فهم يجعلون القرآن باعتبار المعنى من الله وباعتبار الالفاظ والمبنى من غيره. وان غيره عبر عنه كما تقوله الاشاعرة او حكاه كما تقوله الكلابية. وهذان المذهبان يخالفان القول بان القرآن كلام الله. فان كونه كلام الله يجعله حقيقة منه مبنا ومعنى وهو الذي يعتقده اهل السنة والجماعة ان قرآن كلام الله حروفه ومعانيه. فالالفاظ والمباني من الله والحقائق والمعاني من الله نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه ورسله الايمان لان المؤمنين بان المؤمنين يرونه يوم القيامة يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته. يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة ثم يرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله وتعالى ومن الايمان باليوم الاخر. المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من الايمان بالله وبكتبه الايمان بان المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة عيانا بابصارهم. وقد ثبت هذه اللفظة عيانا في صحيح البخاري. وهي مصرحة بان النظر اليه سبحانه وتعالى ورؤية تكون بالعين الباصرة مباشرة. يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة. اي قد ساعاتها ثم يرونه سبحانه وتعالى في الجنة. والفرق بين الرؤيتين من جهتين بين الرؤيتين من جهتين احداهما ان الرؤية التي تكون في عرصات يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف. ان الرؤية التي تكون في بعرفات يوم القيامة هي رؤية امتحان وتعريف والرؤية التي تكون في الجنة هي رؤية انعام وتشريف. والرؤية التي تكون في الجنة هي رؤية انعام وتشريف والجهة الاخرى ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيرهم ان الرؤية الاولى مشتركة بين المؤمنين وغيرهم في اصح اقوال اهل العلم. لانها للامتحان والتعريف واما الثانية فتختص بالمؤمنين. لانها للانعام والتشريف. والحقيقون بالانعام والتشريف في الاخرة هم المؤمنون دون غيرهم نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فيؤمنون بفتنة القبر وبعذاب المصنف بدا قال من الايمان بالله ذكر ثم قال ومن الايمان به كتبه ثم قال ومن الايمان به وبرسله وكتبه ثم الان هنا قال ايش الايمان باليوم الاخر. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فيقول المؤمن الله ربي والاسلام ديني ومحمد والنبي واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصل صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق. ثم بعد هذه الفتنة اما اما نعيم واما عذاب الى يوم القيامة الكبرى فتعاد الارواح الى الاجساد. وتقوم القيامة التي اخبر الله بها في كتابه وعلى وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم واجمع عليها المسلمون فيقوم الناس بقبورهم لرب العالمين عفاة عراة غلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العراق وتنصب الموازين فتوزن فيها اعمال العباد. فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك كالذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون. وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال فاخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله او من وراء ظهره. كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا كتابا يلقاه منشورا. اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. ويحاسب الله ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك بالكتاب والسنة. واما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن وحسنات وسيئاته فانه لا حسنات له ولكن تعدد اعمالهم وتحصى. فيوقفون عليها ويقررون بها وينجزون بها وفي ابسط القيامة الحوض المورود لمحمد صلى الله عليه وسلم ماءه اشد بياضا من اللبن واحلى من العسل طوله شهر وعرضه شهر عدد نجوم السماء فمن شرب منه شربة لميا وما بعدها ابدا. والصراط منصوب على منصوب على متن جهنم وهو جسر الذي بين الجنة والنار يمر الناس علي على قدر اعمالهم فمنهم من يمر عليه كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومن ثم يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كركاب الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطب ويلقى في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تخطف الناس باعمالهم. فمن مر على الصراط دخل فاذا فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من بعض فاذا هذبوا ونقوا اذن لهم في الجنة واول من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وسلم واول من يدخل الجنة من الامم امته صلى الله عليه وسلم وله في القيامة ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد ان يتراجع الانبياء. ادم ونوح وابراهيم موسى وعيسى ابن مريم عليهم من الله السلام الشفاعة حتى تنتهي اليه. واما الشفاعة الثانية فيشفع في اهل الجنة ان يدخلوا الجنة. وهاتان خاصتان له واما الشفاعة الثالثة فيشفع فيه من استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم فيشفع في من استحق الا يدخلها ويشفع في من دخلها ان يخرجا منها. ويخرج ويخرج الله تعالى من النار اقواما بغير شفاعة بل بفضل رحمته يبقى في الجنة فضل عمن دخلها من اهل الدنيا فينشيء الله لها قوما فيدخلهم الجنة واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب واصناف ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والعقاب والجنة والنار وتفاصيل ذلك. مذكورة في الكتب المنزلة من السماء والاثارة من العلم المأثور عن الانبياء. وفي العلم الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي. فما فمن ابتغاه شرع المصنف رحمه الله تعالى يبين الركن الخامس من اركان الايمان وهو الايمان باليوم واليوم الاخر على ما ذكره هو ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فهو اسم جامع لما يكون بعد الموت. وهذا احسن ما قيل في حده ووصفه العلامة ابن سعدي في التنبيهات اللطيفة بانه ضابط جامع. فاليوم الاخر اسم لما يكون بعد الموت. وطريق العلم به هو خبر النبي صلى الله عليه وسلم. مما اوحاه الله واليه في القرآن او السنة النبوية. فيؤمن اهل السنة والجماعة بفتنة القدر. وهي ال الملكين العبد عن ربه ودينه ونبيه. فيثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت واما المرتاب فيقول اه اه لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته مشهور في لفظ الحديث ها ها والمثبت هو الواقع في النسخة المقروءة على المصنف وهي رواية الرويان في مسنده. ويؤمنون بنعيم القبر وعذابه. وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب وهو ما يجري على العبد في قبره من نعيم او عذاب. ويؤمنون بيوم القيامة اذا اعيدت الارواح الى الاجساد وقام الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا اي غير مختونين غرلا اي غير مختونين. وحينئذ ينصب الميزان. وهو واحد في اصح الاقوال وهو واحد في اصح الاقوال. وجمع في مواضع من القرآن باعتبار تعدد الموزون فيه وجمع في مواضع من القرآن باعتبار تعدد الموزون فيه فان الموزونات فيه متعددات. فيوزن فيه العبد وعمله وصحيفة عمله فيوزن فيه العبد وعمله وصحيفة عمله في في اصح الاقوال فالوزن واقع على ثلاثة العبد العامل وعمله وصحيفة عمله. وتنشر الدواوين وهي صحائف الاعمال. سميت دواوين باعتبار كونها محلا لتدوين عمل العبد سميت دواوين باعتبار كونها محلا لتدوين عمل العبد اي اثباته كتابته فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره. فيأخذ المؤمن كتابه بيمينه ويأخذ الكافر كتابه بشماله وراء ظهره. ويحاسب الله الخلائق الحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة. عدوا اعمال العبد يوم القيامة له درجتان الدرجة الاولى الحساب اليسير الحساب اليسير وفي فيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها. وفيه تعرض اعمال العبد عليه ويقرر بها. والدرجة الثانية حساب العسير وفيه يناقش العبد وتستقصى عليه اعماله وفيه يناقش العبد وتستقصى عليه اعماله. والكفار لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته لا يحاسبون محاسبة من توزن حسناته وسيئاته. اذ يأتون الاخرة ولا حسنة لهم اذ يأتون الاخرة ولا حسنة لهم. فيكون حسابهم تقريرهم على اعمالهم. فيكون تقريرهم على اعمالهم. وتقريعهم عليها وتقريعهم عليها. اي لو وتعنيفهم على اقترافها. وفي عرصات القيامة وهي متسعاتها الحوض المورود لرسولنا صلى الله عليه وسلم ولكل نبي حوض لكن حوض محمد صلى الله عليه وسلم هو اعظمها وصفا واكملها الا ويؤمن اهل السنة بالصراط وهو جسر منصوب على متن جهنم اي ظهرها يوصل الى الجنة كما قال المصنف وهو الجسر الذي بين الجنة والنار. فهو بينهما باعتبار الايصال لا باعتبار الاتصال. فهو بينهما باعتبار الايصال لا اعتبار الاتصال. اي انه لا تكون صورته بان توجد الجنة في ناحية. وتوجد النار في ناحية والجسر ممدود بينهما. وانما صورته ان توجد النار والجسر ممدود على ظهرها يفضي الى الجنة لمن سلكه. فهو بين الجنة والنار باعتبار صال لا باعتبار الاتصال. يمر عليه المؤمنون فقط. يمر عليه المؤمنون فقط على صحيح من اقوال اهل السنة فالاحاديث ظاهرة في ان المرور على الصراط مختص بالمؤمنين. واصلحها حديث ابي سعيد الخضري في الصحيحين وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصراط قال فيمر المؤمنون. واللفظ مسلم فالمرور على الصراط مختص بالمؤمنين دون غيرهم فان من شاركهم في رؤية الامتحان التعريف وهم المشركون والمنافقون يؤخذ المشركون حين اذا بامرهم بان يتبعوا من كانوا يعبدون من دون الله. فيتبع كل احد كان يعبد شيئا غير الله معبودا فيسقط به في نار جهنم. ويبقى المؤمنون ومعهم المنافقون. فيأمرهم الله بان يسجدوا له فيسجد مؤمنون ولا يسجد المنافقون. ثم تلقى عليهم الظلمة فيجعل الله للمؤمنين انوارا يهتدون بها الى الصراط. واما المنافقون فلا نور لهم فلا يهتدون الى الصراط ويحال بينهم وبين الصراط فلا يمر على الصراط الا اهل الايمان. والذين تخطفهم كلاليب جهنم هم عصاة المؤمنين الذين يستحقون دخول النار ثم يخرجون منها. ويمر المؤمنون على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالفرس الجواد ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كركاب الابل اي كالابل المعدة للركوب وهي الرواحل. فمن مر على الصراط دخل الجنة. فمن مر على الصراط دخل الجنة ولم يسبق دخوله عذاب. واما من خطفته كلاليب جهنم فانه يلقى فيها ثم يخرج منها ويدخل النار والكلاليب جمع كلاب وكلوب والكلاليب جمع كلاب وكلوب. وهي حديدة معوجة الرأس ذات شعب. وهي حديدة معوجة الراس ذات شعب. فالعرب تعرفه بكونه حديدة يكون في اعلاها مقبض تشد به. واما اسفلها وهو رأسها فيكون ذا شعب اما شعبتين اي مفروقا فرقتين او ثلاث شعب. وهو المعروف في عرف الناس اليوم باسم الشنكار. ان هذا الشنكار الذي يعلقون به يشاؤون من اشياء يجذبونها به هو الذي تسميه العرب كلابا وكلوبا. ثم يوقف الذين عبروا الصراط قنطرة بين الجنة والنار ويقتص لبعضهم من بعض فاذا هدبوا ونقوا اذن لهم بدخول الجنة. والقنطرة بناء مرتفع بين الجنة والنار. بناء مرتفع بين الجنة والنار وهو شبيه بما يمد على الطرق العامة ويسمى جسور المارة. فهذه الجسور المرفوعة من جانبين ولا تحت شيئا ولا شيء اسفلها هي سورة القنطرة التي يعبر عليها اهل الجنة. واول من يستفتح باب الجنة هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو اول شافع واول مشفع. والشفاعة التي يذكرها المتكلمون هنا في ابواب الاعتقاد يريدون بها الشفاعة عند الله. وهي شرعا سؤال الشافع الله حصول نفع للمشفوع له. سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له اما بجلب خير له او دفع ضر عنه اما بجلب خير له او دفع ضر عنه. وللنبي صلى الله عليه سلم في القيامة ثلاث شفاعات. الشفاعة الاولى شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم. شفاعته صلى الله عليه وسلم في اهل الموقف ان يقضى بينهم وهي الشفاعة الكبرى. والثانية شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل جنة ان يدخلوها. وهاتان الشفاعتان خاصتان به صلى الله عليه وسلم. والشفاعة الثالثة شفاعته في من استحق النار. وهذه الشفاعة لا تختص به صلى الله عليه وسلم. بل هي له ولغيره من الانبياء والملائكة والشهداء والعلماء والصالحين. وهي تتناول كما ذكره المصنف من استحق النار الا يدخلها ومن دخلها ان يخرج منها. فالمشمولون هنا بهذه الشفاعة نوعان. فالمشمولون بهذه الشفاعة نوعان. احدهما قوم دخلوا النار اي يخرجوا منها. قوم دخلوا النار ان يخرجوا منها والاخر قوم لم يدخلوا النار الا يدخلوها. قوم ان لا قوم لم يدخلوا النار الا يدخلوها. فيشفع في هؤلاء وهؤلاء. واختار ابو عبد الله ابن القيم ان هذه الشفاعة تختص بمن دخل النار ان يخرج منها واختار ابن قيمي ان هذه الشفاعة تختص بمن دخل النار اي يخرج منها. وانه ليس في الادلة اثبات اتوا شفاعتي اثبات شفاعة لمن لم يدخل النار الا يدخلها. وانه ليس في الادلة اثبات شفاعة لمن لم يدخل النار الا يدخلها. وما ذهب اليه ابن القيم اقوى. وما ذهب اليه ابن قيمي اقوى فان الشفاعة لا تكون الا بعد المرور على الصراط فيكون قد دخل النار من دخلها من عصاة المؤمنين واحوال الدار الاخرة متعددة متنوعة والمذكور هنا مهماتها ومن اراد تفاصيل مفرداتها فتفاصيل مفرداتها موجودة في الكتاب والسنة. لان العلم الاخر موقوف على ورود الدليل. اذ هي من جملة الغيب. فاننا نحيط علما بالحياة الدنيا. واما اما الاخرة فهي محجوبة عنا لا نحيط علما بشيء منها الا بما جاء به الخبر عن الله او عن رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره والايمان بالقدر على درجتين كل درجة تتضمن شيئين. فالدرجة الاولى الايمان بان الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به ازلا وعلم وعلم جميع احوالهم من الطاعات والمعاصي والارزاق والاجال ثم كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ مقادير مقادير الخلائق فاول ما خلق الله القلم قال له اكتب فقال ما اكتب قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فما اصابني انسان لم يكن لاخطئه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه. جفت الاقلام وطويت الصحف كما قال الله كما قال سبحانه وتعالى. الم تعلم ان والله لو ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب انما ان ذلك على الله يسير. وقال تعالى ما اصاب من في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير وهذا التقدير التابع لعلمي سبحانه وتعالى يكون في مواضع جملة وتفصيلا فقد فقد كتب في فقد كتب في اللوح المحفوظ ما شاء فاذا خلق جسد الجنين قبل نفخ الروح فيه بعث اليه ملكا فيؤمر باربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي او سعيد ونحو ونحو ذلك فهذا القدر كان قد كان فهذا القدر قد كان ينكره غلاة القدرية قدم ومنكره اليوم قليل الدرجة الثانية فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وهو الايمان بان بان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وانه وانه ما في السماوات ولا في الارض من حركت ولا اسكن الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى. لا يكون في ملكه ما لا يريد وانه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير من الموجودات والمعدومات فما من مخلوق في السماوات ولا في الارض الا الله خالقه سبحانه ولا لا خالق غيره ولا رب سواه. ومع ذلك فقد امر العبادة بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته. وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين. ويرضى عن الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا يحبن الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد. والعباد فاعلون حقيقة والله والله خالق افعالهم والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم وللعباد قدرة على اعمالهم ولهم ارادة والله خالقهم وخالق قدراتهم واراداتهم كما قال تعالى وهذه وهذه الدرجة من القدر يكذب بها عامة القدرية الذين سماهم سماهم السلف مجوس هذه الامة ويغلو فيها قوم من اهل الاثبات حتى سلبوا العبد قدرته واختياره ويخرجون ويخرجون عن افعال الله ويخرجون عن افعال الله واحكامه حكمها ومصالحها المصنف رحمه الله في هذه الجملة الركن السادس من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر وبين انه يأتي على درجتين. فالدرجة الاولى درجة تسبق قوعا المقادير درجة تسبق وقوع المقادير. وتتضمن علم الله بها وكتابته لها وتتضمن علم الله بها وكتابته لها. والدرجة الثانية درجة تصاحب وقوع المقادير. درجة تصاحب وقوع المقادير. وتتضمن مشيئة الله وخلقه لها وتتضمن مشيئة الله وخلقه لها. فمراتب الايمان بالقدر اربع فمراتب الايمان بالقدر اربع. العلم والكتابة والمشيئة والخلق العلم والكتابة والمشيئة والخلق. وهي منتظمة في الدرجتين المتقدمة وهي منتظمة في الدرجتين المتقدمتين. فالدرجة الاولى فيها ايش؟ العلم والكتابة والدرجة الثانية فيها المشيئة والخلق. وحقيقة القدر شرعا علم الله وقائع وكتابته لها وحقيقة القدر شرعا علم الله بالوقائع وكتابته لها. وخلق ومشيئته اياها. وخلقه ومشيئته اياها. وهذا الحد جامع لمراتب الايمان بالقدر الاربع المنتظمة في الدرجتين السابقتين. ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل قال للعبد مشيئة وقدرة لكنها تابعة بمشيئة الله وقدرته غير مستقلة عن انهاء فالعبد يختار ويقدر ويشاء وفق اختيار الله وقدرته ومشيئته والدرجة الاولى من درجتي القدر قد كان ينكرها غلاة القدرية قديما. ومنكروها اليوم قليل. اما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية. الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله فيقدره ويشاؤه ولا يعلمه الله الا بعد وقوعه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ويغلو فيها قوم من المثبتة. وهم الجبرية الذين يزعمون ان العبد مجبور على فعله فيجعلون فعل العبد بلا اختيار ولا قدرة ولا مشيئة. ويعطلون افعال الله واحكامه عن حكمها ومصالحها. فانه اذا كان العبد يفعل بلا اختيار وهو مجبور على فعله صار ما خوطب به العبد من الامر والنهي لا حكمة فيه. لانه لا ارادة له في فعله. فهؤلاء القائلون بالجبر مقابلون للقائلين القدر اخذت احدى الطائفتين سبيل النفي واخذت الطائفة الاخرى سبيل الاثبات الغى فيه واما اهل السنة والجماعة فاثبتوا للعبد قدرة ومشيئة وارادة واختيارا تجري كلها وفق قدر الله سبحانه وتعالى. نعم. احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى ومن من اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح ان الايمان يزيد ويزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل اخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي كما قال سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل ان الله يحب المقسطين. انما المؤمنون ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقول معتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الايمان في مثل لقوله تعالى فتحري رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم ايمان المطلق كما وكما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر يشربها وهو مؤمن ولا ينتهي دونها نهبة ذات شرف يرفع يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. فلا يعطى الاسم المطلق ولا ولا يسلب مطلق الاسم. لما فرغ المصنف الله من بيان اركان الايمان الستة رجع الى بيان حقيقته الشرعية والايمان له في الشرع معنيان احدهما عام وهو الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى ايمانا. وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا وحقيقته شرعا التصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا. تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة والاخر خاص. وهو الاعتقادات الباطنة. فانها تسمى ايمانا وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان او احدهما. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان او احدهما. والايمان بمعناه العام منقسم على القلب واللسان والجوارح. والايمان بمعناه العام من قسم على القلب واللسان والجوارح والى ذلك يشير اهل السنة بقولهم الايمان قول وعمل. فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح. فمتعلقات الايمان خمسة. ومتعلقات الايمان خمسة اولها قول القلب. وهو اعتقاده بالتصديق والاقراء. وهو اعتقاده بالتصديق والاقرار. وثانيها عمل القلب وهو حركاته فيما يحبه الله ويرضاه. وهو حركاته فيما يحبه الله ويرضاه فالفرق بين قول القلب وعمله ان القول تصديق واقرار واما العمل فهو حركة للقلب بحسب العمل المتعلق به فهو حركة للقلب بحسب العمل المتعلق به. فمثلا اعتقادنا بوجود الملائكة هو من قول القلب ام من عمله؟ هو من قوله فهو تصديق واقرار بوجود الملائكة. واما الخوف فهو من عمل القلب. اذ هي حركة قلبية حقيقتها فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. والثالث قول اللسان. وهو نطقه الشهادتين وهو نطقه بالشهادتين. والرابع عمل اللسان. وهو ما لا يؤدى من العمل الا به وهو ما لا يؤدى من العمل به. كتلاوة القرآن وذكر الله ودعائه. كتلاوة القرآن وذكر الله ودعائه والخامس عمل الجوارح. وهو الفعل والترك الواقع بها. وهو الفكر والترك الواقع بها فما يقع بجوارح الانسان من يد او رجل او غيرهما من فعل او يتعلق به الايمان من جهة كونه عملا للجوارح. ويعبر عن هذا تارة بعمل الجوارح وتارة اخرى بعمل ايش؟ الاركان وتارة بعمل الاركان فرق بينهم ما الفرق بين الجوارح والاركان نعم جوارح اعم كيف طيب ما هي الجوارح ما هي الاركان امشى به احسنت والفرق بينهما ان الجوارح خبر عن اعضاء البدن باعتبار المواظعة اللغوية خبر عن اعضاء البدن باعتبار المواظعة اللغوية فتسمى جوارح باعتبار انه يجترح بها ان يكتسب. فتسمى جوارح باعتبار انه جرحوا بها ان يكتسب وتسميتها اركانا هو باعتبار المواضعة العقلية اي في العلوم العقلية يسمونه اعضاء البدن اركانا باعتبار ان جسم الانسان تتركب ماهيته من هذه الاركان من يد ورجل وغير ذلك. وذكر المصنف ان الايمان يزيد وينقص فيزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وان من فعل كبيرة فهو فاسق. ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر. فهو مؤمن ناقص ايمان مؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق فيقال مؤمن ولا مطلق الاسم فيقال كافر. بل هو مؤمن بما عنده من الايمان وفاسق بما اصاب من كبيرة الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي لا تزول ولا تنتفي. فاذا وقع من المسلم كبيرة من كبائر الذنوب فانه باق في دائرة الاسلام لا كما تزعمه الخوارج الخوارج الذين يكفرون فاعل الكبيرة ويجعلون في الاخرة خالدا في النار ولا كما تزعمه المعتزلة الذين يخرجونه من الايمان ولا يدخلونه في الكفر في الدنيا ثم يحكمون في الاخرة بانه خالد في النار. نعم احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله وسلم كما وصفهم الله به في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا الايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي هو الذي نفسي بيده لو ان احدكم لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده قاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاثمئة وبضعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم وبانه لا يدخل النار احد احد بايع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم وكانوا اكثر من وكانوا اكثر من الف واربعمائة ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة كثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر ويسلتون بعثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثر وكما اجمعت الصحابة على تقديم عثمان في البيئة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي بعد اتفاقهم على تقنين ابي بكر وعمر ايهما افظل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا اربعوا باله وقدم قوم علي وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي. وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعالي ليست من الاصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم اجمعين. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم اذكركم الله في لبيته اذكركم الله في اهل بيته يذكركم الله. اذكركم الله في اهل بيتي. اذكركم الله في اهل بيتي وقد قال ايضا للعباس عمه وقد شكى اليه ان بعض قريش يجفوا بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابة وقال ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل الكنانة واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفى من بني هاشم ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجه في الاخرة خصوصا خديجة ام اكثر اولاده ولمن واول من امن به وعضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل على سائر الطعام ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وهي طريقة النواصب الذين يؤذون اهل اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية فيما مروية في مساوئهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغيروا عن وجهه وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون واما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم منك معصوم عن كبائر الاثم وصغائره يجوز عليهم الذنوب في جملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ان لهم من الحسنات التي تمحو سيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير قرون. وان المد من احدهم اذا تصدق كان افضل من جبل احد ذهب ممن ذهب ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر عن احد احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحوه او غفر له بفضل الصادقة او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم الذي هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فله اجرون اجر واحد والخطأ مغفور ثم القدر الذي من فعل بعضهم قليل نذر مغمور في مغمور في جنب قائل القوم ومحاسنهم من الايمان من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح ومن الرواة في سيرة القوم بعلم وعدو وبصيرة وما من الله به عليهم من الفضائل علم يقين انهم انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله تعالى ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب محمد صلى الله عليه ممتثلين ما امرهم الله به. فيقبلون ما في الكتاب والسنة من فضائل الصحابة ومراتبهم من انفق قبل الفتح وقاتل وهو صلح الحديبية على من انفق من بعده وقاتل ويقدم المهاجرين على الانصار ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وان الله قال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه. وانه لا يدخل الجنة احد بايع تحت الشجرة وهم اهل بيعة الرضوان عام الحديبية. ويشهدون بالجنة لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين بالجنة وهم الخلفاء الاربعة وسعد بن ابي وقاص والزبير بن العوام طلحة بن عبيد الله وابو عبيدة ابن الجراح وعبدالرحمن ابن عوف وسعيد ابن زيد رضي الله عنهم اجمعين عين وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين بالجنة لوقوع بشارتهم بها في حديث واحد و هؤلاء باسم العشرة المبشرين بالجنة لوقوع بشارتهم بها في حديث واحد. فان المبشرين بالجنة لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم زيادة على هؤلاء. لكن شهر هؤلاء باسم العشرة مبشرين الاتفاق بشارته في حديث واحد بذكرهم جميعا. ويعتقد اهل السنة ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. وذكر المصنف انه كان في المفاضلة بين عثمان وعلي خلاف قديم. ثم استقر قول اهل السنة على تقديم عثمان في الفضل في الخلافة ونبه الى ان مسألة المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما ليست تقديم عثمان في الخلافة على علي فانها واقعة باتفاق الصحابة رضي الله عنهم واما فضلة فكان فيها خلاف في الصدر الاول ثم استقر الامر على تفضيل عثمان على علي رضي الله عنهما يؤمنون فيما يتعلق بالخلافة ان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ومن طعن وفي خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونه واهل بيته في اصح الاقوال هم زوجاته وذرية هاشم هم زوجة ذاته وذرية هاشم فكل من كان من ذرية هاشم او كان من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فهو من آل محمد صلى الله عليه وسلم. ولاجل مال الزوجات من مقام كريم عند النبي صلى الله عليه وسلم. افردهم المصنف فقال ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر ما ذكر. ويتبرأ اهل السنة من طريقة الروافض والنواصب. فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم. ويعظمون بعض ال البيت وطريق النواصب اذيتهم اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبهم وسب بكثير من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بل يكفرونهم. ثم ذكر المصنف ان ما شجر بين الصحابة من اختلاف وما جرى في زمانهم من فتنة فانه يمسك عنه عند اهل السنة والجماعة. ولا يسعى في اشاعة وذكره وبين ان اهل السنة والجماعة يقولون ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة افة اقسام وبين ان اهل السنة يقولون ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. القسم الاول ما هو كذب في نفسه فلا يلتفت اليه البتة. والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. والقسم الثالث ما صح عنهم. ما صح عنهم وهم فيه اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. وهم فيه اما مجتهدون مصيبون واما مخطئون فهم بين الاجرين والاجر. فهم بين الاجرين والاجر. ولا يعتقد اهل السنة والجماعة ان احدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم معصوم من كبائر الاثم وصغائره. فالذنوب تجري عليهم وتقع منه لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيرهم واعظمها مما اختصوا به صحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم فان الفاضل من الخلق لا يترك اصحابه. فكيف بافضل الخلق صلى الله عليه وسلم فحظوا بما لهم من صحبته بالمقام الاعلى واستحقاقهم بشفاعته اكثر من غيرهم ممن جاء بعدهم ثم ذكر المصنف رحمه الله ان القدر الذي ينكر من فعل بعضهم نزر قليل مغمور في جنب فضائلهم ومحاسنهم وذكر ان من نظر في اخبار الصحابة واطلع على سيرهم بعلم وبصيرة يعلم انه ما كان لا يكون بعد الانبياء والمرسلين خير من صحبة محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الذين كانوا معه هم خير الخلق بعد انبياء الله ورسله. نعم. احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة التصديق بكرمات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات. في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة تأثيرات كالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة وهي موجودة في وهي موجودة فيها الى يوم القيامة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة التصديق قاضي كرامات الاولياء والاولياء جمع ولي وولي الله شرعا كل مؤمن تقي. وولي الله شرعا كل مؤمن تقي. وخص في اصطلاح علماء الاعتقاد بما كان غير نبي. وخص في علماء الاعتقاد بما كان غير نبي فاذا ذكر الاولياء في علم الاعتقاد فيراد بهم الصالحون الذين ليسوا بانبياء. فاذا ذكر الاولياء في علم الاعتقاد فيراد بهم الصالحون الذين ليسوا بانبياء. والكرامات هي الامور العظيمة التي تدل على صلاحهم. فالكرامة اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة. فالكرامة اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا اتقترن بدعوى النبوة؟ وكرامات الاولياء نوعان اشار اليهما المصنف رحمهم رحمه الله احدهما كرامات تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات. كرامات تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات والاخر كرامات تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات. كرامات تتعلق بانواع القدرة تأثيرات فتوجد الكرامة تارة متعلقة بكشف وعلم وتارة متعلقة بقدرة وارادة فيجعل الله لمن يختصه من البشر من يجري على يده شيئا من ذلك. وهي على حسب حال العبد من صلاحه. ولذلك قيل اعظم الكرامة لزوم الاستقامة الكرامة لزوم الاستقامة. فمن اعظم ما يكون به اكرام العبد ان يرزقه الله استقامة ولذلك لما قيل للحافظ عبدالغني المقدسي ما لنا نرى من خوارق العباد ما لا نراه من الكرامات من خوارق العلماء. نرى من الخوارق اللي تجري عند العباد ما نراها عند العلماء قال كفى بالعلم لهم كرامة كفى بالعلم لهم كرامة لان الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم ميراثا له هو العلم فمن حظي بالعلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من اعظم اكرام الله سبحانه وتعالى للعبد. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله تعالى ثم من طريق اهل السنة والجماعات اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطن وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين مهديا من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فيؤثرون كلام الله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين. وهم وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين. والاجماع الذي ينضبطه وما كان عليه السلف الصالح اذ بعده هم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلية في اخذ دينهم وان من طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والتمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء راشدين المهديين ومجانبة محدثات الامور بان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله. وخير الهدي وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ولاجل هذا اثروا كلام الله على كلام غيره وقدموا هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره فسموا اهل الكتاب والسنة باخذهم بهذين الاصلين. وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة واهل السنة مجتمعون على ما هدوا اليه من الحق. وذكر المصنف ان الاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين. وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي. اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على من شرعي وهم يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال فلا يزنون الخلق بالصور والاموال. وانما يزنون الخلق بالقرآن والسنة والاجماع والصادق منهم هو الذي يزن ميزان الحق بالحق. فلا يزن ميزان الحق بهواه. وانما يزنه متبعا ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه. والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. والسلف الصالح المراد بهم هنا الصحابة واتباع التابعين والسلف الصالح المراد بهم هنا الصحابة والتابعون واتباع التابعين. وليس مقصود المصنف منع وقوع الاجماع بعدهم. وليس مقصود المصنف منع وجود الاجماع بعده. وانما ما قصد عسر حكايته. وانما قصد عسر حكايته. فانه تعصر حكايته وتشق في تتبع طبقات الامة المتأخرة لحكاية قول ما اتفقوا عليه بخلاف ما كان عليه الامر في الصدر الاول لان الناس كانوا قليلا مجتمعين على الحق مع الفة قلوبهم وسلامة قصودهم. نعم احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا. ويحافظون على الجماعات ويدينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد ثم والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمرور القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلق احسنهم خلقا ويندبون الى الى ان تصل من وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن فانسفسى فيها وكل ما يقولون هو يفعلونه من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة. وطريقتهم في وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه انه امته تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه انه قال هم من كان على ما على مثل ما انا اليوم واصحابي صاروا صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة وفيهم الصديقون والشهداء والشهداء الصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى وذو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة. وفيهم الابدان ومنهم الائمة الذين اجمعن مسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا اذ هدانا اي هب لنا من لدنه من لدنه رحمة انه هو الوهاب والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد اله وصحبه وسلم. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من طريقة اهل السنة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة. اي بحسب داعي الهدى لا بحسب داعي الهوى فهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وفق الامر الديني. وذكر وانهم يرون اقامة الشعائر الظاهرة كالحج والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر. ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظال ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك ينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق وغيرها من اخلاق الظلم والبطل والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم. واحتقارهم والوقيعة فيهم. والاستطالة على الخلق الترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة فيهم. فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر ان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر. وان استطال بغير حق فقد بغى. وان استطال بغير بحق فقد بغى وكلاهما خلق محرم. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها. اي ردئها سفساف الرديء من كل شيء واهل السنة والجماعة هم في اقوالهم وافعالهم مما ذكره المصنف وما لم يذكره متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وهو قد اخبر ان امته ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. والجماعة هي الباقية على الدين الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وفي اهل السنة والجماعة كما ذكر المصنف بحمد الله الصديقون والشهداء الاداء والصالحون وفيهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان والمراد بالابدان القائمون بنصرة الدين. والمراد بالابدال القائمون بنصرة الدين. فيخلف بعضهم بعضا في ذلك فيخلف بعضهم بعضا في ذلك فاذا مات واحد اقام الله اخر غيره. ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. متفق عليه من حديث معاوية بنحوه ففيهم كل فضيلة وهم براء من كل رديدة. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا على الذي ارتضاه وان يتولانا بولايته وان يحفظنا بالاسلام قائمين وبالاسلام قاعدين وبالاسلام نائمين وان يحيينا على الاسلام ويتوفانا على الاسلام والسنة ونكون بهذا قد فرغنا بحمد الله من اقراء هذا الكتاب وبيان معانيه بما يناسب المقام. اكتبوا طبق السماع سمع علي جميع العقيدة الواسطية لمن سمع الجميع بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فلان ابن فلان ابن فلان فتم له ذلك في ثلاثة مجالس في الميعاد المثبت من محله في نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين والحمد لله باسناد المذكور في مراقب وصول اجازة طلاب الاصول. والحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة ايش ليلة الاحد اذا غربت الشمس يصير ليلة ويوم ما بعده ليلة الاحد كم التاريخ السادس والعشرون من اه من شهر ربيع الاول سنة ثمان وثلاثين واربع مئة والف في جامع خادم الحرمين بمدينة الخبر وهنا انبه الى امور نختم بها. اولها سيكون بعد صلاة العشاء حفل خطابي تختم به القسم الاول من برنامج اصول العلم في هذا الفصل الدراسي الاول. وثانيها تكمل ان شاء الله تعالى برنامج اصول العلم بعد اجازة منتصف الفصلين الدراسيين سيعلن عن ذلك من قبل وسيكون محل الدرس هو يوم الاثنين ليلة الثلاثاء فسنقدمه يوما عما جرت به العادة وثالثها سيقام ان شاء الله تعالى مدة اربعة ايام بعد صلاة العشاء ابتداء من غدا من غد لمدة ساعة واحدة برنامج اسمه البداية في علوم الغاية يراد منه تحقيق العلم اللازم للمسلم في اصول العلوم الاعتقادي والتفسير والفقه والحديث فاهيب بكم جميعا الحرص عليه لتحقيق فائدتين الفائدة الاولى احاطة كل واحد منكم بما ينفعه من العلم اللازم في هذه العلوم الاربعة. وتانيها الاعانة على نشر هذا علم اللازم للمسلمين بتدريس هذه العلوم والمعارف فيما تقدرون عليه من مساجدكم او معاهدكم او مدارسكم ورابع سيقام ان شاء الله تعالى في يوم الجمعة والسبت المقبلين برنامج مفاتيح العلم ويشتمل على شرح ستة متون هي من المتون التي تقدمت عامتها عندكم فيكون ذلك بمنزلة المراجعة لكم وذلك في مدينة بقيق وخامسها سيقام ان شاء الله تعالى في الاجازة الكائنة بين الفصلين الدراسيين برنامج مهمات العلم في المسجد النبوي وهو برنامج يكفل دوام المراجعة لما يلزم من العلم فمنه شيء اخذتموه ومن هذه المقررات منه شيء لم تأخذه مما يستقبل ومنه شيء لا ينتظم في هذه البرامج الموضوعة هنا اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا للعلم النافع والعمل الصالح والحمد لله اولا واخرا. مع تحيات المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية فليأتي بالخبر هداية هاتف رقم ثمانية ستة خمسة خمسة سبعة جوال رقم صفر صفر خمسة صفر ثمانية اثنان خمسة خمسة سبعة