السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل الدين مراتب ودرجات وسير للعلم به اصولا ومهمة مما واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله ابن بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم بإعطاء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدأ دون تلاقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب السادس من برنامج مهمات العلم في السنة العاشرة اربعين واربع مئة والف وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة المعروف صفرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد بن عبدالحليم ابن تيمية النميري الحراني رحمه الله. المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمئة ويليه الكتاب السابع وهو القواعد الاربع لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف وقد انتهى من البيان في الكتاب الاول عند قوله وتؤمن الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره. فان المصنف ذكر في الجملة المقرونة انفا قبل الصلاة الركنة السادسة من اركان الايمان وهو الايمان بالقدر. فبين انه يأتي على درجتين. الاولى الدرجة السابقة وقوع المقدر. الدرجة السابقة وقوع المقدر. وتتهامن علم الله المقام قدير وكتابته لها وتتضمن علم الله المقادير وكتابته لها. والثانية الدرجة المصاحبة وقوع المقدر. الدرجة المصاحبة وقوع المقدر. وتتضمن مشيئة الله وخلقه وتتضمن مشيئة الله وخلقه. ومراتب القدم اربع العلم والكتابة والمشيئة والخلق العلم والكتابة والمشيئة والخلق. وهذه المراتب الاربع منتظمة في الدرجتين المذكورتين. وحقيقة القدر شرعا علم الله بالوقائع وكتابتها. علم الله بالوقائع وكتابتها ومشيئته وخلقه لها. ومشيئته وخلقه لها. ومما يندرج في هذا الباب الايمان بان الله جعل للعبد مشيئة وقدرة. لكنها تابعة بمشيئة الله وقدرته غير مستقلة عنها. فالعبد يشاء ويختار تبعا لمشيئة الله سبحانه وتعالى والدرجة الاولى من درجتي القدر قد كان ينكرها غلاة القدرية قديما. ومنكروها اليوم قليل فقد كانوا ينكرون علم الله سبحانه بالمقادير وكتابته لها. اما الدرجة الثانية فينكرها عامة القدرية الذين يزعمون ان العبد يخلق فعله. وان الله سبحانه وتعالى لا يعلمه الا بعد فيشاؤه العبد ويقدره فاذا وقع علمه الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. ويغلوا فيها قوم من المثبتة وهم الجبرية حتى سلبوا العبد قدرته ومشيئته وجعلوه مجبورا على افعاله لا اختيار له ولا ارادة فيها. وعطلوا افعال الله واحكامه عن حكمها ومصالحها اذ يصير العبد مجبورا على الفعل وتكون مخاطبته بالامر والنهي دون حكمة مصلحة اذ يصير العبد مجبورا على الفعل وتكون مخاطبته بالامر والنهي دون مصلحة ولا حكمة وهم في هذا القول غالون في اثبات القدر كما غلى اولئك في نفيهم القدر. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول الفرقة الناجية ان الدين والايمان قول وعمل قول القلب واللسان واعمل القلب واللسان والجوارح وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي. كما قال سبحانه وتعالى في اية القصاص فمن عفي له من اخيه شيء فاتباعه بالمعروف. وقال سبحانه وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فان برت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين انما للمؤمنون اخوة ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الايمان بالكلية ولا يخلدونه في النار كما تقود المعتزلة بل الفاسق ويدخل في اسم الايمان في مثل قوله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة وقد لا يدخل في اسم الايمان المطلق كما في قوله تعالى الا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. وقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهي بعهبة كشرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. ويقولون هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمان فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم لمطلقا ولا يسلب مطلق الاسم. لما فرغ المصنف رحمه الله من اركان الاسلام من بيان اركان الايمان شرع يبين حقيقته عند اهل السنة. فالايمان له في شرعي معنيان احدهما عام وهو الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة. فانها تسمى ايمانا. وهذا المعنى ها هو المراد اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان والايمان بمعناه العام من قسم عن القلب واللسان والجوارح. والايمان بمعناه العام من قسم على القلب واللسان والجوارح. وهذا معنى قول اهل السنة الايمان قول وعمل. وهذا معنى قول اهل السنة ايمان قول وعمل. فالقول قول القلب واللسان. فالقول قول القلب واللسان والعمل عمل القلب واللسان والجوارح. والعمل عمل القلب واللسان والجوارح. فموارد الايمان خمسة. فموارد الايمان خمسة اولها قول القلب. اولها قول القلب وهو اعتقاده وتصديقه ومعرفته وهو اعتقاده وتصديقه ومعرفته. كايماننا بالملائكة فانه من قول القلب وثانيها عمل القلب وهو حركاته واراداته. وهو حركاته واراداته كالخوف من الله والتوكل عليه. كالخوف من الله والتوكل عليه. فهما من عمل القلب وفق الحقيقة الشرعية لهما المتقدم ذكرها في شرح ثلاثة الاصول. وثالثها قول اللسان وهو نطقه بالشهادتين وهو نطقه بالشهادتين. ورابعها عمل اللسان. ورابع عمل اللسان وهو العمل الذي لا يؤدى الا به. وهو العمل الذي لا يؤدى الا به. كقراءة القرآن كقراءة القرآن. وخامسها عمل الجوارح. عمل الجوارح وهو ما يقع من الطاعات بها فعلا وتركا. وهو ما يقع من الطاعات بها فعلا وتركه. والمراد بالجوارح ايش؟ اعضاء الانسان والظاهرة اعضاء الانسان الظاهرة كاليدين والرجلين سميت جوارح ها محمد؟ لانه يجترح بها عمله اي يكتسبه بها لانه يجترح بها عمله ان يكتسبه بها. والايمان يزيد وينقص وزيادته تكون بالطاعة ونقصانه يكون بالمعصية. ومن فعل كبيرة فهو فاسق. ليس بمؤمن كامل الايمان ولا بكافر بل هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق. فيقال عنه مؤمن. فلا يعطى الاسم المطلق. فيقال عنه مؤمن. ولا يسلب مطلق الاسم فيقال عنه كافر. ولا يسلب مطلقا اسم الاسم فيقال عنه كافر. بل يكون مؤمنا بما عنده من الايمان وفاسقا بكبيرته. بل يكون مؤمنا بما عنده من الايمان وفاسقا بكبيرته. والاخوة الايمانية معه ثابتة والاخوة الايمانية معه ثابتة. لا تزول ولا تنتفي عنه بالمعاصي. كما تزعمه الخوارج الذي حين يكفرون بفعل الكبيرة ويحكمون على صاحبها بالخلود في النار. ولا كما تقوله المعتزلة الذين يخرجونه في الدنيا من الاسلام ويجعلونه في المنزلة بين المنزلتين ثم يحكمون عليه في الاخرة بانه مخلد في النار. ففاعل الكبيرة عند اهل السنة هو باق على الاخوة الايمانية فهو من فساق اهل الاسلام. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم يا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما وصفهم الله به في بقوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. فطاعة النبي صلى الله عليه في قوله لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم فيفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبضعة جاوبت اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وبانه لا يدخل النار احد بائع تحت الشجرة. كما اخبر به النبي صلى الله عليه بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربعمائة. ويشهدون بالجنة لمن شهد له الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة وكثابة ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم. ويقرون بما ترى به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيه ابو بكر ثم عمر ونبي عثمان ويربعون بعلي كما دلت عليه الاثار واجمعت الصحابة على تقديم عثمان في البيعة. مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا او وقدم قوم عليا وقوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي ضل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن المسألة يضلل المخالف فيها مسألة الخلافة. وكذلك يؤمنون بان الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنه اجمعين. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله ويحبون اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدكم اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي. وقد قال ايضا لعمه العباس في وقت شكى اليه ان بعض قريش يجفوا بني هاشم فقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم ولقرابتي. وقال صلى الله عليه وسلم ان الله اصطفى اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم. ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجه في الاخرة خصوصا خديجة ام اكثر اولاده واول من امن به وعضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية. والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل السرير على سائر الطعام. ويتبرأون من طريقة الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل ويمسكون عما شجر بين الصحابة يقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم منا ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. وعامة الصحيح منه هم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. وهم مع ذلك لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم ان صدر حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم الا لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون وان المد من احدهم اذا تصدق به افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم. ثم اذا كان قد صدو عن احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحوه وغفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم احق الناس بشفاعته او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها يا مجتهدين ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد. والخطأ مغفور. ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم نزر مغمور في جنب فضائل القوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم والعمل الصالح هو من نظر في سيرة القوم بعلم وعدل وبصيرة. وما من الله به عليهم من الفضائل يقينا انهم خير الخلق بعد الانبياء لا كان ولا يكون مثلهم وانهم هم الصفوة من قرون هذه الامة التي فيه هي خير الامم واكرمها على الله تعالى. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ممتثلين ما ثبت لهم من الفضائل في القرآن والسنة فيقبلون ما فيهما من فضائلهم بهم ويقرون بما لهم من الخصائص والشمائل. ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح حديبية وقاتل على من انفق من بعده وقاتل ويقدمون المهاجرين على الانصار. ويؤمنون بفضيلة اهل بدر وان الله قال لهم اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم. متفق عليه من حديث لعلي رضي الله عنه. وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. وهم اهل بيعة الرضوان يوم الحديبية ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة مبشرين بالجنة وهم الخلفاء الاربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وسعد بن ابي بوقاص وعبدالرحمن بن عوف والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وابو عبيدة بن جراح وسعيد بن زيد بن عمد بن نفير رضي الله عنهم. وسموا العشرة المبشرين بالجنة بشارتهم بها في حديث واحد وسموا العشرة المبشرين بالجنة لمجيء بشارتهم بها في واحد ويعتقد اهل اهل السنة ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة افضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. وفي المفاضلة بين عثمان انا وعليا رضي الله عنهما خلاف قديم ثم استقر الامر عند اهل السنة على تقديم عثمان علي على في الفضل كتقديمه عليه في الخلافة. وهذه المسألة وهي مسألة تقديم عثمان على علي في الفضل او عكس ذلك ليست من الاصول التي يضلل فيها المخالف. ولكن التي يضلل وفيها المخالف هو الخلافة بان يعتقد احد بان عليا يقدم في الخلافة على عثمان مخالفة ذلك اجماع الصحابة. فان الصحابة رضي الله عنهم مجمعون على تقديم عثمان رضي الله عنه على علي في الخلافة. واما في التفضيل بينهما فكان بين الصحابة ثم في صدر التابعين جاف ثم استقر الامر على تقديم عثمان على علي رضي الله عنهما في الفضل فهم في فضل مرتبون كترتيب الخلافة فيهم. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو كما قال المصنف اضل من حمار اهله. لان الصحابة رضي الله عنهم عقدوا لهم الخلافة واجمعوا على ذلك فانتظم امرهم فيهم خلفاء وفق الترتيب. وانقضى هذا الامر. فالمنازع في ذلك بهذه منزلة التي ذكرها المصنف. ويحب اهل السنة والجماعة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة. واهل بيته في اصح الاقوال هم الذين حرمت عليهم الصدقة. وهؤلاء بنو هاشم وزوجاتهم. وهؤلاء بنو هاشم وزوجاته صلى الله عليه وسلم. ولاجل ما ما لازواج النبي صلى الله عليه وسلم من مقام كريم عنده افردهن المصنف بالذكر. فقال ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر ما ذكر ويتبرأ اهل السنة والجماعة من طريقة الروافض والنواصب. فان الروافض يبغضون الصحابة ويسبونهم ويعظمون من يعظمون منهم ومن غيرهم من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. واما النواصب فطريقتهم اذية اهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم كما انهم كفروا كثيرا من اصحاب النبي الله عليه وسلم ويمسك اهل السنة عما شجر بين الصحابة من الاختلاف. وما جرى في زمانهم من فتنة. فلا تجري فيه الالسنة قولا حفظا لمقامهم. ورعاية وحفظا للالسنة من الوقوع فيهم بشيء لا تحمد عاقبته فان الله عز وجل جعل لهم مقاما مرفوعا وخصهم بما خصهم به من الفضائل. فمن الادب معهم الا يتعرض المرء لشيء شجر بينهم وانقضى. ويقول اهل السنة ان هذه الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. ويقول واهل السنة ان هذه الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام. القسم الاول ثلاثة اقسام القسم الاول ما هو كذب في نفسه؟ ما هو كذب في نفسه؟ فلا يثبت البتة. والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. والقسم الثالث صحيح عنهم. والقسم الثاني صحيح عنه وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. فهم بين الاجر والاجرين بين الاجر والاجرين. ولا يعتقد اهل السنة والجماعة ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب بل يجوز عليهم الوقوع فيها وتوجد الذنوب منهم. لكن لهم من موجبات المغفرة ما ليس لغيرهم. واذا صدر من احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات ماحية او غفر له بما له من فضل سابقة الاسلام او شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذين هم احق الناس بشفاعته. واذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ثم ذكر المصنف ان القدر الذي ينكر من فعل بعض هو قليل نذر مغمور في جنب فضائلهم ومحاسنهم رضي الله عنهم. وان من نظر في اخبار الصحابة وسيرهم علم انهم خير الناس بعد الانبياء. وانه لم يأت بعد الانبياء احد افضل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرات والتأثيرات كالمأثور عن سالفي الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء. والكرامات جمع كرامة. وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا تقترن بدعوى النبوة وهي اية عظيمة تدل على صلاح العبد ولا لا تقترنوا بدعوى النبوة. والاولياء جمع ولي. والولي له معنيان. والولي له معنيان. احد معنى شرعي. معنى شرعي وهو كل مؤمن تقي. كل مؤمن تقي. فاسم الولي اذا ذكر في خطاب الشرع فالمراد به هذا المعنى. والاخر معنى اصطلاحي. والاخر معنى اصطلاحي وهو كل مؤمن تقي غير نبي وهو كل مؤمن تقي غير نبي والمعنى الاصطلاحي هو المراد في كلام علماء الاعتقاد. والمعنى الاصطلاحي هو المراد في كلام الاعتقاد ومنه هذا الموضع ومنه هذا الموضع. فالاولياء هنا هم المؤمنون المتقون ممن ليسوا بانبياء. وكرامات الاولياء نوعان. احدهما كرامة تتعلق انواع العلوم والمكاشفات كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفة. والاخر كرامة بانواع القدرة والتأثيرات. كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات. وهما مذكوران في كلام المصنف واهل السنة يثبتون للاولياء الكرامات وينفون ما يذكر في ذلك من الخرافات واهل السنة يثبتون للاولياء كرامات وينفون ما يذكر في ذلك من الخرافات. نعم. احسن الله اليكم قال الله ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فانكم كل بدعة ضلالة ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. فيؤثرون كلام والله على غيره من كلام اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة. وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين. والاجماع الذي ينضبط وما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم. وان من طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا واتباع سبيل السابقين. من المهاجرين والانصار. واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في امره بالتمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعد ومجانبة محدثات الامور من البدع. وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا اثروا كلام الله على كلام غيره. وقدموا هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي غيره. فالسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين. وسموا اهل الجماعة لاجتماعهم اهل الجماعة لاجتماعهم فان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة فان الجماعة هي اجتماع وضدها الفرقة. ثم ذكر المصنف ان الاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهد عصر من عصور امة محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاته على حكم شرعي بعد وفاته على حكم شرعي. وهم يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال. فلا يزنون الخلق بالصور والاموال وانما يزنون قال الخلق بالكتاب والسنة والاجماع. ثم ذكر المصنف ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. والسلف الصالح المرادون هنا هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين. ومراد المصنف صعوبة حكاية الاجماع بعده ومراد المصنف صعوبة حكاية الاجماع بعدهم. لا امتناع ذلك. لا امتناع ذلك فان الاجماع واقع بعده. فان الاجماع واقع بعده. لكن حكايته لكن حكايته تعسر لكثرة الاختلاف وانتشار الامة. فالاجماع ليس مخصوصا بوقوعه فقط في تلك القرون بل يقع بعدهم اجماع لكن تصعب حكايته لما ذكر من كثرة وانتشار الامة نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا على الجماعات وادينون بالنصيحة للامة ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كذب يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في بتوادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسنه الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك. وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فانما هم فيه متبعون الكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام. الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة بني الجماعة وفي حديث عنه انه قال هم من كان على مثل ما انا عليه اليوم اصحابي. صار المتمسكون اسلام المعنى الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة. وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون. ومنهم اعلام هدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدال ومنهم الائمة الذين اجمع مسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة اسألوا الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدنه انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد. وآله وصحبه وسلم. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من طريقة اهل السنة والجماعة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. على ما توجبه الشريعة. اي بحسب الامر ديني اي بحسب الامر الديني لا بحسب الرأي والهوى. وانهم يرون اقامة الشعائر الظاهرة كالحج والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار تاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر. فيشاركونهم في الخير ويفالقونهم في الشر ويحفظون الاخوة الايمانية والحمية الاسلامية للمؤمنين جميعا ويدينون بالنصيحة لهم يأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال كصلة من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظالم. ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك. وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق. وغيرها من اخلاق السفه طيب والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة فيهم والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم والوقيعة فيهم. فان كان المستطيل المستطال بحق فقد افتخر فان كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر. وان استطال بغير حق فغد بغى وان استطال بغير حق فقد بغى وكلاهما خلق محرم مذموم. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها اي رديئها اي ردئها. ولاهل السنة والجماعة من محاسن الاقوال والاعمال ما يقرنون به محاسن الاعتقادات. ولاهل السنة والجماعة من محاسن الاقوال والاعمال ما يقرنون به محاسن الاعتقادات. ثم ذكر ان اهل السنة والجماعة هم في وافعالهم مما ذكره ومما لا لم يذكره متبعون للكتاب والسنة. وطريقتهم هي الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وقد اخبر صلوات الله وسلامه عليه ان امته ستفترق ثلاثا وسبعين فرقة كلها ان امته ستفتلق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في الا واحدة وهي الجماعة اي الباقية على الاسلام المحض الخالص من الشوق الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان عليه اصحابه. فمن سار بسيرهم واقتدى بهم فهو معهم باسم السنة والجماعة. ثم ذكر ان في اهل السنة والجماعة الصديقون والشهداء الصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان وهم القائمون بنصرة الدين وهم القائمون بنصرة الدين يخلف بعضهم بعضا في ذلك. يخلف بعض بعضا في ذلك وهذا المعنى هو المعنى الموافق للحق في اسم الابدان وقد ثبتت فيه اثار عن علي وعن غيره ومرادهم به ان الله يقيم في نصرة دينه خلقا اذا مات احدهم اقام الله سبحانه وتعالى غيره فهم يسمون ابدالا لذلك. وفيهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هداية ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه بنحوه. ففي اهل السنة بحمد الله كل فضيلة وهم وهم برءاء من كل ودينهم وما هم عليه باق حتى تقوم الساعة. فان هذا هو خبر الصدق في القرآن والسنة ان الله قال وجعلها كلمة باقية في عقبه. اي جعل كلمة التوحيد باقية في عقب ابراهيم حتى تقوم الساعة. وفي خبر النبي صلى الله عليه وسلم هنا في ذكر الطائفة من امته. المنصورة الظاهرة الى يوم القيامة. ومهما كثر السوء والشر والفساد في زمن او مكان فان الحق يبقى وفي الصحيحين واللفظ لمسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف بكم اذا نزل عيسى وامكم منكم اي في اخر الزمان. ومعنى قوله انكم منكم اي حكم فيكم بالكتاب والسنة الكتاب والسنة لا يصل علمهما الى عيسى ابن مريم في اخر الزمان بوحي جديد يوحيه الله اليه. فان النبوة قد انتهت وانما يصلان الى عيسى ابن مريم ومن معه بنقل العلم في طبقات هذه الامة وقرونها حتى تقوم الساعة. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحيينا على الاسلام والسنة. وان يتوفانا على الاسلام السنة وان يحفظنا بالاسلام قائمين وان يحفظنا بالاسلام قاعدين وان يحفظنا بالاسلام نائمين وان يجعلنا من انصار بالتي والدين وهذا اخر البيان على هذا الكتاب بما يناسب المقام. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع العقيدة الواسطية بقراءة غيره. صاحبنا ويكتب اسمه تاما. فتم له ذلك في ثلاثة مجالس بالميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين معين باسناد مذكور في منح المكرمات لاجازة طلاب المهمات. والحمد لله رب العالمين من صحيح ذلك وكتبه صالح ابن عبد الله ابن حمد العصيمي ليلة عشرة غدا الثلاثاء الخامس والعشرون ولا لا؟ ليلة ليلة الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر ربيع الاخر سنة اربعين واربع مئة والف في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وبالنسبة للاخوات اللاتي انقطع عنهن درس الفجر اليوم فانهن مجازات بكتاب كشف الشبهات اليهم الاخوان من الانقطاع في النفط نقل ويأملون الا يتكرر ذلك مرة