السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصول ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى على ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قابوس مولى عبد الله بن عمر عن عبدالله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين. في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل يقين ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم باقراء اصول المتون معانيها الكلية ومقاصدها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم يطلع منه منتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث في شرح الكتاب السادس من برنامج مهمات العلم في سنة الحادية عشرة احدى واربعين واربعمائة والف. وهو كتاب اعتقاد اهل السنة والجماعة. المعروف شهرة بالعقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام الحراني ابن ابن تيمية الحفيد رحمه الله. المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. وقد انتهى بنا البيان الى الفصل من كتابه بالصحابة رضي الله عنهم واوله ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الى اخر ما ذكر. وبيانه ان المصنف ذكر من اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ممتثلين ما ثبت لهم من الفضائل في الكتاب والسنة فيقبلون ما فيهما من فضائلهم ومراتبهم ويقرون بما لهم من الخصائص والمزايا. ويفضلون من انفق من قبل الفتح. وهو صلح الحديبية على من وقاتل على من انفق بعده وقاتل. ويقدمون المهاجرين على الانصار. ويؤمنون اهل بدر وان الله قال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. متفق عليه من حديث علي رضي الله عنه وانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة. وهم اهل بيعة الرضوان عام الحديبية ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة المبشرين بها. وهم الخلفاء اربعة وسعد بن ابي وقاص والزبير بن العوام وطلحة ابن عبيد الله عبدالرحمن بن عوف وابو عبيدة ابن الجراح وسعيد بن زيد رضي الله عنهم وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين لمجيء بشارتهم في حديث واحد. وخص هؤلاء باسم العشرة المبشرين بمجيء بشارتهم بالجنة في حديث واحد. ويعتقد اهل السنة ان ترتيب الخلفاء الاربعة في الفضل كترتيبهم في الخلافة فافضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنه وفي المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما خلاف قديم ثم استقر الامر عند اهل السنة على تقديم عثمان على علي رضي الله عنهما. فصاروا في فظلهم نسقا كترتيب الخلافة ثم ذكر المصنف ان المفاضلة بين عثمان وعلي رضي الله عنهما ليست من الاصول التي قالوا فيها المخالف. وانما التظليل فيما يتعلق بترتيبهما في الخلافة. فالاحق ومنهما عثمان ثم علي رضي الله عنهما. فيكون ترتيبهم في الفضل وترتيبهم هم في الخلافة على حد سواء. الا ان الفضل كان فيه خلاف قديم ثم استقر على تقديم عثمان على علي. واما الخلافة فالصحابة مجمعون على تقديم عثمان رضي الله عنه على علي رضي الله عنه في الخلافة فصاروا مرتبين فضلا وخلافة بالترتيب المشهور فمقدمهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم. قال المصنف ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء الائمة فهو اضل من حمار اهله. بيانا لسوء حاله وشدة ضلاله وذلك لامرين احدهما ان خلافتهم وقعت اتفاقا بين الصحابة احدهما ان خلافتهم وقعت اتفاقا بين الصحابة والاخر ان امر الخلافة انتهى وانقضى. والاخر ان امر الخلافة انتهى وانقضى. فكانوا في تولوا فيه الخلافة وانقضى الزمان فمضى امرها بمضائهم رضي الله عنهم. ويحب اهل اهل السنة والجماعة اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونه. واهل بيته في اصح الاقوال والي هم الذين حرمت عليهم الصدقة وهم بنو هاشم وزوجاته رضي الله عنهن ولما لزوجاته من مقام كريم ذكرهن المصنف فقال ويتولون ازواج النبي صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين الى اخر كلامه ويتبرأ اهل السنة والجماعة من طريقة الروافض والنواصب. فان الروافض يبغضون الصحابة تسبونهم ويعظمون طائفة منهم من اله صلى الله عليه وسلم ونفر يسير ان بعدهم وطريقة النواصب اذية اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما انهم يسبون كثيرا من الصحابة ويكفرونهم. ثم ذكر المصنف ان ما شجر بين الصحابة اي ما وقع بينهم من الخلاف وما جرى في زمانهم من فتنة يمسك عنه. فلا تجري فيه الا تجري فيه فيه السنة قولا تعظيما لمقامهم وحفظا للالسنة من الوقوع فيهم بشيء مما لا يجوز ثم ذكر ان اهل السنة يقولون ان الاثار المروية في مساوئ الصحابة ثلاثة اقسام فالقسم الاول ما هو كذب في نفسه ما هو كذب في نفسه؟ فلا يثبت البتة والقسم الثاني ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. ما زيد فيه ونقص وغير عن وجهه. هو القسم الثالث ما هو صحيح عنهم؟ ما هو صحيح عنهم؟ وهم فيه معذورون وهم فيه معذورون اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون. اما مجتهدون مصيبون واما مجتهدون مخطئون فهم بين الاجرين والاجر. ولا يعتقد اهل السنة والجماعة ابدا ان احدا من الصحابة معصوم من الذنوب بل يجوز عليهم الوقوع فيها وتوجد الذنوب منهم ولكن لهم من موجبات المغفرة اليس لغيرهم؟ واذا صدر من احدهم ذنب فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات ما او غفر له بما تقدم له من سابقة حسنة في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه ذنبه او غير ذلك من اسباب المغفرة. واذا كان هذا في الذنوب المحققة المجزوم بصدورها فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين وهم ارجى الناس في هذه الامة من قرونها بحصول المغفرة لهم من الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر المصنف ان القدر الذي ينكر من فعل بعضهم هو قليل نزر مغمور في جانب فضائلهم ومحاسنهم رضي الله عنهم وان من نظر في اخبار الصحابة وسيرهم على علم انهم خير الناس بعد الانبياء وانه لم يأتي بعد الانبياء والمرسلين احد افضل من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات في انواع العلوم والمكاشفات وانواع والتأثيرات كالمأثور عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر قرون الامة. وهي موجودة فيها الى يوم القيامة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من اصول اهل السنة والجماعة التصديق بكرامات الاولياء والكرامات جمع كرامة وهي اية عظيمة لا تقترن بدعوى النبوة وهي اية عظيمة تدل على صلاح عبدي لا تقترن بدعوى النبوة والاولياء جمع ولي. والاولياء جمع ولي وهو شرعا. كل مؤمن تقي كل مؤمن تقي اما الولي في اصطلاح علماء علماء العقيدة فهو كل مؤمن تقي غير نبي كل مؤمن تقي غير نبي. فالولي له معنيان. فالولي له معنيان احدهما شرعي احدهما شرعي يعم النبي فما دونه. يعم النبي فما دونه والاخر اصطلاحي لا يدخل فيه النبي فيختص بما دونه فيختص بمن دون والمعنى الاصطلاحي هو المراد عند الكلام على كرامات الاولياء. والمعنى الاصطلاحي هو عند الكلام على كرامات الاولياء. واحتيج الى المعنى الاصطلاحي للتفريق بين اين دلائل النبوة وكرامات الاولياء؟ واحتيجا للمعنى الاصطلاحي للتفريق بين دلائل النبوة كرامات الاولياء وكرامات الاولياء نوعان اشار اليهما المصنف. احدهما كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفة كرامة تتعلق بانواع العلوم والمكاشفات. والاخر كرامة تتعلق انواع القدرة والتأثيرات كرامة تتعلق بانواع القدرة والتأثيرات. واهل السنة للاولياء الكرامات وينزهونهم عن الخرافات. واهل السنة يثبتون للاولياء الكرامات وينزهونهم عن الخرافات. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ثم من طريق اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنا وظاهرا. واتباع سبيل السابقين الاولين المهاجرين والانصار واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها نواجد واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. فيؤثرون كلام الله غيره من كلام اصناف الناس ما يقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد. ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة ان اجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين. والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اقوال واعمال باطنة او ظاهرة مما لا متعلق بالدين. والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح الصالح اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة طريق اهل السنة الكلي في اخذ دينهم وان من طريقتهم اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وظاهرا واتباع سبيل السابقين من المهاجرين والانصار. واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في التمسك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ومجانبة محدثات الامور لان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وانهم يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله هو ان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا تروا كلام الله على كلام غيره وقدموا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على هدي غيره فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين. فسموا اهل الكتاب والسنة لاخذهم بهذين الاصلين. وسموا اهل الجماعة لاجتماعهم لاجتماعهم عليهما. وسموا اهل الجماعة لاجتماعهم عليهما لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة ثم ذكر المصنف ان الاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد في العلم والدين. وحقيقته شرعا اتفاق مجتهد عصر اتفاق مجتهد عاصرين بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي واهل السنة يزنون بالقرآن والسنة والاجماع جميع ما عليه الناس من اقوال اعمال فلا يزنون الخلق بالصور والاموال وانما يزنون احوال الخلق بالكتاب والسنة والاجماع ثم ذكر المصنف ان الاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح. اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة والسلف الصالح المرادون هنا هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين. هم الصحابة والتابعون واتباع التابعين وهم القرون الثلاثة المفضلة. وليس مراد المصنف نفي وليس المصنف نفي امكان وقوع الاجماع بعده. وليس مراد المصنف نفي امكان وقوع الاجماع بعدهم فان الاجماع بعدهم واقع. ولكن المقصود بيان عسر ذلك. ولكن المقصود بيان ذلك. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا ويحافظون على الجماعات. ويدينون بالنصيحة للامة. ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشبك بين اصابعه صلى الله عليه وسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد من حمى والسهر. ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء ويدعون مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. ويندبون الى ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك اعفو عن من ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين يبني السبيل والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة عن بحق او بغير حق ويأمرون بمعاني الاخلاق وينهون عن سفسافها وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا او غيره فانما هم فيه متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترق على وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. وفي حديث عنه صلى الله عليه وسلم انه قالهم من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة. وفيه وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام هدى ومصابيح الدجى. اولوا المناقب المأثورة الفضائل المذكورة وفيهم الابدان ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. فنسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ بعد اذ هدانا ويهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين وصلواته على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة ان من طريقة اهل السنة والجماعة واخلاقهم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توجبه الشريعة. اي بحسب الامر الديني لا بحسب فبالرأي والهوى اي بحسب الامر الديني لا بحسب الرأي والهوى. فالكلام في احكام بهما يكون بما دلت عليه الادلة وعملت به الاجلة فالكلام في احكامهما يكون بما دلت عليه الادلة وعملت به الاجلة. لا بما تمليه الرغبات والعواطف وتتحكم فيه الحوادث القواصف. وانهم يرون اقامة الظاهرة كالحج والجهاد والجمع والاعياد مع امرائهم الابرار منهم والفجار فيشاركونهم في الخير ويفارقونهم في الشر. ويحفظون الاخوة الايمانية الاسلامية للمؤمنين جميعا ويدينون بالنصيحة لهم ويأمرون بالصبر عند البلاء الشكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء. ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال. كالصلة من قطعك واعطاء المحروم والعفو عن الظالم. ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار والاحسان الى اليتامى والمساكين وابن السبيل والرفق بالمملوك. وينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او غير حق وغيرها من اخلاق الظلم والطيش والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم. والاستطالة على الخلق هي الترفع عليهم واحتقارهم. فاذا كان المستطيل استطال بحق فقد افتخر. فاذا كان المستطيل قد استطال بحق فقد افتخر وان كان استطال بغير حق فقد بغى. وان كان استطال بغير حق فقد بغى وكلاهما خلق محرم. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها. اي ردئها رديئها فلاهل السنة والجماعة من محاسن الاقوال والاعمال ما ما يقرنون به صحيح الاعتقاد. فهم في هذه الامة اصحهم اعتقادا وهم اولى ان كونوا احسنهم اخلاقا. ثم ذكر ان اهل السنة والجماعة هم في اقوالهم مما ذكره المصنف مما لم يذكره هم متبعون للكتاب والسنة وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وقد اخبر صلوات الله وسلامه عليه ان امته ستفترق بعده ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة. المتمسكة بما كان عليه النبي صلى الله عليه سلم واصحابه من الاسلام المحض الخالص عن الشوب. ثم ذكر ان في اهل السنة والجماعة بحمد الله الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة. وفيهم الابدان وهم القائمون بنصرة الدين وهم القائمون بنصرة الدين. يخلف بعضهم بعضا فيه. يخلف بعضهم بعضا فيه فاذا مات احد منهم اقام الله سبحانه وتعالى غيره. فاذا مات احد منهم اقام الله سبحانه تعالى غيره وهذا المعنى هو المعنى المحقق للابدالوارد في جملة من اثار الصحابة فمن بعدهم بخلاف ما دعي من المعاني الباطلة. ومنهم الائمة الذين اجمع المسلمون هنا على هدايتهم وهم الطائفة المنصورة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة. متفق عليه من حديث معاوية رضي الله عنه بنحوه. ففي اهل السنة بحمد الله كل فضيلة. وهم برءاء من كل رذيلة. فنسأل الله سبحانه بمنه وكرمه ان يحيينا على الاسلام والسنة. وان يميتنا على الاسلام والسنة هذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع العقيدة الواسطية بقراءة غيره صاحبنا ويكتب اسمه تاما فتم له ذلك في ثلاثة مجالس بالميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في منح المكرمات لاجازة طلاب المهمات والحمد لله رب العالمين. صحيح ذلك وذكره وكتبه صالح بن عبدالله وكتب صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الثلاثاء الثانية عشر من شهر جمادى الاولى سنة احدى واربعين واربعمائة والف في المسجد النبوي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وننتقل بعده الى الكتاب السابع وهو القواعد الاربع للشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومائتين والف