السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا المنشط الثاني من مناشط برنامج الحصن الامين. في سنته الاولى سنة ست وثلاثين واربعمائة والف وسبع وثلاثين واربعمائة والف. وهو قراءة كتاب تطريز رسالة مفهوم البيعة واصله درس علمي قيد ثم طبع وهو احد الكتب التي شرحت في برنامج الدرس الواحد. وسنقرأه مع تعليق لطيف فيما يحتاج اليه. نعم الله اليكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين. قلتم وفقكم الله تعالى في مقدمة لتطريز رسالة مفهوم البيعة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله احمده باكمل المحامد وابرأ اليه من قولة كل منكر معاندا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله واما بعد. لا حول ولا قوة اكمل اما بعد فانني مبتكرات التعليم عقد برنامج الدرس الواحد طليعة كل اجازة صيفية. المشتمل على ثلاثين كتابا في علوم مختلفة مدة ستة ايام متوالية عاقبوا الصلوات المكتوبات كتابا واحدا وكل صلاة تدرس وفق منهج مناسب للمقام صالح لجمهور السامعين يتقفى ما له ويلبي حاجات دون دنس المداهنة ولا شطط المهادنة فيضع الدواء على الداء المحاطا بالعناية الربانية ومحروسا باتباع السنة النبوية. واثمرتان الدروس ثمارا مباركة ومن جملتها ترشح طائفة من كتب الدرس للافراد بالطبع موشاة بما املي عليها من البيان لفائدتها وتكفينا لمنفعتها. هذا واحد من تلك الثمار فان قوله واثمرت هذه الدروس ثمارا بركة من جملتها انه ترشح طائفة منها للافراد بالطبع. وستخرج تباعا باسم تطريز كتاب كذا وكذا. وقد اكملنا في ذلك البرنامج بحمد الله قراءة ثلاث مئة رسالة في عشر سنوات. نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله وقد تبرع جماعة بحل قيد الصوت المحفوظ مسجلا واعادة تقييده كتابا مسجدا. وكان لي اعادة النظر فيه بعدهم واصلاح ما معنى كتاب المشكلة بدل قبله مسجلة هذا من التسجيل مسطرا يعني مطلقا مرسلا نعم كان لي اعادة النظر فيه بعده ويصلح ما يلزم يصلح من وهم يصلح من وهم والحاق ما يجمل ولا يهمل ومهما جرى قلم التحرير في سطور المقول فلن يكون الحرف المحرر كالحرف المقرر في القبول وهون على النفس سلوك هذه الجادة. سلوكنا. وهون على النفس سلوك هذه السابلة. ما في الاملاء من النفاعة الوابلة. ولا سابلة يعني طريق والنفاعة ما ينتفع به والوابلة المتتابعة الله اليكم ولا يدري العبد باي الحرفين يدخل الجنة واني لارجو من ربي واسعا منا وتمييزا لما اختص من الكتب والاقراء في البرنامج المذكور اخترت تسمية حواشيه باسم التطريز نعم يعني اسم تطريز متى وجدته فهو احد الكتب التي قرأت في ذلك البرنامج وهذا التعليق الذي عليه. نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله فالطراز في كلام العرب علم الثوب وهو معرب وترست الثوب تطريزا جعلت له وثوم مطرز معلم بالذهب وغيره. ويقال للانسان اذا تكلم بشيء جيد استنباطا واعطاني حتى من طراز ورجاء ان تكون تلك التقديرات المملة قد تكون تلك التقريرات المملأة على كتب برنامج الدرس الواحد منزلة الزينة التي تزيد نفاستها وتعظم الرغبة فيها حليتها باسم التطريز. وهذا احدها تطرز رسالة مفهوم البيعة وقضيت ضيافته فخذ اخذ قوي امين وادعو لمؤلم لمرشيه وكاتبه وادعو لمنشئه وكاتبه ومن رمى باسمه والحمد لله على التمام. وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة الثالث والعشرين من شهر جمادى الاخرة سنة سبع وثلاثين واربعمئة والف. قوله تمت كرامته وقضيت ضيافته هذي اخذتها من قصة وقعت بين شيخنا علي بن حمد الصالحي رحمه الله وشيخه عبدالرحمن بن ناصر ابن سعدي ان شيخ ابن سعدي اجلسه لتدريس صغار الطلبة الواسطية فاعتذر اليه الشيخ علي الصالحي بانه لم يبلغ هذا القدر وانه يحتاج الى مراجعة طويلة لاجل ان يشرح هذا الكتاب لهم. فالح عليه شيخه ان يجلس فصار الطلبة يقرأون عليه العقيدة الواسطية فعمد يوما الشيخ علي بن حمد الصالح رحمه الله الى دفتر كتب عليه هذا شرح العقيدة الواسطية للشيخ عبد الرحمن ابن ناصر ابن سعدي ثم ادخله من تحت باب في بيت الشيخ لا يدخل ولا يخرج منه الى المسجد الا الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي وبعد ثلاث جاء الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي بذلك الدفتر وقد كتب عليه شرحا للواصلية. وقال له هذه ضيافة ضيفك ضيفنا هذه ضيافة ضيفنا الذي ارسلته يا شيخ علي فنشر العقيدة الواسطية بهذه القصة كتب ثم نشره الشيخ علي بن حمد بهذه القصة. نعم ما اسمه تنبيهات اللطيفة لما احتوت عليه العقيدة الوسطية من المباحث المنيفة نعم ها اللطيفة في اوله واخذ سيم بعده منيفة احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله ربنا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فهذا هو الدرس الرابع عشر الرابع عشر من دروس برنامج الدرس الواحد السابع ومفهوم البيعة للشيخ صالح بن فوزان حفظه الله. وقبل الشروع في اقراء لابد من ذكر مقدمتين المقدمة الاولى التاريخ بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول جر نسبك هو الشيخ العلامة صالح ابن اوزان بن عبدالله الفوزان وهذا البناء الجاري في لسان المتأخرين من اهمال رياء النسب. في الاسم الاخير خلاف سنن العربية صوابه احد امرين الا هو يا النسب اضافة الى النسب الى الاثم الاخير فيقال الفوز لي ولا يقال الفوز. والثالث فسبق واخره بكلمة ابن مع حذفيان في التاريخ فيقالون المقصد الثاني تاريخ مولده ولد حفظه الله سنة اربع وخمسين بعد الثلاثمائة والالف المقصد الثالث تاريخ وفاتي لا يزال الشيخ حيا بين عقولنا ممتعا بالصحة والعافية. وله من العمر خمس وسبعون سنة امد الله في عمره على اقرأ الحاشية احسن الله اليكم كان هذا حين تدريس كتابه. اما في هذه السنة التي ينشر فيها الكتاب سبع وثلاثين واربعمائة والف. فعمره ثلاث وثمانون وذكر هذا المقصد وذكر وذكر هذا المفصل في حق الاحياء جاري على التزام منهج واحد في الترجمة لمصنفنا الذين درست كتبهم في البرنامج المذكور احسن الله اليكم المقدمة الثانية التعريف بالمصنف وتنتظم في ثلاثة مقاصد. المقصد الاول تحقيق عنوانه الرسالة محاضرة القيت باسم مفهوم البيعة واحكام الخروج عن ولاة الامر ثم قيلت مكتوبة ونشرت بهذا الاسم بغضب الشيخ. المقصد الثاني بيان موضوعه. افصح اسم هذه الرسالة عن مقصودها وهو بيان ما يتعلق بمسألة البيعة على ولاة الامر والواقع في خطاب الشرع اختصاص شأن الحكم بالافراج عند اضافة متولي مفردا او جمعا فيقال ولي الامر وولاة الامر واولو الامر لان امر المسلمين الجامع في اصل الشرع واحدا والتفصيل وفي فروعه التابعة وعدول الشرع في خبره عن الجمع يدل على ملاحظة معنى المتقدم وما جرت به لغة الكتاب والسنة اكمل بيانا من مما كان خارجا عنهما. واذا تقاعد المرء عن القول بغلط الجمع في الامور فهو لا يراه بكل يقين نظيرا للوارد في الشرعي فكيف بجعله فوقه؟ والاحاديث التي وقع في اول الامور شاذة والمحفوظ فيها اولي الامر. نعم هنيئا طريقة الخطاب الشرعي عند ذكر الولاية الجمع والافراد في الطرف الاول فيقال ولي ويقال اولي واما الطرف الثاني وهو الامر فانما يأتي مفردا والاحاديث التي وهو كذلك في القرآن. والاحاديث التي روي فيها اولي الامور شادة المحفوظ فيها اولي الامر. فطريقة خطاب الشرع شرع هذا والحامل عليه ان مقصود الولاية جعل شأن المسلمين واحدا والمتفق مع هذا ان يكون اللفظ مفردا الامر اه احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله والمقصد الثالث توضيح منهجه. ومثل ما قال قال وما جرت به لغة الكتاب والسنة اكمل بيانا من من كان خارجا عن امره يعني الشيء اللي في الكتاب والسنة هذا اكمل من غيره. نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله كست هذه الرسالة بما عرف به علماء الدعوة الاصلاحية من كثرة الاستدلال من اي والحديث وتقرير المعاني الشرعية بما دل عليه الدليل دون توجيه النظر الى سواه الله اليكم ونفعنا بهم قال العلامة صالح بن خبزان بن عبدالله بن فوزان. ارفع الكتاب يا اخي اللي في الاخير الكتاب عن الارض قال العلامة صالح بن فوزان بن عبدالله بن فوزان فيما طرستم له في قولكم لا اسلام الا بجماعة. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان الله سبحانه وتعالى امر المؤمنين بالاجتماع ونهاهم عن التفرق والاختلاف قال سبحانه وتعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال سبحانه ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم. وذلك لما يترتب على اجتماع المؤمنين من القوة والتآلف والمحبة بينهم والتناصر على الحق. ولذلك شرع الله للمسلمين اجتماعات تتكرر عليهم في اليوم والليلة. وتتكرر في الاسبوع وتتكرر في سنة يجتمعون في مكان واحد لاداء عبادة وفريضة من فرائض الله سبحانه وتعالى شرع لهم صلاة الجماعة في الصلوات الخمس في اليوم والليلة وتوعد الذين يتخلفون عن صلاة الجماعة من غير عذر شرعي وشرع لهم اجتماعا اسبوعيا لصلاة الجمعة وشرع لهم اجتماعا سنويا لصلاة وشرع لهم اجتماعا اكبر يأتي اليه المسلمون من مشارق الارض ومغاربها لاداء الحج كل سنة. ووحد كلمتهم في هذه الاجتماعات يهتدون بامام واحد في الصلوات الخمس وفي الجمعة وفي الاعياد. وكذلك يجتمعون على اداء المناسك مناسك الحج تحت قيادة واحدة هي الولاية بلاد الحرمين وشرع الاجتماع ايضا لبعض النوافل كصلاة التراويح وصلاة الكسوف كل هذا تربية الشيخ وكذلك يجتمعون على اداء المناسك مناسك الحج تحت قيادة واحدة هي الولاية على بلاد الحرمين. ماذا تسمى هذه الولاية تسمى امرة الحج تسمى امرة الحج وافردت بالتصنيف بذكر امراء الحج من عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى زمن متأخر ولم يزل الامر منتظما حتى هذه الساعة. فانه في كل سنة يصدر قرار بتعيين امير الحج وهو غالبا امير مكة المكرمة وكان صن هذا في الزمن الماضي بيان امرة الافتاء فيكون افتاء في الحج موكولا الى واحد وغيره يتبعه. فكان ينادى لا يفتي الحج الا ابن عباس ثم نودي لا يفتي في الحج الا عطاء. ثم نودي لا يفتي في الحج الا ابن جريج. والغالب ان من يتولاهم مكيون كهؤلاء الثلاثة فان الاصل ان المكيين اعلم بالمناسك. ثم بقي هذا في عدة قرون ضعفا وقوة في الولايات التي تتولى الحج. حتى انفرط نظام هذا الامر باخرة فالعاصمة من اختلاف المفتين في الحج اعادة ما كان عليه الامر او ما عليه كان عليه الامر الاول من ان المفتي الذي يرجع اليه بالحج واحد. كما ان الامير الذي يسير ركبه وينظم اموره واحد. فبقية المفتين يتبعون ذلك المفتي وينقلون فدوى وهذا متيسر غير متعدد. نعم. احسن الله اليكم قال حفظه الله كل هذا تربية للمسلمين على الاجتماع والتآلف والتعارف والتراحم وان يكونوا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى يتفقد بعضهم بعضا في هذه الاجتماعات فمن فقدوه بحثوا عنه وتعرفوا على حاله ونصرحوه ونصحوه اذا لم له عذر بان يحضر للمسجد ويصلي مع جماعة المسلمين. فلو ان المسلمين تفرقوا وكل يصلي وكل يصلي وحده ولا يرى بعضهم بعضا لا حصل من التنافر والتنافر والاختلاف والاختلاف الشيء الكثير. فهذا الدين ولله الحمد هو دين الاجتماع والتعاون على البر والتقوى والتناهي عن الاثم والعدوان الله اليكم قال الشارقة قلتم وفقكم الله تعالى قرر المصنف حفظه الله في هذه الجملة اصلا عظيما. من اصول الديانة اقامة الجماعة فان الشرع جاء بالامر والاجتماع ونهى عن التفرق والاختلاف. وهي احدى المسائل الكبار اللذيقة التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية ولما عد امام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله مسند الجاهلية قدم فهذه المسألة من المسائل الثلاث الكبار التي خالفهم فيها نبينا صلى الله عليه وسلم فان اهل الجاهلية كانوا متفرقين متناحرين فجاء الشر من امر باجتماع المؤمنين بهذا الدين. واستفاض هذا النص في شرع الدين حتى صار اسم الفرقة الناجية جاهد في حديث معاوية رضي الله عنه وغيره فشرع الله للمؤمنين ان يجتمعوا في عبادات كثيرة من العبادات المفروضة او المتنفل بها في يومهم وفي اسبوعهم وفي سنتهم الاجتماعي في الصلوات الخمس وفي صلاة العيدين والكسوف والتراويح واستماعهم في الحج لاقامة هذا الاصل في نفوس الناس وتثبيت من شريعة في قلوبهم ليصير من الاصول المحققة عندهم. ان الجماعة مأمور بها شرعا. وهي ملازمة وهي ملازمة للدين الكامل وهي ملازمة للدين الكامل. وقد روى الدارمي رحمه الله بسند في قطاع عن عمر رضي الله عنه انه قال في جماعة وهذا الاثر وان كان فيه مقال الا انه حق فان الدين جاء بالامر بالاجتماع وحث الخلق على تالف القلوب واشاعة المحبة بينهم لما الله اليكم قال المصنف حفظه الله تعالى فيما طرزتم له بقولكم لا جماعة الا بامارة ولا امارة الا هذا زيادة بيان فقط نعم قال حفظه الله تعالى ولما كان الاجتماع للمسلمين لا يتم ولا يحصل الا بقيادة تقودهم وتتولى امورهم وتنفذ الاحكام الشرعية فيهم تمنع الظالم عن ظلمه وتؤدي الحق لصاحبه فهذا لا يتم الا بقيادة وولاية من المسلمين. والولاية والقيادة لا تتم الا بالسمع والطاعة الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لما طلب منه اصحابه اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تمر عليكم عبد. فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. فبين صلى الله عليه وسلم ان الذي يعصم من الاختلاف والضلال امران الامر الاول السمع والطاعة لولي امر المسلمين وعدم الخروج عليه وعدم معصيته اذا امر بطاعة الله سبحانه وتعالى والامر الثاني التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وترك البدع والمحدثات فلا يفرق المسلمين الا احدها الامرين الامر الاول الخروج على ولي امر المسلمين وعصيانه. والامر الثاني الخروج عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم الى البدع والمحدثات في الدين وهكذا صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة لولاة الامور فقال من يطع الامير فقد اطاعني ومن عصى الامير فقد عصاني ونهى صلى عليه وسلم وشدد عن مفارقة جماعة المسلمين والشذوذ والاختلاف. فلهذا قال صلى الله عليه وسلم من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ثم مات ميتة جاهلية وفي حديث حذيفة رضي الله عنه ارشدنا عند الاختلاف ماذا نعمل؟ قال له صلى الله عليه وسلم تلزم جماعة المسلمين ايمانهم قال فان لم فان لم تكن لهم جماعة ولا امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعض على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك فامره باعتزال الفرق المختلفة والتمسك بالكتاب والسنة ولو كان وحده حتى يأتيه الموت ويصبر على ما يلقى منه ويصبر ويصبر على ما يلقى في ذلك من التعب. ولو ان يعض على اصل شجرة كل هذا يدل على احترام السمع والطاعة واحترام ولاة امور المسلمين وعدم مخالفتهم ومعصيتهم الله اليكم قلتم وفقكم الله لما بيعن المصنف حفظه الله ان القيام الاسلامي ان قيام الاسلام بالجماعة وان شرع جاء بالامر باجتماع المسلمين قرر ان جماعة المسلمين لا يتم امرها الا بقيادة تقودها وولي امر يسوسها وهذا شيء اجتمعت عليه الامم جميعا. مؤمنها وكافرها بل البهائم العجماء لكل صنف منها امر يكون مقدم جماعتها. واذا كان هذا ثابتا في حق البهائم العجماء لذلك لا توجد امة مسلمة ولا كافرة الا ولها قائل يقولها. وقد قرر الشرع الحاكم ذلك في قوله تعالى امنوا واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان المأمور بطاعته في بنايتي ثلاثة اولهم هو الرب عز وجل وسانيهم هو الرسول صلى الله عليه وسلم وثالثهم وذكر ولاة الامر بعد غفره. وذكر ولاة الامر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يعد ولم يعد معهم الفعل واطيعوا للاعلام بان طاعتهم تبع لطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وان الولاة نواب عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته في تدبير امر المسلمين. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم هو امام جماعة المسلمين في زمانه. فلما مات صار من يخلقهم ولاة الامر فيهم. والسنة كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان يكون امام المسلمين واحدا والمتولون في البلدان هم نواب لكن تعذر اقامة هذا لضعف المسلمين وعجز من قلة قيامهم بامر دينهم صار كل متول على بلد هو ولي امر ذلك فالشرع بين ثبوت الطاعة لولاة الامر لكونهم نوابا عن النبي صلى الله عليه وسلم في تدبير امر المسلمين. فكما ان العلماء نواب النبي صلى الله عليه وسلم في الافتاء والعلم فان النبي صلى الله عليه وسلم في السلطنة والحكم وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم في حديث رضي الله عنه الذي ذكره الشيخ بالسمع والطاعة لولاة الامر لانهم المسلمين لا يتم لو اذا نصابوا اماما الا بان يسمع له ويطاع. ولهذا صار من دين المسلم البيعة لولي امرهم والمراد ببيعته وعقد السمع والطاعة لولي الامر. فالبيعة تجمع هذين الشيئين السمع والطاعة. فمن بايع فقد قال له سمع وطاعته والتزم بان يكون سامعا مطيعا والسمع القبول والطاعة الانقياد ثم اتبع الشيخ حفظ وهذا الحديث بحديث ثان في الطاعة وهو حديث من يطع فقد اطاعني ومن عصى الامير فقد عصاني وفي تكد طاعة ثم اردثه بالتشديد على مفارقة المسلمين فاورد حديث من خرج عن الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة للاعلامي ان طريقتان الاسلامية لجوم الجماعة والسمع والطاعة وطريقة اهل الجاهلية يتفرق عدم السمع وهذه المسألة ايضا هي من مسائل الكبار التي خالف فيها النبي صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية وقد اتبع امام الدعوة رحمه الله المسألة السابقة في مسائل الجاهلية فان اهل الجاهلية لا يرون سمعا ولا طاعة لامرائهم ويكثر اختلافهم عليهم وتتقلب امورهم بحسب قوة المتولي منهم وشجاعة. فتنقل الولاية من هذا الى هذا في حياة لمن التقدم في الشجاعة والاقلام على فرسان قومه. فلما جاء شر تثب فلما جاء الشر ثبت هذا باصل وثيق والسمع لولي الامر لما في ذلك من استقامة امر المسلمين في دينهم ودنياهم. وكذلك في حديث حذيفة رضي الله عنه في قوله صلى الله عليه وسلم تلزم جماعة المسلمين وامامهم امر باقامة هذا الاصل وانه اذا لم تكن جماعته ونائمة فان ان كان يؤمر باعتزال تلك الفرق التي تشد التي تشعبت وتفرقت احسن الله اليكم. قال المصنف حفظه الله تعالى فيما طرزتم له بقولكم اهمية هذا الاصل وكيد الاعداء. ولكن اعداء الاسلام وخصوصا في هذا الزمان يحاولون ان يبثوا الفرقة بين المسلمين ويحاولون ان ينشروا الافكار الخبيثة والسموم القاتلة التي تفرق جماعة المسلمين وتفرغ امامهم اليهم الى همامهم من اجل ان يتفرقوا ويصبحوا تحت ايديهم ويهون انقيادهم لعدوهم لان العدو يعلم ان المسلمين اذا اجتمعوا تحت قيادة امامهم فان عدوهم لن يستطيع ان ينال منهم. اما اذا تفرقوا واختلفوا فان العدو يتغلب عليهم ويتدخل في شؤونهم. وحينئذ لا ولا يشفق عليهم لانهم لانهم عدو. والعدو لا يتوقع منه رحمة ولا يتوقع منه الخير. فهذا امر من اصل العقيدة اجتماع الكلمة النهي عن التفرق ورسوم جماعة المسلمين وامام المسلمين. هذا من اصول عقيدة المسلمين وهو مسجل في كتب العقائد يتدارسه المسلمون جيلا بعد ويدرسونه لاولادهم وشبابهم لانه امر مهم جدا. ولما كان لا يتم اجتماع كلمة المسلمين وتلاهم الا بامام ينصبون يتولى شؤونهم فان نصب الامامة فريضة على المسلمين. ولهذا احسن الله اليكم فان نصب الامام فريضة على المسلمين. ولهذا لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم لم يشتغلوا في تجهيزه حتى بايعوا الخليفة من بعده. مما تدل على ان امر الامامة والقيادة مهم جدا لا تمر ساعة او اي زمن الا وللمسلمين امام تنعقد عليه بيعتهم وجماعتهم الله اليكم قلتم وفقكم الله وبين المصنف حفظه الله في هذه الجملة ان من السعاة في تفريق جماعة المسلمين من يكيد له من اعدائهم الذين ينشرون الافكار الخبيثة ويسعون في تدبير تغيير ولايات المتمكنة في البلاد الاسلامية بما يسمى الانقلابات فتلك الاوضاع سافية الكفار وتلقفها من تلقفها من جهلة المسلمين وجعلها طريقا للتغيير وتبديل الولاية هذه المكائد لا تزال تصبح وتمسي وتمسي تدار على المسلمين. فينبغي ان يحذر المرء من السياق وراء الدعايات التي يبثها الكفرة ومن تقلد اقوالهم من الدعوة الى الحريات المطلقة وغيرها من الشعارات التي ظاهرها الدسم وباطنها السمة وما دخلت هذه المقالات بلدا الا سألت اهلا وغيرت ولايته وتحول الناس الى شيء مما كانوا عليه. واذا اعتبر الانسان حال المسلمين في بعض البلدان وما الوا اليه بعد تبذير الولاية المتمكنة فيهم. وما تقلبوا فيه من شر منذ اكثر من عشرة سنة الى اليوم علم مقدار ما يكد الاعداء لاهل الاسلام. ثم نبأ المصنف حفظه الله الى ان هذا الاصلح الاجتماع ولزوم الجماعة ونصبه. ما هو البلد المشار اليه هنا اللي كان بيظع عشرة سنة والان اكثر ما هو اقدم بلد اسلامي منفرد فيه الوضع الى يومنا هذا مقارنة الى يومنا هذا نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله ثم نبه المصنف حفظه الله الى ان هذا الامر منه الا الى ان هذا الاصل من الامر بالاجتماع يوم الجماعة ونصب الامام في عقيدة المسلمين. وقد دونه من كاتب من اهل السنة في عقائدهم ولم يزل اهل السنة يقيمون هذا الاصل ويبينونه وادخلوا في العقائد وان كان من ابواب الطلبيات لان المخالفة في اثارت شعارا لمنافرة اهل البدع من المعتزلة والخوارج ومن تعلق مقالة بعدهم فلما ظهرت هذه المقالة خبيثة للمسلمين ودعي الى جواز الخروج على ولاة الجور ونزع يد ثم تفرقة الجماعة صار من بنيان السنة والجماعة التنبيه الى هذه الاصول وهم يقيمون في الاصول ديانة وتقربا الى الله فان سماع الطاعة لولاة الامر لم يصدر بمراسم ملكية ولا خطابات حكومية. بل صدر بامر الله تعالى واهل رسوله صلى الله عليه وسلم والشريعة لا ترقب فيه فلانا او فلانا ولا بلدا دون بلد وانما ترقب في مصلحة فان الاصل لمن وقع في شريعة العرض الجماعة. والجماعة اذا لم يكن لهم امام صعب عليهم تدبير امر دينهم ودنياهم جاءت الشريعة باقامة الجماعة ونصف الامام فيهم. والامر بالسمع والطاعة له لان هذا لا يتم الا بهذا. فكل واحد من برقبة الاخر فلا جماعة الا بامامة ولا امامة الا بطاعة. كما روي في اثر عمر رضي الله عنه السابق فلا تكون الجماعة ذات قوة ذات قوة ومنعة الا بوجود امام لها. ولا تتحقق منفعة الامام الا بالسمع والطاعة. ولشدة الحاجة اليه وطاعة في عهد الصحابة رضوان الله عنهم بيانا من فعلهم فانهم نصبوا الخليفة ثم اشتعلوا بتجهيز النبي صلى الله عليه سلم ثانيا لان الامرين انفلتا في ساعة لم يمكن تداركه وما قرأ تاريخ الامم عرفة شدة هذا الامر والشريعة الا بما فيه مصلحة الناس ونفع في الدنيا والاخرة. واذا تجرد العبد من طلب حظ نفسه علم عظمة هذا الاصل وانه من اصول من شريعة الكبار وان الاحاديث المروية فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث كثار ملئت باصحاح والسنن والمساندة فقراءتها وانشأتها وبيان احكامها من الدين ومن الجان المستبين اعراض بعض طلبة العلم عن دراسة هذه الاحاديث وقراءتها واشاعة بين الناس. توهوا منهم ان مثل هذا في اعانة للظلمة ولا استعدت اعلم من الله تعالى ولا من رسوله صلى الله عليه وسلم. فلو كان الامر كذلك لصارت تلك الاحاديث ما يحدث به في زمن دون زمن. ولم يذكر هذا احد من فقهاء الاسلام ولكن قلة العقل وغلبة الجهل ودخوله ودخول الفساد الى قلوب الناس. الاولى ودخول الفساد نعم. ولكن قلة العقل وغلبة الجهل ودخوله ودخول الفساد الى قلوب الناس يميل بما بعض الشريعة فصارت حالهم من المذكورة في قول الله تعالى ما لديهم فرحون وقد رأينا في معا في مقاعد الدروس من اذا من اذا جاء تدريس بالامارة في كتاب الصحيح وامتنع عن شغل ذلك المجلس تواهما منه انه لا مصلحة فيه ولا نفع او ان فيه عنة لاهل الظلم من الولاة وكلها من الجهل ومن اراد تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى تتملق الى فلان ولا فلان بل تبين الاحكام كما جاءت بها الشريعة ومن لزم اكلت له النجاة كما قال مالك رحمه الله السفينة السنة سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها فمن لزم السنة وتاب ما امر به وبعض الناس يقولون صوت السلطان ولا الرحمن فتجدهم يزيفون بالاحكام تزلفا الى السلطان. فيعظمون به شريعة. وربما تسامحوا في في معصية الله ويقابلهم طائفة اخرى تزين لهم انفسهم الميلاد عن الطريقة الشرعية وخطوات بالاحاديث المروية في هذا والجادة السوية يلج ما جاءت به الشريعة بالسمع والطاعة بالمعروف واما معصية الله فلا سمع ولا طاعة فيها الله اليكم. قلتم وفقكم الله تعالى. ثم قال المصنف حفظه الله والامام والامامة تتم باحد امور ذكرها اهل العلم. الامر الاول بيعة اهل الحل والعقد الامامي يختارونه كما بايع الصحابة رضي الله عنهم ابا بكر الصديق رضي الله عنه. بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فبايع اهل الهل والعقد من المهاجرين والانصار رضي الله عنهم وتبعهم بقية المسلمين فبقية الرعية تبع لاهل الحل والعقد من الامراء والعلماء وذوي بالرأي والعلم والشأن فاذا بايع هؤلاء فالبقية تبع لهم. لانهم ينوبون عنهم ويمثلونهم. لان المسلمين كالجسد الواحد وفي البنيان يشد بعضه بعضا هذا الطريق الاول من طرق انعقاد البيعة لولي الامر ان يختاره اهل الحل والعقد من المسلمين ويبايعونه فاذا تمت بيعته من اهل الحل طاعته والانقياد له من حضر البيعة ومن لم يحضرها من المسلمين. الامر الثاني اختيار الامام ولي العهد بعده ان يختار ان يختار ولي امر المسلمين من يتولى الامر من بعده فتسمى هذه ولاية العهد. فاذا اختار ولي الامر من يقوم بالامر من بعده لزم الطاعة ولي العهد من بعد اوت الايمان وتنفذ امامته باختيار ولي الامر له لان ولي الامر يكون نائبا عن المسلمين. فاذا اختار وليا للعهد لزم المسلمين القبول والطاعة. والدليل على هذا ابي بكر رضي الله عنه لعمر ابن الخطاب. يعني اذا عهد الى احد بعده في حياته ان اذا مات بان امامة يعني الامارة يكون له فانه اذا مات من عهد فان من عهد اليه يصير محله من غير حاجة الى بيعة جديدة طيب والذي يوجد عندنا في المملكة توجد بيعة ما توجد بيعة توجد بيعة. طيب ما وجه هذه البيعة مثل الملك عبد الله رحمه الله جعل الملك سلمان وفقه الله وليا للعهد ومعنى هذا انه اذا مات فان الملك سلمان يصير ملكا طيب ربيعة التي تصير له باش تأجيل تجديد علي تأكيد للبيع وليس تجديدا للبيع. تأكيد للبيع يعني تقوية لها اما معنى التجديد هذا معنى حادث. نعم قال حفظه الله تعالى يشرع تجديد البيعة اليس شرع تأكيد البيعة؟ اما تجديد البيعة لا تجديد يعني تستأنف من جديد هذا معناه التجديد وهو من البدع البدع المتأخرين ما يسمى بتجديد البيعة هذا استئناف لها من اولها يعني كأنها نقضت وعادت اكيد البيعة نعم ففي الصحيحين في حديث بيعة اهل الشجرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لسلمة بن الاكوع مرة بعد مرة الا تبايع فقال قد يا رسول الله فامره صلى الله عليه وسلم بان يبايع مرة اخرى هذا يسمى تأكيد البيعة ومنفعته تقويتها. نعم قال مصنفه حفظه الله تعالى والدليل على هذا اختيار ابو بكر رضي الله عنه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ولاه العهد من بعده فرضي بذلك المسلمون وانقادوا ولم يعترضوا. فعمر بن الخطاب رضي الله عنه تولى الامر بولاية العهد ممن قبله. وهو ابو بكر الصديق رضي الله عنه. وعهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى ستة من العشرة المبشرين بالجنة فاختاروا واحدا فاختاروا واحدا وهو افضلهم. وهو عثمان ابن عفان رضي الله عنه الثالث وهو الطريق الثالث مما تتم به بيعة ولي الامر اذا تضلل بسيفه على المسلمين حيث لم يكن هناك ولاية فقام رجل فيه الكفاءة وفيه وتغلب بالقوة والسعي فانه تجب طاعته وتتم ولايته بذلك لان منازعة لان منازعته تجر على المسلمين شراء وتجر وسبكا للدماء. فاذا قام واحد من المسلمين في مجتمع ليس فيه ايمان. اما انه مات الامام او غير ذلك وتغلب بالقوة والسيف وهو مسلم فانه تجب طاعته. اما ان يقوم هذا وولي الامر موجود فهذا امر محرم ولا يجوز. وامر النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم بقتله قال من اتاكم وامركم جميع على رجل واحد يريد ان يشق عصاكم او يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان. اما اذا لم يكن هناك ولي امر ومن المسلمين من تتوفر فيه الكفاية وتغلب بالقوة ففي هذا خير للمسلمين وتلزم طاعته ويمثلون لذلك بعبد الملك ابن مروان الامة فانه لما انتهت الخلافة من معاوية رضي الله عنه ويزيد ابنه حصل للمسلمين ما حصل من الاختلاف. قام عبدالملك بن مروان وكان رجلا شهما شجاعا عالما حازما فظبط الامور واستولى على الرعية فاطاع له المسلمون وفيهم العلماء وفيهم اصحاب الرأي ان قعدوا له واطاعوا ما في ذلك من المصلحة للمسلمين فهذه الامور الثلاثة التي تتم بها البيعة بولاية الامر كما ذكر اهل العلم اخذا اخذا من تاريخ المسلمين في عهد الصحابة والتابعين والقرون المفضلة. فيجب علينا ان نسير على هذا المنهج ولا نستورد نظاما من الخارج مخالفا للاسلام ونتبعه بل يجب ان نتبع ما جاء به الشرع المطهر وسار عليه المسلمون واقروه فمن خالفه فقد شد عن الجماعة ومن شد شد في النار احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله سبق ان عرفت انه لا اسلام الا بجماعة ولا جماعة الا بامامة والمراد بالامامة ولاية من سلطانه والحكم فان اسم الامام لكن المراد هنا في هذه الاحكام هي الامامة المتعلقة بالحكم قالوا ان الامامة هي ولاية امن السلطان والحكم. وقد ذكرا بعلم رحمه الله ان الامامة تناقل باحد طرقه فباحد طرق رحمه الله في قوله بالنص والاجماع وقري فحل عن الخداع فهذه ثلاث طرائق يحصل بها الامامة اولها النص عليهم المتولي قائم حكمه فاذا عين ولي الامر حاكما بعد من بعده لزم الناس طاعة ودليل هذا. رضي الله عنه على عمر رضي الله عنه انه جعل لما مات اليه من بعده وقر المسلمون ببيعته عمر رضي الله عنه. وثانية ان اجمع على بيعة احد من المسلمين كما اجمع الصحابة وعلى بيعة ابي بكر الصديق رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وسلم وثالثة قهر وتغلبه فاذا تغلب احد على ولاية الحكم والسلطان في بلد من بلاد المسلمين واستتب لو لم كانت له البيعة فان ابن عمر وغيره من الصحابة رضي الله عنهم بايعوا عبد الملك ابن مريم ابن مروان قال ما حصل من الاختلاف في زمن من اميت مع عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما واخوانه ثم تغلب عبد الملك ابن مروان وبايعه الصحابة رضوان الله عنهم. فدل هذا على ان من تغلب على ولاية بايعه المسلمون وانعقدت له الامامة واذا كان واذا كان الزمن زمن فتنة والمتعلم لا يتناوبون على الغلبة. فان الانسان يلتزم طاعة من غلب منهم فاذا التزم طاعة من بعده. فقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان في زمن فتنة ذات اليه زكاته ثم لما استتب الامر لعبد الملك بن مروان بايعه رضي الله عنه وثبت الحق لبني امية على بلاد الحجازية بعد بلاد الشامية. وكان ابن عمر عمر رضي الله عنه يقول انما يتقاتل هؤلاء على الدنيا فاصل القتال الذي بين هؤلاء في طلب الولاية هو كله لاجل الدنيا. والعبد مأمور ان يعامل هؤلاء بحكم الشرع فكان اذا غلب واحد منهم انعقدت له ولايته وادى اليه ابن عمر زكاته وصلى وراءه نعم احسن الله اليكم هذه الطرائق الثلاث هي الطرائق التي دلت عليها الشريعة في عهد الصحابة رضوان الله عنهم فان الحكم بها وقع في عهد الصحابة رضي الله عنهم فدل على احتجاج الاحتجاج بفعلهم على كل واحدة مما ذكرنا. ثم اشار المصنف حفظه الله الى التحذير افتراض انظمة في الحكم من الخارج والمراد في الخارج خارج هذه البلاد. سواء كان من بلاد المؤمن بلاد للمسلمين اخرى او من بلاد كثرة ان الواجب واتباع الشرع المطهر واولى ما يدخل في كلامه ما يسمى الانتخابات. والقول في حكمها مما تنازع في اهل العلم بين الحل والحرمة. وتحقيق القوي في ان تدمير الولاية والسمع والطاعة حق لولي الامر. فاذا اراد نقله الى غيره بان يسقط حقه في اختياره فله ذلك اذا كان الطريقة الشرعية فان نقل هذا الحق له طريقان احد من ينقله الى اهله تدبير ما اراد وفق ما يرون. وهؤلاء هم اهل والارض والمراد بهم اهل الرأي من الامراء والعلماء وانفس الناس. فان هؤلاء هم الذين بايديهم اعاق الامور واحلوها في بلاد وهذا شيء جاءت به الشريعة كما فعله عمر رضي الله عنه في اصحاب الشورى الستة الذين جعل الامر اليهم فقد نقل قطعة في اختيار ولي امر بعده الى اصحاب الشورى الستة رضي الله عنهم. والاخر ان ينقل الى من ليس من اهل الحل والعقد سواء وكانوا اشخاصا معينين وعموم الناس المسمين في نساء اهل العصر بالشعب فياكل اليهم الامر وهذا لا يجوز وهذا لا يجوز جزما لان المقصود شرعا من الولاية وهو انتظام حياة الناس لا يتحقق به ومن لا توجد فيه الكفاية لا يصلح للولاية. فالاول حال والاخر حرام وطريق السلامة لزوم الطريقة الشرعية بنصب الولاية السلطانية الله اليكم ثم قال المصنف حفظه الله تعالى فيما طرستم له بقولكم البيعة البدعية وحكمها اما ما يذكر الان من البيعة لبعض الفرق السياسية وفرق المبتدعة من انهم يبايعون واحدا من جماعة سياسية لا تدخل في طاعة ولي امر للمسلمين. ولا ترى رأي المسلمين وانما تريد ان تفرق الشمل فيبايعه واحدا منهم فهذه بيعة باطلة وهذه ينطبق عليها قول الرسول صلى الله عليه وسلم من اتاكم امركم جميعا على رجل واحد يريد ان يشق اصواتكم او يفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان. والنوع الثاني من هذه البيعة الباطلة هو بيعة اهل البدع من الصوفية وغيرهم. يبايع نواحي اذا منهم على انهم يتبعونه ولا يخالفونه مهما امرهم يطيعونه في امره. هذه بيعة اهل التصوف ويطيعونه طاعة عمياء وينقادون لهم قيادا تامة وهو على غير هدى وليس هو ولي الامر. وانما يعتبرون هذا من دينهم ويوجبون طاعته. فهذه حادة لله وللرسول فهذا محادة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم فان المسلمين كما ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اجمعوا على على ان من يرى اجمعوا على ان من يرى انه انه تجب طاعة احد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه يستتاب فان تاب والا قتل فلا احد ستجب طاعته بعد الرسول صلى الله عليه وسلم انما يطاع اذا اطاع الله واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم. اما اذا خالف صلى الله عليه وسلم وفضله خطا يخالف منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في العبادة او في الاتباع. فهذا يجب قتله ان لم يتب الى الله سبحانه وتعالى فالبيعة انما تكون لولي الامر قال الله تعالى ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله ايديهم ان يبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك يبايعون الخلفاء بعد الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال تعالى لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فلا احد يبايع على السمع والطاعة الا رسول الله صلى الله عليه وسلم او الخليفة الامر ان القيادة الجماعية والحزبية والقيادات البدعية فهذه بيعة باطلة ولكن الاخيرة اشد وهي الزام الناس الى حد غير الرسول صلى الله عليه وسلم فيجب التنبه لهذا الامر فانه امر مهم فانه امر مهم جدا الله اليكم قلتم وفقكم الله لما بين المصنف حفظه الله البيعة الشرعية ويعقد السمع والطاعات ولي لولي الامر اتبعها ببيان البيعة البدعية فان البيعة الموجودة اليوم في بلاد المسلمين نوعان اولهما بيعة شرعية وهي عقد السمع والطاعة لولي الامر والثاني بيعة بدعية لم تأتي بها الشريعة وهي نوعان ايضا احدهما بيعة التوبة الموجودة عند المتصوفة التي يبايع فيها المريد المريد شيخا على التوبة الى الله والانخداع من احواله الردية والالتزام بالطريقة واوراده واورادها واحوال اهلها. والثاني بيعة الحزب وهي الموجودة عند الاحزاب والجماعات المعاصرة وعندهم تنقسم اسماعيل الاول بيعة امارة وهي تستقل عن طاعة ولي الامر فيكون اللازم للمبايع والطاعة من بايع لا طاعة ولي الامر المتمكن في البلد والثاني بيعة عملي وهي لا تستقيم على الطاعة ولي الامر ولكن تعقد لاجل التيسير امور الحزب سواء كان من الاحزاب اليابان اليمينية او كثرية او الاسلامية وكل هذه الانواع المبتدعة ولا تجوز لان البيعة عقد عاقد يبذله العبد على اسم الله عليه اسم العبادة ونحن مأمون فيها من اتباعنا الابتداع. ومن سوى ضيعة العمل وقال اننا لا نستقل عن ولي الامر والاكل يراد به لا تظلم العمل وتيسيره. وايصال الظلم ولكن يراد بها تنظيم العمل وتسييره وتسييره. وايصال المراد الى الاتباع. قيل لو ان الشرع لم يأت الا ببيعة واحدة لولي الامر فان كنت ولي الامر فلك البيعة. وان لم تكن هو فلا تجوز لك البيعة. فاذا قر بانه ليس ولي الامر والشرع لم يأت بانجاز الامور ببيعات غير ولي الامر. ولو كان في الدعوة الى الله تعالى. وفي الصحيح وابي موسى رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تطاوعا فامر كل واحد منهما ان يجتهد في طاعة اخيه بطاعة احدهم على الاخر ويلزمه بامره. لانه بعث وجميع متعاونين على تبليع الدين وبيانه فاذا كان المقصود والتعاون على ذلك كان العصر والتطاوع لا الطاعة فان الطاعة التي يلتزم بها احد لاحد في شهر من شؤون المسلمين دون ولي الامر ان يطيعه من كل وجه ليست في دين الله ثم قال المصنف حفظه الله واضح وش معنى التطاوع يعني تبادل الطاعة بالتراضي والتشاور والمفاهمة مثل الشيخ يقول لي يعني احد من اصحابه انت احضر الشيء الفلاني وانت احضر الشيء الفلاني وانا احضر الشيء الفلاني. هذا تطاوع بينهم وليس واجبا على كل واحد من اصحاب الشيخ ان يسمع ويطيع لما يقوله له فهو له فيه راية وللشيخ فيه راية لكن يجتمعان على ما يكون خيرا له فيطيع احدهما صاحبه ويلين له. فلا تكن لاحدهما على الاخر طاعة النافذة لا تتخلف وابدا. نعم اليكم ثم قال المصنف حفظه الله تعالى فيما طرستم له بقولكم الطريقة الشرعية في مناصحة ولي الامر ولا يجوز ان يقلل من شأن ولي الامر وان يتكلم فيه في المجالس او في الخطب او في المحاضرات. فلا يجوز ان يتكلم باخطائه وتشهر اخطاؤه لان هذا مفرق للكلمة. ويجرؤ على ولاة الامر وربما يعود الى القتال وشق عصا الطاعة. ولكن ولي الامر يناصح. قال النبي صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فتوصل اليه النصيحة سرا بينه وبين ناصح اما عن طريق المشافات واما عن طريق الكتابة واما عن طريق المكالمة الهاتفية واما عن طريق الوصية بان يوصى من يبلغه من يبلغه النصيحة ولا تخش النصيحة على الناس وتشهر باخطاء ولاة الامور لان هذا يجلب شرا ولا يحقق خيرا وهذا المسلك هو الذي سلكه الخوارج سنته من قبل عبدالله بن السوداء اليهودي حينما اخذ يسب عثمان رضي الله عنه الخليفة الراشد ثالث الخلفاء الراشدين جعل هذا اليهودي الذي ادعى الاسلام ينفث سمومه بين المسلمين ويؤدبهم على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى نتج عن ذلك ما نتج جعلهم يقتل عثمان رضي الله عنه وفتح باب الفتنة على الامة. ولا تزال الامة تعاني بعد مقتل عثمان رضي الله عنه بسبب هذا الحق بسبب هذا الخبيث الحاقد الذي اخذ ينفث سمومه في مسبة الخليفة حتى حقد السفهاء وضعاف العقول وضعاف الايمان على ولي الامر. وانتهى الامر الى ما انتهى اليه من الجريمة الكبرى وكذلك ما حصل من الخوارج وكذلك ما حصل من الخوارج من الشرور على المسلمين. ولا يزال يخرج منهم من يخرج ويحصل شرور على المسلمين بسبب مخالفة ولاة الامور وشق عصا الطاعة بحجة الغيرة على الدين وانكار المنكر بل هذا هو المنكر نفسه وليست النصيحة هذا هو المنكر وليس الامر بالمعروف هذه طريقة الخوارج والمعتزلة فهم يقومون على ولاة الامور ويشقون عصا الطاعة ويقولون هذا من انكار بل هذا هو المنكر نفسه بما يلزم عليه من شق العصا الطاعة وتفريق الجماعة وسفك الدماء وانتهاك الاعراض ونهب الاموال وتسلط الاعداء فهذا هو العلاج اذا حصل اخطاء من بعض ولاة الامور ليس العلاج ان يشهر اخطائهم في المجتمع. لان هذا يحقد الناس ويجرب الاشرار يؤول الى الافتراق والشقاق ويؤول الى ما لا تحمد عقباه. فهذا امر يجب التنبه له لانه قد ينطلي على بعض الناس ان هذا من الغيرة على الله ومن انكار المنكر نعم انكار المنكر واجب لكن له درجات وله احوال وله نظام بينه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته فليس من انكار المنكر التشهير بولاة الامور وتحريض الناس عليهم وتكبير رخائهم فهم بشر يخطئون ويصيبون لا شك في ذلك ولا نقول لا بل يناصحون ولكن تكون النصيحة بالسرية التامة التي يحصل بها الخير ويندفع بها الشر. فهذه امور يجب التفطن لها لاننا الان نعيش في عالم اختلط فيه الحابل بالنابل وظهر من يدعي العلم والله اعلم بحقيقته وظهر من يدعي النصيحة والله اعلم بما يكن في نفسه فحصل خوض في هذا الامر العظيم وهذا اصل من وهذا اصل من اصول العقيدة لا يجوز التهاون به والعلماء لم يهملوا هذا الشيء بل انهم ذكروا في كتب العقائد ونظموه وضحوه وبينوا ما لولاة الامور من الحق ومال الرعية من الحق. بينوا ما لولاة الامور على الرعية من الحق وبينوا ما للرعية على الولاة من الحق بموجب بموجب الكتاب والسنة لا بموجب الاهواء او التقليد الاعمى بما عند الكفار من الفوضى التي يسمونها الديموقراطية. فامر المسلمين امر متميز. قال الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى ذكر المصنف حفظه الله في هذه الجملة وجوب حفظ هذا الاصل العظيم والامامة والحذر من تقليد من شأن ولي الامر والبراءة من الكلام فيه في المجالس او في الخطب او في المحاضرات ان الشرع لم يأت بهذا. والمأمور به ومناصحة ولي الامر ففي صحيح مسلم من حديث رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ويا امة المسلمين وعامتهم وهذا الحديث اصل عظيم ذكره النووي رحمه الله في شرحه ولكل واحد من هؤلاء حق في اسداء النصيحة اليه ويجب ان يكون الطريقة الشرعية المرعية وليس للانسان ان يبتدي من عند نفسه طريقة لم تجد بها الشريعة. ومن جملة ما بينته الشريعة ان المناصرة راحة ولاة الامر تكونوا سرا. ولا تكونوا جهرا. ففي مسند احمد من حديث عياض الفهري رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اراد ان ينصح السلطان بامر لا بامر فلا يبدله علانية ومعنى قول فليبدله علانية لا يظهره من الناس من يكونوا سرا بينهما. والدليل قوله صلى الله عليه وسلم فتتمة الحديث ولكن ليأخذ بيده فيأخذ به. فان قبل منه الا كان قد ادى الذي عليه له. وهذا الامر الوارد في الحديث جرى عليه عمل الصحابة رضوان الله عنهم. كما روى احمد بسند حسن من حديث عبدالله ابن ابي اوفا رضي الله عنه انه قال ان كان سلطان يسمع منك فاته في بيتي فاخبر بما تعلم فان قبل منك والا فدعه فانك لست باعلم منه وفي الصحيح عن اسامة بن زيد رضي الله عنه انه قال في شأن عثمان رضي الله عنه والله اني لاكلمه بيني وبينهما دون ان اكون اول من يفتح لم يفتحه احد قبلي وهذه الاثر صريحة في طريقتهم رضوان الله عنهم في نصح ولاة الامر سرا فمن اراد ان ينصح ولي الامر فانه ينفع وسر ولا ينصحه عنانية ويجتنب نصحه في غيبته كمن يأتي لمجامع الناس في المساجد والمدارس والمحافل التي لا يشهدها ويلملفها تتكلم في هذه المسائل. ومن هذا الانس نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي ولم يستدل احد بشيء من الادلة على خلاف هذا الا وهو مردود عليه وكيف لا يرد قوله وهو خلاف طريقة الصحابة رضوان الله عنهم. واذا اعدل الناس عن هذه الطريقة دخل عليهم الداخل في امر دينهم ودنياهم. فانما الشريعة هذا لما فيه من توقير السلطان وحفظ حرة لما في ذلك من تقوية امره في قلوب الناس مما يحقق مقصود الشرع ومن استدل بدليل على خلاف هذا ففي دليل ما ينقض دعواه كمن يستدل بحديث ابي سعد الخدري رضي الله عنه يستدل صححه من يستدل بحديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه افضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر. اذ في ان ذلك يكون عند الجاهل فلم يقل النبي صلى الله عليه وسلم افضل من الجهاد كلمة عني في سلطان جائب بل قال افضل الجهاد كلمة عدل سلطان جائر فيكون عنده ويبدي له ما شاء. وانما شاعت الوقيعة في الولاة في صدر الاسلام لما جرى عبد الله قال كلمة عدل عند سلطان جاهل اذا جيت عنده تكلم بما تبري به ذمتك. لا ان تتكلم في سلطان جائر. هذا لا يحقق مقصود الشرع نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله وانما شاعت الواقعة في الولاة في صدر الاسلام لما جرى عبدالله كسبا ابن السوداء اليهودي بنبض بيعة عثمان رضي الله عنه والف عليه الناس وعلقت هذه الطريقة بدين الخوارج والمعتزلة فصارت من جملة عقائدهم وهذا الامر وكما ذكر المصنف منكر عظيم فيه شر الطاعة وتفريغ الجماعة وسفك الدماء وانتهاء الاعراض. والواجب على الانسان ان الطريقة الشرعية وان يمتثل الامر هو كما ذكر المصنف منكر عظيم في شق الطاعة وتفريق الجماعة وسفك الدماء وانتهاك الاعراض من متنب متأخرين احمد شوقي قوله اقرأ التاريخ اذ فيه العبر مضى اقوام ليس يذرون الخبر فاقدموا واقعة جرت في هذا وهي واقعة الحرة سنة ثلاثة وستين في الهجرة وكان في بقايا الصحابة لما اعتدي على المدينة من اهل الشام لما حصل النزاع في هذه الامور وقعت فيها امور عظيمة حتى كما ثبت في الصحيح اخذ من مال جابر ابن عبد الله رضي الله عنه وهو صحابي وقال ابن كثير ذكر انه افتضت فيه الف بكر من حرائر المدينة لان المصيبة اذا وقعت ذهلت العقول فصار الشيطان مستولي عليه وصار كل يطلب حظه من اعراض الدنيا فالامر شديد ولا حقائق هذا الا من قرأ التاريخ بعين الفاحصة وعرف مواقع الامور وما تؤول اليه من الشر. ولذلك سبق وان ذكرت لكم ان اعلى مراتب ادراك خطاب الشرع هو ايش التأويل المرتبة الاولى العلم والمرتبة الثانية الفقه والمرتبة الثالثة التأويل. ومراتب ادراك خطاب الشرع ثلاث. المرتبة الاولى العلم وهو ادراك خطاب الشرع والمرتبة الثانية الفقه وهو صالح وهو ادراك خطاب الشرع والعمل به والمرتبة الثالثة التأويل وهو ادراك خطاب الشرع والعمل به مع معرفة مآلات الامور وما تنتهي اليه ذكره ابن القيم في مفتاح دار السعادة وشيخ شيوخنا ابن سعدي في مجموع الفوائد ولهذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس فقال اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل. نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله والواجب على الانسان ان يتحرى الطريقة الشرعية وان يمتثلها لما فيها من الخير والبركة وما مما يبتدئ الناس بارائهم ويسمونه الديموقراطية او حرية الكلمة او الراية والراي الاخر. وغير من المصالحات الخلابة كل هذا لم تأتي به الشريعة وكل مدع فيها دعوى فانه كاذب في دعوى. متبع هواه واعتبري هذا في حال الناس في هذه الاصول التي جعلوها تجد كذب دعواهم فيها. ولا يخفى ذلك على عقل سواء في صغار الامور او كبارها وانظر الى ما عليه كثير من اهل الفكر والثقافة من مصادرة ردود اهل الحق. وعدم اشاعة في وسائل الاعلام وهم يقولون انهم يدعون انهم يدعون الى الرأي والرأي الاخر الله اليكم. ثم قال المصنف حفظه الله تعالى فيما له بقولكم خاتمة في التحذير من اشهار الانكار على ولاة الامر ومشروعية الدعاء لهم ومن المنكر الكلام في ولاة الامر مما يجر شرا ولا يحقق خيرا ولا يكون من النصيحة بل هو من الفضيحة وايغار الصدور فيجب التنبه بهذا الامر لانه مهم لانه مهم جدا. ولا يصلح المسلمون بدون ولاة امور منهم. ومن اين يأتون بولاة الامور؟ هل يأتون بهم من الملائكة ولاة الامور منهم من المسلمين انفسهم ومن المجتمع نفسه. ولذا قال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول من امر منكم قال مياكم اي من المسلمين. فولي الامر من المسلمين بشر يخطئ ويصيب. ولكن لا يتخذ من خطأه التشهير والتغرب ونشر الاختلاف بل يناصح بالطريقة الصحيحة. والله جل وعلا قال لموسى وهارون عليهما السلام حينما ارسلهما الى فرعون الملك الجبار تأتياه ولم يقل قفوا بالاسواق والمساجد وسبوه اوقفوا بالشوارع والتجمعات وسبوا فرعون لانه يتسلط على الناس لكنه قال فاتياه واذا اتيتماه فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. لا تثيروه بالكلام القاسي والعنجهية ان هذا يجر شراء مع انه كافر ملحد لكن لكن الكلام الطيب يؤثر على الانسان وعلى الاقل يخفف شره ويخفف وطأته جعله يصغي الى قبول الحق فاما ان يقبل واما ان لا يقبل المهم. فكونا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى الامور لها سياسة ولها ضوابط ولها حدود ونحن لا نستورد مذهبنا ومنهجنا من عادات الكفار ومن فوضى الكفار لانه ليس بعد الكفر ذنب وانما نأخذ منهجنا من كتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنا عليه جماعة المسلمين. فهذه هي البيعة واهميتها وانها هي التي ينعقد بها الحكم بين الناس وتكون بالطرق التي ذكرناها نقلا عن اهل العلم. وهذا ما يلزم المسلمين بعد تمام البيعة من السمع والطاعة والنصيحة سوى عدم الاساءة الى ولاة الامور واتخاذ اخطائهم سلما للنيل منهم. ونحن لا نرضى بالاخطاء لا من ولاة الامور ولا من غيرهم. ولكن نعالج بحكمة وبروية لان الامور اذا عرجت بغير حكمة نتج عن ذلك الضرر العظيم. وتفاقم الامر الخطير. قال الشيخ هذا حال علماء الدعوة الاصلاحية من لدن اولهم الى يومنا هذا. انهم يعالجون الامور بحكمة وروية. فان الطيش في اصلاحها ربما ولد شرا اعظم مما يرجى من الاصلاح. ومن اخبار علماء الدعوة في هذا انه لما قتل احد ال سعود ابن عمه المتولي وهو الامام تركي بن عبدالله في المسجد وكان معه سيفه سيفه التفت الى العلماء وكان في المسجد فقال بايعوني وش الحكمة الان؟ يبايعونهم الا يقولون انت قتلت ولد عمك ما تصح باحدك بيعتك ما الحكمة يبايعونه والا الحقهم به فصار المصاب اعظم يفقد المسلمون يعني اهل الحكم والسلطان ويفقد اهل العلم والايمان. فهذه امور لا يعرفها الا من خالط الناس بنصحهم وارشادهم من الحكام والمحكومين وميز احوال الناس وما يتجدد لهم وما تدار به الامور. هذا الذي يخارط يميز اما الذي يتكلم من وراء شاشة او من وراء برج عاجي او لا يصل الى هذه الامور ولا يعرفها ولا يعرفها ولا هذا ما يستطيع يصلح ولذلك قبل قليل الشيخ رحمه الله حفظه الله قال في الصفحة اثنين واربعين في اخره قال واما عن طريق الوصية بان يوصي بان يوصي من يبلغه بالنصيحة يعني من علماء هذه البلاد رحمهم الله من عرفته كان ما يذهب الى ولي الامر رجل منقطع في المسجد ولكن يأتيه العلماء فيقول له قولوا للملك كذا وذكروه بكذا وعرفوه بكذا فيمر بان ينصح وصية منه يوصلهم وكذلك بعض الامرا كانوا يزورونه هو رجل معروف بالصلاح والعلم فكان بعض الامراء يزورونه وينصحهم ويقول انصحوا الملك بكذا هذه طريقتهم فهم يريدون اصلاح الناس ما يريدون ان يجدوا لهم كراسي حول الملك. لا ما يفكرون بهذا. يفكرون بما فيه الخير للرعي والرعية. والحاكم المحكوم فكانت طريقتهم وما زالت هي الطريقة التي نفعت الناس. ولا يوجد في عالم الواقع المطبق منذ مئات السنين شيء يضاهي هذا ابدا لا في دولة حكمت بحكم اسلامي ولا بدولة حكمت بغير حكم الاسلام. ومن عرف تاريخ الناس وتجارب الامم كما قال ابن مسكويه ميز احواله. نعم احسن الله اليكم قال المصنف حفظه الله تعالى وايضا هذه الامور لا يجوز ان يدخل فيها من هب ودب وانما توكل لاهل العلم واهل البصيرة الذين يعالجون الامور على الشريعة فمن لاحظ شيئا فانه يبلغ اهل العلم ويبين لهم ما رأوا ما سمع. واهل العلم يتولون علاج هذا الامر وان كان الانسان له صلة يستطيع ان يصل الى ولاة الامور فانه يبلغهم مشافات بينه وبينهم. فهذا هو الطريق الصحيح وهذا والعلاج الناجح واما غير ذلك فانه الفوضى وانحلال الكلمة وتفرق الجماعة وبالتالي يحلو بالمجتمع ما حل بالمجتمعات الفوضوية. وانتم تشاهدون الان ما حل بالمجتمعات التي ليس لها ولاة امور تعلمون هذا في العراق تعلمون هذا في الصومال تعلمون هذا في الافغان كل هذا نتيجة انهم ليس لهم ولاة امورهم وان اصبحوا عصابات وجماعات كل جماعة تريد ان تستقل بالامر وتنتصر على الاخرى. وما زالوا كما تعلمون في اخذ ورد ولن ينكشف ما فيه الا اذا اختاروا ولي امر منهم ودخلوا تحت طاعته وقاضوا لبيعته. عند ذلك يدفع الله عنهم الشراء. عند ذلك يدفع الله عنهم الشرط فولاة الامور جنة كما في الحديث يتستر من ورائها المسلمون يدفع الله بهم من الشرور ومن كيد الاعداء ما لا تعلمونه او تعلمون ولا تقدرون على علاجه فهم جنة لمن ورائهم. فلا يستهان بهم او يحط مرارا الله اليكم فهم جنة لمن ورائهم فلا يستهان بهم او يحط من قدرهم بل الواجب الدعاء لهم بالتوفيق والهداية والاعانة. ولهذا يقول بعض السلف اذا رأيت الرجل لا يدعو لولاة الامور فاعلم انه عنده نزعة خروج. لان هذا شأن الخوارج. فكيف بالذي يدعو على ولاة الامور؟ هذا اشد من الذي لا يدعو لهم الواجب ان نناصحهم وان ندعو لهم وان نتعاون معهم على الخير ونناصحهم عن الشر. هذا هو واجبنا جميعا والله جل وعلا قال ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانة الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. هذا هذا في حق ولاة الامور اوصاهم الله تعالى بهذه الوصية. ثم اوصى الراعي فقال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا. فالاية الاولى في ولاة الامور والاية الثانية في حق الرعية وكل عليه واجب وكل يعرف مهمته. واذا واذا تظافرت الجهود وتعاون المسلمون وتعلموا دينهم وعقيدتهم عرفوا الحق من الباطل. واما اذا جهلوا هذا الاصل وتلقوا الارشاد وتلقوا الارشادات والتوجيهات من المغرضين ومن اصحاب الضغائن. فانه تحصل الكارثة للمسلمين ولا حول ولا قوة الا بالله. هذه كلمات قلتها واسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفع بما فيها من صواب. وان يغفر لي ما كان فيها من خطأ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله كلمات قلتها يعني في المحاضرة ثم بعد ذلك صحح فيها وغير وصوب وهذه نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله بعدها المصنف حفظه الله ما يجب من نصيحة ولاة الامر سرا. نبه الى خطر الكلام وستر ما في ذلك من اغرار الصدور. والجاري في المسلم ان يكون ملك منهم. واذا ميز الانسان احواله وجد اتى لي الطاعات الملازمين لها بينهم. واذا كان هذا في افراد الناس فانه في الملوك اولى فلا يكاد يأتي فيهم الصالح بعد الصالح في ازمنة متطاولة. فهذه حال الحب والولاية في نفوس اهلها عادة. والواجب على العبد ان يمتثل الطريقة الشرعية بترك التعرض لسم ولاة الامر كان كابر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهوننا عن سب الامراء. وهذا كالاجماع بين الصحابة رضوان الله لعدم الفائدة في ذلك ففي غار للصدور وامداد للقلوب بما يفسدها ويفرق جماعة المسلمين. ثم ذكر سواء عليه فالسلام في ذهابهما الى فرعون ومن هذه القصة استنبط ابن جوزي رحمه الله ان امر ولي الامر ونهيه يكون طريقة الواظي والتعنيف دون تخشيد الكلام لان الغانم فيما النوم اذا خشن لهم الكلام لم يستجيبوا لكن اذا وعظوا وخوفوا وذكروا فقبيل ان يستجيبوا. واذا كان تخشى القول لم يجروا الى منكر اعظم فهذا لا يجوز بالاتفاق. ذكر ابن الجوزي رحمه الله. وان كان لا يجر الى منكر اعظم يلقى صاحبه على ومشقة وبلاء في ولي الامر. فمذى جمهور اهل العلم انه يجوز له ذلك وثبت بعض اهل العلم انه لا ينبغي للمؤمن ان يتعرض للبلاء بمثل هذا. ومحل هذه المسألة فيما اذا كان عنده الكلام فيها فيما اذا كان عنده نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله ثم ذكر المصنف حفظه الله ان هذه المسالك هي المسالك الشرعية ونحن مستأنون بها عما العاصر من طرائق الكفار المدعومة بالديمقراطية او بالليبرالية او بغيرها من تلك الاسماء التي انتشرت بعد الحرب العالمية الثانية ودنيا حينئذ للنظام العالمي الواحد بمواصفات معينة ثم اعيدت الدعوة اليه قبل سنين لكن بتغيير اسمه فسمي العولمة فكل هذه طرائق باطلة لا ينبغي ان يغتر بها الناس. لعلكم تذكرون قبل سنوات شهر ما يسمى بالنظام الم جديد. وهذه الدعوة قد تقدمت بعد الحرب العالمية الثانية وذكر هذا شيخ شيوخنا عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي في احد تآليفه فشاعت في الناس هذه المقالة تبشيرا بنظام جديد يحكم العالم. ثم بعد الالفين في تاريخ الميلاد جدد هذه الدعوة مرة ثانية وهذه طرائفهم. يكررونها بعد كل مدة يحاولون ان يحكموا العالم بنظام جديد فانهم يقومون بدور جديد في حكم جديد للعالم. نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله وكما اباد الله عز وجل دعوتهم بعد الحرب العالمية الثانية فسيبدها باذني وقوته في هذه الازمنة فان الامر لله وانه لا يصلح عمل المفسدين. ثم ذكر المصنف حفظه الله منفعة ولي الامر بقوله فولاة الامور وهذا معنى حديث ابي هريرة رضي الله عنه المخرج في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الامام جنة يقاتل من وراء ويتقى به ثم ذكر ان لا ينطوي العمل هو الدعاء لولاة الامر ما في ذلك من طلب صلاح وقد كان ذا طريق السلف واثر فيه كلاما عن جماعة واثر فيه كلام عن جماعة صحوة غفر فيه كلام عن جماعته الله اليكم واثر فيك لو عن جماعة منك الحسن البصري والفضيل ابن عياض واحمد ابن حنبل رحمه الله والناس في هذا الباب ثلاثة القسم الاول من يدعو لولي الامر والقسم الثاني من يدعو على ولي الامر والقسم والثالث من لا يدعو له ولا عليه والموافق للطريقة الشرعية والجادات السوية والاول. الذي يدعو لولي الامر ومقصوده طلب صلاحه فهو يلتمس بدعائه. وبدعاء المسلمين ان يصلح ولي الامر واذا صلح ولي الامر استقامت حياة الناس. ولهذا فان الصادقين لا يجهرون بدعائهم ليطلبوا فيه صلة الملوك ولاعطيات ولا اعطيات احسن الله اليكم وانما يطلبون بي رضا الله عز وجل لما يعلمونه من ان صلاح المتولي تصلح به الرعية كما ان فسد المتولي تفسد به الراعية. والموافق للطريقة الشرعية والجادة السوية هو الاول الذي يدعو لولي الامر ومقصوده طلب صلاحه. اي يدعو لولي الامر رجاء يصلح فانه اذا صلح صلح حال المسلمين كما قال واذا صدق ولي الامر استقامت حياة الناس ولهذا فان الصادقين لا يجهرون بدعائهم ليطلبوا به صلات الملوك يعني ما يصلونه به من دنيا ولا اعطيات وانما يطلبون به رضا الله لما يعلمون من ان صلاح المتولي تصلح به الرعية وعرفت رجلا صالحا يقوم في الليل قياما طويلا وشهر عنه الدعاء للمسلمين. ابتداء من ولي امرهم الى اصغرهم. وربما يصلي في الليلة ثلاثة او اربع ساعات وعرفه بعض قومه من قبيلته فنقلوا على وجه الاعجاب بحاله دعاءه الذي يدعو به لولي الامر اليه فلما بلغ ولي الامر ان هذا الرجل كبير السن الصالح يدعو له وهو ممن ترجى بركة دعائه وهو لا يعرفه ولا اراد ان يحسن اليه اذ في حاله نقص فامر بعظ اصحابه ان يحملوا اليه حقيبة مملوءة بالنقود وان يذهبوا اليه ويعطوه اياها فقدموا عليه فاحسن ضيافتهم ثم اخبروه بانهم جاروا اليه من ولي الامر الفلاني قد رحمه الله وانه يعتذر اليه من تقصيره في حقه وان هذه عطية منه ففتحوا عن تلك الحقيبة واذا هي من فئة الخمس مئة ريال مملوءة فقال انا لست بحاجة والله سبحانه وتعالى مغنيني. فردوها اليه وسلموني عليه فالحوا رجاء يرجعوا الى ولي الامر فيغتبط بما فعل فاصر الا يقبل منها شيء يعني واخرجهم بها ثم عادوا اليه مرة ثانية فقالوا ان ولي الامر اصر الا ان تأخذها ولو ان تبني لك مسجدا فقال هو الذي يبني المساجد فيضعها هو في مسجد اما انا لا اخذها فلم يأخذها لانه لا يرجو منه شيئا ولم يدعوا له لاجل ان يعطيه المال الله اليكم قلتم وفقكم الله. والعاقل ومن يسلك ما جاءت به الشريعة ويدرك ماخذ الاحكام ومآلات الامور ليس له بصيرة تختلط عليه هذه المسائل. ويشبه له ببعض الكلام الذي يجده عن اهل العلم كما يذكر بعضهم في هذه المسألة ان رحمه الله وذكر في الانتصار ان من الامور المحدثة الدعاء لولاة الامر في خطب الجمعة وهذا الذي ذكره الشاطبي صحيح فلم يكن يدعى في خطبة الجمعة احدا فلما ظهرت مقالة الرافضة في الطعن على الصحابة رضوان الله عنهم اظهر اهل السنة او ترضي عنه عن الخلفاء الاربعة ولما ظهر الخوارج الطعن على ولاة الامر اهل السنة لهم فيمر وقعت على وجه مناقضة شعار اهل البدع واهل السنة يلتمسون فيها ثواب الله. ومن تأمل سير علمائهم وجل في صدقة فانهم يدعون لولي الامر وينصحون ويدعون الناس الى لزوم طاعته اعملا في الاصول جميع الرجاء ثواب الله ومن مشى في هذا الطريق سلم ومن عدل عنه لغيره ممن مما تزينه النفوس والشياطين هلك وعاقبة. ولاحظ او الضرر في دينه ودنياه. ومن احسن متون العقيدة المختصرة التي ذكرت طرق نصب الامامة وما تعلق به الدرة المضيئة للسفارين رحمه الله وانفع شروحها في هذا الباب وشرح العلامة محمد ابن عثيمين رحمه الله فينبغي ان يقرأ او طالب العلم قراءة تفهم. وهذا اخر التقرير على هذا الكتاب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمدا وعلى اله وصحبه اجمعين