نقرأ اربعة اصول من حديث حذيفة في الفتن الذي تقدم معنا في الكتاب احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله تعالى في رسالتكم اربعة اصول فيه من حديث حذيفة رضي الله عنه في الفتن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اعزنا بالاسلام وخصنا به وفضلنا على سائر الانام واشهد ان لا اله الا الله الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم صلاة الوتر صلاة وتسليم الصادقين اما بعد ايها المؤمنون لقد كان الناس في جاهلية جهلا وظلمة ظلما وضلالة عمياء يعبدون الاصنام ويأكلون الحرام ويأيدون البنات وينتهي كل المحرمات فبعث الله اليهم محمدا صلى الله عليه وسلم داعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا قال تعالى لقد جاء رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريصا عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فهدى الله به قلوب الغلف وبصر اعينا عمياء واسمع اذانا صما فتآلفت القلوب عند فرقتها واستنارت بعد ظلمتها وتركنا على مثل البيضين حتى صار الناس على غينة من امرهم فاذا حار العبد في معرفة مصالح الدارين وحل وعقد وحل وعقد وقام وقعد وحل وعقد مقابل العقد هو الحل وحل وعقد حتى صار الناس على بيئة من امرهم فاذا حاول العبد في معرفة مصالح الدارين فان الملاذ الامن والخير الكاملة وفي يده الله عليه وسلم وان من جوامع عبدالرحمن عن موسى بن عبيد الله الحضرمي عن ابي ادريس الخولاني عن حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأل عن الشر مخافة يدركني فقلت يا رسول الله لقد كنا في جاهلية فقال الان فقلت وما دخلوا يا رسول الله قال قومي يهتدون بغير هدي ويسألون بغير سنتي وتنكر فقلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابه لئن قذفوه فيها فقلت صفحوا لنا يا رسول الله فقال ويتكلمون بالسنتنا قال امام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولوضع في اصل شجر حتى يأتي وحتى يدركك الموت وانت على ذلك وهذا حديث عظيم في اصول النور مغيثة جمعها اربعة اصول اولها ان ان النفس ينبغي لنا ان تفزع في سؤالها عن مصالح دينها ودنياها الى من عندهم علم بالوحي ومقدم والنبي صلى الله عليه حذيفة رضي الله عنه لما صاروا عليه بعد ان جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يسترشد نبيه صلى الله عليه وسلم ما سيكون وما يمر به النبي صلى الله عليه وسلم الفتن واضطربت الميحن الى من عنده علم بالواحد. واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات تصفيقا لخير الذي تصديقا لخبر عز وجل تصفيقا لخذل الله تصديقا لخبر الله عز وجل انك ميت وانهم ميتون. فان النبي صلى الله عليه وسلم ترك بعده امرأة كما في حديث ابي الدرداء عند ابي وغيره من حديث ابي داوود ابن جبل عن كثير ابن قيس عن ابي الدرداء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وان العلماء رأت الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينار يا من والذي نرى وانما ورى في العلم تناقل واخذ بحظ بحظ واخر فارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى ان ميراثه والعلم طيبين على ميراثهم العلماء. فاذا اراد العبد ان يستفسر عن شيء من امر دينه كان الجدير به امنة لدي وسلامة العرض يفزع الى من عنده علم بالوحي والمقدم منه ومن رسخ علمه وثبتت قدمه في معرفته والاصل الثاني يعني اذا اشكل عليه شيء بهذه الفتن يذهب الى من عنده علم بالوحي والمقدم من رسخ علمه وثبتت قدمه فان الله يجري على يديه من الخير ما لم يكن الانسان يظنه. اعرف احدهم لما حدثت فتنة الخليج جاء الى الشيخ صالح الاظلم رحمه الله فقال له يا شيخ الناس اختلفوا وهاجوا وماجوا وكذا وكذا وكذا فقال له يا ولدي انت عليك من نفسك الان وش قريت بالعلم قال ما قريت يا شيخ شي اذا تأتي غدا بكتاب التوحيد الفجر وتقرأ عندي ففتح الله عز وجل عليه في العلم حتى صار يجلس في التدريس الان في الرياظ تم يطلب العلم ولا ليس له نية بطلب العلم لكن جاء الى عالم زمن قال له كذا وكذا قال درست العلم؟ قال لا قال اشتغل بما ينفعك هات كتاب التوحيد وتعال بكرة اقرا فلازم الشيخ حتى استفاد ثم يعني حضر عند غيره. نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله والعصر الثاني ان المقصود صحيح البخاري ان لحنف ابن قيس قال لما وقع ما وقع بين علي وغيره اخذت سيفي وخرجت فلقيت ابا بكرة رضي الله عنه. فقال اذا اين؟ فقال انصر هذا الرجل يعني علي قال ابو بكرة اما اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قال الاعلى فنفى عن الله بهذه الكلمة فرجعت نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله والاصل الثاني ان المقصود من الفزع اليهم هو الاسترشاد بما يأمرون كما قال حذيفة رضي الله عنه فما تأمرني يا رسول الله لادركني ذلك فليس المقصود من سؤال العالم والاطلاع على رأيه وانما المراد بذلك ان يأتمر بما يقول وان يسترشد بما يرشده اليه فاذا امره بشيء ورشده الى شيء اخذ به وعمل به لان به براءة الذمة والنجاة في الدنيا والاخرة. يعني المراد من الفزع اليه ان تسترشد بما يأمرك به لا ان تسمع ما يقول فقط وهذا من ادواء الناس الان يذهب الى العلم ليسمع ما يقول. ولذلك العلماء العارفون باحوال الناس يصدونهم عن هذا كان يقول اشتغل بما ينفع او هذا الامر لا يلزمك او ليس لك صلة بهذا لانه انما جاري يسأل فقط عما يقول هذا العالم لا يريد ان ينتفع بوصية هذا العالم. وهذا ظاهر في الناس يأتي انسان يسألك فقط ليعرف ماذا تقول ليس ليس له نية في ان ينتفع بما تقول. ومن كانت له بصيرة في الناس وخلق اهل العلم ميز هذا بفراسته. يجد من احوال اولى في السنتهم وفي وجوههم ما يدل على مقصود مكنونات قلوبهم انا اذكر لكم للعبرة ان اني مرة بعد ان سلمت من صلاة وشرعت اذكر الاذكار قام الي احدهم فقال لي ما تقول في كذا وكذا فقلت له اذهب الى اللجنة الدائمة واكتب هذا السؤال واسألهم عنه فقال انا اريد قولك انت عرفتوا كيف اجراها الله على انا اريد قولك انت. فقال فقلت له الان انا مشغول باذكار الصلاة قال انتظرك بعد الاذكار فقلت بعد اذكار ساصلي السنة وعندي موعد وفقك الله واقبلت على اذكاري يوجد هذا في الناس. ولذلك منفعة صحبة اهل العلم ان تستفيد منهم في هذا متى الانسان خطب في التحذير من شيء من الشرور وجاءك واحد وقال ان تقصد كذا وكذا ليس من الصواب ان تقول في حال غضبه وهيجانه نعم اقصد كذا وكذا. لانه يقابلك به في الغضب ايضا فيكون المسجد مرتعا لما لا يليق المسجد مكان عبادة فلا ينبغي لطالب العلم ان يفتح باب الشرور على المسلمين فيه بالصدام واختلاط طلعت اصوات ورفعها يأخذ الناس بالرفق. ويهديهم بما ينفعهم وليس الحق ميدانا للمغالبة. الحق غالب نفسي والله غالب على امره ولو كره الكارهون. لكن الشأن في حالك انت كيف تعرف ما تصلح به وما يصلح به الناس الله اليكم قلتم وفقكم الله والاصل الثالث. الاخبار بان الخير والشر يرجعان في هذه الامة جماعا الى جماعا الى خيري الى خيرين وشرنا فاما الخير الاول فهو الذي كان ببعثته صلى الله عليه وسلم واما الشر الاول فما كان من الفتن واقتتال الصحابة رضي في فتنة عثمان وما بعد من الخصومة من علي ومعاوية وابو الفضل وابي الفضل وابي الفضل وبالفضل ابن حجر رحمه الله تعالى واما الخير الثاني فهو ما كان بعد حكم معاوية رضي الله عنه وما استرسل في والاسلام من الحكم بالشريعة فان الخير فيهم يكون غالبا. وفيهم من يهتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ويستنوا في سنته فتعرف منه حقا تنكر منهم باطلا واما الشر الثاني فهو الشر الذي يكون فيه دعاة على ابواب جهنم وهو الذي انتهى اليه الناس بعد ذهاب الحب والاسلام في اكثر بقاع الارض فانه ظهر في المسلم دعاة الى ابواب جهنم والمقصود بالدعاة على ابواب الدعاة الى اعمالها. وقد سأل حذيفة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم عن اولئك الداعين الى جهنم التي يدخل بها العبد النار. فقال صفهم لنا يا رسول الله فقال هم من جلدتنا ويتكلم بالسنتنا فهم منا وليسوا من غيرنا وليس له حلية تجليهم فوق ما وصفهم به صلى الله عليه وسلم انهم المرسل لحيته ومنهم الحارق لها ومنهم المشمر ثوبه منهم مسبل ثوبا. فكل من دعينا من الى ما يخالف الشرع ممن يتكلم بالسنتنا ويتحلى فانه من الدعاة على ابواب جهنم والكاشف عنه ان يكون داعيا الى غيره ما دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم. واما الاصل الرابع فهو الارشاد الى ما ينبغي ان يتمسك بالعبد اذا ظهر دعاتنا اذا ظهر دعاة جهنم في الامة الاسلامية وهو المذكور في قول النبي صلى الله عليه وسلم جماعة المسلمين وامامهم فسلامة العبد اذا ظهر دعاة جهنم ان الزم جماعة المسلمين مجتمع على الحق من اهل الحل والعقد ثم قال حذيفة رضي الله عنه فان لم يكن لهم جماعة ولا امام فقال صلى الله عليه وسلم فاعتزل تلك الفرق كلها اصل الشجرة يعني ان تشد باسنانك على اصل شجرة حتى يدركك الموت وانت كذلك فتعتزل الناس ولا تخالط ولا تخالطهم حتى تلقى الله عز سبحانه وتعالى واذنب مصادر من الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وامر الله في الرحيم فمن وقع في قلبه فمن وقر في قلبه ايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم التسليم بالطاعة واتباع ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم من مقدم على رأي كل احد. ففي صحيح البخاري ان رضي الله عنه قال اتهموا الرأي فلقد رأيت يوم ابي جدة رضي الله عنه ابن مقيدا لو استطعت ان ارد على رسول الله صلى الله عليه وسلم امرا لفعلت فاذا كانت هذه الحالة عرضت لصحابي ليرى النبي صلى الله عليه وسلم فوقع في قلبه رد امر النبي صلى الله عليه وسلم فما الحال التي تكون علينا؟ التي تكون علينا قلوبنا عندما نستمع الى اراء السياسيين وحماسات الحقوقيين وصيحات الغاصبين الغاضبين فهي في حال اشد من ذلك الا من الا من رحم ربي. صلى الله عليه وسلم. والتمسك بما ارشد اليه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيذنا من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم احيينا على الاسلام والسنة وتوفنا على الاسلام والسنة. اللهم امين في ديارهم واصلح ائمتهم ولاة امرهم اللهم اللهم ارأب صدعهم ولم شعافهم والف بين قلوبهم وحبب بعضهم الى بعضنا اللهم اجعل ولايتنا افمن خافك واتقاك اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف الغنى اللهم انا نسألك بركة في اعمالنا ونسألك بركة في ذرياتنا. اللهم هين لنا من امرنا رشدا وحبب لنا الايمان وزينوا فيه قل وكريهنا وجعلنا من عبادك الراشدين. امين. وبهذا نكون بحمد الله قد فرغنا من قراءة كل ما يقرأ مما معكم في الحقيبة. ولم يبقى منهم سوى العروة كتاب العروة الوثقى. وكتاب نازلة الرياض فاما العروة الوثقى فتكون قراءته ان شاء الله تعالى غدا بعد الفجر وبعد العصر وبعد المغرب والعشاء وربما نفرغ منه قبل هذا الامد فنقرأ نازلة الرياض وكذلك نقرأ ان شاء الله تعالى الثبات الذي ختم به برنامج مراقي لانه ختم به ختم به برنامج اصول العلم واسمه مراقي الاصول ونختتم به برامجنا ان شاء الله تعالى غدا وبقي سوى درس وقراءة الكتاب غدا بقي ان شاء الله تعالى الحلقة التدريبية في وقتها المعين لمن جاءه القبول بالتسجيل في فيها. واتمنى لو كان لنا قدرة على استيعاب الجميع لكن الله خفف فقال فاتقوا الله ما استطعتم يبقى كذلك كلمة بالغة الاهمية وهي واجب طلاب العلم في النوازل والحوادث المهمة تكون ان شاء الله تعالى بعد صلاتي الظهر في هذا المسجد غدا وفق الله الجميع برضوا والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله واصحابه اجمعين