السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا المجلس الاول من المنشط الثامن من مناشط برنامج الحصن الامين في السنة الاولى ست وثلاثين واربعمائة والف وسبع وثلاثين واربعمائة والف وهو شرح كتاب العروة الوثقى بمصنفه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي الله عليكم لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قلتم حفظكم الله تعالى في العروة الوسطى بسم الله الرحمن الرحيم باب قول الله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ابتدأ المصنف وفقه الله كتابه بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في مكاتبات النبي صلى الله عليه وسلم ورسائله والتصانيف تجري مجراها ثم قال باب قول الله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة اطفاء لا انفصام لها ومقصود الترجمة تعظيم التوحيد والامر به والترغيب فيه وذم الشرك والنهي عنه والترهيب منه نعم احسن الله اليكم وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. وقوله فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وعن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لما بعت النبي صلى الله عليه وسلم معاذ ابن جبل رضي الله عنه الى نحو اهل اليمن قال لا انك تقدم على قوم من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه اي يوحدوا الله تعالى. فاذا عرفوا ذلك فاخبرهم ان الله قد قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم. الحديث متفق عليه واللفظ للبخاري. وقال ابراهيم التيمي رحمه الله من يأمن من البلاء بعد خليله ابراهيم حين يقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. رواه ابن جرير وابن ابي حاتم وقال مجيبون موسى الاصبهاني كنت عديل سجاد ثوري الى مكة فرأيته يكثر البكاء فقلت له يا ابا عبدالله بكاؤك هذا خوفا من الذنوب قال فاخذ عودا من المحمل فرمى به فقال ان ذنوبي اهون علي من هذا ولكني اخاف ان اسلب التوحيد رواه ابو اي من الاصبهاني في تأريخ اصبهان والويهقي في شعب الايمان ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد استمسك بالعروة الوثقى ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد استمسك بالعروة الوثقى والاستمساك وشدة التعلق وقوته والاستمساك هو شدة التعلق وقوته والمستمسك به العروة الوسطى والمستمسك به العروة الوثقى والعروة اسم لما يتعلق به والعروة اسم لما يتعلق به والوثقى مؤنث الاوثق اي الاقوى فيتحقق للعبد قوة التعلق بالعروة الوثقى بامرين احدهما الكفر بالطاغوت والاخر الايمان بالله وهما جامعان لمعنى عبادة الله فلا تتحقق العبادة له الا بالكفر بالطاغوت مع الايمان مع الايمان به والطاغوت له معنيان احدهما وهو الشيطان وهو المراد عند الاطلاق في القرآن والاخر عام وهو اسم لما تجاوز به العبد حده اسم لما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع ذكره ابن القيم في اعلام الموقعين وعده عبدالرحمن بن حسن ال الشيخ وصاحبه سليمان ابن سحمان احسن ما قيل في حده وهو المراد في القرآن عند جمع الفعل معه وهو المراد في القرآن عند جمع الفعل معه كقوله تعالى والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات وقوله بالاية لا انفصام لها اي لا انقطاع والفصم انكسار بلا قطع والقصم انكسار مع قطع والقصم انكسار مع قطع والدليل الثاني قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما الامر بالتوحيد في قوله واعبدوا الله والاخر النهي عن الشرك في قوله ولا تشركوا به شيئا فاما الامر الاول فاما الاول وهو الامر بالتوحيد ووروده في قوله واعبدوا الله مأخذه ان العبادة في القرآن عند الاطلاق هي التوحيد مأخذه ان العبادة في القرآن هي التوحيد قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما في القرآن من الامر بالتوحيد فهو العبادة كل ما في القرآن من الامر بالتوحيد فهو العبادة ذكره البغوي في تفسيره واما النهي عن الشرك فهو الوارد في قوله ولا تشركوا به شيئا واطلاقه في القرآن يراد به الشرك في العبادة فالشرك له معنيان احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهو جعل شيء من العبادة لغير الله فمعنى الاية وحدوا الله في عبادته ولا تشركوا به شيئا فيها فمعنى الاية وحدوا الله في عبادته ولا تشركوا به شيئا فيها وهي تدل على ان اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما نهى عنه الشرك وهي تدل على ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد واعظم ما امر به ونهى عنه هو الشرك ودلالتها على الاعظمية فيهما من وجهين ودلالتها على الاعظمية فيهما من وجهين احدهما كي تقديمهما على غيرهما من المأمورات والمنهيات في تقديمهما على غيرهما من المأمورات والمنهيات المذكورة في الاية وانما يقدم المقدم وانما يقدم المقدم صرح به ابن قاسم في حاشية ثلاثة الاصول واشار اليه اشارة لطيفة امام الدعوة في مسائل الباب الاول من كتاب التوحيد والاخر عطف ما بعدهما عليهما عطف ما بعدهما عليهما بجعلهما اصلا وجعل غيرهما تابعا لهما بجعلهما اصلا واجعل غيرهما تابعا لهما فان العطف في اللسان العربي من باب التوابع فان العطف في اللسان العربي من باب التوابع وهو في المعاني والمباني معا وهو في المعاني والمباني مع ولا يخرج عنه الا بدليل ولا يخرج عنه الا بدليل المعطوف عليه اصل والمعطوف تابع فالمعطوف عليه اصل والمعطوف تابع فالتوحيد اصل المأمورات والشرك اصل المنهية فالتوحيد اصل المأمورات والشرك اصل المنهيات والدليل الثالث قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاعلم انه لا اله الا الله ففيه الامر بتعلم التوحيد المشاد اليه بقوله لا اله الا الله فانها كلمته الدالة عليه فانها كلمته الدالة عليه واقيم الدال في الاية مقاما المدلول عليه واقيم الدال في الاية مقام المدلول عليه فالمدلول عليه اي المعنى المراد هو التوحيد فالمدلول عليه اي المعنى المراد هو التوحيد والدال المرشد اليه هو كلمته لا اله الا الله والدال المرشد اليه هو كلمته لا اله الا الله فتقدير الاية اعلم التوحيد فتقدير الاية فاعلم التوحيد وهو امر بتعلمه فتعلم التوحيد واجب مأمور به مرغب فيه. فتعلم التوحيد واجب مأمور به مرغب فيه والاية المذكورة اية مكية اية مدنية واعادة الامر للنبي صلى الله عليه وسلم بتعلم التوحيد بعد قيامه بالمقام الاعلى الدعوة اليه بمكة بعد قيامه المقام الاعلى بالدعوة اليه في مكة اعلام بشدة الحاجة الى تعلمه اعلام بشدة الحاجة الى تعلمه وان العبد مفتقر الى دوام ذلك وان العبد مفتقر الى دوام ذلك ليقوى في قلبه ويرسخ في نفسه ليقوى في قلبه ويرسخ في نفسه اشار اليه امام الدعوة في احدى رسائله الشخصية الى بعض اهل زمانه اشار اليه امام الدعوة في بعض رسائله الشخصية اذا في احدى رسائله الشخصية الى بعض اهل زمانه واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم الداعي اعظم الدعوة الى التوحيد يؤمر بتعلمه فغيره اولى فمن كمال العلم والايمان توثيق الصلة بالتوحيد تعلما وتعليما فمن كمال العلم والايمان توثيق الصلة بالتوحيد تعلما وتعليما ودعوة وارشادا وهي خصيصة من خصائص علماء الدعوة الاصلاحية وهي خصيصة من خصائص علماء الدعوة الاصلاحية من اصحاب الشيخ محمد بن عبدالوهاب فمن بعدهم انهم لا ينفكون عن تعلم التوحيد وتعليمه والدعوة والهداية اليه فالجاري بما سلف من احوالهم انهم يقرؤون كتبه فاذا فرغوا منها اعادوها فاذا فرغوا منها اعادوها ولا سيما كتاب ثلاثة اصول وادلتها وكتاب التوحيد ولا سيما كتاب ثلاثة الاصول وادلتها وكتاب التوحيد فتجد هذين الكتابين قد قرأ عشرات المرات بل مئات المرات على الواحد منهما تجد هذين الكتابين قد قرأ عشرات المرات بل مئات المرات على الواحد منهما والدليل الرابع حديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما انه قال لما بعت النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل رضي الله عنه الى نحو اهل اليمن الحديث متفق عليه واللفظ للبخاري ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله تعالى فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله تعالى فالتوحيد اول واجب على العبد التوحيد اول واجب على العبد وهذه الاولية نوعان وهذه الاولية نوعان احدهما اولية حقيقية اولية حقيقية وهي في حق الكافر اذا اسلم وهي في حق الكافر اذا اسلم تأولوا ما يطلب منه ويتعلق بذمته هو التوحيد فاول ما يطلب منه ويتعلق بذمته هو التوحيد والاخر اولية حكمية اولية حكمية وهي في حق المسلم الناشئ في الاسلام وهي في حق المسلم الناشئ في الاسلام فانما يؤمر به اولا من الوضوء والصلاة فان اول ما يؤمر به من الوضوء والصلاة وهو ابن سبع سنين وهو ابن سبع سنين تابع لكونه موحدا تابع لكونه موحدا اذ لا تصح اذ لا تصح صلاته ووضوءه الا مع التوحيد اذ لا تصح صلاته ووضوءه الا مع التوحيد فان الله لا يقبل من الكافر عملا فان الله لا يقبل من العام من الكافر عمل والاخر في قوله فاذا عرفوا ذلك فاخبرهم ان الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم فالتوحيد يبدأ به قبل غيره من المأمورة التوحيد يبدأ به قبل غيره من المأمورات حتى الصلاة فالصلاة وهي هي في عظمة قدرها فالصلاة وهي هي في عظمة قدرها لا يؤمر بها الا بعد توحيد المأمور بها لا يؤمر بها الا بعد توحيد المأمور بها فالنبي صلى الله عليه وسلم جعل امر معاذ رضي الله عنه لهم بالصلاة تبعا لامتثالهم التوحيد تبعا لامتثالهم التوحيد فقال له فاذا عرفوا ذلك اي التوحيد فاخبرهم ان الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم والدليل الخامس حديث ابراهيم التيمي رحمه الله وهو احد التابعين انه قال من يأمن من البلاء بعد خليل الله ابراهيم الحديد رواه ابن ابي جرير وابن ابي حاتم في تفسيريهما فاطلاق العزو اليهما يراد به كتاب التفسير لكل واحد منهما ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من يأمن من البلاء بعد خليل الرحمن اي لا احد يأمن البلاء بالوقوع في الشرك بعد قليل الرحمن ابراهيم الذي تبوأ مقاما عاليا في تحقيق التوحيد حتى بلغ مرتبة الخلة من ربه حتى بلغ مرتبة الخلة من ربه فانه كان يدعو فيقول واجنبني وبني ان نعبد الاصنام خوفا من الشرك فان الدعاء بما دعا به يدل على خوفه منه لقوله واجنبني فالدعاء بالتدمير يكون فيما يخاف ويحذر فالدعاء بالتجنيب يكون فيما يخاف ويحذر فالمجانبة هي المباعدة مع النهي عن المواقعة المجانبة هي المباعدة مع النهي عن المواقعة فاذا كان ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام الذي بلغ ما بلغ من تحقيق التوحيد حتى تبوأ مرتبة الخلة من ربه يتخوف على نفسه وبنيه الشرك فيدعو الله بان يجنبه وبنيه الشرك فغيره اولى بالخوف ويقوي هذا الخوف في قلب العبد معرفته قبح الشرك وسوء اثره ويقوي هذا الخوف في قلب العبد معرفته قبح الشرك وسوء عاقبة اثره فان الشرك قبيح لما فيه من الظلم فان الشرك قبيح لما فيه من الظلم قال الله تعالى يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم وموجب كون الشرك ظلما في جعل حق الله لغيره في جعل حق الله لغيره فان الخلق يمقتون من من يستولي على حق لاحد ويجعله حقا لغيره واولى بالمقت من يجعل حق الله الذي خلقه ورزقه وهو مالكه لغيره بان يشرك بالله سبحانه وتعالى وينشأ منه العاقبة السيئة في الدنيا والاخرة قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء واهله هم الخالدون في النار ابد الابادي ودهر الداهرين قال تعالى ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين جئنا لجهنم خالدين فيها والدليل السادس حديث مجيب ابن موسى الاصبهاني رحمه الله انه قال كنت عديلا سفيان الثوري الى مكة الحديث رواه ابو نعيم الاصبهاني في تاريخ اصبهان والبيهقي في شعب الايمان وقوله فيه كنت عديل سفيان اي قرينه في السفر اي قرينه الفلسفة وقوله فاخذ عودا من المحمل اي من مركبه على الدابة اي من مركبه على الدابة مما علق بها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكني اخاف ان اسلب التوحيد ولكني اخاف ان اسلب التوحيد اي ان ينزع مني اي ان ينزع مني فافقده واذا فقده العبد طار من المشركين فاذا فقده العبد طار من المشركين ففيه الخوف من الشرك كما تقدم ويشتد هذا الخوف لانه لا نجاة ترجى بعد الوقوع في الشرك ويشتد هذا الخوف لانه لا نجاة ترجى بعد الوقوع في الشرك ووصف الحديثين اخيراين بكونهما دليلا مع اتفاق اهل العلم على ان اقوال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها يرجع الى ثلاثة مآخذ يرجع الى ثلاثة مآخذ وعدوا الدليلين وعدوا القولين الاخيرين دليلين مع اتفاق العلماء على ان اقوال العلماء يحتج لها ولا يحتج بها يرجع الى ثلاثة مآخذ اولها انهما عدا دليلا باعتبار التغليب انهما عدا دليلا باعتبار التغريب فالمذكور قبلهما فالمذكور قبلهما من الادلة اتفاقا من الادلة اتفاقا من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وادراج هذين القولين بالباب بعدهما وادراج هذين القولين في الباب بعدهما يكسوهما وصف ما قبلهما يكسوهما وصف ما قبلهما وهو كونهما دليلين على وجه التغليب للمذكور في الباب وتانيهما انهما عدا دليلين باعتباره اتبع انه ما عدا دليلين باعتبار التبع ويثبت تبعا ما لا يثبت استقلالا فوصفهما بالدليل لا يقع لهما حال ذكرهما مستقلين فوصفهما بالدليل لا يقع لهما حال ذكرهما مستقلين ويكون وصفا لهما عند ايرادهما تبعا للادلة ويكون وصفا لهما عند ايرادهما تبعا للادلة ومن هذا الاصل جرت عادة اهل السنة في ذكر ما ليس دليلا في نفسه بذكر ما ليس دليلا في نفسه اذا وقع تبعا لما هو دليل في نفسه اذا وقع تبعا لما هو دليل في نفسي ذكره ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابو عبدالله ابن القيم ونشأ من هذا الاصل توسعهم في ايراد ما لا يرون انه دليل بنفسه ونشأ من هذا الاصل توسعهم بايراد ما ليس دليلا بنفسه كايرادهم احوال البهائم العجماء في اثبات علو الله كايرادهم احوال البهائم العجماء في اثبات علو الله لانها جارية مجرى التبع للاصل الثابت بنفسه لانهما لانها جارية مجرى التبع في العصر الثابت بنفسه وثالثها ان عدهما دليلين هو باعتبار الحكم لا الحقيقة وباعتبار الحكم لا الحقيقة فحقيقتهما انهما ليسا دليلين فحقيقتهما انهما ليسا دليلين واعطي حكم الدليل لانهما من اقوال المجتهدين واعطي حكم الدليلين لانهما من اقوال المجتهدين قال الشاطبي في الموافقات فتاوى المجتهدين بالنسبة الى العوام كالادلة الشرعية بالنسبة الى المجتهدين فتاوى المجتهدين بالنسبة الى العوام كالادلة الشرعية بالنسبة الى المجتهدين انتهى كلامه ولا يريد به انها حجة بنفسها ولا انه يجب اتباعها كما يجب اتباع كلام الله وكلام النبي صلى الله عليه وسلم لكنها تقوم مقام الدليل في حق من لا يعقله لكنها تقوم مقام الدليل بحق من لا يعقله وهم العوام العلماء المجتهدون لعدالتهم فالعلماء المجتهدون لعدالتهم وكمال علمهم وكمال علمهم واستقامتهم على الشريعة لا يظن بهم انهم يقولون فيها قولا لا يظن بهم انهم يقولون فيها قولا الا وله مأخذ من الاستدلال الا ولهم مأخذ من الاستدلال ذكره محمد حسنين ابن مخلوف المالكي في حاشيته على كتاب الموافقات واعتبر هذا المعنى من المآخذ الثلاثة التي ذكرناها فيما يستقبل من نظائرها بالابواب الاتية واعلم منزلة هذا في العلم وانه يرد اليه ما يقع من تصرف اهل العلم في عد شيء دليلا مع فقده فيه في نفسه نعم واليكم قلتم وفقكم الله فيه مسائل الاولى ان عبادة الله لا تتحقق الا بالكفر بالطاغوت ثانية ان اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما نهى عنه الشرك الامر بتعلم التوحيد الرابعة كونه اول واجب على العبد الخامسة انه يبدأ به قبل غيره من من المأمورات حتى الصلاة سادسة الخوف من الشرك تابعة انه اخوف ما يخاف منه عند من عرف قبحه وسوء عاقبته واعتبر بدعاء الخليل وهو من هو ان يجنبه الله وبنيه عبادة اصنام كيف بغيره الله اليكم باب فضل الاسلام مقصود الترجمة مقصود الترجمة بيان فضل الاسلام بيان فضل الاسلام ومعرفة حقيقته بيان فضل الاسلام ومعرفة حقيقته واصل الفضل هو الزيادة فالمراد به محاسن الاسلام التي زاد بها على غيره من الاديان محاسن الاسلام التي زاد بها على غيره من الاديان والاسلام له معنيان احدهما عام وهو ما جاء به الانبياء من الدين وهو ما جاء به الانبياء من الدين فكل نبي يسمى دينه اسلاما فكل نبي يسمى دينه دينه اسلاما باعتبار ما فيه من اسلام الوجه لله بالتوحيد باعتبار ما فيه من اسلام الوجه لله بالتوحيد قال الله تعالى يحكوا بها النبيون الذين اسلموا قال الله تعالى يحكوا بها النبيون الذين اسلموا وقال تعالى ان الدين عند الله الاسلام والاخر خاص وهو الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما ومنه قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس ومنه قوله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس. الحديث متفق عليه اي بني الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم على خمس اي بني الدين الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم على خمس الله اليكم قول الله تعالى يوم اكملت لكم دينكم لكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت له الاسلام دينا قوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين قوله وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل اية وعن عظيم بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ان الله امرني ان اقرأ عليكم قرأ عليه لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب فقرأ فيها ان ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة لليهودية ولا النصرانية من يعمل خيرا فلن يذكر راتبه وقال حسن صحيح وصححه الحاكم وعن ابي هريرة الدوسي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال والذين نفس محمد بيده لا يسمع به احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارشدت به الا كان من اصحاب النار. رواه مسلم وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما ثم خط عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه هذه السبل ليس منها سبيل الا عليه شيطان يدعو اليه ما قرأ وان هذا صراط مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوه السبل رواه النسائي في السنن الكبرى واحمد ومسند اللفظ له واسناده حسن فقال ابو بردة الاسلمي رضي الله عنه ان الله انقلكم بالاسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم رواه البخاري. وقال مجاهد رحمه الله ما ادري اي نعمتين عليه اعظم؟ ان هداني للاسلام وعافاني من هذه الاهواء. رواه الدارمي فقال ابو يوسف القاضي رحمه الله رؤوس النعم ثلاثة فاولها نعمة الاسلام التي لا تتم نعمة الا بها والثانية نعمة العافية التي الحياة الا بها. والثالثة نعمة الغنى التي لا يتم العيش الا بها. رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله اكملت لكم دينكم فدين الاسلام كامل فدين الاسلام كامل والمكمل له هو الله والمكمل هو الله له هو الله وبلوغ الكمال فضل وبلو الكمال فضل وكون المكمل هو الله فضل فوق فضل وكون المكمل هو الله فضل فوق فضل وثانيها في قوله واتممت عليكم نعمتي واعظم نعم الله التامة الاسلام واعظم نعم الله التامة الاسلام فمن فضله انه نعمة تامة فمن فضله انه نعمة تامة والنعمة التامة هي التي لا شر فيها بوجهه والنعمة التامة هي التي لا شر فيها بوجه والنعمة الناقصة هي التي يقع فيها الشر والنعمة الناقصة هي التي يقع فيها الشر كالزوج والولد والمال. كالزوج والولد والمال وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا وثالثها في قوله ورضيت لكم الاسلام دينا فمن فضل الاسلام انه الدين الذي رضيه الله لنا انه الدين الذي رضيه الله لنا فلم نرضه لانفسنا فلم نرضاه لانفسنا ولم نتخذه دينا باهوائنا ولم نتخذه دينا باهوائنا بل هو دين الله الذي رضيه لنا بل هو دين الله الذي رضيه لنا فلا يقبل الله من احد دينا سواه فلا يقبل الله من احد دينا سواه بخلاف دين المشركين فانه دينهم الذي ارتضوه لانفسهم فانه فانه دينهم الذي ارتضوه لانفسهم قال الله تعالى لكم دينكم ولي دين وفي قراءة يعقوب ولي ديني فلهم دينهم الذي وظهر انفسه راضوه لانفسهم وللنبي صلى الله عليه وسلم دينه الذي رضيه الله له والدليل الثاني قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فلن يقبل منه في حق من ابتغى دينا غير دين الاسلام ان الله لا يقبله من العبد ففيه بطلان دينه وان الله لا يقبل من العبد الا دين الاسلام وان الله لا يقبل من العبد الا دين الاسلام فمن فظل دين الاسلام انه الدين المقبول عند الله. فمن فضل دين الاسلام انه الدين المقبول عند الله والاخر في قوله وهو في الاخرة من الخاسرين فمن ابتغى دينا غير الاسلام خسر في الاخرة فمن ابتغى دينا غير الاسلام خسر في الاخرة فلا يربح ابدا ويكون الربح لمن ابتغى دين الاسلام ويكون الربح لمن ابتغى دين الاسلام فانه يفوز غاية الفوز فيها قال الله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز قال الله تعالى فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز والدليل الثالث قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه وصراطه المستقيم هو الاسلام فعند احمد من حديث النواس بن سمعان فعند احمد من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث طويل فالصراط الاسلام ولاستقامته امرنا باتباعه ولاستقامته امرنا باتباعه والمراد بالاتباع اقامة النفس عليه والمراد بالاتباع اقامة النفس عليه المصرح به في قوله تعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك المصرح به في قوله تعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك والاخر في قوله ولا تتبعوا السبل وهو نهي عن اتباع السبل وهي الطرق وهو نهي عن اتباع السبل وهي الطرق التي ليست من الاسلام في شيء التي ليست من الاسلام في شيء والسبل في خطاب الشرع يقع على معنيين والسبل في خطاب الشرع تقع على معنيين احدهما معنى مذموم كالمذكور في الاية وهو منهي عن اتباعه والاخر معنى ممدوح كالمذكور في قوله تعالى ايش يهدي به الله من اتبع رضوانه توبوا الى السلام يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام اي اعمال الاسلام اي اعمال الاسلام وهو مأمور به فالاية المذكورة تدل على فضل الاسلام بكونه في في كونه طراط الله المستقيم في كونه صراط الله المستقيم المأمور باتباعه المأمورة باتباعه مع النهي عن اتباع غيره. مع النهي عن اتباع غيره فان النهي عن اتباع السبل يستلزم الامر باتباع الاسلام فان النهي عن اتباع السبل يستلزم الامر باتباع الاسلام فلا تتحقق للعبد النجاة من تلك السبل فلا تتحقق للعبد النجاة من تلك السبل الا باقامة نفسه على دين الاسلام اه والدليل الرابع حديث ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله امرني ان اقرأ عليه الحديث رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه الحاكم وقوله فيه فقرأ فيها اي في سورة البينة ان ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة لا اليهودية ولا النصرانية. من يعمل خيرا فلن يكفره اي كانت اية منها ثم نسخت اي كانت اية منها ثم نسخت والنسخ فيها من نسخ الرسم مع بقاء الحكم والنسخ فيها من نسخ الرسم مع بقاء الحكم اي بارتفاع اللفظ مع مع بقاء الحكم الشرعي الوارد فيه. اي ارتفاع اللفظ مع بقاء الحكم الشرعي فيه فاللفظ المذكور مفقود اليوم في كتابة القرآن من سورة البينة. فاللفظ المذكور مفقود اليوم من كتابة القرآن في سورة البينة. واما الحكم الذي فيه وما الحكم الذي هو فيها؟ فهو موجود في من اية القرآن وقوله فيه ان ذات الدين اي حقيقة الدين ان ذات الدين اي ان اي حقيقة الدين فذات الشيء حقيقته فذات الشيء حقيقته التي يسميها المتأخرون الماهية التي يسميها المتأخرون الماهية ويفسرونها بقولهم هي جواب سؤال صيغته ما هي هي جواب سؤال صيغته ما هي ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقرأ فيها ان ذات الدين عند الله الحنيفية المسلمة لا اليهودية ولا النصرانية ففيه بيان حقيقة الاسلام ففيه بيان حقيقة الاسلام انه الحنيفية المسلمة فهو موصوف بوصفين احدهما الحنيفية وحقيقتها الاقبال على الله فالدين المرضي المقبول عند الله هو الدين الذي يكون فيه الاقبال عليه وحده هو الدين الذي يكون فيه الاقبال عليه وحده والاخر المسلمة اي الديانة المشتملة على اسلام الوجه لله اي الديانة المشتملة على اسلام الوجه لله وهو اخلاص الدين له وهو اخلاص الدين لا وحقيقة الاخلاص بالشرع تصفية القلب من ارادة غير الله وحقيقة الاخلاص في الشرع تصفية القلب من ارادة غير الله وما عدا هذا الدين فان الله لا يقبله ولا يعده دينا يتدين به له ولا يعده دينا يتدين به له وهذا معنى قوله لا اليهودية ولا النصرانية ومن الخطأ الشائع عدوا اليهودية والنصرانية من اديان الله ومن الخطأ الشائع عدوا اليهودية والنصرانية من اديان الله فان دين الله واحد وهو الاسلام الذي حقيقته التوحيد فان دين الله واحد وحقيقته الاسلام وفي الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الانبياء اخوة لعلات دينهم واحد الانبياء اخوة لعلات دينهم واحد والاخوة لعلات هم الاخوة ابوهم واحد وامهاتهم شتى. والاخوة لعلات هم الاخوة ابوهم واحد وامهاتهم شتى فدين الانبياء واحد في اصله وهو التوحيد فدين الانبياء واحد في اصله وهو التوحيد ومتفرق في شرائعه ومتفرق في شرائعه اي في تفاصيل احكامه اي في تفاصيل احكامه ولا يقال عنتينك الدينين اليهودية والنصرانية انهما من الاديان السماوية ولا يقال عن دينك الدينين اليهودية والنصرانية انهما من الاديان السماوية لاختصاص الدين السماوي بدين الاسلام لاختصاص الدين السماوي بدين الاسلام بمعناه العام وهو اسلام الوجه وهو اسلام الوجه لله ودين اليهودية والنصرانية فيه الشرك بالله ودين اليهودية والنصرانية فيه الشرك بالله وليس هو دين موسى ولا عيسى عليهم الصلاة والسلام وليس وليس هما دين موسى ولا دين عيسى عليهما الصلاة والسلام والدليل الخامس وحديث ابي هريرة الدوسي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال والذي نفس بيده الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار لانه لا دين حق بعد بعثته صلى الله عليه وسلم الا دينه. لانه لا دين حق بعد بعثته صلى الله عليه وسلم الا دينه. فالدين الحق هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم حتى يبلغ الامر انه لا يبقى احد بعد دينه بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا كان من اهل النار ولو كان اصل دينه دينا لنبيه ولو كان اصل دينه دينا لنبي كالذي كانت تدعيه اليهود والنصارى كالذي كانت تدعيه اليهود والنصارى انهم على دين موسى وعيسى عليه الصلاة والسلام وشرط كونه من اهل النار امران مذكوران في الحديث احدهما تماعه بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو المذكور في قوله لا يسمع بي احد من هذه الامة اي من امة الدعوة التي بعث اليها النبي صلى الله عليه وسلم والمراد بالسماع بلوغه الحجة والمراد بالسماع بلوغه الحجة والمرضي فيه ان يكون تماعن به وفق الحق عنهم ان يكون سماعا به وفق الحق عنه والاخر في والاخر الموت عليه المذكور في قوله ثم يموت والاخر الموت عليه المذكور في قوله ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به فمن بلغته الحجة من اليهود والنصارى بدين النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء به فلم يؤمن ومات على ذلك فانه من اصحاب النار ولا ينفعه عمله الذي يعمله على الدين الذي ينتسب اليه من اليهودية او النصرانية لان تلك الاديان باطلة بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم والدليل السادس حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه قال خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله مستقيما. الحديث رواه النسائي في السنن الكبرى. واحمد في المسند واللفظ له. واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هذا سبيل الله مستقيما وقوله هذه السبل ليس منها سبيل الا عليه شيطان يدعو اليه على ما تقدم بيانه بالدليل الثالث على ما تقدم بيانه في الدليل التالت وهو قوله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه الاية فان النبي صلى الله عليه وسلم قرأها في هذا الحديث تصديقا لما ذكر فان النبي صلى الله عليه وسلم قرأها في هذا الحديث تصديقا لما ذكروا ففيه ما تقدم من ان الدين الحق هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. ففيه ما تقدم ان الدين الحق هو ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم والدليل السابع حديث ابي برزة الاسلمي رضي الله عنه انه قال ان الله انقذكم بمحمد ان الله انقذكم بالاسلام وبمحمد صلى الله عليه رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان الله انقذكم بالاسلام ان الله انقذكم بالاسلام فمن فضل الاسلام انه المنقذ للخلق فمن فظل الاسلامي انه المنقذ للخلق وانقاذه له نوعان وانقاذه لهم نوعان احدهما انقاذ عاجل انقاذ عاجل بما يورثهم بما يورثهم من الحياة الطيبة في الدنيا بما يورثهم من الحياة الطيبة في الدنيا والاخر انقاذ اجل انقاذ اجل بما يورثهم من الحياة الطيبة في الاخرة بما يورثهم من الحياة الطيبة بالاخرة وذكر النبي صلى الله عليه وسلم منقذا وذكر النبي صلى الله عليه وسلم موقذا باعتباره مبلغا دين الاسلام باعتباره مبلغا دين الاسلام ووظيفته صلى الله عليه وسلم التبليغ ووظيفته صلى الله عليه وسلم التبليغ قال الله تعالى ما على الرسول الا البلاغ قال ابن شهاب الزهري من الله الرسالة ومن الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ وعلينا التسليم من الله الرسالة ومن الرسول صلى الله عليه وسلم البلاغ وعلينا التسليم. والدليل الثامن حديث مجاهد المكي وهو احد التابعين انه قال ما ادري اي النعمتين علي اعظم ان هداني للاسلام او عافاني من هذه الاهواء رواه الدارمي ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان هداني للاسلام في قوله ان هداني للاسلام او عافاني من هذه الاهواء او عافاني من هذه الاهواء فعدهما نعمتين فعدهما نعمتين ومن فضل الاسلام كما تقدم ومن فضل الاسلام كما تقدم انه اعظم نعم الله التامة انه اعظم نعم الله التامة ويتحقق تمامها اذا كان الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ويتحقق تمامها اذا كان الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي يعافى فيه العبد من هذه الاهواء وهو الذي يعادى فيه العبد من هذه الاهواء فانه يوجد في الخلق من ينتسب الى الاسلام ويكون دينه ناقصا فانه يوجد في الخلق من ينتسب الى الاسلام ويكون دينه ناقصا لما بني به من الاهواء لما بلي به من الاهواء التي يخرج بها عن الدين المحض الخالص التي يخرج بها عن الدين المحض الخالص الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وان لم يخرج عن اصله وان لم يخرج عن اصله فيبقى معه اصل الاسلام فيبقى معه اصل الاسلام ويزول عنه كماله ويزول عنه كماله واهل الاسلام الكامل واهل الاسلام الكامل هم المتبعون للسنة من اهله هم المتبعون للسنة من اهله والدليل التاسع حديث ابي يوسف القاضي واسمه يعقوب ابن ابراهيم انه قال رؤوس النعم ثلاث فاولها نعمة الاسلام التي لا تتم نعمة الا بها الحديث رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد وتؤثر هذه الكلمة ايضا عن الامام احمد وتؤثر هذه الكلمة ايضا عن الامام احمد فكأنه رواها عن ابي يوسف فكأنه رواها عن ابيه يوسف اخذا لها عن بعض اصحابه اخذا لها عن بعض اصحابه عنه اخذا لها عن بعض اصحابه عنهم ثم تكلم بها ثم تكلم بها من قبل نفسه تحقيقا لصحتهم ثم تكلم بها من قبل نفسه تحقيقا لها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاولها نعمة الاسلام التي لا تتم نعمة الا بها. اولها نعمة الاسلام التي لا تتم نعمة الا بها على ما تقدم بيانه على ما تقدم بيانه من ان الاسلام هو اعظم نعم الله التامة من ان الاسلام هو اعظم نعم الله التامة ويتجلى تمامها في لزوم السنة والعافية من الاهواء بلزوم السنة والعافية من الاهواء والاهواء جمع هوى والاهواء الجمع هواء وهو كل ما مال بالعبد عن دين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو كل ما مال بالعبد عن دين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وتارة يخرج به العبد وتارة يخرج به العبد من السنة الى البدعة وتارة يخرج به العبد من السنة الى البدع وتارة يشرق العبد بالهوى ولا يخرج من السنة. وتارة يشرك العبد بالهوى ولا يخرج من السنة وهذا ظاهر بين في الناس وهذا ظاهر بين في الناس فان من اهل السنة من يغلبه هواه في امور كثيرة فتميل به نفسه الى موافقته فتميل به نفسه الى موافقته ولا ينزع الهوى من النفس الا بمغالبتها في اضرار السنة عليه ولا ينزع الهوى من النفس الا بمغالبتها في امرار السنة عليها وحطم حظها وحطمي حوضها بالا يرى العبد لنفسه شيئا بالا يرى العبد لنفسه شيئا فحاله كما ذكر ابن تيمية الحديث فحاله كما ذكر ابن تيمية الحديث انه لا يعاتب ولا يغالب ولا يطالب انه لا يعاتب ولا يغالب ولا يطالب فهو بريء من قيود ثلاثة فهو بريء من قيود ثلاثة احدها قيد المعاتبة على شيء يراه لنفسه لم يقم به غيره له على شيء يراه لنفسه لم يقم به غيره له وثانيها قيد المغالبة قيد مغالبة على شيء ينازع فيه غيره. ينازع فيه غيره ويطلب غلبته ويضرب غلبته لانه يرى نفسه احق به لانه يرى نفسه احق به وثالثها قيد المطالبة قيد المطالبة على شيء يفقده من الناس فيريده منهم على شيء يفقده من الناس فيطلبه منهم فلا يكسر هذه قيود فلا يكسر هذه القيود ويمنعها من اصل قلبه الا من اخرج نفسه من هواها الا من اخرج من نفسه هواها قال ابن تيمية الحديث المأسور من اسره هواه المأسور من اسره هواه اليكم وان لا كمال دين الله رضي هنا لا يقبلون احاديث فائدة بطلان الاديان الرابعة ان الدين الحق هو ما جاء به المسلم صلى الله عليه وسلم الله موسى الخامسة ان الاهواء والبدع ليست منه ثالثة ان من زاغ عن الهدى فهو شيطان يدعو الى الرداء تابعة عظم نعمة الاسلام والسنة والعافية من الاهواء الله اليكم باب اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي على مقصود الترجمة تعظيم السنة مقصود الترجمة تعظيم السنة والامر باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والامر باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والتحذير من البدع والتحذير من البدع وعليكم قلتم وقول الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم وقوله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. وقوله فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى. قالوا يا رسول الله ومن قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. رواه البخاري. وعن عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنهما انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه. فقال ابن مسعود رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. رواه الدارمي واسناده صحيح. وقال مالك رحمه الله سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق. رواه الهروي فيلا بالكلام. وقال احمد بن حنبل رحمه الله في رسالته الى عبده العطاء اصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك وكل بدعة ضلالة ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق الترجمة لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى قل اذا كنتم تحبون الله فاتبعوني الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاتبعوني فانه امر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم فانه امر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم وجعل الله عز وجل اتباعه محنة لمن ادعى محبة الله وجعل النبي صلى الله عليه وسلم وجعل الله اتباعه صلى الله عليه وسلم محنة لمن ادعى محبته فالمدعون محبة الله فالمدعون محبة الله مطالبون بالحجة على صدقهم مطالبون بالحجة على صدقهم وهي اتباع النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن القيم رحمه الله لما كثر المدعون للمحبة طولبوا باظهار الحجة لما كثر المدعون للمحبة طولبوا باظهار الحجة والحجة في قوله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله والصادق في محبة الله هو المتبع رسول الله. فالصادق في محبة الله هو المتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي يدعي محبة الله ولا يتبع رسوله صلى الله عليه وسلم فهو كاذب في وكان الحسن البصري يسمي هذه الاية اية المحنة كان الحسن البصري يسمي هذه الاية اية المحنة لان الله امتحن الخلق في دعوى المحبة له. لان الله امتحن الخلق في دعوى المحبة له. باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم وذكر الله من منفعة محبته من منفعة اتباعه صلى الله عليه وسلم امران وذكر الله ممنفعة اتباعه صلى الله عليه وسلم امرا احدهما محبة الله محبة الله. فمن اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم احبه الله فمن اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم احبه الله والله عز وجل يحب ويحب والله عز وجل يحب ويحب وفي الادلة اكثر من مائة دليل على هذا المعنى قاله ابن القيم وفي الادلة اكثر من مئة دليل على هذا المعنى ان الله يحب ويحب اباء والاخر مغفرة ذنوبه والاخر مغفرة ذنوبه والدليل الثاني قوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة اي قدوة حسنة تأتمون بها اي قدوة حسنة تأتمون بها فتقتدون به صلى الله عليه وسلم فتقتدون به صلى الله عليه وسلم في اعتقاداتكم واقوالكم واعمالكم فتقتدون به صلى الله عليه وسلم في اعتقاداتكم واقوالكم وافعالكم فلا قدوة للعبد اكمل من اتباعه صلى الله عليه وسلم والدليل الثالث قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فليحذر الذين يخالفون عن امره فليحذر الذين يخالفون عن امره فالوعيد المذكور الوعيد المذكور هو للتحرير من المخالفة وللتحرير من المخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يندفع عن العبد شرها الا باتباعه صلى الله عليه وسلم ولا يندفع عن العبد شرها الا باتباعه صلى الله عليه وسلم والمخالفون امره متوعدون ان يصيبهم واحد من وعيدهم متوعدون ان يصيبهم واحد من وعدين احدهما الفتنة وهي الشرك قال الامام احمد في هذه الاية اتدري ما الفتنة الفتنة الشرك لعله ان يرد بعض امره فيزيغ فيهلك لعله ان يرد بعض امره فيزيغ فيهلك رواه ابن بطة من الابانة الكبرى والاخر العذاب الاليم اي الشديد الذي يصل المه الى النفس الذي يصل المه الى النفس فتتأذى به جدا فتتأذى به جدا ووقع في الاية ادخال حرف الجر عند ذكر مخالفته صلى الله عليه وسلم فقال الله فليحذر الذين يخالفون عن امره مع صحة جريان الكلام دونها بان يقال فليحذر الذين يخالفون ايش امره فلماذا وقع هذا في بعض الامر هي كذلك لكن كيف منحرف الجر هذا وموجب ذلك تحقق ارادة المخالفة من العبد تحقق ارادتي المخالفة من العبد نعم في الوضع العربي تجيء للمجاوزة فعن في الوضع العربي تجيء للمجاوزة فكأنه تعمد مجاوزة امره صلى الله عليه وسلم فكأنه تعمد مجاوزة امره صلى الله عليه وسلم فارادته منعقدة على المخالفة فارادته منعقدة على المخالفة والدليل الرابع حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة. الحديث رواه بخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى فمن اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الجنة ومن عصاه دخل النار وطاعته صلى الله عليه وسلم هي في اتباعه وطاعته صلى الله عليه وسلم هي في اتباعه وتحققها في كمال التسليم له وتحققها في كمال التسليم له وفي الصحيح من حديث رافع ابن خديج رضي الله عنه بقصة نهيه صلى الله عليه وسلم عن مخابرة الاراضي عن مخابرة الاراضي انه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان نافعا لنا نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امر كان نافعا لنا وطواعية الله ورسوله صلى الله عليه انما انفع لنا وطواعية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم انفع لنا والدليل الخامس حديث عائشة بنت ابي بكر رضي الله عنهما انها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا الحديث متفق عليه وقوله في امرنا هذا اي ديننا اي ديننا واشير اليه باسم الاشارة هذا واشير اليه باسم الاشارة هذا مع كون قوله امرنا مغنيا مع كونها قوله امرنا مغريا مغنيا للتعريف بشدة لصوق الاسلام في نفوس اهله للتعريف بشدة لصوق الاسلام كنفوس اهله فهو قريب جدا من قلوبهم. فهو قريب جدا من قلوبهم وقوله فيه فهو رد اي مردود. وقوله فيه فهو رد اي مردود ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فهو رد ودلالته على مقصود الترجمة بقوله فهو رد فما احدث على خلاف اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه. فما احدث على خلاف اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فهو مردود على صاحبه ففي الحديث الترهيب من المحدثات وهي البدع ففي الحديث الترهيب من المحدثات وهي البدع لانها مردودة على اهلها لانها مردودة على اهلها والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال اتبعوا ولا تبتدعوا. الحديث رواه الدارمي صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اتبعوا ولا تبتدعوا ففيه الامر بالاتباع والنهي عن الابتداع ففيه الامر بالاتباع والنهي عن ابتداع وموجبه حصول الكفاية بالمشروع في ديننا وموجبه حصول الكباية بالمشروع في ديننا فدين الاسلام يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره فدين الاسلام يغني عن غيره ولا يغني عنه غيره وتحقق الغنى في تحقق الاتباع وتحقق الغناء في تحقق الاتباع والدليل السابع حديث مالك ابن انس رحمه الله انه قال السنة سفينة نوح الحديث رواه الهروي في ذم الكلام ومعنى قوله السنة سفينة نوح اي كسفينة نوح فالجملة للتشبيه فالجملة للتشبيه وحذفت اداة التشبيه وحذفت اداة التشبيه وهي الكاف لتحقيق صدق المشابهة لتحقيق صدق المشابهة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق فمن اتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم نجا ومن لم يتبعها هلك فسلامة دين الانسان باتباع وترك الابتداع والدليل الثامن حديث احمد ابن حنبل رحمه الله انه قال في رسالته الى عبوس العطار اصول السنة عندنا الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله التمسك بما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم والذي كانوا عليه هو الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والذي كانوا عليه هو الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ففيه بيان ان دين الاسلام هو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ولازمه ترك البدع ولازمه ترك البناء البدع وموجب الترك ان كل بدعة ضلالة كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه وغيره ومما يفيده هذا القول المأثور عن الامام احمد ان من طرائق معرفة دين الرسول صلى الله عليه وسلم معرفة ما كان عليه اصحابه رضي الله عنه معرفة من كان عليه اصحابه رضي الله عنه الاصل ان الدين الذي هم عليه من اعتقاد او قول او فعل مأخوذ عنه صلى الله عليه وسلم ففيه تعظيم اثار الصحابة ففيه تعظيم اثار الصحابة وان من فعال اهل السنة اي ما امتازوا به عن غيرهم اتباع اثار الصحابة رضي الله عنهم قال ابن تيمية الحديث في منهاج السنة النبوية الصحابة منشأ كل علم وخير وصلاح ورحمة في الاسلام انتهى كلامه. نعم وعليكم وفقكم الله به لا تجد الله عليه وسلم قال ايتها الاخبار والاعمال الاقتداء به صلى الله عليه وسلم ثانية الحذر من مخالفة امره صلى الله عليه وسلم ان يصيب العبد فتنة او عذاب اليم داعية ان من اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم دخل الجنة من عصاه دخل النار الرابعة الترهيب من البدع المحددة وانها مردودة على اهلها الخامسة الامر بالاتباع والنهي عن الابتداع شاهدت ان سلامة دين العبد في ذلك التابعة من شعار اهل السنة اتباع اثار الصحابة رضي الله عنهم ومجانبة البدع والنفرة منها وان صغرت قوله والنفرة منها اي بغضها وكراهتها اي بغضها وكراهتها وان صغرت اي وان عدت صغيرة اي وان عدت صغيرة لما فيها من القبح لما فيها من القبح وهو نسبة النبي صلى الله عليه وسلم الى عدم تبليغ شيء من الدين وهو نسبة النبي صلى الله عليه وسلم الى عدم تبليغ عدم تبليغ شيء من الدين قال الامام ما لك رحمه الله من احدث بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة من احدث بدعة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة. انتهى كلامه. اي بتركه تبليغ شيء منها اي بتركه تبليغ شيء منها. نعم وفقكم الله باب الاستغناء بالذي اوحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم عما سواه مقصود الترجمة بيان حصول الغنى بيان حصول الغنى بطلبه بيان حصول الغنى بطلبه مما اوحي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم مما اوحي الى الرسول صلى الله عليه وسلم وانه يغني عما سواه وانه يغني عما سواه والذي اوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن والسنة والذي اوحي للنبي صلى الله عليه وسلم هو القرآن والسنة والمقصود بما سواه كل ما ليس وحيا كل ما ليس وحيا او كان وهيا وترك او كان وحيا وترك وهو دين الانبياء السابقين له وهو دين الانبياء السابقين لا نعم احسن الله اليكم وفقكم الله قول الله تعالى اليك ان فعلى صراط مستقيم قوله تعالى ونزلنا عليكم الكتاب كل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين عن ابي الدرداء الانصاري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم واي الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ولهارها سواء. رواه ابن ماجه واسناده حسن. وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا يا من يصلح خباءه ومنا من ينتظر ومنا من هو في جسره اذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاجتمعنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه لم يكن نبي قبلي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم. وينذرهم شر ما يعلمه لهم. رواه مسلم. وعن ابي الغفاري رضي الله عنه انه قال تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يطير بجناحيه الا عندنا منه علم رواه ابن حبان واسناده صحيح. وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال نهينا عن التكلف رواه البخاري. وعن ابي هريرة رضي الله عنه لو انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه اجتنبوا وما امرتكم وافعلوا منه ما استطعتم فانما اهلك الذين من قبلكم كثرة رسائلهم على انبيائهم متفق عليه واللفظ لمسلم وله ما عن سهل ابن حنيف رضي الله عنه انه قال يا ايها الناس اتهموا رأيكم على دينكم فقد رأيتني يوم ابي جندل ولو استطيع ان ارد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه لرددته ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة الدليل الاول قوله تعالى فاستمسك بالذي اوحي اليك الاية. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستمسك اوحي اليك والاستمساك هو شدة التعلق وقوته والاستمساك وشدة التعلق وقوته والدليل الثاني قوله تعالى ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تبيانا لكل شيء اي موضحا كل شيء اي موضحا كل شيء وما كان موضحا كل شيء لم يحتج معه الى غيره وما كان موضحا كل شيء لم يحتج معه الى غيره فما يحتاجه الخلق وتتوقف عليه منفعتهم في الدنيا والاخرة قد جاء بيانه في القرآن الكريم والدليل الثالث وحديث ابي الدرداء الانصاري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء الحديث رواه ابن ماجة واسناده حسن ودلالته وقوله في الحديث ايم الله قسم والمشهور فيه ان همزته وصل والمشهور فيه ان همزته وصل مع سكون الياء وضم الميم وفيه لغات اخرى استوفاها طاهر القاموس المحيط الفيروز ابادي وغيره وقوله على مثل البيضاء البيضاء صفة لموصوف محذوف صفة لموصوف محذوف تقديره المحجة تقديره المحجة وشاع في كلام اهل العلم قولهم المحجة البيضاء وشاع بكلام اهل العلم قولهم المحجة البيضاء وصفا للسنة النبوية ولم يرد هذا التركيب مفصحا عنه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرد هذا التركيب مفصحا عنه في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تركتكم على مثل البيضاء اي تركنا النبي صلى الله عليه وسلم على امر بين لا لبس فيه اي تركنا النبي صلى الله عليه وسلم على امر بين لا لبس فيه وذكر البياض للاشارة الى كمال صفائه ووضوحه. وذكر البياض للإشارة الى كمال طفائه ووضوحه فان البياض احب الالوان الى الله فان البياض احب الالوان الى الله عز وجل والدليل الرابع حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما انه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر الحديث رواه مسلم وقوله فيه فمنا من يصلح خباءه الخباء قسم لما يأوي اليه العبد من خيمة ونحوها اسم لما يأوي اليه العبد من خيمة ونحوها لانه يختبئ فيه لانه يختبئ فيه وقوله ومنا من ينتظر قوله ومنا من ينتظر ان يرمي بالسهام اي يومي بالسهام فالمناضلة الرماية فالمناولة الرماية وقوله ومنا من هو في جشله الجشع بفتح الجيم والشين مرعى الدواب مرعى الدواب اي منهم من هو قائم على حفظ دوابه في مرعاها اي منهم من هو قائم على حفظ دواب به في مرعاها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انه لم يكن نبي قبلي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم فمن الثابت اللازم للانبياء قبل النبي صلى الله عليه وسلم انهم يدلون اممهم على خير ما يعلمونه لهم وينذرونهم شر ما يعلمونه لهم ليجتهدوا في فعل الخير ويحذروا من الوقوع في الشر وخبره صلى الله عليه وسلم عن كون المذكور حقا على الانبياء قبله حقا على الانبياء قبله هو خبر عن كونه حقا عليه ايضا هو خبر عن كونه حقا عليه ايضا لامرين احدهما انه نبي فسبيله سبيله انه نبي فسبيله سبيله فالمذكور هو من هدي الانبياء كافة فالمذكور هو من هدي الانبياء كافة والاخر انه صلى الله عليه وسلم خير الانبياء انه صلى الله عليه وسلم خير الانبياء فما عندهم من الخير هو عنده وزيادة فما عنده من الخير فما عنده من الخير هو عندهم وزيادة فالبيان الذي قاموا به في اممهم قام به صلى الله عليه وسلم وزيادة. البيان الذي قاموا به في اممهم قام به صلى الله عليه وسلم وزيادة والدليل الخامس حديث ابي ذر الغفاري رضي الله عنه انه قال تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يطير بجناحيه الحديث رواه ابن حبان واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وما طائر يطير بجناحيه الا عندنا منه علم. وما طائر يطير بجاحيه الا عندنا منه علم اي لا شيء اي لا شيء يفتقر اليه اي لا شيء يفتقر اليه وتتوجه اليه عناية الناس وتتوجه اليه عناية الناس كما تتوجه انظارهم الى الطير اذا طاب كما تتوجه انظارهم الى الطير اذا طار الا وقد علمهم النبي صلى الله عليه وسلم خبره الا وقد علمهم النبي صلى الله عليه وسلم خبره فقوله الا عندنا منه علم اي من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم فقوله الا عندنا منه علم اي من قبل النبي صلى الله عليه وسلم فانه كان معلمهم فانه كان معلمه والدليل السادس وحديث عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه قال نوبينا عن التكلم الحديث رواه البخاري وهو من جملة ما يدخل في السنة النبوية وهو من جملة ما يدخل في السنة النبوية ويعد من المرفوع حكما ويعد من المرفوع حكما قال العراقي قول الصحابي من السنة او نحو امرنا حكمه الرفع ولو قول الصحابي من السنة او نحن امرنا حكمه الرفع ولو بعد النبي قاله باعصر علنا بعد النبي قاله باعصر على الصحيح وهو قول الاكثر على الصحيح وهو قول الافتري فقوله قول الصحابي من السنة او نحو امرنا ايهما معدودان منها ومثل قوله نحن ومثل قوله امرنا قوله نهينا ومثل قوله امرنا قوله نهينا. اي نهانا النبي صلى الله عليه وسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله نهينا عن التكلف والتكلف طلب ما فيه كلفة وهي وهي المشقة طلبوا ما فيه كلفة وهي المشقة والنهي للتحريم والنهي للتحريم العبد منهي اشد النهي عن تكلف ما لا يعنيه فالعبد منهي اشد النهي عن تكلف ما لا يعنيه ومن جملته التقعر بالبحث التقعر بالبحث عن شيء لا يحتاج اليه الخلق بالبحث عن شيء لا يحتاج اليه الخلق فهو يتطلب بلوغ قعره فهو يتطلب بلوغ قعره بالاطلاع عليه بالاطلاع عليه فيفظي به اشغال نفسه بغير المطلوب الى ترك المطلوب. فيقضي به اشغال نفسه بغير المطلوب الى اضاعة المطلوب والدليل السابع حديث ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوا الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم ودلالته على مقصودة الترجمة في قوله ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما امرتكم به فافعلوا انه ما استطعتم فارشد النبي صلى الله عليه وسلم الى ما يتحقق به اتباعه في النهي والامر فاما النهي فيتحقق فيه اتباعه صلى الله عليه وسلم باجتنابه يتحقق فيه اتباعه صلى الله عليه وسلم باجتنابه. اي بترك مواقعته مع مباعدة اسبابه اي بترك مواقعته مع مباعدة اسبابه واما الامر فتتحقق فيه متابعة النبي صلى الله عليه وسلم بفعل ما استطيع منه بفعل ما استطيع منه اي بما قدر عليه العبد منه اي بما قدر عليه العبد منه ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ما يعين على اجتناب النهي وفعل الامر وهو الاعراض عن كثرة المسائل والحذر من الاختلاف على امره ثم ذكر صلى الله عليه وسلم ما يعين على اجتناب النهي وفعل الامر وهو الحذر من كثرة المسائل والاختلاف على امره فان كثرة المسائل تشغل صاحبها حتى يفضي به اشتغاله بها الى تضييع ما امر به والاختلاف على امره صلى الله عليه وسلم يفضي الى تضييعه فان من تلقى امره صلى الله عليه وسلم بالتسليم اعين عليه فاتمه ومن اختلف على امره صلى الله عليه وسلم بالمنازعة والمشاقة او في الله به الامر الى تركه وتضييعه. والدليل التامن حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه انه قال يا ايها الناس اتهموا رأيكم على دينكم. الحديث متفق عليه ودلالته على موصول الترجمة في قوله اتهموا رأيكم على دينكم اي اتهموا الرأي الذي لا يستند الى اصل من الشرع اي اتهموا الرأي الذي لا يستند الى اصل من الشرع فانه اذا انقض على العبد واستسلم له فانه اذا انقض على العبد واستسلم له خرج به عن تابعت الرسول صلى الله عليه وسلم خرج به عن متابعة النبي صلى الله عليه وسلم كالذي تخوفه سهل على نفسه. فقال لقد رأيت اليوم ابي جندل ولو استطيع ان ارد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه لرددته ويوم ابو ويوم ابي جندل يراد به اليوم الذي قدم فيه ابو جندل وهو ابو جندل ابن سهيل ابن عمرو على النبي صلى الله عليه وسلم فوقع منه صلى الله عليه وسلم من معاملته ما حاك في نفسي سهل ابن حنيف حتى اراد ان يرد على النبي صلى الله عليه وسلم امره الذي رآه في ابي جندل ولم يمنعه منه الا عدم استطاعته رده وكان خبر هذا اليوم ان النبي صلى الله عليه وسلم لما شرع في مصالحة قريش في الحديبية كان مما تعاقدوا عليه انه لا يأتي احد النبي صلى الله عليه وسلم الا رده الى المشركين. ولا يأتي المشركين احد الا لم يردوه على النبي صلى الله عليه وسلم وكان من المشركين الذين يعاقدون النبي صلى الله عليه وسلم على هذا سهيل بن عمرو فقدم ابنه ابو جندل تارا في قيوده حتى قام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم والمشركون شاهدونا فلما رآه ابوه قال هذا اول من اصالحك عليه يا محمد فاراده النبي صلى الله عليه وسلم ان يتركه له فابى سهيل فرده النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فبلغ هذا الامر مبلغه من نفوس من بلغه من المسلمين الما وغصة وحرقة فكان منهم الحال التي اخبر عنها سهل ابن حنيف في هذا الحديث نعم اليكم وفقكم الله فيه مسائل اولى الامر بالاستمساك بالوحي ثانيا ان القرآن تبيانا لكل وهو هدوء وهو هدوء ورحمته وللمسلمين ان النبي صلى الله عليه وسلم فبين ما يحتاج اليه الناس في دين بيانا تاما ليستغنوا ببيانه عما عدا الرابعة انه تركهم على مثل البيضاء ليلها ونهارها سواء وعلمت انه دل امته على خير ما علمه لهم وانذرهم شر ما علمه لهم سادسة كراهة تكلف المرء ما لا يعنيه فانما اهلك الذين من قبلنا كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم انه لا يعمل في امر الدين بالرأي الذي لا يجتهد الى اصل من الشرع قوله بالرأي الذي لا يستند الى اصلح بنا الشرع هو الرأي المذموم هو الرأي المذموم فان الرأي نوعان احدهما رأي محمود رأي محمود وهو ما قوي ماخذه وهو ما قوي ما اخذوه وبان مولده وبان مولده من خطاب الشرع والاخر رأي مذموم وهو ما ضعف مأخذه وخفي مولده من خطاب الشرع وهو ما ضعف مأخذه وخفي مولده من خطاب الشرع الاول مما يحمد ويمدح والاخر مما يذم ويستقبح وهذا اخر البيان لهذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته باذن الله تعالى بعد صلاة العصر