السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا المجلس الثاني من المنشط الثامن من برنامج الحصن الامين في السنة الاولى ست وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف وهو شرح كتاب العروة الوسطى لمصنفي صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي. وقد انتهى من البيان الى قوله باب فضل العلم وطريق طلبه. نعم الله اليكم قلتم حفظكم الله تعالى في العروة الوثقى باب فضل العلم وطريق طلبه مقصود الترجمة بيان فضل العلم وطريق طلبه مقصود الترجمة بيان فضل العلم وطريق طلبه والفضل كما تقدم قصده الزيادة والمراد به محاسن العلم ومناقبه والمراد به محاسن العلم ومناقبه التي زاد بها على غيره من الاعمال التي زاد بها على غيره من الاعمال والمقصود بطريق طلبه نهج تلقيه نهج تلقيه والجادة الموصلة اليه نعم الله اليكم قلتم حفظكم الله وقول الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما وقوله تعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق ويهدي الى صراط العزيز المجيد وقوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وعن معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقه في الدين متفق عليه. وعن ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة. وان الملائكة لتضع اجنحتها ايضا لطالب العلم وان العالم ليستغفر له ما في السماوات وما في الارض والحيتان في جوف الماء وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر وان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما. انما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ بحظ وافر رواه اصحاب السنن الى النسائي واسناده حسن. وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم رواه ابو داوود واسناده صحيح. وعن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول ان الله لا يقبض علما انتزاعا ينتزعه من عبادي ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا الا فسئلوا فابدو بغير علم فظلوا واضلوا متفق عليه واللفظ للبخاري. ولو معنى عائشة رضي الله عنها انها قالت تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية الى قوله هو الذي انزل عليك الكتاب واية محكمات هن ام الكتاب وافر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زائغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. الى قوله اولوا الالباب. قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم. وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه انظروا ممن تأخذون هذا العلم فانما هو الدين. رواه ابن عدي في الكام والخطيب البغدادي في الكفاية ولا يصح عنه. وصح عن جماعة من السلف وقال ابن مسعود رضي الله عنه لا يزال الناس صالحين متماسكين ما اتاهم والعلم من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن فاذا اتاهم من اصاغرهم هلكوا رواه معمر في الجامع والطبراني واسناده صحيح. فقال عقبة بن عامر رضي الله عنه الفرائض قبل الضالين. رواه ابن وهب في مسنده واسناده صحيح وعلقه البخاري وقال يعني الذين يتكلمون بالظن. وقال عبد يزيد ابن جابر رحمه الله لا يؤخذ العلم الا عن من شهد له بالطلب رواه الخطيب البغدادي في الكفاية. وقال ما لك رحمه الله كان رجل يختلف الى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه. رواه ابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة عشر دليلا. فالدليل الاول قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واولو العلم فاتخذ الله عز وجل اهل العلم طهودا على وحدانيته. فاتخذ الله عز وجل اهل العلم جهودا على وحدانيته وهو اعظم مشهود وهي اعظم مشهود به وهي اعظم مشهود به واستشهادهم برهان تعديلهم واستشهادهم برهان تعذيبهم فالشهود المحمودون هم العدول فالشهود المحمودون هم العدول ففي الاية فضل العلم وشرف اهله ففي الاية فضل العلم وشرف اهله والمذكور هو عمود مدحه ومدحهم فيها والمذكور هو عمود مدحه ومدحهم فيها وفي مكنونها وجوه اخرى وفي مكنونها وجوه اخرى في بيان فضل العلم وشرف اهله بسطها ابن القيم في مفتاح دار السعادة والدليل الثاني قوله تعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ويرى الذين اوتوا العلم ويرى الذين قوت العلم فمن فضل العلم فمن فضل العلم انه يرشد الى الحق ويهدي اليه ويهدي اليه فانه افضى باهله فانه افضى باهله الى اقرانهم الى اقرانهم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم وجلالة ما انزل اليه من الكتاب وجلالتي ما انزل اليه من الكتاب والدليل الثالث قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاسألوا اهل الذكر اي العلم بالله ودينه فمما يقتبس به العلم سؤال اهله فمما يقتبس به العلم سؤال اهله والامر بسؤالهم والامر بسؤالهم تعويل عليهم في حمل الدين تعويل عليهم في حمل الدين وانهم نقلته وانهم نقلته القائمون عليه في الناس القائمون عليه في الناس ففيه فظل اهله العلم ففيه فضل اهل العلم والدليل الرابع حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا خيرا الحديث متفق عليه ودلالته على مرصود الترجمة في قوله يفقهه في الدين يفقهه في الدين فمن علامة ارادة الله العبد بالخير فمن ارادة الله فمن علامة ارادة الله العبد بالخير ان يفقهه في دينه ان يفقهه في دينه والفقه فيه العلم به مع العمل والفقه فيه العلم به من العمل فيدرك العبد خطاب الشرع فيدرك العبد خطاب الشرع ويعمل به ويعمل به وقد نقل ابن القيم في مفتاح دار السعادة اتفاق السلف ان اسم الفقه لا يكون الا باجتماع العلم والعمل الناس من فقهي لا يكون الا باستماع العلم والعمل فالعلم الخلي من العمل لا يسمى صاحبه فقيها العلم الخلي من العمل لا يسمى صاحبه فقيها والدليل الخامس حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا اطلب فيه علما الحديث رواه اصحاب السنن الا النسائي واسناده حسن وهو اجمع حديث في فضل العلم وشرف اهله وهو اجمع حديث في فضل العلم وشرف اهله ودلالته على مقصود الترجمة في خمسة وجوه الوجه الاول في قوله من سلك طريقا يطلب فيه علما نزلك الله به طريقا من طرق الجنة اي سهله له اي سهله له وقع هذا في حديث ابي هريرة في حديث ابي هريرة رضي الله عنه عند مسلم فتسليك الله بالعبد طريقا من طرق الجنة اذا طلب العلم يكون بتسهيله له فمن فضل العلم كونه طريقا موصلا الى الجنة فمن فضل العلم كونه طريقا موصلا الى الجنة وايصال العلم اهله الى الجنة نوعان احدهما هدايتهم الى اعمال اهلها في الدنيا بدايتهم الى اعمال اهلها في الدنيا فيهتدون الى الاعمال التي تدخل صاحبها الجنة والاخر بدايتهم الى مستقر اهلها في الاخرة بدايتهم الى مستقر اهلها في الاخرة فان الناس يهدون الى الصراط المنصوب على متن جهنم فان الناس يهدون الى الصراط المنصوب على متن جهنم بالانوار التي يؤتيهم الله بالانوار التي يؤتيهم الله وقوة انوارهم على قدر اعمالهم وقوة انوارهم عناء قدر اعمالهم وطلب العلم وحمله وبثه من افضل الاعمال فيرجى لاهله من كمال النور ما ليس لغيرهم. فيغزى لاهله من كمال النور ما ليس لغيرهم فالعلم نور في الحياة وبعد الممات فالعلم نور في الحياة وبعد الممات وثانيها في قوله وان الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم فمن فظل العلم وشرف اهله تبجيل الملائكة لهم تبجيل الملائكة لهم بوظع اجنحتها بوضع اجنحتها لمحبتها وطالب العلم لمحبتها طالب العلم والوالد في السنة من عمل الملائكة لطلاب العلم نوعان والوالد بالسنة من عمل الملائكة لطالب العلم نوعان احدهما وضع الاجنحة وضع الاجنحة توقيرا واجلالا والاخر حف الملائكة والاخر حف الملائكة حفظا وصيانا حفظا وصيانة فيجتمع لاهل العلم من الملائكة الرعاية والوقاية فيجتمع لاهل العلم من الملائكة الرعاية والوقاية وثالثها في قوله وان العالم ليستغفر لهما في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء فمن فظل العلم ان من بلغ الرتبة العالية فيه ان من بلغ الرتبة العالية فيه فصار عالما كثر المستغفرون له كثر المستغفرون له فيستغفر له من في السماوات ومن في الارض فيستغفر لهما في السماوات ومن في الارض والحيتان في جوف الماء لكثرة ما يصل منه من الخير لكثرة ما يصل منه من الخير ورابعها في قوله وان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب فمن فضل العلم انه يرفع المتمكن فيه الحائز رتبة العالم فيكون له فضل جليل فيكون له فضل جديد كفضل فيكون له فضل جليل على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب فالعابد الكوكب منفعته لنفسه فالعابد كالكوكب منفعته لنفسه والعالم كالقمر ليلة البدر يضيء للناس والعالم القمر ليلة البدر يضيء للناس فينفع نفسه وغيره فينفع نفسه وغيره وخامسها في قوله وان العلماء ورثة الانبياء فمن فضل العلم ان اهله البالغين المرتبة العالية منه وهي كونهم علماء هم مجهولون ورثة الانبياء هم مجهولون ورثة الانبياء وهم الذين يخلفون الملائكة فهم الذين يخلفون الملائكة فيما له فيما لهم والذي للانبياء هو العلم فهو ميراث والذي للانبياء هو العلم فهو ميراثهم فانهم لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر ولابي الفرج ابن رجب طرح جامع لحديث ابي الدرداء عظيم الفائدة وهو من التصانيف التي يحسن لطالب العلم ان يقرأها مرات يجدد بها قوته في العلم يجدد بها قوته في العلم والدليل السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمعون ويسمع منكم الحديث رواه ابو داوود واسناده حسن ودلالته على المقصود الترجمة في قوله تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم فمن طريق طلب العلم فمن طريق طلب العلم اخذه عن اهله بالتلقي والسماع اخذه عن اهله بالتلقي والسماع وهي خصيصة من خصائص هذه الامة باقية في قرونها فالامر في هذا الحديث كما ذكر الشاطبي بالموافقات ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص المخاطب ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص المخاطب فلا يزال من صفة اخذ العلم في هذه الامة ان يتلقاه الخالق عن السالف بالسماع ان يتلقاهم الخالف عن السالف بالسماع واكمله السماع الحقيقي بالصحبة والملازمة واكمله السماع الحقيقي بالصحبة والملازمة فان رح العلم تكون فيه فان روح العلم تكون فيه والدليل السابع حديث ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله لا يقبض العلم انتزاعا الحديث متفق عليه واللفظ للبخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولكن يقبض العلم بقبض العلماء فذهاب العلم بذهابهم وبقاء العلم ببقائهم فذهاب العلم بذهابهم وبقاء العلم ببقائهم فمن اراد ان يقتبس العلم فطريقه اخذه عنه. فمن اراد ان يقتبس العلم فطريقه اخذه عنهم والخبر الوارد في الحديث يحمل على المبادرة الى تلقيه عنهم والخبر الوارد في الحديث يحمل على المبادرة اذا تلقيه عنهم مخافة ان يفوتوا بقبضهم اذا ماتوا مخافة ان يفوتوا بقبضهم اذا ماتوا وفيه التخويف من اخذ العلم عن غير اهله من الرؤوس الجهال من الرؤوس الجهال الذين اذا سئلوا افتوا بغير علم الذين اذا سئلوا افتوا بغير علم فيضلون ويضلون فيضلون ويضلون والدليل الثامن حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية الى قوله هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات الحديث رواه البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم فمن طريق اخذ العلم تلقيه عن الذين يتبعون محكما فمن طريق اخذ العلم تلقيه عن الذين يتبعون محكما ويردون المتشابه اليه ويردون المتشابه اليه وان اخذه عن من يتبع المتشابه وان اخذه عمن يتبع المتشابه مما يحذر منه وينهى عنه مما يحذر منه وينهى عنه لقوله صلى الله عليه وسلم بعد ذكرهم فاحذروا لقوله صلى الله عليه وسلم بعد ذكرهم فاحذروهم والحذر منهم نوعان احدهما الحذر من شخوصهم فلا تصحب الحذر من شخوصهم فلا تصحب والاخر الحذر من نصوصهم فلا تطلب الحذر من نصوصهم فلا تطلب فيجب على مقتبس العلم خاصة والناس عامة ان يحذروا من المتبعين للمتشابه فلا يصحبونه ولا يتخذونهم رفقاء وان يحذروا من الاصغاء الى كلامهم وان يحذروا من الاصغاء الى كلامهم فانه سم قاتل تموت به القلوب فانه سم قاتل تموت به القلوب فان الشبهة كمن جليق الذي اذا انغرس وجر تبعه ما علق به الذي اذا انغرس وجر تبعه ما تعلق به والدليل التاسع حديث علي ابن ابي طالب رضي الله عنه انه قال انظروا ممن تأخذون هذا العلم الحديث رواه ابن عدي في الكامل والخطيب البغدادي في الكفاية ولا يصح عنه وصح نحوه عن جماعة من السلف من اشهرهم محمد ابن سيرين التابعي المعروف رواه مسلم في مقدمته وذكره عن علي مع ما اتبعه به مصنفه فيه فائدتان احدهما بيان قدم اصله بيان قدم اصله وانه مأثور عن الصحابة فوجوده في كلام التابعين فوجوده في كلام التابعين مما يغلب على الظن انه انهم نقلوه عنه مما يغلب على الظن انهم نقلوه عنهم وان لم يثبت عن واحد منهم تعيينا وان لم يثبت عن واحد منهم تعيينا فيكون من العلم العام المنتشر فيكون من العلم العام المنتشر الذي لا يحتاج الى نقله عن واحد بعينه الذي لا يحتاج الى نقله عن واحد بعينه والاخر تقرر معناه عند السلف تقرر معناه عند السلف. فصح عن جماعة من التابعين فمن بعده وصح عن جماعة من التابعين فمن بعده فهو مما تصح حكاية الاجماع فيه فهو مما تصح حكاية الاجماع فيه فان الاجماع الذي ينسب الى السلف فان الاجماع الذي ينسب الى السلف يستفاد بطريقين احدهما حكاية عالم موثوق بعلمه انه المعروف عن السلف حكاية عالم موثوق بعلمه انه المعروف عن السلف اتفاقا كأن تقف على نقل الاتفاق عن احمد ابن حنبل او ابن المنذر او ابن عبدالبر وامثالهم والاخر ان يطلع المتتبع اثارهم ان يطلع المتتبع اثارهم على حكاية اقوالهم في امر ما على حكاية اقوالهم في امن ما ولا يجد بينهم اختلافا فيه ولا يجدوا بينهم اختلافا فيه فتصوغ له حكاية الاتفاق فتصوغ له حكاية الاتفاق الواقع هنا كالواقع هنا وشرط قبوله منه معرفته بسعة الاطلاع على اثار السلف معرفته بسعة الاطلاع على اثار السلام يعني يكون ممن يعرف كتب الاثار ما يأتي ليقل اتفق السلف اتفق السلف تسأله مثلا يقول لك اتفق السلف في مسألة فرضية قل له هذا من اين وجدت اتفاق السلف؟ يقول راجعت الكتب الستة ما وجدت فيها طيب الكتب الستة فيها اثار عنف السلف في الفرائض لكنها قليلة قيل له هل طيب تعرف كتاب الفرائض للباغندي مما رواه سفيان الثوري عن شيوخه قال لا طيب تعرف كتاب الفرائض من الامام احمد؟ قال اصلا الامام احمد مالك اذا فرائض فمثل هذا ما يعتد به وهذه هذه الدعوة عند المتأخرين كثيرة ولا سيما من الناشئة تجد سعة الدعاوى في نسبة شيء الى اتفاق السلف فاذا فحصته لم تجده حقا والعلم ثقيل ولا يلين العلم الا لمن اوعب فيه باذلال نفسه بالطلب. وشدة البحث فيه والتتبع له وليس العلم كلاما مرسلا فان الكلام المرسل قد ينفق على قوم يجلسون بين يديه لكن ورائهم اناس يفحصون العلم كما يفحص النقاد الذهب ويميز صحيحه من زيفه والعلم امانة فمن حفظ امانة العلم وفقه الله فيه ومن اتسعت دعواه في العلم بلا امانة هتك الله سبحانه وتعالى ستره ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انظروا ممن تأخذون هذا العلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انظروا ممن تأخذون هذا العلم فمن الناس من هم من اهل العلم فيؤخذ عنه. فمن الناس من هم من اهل العلم فيؤخذ عنهم. ومنهم من ليسوا من اهل فلا يؤخذ عنه ومنهم من هم ليسوا من اهله فلا يؤخذ عنهم والحامل على التفريق بين هؤلاء وهؤلاء ان العلم هو الدين والحامل على الفرق بين هؤلاء وهؤلاء ان العلم هو الدين فسبيل معرفتي ما يعبد به الانسان ربه ويدين له هو العلم. فسبيل معرفة الانسان ما يعبد به ربه ويدين له به هو العلم فاذا هدي الى اخذه عن اهله رزق الدين الصحيح واذا ظل فاخذه عن غير اهله وقع في الدين الباطل والدليل العاشر حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لا يزال الناس صالحين متماسكين الحديث رواه معمر في الجامع والطبراني اي في المعجم الكبير وهو المراد عند الاطلاق واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يزال الناس صالحين متماسكين لا يزال الناس صالحين متماسكين ما اتاهم العلم من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومن اكابرهم فصلاح الناس وثبات دينهم اذا سلكوا طريق العلم على الوجه اللائق الذي ينبغي فان مما يتلقب به العلم جادتان مذكورتان في هذا الحديث الجادة الاولى اخذه عن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فانهم حملة الشريعة الذين شهدوا التنزيل وعلموا التأويل فهم بدين الرسول صلى الله عليه وسلم اعرف فهم بدين الرسول صلى الله عليه وسلم اعرف وعلى هديه اوقف والاخر وقبل هذا واخذه عنهم يكون بتلقيه عنهم في حياتهم واخذه عنهم يكون بتلقيه عنهم في حياتهم وبمعرفة اثارهم بعد مماتهم وبمعرفة اثارهم بعد مماتهم فانهم وان فقدت الشخوص فقد بقيت النصوص فانهم وان فقدت الشخوص فقد بقيت النصوص وتقدم القول بالاقتداء بالصحابة رضي الله عنهم والجادة الاخرى اخذ العلم بالتلقي من الاكابر. اخذ العلم بالتلقي من الاكابر والاكابر هم الجامعون بين كبر العلم وكبر السن الجامعون بين كبر العلم وكبر السن فلهم وصفان الاول كبر العلم كبر العلم وهو معرفة الحق واصابة السنة وهو معرفة الحق واصابة السنة فلا يراد به مجرد الاتساع في الاطلاع على العلوم فلا يراد به مجرد الاتساع بالاطلاع على العلوم والثاني كبر السن والثاني كبر السن فان العقل معه اكمل فان العقل معه اكمل والقلب اسلم والشيطان ابعد والشيطان ابعد الاكابر الجامعون للوصفين المتقدمين مقدمون في اخذ العلم عنهم ومن رزق دونهم كبر العلم ولم يبلغ كبر السن انتفع به فيما يصلح له انتفع به فيما يصلح له من بيان معاني الشريعة واحكامها وتعليم الناس دينهم وامتنع عنه فيما لا يصلح له وامتنع عنه فيما لا يصلح له من المسائل العظام المتعلقة بالشأن العام من المسائل العظام المتعلقة بالشأن العام فانه يفتقد غالبا التها فانه يفتقد غالبا التها من رجاحة العقل بالرجاحة العقل وسلامة القلب وسلامة القلب هو حسن التدبير وقوله في الحديث في اذا اتاهم من اصاغرهم هلكوا فيه التحذير من اخذ العلم من وانه وانه يؤول بالناس الى الهلاك والاصاغر نوعان احدهما الاصاغر في العلم والدين الاصاغر في العلم والدين وهم اهل البدع والاخر الاصاغر في السن الاصاغر في السن وهم من رزق كبر العلم في صغره وهو من رزق كبر العلم في صغره اذا دخل فيما ليس له اذا دخل فيما ليس له فانه يفسد اكثر مما يصلح فانه يفسد اكثر مما يصلح طيب ما الدليل يجيك واحد متحمس يقول يا اخي العلم مهو بالعمر العلم اذا واحد عنده علم افتى مالك وعمره كذا وافتى ابن تيمية عمره كذا. وجلس فلان للتعليم وعمره كذا ما الدليل اول هذا الكلام صحيح ولا مو بصحيح ها اللي يقول موب صحيح يعطينا شي يفيدنا فهذا مو بصحيح ها؟ غير صحيح الكلام اللي ذكرناه صحيح فما الدليل ايش هذا عام ما يدل على شيء بعينه يا باسل عندك زيادة يعني هم يكونوا اصاغر اذا تكلموا فيما ليس مشان يقدر قولوا شو بده يمنعنا تمنعكم السنة نمنعكم السنة بما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم كبر كبر ما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم كبر كبر فالاصل رد الولاية في الشأن الى كبير السن. فالاصل في الاسلام رد الشأن في الولاية الى كبير السن اذا اتصف بالوصف المناسب لها وهو العلم هنا اذا اتصف بالوصف المناسب لها وهو العلم هنا وكثير من هذه المسائل يتراءى للمشتغل العلم فيها اشياء لكن من عانى اصلاح الناس وهدايتهم وعرف ما به انتظام السياسة الشرعية في حفظ الولاية السلطانية ودين الناس علم ان هذا مما يحتاج اليه قطعا وانه مما يلزم ولي الامر فيه ان يمنع المتعدين على حرمه الهتكين استارهم المرتقين اسوارهم فانهم يضرون اكثر مما ينفعون وان سموه غيرة على الحق او حفظا للتوحيد والسنة او قياما بواجب الوقت. فان هذه المعاني التي يذكرونها يحسن بهم ان يردوها الى اهلها وجلوس جماعة قديما وحديثا للتعليم والافتاء في حال الصغر اي فيما يناسب حالهم وعلمهم واذا صبرت هذا في افراد ممن يذكرونهم وجدت صدقهم فان المميز كلام ابن تيمية الحفيد العارف به يرى انه كان في اول عمره لا يذكر اختيارا في ذكر في المسألة اقوال اهل العلم كالواقع منه كثيرا في الفتاوى المصرية فانه اذا سئل عن مسألة قال في هذه المسألة قولان فجماعة قالوا كذا وجماعة قالوا كذا وقل ان ياتي بعبارة تدل على قوة الترجيح فمتانة العلم ورسوخ القدم لا يتم الا مع كبر السن واعتبر هذا في بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الاربعين. وما ذكر في القرآن في ايات في سن الاشد والدليل الحادي عشر حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه انه قال تعلموا الفرائض قبل الضانين رواه ابن وهب في مسنده واسناده صحيح وعلقه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعلموا الفرائض قبل الضانين اي قبل ان يفشوا في الناس من يتصدر للعلم وليس اهلا له اي قبل ان يمشوا في الناس من يتصدر للعلم وليس اهلا له مما اما بضاعته فيه الظن مما بضاعته فيه الظن فمثلهم لا يؤخذ عنهم العلم فمثلهم لا يؤخذ عنهم العلم وفسر البخاري الضانين بقوله يعني الذين يتكلمون بالظن واسم الفرائض يقع علما على امرين احدهما احكام الدين احدهما عام وهو احكام الدين كلها وهو احكام الدين كلها فتسمى فرائض فتسمى فرائض تسمية لها باعلاها في الرتبة الحكمية وهو الفرض. تسمية لها باعلاها في الرتبة الحكمية وهو الفرض ما عندي راجي غيرها في الاحكام مع اندراج غيرها في الاحكام كالنوافل والمكروهات والمحرمات. والاخر معنى خاص وهو المواريث معنى خاص وهو المواريث سميت فرائض سميت فرائض لوقوع الخبر عنها لوقوع الخبر عنها في القرآن بقوله تعالى فريضة بقوله تعالى فريضة من الله وما كان في معناه والدليل الثاني عشر حديث عبدالرحمن ابن يزيد ابن جابر رحمه الله انه قال لا يؤخذ العلم الا عن من شهد له بالطلب رواه الخطيب البغدادي في الكفاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يؤخذ العلم الا عن من شهد له بالطلب اي لا يحمل العلم الا باخذه عمن عرف به الا عن اخذه الا باخذه عمن عرف به ومن دلائل معرفته به ان يشهد له بالطلب ومن دلائل معرفته به ان يشهد له بالطلب اي ان يذكره شيوخه واقرانه واهل محلته ومن له به معرفة بانه ممن عرف باخذ العلم وطلبه بانه مما ممن عرف باخذ العلم وطلبه وتلك الشهادة له بالطلب هي شهادة له بالميلاد في العلم هي شهادة له بالميلاد في العلم فان اثبات الانتساب الى الاباء يكون بشهادة الميلاد. فان اثبات الانتساب الى الاباء يكون بشهادة الميلاد ان هؤلاء ابنائهم والشهادة لاحد بالطلب شهادة له بميلاده في العلم وصحة كونه من اهله وانه منتظم في سلسلة نسبهم وانه منتظم في سلسلة نسبهم فان للعلم نسبا في الارواح كما ان للخلق نسبا في الاصلاب كما ان للخلق نسبا في الاصلاب فان الواحد منهم ينسب الى ابيه وينسب ابوه الى جده وينسب جده الى جد ابيه الى اخر ما يعرف من سلسلة نسبه ومثله يكون في العلم فان المرء ينسب الى شيوخه وهم ينسبون الى شيوخهم وهم ينسبون الى شيوخهم في سلسلة العلم التي تتنوع طرقها وتختلف احوالها من بلد الى بلد ولا يكاد يجهل هذا من انتحل صنعة العلم في اي بلد فان من عرف العلم واهله اطلع على انسابهم فيه فان من عرف العلم واهله انتسب عرف انسابهم فيه. في اي بلد كانوا فالمعروفون بالعلم من اهله الذين هم اهله لا تخفى انسابهم سواء كانوا في نجد او في الحجاز او في الشام او في مصر او في اقصى الدنيا من بلاد الهند السن والدليل الثالث عشر حديث مالك وهو ابن انس انه قال كان الرجل يختلف الى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه رواه ابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كان الرجل يختلف الى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه. فمن طريق اخذ العلم طول صحبة اهله فمن طريق اخذ العلم طول صحبة اهله والمقتبس منهم مع طول الصحبة والمقتبس منهم مع طول الصحبة كل ما يكتنف العلم كل ما يكتنف العلم من متعلقاته واحواله كل ما يكتنف العلم من احواله ومتعلقاته فيتلقى الم تعلم عن معلمه ماذا يعلم وكيف يعلم واين يعلم ومتى يعلم وكيف يعامل بالعلم الصغير والكبير والرجل والمرأة والحاكم والمحكوم والموافق والمخالف وعلى اي حال يكون في حال الامن وعلى اي حال يكون في حال الخوف واذا اراد ان يقول حقا كيف يقوله واذا اراد ان يمتنع من باطل كيف يمتنع وهذه الامور وما في معناها لا تدرك بمدة يسيرة يصعب فيها المتعلم شيخه فيكتسب منه هذا بل يفتقر الى مدة مديدة وكانت عادة الشيوخ فيما مضى العناية بهذا فانهم لا يريدون من اصحابهم ان يحملوا عنهم طولة العلم ويلتمسون منهم ان يحفظوا في الاسلام حقيقته بمعرفة العلم اولا ومعرفة ما يراعى معه في احواله فكان المعلم يرشد اصحابه الاخذين عنه الى ما ينبغي ان يكونوا عليه في احوالهم مع العلم. ويغتنم كل فرصة سانحة في توصيلهم وارشادهم وهدايتهم فيحفظون العلم ويحفظون دينه ويبقى العلم قويا فيهم وقويا في الناس فتجد من اخذ العلم بهذا الطريق يعرف ما يقول اذا اراد ان يبين حقا عند من يحب الحق وماذا يقول اذا اراد ان يبين حقا عند من لا يحب ان يسمع الحق وكيف يخاطب من يعقل كلامه وكيف يخاطب من لا يعقل كلامه ومتى يتكلم عند احد ومتى يمتنع عن الكلام عنده فينجب المتعلمون في ادراك هذه الالة وتقوى نفوسهم في معرفة دينهم. فينفعون وينتفعون فلما ضعف هذا الامر باخرة خرج على الناس ناقصون في العلم عندهم فيه معلومات ولا يملكون الته في هداية الناس وارشادهم واصلاحهم فصاروا يفسدون اكثر مما يصلحون فيتخذون ذرائع يسوغون بها تلك الاحوال واما العارفون بالعلم وحقيقته فانهم لا يرضون بمثل هذا فانهم لا يرضون بمثل هذا ولا اذكر مثالا واحدا من شواهد هذا الاصل الجامع فان من الجاري عند علماء هذا القطر قولهم اذا لم تستطع قول الحق فلا تقل الباطل اذا لم تستطع قول الحق فلا تقل الباطل فاذا لم يمكن للمرء ان يقول الحق فلا ينبغي ان يخرجه مموها يشبه الباطل فلا ينبغي ان يخرجه مموها يشبه الباطل بل ان امكنه اظهار الحق كما هو اظهره والا سكت وتجد هذا ظاهرا في سؤالاتهم التي يسألون فانهم تارة يجيبون وتارة يسكتون وتارة يجيبون السائل بغير ما سأل عنه حتى كأن السامعة لاجوبتهم ينقدح في خاطره ان المجيب لم يفهم السؤال وحقيقة الامر انه فهمه وعدل عنه الى غيره فانه ليس من الحكمة متابعة السائل في كل ما يريد قال ابن مسعود رضي الله عنه من افتى الناس في كل ما يسألونه فهو مجنون انتهى كلامه وقد كان هؤلاء المجانين في الاولين قليل ثم عظمت المصيبة بهم في بلاد المسلمين فينبغي ان يحرص ملتمس العلم الراغب فيه الحريص على ان يرظى عنه الله في اقتباس العلم مع هذه الاحوال والمتعلقات والمدارك التي يجري عليها اهل العلم يقتبسها تارة من اقوالهم يستخرجها تارة من احوالهم ويفهمها تارة اخرى من اشاراتهم. واذا اطال صحبتهم عظمت منفعته منه. واذا اطال صحبتهم عظمت منفعته منهم. واذا قصر في وظن انه بما وصل اليه من العلم في غنية عنهم اضر بنفسه. نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله في في مسائل الاولى فضل العلم واهله الثانية انه يهدي الى الحق ويقي من الباطل. الثالثة انه يؤخذ عن اهله بالتلقي والسماع والسؤال مع طول الصحبة الرابعة قبض العلم بقبض العلماء. الخامسة التحذير من رؤوس الجهال. والذين يتبعون المتشابه السادسة ان من الناس من هم من اهل العلم فيؤخذ عنهم ومنهم من ليسوا من اهله فلا يؤخذ عنهم. السابعة احتياط العبد لنفسه بتحري من يؤخذ عنه العلم الله ان قلتم وفقكم الله. باب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم في الجماعة مقصود الترجمة الامر بلزوم الجماعة وبيان فضلها الامر بلزوم الجماعة وبيان فضلها. والنهي عن الفرقة والتحذير من شرها والنهي عن الفرقة والتحذير من شرها الله اليكم قلتم وفقكم الله وقول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وقوله ومن يشاقق من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين واللي ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. وقوله ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزبهم بما لديهم فرحون. وعن عمر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجماعة واياكم والفرقة فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد من اراد بؤبوحة الجنة فليلزم الجماعة. رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب. وصححه ابن حبان والحاكم. وقال الترمذي تفسير الجماعة عند اهل العلم هم اهل الفقه والعلم والحديث. وعن زيد ابن ثابت رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله وسلم يقول ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم ابدا. اخلاص العمل لله ومناصحته ولاة الامر ولزوم جماعة فان دعوتهم تحيط من ورائهم. رواه ابن ماجة واحمد واللفظ له. واصله عند ابي داوود والترمذي وصححه وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات ميتة جاهلية. ومن قاتل تحت راية علمية يغضب لعصبة او يدعو الى عصبة او ينصر عصبة فقتل فقتلة ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفل ذي عهد عهده فليس مني ولست منه رواه وقال ابن مسعود رضي الله عنه يلزم هذه الطاعة والجماعة فانه حبل الله الذي امر به وانما تكرهونه للجماعة خير مما تحبون في الفرقان. رواه ابن ابي شيبة وصححه الحاكم على شرط البخاري ومسلمه. وقال ابن عباس رضي الله عنهما قوم البرح في الجماعة احب الي من اكل الفالوذ في الفرقان. رواه ابو نعيم الاصبهاني في حدية الاولياء والبيهقي في بالايمان واللفظ له واسناده ضعيف. وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله اذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم انهم على تأسيس ظلالة رواه احمد في الزهد ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة تسعة ادلة فالدليل الاول قوله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجماعة وهو الذي ترجم به المصنف وذكره بلفظه في قوله وعن عمر رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم بالجماعة واياكم والفرقة الحديث رواه الترمذي وقال حسن صحيح غريب وصححه ابن حبان والحاكم ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله عليكم بالجماعة وهو اغراء بلزومها وهو اغراء بلزومها اي حث على ذلك وثانيها في قوله واياكم والفرقة وهو تحذير وترهيب منها وعلله بقوله فان الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين ابعد اي هو اقوى في اضلال المنفرد وحده اي هو اقوى في اغواء المنفرد وحده اذ يتسلط عليه اذ يتسلط عليه ويزين له ما يشاء فان كان معه غيره فان كان معه غيره فقنين ان يقومه اذا اخطأ. فقمين ان يقومه اذا اخطأ وتارثها في قوله من اراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة وبحبوحة الجنة قيامها واوسطها واحسنها قيامها واحسنها واوسطها وذكر المصنف تفسير الجماعة عند اهل العلم نقلا عن الترمذي فقال وقال الترمذي تفسير الجماعة عند اهل العلم هم اهل الفقه والعلم حديث انتهى كلامه. اي المرجوع اليهم في العلم اي المرجوع اليهم في العلم. الموصوفون امامتي فيه الموصوفون بالامامة فيه وهم اعظم رؤساء الناس وهم اعظم رؤساء الناس فان اكمل الرئاسة في الاسلام رئاسة العلم. فان اكمل الرئاسة في الاسلام رئاسة العلم ويلحق بهم ويلحق بهم من له رئاسة في الخلق ويلحق بهم من له رئاسة في الخلق بالمنصب او الجاه او النسب فانهم يجتمعون جميعا فانهم يجتمعون جميعا في احراز الرئاسة باحراز الرئاسة فهم اهل الحل والعقد فهم اهل الحل والعقد والناس تبع لهم والناس تبع لهم والدليل الثاني قول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله واعتصموا بحبل الله جميعا اي تمسكوا به وفسر حبل الله بامرين احدهما الجماعة احدهما الجماعة وهو موافق لمقصود الترجمة والاخر القرآن القرآن وهو لازم مقصود الترجمة وهو لازم ومقصود الترجمة فان جماعة المسلمين فان جماعة المسلمين رابطتها الدين رابطتها الدين واعظم اواصره القرآن الكريم واعظم اواصره القرآن الكريم فانه اجل رابطة بين اهله فانه اجل رابطة بين اهله والاخر في قوله ولا تفرقوا وهو نهي عن التفرق وهو نهي عن التفرق والدليل الثالث قوله تعالى ومن يشافق الرسول من بعد ما تبين له الهدى الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ويتبع غير سبيل المؤمنين. ويتبع غير سبيل المؤمنين ان ينفرد عنه ان ينفردوا عنهم والوعيد المذكور في الاية على فعله والوعيد المذكور في الاية على فعله يدل على حرمته يدل على حرمته وانه من اشد المحرمات فالوعيد بالنار من علامات كبيرة. فالوعيد بالنار من علامات كبيرة. والدليل الثالث قوله تعالى ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وصفا للمشركين فالافتراط من دين المشركين كما ان الاجتماع من دين المسلمين. فالافتراق من دين المشركين. كما ان الاجتماع من دين فالمسلمون منهيون عن التفرق اشياعا واحزابا اشد النهي لما يفضي بهم الى ضياع دينهم ودنياهم فتكون حالهم كحال المشركين فتكون حالهم كحال المشركين والدليل الخامس حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم ابدا الحديث رواه ابن ماجة واحمد واللفظ له واصله عند ابي داوود والترمذي وصححه ابن حبان ومعنى قوله لا يغل عليهن قلب مسلم ابدا. اي لا يحمل قلبه مع هذه الخصال الثلاث اي لا يحمل قلبه مع هذه الخصال الثلاث الغل وهو معنى الغل قريب منه لان لا يمكن ان نقول انه الحقد لان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر يعني وصف المؤمن قال هو التقي النقي الذي لا غل فيه ولا حقد ولا حسد فرق بينهم ما هو الغل ها انا واشار الى صدره هذا جاوب في الاشارة هذا يا صالح القلب ايش حنق الصدر وكراهية وصول الخير الى احد حنق الصدر وكراهية وصول الخير الى احد ونفي وجود الغل مع هذه الخصال ونفي وجود الغل مع هذه الخصال يراد به نفي لواحقه من الحقد والحسد والغش يراد به نفي لواحقه من الغل من الحسد والغش والحقد وهذه الاعمال القلبية مما تتعلق بها كثير من الاحكام الشرعية والجهل بها يوقع بالجهل في دين الله عز وجل فمثلا من قواعد اهل السنة والجماعة مع المبتدعة ايش محبتهم ولا بغضهم ما الجواب بوبه ولا الحقد عليهم ها بغضهم وحقيقة البغض النفرة منهم ومما هو هم عليه فلا يكون حينئذ طريقة اهل السنة حنق الصدر عليهم بكراهية وصول الخير اليهم الا يهتدوا فان الشرع جاء بالبغض فيمن يطلب بغضه في دينه من كافر او مبتدع او فاسق ولم يأتي بحنق الصدر بكراهية وصول الخير اليه ولهذا في حديث ابن عمر في صحيح مسلم في حديث عبد الله بن عمرو عند ابن ماجة لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اهل الجنة ووصفه انه مخموم القلب فقالوا وما مفهوم القلب يا رسول الله؟ قال هو التقي النقي الذي لا غل فيه ولا حقد ولا حسد. ولم يقل ولا بول لأن البغض المأمور به شرعا لكن ليس فيه غل وهذا مما يبين ان العلم الصافي على اكثر الخلق خافي العلم الصافي يخفى على كثير من الناس ولذلك يقعون في مخالفته اما العلم الصحيح الذي عليه اهل العلم من اهل السنة هذا هو الذي ينتفع به الانسان في الدنيا والاخرة تجد الان بعض الناس تذكر الله قول بعض اهل الاهواء ثم تقول له ابشرك ان الشيخ فلان كلمه وقال اتوب الى الله واستغفره. فيقول يا ليته ما رجع هذا الغل ولذلك اهل الغل هؤلاء لا يفلحون لا يفلح لانه غالبا في قلبه محبة العلو في الارض وليس محبة هداية الخلق الذي يحب هداية الخلق لا يرضى لانه يخاف على نفسه فان الذي هداك اليوم قادر على ان يغويك غدا وقلوب الخلق بين اصبعين من اصابع الرحمن فما شاء اقامه وما شاء ازاغه والعبد ينظر الى نفسه دائما بعين الخوف ان يسلب الله عز وجل منه التوحيد والسنة اذا وقع فيما يغضب الله عز وجل واذا وطن وقر هذا في القلب ووطن العبد عليه نفسه لم يجرؤ على شيء من دين الله الا ببينة وبرهان. فان كلام مع الناس وعلى الناس هين ولكن الوقوف امام الله شديد اذا وقفت اوقفك الله بين يديك ليس بينك وبينه ترجمان فما حجتك حينئذ فاذا لم يكن لك علم ونور وهدى خذلت ولحقك امر عظيم وتخوفه على العبد ان يكون من اهل الجحيم وهذا يوجب على العبد دوام تقوى الله عز وجل والنظر الى نفسه بعين المقت وانه مهما اتاه الله من العلم ومعرفة التوحيد والسنة ومحبة اهلها انه يخاف على نفسه ان ينشأ في قلبه اغترار بذلك فيسلب التوحيد والسنة. نسأل الله ان يحفظ علينا وعليكم ديننا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولزوم الجماعة ولزوم الجماعة وهو مطابق لما ترجم به. وهو مطابق لما ترجم به ومعنى قوله وعلله بقوله فان دعوتهم تحيط من ورائهم اي تحفظهم فان دعوتهم تحيط من ورائهم اي تحفظهم فينتظم شأنهم فينتظم شأنهم وتقوى ويقوى جانبهم بتماسك جماعتهم والدليل السادس حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من خرج من الطاعة الحديث رواه مسلم وقوله تحت راية علمية العلمية بكسر العين والميم مع تشديدها وتضم العين ايضا فيقال عمية وعمي وهو الامر الاعمى الذي لا تتبين حقيقته وهو الامر الاعمى اي المبهم الذي لا تتبين حقيقته وقوله لا يتحاشى من مؤمنها اي لا يتباعد متوقيا مؤمنها اي لا تباعد متوقيا مؤمنها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية. وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية فالموت على مفارقة الجماعة فالموت على مفارقة الجماعة يصير موت صاحبها. يصير موت صاحبها كموت اهل الجاهلية الذين لا يعتمرون ببيعة وطاعة الذين لا يأتمرون ببيعة وطاعة ولا يلزمون جماعة ونسبة تلك الحال الى الجاهلية يدل على تحريمها ونسبة تلك الحال الى الجاهلية يدل على تحريمها فما اضيف الى الجاهلية من اعتقاد او قول او فعل فهو محرم فمفارقة الجماعة من المحرمات العظام والدليل السابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال الزموا هذه الطاعة والجماعة الحديث رواه ابن ابي شيبة وصححه الحاكم على شرط البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله الزموا هذه الطاعة والجماعة وهو مطابق للترجمة والمراد بالطاعة طاعة ولي الامر وعلله بقوله فانه حبل الله الذي امر به. علله بقوله فانه حبل الله الذي امر به اي في قوله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اي في قوله اعتصموا بحبل الله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا والطاعة مقارنة للجماعة فمن جوامع المأثور عن عمر رضي الله عنه قوله لا اسلام الا بجماعة ولا جماعة الا بطاعة ولا طاعة الا ببيعة لا اسلام الا بجماعة ولا جماعة الا بطاعة ولا طاعة الا ببيعة. رواه الدارمي اسناده منقطع وهو ان ضعف رواية فقد صح دراية والاخر في قوله وانما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة فعاقبة لزوم الجماعة مع فقد العبد محبوبه فيها محمودا فعاقبة لزوم الجماعة مع فقد العبد محبوبه فيها محمودة وعاقبة الفرقة مع حصول محبوبه مشؤومة وعاقبة الفرقة مع حصول محبوبه مشؤومة فان المرء لا يهنأ بمحبوبه مع الفرقة فان المرء لا يهنأ بمحبوبه مع الفرقة فان الفرقة عذاب فان الفرقة عذاب واذا وقع العذاب ارتفعت اللذات. واذا وقع العذاب ارتفعت اللذات والدليل الثامن حديث ابن عباس رضي الله عنه انه قال قضم الملح في الجماعة الحديث رواه ابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء والبيهقي في شعب الايمان واللفظ له واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كضم الملح في الجماعة احب الي من اكل الفالوذج في الفرقة اي الحال الشديدة اي الحال الشديدة التي بمنزلة قضم الملح مع الجماعة خير من حال السعة في اكل الفالوذج من اكل الفالوذج مع الفرقة والفالوذج هو نوع من الحلوى يصنع من الدقيق والسمن والعسل نوع من الحلوى تصنع من الدقيق والسمن والعسل فان الحلاوة العظيمة التي يعرف بها الفالوذج تفسد لذتها على الانسان في الفرقة غصص الفرقة تفسد لذتها على الانسان في الفرقة غصص الفرقة فان الناس اذا افترقوا حصل من الغصص ما لا يهنأ به طعام ولا يطمئن به جنب على فراش ولا يتسع خاطر في خيال ففي الفرقة نكد الاحوال وسوء المآل وصوم العذاب وتنازع الاحباب مع ما هو اعظم من ذلك من القتل والنكال والتشريد وانتهاك الفروج اغتصاب الاموال والاعتداء على الاعراض وغير ذلك من الاحوال التي هي غصص في حقيقتها تذهب باللذات والدليل التاسع حديث عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ورحمه انه قال اذا رأيت القوم يتناجون في دينهم دون العامة فاعلم انهم على تأسيس ضلالة. رواه احمد في الزهد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاعلم انهم على تأسيس ضلالة فمن الضلال ان يتناجى القوم في امر دينهم ان يتناجى القوم في امر دينهم بشيء دون عامة المسلمين والتناجي هو تكاتم الحديد ذي سر. والتناجي هو تكاتم الحديث فيه والمذموم منه في الحديث تناجيهم بشيء يرونه من الدين لهم ولا يرونه من الدين للناس تناجيهم بشيء يرونه من الدين لهم ولا يرونه من الدين للناس فيخصون انفسهم بدين دون عامة المسلمين فيخصون انفسهم بدين دون عامة المسلمين فينشأ من هذا مفارقتهم الجماعة فينشأ من هذا مفارقته مفارقتهم الجماعة واظهروا شيء في تصديق معنى هذا الحديث واظهروا شيء في تصديق معنى هذا الحديث ما اتفق من ابتداء حال الخوارج. ما اتفق من ابتداء حال الخوارج في قصة المشهورة لهم مع ابن مسعود وابي موسى الاشعري رضي الله عنهما بابتداء امر الخوارج عند وغيره لما كانوا يجتمعون حلقا على ذكر الله. فيجعلون لهم من سورة الذكر وعمله ما ليس لغيرهم من المسلمين حتى الصحابة رضي الله عنهم فتفرس فيهم ابن مسعود رضي الله عنهم ان الامر يؤول بهم الى تأسيس ضلالة وانهم مفتتحوا باب ضلالة على المسلمين. فوقع الامر كما ذكر وتقدم بيانه في كتاب ايش فضل الاسلام باي باب ايش باب موافقين ولا غير موافقين؟ هاي الساعة ايش نفس وهو الباب الاخير كم رقمه يلا ثالث عشر الباب الاخير من فضل الاسلام وهو الباب الثالث عشر ساق الامام محمد بن عبد الوهاب القصة كاملة وبيناها في ترحه نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه مسائل الاولى الامر بلزوم الجماعة والنهي عن التفرق. الثانية وعيد من اتبع غير سبيل المؤمنين. الثانية ان التفرق في الدين مشركين والاتباع من دين المسلمين. الرابعة خير الدنيا والاخرة في لزوم الجماعة. الخامسة ان من فارق الجماعة فمات فمته جاهلية. السادسة حمد عاقبة لزوم الجماعة مع فقد العبد محبوبه فيها. وسوء عاقبة الفرقة مع حصوله الطبيعة من الضلال ان يتناجى القوم في امر دينهم بشيء دون عامة المسلمين اليكم باب قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من يطع الامير فقد اطاعني مقصود الترجمة بيان وجوب طاعة الامير بيان وجوب طاعة الامير والامير اسم لمن يتولى الناس في السلطان والحكم اسم لمن يتولى الناس في السلطان والحكم وهذا المعنى له اسماء الامام والسلطان والخليفة والحاكم فهي وان افترقت في المبنى فقد اتفقت بالمعنى وهي وان اختلفت في المبنى فقد اتفقت بالمعنى واضح يعني هذا معناها واحد امام خليفة حاكم امير ولي امر هذي كلها بمعنى بمعنى واحد لذلك الجاهل الذي لا يرى ان الولاية الا اسمها الخلافة والجاهل الاخر الذي يقول ليس من الاسلام نصب الخلافة لان من الاسلام اصله خلاف ولا ليس من الاسلام الاسلام في معنى من يتولى امر الناس ليس في معنى السلطان الواحد ليس معنى الخليفة انه سلطان واحد. هو يكون واحد يسمى خليفة وواحد يكون امير. وواحد ويكون حاكم لكن اذا جهلت الحقائق الشرعية عظمت البلية في الامة الاسلامية فهؤلاء يأخذون ذات اليمين وهؤلاء يأخذون ذات الشمال فيضيع الحق بين هؤلاء وهؤلاء لكنه لا يخفى على من اراد. فان الله يجعل له نورا يهديه به ويميز به الحقائق ومن جنس ما ذكرت لكم من ان المتعلم ينبغي ان يستفيد من معلمه هداية الناس ان الترجمة باي جملة من انشاء في هذا الباب فيتوجس منها قوم لكن المترجم به هنا ايش ها حديث قول النبي صلى الله عليه وسلم والذي يتوجس منه لا خير فيه هذا من الحكمة ان هناك مواقع من الكلام لا ينبغي انشائها من نفسك هات اية هات حديث وهي كافية في بيان الحق لا تحتاج الى انشائها ولذلك قال لي احدهم مثلا للفائدة قال انت قدمت ما يتعلق بالعلم واخرت ما يتعلق بالامارة قلت نعم انا مقتدي بالشيخ محمد عبد الوهاب باب من اطاع العلماء والامراء مقتدر فما ما علي ما علي شيء في هذا. فدائما صاحب العلم ينبغي ان يكون عاقل وحكيم ولبيب ويتأنى ويرجع الى شيوخه واقرانه واصحابه ومن يرى منهم عليه شيئا من الخلل ينصح كما انه هو ينصح لهم في تعليمهم وتهذيبهم. وبهذا يحفظ الدين ويبقى في الناس واما العدول عن هذا الى اشياء افترق فيها الناس يدعون بها حفظ الدين وكل يدعي وصلا بليلة فليلة لا لهم بذلك والدين دين الله والله عز وجل هو الذي يجعل الدين عند من يحفظه. فالرئاسات والمناصب والدعايات لا تأتي لصاحبها بشيء الذي يأتي لصاحبه بشيء هو صدقه مع الله سبحانه وتعالى وارادته اصابة الحق. فان من اجتهد في هذا اوصله الله سبحانه وتعالى اليه. نعم الله اليكم قلتم وفقكم الله. وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم وعن عبادة ابن صامت رضي الله عنه انه قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما اخذ علينا ان بايعنا على والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا واثرة علينا زع الامر اهله. الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان متفق عليه. زاد في رواية لهما ولفه لمسلم. وعلى ان نقول بالحق اينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم عن انس بن ما لك رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وان استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيب رواه البخاري وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال السمع والطاعة على المرء المسلم في فيما احب وكره ما لم يأمر بمعصية. فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. متفق عليه. وعن عوف ابن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم. وشرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قيل يا رسول الله افلا ننابذهم بالسيف؟ فقال لا ما اقاموا فيكم الصلاة واذا رأيتم من ولاتكم جهة تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة. رواه مسلم. وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم سترون بعدي اثرة وامور تنكرونها. قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال ادوا اليهم حقهم واسألوا الله حقكم متفق عليه واللفظ البخاري. وعن انس رضي الله عنه انه قال نهانا كبراؤنا من اصحاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا تسكوا امرائكم. ولا تعيبوهم واتقوا الله واصبروا فان الامر قريب. رواه ابن ابي عاصم في السنة وابو نعيم الاصفهاني في تاريخ اصبهان واللفظ له واسناده حسن. وقال ابو الدرداء رضي الله عنه اياكم ولعن الغلام فان لعنهم الحالقة وبغضهم العاقرة. قيل يا ابا الدرداء فكيف نصنع اذا رأينا منهم ما لا نحب؟ قال اصبروا فان الله اذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت. رواه ابن ابي عاصم في السنة ورجاله ثقات. وقال حذيفة ابن اليمان رضي الله عنهما ما مشى قوم الى سلطان الله في الارض ليضلوه الا اذلهم الله قبل ان يموتوا. رواه معمر في الجامع واسناده وصحح به الحاكم حديثا ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة عشرة ادلة فالدليل الاول قوله صلى الله عليه وسلم من يطع الامير فقد اطاعني وهو قطعة من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الامير فقد اطاعني ومن يعصي الامير فقد عصاني متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من يطع الامير فقد اطاعني فطاعة الامير من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والاخر في قوله ومن يعصي الامير فقد عصاني فمعصية الامير من معصية الرسول صلى الله عليه وسلم وموقع الجملتين من الطاعة والمعصية باعتبار موافقة الشرع وموقع الجملتين من الطاعة والمعصية باعتبار موافقة الشرع فلو دعاه الامير الى معصية لم يكن من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة الامير في تلك المعصية وسيأتي دليل هذا والدليل الثاني قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واولي الامر منكم واولي الامر منكم وهم اهل الولاية المتولون لكم الذين هم العلماء والامراء الذين هم العلماء والامراء في اصح اقوال اهل العلم لان تدبير اهل الاسلام لان تبذير اهل الاسلام يكون في الحكم والعلم ولكل اهله والجامع لهما هو اعلى الناس بهذا المحل والجامع لهما هو اعلى الناس بهذا المحل كالنبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الاربعة الراشدين والجمع في قوله واولي الامر للتعظيم والجمع في قوله واولي الامر للتعظيم فواحدهم بمنزلة جماعة فواحدهم بمنزلة جماعة لا ان الاية لا ان الاية تدل على ان ولاية الحكم تكون في جماعة الا واحدة. لا ان الاية تدل على ان ولاية الحكم تكون في جماعة لا واحد يعني لو واحد جا وقال نعم واولي الامر منكم صحيح لكن هذا غير موجود الان الان المتولي مثلا في هذه البلاد واحد هو الملك سلمان الله عز وجل ما قال وولي الامر قال واولي الامر فما الجواب ها يا ابراهيم هيا احسنت والجواب ما ذكرناه في غير هذا المجلس ان سبب نزول الاية هو الدليل فانها نزلت كما في الصحيح في عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه لما اراد اصحابه على ان يقعوا في النار لما غضب عليهم فاوقد نارا فاختلفوا فمنهم من اراد ان يجيب منهم من امتنع ثم سكن غضبه فترك ذلك ففيه نزلت هذه الاية. ففي الصحيح عن عمر رضي الله عنه انه قال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم نزلت في لله ابن حذافة السهمي فهي نازلة في واحد ومن قواعد ابطال الباطن التي ذكرها الامام مالك ثم بسطها ابن تيمية حفيد في مواقع من كتبه انه لا يأتي احد ام بحجة يحتج بها على باطل الا وفي حجته ما يبطل باطله الا وفي حجته ما يبطل باطله. كهذه الاية التي ادعى من ادعى انها تدل على ان الحكم يكون في مجلس ولا يكون في واحد فسبب نزول الاية وهو المبين لحكمها يدل على بطلان هذه المقالة والدليل الثالث حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ام بايعنا على السمع والطاعة وهي حقيقة عقد البيعة للامير فان البيعة له هي العقد هي عقد السمع والطاعة له والسمع هو القبول والطاعة هي الانقياد فعلى المسلم السمع والطاعة لولي الامر في المنشط والمكره والعسر واليسر والاثرة اي ما يختص به من الدنيا اي ما يختص به من الدنيا والا ينازع الامر اهله. ما لم يرى كفرا بواحا اي ظاهرا عنده من الله فيه برهان والدليل الرابع حديث انس ابن حديث انس ابن مالك رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسمعوا واطيعوا اي اسمعوا لاولي الامر منكم واطيعوهم ولو بلغت حال المتولي ان يأنف الاحرار من ولايته حال الاختيار. ولو بلغت حال المتولي ان يألف الاحرار من ولايته حال الاختيار كالعبد الحبشي الذي يتولى فان العرب يأنفون من ولايته. اذ يرون لهم عليه فضلا والدليل الخامس حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال السمع والطاعة على المرء المسلم الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله السمع والطاعة على المرء المسلم ايهما عليه لولي الامر ايهما عليه بولي الامر. فان اطلاقهما يتعلق به دون غيره. فان اطلاقهما يتعلق به دون غيره فيجب على العبد ان يسمع ويطيع فيما احب وكره الا في حال واحدة. وهي ان يؤمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة اي في تلك المعصية اي في تلك المعصية يبينه حديث عوف بعده ففيه واذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكره عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة فاذا دعا الى معصية امتنع من طاعته في المعصية. وكره عمله ولم ينزع العبد يده من طاعته والدليل السادس حديث عوف بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال خيار ائمتكم الذين تحبونهم يحبونكم الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله قيل يا رسول الله افلا ننابذهم بالسيف فقال لا ما اقاموا فيكم الصلاة الحديث فاذا رأى المرء المسلم من اميره ما يكره فانه يحرم عليه ان يشاقه بالخروج عليه بالقتال ما بقي عليه اسم الاسلام فان قوله لا ما اقاموا فيكم الصلاة اي ما بقي عليهم اسم الاسلام وذكرت الصلاة لانها اعظم دلائل الاسلام لانها اعظم دلائل الاسلام فهي اظهر اركانه العملية. فهي اظهر اركانه العملية. والدليل السامع حديث ابن مسعود رضي الله عنه انه قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انكم سترون بعدي اثرة. الحديث متفق عليه واللفظ البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ادوا اليهم حقهم وسلوا الله حقكم فمن الحق الذي لهم علينا السمع والطاعة لهم فيجب على العبد ان يؤديه اليهم وان رأى منهم اثرة وامورا ينكرها ويفوض امره الى الله فيسأل الله عز وجل حقه ومن رد حقه الى الله فان الله كفيل بان يأتي له بحقه. في الدنيا او في الاخرة. والدليل الثامن حديث انس رضي الله عنه انه قال نهانا كبراؤنا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تسبوا الامراء امراءكم الحديث رواه ابن ابي عاصم في السنة وابو نعيم الاصباني في تاريخ اصبهان واللفظ له. واسناده حسن على مقصود الترجمة في قوله الا تسبوا امرائكم ولا تعيبوهم فمن طاع فمن حق الامير المندرج في طاعته فمن حق الامير المندرج في طاعته عدم سبه وعيبه عدم سبه وترك عيبه. لما ينشأ عن ذلك من الشرور. لما ينشأ عن ذلك من الشرور وما يتولد من الويل والثبور فينهى العبد عن سب الامراء وعيبهم ولعنهم واضح فان قال احد هذا المتن منكر قلنا ليش؟ قال حديث عوف بن مالك تلعنونهم ويلعنونكم يقولون اي نحن نقول في دليل على انهم يلعنون ها على انهم ايش فيه لعن قال تلعنونهم يعني تلعنون من من الائمة يعني الامراء كذا الحديث هذا لفظ الحديث ها يا باسل نعم والحديث المتقدم عن عوف حكاية حال من باب الخبر حكاية حال من باب الخبر لا تفيد جواز اللعن. لا تفيد جواز اللعن والمذكور في حديث انس تقرير حكم وهو النهي عن اللعن والمذكور في حديث انس تقرير حكم وهو النهي عن لعن الامراء وسبهم وعيبهم والدليل التاسع حديث ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال اياكم ولعن الولاة الحديث رواه ابن ابي عاصم في السنة ورجاله ثقات ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اياكم ولعن الولاة فنهى عن لعنهم لما فيه من نقض السمع والطاعة له. لما فيه من نقض السمع والطاعة لهم فان خشو لعنهم في الرعية يؤول الى بغضهم ومنابذتهم والخروج عليهم وعلله بقوله فان لعنهم الحالقة وبغضهم العاقرة والمراد بالحالقة المذهبة للخير الموجود. المذهبة للخير الموجود وقوله العاقرة المستأصلة للخير المطلوب فيما يستقبل الحلق اعدام للموجود اعدام للموجود والعقل قطع امل في وجود المفقود قطع امل في وجود المفقود. والدليل العاشر حديث حذيفة ابن اليمام رضي الله عنهما انه قال ما مشى قوم الى سلطان الله رواه معمر في الجامع واسناده صحح به الحاكم حديثا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا اذلهم الله قبل ان يموتوا فمن اذل سلطان الله في ارضه اذله الله. فمن اذل سلطان الله في ارضه اذله الله فالتعدي على حق الامير في السمع والطاعة فالتعدي على حق الامير بالسمع والطاعة يورث الذل. يورث الذل لان الله امر بطاعته. لان الله امر بطاعته ومن تعدى على حكم الله ومن تعدى على حكم الله اصابه الذل وسلطان الله اسم لمتولي الحكم في المسلمين وسلطان الله اسم بمتولي الحكم في المسلمين والاظافة فيه للتشريق والاظافة فيه للتشريف وعد المتولي الحكم سلطان الله وعد المتولي الحكم في الاسلام سلطان الله لامرين وعد المتولي الحكم في المسلمين سلطان الله لامرين احدهما ان الله عز وجل هو الذي وهبه هذا الملك والحكم ان الله عز وجل هو الذي وهبه هذا الملك والحكم والاخر ان الله هو الذي سير له بطريق الشرع حقا ان الله هو الذي سير له بطريق الشرع حقه. فالاول يتعلق بالقدر والثاني يتعلق بالشارع الاول يتعلق بالقدر والثاني يتعلق بالشرع نعم اليكم قلتم وفقكم الله فيه مسائل الاولى وجوب طاعة اولي الامر. الثانية على المسلم السمع والطاعة لاولي الامر منا في المنشط والاكره والعسر واليسر والاثرة. وان يقول بالحق اينما كان لا يخاف في الله لومة لائم. الثانية ان من تأمر منهم وجب له السمع والطاعة او كائنا من كان. الرابعة انها في المعروف فلا سمع ولا طاعة في معصية الله واذا رأى منه ما يكره كره عمله ولم ينزع يدا من طاعة. الخامسة صبري على ما يكره منهم وان نؤدي اليهم حقهم ونسأل الله ونسأل الله حقنا. فلا ننازع الامر اهله الا ان نرى كفرا بواحا عندنا الله فيه برهان. السادسة النهي عن سب الامراء وعيبهم ولعنهم. السابعة ان من ادل سلطان الله في ارضه اذله الله. وهذا اخر هذا المجلس ونستكمل بقيته بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين