السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا المجلس الثالث من المنشط الثامن من برنامج الحصن الامين في سنته الاولى ست وثلاثين واربع مئة والف وسبع وثلاثين واربع مئة والف وهو شرح كتاب العروة الوثقى لمصنفه الصالح بن عبدالله بن حمد العصيمي وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب نجاة هذا الامر الله يهديكم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين. قلت وفقكم الله تعالى في كتابكم العرش الوثقى باب نجاة هذا الامر. مقصود ترجمة بيان ما تحصل به نجاة العبد بيان ما تحصل به نجاة العبد في هذا الامر اي الشام الذي جعل فيه اي الشأن الذي جعل فيه من الابتلاء قال الله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وفي الحديث الالهي عند مسلم من حديث عياض عياض المجاشعي رضي الله عنه ان الله تعالى قال انما بعثتك يعني النبي صلى الله عليه وسلم لابتليك وابتلي بك انما بعثتك ليبتليك وابتلي بك اي امتحنك وامتحن الخلق بك نعم الله ان قلتم حفظكم الله وقول الله تعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير. ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكهم النار وما لكم من دون الله من اولياء ثم لتنصرون. وقوله تعالى واذا جاءهم امر من الامر اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. وعن زيد ابن اوطم رضي الله عنه انه قال قام في قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بما ان يدعى ثم بين مكة والمدينة. فحمد الله واثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال اما بعد. الا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربي فاجيب. وانا تارك فيكم ثقلين اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور. فخذوا بكتاب الله واستنشقوا به على كتاب الله ورغب فيه ثم قال واهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي رواه مسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل. رواه ابو داوود الترمذي وقال حسن غريب وصححه الحاكم. وقال حذيفة رضي الله عنه كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت واسأله عن الشر مخافة ان يدركني. فقلت يا رسول الله انا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير. فهل بعد هذا الخير بشرط؟ قال نعم. قلت هل بعد ذلك شر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخنه؟ قال قوم يهدون بغير هدي اتعرف منه وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال نعم دعاة الى ابواب جهنم اجابهم اليها قذفوه فيها. قلت يا رسول الله لنا فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بالسنتنا قلت فما تأمرني ان ادركني ذلك؟ قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم فقلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام. قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو ان تعظ باصل شجرة حتى يدركك الموت وانت على ذلك. متفق عليه واللفظ مسلم. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير ما للمسلمين ظالم يتبع بها شعب الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن. رواه البخاري. وعن معقل ابن يسار رضي الله عنه رده الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العبادة في الهرج كهجرة اليه. رواه مسلم. وعن النعمان ابن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم كما انه قال مثل القائم على حدود الله والواقي فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فاصاب بعضهم اعلاها وبعضهم اسفلها. فكان الذين في اسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو انا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذي من فوقنا. فان يتركوهم وما ارادوا جميعا وان اخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جميعا. رواه البخاري. وعن معاوية رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم الى يوم القيامة متفق عليه واللفظ لمسلم. وقال ابن شهاب الزهري رحمه الله كان من مضى من علمائنا يقولون اي اعتصام السنة نجاة يقبض قبضا سريعا فنعش العلم ثبات الدين والدنيا. وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله. رواه الدارمي واسناده صحيح. وعن نافع وسمع عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما وهو على الصفا يدعو يقول اللهم انك قلت ادعوني استجب لكم وانك لا تخلف الميعاد اسألك هذه تأنيد الاسلام الا تنزعه مني حتى تتوفاني وانا مسلم. رواه مالك واسناده صحيح ايضا. وقال الفضيل بن عياض رحمه الله طوبى لمن مات على الاسلام والسنة. ثم بكى على زمان يأتي تظهر فيه البدعة. قال فاذا كان كذلك فليكثر من قول ما شاء الله رواه البيهقي في شعب الايمان وقال ابو بكر الرودي رحمه الله في كتاب الورع قلت لابي عبد الله يعني احمد بن حنبل من مات الاسلام والسنة مات على خير. فقال لي اسكت من مات على الاسلام والسنة مات على الخير كله ذكر المصنف وفقه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة عشر دليلا فالدليل الاول قوله تعالى فاستقم كما امرت ومن تاب معك الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستقم كما امرت فمما ينجو به العبد الاستقامة وحقيقتها شرعا اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم اقامة العبد نفسه على الصراط المستقيم وهو دين الاسلام وهو دين الاسلام فمن اقام نفسه على دين الاسلام نجا ومن عدل عن الاسلام الى غيره هلك والدليل الثاني قوله تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم فمما ينجو به العبد رد الامر الى اهله من العلماء والامراء لانهم بهم لانهم به ادرى وعليه اقدر وقد علق الله عز وجل ذلك في ذممهم فذممهم مشغولة بالقيام بالشأن العام مما يرجع الى امن مطلوب او خوف مرهوب وذكر الله عز وجل في الاية التخويف من العدول عن هذا الى غيره. في قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا فالعدول عن هذا ودخول العبد فيما ليس من امره من اتباع الشيطان. الذي يؤذي بالعبد الى الشر والهلكة في الدنيا والاخرة والدليل الثالث حديث زيد ابن ارقم رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا. الحديث رواه مسلم وقوله فيه بماء يدعى خما اي بموضع يجتمع فيه الناس على ماء يقال له غدير خم يقال له غدير خم وهو بين مكة والمدينة وقوله وانا تارك فيكم ثقلين الثقل الامر العظيم الثقل الامر العظيم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فمما ينجو به العبد اخذه بكتاب الله واستمساكه به والاستمساك كما تقدم هو شدة التعلق وقوته فكمال نجاة العبد في قوة اقباله على القرآن فاذا قوي اقباله عليه علما وعملا وعظم اخذه له عظم انجاء القرآن له وكان اعتصامه بالقرآن نجاة له ويتبع الاعتصام بالقرآن الاعتصام بالسنة فان القرآن يأمر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم ويرغب في طاعته ويحذر من مخالفة امره فينجو العبد باخذه معتصما بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. واضطراح ما يخالفهما من الاراء والاهواء والدليل الرابع حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الرجل على دين خليله الحديث رواه ابو داوود والترمذي وقال حسن غريب وصححه الحاكم والخليل هو قرين الرجل وصاحبه الذي قويت صلته به. قرين الرجل وصاحبه الذي قويت صلته به حتى تخللت محبته قلبه حتى تخللت محبته قلبه ومثله القول في الصحبة المنعقدة بين النساء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فلينظر احدكم من يخالل فصحبة من يوثق بدينه وعقله من مصاعد النجاة فصحبة من يوثق بدينه وعقله من يوصاه من مصاعد النجاة. فاذا صحب المرء الصادقة في الدين العالف به. العاقلة لما يفعلوا ويذر كان هذا من اسباب نجاته قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين اي اوصقوا انفسكم بالكون معهم. اي اوصقوا انفسكم بالكون معهم رخاء وصحبة ورفقة اذ فيه نجاتكم والدليل الخامس حديث حذيفة رضي الله عنه انه قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت اسأله عن الشر الحديث رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم وقوله فيه نعم وفيه دخن اي شيء غير صاف اي شيء غير صاف ولا سالم ولا سالم من التلطخ بما يكره من التلطخ بما يكره وقوله نعم دعاة الى ابواب جهنم اي دعاة الى اعمال اهلها اي دعاة الى اعمال اهلها فابواب الجنة سميت بالاعمال التي تدخلها ففيها باب الصلاة وفيها من باب الجهاد وفيها باب الريان كما ثبت في الصحيحين وابواب النار وهي اعمال اهلها التي تدخلهم اياها ودلالة الحديث على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم تلزم جماعة المسلمين وامامهم فمن نجاة العبد ان يلزم جماعة المسلمين ولا يفارقهم وان يسمع ويطيع لامامهم وان يسمع ويطيع لامامهم وهو المتولي الحكم فيهم وهذه المرتبة من مصاعد النجاة يعرض لها الفقد ولاجل هذا قال حذيفة قلت فان لم يكن لهم جماعة ولا امام اي اذا لم يكن منتظما فيهم رؤوس من اهل الحق الحل والعقد. يرجع اليهم ولا امام حاكم متول فيهم فقال صلى الله عليه وسلم فاعتزل تلك الفرق كلها اي اعتزل ما اي اعتزل ما يصير عليه الناس من جماعات واحزاب وعصابات فان في ذلك السلامة لدينك فانه اذا انفرط العقد وانقطع الحبل ولم تبقى جماعة ولا امام صار الناس احزابا وشيعا فالسلامة حينئذ اعتزال تلك الفرق اعتزال تلك الفرق كلها تلك الفرق كلها ولو ان تؤدي به الحال الى ان يعض باصل شجرة اي ان يشد باسنانه على جذع شجرة ابتغاء مفارقة الناس حتى يدركه الموت وهو على هذه الحال والدليل السادس حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير مالك المسلم الحديث رواه البخاري وقوله فيه شعث الجبال يعني مسالكها الوعرة يعني مسالكها الوعرة وطرقها الشاقة وقوله ومواقع القطر اي منابت الشجر اي منابت الشجر في المحال التي ينزل فيها الغي في المحال التي ينزل فيها الغيث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يفر بدينه من الفتن فان مما ينجو به العبد ان يفر بدينه من الفتن فيتحفظ من الفتن ويتحرز منها ولا ولا يرد في شيء منها ابتغاء نجاة دينه وحفظه لان لا يدخل في شيء من هذه الفتن فيفتح عليه بابا من ابواب الشر والدليل السابع حديث معقل ابن يسار رضي الله عنه رده الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العبادة في الهرج الحديث رواه مسلم ومعنى رده الى النبي صلى الله عليه وسلم اي نسبه اليه وجعله من كلامه اي نسبه اليه وجعله من كلامه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله العبادة في الهرج كهجرة اليه فمما ينجو به العبد الاقبال على العبادة بالاستفتار منها في زمن الفتنة فالهرج هو اختلاط الامور الهرج هو اختلاط الامور واعظمه القتل وبه فسره النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل لهما الهرج فقال القتل. اي اعظم ما تختلط به احوال الخلق ان يقتل بعضهم بعضا وعظم النبي صلى الله عليه وسلم اجر العبادة في تلك الحال اذ بلغها رتبة الهجرة اليه صلى الله عليه وسلم فيبلغ من فضلها مبلغ الهجرة اليه صلى الله عليه وسلم والجامع بينهما ان المهاجرين اليه صلى الله عليه وسلم نزعوا انفسهم من بلاد الكفر ان المهاجرين اليه صلى الله عليه وسلم نزعوا انفسهم من بلاد الكفر وتحولوا الى دار الاسلام والمتعبدون لله في زمن الفتنة نزعوا انفسهم من الاحوال الفاسدة للناس التي هي من احوال المشركين لا المسلمين من التفرق والاختلاف والتنازع واقبلوا على الله عز وجل بالعبادة فشغلوا انفسهم بما ينفعهم وثقل ثواب هذا العمل لان الجاري في عادة الناس جمع حديث الفتنة ونشره لان الجاري في عادة الناس جمع حديث الفتنة ونشره. فانه لا تحدث فتنة الا كان الناس يتلمسون اخبارها وينشرون احوالها ويتابعون تقلباتها الا من لطف الله سبحانه وتعالى به فاقبل على ربه عز وجل بالعبادة. والدليل الثامن حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال قال مثل القائم على حدود الله والواقع فيها الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وان اخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جميعا فالاخذ على ايدي التاركين للمعروف او الفاعلين للمنكر ينجوا به اولئك وينجو به الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر فمن نجاة العبد امره بالمعروف ونهيه عن المنكر وهو من الخيرية التي جعلها الله عز وجل لهذه الامة قال الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ومن خصائص هذه البلاد علو شأن هذه الشعيرة فيها فان من ركائزها من لدن تأسيسها في الزمن الاول في عهد الامام محمد بن سعود والامام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله بقاء هذه الشعيرة في هذه البلاد مؤيدة من ولاتها وعلمائها وهذه نعمة عظيمة توجب على الانسان شكرها والسعي في حفظها والتواصي بالقيام بها ومعاونة ولاة الامر في النهوض بها وتقوية اهلها وهو المأمول الواقع منهم في كل زمان ومكان والدليل التاسع حديث معاوية رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الحديث متفق عليه واللفظ لمسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم وقوله ناوأهم اي عاداه ودلالته على مقصود الترجمة كما سبق في قوله ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق فمن ما ينجو به العبد في نفسه والناس في جماعتهم ان يقوموا بحق الجهاد فان الجهاد في سبيل الله من دين الله والجهاد المأمور به في الشرع هو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم يقاتلون على الحق فليس كل قتال يكون جهادا وان نسب الى الاسلام فالجهاد الذي يكون فالقتال الذي يكون جهادا هو القتال على الحق فاذا قاتل العبد على الحق اي بالحق فانه يكون مما يحبه الله ويرضاه ويقوى به الدين واما القتال على غير الحق وبغير الحق فانه لا يقوي الدين واهله بل يضعفهم وهو الواقع في هذه الازمنة المتأخرة والله سبحانه وتعالى جعل الجهاد من وظائف ولي الامر ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما جعل الامام جنة انما جعل الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به. ومعنى قوله يقاتل من ورائه اي يصدر عن امره في الجهاد وعند احمد من حديث ابن عمر رضي الله عنه موقوفا من كلامه انه قال لا يحمل الرجل على الكتيبة الا باذن امامه لا يحمل الرجل على الكتيبة الا باذن امامه فالواجب على ولاة الامر من المسلمين ان يقوموا بهذه الوظيفة. لعظيم اثرها في حفظ بيضة المسلمين وقوتهم وظهورهم على اعدائهم والدليل العاشر حديث ابن شهاب الزهري وهو احد التابعين واسمه محمد بن مسلم ابن عبيدالله ابن عبد الله ابن شاب الزهري انه قال كان من مضى من علمائنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة الحديث ودلالته على مقصود الحديث رواه الدائمي واسناده صحيح وقوله كان من مضى من علمائنا اي من ادركهم من الصحابة والتابعين اي من ادركهم من الصحابة والتابعين فان ابن شهاب ادرك جماعة من الصحابة وكثيرا من التابعين ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله الاعتصام بالسنة نجاة وهذا مطابق لما ترجم به المصنف وهذا مطابق لما ترجم به المصنف ان الاعتصام بالسن ان مما ينجو به العبد امور رتبتها الشريعة من جملتها الاعتصام بالسنة والاخر في قوله فنعش العلم ثبات الدين والدنيا اي في بث العلم واحيائه وحفظه بقاء الدين والدنيا فاذا بقي العلم منشورا قويا ظاهرا عامرا النفوس والبلدان ان الدين يحفظ والدنيا تبقى. واذا ذهب العلم وغلب الجهل فشت فذهب الدين والدنيا كما قال وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله والحديث الحادي عشر حديث نافع وهو مولى ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما وهو على الصفا يدعو يقول اللهم انك قلت ادعوني استجب لكم. الحديث رواه مالك في الموطأ واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اسألك كما هديتني للاسلام الا تنزعه مني حتى تتوفاني وانا يا مسلم فمن ما ينجو به العبد حسن الخاتمة بالموت على الاسلام حسن الخاتمة بالموت على الاسلام والاسلام الذي تحمد الخاتمة عليه هو الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. فان الناس ينسبون الى دين الله انواعا من الاسلام تتجدد بحسب ما يتجدد لهم من احوالهم وازمانهم وبلدانهم والدين الحقيقي بالفرح بالموت عليه من الاسلام هو دين الاسلام الذي مات عليه النبي صلى الله عليه وسلم وهذا معنى ما اثر عن جماعة من السلف انهم كانوا يدعون بالموت على الاسلام والسنة فانهم يريدون اسلاما خاصا وهو الاسلام الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم لم والدليل الثاني عشر حديث الفضيل ابن عياض ارفع الكتاب يا اخي على الارض تابع الارض ارفعه من رفع الكتاب رفع الى قلبه ما في الكتاب حديث الفضيل بن عياض رحمه الله وهو احد اتباع التابعين انه قال طوبى لمن مات على الاسلام والسنة. الحديث رواه البيهقي في شعب الايمان وطوبى فعلة من الطيب وهو اسم جامع لكل ما ينتظم في الحياة الطيبة اسم جامع لكل ما ينتظم في الحياة الطيبة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله طوبى لمن مات على الاسلام والسنة فمن مصاعد النجاة ومراقيها حسن الخاتمة بالموت على الاسلام والسنة. فمن مات على الاسلام والسنة ما جاء وقوله في الحديث ثم بكى على زمان يأتي اي فيما يستقبل تظهر فيه البدعة اي تفشوا. قال فاذا كان كذلك فليكثر من قول ما شاء الله اي ما شاء الله فعل تسليما لامره ما شاء الله فعل تسليما لامره فان الله سبحانه وتعالى بيده الامر فهو الذي يقدر ما يشاء في الناس من قوة الدين وضعفه والدليل الثالث عشر حديث ابي بكر المرودي رحمه الله احد اصحاب الامام احمد في كتاب الورع انه قال قلت لابي عبد الله يعني احمد ابن حنبل من مات على الاسلام والسنة مات على خير فقال اسكت الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في قول احمد من مات على الاسلام والسنة مات على الخير كله. من مات على الاسلام والسنة مات على الخير كله فمما ينجو به العبد حسن الخاتمة للاسلام على الموت والسنة وقول احمد لابي بكر لما ذكر ما ذكر اسكت زجرا له تعظيما لشأن ما ذكر زجرا له تعظيما لشأن ما ذكر وان امره عظيم ولاجل ذلك قال من مات على الاسلام والسنة مات على الخير كله فهو يموت على امر جامع للخير واتفق وقوع هذا الحديث اخر الكتاب في بيان ان منتهى ما تقدم ترقية العبد الى ان يموت على الاسلام والسنة وانه اذا مات على الاسلام والسنة مات على الخير كله. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يميتنا جميعا على خير حال نعم احسن الله اليكم قلتم وفقكم الله فيه مسائل الاولى الامر بالاستقامة الثانية رد الامر الى اهله من العلماء والامراء كارثة الاعتصام الكتاب والسنة ولزوم الجماعة وصحبة وصحبة من متقبلينه امان من الفتن الرابعة الفرار في الدين الفتن والاكثار من العبادة فيها. الخامسة فضل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في انجاء المؤمنين. السادسة وباحياء العلم وبثه ثبات الدين والدنيا. السابعة حسن الخاتمة موضع الاسلام والسنة. تم بحمد الله ليلة الجمعة ثلاثين من شعبان ثلاثة خمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف وبهذا نكون قد فرعنا فرغنا من بيان معاني هذا الكتاب على ما يناسب الحال نكتب طبقة السماع سمع علي جميعا من سمع الجميع العروة الوثقى صاحبنا فلان بن فلان فتم له ذلك في كم مجلس بثلاثة مجالس في الميعاد المثبت في محله من نسخته ووجزت له روايته وعن اجازة خاصة بمعين لمعين بمعين والحمد لله رب العالمين وكتبه صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي ليلة السبت الرابع وليلة الاحد الرابعة ام الثالث الرابع والعشرين من شهر رجب سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف. في مسجد مصعب بن عمير بمدينة الرياظ حفظها الله دار الاسلام والسنة وبهذا نكون بحمد الله قد فرغنا من جميع مناشط البرنامج وهي بضعة عشر منشطا وفرغنا من اقراء كتبه