السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل مهمات الديانة في جمل والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث قدوة العلم والعمل وعلى آله وصحبه ومن دينه حمل اما بعد فهذا شرح الكتاب الخامس من برنامج جمل العلم في سنته الثانية اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بدولته الثانية دولة قطر وهو كتاب القول السديد فيما يجب لله تعالى على العبيد العلامة محمد ابن عبد العزيز ابن مانع رحمه الله المتوفى ثلاث خمس وثمانين بعد الثلاثمائة والالف نعم الحمد لله رب الله وسلم اله وصحبه اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما قال العلامة ابن مانع رحمه الله تعالى في كتابه القول السديد فيما يجب لله تعالى على العبيد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله واصحابه والتابعين تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فاعلم انه يجب على كل مسلم مكلف ان يتعلم ثلاثة اصول وهي معرفة العبد ربه ودينه ونبيه هذه الثلاثة التي يسأل عنها الانسان في القبر بعد الموت ذكر المصنف رحمه الله تعالى في ديباجة كتابه بعد البسملة وحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان ان مما يجب على كل مسلم تعلم ثلاثة اصول وهي معرفة العبد ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم والمخاطب بالوجوب فيهن هم المذكورون بقوله كل مسلم مكلف واسم التكليف عند الاصوليين يجمع وصفين احدهما العقل والآخر البلوغ فاذا قيل مكلف علم انه عاقل بالغ والدلالة الموضوعة شرعا للاعلام عن تعلق ذمة العبد بشيء لم ترد قط بالتكليف بل الوارد في الشرع هو نفي التكليف واختير في الشرع للدلالة على المطالبة اسم العبودية والعبد فتجد ان ما يؤمر به او ينهى عنه المخاطب بالامر والنهي دائرا مع اسم العبودية ليس دائرا مع اسم التكليف باسم التكليف للدلالة على المطالبة بالامر والنهي اصطلاح حادث وليست الاوامر والنواهي اثارا واغلالا حتى تنزل هذه المنزلة ويتبطن ذلك اعتقاد هو نفي الحكمة والتعليل عن افعال الله فنفاة الحكمة والتعليل لما اخلوا الامر والنهي من حكمتهما افتقروا الى وضع لفظ دال على ذلك فاختاروا لفظ التكليف فحقيقته عندهم الزام ما فيه مشقة والاوامر والنواهي الشرعية لا تورث مشقة وغلا واصلا واصرا بل تورث قوة وانشراحا وارتياح لاجل هذا ذهب جماعة من المحققين الى استبعاد هذا الاصطلاح من المواضعات الشرعية لاجنبيته عنها ومنهم ابو العباس ابن تيمية الحفيد وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم ويذل عليه باسم العبودية واسم العبد فيقال مثلا في هذا المقام اعلم انه يجب على كل عبد ان يتعلم ثلاثة اصول الى اخره ووجوب هذه الاصول الثلاثة المذكورة في كلام المصنف مرده الى وجوب العبادة فان الله عز وجل اوجب على خلقه عبادته. قال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم وقال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون والعبادة المأمور بها متوقفة على ثلاثة امور احدها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة وثانيها معرفة المبلغ عن المعبود لان العقول لا تستقل بمعرفة ما لله من حق فتفتقر الى مرشد يرشدها وهاد يدلها وثالثها معرفة كيفية ايقاع العبادة معرفة كيفية ايقاع العبادة والى هذه الامور الثلاثة ترجع الاصول الثلاثة فان الاول وهو معرفة المعبود هي معرفة الله والثاني وهو معرفة المبلغ عن المعبود هو معرفة ماشي الرسول صلى الله عليه وسلم والثالث وهو معرفة كيفية العبادة هو معرفة الاسلام فالاصول الثلاثة يندرج الامر بها في كل امر بالعبادة فكل اية او حديث فيهما الامر بالعبادة فانهما يتبطنان الامر بهذه الاصول الثلاثة فمثلا الاية المتقدمة انفا يا ايها الناس اعبدوا ربكم تدل على الاصول الثلاثة فدلالتها على الاصل الاول وهو معرفة الله مأخذه ان العبادة تجعل لمعبود يتقرب بها اليه وهو الله سبحانه وتعالى وجلالتها على المبلغ عن المعبود وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وجهها ان تلك العبادة المأمورة بها للمعبود لا سبيل الى معرفتها الا برسول يبلغ عن ذلك المعبود ودلالتها على معرفة الاسلام وهو الدين ان العبادة المأمورة بها لها كيفية مقدرة شرعا بامر الله وتبليغ الرسول عنه وهذه الكيفية هي معرفة دين الاسلام فهذه الاصول الثلاثة يندرج الامر بها في كل امر بالعبادة في الايات القرآنية والاحاديث النبوية وذكر المصنف رحمه الله تعالى ان هذه الاصول الثلاثة هي التي يسأل عنها الانسان بعد الموت في قبره على ما صحت به الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن الجمل المسلمات في قطعيات الاعتقاد ان العبد يسأل في قبره عن ربه ودينه ونبيه والى ذلك اشار شيخ شيوخنا حفظوا الحكمي بقوله وان كلا مقعد مسؤول من ربما الدين ومن رسول ويعلم مما سلف ان جلالة هذه الاصول الثلاثة ترجع الى امرين احدهما ان المطالبة بها واقعة في الدنيا ان المطالبة بها واقعة في الدنيا فيجب على العبد ان يعرف ربه ودينه ونبيه. لقوا الثواب والعقاب والآخر ان السؤال في القبر يكون عن هذه الاصول الثلاثة ان السؤال في القبر يكون عن هذه الاصول الثلاثة فتعظيم شأنهن مرده الى ملاحظة ما يحيط بهن في الدنيا والاخرة ففي الدنيا يؤمر العبد بهذه المعارف الثلاثة امر ايجاب وفي القبر يسأل عنها نعم الله الاول قالوا اذا قيل فمن ربك وقل ربي الله الذي رباني بنعمته لا وجود والرب هو المالك المتصرف ومعنى الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه قال اذا قيل لك باي شيء عرفت ربك الجواب فقل باياته اوقاته منها الليل والنهار والشمس وغير ذلك قال اذا قيل لك وما الدليل على ذلك جواب فقل قوله تعالى السماوات والارض ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش سؤال واذا قيل لك لاي شيء خلقك الله؟ جواب فقل لعبادته وحده لا شريك له وعبادته طاعته امره واجتناب نهيه ومن انواع الدعاء من انواعها الدعاء وهو مخ العبادة. فلا يدعى غير الله من الاموات والاحجار والغائبين فمن دعا غير الله فهو ومشرك والدليل قوله قال ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فعلت فانك اذا من الظالمين والظلم هنا هو الشرك. قال تعالى ان الشرك لظلم عظيم سؤال اذا قيل لك ما الدليل على ذلك جواب فقل قوله تعالى وما خلقت الجن او الانس الا ليعبدون ان يوحدوا قال واذا قيل لك كم اقسام التوحيد الجواب فقل ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات توحيد الربوبية ان لا خالق ولا رازق الا الله توحيد الالوهية هو افراده تعالى بالعبادة توحيد الاسماء والصفات ان يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه صلى الله عليه وسلم وبما وصفه به واثباتا قال اذا قيل اذا قيل لك ما اعظم ما امر الله به وما اعظم ما نهى عنه؟ جواب فقل اعظم ما امر الله به التوحيد الذي هو افراد الله الذي الذي هو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه ودليل الامر قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. ودليل النهي قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اه قال واذا قيل لك ما اول ما فرض الله عليك؟ جواب فقل الايمان بالله والكفر بالطاغوت والدليل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل وصولنا نعبد الله واجتنبوا فقوله تعالى طاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. وهي لا اله الا الله. وما معنى الايمان بالله؟ ومعنى الايمان بالله اي ان تعتقد انه هو الاله المعبود الذي لا يستحق العبادة احد سواه ومعنى الكفر طاغوت بطلان عبادة غير الله والطاغوت اسم والطاغوت اسم لكل ما عبد من دون الله ورضي بذلك او حكم بغير ما انزل الله والشيطان اكبر الطواغيت وكل رأس في الضلالة كالدعاة الى عبادة الاموات وانكار الصفات لما قرر المصنف رحمه الله انه يجب تعلم الاصول الثلاثة معرفة الله ومعرفة الديني ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم شرع يبينها اصلا اصلا وابتدأ ببيان الاصل الاول وهو معرفة العبد ربه وقدمه لجلالته فاعظم المعارف المتعلقة المعلقة بذمة العبد هي معرفته ربه سبحانه وتعالى واستفتح بيانه بالسؤال قائلا اذا قيل لك من ربك ثم اجاب عنه بقوله ربي الله الذي رباني بنعمته وخلقني من عدم الى وجود فالرب يعرف بانه المربي عباده بنعمته الخالق لهم من عدم الى وجود ثم بين مرد ذلك بقوله والرب هو المالك المتصرف فان منشأ كونه مربيا خالقا هو حقيقة معنى الرب ومنها المذكور في كلام المصنف في قوله والرب هو المالك المتصرف وتقدم ان جماع معاني الرب عند العرب ترجع الى ثلاثة معان ذكرها ابن الانباري وغيره وهي ها عبد الرحمن احدها المالك وثانيها السيد وثالثها القائم على الشيء المصلح له القائم على الشيء المصلح له فالمذكور في كلام المصنف هو بعض ذلك وانما خصه لانه اجل افعال الربوبية فاجل افعال الربوبية هو ملك الله عز وجل الخلق وافعال الربوبية كثيرة لكن ربما عبر عن بعض الافراد تعظيما لها ومن جملتها الملك واكثر ما يذكر من افعال الربوبية الملك والخلق والرزق والتدبير اي التصريف فان هذه هي اصول الربوبية وان كان يوجد افراد اخرى من الربوبية لكن اصولها الكلية هي الاربعة المذكورة ثم بين المصنف معنى كونه الها يعبد فقال ومعنى الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين وهذه الجملة تروى من كلام عبد الله ابن عباس رواها عنه ابن جرير الطبري في تفسيره باسناد فيه ضعف ومعناها صحيح فان الله هو الذي له القلوب حبا وخضوعا فلشهود القلوب الهيته وعبوديته صار سبحانه وتعالى الها ثم سأل سؤالا اخر فقال واذا قيل لك بأي شيء عرفت ربك طالبا الدليل المرشد الى معرفة الرب ثم اجاب عنه بقوله فقل بآياته ومخلوقاته وهذه الجملة تروى عن ابي يوسف الانصاري القاضي صاحب ابي حنيفة رواه رواها عنه ان لك ايوب في شرح اصول اعتقاد اهل السنة والجماعة فاعظم ما يرشد الى معرفة الرب سبحانه وتعالى هو اياته ومخلوقاته فمن شاهد ما ادخر في هذا الكون الفسيحي من الايات العظام والمخلوقات الجسام استدل بها على الرب عز وجل والعطف بين المخلوقات والايات من عطف الخاص على العام فان الايات الالهية احدهما الآيات الشرعية وهي الكتب المنزلة على الانبياء والاخر الايات الكونية وهي المخلوقات فيكون العطف في قوله باياته ومخلوقاته من عطف ايش؟ الخاص على العام لان المخلوقات بعض الايات ولماذا افرد المخلوقات عن الايات نعم ها احمد يعني ها جيد هذا صحيح لكن لا نحن نقصد في سياق المصنف لماذا؟ لماذا ما قال معرفة الله باياته لماذا نص على المخلوقات ها يوسف في جميع خلائق يشتركون في ايش لان بدو الربوبية وظهورها بالمخلوقات ابين من ظهورها في الايات الشرعية فان الايات الشرعية نزعت فيها الاقوام الانبياء الذين بعثوا اليهم. واما الايات الكونية فان الخلق قاطبة يقرون بان هذه المخلوقات مفتقرة الى خالق فالكون بمكون و المخلوق بخالق فلاجل ظهور الربوبية وبدوئها في المخلوقات اكثر وابين عبر المصنف وغيره بقولهم باياته ومخلوقاته فان من نظر في الكون الفسيح وما احاط به من مخلوقات ارشدته الى معرفة الرب سبحانه وتعالى اما الايات الشرعية التي يأتي بها الانبياء فان اقوامهم تنازعهم في بعثتهم وانهم رسل من عند الله سبحانه وتعالى واما دلائل الكون المفوضية الى معرفة الله عز وجل فان المنازع فيها قليل ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى من تلك المخلوقات الليل والنهار والشمس والقمر وغير ذلك. ثم اوردوا سؤالا اخر فقال واذا قيل لك وما الدليل على ذلك؟ اي على معرفة بالايات والمخلوقات ثم اجاب عنه بقوله فقل قوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض الاية فهذه الآية دالة على معرفة الله بما ارشد الله فيها الى ما ذكره من جملة مخلوقاته كالسماوات والارض والعرش فايات الربوبية في السماوات والارض ظاهرة بينة كما قيل لاعرابي هل تعرف الله؟ فقال نعم. فقيل بما عرفته؟ فقال البعرة تدل على البعير والاثر يدل على المسير فسماء ذات ابراج واراض ذات فجاج وبحار ذات امواج الا تدل على الواحد القهار سبحانه وتعالى والامر كما قال ابن المعتز وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك لاي شيء خلقك الله اي لاي حكمة قلقك ثم اجاب عنه بقوله فقل لعبادته وحده لا شريك له لقول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالحكمة من خلق الجن والانس هو امرهم بعبادة الله عز وجل ثم قال وعبادته طاعته باتباع امره واجتناب نهيه والعبادة غير منحصرة في هذين الفرضين لان هذين الفرضين يرجعان الى الخطاب الشرعي الطلبي الذي يطلب فيه من العبد امر ونهي او يخير بينهما. ويبقى نوع اخر من الخطاب الشرعي وهو الخطاب الشرعي الخبر وهو ما يقتضي التصديق اثباتا ونفي فتكون هذه العبارة قاصرة عن الاحاطة بحقيقة العبادة والعبادة شرعا تطلق على معنيين والعبادة شرعا تطلق على معنيين احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد فان العبادة تطلق تارة ويراد بها المعنى العام وتطلق تارة اخرى ويراد بها المعنى الخاص تعظيما لشأنه فان التوحيد فرد من الافراد المندرجة في المعنى العام لكن ربما افرد باسم العبادة تعظيما لشأنه لجلالة رتبته وما ذكرناه في بيان حقيقة العبادة شرعا في المعنى العام انها امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع اي ذلك كالامتثال المقترن بالحب والخضوع عدل فيها عن المشهور عند المتأخرين من رد العبادة الى الحب ايش والذل فلماذا عدل عن ذلك ها يا وليد نعم فيه نقص نعم عدل عن ذلك لامرين احدهما متابعة الوارد في الخطاب الشرعي متابعة الوالد في الخطاب الشرعي فان الخضوع يتقرب به الى الله بخلاف الذل فالخضوع يكون شرعيا دينيا وكونيا قدريا فالخضوع يكون شرعيا دينيا وكونيا قدريا اما الذل فانه لا يكون الا ايش قدريا كونيا واما الذل فانه لا يكون الا كونيا قدريا. وفي صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر من السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله وعند البيهقي بسند صحيح في قنوت عمر رضي الله عنه قوله ونؤمن بك ونخضع لك فالخضوع مما يتقرب به الى الله بخلاف الذل فيقال للخلق اخضعوا لله ولا يقال ذلوا لله لان ذلهم متحقق قدرا وكون وانما المراد حصول خضوعهم موضوعا شرعيا دينيا والاخر ان الذل يتضمن الاجبار ونفي الاختيار ان الذل يتضمن الاجبار ونفي الاختيار وفي ذلك محذوران وفي ذلك محظوران الاول ان قلب الذليل فارغ من الاقبال والتعظيم ان قلب الذليل فارغ من الاقبال والتعظيم الذي هو حقيقة العبادة والثاني انه لم يأتي الذل في الخطاب الشرعي الا على وجه النقص انه لم يأتي الذل في الخطاب الشرعي الا على وجه النقص كقوله تعالى خاشعين من الذل. وقال تعالى ترهقهم الا فلا يأتي الذل الا على وجه النقص هذه قاعدة يدل عليها الوضع اللغوي وما عدا ذلك مما يتوهم من الآيات فليس كذلك مثل ايش احنا ما نستطرد بس حتى تتصورون المسألة تامة مثل قوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة فهذه الاية يتوهم بعضهم انها تخالف هذا المذكور. وليس الامر كذلك لماذا لان المذكور فيها ما هو ها ايش فيها اضافة وهي جناح الذل وجناح الذل طير الذل والعرب تراعي في الكلمات الافراد والتركيب تراعي في الكلمات الافراد والتركيب. فالكلمة يكون لها بالافراد معنى وفي التركيب معنا. مثال ذلك في القرآن اللهو ولهو الحديث فاللهو له معنى ولهو الحديث له معنى اخر فمثلا له الحديث المعروف فيه عن الصحابة كما صح عن ابن مسعود رضي الله عنه انه ايش؟ انه الغناء انه الغناء طيب في اخر سورة الجمعة قال الله سبحانه وتعالى واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها هل يمكن ان يقول احد اللهو هو الغناء لا يمكن لان اللهو هنا انما هو الاشتغال بما غيره انفع وقد يكون حلالا مباحا مأذونا فيه بخلاف لهو الحديث. فالكلمة لها مع الافراد معنى ولها مع التركيب معنى. وهذا موجود في ايات كثيرة من القرآن ومن مسالك الضعف في التفسير طرد معنى اللفظ افرادا وتركيبا من غير تفريق بينهما. والعرب لا تعرف هذا في كلامهم فان العرب تراعي الافراد والتركيب. عن الحالة الافراد ويكون لها معنى اخر حالة التركيب ومنه هذه ففيها امر بالذل. وانما امر بخفض جناح الذل وليس معناه كمعنى الذل الخالص وهكذا كل اية توهم خلاف ما ذكرناه فانها تحمل على وجه لا يدفع ما ذكرنا ثم سأل المصنف رحمه الله تعالى سؤالا اخر او تمم جوابه بقوله في السؤال السالف قال ومن انواعها يعني من انواع العبادة الدعاء وهو مخ العبادة اي خالصها فمخ الشيء خالصه وروي هذا في حديث ضعيف عند الترمذي من حديث انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء مخ العبادة وروي في تعظيم الدعاء ومنزلته من العبادة احاديث اصحها حديث الدعاء هو العبادة رواه اصحاب السنن من حديث ذر ابن عبد الله عن يسيع ابن معدان عن النعمان ابن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال فلا يدعى غير الله من الاموات والاشجار والاحجار والغائبين فمن دعا غير الله فهو مشرك ثم ذكر الدليل على ذلك وهو قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان الاية المذكورة تبين حرمة دعاء غير الله عز وجل وانه شرك ودلالتها على ذلك من وجهين احدهما التصريح بالنهي بقوله ايش ولا تدعو في قوله ولا تدعوا والنهي موضوع في خطاب الشرع للدلالة على التحريم قال شيخ شيوخنا حافظ الحكم في داليته والنهي للتحريم اذا نص يصرفه الى الكراهة هذا الحق فاعتمدي والاخر في قوله فانك اذا من الظالمين فنسبه بفعله الى الظلم والظلم ايش الشرك او الظلم الشرك كما صح تفسيره بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث الاعمش عن ابي وائل عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما. فالاية المذكورة دالة على حرمة دعاء غير الله عز وجل وانه شرك. ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما الدليل على ذلك؟ اي ما الدليل على ان الله خلق الخلق لعبادته ثم اجاب عنه بقوله فقل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فهي صريحة في بيان الحكمة من خلق الجن والانس انها عبادة الله عز وجل فهم مخلوقون لها مأمورون بها فالآية صريحة في الخلق وهي دالة ايضا على الامر لانهم اذا كانوا مخلوقين لها فانهم يكونون مأمورين بها ثم قال المصنف رحمه الله تعالى ومعنى يعبدون يوحدون مفسرا العبادة بانها توحيد الله عز وجل وهذا التفسير له وجهان احدهما انه من تفسير الشيء باخص افراده انه من تفسير الشيء باخص افراده فاعلى افراد العبادة قدرا واعظمها شأنا هو توحيد الله عز وجل والاخر انه من تفسير الشيء بما وضع له شرعا انه من تفسير الشيء بما وضع له شرعا فان العبادة في الشرع موضوعة للدلالة على التوحيد موضوعة للدلالة على التوحيد. قال ابن عباس رضي الله عنهما كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناه التوحيد كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناه التوحيد ذكره عنه البغوي في تفسيره فمثلا قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم اي وحدوا وربكم وقوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اي يوحدون والعبادة والتوحيد اصلان عظيمان يتفقان ويفترقان بحسب المعنى المنظور اليه فلهما حالان الحال الاولى حال الاتفاق الحالة الاولى حال الاتفاق وذلك اذا كان المنظور اليه هو ارادة التقرب وذلك اذا كان المنظور اليه ارادة التقرب فانهما يتحدان في المعنى فانهما يتحدان في المعنى فاذا قلت اعبدوا الله ووحدوا الله مريدا التقرب اليه سبحانه وتعالى صارت العبادة والتوحيد ايش متحدتان في المعنى وهو الذي يعبر عنه باسم الترادف وان كان الترادف في وجوده نظر في خطاب الشرع خاصة لان الاصل في خطاب الشرع ان الكلمة منه لا تقع الا على معنى وجمال العربية يقتضي ان يكون لكل لفظ من الفاظها معنى ليس في الاخر كما سيأتي ان شاء الله تعالى بخلاصة مقدمة التفسير بعد صلاة المغرب باذن الله تعالى والحال الثانية حال الافتراض وذلك اذا كان المعنى المنظور اليه هو افراد ما يتقرب به الى الله هو افراد ما يتقرب به الى الله فيكون التوحيد فردا من تلك الافراد المتقرب بها فيكون التوحيد فردا من تلك الافراد المتقرب بها وهذا هو الواقع في حديث عبدالله ابن عمر في الصحيحين من حديث حنظلة ابن ابي سفيان عن عكيمة ابن خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بني التوحيد على بس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة الحديث فعد التوحيد فردا من الافراد المتقرب بها فيتقرب الى الله التوحيد واتباع رسوله ويتقرب اليه بإقام الصلاة ويتقرب اليه بإيتاء الزكاة وهذه هي حال الافتراق. ثم ذكر سؤالا اخر فقال واذا قيل لك كم اقسام التوحيد واجاب عنه بقوله فقل ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات ثم بين معنى كل ولو قدم المصنف بيان حقيقته قبل بيان قسمته لكان اولى لان التقسيم يتضح بعد استيضاح حقيقة الشيء فكان ينبغي ان يقدم حقيقة التوحيد شرعا ثم يتبعها بذكر اقسامه والتوحيد شرعا له معنيان والتوحيد شرعا له معنيان احدهما عام وهو أفراد الله بحقه أفراد الله بحقه والاخر معنى خاص وهو افراد الله بالعبادة معنى خاص وهو أفراد الله في العبادة وقولنا اولا افراد الله بحقه اي ما يجب له وحق الله نوعان احدهما حق في المعرفة والاثبات والاخر حق بالطلب والارادة والقصد احدهما حق في المعرفة والاثبات والاخر حق في الطلب والارادة والقصد والقصد ونتج من هذين الحقين انواع التوحيد الثلاثة فانها ترجع اليهما وتوحيد الربوبية شرعا هو ايش ايش توحيد الربوبية شرعا ها يا خميس هو أفراد الله بافعاله سمعت يا خميس الاخ مبارك حنا نوصلك هو افراد الله بذاته وافعاله وافراد الذات محله توحيد الربوبية يعتقد العبد ان ذات الله واحدة ان ذات الله واحدة فيكون توحيد الربوبية هو افراد الذات والافعال وليس محل الذات هو توحيد الاسماء والصفات لان الاسماء والصفات تتعلق بذات الله سبحانه وتعالى المذكورة في ربوبيته. فتوحيد الربوبية شرعا وافراد الله بذاته وافعاله وتوحيد الالوهية شرعا هو افراد الله بالعبادة وافراد الله بالعبادة هو توحيد الاسماء والصفات هو أفراد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى وافراد الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا ومن تفاصيل جمله ما ذكره المصنف في قوله ان يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصف به وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم نفيا واثباتا فمما يندرج في توحيد الاسماء والصفات وقف وصف الله على ما وصف به نفسه وما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لماذا يوسف ايش نعم لان معرفة الله عز وجل غيب لا يطلع عليه الا بخبر من الوحي. والمخبر عن الوحي هو الله سبحانه وتعالى او رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال علماء الاعتقاد الاسماء والصفات توقيفية يعني موقوفة على ورود الدليل بها والى ذلك اشار السفاريني في الدرة بقوله لكنها في الحق توقيفية لنا بذا ادلة وفية اي كاملة ظاهرة وهذه القسمة المذكورة للتوحيد انه ثلاثة انواع توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات هي قسمة قديمة موجودة في كلام جماعة من القدامى كابي حاتم ابن حبان في مقدمة نزهة الفضلاء وابي جعفر ابن جرير في تفسيره وابي عبد الله بن مدا ابن منده في كتاب التوحيد في اخرين من اهل العلم والناظر بعين التدبر والتفهم للقرآن الكريم يجد هذه القسمة الثلاثية للتوحيد ثم اورد سؤالا اخر يندرج في هذا الاصل فقال واذا قيل لك ما اعظم ما امر الله به وما اعظم ما نهى عنه ثم اجاب عنه بقوله فقل اعظم ما امر الله به التوحيد. الذي هو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه فاعظم الاوامر هو الامر بالتوحيد واعظم المناهي هو النهي عن الشرك وتقدم بيان حقيقة التوحيد شرعا واما الشرك فانه شرعا يقع على معنيين واما الشرك فانه يقع شرعا على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره يعلو شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله جعل شيء من العبادة لغير الله وهو المراد في قول المصنف دعوة غيره معه وهو المراد في قول المصنف وهو دعوة غيره معه لان الدعاء يطلق غالبا في خطاب الشرع ويراد به العبادة فتقدير الكلام وهو عبادة غيره معه فهذان هما المعنيان الشرعيان الشرك وعدل في بيان حقيقة الشرك شرعا عن المشهور من قولهم صرف شيء الى قولنا جعل شيء واختير الجعل دون الصرف لامرين ما هما حركوا اذكى اذكى اذهانكم هذه رياضة العقل رياضة العقل احدى انواع الرياضة عند فلاسفة اليونان رياضة العقل بالشرعيات التي يسمونها الالهيات اعظم من رياضة العقل بالطبيعيات التي تسمى اليوم العلوم العصرية الكيميا والفيزياء والاحياء والرياضيات واخواتها فهي اعمق في الادراك من علوم الطبيعة ولهذا صارت هي علوم الانبياء اما الموجود عند الناس اليوم ان علوم الاذكياء هي علوم الطب والهندسة والاحياء والفيزياء وغير ذلك فهذا عكس لما جاءت به الشريعة فان العلوم المقدمة في الشريعة هي علوم الشرع واذا اردت ان تعرف ذلك انظر الى موارد الاستنباط عند اهل العلم فتجد ان المستنبطين ينزعون من معاني الكتاب والسنة ما يدل على شدة الحاجة الى رياضة العقل فيهما وانها اشد من هذه المعارف التي يتواطؤ عليها الناس فان هذه المعارف غالبا تكون اصطلاحاتا تكون اصطلاحات ثابتة كما هو معروف فيها لمن درسها وكنت واحدا منهم وليس المقصود ان يظن ان هذه المعارف انما انزلت عن ذلك لاجل عدم الاحاطة بها لكن المنبأ عن ذلك ان الله اختار للانبياء الذين هم اذكى الخلق هذه المعارف الشرعية ولذلك اعتنوا برياضة العقل في هذه المعارف حتى تستفيد في المعارف الشرعية ما الجواب نعم لامرين احدهما متابعة خطاب الشرع لانه لم يأتي قط في خطاب الشرع الدلالة على الشرك بالصرف. وانما قال الله عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وفي الصحيحين من حديث ابي وائل عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم؟ فقال ان تجعل لله ندا وهو خلقك فاختار فعل الجعل ولم يعبر في خطاب الشرع بالصرف عن الشرك والاخر الامر الاخر احسنت ان الجعل يتضمن معنى الاقبال القلبي والتأله ان الجعل يتضمن معنى الاقبال القلبي والتأله. وهذا غير موجود في الصرف فان الصرف في لسان العرب موظوع للدلالة على تحويل الشيء عن وجهه دون ملاحظة المحول اليه وما ذكره المصنف من ان اعظم ما امر به التوحيد وان اعظم ما نهي عنه الشرك استدل له فقال ودليل الامر قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ودليل النهي قوله تعالى على ان الله لا يغفر ان يشرك به الاية. فتقدير الكلام ودليل ان الامر بالتوحيد هو اعظم الامر. قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله وقوله ودليل النهي اي دليل ان اعظم النهي هو النهي عن الشرك قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ما دلالة الاية الاولى على ان اعظم امر هو الامر بالتوحيد نعم يا عبد الله ايش ان الله عز وجل جاء بصيغة الامر المعظمة على ما يدل على حصرها في المذكورات فانه قال وما امروا الا فالنفي ان والنفي فالنفي والاستثناء ابلغ ما يكون من الدلالة على الحصر فحصر ما طولبوا به في اعظم شيء وهو ان يعبدوا الله مخلصين له الدين ثم ذكر بعده افرادا دونه فتقديم الامر بالعبادة على ما بعدها دال على انها اعظم ما امر الله عز وجل به طيب والاية الثانية كيف تدل على ان الشرك اعظم المنهيات نعم ان الله عز وجل اخبر ان الشرك لا يغفر ابدا واما ما دون ذلك من مخالفة النهي بالمواقعة بمواقعة الذنوب فان الله عز وجل يغفره للعبد وقوله ان الله لا يغفر ان يشرك به ثم قال ويغفر ما دون ذلك المراد بما دون ذلك يعني سائر الذنوب التي يقع فيها العبد بمخالفة بمواقعة المنهيات فتكون سائر المنهيات اخف من الشرك لان الشرك لا يغفر واما ما دون ذلك فانه على جاء مغفرة من الله عز وجل واي الشرك الذي لا يغفر الاكبر لماذا يخرج من الملة طيب وكيف انت جعلت الاصغر مغفور لا يخرج من الملة لكن كونه لا يخرج من الملة لا يدل على انه يغفر نعم فيكون الذي لا يغفر اي الشرك الشرك كله لا يغفر لان الله قال ان الله لا يغفر ان يشرك به وان يشرك مصدر مؤول تقديره شركا فالمصدر المؤول يسفك من ان والفعل المضارع فتصير الاية مقدرة بقولنا ان الله لا يغفر شركا به وتكون كلمة شركا نكرة في سياق النفي النكرة في سياق النفي تفيد العموم فيصير كل شرك لا يغفره الله عز وجل هذا لا يخالف ان المشرك شركا اصغر لا يخرج من الملة فهو لا يخرج من الملة لكن يبقى شركه غير مغفور ويدخل معه في ميزانه فيكون في كفة كفة السيئات فان كان له حسنات راجحة رجحت به فادخل الجنة. ولم يعاقب على الشرك مع عدم مغفرته له وان لم ترجع حسناته منها كسائر اهل الذنوب. ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما اول ما فرض الله عليك؟ ثم اجاب عنه بقوله الايمان بالله والكفر بالطاغوت. واورد الدليل الدالة عليه وهو قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وقوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. فهاتان الايتان دالتان على ان اول ما فرض الله علينا هو الايمان بالله والكفر بالطاغوت وكل من الايتين تفسر الاخرى فقوله في الاية الاولى ان اعبدوا الله يفسرها قوله ويؤمن بالله فعبادة الله وردها الى الايمان به. وقوله في الاية الاولى واجتنبوا الطاغوت يفسرها قوله في الاية الاخرى فمن يكفر بالطاغوت فاجتناب الطاغوت هو الكفر به ثم ذكر المصنف رحمه الله تفسير العروة الوثقى فقال وهي لا اله الا الله وهذا مروي عن جماعة من السلف ان العروة الوثقى هي لا اله الا الله والعروة اسم لما يتعلق ويستمسك به اسم لما يتعلق ويستمسك به والوثقى مؤنث الاوثق والوثقى مؤنث الاوثق اي الاقوى فهي عروة قوية يستمسك بها العبد فتنجيه في الدنيا والاخرة ثم بين معنى الايمان بالله بقوله ان تعتقد انه هو الاله المعبود الذي يستحق الذي لا يستحق العبادة احد ايواه ففسر الايمان بالله بانه توحيد الله عز وجل. والمذكور منه هو بعض الافراد فان من جملة ما يندرج في الايمان بالله هو اعتقاد وحدانيته في العبادة. وهي اعظم معاني الايمان به. وان درجوا في ذلك ايضا الايمان بكونه ربا له الاسماء الحسنى والصفات العلى ثم بين المصنف رحمه الله تعالى ان الطاغوت اسم لكل ما عبد من دون الله ورضي بذلك او حكم بغير ما انزل الله وهذا بعض معناه فان الطاغوت بالشرع يقع على معنيين احدهما خاص وهو الشيطان وهذا المعنى هو المراد اذا اطلق ذكر الطاغوت في الخطاب الشرعي وهذا المعنى هو المراد بالطاغوت اذا اطلق في الخطاب الشرعي والاخر عام وهو كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع كل ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع من ذكر هذا الحد ابن القيم رحمه الله تعالى في اعلام الموقعين وقال عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد وهذا احسن ما قيل في حده هذا احسن ما قيل في حده طيب كيف تفرق بين هذا وذاك في الخطاب الشرعي كيف تعرف ان المراد المعنى الخاص او العام عبد الرحمن اذا جاء الفعل معه مجموعة. اذا جاء الفعل معه مجموعة فانه يراد به المعنى العام الذي تتعدد فيه الافراد كقوله تعالى والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت ايش يخرجونهم من النور الى الظلمات. فقال يخرجونهم فاذا جاء الفعل مجموعة فهو للدلالة على افراد متعددة هي الافراد المستكنة في المعنى العام وهما تجاوز به العبد حده من او متبوع او مطاع ثم ذكر المصنف ان الشيطان اكبر الطواغيت وكل رأس في الضلالة كالدعاة الى عبادة الاموات وانكار الصفات فالطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة اي اعظمهم شرا واكثرهم خطرا خمسة ابليس ومن عبد وهو راض ومن دعا الى عبادة نفسه ومن ادعى شيئا من الغيب ومن ادعى شيئا من الغيب ومن حكم بغير ما انزل الله ذكر هذا ابن القيم وغيرهم هم لا يريدون الحصر وانما يريدون ان هذه الافراد المذكورة هي اشد الطواغيت قدرا واعظمها شرا ورد المصنف رحمه الله تعالى الافراد التي ذكرها بتعظيم شرها الى نوعين احدهما اعظم الجن غواية واغواء وهو الشيطان اعظم الجن غواية واغواء وهو الشيطان والاخر اعظم الانس غواية واغواء وهو كل رأس في الضلالة وهو كل رأس بالضلالة كالدعاة الى عبادة الاموات وانكار الصفات. هذا وجه اختصار المصنف على ما ذكره في قوله الشيطان اكبر الطواغيت وكل رأس في الضلالة فاعظم الجن غواية واغواء الشيطان واعظم الانس غواية اغواء هم الدعاة الى عبادة الاموات وانكار الصفات وغواية بالضم ام بالكسر غواية بالكسر لا تعرفه العرب انما هو غواية هذا لحن مشهور ومثله قولهم نفاية انما هي نفاية بضم النون نعم قال رحمه الله الاصل الثاني سؤال اذا قيل لك ما دينك جواب فقل ديني الاسلام وهو تسليم الامر لله بالتوحيد طاعة والخلوص والخلوص من الشرك وهو ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان وكل مرتبة لها اركان قال اذا قيل لك فما اركان الاسلام؟ جواب فقل خمسة الاول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول والثاني اقام الصلاة والثالث ايتاء الزكاة والرابع صوم رمضان والخامس حج البيت الحرام مع الاستطاعة قال واذا قيل لك ما الدليل على هذه الخمسة جواب فقل اما دليل الشهادة فقوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة اولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم واما دليل الصلاة والزكاة فقوله تعالى ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. واما دليل فقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون كون واما دليل الحج فقوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا سؤال واذا قيل لك هل يقبل الله دينا غير الاسلام؟ جواب فقل لا والدليل قوله تعالى يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين قال واذا قيل لك ما معنى لا اله الا الله؟ جواب فقل لا معبود بحق الا الله لا اله نفي الا الله اثبات. والمعنى انها تنفي الالوهية عما سوى الله. وتثبت العبادة لله وحده لا شريك له ووحده تأكيد للاثبات ولا شريك له تأكيد للنفي واذا قيل لك ما الدليل على ذلك؟ جواب فقل هو قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطرني فانه سيهدين. وجعل كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون قال واذا قيل لك ما اصل دين الاسلام وقاعدته جواب فقل امران احدهما ان نعبد الله وحده ثانيا ان نعبده بما شرع له لا نعبده بالبدع ودليل الامر الاول قوله تعالى يا قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبين انكم لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ودليل الامر الثاني قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امر فهو رد اي مردود عليه غير مقبول قال واذا قيل لك ما معنى الايمان لغة وشرعا جواب فقل معناه لغة التصديق وشرعا تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من ربه سؤال واذا قيل لك كم اركان الايمان؟ جواب فقل ثلاثة قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان وصول الايمان جواب فقل ستة الايمان بالله وملائكته والايمان بالقدر خيره وشره من الله تعالى قال واذا قيل لك ما الدليل على ذلك؟ جواب فقل قوله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمن كلنا امن بالله وملائكته وكتبه ورسله وقوله تعالى ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين. ودليل القدر قوله تعالى انا كل شيء خلقناه بقدر واذا قيل لك كم الانبياء وكم الرسل منهم؟ ومن هم اولو العزم؟ ومن اول الرسل جواب فقل جملتهم مائة الف واربعمائة وعشرون الف والرسل منهم ثلاثة ثواب فقل جواب فقل جملتهم مائة الف واربعة وعشرون الفا. والرسل منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر واولو منهم خمسة ذكرهم الشاعر بقوله محمد محمد ابراهيم موسى كليمه ونوح وعيسى ونوح وعيسى هم اولو العزم فاعلم واول الرسل نوح واخرهم محمد صلى الله عليه اول الرسل نوح وافر محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين قال واذا قيل لك كما انزل الله من الكتب السماوية؟ جواب فقل مئة صحيفة واربعة كتب سؤال واذا قيل لك ما هي الكتب؟ من اللطائف حتى تعرفوا قيمة رياضة العقل غالبا الان تجدون اذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قيل صلى الله عليه وسلم او قيل عليه الصلاة والسلام اما اذا ذكر نبي متقدم فالغالب ان اهل العلم يقولون عليه الصلاة والسلام فيفرقون بينهما. لماذا ناس طيب من العبارة كيف هذا لان صلى الله عليه وسلم هذا ما نوعه قبر ام انشاء انشاء تصلي وتسلم عليه دعاء وقولك عليه الصلاة والسلام قدر قولك عليه الصلاة والسلام خبر ونحن في حق نبينا صلى الله عليه وسلم كما قال الاخ امرنا بالصلاة والسلام عليه واما في حق غيره فاننا لم نؤمر ولذلك من الفقهاء من قال بوجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم واختلفوا في قدر الواجب فقيل الواجب مرة في العمر وقيل الواجب ان يصلي عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكره واما الصلاة والسلام على غيره فانهم لم يقولوا بوجوبه وليس في الادلة الشرعية ما يدل على ذلك اعني من الانبياء والرسل. فاذا ذكر معه غيره عبر مثل ما فعل مصنف بقوله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. نعم قال رحمه الله قال واذا قيل لك ما هي الكتب؟ جواب فقل هي الثورات وانزلت على دائما يا اخوان دائما من رياضة العقل سواء في العلوم الشرعية او او غيرها ان يعمل المرء نظره فيما يقرؤه او يسمعه خاصة في خطاب الشرع لا يكون عندك الامر عابر خاصة الخطاب الشرعي لم يقع سبهللا وقع وقع لمرادات فلابد ان تعرفها فمثلا من الخطاب الشرعي الحروف المقطعة اين جعلت في اوائل السور ما جعلت في الاواسط والاواخر لابد ان تنظر لماذا ما جعلت في الاواسط والاواخر؟ مع انها من جملة القرآن ومن جملة الايات فدائما اعمل نظرك في كل ما تقرأه او تسمعه حتى تفهم وتدرك ولا سيما في خطاب الشرع وكذلك في كلام اهل العلم وكذلك في كل ما يدور حولك وكان هذا هو الاصل في العرب فان العرب كانوا اهل نباهة لفرط ذكائهم وسلامة افهامهم وعدة اذهانهم. ولهذا اختير انزال الرسالة وختم الديانة بكونها في بلاد العرب ينبغي ان يلاحظ العبد هذا الامر دائما فيما يحيط به والا يمر عليه شيء عابر فان هذا ابلغ الرياظة للعقل اقوى الرياظة للعقل الان هم يقولون هناك لعب لرياظة العقل الفك والتركيب او هناك معادلات حسابية لاجل تقوية الذهن كل هذا لا يساوي شيئا عند طردك هذا الاصل فانك اذا طردت هذا الاصل صار لك من سيلان الدهن وحدته ما لا يكون بغيره نعم قال رحمه الله قال واذا قيل لك ما هي الكتب؟ جواب فقل هي التوراة وانزلت على موسى والانجيل انزل على عيسى انزل على داوود والقرآن انزل على محمد صلى الله عليه قال واذا قيل ما هي الصحف؟ جواب فقل هي الصحف شيت وهي خمسون وصحف ادريس وهي ثلاثون وصحف ابراهيم وهي عشر وصحف وصحف موسى قبل التوراة وهي عشر قال واذا قيل لك هل جاء دليل صحيح على بيان عدد الانبياء والرسل وعلى بيان عدد الكتب؟ جواب وقل ورد حديث في ذلك عن ابي الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على ما ذكرناه من التفصيل والله اعلم بصحته ولهذا يجب على كل المسلمين ان يؤمن بالانبياء والرسل والكتب والصحف ايمانا اجماليا. فقد قال تعالى ورسلا قد خصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقص صم عليك كلم الله موسى تكليما. السؤال واذا قيل لك هل يجب الايمان بها في التوراة والانجيل الذين عند اليهود والنصارى اليوم جواب فقل ما فيهما موافق للقرآن فهو حق يجب الايمان به. وما فيهما مخالف للقرآن فهو باطل يجب انكاره اعتقاد بطلان قال واذا قيل لك ما الاحسان جوابت فقل هو ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال واذا قيل لك هل يبعث الناس بعد الموت جواب فقل نعم والدليل على ذلك قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيذكم ومنها نخرجكم تارة اخرى واذا قيل لك هل يكفر منكر البعث؟ جواب فقل نعم والدليل على ذلك قوله تعالى الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان ما يتعلق بالاصل الاول وهو معرفة العبد ربه اتبعه ببيان ما يتعلق بالاصل الثاني وهو معرفة العبد دينه. واستفتحه بقوله اذا اذا قيل لك ما دينك؟ ثم اجاب فقال فقل ديني الاسلام وفسر الاسلام فقال وهو تسليم الامر لله بالتوحيد الى اخره وهذا المعنى احد معنيين الاسلام شرعا فان الاسلام شرعا له معنيان فان الاسلام شرعا له معنيان احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله ما الفرق بين ما ذكرناه وما ذكره المصنف في لفظة مختلفة ها البراءة من الشرك وهو قال الخلاص من الشرك ايهما المقدم براءة لماذا ها ان البراءة موافقة لخطاب الشرع بوجهين احدهما ان البراءة موافقة للخطاب الشرعي والاخر ان البراءة ادق في الدلالة على المعنى المراد واوفى بتخلص العبد من كل ما يخالف الاستسلام لله عز وجل بخلاف معنى الخلوص فانه لا يكون صافيا في الدلالة على هذا المعنى كصفاء كلمة البراءة. ولذلك جاءت كلمة البراءة في الخطاب الشرعي واما المعنى الخاص فانه يقع على معنيين ايضا. واما المعنى الخاص فانه يقع على معنيين ايضا احدهما الدين الذي بعث نبي النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما والآخر الأعمال الظاهرة المتقرب بها الى الله الاعمال الظاهرة المتقرب بها الى الله فانها تسمى اسلاما وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان ثم ذكر المصنف ان الاسلام له ثلاث مراتب هي الاسلام والايمان والاحسان وكل مرتبة من هذه المراتب لها اركان والاسلام المجعول له هذه المراتب الثلاث يراد به الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فالدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب الاولى مرتبة الاسلام وهي موضوعة للاعمال الظاهرة والثانية مرتبة الايمان وهي موضوعة ايش تنفي اعتقادات الباطنة والثالثة مرتبة الاحسان وهو موضوعة لاتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة وهي موضوعة لاتقان الاعمال الظاهرة والعبادات الاعتقادات الباطنة واستفتح المصنف السؤال عن هذه الاركان بقوله فاذا قيل لك كم اركان الاسلام؟ ثم اجاب بقوله فقل خمسة وعدها وفق المذكور في حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس والتقييد بالاستطاعة لم يقع في حديث ابن عمر فان حديث ابن عمر فان حديث ابن عمر بني الاسلام على خمس لما ذكر فيه الحج لم تذكر معه الاستطاعة وانما ذكرت في حديث جبريل الطويل فانه لما عدت فيه تلك الافراد ذكر فيها الاستطاعة مع الحج ثم اورد سؤالا اخر وقال واذا قيل لك ما الدليل على هذه الخمسة؟ يعني على هذه الاركان الخمسة ثم اجاب عنه بقوله اما دليل الشهادة فقوله تعالى شهد شهد الله انه لا اله الا هو الاية وهي دليل على شهادة ان لا اله الا الله ولم يذكر المصنف دليلا على شهادة ان محمدا رسول الله لماذا لان احدى الشهادتين تدل على الاخرى فمن شهد بانه لا اله الا الله ان تضمن ذلك الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة فالواجب في الشهادة لله هي الشهادة له بالتوحيد والواجب في الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم هو الشهادة له رسالة ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى دليل الصلاة والزكاة فقال واما دليل الصلاة والزكاة فقوله تعالى ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة والصلاة والزكاة المراد بهما في كلام المصنف ما يكون ركنا والصلاة التي هي ركن اي صلاة نعم هي الصلوات الخمس المفروضة في اليوم والليلة والزكاة التي هي ركن هي ايش ها يا وليد هي الزكاة المقدرة في الاموال المعينة هي الزكاة المقدرة في الاموال المعينة وبه يعلم ان زكاة الفطر ليست من جملة الركن ولو قيل بوجوبها ان زكاة الفطر وان كانت واجبة فانها ليست من جملة الركن ومثله ايضا بعض الصلوات التي قال بعض الفقهاء بوجوبها مثل صلاة ايش العيد او الكسوف فانهم لو جملة الركن الذي هو اقام الصلاة لاختصاص الركن بالصلوات الخمس المفروضة. ثم ذكر دليل الصيام وهو قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام وهذه الاية دالة على فرض الصيام واما تعيينه فهو في قوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن حتى قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه فالصوم الذي هو ركن هو ايش وصوم شهر رمضان في كل سنة وصوم شهر رمضان في كل دنا طيب لو ان احدا نذر ان يصوم شهرا اخر في السنة هل هذا من جملة ركن الصيام ام لا لا الاختصاص الركن لكونها متعلقا بصيام رمضان ثم ذكر دليل الحج وهو قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا والحج الذي هو ركن هو حج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة وحج بيت الله الحرام في العمر مرة واحدة لمن استطاع ثم اورد المصنف سؤالا اخر فقال واذا قيل لك هل يقبل الله دينا غير الاسلام؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل لا يعني ايش تقدير الكلام لا لا يقبل الله دينا غير الاسلام وهذا مذكور عندهم في القواعد الفقهية في قول ابي بكر الاهدل ثم السؤال عندهم معاذ قل في الجواب حسب ما افادوا ثم السؤال عندهم معاذ قل في الجواب حسب ما افادوا. يعني ان الجواب يقدر فيه ما في السؤال فاذا قلت لاحد جوابا لسؤاله هل جاء محمد فقلت لا فتقدير الكلام لا لم يجيء محمد وهذا مهم في فهم النصوص الشرعية الادلة الشرعية. ولذلك نص عليه الفقهاء في قواعدهم لدلالته المذكورة ثم اورد الدليل على ذلك من القرآن وهو قوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين فلا يصح منه ذلك الدين ولا يسقط عنه الطلب ويكون في الاخرة من الخاسرين ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما معنى لا اله الا الله ثم اجاب عنه بقوله لا معبود بحق الا الله ووجهه ان لا اله الا الله نفي وان الا الله اثبات فالنفي نفي الالهية والعبادة عن غير الله والاثبات اثبات العبادة لله عز وجل وحده فاقتضى ذلك ان يكون خبر لا مقدرا بقولنا حق او بحق فيكون تقدير لا اله الا الله لا اله حق الا الله او لا اله بحق الا الا الله والتقدير بالمفرد اقوى من التقدير بشبه الجملة بحق وكلاهما صحيح ثم قال المصنف ووحده تأكيد للاثبات ولا شريك له تأكيد للنفي لان النفي والاثبات في قولنا لا اله الا الله. فاذا قلنا بعد وحده لا شريك له قال قول لا شريك له تأكيدا للنفي وقول وحده تأكيدا للنفي قال ابن حجر رحمه الله تأكيد بعد تأكيد اهتماما بمقام التوحيد تأكيد بعد تأكيد اهتماما بمقام بمقام التوحيد ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما الدليل على ذلك اي على النفي والاثبات في كلمة التوحيد ثم اجاب عنه بقوله فقل هو قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه اية فالنفي في قوله انني براء مما تعبدون والاثبات في قوله الا الا الذي فطرني ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما اصل دين الاسلام وقاعدته؟ ثم اجاب بقوله فقل امران احدهما ان نعبد الله وحده والثاني ان نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع وهذا السؤال وجوابه مأخوذان من رسالة وجيزة للشيخ محمد ابن عبد الوهاب اسمها اصل الاسلام وقاعدته وهي من زوائد المصنف على رسالتي ثلاثة الاصول فان الاسئلة والاجوبة الواردة هنا متعلقة بكتاب ثلاثة الاصول للشيخ محمد بن عبد الوهاب مع زيادات ومن جملتها هذا الموضع وهذه الرسالة رسالة وجيزة تقع في اسطر يسيرة وقد شرحها حفيده عبدالرحمن بن حسن رحمه الله تعالى ثم ذكر دليلهما فقال ودليل الامر قوله تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله الآية ففيه ففيها بيان ان المعبود هو الله وحده سبحانه وتعالى لا يعبد سواه ثم قال ودليل الامر الثاني اي اننا نعبده بما شرع لا بالاهواء والبدع قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود غير مقبول متفق عليه واللفظ للبخاء واللفظ لمسلم من حديث سعد ابن ابراهيم الزهري عن القاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها واختار المصنف رحمه الله تعالى هذا اللفظ على اللفظ الاخر وهو اللفظ الاخر ايش من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وهو المتفق عليه لكنه قدم هذا اللفظ لانه ادل على قوم فهذا اللفظ ادل على العموم من اللفظ الاخر. ثم اورد سؤالا اخر بعد الفراغ من بيان ما يتعلق بالاسلام بمعناه الخاص وقال واذا قيل لك ما معنى الايمان لغة وشرعا؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل معناه لغة التصديق والمراد بالتصديق المذكور في معنى الايمان عند اهل السنة التصديق الجازم لا التصديق المجرد ولذلك استقبح بعض المتكلمين في الاعتقاد الاقتصار على التصديق دون قرنه بالجزم ومنه ابو العباس ابن تيمية العبيد لان الايمان لا يطلق على ارادة التصديق فقط بل لابد ان يكون تصديقا خاصا وهو التصديق الذي قارنه الجزم يعني القطع الذي لا يتلجلج معه صاحبه ولا يتردد. ثم عرفه شرعا بقوله وشرعا الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من ربه. وهذه بعض حقيقة الايمان الشرعية والحقيقة الوافية ان الايمان شرعا والتصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا والتصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة التصديق الجازم بالله باطلا وظاهرا تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة والمراقبة. هذه هي حقيقة الايمان الشرعية. وهي التي يقول فيها اهل العلم اذا اطلق الايمان دل على الدين كله فانه بهذا الحد يكون دالا على الاسلام ويكون دالا على الاحسان. ثم اورد سؤالا اخر قال فيه واذا قيل لك كم اركان ايمان واجاب عنه بقوله فقل ثلاثة قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان ثم اورد بعده سؤالا اخر فقال واذا قيل لك كم اصول الايمان ثم اجاب عنه بقوله فقل ستة الايمان بالله وملائكته وكتبه الى تمام ذلك والمصنف رحمه الله تعالى جرى على التفريق بين امرين احدهما اركان الايمان والاخر اصول الايمان فجعل الاركان هي قول اللسان واعتقاد الجنان وعمل الجوارح والاركان. وجعل الاصول هي الايمان بالله الى اخره وهذه الستة المذكورة اخرا هي المشهورة عند اكثر اهل العلم باسم اركان الايمان وما ذهب اليه المصنف اقوى من جهة النظر فان قولنا اركان الايمان يراد بهما يتركب منه. وهو يتركب من اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالجوارح والاركان اصل موضوع في كلام العربي للقاعدة المضطردة التي يبنى عليها وهذا مناسب لما لما ذكره باصول الايمان والمقصود ان ان تعرف ان كلام المصنف لا عيب فيه من جهة الوضع اللغوي ولا الشرعي لكن غيره يعبر عن اصول الايمان باركان الايمان وكلاهما تائب لكن لا يمكن ان يعبر عن الاعتقاد بالجنان والقول باللسان والعمل بالاركان انها اصول الايمان وانما يمكن التعبير بالاصول والاركان عن الستة واما تلك الثلاثة فهي الاركان يعني التي يتركب منها الايمان الشرعي وهذا الذي ذكره المصنف رحمه الله تعالى من ان الايمان يتركب من هذه الثلاثة هو الذي اراده السلف بقولهم الايمان ايش قول وعمل الايمان قول وعمل وهم لا يريدون بيان الحقيقة التي ذكرناها سابقا وانما يريدون بيان بيان ما تظهر به تلك الحقيقة. فتلك الحقيقة تظهر بالقول والعمل. فالتصديق الجازم بالله باطنا وظاهرا. تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة يكون ظهوره بالقول والعمل فاما القول فهو نوعان احدهما قول القلب احدهما قول القات ايش ها يوسف تاني وهو اعتقاده وتصديقه وهو اعتقاده وتصديقه. كاعتقاد ان الله واحد او اعتقاد ان الملائكة خلقوا من نور هذا يسمى قولا للقلب والاخر قول ايش قول اللسان قول اللسان وهو ها يوسف قول لسانه عمله قول اللسان او اقراره بالشهادتين اقراره بالشهادتين واما العمل فهو ثلاثة اقسام واما العمل فهو ثلاثة اقسام احدها عمل القلب وهو ها يا وليد ايه الصليب لبازة قليلة ها هي تاني وهي حركاته واراداته وهي حركاته واراداته الخشية والخوف والتوكل وفرق بين قول القلب وعمل القلب. قول القلب ما هو هو الاعتقاد والتصديق الاعتقاد والتصديق والاغراظ. واما عمل القلب فهو حركته وكل حركة لها اتجاه يبينه حقيقتها. فالتوكل غير الخشية والخشية غير الانابة وهي حركات للقلب فما كان مشتملا على حركة القلب في معنى شرعي يسمى عملا. واما ما كان اقرارا واعتقادا فانه يسمى قولا كما مثلنا والثاني عمل اللسان والثاني عمل اللسان وهو ايش ها ما لا يؤدى الا به كقراءة القرآن ودعاء الله وذكره ما لا يؤدى الا به كقراءة القرآن ودعاء الله وذكره والثالث عمل عمل الجوارح والاركان عمل الجوارح والاركان المصنف قال ايش؟ عمل الاركان. واحد من الاخوان قال عمل الجوارح واحد من الاخوان قال عمل الاركان فنريد ان نجري بينهما حكومة في اي اللفظين مقدم ولماذا قال هذا هذا وقال ذاك ذاك لا خلي قال عمل الاركان انت يا اخي اللي قال عن الاركان الجهادية ما حد قال خلنا نشوف الثاني الذي قال الجوارح ها الاركان طيب لماذا قلت الاركان يمكن الاخ اللي هنا قال الجوارح بعد هل قال جوارحنا طيب هذولا تنازلوا نعم لماذا قلت الاركان لابد الانسان يلاحظ هذه الكلمات من اين جاءت؟ ما معنى الاركان؟ ما معنى الجوارح الاركان جاءت باعتبار طولة الانسان فانه مكون من اركان يعني اجزاء وابعاض والجوارح جاءت من الاجتراح وهي الاكتساب فهو يكتسب عمله بهذه الآلات التي تحيط به من يد وقدم وعين واذن فكلاهما معنا صحيح لكن الاركان الصق بالعقليات والجوارح الصق بالشرعيات الاركان الصقوا بالعقليات يعني بالعلوم العقلية والجوارح الصقوا بالشرعيات ولذلك التعبير بالجوارح اولى من التعبير بالاركان عند ذكري حقيقة الايمان ثم ذكر رحمه الله تعالى سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما الدليل على ذلك؟ يعني على اصول الايمان ثم اورد ثلاث ايات تدل على الاصول الستة المتقدمة انها اصول الايمان فالآية الأولى فيها ذكر الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والاية الثانية فيها ذكر الايمان بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين والاية الثالثة فيها ذكر الايمان القدر ولم يأتي قط في القرآن قرن الايمان بالقدر ببقية اصول الايمان واركانه تأتي اية فيها خمسة اصول للايمان الايمان بالله والملائكة والكتاب والنبيين واليوم الاخر ولم يأتي قط ذكر القدر معها وانما جاء مفردا صح ام لا نعم هو الامر كذلك لذلك لا بد ان تسأل نفسك لماذا وقع الامر كذلك لابد الانسان لا يقرأ القرآن ولا يقرأ الاحاديث تمر بها هكذا لا يعمل نظره فيها يعمل نظره وهذا هو الذي يقال فيه ان العلم لا ينتهي. العلم لا ينتهي العلم الكتاب والسنة مهما نزف منه الناس واستخرجوا لا ينتهي ما الجواب الجواب تعظيما لشأن القدر تعظيما لشأن القدر فشأن القدر عظيم ولذلك كان الامام احمد يقول القدر قدرة الله القدر قدرة الله. وكان ابو الوفاء ابن عقيل يعجبه هذا واستحسنه ابو العباس ابن تيمية وبسطه في جواب له وفي اشارة الى ما جرى اي الى ما يجري في الامة بعد من من الخلاف فيه. فكان من بواكير الخلاف في الامة مسألة القدر رعاية لقدرها وتعريفا برتبتها افرد ذكر الايمان بالقدر عن بقية اصول الايمان تنويها بشأنه. ثم اورد سؤالا اخر فقال اذا قيل لك كم الانبياء وكما وكم الرسل منهم ومن هم اولو العزم ومن اولوا الرسل ثم اجاب عنه فقل جملتهم مائة الف واربعة وعشرون الفا والرسل منهم ثلاثمئة وثلاثة عشر وهذا العد للانبياء والرسل ورد في حديث ابي ذر الغفاري عند ابن حبان من حديث إبراهيم بن هشام والغسان عن ابيه عن جده عن ابي ذر. واسناده ضعيف جدا وهو من اوهى ما رواه ابن حبان في صحيحه وهو حديث مشهور ذكره ابن كثير في اخر تفسيره في تفسير سورة الناس ولا يصح في عدد الانبياء شيء واما عدد الرسل فصح فيهم حديث ابي امامة رضي الله عنه عند الطبراني في الاوسط والدارمي في الرد على الجهمية انهم ثلاثمئة وخمسة عشرة رسولا ثلاثمئة وخمسة عشر رسولا والعدد الاخير اختلف فيه على وجوه فقيل بضعة عشر وقيل خمسة عشر وقيل ثلاثة عشر. والاظهر ان اقواها والله اعلم خمسة عشر رسولا مع عدد الثلاثمائة ثم ذكر المصنف ان اولي العزم هم خمسة محمد إبراهيم موسى كليمه ونوح وعيسى هم اولو العزم فاعلمي يعني يعني المذكورين في قوله تعالى فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل طيب ما الدليل على الخمسة هم طيب ما في انهم هم اولي العزم طيب جمع جمل الخمسة هؤلاء ما في انهم اولي العزم القرآن ايتين ايتان جمع فيها الخمسة شرع لكم من الدين ما اوصى به نوح الذي اوحينا اليك الى تمام الآية طيب هؤلاء هذا جمع للخمسة لكن ليس فيه انهم اولو العزم جمع خمسة ليس فيهم انهم اولو العزم ما الدليل على ذلك اه ايه لكن تعيينهم بالخمسة الكلام على تعيينه بالخمسة طيب كيف تنفيها عن غيرهم؟ هذا دليل على ان من فيها عن غيرهم الدليل على ذلك حديث الشفاعة الطويل في الصحيحين فان الناس في الاخرة يفزعون الى من الى ادم وابراهيم الى ادم ثم ثم الى نوح ثم الى ابراهيم ثم الى موسى ثم الى عيسى ثم الى محمد صلى الله عليه وسلم هذا احسن ما يستدل به لاولي العزم. ولم اجد احدا ذكره لكن هذا الذي يظهر انه دليله فان قال قائل ففيهم زيادة ادم قلنا له قال الله تعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ولم نجد له عزما لكن يقال اعتراضا على هذا الدليل. ان هذه الحال كانت قبل ثم كمل عليه الصلاة والسلام السلام بتمام حاله. والامر كما قال ابن تيمية وتلميذه ابن كثير العبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية ولذلك هذا الدليل من احسن الادلة. لكنه لا يسلم له. والصحيح ان اولي العزم وصف لجميع الرسل الصحيح ان اولي العزم وصف لجميع الرسل. وهذا قول عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم من التابعين واختاره ابن مهدي الطبري نقله عنه تلميذه الثعلبي في تفسير الكشف والبيان بتفسيره الكشف والبيان فيصير قوله تعالى فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل من ما نوعها؟ بيانية وليست تبعيضية. يعني تبين حال الرسل. ان الرسل جميعا كلهم من اولي العزم وهذا المورد هو المناسب للوضع الشرعي. وهذه المسألة لها نظائر في الشرع يكون التحقيق خلاف المشهور لان المناسب للوضع الشرعي جعله للانبياء والرسل جميعا فما الذي يخرج هذا دون هذا مثال اخر قد يعني تستمع فالصحيح ان الاسم الاعظم وصف لجميع اسماء الله الحسنى بانها حسنى توصف بانها عظمى وكل واحد منها هو اسم اعظم وهذا اختيار العلامة ابن سعدي وشيخنا ابن باز وهو الذي تدل عليه الادلة الشرعية لانك اذا رمت ان تعين هذا او ذاك وجدت ان الاحاديث المروية في الاسم الاعظم متعددة فلا سبيل الى ذلك الا بالقول بان ان الاسماء الحسنى كلها عظماء لكن اعظميتها بالنسبة للعبد بالنظر الى دعائه وحاله على ما هو مبين في مقامه. والمقصود ان تعرف ها هنا ان اولي العزم وصف رسل جميعا ثم ذكر المصنف ان اول الرسل نوح وان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. وثبت ذكر اولية نوح في حديث الشفاعة في الصحيحين من حديث قتادة عن انس وفيه قوله وفيه قول ادم ائتوا نوحا اول رسول ارسله الله الى ارسله الله زاد البخاري الى اهل الارض فاول الرسل هو نوح طيب ادم اول الانبياء اول الانبياء فاولية النبوة الى ادم عليه الصلاة والسلام واولية الرسالة الى نوح عليه الصلاة والسلام ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك كم انزل الله من الكتب السماوية يعني المنسوبة الى التنزيل الالهي يعني المنسوبة الى التنزيل الالهي لان الله في السماء فيقال الكتب السماوية لانها تنزل من الله والله في السماء ولا يقال الاديان السماوية ولا يقال الاديان السماوية لماذا لان الدين الالهي واحد لان الدين الالهي واحد ثم اجاب عنه بقوله فقل مائة صحيفة واربعة كتب ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما هي الكتب ثم اجاب بقوله فقل هي التوراة الى اخره ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل ما هي الصحف؟ ثم اجاب عنه بقوله هي صحف شيت وهي خمسون الى تمام جوابه ثم قال واذا قيل لك هل جاء دليل صحيح على بيان عدد الانبياء والرسل؟ وعلى بيان عدد الكتب فقل ورد حديث في ذلك عن ابي ذر الغفاري الى اخره وهو الحديث الذي سبقت الاشارة الى ضعفه وفيه ذكر الكتب والصحف ولم يثبت في ذلك شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم في تقدير عدة الصحف والكتب. ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك هل يجب الايمان بما في التوراة والانجيل ثم اجاب عنه فقال ما فيهما موافق للقرآن فهو حق يجب الايمان به وما فيهما مخالف للقرآن فهو باطل يجب انكاره. فالواجب وفيما يتعلق بالتوراة والانجيل الايمان بان الله انزل التوراة على موسى وانزل الانجيل على عيسى عليهما الصلاة والسلام وان هذين الكتابين نسخ بانزال القرآن بعدهما مع ما دخلهما من التحريف فالواجب على العبد ان يؤمن باصل الكتابين. اما الموجود بايدي اليهود والنصارى فانه لا يؤمن به لدخول التحريف عليه وانما يؤمن باصل انزاله على النبيين. ثم اورد سؤالا اخر يستكمل به بقية مراتب الدين. فقال واذا قيل لك ما الاحسان ثم اجاب عنه بقوله هو ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه الحديث الجواب واكتفى بذلك عملا بالوارد فان جوابه هو الوارد في حديث جبريل عليه الصلاة والسلام لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الاحسان ولم يذكر المصنف اركان الاحسان مع انه في اول هذا الاصل قال وكل مرتبة لها اركان وذكر اركان الاسلام ثم ذكر اركان الايمان ولم يذكر اركان الاحسان واصل هذا الكتاب وهو كتاب ثلاثة الاصول قال فيه مصنفه والاحسان ركن واحد والاحسان ركن واحد. والمراد بقوله الاحسان ركن واحد يعني شيء واحد لا الركن المعروف عند علماء عند علماء العقليات ومنه صار الاستمداد اللغوي فيما يتعلق بما يتركب منه الشيء لكن ما ذكره الشيخ محمد رحمه الله تعالى قيل بانه لا يراد به المعنى الاصطلاحي لان الشيء اذا كان واحدا لان الركن اذا كان واحدا فهو الشيء نفسه لان شرط الركن ان يتعدد فالركن لابد ان يكون كم ان يكون اثنين فصاعدا فان كان واحدا فهو الشيء فهو الشيء نفسه والصحيح ان الاحسان له ركنان احدهما عبادة الله احدهما عبادة الله والاخر ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة ايقاع تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك هل يبعث يبعث الناس بعد الموت ثم اجاب عنه بقوله فقل نعم والدليل على ذلك قوله تعالى منها خلقناكم يعني الارض وفيها نعيدكم بالوفاة والدفن ومنها نخرجكم تارة اخرى اي ببعثكم منها والبعث شرعا هو قيام الخلق اذا اعيذت الارواح الى الاجساد قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الاجساد بعد نفخة الصور الثانية قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الاجساد بعد نفخة الصور التانية والخلق لا يختص بالناس لذلك لا يعبر بان البعث هو قيام الناس وانما قيام الخلق وما جاء في بعض النصوص الشرعية من ذكر قيام الناس فلانهم هم المخاطبون بالامر والنهي تعظيما لمقامهم بالقيام حينئذ لا حصرا للقيام بهم ثم ختم هذا الاصل بقوله واذا قيل لك هل يكفر منكر البعث ثم اجاب عنه بقوله فقل نعم والدليل على ذلك قوله زعم الذين كفروا الا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم الاية ما دلالة الاية على كفر منكر البعث نسبة انكار البعث الى الكافرين فهي مقالة من مقولاتهم فمن وافقهم في مقالاتهم رافقهم في مآلاتهم فمن وافقهم في مقالاتهم رافقهم في مآلاتهم. ولذلك فان افعال الكفر متوعد عليها بالنار ومن هذا او من تلك المقالات مقالة انكار البعث فالذي ينكر البعث يكون كافرا ويكون مآله الى النار ولذلك قيل له ثم لتنبؤن بما عملتم يعني متى ان يوم القيامة تهديدا ووعيدا له نعم قال رحمه الله تعالى الاصل الثاني قال واذا قيل لك من نبيك فقل هو محمد ابن عبد الله ابن هاشم العرب والعرب من اسماعيل ابن ابراهيم الخليل على نبينا وعليه وبالصلاة واتم التسليم قال واذا قيل لك كم سنه يوم وفاته جواب ثلاث وستون سنة منها اربعون سنة قبل الرسالة وثلاث وعشرون نبيا رسولا واذا قيل لك باي شيء نبئ جواب فقل اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق سؤال واذا قيل لك باي شيء؟ لا ما يجي ما يجي فقل بي اقرأ وقل بقوله هذا لا بد من تقديره واهل العلم يقدرون شيئا ولا يكتبونه ومن هذا عند المحدثين بالاسانيد ايش قال حدثنا فانت ما تقرأ الاسناد تقول قال البخاري حدثنا سليمان ابن حرب حدثنا حماد ابن زيد وانما تقول قال البخاري حدثنا سليمان ابن قال حدثنا حماد بن زيد وكذلك الايات اذا دخلها شيء يغيرها بالتقدير فلا تقل مثل هذه الاية باقرأ باسمي. لانك تدخل الباء في الاية. ولكن تقول بقوله اقرأ باسم ربك الذي خلق. وكذا اذا ذكرت او قرأت ايات من سور مفترقة فانه لا ينبغي ان تقرأها متتابعة. فمثلا اذا اراد انسان ان يقول وقد استفتح الله عز وجل اخر القرآن السورة الاخيرة في القرآن بقل فقال قل هو الله احد قل اعوذ برب الفلق قل اعوذ برب الناس. ها متصلة وانما يقول بقوله قل هو الله احد وقوله قل اعوذ برب الفلق وقوله قل اعوذ برب الناس نعم فقل بقوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق قال واذا قيل لك باي شيء ارسل فقل ارسل بقوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر. الاخ ابو ابراهيم زادكم شيء فلم يقل لقوله قال ايضا تعالى بقوله تعالى وهذه زيادة فائدة لان الادب عند ذكر الله عز وجل تقديسه وتعظيمه فالاكمل ان يقوم الانسان بقوله تعالى ولو قال بقوله صح ذلك نعم وعليكم سؤال واذا قيل لك ما الفرق بين النبي والرسول فقل النبي انسان اوحي اليه بشرع وان لم يؤمر بتبليغه وان امر بتبليغه فهو رسول ايضا سؤال واذا قيل لك ما هي النسبة بين النبي والرسول؟ جواب فقل العموم والخصوص المطلق فكل رسول نبي وليس كل نبي الرسول والرسول كل نبي وليس كل وليس كل نبي رسولا والرسول افضل من النبي اجماعا لتميزه بالرسالة التي هي افضل من النبوة واذا قيل لك هل من الملائكة رسل جواب فقل نعم منهم رسل وليس فيهم انبياء فعلى هذا الاعتبار تكون النسبة بين النبي والرسول العموم والخصوم اصول وجهي فيجتمعان في النبي الرسول وينفرد الرسول في في الملك والنبي في البشر سؤال واذا قيل لك هل ارسل نبيا محقق ان ارسل نبي؟ هل ارسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم للناس كافة ام لبعضهم؟ جواب فقل ارسل للناس كافة عربهم وعجمهم انسهم وجنهم سؤال واذا قيل لك ما الدليل على ذلك الجواب فقل قوله تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس وقوله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا سؤال واذا قيل لك ما الدليل على ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء جواب قوله تعالى قاتموا سؤال واذا قيل لك ما الدليل على ان نبينا محمدا خاتم الانبياء الجواب قوله تعالى سؤال واذا قيل باي مكان ولد وباي مكان توفي جواب فقل ولد بمكة واول ما اوحي اليه بها توفي بالمدينة بعد ما هاجر اليها ودفن جسمه وبقي علمه عبد لا يعبد ورسول لا يكذب بل يطاع ويتبع صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر الانبياء والمرسلين سؤال واذا قيل كم اجداد النبي صلى الله عليه وسلم الى عدنان جواب فقل هم واحد وعشرون وجمعهم بعض العلماء بقوله ابوه ابوه عبدالله عبدالمطلب وهاشم عبد مناف قد حسب. ثم قصي وكلاب مرة لؤي للكرام غرة وغالب فهر ومالك ومالك النظر انانة خزيمة به افتخر مدركة الياس ثم مضار نزار حرك حرك مدركة الياس ثم مضر نزار ايضا ومعد ذكر ثم عدنان وعنده وقف متفق الاقوال عند من سلف واذا قيل لك من هم اولاد النبي صلى الله عليه وسلم جواب فقل هم القاسم وعبدالله وهو الطاهر والطيب ولد له في الاسلام وبعضهم يقول المطهر والمطيب ويجعلهما خرين غير عبد الله وابراهيم ابن مرية القبطية وفاطمة وزينب ورقية وام كلثوم وكلهم من خديجة الا ابراهيم. سؤال واذا قيل لك منهن زوجات النبي صلى الله الله عليه وسلم جواب فقل اولهن خديجة ثم سودة ثم عائشة ثم حفصة ثم ام سلمة ثم ثم جويرية بنت الحارث ثم زينب بنت جحش ثم زينب بنت خزيمة ثم ريحانة بنت زيد ثم ام حبيبة بنت ابي سفيان ثم ثم صفية بنت حيي ثم ميمونة بنت الحارث رضوان الله تعالى عليهن سؤال واذا قيل لك كم زوجاته اللاتي توفي عنهن صلى الله عليه وسلم واذا قيل لك كم زوجاته اللاتي توفيا صلى الله عليه وسلم عنهن؟ جواب فقل تسع ذكرهن بعضهم بقوله توفي رسول الله عن تسع نسوة اليهن تعزى المكرمات وتنسب. فعائشة ميمونة وصفية وحفصة تتلوهن وزينب جويرية مع رملة ثم سودة ثلاث وست ذكرهن مهذب لما فرغ المصنف رحمه الله تعالى من بيان الاصلين الاولين وهما معرفة والله معرفة دين الاسلام ختم ببيان الاصل الثالث وهو معرفة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واستفتح ذلك بقوله سؤال واذا قيل لك من نبيك؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل هو محمد ابن عبد الله ابن للمطلب ابن هاشم وانهى جر نسبه الى جده هاشم لانه كان من اشهر اجداده واجلهم قدرا عند العرب ثم ذكر ان قريشا من العرب وان العرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم وقوله والعرب من ذرية اسماعيل نص في ان العرب جميعا من عدنان وقحطان ترجع الى اسماعيل وهذا هو القول الصحيح. وهو قول محمد ابن اسحاق والزبير ابن بكار واختاره جماعة منهم ابو عبدالله البخاري فبوب في صحيحه باب نسبة اهل اليمن الى اسماعيل اي انهم وان نسبوا الى قحطان فان قحطان في القول صحيح ومن ذرية اسماعيل ابن ابراهيم فالعرب من قعدنا وقحطان كلها ترجع الى اسماعيل ابن ابراهيم عليه وعلى رسولنا الصلاة والسلام واشرت الى ذلك بقولي في معاقد الانساب وانسب جميع العرب للذبيح عدنان مع قحطان في الصحيح وانسب جميع العرب للذبيح عدنان مع قحطان في الصحيح فهو ابو قحطان في قول علي دليله عند البخاري منجلي فهو ابو قحطان في قول علي دليله عند البخاري منجلي وهذا الدليل مذكور في الباب الذي ذكرت باب نسبة اهل اليمن الى اسماعيل فراجعوه ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك كم سنه يوم وفاته؟ يعني مقدار عمره صلى الله عليه وسلم ثم اجاب عنه بقوله ثلاث وستون سنة منها اربعون قبل الرسالة وثلاث وعشرون نبيا رسولا. ثم اورد سؤالين يطلب بهما بيان بأي شيء نبي النبي صلى الله عليه وسلم بأي شيء كان رسولا؟ ثم اجاب عن الأول بقوله فقل بقوله اقرأ باسم ربك الذي بقلق وقال في الثاني ارسل بقوله يا ايها المدثر يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت له من الوحي درجتان فان وحي البعث له درجتان فان وحي البعث له درجتان الاولى درجة النبوة والثانية درجة الرسالة الاولى درجة النبوة والثانية درجة الرسالة. فلما انزل عليه قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق ثبتت له درجة النبوة ففي انزال هذا الكتاب عليه اعلام بانه عبد اوحى الله عز وجل اليه واقل رتبة وحي البعث ان يكون نبيا فلما انزل عليه قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانذر علم انه مأمور بنذارة قوم وهؤلاء القوم الذين امر بانذارهم هم قوم مخالفون لدين الله عز وجل فثبتت له بذلك رتبة درجة الرسالة فصار نبيا رسولا ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما الفرق بين النبي والرسول؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل النبي انسان اوحي اليه بشرع ولم يؤمر وان لم يؤمر بتبليغه. وان امر بتبليغه فهو رسول ايضا فالفرق عنده بين الرسول والنبي ان الرسول يؤمر بالتبليغ وان النبي لا يؤمر بالتبليغ مع اجتماعهما في في الوحي وحي البعث طيب ما المراد به لم يؤمر بالتبليغ معنى لم يؤمر بالتبليغ نعم يعني يوصلهم الرسالة التي بعث بها ها لم يؤمر بتبليغ شرع جديد نفس الجواب يا حمد ها يعني معنى لم يبرز التبليغ لم يوصل الرسالة يعني يصير وحي خاص له ايه طيب اذا صار المعنى لا يؤمن بالتبليغ ايش والامر بالتبليغ يحتمل معنيين احدهما ايصال الرسالة التي بلغه الله اياها والاخر قتال المخالفين عليها والاخر قتال المخالفين عليها والاول لا يحتمل القول به بخلاف الثاني والاول لا يحتمل القول به بخلاف الثاني يعني ان يكون معنا لا يمر بالتبليغ ان يوحى اليه بوحي بعد ثم لا يؤمر بان يوصله الى غيره هذا لا يحتمل لانه ليس هناك نبوة خاصة كما في الادلة. واما الثاني وهو انه لا يؤمر بقتال المخالفين. يصير المعنى ان النبي من اوحي اليه ولم يؤمر بالتبليغ ما معنى لم يؤمر بالتبليغ يعني لم يؤمر بقتال المخالفين لم يؤمر بقتال المخالفين فلا يكون مقاتلا له ومنه ما في بني اسرائيل كما في قوله تعالى قالوا ابعث لنا ملكا نقاتل ايش في سبيل الله. هم سألوا النبي ان يسأل الله عز وجل الاذن بالمقاتلة المقاتلة فهذا معنى الامر بالتبليغ وعدمه عندما يذكر في هذا المقام في اصح الموردين له والله اعلم والارجح والله اعلم ان الفرق بين النبي والرسول ليس مرده الى هذا وانما مرده الى ان الرسول يبعث الى قوم مخالفين والنبي يبعث الى قوم موافقين وهو اختيار ابي العباس ابن تيمية في كتاب النبوات فصار الرسول شرعا انسان رجل رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم مخالفين رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم مخالفين ويكون النبي رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين موافقين فيتمايزن بهذا وتارة يجتمعان في حقيقة واحدة وهي الجمل الاربع ان شاء رجل حر انسي اوحي اليه. مثل ايش بعث الله فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين المقصود بالنبيين هنا ما يندرج فيه فيه الرسل وتارة قال الله رسلا مبشرين ومنذرين فيندرج فيه الانبياء لكن الشأن اذا ذكرا معا مع المغايرة كما في قوله تعالى وما ارسلنا من قولك من رسول ولا نبي ففرق بينهما واحسن ما يكون في التفريق هو ما ذكرناه من ان الرسول يبعث الى قوم مخالفين والنبي يبعث الى قوم الموافقين. ثم ذكر سؤالا اخر يتعلق بما سبق فقال واذا قيل لك ما هي النسبة بين النبي والرسول ثم اجاب عنه فقال العموم والخصوص المطلق فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول يعني على المعنى يعني على المعنى الخاص لهما فالرسول تثبت له رتبة النبوة وزيادة واما النبي فانما تثبت له رتبة النبوة ثم ذكر ان الرسول افضل من النبي اجماعا لتميزه بالرسالة التي هي افضل من النبوة ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك هل من الملائكة رسل؟ ثم اجاب عنه بقوله فقل نعم منهم رسول وليس فيهم انبياء ففي الملائكة رسل قال تعالى جاعل الملائكة جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى. الاية فيكون في الملائكة رسول ولا يكون فيهم نبي فيكون في الملائكة رسول ولا يكون فيهم نبي فاذا كان في البشر رسول اجتمعت له مع الرسالة النبوة فكل رسول هو نبي فيجتمعان في الرسول في الرسول البشري ويفترقان في النبي البشري. فالنبي البشري يكون نبيا فقط ولا يكون رسولا. والرسول الملكي يكون رسولا فقط ولا يكون ولا يكون نبيا ثم وهذا هو الذي اراده المصنف بقوله فعلى هذا الاعتبار تكون النسبة بين النبي والرسول العموم والخصوص والخصوص الوجه اي ان كل واحد منهما يكون عمن من وجه خاص من وجه اخر على ما بيناه ثم قال سؤال واذا قيل لك هل ارسل نبينا محمد للناس كافة ام لبعضهم؟ ثم اجاب عنه بقوله ارسل للناس كافة عربهم وعجم المهم انسهم وجنهم وادراج الجن لا يخالف قوله ارسل للناس لان الجن من الناس الانس والجن كلاهما ناس فاصل مادة الناس من النوس وهو الحركة والاضطراب فيقال للجن ناس في اصح قولي اهل العربية وهو قول ثعلب من ائمة اللغة ثم اورد الدليل على ذلك وهو قوله تعالى وما ارسلناك الا كافة للناس يعني لجميع الناس وقوله قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل لك ما الدليل على ان نبينا محمدا خاتم الانبياء ثم اجاب عنه بقوله جواب قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وفي القراءة الاخرى وخاتم النبيين. فالفتح والكسر في التاء كلاهما قراءة سبعية متواترة وهما دالان على ان اخر المبعوث الى هذه الامة نبيا هو محمد صلى الله عليه وسلم. وفي الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وانه لا نبي بعدي فنفى ان يكون بعده نبي. ثم اورد سؤالا اخر فقال واذا قيل باي مكان ولد؟ وباي مكان توفي؟ ثم اجاب عنه فقال قل ولد بمكة البلد المعروف بالحجاز واول ما اوحي اليه بها يعني بمكة وتوفي بالمدينة بعدما هاجر اليها وكانت تسمى في الجاهلية ايش؟ يثرب ثم سميت بالمدينة والاشرف نسبتها الى النبي صلى الله عليه وسلم. فيقال المدينة النبوية. هذا اشرف اسمائها ويجوز ان يقال المدينة المنورة لكن الاول اولى لشرفها بشرف النبوة فانها ما صارت منيرة الا بكون النبي صلى الله عليه وسلم فيها حيا وميتا صلى الله عليه وسلم ثم قال ودفن جسمه وبقي علمه يعني دينه الذي بعث به وهو عبد لا يعبد ورسول لا يكذب. فهذه هي مرتبته التي رضيها صلى الله عليه وسلم لنفسه ففي صحيح البخاري انه قال انما انا عبد الله ورسوله فقولوا عبد الله ورسوله رواه من حديث عبيد الله بن عبدالله عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه ثم اورد سؤالا اخر يتعلق بنسب النبي فقال واذا قيل كم اجداد النبي صلى الله عليه وسلم الى عدنان؟ ثم اجاب بقوله فقل واحد وعشرون وجمعهم بعض العلماء بقوله ابوه عبد الله عبد المطلب الى اخره وانتهى عد اجداد النبي صلى الله عليه وسلم على وجه القطع الى عدنان فالاجماع منعقد على عدهما على هذا الترتيب الى عدنان. نقله ابن كثير في البداية والنهاية وابن حجر في فتح الباري وما بعد عدنان فهو مختلف فيه وهو نوعان احدهما ما هو مختلف فيه يصح منه شيء ما هو مختلف فيه يصح فيه منه شيء وهو ما بين عدنان الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام والاخر ما لا يصح فيه شيء ابدا وهو ما بين ابراهيم الى ادم لان المنقول فيه هو ما في كتب اهل الكتاب قد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصدقوهم ولا تكذبوهم فهذا لا يقطع به وانما هو شيء منقول به واما الاحاديث الصحيحة والاثار الصحيحة فليس فيها شيء من ذلك وبهذا يكون النسب النبوي ثلاثة اقسام من جهة الصحة القسم الاول ما هو مقطوع بصحته وهو ما بين الاسم الاول الى عدنان والثاني ما يعلم صحة بعضه ويجهل بعضه. وهو ما بين عدنان الى ابراهيم. والثالث ما لا يعلم صحة شيء منه وهو ما بين ابراهيم الى ادم عليه الصلاة والسلام فانه لا يعرف على وجه التحقيق ثم اورد المصنف سؤالا اخرا فقال واذا قيل لك من هم اولاد النبي صلى الله عليه وسلم ثم اجاب عنه ببيان ان له ثلاثة ثلاثة من الذكور. قبل ان نفارق هذا. ما القدر الواجب من معرفة نسب النبي صلى الله عليه وسلم ها يوسف تاني الاسم الاول محمد هذا هو الواجب واما ما بعده فليس واجبا ولذلك لم يأتي في القرآن قط نسبته صلى الله عليه وسلم الى ابيه وانما ذكر باسم محمد فهذا هو الواجب واما معرفة ما وراء ما وراء ذلك فانه يكون مستحبا او فرض كفاية في حق بعض الناس. واورد المصنف السؤال الذي قال فيه واذا قيل لك من هم اولاد النبي ثم اجاب عنه ببيان انه ان له ثلاثة من الذكور هم القاسم وعبدالله وابراهيم. وعبدالله يسمى بالطاهر والطيب ويسمى المطهرة والمطيب وهي القاب له فهي القاب لواحد هو عبد الله واما بنات النبي صلى الله عليه وسلم فهن فاطمة وزينب ورقية وام كلثوم وولده من خديجة الا ابراهيم. فانه من مارية القبطية ثم ختم بسؤال يتعلق بزوجاته فقال واذا قيل لك ما هن من هن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ثم اجاب عنه بقوله فقل اولهن خديجة ثم سودة ثم عائشة الى تمام عدهن. والصحيح في ريحانة بنت زيد انها سرية من سرار النبي صلى الله عليه وسلم ولم تكن زوجة من زوجاته وهذا اختيار ابي عبد الله ابن القيم ثم ختم بقوله واذا قيل لك كم زوجاته اللاتي توفي صلى الله عليه وسلم عنهن فقل تسع ذكرهن بعضهم بقوله توفي رسول الله عن تسع نسوة اليهن تعزى المكرمات وتنسب الى تمام الابيات فمات النبي صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء التسع المعدودات اللواتي بقين بعده رضي الله عنهن وقد احسن المصنف ببراعة الختم اين براعة الختم عند المصدق ايه يا يوسف اي بذكر الوفاة بذكر الوفاة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عن زوجاته فهو قد استوفى ما اراده من كتابه. فجعل اخر مطالب كتابه هو بيان ذلك وبهذا تم اقراء الكتاب على وجه يناسب المقام. وهذا الكتاب اخبرني الشيخ الذي قرأت عليه هذا الكتاب وهو الشيخ زهير الشاويش انه قرأه على الشيخ ابن مانع في مدينة الدوحة قبل اكثر من ستين سنة انه كان معلم من في المدارس هنا ثم رجع الى بلاده في الشام مستقره الان في بيروت فهو قرأه في الدوحة وها هنا الحمد لله اعدنا هذا قراءته في الدوحة. وهو من اولى الكتب التي ينبغي ان ينشرها اهل الدوحة. لانه كان مقررا تعليميا في المدرسة الاثرية كان هذا الكتاب مقرر تعليمي ومحمد ابن مانع هو واضع اسس التعليم في قطر كما انه واضع اسس التعليم في المملكة العربية السعودية وفي البحرين فهذا الرجل جله منة على اهل الخليج فكان هو المحرك من العلماء لامر التعليم وغيره يا ابن محمود في في كان في قطر ولا في البحرين التاجر المحسن في قطر كان في قطر وكان ايضا له مدارس تتبعه في البحرين وهي المدارس الاثرية كانت ايضا في البحرين من كانت من احسان ابن محمود بالاضافة الى من ان كان في في البحرين او في الامارات ممن انشأوا المدارس من المحسنين واهل العلم. فالمنة على البلاد الخليجية خاصة في التعليم هي لاهل الديانة من العلماء واهل الاحسان من التجار وليست لغيرهم من اهل التغريب والعلمنة والليبرالية فهؤلاء قوم دخلاء على التعليم في في البلاد الخليجية واساس التعليم فيها كما كان في البلاد الاسلامية قاطبة كان هو التعليم الديني وهو الذي شيد ما هم فيه اليوم من خير فمن حق هذا التعليم عليهم اصلا ان يحفظوا شكره بالحرص عليه ببثه ونشره وطباعة كتبه نافعة ومن جملتها هذا الكتاب فهذا الكتاب لابن مانع كتاب ينبغي ان يدخل كل بيت قطري لان ابن مانع اين بيت اين قبره في قطر دفن في قطر رحمه الله تعالى بعد وفاته في بيروت نقل بالطائرة الى الى قطر وتوفي ودفن رحمه الله تعالى في في قبره فينبغي ان يحرص الاخوان على بتي هذا الكتاب ونشره وتعليم الناس ما فيه من العلم الذي يلزمهم. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميع القول السديد بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ابن فلان ابن فلان هذا هذا يا اخ يوسف هذا اسمك طيب اين اسم ابيك كيف نعرف ان علي قد يكون اسم مركب يوسف علي حسن ايوا يوسف ابن علي ليس في العرب هذه الطريقة هذه ليست في العرب انما يقول الانسان يوسف ابن علي ابن حسن يوسف ابن علي ابن حسن هكذا يكون يعرف اسم ابيه واسم جده. فتم له ذلك في كم مجلس؟ مجلس واحد بالميعاد المثبت في محله من نسخته واجزت له روايته عن اجازة خاصة من معين لمعين في معين باسناد مذكور في بوارق الامل لاجازة طلاب الجمل الحمد لله رب العالمين صحيح ذلك وكتبه صالح ابن عبد الله ابن حمد العصيمي يوم اضربوا على كلمة لكلمة ليلة فيكون يوم الخميس الحادي عشر من ربيع الاخر سنة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بجامع عمر ابن الخطاب في مدينة الدوحة لقاؤنا ان شاء الله تعالى بعد العصر في كتاب المعجم المختار من الاحاديث النبوية القصار وفق الله الجميع لما يحب ويرضى الحمد لله رب العالمين وسلم عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته