مستحيل ونفاق. لان اضطرار الناس اليه فوق كل ضرورة. وافتقارهم اليه فوق كل فقر وهو اعظم الفقر المدفون في قوله تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. والله هو الغني الحميد ومن هنا فان من هذا العلم قدر لا يصح ايمان العبد الا به فاذا جهله كان معرضا عما يجب عليه من العلم. وذلك مخرج له من الملة. وقد اكثر الائمة الله تعالى من التصنيف في هذا العلم بسطا واختصارا تفصيلا وتفريعا وقد اشرت الى المعنى المتقدم بقول وبعدها التوحيد علم يفضل على العلوم كلها وينبل قد اوجب الرحمن منه قدرا ليس يصح الدين حتى يدرى فاحرص على التحصين للعقيدة من كتب سنية سديدة صنفها الائمة الاسلاف ولم يكن في امرهم خلاف لانها سديدة الوحيين وماهي عن رسول ومهيع الصحاب دون ميل ومن جملة مختصرات التي شهرت باهل السنة عقيدة ابي جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى. وقبل البدء في قراءتها قراءة مناسبة للمقام. نذكر جملة من الفوائد الفائدة الاولى قبلها الربع ذولا تصرف عليهم من هو؟ حديث الصحيح ايه نعم يا شيخ اه مريناهم الفائدة الاولى نصنف هذه العقيدة هو احمد ابن محمد ابن سلامة الطحاوي ابو جعفر الازدي. الحنفي المصري الحافظ الفائدة الثانية طريقة اهل السنة فيما يصنفون من العقائد اجتناب نسبتها الى الافراد لئلا يتوهم اختصاصها بهم وانما ينسبونها الى عموم اهل الايمان فيقولون عقيدة المسلمين او عقيدة اهل السنة او عقيدة اصحاب الحديث خلافا للمبتدعة وعقيدة ابي جعفر الطحاوي انما نسبت اليه نسبة تصنيف والا فهو مصرح في صدرها بان هذه هي عقيدة جماعة من الائمة المتبوعين من اهل السنة المسألة الثالثة كان شيخنا حماد الانصاري رحمه الله يقول هذه عقيدة ابي جعفر الطحاوي وليست عقيدة اهل السنة وانما حمله على هذا القول مواضع يسيرة انتقدت على المصنع لا تخرج بها هذه النبذة عن كونها من عقائد اهل السنة وبذلك شهرت كلمة اهل العلم منهم الفائدة الرابعة مجموع هذه العقيدة مما وقع الاتفاق عليه. بين اتباع الفقهاء الاربعة ابي حنيفة ومالك والشافعي واحمد كما نص على ذلك السبكي بمعيد النعم ومبيد النقم الفائدة الخامسة انتقد على المصنف رحمه الله تعالى مواضع عدة من كلامه من احسن من كشفها العلامة ابن مانع والعلامة ابن باز في حاشيتيهما على العقيدة الطحاوية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال العلامة حجة الاسلام ابو جعفر الوراق الطحاوي بمصر رحمه الله هذا ذكر بيان عقيدة اهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة ابي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي وابي يوسف يعقوب ابن ابراهيم الانصاري وابي عبدالله محمد بن الحسن الشيباني رضوان الله عليهم اجمعين وما يعتقدون من اصول الدين ويدينون به رب العالمين نقول فيها انما خص المصنع رحمه الله تعالى هؤلاء الثلاثة بالذكر لانه صنفها لاصحابه من فقهاء واتباع ابي حنيفة النعمان وكان قد فشى في هؤلاء القول بالعقائد المردودة ففيهم جملة ممن طعن عليه في الاعتقاد كالحكم ابن مطيع البلخي وبشر بن رايات. المريسي وابن ابي دؤاد فان هؤلاء من اعيان الحنفية فوقع تصنيع هذه الرسالة تنزيها لابي حنيفة واصحابه من مفارقة اهل السنة والجماعة وهذا سر تعظيمه اهل العلم رحمهم الله من نجد وغيرها لهذه العقيدة اه فنقول نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله. لان لا يجوز فيها اعتداء لأن بعد القول يخلقها قال انا اذا صارت على محل صارت عنا ان الله اكبر. ان الله واحد لا شريك له. ولا شيء مثله ولا شيء يعجزه ولا اله غيره قديم بلا ابتداء. دائم بلا انتهاء. قوله رحمه الله تعالى قديم بلا ابتداء كائن على جهة الخبر لا على ارادة تسمية الله به فعبارته حينئذ على وجه صحيح فان الله يخبر عنه بكونه قديما اي متقدما على غيره سابقا له ولا يسمى بالقديم لعدم ثبوت ذلك لا يفنى ولا يبيت ولا يكون ولا يكون الا ما يريد لا تبلغه الاوهام ولا تدركه الافهام ولا يشبهه الانام حي لا يموت قيوم لا ينام قال قن بلا حاجة رازق بلا مؤونة. مميت بلا مخافة. باعث بلا مشقة ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا شيئا لم يكن قبلهم من صفته كما كان بصفاته ازليا كذلك لا يزال عليهم كذلك لا يزال عليها ابديا ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق. ايش اسمه ولا باحداث البرية استفاد اسم الباري له معنى الربوبية ولا مربوب ومعنى الخالق ولا مخلوق كما انه محي الموتى بعدما احيا مستحق استحق هذا الاسم قبل احيائهم كذلك استحق اسم الخالق قبل انشائهم ذلك بانه على كل شيء قدير. وكل شيء اليه فقير. وكل امر عليه يسير. لا يحتاج بلا شيء ليس كمثله شيء وهو السميع البصير خلق الخلق بعلمه وقد قرر المصنف رحمه الله تعالى في جملة السالفة ان اهل السنة يعتقدون ازلية الصفات كما يعتقدون ابديتها والازل ما تعلق بالزمن السابق والابد ما تعلق بالزمن القادم خلافا للمعتزلة واضرابهم ممن يزعم ان الكمالات الالهية لم تقع لله الا بعد حدوث اثارها فبخلق الخلق صار خالقا وبرزقهم صار رازقا ومن وعى هذه القاعدة عرف ان الصحيح اشتقاق اسم الله اشتقاق الاسم عرف ان الصحيح في اشتقاق الاسم هو السمو كما هو مذهب البصريين والمراد به العلو اما الكوفيون القائلون بان اشتقاقه من وسم فقولهم مبني على عقيدة المعتزلة فيما يضاف الى الله من الكمالات اذ على قولهم صار خلق الخلق علامة على اسم الخالق ورزق الخلق علامة على اسم الرازق لم تنسى هذه مسألة دقيقة يتكلمون عن عن وسمة والسمو وبعضهم يسجد زقاقات والسموم البصيرة اكثرهم اهل السنة فهم عندهم السمو المراد به العلو اذا كنا الاسم المراد به العدول صارت اسماء الله في حق دائرة على علوه وكماله وان لم توجد الاثناء اما المعتزلة وهم ربطوها بالعلامات والاثار. اذا وجد الاثر فليس الله خالقا حتى خلق وليس رازقا حتى مقتضى هذا لو كان خليا من كمالاته قبل زهور خلق الخلق بعلمه وقدر لهم اقدارا وضرب لهم اجالا ولم يخف عليهم شيء قبل ان يخلقهم. وعلم ما هم عاملون قبل ان يخلقهم وامرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته. وكل شيء يجري بتقديره ومشيئته ومشيئة اتوا تنفذ لا مشيئة للعباد الا ما شاء الله لهم الا ما شاء لهم فما شاء لهم كان وما لم يشأ لم يكن يهدي من يشاء ويعصم ويعافي فضلا ويضل من يشاء ويخذل ويبتلي عدلا. وكلهم يتقلبون في في مشيئته. بين فضله وعدله وهو وهو متعال عن الاضداد والانداد لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لامره امنا بذلك كله وايقنا ان كلا من عنده وان محمدا عبده المصطفى ونبيه المجتبى ورسوله المرتضى وانه خاتم الانبياء وامام الاتقياء وسيد المرسلين وحبيب رب العالمين وكل دعوة النبوة رحمه الله تعالى حبيب رب العالمين مما انتقد عليه اذ محبة الله عز وجل لاحد من خلقه لا تختص به صلى الله عليه وسلم بل هي للمؤمنين عامة والموافق للنصوص نيته بخليل رب العالمين والخلة اعلى درجات المحبة والحديث المروي بوصفه صلى الله عليه وسلم بحبيب رب العالمين عند الترمذي وغيره لا يصح وقد بين هذا المعنى ابن القيم في روضة المحبين وكل دعوة النبوة بعده بعده فغي وهوى وهو المبعوث الى عامة الجن وكافة الورى بالحق والهدى وبالنور والضياء. وان القرآن الله وكافة وزراء الموافق للسنن العرب البلغاء ترك الاظافة الى كافة فلا يقال كافة الناس ولا يقال كافة الورى وانما تجيء بالتأكيد ليقال بالناس كافة وللورى كافة هذا مذهب جمهور اهل العربية وهو الصحيح وان القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا وانزله على رسوله وحيا قوله رحمه الله منه بدأ بلا كيفية القول يعني بلا كيفية نعلمها اما اقتران الصفة بالكيفية فذلك مقطوع به ان لا تتصور العقول وجود صفة لا كيف لها لكن يمكن عقلا ان يوجد كيف لا نعلمه وهذا معنى قول اهل السنة نؤمن بها بلا كيف يعني بلا كيد نعلمه اما هي في نفسها فلها كيف الكلام مثلا هو في كيف المخلوق نطق مفهم الته مخارج الحروف المعروفة اما في حق الله الكيك محجوب كما ذكر ذلك الامام ما لك بجوابه الشهير لما سئل عن الاستواء فقال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة ففي قوله غير مجبول اثبات المعنى للصدقة وفي قوله غير معقول نفي معرفتنا لكيفية صفات ربنا ومن هنا فان من اصول اهل السنة قطع الطمع عن ادراك الكيفية لامتناع الاطلاع على الذات الالهية والقول في الصفات القول في الذات كما ذكره من اقدم من ذكر انه ذكر هذه اش غنقول وين تجي هالحين ثم ذكره الخطابي كما ذكره الخطابي والخفيف البغدادي والى هذا المعنى بيتين انها الثقافية لها قالت ما اشرت الى ذلك بقول مقالة السني في الصفات فرع الذي يقوله في الذات كما الخطيب في مقاله كما الخطيب ايش كما الخطيب في جواب ذكر وقد قفا فيما نحاه البررة ومثله قول ابن عدود ماشي وما نقول في صفات قدسه ما نقول في صفات قدسه الذي نقوله في نفسه فهي خنجميهم في مستوى كيف يجيء اقول له كيف هو فإن يكن نبيه دواء كفاية دي فقل له كيف هو القرن التالت عربي وان وان القرآن كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا وانزله على رسوله وحيا وصدقه المؤمنون على ذلك حقا. وايقنوا انه كلام الله تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق ككلام البرية فمن سمعه فزعم انه كلام البشر فزعم انه كلام البشر فقد كفر وقد ذمه الله وعابه واوعده بسقر حيث قال تعالى ساصليه سقر فلما اوعد الله بسقر لمن قال فلما اوعد الله بسقر لمن قال ان هذا الا قول البشر المنا وايقنا ان قول خالق البشر ولا يشبهه علمنا وايقنا انه قول خالق البشر ولا يشبه قول البشر هو قول البشم قول البشر. قول البشر ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر. فمن ابصر هذا اعتبر وعن مثل قول الكفار زجر وعلم انه بصفاته ليس كالبشر والرؤية حق التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى قرر فيها اثنين احدهما ان القرآن كلام الله ليس ككلام البشر قد توعد الله عز وجل قائله لقوله تعالى ساصليه سقى والاخر ان من شبه الله في شيء من صفاته بصفات البشر فقد كفروا كما ذكر ذلك جماعة منهم نعيم بن حماد خزاعي شيخ البخاري قال من شبه الله بخلقه كفر والمراد بالتشبيه اثبات اتفاق الصفة الالهية بالصفة البشرية فالمشبهة ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر فمن ابصر هذا اعتبر وعن مثل قوله للكفار انزجر وعلم انه بصفاته ليس كالبشر. والرؤية حق لاهل الجنة بغير احاطة ولا كيفية كما نطق به كتاب ربنا وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة وتفسيره على ما اراده الله او تعالى وعلمه وآآ وتفسيره على ما اراده الله تعالى وعلمه وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله رحمه الله تعالى وتفسيره وما اراده الله وعلمه يعني انهم نظروا الى الله سبحانه وتعالى. فان هذه الاية تورث القيامة صريحة لكونه نمرا بالعين بتعديتها بإيلاء فاذا عدي فعل النظر بهذا الحرف لم يحتمس هو هذا المعنى وعلى هذا كلمة اهل السنة جمعاء وما جاء على خلاف ذلك من الاثار عن مجاهد وغيره فهي كبوة فارس وزلة عالم كما ذكر هذا ابو عمر ابن عبدالبر في كتاب التمهيد وتفسيرها بانتظار الثواب اله الصواب وكل ما جاء في ذلك من الحديث الصحيح عن رسول الله الله عليه وسلم فهو كما قال ومعناه على ما اراد لا ندخل في ذلك لا ندخل في ذلك متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا فانه ما لما في دينه الا من سلم الله عز وجل فانه ما سلم في دينه الا من سلم الله الا من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم ورد علم ما اشتبه عليه الى عالمه ولا تثبت قدم الاسلام الا على ظهر التسليم والاستسلام فمن رام علم ما حضر عنه ما حظر عنه علمه ولم يقنع بالتسليم فهمه حجبه حجب حجبه مرامه عن خالص التوحيد وصافي المعرفة وصحيح الايمان فيتذبذب بين كفر والايمان والتصديق والتكذيب والاقرار والانكار موسوسا تائها موسوسا تائها شاكا لا مؤمنا مصدقا ولا جاحدا مكذبا. ولا يصح ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام لمن اعتبر المصنف رحمه الله تعالى بهذه الجملة اصلا عظيما هو قوام الدين وهو التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا لما ذكر هذا الشأن في قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون عظم بشيئين اثنين احدهما الاتيان بالفعل في قوله ويسلموا لان الفعل دال على التجدد والاستمرار والاخر التعقيب بالمصدر المؤكد. في قوله تسليما وكل طائفة والذي قولا ولدت قوله الاسلام فانما نشأ من ترك التسليم فينازع الشرع تارة بالعقل وتارة بالرأي وتارة بالذوق وتارة للسياسة والحكم فهذه طواغيت منازعة حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم كما ذكره شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم وحفيده بالتلمذة ابن رجب وعصيه ابن ابي العز وزاد اهل العصر خامسا وهو الفكر ومنازعة التسليم لا تخرج عن هذه الاصول العقل عند من عند المتكلمين علماء الكلام والرأي عند اهل الفقه والذوق والوجد عند مصوبة ومتألهين والسياسة والحكم عند الامراء المتأملين والفكر اليوم عند مسقفين ومبكرين لا يمكن ان يرجع الى الراء لكن الصورة هو لقب صار عصري الفكر. كما ان العقل ممكن آآ الرأي يرجع الى ان عقلك لما صار شعار صار يمكن يطلع لك ولا هو اصلا كله ثلج الى طاعة الشيطان لانه ما فيه الا طاعتين طاعة لله عز وجل ورسوله وطاعة ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار السلام لمن اعتبرها منهم بوهم او تأولها بفهم ولا يصح الايمان بالرؤية لاهل دار الاسلام لمن اعتبرها منهم بوهم او تأولها بفهم اذ كانت اذ كان تأويل الرؤية وتأويل كل كل معنى كل معنى يضاف الى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم وعليه دين المسلمين ولم يتوق ولم يتوق النفي والتشبيه ومن لم يتوق النفي والتشبيه زل ولم يصب التنزيه فان ربنا جل وعلا موصوف بصفات الوحدانية فان ربنا جل وعلا موصوهم بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه ليس في معناه ليس في معناه احد من البرية وتعالى عن الحدود والغايات والاركان والاعضاء والادوات لا تحويه الجهات الجهات الست كسائر هذه الجملة من كلام المصنف رحمه الله تعالى ممن فقد عليه من وجهين احدهما ان نفي ما نفى من هذه الالغام لم يأت بالقرآن والسنة وثانيهما ان طريقة القرآن والسنة الاجمال بالنفي دون تفصيل غالبا مبالغة في تنزيه الله عز وجل وقد توهم العبارة الجديدة قد توهم بعضهم من هذه الجملة معان باطلة لم يردها المصنع كنفي العلو والمصنف رحمه الله لم يقصد الى شيء من ذلك كلمتين جهة فان مراده لقوله ولا تحويل الجهات الست نفي ان يكون ان تكون الجهة محيطة بالله لا انه ينفي جهة العلو