وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج اساس العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وخمس وثلاثين بعد الاربعمائة والالف بمدينته الرابعة قميص مشيط والكتاب المقروء هو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين يا رب العالمين قال الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب ابن سليمان التميمي رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادلة الثانية العمل به. الثالثة الدعوة اليه. الرابعة الصبر على الاذى فيه دليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا وبالحق وتواصوا بالصبر قال الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفتهم وقال البخاري رحمه الله تعالى باب العلم قبل القول والعمل. والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله استغفر لي ذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل. ذكر المصنف رحمه الله انه يجب على العبد تعلم اربع مسائل فالمسألة الاولى العلم وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث ومرده الى المعارف الثلاث معرفة العبد ربه ودينه ورسوله صلى الله عليه وسلم والمراد بالادراك هنا معناه اللغوي والمراد بالادراك هنا هو معناه اللغوي وهو الوصول اليه والحصول عليه وهو الوصول اليه والحصول عليه فقولنا ادراك خطاب الشرع اي وصول النفس اليه. وحصولها عليه اي وصول النفس اليه وحصولها عليه والجار والمجرور في قول المصنف بالادلة متعلق بالمعارف الثلاث كلها متعلق بالمعارف الثلاث كلها الا يختص بمعرفة الاسلام فلا يختص بمعرفة الاسلام ولا يخالف هذا العموم ولا يخالف هذا العموم قوله في الاصل الثاني فيما يستقبل قوله في الاصل الثاني فيما يستقبل معرفة دين الاسلام في الادلة معرفة دين الاسلام بالادلة فان ذكرها معه لا لإختصاصها به فان ذكرها معه لاختصاصها به لكن لان اكثرها فروعا واوسعها شيوعا المسائل المتعلقة بمعرفة الدين ولكن لان اكثرها طلوع واوسعها شيوعا المسائل المتعلقة بمعرفة الدين. فناسب ذكر الادلة معها وليس المقصود بمعرفة الادلة وجوب اقتران معرفة كل كل مسألة بدليلها وليس المراد بايجاب معرفة الادلة ايجاب اقتران معرفة كل مسألة بدليلها لان ذلك مما يعجز عنه عوام المسلمين عادة لان ذلك مما يعجز عنه عوام المسلمين عادة لكن المراد هو ايجاب اقتران معرفتهم ايجاب اقتران معرفتهم بان هذه المسائل ثابتة بادلة ايجاب اقتران معرفتهم بان هذه المسائل ثابتة بادلة صحيحة فمتى اعتقد العامي ما يتعلق بهذه المعارف الثلاث انه ثابت بدليل شرعي والنهي واعتقادي حلي الحلال يعني اي شيء في الخطاب الشرعي يأتي يا تجده من باب الخبر يا تجده من باب الطلب لا يوجد غير هذا الخبر يذكر لك خبر والطلب يطلب منك شيء امرا او او نهيه فاذا كان خبر ظهور صورته بايش كيف تكون انت عامل به بالتصديق نفيا او اثباته مثل من الادلة الخبرية الحكم الخطاب الشرعي الخبري قول الله سبحانه وتعالى الله خالق كل شيء كيف يكون العمل به بامتثاله بالتصديق اثباتا اثباتا والثاني قوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد فيكون ظهور صورته من جانب التصديق نفيا ان الله لا يظلم احدا كلاهما من الخطاب ايش الشرع الخبري النوع الثاني ايش؟ الخطاب الشرعي الطلبي مثل ايش؟ في الاوامر قوله تعالى يا ايها الذين فمن شهد منكم الشهر فليصمه قريب من رمضان فمن شهد منكم الشهر فليصمه هذا خطاب شرعي ايش كيف عرفنا انه طلبي؟ لانه يطلب من العبد شيء وهذا المطلوب هنا امر ام نهي امر ظهور صورتك ايه بامتثاله بالفعل ان تفعله اخر قوله تعالى ولا تقربوا الزنا. هذا خطاب شرعي طلبي امتثاله يكون ظهور صورته يكون بامتثاله بالا نفعله يعني بان يتركه الانسان ويجتنبه طيب احيانا يأتي الخطاب الشرعي الطلبي ليس امرا ولا نهيا يكون من جنس ايش الحلال مثل قوله تعالى دخر لكم البحو وهو الذي سخر لكم البحر لتأكلوا منه لحما طرية لتأكلوا منه لحما طريا هذا خطاب شرعي طلبي لكن لا يفيد امرا ولا نهيا والحق بهما لاجل شدة قربه منهما فهذا امتثال صورته يكون بايه باعتقاد حل الحلال لان المذكور فيه هو اكل اللحم الطبري اللحم الطري الذي يكون في في البحر فكل خطاب شرعي يكون العمل به على هذا النحو اما بامتثاله بالتصديق نفلا او اثباتا او امتثاله بالامر والنهي واعتقاد حل الحلال والمسألة الثالثة الدعوة اليه اي الى العلم اي الى العلم والمراد بها الدعوة الى الله والمراد بها الدعوة الى الله لان العلم يشتمل على معرفة الله ومعرفة دينه ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم فالداعي الى العلم داع الى معرفة الله اصالة فالداعي الى العلم داع الى معرفة الله اصالة والى معرفة دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم تبعا والى معرفة دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم تبعا فمن دعا الى العلم المتعلق بالمعارف الثلاث فانما يدعو الى الله وفق المنهج النبوي والدعوة الى الله شرعا هي طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه والصبر شرعا حبس النفس على حكم الله حبس النفس على حكم الله وحكم الله نوعان احدهما الحكم القدري مثل ايش حكم الله القدري مثل المصائب التي تنزل بالانسان والاخر الحكم الشرعي مثل الصلوات الخمس فيكون الصبر ان يحبس العبد نفسه على حكم الله ايا كان والمذكور من الصبر في كلام المصنف هو الصبر على الاذى فيه اي في العلم وهذا من الصبر على حكم الله قدري وهذا من الصبر على حكم الله القدري لان نزول الضرر والاذى شرع ولا قدر قدر فيكون الامر بالعلم من هذه الجهة امرا بالصبر على حكم الله القدر ولما كان العلم مطلوبا شرعا فان الصبر عليه يكون ايضا من الصبر على حكم الله الشرعي فاجتمع فيه المعنيان انه يصبر عليه شرعا باعتباره مطلوبا شرعيا ويصبر عليه قدرا باعتبار ان العبد يلقى فيه ما يكره من الاذى باعتبار ان العبد يكره فيه يلقى فيه ما يكره من الاذى. والدليل على وجوب تعلم هذه المسائل الاربع هو سورة عصر لان الله قال والعصر ان الانسان لفي خسر الى تمام السورة. فاقسم الله سبحانه وتعالى بالعصر وهو ايش ها ايش اللي في الاخير ايوة الدهر ها الحياة ها خلنا من قيل وقيل عطنا شي واحد طيب لو قلت انا بسير عليك العصر متى صدقوا العصر هو الوقت الكائن في اخر اليوم. هذا الذي تعرفه العرب في لسانها عند اطلاق العصر. وهو المراد في الخطاب الشرعي فان العصر اذا اطلق في الخطاب الشرعي لا يراد به الا الوقت الكائن اخر النهار. اما تسميته بالدهر او غير ذلك هذه من معانيه لكنها ليست هي المراد الشرعي واحيانا الكلمة يكون لها وضع عند العرب لكن الشرع يخصها واحد من تلك المعاني فلا يراد بها سائر المعاني وانما يراد بها معنى واحد كهذا الموضع فان قوله تعالى والعصر اقسام بالوقت الكائن في في اخر النهار. فاقسم الله سبحانه وتعالى بالوقت الكائن اخر النهار ان جميع جنس الانسان في خسر ثم استثنى منهم المتصفون باربع صفات ثم استثنى منهم المتصفون باربع صفات والصفة الاولى في قوله الا الذين امنوا فالصفة الاولى في قوله الا الذين امنوا وهذا دليل العلم لان العلم لا يدرك لان الايمان لا يدرك اصله ولا كماله الا بالعلم وهذا دليل العلم لان الايمان لا يدرك اصله ولا كماله الا بالعلم والصفة الثانية في قوله وعملوه الصالحات وهذا دليل العمل وهذا دليل العمل. ووصفه بالصالحات يدل على ان المراد هو عمل مخصوص لا جنس العمل فوصفه بالصالحات دليل على ان المراد منه عمل مخصوص لا جنس العمل. فالعمل المراد هو الصالح فالعمل المراد هو الصالح وهو الخالص لله الموافق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فالصفة الثالثة في قوله وتواصوا بالحق. وهذا دليل الدعوة لان الحق اسم لما وجب ولزم. لان الحق اسم لما وجب ولزم. واعلاه ما لزم بطريق الشرع واعلاه ما لزم بطريق الشرع من حق الله سبحانه وتعالى والتواصي تفاعل من الوصية والتواصي تفاعل من الوصية بين اثنين فاكثر فيوصي بعضهم بعضا فيوصي بعضهم بعضا وهذه هي حقيقة الدعوة الى الله عز وجل وهذه هي حقيقة الدعوة الى الله عز وجل ورابعها في قوله وتواصوا بالصبر. وهذا دليل الصبر وهذا دليل الصبر ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى قول الشافعية هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفتهم اي كفتهم في قيام الحجة عليهم بوجوب امتثال حكم الله اي كفتهم في قيام الحجة عليهم بامتثال حكم الله خبرا وطلبا ذكره جماعة منهم ابن تيمية الحفيد وعبد اللطيف ابن عبدالرحمن ال الشيخ وعبد العزيز ابن باز رحمهم الله. فلا يراد بهذه الاية انها كافية عن ايات الاحكام الخبرية والطلبية لانه ليس فيها الصلاة ولا الزكاة ولا غيرها. لكن المراد معنى خاص من الكفاية وهو الكفاية في قيام ايش الحجة عليهم بامتثال خطاب الشرع. والمقدم بين هذه المسائل هو العلم. والمقدم بين هذه المسائل هو العلم فهو اصلها الذي تتفرع منه وتنشأ عنه. واورد المصنف لتحقيق هذا معنى كلام معنى كلام البخاري المتعلق بهذا المحل من صحيحه ولفظه باب العلم قبل القول والعمل لقول الله قال فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم. فوجه الاستدلال بالاية انه قدم الامر بالعلم قبل العمل وهو فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. فقدم الامر بالعلم على العمل فيكون العلم قبل القول والعمل. واستنبط هذا المعنى من الاية قبل البخاري شيخ شيوخه سفيان ابن عيينة استنبط هذا المعنى من البخاري قبل البخاري شيخ شيوخه سفيان ابن عيينة رواه عنه ابو نعيم الاصبهاني في حلية الاولياء ثم تبعه الجوهري فترجم في كتاب مسند الموطأ باب العلم قبل القول والعمل نعم اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن. الاولى ان الله خلق قنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول اخذناه اخذا وبيلا. الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا غيرهما والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريب. والدليل قوله تعالى لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا المد يوادون من حاد الله ورسوله. المد المنفصل واخواته فيه اثنتان واربع وست على المتقرر عند القراء واما المد اللازم والمد المتصل فهذا لا يقصر بحال فلا يجوز قراءته لقادر عليه الا بالمد واقل المد ثلاث فما اعلاه قال ابن الجزري انه لم يجد قص ذلك في قراءة شاذة ولا موضوعة. يعني لا يقرأ المد المتصل ولا اللازم بالقصر ابدا فما تقول مثلا الملائكة تأكل الملائكة ما لا مهوب لازم تجي بالكامل لكن اقله ثلاث. يعني فوق يسمونه فوق القصر اما المد المنفصل ففيه يعني حركتان بدون مد. فلو قرأ الانسان مثلا انا اعطيناك الكوثر انا اعطيناك الكوثر هذا مد منفصل. فقرأها هكذا هذا صحيح لكن لو قرأ اولئك لا بد ان يقرأها بمد اما خويقة القصر ثلاث او ما فوق ذلك واذا اجتمع في الاية واحد من هذا وواحد من هذا يستطيع يقصر في هذا ويمد في هذا مثل كلمة هؤلاء فيها مد منفصل وفيها مد متصل فيبصر المنفصل ويقرأ ويمد المتصل. فالمقصود ان القراءة في متون العلم للقرآن تقرأ باحكامه لانه قرآن حيث ما كان يقرأ باحكام لكن قد يتخفف في بعضها مما جاء له وجه مثل المنفصل فانه يقصر فيكون بحركتين. لكن المد اللازم المد المتصل ما يقصره الانسان. يمدها ولو يسيرا. نعم. احسن الله اليكم والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. رضي الله عنهم ورضوا عنه اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المصلحون. ذكر المصنف رحمه الله ثلاث مسائل عظام. يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن والعمل بهن. فالمسألة الاولى مقصودها بيان وجوب طاعة الرسول فالمسألة الاولى مقصودها بيان وجوب طاعة الرسول. وذلك ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هم لا اي مهملين لا نؤمر ولا تنهى اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى بل بعث الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار. واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك ووجوب توحيد الله ووجوب توحيد الله واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين ومعنى قوله عز وجل في الاية من حاد الله ورسوله اي كان في حد متميز عن الله ورسوله اي كان في حد متميز عن الله ورسوله وهو حد الكفر فان المؤمنين يكونون في حد ويقول المشركون في حد واذا تميز الحدان لم يكن بين اهلهما الا العداوة والبغضاء واذا تميز الحدان لم يكن بين اهلهما الا العداوة والبغضاء. وهاتان المقدمتان المستفتحتان بقول المصنف اعلم رحمك الله هما رسالتان مستقلتان عمد بعظ اصحابه الى اثباتها في اول كتاب ثلاثة الاصول وادلتها فان كتاب ثلاثة الاصول يبتدئ من قوله اعلم ارشدك الله ثم شهر اسم هذه الرسائل كلها باسم اخرها فالرسالة الاولى والثانية والثالثة كلها تسمى ثلاثة الاصول. باعتبار انها كالمقدمة للرسالة فهي جميعا من كلام المصنف لكن ثلاثة الاصول الذي هو ثلاثة الاصول يبدأ من اعلم ارشدك الله ثم شهر في ما بعد تلك الطبقة المتقدمة ان جمعت هاتان الرسالتان في المسائل الاربع والثلاث وجعلتا كالتقدمة بين يدي ثلاثة الاصول افاده ابن قاسم العاصمي في على ثلاثة الاصول وهو امر معلوم عند من تسلسل علمه الى مصنفها بالاخذ عن الشيوخ المشتهرين بالعناية بتصانيفه رحمه الله نعم اعلم مرشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين. وبذلك امر الله الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ومعنى يعبدون يوحدون كان المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام مبينا حقيقتها مبينا حقيقتها بقول يندرج فيه ما يراد بها شرعا لقول يندرج فيه ما يراد بها شرعا فالحنيفية شرعا لها معنيان فالحنيفية شرعا لها معنيان احدهما عام وهو الاسلام احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عما سواه ولازمه الميل عما سواه. وهي دين الانبياء جميعا فلا تختص بابراهيم وهي دين الانبياء جميعا فلا تختصوا بابراهيم ووقعت نسبتها في كلام المصنف اليه ووقعت نسبتها في كلام المصنف اليه اتباعا للوارد في القرآن. اتباعا للوارد في القرآن فانها تنسب اليه فيه وموجبه امران وموجبه امران احدهما ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم يعرفون ابراهيم عليه السلام ويزعمون انهم على دينه ويزعمون انهم على دينه وينتسبون اليه وينتسبون اليه فأجدر بهم ان يكونوا مثله حنفاء لله فاجدر بهم ان يكونوا مثله حنفاء لله غير مشركين به والاخر ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده والاخر ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده. بخلاف سابقيه من الانبياء بخلاف سابقيه من الانبياء فلم يجعلهم الله فلم يجعل الله احدا منهم اماما لمن بعده. فلم يجعل الله احدا منهم اماما لمن بعده ذكره ابن جرير في تفسيره ذكره ابن جرير في تفسيره واضح الوجه الثاني يعني ان الله امر الانبياء بعد ابراهيم ان يتخذوا من ابراهيم ولم يأمر احدا منهم بان يتخذ غير ابراهيم اماما لهم اماما له واضح واضح ولا غير واضح طيب قال اولئك الذين هدى الله فبهداهم يلا يا هالواظح اجيبوا ما دام تقولون واظح ها يعني ها ايش اه ها يا يوسف اتى ابراهيم هم يعني طيب نفس الشيء ابراهيم هاه ايش انه بمجموعهم لا بواحد منهم. انه بمجموعهم لا بواحد منهم. واما الواحد لما ذكر من إبراهيم قال تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا الاية والناس جميعا مأمورون بها ومخلوقون لاجلها. والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا لا ليعبدون. فالاية دالة على امرين فالاية دالة على امرين احدهما خلق الجن والانس للعبادة خلق الجن والانس للعبادة. وهذا صريح لفظها خلق الجن والانس للعبادة. وهذا صريح لفظها والاخر امرهم بها امرهم بها وهذا لازم لفظها. امرهم بها وهذا لازم لفظها. لانهم اذا كانوا قيل للعبادة فهم مأمورون بها لانهم اذا كانوا مخلوقين للعبادة فهم مأمورون بها. وتفسير المصنف رحمه الله يعبدون بقوله يوحدون له وجهان. وتفسير المصنف قوله يوحدون اي يعبدون بقوله يوحدون له وجهان. احدهما انه من تفسير اللفظ باخص افراده اي اعلاها انه من تفسير اللفظ باخص افراده. فاكد انواع العبادة توحيد الله تأكدوا انواع العبادة توحيد الله والاخر انه من من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا والاخر انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا فان العبادة اذا ذكرت في الخطاب الشرعي اريد بها التوحيد فان العبادة اذا ذكرت في الخطاب الشرعي اريد به التوحيد. كقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم ابن عباس وحدوا قال ابن عباس وحدوه. فاذا اطلق لفظ العبادة في خطاب الشرع فالمراد به التوحيد. نعم واعظم ما امر الله به التوحيد وهو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها؟ فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لما كانت الحنيفية مركبة من الاقبال على الله بالتوحيد والميل عن كل ما سواه بالبراءة من الشرك عرف المصنف التوحيد والشرك والتوحيد شرعا له معنيان والتوحيد التوحيد شرعا له معنيان. احدهما عام وهو أفراد الله بحقه عام وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والثاني هو المعهود شرعا والثاني هو المعهود شرعا اي اذا اطلق ذكر التوحيد في خطاب الشرع فالمراد به توحيد العبادة توحيد العباد مثلا ما رواه مسلم من حديث جعفر ابن محمد ابن علي عن ابيه عن جابر رضي الله عنه في قصة حج النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قوله فاهل بالتوحيد اي توحيد العبادة لانه قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك الى تمام التلبية والشرك يطلق في الشرع على معنيين والشرك يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره جعل شيء من حق الله لغيره والثاني خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهو جعل شيء من العبادة لغير الله جعل شيء من العبادة لغير الله والثاني هو المعهود شرعا اذا اطلق ذكر الشرك في خطاب الشرع والثاني هو المعهود اذا اطلق ذكر الشرك في خطاب الشرع فاذا ذكر الشرك في خطاب الشرع فالمراد به شرك العبادة فيكون المذكور في كلام المصنف في تعريف التوحيد والشرك باعتبار ماذا اعتبار المعهود شرعا خاص يعني المعهود شرعا باعتبار المعهود شرعا يعني الذي اذا اطلق في خطاب الشرع هو المراد ولذلك من الخطأ توهم انه قصر في بيان حج هذا وهذا لانه عرفه باعتبار المطلوب في خطاب اذا اطلق في كتاب الشرع التوحيد هذا المراد واذا اطلق في الخطاب الشرع الشرك هذا هو المراد واعظم ما امر الله به التوحيد. واعظم ما نهى الله عز وجل عنه الشرك صح ولا لا ما الجواب صح؟ طيب والدليل قال الشيخ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا طيب الاية ايش واعبدوا ماذا تستفيد منها الامر العبادة والثاني الجملة الثانية ولا تشركوا به شيئا ماذا تستفيد منها النهي عن الشرك طيب وين اعظم ما امر الله بالتوحيد واعظم ما نهى عنه الشرك خالفت كلامكم هل تدرون هذا الدليل؟ بعدين الدليل هذا لا يدل على هذا يدل على ان اعظم ما يدل على ان الامر بالعبادة والنهي عن الشرك هذا الذي يدل عليه الدليل ها وش تقولون ما هي راظية احسنت وهذه الاية دالة على ان اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم ما نهى عنه الشرك. لانها مقدمة اية الحقوق العشرة التي قال الله فيها واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ذو قربى الى تمام الاية فذكر الله عز وجل فيها عشرة حقوق ابتدأها بهذا الحق ولا يقدم الا من الاهم ولا يقدم الا الاهم. ذكره ابن قاسم العاصمي رحمه الله في حاشيته على ثلاثة الاصول واضح واضح ولا مو بواضح؟ يعني وجه دلالة الاية هو من هذا المعقد خلافا لمن توهم ان هذه الاية لا تدل الان بعظ الناس يأتي يقول يا اخي هذا الدليل ما في الكلام اللي يقولونه ايه موب العلما ما يخطئون اذا اطبقوا على شيء انت المخطئ فهمك فيه غلط وهذا كثر في طبقتنا نحن الشباب تجد انه يأتي العلماء يتتابعون على معنى ثم يأتي واحد يقول لا هذا المعنى ليس صحيح يا اخي. فلماذا نحن يعني فقط نقلد من سبقنا؟ نحن لا نقول انك تقلد من سبق. لكن افهم لا تزيف شيئا لا تزيف شيئا حتى تعرف معاني الكلام الان بمناسبة رمضان مثلا يأتيك واحد من الشباب اللي يعرفون في الحديث يقول لم يثبت حديث في فضل تفطير الصائم لم يثبت حديث في فضل التفطير الصائم. فحرص الناس على هذا لا معنى له نحن نقول له نعم لم يثبت عند اهل المعرفة بالحديث حديث في فضل تفطير الصائم بخصوصه لكن اين الايات والاحاديث في فضل اطعام الطعام اين هي كثيرة نعم ما هو افضل اطعام الطعام فيما كان في حق الله فيما كان في حق الله يعني مثل تفطير الصائم ذبح العقيقة ذبح الاضحية هذا افضل اطعام الطعام. انك تفطر صائم هذا من افضل اطعام الطعام. انك تذبح لولدك اذا جاء عقيقة ثم اطعم ثلثها هذا من افضل اطعام الطعام ان تضحي اضحية ثم تطعم انت من ثلثها وتتصدق وتجد من ثلثها من ثلثين الاخرين هذا من اطعام الطعام فالان يأتي بعض الناس ويقول لا هذا يا اخي ما ثبت في حديث يعني هذا لا لا ينبغي العمل به. هذا من نقص العلم. ولذلك كثير من الناس يعجب بمثل هذه المسائل ويدعي انها التحقيق لكن اذا جئت لاهل التحقيق الذين هم اهل التحقيق لا يوافقونه على هذه المقالة وهذا صار باخرة في باب الاعتقاد تجد بعض الناس يقول هذه المسائل فقط اخذناها تقليدا لا مهوب صحيح هذه المسائل دل عليها الكتاب والسنة دل عليها الكتاب والسنة. ولا تختص ببلد دون بلد لا تختص ببلد دون بلد يظن بعض الناس ان هذي دين فلان ولا دين فلان ولا تختص البلد الفلاني لا ما تختص ببلد فلان وكل بلد من البلدان كل بلد من البلدان فيه مصنفون صنفوا على التوحيد والعقيدة الموافقة للكتاب والسنة افريقيا وصلتها تصانيف علماء المنطقة الجنوبية في التوحيد قبل علماء نجد فتوجد فيها رسائل لال الحفظ ولغيرهم ممن صنف على التوحيد على طريقة اهل السنة والجماعة قبل ان تصدهم كتب اهل نجد بعد الجامعة الاسلامية الدين ما يختص بمنطقة دون منطقة وهذه العقيدة ما هي بعقيدة فلان ولا فلان ولا فلان هذي العقيدة هي التي في الكتاب والسنة وبقدر ما يفتح الله للانسان في معرفة الكتاب والسنة يهتدي اليها. ولذلك مرة لقيت رجلا من بلد اسلامي فتذاكرت معه مسائل في الاعتقاد تحارى في بعض المسائل وقال نحن نجد ان القرآن يخالف ما في هذه الكتب التي عندنا يقول نجد ما في القرآن يخالف يعني قال اليد قال اليد القدرة يقول هو يحني بالصفحة هو عالم كبير في السن الى شرح فلان على احد الكتب فقلت له فما تقول في قول الله عز وجل؟ لما خلقت بيدي فانه ينتفي ان يكون قدرتيه ينتفي ان يكون بقدرته. لان قدرة الله واحدة صفة الله عز وجل واحدة وهذا الرجل يقول انا انتفعت كثيرا بالقرآن وبكتب ابن القيم رحمه الله تعالى خاصة فهذا الرجل ما نشأ في بلد معين عندنا من البلاد هذي اللي حنا فيها ولا اخذ مذهب الحنابلة هو شافعي ليس حنبليا لكن الذي يقبل على الكتاب والسنة مع التجرد لابد ان يصل الى هذه العقيدة الصحيحة. فيأتي بعض الناس ويقول لا نحن ما كنا على هذا ونحن ما من قال لك من قال لك انك ما كنت على هذا كون كانت هناك بدع وقبور في كل مكان من الارض وفي كل مكان من الارض خاصة من بلادنا التي كانت فيها دول وحواضر فيها مصنفون صنفوا على الاعتقاد الموافق السلف ثم بين المصنف رحمه الله تعالى مسألة اخرى مرتبة على ما تقدم. فقال لذلك من الفوائد هذي يوم اقول لكم الكتب في في افريقيا يعني وقعت دعوة في في في الحبشة على ان على ان الذين يدعون الى طريقة السلف في الاعتقاد يقولون هذول جايين من الجامعة الاسلامية فاحد المشايخ اخرج نسخة مخطوطة من احد الكتب لاهل الحفظ وهو درجات الصاعدين مكتوبة سنة الف ومئتين وستين تقريبا قال هذي الف ومئتين وستين قبل الدولة السعودية الموجودة الان قبل الجامعة الاسلامية هذه فنحن هذي عقيدتنا من قبل ان تأتينا الجامعة الاسلامية وهذي عقيدة مذهبنا الرجل من اهل حفظه هو شافه وليس حنبلي. هذا اصل المسألة التي ذكرتها لكم. ثم بين المصنف رحمه الله مسألة اخرى مرتبة على ما تقدم فقال فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة الى اخره وقد علمت فيما سلف ان الله خلقنا لعبادته ولا يتحقق القيام بعبادته الا بمعرفة ثلاثة امور ولا يتحقق القيام بعبادته الا بمعرفة ثلاثة امور اولها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة وهذه معرفة معرفة الله وثانيها معرفة المبلغ عن المعبود معرفة المبلغ عن المعبود وهذه معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم وثالثها معرفة كيفية العبادة التي تجعل للمعبود وهذه معرفة دين الاسلام وهذه معرفة دين الاسلام فصار الامر بالعبادة امرا بهذه الاصول الثلاثة فصار الامر بالعبادة امرا بهذه الاصول الثلاثة يعني كل امر بالعبادة هو امر بهذه الاصول الثلاث قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم هذا امر بمعرفة الله ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعرفة الدين. لماذا؟ لان الذي تطلب له العبادة هو المعبود وهو الله والذي يبلغ العبادة المطلوبة منا عن المعبود هو الرسول صلى الله عليه وسلم والعبادة يراد منها ان تكون على كيفية معينة ليس اي واحد يأتي عبادة من راسه لابد ان تكون على كيفية معينة بلغها الرسول وهذه معرفة معرفة الدين واضح هذه اية واحدة تدل على الاصول الثلاثة. كل اية تدل فيها امر عبادة تدل على الاصول الثلاثة. وبه تعرف غلط من يزعم ان هذه هذه الرسالة الاصول الثلاثة ما هي في كلام الله ولا في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا في كلام ائمة المذاهب الاربعة وهذا من بالغ جهله لان اسئلة القبر الثلاثة هي من ربك وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم هذه الاصول الثلاثة هي في القبر واذ قال شيخ شيوخنا حافظ الحكم رحمه الله وان كلا مقعد مسؤول من ربه ما الدين وما الرسول فلذلك بعض الناس تجده انا رأيت واحد يعني يقول يقول هذي بس كلام الشيخ محمد عبد الوهاب لا قيمة لها يا اخي الورقات هذي بس حسرة الحبر اللي يطبع فيها هذا من بالغ الجهل مبالغ الجهل لان اللي فيها ايات ايات قالب الايات ثم يا اخي هذه الاصول الثلاثة لو ما قالها محمد بن عبد الوهاب هي في الخطاب القرآني وخطاب السنة النبوية. ولكن من جعل على قلبه حجاب فانه لا يهتدي قال الله تعالى فمن لم يجعل ومن لم يجعل الله له نورا ايش فما له من نور؟ قال ابن تيمية رحمه الله تعالى من لم يجعل الله له نورا لم تزده كثرة الكتب الا حيرة وضلالا الكتب ما هي بهي اللي تهديك ترى ما هي بدي تهديك اللي يهديك هو الله سبحانه وتعالى. لذلك هؤلاء يستعزون بكثرة البحث. فيقولون نحن لنا اطلاع ولنا نظر في الكتب على اختلافها وانتم متعلقون بكتب معينة. الجواب مو بصحيح. نحن متعلقون بالله نحن لو ما هدانا الله ما اهتدينا واجعل لقلبك مقلتين كلاهما من خشية الرحمن باكيتان لو شاء ربك كنت ايضا مثلهم فالقلب بين اصابع الرحمن يعني قبل ايام قبل ان اتي جاءني شاب يقول سبع سنوات خارج المملكة جاءني وعيونه يعني مملوءة بالدمع يقول سبع سنوات خارج المملكة يقول لا يوجد كتاب ما قرأته حتى التوراة والانجيل يقول كل كتاب وكتب الشيوعيين وكتب الليبراليين ويتقن اللغة الانجليزية يقول لكنني احس انني اشتدت بي الحيرة والضلال يقول انا كنت بقرا يقول ايش؟ ابطلع ابشوف. يعني يمكن حنا دينا دين بس ما شيبان وكذا مشينا عليهم. يقول فحسيت اني الان في عذاب في حيرة وضلال وكان لي لقائي به مقتضب فقلت ما لك الا الله ما لك الا الله ترجع الى الله عز وجل وتسأله الهداية هذا هو المخرج ولذلك نحن عندما نتعلم هذه العلوم نجعلها مرقاة ونسأل الله سبحانه وتعالى الهداية. نعم فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته. وهو معبودي ليس لي معبود سواه والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم. شرع المصنف رحمه الله يبين الاصل الاول. وهو معرفة العبد ربه قال فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني الى اخره ومعرفة الله على وجه الكمال متعذرة لعجز المخلوقين عن الاحاطة به لكن من معرفة الله عز وجل اصول اربعة. تجب معرفتها اولها معرفة وجوده معرفة وجوده فيؤمن العبد بانه موجود معرفة وجوده فيؤمن العبد انه موجود وثانيها معرفة ربوبيته فيؤمن العبد بانه رب كل شيء فيؤمن العبد بانه رب كل شيء وثالثها معرفة الوهيته فيؤمن العبد بان الله هو الذي يعبد بحق وحده فيؤمن العبد بان الله هو الذي يعبد بحق وحده. ورابعها معرفة اسمائه وصفاته فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا والدليل على هذه الاصول الاربعة قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. عندكم ذكر قال والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين فهي تدل على وجود الله كيف صالح احسنت لان العدم لا يحمد لان العدم لا يحمد وهي تدل على ربوبية الله لقوله رب العالمين وهي تدل على الوهية الله لقوله لله لله وهي تدل على اسمائه وصفاته ففيها اسمان الله رب العالمين. ففيها اسمان الله ورب العالمين وفيها صفتان الربوبية والالوهية فهذا وجه دلالة فاتحة الفاتحة على اصول معرفة الله. وقول المصنف رحمه الله تفسيرا للعالمين وكل من سوى الله عالم مقالة تبع فيها غيره من المتأخرين وحقيقتها اصطلاح شاع فذاع وهو نتيجة لمقدمتين منطقيتين فانهم يقولون الله قديم والعالم فكل ما عدا الله عالة ثم اشتهرت هذه النتيجة حتى فيما انها معنى العالم باللسان العربي والعالم في اللسان العربي هو ايش الافراد المتجانسة من المخلوقات الافراد المتجانسة من المخلوقات فان مجموعها يسمى عالما كعالم الانس وعالم الجن وعالم الملائكة وعالم الحيوانات وفي خلق الله عز وجل افراد لا جنس لها. وفي خلق الله عز وجل افراد لا جنس لها. مثل ايش ها يا سلطان احسنت كالعرش والكرسي الالهيين كالعرش والكرسي الالهيين. والجنة والنار فان هذه افراد لا جنس لها فيكون اسم العالم مخصوصا بالمخلوقات المتجانسة. واما المخلوقات غير المتجانسة فانها لا تدخل في اسم العالم نعم ولذلك الاية التي تدل على ربوبية الله لكل شيء قوله تعالى وهو رب كل شيء. اما هذه الاية تدل على ربوبيته لبعض مخلوقاته وهي الاجناس المشتركة من المخلوقات نعم فاذا قيل لك بما عرفت ربك؟ فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والارضون السبع ومن فيهن وما بينهما. والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات امره الاله الخلق والامر؟ تبارك الله رب العالمين لما ذكر المصنف رحمه الله ان الله هو الرب وبين دليله كشف عن الدليل المرشد الى معرفة الله وهو شيئان كشف عن الدليل المرشد الى معرفة الله وهو شيئان. احدهما التفكر في اياته الكونية التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية التدبر في اياته الشرعية وهما مذكوران في قول المصنف باياته وذكر المخلوقات بعدها من عطف الخاص على العام. وذكر المخلوقات بعدها من عطف الخاص على العام. لان المخلوقات اسم للايات الكونية لان المخلوقات اسم للايات الكونية. ثم ذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر وان من مخلوقات السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن وما بينهما. وكل هذه المذكورات تسمى ايات وتسمى مخلوقات صحيح ولا مو بصحيح كلها تسمى ايات تسمى مخلوقات. اذا لماذا فرق بينها المصنف ذكر بعضها باسم الايات وذكر بعضها باسم المخلوقات عائشة جعفر احسنت وفرق بينها اتباعا للوارد في القرآن اتباعا للوارد في القرآن فانه اذا ذكر الليل والنهار والشمس والقمر تذكر باسم الايات واذا ذكر السماوات السبع والارضون السبع وما فيهما وبينهما تذكر باسم المخلوقات تذكر باسم المخلوقات. طيب لماذا وقع هذا في القرآن لماذا؟ مع انهما جميعا يشتركان في الخلق والاية لكن فرق بينهما في القرآن الكريم انا راضي والخلق يعني من شاء التفريق بينهما الوضع اللغوي ووقع في القرآن فوقع في القرآن التفريق بينهما ملاحظة للوضع اللغوي لاسم الاية واسم الخلق موافقة للوضع اللغوي لاسم الاية واسمي الخلق انتهى الاذان تفضل بعد الاذان نبين وجه ذلك تقدم القول بان المصنف رحمه الله طرق في الاثم بين الاية والخلق. موافقة للوارد في القرآن واتفق كونه كذلك في القرآن ملاحظة للمعنى اللغوي للاية والخلق فان المعنى اللغوي للاية العلامة فان المعنى اللغوي للاية العلامة والليل والنهار والشمس والقمر علامات والليل والنهار والشمس والقمر علامات. لانهن يتغيرن فالنهار يبزغ ثم يليه الليل والشمس تطلع ثم تغرب ويتبعها القمر. واما الخلق فانه في اللغة التقدير فانه في اللغة التقديم والسماوات والارض مقدرتان على هذه الصورة لا يتغيران في ليل ولا نهار والسماوات والارض مقدرتان على هذه الصورة لا يتغيران في ليل ولا في نهار نعم قال رحمه الله والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء اخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. لما بين المصنف رحمه الله الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل ذكر ان الرب هو المستحق للعبادة. فمعنى قوله والرب هو المعبود اي ابقوا ان يكون معبودا فليس كلامه تفسيرا للرب. لان الرب لا يطلق في لسان العرب على معنى المعبود في اصح قول اهل اللغة ولكن مراده بيان وجه استحقاق الله العبادة. وهو انه الرب. فلما كان هو الرب استحق ان يكون معبودا فمن ثبتت له الربوبية وجب ان تثبت له الالوهية اه قال رحمه الله وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرهبة والخشوع والخشية والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة. والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا عبادة الله لها معنيان في الشرع عبادة الله لها معنيان في الشرع احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والثاني خاص وهو التوحيد والثاني خاص هو التوحيد فتطلق العبادة تارة على ارادة العام معنى العام وتطلق تارة على ارادة المعنى الخاص وانواع العبادة كلها لله تعالى قال الله عز وجل وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا ودلالة الاية على الاصل المذكور من وجهين ودلالة الاية على الاصل المذكور من وجهين احدهما في قوله وان المساجد لله احدهما في قوله وان المساجد لله ومدار المذكور في تفسيرها ومدار المذكور في تفسيرها على اختلاف افراده يرجع الى العبادة والخضوع والاجلال يرجع الى العبادة والخضوع والاجلال كلها لله والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احد والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا فهو نهي عن دعوة غيره فهو نهي عن دعوة غيره والدعاء يقع أسماء للعبادة كلها والدعاء يقع اثما للعبادة كلها كما في حديث النعمان ابن بشير عند الاربعة باسناد صحيح من حديث ذر ابن عبد الله عن يوسع ابن معدان عن النعمان رضي الله عنه انه قال الدعاء هو العبادة فتقدير الاية فلا تعبدوا مع الله احدا فلا تعبدوا مع الله احدا وتكون الاية جامعة بين الامر بعبادة الله والنهي عن عبادة غيره. وتكون الاية جامعة بين الامر بعبادة الله في قوله وان المساجد لله والنهي عن عبادة غيره في قوله فلا تدعوا مع الله احدا نعم فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. ذكر المصنف رحمه الله ان من صرف شيئا من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر. واستدل باية المؤمنون ووجه الدلالة منها في قوله انه لا يفلح الكافرون مع قوله في اولها ولا تدعو مع الله ومن يدعو مع الله الها اخر. مع قوله في اولها ومن يدعو مع الله الها ان اخر فيكون المذكور اولا من افعال المشركين. فيكون المذكور اولا من افعال المشركين لانه ختم الاية بنفي فلاحهم لانه ختم الاية بنفي فلاحهم وتوعده بالحساب تهديد له وتوعده بالحساب تهديد له. فجعل شيء من العبادة لغير الله عز وجل كفر فجعل شيء من العبادة لغير الله عز وجل كفر. ومعنى قوله لا برهان له به. اي لا حجة له به اي لا حجة له به. وكل من دعا احدا غير الله فلا حجة له عليه وكل من دعا احدا لغير الله غير الله فلا حجة له عليه. ولهذا تسمى هذه الجملة صفة كاشفة تسمى صفة كاشفة لانها لا تفيد تقييدا بل تفيد تقريرا لانها لا تفيد تقييدا بل تفيد تقريرا كقوله تعالى وقتلهم الانبياء بغير حق هل هناك قتل للانبياء بحق الجواب لا فاذا هي صفة كاشفة يعني قوله بغير حق قتل الانبياء يعني كل قتل للانبياء فانه كائن بغير حق. وكذا قوله في الاية لا برهان له به. ان كل من دعا غير الله فلا حجة له عليه. نعم وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادة سيدخلون جهنم داخرين ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافون فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين ودليل الرجاء قوله تعالى فمهما كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني ودليل الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له الاية ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله ودليل الاستعاذة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل اعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم. ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين امين لا شريك له ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا شرع المصنف رحمه الله يورد انواعا من العبادة. فذكر اربع عشرة عبادة. يتقرب بها الى الله ابتدأها بالدعاء وجعل الحديث كالترجمة له فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة في منزلة قوله ودليل الدعاء قوله تعالى ادعوني قال ربكم ادعوني استجب لكم فاختار المصنف الترجمة للمقصود بايراد حديث ولو كان ضعيفا وهذه طريقة البخاري فان البخاري ربما ترجم على مقصوده في حديث ضعيف ثم اسند فيه حديثا صحيح ودعاء الله شرعا له معنيان ودعاء الله شرعا له معنيان. احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع فيشمل جميع افراد العبادة فيشمل جميع افراد العبادة ويسمى دعاء العبادة ويسمى دعاء العبادة. والاخر خاص والاخر خاص وهو طلو وهو طلب العبد من ربه وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه فهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه او دفع ما يضره ورفعه او دفع ما يضره ورفعه ويسمى دعاء المسألة. ويسمى دعاء المسألة هذه هي العبادة الاولى والعبادة الثانية الخوف وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزع قرار القلب الى الله ذعرا وفزعا والعبادة الثالثة هي الرجاء ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود عمل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل والعبادة الرابعة هي التوكل والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عده لله واعتماده عليه هو اظهار العبد عزه لله واعتماده عليه طيب وفعل الاسباب ليش ما ذكرناه في التوكل ليش ما قلنا مع فعل الاسباب ليش ما ذكرناه في تعريفه طيب ليش ما قلنا مع فعل الاسباب نعم طيب خلاف ما الجواب نعم ايش يندرج فيها الاسباب الجواب لانها كيف يكون خارجي؟ منين درسني يا خالد انه شرط انه شرط الجواب لان فعل الاسباب شرط. وشرط الشيء غير الشيء لان فعل الاسباب شرط وشرط الشيء غير الشيء يعني مثلا من شروط الصلاة رفع الحدث بالوضوء او الغسل فالوضوء والغسل من الصلاة ام ليس من الصلاة ليس من الصلاة لانه شرط الله فهو خارج عنه. فكذلك فعل الاسباب شرط في صحة التوكل. لكنه ليس من جملة حقيقته الخامسة هي الرغبة والعبادة السادسة هي الرهبة والعبادة السابعة هي الخشوع وقرن المصنف بينها باشتراك في الدليل والرغبة الى الله شرعا هي ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود ارادة مرضات الله في الوصول الى المقصود. محبة له ورجاء محبة له ورجاء والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه مع عمل ما يرضيه والخشوع لله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له. والعبادة الثامنة هي الخشية وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وامنه فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم بالله وبامره. والعبادة التاسعة هي الانابة والانابة الى الله شرعا هي رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء. هي رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء والعبادة العاشرة هي الاستعانة والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود طلب العون من الله في الوصول الى المقصود والعون هو المساعدة والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العبد العوذ من الله عند ورود المخوف طلب العبد العوذ من الله عند ورود المخوف والعوذ هو الالتجاء. والعوز هو الالتجاء. والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الظرر طلب الغوث من الله عند ورود الضرر والغوث هو المساعدة في الشدة والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والذبح شرعا هو ايش ايش الذبح شرعا الذبح الربع الذبح لله شرعا ايش ها بالاضحية والعقيقة هذي امثلة وش هو الذبح؟ نفس الذبح وش هو اراقة الدم يقول اراقة الدم تقربا لله ها طيب من بهيمة الانعام طيب لو جبنا شي من بهائم الانعام وظربنا في جنبه بالشفرة هذا ذبح ليس الرجال يقول اراقة الدم. طلع الدم اذا الذبح هو قطع الحلق هو قطع المريء والحلقوم هو قطع الحلقوم والمريء. هو قطع الحلقوم والمريء. من بهيمة انعام على صفة معلومة تقربا الى الله هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام على صفة معلومة تقربا الى الله فلا يكون ذبحا الا على هذه الصفة وتختص عبادة الذبح ببهيمة الانعام وتختص عبادة الذبح ببهيمة الانعام الابل والبقر والغنم. فلو اراد العبد ان يتقرب الى الله بالذبح فانه يذبح واحدا منها واضح لو واحد قال انا بالان بتقرب بالذنب دون العقيقة ودون الأضحية ودون الفدية وغيرها ايش يذبح بهيمة عام طيب ليش ما يذبح دجاجة ولا بطة ولا حمامة ما الجواب اه لان التقرب بالذبح جاء مخصوص في الشرع ببهيمة الانعام وما عداه يكون التقرب بلحمه وغيره من منافعه. لا بالذبح نفسه يعني انسان ذبح دجاجة او حمامة او غيرها هذا يتقرب بلحمها بريشها يتصدق به اما نفس الذبح ليس عبادة تقرب بها الى الله عز وجل. مثل ايش؟ مثل الركوع الركوع هل هو عبادة لله الجواب نعم والجواب اللي يقول لا غلط واللي يقول نعم غلط قال كيف يا عبد الله ايوه احسنت. الركوع وحده ليس عبادة لله وانما يكون عبادة اذا كان في صلاة. يعني لو الانسان قام الان وركع هناك ركوع ورجع وجلس. يكون ادى عبادة لله ام لا لا يكون عبادة لله الا في صلاة الطواف بين السعي بين السعي بين الصفا والمروة عبادة ام ليس بعبادة ليس عبادة ولا نقول عبادة. عبادة اذا كان في نسك في عمرة او حج. اما اذا كان في غير نسك لا يتقرب الى الله عز وجل بالسعي بين الصفا والمروة فالذبح لله لا يكون الا ببهائم الانعام طيب لو تقرب احد الى غير الله ببطة او بدجاجة او غيرها يكون وقع في الشرك الاكبر ام لم يقع الجواب لماذا اي وقع لانه قصد التقرب ولو كان تقربه بوجه لا يبيحه شرعنا ولو كان تقربه بوجه لا يبيحه شرعنا كما لو سجد له فان السجود عندنا اين؟ انما يكون في الصلاة او سجود التلاوة او سجود الشكر وليس هناك سجود مستقل في اصح قولي اهل العلم. والعبادة الرابعة عشرة النذر والنذر شرعا يطلق على معنيين والنذر شرعا يطلق على معنيين احدهما معنى عام وهو التزام دين الاسلام كله. التزام دين الاسلام كله والاخر معنى خاص معنى خاص وهو الزام العبد نفسه وهو الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق. وهو الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير غير معلق فلا يكون النذر قربة وعبادة الا بثلاثة شروط فلا يكون النذر قربة وعبادة الا بثلاثة شروط. احدها ان يكون معينا اي مبينا اي مبينا فلو قال لله علي نذر فان ما فيه الكفارة كفارة اليمين. فاذا قال لله علي نذر فان ما فيه الكفارة وهي كفارة يمين. وتانيها ان يكون نفلا ان يكون نفلا لان الواجب واجب عليه اصالة بالشرع. لان الواجب واجب عليه اصالة بالشرع. فلو قال واحد الان نذر علي اصلي العشاء اربع ركعات جاب شي جديد لا لان العشاء واجبة عليه باصل الشرع ورابع ثالثها ان يكون غير معلق اي لا على وجه المقابلة والجزاء اي لا على وجه المقابلة والجزاء. فاذا قال لله علي ان اصوم ثلاثة ايام كان قربة وعبادة فاذا قال لله علي ان اصوم ثلاثة ايام ان شفى مريظي او عاد غائبي فانه يكون معلقا فانه يكون معلقا ولا يكون عبادة يتقرب بها. لكن يجب عليه ان يفي به. لكن النذر الذي هو عبادة هو اتصف بهذه الاوصاف وبه ينحل الاشكال الذي وقع في كلام بعض اهل العلم ان النذر عقده مكروه او محرم فان هذا انما يتجه الى النذر المعلق الذي فيه الجزاء في مقابلة فضل الله. اما الذي يبتدئ به الانسان تبررا كالذي مثلنا لو قال ان فالله علي ان اصوم ثلاثة ايام. فهذا نفل وهو ايضا معين وهو ليس على وجه المقابلة فهذا قربة من اعظم القرب وله حظ من قول الله عز وجل يوفون بالنذر وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء باذن الله تعالى الحمد لله رب وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين