عليكم ورحمة الله وبركاته الذي جعل العلم للخير الاساس الصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف بمدينته الثامنة مدينة تبوك وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومئتين والف فاعلم لا اله الا الله ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية بمراسلاته ومكاتباته صلى الله عليه وسلم الى الملوك بالتصانيف تجري مجراها ثم ذكر انه يجب علينا تعلم اربع مسائل المسألة الاولى العلم وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث معرفة العبد ربه ونبيه صلى الله عليه وسلم ودينه والعلم المطلوب شرعا موصوف بوصفين وفق ما ذكره المصنف والعلم المطلوب شرعا موصوف بوصفين وفق ما ذكره المصنف احدهما ما يطلب منه احدهما ما يطلب منه ومتعلقه المعارف الثلاث ومتعلقه المعارف الثلاث والثاني ما يطلب فيه والثاني ما يطلب فيه وهو كونه ثابتا بالادلة وهو كونه ثابتا بالادلة وهذا معنى قول المصنف بعد ذكر العلم بالادلة فالجار والمجرور متعلق بالمعارف الثلاث فالجار والمجرور متعلق بالمعارف الثلاث فالادلة تطلب في معرفة العبد ربه وتطلب في معرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم وتطلب في معرفة العبد دينه والمراد بالمطالبة بالادلة هنا اعتقاد كوني هذه المعارف الثلاث ثابتة بادلة شرعية صحيحة والمراد بالمطالبة بالادلة هنا اعتقاد كون هذه المعارف الثلاث ثابتة بادلة شرعية صحيحة فاذا اعتقد العبد ان ما امن به ربا ودينا ونبيا هو ثابت بادلة شرعية كفاه في صحة كونه مسلما كفاه في صحة كونه مسلما وهذه المعرفة هي المعرفة الاجمالية وهذه المعرفة هي المعرفة الاجمالية فالمعرفة المأمور بها شرعا نوعان فالمعرفة المأمور بها شرعا نوعان احدهما المعرفة الاجمالية وهي معرفة اصول الشرع وكلياته وهي معرفة اصول الشرع وكلياته وهي واجبة في حق كل احد وهي واجبة في كل حق كل احد والاخر المعرفة التفصيلية وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته وهي واجبة بحق من قام به سبب يدعو الى ذلك وهي واجبة بحق من قام به سبب يدعو الى ذلك فما يجب من هذه المعاني في الثلاث على الحاكم والقاضي والمفتي والمعلم فوق ما يجب على غيرهم لما قام بهم من اسباب تستدعي معرفتهم تفاصيل الشرع وجزئياته وان لم يطلب هذا من غيرهم والمسألة الثانية العمل به اي بالعلم والعمل شرعا ظهور صورة خطاب الشرع ظهور خطاب الشرع على العبد وخطاب الشرع نوعان احدهما الخطاب الشرعي الخبري وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا والاخر الخطاب الشرعي الطلبي وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقادي حل الحلال فمثلا قوله تعالى ان الساعة اتية لا ريب فيها وقوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد هما من خطاب الشرع الخبر اي الذي يخبر فيه الله او رسوله صلى الله عليه وسلم عن امر ما فالايتان من باب الخبر فيكون ظهور الصورة فيهما بامتثال التصديق اثباتا بالاول ونفيا في الثاني فيصدق العبد بان الساعة اتية لا ريب فيها ويصدق العبد بنفي الظلم كله عن الله سبحانه وتعالى ومن الخطاب الشرعي الطلبي قوله تعالى اقيموا الصلاة قوله تعالى ولا تأكلوا الربا وظهور صورة خطاب الشرع في الاول بامتثال فعل الامر باقامة الصلاة وظهور صورته في الثاني بامتثال النهي في ترك اكل الربا وكذا قوله تعالى احل لكم صيد البحر وطعامه فان امتداله يكون باعتقاد حله فاذا اعتقد العبد الا طيد البحر وطعامه كان خطاب الشرع ظاهر الصورة عليه في الامتثال والمسألة الثالثة الدعوة اليه اي الى العلم والمراد بها الدعوة الى الله لان العلم كما تقدم مشتمل على المعارف الثلاث لان العلم كما تقدم مشتمل على المعارف الثلاث فمن دعا الى العلم دعا الى الله اصالة ودعا الى دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم تبعا فمن دعا الى العلم دعا الى الله اصالة ودعا الى دينه ونبيه صلى الله عليه وسلم تبعا. فاصل الدعوة هي الدعوة الى الله سبحانه وتعالى. وفي ضمن هذه الدعوة اليه الدعوة الى طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم واذا اتباع دينه والدعوة الى الله شرعا هي طلب الخلق كافة هي طلب الخلق كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة طلبوا الخلق كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه اي في العلم تعلما وعملا ودعوة اي في العلم تعلما وعملا ودعوة فالعبد مأمور بان يصبر على الاذى في ذلك كله والصبر على طلب العلم من باب الصبر على الامر الشرعي والصبر على طلب العلم من باب الصبر على الامن الشرعي والصبر على الاذى فيه من باب الصبر على الامر القدري والامر بالصبر على الاذى فيه من باب الصبر على الامر القدري فيجتمع في العلم الصبر على امر الله شرعا وقدرا والدليل على وجوب هذه المسائل الاربع هو سورة العصر بتوقف نجاة العبد وربحه على وجود هذه المسائل الاربع لتوقف ربح العبد ونجاته على وجود هذه المسائل الاربع فان الله اخبر في سورة العصر ان جميع جنس الانسان في خسارة فهم هالكون ثم بين الناجين وهم المتصفون بهذه الصفات الاربع وهم المتصفون بهذه الصفات الاربع المذكورة في المسائل المتقدمة فمن علم وعمل ودعا وصبر كان من الرابحين وايضاح هذا ان الله اقسم بقوله والعصر وهو الوقت الكائن اخر النهار. ان الله اقسم بقوله والعصر وهو الوقت الكائن اخر النهار ان جميع الانساني بخسر ثم استثنى من اتصف بصفات اربع فالصفة الاولى في قوله الا الذين امنوا وهذا دليل العلم هذا دليل العلم كيف للعلم لان الايمان لا يحصل اصلا وكمالا الا بالعلم لان الايمان لا يحصل اصلا وكمالا الا بالعلم والصفة الثانية في قوله وعملوا الصالحات وهذا دليل العمل وهذا دليل العمل والمطلوب منا عمل خاص وهو الصالح والعمل الصالح هو الجامع للاخلاص لله والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمطلوب منا هو عمل خاص وهو العمل الصالح والعمل الصالح هو الجامع للاخلاص لله ولاتباع للرسول صلى الله عليه وسلم. والصفة الثالثة بقوله وتواصوا بالحق وهذا دليل الدعوة وهذا دليل الدعوة لان الحق اسم لما وجب ولزم لان الحق اسم لما وجب ولزم واعلاه ما وجب بطريق الشرع واعلاه ما وجب بطريق الشرع ومما وجب بطريق الشرع الدعوة ومما وجب في طريق الشرع الدعوة والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر فيوصي كل واحد منهم منهما الاخر وهذه هي حقيقة الدعوة فان الدعوة مشتملة على الطلب الى اتباع سبيل الله على بصيرة والصفة الرابعة بقوله وتواصوا بالصبر وهذا دليل الصبر فصارت سورة العصر على وجازة الفاظها وقلة مبانيها جامعة لبيان ما به حصول النجاة والربح وهو الاتصاف بهذه الصفات الاربع فليتوقف النجاة عليها صارت واجبة فلتوقف والنجاة عليها صارت واجبة. فلا ينجو العبد ويربح الا بالعلم والعمل والدعوة والصبر على ذلك كله وتعظيما لمقام سورة العصر ذكر المصنف رحمه الله قول الشافعي لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم اي لكفتهم في قيام الحجة عليهم بامتثال امر الله اي لكفتهم في قيام الحجة عليهم بامتثال امر الله ذكره ابن تيمية الحفيد وعبد لطيف ابن عبدالرحمن ال الشيخ وعبدالعزيز ابن باز رحمهم الله فليس مقصود الشافعي ان هذه السورة تكفي عن جميع القرآن والسنة في بيان الاحكام اليس مقصود الشافعي ان هذه السورة تكفي عن جميع القرآن والسنة في بيان الاحكام. لكن مقصوده كفايتها في امر معين وهو قيام الحجة على الخلق بوجوب امتثال امر الله سبحانه وتعالى والمقدم من هذه المسائل الاربع هو العلم والمقدم من هذه المسائل الاربع هو العلم فهو اصلها الذي تتفرع منه وتنشأ عنه ولاجل هذا اورد المصنف كلام البخاري بمعناه باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات بدأ بالعلم انتهى كلام البخاري وقول المصنف قبل القول والعمل زيادة في البيان قول المصنف قبل القول والعمل زيادة في البيان العلم في قوله تعالى فاعلم العلم بقوله تعالى فاعلم والقول والعمل بقوله تعالى واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فان الاستغفار هو قول العبد اللهم اغفر لي او استغفر الله وهذا اذا انشأه بلسانه سمي قولا وحقيقة طلب المغفرة التوبة فان سائل الله المغفرة يؤمل منه توبته عليه والتوبة تجمع كل قول وعمل يحبه الله والتوبة تجمع كل قول وعمل يحبه الله ذكره ابن رجب. فالاية المذكورة فيها القول والعمل وكلاهما في قوله تعالى واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات فالاستغفار يكون بالقول استغفر الله ويكون بالعمل بحقيقته وهو وهي طلب التوبة التي تجمع كل قول وعمل يحبه الله سبحانه وتعالى احسن الله اليكم قال رحمه الله اعلم رحمك الله وانه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا عملا. بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار والدليل قوله تعالى رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه واخذه وبهلا. الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا غيرهما. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله. ولو كان اقرب قريب. والدليل قوله لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناء جاءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. ويدخلهم جنة تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. رضي الله عنهم ورضوا عنه. اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون. ذكر المصنف رحمه الله هنا ثلاث مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمها والعمل بها فالمسألة الاولى مقصودها وجوب طاعة الرسول فالمسألة الاولى مقصودها وجوب طاعة الرسول وذلك ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا اي مهملين لا يؤمر ولا ننهى بل ارسل الينا رسولا هو محمد صلى الله عليه وسلم فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار والمسألة الثانية مقصودها ابطال الشرك واحقاق التوحيد لله واحقاق التوحيد لله المسألة الثانية مقصودها ابطال الشرك واحقاق التوحيد لله فان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته لان العبادة حقه لان العبادة حقه واذا بطل الشرك به حق التوحيد له فالواجب على العبادي ان يوحدوا الله سبحانه وتعالى ولا يشركوا به احدا كائنا من كان واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين. فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين وهي بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين وهي بمنزلة التابع اللازم للمسألة الاوليين فمن اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم وابطل الشرك موحدا لله وافضل الشرك موحدا لله لزمه ان يتبرأ من اعداء الله واعداء رسوله صلى الله عليه وسلم من المشركين لزمه ان يتبرأ من اعداء الله واعداء رسوله صلى الله عليه وسلم من المشركين لانه لا يجتمع الايمان الناشئ من محبة الله وتوحيده وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم مع عدم البراءة من المشركين باعتقاد بطلان دينهم وبغضهم وبغض ما هم عليه من حال وهاتان المقدمتان المشتملتان على المسائل الاربع والمسائل الثلاث هما من كلام المصنف رحمه الله تعالى ثم عمد بعض اصحابه الى جعلها بين يدي رسالة ثلاثة الاصول وادلتها فمبتدأ رسالة ثلاثة الاصول هي هو قوله اعلم ارشدك الله لطاعته. الاتي بعد لكن طهر اسم المجموع من هذه الرسائل الثلاث باسم ثلاثة الاصول وادلتها وان كانت رسالة ثلاثة الاصول هي ثالثتها فالرسالة الاولى هي رسالة المسائل الاربع والرسالة الثانية هي رسالة المسائل الثلاث وما بعدها هو مبتدأ ثلاثة الاصول وادلتها لكن شهر منذ عهد المصنف الى يومنا هذا ان مجموع هذه الرسائل الثلاث تسمى ثلاثة الاصول وادلتها احسن الله اليكم قال رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهن نهى كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ومعنى لا يعبدون يوحدون واعظم ما امر الله به التوحيد وهو افراد الله بالعبادة. واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه. والدليل قوله قال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بالحنيفية شرعا فان الحنيفية لها في الشرع معنيان فان الحنيفية لها في الشرع معنيان. احدهما عام وهو الاسلام احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه الميل عن الشرك ولازمه الميل عن الشرك والحنيفية هي دين الانبياء جميعا وجعلها المصنف ملة ابراهيم عليه الصلاة والسلام اتباعا للوارد في القرآن الوارد في القرآن عند ذكر الحنيفية نسبتها الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لقوله تعالى ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم عنيفة الاية ونسبت الحنيفية الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام لثلاثة امور ونسبت الحنيفية الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام بثلاثة امور اولها ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم من مشركي العرب ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم من مشرك العرب ينتسبون الى ابراهيم فيعدونه ابا لهم في النسب ينتسبون الى ابراهيم فيعدونه ابا لهم في النسب ويزعمون انهم على دينه ويزعمون انهم على دينه فاجدر بهم ان يكونوا مثله حنفاء لله غير مشركين به فاجدر بهم ان يكونوا مثله حنفاء لله غير مشركين به وثانيها ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء يأتمون به ويتبعونه يأتمون به ويتبعونه بخلاف غيره ممن تقدمه منه بخلاف غيره ممن تقدمه منهم ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد فهو خليل الله ولم يشاركه ولم يشاركه في هذه المرتبة سوى من نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يشاركه في هذه المرتبة سوى نبينا صلى الله عليه وسلم وهو متقدم في الوجود على محمد صلى الله عليه وسلم فهو وهو متقدم في الوجود على محمد صلى الله عليه وسلم فنبينا صلى الله عليه وسلم من ذرية ابراهيم فنبينا صلى الله عليه وسلم من ذرية ابراهيم فالنسبة الى الجد اولى من النسبة الى احد من ولده فالنسبة الى الجد اولى من النسبة الى احد من ولده وان شاركه في المرتبة التي هو فيها وان شاركه في المرتبة التي هو فيها وعبادة الله التي هي محض الحنيفية لها معنيان شرعا وعبادة الله التي هي محض الحنيفية اي خلاصة الحنيفية لها معنيان شرعا احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو التوحيد والاخر قاص وهو التوحيد فعبادة الله تقع اسما لجميع الشرعي وتقع أسماء كذلك لتوحيد الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر المصنف ان الناس جميعا مأمورون بعبادة الله ومخلوقون لها والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالاية تدل على امرين فالاية تدل على امرين احدهما ان الجن والانس مخلوقون للعبادة ان الجن والانس مخلوقون للعبادة وهذا صريح نصها هذا صريح نصها والاخر انهم مأمورون بها انهم مأمورون بها وهذا لازم لفظها وهذا لازم لفظها فاذا كانت الحكمة من خلقهم هي عبادة الله فهم مأمورون بالعبادة فاذا كانت الحكمة من خلقهم هي عبادة الله هي عبادة الله فهم مأمورون بها ثم ذكر المصنف تفسيرا يعبدون بقوله يوحدون وذكر المصنف قوله يعبدون بقوله يوحدون وهذا التفسير له وجهان وهذا التفسير له وجهان احدهما انه من تفسير اللفظ باخص افراده انه من تفسير اللفظ باخص افراده فاعظم عبادة الله توحيده فاعظم عبادة الله توحيده والاخر انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا فاسم العبادة اذا اطلق في الشرع يراد به توحيد الله فاسم العبادة اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به توحيد الله. قال ابن عباس كل ما ورد في القرآن من العبادة فهو توحيد الله كل ما ورد في القرآن من العبادة فهو توحيد الله ذكره البغوي في تفسيره. فمثلا قوله تعالى في اول امر في القرآن ايش يا ايها الناس اعبدوا ربكم معناه وحدوا قاله ابن عباس معناه وحدوه قاله ابن عباس رواه ابن جرير الطبري وغيره والعبادة والتوحيد اصلان عظيمان يتفقان ويفترقان والعبادة والتوحيد اصلان عظيمان يتفقان ويفترقان بحسب المعنى المنظور اليه بحسب المعنى المنظور اليه فلهما حالان الحال الاولى اتفاقهما قال الاولى اتفاقهما عند النظر الى ارادة التقرب عند النظر الى ارادة التقرب الى الله فالتقرب الى الله يسمى عبادة ويسمى ايش توحيدا فالتقرب الى الله يسمى عبادة ويسمى توحيدا والحال الاخرى افتراقهما بالنظر الى ما به الى الله يتقرب افتراقهما عند النظر الى ما به الى الله يتقرب فانواع القرب الى الله متنوعة ومن جملتها توحيد الله ومن جملتها توحيد الله ففي حديث ابن عباس في بعث معاذ الى اليمن النبي صلى الله عليه وسلم قال له فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله فانهم اجابوك لذلك فاخبرهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات الى اخر الحديث فالحديث المذكور جعل فيه التوحيد نوعا من انواع القرب الى الله سبحانه وتعالى فالعبادة والتوحيد يشتركان بالنظر الى ارادة التقرب ويفترقان بالنظر الى ما به الى الله يتقرب فالتوحيد والعبادة يتفقان عند النظر الى ارادة التقرب ويفترقان عند النظر الى ما به الى الله يتقرب ثم ذكر المصنف ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد واعظم ما نهى عنه هو الشرك وبين حقيقة كل منهما والتوحيد في الشرع له معنيان احدهما عام وهو افراد الله بحقه عام وهو افراد الله بحقه والله له حقان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب والقصد حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والطلب والقصد والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة وهذا المعنى الخاص هو معهود خطاب الشرع هذا المعنى الخاص هو معهود خطاب الشرع. اي اذا اطلق التوحيد في خطاب الشرع فالمراد به ايش مراد الله بالعبادة. فمثلا ما في صحيح مسلم من حديث جعفر بن محمد بن علي عن ابيه عن جابر رضي الله عنهما في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قوله رضي الله عنه فاهل النبي صلى الله عليه وسلم بالتوحيد ما هو الذي اهل به والتلبية في قوله لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك الى تمام التلبية. فالملبى به هنا هو توحيد ايش العبادة هو توحيد العباد انه قال لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك. الى تمام التلبية. فاسم التوحيد اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به توحيد العبادة واما الشرك فانه يقع في الشرع على معنيين واما الشرك فانه يقع في الشرع على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله والاخر خاص وهو جعل شيء من العبادة لغير الله وهذا المعنى الخاص والمراد في خطاب الشرع عند الاطلاق وهذا المعنى الخاص هو المراد في خطاب الشرع عند الاطلاق فمعهود الشرع في اسم الشرك هو شرك العبادة وقد ذكر المصنف رحمه الله الدليل على ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد وان اعظم ما نهى عنه هو الشرك. فقال والدليل قوله تعالى ايش واعبدوا الله ولا تشتكوا به شيئا كيف تدل هذه الاية على ما ذكر كيف تدل هذه الاية على ما ذكر يقول الاخ ان قوله واعبدوا امر بالتوحيد اعبدوا الله امر بالتوحيد ولا تشرك نهي عنه وما قال هذا وقال والدليل على ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد واعظم ما نهى عنه السر قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا دليل هذا مشكل ولذلك بعظ اهل العلم غمض عليه وجه دلالة الاية على الاعظمية وليس على الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك. الاية في ظاهرها تدل على الامر بالتوحيد والناهي عن الشرك لكن هو ما ذكر هذا قال تدل على ان اعظم امر هو التوحيد واعظم نهي هو الشرك كيف تدل عليه واضح الاشكال؟ كيف تدل على الاعظمية كيف تدل على الاعظمية تقديمها يدل على اعظمية نعم والاعظمية مستفادة من كون هذه الاية قدر اية الحقوق العشرة مستفاد من كون هذه الاية قدر اية الحقوق العشرة واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى الى تمام الاية فالاعظمية مستفادة من امرين فالاعظمية مستفادة من امرين احدهما ابتداء تلك الحقوق بالامر بالتوحيد والنهي عن الشرك ابتداء تلك الحقوق بالامر بالتوحيد والنهي عن الشرك وانما يقدم ايش المقدم وانما يقدم المقدم والاخر عطف ما بعدها عليهما عطف ما بعدهما عليهما فما بعدهما تابع لهما فما بعدهما تابع لهما فالاحسان الى الوالدين وذي القربى واليتامى الى اخر المذكور في الاية هو تابع للامر بالتوحيد والنهي عن الشرك فصارت الاية مفيدة ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد وان اعظم ما نهى عنه هو الشرك احسن الله اليكم قال رحمه الله فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها؟ فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لما بين المصنف رحمه الله ان جميع الناس مخلوقون للعبادة مأمورون بها ذكر انه يجب على الانسان معرفة اصول ثلاثة هي معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لان امتثال الامر بالعبادة متوقف عليها لان امتثال الامر بالعبادة متوقف عليها فانه لا يمكن القيام بالعبادة الا بمعرفة ثلاثة امور فانه لا يمكن القيام بالعبادة الا بمعرفة ثلاثة امور. اولها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة وثانيها معرفة المبلغ عنه معرفة المبلغ عنه وثالثها معرفة صفة عبادته معرفة صفة عبادته وهذه الامور الثلاثة هي الاصول الثلاثة فمعرفة المعبود هي معرفة من الله ومعرفة المبلغ عنه هي معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم ومعرفة صفة عبادته هي معرفة دين الاسلام هي معرفة دين الاسلام فكل امر بالعبادة هو امر بالاصول الثلاث فكل امر بالعبادة هو امر بالاصول التالية. فقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الاية امر بالاصول الثلاثة لان الاية في الامر بالعبادة ولا يمكن امتثال الامر الا بان نعرف المعبود الذي هو الله اولا ثم نعرف المبلغ عنه وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ثم نعرف صفة عبادته وهي دين الاسلام فكل اية او حديث اشتمل على الامر بالعبادة فهو مشتمل على الامر بهذه الاصول الثلاثة قال رحمه الله فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين. وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن في بهن والارضون السبع ومن فيهن وما بينهما. والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر. لا تسجدوا للشمس سيونان القمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا. والشمس والقمر النجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر. تبارك الله رب العالمين والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم انكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشه والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به. فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء والمستحق للعبادة. شرع المصنف رحمه الله يبين الاصل الاول من الاصول الثلاثة وهو معرفة العبد ربه فقال فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني الى اخر ما ذكر فالرب هو الله وربوبيته سبحانه من تربيته خلقه ربوبيته سبحانه من تربيته خلقه بنعمه الباطنة والظاهرة واذا كان الله هو مربيهم وله الربوبية عليهم فهو المستحق للعبادة. واذا كان الله هو مربيهم وله الربوبية عليهم فهو المستحق العبادة وهذا معنى قول المصنف بعد ذكر الربوبية وهو معبودي ليس معبود سواه ثم ذكر دليل الربوبية والالوهية فقال والدليل قوله تعالى الحمدلله رب العالمين فقوله رب العالمين دليل الربوبية وقوله الحمد لله دليل الالوهية فهو مستحق للحمد لانه هو المألوه المعبود فهو مستحق للحمد لانه هو المألوف المعبود ومن معرفة الله عز وجل قدر يجب على كل احد من الناس وله اربعة اصول اولها معرفة الله معرفة وجود الله معرفة وجود الله معرفة وجود الله فيؤمن العبد بوجوده سبحانه فيؤمن العبد بوجوده سبحانه وثانيها معرفة ربوبيته معرفة ربوبيته فيؤمن العبد بان الله رب كل شيء. فيؤمن العبد بان الله رب كل شيء وثالثها معرفة الوهيته فيؤمن العبد بان الله هو المستحق للعباد فيؤمن العبد بان الله هو المستحق للعبادة ورابعها معرفة اسمائه وصفاته فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا فهذا القدر من معرفة الله واجب على كل احد من الناس وقول المصنف رحمه الله وكل ما سوى الله عالم في تفسير العالمين هي مقالة تبع فيها غيرهم فان اسم العالمين في كلام العرب لا يراد به هذا المعنى فاسم العالمين عند العرب اسم للاجناس المشتركة من المخلوقات اسم للاجناس المشتركة من المخلوقات فجنس المخلوقات المشترك يسمى عالما كعالم الانس وعالم الجن وعالم الملائكة وفي مخلوقات الله افراد لا جنس لها وفي خلق الله افراد لا جنس لها. مثل ايش طيب مثل العرش الالهي والكرسي الالهي والجنة والنار اللتان هما دار الجزاء فهذه مخلوقات افراد لا جنس لها يجمعها فاسم العالمين اذا ذكر في خطاب الشرع يراد به ما تعرفه العرب من كلامها وهو الاجناس المشتركة من المخلوقات. وهذا معنى قول جماعة من المفسرين العالمين اصناف المخلوقات اي ما يعد صنفا من المخلوقات واما قول كل ما سوى الله فهو عالم فهذا لا يجري على كلام العرب وانما هو مستفاد من نتيجة عقلية منطقية في علم المنطق والفلسفة هو خطاب الشرع يفسر بالكلام العربي لا بغيره ومن الغلط تفسير القرآن والسنة بغير ما تعرفه العرب وهذا الان كثير تعر الناس بذلك ام لم يشعروا كالذي يتكلم في الكواكب والنجوم بالتفسير العصري الاصطلاحي لا بالتفسير اللغوي فالنجم في عرف اهل الهيئة اليوم و ايش ما الفرق بين النجم والكوكب ما درستموها في العلوم العصرية ولا نسيتوا بعد الاختبار ها فرق بينهما يقولون النجم جرم مضيء والكوكب جرم غير مضي معتم معتم والعرب لا تعرف هذا المعنى في كلامها فتفسير الايات الواردة في النجوم والكواكب بهذه المعاني الاصلاحية خطأ على الشرع فمما ينبغي ان يعتنى به معرفة تفسير خطاب الشرع بما تعرفه العرب في كلامها لا بما يحدث من الاصطلاحات الواقعة بعدهم فان من قواعد تفسير خطاب الشرع للقرآن والسنة انه لا يفسر بالاصطلاح الحالي انه لا يفسر بالاصطلاح الحادث. ذكره ابن تيمية والشاطبي وغيرهما. ثم ذكر المصنف الدليل المرشد الى معرفة الله سبحانه وتعالى. وهو شيئان. ثم ذكر المصنف الدليل المرشد الى معرفة الله سبحانه وتعالى وهو شيئان احدهما التفكر في اياته الشرعية التفكر في اياته الكونية التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر لاياته الشرعية التدبر لاياته الشرعية فمن تفكر بالايات الكونية من المخلوقات كالشمس والقمر والليل والنهار وتدبر في ايات الشرع من الوحي النازل على الانبياء ومنه ما نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم كان ذلك اعظم معرف له على ربنا سبحانه وتعالى بما له من الاسماء الحسنى والصفات العلى والافعال الكاملة وهما مذكوران في قول المصنف باياته ومخلوقاته وهما مذكوران في قول المصنف باياته ومخلوقاته فاسم الايات يشمل الكونية والشرع قسم الايات يشمل الكونية والشرع واسم المخلوقات يراد به الايات بونية واسم المخلوقات يراد به الايات الكونية فعطف المخلوقات على الايات من عطف الخاص على العام فعطف المخلوقات على الايات من عطف الخاص على العام. وذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر وان من مخلوقات الله السماوات السبع والاراضين السبع وما بينهما وما فيهما وهؤلاء المذكورات كلهن يسمى ايات ويسمى ايضا مخلوقات فالليل والنهار والشمس والقمر دموات السبع والاراضين السبع وما بينهما وما فيهن كلها تسمى ايات وتعد ايات ايش كونية وهي ايضا مخلوقات طيب لماذا فرق المصنف بينها ليش قال هذي ايات المخلوقات وفرق المصنف بينهن اتباعا للوارد في القرآن وفرق المصنف بينهن اتباعا للوارد في القرآن فان اكثر ما يطلق على الليل والنهار والشمس والقمر اذا ذكرت في القرآن هو اسم الايات واكثر ما يطلق على السماوات والارض اذا ذكرت في القرآن هو اسم المخلوقات فهو جار في التفريق بينها وفق ما في القرآن الكريم واضح انه تبع القرآن الكريم طيب ليش قررت في القرآن الكريم لماذا خلق في القرآن الكريم اعظم علوم القرآن تصريف القرآن الذي ذكره الله في اربع ايات لانه يظهر به علو القرآن وشرفه لماذا الله عز وجل يقول في سور لاياته لاولي الالباب. ثم يقول في سورة طه لايات لاولي النهى يقول لايات لقوم يعقلون. ما الفرق بين العقل النهى والالباب مثل هذه المسألة وهذا كثير في القرآن الكريم وموجب التفريق بينهن في القرآن هو ملاحظة الاصل اللغوي وملاحظة الاصل اللغوي الاصل اللغوي للاية انها العلامة فالاصل اللغوي للاية انها العلامة والاصل اللغوي للخلق انه التقدير والاصل اللغوي للخلق انه التقدير والشمس والقمر والليل والنهار يظهر فيهن اسم العلامة ام اسم الخلق اكثر يظهر فيهن اسم العلامة فهن علامات متتابعة والسماوات والارض يظهر فيهن اسم الخلق اكثر فوقع ذلك في القرآن الكريم تبعا لملاحظة الاصل اللغوي في الدلالة على ما سميت به وذكر المصنف رحمه الله ثلاث ايات من القرآن الكريم تدل على ايات الله ومخلوقاته ثم بين المصنف ان الرب هو المستحق للعبادة فقال بعد ذكره الدليل المرشد الى معرفة الله والرب هو المعبود اي والرب هو المستحق ان يكون معبودا اي والرب هو المستحق ان يكون معبودا وقد استحق العبادة لاجل ايش ربوبيته وقد استحق العبادة لاجل ربوبيته. فليس قوله والرب هو المعبود تفسيرا لاسم الرب بانه المعبود وانما على تقدير والرب هو المستحق للعبادة وقد ذكر المصنف اية سورة البقرة وكلام ابن كثير رحمه الله تعالى في ذلك بمعناه بما يدل على ان مقصوده من قوله هو الرب هو المعبود اي هو المستحق ان يكون مع الله تعالى مع الله لما قرر المصنف رحمه الله وجوب عبادة الله علينا شرع يبين حقيقة العبادة بذكر افرادها ترعى يبين حقيقة العبادة بذكر افرادها فان معرفة افراد الشيء تدل عليه فان معرفة افراد الشيء تدل عليه. فذكر انواعا من العبادة المأمور بها اجمالا وتفصيلا. فقال مثل الاسلام الايمان والاحسان ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل الى اخر ما ذكر. فكل هذه الانواع من العبادات التي امر الله سبحانه وتعالى بها وبين المصنف رحمه الله ان جميع تلك العبادات تكون لله والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا فالاية المذكورة تدل على وجوب افراد الله بالعبادة من وجهين فالاية المذكورة تدل على وجوب افراد الله بالعبادة من وجهين احدهما في قوله وان المساجد لله وان المساجد لله اي جميع انواع التعظيم والاجلال تكون لله. اي جميع انواع التعظيم والاجلال تكون لله والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا وهو نهي عن دعاء غير الله وهو نهي عن دعاء غير الله. يستلزم الامر بدعاء الله وحده يستلزم الامر بدعاء الله وحده واسم الدعاء في خطاب الشرع يطلق على العبادة كلها واسم الدعاء في خطاب الشرع يطلق على العبادة كلها لقوله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة رواه اصحاب السنن واسناده صحيح ثم ذكر المصنف رحمه الله ان من جعل من هذه العبادة شيئا لغير الله عز وجل فقد وقع في الشرك والكفر فقال فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر اي واقع في الشرك وكائن بذلك كافرا فان الكفر يكون باشياء. منها الشرك فان الكفر يكون باشياء منها الشرك ثم ذكر رحمه الله الدليل على ذلك فقال والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون فاخبر الله سبحانه وتعالى بالاية عما اقترفه وهو الشرك بدعاء غير الله عز وجل. وقد تقدم ان الدعاء يقع في خطاب الشرع بمعنى العبادة كلها فكأن تقدير الاية ومن عبد غير الله سبحانه وتعالى فانما حسابه عند ربه اي تهديدا له على ما اقترفه ثم اخبر عن حاله بقوله انه لا يفلح الكافرون لانه وقع بما اوجب كفره وهو دعاء غير الله سبحانه وتعالى تعالى قوله تعالى قوله تعالى ان كنتم مؤمنين المسارعون في الخيرات ويرجعون وكانوا لنا خاشعين تعالى قوله تعالى ويخافون يوم شرع المصنف رحمه الله يورد انواعا من العبادة فذكر اربع عشرة عبادة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وقرن كل عبادة بدليلها اذ لا يثبت كون الشيء عبادة الا بدليل من كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وابتدأ تلك العبادات بعبادة الدعاء فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة دروع في تعداد تلك العبادات مشيرا بالحديث الى واحدة منها. وهي عبادة الدعاء. مشيرا بالحديث الى واحدة منها وهي عبادة الدعاء والحديث المالكور فيه ضعف ويغني عنه ما تقدم في قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة فالعبادة الاولى عبادة الدعاء ودعاء الله شرعا له معنيان ودعاء الله شرعا له معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه او دفع ما يضره ورفعه او دفع ما يضره ورفعه والعبادة الثانية هي الخوف والخوف شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا والخوف من الله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا والعبادة الثالثة الرجاء ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل والعبادة الرابعة هي التوكل والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه واظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه طيب اين فعل الاسباب ايش ما نقول مع فعل الاسباب غير الفعل لان الاخذ بالاسباب شرط لصحة التوكل وشرط الشيء غير الشيء فمثلا من شروط الصلاة اقبال القبلة ودخول الوقت والوضوء رفع الحدث وزارة وهذه الاشياء هي غير الصلاة فكذلك يقال في بذل الاسباب او فعل الاسباب عند ذكر التوكل والعبادة الخامسة هي الرغبة والرغبة الى الله شرعا هي ارادة مرضاة الله بالوصول الى المقصود ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود محبة له ورجاء. محبة له ورجاء. والعبادة السادسة الرهبة والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا قرار القلب الى الله ذعرا وفزعا. مع عمل ما يرضيه مع عمل ما يرضيه والعبادة السابعة هي الخشوع والخشوع لله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له والعبادة الثامنة هي الخشية وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع العلم به وبامره مرار القلب الى الله ذعرا وفزع مع العلم به وبامره والعبادة التاسعة الانابة والانابة الى الله شرعا هي رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء. رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء. والعبادة العاشرة هي الاستعانة والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود طلب العون من الله في الوصول الى المقصود والعون هو المساعدة والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العوذ من الله عند ورود المخوف طلب العوذ من الله عند ورود المخوف والعود هو الالتجاء والالتجاء والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر طلبوا الغوث من الله عند ورود الضرر والغوث هو المساعدة في الشدة والغوث هو المساعدة في الشدة والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والذبح لله شرعا هو ايش الجواب طاقة الدم يعني الان لو جبت لك تا ضربته بالسكين في جنبها حتى خرج الدم وماتت يكون ذبحت لا تقول لي راك دم من طيب هذا الدم كله طلع دم الذبيحة كله طلع ما هو المقصود ايوة يعني الذبح ليس اراقة الدم وانما الذبح هو وانما الذبح هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام على صفة معلومة تقربا الى الله. الذبح هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام على صفة معلومة تقربا الى الله فهذا هو الذي يسمى ذبحه واما تفسير الذبح بانه اراقة الدم او سفك الدم فهذا تفسير باللازم لانه اذا قطع الحلقوم والمريء خرج الدم لكن لكن الذبح عند العرب لا يقع الا اذا قطع الحلقوم والمريء فانه يسمى ذبحا وتختص عبادة الذبح في الاسلام ببهيمة الانعام. وتختص عبادة الذبح في الاسلام ببهيمة الانعام وهي الابل والبقر والغنم. والعبادة الرابعة عشرة هي النذر والنذر لله شرعا يقع على معنيين والنذر لله شرعا يقع على معنيين احدهما عام وهو الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع اي الالتزام بدين الاسلام كله. اي الالتزام بدين الاسلام كله. والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق فهو متصف بثلاث صفات اولها انه نفل فخرج الواجب لان العبد مطالب به اصالة. فلو قال احد لله علي نذر ان اصلي العشاء كان لغوا لان العشاء واجبة عليه اصلا. فالصفة الاولى ان يكون نفلا والثانية ان يكون معينا اي مبينا غير مبهم فلو قال لله علي نذر ولم يعينه ففيه كفارة اليمين فقط ففيه كفارة اليمين فقط وثالثها ان يكون غير معلق اي ليس على وجه العوظ والمقابلة فلو قال لله علي ان شفى مريضي ان اصوم ثلاثة ايام كان هذا على وجه العوظ والمقابلة واما النذر الذي يحبه الله فلا يكون عوضا ومقابلته. كأن يقول العبد لله علي نذر ان اصوم ثلاثة ايام فهذا نذر محبوب لله سبحانه وتعالى وهذا هو الفيصل بينما يحبه الله من النذر وما لا يحبه الله من النذر. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن النذر. وقال انه لا يأتي بخير وقال انما يستخرج به من البخيل. والمراد به النذر المبذول على وجه العوظ والمقابلة. كقول اكثر الناس لله علي ان رد غائب او شفى مريضي ان اصوم ثلاثة ايام. فهذا مكروه عند جمهور اهل العلم ومنهم من يحرمه واما اذا كان غير مشروط وواقعا على ما على ما وصفنا من كونه نفلا معينا غير معلق فهذا مما يحبه الله والدليل في القرآن لا هذا يوفون نبي يعقدون لو فاغر النبي على قوله تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله اعلموا يعني يعلمه علم جزاء عليه محبة له اعلمه علم جزاء عليه محبة له. وهذا اخر البيان على الجملة من كتاب ذات الوصول نستكمل بقيته بعد صلاة العشاء لله تعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين