السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس. وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله محمد صفوت الناس. وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس الثاني في شرح الكتاب الثاني من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع وثلاثين واربع مئة والف. بمدينته السادسة مدينة الاحساء وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها. في امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب. في القرن الثاني عشر محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. وقد انتهى بنا البيان الى ايضاح ما ذكره من انواع العبادات الاربعة عشرة. وفرغنا من العبادة الاولى وهي عبادة الدعاء والعبادة الثانية هي الخوف وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله فزعا وذعرا. فرار القلب الى الله فزعا وذعرا والعبادة الثالثة هي الرجاء ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل. مع بذل الجهد وحسن التوكل. والعبادة الرابعة هي التوكل والتوكل على الله شرعا هي اظهار هو اظهار العبد اعزه هو اظهار العبد عجزه واعتماده على الله واظهار العبد عزه واعتماده على الله والعبادة الخامسة هي الرغبة والعبادة السادسة هي الرهبة والعبادة السابعة هي الخشوع وقرن المصنف بينهن لاشتراكهن في الدليل. وقرن المصنف بينهن اشتراكهن في الدليل فالرغبة الى الله شرعا ارادة مرضات الوصول الى ارادة مرظاة الوصول ارادة مرضاة الله في الوصول الى المقصود. ارادة مرضات الله في الوصول الى المقصود محبة له ورجاء. محبة له ورجاء والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع عمل ما يرضيه. فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع عمل ما يرضيه والخشوع لله شرعا هو فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له مرار القلب الى الله ذعرا وهزعا مع الخضوع له والعبادة الثامنة هي الخشية وخشية الله شرعا هي فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع العلم به وبامره قرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع العلم به وبامره والعبادة التاسعة هي الانابة والانابة الى الله شرعا هي رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء. رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء. والعبادة العاشرة هي الاستعانة والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود طلبوا العون من الله في الوصول الى المقصود. والعون هو المساعدة والعون هو المساعدة. والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العوذ من الله عند ورود المخوف طلبوا العوذ من الله عند ورود المخوف والعوذ هو الالتجاء والعود هو الالتجاء والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر طلبوا الغوص من الله عند ورود الضرر والغوث هو المساعدة في الشدة والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والذبح لله شرعا هو ايش اه من بيت نعم يعني شيء قربت منه انت هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة. قطع الحلقومي والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة طيب الذي يفسره انه اهراق الدم ان ذبح اهراق الدم ام بكر كيف تفسير باللازم مم. هو من تفسير اللفظ باللازم. لانه اذا قطع الحلقوم والمريء يا ابا بكر لانه اذا قطع الحلقوم والمريء خرج الدم فحصل سفكه وليس كل دم مسفوك يكون ذبحا وليس كل دم مسفوك يكون ذبحا فانه لو قدر انه ضرب بهيمة الانعام في جنبها بسكين حادة لخرج منها دم كثير الا ان العرب لا تسميه ذبحا العرب تسمي الذبح بما تعلق بقطع الحلقوم والمريء. وبهيمة الانعام هي الابل والغنم وبها اختصت الذبائح الشرعية كالاضحية والهدي والعقيقة وغيرها وما عداها لا يتقرب الى الله بلحمها بذبحها. وما عداها لا يتقرب الى الله بذبحها ومن ذبح لغير الله شيئا لا يتقرب به الى الله كفر. ومن ذبح لغير الله شيئا لا يتقرب به الى الله كفر لارادة التقرب وان لم تصح عند كونها عبادة لله وان لم تصح عند كونها عبادة لله يعني من اخذ دجاجة وقال انا اريد اتقرب بالذبح لله وذبحها الان يكون فعل عبادة الذبح لله ام لم يفعل فعل فعل او لم يفعل ها احسنت. لم يفعل لان الذي يتقرب به في الشرع من الذبائح هي بهيمة الانعام فقط طيب لو تقرب بالدجاجة لغير الله كفى مثاله لو ان واحدا منا قام الان فركع اي هوى راكعا ثم رجع مع العبادة لله ام لم يفعل لم يفعل لان الركوع لا يتقرب به الا في حال واحدة وهي حال الصلاة. لان الركوع لا يتقرب به الا في حال هي الصلاة فلا يكون عبادة لله الا في اثناء الصلاة. واما في خارجها فلا يتعبد الله به ولو انه ركع لغير الله سبحانه وتعالى مريدا التقرب له فانه يكفر بذلك. والعبادة الرابعة عشرة هي النذر والنذر لله شرعا له معنيان احدهما عام وهو الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع. اي الالتزام بدين الاسلام كله اي الالتزام بدين الاسلام كله. والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله وهو الزام العبد نفسه لله نفلا غير معلق نفلا معينا غير معلق وهذا الحد هو المبين للحقيقة الشرعية لما يتقرب به الى الله من النذر. فهو موصوف ثلاثة اوصاف اولها انه نفل فخرج الواجب لانه لازم للعبد اصالته. فخرج الواجب لانه واجب على العبد اصالته وثانيها انه نفل معين اي مبين فالنذر لمبهم فيه الكفارة فقط. فالنذر لمبهم فيه النداء فيه الكفارة وثالثها انه غير معلق اي لا على وجه المقابلة العوظ في وصول النعمة اي لا على وجه المقابلة والعوظ في مقابلة النعمة. وهذا هو الصراط السوي في تحرير كون النذر عبادة لله او غير عبادته. فالصحيح انه يكون عبادة على هذا النعت المذكور. فاذا نذر النادر نفلا معينا غير معلق فهو عبادة سادة يتقرب بها الى الله كأن يقول لله علي ان اصلي من الليل الليلة ثلاث عشرة ركعة فان هذا الذي نذر نفل ام واجب نفله وهو ايضا معين ام مبهم؟ معين وهو واقع على وجه العوظ والمقابلة ام بدون هذا طيب بدون هذا القيد. فلو قال لله علي ان اصوم ثلاثة ايام اذا شفى مريظي فانه حينئذ لا يكون عبادة يتقرب بها لانه اوقعه على وجه العوظ والمقابلة يجب عليه الوفاء. وكذا لو قال لله علي نذر. فانه هنا فاثبت فيه كفارة لانه مبهم غير مبين فلا يكون النذر قربة يتقرب بها الى الله وطاعة تجعل مما يتوسل بها الى مغفرته ورحمته على هذا النعت الذي ذكرته لك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الوصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة. وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة والخلص من الشرك واهله وهو وثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل الاول اتبعه بالاصل الثاني من الاصول الثلاثة وهو معرفة دين الاسلام بالادلة. والدين يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادتهم ما انزله الله على الانبياء لتحقيق عبادته والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد والاسلام الشرعي له اطلاقان. والاسلام الشرعي له اطلاقان. احدهما عام وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. وهو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله. والجملتان الاخيرتان بمنزلة التابع اللازم الاولى فاصل الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد. فاصل الاسلام الاستسلام لله بالتوحيد. فمن اسلم له بالتوحيد انقاد له ايش؟ بالطاعة وبرئ من الشرك واهله. والاخر خاص وله معنيان ايضا والاخر خاص وله معنيان ايضا. الاول الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى اسلاما وحقيقته شرعا استسلام الباطن والظاهر لله استسلام الباطن والظاهر لله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او بالمراقبة على مقام المشاهدة او المراقبة. وهذا الحد جامع مراتب الدين بمعانيها وهذا الحد جامع لمراتب الدين بمعانيها الخاصة. وبه يقع الاسلام اسما للدين كله وبه يقع الاسلام اسما للدين كله والثاني الاعمال الظاهرة. والثاني الاعمال الظاهرة فانها تسمى اسلاما فانها تسمى اسلاما. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الاسلام بالايمان والاحسان. والاسلام الذي هو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاث مراتب ذكرها المصنف فالمرتبة الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة. المرتبة الاولى مرتبة الاعمال الظاهرة. وتسمى الاسلام والمرتبة الثانية مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى ايش الايمان مرتبة الاعتقادات الباطنة وتسمى الايمان. والمرتبة الثالثة مرتبة اتقانهما مرتبة اتقانهما. وتسمى الاحسان. وتسمى الاحسان. ومن اهم المهمات اتي معرفة الواجب عليك في اسلامك وايمانك واحسانك والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول والواجب منها يرجع الى ثلاثة اصول. فالاصل الاول الاعتقاد فالاصل الاول الاعتقاد والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه والواجب فيه كونه موافقا للحق في نفسه. وجماعه اركان الايمان الستة التي ستأتي وجماعه اركان الايمان الستة التي ستأتي. والحق من الاعتقاد ما جاء به الشرع والحق من اعتقاد ما جاء به الشرع. والاصل الثاني الفعل والاصل الثاني الفعل. والواجب فيه موافقة حركات العبد الاختيارية موافقة حركات العبد الاختيارية باطنا وظاهرا باطنا وظاهرا للشرع امرا وحلا. موافقة حركات العبد الاختيارية باطنا وظاهرا الشرع امرا وحلا. والحركات الاختيارية ما يصدر عن ارادة وقصد. والحركات اختيارية ما يصدر عن ارادة وقصد. في الظاهر والباطن. فالعبد يجب عليه ان تكون تلك الحركات دائرة مع الشرع امرا وحلا فالامر هو الفرض والنفل. فالامر هو الفرض والنفل. والحل هو الحلال وفعل العبد نوعان احدهما فعله مع ربه احدهما فعله مع ربه وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له وجماعه شرائع الاسلام اللازمة له كالصلاة والزكاة والصوم والحج كالصلاة والزكاة والصوم والحج وتوابعها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات وتوابعها من الشروط والاركان والواجبات والمبطلات. والاخر فعله مع الخلق فعله مع الخلق وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة معه. وجماعه احكام وجماعه احكام المعاشرة والمعاملة معهم. والاصل الثالث الترك والاصل الثالث الترك والواجب فيه موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله موافقة ترك العبد واجتنابه مرضاة الله. وجماعه علم محرمات الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وجماعه علم المحرمات الخمس التي اتفقت عليها الانبياء وهي الفواحش والاثم والبغي والشرك والقول على الله بغير علم وما يرجع الى هذه ويتصل بها. وما يرجع الى هذه ويتصل بها فالواجب عليك في اسلامك وايمانك واحسانك يرجع الى هذه الاصول الثلاثة الاعتقاد والفعل والترك وهذه المسألة مسألة جليلة. وهي من اهم ما ينوه به عند ثلاثة الاصول. وهي مع جلالتها لم يحققها كما ينبغي فيما علمت سوى ابي الله ابن القيم في مفتاح دار السعادة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكل مرتبة لها اركان فاركان الاسلام خمسة والدليل من السنة حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقوله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينهم فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ودليل الشهادة قوله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم. ومعنى هذا معبود بحق الا الله لا اله نافيا جميعا جميع ما يعبد من دون دون الله الا الله مثبتا العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته. كما انه لا شريك له في ملكه. وتفسيرها الذي يوضح قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني. الاية وقوله وقل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريصا عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. ومعنى شهادة ان محمدا رسول طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عنه نهى وزجر وان لا يعبد الله والا يعبد الله الا بما شرع ودليل والزكاة وتفسير التوحيد قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. ودليل الصيام قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. ودليل الحج قوله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين. لما بين المصنف رحمه الله مراتب الدين الثلاث ذكر ان كل مرتبة لها اركان وابتدأ باركان الاسلام فقال فاركان الاسلام خمسة وهي المذكورة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما المتفق عليه الذي اورده. ثم قال المصنف بعد بيان حقيقة دين الاسلام ومراتبه واركانه. والدليل قوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام يرحمك الله اي الدليل على ان الدين هو الذي يجب اتباعه هو الاسلام قوله تعالى ان الدين عند الله هو الاسلام اي الدليل على ان الدين الذي يجب اتباعه هو الاسلام قوله تعالى ان الدين عند الله هو ان الدين عند الله الاسلام وقوله ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. ثم سرد المصنف اركان الاسلام مقرونة بادلتها. فالركن الاول شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فالشهادة التي هي ركن هي الشهادة لله بالتوحيد ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة فالشهادة التي هي ركن هي الشهادة لله بالتوحيد والشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم رسالة والركن الثاني الصلاة والصلاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي الصلاة المكتوبة في اليوم والليلة هي الصلاة المكتوبة في اليوم والليلة. والركن الثالث الزكاة والزكاة التي هي ركن من اركان الاسلام هي ايش نعم هي الزكاة المفروضة في الاموال المعينة هي الزكاة المفروضة في في الاموال المعينة والركن الرابع الصوم والصوم الذي هو ركن من اركان الاسلام هو صوم شهر رمضان في كل سنة. هو صوم شهر رمضان في كل سنة. والركن الخامس الحج والحج الذي هو ركن من اركان الاسلام هو حج الفرض الى بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر. وحج الفوضي الى بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر. فما خرج عن هذه المبينة للاركان الخمسة من شيء يرجع اليها فانه وان كان واجبا لا يكون ومن جملة الركن فانه وان كان واجبا لا يكون من جملة الركن فمثلا من الحج ما هو حج واجب غير حجة الاسلام وهو اه حج النذر ومن الزكاة ما هي زكاة واجبة غير زكاة الاموال وهي زكاة الفطر وتسمى زكاة النفس وهي زكاة النفس. فهذا وذاك وان كانا واجبين لكنهما من جملة الركن الذي يرجعان اليه. فحقيقة كل ركن مقصورة على اما ذكرنا وما زاد على ذلك فهو وان كان واجبا لا يكون ركنا. فمثلا زكاة الفطر ما حكمها واجبة لكنها ليست ركن الزكاة المراد بها فركن الزكاة المراد عند ذكره هو الزكاة المفروضة في الاموال المعينة وبين المصنف رحمه الله معنى الشهادتين لشدة حاجة الناس اليهما كثرة وقوعهم فيما يخالفهما. فذكر ان لا اله الا الله قول جامع بين النفي والاثبات فيه نفي جميع ما يعبد من دون الله واثبات العبادة لله وحده. ثم ذكر معنى شهادة ان محمدا رسول الله وقوله فيها والا يعبد الله الا بما شرع اي الا بما شرعه الله وقوله فيها والا يعبد الله الا بما شرع اي بما شرعه الله فالضمير المستتر يعود على الاسم الاحسن الله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله المرتبة الثانية الايمان وهو بضع وسبعون شعبة اعلى الى قول لا اله الا الله ادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان واركانه ستة ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره. كله من الله. والدليل على هذا هذه الاركان الستة قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب. ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر الملائكة والكتاب والنبيين ودليل القدر قوله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الاسلام اتبعها ببيان اركان الايمان وهي المرتبة الثانية من مراتب الدين والايمان له في الشرع معنيان. والايمان له في الشرع معنيان. احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم فانه يسمى ايمانا وحقيقته شرعا التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله. التصديق الجازم باطنا وظاهرا بالله تعبدا له بالشرع المنزل تعبدا له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة. على مقام المشاهدة او المراقبة. وهذا الحد جامع المراتب الديني بمعانيها الخاصة وهذا الحد جامع مراتب الدين بمعانيها الخاصة. وبه يقع الايمان اسما للدين كله. وبه يقع ايمان اسما للدين كله. والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة والاخر خاص وهو الاعتقادات الباطنة. فانها تسمى ايمانا وهذا المعنى هو المقصود اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان اذا قرن الايمان بالاسلام والاحسان وللايمان شعب كثيرة وشعب الايمان هي خصاله واجزاؤه الجامعة له. وشعب الايمان هي اجزاؤه وخصاله الجامعة له واختلف في عدد شعب الايمان لاختلاف لفظ الحديث الوارد فيها في الصحيحين واختلف بعدد شعب الايمان لاختلاف لفظ الحديث الوارد فيها في الصحيحين. فلفظ البخاري بضع وسبع وستون شعبة فلفظ البخاري بضع وستون شعبة. ولفظ مسلم بضع وسبعون شعبة ولفظ مسلم بضع وسبعون شعبة. وعنده ايضا رواية على الشك بضع وستون او وسبعون. وعنده ايضا رواية عن الشك بضع وستون او سبعون والمحفوظ فيه هو لفظ البخاري. بضع وستون والمحفوظ فيه هو لفظ البخاري بضع وستون واعلى شعب الايمان هو قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. ثبت هذا في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في لفظ مسلم. ثبت هذا في حديث ابي هريرة رضي الله عنه في لفظ المسلمين. واصله عند البخاري فشعب الايمان ثلاثة انواع فشعب الايمان ثلاثة انواع. اولها قولي كقول لا اله الا الله. اولها قولي كقول لا اله الا الله وثانيها عملي عملي كاماطة الاذى عن الطريق كاماطة الاذى عن الطريق وثالثها قلبي كالحياء وثالثها قلبي كالحياء وجمعت انواع شعب الايمان في الحديث المذكور وجمعت انواع شعب الايمان في الحديث المذكور. واركان الايمان ستة وهي ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره ورأس ما ينبغي تعلمه في اركان الايمان معرفة القدر الواجب معرفة القدر الواجب المجزئ من الايمان بكل ركن. معرفة القدر الواجب المجزئ من الايمان بكل ركن. مما هو واجب على كل احد ابتداء مما هو واجب على كل احد ابتداء. فلا يسعه جهله فلا يسعه جهله. واستقراء ادلة الشرع يفيد ان من الايمان بالله قدرا يجب تعلمه لا يصح دين العبد الا به. وقل مثل هذا في الايمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الاخر والقدر فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله فالقدر الواجب المجزئ من الايمان بالله الايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة الايمان بوجوده ربا مستحقا العبادة. له الاسماء الحسنى والصفات العلى له الاسماء الحسنى والصفات العلى. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالملائكة هو الايمان بانهم خلق من خلق الله هو الايمان بانهم خلق من خلق الله. وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء وان منهم من ينزل بالوحي على الانبياء والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالكتب هو الايمان بان بان الله انزل على من شاء من رسله كتبا هي كلامه. الايمان بان الله انزل على من شاء من رسله كتبا هي كلامه يحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ليحكموا بين الناس فيما اختلفوا فيه. وكلها منسوخة بالقرآن. وكلها منسوخة بالقرآن والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالرسل هو الايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم. والايمان بان الله ارسل الى الناس رسلا منهم. ليأمروا بعبادة الله ليأمروهم بعبادة الله. وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وان خاتمهم هو محمد صلى الله عليه وسلم. والقدر الواجب المجزئ من الايمان باليوم الاخر هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة. هو الايمان بالبعث في يوم عظيم هو يوم القيامة لمجازاة الخلق لمجازاة الخلق. فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة. فمن احسن فله الحسنى وهي الجنة ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار. ومن اساء فله ما عمل وجزاؤه النار. والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالقدر والقدر الواجب المجزئ من الايمان بالقدر هو الايمان بان الله قدر كل شيء من خير الايمان بان الله قدر كل شيء من خير وشر وانه لا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه. وانه لا يكون شيء الا بمشيئته وخلقه فهذه الجمل من القول هي عمود الاقدار الواجبة المجزئة بالايمان بكل ركن من اركان الايمان مما لا يصح دين العبد الا به فلو سئل احد ينسب عن الى الاسلام عن الملائكة فقال لا اعرف الملائكة فلو سئل احد ينسب الى الاسلام عن الملائكة فقال لا اعرف الملائكة فانه حينئذ يكون مسلم ام لا يكون مسلما فانه حينئذ ايش لا يكون مسلما لانه لم يأتي بما يصحح دينه من الايمان بالملائكة فلا بد ان يكون قلبه متضمنا الاعتقاد بالايمان بالملائكة وفق القدر الذي تقدم من الايمان بانه لهم خلق من خلق الله وان منهم من ينزل بالوحي على انبياء الله عز وجل. فهذا الذي ذكر انفا مما يجب على كل احد حتى يصح دينه فيما يتعلق باركان الايمان الستة ووراء هذا القدر الواجب منها قدر واجب باعتبار وصول الدليل. ووراء هذا قدر واجب باعتبار وصول الدليل فالواجب على العبد من مسائل الايمان نوعان فالواجب على العبد من مسائل الايمان نوعان احدهما ابتداء مما لا يصح دين العبد الا به. الواجب ابتداء مما لا يصح دين العبد الا به والاخر الواجب تبعا. الواجب تبعا بالنظر الى بلوغ العبد الدليل ووصوله اليه بالنظر الى بلوغ العبد الدليل ووصوله اليه فمثلا الذي ذكرته سابقا من الايمان بالملائكة ومما يرجع الى الاول ام الثاني يرجع الى الاول. ومن الثاني لو قيل لعامي اتؤمن بالملائكة؟ فقال نعم هم خلق من خلق الله فقيل له هل منهم احد اسمه جبريل فقال لا اعلم فقيل له منهم من اسمه جبريل وذكرت له الايات والاحاديث التي فيها ذكر جبريل من الملائكة. فان بجبريل حينئذ يكون واجبا. باعتبار بلوغ الدليل اليه ولو مات عامي من المسلمين وهو يؤمن بوجود الملائكة ولا يعرف اسم جبريل فان دينه صحيح ووراء هذا وذاك شذور من فروع مسائل الايمان ليست واجبة ابتداء ولا واجبة باعتبار اصول الدليل لاختلاف اهل العلم والسنة فيهم وتنازعهم في الادلة الدالة على معانيها وهذه المسألة مسألة عظيمة ينبغي ان يعتني بها ملتمس العلم في تعلمه وتعليمه ليصحح دينه ويصحح اديان الناس فيما يتعلق باركان الايمان الستة. نعم الله عليك. قال رحمه الله المرتبة الثالثة الاحسان ركن واحد وهو ان تعبد الله كأنك وهو ان تعبد الله وحده كأنك فان لم تكن تراه فانه يراك. والدليل قوله تعالى ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى. وقوله تعالى الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وقوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. وقوله تعالى وتوكل على العزيز الرحيم. الذي يراك اين تقوم وتقلبك بالساجدين؟ انه هو السميع العليم. وقوله وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. والدليل من السنة حديث جبرائيل عليه السلام المشهور عن عمر رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد. فجلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فمه فاذا ايه؟ فقال يا محمد اخبرني عن الاسلام فقال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا فقال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال اخبرني عن الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر لخيره وشره. قال صدقت. قال اخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. قال صدقت. قال فاخبرني عن السعادة قال ما المسئول عنها باعلامنا السائل؟ قال قال اخبرني عن اماراتها. قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العالة لعاء الشاة رعا الشاي يتطاولون في البنيان قال صلى الله عليه وسلم يا عمر اتدري من السائل؟ قلنا الله ورسوله واعلم قال هذا جبريل واتاكم يعلمكم امر دينكم. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان اركان الايمان ايماني وهو المرتبة الثانية من مراتب الدين اتبعها بذكر اركان الاحسان. والاحسان منه ما يكون مع الخالق ومنه ما يكون مع المخلوق. والاحسان منه ما يكون مع الخالق ومنه ما يكون مع المخلوق. والمراد منهما عند المصنف ما يكون مع الخالق والمراد منهما عند المصنف ما يكون مع الخالق. ومتعلقه اتقان الشيء واجادته ومتعلقه اتقان الشيء واجادته. وله اطلاقان في الشرع. وله اطلاقان في الشرع احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. احدهما عام وهو الدين الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وحقيقته شرعا اتقان الباطن والظاهر لله اتقان الباطن والظاهر لله. تعبدا له بالشرع المنزه هدى له بالشرع المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم على مقام المشاهدة او المراقبة وهذا الحد جامع مراتب الدين بمعانيها الخاصة. فيقع الاحسان اسما للدين كله فيقع الاحسان اسما للدين كله. والاخر خاص. وهو اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة اتقان الاعمال الظاهرة والاعتقادات الباطنة. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان. وهذا المعنى هو المراد اذا قرن الاحسان بالاسلام والايمان والقدر المجزئ من الاحسان مع الخالق يرجع الى عصرين. والقدر المجزئ من الاحسان مع الخالق ارجعوا الى اصلين احدهما احسان معه في حكمه القدري احسان معه في حكمه القدري بالصبر على الاقدار. بالصبر على الاقدار. والاخر احسان معه في حكمه الشرع احسان معه في حكمه الشرعي بامتثال خبره بالتصديق اثباتا ونفيا بامتثال خبره بالتصديق اثباتا ونفيا. وامتثال طلبه بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال. وامتثال طلبه بفعل الواجبات وترك المحرمات واعتقاد حل الحلال واركان الاحسان اثنان واركان الاحسان اثنان احدهما ان تعبد الله احدهما ان تعبد الله. والاخر ان يكون فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة ان يكون فعل تلك العبادة على مقام المشاهدة او المراقبة وقول المصنف الاحسان ركن واحد اي شيء واحد قول المصنف والاحسان ركن واحد اي شيء واحد نص عليه ابن قاسم العاصم في حاشيته نص عليه ابن قاسم العاصم في حاشيته وهو متعين بتوجيه كلامه وهو متعين لتوجيه كلامه لماذا متعين لماذا هذا الكلام الذي ذكره ابن قاسم متعين لتوجيه كلامه ان قوله والاحسان ركن واحد اي شيء واحد. ها يا باسل يعني كلام فيه جذب ها عبدالله احسنت لان الركن انما يكون مع التعدد. لان الركن انما يكون مع التعدد. فاقل الاركان اثنان فقالوا الاركان اثنان فان لم يكن الا واحد فهو الشيء نفسه. فان لم يكن الا واحد فهو الشيء نفسه. فلاجل هذا تعين حمل كلامه على ما ذكر ابن قاسم من قوله والاحسان ركن واحد اي شيء واحد. وذكر المصنف حديث جبريل واذا في اخر ما ذكره من ادلة الاحسان وهو حديث عظيم مخرج في صحيح مسلم. ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم مراتب الدين الاسلامي والايمان والاحسان وسماهن دينا. وختم به المصنف لاشتماله على جميع المسائل المتقدمة المتعلقة بمعرفة الدين. وختم به المصنف اشتماله على جميع المسائل المتقدمة المتعلقة بمعرفة الدين. ولهذا يسمى هذا الحديث ايش ام السنة. ولهذا يسمى هذا الحديث ام السنة. فالسنة جمعاء ترجع الى هذا الحديث. كما ان القرآن اجمع يرجع الى الفاتحة فتسمى ام الكتاب. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الاصل الثالث معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم. وهو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ابن هاشم وهاشم من قريش وقريش العربي والعرب من ذريته اسماعيل والعرب من ذرية اسماعيل ابن ابراهيم الخليل عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام. نعم وله من العمر ثلاث وستون سنة منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا نبئ باقرأ وارسل بالمدثر وبلده وهاجر الى وبلده مكة بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعوه الى التوحيد. والدليل قوله تعالى يا ايها المدثر قم فانتم انذر وربك فكبر وثيابك فطهر. والرز فاهجر ولا تمنن تستكثر. ولربك فاصبر. ومعنى قم فانذر ينذر الشرك ويدعو الى التوحيد وربك فكبر اي عظمه بالتوحيد وثيابك فطهر اي طهر اعمالك عن الشرك والرز فاهجر الرز وهجرها وهجرها تركها واهلها والبراءة منها واهلها وعداوتها واهلها وفراقها واهلها. اخذ على هذا عشر عشر سنين يدعو الى التوحيد وبعد العشر عرج به الى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس وصلى في وصلى في مكة ثلاث سنين وبعدها وامر بالهجرة الى المدينة والهجرة فريضة على هذه الامة من بلد الشرك الى بلد الاسلام وهي باقية الى ان تقوم الساعة. والدليل قوله تعالى ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم كن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها. فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا. الا المستضعفين من الرجال والنساء ايها الولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم. وكان الله عفوا غفورا. وقوله قلت على عبادي الذين امنوا ان الارض واسعة فاياي فاعبدون. قال البغوي رحمه الله تعالى سبب نزول هذه الاية المسلمين الذين في مكة الذين بمكة لم يهاجرونا اداهم الله باسم الايمان والدليل على الهجرة من السنة قوله صلى الله عليه وسلم لا تنقطعوا حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس حتى تطلع الشمس من مغربها. فلما استقر بالمدينة امر فيها ببقية شرائع الاسلام مثل الزكاة والصوم والحج والاذان والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من شرائع الاسلام. اخذ على هذا عشر سنين توفي صلوات الله وسلامه عليه ودينه باق. وهذا دينه لا خير الا دل الامة عليه ولا شر الا حذرها عنه. والخير الذي دل عليه التوحيد ما يحبه الله ويرضاه والشر الذي حذرها عنه الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأباه. لما فرغ المصنف رحمه الله من بيان الاصل كان اتبعه ببيان الاصل الثالث وهو معرفة العبد نبيه صلى الله عليه وسلم. والنبي في الشرع يطلق على معنيين والنبي في الشرع يطلق على معنيين احدهما عام وهو رجل انسي حر رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم. اوحي اليه وبعث الى قوم فيندرج فيه الرسول فيندرج فيه الرسول والاخر خاص وهو رجل انسي حر اوحي اليه وبعث الى قوم موافقين وبعث الى قوم موافقين فلا يندرج فيه الرسول فلا يندرج فيه الرسول. فسبق ان عرفت ان من الاول وهو معرفة الله قدر واجب وان من الاصل الثاني وهو معرفة دين الاسلام قدره واجب وكذلك يكون من معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم قدر واجب على كل احد. والواجب من معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم على الاعيان اي احاد الناس يرجع الى اربعة اصول. والواجب من معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم على الاعيان يرجع الى اربعة اصول. الاول معرفة اسمه محمد معرفة اسمه محمد دون بقية نسبه دون بقية نسبه. فالواجب على كل احد من المسلمين معرفة ان اسم النبي الذي ارسل الينا هو محمد لان الجهل باسمه مؤذن بالجهل بوصفه وما ارسل به. لان الجهل باسمه مؤذي بالجهل بوصفه وما ارسل به فان الاسماء جعلت لبيان الحقوق فان الاسماء جعلت لبيان الحقوق. ولهذا فان تسمية المولود حكمها حكم تسمية المولود يعني جالك ولد ما حكم تسميته ايزيد ايش ما الدليل احسنت تسمية المولود حكمها الوجوب فيجب على والده ان يسميه للاجماع ذكره ابن حزم في مراتب الاجماع. لانه اذا لم يتميز باسمه لم يتبين ما له ولا ما عليه من حق فمن ينتسب الى الاسلام اذا لم يعرف ان هذا الرجل الذي بعث بنا اسمه محمد اضاع معرفة وصفه الذي هو له وهو الرسالة وما بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. وكان يقوم مقام اسمه في حياته رؤيته والاشارة اليه. وكان يقوم مقام اسمه في حياته رؤيته والاشارة اليه. واما بعد موته فلا بد من معرفة اسمه. والثاني معرفة انه عبد الله ورسوله. معرفة انه عبد الله ورسوله اختاره الله واصطفاه. اختاره الله واصطفاه من البشر. وفضله له بالرسالة وانه خاتم الانبياء والمرسلين وانه خاتم الانبياء والمرسلين. والثالث معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى هدى ودين الحق معرفة انه جاءنا بالبينات والهدى ودين الحق والرابع معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته هو كتاب الله. معرفة ان الذي دل على صدقه وثبتت به رسالته هو كتاب الله. فهذه الامور الاربعة لابد من معرفتها فيما يتعلق بمعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم فمثلا اذا قيل للعبد ما الذي دلك على ان هذا الرجل رسول؟ فالجواب القرآن. لابد ان يعرف هذا. ولذلك في حديث البراء بن عازب. في سؤالات القبر فيه انه يقال لعبدي ما هذا الذي ما هذا الرجل الذي بعث اليكم؟ فيقول رسول الله فيقال باي شيء عرفت ذلك؟ فيقول قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت قرأت كتاب الله فامنت به وصدقت. يعني دل على صدقه صلى الله عليه وسلم القرآن كما قال الله ولو تقول علينا بعضا الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين الاية التي بعدها. فالقرآن دال على صدق النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الامر الرابع هو وارد في حديث براء لابن عازب ان العبد يسأل يوم القيامة عن ذلك يعني باي شيء عرفته واضح واضح ام غير واظح؟ واظح. طيب لو قال قائل هذا يدل على ان سيرة القبر اربعة ما دينك؟ من ربك؟ وما دينك؟ وما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ وما الذي دلك على صدقه كلام الصحيح ام غير صحيح ها غير الصحيح عبد الله يقال السؤال الرابع يرجع الى الثالث. فاسئلة القبر ثلاثة والرابع متعلق الثالث فلا يكون اصلا مستقلا ويندرج في سابقه. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان النبي صلى الله عليه وسلم عمر ثلاثا وستين سنة منها اربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا رسولا فاوحي اليه وبعث وهو ابن اربعين سنة ثم اتم بقية عمره نبيا رسولا. ووحي البعث الذي يصطفي به الله من شاء من عباده نوعان. ووحي البعث الذي يصطفي به الله من شاء من عباده نوعان احدهما وحي نبوة والاخر وحي رسالة. احدهما وحي نبوة والاخر وحي الا وهي درجة اعلى من النبوة وهي درجة اعلى من النبوة. وكان اول الوحي الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم هو صدر سورة على فلما نزلت عليه تلك الايات ثبتت بها نبوته فلما نزلت عليه تلك الايات ثبتت به بها نبوته. ثم لما انزلت سورة المدثر ثبتت بها رسالته. ثم لما انزلت عليه سورة مدثر ثبتت بها رسالته لما فيها من بعثه الى قوم مخالفين. وهذه هي حقيقة الرسالة لما فيها من بيان بعثه الى او من مخالفين وهذه هي حقيقة الرسالة. فمعنى قول المصنف نبئ باقرأ وارسل بالمدثر اي ثبتت له النبوة قمت بانزالي صلي سورة اقرأ عليه. وثبتت له الرسالة بانزال سورة المدثر عليه فانه ولما انزلت عليه الايات من صدر سورة العلق كانت وحيا من الله وثبتت له اقل مرتبة من وحي البعث وهي النبوة ثم لما نزلت عليه سورة المدثر وفيها امره بالقيام بالنذارة الى قوم مخالفين له مشركين بالله ثبتت له رتبة الرسالة. وكانت بلده مكة. وذكر المصنف وبعد هذا ان المقصود من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم امران احدهما النذارة عن الشرك احدهما النذارة عن الشرك والثاني الدعوة الى التوحيد. والثاني الدعوة الى التوحيد ودليل الاول قوله قم فانذر. والدليل الاول قوله قم فانذر. لانه امر بالنذارة من كل ما يحذر لانه امر بالنذارة من كل ما يحذر. واعظم ما يحذر هو الشرك ودليله الثاني قوله وربك فكدر لانه امر بتكبير الله وتعظيمه لانه امر بتكبير الله وتعظيمه. واعظم ما يكبر به الله هو التوحيد واعظم ما يكبر به الله هو التوحيد. والنداوة بكسر اولها. ولا يقال فيها ان ذعره وهي تحفظ ضبطا بمقابلها البشارة. فالبشارة مكسورة الاول ومثلها النذارة مكسورة الاول ايضا وفسر المصنف قوله وثيابك فطهر بقوله اي طهر اعمالك عن الشرك وعليه اكثر السلف حكاه ابن جرير الطبري ويصدقه سياق الايات. ويصدقه سياق الايات وسياق الايات يدل على ان تفسيرها بالاعمال الملابسات اصح من تفسيرها من الاكسية الملبوسات فدلالته السياق تدل على ان تفسيرها بالاعمال الملابسات اصح من تفسيرها بالاكسية الملبوسة لان الاية المتقدمة عليها وربك فكبر هي في الامر بالايمان بالله وتوحيده والاية التي بعدها وهي والرجز فاهجر هي في الامر بالتخلي عن الطاغوت بالكفر به. فالمناسب بين هذا وذاك ان يكون قوله تعالى وثيابك فطهر معناه ايش اعمالك فطهرها من الشرك وغيره. ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام وهي اربعة. ثم ذكر المصنف اصول هجر عبادة الاصنام وهي اربعة الاول تركها وترك اهلها تركها وترك اهلها والثاني فراقها وفراق اهلها وهذا قدر زائد عن الترك. فالتارك ربما يكون مفارقا وربما لا يكون مفارقا والثالث البراءة منها ومن اهلها البراءة منها ومن اهلها. والرابع عداوتها وعداوة اهلها وهذا قدر زائد عن البراءة. فان المتبرأ قد يكون معاديا وقد لا يكون معادي مظهرا العداوة وهذه الاصول الاربعة لا تختص بالاصنام فهي اصول هجر عبادة كل احد سوى الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر المصنف ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث لبث عشر سنين يدعو الخلق الى التوحيد وبعد مضي العشر عرج به الى السماء. اي صعد به ورفع اليها وكان معراجه اليها بعد الاسراع به الى بيت المقدس وفرضت عليه الصلوات الخمس في تلك الليلة فصلى بمكة ثلاث سنين وبعدها امر بالهجرة الى المدينة النبوية وكانت تسمى يثرب والهجرة الى الله شرعا ترك ما يكرهه الله ويأباه الى ما يحبه ويرضاه. والهجرة الى الله شرعا ترك ما يكرهه الله اباه الى ما يحبه ويرضاه ومن الهجرة المأمور بها شرعا هجرة بلد الشرك ومن الهجرة المأمور بها شرعا هجرة بلد الشرك. بالتحول عنه الى بلد الاسلام بالتحول عنه الى بلد الاسلام. وهي واجبة باجتماع امرين وهي واجبة باجتماع امرين. احدهما عدم القدرة على اظهار الدين عدم القدرة على اظهار الدين والاخر القدرة على الخروج من بلد الكفر والاخر القدرة على الخروج من بلد الكفر. فمن لم يقدر على اظهار دينه فمن لم يقدر على اظهار دينه وكانت له قدرة على الخروج من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام. فالهجرة حينئذ في حقه واجبة اما من كان متمكنا من اظهار دينه فالهجرة في حقه مستحبة. ومن كان عاجزا لا قدرة له على الخروج من بلد الكفر الى بلد الاسلام. فان الادماء يسقط عنه ولا يتعلق به الوجوب. لان الاجابة مناط القدرة لان الايجاب مناط القدرة. وذكر المصنف رحمه الله تعالى دلائل الهجرة من الكتاب والسنة النبوية. ثم ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم استقر في المدينة بعد هجرته اليها امر فيها ببقية شرائع الاسلام. وكانت مدة بقائه فيها عشر سنين. ثم توفي صلى الله عليه وسلم بقي بعده دينه الذي دعا اليه وهو دين الاسلام. وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الرسالة وادى الامانة ونصح الامة فلا خير الا درنها عليه ولا شر الا حذرها منه. والخير الذي دل عليه التوحيد وجميع ما يحبه الله ويرضاه. والشر الذي حذرها منه الشرك وجميع ما يكرهه الله ويأباه والتوحيد مندرج فيما يحبه الله ويرضاه. والشرك مندرج فيما يكرهه الله ويأبه. وافرد اعتناء بهما وافردا اعتناء بهما. نعم. احسن الله اليك قال رحمه الله بعثه الله الى الناس كافة وافترض طاعته على جميع الثقلين الجن والانس والدليل قوله تعالى قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا واكمل الله له الدين الدين والدليل قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا والدليل على موته صلى الله عليه وسلم قوله تعالى انك ميت وانهم ميتون ثم انكم يوم القيامة ربكم تختصمون والناس اذا ماتوا يبعثون والدليل قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى وقوله تعالى والله انبتكم من الارض نباتا ثم يعيدكم فيها ويخرجكم اخراجا. وبعد البعث محاسبون ومجزيون باعمالهم والدليل وقوله تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى. ومن كذب بالبعث كفر والدليل تعالى زعم الذين كفروا ولن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن. ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ارسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين والدليل قوله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وول نوح واخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام وهو خاتم النبيين لا نبي بعده. والدليل قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن الله وخاتم النبيين. والدليل على ان نوح نور الرسل قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده وكل امة بعث الله اليها رسولا من نوح الى محمد عليه عليهما الصلاة والسلام يأمرهم بعبادة الله وحده وينهاهم عن عبادة الطاغوت والدليل قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا نعبد الله واجتنبوا الطاغوت. وافترض الله على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان والايمان بالله. قال ابن القيم رحمه الله تعالى ومعنى الطاغوت ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع والطواغيت كثيرون ورؤوسهم خمسة. ابليس لعنه الله ومن عبد وهو باطن من ادعى شيئا من علم الغيب ومن دعا الناس الى عبادة نفسه ومن حكم بغير ما انزل الله والدليل قوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك فقد استمسك بالعروة لها والله سميع عليم فهذا هو معنى لا اله الا الله وفي الحديث رأس امر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله والله اعلم والله اعلم الله على محمد واله وصحبه وسلم ذكر المصنف رحمه الله ان الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى الناس كافة اي من الجن والانس فاسم الناس يشمل الانس والجن جميعا وان الله اكمل للنبي صلى الله عليه وسلم الدين كما والله عز وجل بقوله اليوم اكملت لكم دينكم. ثم مات النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا وعود الله في قوله انك ميت وانهم ميتون. ثم ذكر ان الناس اذا ماتوا يبعثون. والبعث الشرع وقيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان قيام الخلق اذا اعيدت الارواح الى الابدان بعد نفخة الصور التانية وبعد البعث يحاسب الناس ويجزون باعمالهم. والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة. والحساب في الشرع هو عد اعمال العبد يوم القيامة والجزاء هو الثواب عليها بالنعيم المقيم او العذاب الاليم. والجزاء هو الثواب عليها بالنعيم المقيم او العذاب الاليم. ثم ذكر المصنف ان من كذب بالبعث كفروا والدليل قوله تعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا. الاية فانكار البعث من دعاوى الكافرين. فمن ادعى دعواهم صارت حاله كحالهم فكفر كما كفروا ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى قاعدة كلية في بعث الرسل. فقال ارسل الله جميع الرسل مبشرين ومنذرين فبعثهم يتضمن امرين فبعثهم يتضمن امرين احدهما البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة. البشارة لمن اطاعهم بالفلاح في الدنيا والاخرة. والثاني النذارة لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والاخرة. النذارة لمن عصاهم من الخسران في الدنيا والاخرة. ثم ذكر المصنف مسألتين الاولى ان اول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام والثانية ان اخرهم هو محمد صلى الله عليه وسلم وهو خاتم النبيين. وقدم دليل المسألة ان يهلك جلالتها وقدم دليل المسألة الثانية لجلالتها فقال والدليل قوله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم الاية ثم ذكر دليل المسألة الاولى فقال والدليل على ان نوحا اول الرسل على ان نوحا اول الرسل قوله تعالى انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده على اوليته في تقديم ذكره بالايحاء على غيره من الانبياء. ودلالتها على اوليته بذكر تقديمه في الايحاء على غيره من الانبياء والايحاء الذي تقدم به نوح على غيره هو ايحاء الرسالة والايحاء الذي تقدم به نوح على غيره هو ايحاء الرسالة. واما ايحاء النبوة فسبقه اليه فسبقه فيه ابوه ادم عليه الصلاة والسلام اتفاقا وادريس في اصح القولين. فسبقه فيه ابوه ادم اتفاقا وادريس في اصح القولين واصلح من هذه الاية ما ثبت في الصحيح من حديث انس في قصة حديث الشفاعة الطويل يوم القيامة وفيه قول ادم عليه الصلاة والسلام ائتوا نوحا اول رسول ارسله الله. ائتوا نوحا اول رسول ارسله الله ففيه التصريح في اوليته في الرسالة. فاول الرسل هو نوح عليه الصلاة والسلام واول الانبياء هو هو هو ادم عليه الصلاة والسلام. والاخرية فيهما لمحمد عليه الصلاة والسلام. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان كل امة بعث الله اليها رسولا مع بيان ما دعا اليه الانبياء فدعوات الانبياء والرسل تجمع اصلين. فدعوات الانبياء والرسل تجمع اصلين. احدهما الامر بعبادة الله وحده الامر بعبادة الله وحده المتضمن النهي عن الشرك المتضمن النهي عن الشرك وهذا مذكور في قوله ان اعبدوا الله وهذا مذكور في قوله ان اعبدوا الله. والاخر الامر باجتناب الطاغوت. الامر باجتناب بالطاغوت المتضمن النهي بعبادته. المتضمن النهي عن عبادته. وهذا مذكور في قوله واجتنبوا الطاغوت واجتنابه يتحقق بالكفر به. واجتنابه يتحقق بالكفر به وصفة الكفر بالطاغوت هي ان تعتقد بطلان عبادة غير الله وصفة الكفر بالطاغوت هي ان تعتقد بطلان عبادة غير الله. وتتركها وتبغضها وتكفر اهلها وتعاديهم. وتكفر اهلها وتعاديهم. قاله المصنف في رسالته في الكفر بالطاغوت. وذكر المصنف قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة ورسولا دليلا على امرين وذكر المصنف قوله تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا دليلا على امرين. احدهما عموم بعث الرسل في الامم عموم بعث الرسل في الامم ففي كل امة رسول ونذير. والاخر بيان ما دعت اليه الانبياء بيان ما دعت اليه الانبياء من الامر باجتناب الطاغوت وعبادة الله. من الامر باجتناب الطاغوت وعبادة الله. ثم ذكر ان الله افترض على جميع العباد الكفر بالطاغوت والايمان بالله والدليل قوله تعالى لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى الاية والعروة ما يتعلق ويستمسك به. والعروة ما يتعلق ويستمسك به. والوثقى مؤنث اوثق فهي الاقوى والوثقى مؤنث الاوثق فهي الاقوى. ومعنى لا انفصام لها اي لا انقطاع لها اي لا انقطاع لها وفصل الشيء كسره من غير ان يزول عن موضعه وفصم الشيء كسره من غير ان يزول عن موضعه فاذا كسر فزال عن موضعه سمي خصما فاذا كسر فزال عن موضعه سمي رسما ولا يكون العبد كافرا بالطاغوت مؤمنا بالله حتى يحقق ذلك الفرض على المعنى الذي ذكره المصنف مما تقدم في رسالة طاغوت والطاغوت له معنيان احدهما خاص وهو الشيطان. احدهما خاص وهو الشيطان. فاذا اطلق الطاغوت في القرآن كان هو المراد فاذا اطلق الطاغوت في القرآن فهو المراد. في قوله تعالى والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت اي في سبيل الشيطان. والاخر عام وهو المقصود بقول ابن القيم في اعلام الموقعين ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاع الذي نقله المصنف وهو احسن ما قيل في حده ذكره عبدالرحمن بن حسن في فتح المجيد وصاحبه سليمان بن سحمان في بعض رسائله. وهو المراد في القرآن اذا كان الفعل معه مجموعة. وهو المراد في القرآن اذا كان الفعل معه مجموعة كقوله تعالى والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. فقوله يخرجونهم اشارة الى كثرة افراد الطاغوت. فيقع على المعنى العام الذي ذكره ابو عبد الله ابن القيم رحمه الله. واشار المصنف الى معنى الطاغوت الخاص. وبعض افراد المعنى العام في قوله والطواغيت كثيرون ورؤسهم خمسة ابليس لعنه الله الى اخر ما ذكر. والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واكثرهم خطرا والمراد بالرؤوس اعظمهم شرا واكثرهم خطرا وهم الخمسة المذكورون في كلام مصنفي رحمه الله والكفر بالطاغوت والايمان بالله هو حقيقة لا اله الا الله والكفر بالطاغوت والايمان بالله هو حقيقة لا اله الا الله. فانها تجمع نفيا واثباتا على ما تقدم فانها تجمع نفيا واثباتا على ما تقدم. فالاثبات يدل على الايمان بالله. والنفي يدل على الكفر بالطاعوت الاثبات يدل على الايمان بالله. والنفي يدل على الكفر بالطاغوت. وشاهده في الحديث رأس الامر الاسلام اي رأس الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم اسلام الوجه لله تعالى. اي رأس الدين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم اسلام الوجه لله تعالى بالايمان به والكفر بالطاغوت بالايمان به والكفر بالطاغوت. والحديث المذكور قطعة من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عند وابن ماجة وسيأتي سياقه تاما في كتاب الاربعين النووية باذن الله تعالى وهذا اخر البيان على كتاب ثلاثة الاصول وادلتها بما يناسب المقام. والسقط الواقع في بعض وسخ يستدرك من النص الكامل الوارد في غير هذه النسخة. اكتبوا طبقة السماع سمع علي جميعا لمن سمع الجميع ثلاثة الاصول وادلتها بقراءة غيره صاحبنا فلان ابن فلان ويكتب اسمه تاما. فتم له ذلك في مجلسين بالميعاد المثبت في محله من نسخته. واجزت له روايته عني اجازة خاصة من معين في معين في معين في اسناد المذكور في رفع النبراس في اجازة طلاب الاساس والحمد لله رب العالمين. صحيح ذلك وكتبه صالح ابن عبد الله ابن حمد العصيمي ليلة اضربوا على كلمة يوم ما يقال اشطبوا فيقال اضربوا لان الشطب ايش هو الشطب ها يا ابو بكر ايه هو الشر. فاذا قلت اسطبوا اي بشدة وانما يقال في هذا المقام عند اهل العلم يضرب على شيء يعني يوضع عليه خط الرفيق يرى ما وراءه اما اذهابه كله هذا لا يسمى ضربا يسمى طمسا ويعد عيبا فانتم اظربوا على كلمة يوم وابقوا ليلة ليلة السبت الثاني والعشرين من شهر ليلة الاحد ليلة الاحد نعم الليلة تكون فيما يستقبل بعد الغروب ليلة الاحد الثاني والعشرين من شهر شعبان سنة سبع وثلاثين واربع مئة والف مسجد خادم الحرمين بمدينة الاحساء. وانوه مجددا الى من كان عنده سؤال ان يكتبه في ورقة كهؤلاء الاخوان الذين اوصلوا اسئلتهم في اوراق وسنجيب عنه في اخر البرنامج والمرجو ان توصلوا السنتكم اسئلتكم بانتظام حتى يعرف محله من الكتب لان لا تختلط فكل سؤالات توضع مع كتابها ثم واخرا ونجيب عليها في المقام المناسب في اخر البرنامج. لقاؤنا غدا ان شاء الله تعالى بعد الفجر. في اي كتاب في العقيدة الواسطية والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين