السلام عليكم ورحمة الحمد لله الذي جعل العلم للخير الاساس والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه البرة الاكياس. اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج اساس العلم في سنته السادسة سبع ثلاثين واربع مئة والف بمدينته السادسة مدينة بمدينته السابعة مدينة الكويت وهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها. الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله. المتوفى سنة ست ومائتين والف. نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وللحاضرين والسامعين. وانفعنا لعلومه في الدارين. قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه ثلاثة اصول وادلتها. بسم الله الرحمن الرحيم اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل. الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام من ادلة. الثانية العمل به. الثالثة الدعوة اليه. الرابعة الصبر على الاذى فيه والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر. ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. قال الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفتهم. وقال البخاري رحمه الله تعالى باب باب العلم وقبل القول والعمل. والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك بدأ بالعلم قبل القول والعمل. ابتدأ المصنف رحمه الله رسالته بالبسملة مختصرة عليها اتباعا للوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في مراسلاته الى الملوك فالتصانيف تجري مجراها. ثم ذكر انه يجب علينا تعلم اربع مسائل. المسألة الاولى العلم وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ادراك خطاب الشرع فمرده الى المعارف الثلاث معرفة العبد ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم والعلم المأمور به شرعا له وصفان وفق ما ذكره المصنف والعلم المأمور به شرعا له وصفان وفق ما ذكره المصنف. احدهما ما يطلب منه ما يطلب منه وهو المعارف الثلاث المذكورة وهو المعارف الثلاث المذكورة. فهي عماد علم الشرع. فهي عماد علم الشرع. والاخر خروف ما يطلب فيه والاخر ما يطلب فيه وهو اقتران تلك المعارف الثلاث بادلتها. اقتران تلك المعارف الثلاث بادلتها فالجار والمجرور في قوله بالادلة متعلق بالمعارف الثلاث كلها. الجار في قوله بالادلة متعلق بالمعارف الثلاث كلها والمقصود من طلب اقترانها بالادلة والمقصود من طلب اقترانها بالادلة ان يعتقد العبد اعتقادا جازما ان يعتقد العبد اعتقادا جازما ان ما رضي به في دينه وفي في ربه وفي دينه وفي نبيه صلى الله عليه وسلم ثابت بادلة شرعية صحيح ان ما رضي به في ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم ثابت بادلة شرعية صحيحة فاذا وجد هذا الاعتقاد الجازم فاذا وجد هذا الاعتقاد الجازم اغناه عن لزوم حضور تلك الادلة في قلبه اغناه عن لزوم حضور تلك الادلة في قلبه. فضلا عن الاستنباط منها. فضلا عن الاستنباط منها وهذه المعرفة معرفة اجمالية. وهذه المعرفة معرفة اجمالية مطلوبة في حق كل احد من المسلمين. مطلوبة في حق كل احد من المسلمين معرفة المرادة من الخلق نوعان. المعرفة المرادة من الخلق نوعان. احدهما المعرفة الاجمالية المعرفة الاجمالية وهي معرفة اصول الشرع وكلياته. وهي معرفة اصول الشرع وكلياته وتتعلق بالخلق جميعا وتتعلق بالخلق جميعا والاخر معرفة تفصيلية معرفة تفصيلية وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته. وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته وتتعلق بمن قام به سبب يدعو اليها. وتتعلق بمن قام به سبب يدعو اليها كالحكم او القضاء او الافتاء او التعليم فهؤلاء يجب عليهم من المعرفة تفصيلا ما لا يجب على غيره. فهؤلاء يجب عليهم من المعرفة تفصيلا ما لا يجب على غيرهم ولا تكفيهم المعرفة الاجمالية للمعاني التي ذكرناها من الحكم او القضاء او الافتاء او التعليم او غير ذلك والمسألة الثانية العمل به اي العمل بالعلم والعمل شرعا هو ظهور صورة خطاب الشرع ظهور صورة خطاب الشرع وخطاب الشرع نوعان احدهما الخطاب الشرعي الخبري الخطاب الشرعي الطلبي هو ظهور صورته وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا لامتثال التصديق اثباتا ونفيا والاخر الخطاب الشرعي الطلبي الخطاب الشرعي الطلبي وظهور صورته بامتثال الامر والنهي. وظهور صورته من مثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال. واعتقاد حل الحلال فمن الخطاب الشرعي الخبري قوله تعالى ان الساعة اتية لا ريب فيها وظهور صورته بامتثال التصديق بما فيه على الاثبات ومنه ايضا قوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد فظهور صورته بامتثال التصديق لما فيه من النفي. بامتثال التصديق لما فيه من النفي ومن خطاب الشرع الطلبي قوله تعالى اقيموا الصلاة فظهور صورته بامتثال الامر في فعل الصلاة بامتثال الامر بفعل الصلاة. ومنه قوله تعالى ولا تقربوا الزنا اه وظهور صورته بامتثال النهي باجتناب الزنا. بامتثال النهي باجتناب النهي باجتناب الزنا ومنه قوله تعالى احل لكم صيد البحر وطعامه. احل لكم صيد قيد البحر وطعامه. وظهور صورته باعتقاد حل صيد البحر وطعامه وظهور صورته حل طعام صيد البحر وطعامه. والمسألة الثالثة الدعوة اليه اي الى العلم والمراد بها الدعوة الى الله والمراد بها الدعوة الى الله. لان العلم يشتمل على المعارف الثلاث المتقدمة. لان العلم يشتمل على المعارف الثلاث المتقدمة فمن دعا الى العلم دعا الى الله اصالة. فمن دعا الى العلم دعا الى الله اصالة ودعا الى دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم تبعا. ودعا الى دينه ورسوله صلى الله عليه وسلم تبع. والدعوة الى الله شرعا هي طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة. طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على يا بصيرة والمسألة الرابعة الصبر على الاذى فيه اي في العلم تعلما وعملا ودعوة اي في العلم تعلما وعملا ودعوة. والصبر شرعا حبس النفس على حكم الله والصبر شرعا حبس النفس على حكم الله وحكم الله نوعان احدهما قدري والاخر شرعي والمذكور في كلام المصنف من الصبر على الاذى فيه يتعلق بالصبر على حكم الله القدري. والمذكور في كلام المصنف من الصبر على الاذى فيه يتعلق بالصبر على حكم الله القذري. لان الاذى الجاري على العبد من قدر الله لان الاذى الجاري على العبد من قدر الله ولما كان العلم اصلا مأمورا به شرعا صار ايظا من الصبر على حكم الله الشرعي. ولما كان العلم مأمورا به اصلا صار من الصبر على حكم الله الشرعي فالصبر على الاذى في العلم يجمع الصبر على حكم الله القدر والشرع. يجمع الصبر على حكم الله القدري والشرع. ففيه الصبر على الحكم القدري باعتبار كون الاذى منه. ففيه الصبر على حكم الله القدر باعتبار كون الاذى منه. وفيه الصبر على حكم الله الشرعي باعتبار العلم مأمورا به باعتبار العلم مأمورا به. والدليل على وجوب تعلم هذه المسائل الاربع سورة العصر لان الله اقسم ان جميع الناس في خسر اي في هلاك الا من استثناه بقوله الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فسورة العصر تدل على وجوب هذه المسائل الاربع بتوقف النجاة والسلامة من الخسر عليها وسورة العصر تدل على وجوب هذه المسائل الاربع لتوقف النجاة والسلامة من الخسر عليها وتفصيل هذه الجملة ان الله عز وجل اقسم بصدر السورة بقوله والعصر وهو اخر انها الوقت الكائن اخر النهار يسمى عصرا وهو المعروف في خطاب الشرع وهو المعروف في خطاب الشرع فمعهود خطاب الشرع في الاحاديث النبوية السلفية عن الصحابة والتابعين واتباع التابعين انهم يجعلون اسم العصر لاخر النهار وهذا المولد يسمى بقرائن التفسير بلغة الكتاب والسنة. وترد اليه المشكلات والمجملات ثلاثة فما وقع فيه اشكال بالتنازع بين معنيين او كان مجملا قصد في تفسيره الى لغة الشرع التي هي لغة الكتاب والسنة. بل معنى المذكور مقدم على غيره مما يذكره المفسرون من كونه الدهر او غيره للمعنى الذي ذكرناه. فاقسم الله بهذا الوقت على ان جميع جنس الانسان في خسر الا من اتصفوا باربع خصال فالخصلة الاولى في قوله الا الذين امنوا وهذا دليل العلم كيف دليل العلم ها يا عبد الرحمن ان العلم لا يحصل اصلا ولا كمال الا بالعلم. لان الايمان بتوقف حصول الايمان اصلا وكمالا على العلم لتوقف حصول الايمان اصلا وكمالا على العلم. فلا يتحقق اصل الايمان فينا ولا كماله الا بعلم والخصلة الثانية في قوله وعملوا الصالحات. وهذا دليل العمل وهذا دليل العمل. ووصفه بكونه صالحا يدل على ان المطلوب منا ليس مطلقا العمل. ما العمل مخصوص وهو العمل ايش؟ الصالح. الجامع بين الاخلاص لله اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم والخصلة الثالثة في قوله وتواصوا بالحق وهذا دليل الدعوة وهذا دليل الدعوة لان الحق اسم لما وجب ولزم لان الحق اسم لما وجب ولزم. واعلاه ما وجب بطريق الشرع. واعلاه ما وجب بطريق الشرع والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر. وهذه هي حقيقة الدعوة ففيها تواص بين قوم باعظم حق لزمهم وهو حق الله سبحانه وتعالى في دينه والخصلة الرابعة في قوله وتواصوا بالصبر. وهذا دليل الصبر فالسورة المذكورة مع وجازة مبانيها جمعت اصول النجاة فالصورة المذكورة مع وجازة مبانيها جمعت اصول النجاة. فاصول النجاة للخلق افرادا وجماعات وفي تحصيل هذه الخصال الاربع وهذا معنى قول الشافعي يوم انزل الله هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي كفتهم اي كفتهم لقيام الحجة عليهم اي كفتهم في قيام الحجة عليهم. بوجوب امتثال حكم الشرع خبرا وطلبا. بوجوب امتثال حكم الشرع خبرا وطلبا لتوقف النجاة على ذلك. لتوقف النجاة على ذلك. ذكره ابن تيمية الحفيد وعبد اللطيف ابن عبدالرحمن بن حسن وعبد العزيز بن باز رحمهم الله. فليس مقصود الشافعي ان سورة العصر كافية في بيان مطالب الديانة. فليس مراد الشافعي رحمه الله ان سورة العصر كافية في بيان مطالب الديانة. وانما اراد كفايتها في معنى خاص عظيم المنزلة في الدين وانما اراد كفايتها في معنى خاص عظيم في الدين وهو وجوب امتثال حكم الشرع وتوقف النجاة عليه من هذه المسائل الاربع هو العلم فهو اصلها الذي تتفرع عنه. ويمضوعها الذي تستمد منه. فالعمل دعوة والصبر هابعات للعلم. ولاجل هذا ذكر المصنف رحمه الله كلام البخاري بمعناه ولفظه عنده باب العلم قبل القول والعمل. باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ للعلم انتهى كلام البخاري وزاد المصنف تفسيرا قبل القول والعمل وزاد المصنف تفسيرا قبل القول والعمل الاية المذكورة فيها البدء بالعلم. في قوله فاعلم انه لا اله الا الله قبل القول والعمل في قوله ايش واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات اين القول والعمل في الاية الجواب يا اخوان يجيب يرفع يده والقول وين القول ووين العمل نام كيف الاستغفار بقول العمل استغفر قولا كيف وبالامل بقوله هي تجمع القول والعمل لا اله الا الله الاستغفار سبحان الله وبحمده عمل القلب. الاستغفار مو انقاء الاستغفار عمل القلب. يقول واحد يستغفر ويسكت قدامك يصير استغفر يعني خطاب الشرع وين القول طيب والقول والعمل في قوله تعالى واستغفر لذنبك فهو طلب الدعاء بالمغفرة الشاملة على التوبة فهو طلب الدعاء بالمغفرة المشتملة على التوبة وحقيقتها كل قول وعمل يحبه الله وحقيقتها كل قول وعمل يحبه الله. فقولنا استغفر الله هذا قول فحقيقة هذا القول انه دعاء بالمغفرة بحصول التوبة بان يتوب الله علينا والتوبة اسم مشتمل لكل قول وعمل يحبه الله. ذكره ابو الفرج ابن رجب رحمه الله تعالى وهذا المعنى الذي ذكره البخاري في كون الاية دالة على تقديم العلم على العمل استنبطه قبله شيخ شيوخه سفيان ابن عيينة رواه عنه ابو نعيم الاصفهاني في كتاب حلية الاولياء. ثم اخذه عن البخاري الغافق فترجم في كتاب مسند الموطأ باب العلم قبل القول والعمل. نعم. احسن الله اليكم. قال المصنفون رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا همنا بل ارسل الينا رسولا. فمن اطاعه دخل ومن عصاه دخل النار. والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. الثانية ان الله لا يرضى ان معه احد في عبادته لا نبي منسم ولا ملك مقرب ولا غيرهما. والدليل قوله تعالى المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان اقرب قريبا. والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر دون من حاد الله يؤدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او اباء ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروحه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها. رضي الله عنهم ورضوا عنه. اولئك اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون. ذكر المصنف رحمه الله هنا ثلاث السائلة عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن والعمل بهن. المسألة الاولى مقصودها وجوب طاعة الرسول. مقصودها وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم اما فان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هم لا. اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى. اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى بل ارسل الينا رسولا هو محمد صلى الله عليه وسلم. فمن اطاعه ووحد الله دخل الجنة ومن عصاه وجحد عبادة الله دخل النار. كما قال تعالى انا اوصلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا. اي اخذا شديدا. واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك. واحقاق توحيد الله فمقصودها ابطال الشرك في العبادة واحقاق توحيد الله ببيان ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته كائنا من كان ان العبادة حقه. والله لا يرضى الشرك في حقه كما قال تعالى. وان ساجد لله فلا تدعو مع الله احدا فنهيه عن دعاء غيره نهي عن عبادة سواه. فنهيه عن دعاء غيره نهي عن عبادة سواه لان الدعاء يطلق في خطاب الشرع ويراد به العبادة لان الدعاء يطلق في خطاب الشرع ويراد به ومنه حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما مرفوعا الدعاء هو العبادة. رواه اصحاب السنن صحيح. فمعنى الاية فلا تعبدوا مع الله احد. فمعنى الاية فلا تعبدوا مع الله احدا. واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين بيان وجوب البراءة من المشركين. لان من اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم ووحد الله برئ من المشركين برئ من المشركين. فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين والمسألة الثالثة بمنزلة تابع اللازم للمسألتين الاوليين فذكرها بعدهما تعظيما لشأنها. فذكرها بعدهما تعظيما لشأنها. فلا ايجتمع الايمان الناشئ من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوحيد الله مع محبة المشركين اعداء الله اعداء رسوله صلى الله عليه وسلم. فلا يجتمع الايمان الناشر من طاعة الله من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوحيد الله اي مع محبة المشركين اعداء الله واعداء رسوله صلى الله عليه وسلم. بل ليس بين المؤمنين بالله ورسوله وبين المشركين الا البراءة. وهذا معنى قوله تعالى على من حاد الله ورسوله اي كان في حد متميز عن الله ورسوله اي كان في حد متميز عن الله ورسوله. وهو حد الكفر. وهو حد الكفر. فمن تميز في حد الكفر فليس باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم المصدقين به المؤمنين بالله ربا دونه سوى البراءة من هؤلاء وهاتان المقدمتان المستفتحتان بقول اعلم رحمك الله هما من كلام المصنف لكن اصلهما رسالتان منفصلتان عن رسالة ثلاثة الاصول فمبتدأ رسالة ثلاثة الاصول قوله اعلم ارشدك الله لطاعته. ثم قصد بعض اصحاب المصنف الى هاتين الرسالتين بين يدي رسالة ثلاثة الاصول. فصار هذا الاسم ثلاثة الاصول وادلتها شاملا ثلاث رسائل فصار هذا المجموع ثلاثة الاصول وادلتها شاملا ثلاث رسائل كلها من كلام المصنف. كلها من كلام المصنف وكأنه رأى المناسبة بين معاني هاتين الرسالتين وبين مضمن ثلاثة الاصول فقصد الى وضعها بين يديها ثم بقي الامر كذلك وانتشر الى يومنا هذا. ذكر هذا المعنى ابن نقاسي من العاصم في حاشيته وهو امر معلوم لمن تسلسل اخذه الى مصنفها ممن ادرك العلماء الذين لهم معرفة باثاره. ومنهم شيخنا عبد العزيز بن صالح بن مرشد رحمه الله واضرابه. هذه المعاني الان ان صار نبت نابتة ياخذون علمهم من الكتب. فتقول له رسالة ثلاثة الاصول هي كيد وكيدك يقول لك لا يا اخي هذي شي واحد قل الرسالة الثالثة الاصول غير رسالة الاصول الثلاثة يقول لا يا اخي بعضهم يطبعها هكذا بعدهم يتبع هذا. هذا الكلام ليس صحيحا. ازالة ثلاثة الاصول هي المشهورة هذه زالت الاصول الثلاثة رسالة مختصرة جعلها المصنف رحمه الله لعموم المسلمين مذكورة في مجموعة التوحيد. فتلك رسالة وتلك الرسالة وان اشتركا في اصل معانيهما لكن بينهما فرق للزيادة والاصل ان المتوسع في ذلك هو وثلاثة الاصول مثله الان وجدوا نسخ خطية من كتابك التوحيد ليس فيها المسائل فنبت نابتة يقولون ان هذه المسائل ليست من وضع المصنف وانما زادها بعض احفاده ثم انتشرت بعد ذلك وهذا كلام اناس لم يأخذوا العلم عن اهله وانما اخذوه عن الاوراق عن الكتب وعن المخطوطات ثم يقولون مثل هذا الكلام. واما العارفون المصنف رحمه الله تعالى الذين تلقوها في الاخذ فهم يعلمون ان هذه المسائل هي من جملة الكتاب لكن كان نفسه وغيره تارة يكتبون كتاب التوحيد مجردا من المسائل وتارة يكتبونه مع المسائل فتوجد نسخ منذ عهد المصنف فمن بعده يجري هذا. تارة مراعاة لكثرة الاوراق وقلتها. ما هو مثلنا الان يجدون اوراق يكتبون. احيانا دون ان يكتبوا نسخة ما يجدوا الا ما يكفي للتراجم والادلة. فاذا كتبت فيها المسائل نقص عن تمام الكتاب فيضطرون الى كتابته ذلك وتارة بالنظر الى المقصود يريدون ان يبعثوها الى من يطلع على الادلة فيكون تصديقه بجملة الكلام او ظهر من لو وزع نظره بين المسائل والدلائل. فلاجل مصالح معلومة عندهم يراعون هذا. نعم احسن الله اليكم. قال امام دعوة رحمه الله تعالى اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها. كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس سألنا ليعبدون ومعنى يعبدون ومعنى يعبدون يوحدون. واعظم ما امر الله به التوحيد وهو افراد الله بالعبادة واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه. والدليل قوله تعالى واعبدوا الله لا تشركوا به شيئا. ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم. مبينا ثقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد به بها شرعا. فالحنيفية شرعا لها معنيان بالحنيفية شرعا لها معنيان. احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد ولازمه البراءة من الشرك والمذكور في قول المصنف ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين هو مقصود الحنيفية ولبها المحقق لها هو مقصود الحنيفية ولبها المحقق لها جامعا بين المعنيين المذكورين وهي دين الانبياء جميعا فلا تختص بابراهيم عليه الصلاة والسلام ووقعت نسبتها اليه في كلام المصنف وغيره تبعا لنسبتها اليه في القرآن الكريم. تبعا لنسبتها اليه في القرآن الكريم واتفق كون الامر كذلك في القرآن لثلاثة امور. واتفق كون الامر كذلك في القرآن لثلاثة امور احدها ان الذين بعث فيهم نبينا صلى الله عليه وسلم من المشركين كانوا ينتسبون الى ابراهيم ويزعمون انهم على ارثه فهم ينسبون انفسهم اليه جدا وينسبون عبادتهم اليه في الحج وغيره فاجدر بهم ان يكونوا كجدهم حنفاء لله غير مشركين به. فاجدر بهم ان يكونوا كجدهم حنفاء لله غير مشركين به وتانيها ان الله جعل ابراهيم عليه الصلاة والسلام اماما لمن بعده من الانبياء والرسل ان الله سبحانه وتعالى جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الرسل ولم يجعل غيره كذلك ولم يجعل غيره كذلك. ذكره ابن جرير في تفسيره ذكره ابن جرير في تفسيره وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد حتى بلغ الخلة من ربه حتى حتى بلغ مرتبة الخلة من ربه. وشاركه نبينا صلى الله عليه وسلم لما وشاركه النبي نبينا صلى الله عليه وسلم في بلوغ غاية التوحيد وابراهيم اسبق وجود فهو احق بالنسبة من حفيده وابراهيم عليه الصلاة والسلام اسبق وجودا. فهو احق بالنسبة من حفيده محمد صلى الله عليه وسلم فلاجل هذه المعاني وقع في القرآن الكريم نسبة الحنيفية الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام وفسرها المصنف بما فسرها به بقوله ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وعبادة الله شرعا لها معنيان وعبادة الله شرعا لها معنيان احدهما هما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. والثاني خاص وهو التوحيد خاص وهو التوحيد. ثم ذكر المصنف ان الناس جميعا مأمورون بعبادة الله التي هي مقصود الحنيفية ومخلوقون لها والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ودلالة الاية على المسألتين من جهتين. ودلالة الاية على المسألتين من جهتين. احداهما صريح انصها صريح نصها المبين الحكمة من خلق الخلق المبين الحكمة من خلق الجن والانس والاخرى لازم لفظيها والاخرى لازموا لفظها المبين وجوبها عليه. المبين وجوبها عليهم. فانهم اذا كانوا مخلوقين لها فهي واجبة عليهم. وعالم الجن وعالم الانس يجمعهما اسم الناس. وعالم الجن وعالم الانس يجمعهما اسم الناس في اصح القولين. فيندرجان في قول المصنف وبذلك امر الله الناس وخلقهم لها. اي امر الناس من الانس والناس من الجن. وفسر المصنف رحمه الله يعبدون بقوله يوحدون. وهذا تفسير له وجهان وهذا التفسير له وجهان احدهما انه من تفسير اللفظ باخص افراده انه من اخص انه من تفسير اللفظ باخص افراده فالتوحيد اكد العبادة. فالتوحيد اكد العبادة والاخر انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا. انه من تفسير اللفظ بموضع له شرعا اسم العبادة في خطاب الشرع يراد به التوحيد فاسم العبادة في خطاب الشرع يراد به التوحيد. فقوله تعالى مثلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم. اي وحدوه كما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما عند ابن جرير وغيره. وقال ابن عباس رضي الله عنهما ايضا كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد. كل ما ورد في القرآن من سادة فمعناها التوحيد ذكره البغوي في تفسيره والعبادة والتوحيد اصلان عظيمان. والعبادة والتوحيد اصلان عظيمان تتحقق صلتهما اتفاقا وافتراقا بحسب المعنى المنظور فيه تتحقق صلتهما اتفاقا وفراقا بحسب معنى المنظور فيه. فلهما حالان الحال الاولى اتفاقهما بالنظر الى ارادة التقرب اتفاقهما بالنظر الى ارادة التقرب. اي قصد القلب الى العمل تقربا الى الله. اي قصد القلب الى العمل امل تقربا الى الله. فيكونان حينئذ متحدين في المسمى. فيكونان حينئذ متحدين في المسمى فكل عبادة يتقرب بها الى الله هي توحيد له والحال الثانية بالنظر الى ما به الى الله يتقرب بالنظر الى ما به الى الله يتقرب. اي الى احاد القرى. اي الى حاد القرب فالعبادة اعم. العبادة اعم فكل عبادة يتقرب فكل ما يتقرب به الى الله عبادة. فكل ما يتقرب به الى الله عبادة ومن جملة القرب توحيد الله. ومن جملة القرب توحيد الله فيكون التوحيد والعبادة متفقان عند النظر الى ايش؟ ارادة التقرب ومفترقان عند النظر الى ما به الى الله يتقرب. فيكون التوحيد والعبادة متفقين عند النظر الى ارادة التقرب ومفترقين عند النظر الى ما به الى الله يتقرب من يذكر دليل على امتياز التوحيد عن غيره من القرب لانه يعد قربة منفردة عن غيره اللي هو النوع الثاني وفيه الاشكال اذا اردت ان تتكلم ففظلا ارفع يدك نعم طيب اقفل كيف الفرق بين اي حسنا لكن هذا الدليل يدخل عند الاصوليين اشكال في دلالة الاقتران فنحن لا نريد يعني شيء فيه يرد عليه مورد الجواب حديث اكثركم يحفظه وهو حديث ابن عباس رضي الله عنهما لما بعث معاذا لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال له فليكن اول ما تدعوهم اليه الى ان يوحدوا الله. هذا لفظ البخاري. فانهم اجابوك فاعلمهم ايش؟ ان الله افترض عليهم خمس صلوات الى تمام الحديث. فجعل التوحيد قربة وجعل الصلاة قربة وجعل الزكاة قربة. ثم ذكر المصنف رحمه الله ان اعظم ما امر الله به التوحيد واعظم اعظم ما نهى عنه الشرك والتوحيد له معنيان شرعا والتوحيد له معنيان شرعا. احدهما عام وهو افراد الله بحقه وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة. والمعنى الثاني هو عهود شرعا والمعنى الثاني هو المعهود شرعا ما معنى المعهود شرعا نعم يعني المعنى المراد في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. ولاجل هذا اقتصر المصنف فقال التوحيد وهو افراد الله بايش؟ بالعبادة واضح؟ يعني الذين شرحوا كتاب ثلاثة الاصول ثم استدركوا على المصنف وقالوا هذا التعريف غير وافي. صواب كلامه ام غير صواب غير الصواب. غير الصواب لانه هو اراد المعنى المعهود في الشرع. المعنى المعهود في الشرع اذا اطلق التوحيد توحيد العبادة. مثلا ما رواه مسلم من حديث محمد ابن جعفر ابن علي عن ابيه عن جده عن جابر رضي الله عنهما بقصة حج النبي صلى الله عليه وسلم وفيه انه قال فاهل بالتوحيد ما هو التوحيد الذي اهل به لبيك الله. توحيد العبادة. لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك. الى تمام التلبية. فالتلبية هي في توحيد العبادة والشرك يطلق في الشرع على معنيين احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره ايه والاخر خاص وهو شيء من حق الله في غيره فيما يتعلق باصل الايمان او كماله يعني تفسيرها يا عبد الرحمن جعل شيء من العبادة لغيره. جعل شيء من العبادة لغير الله. جعل شيء من العبادة لغير الله وهذا المعنى هو المعهود شرعا. فاسم الشرك اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به الشرك بالعبادة. وهذا معنى قول المصنف وهو دعوة غيره معه اي عبادة غير الله مع الله. ثم ذكر المصنف الدليل على ان اعظم ما امر الله به التوحيد هو ان اعظم ما نهى عنه الشرك وهو قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا شيئا طيب كيف تدل هذه الاية على الاعظمية هل تدل ما تدل هذه مشكلات انتم تقرأون ثلاثة الاصول كذا لكن احد العلماء الراسخين لما صنف كتاب يريد ان يرتب فيه ثلاثة الاصول جاء الى هذه لو حدث هذا الدليل ووضع دليلين اخرين حذفه لغموض المعنى عنده الاية ماذا تدل عليه؟ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. لو جاك واحد وقال لك قال الله تعالى اعبدوا الله ولا تشركوا بشيء. ماذا تفهم منها؟ ها لان العبادة هي ماذا تفهم من الاية ها احسنت مثل ما قال الاخ يتبادر لك الامر بالتوحيد في قوله واعبدوا الله لان العبادة كما تقدم في المعهود الشرعي هي التوحيد والنهي عن الشرك ولذلك اعترض بعضهم فقال الاية لا تدل على هذا لكن الاية تدل على هذا. هو قال اعظم ما قال امر الله. قال اعظم ما امر الله بالتوحيد. واعظم ما نهى عنه الشرك. كيف تدل الاية على ولذلك يا اخوان في مهمات العلم شغل عن غيره لا تظنون هالمتون هذي قريتوها مرة ومرتين وثلاث ولا درسها الواحد مرة ومرتين وثلاث انه عاهى. لا. هذه هذه المعاني كلما اكثرت فالنظر فيها كلما ازدت علما مثل الفاتحة الفاتحة في كل صلاة في كل صلاة لكن من تم علمه وجد انه فيها من المعاني في كل صلاة ما لم يعلمه من قبل. تارة مما يرجع الى العلم والمعرفة وتارة ما يرجع الى الحال والذوق والوجد يعني في المعارف الايمانية تجد في المعارف الايمانية تقرأ الفاتحة لكن ما يتضح لك هذا المعنى في شيء. ثم تقرأها في حال اخر ويتضح لك هذا المعنى في شيء اخر. ما الجواب يالاه ايش احسنت ودلالة تلك الاية ودلالة قوله تعالى على ان اعظم ما به اعظم ما امر الله به التوحيد اعظم ما نهى عنه الشرك هو ان الله صدر بها اية الحقوق العشر. وان الله صدر بها اية الحقوق العشرة وهي قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذو القربى اليتامى والمساكين الى تمام اية الحقوق العشرة. فالاعظمية مستفادة منها من وجهين فالاعظمية مستفادة منها من وجهين. احدهما ابتداء تلك الحقوق المعظمة ابتداء تلك الحقوق المعظمة بالامر بالعبادة بالامر بالعبادة وهي التوحيد والنهي عن الشرك والاخر عطف ما بعدهما عليهما عطف ما بعدهما عليهما. فانه لا يبدأ الا بالاهم. والمقدم يقدم فانه لا يبدأ الا بالاهم والمقدم يقدم صرح به ابن قاسم العاصمي في ثلاثة الاصول واشار اليه اشارة لطيفة المصنف في المسألة الحادية عشرة من مسائل الترجمة الاولى في كتاب والمح اليه اشارة لطيفة المصنف في الترجمة الاولى في المساجد الحادية عشرة من كتاب توحيد وفي هذا انباه الى اصل نافع من العلم. وهو انه اذا غمض كلام عالم فاول ما يفتح لك هو كلامه في كتبه الاخرى. فالذي يريد ان يشرح متن تلزمه امور من اهمها ان يجمع خير لا ورجل كلام المصنف في كتبه كلها. ليفهم كلامه على الوجه الذي اراده هو. كهذه المسألة المذكورة هنا نعم. احسن الله اليكم. قال المصنف رحمه الله تعالى فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد صلى الله عليه واله وسلم لما بين المصنف رحمه الله ان جميع الناس مخلوقون للعبادة مأمورون بها ذكر انه يجب على الانسان معرفة ثلاثة اصول هي معرفته ربه ودينه ونبيه صلى الله عليه وسلم. لان العبادة التي امرنا بها لا يتحقق ايقاعها الا بمعرفة ثلاثة امور. لان العبادة التي امرنا بها لا يتحقق ايقاعها اي امتثالها الا لثلاثة امور اولها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة. معرفة المعبود المعبود الذي تجعل له عبادة وثانيها معرفة المبلغ عنه معرفة المبلغ عنه. وثالثها معرفة صفة عبادته معرفة صفة عبادته فلا يمكن لاحدنا ان يمتثل امر الله بعبادته حتى توجد هذه الامور الثلاثة فالامر الاول يرجع الى معرفة ايش؟ الى معرفة الله لانه هو المعبود. الامر الاول يرجع الى معرفة الله لانه هو المعبود. والامر الثاني يرجع الى معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ وآآ الامر الثالث يرجع الى معرفة دين الاسلام لانه هو صفة العبادة ولذلك اذا قيل لك ما دليل الاصول الثلاثة ما الجواب ايش يدل على ما دليلها ولا جابها المصنف من راسه الان في مثقفين يكتبون هالكلام اللي اقوله لكم يقولون هذا كلام انما هو اراء للمدرسة هذه المدرسة وليس فيه الادلة ما دل على ذلك بل الالزام بها هذا من الالزام باراء خاصة لازم الانسان يعرف من دينه ما يدفع به شبه هؤلاء. لان لا يقع صيدا لهم شوفوا الناس الان كل شوي بدع الشرك وبدع الاهواء تتصيدهم لماذا؟ لقلة العلم لكن الذي عنده علم ما تروج هذه الاشياء يا علي. نعم ايه هذا جزء من الادلة نبي دليل صريح ها ايش ذا غيره احسنت كل امر بالعبادة امر بهذه الاصول الثلاثة. يعني قوله تعالى في سورة البقرة اول امر في القرآن. يا ايها الناس اعبدوا ربكم هذا دليل الاصول الثلاثة لانها امر بالعبادة. كيف نعبد الا اذا عرفنا المعبود وهذه معرفة الله وعرفنا المبلغ عن المعبود وهذه معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم. وعرفنا صفة العبادة وهذه هي دين الاسلام. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي ليس لي معبود سواه. والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم. فاذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما والدليل قوله تعالى وخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهم ان كنتم اياه تعبدون. وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغش الليل النهار يطالبه والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. والرب هو المعبود والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرة رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق بهذه الاشياء هو المستحق للعبادة. شرع المصنف رحمه الله يبين الاصل الاول من الاصول الثلاثة وهو ومعرفة العبد ربه فقال فاذا قيل لك من ربك؟ فقل ربي الله الذي رباني. فالرب هو الله وربوبيته من تربيته الخلق بنعمه الظاهرة والباطنة وربوبيته من تربيته الخلق بنعم الظاهرة والباطنة واذا كان الله هو مربيهم وله الربوبية عليهم فهو المستحق للعبادة. واذا كان الله هو مربيهم وله الربوبية عليهم فهو المستحق للعبادة. وهذا معنى قول المصنف وهو معبودي ليس لي معبود واي لاجل ما له من الربوبية. ثم ذكر دليل الربوبية والالوهية فقال والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين فالربوبية في قوله رب العالمين والالوهية في قوله الحمد لله الحمد له لانه المألوه المستحق للعبادة فالحمد له لانه المألوف المستحق للعبادة. ومن معرفة الله قدر يتعين على كل احد وما زاد عليه فيتباين الناس فيه. واصول معرفة الله الواجبة على كل احد اربعة. اصول معرفة لا هي الواجبة على كل احد اربعة. اولها معرفة وجود الله. معرفة وجود الله. فيؤمن العبد انه موجود. والثاني معرفة ربوبيته فيؤمن العبد بان الله بان الله رب كل شيء. فيؤمن العبد بان الله رب كل شيء وثالثها معرفة الوهيته. فيؤمن العبد ان الله هو الذي يعبد بحق وحده فيؤمن العبد ان الله هو الذي يعبد بحق وحده ورابعها معرفة اسمائه وصفاته فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات علا فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى صفات علا. فعلى هؤلاء الاربع مدار المعرفة الواجبة علينا في حق ربنا سبحانه وتعالى بان نعرف وجوده ثم نعرف ربوبيته ثم نعرف الوهيته ثم نعرف اسماءه وصفاته جاء وقت الاذان؟ طبعا باقي طاقته يا شيخ. ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى تفسير العالمين في قوله وكل ما سوى الله عالم وهي مقالة تبع فيها جماعة من المتأخرين. وحقيقتها اصطلاح عند علماء العقليات فان العرب لا تعرف في كلامها اسم العالمين اسما لما سوى الله. فان العرب لا تعرف في كلامها اسم العالمين اسما لما سوى الله فاسم العالمين عند العرب اسم للافراد المتجانسة من المخلوقات. باسم العالمين عند العرب اسم للافراد المتجانسة من المخلوقات اي المخلوقات المشتركة في جنس واحد اي المخلوقات المشتركة بجنس واحد فتسمى عالما. كعالم الجن وعالم الانس وعالم الملائكة. وما كان من مخلوقات غير مندرج في جنس عد افرادا. وما كان من المخلوقات غير مندرج في جنس عد افرادا مثل ايش كالعرش والكرسي الالهيين كالعرش والكرسي الالهيين. واضح يعني العالمين اسم لما سوى الله هذا من علماء العقليات على مقدمات في المنطقة عندهم نتجت انتجت هذا لكن العرب لا تسمي ما سوى الله عالمين وانما العالم عندها الافراد المتجانسة مخلوقات فيبقى من المخلوقات مخلوقات لا جنس لها كالتي سمينا طيب لو وقال لك واحد قال هذه من الجمادات من عالم الجمادات الجواب ان هذا الذي قلت عالم الجمادات ليس من كلام العرب هذا من اصطلاح اصحاب الهيئة الجديدة في المعارف البشرية هذه اما الم جراد ما في شيء اسمه عالم جمال ولذلك من الخطأ تفسير الخطاب الشرعي بهذه الاصطلاحات ولذلك تجد اسم القمر والنجم والكوكب بخطاب الشرع ليس كما يفسرونه فمثلا هم يفسرون النجم والكوكب يقولون النجم هو جرم والكوكب جرم غير مضيء. العرب ما تعرف هذا المعنى لذلك يجي يفسر القرآن بهذا هذا غلط ومنه هذا الكلام الذي ذكر نعم اذن يا اخي الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله اشهد ان محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله اكبر الله اكبر الا الله ثم كسب المصنف رحمه الله عن الدليل المرشد الى معرفة الرب عز وجل. وهو شيئان ثم كشف المصنف رحمه الله عن الدليل المرشد الى معرفة الله عز وجل وهو شيئان. احدهما التفكر في اياته الكونية التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية التدبر في اياته الشرعية. وهما مذكوران في قول المصنف باياته ومخلوقاته وهما مذكوران في قول المصنف باياته ومخلوقاته. فايات الله نوعان احدهما ايات الله الكونية ايات الله الكونية وتسمى مخلوقات. وتسمى مخلوقات. والاخر ايات الله الشرعية والآخر آيات الله الشرعية. وعلى هذا فالعطف في قوله باياته ومخلوقاته من عطف الخاص على العام العطف في قوله باياته ومخلوقاته من عطف الخاص على العام فان المخلوقات بعض الايات وتختص الصبي الايات الكونية. والايات التي ساقها المصنف تفيد ارادته. حصرا اياتي في الايات الكونية والايات القرآنية التي ساقها المصنف تفيد ارادة حصر المصنف الايات بالايات الكونية وقدمها على الشرعية لامرين وقدمها على الشرعية لامرين احدهما ان دلالة الايات ونية على الربوبية اظهر واجدى ان دلالة الايات الكونية على الربوبية اظهر واجلى والاخر عموم معرفة الايات الكونية. عموم معرفة الايات الكونية اشتركوا فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. فيشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. وقد ذكر المصنف ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر وان من مخلوقات السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن وما بينهما. والليل والنهار والشمس والقمر والسماوات والارض وما بينهما كلها تدخل قسم الايات والمخلوقات لكن المصنف جعل الايات اسما لبعضها. وجعل المخلوقات اسما لبعضها واضح؟ يعني هي كلها ايات وكلها مخلوقات لكنه جعل اسم الايات لبعضها. واسم المخلوقات لبعضها. والحامل له هو اتباع الوارد في القرآن الكريم. هو اتباع الوارد في القرآن الكريم. فان الليل والنهار والشمس والقمر اذا ذكرنا فاكثروا وما يذكرن يذكرن به من الوصف القرآني انهن ايات. واما واما السماوات والارض وما بينهما فاكثر ما يذكرن به في القرآن انهن مخلوقات. واضح؟ يعني هو متبع ايش؟ القرآن قال ثم يأتي من يشرح الكتاب هذا ويقول المصنف فرق بين ما لا يفرق بينه. وهو خطأ على المصنف لان المصنف تبع القرآن. طيب لماذا وقع في القرآن كذلك ليش واقع في القرآن هذا الامر ما الجواب ايوا كيف ايوا احسنت والمخلوقات معناها وهذا ظاهر في السماوات ووقع كذلك في القرآن ملاحظة للوضع اللغوي ملاحظة للوضع اللغوي الاية في كلام العرب العلامة. فان الاية في كلام العرب العلامة وهذا اظهر في الشمس والقمر والليل والنهار فانهن علامات يتغيرن فانهن علامات يتغيرن. واصل معنى المخلوق التقدير. وهذا اظهر في السماوات والارض فانها مقدرة على هذه الصورة لا تتغير فانها مقدرة على هذه الصورة لا تتغير ثم بين المصنف ان الرب هو المستحق للعبادة. بعد ذكره الدليل المرشد الى معرفته. فمع على قوله والرب هو المعبود اي هو المستحق للعباد. فمعنى قوله والرب هو المعبود والمستحق للعبادة للامر بها في قوله اعبدوا ربكم. مع ذكر موجب استحقاقه العبادة. وهو الربوبية لقوله الذي خلقكم الذين من قبلكم الى تمام الاية وما بعدها من الاية. فمقصود في هنا بيان استحقاق الله عز وجل للعبادة مع ذكر موجب ايش؟ موجب الاستحقاق بيان استحقاق الرب للعبادة مع ذكر موجب الاستحقاق وهو الربوبية وليس كلامه تفسيرا للفظ الرب وليس كلامه تفسيرا للفظ الرب فان الرب لا يقع بمعنى المعبود في المشهور عند اهل اللغة وهو الصحيح. لا يقع بمعنى المعبود المشهور عند اهل اللغة هو الصحيح عندما قال والرب هو المعبود يقصد ايش المستحق للعبادة لا تفسير الرب بانه يفسر العبادة وله رحمه الله هو فتوى في بيان الفرق بين الربوبية والالوهية ووقوع تفسير الرب احيانا بالعبادة. مبينا ان هذا يقع تفسيرا لا ان الرب في كلام العرب هو المعبود وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد الصلاة باذن الله تعالى والحمد لله اولا والحمد لله اولا