سلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل للعلم اصولا وسهل بها اليه وصولا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ما بينت اصول العلوم وسلم عليه وعليهم ما ابرز المنطوق منها والمفهوم اما بعد فهذا المجلس الاول في شرح الكتاب الثاني من برنامج اصول العلم في سنته الخامسة سبع وثلاثين واربعمئة والف وثمان وثلاثين واربعمائة والف فهو كتاب ثلاثة الاصول وادلتها لامام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست ومئتين والف نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربع مسائل الاولى العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بن لادن الله. الثانية العمل به. الثالثة الدعوة اليه. الرابعة الصبر على الاذى فيه. والدليل قوله تعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. والعصر ان الانسان لفي خسر. الا الذين امنوا وعملوا من الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. قال الشافعي رحمه الله تعالى هذه السورة لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هي لكفتهم. وقال البخاري رحمه الله تعالى بعض العلم قبل القول والعمل. والدليل قوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. فبدأ بالعلم قبل القول والعمل بدأ المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة مقتصرا عليها اتباعا للوارد في السنة النبوية في مراسلاته ومكاتباته صلى الله عليه وسلم الى الملوك والتصانيف تجري مجراها ثم ذكر انه يجب علينا تعلم اربع مسائل فالمسألة الاولى العلم وهو شرعا ادراك خطاب الشرع ادراك خطاب الشرع ومرده الى المعارف الثلاث معرفة العبد ربه الله ودينه الاسلام ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم والعلم المطلوب وفق ما ذكره المصنف له وصفان والعلم المطلوب شرعا وفق ما ذكره المصنف له وصفان احدهما ما يطلب منه احدهما ما يطلب منه وهو ما تعلق بمعرفة الله ومعرفة دين الاسلام ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم وحقيقته علم الشرع والاخر ما يطلب فيه وهو كونه مقترنا بالادلة المعارف الثلاث لا تكون علما الا مع اقترانها بالادلة واليه اشار المصنف في قوله بالادلة فالجار والمجرور متعلق بالمعارف الثلاث. فالجار والمجور متعلق بالمعارف الثلاث فمعرفة الله تكون بالادلة ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون بالادلة ومعرفة دين الاسلام تكون بالادلة ومقصوده في كون تلك المعرفة مقترنة بالأدلة ومقصوده في كون تلك المعرفة مقترنة بالادلة ان يعتقد العبد اعتقادا جازما ان يعتقد العبد اعتقادا جازما ان ما امن به ربا ودينا ونبيا ثابت بادلة شرعية ان ما امن به ربا ودينا ونبيا ثابت بادلة شرعية فاذا وجد هذا الاعتقاد الجازم كانت تلك المعرفة ناشئة من الادلة فان العامي لا يلزمه معرفة احاد الادلة فضلا عن الاستنباط منها ويكفيه وجود هذا الاعتقاد الجازم وهذه هي المعرفة الاجمالية الواجبة في حق كل احد من المسلمين فاذا وجدت هذه المعرفة مشتملة على اعتقاد جازم بان ما امن به من رب ودين ونبي هو ثابت بادلة شرعية كفاه. ولو لم يستحضر تلك الادلة او استحضرها ولم يعرف وجوه دلالتها على كل واحد من متعلقات هذه المعارف الثلاث ووراء هذه المعرفة الاجمالية معرفة تفصيلية تتعلق باحاد من المسلمين ممن قام بهم سبب يستدعي معرفة تفصيلية بالله وبدينه وبرسوله صلى الله عليه وسلم كالحاكم او القاضي او المفتي او المعلم واشباه هؤلاء فان هؤلاء قام بهم من الاسباب ما يستدعي ان تكون معرفتهم فوق معرفة غيرهم فالمعرفة المأمور بها شرعا نوعان. فالمعرفة المأمور بها شرعا نوعان. احدهما الاجمالية المعرفة الاجمالية وهي معرفة اصول الشرع وكلياته وهي معرفة اصول الشرع وكلياته وتتعلق بكل احد من الخلق والاخر معرفة تفصيلية وهي معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته معرفة تفاصيل الشرع وجزئياته وهي تتعلق باحاد من الخلق اي بافراد منهم. وهي تتعلق باحاد من الخلق اي بافراد منهم قام بهم من الاسباب ما يستدعي وجوب التفصيل في حقهم. قام بهم من الاسباب ما يستدعي وجوب التفصيل في حقهم كالحكم او القضاء او التعليم او الافتاء او غير ذلك والمسألة الثانية العمل وهو شرعا ظهور صورة خطاب الشرع ظهور صورة خطاب الشرع وخطاب الشرع نوعان احدهما خطاب الشرع الخبري وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفيا وظهور صورته بامتثال التصديق اثباتا ونفي والاخر خطاب الشرع الطلبي خطام الشرع الطلب وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال بامتثال الامر والنهي واعتقاد حل الحلال وبيان هذه الجملة ان خطاب الشرع الذي جاء في كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا يخلو عن كونه تارة مفيدا الخبر وتارة اخرى مفيدة للطلب فمثلا قول الله تعالى اقيموا الصلاة او قوله تعالى ولا تقربوا الزنا او قوله تعالى احل لكم صيد البحر وطعامه فهؤلاء الايات الثلاث كلهن يفيدن الطلب اما قوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد او قوله تعالى ان الساعة اتية اكاد اخفيها او قوله تعالى ان الله كان سميعا بصيرا. فهؤلاء الايات يفدن ايش الخبر فما كان من خطاب الشرع الخبري فظهور صورته كما تقدم بامتثال التصديق اثباتا ونفيا فقوله تعالى ان الساعة اتية يكون ظهور صورته بامتثال التصديق باثباتا بنفي باثبات ان الساعة اتية وقوله تعالى وما ربك بظلام للعبيد يكون ظهور صورته بامتثال التصديق نفيا في نفي ظلم عن الله سبحانه وتعالى. وكذلك ما يتعلق بخطاب الطلب. كقوله تعالى اقيموا الصلاة فظهور صورته بامتثال الامر بالفعل باداء الصلاة. وقوله تعالى ولا تقربوا الزنا ظهور بامتثال النهي بالكف عن عن الزنا واجتنابه وقوله تعالى احل لكم صيد البحر وطعامه يكون ظهور صورته باعتقادي حل الحلال وان الله احل لنا صيد البحر وطعامه فيكون العمل بخطاب الشرع وفق هذا من ظهور صورته تارة بالتصديق اذا كان خبرا وظهور صورته بامتثال الامر والنهي واعتقاد حمل الحلال اذا كان اذا كان خبرا اذا كان حكما شرعيا طلبيا. والمسألة الثالثة الدعوة اليه اي الدعوة الى العلم اي الدعوة الى العلم فان العلم كما تقدم مرده الى المعارف الثلاث مرده الى المعارف الثلاث معرفة الله ومعرفة رسوله صلى الله عليه وسلم ومعرفة دين الاسلام فمن دعا الى العلم فهو يدعو الى الله اصالة ويدعو الى الدين والرسول صلى الله عليه وسلم تبعا. فمن دعا الى العلم فهو يدعو الى الله اصالة ويدعو الى الدين والرسول صلى الله عليه وسلم تبعا لان العلم كما تقدم مشتمل على هذه المعارف الثلاث ورأسها المقدم واسها الذي اليه ترجع وتنضم هو معرفة الله سبحانه وتعالى فقول المصنف رحمه الله الدعوة اليه اي الى العلم. ويريد بها ان تكون موصلة الى الدعوة الى الى الله سبحانه وتعالى. والدعوة الى الله شرعا هي طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة طلب الناس كافة الى اتباع سبيل الله على بصيرة والمسألة الرابعة الصبر والصبر شرعا هو حبس النفس على حكم الله والمسألة الرابعة هي الصبر على الاذى فيه اي في العلم الصبر على الاذى فيه اي في العلم والصبر شرعا هو حبس النفس على حكم الله. وحكم الله نوعان احدهما حكم قدري مثل ايش حكم قدري مثل المصائب هذا حكم قدري وغيرها خروج الليل والنهار يعني ان الله قدرها على هذه الحال ومنها الصحة العافية القوة المال هذي اقدار لذلك اسم القدر يندرج فيه القدر المؤلم والقدر الملائم فلا يختص بالقدر المؤلم فقط. فالقدر المؤلم الذي على خلاف محاب الانسان. والقدر الملائم الذي وفق محاب الانسان قال والاخر حكم الله الشرعي مثل ايش نعم مثل العلم كيف العلم لا حكم الله القدري مثل العلم حكم الله الشرعي حنا نقول حكم الله الشرعي مثل العلم لان الله امر بالعلم مثل الصلوات الخمس الله حكم بانه يصلي خمسة مثل صيام رمظان الله حكم بان نصلي خمسا هذا يسمى حكم الله الشرعي يعني اي ما جاء في شرع الله سواء كان في كلام الله او كلام النبي صلى الله عليه وسلم والمذكور في كلام المصنف في قوله الصبر على الاذى فيه من حكم الله القدر لان الاذى من القدر. من حكم الله القدر لان الاذى من القدر فالعبد مأمور بان يصبر على حكم الله القدري فيما يناله من الاذى في العلم والعلم نفسه هو من حكم الله كما قال المشاري هو من حكم الله الشرعي فيكون الصبر على العلم مجتمعا فيه. الصبر على حكم الله الشرعي والصبر على حكم الله القدر فهو من جملة الصبر على حكم الله الشرعي لان العلم مأمور به وهو من جملة الصبر على حكم الله القدر لان الاذى من جملة من جملة القدر ثم ذكر المصنف رحمه الله الدليل على هذه المسائل الاربع فقال والدليل قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم والعصر الى تمام السورة ووجه دلالة السورة على وجوب هذه المسائل الاربع ان الله اخبر ان جميع انسان في خسر الا من استثناهم وهم المذكورون في قوله تعالى الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فالنجاة والربح متوقفان على هذه المسائل الاربع. فالنجاة والربح متوقفان على هذه المسائل الاربع فلا ربح للانسان ولا نجاة له الا بامتثال هذه المسائل الاربع فسورة العصر دليل على وجوب هذه المسائل الاربع لتوقف الربح والنجاة عليهن والانسان منهي عن الخسران ومأمور بالربح فيما امره الله سبحانه وتعالى وهذه السورة مشتملة على هذه المسائل الاربع فقوله تعالى الا الذين امنوا دليل ايش العلم كيف دليل العلم ما الجواب تفضل تفضلت الله نعم ان العلم احسنت ان الايمان اصلا وكمالا لا يحصل الا بالعلم. ان الايمان اصلا وكمالا لا يحصل الا بالعلم وقوله تعالى وعملوا الصالحات دليل العمل دليل العمل وقوله تعالى وعملوا الصالحات يبين ان المطلوب منا ليس جنس العمل وانما المطلوب عمل صالح والعمل الصالح هو الجامع بين الاخلاص لله والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله وتواصوا بالحق دليل الدعوة دليل الدعوة لان الحق اسم لما وجب ولزم لان الحق اسم لما وجب ولزم واعلاه ما وجب ولزم بطريق الشرع. لان الحق اسم لما وجب ولزم واعلاه ما لزم بطريق الشرع والتواصي تفاعل بالوصية بين اثنين فاكثر. والتواصي تفاعل بالوصية بين فاكثر وهذه هي حقيقة الدعوة الى الله. وهذه هي حقيقة الدعوة الى الله. فان بعضهم يوصي بعضا بما ينفعه مما امره الله عز وجل به او نهاه عنه. وقوله تعالى وتواصوا بالصبر دليل الصبر. فسورة العصر دالة على هذه المسائل الاربع مبينة كونها واجبة ولوفاء سورة العصر بهذه المسائل الاربع التي هي عماد ربح الانسان عظم قدرها. حتى قال الشافعي رحمه الله لو ما انزل على لو ما انزل الله حجة على خلقه الا هذه السورة لكفتهم اي لكفتهم في اقامة الحجة عليهم في وجوب امتثال حكم الله. اي لكفتهم في يا من حجة عليهم في وجوب امتثال حكم الله. هذا معنى كلام الشافعي. ذكره ابن تيمية الحفيد هو عبد اللطيف ابن عبد الرحمن وعبدالعزيز ابن باز رحمهم الله. فليس مقصود الشافعي ان السورة كافية في جميع احكام الديانة فان السورة لا تفي باحكام الديانة لا خبرا ولا طلبا. وليس هذا المعنى بخاف عن الشافعي. وانما اراد معنى اخر وهو ان السورة كافية في قيام الحجة على الخلق في وجوب امتثال حكم الله لان الخلق بين رابح وخاسر فمن اراد الربح فليأخذ بهذه المسائل الاربع. ومن ضيعها صار من ايش؟ من الخاسرين واصل هذه المسائل الاربع والمقدم منها هو العلم فهو اصلها الذي تنشأ عنه وتتفرع منه. ولذلك اتبع المصنف رحمه الله كلام الشافعي بكلام البخاري بمعنى انه قال في صحيحه باب العلم قبل القول والعمل لقول الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم انتهى كلام البخاري وزاد المصنف قبل القول والعمل وزاد المصنف قبل القول والعمل تبيينا لمراد البخاري فان البخاري اراد ان يبين ان العلم مقدم على القول والعمل بهذه الاية طيب اين الامر بالعلم وتقديمه على القول والعمل في الاية نعم طيب باقي القول استغفر قول ولا عمل قول هاه الاقوال والاعمال احسنت وبيانه ان الامر بالعلم في قوله فاعلم انه لا اله الا الله والامر بالقول والعمل في قوله واستغفر لذنبك فان الاستغفار طلب المغفرة بتحصيل التوبة. طلب المغفرة بتحصيل التوبة. المشتملة على الدين كله به قولا وعملا المشتملة على الدين كله قولا وعملا. ذكره ابو الفرج ابن رجب رحمه الله تعالى فالاية المذكورة من سورة محمد دالة على ان العلم يقدم على القول والعمل. وانما سبق من الاربع اصلها الذي تنشأ منه هو العلم. ثم ما بعدها تابع لها. فالعمل تابع للعلم. والدعوة تابعة للعلم والصبر تابع للعلم واضح واظح ام غير واظح طيب واضح طيب كيف العمل تابع للعلم كيف يكون العمل تابع للعلم احسنت ان ان العمل لا يكون صحيحا مقبولا حتى يكون مبنيا على علم. بان يكون هذا هو مراد الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم مثلا الان الصلوات الخمس النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وهو عند مسلم واللفظ للبخاري من حديث ايوب عن ابي قلابة عن مالك بن الحويرت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صلوا كما رأيتموني اصلي فعلمنا ان الصلاة المتقبلة المحبوبة لله هي الصلاة التي تكون على وفق صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا صلى الانسان صلاة على غير صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فانه يتخوف عليه الا منه وعند البخاري ان حذيفة شف هذا الاثر العجيب عند البخاري عن حذيفة انه رأى رجلا يصلي صلاة لا يقيم ركوعه ولا سجوده فلما فرغ منها ناداه حذيفة فقال له منذ متى وانت تصلي هذه الصلاة؟ قال منذ اربعين سنة قال اما انك لو مت لمت على غير الفطرة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا شاهد الصلاة اللي هي خمس مرات في اليوم. كيف غيرها من العمل قال لي الانسان مرة واحدة يفعله في عمره اذا ما تعلمه قد لا يقبل منه. لذلك بعظ الناس الان يحجون ما يسألون كيف صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم؟ يسألون كيف نؤدي الحج باقل طريق حتى نصير حجاج فهذا الانسان يتخوف على عمله مرة في حياته قد لا يأتي به وفق ما يحبه الله ويرضاه فقد يرد عليه طيب بعد ذلك بعد العمل قال الدعوة الى الله كيف تكون مبنية على العلم نعم نعم احسنت. يعني الانسان اذا اراد ان يدعو الى الله لا بد ان تكون دعوته على علم. دعوته فيما يدعو ودعوته في من يدعو ودعوته كيف يدعو حتى تقع الدعوة فيما يؤمل منها من قبول الخلق لها ومن حصول الاجر للداعي اي لابد ان تكون على علم ما يكن على غير علم لانه ربما يقع على غير علم فتكون وبالا عليه عوض ان تكون خيرا عليه كما يؤمل الداعي. او تكون وبال على الناس وهذا واقع تجد بعض الناس مرة يحدثني احد الائمة يقول جاءني رجل القى كلمة يقول من باب اتاحة الخير جعلته يتكلم ثم قال ايها الناس قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليلعبون الناس كشوا من كلامه قالوا لا الا ليعبدون قال نعم الا ليعبدون ثم تكلم عن العبادة هذا اراد خير لكن ما اصاب طريقه كما قال ابن مسعود وكم من مريد للخير لن يصيبه كلام الله ليس كلام ناس تحرفه على كيفك حتى تصل الى المعاني. اللعب بالكلام قد يسع في في الصنعة البلاغية في كلام الناس. لكن في كلام الله عز وجل لا يسع الانسان ذلك لكن الجهل بهذا يؤدي الى مثل هذه الامور. وغيرها كما سيأتي معنا في باب فضل الاسلام كيف يكون اثره على المدعوين حتى يوقعهم فيما لا تحمد عاقبته في الدنيا والاخرة بعد ذلك الصبر كيف يكون الصبر مبني على على العلم نعم احسنت من طرائق الصبر علم الانسان بقدر الله ان قدر الله نافذ لا يتخلف وهذا لا يكون الا بعلم ان تدرس العقيدة وفيها الركن السادس من اركان الايمان ايش الايمان بالقدر خيره وشره. الايمان بالقدر خيره وشره. لا ينبغي ان يكون حروفا مقصورة على اللسان فقط. بل ينبغي عندما تتعلم ان يكون الحقيقة في قلبك تعلم ان قدر الله نافذ لا يتخلف. وان قدر الله للمؤمن كله خير كما في الحديث الذي رواه مسلم من حديث ثابت البناني عن صهيب رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان صابته ضراء صبر فكان خيرا له وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له فالانسان يمتحن اذا جاءت حقائق الامور اذا كان لم يعتد في اصلاح نفسه في حملها على قضاء الله وقدره والتسليم له زاغ قلبه عند ذلك حتى يكون من الناس من يتسخط قدر الله سبحانه وتعالى ويجزع من حدوث الاقدار به. لكن من اخذ العلم بحقه اراد الانتفاع به وعلم ان القدر قدر الله وان الامر امر الله وان الملك ملك الله وان الله لا قدر على عبده المؤمن الا ما يكون له فيه خير ثبت على هذا الامر في الصبر على قدر الله سبحانه وتعالى طلب العلم مثلا طلب العلم الان يجلس الانسان ساعة وساعتين هذي تحتاج الى صبر قال تعالى واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه قال يحيى ابن ابي كثير هي مجالس الفقه يعني هذه للانسان مأمور بها ان يصبر بها هي مجالس الفقه. الان نجلس نحن هنا وكل واحد منا نفسه تنازعه اذا اقل شيء تنازعه تقول رح سولف انبسط اجلس على البحر تنازعه. لكن الانسان يصبر نفسه على هذا لانه يرجو بذلك ما يقربه عند الله سبحانه وتعالى لما وعى السلف حقيقة ان العلم يوصل الى الله كانت كل انفاسهم فيه. قيل لابن المبارك الى متى تكتب العلم؟ قال لعل الكلمة كالتي ادخل بها الجنة لم اكتبها بعد. ورأى رجل الامام احمد مع بعض طلاب الحديث فقال يا ابا عبد الله متى الفراغ يقول الى متى وانت في هالعلم؟ قال الفراغ في الجنة يعني ما في فراغ الا في الجنة وقال ايضا مع المحبرة الى المقبرة. يعني يبقى مع محبرته حتى يتوفاه الله سبحانه وتعالى الانسان اذا كان في الاسبوع يجتزئ من وقته ساعة او ساعتين او ثلاث في طلب العلم انظر مقدار ما يطلب منه من الصبر وكثرة النوازع لكن الانسان اذا علم ان هذه المجالس تقرب الى الله عز وجل وترفعه عند الله سبحانه وتعالى صبر الان اذا جلس مجالس اخرى حتى لو رحنا الان جلسنا عند الامير او جلسنا عند الملك لم تبلغ قدر مجالسنا كما يبلغ هذا المجلس فان الله عز وجل يباهي بنا الملائكة لان هذا من مجالس ذكر الله سبحانه وتعالى. والله يباهي بمجالس الذكر ملائكته. فاذا كان الله عز وجل يباهي بهذا المجلس ملائكته. قوى الصبر عندنا ولذلك تجد من عرف هذا كان العلم من اسباب الصبر فالعلم من اسباب الصبر سواء في الحكم الشرعي او في الحكم القدري. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله انه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن الاولى ان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا بل ارسل الينا رسولا فمن اطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار والدليل قوله تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا عصا فرعون الرسول فاخذناه اخذا وابيلا. الثانية ان الله لا يرضى ان يشرك معه احد في عبادته. لا نبي مرسل ولا ملك مقرب ولا غيرهما. والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. الثالثة ان من اطاع الرسول ووحد الله. الثالثة ان من اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم. ووحد الله لا يجوز له موالاة من ادى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولو كان اقرب قريب. والدليل قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر من حاد الله ورسوله. ولو كانوا واباءهم او ابنائهم او اخوانهم او عشيرتهم. اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. رضي الله عنهم ورضوا عنه. اولئك اولئك حزب الله الا ان حزب الله هم المفلحون ذكر المصنف رحمه الله هنا ثلاث مسائل عظيمة يجب على كل مسلم ومسلمة تعلمهن والعمل بهن فاما المسألة الاولى فمقصودها وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. فمقصودها وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فان الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا اي مهملين لا نؤمر ولا ننهى بل ارسل الينا رسولا هو محمد صلى الله عليه وسلم فمن اطاعه وعبد الله دخل الجنة. ومن عصاه وجحد عبادة تالله دخل النار كما قال تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبلا. اي اخذا شديدا واما المسألة الثانية فمقصودها ابطال الشرك في العبادة فمقصودها ابطال الشرك في العبادة واحقاق توحيد الله عز وجل فان الله لا يرضى ان يشرك معه احد. كائنا من كان لان العبادة حقه والله لا يرضى الشركة في حقه والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا اي فلا تعبدوا مع الله احدا فان الدعاء تعظيما لمقامه يقع موقع العبادة كلها. فان الدعاء تعظيما لمقامه يقع وقع العبادة كلها. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة رواه اصحاب السنن من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما واسناده صحيح فيكون معنى قوله تعالى فلا تدعوا مع الله احدا اي فلا تعبدوا مع الله احدا. فالاية في ابطال الشرك التوحيد لله سبحانه وتعالى. واما المسألة الثالثة فمقصودها بيان وجوب البراءة من المشركين. بيان وجوب البراءة من المشركين لان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وابطال الشرك في العبادة وهما المذكوران في المسألتين الأولى والثانية لا يتحققان الا بالبراءة من المشركين لان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وابطال الشرك في العبادة وهما المذكوران في المسألتين الاولى والثانية لا يتحققان الا بالبراءة من المشركين. فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألة الاوليين. فالمسألة الثالثة بمنزلة التابع اللازم للمسألتين الاوليين فمن اطاع الرسول صلى الله عليه وسلم ووحد الله وابطل عبادة غيره لا يجتمع معه في قلبه موالاة المشركين بل يتبرأ منهم ويكون منهم في حد مباعد لهم. كما ذكر الله كما ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الاية في قوله من ادى الله ورسوله اي كان في حد متميز عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وهو حد الكفر فاذا كان الكفار في حد كان الواجب على العبد ان يتبرأ منهم فانه لا يحصل له طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وتوحيد الله الا بالبراءة من المشركين اعداء الله واعداء رسوله صلى الله عليه وسلم نعم قال المصنف رحمه الله اعلم ارشدك الله لطاعته ان الحنيفية ملة ابراهيم ان تعبد الله وحده مخلصا له الدين وبذلك ذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ومعنى يعبدون واعظم ما امر الله به التوحيد وهو افراد الله بالعبادة. واعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه. والدليل وقوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فاذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها؟ وقل معرفة في العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم فاذا قيل لك من ربك؟ ذكر المصنف رحمه الله ان الحنيفية ملة ابراهيم عليه السلام. مبينا حقيقتها بقول جامع يندرج فيه ما يراد بها شرعا فان الحنيفية في الشرع لها معنيان فان الحنيفية في الشرع لها معنيان احدهما عام وهو الاسلام والاخر خاص وهو الاقبال على الله بالتوحيد وهو الاقبال على الله بالتوحيد. ولازمه الميل عما سواه ولازمه الميل عما سواه بالبراءة من الشرك وهذا دين الانبياء جميعا ووقع في كلام المصنف نسبته الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام تبعا لما وقع في القرآن فان الحنيفية ذكرت في القرآن مرارا نسبت فيها جميعا الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام والداعي الى نسبتها الى ابراهيم ثلاثة امور. والداعي الى نسبتها الى ابراهيم ثلاثة امور اولها ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ان الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من كفار العرب يذكرون انهم من ذرية ابراهيم. يذكرون انهم من ذرية ابراهيم ويزعمون انهم على دينه ويزعمون انهم على دينه فأجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء لله غير مشركين به. فاجدر بهم ان يكونوا كابيهم حنفاء لله غير مشركين به وثانيها ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء. ان الله جعل ابراهيم اماما لمن بعده من الانبياء ولم يجعل هذا لغيره ولم يجعل هذا لغيره ذكره ابن جرير في تفسيره وثالثها ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد الذي هو محض الحنيفية ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام هو اكمل الخلق تحقيقا للتوحيد الذي هو محض الحنيفية اي خالص الحنيفية حتى بلغ في رتبته ان يكون خليل الله. حتى بلغ في رتبته ان يكون خليل الله ولم يشاركه في هذا الامر سوى من نبينا صلى الله عليه وسلم ولم يشاركه في هذا الامر سوى نبينا صلى الله عليه وسلم وهو من ولد ابراهيم وهو من ولد ابراهيم فابراهيم له جد فابراهيم له جد والاب يقدم على ابنه والاب يقدم على ابنه فقدمت نسبة الملة الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام على نسبتها الى محمد صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم اب للنبي صلى الله عليه وسلم فهو جد له في عمود نسبه وعبادة الله لها في الشرع معنيان. وعبادة الله لها في الشرع معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع. امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع. المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو التوحيد والاخر خاص وهو التوحيد فالعبادة تطلق تارة بالمعنى العام وتطلق تارة بالمعنى الخاص. ثم ذكر المصنف ان الناس جميعا مأمورون بالعبادة ومخلوقون لها والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الاية التي ذكرها المصنف هي دليل عنده بكم مسألة دليل لمسألتين المسألة الاولى ايش عبادة الله والمسألة الثانية ان الخلق مخلوقين ان الخلق مخلوقون لاجل العباد قالوا بذلك امر الله جميع الناس وخلقهم لها قال ذكر الامر ذكر الخلق قال والدليل قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. طيب كيف تدل الاية على المسألتين محمد كيف طيب هذه الاية دالة على المسألتين من جهتين الاولى ان الناس ان الخلق من جن وانس مخلوقون للعبادة وهذا صريح لفظها هذا صريح لفظها يعني وما خلقت الجن والانس الا يعبدون. اللفظ الصريح ان المقصود خلقوا لاجل العبادة والاخرى ان الناس مأمورون بالعبادة وهذا لازم لفظها. وهذا لازم لفظها. فانهم اذا كانوا مخلوقين العبادة فهم مأمورون بما خلقوا لاجله لانهم اذا كانوا مخلوقين للعبادة فهم مأمورون بما خلقوا لاجله والا صار وجودهم عبثا والا صار وجودهم عبثا اي ان الله اخبر انهم خلقوا لاجل العبادة. اذا هم مأمورون ام غير ومأمورين مأمورون لان خلقهم كان لاجل هذه الحكمة التي ارادها الله سبحانه وتعالى منهم. وفسر المصنف رحمه الله يعبدون بقوله ايش موحدون وله وجهان احدهما انه من تفسير اللفظ باخص افراده. انه من تفسير اللفظ باخص افراده. فاكد انواع عن عبادة هي توحيد الله. فاكدوا انواع العبادة هو توحيد الله والاخر انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا. انه من تفسير اللفظ بما وضع له شرعا فاسم العبادة في خطاب الشرع يراد به توحيد الله. فاسم العبادة يراد به في خطاب الشرع توحيد الله قال ابن عباس رضي الله عنه كل ما ورد في القرآن من العبادة فهو التوحيد قال ابن عباس رضي الله عنه كل ما ورد في القرآن من العبادة فهو التوحيد يعني اذا اطلقت العبادة في القرآن يراد بها التوحيد. مثلا قوله قول الله تعالى في سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم الذين من قبلكم. ما معنى اعبدوا وحدوا ثبت هذا عن ابن عباس انه قال في تفسير هذه الاية يا ايها الناس اعبدوا ربكم قال وحدوه فكلام المصنف اما ان يكون تفسيرا للفظ باخص افراده يعني باعظمها اهمية وهو التوحيد فاعظم العبادة هو توحيد الله. واما ان يكون تفسيرا للفظ العبادة بما وضع له في خطاب الشرع اي بما اريد به في خطاب بالشرع وهو توحيد الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر المصنف ان اعظم ما امر الله به هو التوحيد وان اعظم ما نهى عنه هو الشرك لان العبادة المأمورة بها لا تتحقق الا بتوحيد الله سبحانه وتعالى وترك الشرك ومباعدته. فلا يكون احد عبدا لله حتى يكون موحدا له مجانبا الشرك والتوحيد في الشرع له معنيان احدهما عام وهو افراد الله بحقه وهو افراد الله بحقه وحق الله نوعان حق في المعرفة والاثبات محق في الارادة والقصد والطلب حق في المعرفة والاثبات وحق في الارادة والقصد والطلب وينشأ من هذين الحقين ان الواجب علينا في توحيد الله ثلاثة انواع. وينشأ من هذين الحقين ان الواجب علينا في توحيد الله ثلاثة انواع. توحيده في ربوبيته وتوحيده في الوهيته وتوحيده في اسمائه وصفاته قلنا المعنى العام للتوحيد ايش؟ افراد الله بحقه كلمة افراد مأخوذة من كلمة توحيد التوحيد هو التفريط رجل واحد يعني رجل فرض ثم قولنا افراد الله بحقه تقدم ان الحق اصله ايش احسنت. ما ثبت ثبت ولزم ووجب. فهذا الحق يعني شيء ثبت ولزم ووجب لله سبحانه وتعالى حقوق الله كيفما جاءت وتتبعت الايات والاحاديث ترجع الى هذه الحقين. اما حق معرفة واثبات واما حق ارادة قصد وطلب معرفة واثبات كقوله تعالى تبارك الذي بيده الملك وقوله تعالى والله خالق كل شيء وغيرها من الايات التي في معرفة مال الله من الكمالات واثباتها له والاخر حق في الارادة والقصد والطلب يعني في التوجه اليه سبحانه وتعالى وارادة ما عنده. كقوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين. وقال تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم. الى غير ذلك من الايات فحق الله تارة اما في المعرفة والاثبات واما في القصد والارادة والطلب. هذان الحقان ينشأ منهما ان الواجب علينا نحن عبيد الله اذا عرفنا حقه في معرفته واثباته وحقه في قصده به وارادته ان نوحده بربوبيته وان نوحده في الوهيته وان نوحده في اسمائه وصفاته والاخر خاص وهو العبادة والاخر خاص وهو افراد الله بالعبادة وهو افراد الله بالعبادة والمعنى الثاني هو معهود الشرع والمعنى الثاني هو معهود الشرع اي المراد عند الاطلاق في خطاب الشرع اي المراد عند الاطلاق في خطاب الشرع العموم والخصوص كيف يعرف كيف نعرف معنى عام ومعنى خاص منين جبناها من روسنا ولا من وين استقرار الادلة احسنت استقراء الادلة لكن المقام في كل مرة نبي نذكر الادلة يضيق لكن هذا في الدروس الموسعة ان شاء الله تعالى. الان ذكرنا قلنا عام وخاص طيب من ادلة التوحيد بمعناه العام قوله تعالى قل هو الله احد احد في ماذا متعلقة الاحدية في ماذا بكل ماله من حقه في كل ماله من حق يعني في المعرفة والاثبات وفي القصد والطلب والارادة ولذلك عند علماء المعاني يقولون حذف المتعلق ليعم ليعم يعني ليفيد العموم قل هو الله احد في ماذا؟ ما ذكر الله عز وجل ليعم هذا المعنى العام للتوحيد زين احد هو من من التوحيد. طيب المعنى الخاص ما في صحيح مسلم من حديث جعفر بن محمد بن علي عن ابيه عن جابر رضي الله عنه بصفة حج النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه ان جابرا قال فاهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك الى تمام التلبية. التوحيد الذي في التلبية ما هو توحيد العبادة توحيد العبادة يعني افراد الله بالعبادة هذا هو المعنى الخاص ثم قلنا اذا المعنى الخاص اذا اطلق هو المراد في في معهود الشرع. يعني مثلا ما رواه البخاري ومسلم من حديث صيفي اه من حديث ابي صيف نافذ مولى ابي معبد نافذ مولى ابن عباس عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن قال له يا معاذ انك تأتي قوما اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله يعني ايش هنا يوحد الله؟ اي توحيد بالمعنى الخاص الخاص يعني اذا اطلق في خطاب الشرع يراد به ايش يراد به العبادة. ولذلك في رواية عند البخاري فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله ان يوحدوا الله فهذا تفسير للمعنى هذا من ان التوحيد يراد به اذا اطلق يراد به العبادة ان يعبدوا الله يوحدوا الله هاتان روايتان تفسر احداهما احداهما الاخرى. ولذلك المصنف قال التوحيد ايش عندكم؟ قال وهو افراد الله بالعبادة. يعني لماذا اقتصر عليه المصنف لانه معهود خطاب الشرع لانه معهود خطاب الشرع. والشرك في الشرع له معنيان. والشرك في الشرع له معني احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره احدهما عام وهو جعل شيء من حق الله لغيره والاخر خاص وهو يلا استنبطوها انتم مقابلته يعني جعل شيء من العبادة لغير الله. جعل شيء من العبادة لغير الله وهذا المعنى الخاص هو المعهود في خطاب الشرع فاذا اطلق الشرك في خطاب الشرع يراد به الشرك في ايش في العبادة وهو الخاص. ولهذا اقتصر عليه المصنف فقال الشرك وهو دعوة غيره معه وش معنى دعوة عبادة لماذا لان الدعاء هو العبادة كما تقدم. لان الشرع تعظيما للدعاء جعله حقيقة العبادة فقولنا وهو دعوة غيره معه او دعاء غير الله مع الله معناها ايش عبادة غير الله سبحانه وتعالى مع الله مع ربنا سبحانه وتعالى. واضح طيب المصنف بعد ان بين هذا قال واعظم ما امر الله به هو التوحيد وهو كذا وكذا واعظم ما نهى عنه هو الشرك وهو كذا وكذا. والدليل قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا يعني هذه الاية دليل على ماذا؟ ما الجواب هذه الاية دليل على ماذا ذكرها المصنف دليل على ماذا ها نعم ايش ناهي عن الشرك من كلام المصنف اللي قدام اعينكم فائدة مثل هذه التمرينات رياضة العقل ترى هذا نوع من الرياضات ما اقول النافعة هي الانفع وهي الاهم واسباب الغلط في العلم عدم رياضة العقل. ولذلك تجد من تقصير المعلمين سواء في تعليم في المساجد او التعليم في المساء المدارس او المعاهد او الكليات انهم لا يعنون بطرائق رياضة العقل وفي السنة النبوية انواع مختلفة من طرائق من طرائق رياضة العقل. منها ما ترجم به البخاري باب ان يلقي الامام المسألة على اصحابه ليستخرج ما عندهم من العلم او كلاما معناه هذا. يعني تلقى المسألة تتمرن انت ليس بالضرورة ان يكون جوابك صحيح لكن لا بد ان تتعود حتى تصل الى الصواب. لذلك هذه الاية عندكم ذكر انها دليل على ماذا ان الاية دليل على ماذا ها الحنيفية. من وين في كلامه هذا لا ما قال هو ان هذه دليل على الحنيفية ما قال لنا دليل على يا عبد الرحمن احسنت. هو اراد ان يقول هذه الاية دليل على ان اعظم ما امر الله به التوحيد وان اعظم ما نهى عنه هو الشرك ودراسة المتون بالفحص الذهني واستخراج ترتيبها وتعلق الادلة بالمسائل هذا هو الذي يربي العلم الصحيح اما الاخذ بالاجمال هذا هو الذي انتج العلم الدخيل الذي يظن الانسان ان عنده علم وهو جاهل والناس يظنون ان العلم هو ادراك المعلومة وهذا خطأ ليس العلم ادراك المعلومة العلم هو معرفة موقع هذه المعلومة من الدين يأتي بعض الناس وينزل هذه المعلومة خطأ ولا يفهم والسبب انه لم يتلقى سواء العلم او غيره من العلوم لم يتلقاها بالتلقي الحسن الذي يربط فيه كل لفظ بمعناه طيب هذه الاية قال هي دليل على الاعظمية على ان اعظم ما امر الله بالتوحيد واعظم ما نهى عن الشرك هذه هي الاية دليل على هذا كيف تكون دليل على الاعظمية يقول الاخ الاية واعبدوا الله هذا امر بالتوحيد ولا تشركوا به شيئا هذا نهي عن الشيخ. هذا الكلام الذي قاله حق. لكن المصنف لماذا ساقها دليل على ايش على الاعظمية ليس على الامر بالتوحيد ولا على النهي عن الشرك ولذلك لغموض هذه المسألة زعم بعض شراح الكتاب ان الاية لا تدل على ذلك. وانما تدل على الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك واعرض بعض من رتب الكتاب على السؤال والجواب وهو شيخ شيوخنا محمد بن مانع اعرظ عن هذه الاية دليلا على هذه المسألة فتركها وجاء اخرى والجواب كيف تكون هاي الاية هذا الامر لا جيب لي من الاية نفسها لا تجيب لي شي بعيد ها كيف تفيد العظمة شيئا ايه هذي ايش لماذا تسمى عقوبة العزاء احسنت هذه الاية دليل على الاعظمية ووجه دلالتها على الاعظمية ان الله عز وجل ابتدأ بها اية الحقوق العشرة واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى او الصاحب بالجنب الى تمام وجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب الجنب وابن السبيل. الى تمام الاية فدلالة هذه الاية على الاعظمية من وجهين دلالة هذه الاية على الاعظمية من وجهين احدهما تقديم الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك على ما بعدهما تقديم الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك على ما بعدهما. وانما يقدم المقدم وانما يقدم المقدم ذكره ابن قاسم العاصمي في حاشيته. ذكره ابن قاسم العاصم في حاشيته والاخر ان الله جعل ما بعدهما تابعا لهما. ان الله جعل ما بعدهما تابعا لهما فعطف عليهما ما بعدهما. فعطف عليهما ما بعدهما فالتوحيد اصل المأمورات والشرك اصل المنهية فالتوحيد اصل المأمورات والشرك اصل المنهيات واضح وضحت المسألة وبحثت ولا نعيدها نعيدها نقول هذه القطعة هي من قوله تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا التي تسمى اية الحقوق العشرة. كيف هذه الاية دلت على اعظمية الامر بالتوحيد واعظمية النهي عن الشرك قلنا من وجهين احدهما ان الله قدم الامر بالتوحيد على الامر بغيره وقدم النهي عن الشرك على النهي عن غيره. وانما يقدم المقدم فاذا قدم شيء في الاصل ان تقديمه تعظيما له هذا هو الاصل يعني لمعنى استدعى التقديم والاخر ان الله جعل الامر بالتوحيد والنهي عن الشرك اصلا وعطف عليهما ما بعدهما التوابع عند اهل العربية من انواعها العطف العطف لقلت جاء محمد وعلي جاء محمد وعلي الان عطف علي على محمد جعله تابعا له جعله تابعا له وهذا او هذه التبعية في العطف تكون في المباني والمعاني يعني في المباني الواو بينهما دالة على مجيء علي ومحمد والحق علي بمحمد وكذلك في المعاني فالاصل ان ما بعده ان المعطوف عليه تابع للمعطوف فالاصل ان الامر في في الاية ان اعظم مأمور فيه في الاية هو التوحيد واعظم من هي عنه في الاية هو الشرك. فالتوحيد اصل المأمورات والشرك اصل المنهيات ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى انه اذا قيل لك ما الاصول الثلاثة التي يجب على الانسان معرفتها؟ فقل معرفة الله معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لان العبادة التي تقدم الامر بها لان العبادة التي تقدم الامر بها لا يتحقق العبد بفعلها الا بهذه المعارف الثلاث لان العبادة التي تقدم الامر بها لا يتحقق العبد بها الا بهذه المعارف الثلاث لان الامر بالعبادة يشتمل على ثلاثة اصول لان الامر بالعبادة يشتمل على ثلاثة اصول. احدها معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة. معرفة المعبود الذي تجعل له العبادة والثاني معرفة المبلغ عنه معرفة المبلغ عنه والثالث معرفة صفة عبادته معرفة صفة عبادته وهذه الامور الثلاثة هي المعارف الثلاث فان المعبود الذي تطلب معرفته هو من؟ هو الله فهذه معرفة الله والمبلغ عن المعبود هو محمد صلى الله عليه وسلم. وهذه معرفة النبي صلى الله عليه وسلم. وصفة العبادة هي معرفة دين الاسلام فكل امر بالعبادة يدل على هذه المعارف الثلاث التي هي الاصول الثلاثة. كل امر بالعبادة يدل على ذلك. يعني قوله تعالى في سورة البقرة يا ايها الناس اعبدوا ربكم هذا امر بالعبادة صح صحيح ام غير صحيح صحيح طيب معناها انا مأمور بان اعرف المعبود الذي تجعل له العبادة وهو الله طيب هذه العبادة لا سبيل الى معرفتها الا بمبلغ عن المعبود وهو الرسول صلى الله عليه وسلم وتلك العبادة التي تراد مني لابد ان يكون لها صفة وهذه هي دين الاسلام. ولذلك كل اية او حديث يشتمل على الامر بالعبادة فهو مشتمل ايضا على على الاصول الثلاثة هو دليل للاصول الثلاثة. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني وربى جميع العالمين بنعمته وهو معبودي ليس معبود سواه والدليل قوله تعالى الحمد لله رب العالمين وكل من سوى الله عالم وانا واحد من ذلك العالم اذا قيل لك بما عرفت ربك فقل باياته ومخلوقاته. ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر. ومن مخلوقاته السماوات سبع ومن فيهن والاراضون السبع ومن فيهن وما بينهما والدليل قوله تعالى لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس. وقوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون وقوله تعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى العرش يغش الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره. الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. والرب هو المعبود. والدليل قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلق والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء. وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن كثير رحمه الله تعالى الخالق لهذه الاشياء هو المستحق للعبادة نعم وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان ومنه الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة والخشوع الجوع والخشية والانابة والانابة والاستعانة والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وغير ذلك من انواع العبادة التي امر الله بها كلها لله تعالى والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. فمن صرف منها شيئا لغير الله فهو مشرك كافر. والدليل قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون. وفي الحديث الدعاء مخ للعبادة. لما ذكر المصنف رحمه الله انه يجب على العبد معرفة ثلاثة اصول هي معرفة العبد ربه ومعرفته دين الاسلام بالادلة ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم شرع يبين هذه الاصول واحدا واحدا وابتدأ بالاصل الاول وهو معرفة العبد ربه فقال فاذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي باني فالرب هو الله وربوبيته من تربيته خلقه. وربوبيته من تربيته خلقه بالنعم الباطنة والظاهرة واذا كان الله مربيهم وله الربوبية عليهم فهو المستحق ان يكون معبوده واذا كان الله مربيهم وله الربوبية عليهم فهو المستحق ان يكون معبودهم. ولهذا قال المصنف بعد ذكر ربوبية الله لخلقه وهو معبودي. ليس لي معبود سواه. اي اذا كان هو الرب الذي له الربوبية فهو المستحق ان يكون ان تكون له العبودية بان يعبده العبد وحده لا شريك له. ثم ذكر الدليل الربوبية والالوهية فقال والدليل قوله تعالى الا والحمد لله رب الحمد لله رب العالمين. فقوله رب العالمين دليل الربوبية وقوله الحمد لله دليل الالوهية فالحمد له لانه المألوه المستحق للعبادة. فالحمد له لانه المألوه المستحق للعبادة واضح يعني الان في القرآن الكريم هل جاء الحمد للرحمن؟ الحمد للكريم الحمد لله العظيم؟ الجواب لا ابدا كل الايات التي اخبر الله فيها عن حمد نفسه قال الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي انزل على عبد الكتاب في غيرها من الايات تقريرا لان حمده سبحانه مستحق لكونه هو المستحق للعبادة وان يوله الناس ويعظموه ومن معرفة الله عز وجل اربعة اصول تجب على كل احد من الخلق. ومن معرفة الله اربعة اصول تجب على كل لاحد من الخلق اولها معرفة وجوده فيؤمن العبد بانه موجود. معرفة وجوده فيؤمن العبد بانه موجود وثانيها معرفة ربوبيته فيؤمن العبد بانه رب كل شيء معرفة ربوبيته فيؤمن العبد بانه رب كل شيء وثالثها معرفة الوهيته فيؤمن العبد انه هو الذي يعبد بحق وحده. فيؤمن العبد انه هو الذي يعبد بحق وحده ورابعها معرفة اسمائه وصفاته. معرفة اسمائه وصفاته. فيؤمن العبد بان لله اسماء حسنى وصفات فيؤمن العبد لان لله اسماء حسنى وصفات علا كهذه الامور الاربعة واجبة على كل احد في معرفة الله سبحانه وتعالى فيؤمن العبد بوجود الله لان العدم لا يكون ربا ويؤمن بانه رب كل شيء فله الربوبية. ويؤمن بانه سبحانه هو الذي يعبد بحق. وان كل معبود سواه هو باطل ام حق هو باطل ويؤمن بان لله اسماء حسنى وصفات علا ثم ذكر رحمه الله تعالى الدليل المرشد الى معرفة الله سبحانه وتعالى وهو نوعان. ثم ذكر رحمه الله الدليل المرشد الى معرفة الله سبحانه وتعالى وهو نوعان احدهما التفكر في اياته الكونية التفكر في اياته الكونية والاخر التدبر في اياته الشرعية وهما مذكوران في قول المصنف باياته. وهما مذكوران في قول المصنف باياته فان الايات نوعان فان الايات نوعان احدهما الايات الكونية وهي المخلوقات الايات الكونية وهي المخلوقات والاخر الايات الشرعية وهو ما انزله الله وهي ما انزله الله على رسله وهي ما انزله الله على اصوله فتسمى المخلوقات ايات وتسمى كتب الله التي انزلها على انبيائه ايات فمثلا الشمس والقمر من اي الايات الايات الكونية والقرآن والتوراة والانجيل من الايات من الايات الشرعية فيكون قول المصنف باياته ومخلوقاته من عطف الخاص على العام. فيكون قول المصنف بايات ومخلوقاته من عطف الخاص على العام. فان المخلوقات بعض الايات فان المخلوقات بعض الايات. وهي الايات ايش وهي الايات الكونية والامثلة التي ساقها المصنف تدل على ارادته بذلك الايات الكونية. والامثلة التي ذكرها المصنف تدل على ارادته بذلك الايات الكونية طيب لماذا اختار الايات الكونية طيب لانها هي البارزة ايش كافر المؤمن يشتركون احسنتم واختار ذلك لامرين احدهما ان دلالة الايات الكونية على الربوبية اظهر واجلى ان دلالة الايات كونية على الربوبية اظهر واجلى وهي طريق الاقرار بالالوهية وهي طريق الاقرار بالالوهية يعني الربوبية الايات الكونية تدل على الربوبية في طريق اوضح واذا اقر الناس بالربوبية اوصلتهم الى الالوهية والاخر عموم معرفة الايات الكونية عموم معرفة الايات الكونية فيشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. عموم معرفة الايات الكونية فيشترك فيها المؤمن والكافر افل والبر والفاجر فذكر المصنف الايات التي ذكرها للدلالة على الايات الكونية لهذين الامرين ان الايات الكونية اظهر واجلى فيعرفها كل احد وتوصله الى الربوبية فيقر بالالوهية وكذلك هذه المعرفة لا تتوقف على الايمان. بل الكافر تظهر له الايات الكونية بخلاف الايات الشرعية فان كمال المعرفة بها على كمال الايمان هذي قاعدة الايات الشرعية معرفة كمال المعرفة بها على كمال الايمان يعني كلما زاد ايمانك زاد معرفتك بالايات الشرعية كلما زاد ايمانك زادت معرفتك بالايات الشرعية ما الدليل ما الدليل نعم تفضل في الاخير انما يخشى الله من عباده العلماء يعني حصول الخشية تكون بزيادة العلم سوء الخشية تكون بزيادة عين نحن نريد العكس ان زاد الايمان يزيد العلم ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. هذي فيها اجمال نوعا ما طيب يعني الاية العلم زادهم العلم زادهم ايمانا العلم نريد انه اذا ازداد الايمان زاد العلم انه اذا ازداد الايمان ازداد العلم مم واتقوا الله ويعلمكم الله يعني اذا زادت تقوى الانسان وزاد ايمانه زاد علمه وهذا معنى صحيح. لكن هذه الاية وهي اشهر اية تذكر في هذا المعنى لا تصح دلالتها عليه فمعنى هذه الاية واتقوا الله ويعلمكم الله ما تتقون واتقوا الله ويعلمكم الله ما تتقون. هذا معنى الاية وهو اختيار ابن تيمية الحفيد هو ابو الاندلس فليس الدليل على ذلك. وانما الدليل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم طرقانا. قال ابن اسحاق ما تفرقون به بين الحق والباطل يعني كلما ازداد الانسان تقوى جعل الله عز وجل له نورا وبصيرة وعلما فاذا ازداد الايمان ازداد العلم. وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى ان من ايات الله الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن وما وهؤلاء كلهن ايات وكلهن مخلوقات ولا غير مخلوقات مخلوقات كلها ايات وكلها مخلوقات صح ولا لا طيب كيف المصنف قال ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والارض السبع فيهن وما بينهما كيف فرق بينهم ها ابشر طال عمرك يقول الاخ اعد وكان ينبغي ان يقول فضلا اعد او غيرها من العبارات اللطيفة ولكن اذا ما جلست الا لاعلم فلا استنكف عن ان اعيد مرة ومرتين وثلاث واربع فالكلاء نعيد المصنف رحمه الله قال من اياته الليل والنهار والشمس والقمر هذه ايات قال من مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن وما بينهما هذه كلها اليست جميعا ايات وهي ايضا جميع المخلوقات ام لا كلها ايات وكلها مخلوقات فلماذا فرق بينهما واضح نعم ايه هذا كلام جيد بس واذا كان كذا يروح يفرق بينها نص الاية ايوه اه طيب خلني ازيد انا لك الفائدة اجل انه وقع كذلك متابعة لاكثر الوارد في القرآن فالوارد في القرآن انه اذا ذكر الليل والنهار والشمس والقمر اكثر ما تذكر باسم الايات واذا ذكرت السماوات السبع والاراضين السبع وما فيهن وما بينهما تذكر باسم مخلوقات واضح ولذلك هذا نوع من علم القرآن الذي قل التصنيف فيه بل لا اعلم تصنيفا فيه وهو اصل فهم القرآن وهو تصريف القرآن الذي ذكره الله في اربع ايات او خمس ايات من القرآن الكريم. يعني الكلام لماذا يقع هكذا في القرآن لابد ان تعرف تتفهم لماذا وهذا هو اصل ما يطلب به هدى القرآن يعني مثلا الان في هناك شيء في القرآن اسمه الحروف المقطعة صح مثل الف لام ميم حا ميم قاف صح صحيح ام غير صحيح طيب اين تقع في الصور في اوائلها طيب في سورة وقعت في اواسطها لا في سورة وقعت في اواخرها لا اذا لا بد ان هناك شيئا دعا الى ذلك مثلا عندما نقرأ القرآن الكريم نقول قبل بسم الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم نقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم نكمل. طيب اذا انتهينا من القراءة لم يرد شيء في ذلك ما في شيء تختم به القراءة ما ورد شيء في ذلك لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة ولا عن التابعين صحيح ام لا طيب لماذا جعل في اوله استعاذة ولم يجعل في اخر شيء. مع الاجماع على ان الاستعاذة ليست من من القرآن. كيف امرنا بالاستعاذة عند القراءة؟ ولم تجعل ايضا من القرآن. ولا جعل القرآن في اخره له شيء لابد ان لذلك معنا لابد ان لذلك ما مر الحمد لله ما جاء الحمد للرحمن. اذا لابد هذا لمعنى قال الله عز وجل قال الف لام ميم ذلك الكتاب قال ذلك الكتاب وقال ان هذا القرآن يهدي للتي هذا. لما ذكر الكتاب قال ذلك ولما ذكر القرآن قال هذا هذا تصريف القرآن هو اصل فهم القرآن ومنه ها هنا ان الله ذكر اذا ذكر الشمس والقمر والليل نهار فغالبا تذكر باسم الاية. واذا ذكر السماوات السبع والاذين السبع غالبا اقر باسم الخلق لماذا الجواب ملاحظة للمعنى اللغوي بالكلمتين ملاحظة للمعنى اللغوي في الكلمتين فالاية في اللغة هي العلامة والعلامة اظهر في الليل والنهار والشمس والقمر. لان الاية في اللغة العلامة والعلامة في الليل والنهار والشمس والقمر اظهر والخلق في اللغة هو لا مو الايجاد تقدير الخلق في اللغة التقدير فالسماوات السبع والاراضين السبع مقدرة على هذه الصورة. لا تتغير فالسماوات والارض مقدرة على هذه الصورة لا تتغير فيناسبها اسم الخلق. فيناسبها اسم الخلق وتبعا للسياق القرآني قال المصنف من اياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السماوات السبع ومن فيهن والاراضين السبع ومن فيهن وما بينهما. ثم بين المصنف رحمه الله ان الرب هو المستحق للعبادة بعد ذكره الدليل المرشد الى معرفة الله. فمعنى قوله والرب هو المعبود اي هو يستحق العباد فمعنى قوله والرب هو المعبود اي هو المستحق للعبادة للامر بالعبادة في قوله اعبدوا ربكم للامر بالعبادة في قوله اعبدوا ربكم مع ذكر موجب الاستحقاق وهو التفرد بالربوبية. مع ذكر موجب استحقاق وهو التفرد في الربوبية ولذلك قال اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم فراشا والسماء بناء الى تمام الاية فذكر سبحانه وتعالى الايات التي تدل على ربوبيته امرا بعبادته. لان اوسع اودية الاقرار بالالوهية هو الاقرار بالربوبية اوسع اودية الاقرار بالربوبية هو الاقرار بالالوهية. يعني اذا اتيت الانسان كافر وقلت له من خلقك؟ قال الله من رزقك؟ قال الله من يملك قال الله من يمنحك؟ قال الله من يعافيك؟ قال الله اذا اذا كانت له الربوبية الا يستحق ان تكون له الالوهية؟ الجواب بلى ولذلك ذكر ابن الوزير في ترجيح اساليب القرآن على اساليب اليونان عن صاحب كتاب مذاهب السلف ولم يسمه ان في القرآن خمسمائة اية في الربوبية القرآن خمس مئة اية في الربوبية. لماذا ملئ القرآن بها لانها طريق الى الاقرار اقرأ طريق الاقرار بالالوهية ثم ذكر المصنف رحمه الله ان انواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان ومنه الدعاء والخوف والرجاء الى اخر ما قال قال كلها لله تعالى الا وذكره لهذه الانواع اجمالا وتفصيلا للتعريف بحقيقة العبادة. فانها اذا ذكرت افراد الشيء عرف الشيء اذا ذكرت افراد الشيء عرف الشيء. فذكر ان من عبادة الله اجمالا الاسلام والايمان والاحسان وان منها تفصيلا الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والرغبة والرهبة الى اخر ما ذكر. ثم بين ان تلك الانواع كلها لله عز وجل والدليل قوله تعالى وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا ودلالة الاية على ذلك من وجهه ودلالة الاية على ذلك من وجهين احدهما في قوله وان المساجد لله احدهما في قوله وان المساجد لله ومدار المنقول في تفسيرها على اختلافه ومدار المنقول في تفسيرها على اختلافه ان جميع انواع التعظيم والاجلال لله عز وجل ان جميع انواع التعظيم والاجلال لله عز وجل فانواع العبادة كلها داخلة في اعظام الله واجزاله. فانواع العبادة كلها كلها داخلة في عظام الله واجلاله والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احد. والاخر في قوله فلا تدعوا مع الله احدا. فهو نهي عن عبادة الله يستلزم الامر بعبادته وحده. فهو نهي عن عبادة غير الله يستلزم الامر بعبادته وحده وعبادته تكون بجعل جميع انواع العبادة له. وعبادته تكون بجعل جميع انواع العبادة له يعني الاية المذكورة وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا تدل على جميع على ان جميع انواع العبادة لله من وجهين الوجه الاول ما هو يتكلم يرفع يده فضلا ثم يتكلم نعم الوجه الاول ما الجواب نعم نعم الوجه الاول ان الاية وان المساجد لله تدل على ان جميع انواع التعظيم والاجلال والاكبار لله ومن جملة ذلك العبادة فكل ان انواع العبادة تكون اجلالا واعظاما لله وحده. والاخر واتاني ان قوله تعالى فلا تدعوا مع الله احدا نهي عن جعل شيء من العبادة لله لغير الله. يستلزم الامر بان تكون العبادة بان تكون العبادة لله فيكون جميع انواع العبادة مأمورا بها لله وحده. ثم ذكر المصنف ان من صرف فشيئا من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر واستدل باية المؤمنون ووجه الدلالة منها مركب من امرين ووجه الدلالة منها مركب من امرين احدهما في ذكر فعل متوعد عليه. احدهما في ذكر فعل متوعد عليه. في قوله تعالى ومن يدعو على الله الها اخر ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به اي لا حجة له عليه اي لا حجة له عليه فالفعل المذكور هو عبادة غير الله. فالفعل المذكور هو عبادة غير الله. والاخر تهديده بالحساب وتخويفه بالعقاب تهديده بالحساب وتخويفه بالعقاب. في قوله تعالى فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون فتهدده الله بالعقاب بالعذاب فتهدده الله بالحساب واخبر عن عقابه فالحساب في قوله تعالى فانما حسابه عند ربه والعقاب في قوله انه لا يفلح الكافرون. فاخبر الله عن كفره. فاخبر الله عن كفره. والفعل الذي كفر به هو ماذا عبادة غير الله والفعل الذي كفر به هو عبادة غير الله فمن جعل شيئا من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر بصريح هذه الاية ولذلك من ضوابط الشرك ان كل ما كان عبادة لله فجعله لغيره شرك ان كل ما كان عبادة لله فجعله لغيره شرك ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في احدى مسائل كتاب التوحيد نعم وفي الحديث قال المصنف رحمه الله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة والدليل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. ودليل الخوف قوله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوا من كنتم مؤمنين. ودليل الرجاء قوله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ودليل التوكل قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وقوله قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودليل الرغبة والرهبة والخشوع قوله تعالى انهم كانوا يسارعون في خيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين. ودليل الخشية قوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني الانابة قوله تعالى وانيبوا الى ربكم واسلموا له. الاية ودليل الاستعانة قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وفي الحديث اذا استعنت فاستعن بالله ودليل الاستغاثة قوله تعالى قل اعوذ برب الفلق وقوله تعالى قل نعوذ برب الناس ودليل الاستغاثة قوله تعالى اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ودليل الذبح قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعن الله من ذبح لغير الله ودليل النذر قوله تعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا شرع المصنف رحمه الله يورد انواعا من العبادة فذكر اربع عشرة عبادة يتقرب بها الى الله عز وجل. وقرن كل عبادة بالدليل اللي على كونها عبادة فطريق اثبات شيء فطريق اثبات كون شيء ما عبادة هو الدليل من القرآن او من السنة. ومجموع الادلة ستة عشر دليلا عشرة اية وحديثان احدهما حديث اذا استعنت فاستعن بالله رواه الترمذي واسناده حسن والاخر حديث لعن الله من ذبح لغير الله رواه مسلم. وابتدأ المصنف العبادات الاربعة عشرة بالدعاء وجعل الحديث الذي ذكره كالترجمة له. فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة شروع في جملة جديدة من الكلام. فقوله وفي الحديث الدعاء مخ العبادة شروع في جملة جديدة من الكلام وليس متعلقا بالجملة السابقة فانه شرع يذكر انواعا من العبادة. وذكر العبادة الاولى وهي دعاء بحديث يدل عليها فتقدير الكلام هنا ودليل الدعاء قوله تعالى وقال ربكم ادعوني وعدل المصنف عن محاذاة الدعاء بغيره من انواع العبادة تقديما له وتعظيما لشأنه فاراد ذكره بحديث يدل عليه وهو حديث ضعيف. وهذه طريقة اهل العلم كالبخاري وغيره فان البخاري ربما بوب بحديث ضعيف لما فيه من كمال الافصاح عن المعنى المراد وهو الذي صنعه المصنف هنا فانه لما اراد ان يذكر العبادة الاولى لم يجعلها كغيرها مما بعدها في قوله ودليل الرجاء قوله تعالى دليل الخوف قوله تعالى ودليل التوكل قوله تعالى وانما ذكر العبادة الاولى بحديث يبين عظم مرتباتها وهو قوله صلى الله عليه وسلم الدعاء مخ العبادة اي خالص العبادة وهذا معنى صحيح وان كان الحديث المذكور ضعيفا رواه الترمذي من حديث انس واسناده ضعيف. لكن المعنى صحيح. واذا كان المعنى صحيحا ساغ ذكر الحديث الضعيف في الدلالة عليه. فالعبادة الاولى هي عبادة الدعاء. ودعاء الله شرعا له معنيان احدهما عام احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع فيشمل جميع افراد العبادة فيشمل جميع افراد العبادة. لان العبادة كما تقدم تسمى في الشرع ايش؟ دعاء تسمى في الشرع دعاء لان العبادة كما تقدم تسمى في الشرع دعاء والدليل حديث ذكرنا الدعاء هو العبادة ويسمى هذا دعاء العبادة. ويسمى هذا دعاء العبادة. والاخر خاص والاخر خاص وهو طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه. طلب العبد من ربه حصول ما ينفعه ودوامه او دفع ما يضره ورفعه او دفع ما يضره ورفعه ويسمى دعاء المسألة ويسمى دعاء المسألة. والعبادة الثانية هي الخوف وخوف الله شرعا هو فرار القلب الى الله فزعا وذعرا فرار القلب الى الله فزعا وذعرا يحتاج نعرف الخوف ولا ما يحتاج يحتاج لماذا لا يحتاج نعرفه ولا لا؟ لانه هنا قال ايش عبادة عبادة كما نحتاج نعرف المعنى الصلاة معنى الصيام معنى الحج ايش معنى صيام رمضان؟ ايش معنى حج بيت الله الحرام؟ لابد ان تعرف معاني العبادات وكذلك العبادات القلبية المذكورة هنا هي من اعظم ما يكون هي من اعظم ما يكون ان تعرف معناها لان مثل ما ذكر الاخ هناك عبادة الخوف هناك عبادة الخشية هناك عبادة الخشوع هناك عبادة الرهبة هذي كلها تشترك في اصل واحد لكن تفترق في معاني تفرق بينها. يعني كيف ستعبد الله بالخوف؟ كيف ستعبد الله بالخشية؟ كيف ستعبد الله بالخشوع كيف ستعبد الله بالرهبة؟ اذا كنت لا تعرف معانيها وهذه المعاني لها في خطاب الشرع اسرار واسرار. ولذلك مثلا نحن قلنا الخوف قلنا ايش ضرار القلب ليش ما قلنا هروب القلب سبحان الله لم يذكر الله في كتابه وللرسول صلى الله عليه وسلم في السنة عند هذا المعنى الا الفرار ما ذكروا الهروب. قال تعالى ففروا الى الله ما ذكر الهروب لان الفرار يورث الامان واما الهروب فقد يورثه وقد لا يورثه يعني من فر امن لكن من هرب قد يأمن وقد يأمن يبقى الطلب وراءه لكن الفرار يجتمع معه معنى الامان ولذلك قال الله ففروا ثم لما قال فروا قال فروا الى الله ما قال فروا من الله قال ابو القاسم الترمذي من خاف شيئا فر منه ومن خاف الله فر اليه الى غير هذا من المعاني التي تتعلق بهذه العبادات والمقام يضيق عنها لكن لابد ان تعرفها حتى تعبد الله عز وجل بها فالخوف من الله شرعا هو فرار القلب الى الله فزعا وذعرا. والعبادة الثالثة هي الرجاء ورجاء الله شرعا هو امل العبد بربه في حصول المقصود امل العبد بربه في حصول المقصود مع بذل الجهد وحسن التوكل مع بذل الجهد وحسن التوكل. والعبادة الرابعة هي التوكل والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه. اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه طيب هل يلزم نقول ان فعل الاسباب ولا ما يلزم نعم لا بد ان فعلا اسبابها ماشي احسنت اذا ذكر الان نحن نقول التوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عزه لله واعتماده عليه هذي حقيقة التوكل لكن فعل الاسباب شرط وشرط الشيء غير الشيء. مثلا من شروط الصلاة رفع الحدث بالوضوء او غيره طيب هل رفع الحدث من الصلاة ام ليس من الصلاة ليس من الصلاة منفصل عنها شيء اخر هو الوضوء الوضوء شيء والصلاة شيء فشرط الشيء ليس من الشيء ففعل الاسباب شرط للتوكل وليس من التوكل. والعبادة الخامسة هي الرغبة والعبادة السادسة هي الرهبة والعبادة السابعة هي الخشوع. وقرن المصنف بينهن لاشتراكهن في الدليل وقرن المصنف بينهن باشتراكهن في الدليل. والرغبة الى الله شرعا هي ارادة مرضات الله في الوصول الى المقصود ارادة مرضات الله في الوصول الى المقصود محبة له ورجاء محبة له ورجاء والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع عمل ما يرضيه. والرهبة من الله شرعا هي فرار القلب من الله الى الله فزعا وذعرا مع عمل ما يرضيه والخشوع لله شرعا هو فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع الخظوع له فرار القلب الى الله ذعرا وفزعا مع الخضوع له والعبادة الثامنة هي الخشية والخشية من الله شرعا هي فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع العلم بالله وبامره مع العلم بالله وبامره صاروا الخشية غير الخشوع والخشوع غير الرهبة والرهبة غير الخوف فهي تشترك في معنى كلي لكن تتفاضل بينها فالخشية غير الخشوع الخشية فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع العلم بالله وبامره لكن الخشوع يكون فرار القلب الى الله فزعا وذعرا مع الخضوع له فهذه لها معنى وهذه لها معنى والعبادة التاسعة هي الانابة والانابة الى الله شرعا هي رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء رجوع القلب الى الله محبة وخوفا ورجاء والعبادة العاشرة هي الاستعانة والاستعانة بالله شرعا هي طلب العون من الله في الوصول الى المقصود. طلب العون من الله في الوصول الى المقصود. والعون هو المساعدة والعون هو المساعدة والعبادة الحادية عشرة هي الاستعاذة والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العوذ من الله عند ورود المخوف. طلب العوذ من الله عند ورود المخوف والعوذ هو الالتجاء والعوز هو الالتجاء والعبادة الثانية عشرة هي الاستغاثة والاستغاثة بالله شرعا هي طلب الغوث من الله عند ورود الضرر طلب الغوث من الله عند ورود الضرر والغوث هو ايش المساعدة والعون والمساعدة لا يمكن ان تكون في اللغة كلمتان بمعنى واحدة ابدا. لا يمكن احسنت هي المساعدة في الشدة. الغوث هي المساعدة في الشدة. والعبادة الثالثة عشرة هي الذبح والذبح لله شرعا هو ايش ما الجواب سم تقرب الى الله بماذا بالدم التقرب الى الله بالدم بعبارتك انت تقول التقرب الى الله بالدم يعني الحين اذا اخذنا كيس دم من بنك الدم وكبيناه تقرب الى الله يصير ذبح اي بفعل ذبح في ذبح ما امر الله به كيف ذبح ما امر الله به ما الجواب تقرب الى الله بذبحه مثل الانعام يعني هالاخ الان خصصها شوف بنت الانعام الابل والبقر والغلب طيب ليش ما هو من غيرها ليش ما هو من غيرها يعني لو انسان الان اخذ باب وقال انا اتقرب به الى الله يقع تقربه الى الله بالذبح ولا ما يقع على كلام الاخ ما يقع وهو الصحيح مهو الصحيح لو اخذ الانسان دجاجة وذبحها يقول اتقرب الى الله لم يقع التقرب الى الله بالذبح يكون به مثل الانعام. لماذا ليش بهيمة الانعام احسنت لان الذبائح الشرعية كلها محلها بهيمة الانعام. الذبائح الشرعية مثل ايش مثل العقيقة مثل الهدي مثل الفدية مثل الاضحية كلها بهذه البهائم الثلاث البهائم الانعام الثلاث فقط ولذلك لو تقرب انسان الان مثلا لو انسان قام الان بينا وراح وركع ثم ثم رفع اوقع عبادة لله ام لم يوقع اوقع ايه فوقع كيف اوقع ما اوقع كيف ما اوقع اللي بجاوب يرفع يده ويسمعنا صوته يعني ليست عبادة ليست عبادة ليست عبادة هذا ليس عبادة يعني من ركع في غير الصلاة ليست عبادة. الركوع يكون عبادة فقط في الصلاة لو واحد الان مشى من الشرقية وراح لمكة وجالس صفر المروة وسعى بينها سبع اشواط ورجع قال الحمد لله انا سعيت بين الصفا والمروة الله تقبل منا عبادته صحيحة غير صحيحة لماذا لان السعي لا يكون عبادة الا اذا كان في نسك عمرة او حج فكذلك الذبح لا يكون عبادة الا من بهائم الانعام. ولذلك الذبح لله شرعا هو قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام قطع الحلقوم والمريء. من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة. قطع الحلقوم والمريء من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة ومما يقع في كلام بعضهم قوله الذبح هو سفك الدم هذا صحيح ام غير صحيح غير صحيح هذا لازمه لو ان انسان الان اخذ شاة وبعدين جا وظربها في جنبها بالسكين. خرج ذنب يقول خلاص هذا ذبح. هذا سفك الدم طلع دم بيكون ذبح ام لا يكون لا يكون ذبح الذبح لا بد فيه من قطع الحلقوم فالعرب لا تسميه ذبحا اذا اذا كان قطعا للحلقوم والمريء ثم الشرع قيده بان يكون من بهيمة الانعام تقربا الى الله على صفة معلومة يعني الصفة ايش التي جاءت في الشرع والعبادة الرابعة عشرة هي عبادة النذر. والنذر لله شرعا يقع على معنيين. والنذر لله شرعا يقع على معنيين احدهما عام وهو الزام العبد نفسه وهو الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع الزام العبد نفسه لله تعالى امتثال خطاب الشرع اي الالتزام بدين الاسلام كله اي الالتزام بدين الاسلام كله والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله تعالى الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق اكتب هالمسألة الزام العبد نفسه لله تعالى نفلا معينا غير معلق فقولنا نفلا خرج به الواجب لانه لازم اصالة لازم الاصالة لو واحد منا الحين قال نذر علي صلي الفجر غدا هذا فعل شيء جديدة من غير جديد غير جديد لانه لازم له اصالة نذر ولا ما نذر فنذره عبث هذا وقولنا معينا اي غير مبهم اي غير مبهم كما لو قال لله علي نذر لله علي نذر ففيه الكفارة فقط ففيه الكفارة فقط وقولنا غير معلق اي على غير وجه المقابلة في الجزاء اي على غير وجه المقابلة في الجزاء. كقول لله علي صيام ثلاثة ايام كقول لله علي صيام ثلاثة ايام فان قابل فقال لله علي صيام ثلاثة ايام ان شفى مريضي هذا لا يكون عبادة هذا لا يكون عبادة ويجب عليه ان يفي بنذره ويجب عليه ان يفي بنذره فاذا جمع هذه الاوصاف الثلاثة صار مستحبا فاذا جمع هذه الاوصاف الثلاثة صار مستحبا فالنذر يكون عبادة مستحبة بهذه الشروط الثلاثة واضح يعني بعضهم يقول يقول النذر ليس عبادة وانما الوفاء بالنذر هو العبادة لان الادلة في الوفاء بالنذر ويذكر الاحاديث التي في النذر مثل حديث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر وانه صلى الله عليه وسلم قال انه لا يأتي بخير وانه قال صلى الله عليه وسلم انما يستخرج به من البخيل. فهذه الاحاديث وما في معناها هي في النذر على وجه المقابلة والعوظ. هذا هو الذي ينهى عنه ولا يأتي بخير ويستخرج به من البخيل فهو يستخرج من البخيل لانه لا يعمل لله طاعة الا على وجه المقابلة ولا يأتي بخير لان قدر الله نافذ ونهى عنه لما فيه من مجازات الله على عمله بالاحسان فلاجل هذا ينهى عنه. واما ما جمع الشروط الثلاثة التي ذكرناها فهذا يؤمر به طيب ما الدليل ما الدليل يقول الاخ يوفون بالنذر. طيب هذه الاية دليل على ماذا على الوفاء بالنذر لا على عقد النذر لا على عقد النذر نعم حديث من نذر ان يطيع الله فليطعه هذا في الامر بالوفاء قال فليطعه ها اني نذرت للرحمن سوف اكلم اليوم انسيا. هذا يأتي عليها اعتراضات يقول هذا شرع من قبلنا اننا بالدليل معنى اعتراضات ها نفس الشي هذا من قبلنا ها راعوا طيب هذا عام يقولون نبي في النذر يقول النذر جا فيها حاجة خاصة انا اعني النذر فيأتي بخير نعم يا اخي قال نعم هدف الوفاء انا مش عارف او في او في وفاء بالنذر تونا نتكلم عن رياضة العقل. ركزوا اذهانكم انها تتكلم عن عقد النذر وليس الوفا بالنذر. عقد النذر يعني ابتداؤه به تطوعا والوفاء هو بعد عقده تفي به طيب على ماذا؟ كيف يدل طيب انت جبت نص الجواب وحنا نكمل لك الدليل قوله تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله اعلم ودلالة هذه الاية على مدح النذر وكونه عبادة من وجهين احدهما ان الله قرنه بالنفقة التي لم يختلف اهل العلم في كونها صدقة ففي كونها عبادة ان الله قرنه بالنفقة التي لم يختلف اهل العلم في كونها عبادة والاخر انه قال فان وما انفقتم فان الله يعلمه انه قال فان الله يعلمه. اي علم جزاء عليه محبة له اي علم جزاء عليه محبة له فالعلم هنا ليس مجرد الاحاطة لانه معنى خاص فان الله يعلمه يعني علم جزاء عليه محبة له. فهذه الاية اصل بكون النذر عبادة لكن يتحقق كونه عبادة بهذه الاوصاف الثلاثة التي ذكرنا وهذا فصل المقال في مسألة عظيمة. وهي هل النذر عبادة ام ليس بعبادة؟ من اهل العلم من يرى ان عقد النذر مكروه بل محرم وهذا اختيار ابن تيمية الحفيد وصاحبه ابن القيم. لكن الصحيح ان عقد النذر مستحب على الصفة التي ذكرناها من كونه ايش؟ نفلا وكونه معينا وكونه طير معلق بما يقابله. وهذا اخر البيان على هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته في الدرس القادم باذن الله تعالى عندنا بعد الدرس يوم ايش كبار ولان الان الاخوان سيوزعون الاسئلة ومباشرة كل واحد يبتدي بالاختبار واذا انتهى الانسان يبقى في مكانه حتى اذا انتهينا ننتهي جميعا اختبار ممكن خمس دقائق او اقل. الامر الثاني بدأ اليوم بحمد الله حلقات حفظ المتون الستة في هذا المسجد وكان الاقبال عليها طيبا. فنهيب يا اخوان ان يغتنموا ما هيأ الله لهم من اسباب الاعانة على العلم ويقتطعوا من اوقاتهم شيئا يحفظون به هذه المتون الستة وينتظموا في هذه رجاء منفعتها لهم في العاجل والاجل الان اخواني يوزعون الاوراق الذي تأتيه ورقة يبدأ بالاجابة عليها اذ انتهينا من الاجابة انصرفنا جميعا سواء الذي يختبر ولا اللي ما يختبر ان شاء الله بس وزعوه الان عليهم هم ينظرون لكم الان ينتظرون سعد جزاك الله خير عطنا اخ جملة خله يساعدك في توزيعه وللمعلومية هذه الاجابة اولا هذه الاوراق نحن نرصدها ونحتفظ بها كل شيء يرتب عليه الشيء هذا امر الامر الثاني هناك جوائز الجائزة الاولى خمس مئة ريال الجائزة الثانية اربع مئة وخمسون ريالا الجائزة الثالثة اربع مئة ريال والرابعة ثلاث مئة وخمسين. والخامسة ثلاث مئة ريال الاول يجيب اجابة كاملة يكون الاول هذا له خمسين ريال ثم من دونه على مقاديرها اللي تأتيه الورقة مباشرة يجيب وزع على الاخوان اللي حواليك وكل واحد يكتب اسمه ورقم هاتفه المطلوب منه عندكم في الورقة بدت الخمس دقائق ترى قولوا لهم استلمنا ارفعوا ايدينكم واحد منكم يفزع لاصحابه وياخذ من الاخ اللي ورا ويوزعها اعط الاخ جملة يا اخي عط الاخ جملة منها اعطى مجموعة وزع لاخوانها يا اخوان ترى راح باقي ثلاث دقايق الواحد يجاوب لوحده يوجد هناك طاولة في تلك الجهة وطاولة في تلك الجهة. الذي يفرغ تعطي الورقة هناك انتهى وقت الاختبار وفق الله الجميع الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على رسوله محمد وعلى اصحابه اجمعين مع تحيات المكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالخبر. هداية هاتف رقم ثمانية ستة خمسة خمسة خمسة سبعة جوال رقم صفر خمسة صفر ثمانية اثنان خمسة خمسة سبعة