ادارة الشؤون العلمية بجامع عثمان بن عفان بحي الوادي بالرياض تقدم لكم هذه المادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العمر اياما وجعل عمارتها بالعلم النافع من افضل الاعمال واعلاها مقاما واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له معبودا حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله مبعوثا صدقا صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فهذا المجلس الثاني من اليوم العلمي الاول من برنامج الايام العلمية بمسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه في المدة من غرة شهر الله المحرم الى الخامس منه وهو في شرح تفسير الفاتحة وقصار المفصل من تفسير العلامة عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله تفسير سورة اقرأ. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ومشايخه وللمسلمين. قال العلامة عبدالرحمن رحمه الله تعالى في تفسيره. تفسير سورة تقرأ وهي مكية. بسم الله الرحمن الرحيم. اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق ربك الاكرم. الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم. ان الى ربك ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى؟ لرأيت ان كان على الهدى او امر بالتقوى ارأيت ان كذبت ولى الم يعلموا بان الله يرى كلا ناصية ناصية كاذبة خاطئة بل يد عمارية متنبع الزبانية كلا لا تطعه واسجد واقترب هذه السورة اول السور القرآنية نزولا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانها نزلت عليه مبادئ النبوة ان كان لا يدري ما الكتاب ولا الايمان فجاءه جبريل عليه الصلاة والسلام بالرسالة وامره ان يقرأ فامتنع فقال ما انا بقارئ فلم يزل به حتى قرأ انزله الله عليه اقرأ باسم ربك الذي خلق عموم الخلق ثم خص الانسان ذكر ابتداء خلقه من علق والذي خلق الانسان وذلك وانزال الكتب ولهذا اتى بعد نمل القراءة بخلقه للانسان ثم قال اقرأ وربك الاكرم اي كثير الصفات واسمها كبيرك اولي الاحسان واسع الجود. الذي علمه عن علم وعلم علمني انسان ما لم يعلم فانه تعالى اخرجه من بطن امه لا يعلم شيئا وجعل له السمع والبصر والفؤاد ويسر له اسباب العلم فعلمه القرآن وعلمه الحكمة وعلمه القلم الذي به تحفظ العلوم ثم تخبط الحقوق وتكون اصولا للناس فلله الحمد والمنة الذي انعم على عباده بهذه النعم التي لا يكثرون لها على جزاء ولا شكور. ثم من عليك الغنى وسعادة الرزق ولكن كالانسان بجهله ومله اذا رأى نفسه غني ان لربه رجعة ولم يخف ولم يخف الجزاء بل ربما عن الصلاة يقول الله لهذا المتمرد العادين رأيت ايها النائب يا رسول الله ان كان العبد مصلي عن هدى العلم بالحق والعمل به. او امر منه بالتقوى فليحسن وانهى عنها وليس نهي او من اعظم محادثات الله فان النهي لا يتوجه الا لمن هو في نفسه على غير الهدى وكان له غيره بخلاف التقوى ارأيت من كذب مائي بالحق وتولى علينا بان يخاف الله ويخشى عقابه. الم يعلم بان الله يرى ما يعني يفعل. ثم توعده على حاله فقال كلا لان لم يمتنع ما يكون ويفعل فانها معصية جانبة خاطئة. اي كاذبة في قولها خاطئة في فعلها. بل يدعو هذا الذي حقاني هذا منادي سندعو ثمانية جهنم فهذه حالة الماء وما توعد به من العقوبة واسجد لربك مرتان منه بالسجود وغيره من انواع الطاعات والقربات فانها كلها تؤدي بالرضا وتقرب منه. وهذا عام لكل مال عن الخير ولكل منهي عنه وان كانت نازلة من شأن ابي جهل حينها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وعذبها فتنة والحمد الا رب العالمين. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة تفسير السورة الخامسة من طرفي المصحف الشريف وهي سورة العلق وتسمى ايضا سورة اقرأ تسمية لها باول كلمة فيها. والمواضع المحتاجة للتقرير عليها خمسة فالموضع الاول قوله في تفسير قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق عموم الخلق ثم خص الانسان وذكر ابتداء خلقه من علق انتهى كلامه اي ان الخلق المذكور في الصورة وقع مرتين تارة عاما في قوله الذي خلق اي كل مخلوق ووقع قاصا في قوله خلق الانسان فالانسان من افراد المخلوقات وذكر الخاص بعد العام يكون كما تقدم ليش؟ لداع اوجبه والداعي الموجب لذكر الخاص هنا هو المذكور في قوله لابد ان يدبره بالامر والنهي وذلك بارسال الرسل وانزال الكتب. ولهذا اتى بعد الامر بالقراءة خلقه الانسان انتهى كلامه اي لكون هذا المخلوق هو الذي يتوجه اليه خطاب الامر والنهي بارسال الرسل وانزال الكتب والموضع الثاني قوله رحمه الله في تفسير ناصية كاذبة خاطئة قال اي كاذبة في قولها قاطعة بفعلها انتهى كلامه والمذكور فيه وصفان لصاحب الناصية فان الناصية هي مقدم شعر الرأس والمراد به صاحبها وصاحب الناصية موصوف بوصفين احدهما بقوله كاذبة ومتعلقه القول والاخر في قوله قاطعة ومتعلقه ايش الفعل والمراد بوصف كونه قاطعا بانه يتعمد الوقوع في المخالفة بانه يتعمد الوقوع في المخالفة فبين الخاطئين والمخطئين فرق فبين الخاطئين والمخطئين فرق فالخاطئون هم المتعمدون للمخالفة واما المخطئون وهم الواقعون فيها فهم الواقعون فيها دون ارادة عمد دون ارادة عندي ومن الاول قوله تعالى لا يأكله الا الخاطئون ومن الثاني قوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا والموضع الثالث قوله في تفسير قوله تعالى سندع سندعو الزبانية قال اي خزنة جهنم لاخذه وعقوبته الى اخر كلامه والمعروف في تفاسير السلف انهم ملائكة فهذا القدر متفق عليه بين السلف ان المذكورين في الاية ملائكة واما كونهم خزنة جهنم فهو خلاف المعروف في تفسير الصحابة المعروف في تفسير الصحابة انهم ملائكة العذاب انهم ملائكة العذاب ثبت هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما عند الترمذي والنسائي بالسنن الكبرى فقوله تعالى سندعوا الزبانية اي ملائكة العذاب وهؤلاء اخص من خزنة جهنم وان خزنة جهنم القائمون عليها وقد يكون منهم من يوكل اليه بعذاب اهلها ومنهم من لا يكون موكلا اليه عذابهم والموضع الرابع قوله في تفسير قوله تعالى واسجد واقترب قال واسجد لربك واقترب منه في السجود وغيره من انواع الطاعات والقربات فانها كلها تدني من رضاه وتقرب منه. انتهى كلامه وفيه ان الامر بالاقتراب من الله سبحانه وتعالى عام بجميع انواع الطاعات لا بالسجود وحده. واستفيد هذا العموم من ايش ها يا احمد من حذف المتعلق من حذف المتعلم فقوله واقترب اي بأي شيء يحصل به الاقتراب اي شيء يحصل به الاقتراب مما تعبدنا الله سبحانه وتعالى به والموضع الخامس قوله وهذا عام لكل ناه عن الخير ولكل منهي عنه وان كانت نازلة في شأن ابي جهل حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة وعذبه واذاه انتهى كلامه اي ان اه ما ذكر من حال الناهي عن الخير ومن نهي عنه في الاية من الوعيد الشديد للناهي عن الخير. ومن الامر الرشيد للمنهي عنه بتهديد ذلك الناهي وارشاد المنهي الى الثبات على ما هو عليه من الطاعة عام في كل الافراد فلا يختص بتعلق ذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم مع ابي جهل وهذا يشار اليه بقولهم العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب قال رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم انا انزلناه في ليلة القدر وما هذا وكما ليلة القدر ليلة القدر خير من الف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بهم لربهم من كل امر. سلام هي حتى مضى لعب البدو. يقول تعالى نبين بفضل القرآن وعمر قدره الا انزلناه في ليلة القدر كما قال تعالى انا انزلناه في ليلة مباركة. وذلك ان الله تعالى ابتدى بالزام القرآن في رمضان في ليلة القدر ورحم الله بها العبادة رحمة امنها شكرا. وسميت ليلة القدر لعظم قدرها وفضلها عند الله. ولان انه يقدر فينا ما يدور في العام من الالف العام من الاجال والارزاق ومقابر القدرية. ثم فخم شأنها وعظم مقدارها ليلة القدر اي فان شأنها دليل وخطرها عظيم. قوله تعالى ليلة القدر خير من الفجر تعاد من فضلها فشاربا على يقع فيها خير من العمل في قلب شأن خالية منها. وهذا مما تتحير فيهما البال وتندهش امام العقول. حيث ان تبارك وتعالى على هذه الامة الضعيفة القوة والقوة بنية يكون العمل فيها يقابل ويزيد على الف شهر. عمر رجل معمر عمرا طويلا كيف ثمانين سنة قوله تعالى تنزل الملائكة والروح فيها ان يكثروا نزولهم فيها من كل امر سلام اي شاردة من كل ابة وذلك لكثرة خيرها قوله حتى من غروب الشمس منتهى طلوع الفجر وقد تواترت الاحاديث في فضلها وما خصوصا في اوتارك. وهي باقية في كل سنة الى قيام الساعة. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف ويكثر من التعبد في العشر الاواخر من رمضان وجاء ليلة القدر والله اعلم ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة تفسير السورة السادسة من طرفي المصحف الشريف وهي سورة القدر والمواضع المحتاجة للتقرير عليها ستة الموضع الاول قوله وذلك ان الله تعالى ابتدأ بانزال القرآن في رمضان في ليلة القدر انتهى كلامه اي بانزاله مكتوبا جملة الى السماء الدنيا اي بانزاله مكتوبا جملة الى السماء الدنيا لا بانزاله على نبينا صلى الله عليه وسلم متلوا مقروءا لا بانزاله على نبينا صلى الله عليه وسلم متلوا مقروا مقروءا ففي سنن النسائي الكبرى باسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال انزل القرآن جملة الى السماء الدنيا انزل القرآن جملة الى السماء الدنيا في ليلة القدر في ليلة القدر انتهى فهذا هو الانزال المذكور في رمضان انه وقع بانزاله مكتوبا جملة من اللوح المحفوظ الى السماء الدنيا. لا بانزاله على نبينا صلى الله عليه وسلم فانزال القرآن نوعان احدهما انزال مجمل كتابة والاخر انزال مفصل تلاوته انزال مجمل كتابة والاخر انزال مفصل تلاوته الاول هو المذكور في هذه السورة والثاني هو الذي ذكر في المواضع الاخرى التي ذكر فيها انزال القرآن ومنه قوله تعالى وانزل عليك الكتاب والحكمة والموضع الثاني قوله وسميت ليلة القدر لعظم قدرها وفضلها عند الله. ولانه يقدر فيها ما يكون الى قوله القدرية ففيه ان اسم ليلة القدر وقع من جهتين احداهما بالنظر الى تعظيم مقام تلك الليل بالنظر الى تعظيم مقام تلك الليلة. فهي ليلة عظيمة القدر والاخرى بالنظر الى وقوع التقدير فيها بالنظر الى وقوع التقدير فيها بان يقدر للخلق ما لهم فيما يستقبل من السنة القادمة من الاجال والارزاق وغيرها من المقادير وهما مذكوران في قوله تعالى انا انزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين فيها يفرق كل امر حكيم فالمذكور في الايتين هوما الامران معا تعظيما لقدرها واعلاما بوقوع التقدير فيها. والموضع الثالث قوله في تفسير قوله تعالى وما ادراك ما ليلة القدر اي فانا شأنها جليل وخطرها عظيم انتهى كلامه والخطر ايش هو المنزلة والمكانة لا يختص بما يتخوف ويسوء فلا يختص بما يتخوف ويسوء فاذا قيل ان لفلان خطرا فالمراد به منزلة ومكانة سواء كانت في الخير او في او في الشر والموضع الرابع قوله فالعمل الذي يقع فيها خير من العمل في الف شهر في الف شهر خالية منها. انتهى كلامه وال في العمل عهدية يراد بها عمل خاص هو المذكور في قوله صلى الله عليه وسلم ايش من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فهو قيامها بالصلاة وتلاوة القرآن والدعاء فيها لا مطلق العمل لا مطلق العمل وما يقع من استحسان للاكثار من الاعمال الصالحة المتنوعة في ليلة القدر غلط في فهم المراد الشرعي منها فمن يؤقت تلك الليالي لاجل عمل يراد به اصابة الخيرية المذكورة فيها بان يطعم جائعا ويستر عاريا ويداوي مريضا ويتصدق على فقير ويبرأ والدا ويحسن الى جار ويصل رحمه فكل تلك الاعمال غير مرادة فيها فالذي يبقى تلك الليالي مريدا اصابة ليلة القدر في المسجد قائما تلك الليلة او في غيره. قائما تلك الليلة بالصلاة وتلاوة القرآن فيها والدعاء هو الموافق للمأمور به شرعا لا من ترك القيام والصلاة والتلاوة وذهب يكثر الاعمال من الصدقة والاحسان والبر والصلة فهذا معنى حادث لا يعرف عن السلف رحمهم الله والموضع الخامس قوله عمر رجل معمر عمرا طويلا نيفا وثمانين سنة انتهى كلامه والني والنيف هو الزائد يقال نافى على كذا وكذا اي زاد على كذا وكذا فالالف شهر مدتها ثلاث وثمانون سنة واربعة اشهر فهي تزيد على الثمانين وفي هذه الاية بتكثير هذا القدر اشارة الى تصحيح طريقة كثير من اهل الحديث الذين يعدون المعمر من جاوز الثمانين اذ في هذه الاية الامتنان بهذه المدة ليلة القدر خير من الف شهر. مع الحديث المروي في الصحيح اعمار امتي ما بين الستين والسبعين وقل من يجاوز ذلك وهذا من الافادات اللطيفة للعلوم الالية في الايات القرآنية. وهو بحر لا ساحل له ففي القرآن اشارات الى مسائل تتعلق بالنحو او بالاصول او بمصطلح الحديث او بالقواعد الفقهية بحسب ما يفتح الله عز وجل للمتكلمين فيه وفيها اي في القرآن وفي تلك العلوم والموضع ايش السادس قوله في تفسير قوله تعالى كلام هي اي سالمة من كل افة وشر وذلك لكثرة خيرها انتهى كلامه وهو مصير منه الى من جعل السلامة متعلقة الخلق وانهم يسلمون من الافات والشر فيها والاكمل ان يكون معنى قوله تعالى تلام هي اي مسلم منها اي مسلم منها ومن دقائق الافادات في غير المواضع المعهودات ما ذكره السهيلي في الروض الانف وهو كتاب في ايش بالسيرة من الفرق بين السلام والسالم من الفرق بين السلام والسالب وان السلام من سلم منه وان السلام من سلم منه والسالم من سلم من غيره من سلم من غيره ويصدقه قوله تعالى يا نار كوني بردا وسلاما فهو مسلم منها فهو مسلم منها فهو ليس وصفا للنار بانها نار كاملة تارمة من كل نقص وعيب توصف به النار. لكن هو وصف لكون تلك النار مما سلم منها ابراهيم عليه الصلاة والسلام وهو كلام حسن متجه لا باعتبار كل ما ذكره هناك فانه ذكر فيها فروعا متعقبا فيها تتعلق بالمسألة لكن باعتبار التفريق بين السلام والسالم الذي ذكرناه فهو قوي قال رحمه الله تعالى تفسير سورة لم يكن وهي مدنية بسم الله الرحمن الرحيم لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة. فيها طيبة وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حلفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ذلك دين طيبة. ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها. اولئك ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية. جزاء عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها خالدين فيها ابدا. رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الخاشم يا رباه يقول تعالى لم يكن الذين كفروا من ان يجزى به من اليهود والنصارى والمشركين بسائر اصناف الامم منفكين الكفرين وضلالهم الذي هم عليه لا زال النبي حتى تأتي يوم البينة واضحة والقرآن ثم فسر تلك البينة فقد قال رسول من الله الذي ارسله الله الناس الى الحق وانزل عليه كتابا يتلوه ليعلم الناس الحكمة الى النور ولهذا لان هذا على ما يكون من الكلام ولهذا قال عنها فيها اي بتلك الصحف كتب طيبة. اي اخبار صادقة واوامر عادلة تهدي للحق والى طريق مستقيم. فاذا كانت واذا لم يؤمن وليس ذلك ببدع من ضلاله وعناده فانهم ما تضرروا واختلفوا الوسطى واحزابا. الا من بعد ما جاءتهم البينة التي لم يزيد في سائر شوارع مخلصين له الدين. اي قاصدين بجميع عباداتهم الظاهرات ولجميع عباداته المظاهرة والباطنة عن سائر الاديان المخالفة لدين التوحيد وخص صلاة وزكاة بذكر مع انه داخلا في قوله هي عبد الله مخلصين له الدين بفضلهما وشرفهما وكونهما وكونهما هاتين اللتين وقام بهما قام بجميع شرائع الدين. وذلك التوحيد والاخلاص في الدين ودين قيمة اي دين المستقيم يوصل الى جنات النعيم فطرق موصلة الى الجحيم. ثم ذكر جزاء الكافرين بعد ما جاءتهم بين الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في ذلك قد احاط بهم عذابها وشد عليهم عقابها وخالقين بها. لا يفتر عنهم العذاب وهم فيه مبلسون. اولئك لانهم عرفوا الحق وتركوه وخسروا الدنيا والاخرة. قوم من الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية لانهم عبدوا الله وعرفوا وفازوا بنعيم الدنيا والاخرة. قول جزاء عند رب جنات عدن في جنات مقامة لا رأى فيها ولا رحم ولا طلب لغاية فوقها. تجريهم تحت الانهار وخالدين بها ابدا وضيقاه عن فرضي عنه بما قاموا به اراضيه ورضوا عنه بما اعد لهم انواع الكرامات والجزيل والثبات ذلك ذلك جزاء حسنا فخشي ربه ان يخاف الله عن معاصيه. وقام بما اوجب عليه تمت والحمد لله. ذكر المصنف رحمه الله في هذه جملة تفسير السورة السابعة من طرفي المصحف الشريف وهي سورة البينة وتسمى ايضا سورة لم يكن وهو الذي ذكره المصنف تسمية لها باولها كما تقدم نظيره والمواضع المحتاجة للتقرير عليها سبعة الموضع الاول قوله ولهذا قال يتلو صحفا مطهرة اي محفوظة من قربان الشياطين لا يمسها الا المطهر انتهى والمذكور في معنى كونها مطهرة انها محفوظة من قربان الشياطين هو معنى لازم بطهرها ومعنى لازم لطهرها واما المعنى الذي وضعت له هذه الكلمة فالمقصود ان تلك الصحف كاملة منزهة من كل عيب ونقص وهو وصف ملازم لها لم ينفك عنه ووصف لها لم ينفك عنها فمد كانت هذه الصحف فان الطهر لازم لها. فهي مطهرة لا طاهرة فهي مطهرة لا طاهرة اذ الطاهر قد يسبقه نقص وقد يلحقه نقص قد يسبقه نقص وقد يلحقه نقص واما المطهر فهو كامل النزاهة والسلامة من الاخباث والانجاس والموضع الثاني قوله ولهذا قال عنها فيها اي في تلك الصحف كتب قيمة اي اخبار صادقة واوامر عادلة تهدي الى الصحف والى طريق مستقيم. انتهى والمذكور في كلامه في تفسير الكتب القيمة بقوله اي اخبار صادقة واوامر عادلة هو ايضا من تفسير اللفظ بلازمه اما باعتبار حقيقته فمعنى قوله كتب قيمة اي مستقيمة كتب قيمة اي مستقيمة ومن استقامتها انها صدق في الاخبار وعدل في الاحكام ومن استقامتها انها صدق في الاخبار وعدل في الاحكام ومنه قوله تعالى وتمت كلمة ربك طبقا وعدلا والموضع الثالث قوله فانهم ما تفرقوا واختلفوا وصاروا احزابا الا من بعد ما جاءتهم البينة التي توجب لاهلها الاجتماع والاتفاق ولكنهم لرداءتهم ونذالتهم لم يزدهم الهدى الا ضلالا ولا البصيرة الا عمن انتهى كلامه وهذا معنى صحيح بقي من تمام بيانه ان يعلم ان البينة المذكورة هنا غير البينة المذكورة اولا فالبينة المذكورة اولا في قوله تعالى حتى تأتيهم البينة فسرها بعده بقوله رسول من الله واما في هذه الاية وما تفرق الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة فلا يراد بالبينة هنا رسولنا صلى الله عليه وسلم لان اهل الكتاب كانوا متفرقين ومختلفين من قبل فالبينة هنا الحجج والايات التي جاءت اهل الكتاب. الحجج والايات التي جاءت اهل الكتاب وهي المذكورة في قوله تعالى ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات من بعد ما جاءهم البينات والموضع الخامس قوله الرابع والموضع الرابع قوله الا ان يعبدوا الله مخلصين له الدين اي قاصدين بجميع عبادتهم الظاهرة الظاهرة والعباداتهم الظاهرة والباطنة وجه الله. وطلب الزلفى لديه. انتهى كلامه وتفسير الاخلاص قصد الله سبحانه وتعالى تفسير غير تام في معناه اذ متعلق الاخلاص هو الارادة فلم يذكر الاخلاص ولا مقابله في القرآن والسنة الا مع الارادة الا مع الارادة فحقيقة الاخلاص شرعا ايش الجواب تصفية القلب من ارادة غير الله تصفية القلب من ارادة غير الله والى ذلك اشرت بقولي اخلاصنا لله صفي القلب من ارادة سواه فاحذر يا فطن والموضع الخامس قوله في تفسير قوله تعالى حنفاء اي معرضين مائلين عن سائر الاديان المخالفة لدين التوحيد انتهى كلامه وهو من تفسير اللفظي بلازمه لا بما وضع له فانه فسر الحنيفية والحنيف بالاعراض والمعرض فانهم عنده كانوا حنفاء لاعراضهم وميلهم والحنف في كلام العرب موظوع اصلا للاقبال موضوع اصلا للاقبال ومنه يسمى الرجل احنفا اذا اقبلت احدى قدميه الى الاخرى واللفظ يفسر بما وضع له لا بلازمه واشار الى هذا بخصوص هذه اللفظة ابن القيم في مدارج السالكين فالحنيف هو المقبل. والحنيفية هي الاقبال ومتعلق الميل بها حينئذ من جهة ايش اللزوم فانه اذا اقبل على شيء يكون قد مال ما لعن غيره ما لا عن غيره ويصوغ التفسير باللازم ما لم يؤدي الى جهل المعنى الصحيح او الغلط فيه فمثلا من التفسير باللازم المؤدي الى الجهل اصل المعنى ما تقدم بذكر ان الذبح اذا فسر باراقة الدم فهو تفسير باللازم وحقيقته التي جهلت ان الذبح هو قطع الحلقومي والمريء ومما ادى الى الغلط فيه تفسير من فسر الرب بانه المعبود فهذا تفسير باللازم لا تفسير بما وضع له تفسير باللازم لا بما وضع له. فالرب يدور في كلام العرب عن المعاني الثلاثة متقدمة وهي المالك والسيد المصلح للشيء القائم عليه ويلزم من ذلك في حق الله سبحانه وتعالى ان من كان ربا يجب ان يكون معبودا وفرق بين تفسير الشيء بحقيقته وتفسيره بلازمه والموضع السادس في قوله واشتد عليهم عقابها خالدين فيها لا يفتر عنهم العذاب وهم فيها مبلسون انتهى كلامه اي لا يقطع عنهم العذاب وهم في النار ايسونا وهم في النار ايسونا فالفترة الانقطاع والابلاس الاياس بل فترة الانقطاع والابلاس الاياس ومن اللحن الشائع قول الناس عند تحديد موعد شيء ما في الفترة كذا وكذا فمثلا هذا البرنامج الايام العلمية هو في المدة من غرة المحرم الى الخامس وليس في الفترة لان الفترة معناه انقطاع معناه انقطاع فاذا قلنا في الفترة من الواحد الخامس يكون بينهم ما في دروس بس ترى في دروس يقول المعنى هنا لغة ان ما فيه دروس لكنها اللغة العربية يقال هنا في المدة من كذا الى كذا والموضع السابع قوله في تفسير قوله تعالى جزاؤهم عند ربهم جنات عدن اي جنات اقامة لا ضعن فيها ولا رحيلا ولا طلب لغاية فوقها انتهى كلامه والاقامة في كلامه مأخوذة من العدن والاقامة بكلامه مأخوذة من العدل يقال عدنا في الموضع يعني اقام فيه عدنا في الموضع اي اقام فيه. ومنه تسمية ما في باطن الارض معادن ومنه تسمية ما في الارض باطن الارض معادن وواحدها معدن ولا معدن ها من اين اتيت بهذا واذا قلنا معدن تصير في اعلى الارظ لاتيت بهذا من الكسرة حتى تحفظونها هذا لاجل الحفظ. معدن بالكسر اسفل لانها اسفل الارظ. وهذي من طرائق الحفظ يعني الربط بين الشيء اهو وقوله لا ضعن فيها اي لا شخوص من مكان الى مكان. لا شخوص من مكان الى مكان اي انتقال فيقال ظعن القوم اذا برزوا من مكان الى مكان والفرق بين الظعن والرحيل ان الظعن يدخل فيه الرحيل وغيره فاذا انتقل قريبا كان منتقلا يسمى ظعنا وكذلك اذا سافر فقد انتقل وصار ضعنا. واما الرحيل فانما يكون لما بعد واما الرحيل فانما يكون لما بعد. ومنه قوله تعالى لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف نعم. قال رحمه الله تعالى تفسدوا سورة اذا زلزلت وهي مدنية. بسم الله الرحمن الرحيم. اذا ذكرت انزالها واخرة ما هو اثقالها وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث اخبارها ان ربك اوحى لها يومئذ يصدره الناس اشتاتا ليرى اعمالهم. فمن يعمل مثقال ومن يعمل مثقال ذرة شرعية. يخبر تعالى عما يكون يوم القيامة ان مرة تزلزل وترجف وترتج حتى يسقط ما عليها من بناء ومعنى. فتبدأ جبالها وتسوى كلابها وتكون طاعة واخرجت الارض اثقالها هي ما في بطنها من الاموات والكنوز وقال الانسان اذا رأى ما من الأمر العظيم مستعظما لذلك ماذا؟ اي اي شيء عرض لها؟ يوم قوله يومئذ تحدث الأرض اخبارها اي تشهد على امنين بما عملوا على ظهرها من خير وشر. فان الارض من جملة الشهود الذين يشهدون على العباد باعمالهم ذلك بان ربك اوحى لها ان تخبر بما عين علينا فلا تعصي ولا تعصي لامرك. قولهم يومئذ يصبر الناس من موقف القيامة حين الا وبينهم قوله اشتاتا اي فرقة متفاوتين مولود يبليهم الله ما عملوا من سيئات الحسنات جزاءهم موفقا قوله من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة من شرا غيره. وهذا شامل عام للخير والشر كله فما فوق ذلك مما قال تعالى يوم تجدكم كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت بها سوء ان ترد لو ان بينها وبينه امدا بعيدا عن المحاضرة فهذا فيه التوحيد في فعل الخير والقليلة والترغيب من فعل الشر ولو حق هوا ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة تفسير السورة الثامنة من طرفي المصحف الشريف وهي سورة الزلزلة وتسمى ايضا سورة اذا زلزلت كما فعل المصنف لما جاء في صدرها من قوله اذا زلزلت الارض زلزالها والمواضع المحتاجة للتقرير عليها ثلاثة الموضع الاول قوله وتكون قاعا صفصفا لا عوج فيها ولا امتى اي تكونوا ارضا مستوية اي تكونوا ارضا مستوية لا ميل فيها ولا اختلاف لا ميل فيها ولا اختلاف فالعوج هو الميل والامت هو الاختلاف والامت هو الاختلاف بان يعلو شيء وينخفض اخر او يغلظ شيء ويرق اخر من صورتها الارظية والموضع الثاني قوله في تفسير قوله تعالى واخرجت الارض اثقالها اي ما في بطنها من الاموات والكنوز انتهى كلامه وفيه ان الذي تثقل به الارض وما في بطنها ان الذي تثقل به الارض وما في بطنها وهو اما ميت مطمور واما كنز مذخور. وهو اما ميت مطمور واما كنز مذخور فاما وجود الميت فيها فمذكور في ايات في ايات كثيرة ومنها قوله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم واما ذكر الكنز فيها. واما الكنز ففي السنة وهو ما رواه مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنها عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تقيء الارض افلاذ كبدها امثال الاسطوان من الذهب والفضة. تقيء الارض افلاذ كبدها كالاسطواني اه امثال الاسطوانة من الذهب والفضة اي تخرج الارض ما في بطنها من الكنوز وهذا المعنى الذي ذكره هو وقليل من المفسرين اكمل من المقتصرين على ذكر الاموات فقط والموضع الثالث قوله وهذا شامل عام للخير والشر كله لانه اذا رأى مثقال الذرة التي هي احقر الاشياء وجوزي عليها فما فوق ذلك من باب اولى واحرى. انتهى كلامه اي ان رؤية الانسان لعمله المذكورة في المذكورة في الايتين تشمل جميع عمله فانه وان كان المذكور الذرة فانه يلحقها غيرها مما هو اعظم منها من باب الاولى ولم يبين رحمه الله معنى الذرة لاشتهار العلم بها فالذرة هي ايش فالذرة هي النملة الصغيرة فالذرة هي النملة الصغيرة فان قيل الذرة هي وحدة معروفة في تركيب المادة تعرفون الذرة والنواة اذا قيل هذا من رد عليها قيل هذا تفسير حادث قيل هذا اصطلاح حادث والقرآن لا يفسر بالاصطلاح الحادي والقرآن لا يفسر بالاصطلاح الحادي. ذكره جماعة من المحققين منهم ابن تيمية وابن القيم وابن الوزير ومن وجوه الغلط في تفسير القرآن عند المتأخرين تفسيرهم ايات القرآن تفسيرهم ايات القرآن بالمصطلحات الحادثة فمثلا النجوم والافلاك ما هي اللي درس منكم العلوم الحديثة ما تعرفون نجم الفلك والكوكب اسف اسف والكوكب نجم الكوكب ها الضوء نعم يعني بالقوة الضوئية بينهم يفرقون بينهما في العلوم الحديثة بان النجم يكون بعبارة دقيقة كأنك درست هالعلوم يكون جرم سماوي طير مشع او مضيء هذا الكوكب واما النجم فيكون كوكبا فيكون جرما سماويا مشعا او مضيا. وهذا تفسير لاهل هذا الفن دون غيره وكانوا يسمونه علم الهيئة الحديثة واما الان يسمونه ايش علوم الفضاء هذي الان علوم الفضاء صاروا يخصونها بعلوم الفضاء فهذه من الافراد ما يتعلق بالعلوم الفضائية عندهم. لكن هذا لا يفسر به القرآن ما يفسر يعني في سورة يوسف احد عشر كوكبا ما يفسرها بهذا اذا النجوم انكدرت ما يفسر بهذا. هذا المعنى له اطالة وبيان لكن المقصود الاشارة الى هذا الاصل. نعم. قال رحمه الله تعالى تقسيم سورة بسم الله الرحمن الرحيم اثرن به نقعا فبسطن به جمعا. ان الانسان لربه لكنود. وانه وعلى ذلك لشهيد. وانه لحب الخير لشديد. افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وافصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير. اقسم الله تبارك وتعالى بالخير لما من اياته الباهرة ونعمه الظاهرة ما هو معلوم للخلق. واقسم تعالى بها في الحال التي لا يشاركها فيه غيرها من انواع الحيوانات والعانيات الواضحات العاديات عدوا بليغ قويا وصوت نفسها في صدرها عند الشداد عدمها فالموريات في عليه من الاحجار حوله قدحة اي تنقدح النار من صلابة حوافدهن وقوتهن اذا عدو ظروف المغيرات عن الاعداء سبحان هذا امر اغلبي ان الغارة تكون صباحا فاثر به اي بعدوهم نوعا او غبارا فرزقنا به براكبهن وترزقنا به جموع الاعداء الذين غاضوا عليهم. وليقسم عليه قولهم ان الانسان لربه لكنود. اي نوع فطبيعة الانسان لا تسمح بما عليه من الحقوق فتؤديها كاملة موفرة بل طبيعتها الكسل من علم عليها من حقوق مالية وبدنية الا من هداه الله. الا من هداهم الله وخرج عن هذا الوصف الى وصف السماح باداء الحقوق. قوله وانه على كذلك لشهيد اي ان اللسان على ما يعرف بنفسه من المنع والكندي ان شارك بذلك لا يجحد ولا ينكره. لان ذلك امر بين واضح ويحتاج الى الضمير على الله تعالى ان العبد لربه لكنوه. والله شهيد على ذلك لفيه الوعيد والتهديد لمن هو لربه كريم بان الله عليه شهيد. قوله وانه اي انسان بحكم الخير لله لشديد اي كبير الحب للمال وحضور ذلك هو الذي اوجب له ترك حقوق الواجبات عليه. قدم شهوة نفسه على لقاء ربي وكل هذا لانه قصر نظره على هذه الدار وغفل عن الاخرة ولهذا قال جل وعلا فقوم الوعيد افلا يعلم اي هلا يعلم هذا المغتر اذا بالقبور يا احمد الله مرات القبور من حشر المنشور وحصلنا من صدورنا خير الشر. فصار السر علانية والباطن ظاهرة وما على اجور المواطن نتيجة اعماله قول ان ربهم بهم يومئذ لخبير. اي مطلع على اعمالهم الظاهرة الظاهرة الخفية والجليات ومجازيهم عليها وخص خبر وخص خبرهم بذلك اليوم. مع انه خبير به كل وقت يعني هذا الجزاء على الاعمال الناشئة عن الناشي وعن علم الله واطلاعه. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة سير السورة التاسعة من طرفي المصحف الشريف وهي سورة العاديات والمواضع المحتاجة للتقرير عليها اربعة فالموضع الاول قوله اقسم الله تبارك وتعالى بالخيل لما فيها من اياته الباهرة ونعمه الظاهرة ما هو معلوم للخلق واقسم تعالى بها بالحال التي لا يشاركها فيه غيرها من انواع الحيوانات. انتهى كلامه وفيه ان المقسم به يتناول الخيل ويتناول احوالها يتناول الخيل ويتناول احواله فهو شيئان احدهما مخلوق هو الخير مخلوق هو الخيل والاخر حال تعرض لها حال تعرض لها وهي ما ذكر في الايات من الاوصاف المتعلقة بها والفرق بين الجهتين ان اسم الخيل يكون ثابتا في جميع اسم القسم بها واما في الاحوال فهي تفترق فتارة تكون حال ثم تكون حال الاخرى ثم تكون حال ثالثة. فهي جهات منفكة تتعلق باحوال تعرض الخيل فمثلا الظبح في قوله والعاديات ضبحا انما يكون مع العدو فاذا لم تعدو الخيل فانها لا تظبح اي لا يصدر منها هذا الصوت وهو اشتداد نفسها في صدرها عند قوة عدوها والموضع الثاني قوله في تفسير قوله تعالى صبحا وهذا امر اغلبي ان الغارة تكون صباحا اي امر غالب فان الاغلب ان الغارة تكون مع الصباح وقد تكون بياتا اي ليلا فقد تكون بياتا اي ليلا واقتصر في الاية على غارة الصباح لماذا؟ لانها تكون ابلغ واقوى اذ المغير ليلا يحجبه ظلام الليل واما في النهار فانه لا يحجبه شيء فيكون مشتدا في غارته قويا في هجمته والموضع الثالث قوله في اخرها وخص ايش خبرهم ولا خبرهم خبرهم وخص خبرهم اي العلم بهم وخص خبرهم اي العلم بهم على وجه خاص لا مطلق العلم وخص خبرهم بذلك اليوم مع انه خبير بهم كل وقت لان المراد بهذا الجزاء على الاعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه انتهى كلامه فالله سبحانه وتعالى خبير بالخلق في كل زمان ومكان فيكون ذكر خبره هنا. بذلك اليوم لارادة معنى خاص وهو كون ذلك الخبر مقترنا بالجزاء. كون ذلك الخبر مقترنا بالجزاء. فان اسم العلم والخبر قد يطلق تارة ويراد به ذكر الجزاء. ومنه قوله تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر ان الله يعلم اي علم اطلاع به وجزاء عليه. اي علم اطلاع به وجزاء عليه. فان الله يعلم كل شيء فلما ذكر العلم هنا علم انه يراد معنى خاص وهو كونه مجازا عليه. نعم. قال رحمه الله تعالى تفسير سورة القارعة وهي مكية. بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة! يوم يكون الناس كالفراش المبثور وتكون الجبال كالعهن المنفوش. فاما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية. واما من خفت موازينه فامه هاوية. وما ادراك وما هي نار حامية. قوله القارعة من اسماء يوم القيامة سميت بذلك لانها تقرأ الناس وتزعجهم باهوالها ولهذا عظم امرها وفخمه بقوله القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة يوم يكون الناس من شدة الفزع والهول كالفراش المبثوث اي كالجراد المنتشر الذي يموج بعضه في بعض. والفراش هي الحيوانات التي تكون يموج بعضها ببعض لا تدري اين توجه. فاذا اوقد لها نار تهافتت اليها لضعف ادراكها. فهذه حال الناس اهل وهذه حال الناس اهل العقول. واما الجبال صموا الطلاب فتكون كالعهن المنفوش اي كالصوف المنفوش الذي بقي ضعيفا جدا تطير بها التاريخ قال تعالى وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب. ثم بعد ذلك تكون هباء منثورا ولا يبقى منا شيء يشاهد. فحينئذ تنصف الموازين وينقسم الناس قسمين سعداء واشقياء. قول فاما من ثقلت موازين واي رجحت حسناته على سيئاته فهو في عيشة راضية في جنات النعيم قوله اما من خفت موازينه بان لم تكن له حسنات سيئاته فامه هاوية اي مأواه ومسكنه النار التي من اسمائها الهاوية تكون له بمنزلة الام الملازمة كما قال تعالى ان عذابها كان غراما. وقيل ان معنى ذلك فام دماغي هاوية في النار. اي يلقى في النار على رأسه قوله وما ادراك ما هي؟ وهذا تعظيم لامرها ثم فسرها بقوله نار حامية اي شديدة الحرارة قد زادت على حارة نار الدنيا بسبعين ضعفا نستجير بالله منها. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة السورة العاشرة من طرفي المصحف الشريف وهي سورة القارعة. والمواضع المحتاجة عليها خمسة الموضع الاول قوله ولهذا عظم امرها وفخمه بقوله القارعة ما القارعة وما ادراك ما القارعة؟ انتهى كلامه. ولم يبين وجه التعظيم والتفخيم وهو واقع من جهتين احداهما التكرار بذكر اسم القارعة في الايات الثلاث كلها بذكر اسم القارعة في الايات كلها والاخرى السؤال بالاستفهام عنها السؤال بالاستفهام عنها في قوله ما القارعة وما ادراك ما القارعة والموضع الثاني قوله في تفسير قوله تعالى كالفراش المبثوث اي كالجراد المنتشر الذي يموج بعضه في بعض والفراش هي الحيوانات التي تكون في الليل يموج بعضها ببعض لا تدري اين توجه الى اخر كلامه والمذكور فيه لا اختلاف بينهم فان المراد في الاية في قوله كالفراش المبثوث المراد به الجراد وهو المذكور في قوله تعالى قش عن ابصارهم يخرجون من الاجداد ماشي كأنهم جراد منتشي والمذكور بعد في قوله والفراش هي الحيوانات التي تكون في الليل تنبيه الى الاسم الاعم للفراش اذ لا يختص بالجراد. فالجراد فرض من افراد الفراش. فالفراش في لسان العرب اسم لما خف وطار بجناحيه اسم لما خف وطار بجناحيه فكل شيء يطيش ويطير منتشرا مما صغر فيسمى فراشا ومنه البق والجراد هو غير ذلك فالجراد تعيين للخاص من ذلك الاسم العام وهو المراد في الاية. وذكر الفراش تعريف بالمعنى العام. والموضع الرابع قوله الثالث والموضع الثالث قوله ثم بعد ذلك تكون هباء منثورا فتضمحل اي تزول في الاضمحلال الزوال والهباء اسم للذر المنتشر عند نفوذ الضوء اسم للذر المنتشر عند نفوذ الضوء. فاذا رأيت الضوء يعني ضوء الشمس نافذا من خلال الزجاجة فان الذرة المنتشرة المبثوثة فيها يسمى هباء والموضع الرابع قوله في تفسير قوله تعالى فامه هاوية اي مأواه ومسكنه النار التي من اسمائها الهاوية تكون بما منزلة الام اللازمة من الام الملازمة ثم قال وقيل ان معنى ذلك فام دماغه هاوية في النار ان يلقى في النار على رأسه. انتهى كلامه. والمذكور في في تفسير الام معنيان والمختار منهما هو الاول وان النار جعلت اما له لما بينهما من الملازمة لان اسم الام اذا جاء في القرآن فالمراد به هذا المعنى كقوله تعالى يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه. يعني تلك المرأة التي لازمها لنشوءه من عن الخلقة المعروفة والموضع الخامس قوله قد زادت حرارتها على حرارة نار الدنيا بسبعين ضعفا انتهى كلامه والصواب انها زادت حرارتها على نار الدنيا بتسعة وستين ضعفا. بتسعة وستين ضعفا. وفي صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ناركم جزء من سبعين جزءا من جهنم. ناركم جزء من سبعين جزءا من جهنم ثم قال فضلت عليهن بتسعة وستين. فضلت عليهن بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها كلهن مثل حرها في سورة العاديات قلنا لكم كم؟ اربعة. بعدين ذكرنا ثلاثة. صح؟ طب وينكم انتم انا الان تذكرتها وانتم ينبهونا المفروض تنبهونا نرجع لسورة العاديات قلنا لكم اربعة فالموضع الثالث منها قوله فطبيعة الانسان وجبلته ان نفسه لا تسمح بما عليه من الحكم في تفسير الاية السادسة قوله الموضع الثالث وبعد ذلك الرابع جاء بعدها امليناه فطبيعة الانسان وجبلته ان نفسه لا تسمع بما عليه من الحقوق الى اخر كلامه انتهى والجبلة هي اصل ايش الخلقة يقال جبل على كذا وكذا اي خلق عليه ومنه بيسمى جنس الناس جبلا كالمذكور في سورة ياسين في قوله تعالى ولقد اضل منكم جبلا كثيرا. اي خلقا كثيرا. قال رحمه الله تعالى تفسير سورة الهاكم التكاثر مكية بسم الله الرحمن الرحيم. الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف نون كلا لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترون نها عين اليقين ثم لتسألن يومئذ عن النعيم. يقول تعالى موضحا عباده عن اشتغالهم عما خلقوا له بعبادته وحده لا شريك له والانابة اليه وتقديم محبتي على كل شيء. الهاكم عن ذلك الهاكم عن ذلك المذكور تكاثر ولم يذكر المتكاثر به ذلك كل ما يتكاثر به متكاثر ويفتخر به المفتخرون من التكاثر في الاموال والاولاد والانصار والجنود وغير ذلك مما منه مكافرات كل واحد الاخر وليس المقصود منه وجه الله. فاستمرت غفلتكم ولهوتكم وتشاغلكم حتى زرتم المقابر وانكشف حينئذ لكم الغطاء ولكن بعدما تعذر عليكم استئنافه ودل قومه حتى زرتم المقابر ان البرزخ تار للمقصود انها النفوذ الى الدار الاخرة لان الله سماهم زائرين. ولم يسمهم مقيمين فدل ذلك على البعد والجزاء على الاعمال في دار باقية غير ولهذا توعدهم بقوله كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون كلا لو تعلمون علم اليقين. اي لو تعلمون ما امامكم علما من القلوب لما الهاكم التكاثر ولبادرت الى الاعمال الصالحة ولكن عدم العلم الحقيقي سيراكم الى ما ترون. قوله لترون اين تلدن القيامة فلا ترون الجحيم التي اعدها الله للكافرين. قوله ثم لترونها عين اليقين. اي رؤية بصرية كما قال تعالى ورأى المجرمون النار فظنوا انهم واقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا. قوله ثم يسألن يومئذ عن النعيم اي الذي تنعمتم به في دار الدنيا ان قمت بشكري واديتم حق الله فيه ولم تستعينوا بي على معاصي فينعمكم نعيما وافضل ان اغتررتم به ولم تقوموا بشكره بل ربما استعنت به على المعاصي فيعاقبكم على ذلك. قال تعالى ويوم يعرض الذين لكفروا على النار اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها. فاليوم تجزون عذاب الهون. الاية ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة تفسير السورة الحادية تفسير السورة الحادية عشرة من طرفي المصحف وهي سورة التكاثر وسماها بسورة الهاكم التكاثر لما تقدم في نظيره مواضع المحتاجة للتقرير عليها ثلاثة والمواضع المحتاج للتقرير عليها ثلاثة فالموضع الاول قوله يقول تعالى موبخا عبادة انتهى كلامه اي لائما له اي لائما لهم. فالتوبيخ هو اللغو فالتوبيخ هو اللوم ويجري في كلام المفسرين التوسع في اضافة الافعال الى الله ويجري في لسان المفسرين التوسع في اضافة الافعال الى الله. فيقولون يوبخ الله فيقولون يذم الله. فيقولون يتهكم الله. وكل هذا واشباهه جار على باب الخبر جار على باب الخبر فيخبرون عن الله سبحانه وتعالى بتلك الافعال وهذا سائغ اشار اليه بخصوص المسألة في الافعال ابن الصلاح. وهذا سائغ اشار اليه بخصوص المسألة في الافعال ابن الصلاح وهو اصل عام يكون بالاثم والفعل انه يجوز الخبر عن الله سبحانه وتعالى بما لم يرد في القرآن ولا في السنة فالمتقرر ان ما يكون مخبرا به عن الله الاصل فيه التوقيف. ومنه الاسماء والصفات لكن اخرج باب الخبر عن ذلك توسعا مع ملاحظة شرطيه وهما الحاجة اليه وعدم تمحض المخبر به في السوء وهما الحاجة اليه وعدم تمحض المخبر به في السوء. فيجوز الخبر عن الله سبحانه وتعالى بنحو ذات وشيء واشباههما. بشرطين. احدهما ان توجد الحاجة كحاجة التفهيم او التعليم او الترجمة او ابطال الاقوال الباطلة. والاخر الا يتمحض المخبر به في السوء بل يكون محتملا للحسن والسوء ككلمة ذات او شيء فالذات يكون تارة موصوفة بالحسن وتارة يكون موصوفا بالسوء وكذلك الشيء. فاذا كان اللفظ متمحضا بالسوء لم يجز الخبر به والموضع الثاني قوله ولم يذكر المتكاثر به ليشمل كل ما يتكاثر به المتكاثرون حتى قال وغير ذلك مما يقصد منه المكاترة انتهى كلامه ووقع الاشارة الى اصول المتكاثر به في القرآن الكريم. في قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من ايش؟ من النساء والبنين ايش؟ والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرب فهؤلاء الستة المذكورة بالاية هي اصول ما يطلب الناس التكاثر به على وجه المفاخرة بينهم والموضع الثالث قوله ودل قوله حتى زرتم المقابر ان البرزخ دار المقصود منها النفوس الى الدار الاخرة لان الله سماهم زائلين ولم يسمهم مقيمين انتهى كلامه والبرزخ هنا اسم للقبر سمي برزخا لانه حاجز بين الدنيا والاخرة حاجز بين الدنيا والاخرة اي دار الدنيا ودار الاخرة. قال تعالى ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون وهذا البرزخ المقصود منه النفوذ الى الدار الاخرة. اي الوصول اليه. اي الوصول اليها فسماهم الله زائرين فهم غير مقيمين باقين في قبورهم. قال رحمه الله تعالى تفسير سورة العصر وهي مكية. بسم الله الرحمن الرحيم في خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. اقسم تعالى بالعصر الذي هو الليل انه محل افعال العباد واعمالهم ان كل انسان خاسر. والخاسر ضد الرابح والخسارة مراتب متعددة متفاوتة. قد يكون خسارا مطلقا كحالم الخسر الدنيا والاخرة وفاته النعيم. وفاته النعيم واستحق الجحيم. وقد يكون خاسرا من بعض الوجوه دون بعض. ولهذا عمم الخسارة لكل انسان الا من اتصل باربع صفات الايمان بما امر الله بالايمان به ولا يكون الايمان بدون العلم فهو فرع عنه لا يتم الا به. والعمل الصالح وهذا شامل لافعال الخير كلها الظاهرة والباطنة المتعلقة بحقوق الله وحقوق عباد واجبة ومستحبة. والتواصي بالحق الذي هو المال والعمل الصالح ان يوصي بعضهم بعضا بذلك ويحثه عليه ويراقبه فيه. والتواصي بالصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعلى لله المؤلمة فبالامرين الاولين يكمل العبد نفسه وبالامرين الاخيرين يكمل غيره. وبتكميل الامور الاربعة يكون العبد قد سلم من الخسائر وفاز بالربح العظيم. ذكر المصنف رحمه الله في هذه الجملة تفسير السورة الثانية عشرة من طرفي المصحف الشريف وهي سورة العصر والمواضع المحتاجة للتقرير عليها خمسة فالموضع الاول قوله والخاسر ضد الرابح انتهى كلامه وهذا بيان لحقيقة الخسر وهذا بيان لمعنى الخسر بذكر الضد. وهي من طرائق البيان اكمل كما تقدم ان يكون البيان باعتبار ما وضع له اللفظ قال ابن فارس في مقاييس اللغة لما ذكر الخسر اصل واحد يدل على النقص اصل واحد يدل على النقص. والموضع الثاني قوله والخسار مراتب متعددة متفاوتة. قد يكون خسارا مطلقا الى اخر ما ذكر وتعداد تلك المراتب لاختلاف افرادها وتعدد انواعه لاختلاف افرادها وتباين وتباين انواعها. والا فهي مجموعة في مرتبتين والا فهي مجموعة في مرتبتين. احداهما الخسار المطلق الخسار المطلق وهو التام الشامل العام من كل جهة والاخرى مطلق الخسارة مطلق الخسارة وهو الذي يكون في شيء دون شيء. وهو الذي يكون في شيء دون شيء. لكن لما كانت افراد ما به الخسر كثيرة صرح المصنف بان مراتب الخسار متعددة متفاوتة. والموضع ارثوا قوله ولا يكون الايمان بدون العلم فهو فرع عنه لا يتم الا به انتهى كلامه اي ان الايمان الذي تحقق به اول الصفات المذكورة للرابحين متوقف على العلم فلا يوجد الايمان اصلا ولا كمالا الا بالعلم فلا يوجد الايمان اصلا ولا كمالا الا بالعلم. والدليل قوله تعالى ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا فهذا الايمان توقف على وجود المنادي المعلم للخير وهو نبينا صلى الله عليه وسلم. والموضع الرابع قوله والتواصي بالحق الذي هو الايمان والعمل الصالح انتهى كلامه. وهذا تفسير كما تقدم للشيء بلازمه فاصل الحق هو ما ثبت ولزم. هو ما ثبت ولزم. هو ما ثبت ولزم. فكل شيء يثبت ويلزم يسمى حقا ومن افراد ذلك الحق الذي يكون به التواصي الايمان والعمل الصالح والموضع الخامس قوله والتواصي بالصبر على طاعة الله وعن معصية الله وعلى اقدار الله المؤلمة. انتهى كلامه وهو تفصيل للصبر ببيان الافراد المندرجة فيه واما باعتبار حقيقته فالصبر هو حبس النفس على حكم الله. حبس النفس على حكم الله وانواعه ثلاثة اولها الصبر على طاعة الله والثاني الصبر عن معصية الله والثالث الصبر على اقدار الله وقول المصنف هنا تبعا لغيره اقدار الله المؤلمة ذكر للصفة الكاشفة لان القدر الملائم لا يفتقر الى صابر القدر الملائم مثل الراحة والشبع والنوم هذا لا يفتقر الى صبر فالمقصود بالصبر على القدر اذا اطلقوه القدر القدر المؤلم. وقع في كلام ابن تيمية الذي نقله بعض علماء الدعوة رحمهم الله قولهم وزاد ابن تيمية نوعا ورابعا وهو المستحب والواجب طيب هذي مسألة نادرة تجدونها في احد شروح التوحيد المتقدم. زيادة النوع الرابع زيادة النوع الرابع تجدونه في احد شروح التوحيد المتقدم يعني ابحثوا الى يعني اللي توفوا قبل الف وثلاث مئة هذي مساعدة لكم اللي توفوا قبل ثلاث مئة في باب معروف بكتاب التوحيد وهو ايش باب الصبر على اقدار الله فهذا راجع تجدون فيه ذكر النوع الرابع والبحث فيه ذكرناه في موضع لائق به احد يذكره هم ها هذي اهمية المراجعة والدراسة. لكن الناس ما يتساوون في العلم. ولذلك فمن اراد الفائدة يبحث ويراجع ويصل نص الفائدة عند بعض الشروط والبقية يبحث عنها في الدروس التي لنا وان شاء الله يستفيد ويستفيد غيرها وهذا اخر البيان على هذه الجملة من كتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العشاء ان شاء الله تعالى