السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله جعل الدين يسرا بلا حرج والصلاة والسلام على محمد المبعوث بالحنيفية السمحة دون عوج. وعلى اله وصحبه ومن على سبيلهم درج. اما بعد فهذا شرح الكتاب الخامس من المرحلة الاولى من برنامج تيسير العلم في سنته الاولى. وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله. وهو الكتاب الخامس تعداد العام لكتب البرنامج وقد انتهى بنا القول الى قوله رحمه الله باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. نعم. احسن الله اليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم اهد لشيخنا اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللمؤمنين قال المؤلف رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين مقصود الترجمة بيان ان التوكل على الله عبادة والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه واعتماده على الله الله عليكم وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الاية وقوله يا ايها النبي حسبك الله ومن ابتلاك من المؤمنين. وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه. عن ابن عباس رضي الله عنه ما قال حسبنا الله ونعم الوكيل. وعلى ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وقال محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فحشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود ترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. ووجه دلالته على مقصود الترجمة في تعليق الايمان على التوكل. وما علق عليه الايمان فهو عبادة فصار التوكل عبادة لله عز وجل نعم احسن الله اليكم. وقوله الدليل الثاني قوله تعالى وقوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الاية وعلى ربهم يتوكلون. فجعل من صفات المؤمنين. التي يعبدون بها ربهم وما عبد به المؤمنون ربهم واثنى الله عز وجل عليهم به فهو عبادة. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها النبي حسبك الله الاية ووجه دلالته على المقصود هو ان معنى الاية يا ايها النبي كافيك الله ومن اتبعك من المؤمنين فالله عز وجل كافيهم ايضا. فتوكلوا عليه فهو اغراء بلزوم التوكل. لانه سبب لحصول الكفاية. وما امر به فهو عبادة والدليل الرابع قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين اثنين احدهما ان من توكل على الله فهو حسبه. اي فيه والكفاية عنوان المحبة فاستفيد ان التوكل عبادة لكون صاحبه محبوبا ومحبة العامل رضا بعمله. وما احبه الله ورضيه من الاعمال فهو عبادة. والاخر انك تحصيل كفاية الله. مشروط بالتوكل والعبد مأمور بطلب ما يحقق استغناءه بربه ومن جملته التوكل وما امر به فهو عبادة والدليل الخامس حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل اذ رواه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبنا الله ونعم الوكيل. اي كافينا الله. فهم عليه وقد اورثهم ذلك زيادة الايمان لقوله فزادهم ايمانا. والايمان انما يزيد العبادات فالتوكل على الله عبادة لانه صار سببا لزيادة الايمان نعم. احسن الله اليكم. فيه مسائل الاولى ان التوكل من الفرائض. الثانية انه من شروط الايمان الثالثة تفسير اية الانفال الرابعة تفسير الاية في اخرها قامز تفسير اية الطلاق السادسة عظم شأن هذه الكلمة. السابعة ان قوم ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد قوله رحمه الله السادسة عظم هذه الكلمة اي حسبنا الله ونعم الوكيل. والعرب في لسانهم يطلقون على الجملة التامة كلمة. كما قال ابن مالك وكلمة بها كلام قد يؤم نعم. احسن الله اليك. باب قول الله تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم مقصود الترجمة بيان ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمته امران محرمان ينافيان كمال التوحيد والامن من مكر الله الغفلة عن عقوبته مع الاقامة على موجبها وهو المحرمات. والقنوط من رحمة الله. هو استبعاد الفوز بها في حق العاصي السلام عليكم. وقوله قال ومن يقنط من رحمة ربه رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله واليأس من روح الله والامن من الله وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر كبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله يأسو من روح الله رواه عبدالرزاق. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة وبعث ادلة. فالدليل الاول قول الله تعالى افأمنوا مكر الله. الاية ودلالته على مقصود الترجمة وجهين اثنين احدهما في قوله افأمنوا مكر الله لانه استفهام استنكاري. يتضمن ذمهم على ما اقترفوه. والذم دليل التحريم ومنافاة ذلك لما ينبغي من اجلال الله. والاخر في قوله الا القوم الخاسرون. لانه جعله سببا لخسرانهم. وما انتج خسرا فهو محرم مباين لتعظيم الله والدليل الثالث قوله تعالى قال ومن يقنط من رحمة ربه. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا الضالون. لانه جعله سببا لضلالهم وما انتج ضلالا فهو محرم. يضعف توقير الله واعظامه في القلوب والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر الحديث ولم يعزه المصنف وهو عند البزار والطبراني في الكبير بسند حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واليأس من روح الله الامن من مكر الله لانه عدهما من الكبائر واليأس من روح الله من افراد القنوط فان اليأس من رح الله استبعاد رحمته عند نزول المصائب فان اليأس من روح الله استبعاد فرجه. استبعاد فرجه عند نزول المصائب. والدليل الخامس حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله. الحديث رواه عبدالرزاق في مصنفه واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة. في قوله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله. واليأس من رح الله رواه عبدالرزاق واسناده صحيح. ودلالته كسابقه لكن ينبغي ان تعلم ان بين رحمة الله وروحه فرقا فان الروح هو الفرج ففيه معنى اخر غير معنى الرحمة اذ يختص وروده بنزول الخطوب والمصائب ولاجل هذا قرن العلماء الشدة عند عند ذكرها بالفرج فقالوا الفرج في الشدة. لان روح الله مختص بهذه الحال اي اذا وردت الشدائد. ومن القواعد اللازمة معرفتها ان تعلم ان كل صفة من صفات الله تشتمل على معنى اخر تنفرد به عن مقاربتها فيه. فتفسير الروح بالرحمة غلط. اذ يوجب هذا ان تكون الصفتان بمعنى واحد من كل وجه. والذي يقتضيه اعمال الدلالة اللغوية والشرعية ان يقال ان الرحمة صفة منفردة والفرج وهو روح الله صفة منفردة. فنثبت الرحمة ونثبت الروح. ويكون الفرق بينهم هما بحسب متعلقهما فان الروح تصو في وروده بالشدائد والخطوب والمصائب. اما الرحمة فهو تشمل جميع الافراد عند مقارفة الذنوب والخطايا نعم. فيه مسائل الاولى تفسير اية الاعراف الثانية تفسير اية الحجر الثالثة شدة الوعيد فيمن امن مكر الله. الرابعة شدة وعيد في القنوط. باب من الايمان بالله الصبر على اقدار الله. مقصود بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به. والمراد بالاقدار هنا الاقدار المؤلمة. لا الملائمة لان القدر الملائم لا يفتقر الى صبر والصبر على اقدار الله من كمال التوحيد الواجب وضده من السخط والجزع محرم ينافي كمال التوحيد الواجب وينقص كمال العبودية. نعم. احسن الله اليكم وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة والرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله ترضى ويسلم. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس اثنتا الناس هما بهم. الطعن في النسب والنياحة على الميت. وله معنو مسعود مرفوع. ليس منا من ضرب الخدود والجوب ودعا بدعوى الجاهلية. وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده خيرا العقوبة في الدنيا واذا اراد بعبده الشر امسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم فان عظم الجزاء ما عظم البلاء. وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا من سخط فله السخط حسنه الترمذي. ذكر المصنف رحمه الله تعالى خمسة ادلة لتحقيق مقصود فالدليل الاول قول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهد قلبه. ودلالته على مقصود الترجمة في كون العبد المصاب جعل صبره على المصيبة الواقعة بقدر الله. عبادة يتعبد بها ربه فهدى الله قلبه ووفقه تسليم امره له وعد ذلك من الايمان فهو من كمال توحيده والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان الناس هما بهم كفر الحديث. رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والنياحة على الميت وهي رفع الصوت بالبكاء عليه وتعداد شمائله وقد جعلت من شعب الكفر لمناقضتها للصبر على قدر الله وهي شعبة لا يخرج العبد بها من الملة والدليل الثالث حديث ابن مسعود مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا فانه نفى كمال الايمان الواجب. عن من قارف هذه الذنوب الدالة على الجزع وعدم الصبر على قدر الله لمنافاتها كمال التوحيد الواجب جيوب جمع جيب وهو الذي يدخل فيه الرأس من ثوبا وشقه اكمال فتحه ودعوى الجاهلية اسم يشمل كل مقالة مما قالت اهلها وسبق ان علمت ان الجاهلية اسم لما كان قبل البعثة النبوية سموا بذلك فرض جهلهم وكل وكل ما اضيف الى الجاهلية من قول او فعل فهو محرم والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا الحديث. رواه الترمذي واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عجل له العقوبة في الدنيا. اي عاقبه على ذنوبه ورزقه الصبر لانه اريد به الخير. فلا تتجدد له معاص جديدة اذا عوقب بما اتى بل يوفق للصبر فالخير هنا مركب من شيئين المعاقبة على الذنب والتوفيق للصبر على ما نزل من البلاء وكل قول او عمل من شعب الخير فهو من الايمان فالصبر حينئذ على قدر الله من الايمان به. وهذا هو الذي ترجم به المصنف رحمه الله. والدليل الخامس حديث انس بن مالك رضي الله عنه ايضا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء ما عظم البلاء الحديث. رواه الترمذي وابن ماجة واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط فالرضا حق من رضي بما كتب عليه من البلاء. والسخرية حظ من تسخط منه. والرضا بالاقدار يتضمن الصبر عليها وزيادة. لان القلب مع وجودها في طمأنينة وسكون وسلامة من منازعة القدر فهو موافق لمقصود الترجمة من جهة ذكر الرضا المتضمن للصبر وزيادة. وفي الجملة الثانية ما يصدقها لان ترتيب العقوبة عليه على جهة الذم دال على كونه منقصا لكمال التوحيد. فمن سخط من قدر الله كان توحيده وايمانه ناقصا. ومن كان في في مقابلته ممن لم يتسخط كان ايمانه وتوحيده كاملا فصار الصبر على قدر الله من الايمان به. نعم احسن الله اليكم. في مسائل الاولى في رواية التغابن. الثانية ان هذا من الايمان بالله ثالثة الطعن في النسب. الرابعة شدة وعيده من ضرب الخدود وشق الجنوب ودعا بدعوى الجاهلية الخامسة علامة ارادة الله بعبده الخير. السادسة علامة ارادة الله بعبده الشر السابعة علامة حب الله للعبد. الثامنة تحريم السخط. التاسعة ثواب الرضا بالبلاء باب ما جاء في الرياء. مقصود الترجمة بيان حكم رياء والرياء اظهار المرء عبادته ليراها الناس. فيحمدوه عليها وهو نوعان اثنان احدهما لاء في اصل الايمان بابطان الكفر واظهار الاسلام. ليراه الناس فيجعلوه مسلما. وهذا شرك اكبر مناف لاصل التوحيد وليس هو المراد حيث اطلق الرياء. والاخر رياء في كمال الايمان. وهو واقع من المؤمن الذي يظهر عمله ليراه الناس فيحمدوه عليه وهذا المعنى هو المراد في النصوص اذا اطلق نعم احسن الله اليكم. وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحدة الاية وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى انا اول الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي في في غيري تركته وشركه. رواه مسلم. وعن ابي سعيد مرفوعا. الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من المسيح الدجال قالوا بلى يا رسول الله. قال الشرك الخفي. يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته بما يرى من نظر رجل رواه احمد. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قول الله تعالى قل انما انا بشر مثل الاية ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه احدها في قوله انما انا بشر مثلكم. فالوصف بالبشرية يتضمن ابطال ملك احد منهم لشيء من الربوبية. او استحقاق الالوهية فملاحظة البشر بالعمل لن تورث حمدهم. لانهم لا تصرخ لهم في ذلك وثانيها في قوله انما الهكم اله واحد فحقيقة توحيده الا يقع في القلب شهود عند شهود غيره عند العمل له. فلا يجتمع التوحيد الكامل والرياء في قلب عبد وثالثها في قوله فليعمل عملا صالحا. لان العمل الصالح يفتقر الى الاخلاص وحقيقة الاخلاص كما تقدم هي تصفية القلب من ارادة غير الله ولا تتحقق التصفية الا انتفاء الرياء ورابعها في قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا اي كائنا من كان. والرياء شرك وهذه الاية هي الاية التي تجتث عروق الرياء من القلب والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال الله تعالى انا اغنى عن الشرك الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشرك معي فيه غيري تركته وشركة. وهذا وصف الرياء لان المرائي قاصد بعمله الله وغيره فقد جعل الله فقد جعل لله شريكا. وجزاؤه بطلان عمله وهذا معنى قوله تركته وشركه. اي ابطلت والرياء في افراد العمل من الشرك الاصغر وقد روى الحاكم بسند حسن عن شداد ابن اوس رضي الله عنه قال كنا نعد الرياء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك الاصغر. والدليل الثالث حديث ابي سعيد مرفوعا. الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي. الحديث رواه احمد. وهو وعند ابن ماجه والعزو اليه اولى. وفي اسناده ضعف لكن له شاهد عند ابن خزيمة من حديث محمود بن لبيد. واسناده ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لانه وصفه بما يطابق حقيقة الرياء. وجعله شركا فدل هذا على كون الرياء من الشرك. وانما وصفه صلى الله عليه وسلم بالخفاء لانه لا يطلع عليه والشرك باعتبار ظهوره وخفائه ينقسم الى قسمين احدهما الشرك الجلي وهو الظاهر البين والثاني الشرك الخفي وهو غير الظاهر وكلاهما يقع فيه الاكبر والاصغر فالشرك الخفي لا يختص بالاصغر فقط ومن سماه من العلماء شركا خفيا جرى على موافقة هذا الحديث وهو صحيح بهذا الاعتبار. لكن حصر الشرك الخفي في الرياء غلط بل الشرك الخفي اسم لكل شرك باطن لا يطلع عليه فالخوف من غير الله في رد العمل الصالح. شرك خفي والتوكل على غير الله شرك خفي. لانها امور باطنة لا يطلع عليها مع كونها في المثالين المذكورين من الشرك الاكبر نعم. احسن الله اليكم. في مساء الاولى تفسير اية الكهف. الثانية هذا الامر العظيم في رد العمل اذا دخله شيء لغير الله. الثالثة ذكر السبب الموجب لذلك وهو كمال الغناء الرابعة ان من الاسباب انه تعالى خير الشركاء الخامسة خوف النبي صلى الله عليه سلم على اصحابه من الرياء. السادسة انه فسر لله لكن يزينها لما يرى من نظر رجل اليه باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا اصول الترجمة بيان ان ارادة الانسان بعمله الدنيا من الشرك والمراد بذلك انجذاب الروح اليها وتعلقها بها. حتى يكون قصده من عمله الديني اصابة حظه من الدنيا وهو شرك مناف للتوحيد. بحسب نوعه فارادة الانسان بعمله الدنيا نوعان اثنان. احدهم ان يريد العبد ذلك في جميع عمله وهذا لا يكون الا من المنافقين. فهو متعلق كن باصل الايمان. والاخر اي يريد العبد ذلك في بعض عمله. فهذا شرك اصغر فهو متعلق بكمال الايمان الاخ اللي في الاخير اللي بجنبك يا اخي معك شرح انت؟ اول مرة تحضر الدروس ما تحظر بمتون هذا من بدع الطلبة في العصر الحديث. لان لان كونك تحظر شرح يضرك. فانت تتشدد ذهنك تسمع هذا الكلام موجود او غير موجود. وقد لا يكون موجودا فتكتبه. ثم قد يكون موجودا ما يخالفه فلا تدري هذا الذي سمعته خطأ ام ليس بخطأ؟ واذا كان سماعك له صحيح ما التوفيق بين هو بين كلام المصلي فلا يستفيد الطالب فحضور الدروس التي يشرح فيها متن بشرح هذا غلط. وما كان هذا في الناس اول اول المشايخ يهوشون الطالب اللي يجيب شرح انت جاي تقرا عليه الشرح ولا جاي تقرا عليه يمته؟ جاي تقرا علي الشرح هذا اخر تقرأ علي اما تقرأ علي المثل واشرح لك المثل ومعك الشرح هذا مضر بك وفيه ايظا امور اخرى لا نحتاج لذكرها لان مرة لكن الذي يريد ان يحضر عندي او عند غيري يريد ان يستفيد لا يحظر معه شرحا ابدا هذه الدروس التي هي شرع للمتون لا يحضر الانسان معه شرحا لمتن. نعم. احسن الله اليكم. وقوله قال من كان يريد الحياة هذا انتشر بسبب ان المشايخ ما ينبهون الطلبة صار يأتي الطالب باي كتاب باي نسخة ويقرأ فيها ويحضر بها الدرس فتجد كتاب التوحيد يحضر من شرح كتاب التوحيد واحد معه واحد معه فتح المجيد واحد معه واحد معاه ابطال التنديد واحد معاه الدر النضير واحد معاه الجديد كتاب التوحيد ومن قواعد الشريعة ان كل ما ابرز تفرقة في الظاهر فانه ينهى عنه. والعوام اذا رأى هذا معه الحميد وهذا مع فتح المجيد هذا مع حاشد بن قاسم هو لا يعرف هذا ما هذا الشيء ان الشرح لمتن واحد لكن يرى الاسماء مختلفة واجرام الكتب مختلفة فالتفرقة الظاهرة تؤثر في التفرقة الباطنة. فجاء الشرع بالنهي عن كل سبب مفرط. تارة النهي وتارة نهي كراهة. والناس لما صارت هذه المعاني ليست في قلوبهم ضعف. فمن اسباب الفرقة التي تكون بين الطلبة مثل هذا الشيء لان الامر وان صغر له اثر في الظهر. فينبغي الانسان لا يتهون بهذه الاشياء. بل هي اصل من الاصول المؤكدة عند اهل العلم ولكن صرنا في زمن خفيت فيه الاصول واشتغل الناس بالفضول. نعم. احسن الله اليكم. وقوله الم من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها اعمالهم فيها الايتين. في الصحيح عن ابي وطي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة واعطي رضي وان لم يعط سخط تعس وانتكس واذا شيك فلنتقش. طوبى لعبد اخذ بغنان فرسه في سبيل اشعث اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين اثنين فالدليل الاول قول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. الاية على مقصود الترجمة في قوله نوفي اليهم اعمالهم فيها. وهم فيها لا يبخسون. اي لا يظلمون. فجعل جزاءهم توفير ثواب اعمالهم في الدنيا. بما يصيبون من اغراضها ويتمتعون به من اعراضها. ثم توعدهم بجزاء الاخرة فقال اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وهؤلاء ارادوا الدنيا بعملهم كله. ولا يكون هذا الا في اهل النفاق فالاية تتعلق بالقسم الاول من اقسام ارادة للانسان بعمله الدنيا والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار الحديث اخرجه البخاري بنحوه قريبا من لفظه مختصرا. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعيس عبد الدينار تعس عبد الدرهم الى قوله واذا شيك فلا انتقش. وذلك من وجهين اثنين احدهما في جعل من اراد بجهاده اعراض الدنيا عبدا لها. فهو عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة وعبد الخميلة وتعبيده لما ذكر فيه اشارة الى ما وقع فيه من الشرك فان العبودية لله توحيد والعبودية لغيره شرك وتنديد والاخر في الدعاء عليه بالتعس وهو الهلاك والانتكاس وهو الخيبة. وان اذا شوكة لم يقدر على انتقاشها واخراجها بالمنقاش. والدعاء او عليه دليل على ذم حاله. وهذا في خاص فالحديث يتعلق بالقسم الثاني من ارادة العبد الدنيا بعمله. نعم. احسن الله اليكم. فيه مسائل الاولى ارادة انسان الدنيا بعمل الاخرة. الثانية تفسير تفسير اية هود. الثانية ثالثة تسمية الانسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميصة. الرابعة تفسير ذلك بانه ان اعطي روي وان لم يعط ساخطا. الخامسة قوله تعس وانتكس. السادسة قوله واذا شيك فلن السابعة الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات. قوله رحمه الله السابعة الثناء على مجاهد الموصوف بتلك الصفات اي المذكورة في اخر الحديث وهي قوله اشعث رأسه مغبرة قدماه الى اخره نعم. باب من اطاع العلماء والامراء في تحريم احل الله او تحليل ما حرم ما حرمه فقد اتخذهم اربابا من دون الله. مقصود الترجمة بيان ان طاعة العلماء والامراء وسائر المعظمين في تحريم او تحليل الحرام هو اتخاذ لهم اربابا دون الله اي الهة. فعبادة الله ناشئة عن طاعته وليس لاحد من الخلق طاعة الا اذا كانت مندرجة في طاعة الله وطاعة المعظمين في خلاف ما امر الله به. نوعان احدهما طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع اعتقاد صحة ما امروا به. وجعله دينا فهذا شرك اكبر والاخر طاعتهم فيما خالفوا فيه امر الله مع عدم اعتقاد صحته ولا جعله دينا. بل قلب فاعله منطوي على اعتقاد خلافه. لكنه وافقهم لهوى او شبهة. وهذا شرك اصغر نعم. احسن الله اليكم. وقال ابن عباس رضي الله عنهما يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء. اقول قال رسول الله الله عليه وسلم وتقول لقال ابو بكر وعمر وقال احمد بن حنبل عجبت لقوم عرفوا الاسناد وصحته يذهبون الى رأي سفيان والله تعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم اتدري ما الفتنة؟ الفتنة الشرك. لعله اذا رد بعض قوله ان يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك. عن ابي ابن رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الاية اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا الله الاية. قال فقلت له انا لسنا نعبدهم. قال اليس يحرمون ما احل الله ما تحرمونه ما حرم الله فتحنونه. فقلت بلى. قال فتلك عبادتهم رواه احمد والترمذي وحسنه ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول اثر ابن عباس قال يوشك ان تنزل عليكم حجارة من السماء الاثر اخرجه احمد في المسند بنحو هذا اللفظ وعزاه شيخ الاسلام ابن تيمية وعزاه شيخ الاسلام ابن تيمية الى احمد بهذا اللفظ. وساق اسناده. وليس موجودا في المسند والظاهر انه في كتابه طاعة الرسول. واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان تنزل عليكم حجارة من السماء اي عذابا جزاء معارضة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول ابي بكر وعمر رضي الله عنهما وتقديم طاعتهما على طاعته واذا كان هذا في حق من قدم طاعة الشيخين ابي بكر وعمر رضي الله عنهما فكيف بمن قدم طاعة العلماء والامراء على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. والدليل الثاني قول الله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره الاية. وساقه المصنف مضمنا قول احمد لانه جار مجرى تفسيره. ودلالته على اصول الترجمة في قوله ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فتوعد بالفتنة او العذاب الاليم لمن خالف امر النبي صلى الله عليه وسلم ومن مخالفته طاعة المعظمين من العلماء والامراء فيما خالفوا فيه ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم. والفتنة الشرك والكفر فمخالفة امره تفضي الى الكفر. اذا بالمخالفة ما يناقض اصل طاعته. كاعتقاد صحتي طاعة غيره على خلاف امره. وتفضي الى العذاب الاليم اذا لم تناقض اصلها. فتكون مجرد في علم معصية والدليل الثالث حديث عدي ابن حاتم انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأوا هذه الاية اتخذوا احبارهم. الحديث. رواه الترمذي واسناده ضعيف. وله شواهد يحتمل التحسين بها وقد حسنه شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب الايمان ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اليس اليس يحرمون ما هل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه مع قوله عبادتهم فجعل طاعتهم في تحريم الحلال وتحليل الحرام عبادة لهم. لانه من شرك الطاعة وقد يكون اكبر وقد يكون اصغر على ما تقدم فاذا اعتقد صحة ما دعوه اليه. وجعله دينا فهذا شرك اكبر. وان لم يجعله كذلك وانما وافقهم لهوى او شبهة عارضة فهو شرك اصغر. نعم. احسن الله اليكم فيه مسائل قال له لا تفسير اية النور. الثانية تفسير اية براءة. الثالثة التنبيه على معنى العبادة التي انكرها عدي قوله رحمه الله الثالثة التنبيه على معنى العبادة. التي انكرها عدي اي انها في طاعتهم. وليست هي الركوع والسجود لهم فبين له الرسول صلى الله عليه وسلم ان طاعتهم في خلاف امر الله هي عبادتهم. نعم. احسن الله اليكم. الرابعة وتمثيل ابن عباس بابي بكر وعمر وتمثيل احمد بسفيان قوله رحمه الله الرابعة تمثيل ابن عباس بابي بكر وعمر اي في تقديم بقولهما في متعة الحج. وقوله وتمثيل احمد بسفيان سفيان هو الثوري نعم احسن الله اليكم. الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية. حتى صار عند الاكثر حتى صار عند الاكثر عبادة هي افضل الاعمال وتسميتها ولاية وعبادة الاحبار هي العلم والفقه ثم تغيرت الحال الى ان عبد فمن ليس من الصالحين وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين. قوله رحمه الله الخامسة تغير الاحوال الى هذه الغاية اي في الازمنة المتأخرة. حتى صار عند الاكثر عبادة الرهبان هي افضل الاعمال اراد ما يعتقده كثير من الناس فيمن ينسب الى العلم والعبادة من الضر والنفع مما يسمونه سرا وولاية. وقوله وعبادة الاحبار هي العلم والفقه اراد ما يعتقده كثير من الناس في من ينسب الى العلم والفقه. من وجوب تقليده وحرمة الخروج عليه ابدا. وقوله ثم تغيرت الى ان عبد من ليس من الصالحين اي اعتقد في اهل الفسق. والاشجار والاحجار وقوله وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين اي قلد الجهلة العارون عن العلم. فصار الامر باخر اشد مما كان اشد مما كان عليه قبل. ولا يزال هذا الامر في تزايد. ولا سيما في الامر الثاني. فان من يوم القيامة ان يرفع العلم ويفشوا القلم. فيكثر المنسوبون الى الشريعة كما قال عبد الله ابن مسعود انتم في زمن كثير علماؤه قليل خطباؤه فكيف اذا صرتم الى زمن قليل علماؤه كثير اي المتكلمون في الشريعة ممن لم ترسخ قدمه في العلم هذا شبيه بما اخبر عنه ابن مسعود رضي الله عنه. وتسارع الناس في اهوائهم الى اتباع الموصوفين بهذا الوصف في كلام ابن مسعود ورفعهم الى مرتبة العلماء كثير كثير فصار الناس يتمسكون بقول كل احد كائنا من كان ان وينسبونه الى العلم واذا بين خطأه لحقهم شدة في ابطال قوله اغترارا بالحال مما يوجب على العبد العناية بالتوحيد. وان مثل هذه المسائل التي ال اليها حال الناس من طاعة معظمين من المنسوبين الى العلم انها من بدايات ظهور الشرك في البلاد التي لم يكن الشرك فيها ظاهرا. وقد وجد هذا اليوم لقد اخبرني احد عن بعض المعايدات التي عرضت في قناة تنسب الى هذا بلد من القنوات الاسلامية وتحدث فيها احدهم عن مشاعره في العيد فذكر انه مناسبة مباركة هي زيارة مقامات الصالحين. كمقام فلان وفلان وفلان. ثم اتصل بعده جماعة من اهل هذه البلاد يبدون مشاركتهم في العيد فلم ينبس احد منهم ببنت شفاه في انكار ما قاله ذلك المتكلم ولا قدمت القناة اعتذارا للمسلمين الموحدين بخلاف اذا عرض امر غضب به المنسوبون الى الشرك والوثنية فتجد التسارع الى الاعتذار لهم ولكن ضعف التوحيد في قلوب الناس وكثرة الخطباء تحت دعاوى باطلة منسوبة الى الشرع من اثار مثل هذه الوقائع. فينبغي ان تكون لطالب العلم بصيرة يتقي بها مثل هذه النجاسات. التي اذا تلطخ بها قلبه سلب التوحيد. وان اعظم الخوف ان يسلب العبد توحيده. وقد روى ابو الاصبهاني في كتاب اخبار اصبهان ان سفيان الثوري كان في سفر فبكى بكاء شديدا فقال له بعض اصحابه يا ابا عبدالله اتخاف الذنوب؟ فقال واخذ شيئا من هشيم النبات في الارض والله لا ابالي بذنوبي كما ابالي بهذا ولكني اخاف ان اسلب التوحيد. وكما يخاف العارف على سلب التوحيد في نفسه فانه يخاف على بالتوحيد من بلده وانما يثبت التوحيد في النفس والبلد اذا شاع العلم به كما سيأتي معنا في كشف الشبهات ان يا الله نعم احسن الله اليك. باب قول الله تعالى الم ترين الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. ويريد الشيطان ان يضل انهم ضلالا بعيد الايات. مقصود الترجمة بيان ان التحاكم الى غير الشرع دون ناقض التوحيد لان التوحيد يتضمن ويستلزم رد الحكم الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم في موارد النزاع والخروج عن ذلك من شرك الطاعة. ويكون اكبر اذا انطوى وقلبه على الرضا بالتحاكم الى غير الشرع وقبوله ومحبته. ويكون اصغر ان لم يرضه ولا احبه وانما اجاب اليه لاجل الدنيا او لعروض شبهة او كان مكرها لا اختيار له. نعم. احسن الله اليكم قوله واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. وقول ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وقوله افحكم الجاهلية يبغون؟ الاية عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به. قال النووي حديث صحيح. رويناهم في كتاب بالحجة باسناد صحيح. وقال الشعبي كان بين رجل من المنافقين ورجل من اليهود خصومة. فقال اليهوديون تحاكموا الى اما عرف انه لا يأخذ الرشوة وقال وقال المنافقون تحاكموا الى اليهود. لعلمي انهم يأخذون الرشوة ان يأتيا كاهنا في جهينة فيتحاكما اليه فنزلت. المتر الى الذين يزعون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك الاية وقيل نزلت في رجل اختصم فقال احدهم نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال اخروا الى كعب ابن الاشرف ثم ترافع الى عمر فذكر له احدهما القصة. فقال للذي لم يرض برسول الله صلى الله عليه كلما كذلك؟ قال نعم. فضربه بالسيف فقتله. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قول الله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. لانهم امروا ان يكفروا بالطاغوت فلم يمتثلوا وارادوا التحاكم اليه. وسياق الايات في المنافقين فارادة التحاكم الى الطاغوت نفاق وكفر. والارادة تتضمن الرضا وبه ومحبته وقبوله كما تقدم. والدليل الثاني قوله تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض الاية. ودلالته في قوله لا تفسدوا في الارض. فالاية في المنافقين. ومن اعمال التحاكم الى غير الشرع. وقد جعله الله فسادا. واخبر عن رواهم التي ورثها اقوام بعدهم الى اليوم. انهم انما يريدون الاصلاح فاكذبهم الله وقال الا انهم هم المفسدون. ولكن المنافقين لا يشعرون. والدليل التالت قوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. ودلالة على مقصود الترجمة في قوله ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. فنهاهم عن كل فساد والنهي يقتضي التحريم. ومن الفساد المحرم التحاكم الى غير الشرع. كما في الايتين السابقتين والدليل الرابع قول الله تعالى افحكم الجاهلية يبغون الاية ودلالتها على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها استنكار ابتغائهم غير حكم الشرع فان الاستفهام في قوله افحكم الجاهلية؟ للاستنكار وثانيها تسمية ما ابتغوه غير شرع بالجاهلية. ومن الله حكما وهي ما كما عرفت اسم لما كان عليه الخلق قبل البعثة النبوية وكل مضاف اليها فهو محرم. وثالثها في قوله ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. فاخبر انه لا احد احسن من الله حكما لمن ايقن ان الله احكم الحاكمين واحسن هنا ليست على بابها في افعل التفضيل فان الله لا يشاركه احد في الحكم. كما قال تعالى ان والدليل الخامس حديث عبدالله ابن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم الحديث وعزاه المصنف تبعا للنووي الى كتاب الحجة لابي نصر المقدس وقد رواه من هو اشهر منه كابن ابي عاصم في السنة والبغوي في شرح سنة واسناده ضعيف في اصح قولي اهل العلم دلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يؤمن احدكم فنفى عنه الايمان حتى يكون ميله حتى يكون هواه اي ميله تبعا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والايمان المنفي هنا يجوز ان يكون اصل الايمان. اذا كان ارادوا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اصل الدين. ويجوز ان هنا المنفي فماله اذا ازيد بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بقية شرائع الدين لا اصله. وسيأتي البيان اجلى باذن الله في شرح الاربعين النووي والدليل السادس حديث الشعبي كان بين رجل من المنافقين ورجل من يهود خصومة الحديث. رواه الطبري في تفسيره. واسناده ضعيف لكونه مرسلا. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فنزلت المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا الاية. لانه سبب نزولها. فيعين على فهمها على ما قدمناه. وفيه التصريح بان التحاكم الى غير الشرع من افعال النفاق والكفر لان المتحاكمين منافق ويهودي. والدليل حديث ابن عباس قال نزلت في رجلين اختصما فقال احدهما نترافع الى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه الكلبي في تفسيره وهو متهم بالكذب فاسناده ضعيف جدا. ودلالة على مقصود الترجمة كسابقه والصحيح في سبب نزول هذه الاية ما رواه الطبراني بسند قوي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان ابو بردة الاسلمي كاهنا يقضي بين اليهود. فيما يتنافرون اليه تنافر اليه اناس من المسلمين فانزل الله عز وجل الم تر الى الذين يزعمون الاية وعدهم مسلمين باعتبار ظاهرهم. فان انهم يعدون فيهم. اما بالنسبة لحقيقة امرهم فهم منافقون كما يدل عليه سياق الايات. فمن توهم ان هذا الاثر يدل على كون التحاكم من الشرك الاصغر لذكر هؤلاء بوصف المسلمين فقوله غلط اوتي من بتر سياق الاية عن بقية متسلسلها في السورة فان تسلسل الاي في السياق دال على ان المراد بذلك هم منافقون. فوجب حمل هذا الاثر على ما يوافق الاية وحمله يكون على الوجه الذي ذكر بان يقال انهم عدوا. في لكونهم معهم في الظاهر. وهذا تصدقه اية من القرآن. نعم. احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير اية النساء وما فيها من الاعانة على فهم الطاغوت. الثانية تفسير اية واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض. الثالثة تفسير اية الاعراف ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها الرابعة تفسيرها فحكم الجاهلية يبغون؟ الخامسة ما قال الشعبي في سبب نزول الاية الاولى السادسة تفسير الايمان الصادق والكاذب. قوله رحمه الله السادسة تفسير الايمان الصادق والكاذب لما في الايات من فضح ايمان المنافقين. وانهم كاذبون فيه لرغبتهم في التحاكم الى غير الشرع. وصاحب الايمان الصادق لا الراء الا بالتحاكم الى الشرع احسن الله اليكم. السابعة قصة عمر مع المنافق. الثامنة كون الايمان لا يحصل لاحد حتى يكون هواه تبعا لما جاء به صلى الله عليه وسلم باب من جحد شيئا من الاسماء صفات مقصود الترجمة بيان ان جحد شيء من الاسماء والصفات كفر او بيان حكمه. فمن يجوز ان تكون وجواب الشرط محذوف تقديره وفقد كفر ويجوز ان تكون موصولة اي الذي جحد شيئا من الاسماء والصفات والمعنى بيان حكم الذي جحد شيئا من الاسماء والصفات. والمراد بهما اسماء الله وصفاته فهي المرادتان عند الاطلاق. فتكون ال في فيهما عهدية دالة على تعلق ما ذكر بالله وحده. وجهد شيء من الاسماء والصفات يكون كفرا اكبر اذا كان الجحد جحد انكار بنفي ما اثبته الله لنفسه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم. ويكون كفرا اصغر اذا كان الجحد جحد تأويل بان يكون الحامل عليه التأويل ويل للانكار. فله شبهة من اثر او نظر او لغة وذلك اذا كان تأويله سائغا لقوة ما عرض له فحمله على التأويل اما ان كان غير سائغ لبطلان الحامل له على قوله فانه يلحق بجحد الانكار. كمن يقول مثلا في قول تعالى بل يداهما مبسوطتان مؤولا لهما هما الشمس والقمر فان هذا الجحد وان كانت صورته جحد تأويل لكن مآله الالحاق بجحد الانكار. وذلك لعدم قوة الحامل له على هذه المقالة وضعف المتعلق الذي بناها عليه. نعم. احسن الله اليكم. وقول الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن الاية وفي صحيح البخاري قال علي حدثوا الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله؟ وروى عبدالرزاق عن معمر عن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم بالصفات استنكارا ذلك فطالما فرطوا هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه انتهى. ولما سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكر ذلك. فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قول الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن الاية وجلالته في كون جحود اسم الله الرحمن كفرا وجحود غيره من اسماء الله وصفاته كفر مثله. لان الباب واحد والدليل الثاني اثر علي رضي الله عنه قال حدثوا الناس بما يعرفون. الاثر اخرجه البخاري. وجلالته على المقصود في قوله اتريدون ان يكذب الله ورسوله. فجحد شيء من الاسماء والصفات من تكبيب ورسوله. لان العلم بها مبني على خبرهما والدليل الثالث قول ابن عباس في حق قول ابن اثر ابن عباس انه رأى رجلا انتفض لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاثر اخرجه عبد الرزاق في المصنف بنحوه واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قول ابن عباس في حق من من استنكر حديثا من احاديث الصفات ما فرقوا هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه. وفرق يجوز ان تكون اسما اي ما خوف هؤلاء؟ ويجوز ان تكون فعلا تشدد راءه وتخفف. ما فرق هؤلاء وما فرق هؤلاء اي لم يفرق هذا واضوابه بين الحق والباطل. وفي كلا الوجهين فمراده الانكار على من احد شيئا من صفات الله. والدليل الرابع اثر مجاهد رحمه الله في سبب نزول قول الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن ان قريشا لما سمعت رسول الله صلى الله عليه انما يدعو الرحمن انكروا ذلك. الاثر رواه ابن جرير في تفسيره واسناده ضعيف. ودلالته على المقصود في كونه سببا لنزول الاية يعين على تفسيرها. اذ سمى جحودهم كفرا كما سلف وجحد سائر الاسماء والصفات كفر كجحد اسم الرحمن نعم احسن الله اليكم. في مسائل الاولى عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات الثانية تفسير ما معنى هذه المسألة؟ عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات ماشي اوكيه ايش كيف من الكفر اي منين جبت هذا من الكلام؟ هذا كلامك انت صحيح. ها؟ لا ما نبيك تفهم من من المسألة ذي عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات. عدم عدم الايمان. نفي الايمان. بس هذا ما ما يقولها الشيخ نفي الايمان الاسماء والصفات عن من انكر منين جبت عمن انكر ما الترجمة؟ ها هذا كلام صحيح لكن هل الجملة هذي تدل عليه تافه ايش اذا حطيتها حط الجحد محلها اذا تصير جحد شيء من الاسماء والصفات. اذا حطيت الجحد يصير الجحد شيء من الاسماء والصفات قول هنا عدم الايمان بشيء من اسماء الصفات الا يدل على نفي الايمان بشيء من الاسماء والصفات؟ في دلالته اللغوية الان ما يدل على هذا؟ عندما نقول عدم الايمان بالطاغوت. ايش مقصودنا؟ ابطاله عدم ابطاله الطالب عندما نقول عدم الايمان بشيء من اسماء الصفات مقصود الكلام معنى الكلام يصير ايش؟ ابطاله صح ولا لا؟ طيب هل الشيخ يقول بهذا يمين اضافة هالكلمة ذي؟ ها؟ منين النسخة ذي؟ اذا خلنا نقصد اه فيعني موثوقة هو المشائخ لما رأوا هذه الجملة مشكلة زادوا كلمة والا الاصول العتيقة ومنها نسختان بخط الشيخ محمد عبد الوهاب ابن حبشان فيها هكذا عدم الايمان بشيء من الاسماء والصفات. المشايخ لما طبعوا فتح المجيء قديما في الهند ثم تتوالى الطبعات وهي عندي بخط كتاب التوحيد بخط الشيخ عبد الله بن حسن زادوا هذه الكلمة عدم الايمان بجحد شيء من اسماء الصفات حتى يتضح المعنى. لكن مراد الشيخ في قوله عدم الايمان شيء من الاسماء والصفات اي اكتبوا عدم الايمان بسبب شيء من الاسماء والصفات عدم الايمان بسبب شيء من الاسماء والصفات يتعلق بها وذلك الشيء هو ايش؟ هو الجهل. وذلك الشيء هو الجحد نعم. احسن الله اليكم. الثانية تفسير اية الرعد. الثالثة ترك التحديث بما لا يفهم الرابعة ذكر العلة انه يفضي الى تكذيب الله ورسوله ولو لم ولو لم يتعمد المنكر احيانا اهل العلم تكون لهم بصيرة في النسخ كما يقول اخونا نسخة فلان والرغب في في كتاب آآ قاعدة جليلة والرغبة الى الله ورسوله والرغبة الى الله ورسوله. هذا الكلام في الظاهر يقول الانسان يعني ما فيه شيء الى الله ورسوله لكن الذي يحقق المعنى النبي صلى الله عليه وسلم لا يرغب اليه. والرغبة عبادة مختصة بما بسم الله سبحانه وتعالى. فالمشايخ يصححون هذه الطبعة لما تقرأ عليهم كانت في الطبعة القديمة لكن الطبعة الجديدة طبعة الشيخ ربيع مصححة. والرغبة الى الله وسؤلي والرغبة الى الله وسؤله. يعني سؤاله وهم صحفوها جعلوها ايش ورسوله فيمضي الانسان يقرأ ولا ينتبه لهذا المعنى. لكن العلماء وخاصة علماء الدعوة في امر التوحيد بنظرهم فانهم ينتبهون الى المباني المؤدية الى المعاني. فيقولون ان هذا الكلام لا يصح لذلك ذكر في ترجمة احد علماء الدرعية اظنها الخريف انه زار الملك عبد العزيز رحمة الله عليه في بيته على ما جرت عليه عادة ملوك هذه البلاد وفقهم الله في زيارة العلماء لما حضر اليه قهوة وعظه الشيخ في امر تدبير ملكه فقال حنا مقصرين يا شيخ ندعي الله سبحانه وتعالى ان يعاملنا بعدله. فقال لا تقول ان يعاملنا بعدله فانه وعملنا بعدله هلكنا ولكن قل الله يعاملنا بفضله. فرق بين الكلمتين لذلك الموحد الذي قوي توحيده يدرك ما اخذ هذه الالفاظ. ويجب على طالب العلم ان يعتني بهذا لان من مقاصد الشريعة التي جاءت بها اصلاح المنطق وهذا مر علينا في احاديث كثيرة وتحفظون انتم شيئا كثيرا منها. لا تقولوا كذا وكذا ولكن قولوا كذا وكذا هذا اصلاح للمنطق بالنقل من لفظ غير مشروع الى لفظ مشروع مأمور به. نعم الخامسة كلام ابن عباس لمن استنكر شيئا من ذلك وانه اهلكه. نعم احسن الله اليك. باب قول الله تعالى يعرفوا نعمة الله ثم ينكرونها الاية مقصود الترجمة بيان ان اضافة النعم الى غير الله مناف لتوحيده فان اقر قلبه بانها من الله واضافه بلسانه الى سواه فهذا شرك اصغر. وان اعتقد بقلبه ان انها من غيره فهذا شرك اكبر. قال مجاهد ثم معناه وقول الرجل هذا مالي ورثته عن ابائي. وقال عون ابن عبد الله يقولون لولا فلان لم يكن كذا. وقال من يقولون هذا بشفاعتي الهتنا؟ وقال ابو العباس بعد حديث زيد بن خالد الذي فيه ان الله تعالى قال اصبح من عباده وكافر الحديث وقد تقدم واذى كثير في الكتاب والسنة يذم سبحانه من يضيف انعامه الى غيره ويشرك به. قال بعض هو كقولهم كانت الريح طيبة والملاح حاذق ونحو ذلك مما هو جار على السنت كثير المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود ترجمة دليلين اثنين فالدليل الاول قوله تعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يعلفون نعمة الله ثم ينكرونها. فنسب اليهم معرفة النعمة. ووصفهم بانكارها. ثم قال في بيان حالهم واكثرهم الكافرون. اي جميعهم كقوله تعالى في وصف الكفار في ايات كثيرة ولكن اكثرهم لا يعلمون ثم قال في اية في سورة التوبة ذلك بانهم قوم لا يعلمون. فعدم العلم وصف لجميعهم وعبر عنه في بعض المحال لكونه وصفا لاكثرهم لاخراج من ليس محلا للعلم كالصغار وغيرهم. وكذلك هذه الاية واكثرهم الكافرون اي جميعهم الكافرون ومن الامكان ما ذكره مجاهد وعون ابن عبد الله. فيما رواه ابن جرير عنهما واثر واثر مجاهد صحيح الاسناد. واما اثر عون فاسناده ضعيف. وهما يقعان في حق من ينكر النعمة بالكلية باطنا وظاهرا وفي حق من ينكرها من من يقر بقلبه ان المنعم هو الله ولكن يجري لسانه بنسبتها الى غيره والاول كما سلف شرك اكبر والثاني شرك اصغر لكن هذه الاية يراد بها المنكرون بالكلية باطلا وظاهرا والاستدلال بها على من ينكر انكارا جزئيا فيعتقد بقلبه كون النعمة من الله اه ويجري لسانه بنسبتها الى غير الله استدلال صحيح. لان الجزئية من افراد الكلي فصح الاستدلال بها على هذا وذاك. اما ما ذكره من كلام ابن قتيبة في تفسير الاية يقولون هذا بشفاعة الهتنا فهو شرك اكبر. لان اتخاذ الشفعاء شرك اكبر. واعتقاد ان ما وصلهم من النعم هو بشفاعتهم من الشرك الاكبر. والدليل الثاني حديث زيد بن خالد ان الله تعالى قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر الحديث متفق عليه. وقد تقدم وساقه في ضمن كلام ابي العباس ابن تيمية لما في كلامه من ايضاح معناه. وسلف بيانه في باب ما جاء في استسقاء بالانواع وان الكفر فيه اصغر. فهم مسلمون جرى على السنتهم نسبة النعمة الى غير مسديها ومن جنسه قول بعض الناس كانت الريح طيبة والملاح حادقا او كان الوضع خطيرا والطيار ماهرا واشباه هذا. وهذا كثير في كلام الناس. نعم. فيه مسائل ولا تفسير معرفة النعمة وانكارها. الثانية معرفة ان هذا جار على السنة على السنة كثيرة الثالثة تسمية هذا الكلام انكارا للنعمة الرابعة اجتماع ضدين في القلب هذا على ما ذكرناه قبل في تحري الالفاظ وجريان الشيء على لسان الناس ما يريدون به. حدثني الاخ خالد الهديان انه زاره الشيخ فهد بن حمير رحمة الله عليه. فسلموا عليه وقال هم وشلونكم عساكم بخير؟ فقال له ما دام انتم وامثالكم فينا فحنا بخير. قال لا تقول كذا ما دام التوحيد فينا حنا بخير نعم. احسن الله اليكم. باب قول الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون مقصود الترجمة بيان النهي عن جعل الانداد لله والانداد جمع ند. والند ما اجتمع فيه معنيان احدهما المثل والمشابهة. والاخر الضد والمخالفة وجعل الانداد وهو التنديد يكون اكبر اذا تضمن جعل حق من حقوق الله لغيره يخرج به العبد من الملة ويكون اصغر اذا تضمن جعل شيء جعل حق من حقوق الله لغيره لا يخرج به العبد من الملة ومن الثاني ما ساق المصنف رحمه الله دلائله في هذه الترجمة من الالفاظ التي تجري على الالسنة نعم. احسن الله اليكم. قال ابن عباس رضي الله عنهما في الاية الانداد والشرك اخوى من دليل النمل على صفاة سوداء على صفات سوداء في ظلمة الليل وهو ان تقول والله وحياتك يا فلانة وحياتي وتكون لولا كليبة هذا لا النصوص ولولا البط في الدار لاتى المنصوص. وقول الرجل لصاحبه ما شاء الله وشئت. وقول الرجل لولا الله وفلان لا تجعل فيها فلانا هذا قلوبه شرك وهو ابن ابي حاتم. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد اشرك فقد كفر واشرك والترمذي وحسنه وصححه الحاكم. وقال ابن مسعود رضي الله عنه ان نحلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا. وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا قولوا ما شاء الله وشاء فلان. ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان. رواه ابو داوود بسند صحيح. وجاء عن ابراهيم النخعي انه ان يكون الرجل اعوذ بالله وبك ويجوز ان يقول بالله ثم بك. قال ويقول لولا الله ثم فلان ولا تقولوا لولا الله الله وفلان. ذكر المصنف رحمه الله تعالى خمسة ادلة لتحقيق مقصود الترجمة فالدليل الاول قول الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. ودلالة على مقصود الترجمة في قوله فلا تجعلوا لله اندادا. والنهي للتحريم واتخاذ شرك. فالاية في تحريم الشرك. وفسر ابن عباس رضي الله عنهما الانداد بقوله الانداد هو الشرك رواه ابن ابي حاتم واسناده حسن. ففسر جعل الانداد بالشرك. وعد من افراده ان تقول والله وحياتك يا فلانة وحياة الى قوله وقول الرجل لولا الله لولا الله وفلان. وهؤلاء المذكورات في قول ابن عباس شرك ايش اكبر او اوصل طيب من وين الدليل عليها؟ على الاكبر او الاصغر اللي يقول اكبر او الاصغر سم ايش فيكون شرك شرك اكبر قل جعله ند لله فيكون شرك اكبر. طيب كلامهم صحيح ولا ها واذا صارت في الالفاظ بيجينا شي في الالفاظ كفر اكبر هي منين جبته يعتقد؟ انا النص اللي عندي. ناظروا انتم في النص شوفوا يدل اكبر ولا الصغار. ها يا اخي اللي في الاخير طيب واذا قاله احسنت احنا قلنا لكم البارح والشرك المذكور هنا شرك اصغر لقوله هذا كله به فهذا التركيب في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلام الصحابة موضوع للدلالة على الاصغار. ومعناه اثبات نوع الشرك. لا اثبات الشرك المطلق والدليل الثاني حديث عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله الحديد. رواه ابو داوود والترمذي. وحسنه وصححه الحاكم واغفال العزو الى ابي داوود خلاف الاولى. لانه اجبر الكتب بالعزو اليه بعد الصحيحين كما عجرت عليه عادة اهل العلم. واضح الكلام هذا طيب يقولون النسائي اقل احاديث منه ضعيفة. فالعزو اليه اولى فاشل هو اقدم منه لا تقل اكبر منه سنا اقدم منه. ها. ايش تجد النازل الانسان نازلة يعني اقدم منه. كان ابو داوود اقدم قبله. ليش عدل العلماء؟ عن هذا الى هذا العلماء ما هم جهال. يتركون النسائي ويعزون الى ابي داوود قبل لابد ان تصرفهم له سر. فهم يقولون اخرجه البخاري ومسلم وابو داوود اذا وجد بعده. ثم الترمذي ثم النسائي. لماذا قدموا ابو داوود على غيره لان ترتيب ابي داود لابواب الديانة في سننه لا يعدلها شيء من كتب السنن الاخرى ان ترتيب التراجم في سنن ابي داوود جاء في نسق بين واضح ينتفع به الانسان اكثر من انتفاعه الكتب الاخرى فعزوا الى ابي داوود مقدما على غيره لذلك توجد فيه كتب وابواب ليست في غيره من السنن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد كفر او اشرك. فجعل الحلف بغير الله من جعل الانداد ورتب عليه الكفر والشرك وهو من الاصغر كما تقدم بل صرح بكون الحلف بغير الله كفرا او شركا فقال فقد كفر او اشرك. وكما سلف فانه من الشرك الاصغر. والدليل التالت قول ابن مسعود لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا. رواه الطبري في تفسيره واسناده مقطوع واسناده منقطع ودلالته على مقصود الترجمة في تصويره فبالله كاذبا احب اليه من الحلف بغيره صادقا. لان الثاني شرك بخلاف الاول. فهو يمين غموس كاذبة وهي كبيرة لا تبلغ الشرك بخلاف الحلف بغير الله فانه من جعل الانداد والدليل الرامي حديث حذيفة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان. الحديث رواه ابو داود بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان نهي للتحريم. وعلته ما فيه من التنديد. على ما ذكره ابن عباس في الاية في تفسير الاية المترجم بها. اذ سوى بين الخالق والمخلوق. وهو شرك اصغر والدليل الخامس ما جاء عن ابراهيم النخعي انه يكره وان يقول الرجل اعوذ بالله وبك الاثر. رواه عبدالرزاق بسند جيد عن ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين اثنين. احدهما في كراهيته ان يقول الرجل اعوذ بالله وبك. والكراهية في عرف المتقدمين للتحريم والاخر في قوله لا تقولوا لولا الله وفلان فالنهي يفيد التحريم وذلك لما فيه من التنديد. كما تقدم في تفسير ابن عباس للاية نعم. احسن الله اليكم. فيه مسائل انه لا تفسير اية البقرة بالانداد. الثانية ان رضي الله عنهم يفسرون الاية النازلة بالشرك الاكبر انها تعم الاصغر. قوله رحمه الله الثانية ان الصحابة رضي الله عنهم يفسرون الاية النازلة في الشرك الاكبر انها تعم الاصغر. اي في جعل لقول الله عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. في الشرك الاصغر مع كونها متعلقة شرك الاكبر وهذا من طرائق استدلال الصحابة باي القرآن الكريم. فهم يجعلون ما نزل في الاكبر حاكما على الاصغر لما بينهما من الاشتراك في كون الشركين يتضمنان جعل حق لله لغيره. نعم احسن الله اليك. الثالثة ان الحلف بغير شرك الرابعة انه اذا حلف بغير الله صادقا فهو اكبر من يمين الغاموس. الخامسة الفرق بين الواو وسم في اللفظ. قوله الخامسة الفرق بين الواو وثم في لهم. لان الواو لمطلق الجمع. فهي تقتضي التسمية والتشريك دون ثم فانها لا تقتضيه لانها للتراخي وهنا مسألة تستفيدونها لانها من طبوليات العصر من يقول ان حديث عمر من حلف بغير الا فقد كفر او اشرك ضعيف. ويقول لا يصح في جعل الحلف شركا اصغر حديث اذا سلمنا له تنزلا او وافقناه اختيارا وان كان الاقرب ثبوت الحديث فمن اين نثبت ان الحلف بالله شرك اصغر مم احسنت من تفسير ابن عباس وتفسير الصحابي للاية حجة اذا لم يخالفه غيره. هذا ابن عباس فسر الاية باشياء من الشرك الاصفر عد منها الحلف بغير الله. ولكن طائلة لا يصح الباب حديث او تضعيف الاحاديث واعتقاد ان ذلك يفرغها من معناها هو الذي ينتج مثل هذه الاقوال دائما اذا قيل لا يصح في الباب حديث ينبغي ان يكون طالب العلم حريص ينظر الى تصرف اهل العلم اجتهد في استنباط ما حكموا به فلعل له مأخذا اخر. واذكر ان بعض الاخوان مرة سألني عن الاحاديث الواردة في تعيين صيام الخميس. لانه سمع من يقول انه لم يثبت شيء في صيام الخميس. فقلت له نعم الصحيح انه لم يثبت حديث في صيام الخميس. ولكن الاجماع على باب صيام الخميس نقله العلماء طبقة من طبقة كابي عمر ابن عبد البر وغيره. فالاستحباب باق على الحكم والمشتغل بالحديث اذا فرغ من الفقه ومقاصد الشريعة والاصول والقواعد الفقهية وتكلم في دراية الاحاديث يضر نفسه ويضر ويضر نفسه ويضر الاخرين. وهذا انما جاء من التفريق بين العلوم وعدم الحرص على الكبار فلابد ان تحرص على ترك العلم كله مرتبطا. ولا يعني ذلك ان تكون مفسرا فقيها محدثا فان ذلك لا يمنح الا للواحد بعد الواحد من الامة ولكن ينبغي ان يكون عندك علم بالحديث وبالفقه وبالتفسير وبالعقيدة بحيث تكون التك الذهنية قادرة على الفهم والاستشكال. وعدم التسليم بكل شيء فاحيانا يأتي من لا علم له بفن من الفنون وهو مقدم كبير في فن اخر فيحمل هذا الكلام الذي قصدوه على الذي اطلقوه على معنى لم يقصد. مثل ما احد العلماء الكبار في الاصول الفقه في القرن الماضي ذكر حديثا وذكر كلام ابن عبد البر قال حديث حسن وهو فر عليه من هالحديث ثابت حديث حسن. لكنه لم يتمم كلام ابن عبد البر الذي يدل عليه فقال ابن عبد البر يقول وان كان اسناده غير ثابت. هو فسر قال وان كان اسناده غير ثابت يعني لا يصح لكن اسد هذا لا يمكن ان يكون لكن ابن عبد البر قد يطلق الحسن يريد به حسن المعنى ان معناه حسن يتضمن معنى حسن لابد ان تعتني بتلقي اصول العلوم كي تكون مدركا لما فيها. وهذا اخر شرح هذه الجملة من الابواب شرحا يفتح الموصد ويبين المقصد اللهم انا نسألك علما في يسر ويسرا في علم وبالله التوفيق