السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي جعل دينا الحمد لله الذي جعل الدين يسرا بلا حرج والصلاة والسلام على محمد المبعوث بالحنيفية السمحة دون عوج. وعلى اله وصحبه ومن على سبيلهم درج اما بعد فهذا شرح الكتاب الرابع من المرحلة الاولى من برنامج تيسير العلم في سنته الثانية وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لامام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب الشيخ محمد ابن عبدالوهاب رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف وهو الكتاب الرابع في لا للعام لكتب البرنامج. وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء في المصوين نعم. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده واما بعد. فقال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وغفر له وان ونفعنا بعلومهما باب ما جاء في المصورين. مقصود الترجمة بيان حكم المصورين وليس المراد ذواتهم. بل فعلهم وهو تصوير لانه من الوسائل المفضية الى الشرك وانما لاحظ المصنف الفاعل فترجم به وقال باب ما جاء في المصورين دون الفعل فلم يقل باب ما جاء في التصوير اتباعا للاحاديث الواردة فانها وقعت كذلك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخنقك خلقي فليخلقه ذرة او اخلقوا حبة او يخلقوا شعيرة اخرجه. ولهما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله ولهما عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور يجعل له بكل صورة صورها نفسه يعذب بها في جهنم. وله ما عنه مرفوعة. من صور صورة في الدنيا ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. ولمسلم عن ابي الهياج قال قال لي علي الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشركا الا سويته. ذكر المصنف رحمه الله تعالى مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي. الحديث ودلالته على مقصود من وجهين احدهما في قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلق اي لا احد اظلم فان هذا الترتيب موضوع لهذا المعنى في والسنة كما تقدم غير مرة. وانما يوصف بالظلم فاعل محرم وقد يكون كفرا وقد لا يكون كذلك. والتصوير منه ما هو كفر ومنه اليس كذلك كما سيأتي؟ والاخر في قوله فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة. تقريعا لهم وتبكي واظهارا لعجزهم وهو دال على ذمهم فمستحق التبكيت والتقريع والتوبيخ مذموم ففعله مذموم وما ذم فهو محرم. والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا يوم القيامة. الحديث رواه واحمد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشد الناس عذابا يوم القيامة ثم عينهم بقوله الذين يضاهئون بخلق الله. والمظاهرات هاتوا هي المشابهة. وكونه اشد الناس عذابا يدل على ان فعله محرم. بل كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول كل مصور في النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في في قوله صلى الله عليه وسلم كل مصور في النار ثم فسر عذابه بقوله يجعل له كل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم. والوعيد بالنار انما كونوا على كبائر الذنوب. والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ايضا مرفوعا من وصورة في الدنيا الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. فان الله يكلفه تعذيبا له ظهار عجزه وترتيب هذا العذاب دال على ان فعله محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الخامس حديث ابي الهياج الاسدي رحمه الله قال قال لي علي رضي الله عنه الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها. فالامر بالطمس يقتضي حرمة وهذه الاحاديث دالة على ان المصور له حالان الاولى الكفر عياذا بالله اذا قصب مضاهاة خلق الله. وتشبيه خلقه واصل بخلق الله الكامل. والاخرى الفسق اذا خلا من القصد المذكور لان التصوير من كبائر الذنوب. وهذه الاحاديث عامة في جميع انواع التصوير فمن قيد شيئا منها افتقر الى دليل دال على التخصيص وهي عامة ايضا في ذوات الارواح وغيرها لكن في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا انه قال فان كنت لابد وصور الشجر ومن لا روح له. وهو قول صحابي لا له مخالف. فعرف ان الاحاديث العامة مخصوصة بذوات الارواح فهي متعلق التصوير المحرم. ومن القواعد المحتاج اليها في لفهم هذا الباب ان تعلم ان ما حرم لكونه ذريعة جاز للحاجة كما اختاره جماعة من المحققين منهم ابو العباس ابن تيمية الحفيد وتلميذه ابو عبد الله ابن القيم رحمهما الله والحاجة تقدر بقدرها فالتصوير محرم لكونه ذريعة. فيجوز للحاجة فوق جوازه الضرورة والضرورة هي التي لا يقوم مقامها غيرها اما الحاجة فيقوم غيرها مقامها لكن تفعل بمنفعة ومصلحة مترتبة عليها ولا يهوننك استساغة الناس للمحرمات. فان الامر ويحدث شيئا فشيئا حتى يعظم. فان النبي صلى الله عليه وسلم ان تبلو ثيابه ولم تكسر انيته ثم لم تبلى ثيابه ولم تكسر انيته ثم حدث في زمان اصحابه بعده امور لم تكن في زمانه. ولا يزال الامر يتزايد والنجاة منها الاعتصام بالسنة. قال الامام رحمه الله السنة كسفينة نوح. من ركب فيها نجا ومن تركها هلك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى التغليظ الشديد في المصورين الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق خلقي. الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة او شعيرة. الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا. الخامسة ان الله الله يخلق بعدد كل سورة نفسا يعذب بها في جهنم. السادسة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح تابعة الامر بطمسها اذا ولدت قوله رحمه الله السابعة الامر بطمسها اذا وجدت اي بتغطية فان الطمس هو التغطية. ويكفي في ذلك الرأس. كما روى البيهقي في السنن الكبرى بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال انما الصورة الرأس فاذا ذهب الرأس لم تكن صورة انتهى كلامه. فاذا طمس الرأس كان ذلك كافيا. في ازالة التحريم وانما يكون الطمس كما ذكرنا بالتغطية. اما وضع الخط ما معناه على الرقبة فليس طمسا. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في كثرة الحلف. مقصود الترجمة بيان حكم كثرة الحلف. وهو القسم بالله عز وجل. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم. عن ابي هريرة رضي الله عنه من قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب اخرجه وعن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه الطبراني بسند صحيح. وفي الصحيح عن عمران عن ابي حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال فلا ادري اذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثا ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون وينظرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن وفيه عن ابن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. قال ابراهيم يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار. ذكر المصنف رحمه الله تعالى بتحقيق مقصود الترجمة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم. ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بحفظ اليمين والامر للايجاب. ومن جملة حفظ عدم الاكثار من الحلف. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحنف منثقة للسلعة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ممحقة للكسب. فاخبر صلى الله عليه وسلم ان الحلف المروج للسلعة يوجب ذهاب بركة الكسب. وكل كل ما اوجب ذهاب البركة فانه محرم. والدليل الثالث حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم هو رجل جعل الله بطاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة التي لا تنفك وعنه في تجارته والوعيد الشديد المذكور في صدر الحديث دال على ان فعله محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب. والدليل الرابع حديث عمران بن حسين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الحديث متفق عليه. ودلالته وعلى مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها مدح القرون المفضلة الثلاثة المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله في قوله ينذرون ولا يوفون. لان مما في المعنى العامي للنذر وهو الدين كله حفظ اليمين. فان يطلق على ارادة الوفاء بما التزم الانسان به من الدين. ومن جملة ذلك حفظ من كثرة الحلف. والثالث في قوله صلى الله عليه وسلم وينذرون ولا يوفون ايضا. لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا. والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير امتي قرني او قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين رواه البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء اقوام شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. وهذا وصف اريد به الذم لانه في مقابلة الموصوفين بالخيرية وهم القرون الثلاثة الاولى الدليل السادس اثر ابراهيم النخعي رحمه الله قال كانوا يضربون على الشهادة والعهد ونحن صغار. اخرجه البخاري. ودلالته على مقصود بالترجمة في قوله كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد. فالعهد هو اليمين والحلف وضربهم عليها فيه تعويد لهم الامتناع عن كثرة الحلف. وقول ابراهيم كانوا يريدون به مشيخة اهل الكوفة من اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه. كمسروق ابن الاجدع وعبدالرحمن بن يزيد وعلقمة ابن قيس رحمهم الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الوصية بحفظ الايمان الثانية الاخبار بان الحي فمنفقة للسن ممحقة للبركة. الثالث الوعيد الشريع في من لا يبيع الا بيمينه. ولا يشتري الا بيمينه. الرابعة التنبيه على ان ان الذنب يعظم مع قلة الداعي. الخامسة ذنب الذين يحلفون ولا يستحلفون. السادسة ثناؤه صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة وذكر ما يحدث بعدهم. السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. الثامنة السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد. باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه. مقصود الترجمة بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم والذمة هي العهد. نعم. احسن الله اليكم قال انه الله وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها الاية وعن بريدة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا عمر اميرا على جيش او سرية اوصاه في خاصته بتقوى الله وبمن معه من خيرا فقال بسم الله قاتلوا في سبيل الله من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغلوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا واذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال او خلال. فايتهن اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك فلهم ما لي قادرين وعليهم ما على المهاجرين فان ابوا ان يتحولوا منها فاخبرهم انهم يكونون كاعراب المسلمين. يجري عليهم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين فانهم ابوا فاسألهم الجزية فانهم اجابوا فاقبل منهم وكف عنهم فانهم ابوا فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله ثمة نبيه فلا تجعل فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك فانكم فانكم ان تخسروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اتصيب حكم الله فيهم ام لا؟ رواه مسلم ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين اثنين. الدليل الاول قوله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم. والامر للايجاب واعظم عهد يفي به الانسان هو العهد الذي اذا اعطاه على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم الدليل الثاني حديث بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية او سفر الحديث بطوله في صحيح مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واذا ناصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة كنبية فنهاه ان يؤتي ذمة الله فنهاه ان يؤتي بذمة وذمة نبيه العهد والنهي عن اعطاء العهد بذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم في معاهدات الكفار موجبه خشية عدم الوفاء بها المؤذن بقلة تعظيم الله وهو قادح في التوحيد دال على كون ذلك محرما. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين الثانية الارشاد الى اقل الامرين خطرا. الثالثة قوله اغزوا بسم الله في سبيل الله رابعة قوله قاتلوا من كفر بالله الخامسة قوله استعن بالله وقاتلهم. السادسة الفرق بين حكم الله وحكم العلماء في كون الصحابي يحكم عند الحاجة بحكم لا يدري ايوافق حكم الله ام لا. نعم. باب ما جاء في الاقسام على الله مقصود الترجمة بيان حكم الاقسام على الله. والمراد به الحلف الله احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جندب ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى عليه الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عملك. رواه مسلم. وفي حديث ابي هريرة ان القائل رجل عابد. قال ابو هريرة تكلم بكلمة ان اوبقت دنياه واخرته ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول حديث جندب ابن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل الله لا يغفر الله لفلان. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان. فان استنكاري واقع على جهة انكار مقالته وابطالها والاخر في قوله اني قد غفرت له واحبطت عملك. اذ ذكر جزاءه بالمعاقبة له باحباط عمله. والمغفرة لمن حكم عليه. وانما كان كذلك معاقبة له جزاء فعله ونقيض قصده اذ جعل نفسه على الله في خلقه يحمله على ذلك العجب بالنفس. والاذلال بالعمل على الله وهذا سوء ادب وقلة تعظيم مع جناب الله عز وجل. والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الحديث وقال يعني الله للمذنب اذهب فادخلن برحمتي وقال للاخر اذهبوا به الى النار. وهذا معنى قول ابي هريرة رضي الله ان تكلم بكلمة او بقت دنياه واخرته. اي افسدتهما. والقول في حامله على مقالته نظير القول في الحديث السابق فهو مغرور بعمله مذل به على ربه وهذا سوء تعظيم لله وقلة ادب مع جنابه سبحانه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى التحذير من التألي على الله رحمه الله الاولى التحذير من التألي على الله اي الاقسام عليه. تحكما اعجابا النفس وثم نوع ثان من الاقسام على الله. لا مدخل له في التألي. وهو اقسام عليه بتحقق وقوع المقسم عليه لقوة رجاء المقسم وقبول المحل فهذا لا بأس به في حق من كمل دينه وقوي يقينه والفرق بينهما ظاهر. فالمذموم المطرح هو ما كان حامله الاعجاب بالنفس والادلال على الله في سوء ادب معه. اما الثاني فحامله حسن الظن بالله وقوة التوكل عليه. ومتعلق الباب هو القسم على الله في قدره فقط. اما القسم عليه في شرعه فلا محل له بانه لغو لا طائل تحته كمن يقول اقسمت على الله ان اصلي العصر اربع ركعات او يقول اقسمت على الله ان الصيام في رمضان فهذا مخصوص عند اهل العلم فيما تعلق بالحكم القدري دون الشرعية. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الله فيه مسائل الثانية كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله. الثالثة ان الجنة مثل ذلك الرابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل ليتكلم بالكلمة الى اخره الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب بسبب بسبب هو من اكره الامور اليه باب لا يستشفع بالله على خلقه. مقصود الترجمة بيان النهي عن الاستشفاء بالله على خلقه. اي طلب الشفاعة به عند احد من خلقه. والنهي للتحريم لما في ذلك من تنقص مقام الربوبية. فشأن الله اعظم من ذلك نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جبير بن مطعم جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهكت الانفس وجاع العيال وهلكت الاموال فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله فماذا فيسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه. ثم قال ويحك اتدري ما الله ان شأن الله اعظم من ذلك انه لا يستشفع بالله على احد وذكر الحديث رواه ابو داوود. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستسقي لنا ربك فانا نستشفع بالله عليك. اي الله شفيعا عندك. ان تدعو لنا بالسقيا. فاتفق منه الله عليه وسلم ما يدل على التحريم من وجوه ستة اولها ريحه الله تعظيما لقبح مقالة الاعراب والثاني غضبه صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا. المدلول عليه بقول الراوي فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابهم. في وجوه اصحابه. اي ففي وجوههم الغضب لغضبه صلى الله عليه وسلم. وثالثها في قوله ويح وهي كلمة وعيد وتهديد. ورابعها في قوله اتدري ما الله؟ فالاستفهام لاستنكار مقالة الاعرابي لبشاعتها وشناعتها وخامسها في قوله انه لا تشفع بالله على احد وخامسها في قوله ان شأن الله اعظم من ذلك فنزه ربه عن مقالته لانها لا تليق بالله. وسادسها في قوله انه لا يستشفع بالله على احد من خلقه. وهو نفي ضمن النهي للمبالغة في تأكيده والنهي موضوع في الشرع على التحريم فهذه الاوجه الستة دالة على حرمة ذلك خمس الاول منهن صيغ غير صريحة في النهي. جعلت موطئة بالنهي في النفي في قوله صلى الله عليه وسلم انه ولا يستشفع بالله على احد من خلقه. واضح الباب طيب قول بعض الناس داخلين بالله عليك ما حكمه او داخلين عليك بالله. طبقوا يا اخوان ها؟ احسنت. هو من هذا الباب هو من هذا الباب يقول داخلين بالله عليك يعني مستشفعين بالله عليك ان توافقنا فيما نريد. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى انكار على من قال نستشفع بالله عليك؟ الثانية تغيره تغيرا عرف في وجوه اصحابه من هذه الكلمة انه لم ينكر عليه قوله نستشفع بك على الله. الرابعة التنبيه على تفسير سبحان الله. الخامسة ان المسلمين يسألونه صلى الله عليه وسلم الاستسقاء؟ باب ما جاء فيه قوله رحمه الله الرابعة التنبيه على تفسير سبحان الله اي انها موضوعة لتنزيه الله عن كل ما الا يليق نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك. مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من كل ما ينقصه او ينقضه. وسده الذرائع المفضية الى الشرك وتقدم نظير هذه الترجمة باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك لكن بين الترجمتين فرقا لطيفا فالترجمة الاولى المتقدمة متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم التوحيد من جهة الافعال. وهذه الترجمة الثانية متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من جهة الاقوال. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله عن عبدالله بن الشخير قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا انت سيدنا فقال السيد الله تبارك وتعالى قلنا وافضلنا فضلا واعظمنا قولا. فقال قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا ولا يستجرينكم الشيطان رواه ابو داوود بسند جيد وعن انس ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال يا ايها الناس قولوا بقولكم ولاستهوينكم الشيطان انا محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل رواه النسائي بسند جيد. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين اثنين. والدليل الاول حديث عبدالله بن الشافعي رضي الله عنه قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم الحديث رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله السيد الله تبارك وتعالى فاخبر ان السيد الذي كمل سؤدده على الحقيقة هو الله. وثانيها في قوله قولوا لقولكم او وعظ قولكم اي ما اعتادته العرب في المخاطبة. وعادة العرب في خطاب ورائها عدم المبالغة فيها. لما طبع عليه العربي جبلة من الاستنكاف وقوة النفس. ولم تكن العرب تعرف الالقاب المبالغة في تعظيمها حتى خالطت العجم. وقد اتخذت الاعاجم في الزمن الاول القابا لكبرائها. ككسرى عند فارس. وهي رقلة عند الروم والنجاشي عند الحبشة. ولم تعرف العرب تلك المبالغات. فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم بان يقولوا بقولهم الذي اعتادوه في المخاطبة. والعرب اذا خاطبت معظما نادته بكنيته لا تكاد تجاوز هذا في التعظيم. وثالثها في قوله ولا يستجرينكم الشيطان. اي لا يستغلبنكم فيتقوا جريا اي رسولا جريا اي رسولا ووكيلا عنه في فتح باب الشر على النفس. والدليل حديث انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وابن خيرنا الحديث رواه النسائي بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها في قوله قولوا بقولكم. على اما تقدم بيانه من ان المراد ما اعتادوه من المخاطبة مع عظمائهم ثانيها في قوله ولا يستهينكم الشيطان. اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر على انفسكم. وثالثها في انا محمد عبد الله ورسوله. فاخبر عما له من مقام العبودية حماية لجناب التوحيد. ورابعها في قوله ما احب ان ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل. ومنزلته صلى الله عليه وسلم هي العبودية والرسالة المخبر عنها في الجملة المتقدمة عليها. وقوله صلى الله عليه وسلم ما احب يدل على النهي في رفعه فوق تلك المنزلة. وذلك النهي له درجتان اولاهما ان يكون النهي للتحريم. ان كان ما رفع اليه من منزلة يعود على منزلته التي انزله الله بالابطال كتأليه صلى الله عليه وسلم فانه محرم وكفر فكلما رجع الى رفعته الى منزلة تعود على الابطال بمنزلته التي انزله الله اياها فهو محرم وقد يكون كفرا. وتانيها ان يكون النهي للكراهة ان كان رفعه الى تلك المنزلة لا يعود على منزلته التي انزله الله عز وجل بالابطال لكن يخالف امره ككثير من المدائح النبوية المشجعة المتكلفة فانه نهى عن ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم لا تقروني كما اطرت عيسى ابن مريم الحديث متفق عليه واللفظ للبخاري واصله عند مسلم كما تقدم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له انت سيد الثالثة قوله لا يستجرينكم الشيطان مع ان هذا مع انهم لم يقولوا الا الحق. قوله رحمه الله الثالثة لا يستجرينكم الشيطان مع انهم لم يقولوا الا الحق. اي في قولهم سيدنا وقولهم ابن سيدنا فهو صلى الله عليه وسلم سيدهم انه سيد ولد ادم جميعا. وهو صلى الله عليه وسلم ابن سيدهم ويقصدون به من ابراهيم عليه الصلاة والسلام ان العرب قبل الاسلام كانوا يرون ان اباهم هو ابراهيم صلى الله عليه وسلم ويفتخرون بها وجميع اصول العرب وجراثيمها العدنانية او القحطانية تعود الى ابراهيم من جهة ولده اسماعيل عليهما الصلاة والسلام. وقد اشرت الى ذلك بقوله في معاقد الانساب وانسب جميع العرب للذبيح عدنان او قحطان في صحيح فهو ابو قحطان في قول علي دليله عند البخاري منجلي. وانسب جميع العرب للذبيح عدنان او قحطان في الصحيح فهو وابو قحطان في قول جلي دليله في قول علي دليله عند البخاري منجلي. نعم. احسن الله اليكم قال الرابعة قولهما احب ان ترفعوني فوق منزلتي باب ما جاء في قول الله تعالى الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى ما يفلكون. مقصود الترجمة بيان عظمة الله سبحانه وتعالى بتقديره والقيام بتوحيده. وانما ختم بها المصنف للاعلام بان فقد التوحيد سببه عدم توقير الله وتعظيمه ومن بدائع هذا الكتاب ابتداء وانتهاء ان المصنف رحمه الله الله استفتح كتابه بذكر موجب وجود التوحيد. وختمه بذكر موجب فقد التوحيد. فرد اخره الى اوله. نعم الله اليكم قال رحمه الله عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والارض والارضين على اصبع والشجر على اصبع والماء على اصبع وعلى اصبعه وسائر الخلق على اصبع فيقول انا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده تصديقا لقول الحق ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة الاية. وفي رواية لمسلم والجبال والشجر على ثم يهزهن فيقول انا الملك انا الله. وفي رواية للبخاري يجعل السماوات على اصبع. والماء والثراء على اصبع وسائر الخلق على اصبع اخرجاه. ولمسلم عن ابن عمر مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة. ثم يأخذهن بيده ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ ثم يطوي ثم يطوي الارضين السبع. ثم يأخذهن بشماله ثم يقول انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون؟ وروي عن ابن عباس قال ما السماوات السبع والارضون السبع والارضون السبعة في كف الرحمن الا كخردلة في يد احدكم. وقال ابن جرير حدثني يونس قال انبأنا ابن وهب قال قال ابن زيد حدثني ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي الا كدراهم سبعة القيت في ترس وقال ابو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش الا كحلقة من حديد بين ظهري فلاة من الارض وعن وعن ابن مسعود قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمس مئة عام وبين كل ما ان خمسمائة عام وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام وبين الكرسي والماء خمسمائة عام والعرش فوق الماء والله فوق عرش ولا يخفى عليه شيء من اعمالكم اخرجه ابن مهدي عن حماد ابن سلمة عن عاصم عن عن عبد الله ورواه بنحوه المسعودي عن عن ابي وائل عن عبد الله قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال وله طرق وعن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض؟ قلنا الله ورسوله اعلم. قال بينهما مسيرة خمس مئة سنة وبين كل سماء الى سماء مسيرة خمس مئة سنة وكتب كل سماء مسيرة خمس مئة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر بين اسفله واعلاه كما بين السماء والارض. والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من اعمال بني ادم اخرجه ابو داوود وغيره. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره. الاية ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه. اولها في قوله وما قدروا الله حق قدره. اي ما عظموه ما له من التعظيم ففيه اثبات عظمة الله. وثانيها في قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة نوات مطويات بيمينه. وهذا دال على عظمة الله. والثالث في قوله سبحانه تعالى عما يشركون فنزه نفسه وقدسها عما يقوله المشركون وفي ذلك اثبات ما له من الكمالات مما اثبتها لنفسه او اثبتها له رسوله صلى الله عليه وسلم او او بقية رسله الصادقين المصدوقين. والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء هم من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين اثنين احدهما فيما ذكر من صفة الله سبحانه وتعالى التي ذكرها الحبر وضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجزه تصديقا لقوله. وثانيها او وثانيهما في قراءته صلى الله عليه وسلم للاية المشتملة على تعظيم الله كما تقدم والدليل الثالث حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطأ الله السماوات يوم القيامة. الحديث رواه مسلم. وفيه شاذة على الصحيح وهي قوله ثم يأخذهن بشماله. فالثابت ثم يأخذهن يده الاخرى ودلالته على مقصود الترجمة في قول الله تعالى انا الملك اين الجبارون اين المتكبرون؟ وتكرارها عند طي الارض تأكيد لعظمته سبحانه والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه ابن جرير باسناد ضعيف ثم موصل زيد ابن اسلم بعده قال قال ابن زيد اي عبدالرحمن ابن اسلم رواه ابن جرير باسناد ضعيف. والدليل الخامس حديث ابي ذر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما يقول ما الكرسي في العرش الحديث رواه البيهقي في الاسماء والصفات باسناد ضعيف. والدليل السابع حديث العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض الحديث؟ رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجة باسناد ضعيف. ووجه دلالة جميع هذه الاحاديث على مقصود الترجمة هو ما ذكر فيها من عظمة الله عز وجل الموجبة لتعظيمه. وتوحيده المانعة لفقده جاعوا عليها يورث تقدير الله وتعظيمه واكباره واجلاله. وغفلة العبد عنها تورث قلة توقيره ربه. فيضعف توحيد العبد وربما ذهب بالكلية كحال من اليهود الذين كان عندهم علم بعظمة الله ولكنهم لم يقدروه حق قدره وكحال الكفار الذين قال الله فيهم ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ اي لا تعظموا حق عظمته اذن. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير قوله تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة. الثانية ان هذه العلوم وامثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتأولوها. الثالثة ان الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه صدقه ونزل القرآن بتقرير ذلك. الرابعة وقوع الضحك الكثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكر لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم الخامس قوله رحمه الله الرابعة وقوع الضحك من كثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ذكره هذا الحبر لما ذكر هذا الحبر لما ذكر الحبر لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم. وضحكه صلى الله عليه وسلم وقع تصديقا لقوله لا سخرية منه وبرهان كونه تصديق ان الصحابي فهم التصديق واخبر به. وفهم الصحابي مقدم على غيره. وكثرة ضحكه مستفادة من بدو نواجزه اي اضراسه. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله. الخامس التصريح بذكر اليدين وان السماوات بيد اليمنى والارضين في اليد الاخرى. السادسة التصريح بتسميتها الشمال قوله رحمه الله السادسة التصريح بتسميتها الشمال كما وقع في رواية عند مسلم مختار ان هذه الرواية شاذة كما جزم به جماعة من الحفاظ. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك. الثامنة قوله كخردلة في كف احدكم التاسعة عظم الكرسي بالنسبة الى السماوات العاشرة عظمة العرش بالنسبة الى الكرسي الحادية عشرة ان العرش غير الكرسي الثانية عشرة كم بين كل سماء الى سماء؟ الثالثة عشرة كم بين السماء السابعة والكرسي الرابعة عشرة كم بين الكرسي والماء الخامسة عشرة ان العرش فوق الماء السادسة عشرة ان الله فوق العرش السابعة عشرة كم بين السماء والارض؟ الثامنة عشرة كتف كل سماء خمس مئة سنة التاسعة ان البحر الذي فوق السماوات بين اعلاه واسفله مسيرة خمسمائة سنة هذا اخر الابواب والمسائل والحمد لله رب العالمين. وبهذا ينتهي شرح هذا الكتاب على نحو مختصر يفتح موصده ويبين وقاصده اللهم اللهم انا نسألك علما في يسر ويسرا في علم وعسى ان يكون قرأ هذا الكتاب او حضر اقرأه مرات فليذكر ان الله سبحانه وتعالى انزل على محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة بعد ما كان منه في من دعوة للتوحيد فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وفي اعادة هذا الامر له في المدينة بعد مكة كما ذكر امام الدعوة في رسالة له بشدة الحاجة الى التوحيد. وان افتقار العبد اليه فوق كل افتقار. وان في ضرورة لا تسد الا بتوحيد الله عز وجل. وان التوحيد معدن لطيف يخدش فيه كل وان من كانت له بصيرة نافذة عرف مقدار التوحيد في اقوال الناس وافعالهم واحوالهم فكم من شيء يجري على الالسنة او يشيع من الافعال والاحوال وهو على خلاف مقتضى التوحيد لكن من كمل توحيده عرف ان الكلمة تخدش فيه. وقد ذكر في اخبار الملك عبد العزيز رحمه الله انه زار رجلا من علماء الدرعية فوعظه العالم فلما اكثر عليه قال الملك عسى ان يعاملنا الله بعدله. فقال لا تقل عسى ان يعاملنا الله بعدله. فانه واذا عاملنا بعدله هلكنا ولكن قل عسى ان يعاملنا الله بفضله فانظر الى شفوف نذره لاستقرار حلاوة التوحيد في قلبه واستيدائها في نفسه حتى صار يميز بها ادنى شيء يجري على السنة الناس مما يتهاونون به. فينبغي ان طالب التوحيد بقراءة علوم التوحيد والاعتقاد لانها اجل العلوم. كما قلت في نظم لي قديما وبعد التوحيد علم ينبل على العلوم كلها ويفضل فان الله سبحانه وتعالى لجلالة فضله قد اوجب منه قدرا لا يصح اسلامك الا به. فانت محتاج الى دوام النظر في مسائله ولا في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد بامام الدعوة الاصلاحية رحمه الله تعالى. واعلم انك بدرس التوحيد تتقرب الى الله سبحانه وتعالى وترجو ان تكون دراستك له معينة لك على اخلاص توحيدك له فانك اذا اخلصت توحيدك لله كنت اسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابي هريرة في الصحيح انه قال النبي صلى الله عليه وسلم من اسعد الناس بشفاعتك فقال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. فاذا اردت ان تترقى الى هذا المقام الاعظم والمرتبة السامية فالظراسة علم التوحيد يسأله سبحانه وتعالى ان يحفظ علينا توحيدنا وان يلهمنا وان يقينا شر انفسنا وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا واجتنابه ونستكمل ان شاء الله تعالى بقية هذا اليوم في القواعد الاربع بعد صلاة العشاء وبالله التوفيق والحمد لله رب العالمين الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين