السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس الصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد المبعوث رحمة للناس وعلى اله وصحبه الصفوة الاكياس اما بعد فهذا المجلس السادس من شرح الكتاب الخامس من برنامج من برنامج اساس العلم بسنته الاولى اثنتين وثلاثين بعد الاربع مئة والالف في مدينته الاولى مدينة الدمام وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر شيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف وقد انتهى من البيان الى قوله رحمه الله باب من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا واغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولوالدينا ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب من هزم بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول مقصود الترجمة بيان ان من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول فقد كفر او بيان حكمه فان من في صدر الترجمة تحتمل معنيين احدهما ان تكون شرطية حذف جواب شرطها تقدير السلام من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول فقد كفر والاخر ان تكون موصولة تقدير الكلام الذي هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول والمقصود بيان حكمه نعم وقول الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب الاية عن ابن عمر ومحمد ابن كعب وزيد ابن اسلمة وقتادة دخل حديث بعضهم في بعض. انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قراء هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب امسنا ولا اجبن عند اللقاء يعني الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء فقال له عوف بن ما لك كذبت ولكنك منافق لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عوف الى رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ليخبره فوجد القرآن قد سبقه. فجاء ذلك الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل ركب ناقته فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق. قال ابن عمر كأني انظر اليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان الحجارة تنكب رجليه وهو يقول انما كنا نخوض ونلعب. فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم قل واياته ورسوله كنتم تستهزئون. ما يلتفت اليه وما يزيده عليه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق اصول الترجمة دليلين والدليل الاول قوله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب الاية وفيها قوله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بعدها لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فحكم الله عز وجل بكفرهم وبين موجبه وهو استهزائهم بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم واياته والدليل الثاني حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما الذي ذكره المصنف اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره مفردا بسند حسن واما الروايات الاخرى من حديث محمد بن كعب القرضي وزيد ابن اسلمة المدني وقتادة ابن يا من السدوسي فقد اخرجها ابن جرير في تفسيره بسياق مختصر قريب من رواية ابن عمر وهي مراسيل يشد بعضها بعضا لان من قواعد المرسل اذا اختلفت مخارجه تقوية بعضه بعضا. ذكره ابو العباس ابن تيمية الحفيد في مقدمة اصول التفسير وابو الفضل ابن حجر في الافصاح بالنكت عن ابن الصلاح ودلالته على مقصود الترجمة في كونه سببا لنزول الايات المذكورات من سورة التوبة ومعرفة سبب نزول اية تعين على حكمها ذكره ابو العباس ابن تيمية الحفيد في مقدمة اصول التفسير فكان هؤلاء ممن وقع في الرسول صلى الله عليه وسلم وفي اصحابه اذ قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنن ولا اجبن عند اللقاء. يعني النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم واسم القراء في عرف المتقدمين موضوع للدلالة على العالمين بالشرع العاملين به موضوع للدلالة على العالمين بالشرع العاملين به فكان هؤلاء بفعلتهم مستخفون بالرسول مستخفين بالرسول صلى الله عليه وسلم وباصحابه رضي الله عنهم فاكثرهم الله عز وجل وانزل الايات المذكورات وفيها لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم وموجب هو استهزائهم وانما عدل المصنف رحمه الله تعالى عن الاستهزاء في الترجمة الى الهزل وهو المزح بخفة لانها دعوة هؤلاء فان هؤلاء زعموا انهم كانوا يقطعون عنهم الطريق يعني بالمزاح فهم غير مقرين بكون فعلتهم استهزاء فترجم المصنف على دعواهم وذكر ما الله من حالهم جامعا بين الدعوة المكذوبة والحقيقة المقصودة واضح؟ هذا من دقائق تراجم الشيخ رحمه الله. قال باب ايش منهزم مع ان الايات والقصة ليس فيها انما في الايات الاستهزاء لماذا عدل؟ لان الدعوى المكذوبة منهم انهم كانوا اجروه مزاحا والحقيقة المقصودة انهم فعلوه استهزاء وهو الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم. والجمع بينهما اكمل في البيان واتم في الظهور. نعم فيه مسائل الاولى وهي العظيمة ان من هزل بهذا فهو كافر. الثانية ان هذا تفسير الاية فيمن فعل ذلك كائنا من كان هذا الشرح يا اخي نعم الثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله. قوله رحمه الله الثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله لان النميمة مقصودها الافساد والنصيحة مقصودها الاصلاح نعم الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الله الخامسة ان من الاعتذار ما لا ينبغي ان يقبل باب ما جاء في قول الله تعالى ولئن ادغناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي الان مقصود الترجمة بيان ان زعم الانسان استحقاقه النعم المسدات اليه بعد ضراء مناف لكمال التوحيد بيان ان زعم الانسان استحقاقا النعم المسدات اليه بعد ضراء مناف لكمال التوحيد قال مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به؟ وقال ابن عباس رضي الله عنهما يريد من عندي وقوله قال انما اوتيتها قال انما اوتيته على علم عندي. قال قتادة على علم مني بوجوه مكاسبه وقال اخرون على علم من الله اني له اهل. وهذا معنى قول مجاهد اوتيته على شرف وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى فاراد الله ان ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا. فاتى الابرص فقال فاي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجند حسن ويذهب عني الذي قد قدرني الناس به. قال فمسحه فذهب عنه قدره. فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا قال فأي المال احب اليك؟ قال الإبل او البقرة شك اسحاق. فاعطي ناقة عشرا. فقال بارك الله لك قام فاتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن ويذهب عني الذي قد قدرني الناس به. فمسحه ذهب عنه واعطي شعرا حسنا. قال فاي المال احب اليك؟ قال البقر او الابل فاعطي بقرة حاملا. قال بارك الله لك فيها فاتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك؟ قال ان يرد الله الي بصري فابصر به الناس فمسحه الله اليه بصره. قال فاي المال احب اليك؟ قال يا غنم فاعطي شاة والدا. فانتج هذان وولد هذا فكان هذا وادي من الابل ولهذا وادي من البقر ولهذا وادي من الغنم. قال ثم انه اتى الابرص في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سليم قد انقطعت به الحبال في سفري هذا فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك اسألك بالذي اعطاك ان الحسن والجند الحسن والمال بعيرا اتى بعيرا اتبلغ به في سفري. فقال الحقوق كثيرة فقال له كأني الم تكن ابرص يقذرك الناس فقيرا فاعطاك الله المال فقال انما ولدت هذا الملك قابلا عن كذب قال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت قال واتى اقرأ في صورته وهيئته فقال له مثل ما قال لي هذا. ورد عليه مثل ما رد عليه هذا. فقال له ان كنت كاذبا غيرك الله الى ما كنت. قال واتى الاعمى في صورته وهيئته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بها الحبال في سبت في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ بها في سفري؟ فقال قد كنت اعمى فرد الله الي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله فقال امسك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك اخرجانه. ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة للملابس ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ولئن اذاقناه رحمة منا. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليقولن ليقولن هذا لي مع قوله في صدرها ولئن اذقناه رحمة منا من بعد. من بعد ضراء مستسك فانه لما ذاق رحمة الله بعد الضراء التي مستته زعم انه مستحق لهذه النعمة التي اسبغها الله عليه فقال هذا لي ونقل المصنف في تفسيرها اثران اولهما عن مجاهد قال هذا عملي وانا محقوق به رواه ابن جرير بهذا اللفظ وهو عند البخاري معلقا بلفظ بعلم رجح الحافظ ابن حجر في فتح الباري ان المحفوظ بتقديم الميم على اللام اي بعمل كما هي رواية ابن جرير والثاني اثر ابن عباس رضي الله عنهما قال يريد من عندي رواه عبد ابن حميد وابن جرير نحوه ومجموعهما دال على ان المدعي زعم استحقاقه النعمة باعتبار مبدأها وباعتبار منتهاها فمن في قول ابن عباس يريد من عندي للابتداء وتفسيره هو في كونه عمل له. فانه اصابه بعمل كان كما قال مجاهد هذا بعملي هو يرى ان النعمة التي حبي بها استحقاق استحقها ابتداء بصدور العمل به فهو بها وجدير كما قال مجاهد وانا محقوق به في منتهاها فهو يزعم انه المبتدأ عمل لها وباعتبار المنتهى فهو جدير بها مستحق لها. فصارت هذه الدعوة الاستغفار جامعة بين من والى فهو باعتبار من الابتدائية عمل لها وكدح حتى اصابها وباعتباري الى الوظية الى الانتهاء كان جديرا وحقيقا بها. وهذا من اعظم الجور في القظية واكذب القول في الدعوة فانه لم يكتفي باستحقاقها هذه النعمة باعتبار الابتداء. ولا اكتفى بكونه مستحقا هذه النعمة باعتبار من جمع بين هذا وذاك فاعتقد ان هذه النعمة كائنة له ابتداء وانتهاء. وهذا القول هذا لي هو قول الكافر. فمن قالها معتقدا حقيقة استحقاقه لها فهذا شرك اكبر. وان قال ذلك مدعيا ان هذه معتقدا ان هذه النعمة هي من الله ولكن جرى لسانه بها بنسبتها اذا نفسه واستحقاقه بعد شرك اصغر. والدليل الثاني قول الله تعالى قال انما اوتيته على علم عندي ودلالته على مقصود الترجمة انما اوتيته على علم عندي والقائل هو قارون احد الهلكى من كبراء بني اسرائيل. ونقل المصنف رحمه الله في تفسيرها ثلاثة اثار اولها اثر قتادة قال على علم مني بوجوه المكاتب رواه عبد ابن حميد وابن المنذر وابن ابي حاتم في تفاتيرهم وثانيها اثر الصدق. قال على علم من الله اني له اهل ولم يسمه المصنف بل الهمه فقال وقال اخرون وهذا القائل هو فقد اخرجه عبد ابن حميد وابن ابي حاتم في تفسيريهما بهذا اللفظ عنه وثالثها اخو مجاهد رحمه الله قال ان اوتيته على شرف رواه ابن جرير في تفسيره. وهذه الاقوال الثلاثة تشتمل على المعنيين المتقدمين في دعوى استحقاق النعمة مبتدأ ومنتهى والقول فيها كالقول في سابقها فان قالها معتقدا حقيقتها كما قالها قارون فهو كافر كفرا كفرا اكبر. وان جرت على لسانه دون اعتقاد حقيقتها فانها من الكفر الاصغر لما فيها من بالنسبة النعمة الى غير مستيها. واذا نسب الانسان النعمة على لسانه الى غير مسديها دون اعتقاد قلبه كان ذلك شركا اكبر وهذه قاعدة نسبة النعمة. فالنعمة المنسوبة على اللسان الى غير مسديها هي من جنس الشرك الاصغر وهو اكثر الجار على لسان الناس. والدليل الثالث حديث الابرص والاقرع والاعمى في بني اسرائيل بطوله وهو عند البخاري ومسلم في الصحيحين. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في اخر الحديث فانما ابكيتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة اشياء وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة اشياء احدها اعترافه بنعمة المنعم اعترافه بنعمة المنعم لقوله فرد الله الي بصري فرد الله الي بصري وثانيها اعترافه بالنعمة نفسها اعترافه بالنعمة نفسها. اذ قال قد كنت اعمى قد كنت اعمى وثالثها اداءه حق الله فيها لقوله فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا امنعك اليوم شيئا فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. وموجب السخط على الارض والاقرع ضد ذلك. ثلاثة اشياء اولها عدم نسبة النعمة الى المنعم لقولهما انما ورثت هذا المال كابر عن كابر وثانيها عدم الاعتراف بالنعمة اصلا اذ لم يقرا بما كان عليه حالهما ان لم يقرا بما كانت عليه حالهما من استقبال الناس لهما. وثالثها في منعهما حق الله فيها اذ منع ابن السبيل ما يتبلغ به في سفره نعم فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما معنى ليقولن هذا لي؟ الثالثة ما معنى قوله؟ انما اوتيته على علم عندي الرابعة احنا في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا لهم شركاء فيما اتاهما الاية اصول الترجمة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله من شرك الطاعة بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله من شرك الطاعة ومتى كان المقصود مجرد التسمية فهو شرك اصغر ومتى كان المقصود هو مجرد التسمية فهو شرك اصغر وان اريدت حقيقتها من التأليه والتعبيد فذلك شرك اكبر الاسماء المعبدة لغير الله سبحانه وتعالى على درجتين اولاهما اسماء يقصد بها مجرد التسمية اي جعلها علما على المسمى يتميز به اي جعلها علما على المسمى يتميز به وهذا شرك اصغر والثانية قصد ما فيها من معنى التأليه والتعبيد لغير الله عز وجل فهذا شرك اكبر قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما ترشاها ادم وحملت فأتاهما ابليس فقال اني صاحبكم اني صاحبكم الذي اخرجتكما من الجنة. لا تطيعوني او لاجعلن لهم قرني هين فيخرج من بطنك فيشقه ولافعلن ولافعلن يخوفهما سم ياه عبد الحارث فابى ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله. فابى ان يطيعاه فخرج ميتا. ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما هنا حب الولد فسمياه عبد الحارث. فذلك قوله تعالى جعلا له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لان اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلما اتاهما صالحا الاية وهذه الاية في ادم وحواء صح ذلك موقوفا عن سمرة بن جندب عند ابن جرير في تفسيره وروي عن ابن عباس ايضا عنده وعند غيره من وجوه ضعاف يشد بعضها بعضا ومثل ذلك لا يقال من الصحابيين للرأي فله حكم الرفع قطعا لكونه تفسيرا للاية وتفسير الصحابي اصلا عند جماعة يدخل في الحديث المسند المرفوع منهم احمد والحاكم وعليه البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه وملخص هذه القصة ان الله سبحانه وتعالى اتى الابوين ادم وحواء ولدا صالحا في خلقته فجعلا له شركاء فيما اتاهما وسمياه عبد الحارث مطيعين للشيطان الذي تهددهما وتوعدهما في ابنه فهذا هو الثابت من معنى القصة دون فروعها المتفرقة وشذورها المتعددة وهو الموافق لما اتى عن الصحابة رضي الله عنهم وما جاء بعدهم من التابعين وغيرهم من ان الايات تتعلق بالمشركين فهذا كما وصفه الشيخ سليمان ابن عبد الله اذا يسير العزيز الحميد من التفاسير المبتدعة لانه لم يكن في عرض الصحابة رضي الله عنهم وانما وجد بعده بل ان ابن جرير نقل اجماع الحجة على ان الاية هي في ادم وحواء ومعلوم ان ابن جرير ربما اطلق الاجماع واراد الاكثر لكن المقطوع به هو ان تفسيرها لادم وحواء هو الذي صح عن الصحابة اثنين منهم هما سمرة بن جندب وعبدالله بن عباس ولم يصح عن احد من الصحابة خلاف ذلك ووجه ما وقع فيه ادم وحواء ليس شركا. اذ لو كان شركا لكانت خطيئته اعظم من خطيئتهما فيما انزلهما من الجنة. ولكن الذي وقع فيه هو وضعهما اسمه عبد الحارث على ولدهما ابتغاء دفع شر الشيطان عنهم فهما لم يضعاه علما عليه ليكون أسماء يتميز به ولا اراد كذلك حقيقة التعبير. فهما لم يقعا في الشرك الاصغر ولا الشرك الاكبر. وانما وقع في صورة ذلك فالذي وقع منهما هو معصية وليست شركا وبذلك تنحل الشبه المذكورة عن هذه القصة واضح لما ذكرنا الحالين المرتبتين قلنا المرتبة الاولى مجرد التسمية ماذا فسرنا مجرد التسمية ان يجعل علما لارادة تمييز وهما لم يريدا جعل عبد الحارث على من عليه يتميز به. وانما اراد التغرير بالشيطان لينصرف عن ولدهما فهو اذا سمع ذلك ظن انهما سلما له وهما لم يريدا ذلك والمرتبة الثانية ان يكون المراد حقيقة التعبيد وهذا اولى ان ينزه عنه ادم وحواء عليهما الصلاة والسلام. اذا الذي وقع منهما هو صورة الشرك الى الشرك سورة الشرك لا الشرك وصورة الشرك محرمة صورة الشرك محرمة وليست شركا مثال يتبين به المقال يوجد في بعض البلاد وضع الباب وفي وسطه حديدة كحذاء الفرس يطرقون يمسكون بها ثم يضربون على الباب ليسمعه من بداخله وهم ايضا يقصدون بها ان تكون كنزا للبيت يتقى به من العين فهم يعتقدون انها تضرب في عين العائن انها تضرب في عين العائن. معروف هذه اللي بالشكل هذا على الابواب طيب اذا فعلوا ذلك معتقدين كونه سببا فهو شرك اصغر على قاعدة الاسباب واذا فعلوا ذلك معتقدين انه مسبب فذلك شرك اكبر واذا لم يريدوا هذا ولا ذاك سورة الشرك ايش حكمها محرمة لاجل مشابهة الشرك في البلد الذي يكون فيه ذلك معلوما مشهورا بحيث لا يتميز من يريد هذا ومن لا ومن لا يريد وهذا فيكون غلقا للباب وسدا للذريعة يكون محرما. وهذا هو الذي وقع في عبد الحارث مع الابوين ادم وحواء عليهما الصلاة والسلام فانهما لم يريدا لا الاصغر ولا الاكبر لا مجرد التسمية ولا حقيقة التعبيد والتأليه والدليل الثاني ما نقله ابن حزم رحمه الله تعالى في مراتب الاجماع من اتفاق العلماء على تحريم كل اسم معبد لغير الله الى اخر ما ذكر وانما خص وانما خص عبد المطلب بجريان الخلف فيه لان من سمي به من المسلمين فهو على ارادة اسم جد الرسول صلى الله عليه وسلم وتسمية جد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن المراد منها تعبيد التأليه والتعظيم ولا التسمية وانما كان اسمه تيبة ابن هاشم. وكان عند اخواله بني النجار في المدينة ثم خرج اليه عمه المطلب بعد وفاة ابيه فاتى به وقد ترعرع فتيا فلما قدم مكة مع عمه المطلب عبد مناف ورآه اهل مكة وما هو عليه من الشعث والغبر ويفسد السوء جاذب تغير طريق السفر ظنوه عبدي من عبيد المطلب ومملوكا من مماليكه فنادوه عبد المطلب فغلب عليه هذا الاسم. ثم من سمي به من بعد كان المراد به ارادة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم فلاجل هذا ذهب بعض اهل العلم الى جواز التسمي بعبد المطلب على ارادة جد النبي الله عليه وسلم ومنشأ تسميته بذلك ما ما سبق. والقول الثاني عدم جواز التعبيد لا لعبد المطلب ولا لغيره وهو الصحيح والدليل الثالث حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى فلما تغشاها ادم في تفسير الاية قال فلما تغشاها ادم حملت الحديث رواه ابن جرير وابن ابي حاتم من وجوه يشد بعضها بعضا ويفيد ثبوت اصل القصة هنا تفاصيل جملها ويفيد ثبوت اصل القصة دون تفاصيل جملها. وهذه قاعدة بتثبيت المنقول من الاخبار والتواريخ والسير. اذ تجتمع طرق الروايات المختلفة على اثبات قدر من القصة فيكون هذا هو المقطوع به. واما ما عدا ذلك فلا يكون ثابتا في تفاصيل جملها ذكر هذا واشار اليه ابن تيمية في مقدمة اصول التفسير وكذلك ابن حجر في الافصاح بالنكت عن ابن الصلاح وتقدم ان ما ذكره ابن عباس رضي الله عنه ورحمه تفسير للاية سيكون جار مجرى ما سبقه من دلالته على مقصود الترجمة فحديثه تفسير للاية المتقدمة نعم فيه مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله تعالى الثانية تفسير الاية الثالثة ان هذا الشرك بمجرد تسمية لم تقصد حقيقتها. قوله رحمه الله الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها. اراد بالشرك الشرك في الطاعة وكل معصية تقع ففيها شرك من الطاعة. ولا يكون شركا مستحكما. بل نوع من الشرك وفرق بين الشرك والنوع من الشرك. والمقصود بالنوع من الشرك ما يكون فيه معنى الشرك لا حقيقته ومن ذلك طاعة النفس والشيطان والهوى فانها نوع من الشرك وليست شركا ومنه قوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه يعني بنوع من الشرك لا حقيقته فان من الناس من يطيع هواه في ترك طاعة الله عز وجل كصلاة او صيام او غيرها فلا يكون ما وقع فيه شركا وكفرا وان انما فيه نوع شرك وهذا هو الذي قصده المصمم بقوله ان هذا الشرك بمجرد تسميته لم تقصد حقيقة التي لم تقصد حقيقتها يعني فيه نوع شرك بطاعة الشيطان في ذلك. غير ان ما ذهب اليه من انها مجرد تسمية فيه نظر بل الصحيح انها ليست تسمية مرادا لان التسمية المرادة هي التي يتميز بها المسمى وهما لم يريدا ان يتميز تم وسبق ان ذكرنا لكم ان حكم تسمية المولود ايش واجبة بالاجماع من نقله ابن حزم في مراتب اجماع ولاجل هذا صارت واجبة. لانه لا يتحقق تمييز المولود بما له من حق او مال او اختصاص الا بالاسم. نعم الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة لا من قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فدعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه الاية مقصود الترجمة بيان ان الالحاد في اسماء الله ينافي التوحيد بيان ان الالحاد في اسماء الله ينادي التوحيد والالحاد في اسماء الله ما معناه ما رجعت لوسطي لو راجعت ان ذكرناه في الوسطية لكن نحن الايام ضيقة احنا ما نلومك على المراجعة لكن ان شاء الله اذا انتهينا انتوا والاخوان تراجعون لاننا ذكرنا في الواسطية ان الالحاد هو بها عما يجب فيها الميل بها عما يجب فيها فكل ميل بالاسماء الالهية عما يجب فيها فهو الحاد وهو ثلاثة انواع ذكرها ابن القيم في الصواعق المرسلة والكافية الشافية اولها جحد معانيها يحذو معانيها وثانيها انكار المسمى بها انكار مسمى بها وثالثها التشريك فيها التشريك فيها وهذه القسمة الثلاثية اصح ماخذا واسلم من اعتراض من كلام لابن القيم نفسه ذكره في بدائع الفوائد وجعل القسمة وتبعه بعض المتأخرين. والصواب في قسمة الالحاد انه ثلاثة اقسام نعم ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه يشركون وعنه سمى ولاة من الاله والعزى من العزيز وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو قوله تعالى ولله الاسماء ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وذروا الذين يلحدون في اسمائك اي اتركوهم واعرضوا عنهم والامر بذلك تحقير لمقالتهم والامر بذلك تحقير لمقالتهم التي ادعوها والتاني في تمام الاية سيجزون ما كانوا يعملون وهذا وعيد شديد وتهديد اكيد يفصح عن قبح جرمهم فان التهديد والوعيد لا يقع الا على جرم شديد اكيد واورد المصنف رحمه الله ثلاثة اثار في تفسير الاية اولها اثر ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه قال يشركون رواه ابن ابي حاتم لكن عن قتادة لا عن ابن عباس كما ذكر المصنف ولعله عرظ له انتقال نظر او انتقال ذهن كما نبه عليه حفيده الشيخ سليمان ابن عبد الله في تيسير العزيز الحميد ومعناه ان الشرك يكون في الاسماء والصفات كما يكون في الربوبية والالوهية وثانيها اثر ابن عباس رضي الله عنهما قال سموا اللات من الاله والعزى من العزيز. رواه ابن ابي حاتم ومعناه انهم اشتقوا من الاسماء الالهية اسماء للالهة الزائفة من الاصنام انهم اشتقوا يعني اخذوا من الاسماء الالهية على وجه الاستقاظ اسماء لالهتهم المزعومة من الاصنام. وثالثها اثر واسمه سليمان ابن مهران قال يدخلون فيها ما ليس منها يعني ما ليس مما سمى الله عز وجل به نفسه كتسمية الفلاسفة لله علة فاعلة او تسمية النصارى له ابا فتسمية الله عز وجل ما لم يسمي به نفسه وادخال ما ليس منها فيها من الالحاد وهذا يبين خطر المسارعة الى دعاء الله عز وجل باسم او التعبيد له باسم وهو ليس من اسمائه عز وجل بل يكون وهذا من الالحاد في اسمائه وهذا امر خطير لان الله سبحانه وتعالى توعد الذين يلحدون في اسمائه ومن الالحاد في اسمائه ان يدخل فيها ما ليس من اسماء الله عز وجل واضح خطورته واضح ولا مو واضح ولذلك بعض الاخوان يجد ورقة مكتوب ولله الاسماء الحسنى ويذهب ويصورها الف نسخة يوزعها في المساجد لا يسأل عن مصدر هذه وهل هي معتمدة؟ ام غير معتمدة هذا خطر عظيم كل الناس يخافون ان يلقبوا ملوكهم بلقب خشية الا يرضاه او ان يكون فيه انتقاص ولكن باب الاسماء والصفات ترعاه ما تجد كثرة الاسماء في بعض البلاد التي لا تجد لها دليلا من الكتاب والسنة فمثلا المقصود والمطلوب والساتر والستار وغيرها من الاسماء هذه ليست من اسماء الله عز وجل وبعضها نقل الاتفاق فيها بعضها جرى فيها الخلاف ولكن بعضها اتفق اهل العلم على انها ليست من اسماء لله عز وجل ثم تجد بعض الناس يضعها في الاسماء الحسنى ويأخذها بعض الناس ويدعو الله عز وجل بها اغترارا بهذه النشرات التي فيها ان هذا من الحسنى ينبغي ان لا يعول الانسان في هذا الباب الا على كلام موثوق عن عالم معروف وما جهل مصدره فانه لا ينبغي له ان يعول عليه. وان يتحرى دائما فيما يسمعه. من الاسماء التي يدعى بها او او يعبد بها هل هي من اسماء الله عز وجل ام ليست من اسماء الله عز وجل واضح واضح وغير واضح طيب نطبق لان الوضوح يزيدها التطبيق هل من اسماء الله سبحانه وتعالى سابق الخوف ليس من اسماء الله عز وجل ولا في احد يقول هو من اسماء الله عز وجل ليس من اسماء الله عز وجل طيب هل يجوز الدعاء به لماذا على الفطرة وانت جاوبت جوابك صحيح على الفطرة اذا ليس من اسماء الله عز وجل لا يدعى الله عز وجل لان الله ماذا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها هل يدعى الله بسباب؟ هل تدعى صفات الله؟ هل تدعى صفات الله يقول الإنسان يا رحمة الله يا عين الله يا يد الله لا بل نقل ابو العباس ابن تيمية الحفيد في الرد على البكري ان ذلك كفر باتفاق المسلمين ومن اهل العلم من مال الى حرمته دون القول بكفره وفي ذلك تفصيل ليس هذا محله لكن دعاء صفة الله عز وجل هذا فاقل احوال التحريم بالاتفاق ان لم يكن الكفر كما نقل الاتفاق عليه ابن تيمية ومعلوم قدره في باب الاعتقاد فالذي يقول يا رحمة الله يا عين الله تستنكرون ولا ما تستنكرون طيب الذي يقول يا سابق الفوز وسامع الصوت وكاسي العظام لحما بعد الموت ليش؟ لان الناس اعتادوا عليها لا لم يميزوا هل هذه اسماء ام ليست؟ باسماء وهذا دعاء ولا يجوز دعاء الله الا باسمائه اما اذا كانت ثناء على الله فثناء الله عز وجل لا ينقطع فرق بين مقام الثناء وبين مقام الدعاء الثناء يثني على الله عز وجل بما شاء لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا اقصي ثناء علي فما اثنيت على نفسي يعني الثناء على الله عز وجل لا ينتهي وان كان اكمله ما اثنى الله عز وجل به على نفسه او اثنى به رسله عليه لكن اذا اثنى الانسان على ربه سبحانه تعالى فقال في دعائه اللهم انت سامع الصوت وسابق الفوت وكاسي العظام لحما بعد الموت الى اشبهه هذا ثناء لكن القول يا سابق الفوت ويا سامع الصوت ويا كاسي العظام هذا دعاء لله عز وجل اسماء لم يسمى نبيها الله عز وجل فهذا من الالحاد في اسمائه سبحانه وتعالى واضح واضح الفرق بين الثناء وبين الاسماء بين الدعاء واضح ولا غير واضح طيب لو قال إنسان طيب النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم مجري السحاب ومنز الكتاب وهازم الاحزاب فهذا مثل الفوز وسامع الصوت وكاس العظام احمد بعد الموت ما تقولون نقول هذه اسماء قام عليه الدليل جل عليه الدليل وهي من الاسماء الايش المظافة من الاسماء المظافة مثل رب العالمين ومالك الملك وهازم الاحزاب ومنزل الكتاب هذه ثبت بها الدليل الاسماء والصفات باب توقيفي فتكون هذه اسماء ثابتة لكن التوسع بتسمية الله عز وجل بغيرها هذا محرم ولا يجوز دعاء الله سبحانه وتعالى به فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء الثانية كونها حصنا الثالثة الامر لدعائه بها الظامعة ترك من عارض من الجاهلين الملحدين الخامسة تفسير الالحاد فيها السادسة وعند من باب لا يقام السلام على الله. مقصود الترجمة بيان النهي عن قول السلام على الله لاستغناء الله عن دعاء المخلوقين باستغناء الله عن دعاء المخلوقين وجيء بالنفي المتضمن للنهي وزيادة لانه ابلغ لانه ابلغ والمقام مقام تحقيق للتوحيد فهو مستحق للاعلى من البلاغة نعم في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا السلام على الله فان الله هو السلام ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو حديث عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقولوا السلام على الله فنهاهم صلى الله عليه وسلم عن القول المذكور والنهي للتحريم فيكون محرما وعلله صلى الله عليه وسلم بقوله فان الله هو سلام اي السالم من كل نقص الموصوف بصفات الكمال فهو مستغن عن تحصيل كمال لم يكن له من قبل فيه مسائل الاولى تفسير السلام الثانية انه تحية الثالثة انها لا تصلح لله الظامعة العلة في ذلك الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله قوله رحمه الله الخامسة تعليمه تحية التي تصلح لله اي قولهم التحيات لله والصلوات والطيبات كما في تمام الحديث المذكور في الصحيح نعم باب قول اللهم اغفر لي ان شئت. مقصود الترجمة بيان حكم قول اللهم اغفر لي ان شئت بيان حكم قول اللهم اغفر لي ان شئت نعم في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت ليعزل المسألة فان الله لا مكره له. ولمسلم وليعظم الرغبة. فان الله لا يتعاظم شيء اعطاه فان الله لا يتعاظمه شيء ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت والنهي للتحريم وانما نهي عن ذلك لما يوهمه من نقص في الخالق ونقص في المخلوق بما يوهمه من نقص في الخالق ونقص في المخلوق فاما ما يوهمه من نقص بالخالق فهو الايهام ان وقوع الفعل منه عز وجل كان على وجه الاكراه له ما يوهمه ان وقوع الفعل منه عز وجل كان على وجه الاكراه له ولذلك قال فان الله لا مكره له فهو يفعل ما يشاء وحينئذ فلا معنى لتقييد دعاء الداعي بقوله ان شئت لان الله فعال لما يريد واما ما يوهمه من نقص المخلوق فلما يشعره دعاؤه من فتور عزيمته وقلة رغبته. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم وليعظم الرغبة ويشدد ايضا وليعظم الرغبة وعلله بقوله فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه فلوقوع احصي المتوهم في الخالق والمخلوق من هذا الدعاء حرمت نعم في مسائل الاولى النهي عن الاستثناء في الدعاء الثانية بيان العلة في ذلك الثالثة قوله بالدعاء يعني ايش قل ان شاء الله او ان شئت هذا الاستثناء في الدعاء الثالثة قوله ليعزل المسألة الرابعة اعظام الرغبة الخامسة التعليم لهذا الامر باب لا يقول عبدي وامتي. مقصود الترجمة بيان النهي عن قول عبدي وامتي بما في ذلك من ايهام المشاركة لله في ربوبيته والوهيته لما في ذلك من ايهام المشاركة لله في ربوبيته والوهيته فنهي عنه تأدبا مع الله وحماية لجناب التوحيد نعم في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك وضئ ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق الترجمة دليلا واحدا هو حديث ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يخل احدكم اطعم ربك الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا يقل احدكم عبدي وامتي والنهي للتحريم كما وضع بالشرع لكن الاجماع انه للكراهة الصحيح انه ليس اجماعا وانما هو مذهب الجمهور عتابوا عنهم ابو عبد الله ابن القيم في زاد المعاد وابو الفضل ابن حجر في فتح الباري وهو الصحيح لقوله تعالى والصالحين من عبادكم والصالحين من عبادكم الذي نقله الجمهور انه من كراهة. صحيح ان ان هذا المذهب انه للكراهة لا للتحريم وهو ومذهب الجمهور كما نقله عنهم ابو عبد الله ابن القيم وابن حجر واستدلوا بادلة عدة منها قوله تعالى صالحين من عبادكم يعني ممن تملكون من الرقيق سماهم عبادا لهم فيدل على ان النهي ليس للتحريم وانما هو للكراهة وهذا هو مذهب الجمهور ووجه الكراهة عدم ملاحظة معنى الالوهية والربوبية فاذا لوحظ ذلك كان محرما فاذا لوحظ ذلك كان محرما ولم يترجم المصنف على صدر الحديث فلم يقل باب لا يقول اطعم ربك وضأ ربك ولا يقول عبدي وامتي وانما اقتصر في الترجمة على اخره مع ردهما الى اصل واحد لقلة استعمال الاول وكثرة استعمال الثاني لقلة استعمال اول وكثرة استعمال الثاني نعم فيه مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقال له اطعم ربك الثالثة تعليم الاول قول فتاي وفتاة وغلام الرابعة تعليم الثاني قول سيدي ومولاي الخامسة التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ باب لا يرد من سأل بالله تعالى. مقصود الترجمة بيان حكم رد من سأل بالله بيان حكم رد من سأل بالله وصرح به انه للتحريم باستعمال صيغة النفي باستعمال صيغة النفي لماذا ليش ما قال لا يرد من سأل بالله قال لا يرد من سأل بالله لا الناهية ولا النافية يختلفان بلاء الناهية لها حكم ولا ان نافية لها حكم ايهم ابلغ في النهي النفي لانه نهي وزيادة. ما هي هذه الزيادة؟ المبالغة في الاعدام والالغاء لان المنفي هو الزائل بالكلية المنفي هو الزائل بالكلية ولكن المنهي قد يكون موجودا وقد لا يكون وقد لا يكون موجودا وانما نهي عن ذلك اعظاما لله وازالا له ان يسأل به في ثم لا يجاب السائل في مطلوبه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيذوه ومن سأل بالله فاعطوه من دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له. حتى تروا انكم قد كافئتموه رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من استعاذ بالله فاعيذوه الحديث رواه ابو داوود والنسائي باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه فامر باعطائه ومفهومه ان لم يعرف به كما ترجم به المصنف رحمه الله تعالى على صورة النفي والامر هنا للايجاب لكن الاجابة لا يتحقق الا مع وجود خمسة شروط مختصة بالسؤال الا مع خمسة شروط مختصة بالسؤال الاول ان يعلم صدق السائل ويكفي غلبة الظن ان يعلم صدق السائل ويكفي غلبة الظن والثاني ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين يعني مخصص فلو جاء انسان وقال للجمع هذا اسألكم بالله تعطوني عشرة ريال هذا السائر مسؤول مخصص ولا غير مخصص؟ غير مخصص والثالث ان يكون توجهه اليه في امر معين ان يكون توجهه اليه في امر معين والرابع قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه والخامس امن المسؤول الضرر على نفسه امن مسئول الضرر على نفسه. فمتى وجدت هذه الشروط وجب اعطاؤه وحرم رده واضحة طيب لو قال قائل لو قال تقدم الى واحد منا وعينه وقال له اسألك بالله ان تشتري بي وذكر شيئا محرما يجوز ولا ما يجوز يجب ولا ما يجب تحفظ ليش طيب ما ذكرنا السادس قلنا ان لا يكون المسؤول يعني شيئا محرما ها لا الرابع ايش؟ قدرة المسؤول ايمانه يقدر يشتري لها عند الدرعة لا موب هو اللي امتنع هو مم تناولها اللي مع الله ما يسمى ظاهرا في حق ان اول الكلام سنة لا نتكلم عن هذا يتكلم عن السؤال ايش ما في تعظيم قال اسأل الذي خلقت سبع قلنا اول الكلام ماذا قلت لكم اصل السؤال نص السؤال قلنا الشروط هذه تختص بالسؤال لا تختص بامور خارجة عن السؤال هذي امور خارجة عن السؤال يعني لو سألت بغير الله شيء محرم يجوز ولا ما يجوز ما يجوز فهذا مفروغ منه انه لا يجوز لكن المقصود آآ شروط تختص بالسؤال نفسه المقترن بالسؤال بالله سبحانه وتعالى. نعم فيه مسائل الاولى اعادة من استعاذ بالله تعالى الثانية اعطاء من سأل بالله تعالى الثالثة اجابة الدعوة الرابعة المكافأة على الصنيعة الخامسة ان الدعاء مكافأة لمن لم يقدر الا عليه. السادسة قوله حتى تروا انكم قد كافئتموه باب لا يسأل لوجه الله الا الجنة. مقصود الترجمة بيان حكم السؤال بوجه الله وصرح بحكمه على صيغة النفي المتضمنة النهي وزيادة فقال لا يسأل بوجه الله الا الجنة وانما نهي عن ذلك اجلالا لله واعظاما لوجهه ان يسأل بوجهه الكريم شيء دنيء من اعراض الدنيا فلا يسأل بوجه الله الا غاية المطالب فلا يسأل بوجه الله الا غاية المطالب وهي الجنة ما اوصل اليها من اعمال الاخرة تابع لها في الحكم وما اوصل اليها من اعمال الاخرة تابع بالحكم نعم عن جابر رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في سياقه تاما اذ قال لا يسأل بوجه الله الا الجنة والنفي يتضمن النهي وزيادة على ما تقدم وهو مفيد للتحريم ويشهد له حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ملعون من سأل بوجه الله ملعون من سأل لوجه الله رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن اللعن يدل على كون ذلك محرما بل كبيرة من بل كبيرة من الكبائر ومعنى قوله من سأل بوجه الله اي من سأل شيئا من حوائج الدنيا من سأل شيئا من الدنيا طيب ما الدليل على ان معنى من سأل بوجه الله فهو ملعون انها حوائج الدنيا الذي هو الاخوان يقولون الحديث ضعيف صحيح اللعن ترجو من رحمة الله لكن من سأل بالله يقول من سأل بالله هذا فعل مطلق يشمل يعني حاجة الدنيا وحوج الدين ها جيد هذا يأتي تبعا لك من قبل ذلك الواحد ما يصل الجنة الا برحمة الله طيب هذا يعني اصلا يعني اصلا ما يحقق اللعن في الدعاء هذا كلام عقلي انت تقوله للاخوان الناس ما يدخلون الجواب من وجهين احدهما ان السؤال اذا اطلق ذكره في الخطاب الشرعي فالمراد به سؤال امور الدنيا المراد به سؤال امور الدنيا مثل حديث من سأل لان جاءت مسألته يوم القيامة كدوحا في وجهه. سهل ايش يعني من امور من امور الدنيا فيأتي الاصل اذا ذكر السؤال في خطاب الشرعي المراد به سؤال سؤال الدنيا والثاني ابتغاء التأليف بين هذا الحديث وبينما رواه النسائي بسند حسن من حديث معاوية بن حيدة انه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اسألك بوجه الله الله بعثك الينا الان سأل بوجه الله او ما سأله طيب كيف يوفق بين هذا الحديث وبين ملعون من سأل بوجه الله بان نقول ان اللعنة يتعلق بالحوائج الدنيوية وان الابن يتعلق بالامور الاخروية واعلاها الجنة وكل ما كان وسيلة الى الجنة فهو تابع لها واضح واضح وهو الوضع نعيد نقول الان من سأل بوجه الله ان نعيد الجمع الاخير طيب الجمع الاخير عندنا حديث من سأل بوجه الله فهو ملعون اذا قلنا ان الفعل مطلق كعم كل سؤال وجاءنا من معاوية بن حيدة انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم بوجه الله الله بعثك الان هذا يخالف الحديث الاخر لابد ان نجمع بينهما بان نقول ان ذلك الحديث الاول مطلق فيقيد بالحديث الثاني ان السؤال اذا كان في امور تتعلق بالدين لان اللي سأل عن معاوية ما هو امر ديني فهذا جائز لا يدخل في حديث الاول ويكون الحديث الاول متعلق بالحوائج الدنيوية دون الدينية واضح؟ ولهذا التأليف بين الحديثين واضح الباب طيب الان الذي يأتي الى هذا الباب والباب لا يسأل لوجه الله الجنة عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يسأل بوجه الله الى الجنة رواه ابو داود بعدين قال والله سمعت واحد يقول حديث ضعيف مش صدفة الحديث يخطب الباب هذا عند الفقه ولا ما عند الفقه ما عنده فقر ما عندك ليس كل حديث ضعيف يعني حطه ورا ظهرك هذي من تقليعات العصر هذي الاحاديث الظعيفة التي ذكرها لنا من علماء علماء لهم فقه وامامة بلوغ المرام تجد هو نفسه يقول واسناده طيب الحامض ابن حجر يقول لك اسناده ضعيف. واورده بنو المرام بعض الاخوان يقول طيب ليش ندرسه حديث ضعيف لا بد ان العلما لهم مآخذ في ذلك في الحديث الضعيف قد يكون معناه ثابتا باصل شرعي كلي او اية في قرآنية او حديث اخر او اجماع او قول صحابي او اتفاق جمع اهل العلم. فيوردون الحديث لانه المشهور في الباب لا يريدون الحديث على انه الوحيد في الباب من الادلة الفرق بينهما يريدون للحديث انه مشهور في الباب يعني الذي يكثر ذكره ويروج وليس هو الوحيد في الباب. مثل هذا الباب ليس الباب هذا يتيما من الادلة ما فيه الا هذا الحديث. بل فيه ادلة منها ما ذكرنا لكم في فيه ولذلك من الغلط الغاء الاحاديث الضعيفة وعدم التفقه فيها والظن بانها غير مؤسسة على قواعد علمية يستدل بها العلماء عندما اوردوا هذا الحديث الضعيف في كتاب من الكتب التي صنفوها رحمهم الله نعم في مسائل الاولى النهي عن ان يسأل لوجه الله الا غاية المطالب الثانية اثبات صفة الوجه نعم باب ما جاء في اللوم. مقصود الترجمة بيان حكم قول لو الداخلة على جملة بيان حكم قول لو الداخلة على جملة وهل فيها لا تفيد تعريفا لان المراد هنا اللفظ اي باب ما جاء في لفظ لوم. وليس المراد عند المصنف بيان جميع احكامه من اراد بيان امر مخصوص وهو حكم قول لو على وجه الاسى والتندم على ما فات حكم قولي لو على وجه الاسى والتندم على ما فات. كما تفيده الادلة التي ساقها فهو لم يرد استيفاء جميع دفاع جميع احكام الباب بل قصد معنا واحدا نعم وقول الله تعالى لعند السؤال يا اخوان كما اتفقنا حفظ الوقف ثلاث بطاقات موزعة في المسجد اكتب سؤاله ويجيب عليه ان شاء الله نعم وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا الاية. فقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا ولو اطاعونا ما قتلوا الاية في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على اما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن؟ وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يقولون لو كان لنا وهذا قول بعض المنافقين يوم احد معارضة منهم للقدر فافضل الله عز وجل مقالتهم وقال قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم والدليل الثاني قوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدو الاية ودلالته على وصول الترجمة في قوله لو اطاعونا ما قتلوا وهذا من قول المنافقين ايضا قالوه يوم احد معارضين به قدر الله فابطل الله عز وجل مقالتهم ورد عليهم بقوله قل فادرأوا عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين. فمعارضة لو فمعارضة قدر الله بلو من افعال المنافقين وافعال المنافقين واقوالهم ما حكمها ما حكمها كرم هذه قاعدة افعال المنافقين واقوالهم هذه ايش ما الجواب هذا اصل ترى النبي عليه السلام الحين محرمة طيب كيف اعرف اقوال المنافقين وافعالهم اعرف اقوال المنافقين واحوالهم اقوال يعني الاول ان يأتي ذكر ذلك عنهم في القرآن الكريم او السنة النبوية ليأتي ذكر ذلك عنهم في القرآن الكريم او السنة النبوية مثل لو قال قائل لا تنفقوا على ائمة المساجد ومؤذنيهم واوقفوا ما تعطونه من بيت مال المسلمين حتى يتركوا الامام والاذان تتعطل بيوت الله عز وجل ويكون هذا من تجفيف المنابع ما حكم هذه القولة لانها من تقول المنافقين اذ قالوا لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى من فضله طيب والثاني ان ان يرجع ذلك الى اصل كلي من احوالهم ان يرجع ذلك الى اصل كلي من احوالهم مثل ايش من احوال المنافقين الكلية وصلهم الكلية اصل انفاق العمل مثل ارجاف المسلمين وتخويفهم الجاف المسلمين وتخويفهم هذا من اصل كلي لان من افعال المنافقين في غير موقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده يسعون الى الارجاء بالمؤمنين وتخويفهم واضح الثاني طيب من الذي له قدرة على الحكم على ان هذا الذي قال فلان او فلان او فلان يرجع الى اصل كلي. لان اصول المنافقين ها اهل العلم ها مو باهل العلم اهل العلم الراسخون ليس كل اهل العلم بل اهل العلم الراسخون وذكرت لكم من قبل ان الشاطبي في الموافقات وابن رجب في جامع العلوم الحكم ذكر ان ابطال مقالات الضلال والبدع موكولة الى من من العلماء الراسخين يعني هم الذين يستطيعون ان يميزوا ولذلك لا يجوز للانسان ان يقول كلام فلان كلام منافقين او هذا من مقالة المنافقين او هذا من افعال المنافقين الا ببينة لان الامر شديد فيه حكم على الناس وانتم تعرفون ما تقدم لنا في حديث معاذ وهل يكب الناس على وجوههم او مناخهم الا حصائد قلنا الحصائد جمع اصيلة والحصيدة اسم لما جرى به اللسان من الحكم على الغير كما ذكره ابن فارس في مقاييس اللغة فلذلك لا ينبغي ان يتساهل الإنسان يقول هذا من اقوال المنافقين هذا من افعال المنافقين كثر ما تفتح في الصحف او في المواقع الالكترونية او او الرسائل الجوال ويقول زعم بعض المنافقين كذا وكذا تجد هذا الكلام هذا منين جا منين جاب الهذا بعض المنافقين؟ ويتداولونه الناس على على التسليم بها وهذا لانهم لا يعرفون عن الحقيقة قواعد النفاق واحكامه. فتجد ان هذه سهلة على الناس ان يجروا بها. فينبغي الانسان ان يتفطن. لا يحكم على شيء بانه نفاق من قول او فعل او حال الا ببينة واضحة من كتاب الله او سنة النبي صلى الله عليه وسلم فان لم توجد واحتيج الى عصر كلي يرده الى اهله يرده الى العلماء الراسخين والعالم الراسخ له علامات العالم الراسخ هو الذي عرفته الامة متعلما صغيرا في حلق المعلمين. اولا قال عبد الله بن عون لا يوخذ العلم الا عمن عرف بالطلب لا يؤخذ العلم الا عن العرف والطلب. ليش ليش هذا الاحتكار لان هذا احتكار وضعه الله عز وجل الله عز وجل هو الذي وضع انه لا ينبل في الدين ولا ينبغ فيه الا من اخذه بهذه الطريق ما يأتي واحد اطلع من بيتهم اربعين سنة ويطلع من بيتهم ويصير يفتي الناس ويعلم الناس لا يمكن هذا والدليل ما رواه ابو داوود بسند جيد عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن سمع منكم والعبرة بعمر الخطاب لا بخصوص المخاطب. قال الشاطبي ففيه ان علم هذه الامة علم يؤخذ بالتوارث دورت يعني عن الرجال مهوب عن الكتب يجلس في مكتبتي بطلع شيخ لان الذي يجلس في مكتبته ويقرأ في الكتب صار عنده علم بالاستدلال لكن ليس عنده علم بالفتية والقضاء والحكم على الناس ومعاملتهم واحوالهم لانه ما عاش ذلك لابد ان ان يجربه انتم تعرفون الاطباء يدرس في الطب بعدين تكون عندي سنة اسمها سنة امتياز والانسان لا يمكن ان يكون عنده علم بالدين وهو ما ترعرعت ونشأ على العلم عرف عند فلان وفلان وفلان وفلان معنى درس يعني ايش طلب العلم كيف عند المشايخ كيف ادهن الركب حضور وملازمتهم ما هو يأتيه زيارة يجلس معه ساعتين يقول شيخنا فلان لا هذه ما تمشي ما تمشي كل واحد يعرف تاريخه يا اخوان. لان الدين الله عز وجل حافظه ومهما حاول ان يلعب فيه لا يستطيع فالعالم الراسخ من اول علاماته ان يعرف بالطلب ثم تعرفه الامة معلما مرشدا مفتيا مبينا موضحا هذا هذا العالم الراسخ تعرفه الامة منذ ترعرع فارتفع فرزقه الله عز وجل علم طالما علم الناس وافتى الناس وهدى الناس ووعظ الناس هذا هو العالم الرسمي. هناك علامات اخرى لكن المقصود ان الانسان في دينه يأخذ عن عالم راسخ في مثل هذه المشكلات التي ذكرناها. والدليل بالتالي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك. الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وان اصابك شيء لو اني فعلت كذا لكان كذا والنهي للتحريم لما في قول لو من الاشعار بعدم الصبر والاسى على ما فات وملامة القدر والاعتراض عليه وقول لو على وجه التندم يجيء على ثلاثة انواع وقول لو على وجه التندم يجيء على ثلاثة انواع اولها ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع كما في قوله لو اطاعونا ما قتلوا يعني لو اطاعونا في الخروج الى القتال وثانيها ان يقولها متندما معارظا حكم القدر ان يقولها متنزما معارضا حكم القدر كما في قوله لو كان من لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا وثالثها ان يقولها لا معارضا للقدر ولا للشرع وانما يقولها تسخطا وجزعا انما يقولها تسخطا وجزعا. وهذه الانواع كلها محرمة وربما افضت للعبد الى الكفر وربما افضت بالعبد الى الكفر والاولان اشد من الثالث نعم فيه مسائل الاولى تفسير الايتين في ال عمران الثانية النهي الصريح عن قول لو اني اذا اصابك شيء الثالثة تعليم المسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن الخامسة الامر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله تعالى الثالثة النهي عن ظل ذلك وهو العدل باب النهي عن سب الريح. مقصود الترجمة بيان النهي عن سب الريح اي شتمها ومنه اللعن لانها مأمورة لا اختيار لها فنهي عن سبها لدلالته على سب امرها وهو الله سبحانه وتعالى فهو من جنس سب الدهر الذي تقدم ذكره الريح فرد من افراده والنهي للتحريم لما في ذلك من تنقص الله وعدم اجلاله والتسخط من قدره نعم عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به. ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به صححه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو حديث ابي بن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح الحديث رواه الترمذي والنسائي واختلف في رفعه ووقفه والصواب انه موقوف من كلام ابي لكن له شاهد مرفوع عند ابي داوود وابن ماجة من حديث ابي هريرة بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تسبوا الريح والنهي للتحريم نعم في مسائل الاولى النهي عن سب الريح الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره الثالثة الارشاد الى انها مأمورة الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر باب قول الله تعالى يظنون لله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله الاية. مقصود الترجمة بيان حكم ظن الجاهلية واحسن ما قيل في بيان حده ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد ونقله عنه المصنف اذ قال وهو ظن غير ما يليق بالله وهو ظن غير ما يليق بالله انتهى كلامه فظنوا الجاهلية هو ظن العبد ما لا يليق بربه ظن العبد ما لا يليق بربه وهو نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان ظنوا العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان كمن يعتقد لله ولدا وهذا كفر اكبر والاخر ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان كمن يظن ان الله عز وجل يؤخر نصره لاوليائه كمن يظن ان الله يؤخر نصره لاوليائه او ان الله يضع العلم بدينه عند اعداءه او ان الله يضع العلم بدينه عند اعدائك الاول ايش المثال الاول يؤخر نصره عند عند اولياء تجد بعض الناس يقولون الامة في ذل الامة في مهانة والله عز وجل فعلنا وفعلنا وفعلنا ومع ذلك دعونا وارشدنا ونصحنا ولكن لا حياة لمن تنادي الدين دين الله الله لا يضيع دينه ولكن يجري من حكمته ما لا يطلع عليه الناس الظن بان الله يؤخر نصره عن اوليائه مع استحقاقهم له سوء ظن بالله والثاني الظن بان الله يضع العلم عند اعدائي كيف هذا لا هذا علم الدنيا هذا ما هذا ما هو بعلمه هذا معرفة العلم اذا اظهر في الشرع هو العلم بكلام الله وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم. اما المعارف البشرية هذه ليست مراد. تقصد العلم الشرعي لانه هو المراد كيف هذا اعلم من قل المستشرق لا خلنا هنا في علماء الامة يكون اعلم طيب قال ليش تروحون القول بان هيئة كبار العلماء هي هيئة كبار العملاء هذا مثال هذا مثال سهل ويجزي على الالسنة اين التوحيد يروح ما في توحيد اللي يقول هذا حقيقة ظعيف التوحيد لانه لو خاف الله وحده يعقل ان الله لا يجعل العلم والامامة في الدين عند من يخذل الدين وربما يقدر ان واحد او اثنين ربما يقدر نقص ابن ادم لكن ان يطلق على اناس هم عدد جم وعرفوا جماعة منهم منذ الصغر بالامامة والهداية والتقوى والاخلاص ومع ذلك يسهل على الانسان ان يقول ذلك احد اعضاء هيئة كبار العلماء الموجودين الان كان ابوه من كبار تجار المملكة العربية السعودية كانت ممن تقترض منه بعض الجهات العليا فلما توفي ابوه ترك حظه من ميراث ابيه على ان يترك له اخوانه امه ملايين تركها على ان اخوانه يتركون له امه عينه ما جواب الانسان اذا لقي الله عز وجل وهذا ما هو الجواب لكن ضعف التوحيد عند الناس يسهل مثل هذه الكلمات التي هي اظن سوء بالله سبحانه وتعالى. ولذلك يا اخوان نحن في التوحيد نغرد خارج السرد كما الواحد يظن ان التوحيد فقط مسائل بس لكن حقائق نعيشها في حياتنا لا نتصوره تصورا صحيحا لان التوحيد ليس روحا وحياة الا لقلة منا فينبغي ان نحرص على ان العلم نتعلم العلم ونتعلم العمل بالعلم. كيف تعمل بالعلم هذا الذي عملته؟ وقد مرت علينا في اكثر الابواب اشياء تطبق هي من جنس الابواب التي الاحكام التي تتعلق احكام التوحيد. نعم والثاني هذا ايش؟ كفر كفر اصغر. نعم فقوله الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء الاية قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وان امره سيرمحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته فبصر بانكار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر رسوله وان يظهره على الدين كله وهذا هو ظن السوء الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق سبحانه وما يليق بحكمته وحمده وبعده الصادق. فمن ظن انه يدين الباطل على الحق اذاعة مستقرة يضمحل مع الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك بمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار. واكثر الناس هل يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم؟ وفيما يفعله بغيرهم. انظر انظر الكلام. اكثر الناس يظنون ظن السوء ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه وصفاته وموجب حكمته وحمده. فليعتني لبيب ناصح لنفسه هذا وليتب الى الله ويستغفر ويستغفره من ظنه بربه ظن السوء. ولو فتشت من فتشت لرأيت تعنتا على القدر وملامة له. وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا. فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة واني والا فاني لا يخالك ناجيا. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصدك دليلين فالدليل الاول قوله تعالى يظنون بالله غير الحق الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ودلالتها على المقصود من ثلاثة وجوه احدها ان هذا الظن غير الحق فهو ظن باطل ان هذا الظن غير الحق. فهو ظن باطل كما قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وثانيها انه ظن الجاهلية وكل مضاف للجاهلية ماشي فهو محرم وثالثها ان هذا ظن للمنافقين ان هذا ظن للمنافقين وكل ما اضيف اليهم من قول او فعل او حال فهو محرم. والدليل الثاني قوله تعالى الظانين بالله ظن السوء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عليهم دائرة السوء. اي دائرة العذاب وتلك الدلالة من ثلاثة وجوه احدها تسمية ظنهم ظن السوء تسمية ظنهم وظن السوء وثانيها ان عليهم دائرة السوء ان عليهم دائرة السوء وثالثها ان هذا ظن المنافقين والمشركين ان هذا ظن المنافقين والمشركين وكل ما اضيف اليهم من قول او فعل فهو محرم يعني ما لم يأتي دليل على غير ذلك اصرفه عن ذلك لكن الاصل كما ان النهي للتحريم كما اضيف اليهم فهو محرم. وذكر المصنف رحمه الله كلام ابن القيم في زاد المعاد في تفسير الاية الاولى وفي ظمنه تفسير الاية الثانية وكله من ظن السوء في حكم الله القدري. ويلحق به ايضا ظن السوء في حكم الله الشرعي ومن عجائب التقلبات ولطائف الحكم الالهيات فيما يجري من المقدرات ان اكثر ظن السوء عند المنافقين الاولين يتعلق بالحكم القدر وان اكثر ظن السوء عند المنافقين المتأخرين يتعلق بالحكم الشرعي لماذا ليش الاولين اكثر ظنهم يتعلق ظن السوء يتعلق بالحكم القدري والمتأخرين؟ يتعلق بالحكم الشرعي وجه ذلك ان الاولين كان فيهم مقيم الاحكام الشرعية وهو محمد صلى الله عليه وسلم. فلم تكن للمنافقين سطوة تمكن لهم منازعة الا في شيء قد يقبله بعض الناس. اما الشرع فانه لا يقبل الا ببيان النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ واما بعد فقده فقد صار اكثر ظن المنافقين هو فيما يتعلق بحكم الشرع نعم فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تحصد الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه باب ما جاء في منكري القدر. مقصود الترجمة بيان حكم منكري القدر بيان حكم من قي القدر وانكار القدر من ظن الجاهلية المتقدم وانكار القدر من ظن الجاهلية المتقدم واعاده المصنف رحمه الله تعالى تنبيها لجلالة ذلك وعظم خطره فقال ابن عمر رضي الله عنهما والذي نفس والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحد مثل احد ذهبا ثم انفقهم في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر. ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. رواه مسلم. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابن يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن ليصيبك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتبه؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فلن ليس مني وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة وفي رواية ابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله وفي المسند والسنن عن ابن قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر. فحدثني بشيء لعل الله يذهبهم من قلبي فقال لو انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر. وتعلم ان ما اصاب لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. قال فاتيت عبدالله ابن مسعود حذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح رواه الحاكم في في صحيح ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال والذي والذي نفس ابن عمر بيده الحديث رواه مسلم ودلالته هذا مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وتؤمن بالقدر خيره وشره فجعل من الايمان الايمان بالقدر خيره وشره فهو احد اصوله واركانه ومنكره كافر فمن انكر قدره فقد كفر. والاخر في قول ابن عمر ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر. فعلق قبول عمله على الايمان بالقدر فان لم يؤمن بالقدر رد عمله ورد العمل يوجب كون مارد به محرما. وقد يكون كفرا وما ذكر هنا كفر لان القدر ركن من اركان الايمان والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان الحديث رواه ابو داوود والترمذي باسنادين يقوي احدهما الاخر واما رواية احمد في مسنده ان اول ما خلق الله القلم فاسنادها ضعيف وكذلك رواية ابن وهب هي في كتابه القدر وهو كتاب مفرد واسنادها ضعيف ايضا ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها في قوله من مات على غير هذا فليس مني اي فانا بريء منه وهو بريء مني. وبراءته صلى الله عليه وسلم من فعل دالة على تحريمه وانه كبيرة من الكبائر وثانيها في قوله في الرواية الاخرى احرقه الله بالنار فان الاحراق بالنار انما يكون جزاء على فعل المحرمات وثالثها في قوله انك لن تجد طعم حقيقة الايمان حتى تعلم الى اخر الحديث فوجدان طعم الايمان متعلق بالايمان بالقدر وفي ذلك يقول ابراهيم الحربي احد الحفاظ من اصحاب احمد من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه. من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه. والدليل الثالث عبادة بن الصامت الذي عند ابن وهب وهو حديث مستقل ودلالته على مقصود الترجمة هي كما تقدم من الوعيد باحراق الله عز وجل له بالنار. لقوله احرقه الله بالنار. والاحراق بالنار لا يكون الا على ترك محرم على فعل محرم. والمذكور ها هنا انكار القدر فهو محرم. ودل غيره على ان انكار القدر كفر بالله عز وجل. والدليل الرابع حديث ابن الديلمي رضي الله عنه قال اتيت ابي ابن كعب الحديث اخرجه ابو داوود وابن ماجة والعزم اليهما اولى من العزم الى الحاكم واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار فمن انكر القدر فهو من اهل النار الذين هم اهلها وهم الكفرة فهو من اهل النار الذين هم اهلها يعني الذين لا يخرجون منها وهم الكفرة فممكن القدر كافل نعم فيه مسائل الاولى بيان فرض الايمان بالقدر الثانية بيان كيفية الايمان الثالثة احباط عمل من لم يؤمن به الرابعة الاخبار ان احدا لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به الخامسة ذكر اول ما خلق الله السادسة انه جرى بالمقادير في تلك الساعة الى قيام الساعة السابعة برائته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به الثامنة عادة السلف في ازالة شبهة لسؤال العلماء التاسعة ان العلماء اجابوه لما يزيل عنه الشبهة وذلك انهم نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط هذه مسألتين عظيمتين توجه الى العالم في طلب كشف الشبهة والثاني ان العالم يكشف الشبهة بايش بالدليل من القراءة والسنة ليس بارى واظن واخمن واعلم ولعل والتداعيات العصرية وغير ذلك. اليوم للاسف يعني تقرأ في الانترنت فتاوى تنسب الى مشيخة العلم تجد ان التحاكم فيها الى مواثيق الانسان والقوانين الدولية متى كان هذا الدليل يستدل به في فتاوى علماء المسلمين ليس هذا دليل التحاكم هو الى الله سبحانه وتعالى وحده فمن اراد ان يبين حقن الدماء والتحذير من الفتنة والحرص على الالفة والرحمة وانهاء النزاعات. يقول قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما يقول تدعو مواثيق مواثيق حقوق الانسان الى حفظ الحريات المدنية هذا منكر ولا مهو منكر يا اخوان طبقوا القاعدة هذا كشف الشبهة بماذا بشرط من باب تقدم عندنا باب قول الله تعالى المتر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الطاغوت المواثيق هذه ما تكون سنة طاغوت وسنة ما هي بطاغوت الطاغوت طاغوت ما يتغير الحكم الى غير الله طاغوت والدين ما يتغير ولذلك العالم الراسخ لا تتغير اقواله واذا جاءت مثل هذه المصائب تتكلم فيها فقال الله قال رسوله لا يتكلم فيها مثل مثل المواد بمثل هذه الدعاوى من مواثيق الانسان وحقوق الحريات العامة وغير ذلك من الكلام الذي فيه حق وفيه باطل وفيه ما جاء به الاسلام وفيه ما انكره الاسلام نعم باب ما جاء في المصورين. مقصود الترجمة بيان حكم المصورين وليس المراد ذواتهم بل المراد فعلهم وهو التصوير لانه من الوسائل المفضية الى الشرك وانما عدل المصنف عن قوله باب ما جاء في التصوير الى قول باب ما جاء في المصورين اتباعا للاحاديث فانها وردت كذلك بتعليق الحكم بالمصور لا بفعله نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلق ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة اخرجاه ولا هما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله وله معنى ابن عباس رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم. ولهما عنه مرفوعا. من صور صورة في الدنيا كلف ان ان ينفخ وفيها الروح وليس بنافخ ولمسلم عن ابي الهياج قال قال لي علي الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تدع صورة الا ولا قبرا مشرفا الا سويته ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي اي لا احد اظلم من ذلك وانما يوصف بالظلم فاعل المحرم. فالتصوير محرم لانه ظلم. وقد يكون كفرا والتصوير ومنه ما هو كفر ومنه ما ليس كذلك كما سيأتي والاخر في قوله فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة تقريعا لهم واظهارا لعجزهم. وهو دال على ذمهم. فان مستحق التوبيخ والتقريع والتبكير ان لاجل ما وقع منه من مذموم محرم. والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد ناسي عذابا يوم القيامة. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشد الناس عذابا يوم القيامة ثم عينهم بقوله الذين يضاهئون بخلق الله والمضاهاة هي المشابهة وكونهم اشد الناس عذابا يدل على ان فعلهم محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كل مصور في النار ثم فسر عذابه بقوله يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب في جهنم والوعيد بالعذاب في جهنم انما يكون على كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ايضا مرفوعا من صور صورة في الدنيا الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فان الله يكلفه بذلك لاظهار عزه وترتيب العذاب على فعله دال على ان فعله محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب. والدليل الخامس حديث ابي الاسدي رحمه الله قال قال لي علي الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها فالامر بالقنص يقتضي حرمة الصورة وهذه الاحاديث المتقدمة دالة على ان المصور له حالان الاولى الكفر عياذا بالله اذا رصد بتصويره مضاهاة خلق الله وتشبيه فعله الناقص بفعل الله الكامل وتشبيه فعله الناقص بفعل الله الكامل والاخرى الفسق اذا خلا من القصر المذكور الفسق اذا خلا من الفصل المذكور لان التصوير من كبائر الذنوب وهذه الاحاديث عامة في جميع التصوير فمن قيد منها شيئا افتقر الى دليل ولا دليل على تخصيص شيء دون شيء وهي عامة ايضا في ذوات الارواح وغيرها. لكن في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا انه قال ان كنت لابد فاعلا فصور الشجر وما لا روح له. فان كنت لابد فاعلا فصور الشجر على روح له وهو قول صحابي لا يعلم له مخالف. فعلم ان تصوير ما لا روح له انه جائز مباح ومن القواعد المحتاج الى العلم بها في هذا الباب ان ما حرم للذريعة جاز للحاجة ان ما للذريعة جاز للحاجة فاذا احتيج الى التصوير في امر ما كان جائزا وتقدر الحاجة بقدرها مثل المقررات المعرفية مثلا علم الطب والعلوم كما ما تسمى وما تعلق بها هذه تحتاج الى التصوير او تلقين الاطفال في بعض الاحوال يعسر الا بتصوير فهذا جائز لان ما حرم للذريعة جاز حاجة ليس للضرورة ليس للضرورة وانما الذي يكون للضرورة هذا الذي يحرم لاصله لكن الذي حرم ذريعة فانه يجوز عند وجود الحاجة توسعة على المسلمين. وهذا اختيار ابو العباس ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والتصوير من هذا الجنس فيجوز للحاجة فقط اما غير الحاجة لا يجوز للاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث صريحة ما تحتمل شيء فهي تدل على حرمة التصوير ان لم تكن حاجة داعية اليه وهو تصوير ذوات الارواح الحاجة ما موجبها توجب الحاجة متى تعرف انها حاجة مم وجود الحرس فيها. وجود الحرج فيها الان لو اريد تشريح الجسم الانساني ابتداء كالبدن الكلي لا يمكن الانسان يعرف الاجهزة الاساسية فيه الجهاز الهضمي وغيره الا بوجود تصوير يبين للطالب تلقي ذلك فهذا فيه حرج يرفع بالتوسعة فان لم توجد الحاجة فانه باق على تحريم مثل ايش عدم وجود الحاجة نعم عطني مسمار في الجدار اعطني مثال الذكرى ها ذكرى هذي شباب الصعب لكن خلونا نعطيكم شي مهم صور المشايخ في اعلانات المحاضرة ما حكمه هل موجود حاجة لا يوجد هذا واقل احوالها ان يكون ورع ان يكون مختلف فيه يتورع عن الانسان. لكن على الصحيح هذه محرم لا تجوز. في عدم الحاجة اليها لا تذهبون تظن بعيد في الحال طبقوا في الواقع اللي احنا فيه حتى نعرف ديننا ما يختلط علينا دين يقول الإنسان يقول للذكرى قال له واحد طيب يا اخي الشيخ فلان قال له لا شيخ لا دين ما يتغير يا اخوان حكم الله على الجميع. حكم الله على الجميع. نسأل الله الهداية للجميع الانسان يتمسك بدين الله سبحانه وتعالى هذا لا ان يذهب الانسان الى الصور المعلقة ويمزقها لا اذا لم تكن لك سلطة شرعية فانت لا تفعل مثل هذه الافعال نعم فيه مسائل الاولى التغليظ الشديد في المصورين الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله تعالى لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي الثالثة التنبيه على قدرته وعجزه لقوله فليخلقوا ذرة او شعيرة الرابعة التصريح بانه اشد الناس عذابا. الخامسة ان الله يخلق بعدد كل سورة نفسا يعذب بها في جهنم السادسة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح السابعة الامر بطمسها اذا وجدت. قوله رحمه الله السامعة الامر بطمسها اذا وجدت اي بتغطيتها فان الطمس هو التغطية ويكفي في ذلك الرأس لما رواه البيهقي بسند صحيح عن ابن عباس انه قال انما الصورة الرأس فاذا ذهب فلا صورة انما الصورة الرأس فاذا ذهب فلا صورة. يعني يكفي طمس الرأس. والطمس هو تغطيته. اما الخط الذي يوضع تحت الرقبة هذا ليس خمسة نعم بعدين تطبيق مهم جدا الان ابتلي الناس بالمشتريات التي فيها صور الحليب والطعام وكذا الانسان اذا دخلها بيته فيجب عليه ان ان يطمس كل صورة لان هذا فيه حرج ومشقة عليه والشريعة جاءت باليسر فهو لا سبيل له الى الى دفعه فلا يجب عليهم حينئذ ان يطمسها وانما يكون في ذلك فيما لم يفشوا ولم ينتشر ولم يغلب هذا الذي يتعلق بالحكم. نعم باب ما جاء في كثرة الحلف مقصود الترجمة بيان حكم كثرة الحلف وهو القسم بالله عز وجل نعم وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف من فاقة للسلعة ممحقة للكسب مخرجات وعن سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم اشيمق زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا الا بيمينه رواه الطبراني بسند صحيح وفي الصحيح عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قبلي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ال عمران فلا ادري اذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة ثمان يشهدون ولا يستشهدون ويخونون المؤتمنون وينظرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته. قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة والدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم ودلالته على مقصود الترجمة في الامر بحفظ اليمين والامر للايجاب ومن جملة الحفظ عدم الاكثار من الحلف من جملة الحفظ عدم الاكثار من الحلف والدليل الثاني حديث ابي هريرة قاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة من سلعة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ممحقة للكسب فاخبر ان الحلف يروج السلعة ولكنه يذهب بركة كسبها. وكل وكل ما اوجب ذهاب البركة فهو الرمل كل ما اوجب ذهاب البركة فهو محرم ودليل كان حديث سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة واسناده صحيح ودنايته على مخصوص الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه يعني جعل القسم بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له التي لا تنفك عنه في تجارته والوعيد الشديد المذكور في صدر الحديث دال على ان فعله محرم بل كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني الحديث متفق عليه ايضا ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها مدح القرون الثلاثة المفضلة مدح القرون الثلاثة المفضلة المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله وثانيها في قوله ينذرون ولا يوقون ينذرون ولا يوفون لان مما يدخل في النذر بمعناه العام حفظ اليمين لان مما يدخل في النذر بمعناه العام حفظ اليمين. فان النذر يطلق ويراد به الدين كله كما تقدم ومنه قوله تعالى يوفون بالنذر يعني يوفون بالدين الذي التزموه والثالث في قوله صلى الله عليه وسلم وينذرون ولا يوفون ايضا لما بين النذر واليمين من المشابهة لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا. فاليمين عقد والنذر عقد والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه ويمينه شهادته وهذا وصف خرج مخرج الدم وهذا وصف خرج مخرج الذم لانه في مقابلة الموصوفين بالخيرية من القرون الثلاثة لانه في مقابلة الموصوفين بالخيرية من القرون الثلاثة. والدليل السابع السادس الاثر ابراهيم النخعي رحمه الله وقد كانوا يضربون الشهادة والعهد ونحن صغار اخرجه البخاري والعهد هو اليمين والحليب وضربهم عليه تعويد لهم عن الامتناع عن كثرة الحلف الحلف. ومعنى قول ابراهيم كانوا يضربوننا يعني يعني اصحاب عبد الله ابن مسعود كما تقدم فيه مسائل الاولى الوصية لحفظ الايمان الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة الثالثة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي. الخامسة دم الذين يحلفون ولا يستحلفون. شف شف المسألة ذي التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي لضعف الحاجة اليه الخامسة ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون السادسة ثناؤهم صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة وذكر ما يحدث بعدها السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون الثامنة كون السنة يضربون الصغار على الشهادة والعهد وهذا اخر بيان على هذه الجملة من الكتاب وبقيت منه قبابة يسيرة نستوفيها ان شاء الله تعالى بعد المغرب ثم نشرع بعده ان شاء الله تعالى في شرح كتاب المبتدأ في الفقه وهو الكتاب السادس في البرنامج الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين