السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم للخير اساس والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد سيد الناس وعلى اله وصحبه البررة الاكياس اما بعد فهذا المجلس السادس في شرح الكتاب الخامس من برنامج اساس العلم في سنته الثانية ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف بمدينته الثانية مدينة البكيرية والكتاب المقروء فيه هو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المائتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله باب من سب الدهر فقد اذى الله الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا ولمشايخه وللمسلمين. قال المصنف رحمه الله تعالى باب من سب الدهر فقد اذى الله مقصود الترجمة بيان ان من سب الدهر فقد اذى الله هو الزمان وسبه ومن سبه فقد اذى الله اي تنقص الله عز وجل لان الله والخالق المدبر بما كرهوا من الافعال الذي حملتهم على سب الدهر وسب الدهر له ثلاثة احوال احدها سب الدهر على اعتقاد كونه فاعلا مع الله طب الدهر على اعتقاد كونه ثاعلا مع الله هذا شرك اكبر وثانيها سب الدهر الاعتقاد كونه سببا وهذا شرك اصغر ثالثها سب الدهر مع الخلو معنى الاعتقادين السابقين وهذا محرم بالنهي المقتضي للتحريم اذ فيه نظافة الحوادث الى غير محدثها اذ فيه اضافة الحوادث الى غير محدثها السلام عليكم وقول الله تعالى وقالوا ما هي الا حياة الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الاية في الصحيح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم يسب الدهر روانا الدهر يقلب الليل والنهار وفي رواية لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر. ذكر المصنف رحمه الله مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى فقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وما يثبتنا الا الدهر فهذا خبر عن الدهريين من الكفار ومن وافقهم من مشرك العرب المنكرين للميعاد ومن سب الدهر فقد شابههم بنسبة الافعال الى غير الله ومن سب الدهر فقد شابههم بنسبة الافعال الى غير الله بجعله الدهر والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يؤذيني ابن ادم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله يسب الدهر يؤذيني ابن ادم سب الدهر فجعل وسبت الدهر اذية له عز وجل ومن اذى الله ففعله محرم وهو كبيرة من الكبائر كما قال تعالى ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا اليمة والاخر في قوله لا تسبوا الدهر فان هذه الصيغة دالة على النهي المقتضي للتحريم ومعنى قوله فانا الدهر وفي رواية فان الله هو الدهر تفسيره في الرواية الاخرى تقلب الليل والنهار اي اصرف الليل والنهار ووقع في رواية في الصحيح بيد الامر وهذا هو تفسير كونه سبحانه وتعالى اخبر عن نفسه بانه هو الدهر ان يصرفوا الامر ويقلب الامور كيف شاء فليس للدهر فعل مستقل لا سبب مؤثر وانما الدهر ظرف للاحوال فهو ظرف زماني بالاحوال التي تعرض للعبد سواء ما كان منها محمودا ممدوحا او مذموما مرزودا ولذلك اذا اخبر عن كونه ظرفا لم يكن ذلك دالا على السب في قوله تعالى في يوم نحس مستند فان هذا انما هو اخبار عن الظرفية بما جرى فيه من حال فمثله لا يكون تبا للدهر نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الأولى النهي عن سب الدهر. الثانية تسميته الثانية تسميته اذى الله. الثالثة التامون في قوله فان الله هو الدهر. الرابعة انه قد يكون سابا ولو لم بقلبه باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه. مقصود الترجمة بيان حكم التسمي لقاضي القضاة ونحوه كملك الملوك وحاكم الحكام وسيد السادات وقول المصنف ونحوه فتح لمشارع القياس فتح بمشارع القياس بالحاق نظائر هذه اللفظة بها اذا وجدت علتها بالحاق نظائر هذه اللفظة بها اذا وجدت علتها فاذا وجدت العلة الموجودة في ملك الاملاك باسم ما كان تابعا لملك الاملاك في الحكم اه الله عليكم في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اقنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الاملاك امالك ان الله قال سفيان مثل شاه شاه وفي رواية اغيظ رجل على الله يوم القيامة واخوته قوله اخنع يعني اوضاع. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ان اخنع اسم عند الله الحديث متفق عليه فدلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ان اخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الاملاك ومعنى اخنع اوضع واذل والذلة لا تكون الا بفعل المحرمات والذلة لا تكون الا بفعل المحرمات فدل ذلك على ان المذكور محرم والاخر في قوله اغيب رجل على الله يوم القيامة واخبثه والغيظ اشد الغضب وما اشتد غضب الله عز وجل لاجله ووصف بالخبث فهو محرم وانما كسي المتسمي بهذا السنا ملك الاملاك بهذين الوصفين وهم الذلة والغضب لما في فيه من تسمية نفسه بهذا الاسم الموهم مشاركته الله عز وجل بما في تسمية نفسه بهذا الاسم الموهم من مشاركة الله عز وجل في التعظيم اذ لا مالك على الحقيقة الا الله فلما تعدى بانتساب بالالقاب كان حكمه المآل بالغضب وذلة له واذا قصدت حقيقة هذا الاسم كان شركا اكبر وان لم تقصد فانه شرك اصغر لانه من جنس شرك الالفاظ والحق سفيان بن عيينة قولهم شاهان شاة مثله شاة هي باللسان الفارسي بمعنى ملك الملوك فلما وجد في العلة بلقب اخر ولو بلغة اخرى الحق بهذا الحكم الشرعي في المنع من قول ملك الاملاك لان احكام الشريعة ترعى فيها الحقائق والمعاني الالفاظ والمباني فاذا وجدت العلة التي منع فيها من التسمي بملك الاملاك في اسم اخر ولو بلسان اعجمي فان ذلك يكون ممنوعا واضح جاله ما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقولوا للمنافق يا سيد فانكم اذا قلتم ذلك اغضبتم الله طيب بالانجليزي فلا يجوز قولها لان العلة موجودة فيها مثال اخر المهاتمة غاندي كثيرا ما تسمعون تسمعونه في اذا ذكر راندي الاب كبير يقولون المهاشمة اردوغان هذا اللقب لا يجوز لانه عندهم بمعنى ملك الاملاك بل اشد الذي يرون فيه تريان روحا للالهية بقدر يناسب الاتصال بالبشرية فمثل هذا اللقب يحرم مما يجعل من القواعد النافعة ان لا يسارع الانسان الى تلقيب احد بلقب لا يدرك معناه بان لا يقع في مخالفته الشرع ويتأكد ذلك اذا كان ذلك الملقب كافرا يتأكد ذلك اذا كان الملقب كافرا واتفق على كون الدين تلك اللفظة موضوعة لهذا المعنى لان كلمة سير مما اختلف بالترجمة هل هي سيد ام المكرم فان كانت في المكرم جائز لان الله يقول ولقد كرمنا بني ادم الاية والتكريم عام للمؤمن والكافر وهو في حق كل احد بحسب حاله. فالتكريم للمؤمن حقيقي كامل. وللكافر نسبي ناقص لكن يدل على جواز تلقيبه بذلك فاذا كان المعنى قد استقر على ترجمته في اللسان انه بمعنى كذا وكذا مما يقارب الشرع منع منه فان لم يستقر ذلك كان الوضع تركه احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى النهي عن التسمي بملك الاملاك الثانية ان ما في معناه مثله كما قال سفيان الثالثة التفطن للتغليظ في هذا ونحوه مع القطع بان القلب لم يقصد معناه. الرابعة التفطن ان هذا لاجل الله سبحانه باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. مقصود الترجمة بيان وجوب باحترام اسماء الله الحسنى بيان وجوب احترام اسماء الله الحسنى وتغيير الاسم لاجل احترامها وتغيير الاسم لاجل احترامها تحقيقا للتوحيد والاحترام رعاية الحرمة وتوفير الجنابة والاحترام رعاية الحرمة وتوفير الجناب عن ابي شريح انه كان يكنى ابا الحكم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه الحكم. فقال قال ان قومي اذا اختلفوا في شينتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين فقال ما احسن هذا فما لك من الولد قلت شريح ومسلم وعبدالله قال فمن اكبرهم قلت جريح؟ قال فانت ابو شريح رواه ابو داوود وغيره ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي شريح هاني ابن يزيد الكندي رضي الله عنه انه كان يثنى ابا الحكم الحديث رواه ابو داوود والنسائي باسناد حسن ودلالته على مقصود الترجمة في تغيير رسول تغيير رسول الله صلى الله عليه وسلم بنية هانئ رضي الله عنه من ابي الحكم الى ابي فريح وانما غيره النبي صلى الله عليه وسلم رعاية لحرمة بسم الله عز وجل الحكم لما لوحظ فيه معنى الصفة لما لوحظ فيه معنى الصفة فكان يفزع الى هانئ ويكنى بابي الحكم طلبا بحكمه الفاصل بين الخصومات القاطع للنزاعات فلما وجد رقبان هذا المعنى الموهم مشاركته الله سبحانه وتعالى في الحكم منع منه ولو لم يكن هذا موجودا لما منع منه لان اسماء الله عز وجل تختص بكونها اعلاما واوصافا واسماء غير النبي صلى الله عليه وسلم من الخلق انما تكون اعلاما فاذا جعل فيها وصف يوهم منازعة الله عز وجل بصفة من صفاته منع منه فاسماء الله عز وجل باعتبار مشاركة غيره له فيها نوعان فاسماء الله عز وجل باعتبار مشاركته غيره له فيها نوعان احدهما ما لا يقبل الشرك ما لا يقبل الشرك ولا يجوز جعله اسما لغير الله مثل الله والرحمن فهذا يحرم التسمي به والثاني ما لا يختص به ما لا يختص به بل يسمى به غيره مثل الرؤوف والرحيم والعزيز وهذا النوع الثاني له قسمان هذا النوع الثاني له قسمان فالقسم الاول اطلاق ذلك الاسم مع ملاحظة الصفة التي فيه اطلاق ذلك الاسم مع ملاحظة الصفة فيه فهذا محرم فهذا محرم لما يوهم من المشاركة وهو الواقع في حديث الباب والواقع في حديث الباب والقسم الثاني اي يسمى به غير الله دون ملاحظة معنى الصفة ان يسمى به غير الله عز وجل دون ملاحظة معنى الصفة فهذا يجوز هذا يجوز فمثلا اسم العزيز هذا من المختص ام غير المختص غير المختص. ما الدليل؟ قوله تعالى يا ايها العزيز في سورة يوسف فجاز التسمي به لكن هذا التسمي انما يجوز دون ملاحظة الصفة وهي العزة والعلو والغلبة والتمكن فاذا لوحظت منع كما منع في ابي الحكم فابو الحكم منع من التسمي به لاجل ملاحظتي ايه ده واضحة واضحة ولا لا واضح طيب نبي نعطي سؤال نبي نعطيه الاخوان على المستند في حي اسمه حي الرحمانية في عندكم في القصيم ما عندكم كثير من المملكة في حي الرحمانية ما حكم تسمية الحي بالرحمانية يلا طبقوا رحمن يشبه الى اسم داخل على المستند الاسم ايش الرحمن والتسمي باسم الرحمن لا يجوز فما اشتق منه لا يجوز ثم اشتق منه لا يجوز طيب مثال اخر حي العزيزية اي العزيزية عندكم في القصيم طيب ما حكمه ها يا حسين جائز لان من الاسماء المشتركة اسم العزيز من الاسماء المشتركة وهم لا يلاحظون فيه لا يلاحظون فيه معنى الصفة لا يلاحظون فيه معنى الصفة اللي هي الظهور والغلبة يعني علو المقام على بقية الارض وانما هذا اسم من الاسماء التي يسمون بها الاحياء وعلى هذا فقس نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الأولى احترام صفات الله واسمائه ولو كلاما لم يقصد معناه الثانية تغيير الاسم لاجل ذلك. الثالثة اختيار واكبر الابناء للكنية باب من هزل قوله رحمه الله الثالث سير اكبر الابناء الكنية لو قال اختيار اكبر الاولاد للكنية لكان اوفق لماذا ايش من الحديث لا تجيبون من عندكم حديث في ايش قال له؟ ها يا محمد ما لك من من الولد كان الموافق للحديث ان يقول اختيار اكبر الاولاد للكنية لانه هو الذي وقع في الحديث نعم احسن الله اليكم باب منهجه. الابناء يختص بالبنين دون البنات اما الاولاد يشمل الذكر والانثى. نعم الله اليكم باب من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول مقصود الترجمة بيان ان من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن اي الرسول فقد كفر او بيان حكمه فمن في الترجمة تحتمل امرين فمن بالترجمة تحتمل امرين احدهما ان تكون ترضية وجواب الشرط محذوف تقديره فقد كفر فيكون سياق الكلام من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول فقد والاخر ان تكون من موصولة ان تكون من موصولة اي اسما موصولا بمعنى الذي فيكون تقدير الكلام باب الذي هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او للرسول فيكون المراد هو بيان حكمه والهزل هو المزح بخفة والهزل هو المزح بخفة ومعنى قوله من هزل بشيء فيه ذكر الله اي من هزل بالله او القرآن او الرسول صلى الله عليه وسلم فاشتمل ازله على ان يذكر الله او ان يذكر القرآن او ان يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم وقول الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب عن ابن عمر ومحمد ابن كعب وزيد ابن اسلم وقتادة دخل حديث بعضهم في بعض انه قال رجل في غزوة تبوك ما مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء. يعني الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء فقال له عوف بن مالك كذبت ولكنك منافق لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب وعوف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره فوجد القرآن قد سبقه. فجاء ذلك الرجل الى رسول الله صلى الله عليه سلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب ونتحدث حديث الركب به عنا الطريق. قال ابن عمر كأني انظر اليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان الحجارة تنكب رجليه وهو يقول اننا كنا نخوض ونلعب. فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. ما يلتفت اليه وما يزيده عليه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين. فالدليل الاول قوله تعالى ولئن سألتهم يقولن انما كنا نخوض ونلعب الاية وتمامها قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون فدلالته على مقصود الترجمة في قوله بعد لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم بقوله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فحكم الله عز وجل بكفرهم استهزائهم بالله وبآياته ورسوله صلى الله عليه وسلم وكفرهم بعد ايمانهم المراد به ظهور ذلك الكفر علانية ظهور ذلك الكفر علانية فان سياق الايات في ايش للمنافقين فان سياق الايات للمنافقين فانهم لم يكونوا مؤمنين قبل وانما كانوا في الصورة الظاهرة معدودون من اهل الايمان فظهر كفرهم وبان وتميزوا عن اهل الايمان وهذا اصح القولين بان الاية في المنافقين رعاية للسياق سبق ان ذكرت لكم ان السياق يعين ايش المجملات يبين المحتملات ويحل ويحل الاشكالات ذكره ابو محمد بن عبد السلام في كتابه الامام فدلالة السياق من اعظم طرائق بيان معاني الكلام ولا سيما في القرآن الكريم والدليل الثاني حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما الذي اخرجه ابن ابي حاتم في تفسيره باسناد حسن واما روايات محمد بن كعب المدني يقول رضي وزيد ابن اسلمة المدني وقصادة ابن دعامة السدوسي فهي مراسيل اخرجها ابن جرير في تفسيره بنحو حديث ابن عمر مختصرة في السياق ومن القواعد المتعلقة باحكام المراسيل ان المراسيل اذا تعددت مخارجها تأكدت قوتها ان المراسيل اذا تعددت مخارجها تأكدت قوتها ذكره ابو العباس ابن تيمية في مقدمة اصول التفسير وابو الفضل ابن حجر في الافصاح بالنكت على ابن الصلاح والمراد بتعدد المخارج اختلاف بلدان المرسلين والمراد بتعدد المخارج اختلاف بلدان المرسلين فاذا كان احدهم مكيا والاخر مدنيا والثالث بصريا فاختلاف البلدان يدل على اختلاف الموارد التي نهلوا منها فيكسب ذلك المرسل قوة ودلالته على مقصود الترجمة بكونه سببا لنزول الايات من سورة التوبة ومعرفة سبب النزول تعين على فهم الاية ومعرفة سبب النزول تعين على معرفة معنى الاية وفهمها فيكون مفسرا للاية والحكم المستفاد منه بالحكم المستفاد من الاية احسن الله اليكم الاولى وهي العظيمة ان من هزل بهذا فهو كافر. الثانية ان هذا تفسير الاية في من فعل ذلك كائنا من كان الثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله قوله رحمه الله الثالثة الفرق بين النميمة والنصيحة لله ورسوله لان مقصود النميمة هي هو الافساد ومقصود النصيحة لله ورسوله هو الاصلاح هذا سفر له معنى كبير طبقه في حياة الناس تقدم معنا في باب بيان شيء من انواع السحر ان من السحر النميمة القالة بين الناس يعني نشر السوء بين الناس صدق ولا كذب قد يكونوا صدقا قد يكون صدقا ولكنه لا يثمر اصلاحه وانما يثمر فسادا طبقها الان في حياتنا انظر ما في بعظ الصحف وبعظ المواقع الانترنتية والتويتر والفيسبوك نميمة لانها مالها افساد القلوب يفسد قلب الحاكم على المحكوم وقلب المحكوم على الحاكم وقلب المعلم على المتعلم وقلب المتعلم على المعلم وقلب الشيخ الفلاني على الشيخ الفلاني قلب اهل بلد فلاني على اهل بلد فلاني. هذا من تلاعب الشيطان وتسلطه على المسلمين. التي اذا فتح لهم باب يرجى ان يكون من ابواب نفعهم واذا هو يصير باب من ابواب الشرور عليه وقل ان يفتح باب من ابواب الحياة المدنية على الناس الا تولد منه شر. مع وجود الفائدة في اصله ولكن عدم كمال العلم وتخليص النفوس من الاهواء يصير مثل هذه النوافذ الات لحرب قبيحة بالوقوع في الاعراض والتعدي عليها والسب والشتيمة والتنقص مما يثير الكراهية والبغض بين الناس فتظلم قلوبهم فاذا اظلمت قلوبهم لا يصلحهم الا عذاب الله عز وجل فيسلط الله بعضهم على بعض فان من عذاب الله لهذه الامة لتطهيرها واصلاحها تسليط بعضهم على بعض حتى يرجعوا الى ربهم سبحانه وتعالى وطالب العلم ينبغي ان يصور هذه الحقائق الشرعية في قلبه ويجعلها سبيلا لعبادة الله عز وجل باقامتها في الحياة المقصود من العلم ان تقيمه بالحياة لان يكون مجرد معلومات فقط. فاذا جيت في التطبيق وجدت ان احدنا يخرج من المسجد ثم بعد ذلك يرى الاسعاف في الشارع وهناك رجل ينزف في الدم وهم جاؤوا لاسعافه فهو ينظر في نظرة ان هؤلاء لم يسارعوا الى اسعافه ويذهب الى موقع من هذه المواقع ويكتب العنوان الاسعاف يشارك في قتل مواطن يصير بهذا الشيء وهذا فيه من الافساد والظلم والتعدي ما لا ترجى منفعته فاي منفعة في مثل هذه الصياغة للخبر طالب العلم يجب له ان يراقب الله عز وجل لا يراقب الناس نحن اخذنا هذه مواقع التواصل اخذناها من غيرنا باخلاقهم لم نأخذها باخلاقنا قد نهى من غيره من غيرنا وهي الة للنفع ولكننا اخذناها باخلاقهم وقيمهم وثقافاتهم ومثلهم فصرنا نحاذيهم في مثل هذه المقالات وغيرها من المقالات التي سرعان ما يتبين عند العاقل خلافها ينبغي على الانسان ان يعرف انه ان حكم حكم اذا حكم في شيء حكم ليس يحكم عند الخلق يخاف محاكمة الخلق وملاحقة القلب لا يحكم عند الله عز وجل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيبة اي لفظة تأتي بها فهي مرصدة عند الله سبحانه وتعالى لهذا كان السلف رحمهم الله تعالى يعظمون امر الوقوف بين يدي الله عز وجل في شهود اقوالهم وافعالهم واحوالهم كان علي ابن الحسين ابن علي ابن الحسين رضي الله عنه المعروف بزين العابدين اذا توضأ اصفر فكان يقال له فيقول اني اقف بين يدي عظيم اذا اراد الانسان ان يتوضأ يتوضأ ويقف بين يدي الله عز وجل كيف يكون وقوفك لو واحد منا دعي الى ان يلقى امير منطقة انظر ماذا يكون له من العناية والكلفة والمشقة والتفكير كيف يكون حاله ينظر هل فيه نقطة في البشت المناسب الان ربيعي ولا خريفي اسود ولا بني الطيب اللي يضعه الطيب هذا يناسب دهن العود ولا يناسب البخاخات قا في كرب عظيم من الملاقاة فاذا قام لملاقاة الله عز وجل تجد انه لا يأبه بهذا واذا تكلم بكلمة مرصدة عليه عند الله عز وجل لا يأبى بهذا لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح ان الرجل يتكلم بكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم سبعين خريفا هذا امر عظيم ولذلك لماذا السلف كانوا يقلون الكلام ليس للفهاهة والعيد وقلة الفصاحة. هم افصح منا لسانا واجود بيانا ولكنهم يعلمون ان العبد اذا تكلم حسبت عليه هذه الكلمة جاءت ابنة حماد بن سلمة اليه فقالت وهو مع بعض اصحابه اذهب العب يا ابتاه فسكت ثم قالت اذهب العب يا ابتاه فقال له بعض اصحابه لم لا تقول لها اذهبي العبد قال اكره ان اجد في صحيفتي يوم القيامة العبد وهي امر مباح ولكنه لا يريد ان يكون في صحيفته مثل هذه الكلمة فلما كانت هذه حاله قيل فيه لو قيل لحماد ابن سلمة انك تموت الساعة ما ازداد طاعة لماذا لكمال حاله في الطاعة حاله كاملة في الطاعات فلو قد تموت الان هذه الطاعة التي يستطيعها وهو يقدمها الى ربه سبحانه وتعالى نعم سلام عليكم الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الله. الخامسة ان من الاعتذار ما لا ينبغي ان يقبل باب وما جاء في قول الله تعالى ولئن ذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا الاية مقصود الترجمة بيان ان زعم الانسان استحقاقه النعمة المسداة بيان ان زعم الانسان استحقاقه النعمة المسداة اليه بعد ضراء حلت به مناف لكمال التوحيد ان زعم الانسان استحقاقه النعم المسداة اليه بعد ضراء مفسده مناف بكمال التوحيد قال مجاهد هذا بعملي وانا محقوق به. وقال ابن عباس يريد من عندي وقوله قال انما اوتيته على هل من عندي قال قتادة على علم مني بوجوه المكاسب وقال اخرون على علم من الله اني له اهل وهذا معنى قول مجاهد اذ اوتيته على شرف عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل وصلاة واعمى قال اراد الله ان يبتليهم فبعث اليهم ملكا فعثنا برصا فقال اي شيء؟ فقال فاي شيء احب اليك؟ قال لون حسن وجلد حسن. ويذهب عني الذي قد قذرني الناس به. قال فمسحه فذهب عنه قدره. فاعطي لوا حسنا مثلا قال فاي المال احب اليك؟ قال الابن. قال الابل او البقر. شك اسحاق فاعطي ناقة عشراء فقال بارك الله لك قال شهر حسنة قال فأي المال احب اليك؟ قال البقر او الإبل. فأعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها. فأتى الأعمى فقال احب اليك قال ان يرد الله الي بصري فأبصر به الناس. فمسحه فرد الله اليه بصره. قال فأي المال احب اليك؟ قال الغنم واعطي شاة والدا فانتج هذان وولد هذا فكان لهذا وادي من الابل ولهذا وادي من البقر ولهذا وادي من الغنم. قال ثم فان نواة الابرص في صورته وايته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري هذا فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك اسألك بالذي اعطى كل من الحسن والجدة الحسنة والمال بعيرا ما تبلغ به بسفره. فقال الحقوق كثيرة فقال له كأني اعرفك الم تكن يقذرك الناس فقيرا فاعطاك الله المال فقال انما ورثت هذا المال كابر عن كابر قال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت قال واتى في صورته ويأتيه فقال له مثل ما فقال له مثل ما قال لي هذا ورد عليه مثل ما رد عليه هذا فقال له ان كنت كاذبا فصير الله الى ما كنت قال واتى الاعمى في صورته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة تبلغ بها في سفره فقال قد كنت اعمى فرد الله الي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. فقال امسك ما لك فان ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك اخرجا. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين او ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ولئن اذاقناه رحمة منا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليقولن هذا لي مع قوله في صدرها ولئن ادقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته فانه لما ذاق رحمة الله معنى الضماء التي مسته زعم انه مستحق لما انعم الله فقال هذا لي ونقل المصنف رحمه الله تعالى في تفسيرها اثرين الاول عن مجاهد رحمه الله قال هذا بعملي وانا محقوق به رواه ابن جرير بهذا اللفظ وهو عند البخاري معلقا لكن بلفظ هذا بعلمي ورجح ابو الفضل ابن حجر انه بتقديم الميم على اللام اي بعمل كما في رواية ابن جرير والثاني اثر ابن عباس رضي الله عنه قال يريد من عندي رواه عبد ابن حميد وابن جرير في تفسيرهما بنحوه ومجموعهما اي الاثرين دال على ان هذا المدعية زعم استحقاقه النعمة من جهتين اولاهما باعتبار مبدأها فمن في قول ابن عباس يريد من عندي اي بجهدي وهو في تفسيرها لكونه عملا له وهو في تفسيرها بكونها عملا له كما قال مجاهد هذا بعملي فهو يرى ان ابتداء النعمة وقع منه لانه عمل لها والثانية باعتبار منتهاها فهو يزعم انه مستحق لها جدير بها كما قال مجاهد وانا محقوق به اي لي حق فيه فانا جدير به فصارت دعوى الاستحقاق مختلفة بادعاء ذلك مبتدأ ومنتهى فصارت دعوا استحقاق مختلفة بادعاء ذلك مبتدأ ومنتهى هذا من اعظم الكذب في الدعوة والجور فيها وهذا المذكور في قوله هذا لي هو قول الكافر فمن قالها معتقدا حقيقتها وان النعمة منه على الاستقلال خلقا وتقديرا فهذا كافر كفر اكبر وان لم يعتقد ذلك وانما جرى ذلك بلسانه فهذا كفر اصغر لا يخرج به العبد من الملة والدليل صالح له كما هو صالح للاول لان ما كان في الكفر الاكبر او الشرك الاكبر استدل به على الكفر الاصغر والشرك الاصغر. اجتماعهما في الاصل اجتماعهما في الاصل فالشرك الاكبر والاصغر يجتمعان في اصل جعل شيء من حق الله لغيره والكفر الاكبر والكفر الاصغر يشتركان في اصل شيء وهو تثر الايمان اما اصله في الاكبر واما كماله الاصغر. فلوجود هذا الاشتراك بين كل جاز الاستدلال بايات هذا في هذا وباحاديث هذا في هذا. والدليل قوله تعالى قال انما اوتيته على علم عندي ودلالته على مقصود الترجمة في قوله على علم عندي والقائل هو قارون احد هلكى من كبراء بني اسرائيل ونقل المصنف رحمه الله في تفسير الاية ثلاثة اثار فاولها اثر قتادة قال على علم مني بوجوه المكاسب رواه عبد ابن حميد وابن المنذر وابن ابي حاتم في تفاسيرهم وثانيها اثر الشد. قال على علم من الله اني له اهل ولم يسمه المصنف بل بل ابهمه فقال فقال اخرون على علم من الله اني له اهل وقد اخرجه عبد ابن حميد وابن ابي حاتم في تفسيرهما مرويا في هذا اللفظ عن السدي فهو المقصود بقول المصنف وقال اخرون وثالثها اثر مجاهد قال اوصيت على شرف رواه ابن جرير في تفسيره وهذه الاقوال الثلاثة تشتمل على المعنيين السابقين في زعم دعوى الاستحقاق ابتداء وانتهاء ويكون حكم قائلها باعتبار ما يقوم في قلبه من الاعتقاد فان اعتقد الاستقلال في التقدير والخلق فهذا كفر اكبر. وان لم يعتقده وانما جرى بها لسانه فهذا كفر اصغر والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه وهو حديث الابرص والاقرع والاعمى الطويل المخرج في الصحيحين ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في اخر الحديث فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك وموجب الرضا عن الاعمى ثلاثة اشياء اولها اعترافه بنعمة الله اولها اعترافه بنعمة الله لقوله قد كنت اعمى وقوله فرد الي بصري وثانيها نسبته تلك النعمة الى المنعم نسبته تلك النعمة الى المنعم لقوله فرد الله ورد الله ثالثها اداؤه حق الله فيها اداؤه حق الله فيها لقوله فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله وموجب السخط على الابرص والاقرع ضد ذلك وهو ثلاثة اشياء اولها عدم اعترافهما بالنعمة اذ لم يقرا بما كان عليه ولا مخار اليه اذ لم يقرا بما كانا عليه ولا ما صارا اليه وثانيها عدم نسبتهما النعمة الى المنعم عدم نسبتهما النعمة الى المنعم فكل واحد منهما قال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر وثالثها عدم اداء حق الله فيها ومنعه عدم اداء الله اداء حق الله فيها ومنعه بمنعهما ابن السبيل ما يتبلغ به لمنعهما ابن السبيل بما يتبلغ به وابن السبيل هو المسافر لماذا سمي ابن السبيل لان السبيل هو الطريق فهو ملازم للطريق سالك له فلاجل ما بينهما من المقارنة والملازمة اضيف اليه نعم الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما معنى قوله؟ ليقولن هذا للثالثة ما معنى قوله؟ انما اوتيت على علم عندي. الرابعة ما فيه؟ الرابعة ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة باب قول الله تعالى فلما تهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما الاية مقصود الترجمة بيان ان تعديد الاسماء لغير الله شرك في طاعته بيان ان تعبيد الاسماء لغير الله شرك في طاعته فهو نوع تشريك انكار المقصود مجرد التسمية فهو نوع تشريك ان كان المقصود مجرد التسمية وان كان المقصود تعبيد التألف لغير الله فهو شرك اكبر وان كان مقصود التعبيد وان كان المقصود تعبيد التألف لغير الله فهو شرك اكبر فمثلا اذا تسمى انسان بعبد الحسين فهذا ان قصد حقيقة التسمية فهو شرك اكبر اذا قصد تعبيد التألف والتعظيم والاجلال والحب والخضوع الذي يألف به قلبه هذا وان لم يقصد ذلك وانما قصد مجرد تسميتك والتسمية المقصود منها تمييز المرء عن غيره بعدم يدل عليه يميز المرء عن غيره بعلم تدل عليه ولذلك قلنا ان الفقهاء قالوا ان التسمية واجبة ان يتميز بماله وما عليه من حق فان كان المراد مجرد التسمية ففيه نوع تشديد فالمراد بقولهم نوع تشريك اي صورة الشرك لا حقيقته اي سورة الشرك لا حقيقته وهي تفيد التحريم وهي تفيد التحريم قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عم وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب. عن ابن عباس في الاية قال من مات غشاها ادم وحملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة او لاجعلن له قرني ايل. فيخرج فيخرج من بطنك فيشقه. ولا يفعلن ولا يفعلن يخوفهما عبد الحارث فأبيا ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فأتاهما فقال مثل قوله فأبيا ان يطيعاه فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى جعلا له شركاء فيما اتاهما رواه ابن ابي حاتم وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا قال لا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن عيد وغيرهما ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى فلما اتاهما صالحا الاية وهذه الاية في ادم وحواء فقد صح ذلك عن سمرة بن جندب موقوفا عند ابن جرير الطبري وروي مثله عن ابن عباس من وجوه يشد بعضها بعضا عند ابن جرير وغيره ومثله لا يقال من قبل الرأي لانه خبر عن غيب فيكون له حكم الرفع وتقدم ان من اهل العلم من يجعل تفسير الصحابي مسندا بل ذهب ابن القيم رحمه الله تعالى الى ان كل المنقول عن الصحابة في التفسير الاصل فيه الرفع وانتصر له في على من الموقعين لان الظن بمقام الصحابة الا يجترئوا على القول في كتاب الله بغير علم والعلم الذي تلقوه هو ما اخذوه عن النبي صلى الله عليه وسلم فالاية في الابوين ادم وحواء ودلالته على مقصود الترجمة في قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما وهذا الجعل هو بتسمية الولد عبد الحارث هو بتسمية الولد عبد الحارث وهما لم يقصدا الا كون هذا الاسم على من يتميز به هذا الولد عن غيره خوفا من شر الشيطان عليه خوفا من شر الشيطان عليه فحملهما حب الولد الخوف عليه الى ان وافق الشيطان فيما دعاهما فهما اطاعا الشيطان في معصية ولم يطيعاه بيشل فهما اطاعا الشيطان في معصية ولم يطيعاه بشرك كما قال مجاهد اشفقا الا يكون انسانا فادم وحواء لم يردا حقيقة تعبيد هذا الولد لغير الله عز وجل وانما اراد ان يجعل له أسماء يقي شر الشيطان عنه لما توعدهما بقتله فوافقاه في ذلك ابقاء على الولد وهما يعلمان ترضى الشيطان الذي مكر بهما فاهبطهما من الجنة وهذا التفسير صح عن الصحابة والتفسير اذا صح عن الحجة من الصحابة لم يلتفت الى غيره ذكره ابن جرير الطبري وغيرهم وانما اشكلت هذه الاية على كثيرين لانهم اخذوا بفروع ذيول في بعض الروايات مما لم يثبت فتفاصيل القصة لم يثبت فيها شيء وانما الثابت اصل معناها وهو وقوعها في الابوين ومن الحجب التي تظعف فهم القرآن ما يحيط باية من القصص كالمنقول في تفسير قوله تعالى وما انزل على الملكين ببابلة هاروت وماروت فان هذه الاية مما ضرب في تفسيرها خبط عشواء للمنقول من الاخبار الواهية في قصة الملكين واذا جردت القصة من الزوائد الطويلة فيها لم يكن المعنى الا ان الله سبحانه وتعالى انزل مالكين يعلمان الناس السحر فتنة للناس هذا حق وهو ظاهر القرآن والملائكة ينزلون للفتنة بخير او شرط ولا ينافي مقام الملائكة ومثلها هذه الاية فان الله سبحانه وتعالى ذكر ما ذكر عن الابوين فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما اي جعل ادم وحواء لله عز وجل شركاء فيما اتاهما بالموافقة للشيطان في طاعته في تسمية الاسم هذا هو معنى الاية ولا تغضوا من مقامهم ولا وقع في الشرك بذلك ولم يكن الاوائل يعرفون غير هذا التفسير ولذلك ذكر الشيخ سليمان ابن عبد الله في السير العزيز الحميد ان تفسيرها بغير ذلك من التفاسير المحدثة المبتدعة التي لم تكون في او في الصحابة رضي الله عنهم وانما وقعت بعده نعم والدليل الثاني الاجماع الذي نقله ابو محمد ابن حزم رحمه الله تعالى في كتابه مراتب الاجماع قال اتفقوا على تحريم كل اسم معبد الى اخره وانما خص عبد المطلب بجريان الخلف فيه لان من سمي به لا على ارادة التعبير وانما على ارادة موافقة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم والعبودية التي نسب اليها جد النبي صلى الله عليه وسلم هي عبودية ملك للرقيق فان عبد المطلب اسمه جيبة وكان عند اخواله بني النجار فخرج عمه المطلب ليأتي به الى قومه قريش بعد ان ترعرع فلما ورد الى مكة مع عمه وكان وراء ظهره قد لحقه شعث واغبرار من مشقة السفر وتغير لونه ظنوه عبدا له فنادوه عبدالمطلب فلزمه هذا فالعبودية المذكورة به انما هي عبودية ملك وهي صحيحة ثم غلب عليه هذا الاسم ثم صار من المسلمين من يسمي عبد المطلب على موافقة اسم جد النبي صلى الله عليه وسلم فاختلف المسلمون من بعد في من سمي بعبدالمطلب هل هو جائز ام محرم على قولين اصحهما وصححهما التحريم صحهما التحريم غلقا للباب وتفريدا لتعبيد الاسماء لله عز وجل فالاسم لا يعبد الا بسم الله سبحانه وتعالى فيقال عبد الرحيم وعبد الكريم وعبدالرحمن. واذا لم يكن اسما لم يجز ان يعبد فلا يجوز عبد المطلب ولا عبد المقصود ولا عبد الستار وغيرها مما لم يثبت كونه اسم من اسماء الله الحسنى. والدليل الثالث كما انه لا يجوز التعبيد لصفات الله عز وجل لا يجوز ان يقال عبد الكرم عبد الرحمة لماذا لعدم تمحضها في الدلالة على الله سبحانه وتعالى بخلافه الاسم ان الاسم عندنا الاسم الالهي ماذا قلنا ما دل على ذات الله مع كمال يتعلق به. اما الصفة فانها تدل على كمال اما الصفة فانها تدل على كمال. وهذا الكمال قد يكون في الخالق وقد يكون بالمخلوق فالمخلوق فيه كرم وخالق فيه كرم لكن كرم الله يليق بجلاله وكرم المخلوق يناسب حاله لكن لا كرم الله يليق بجلاله وكرم المخلوق يناسب حاله. والدليل الثالث حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية. قال فلما تغشاها ادم الحديث رواه ابن جرير ابن ابي حاتم من وجوه فيها ضعف تشد بعضها بعضا في اثبات اصل التفسير دون تفاصيل الجمل في القصة وهذا اصل نافع في اثبات المرويات المتعلقة بالاخبار انه اذا اختلفت مخارجها دلت على اصل القصة دون تفاصيلها انها اذا اختلفت مخارجها دلت على اصل القصة دون تفاصيلها فقد لا تثبت التفاصيل ولكن يكون اصلها ثابتا يكون الاصل ثابتا لان الكثرة لها اتوا لان لان الاسرة الكثرة لها اثر وممن نص على هذه القاعدة ابن تيمية في مقدمة اصول التفسير ومثل له بقصة الجمل مع جابر فان تفاصيل القصة اختلفت فيها الروايات في قيمة الثمن اختلافا كثيرا لكنها كلها تدل على وجود اصل البيع وان اختلف في القيمة نعم سلام عليكم فيه مسائل لولا تحريم كل اسم معبد لغير الله. الثانية تفسير الاية. الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها قوله رحمه الله الثالثة ان هذا الشرك بمجرد تسمية تكتب حقيقتها هذا في حق في حق غير ادم وحواء هذا في غير حق ادم وحواء اما هما فلا قصد التسلية ولا اراد حقيقتها من التأليه والتعظيم فانهما لم يضعا الاسم علما على الولد فانهما لم يضعا الاسم على على من على الولد انما اراد دفع الشيطان انما اراد دفع الشيطان عنه فيكون الذي وقع منه ما هو صغيرة وصغيرة فلم يقع منهما كبيرة ولا شيخ نعم احسن الله اليكم الرابعة ان هبة الله للرجل البنت السوية من النعم الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة باب قول الله تعالى ولله الناس الاية مقصود الترجمة بيان ان الالحاد في اسماء الله مما ينافي التوحيد بيان ان الالحاد في اسماء الله مما ينافي التوحيد والالحاد في اسماء الله هو الميل بها عما يجب فيها والميل بها عما يجب فيها وهو ثلاثة انواع ذكرها ابن القيم في الصواعق المرسلة والكافية الشافية اولها جحد معانيها اولها جحد معانيها وثانيها انكار المسمى بها وثانيها انكار المسمى بها وثالثها التشريك فيها ثالثها التشريك فيها وهذه القسمة اصح مأخذا واسلم من الاعتراظ مما ذكره ابن القيم نفسه في بدائع الفوائد اذ جعل الالحاد في اسماء الله خمسة اقسام والمعتمد انه ثلاثة اقسام كما في كتابيه الكافية الشافية والصواعق المرسلة نعم احسن الله اليكم. ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما. في قوله يلحدون في اسمائه يشركون. وعن ولاة من الاله والعزى من العزيز وعن الاعمى يدخلون فيها ما ليس منها ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وقوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ودلالته على مقصود الترجمة من وجهي احدهما في قوله وذروا الذين يلحدون في اسمائه اي اتركوهم واعرضوا عنهم فلا تأبهوا بهم احتقارا لهم فلا تأبهوا بهم احتقارا لهم وانما احتقروا تبعا لحقارة مقالتهم التي ادعوها والثاني في تمام الاية سيجزون ما كانوا يعملون فيجزون ما كانوا يعملون فهذا وعيد شديد وتهديد اكيد ينبئ عن قبح جرمهم وسوء عملهم واورد المصنف رحمه الله ثلاثة اثار في تفسير الاية اولها اثر ابن عباس رضي الله عنه بقوله يلحدون في اسمائه قال يشركون رواه ابن ابي حاتم في تفسيره عن قتادة لا عن ابن عباس فهو انتقال نظر من المصنف او انتقال ذهن فهو انتقال نظر من المصنف او انتقال ذهن نبه عليه حفيده سليمان ابن عبد الله بتيسير العزيز الحميد ومعناه ان الشرك يكون في الاسماء والصفات كما يكون في الربوبية والالهية ومعناه ان الشرك يكون في الاسماء والصفات كما يكون في الربوبية والالوهية وثانيها اثر ابن عباس رضي الله عنه قال تمولات من الاله والعزى من العزيز رواه ابن ابي حاتم في تفسيره ومعناه انه اشتقوا من اسماء الله اسماء لالهتي مزائفة من الاصنام ومعناه انهم اشتقوا من اسماء الله اسماء لالهتهم الزائفة من الاصنام وثالثها اثر الاعمش واسمه سليمان ابن مهران قال يدخلون فيها ما ليس منها ان يجعلون من اسماء الله وصفاته ما ليس منها كتسمية النصارى لله ابا وتسمية الفلاسفة له بالعلة الفاعلة فادخلوا فيها ما ليس منها وهذا يفصح عن شدة خطري تسمية الله عز وجل بما لا يثبت قوله اسما فان العبد يقع فيه يقع بسببه في الالحاد في اسماء الله عز وجل عز وجل. اذا جعل منها ما ليس كذلك لان باب الاسماء والصفات باب ايش توقيفي اي موقوف على ورود النص قال السفاريني في الدرة لكنها في الحق توقيفية لنا بذا ادلة وفية فتوقيفها على ذلك يدل على منع ادراج اسم منها الا بعد ثبوته بدليل دال على ذلك من الكتاب او السنة نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء الثانية كونها حسنى الثالثة الامر بدعائه بها. الرابعة ترك من عرض الجاهلين الملحدين الخامسة تفسير الالحاد فيها السادسة وعيد من الحد باب لا يقال السلام على الله. مقصود الترجمة بيان النهي عن قول السلام على الله بيان النهي عن قول السلام على الله لاستغناء الله عن دعاء المخلوقين له باستغناء الله عن دعاء المخلوقين له وجيء بالنفي لتضمنه النهي وزيادة وجيء بالنفي لتضمنه النهي وزيادة تأكيدا للمبالغة في التحريم وتحقيقا لمقام التوحيد تأكيدا للمبالغة في التحريم وتعظيما لمقام التوحيد في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عبادي السلام على فلان وفلان. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقول السلام على الله فان الله هو السلام ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث عبدالله ابن مسعود قال كنا اذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تقولوا السلام على الله فنهاهم عن القول المذكور والنهي للتحريم وعلله صلى الله عليه وسلم بقوله فان الله والسلام اي السالم من كل نقص الموصوف بصفات الكمال فهو مستغن عن دعاء الداعين له بان يسلم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير السلام الثانية انه تحية الثالثة انها لا تصلح لله. الرابعة العلة في ذلك الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله. قوله رحمه الله تعليمهم التحية التي تصلح لله اي قول التحيات لله والصلوات والطيبات كما في تمام الحديث في الصحيحين عليكم باب لذلك من الفوائد الاصل في التحية لله انها مبنية على ايش توقيف التوقيف والاصل في التحية للمخلوق انها مبنية الايش على عدم التوقيت فهي مرجوعة الى العرف الى العرف فاذا عد العرف شيئا من التحايا ولم يكن مخالفا للشرع فالاصل فيه الاباحة الاصل فيه الاباحة باب القول اللهم اغفر لي ان شئت مقصود الترجمة بيان حكم قول اللهم اغفر لي ان شئت بيان حكم قول اللهم اغفر لي ان شئت في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني فليعزم المسألة فان الله لا مكره له. ولمسلم وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم الحديث رواه البخاري ومسلم فهو متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت والنهي للتحريم وانما نهي عنه لامرين وانما نهي عنه لامرين احدهما ايهامه نقص الخالق ايهامه نقص الخالق بان وقوع الفعل منه كان على وجه الاكراه بان وقوع الفعل منه كان على وجه الاكراه ولذلك قال فان الله لا مكره له ولذلك قال فان الله لا مفل له فهو يفعل ما يشاء فلا وجه لتقييد الداعي دعاءه بقوله ان شئت والاخر ايهامه نقص المخلوق ايهامه نقص المخلوق لما يشعره من فسور عزيمته وقلة رغبته بما يشعره من فتور عزيمته وقلة رغبته واستكثاره ذلك على الله تعالى واستكثاره ذلك على الله تعالى ولذلك قال وليعظم الرغبة وفي لفظ وليعظم الرغبة فتخفف وتشدد فلما اجتمع هذان المعنيان الموهمان نفس الخالق والمخلوق منع منه نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الأولى النهي عن الإستثناء بالدعاء الثانية بيان التي في ذلك الثالثة قوله ليعزم المسألة الرابعة اعظام الرغبة الخامسة التعليل لهذا الامر. باب لا يقول عبدي وامتي مقصود الترجمة بيان النهي عن قول عبدي وامتي بيان النهي عن قول عبدي وامتي لما في ذلك من ايهام المشاركة في الربوبية لما في ذلك من ايهام المشاركة في الربوبية والالوهية فنهي عنه تأدبا مع الله فنهي عنه تأدبا مع الله وحماية لجناب التوحيد الله عليكم في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يقل احدكم اطعم ربك واغضئ ربك وليقول قل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا قل احدكم اطعم ربك. الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا يقل احدكم عبدي وامتي والنهي للتحريم بدلالة الوضع الشرعي لكن عفي الاجماع انه للكراهة لكن حفي الاجماع انه للكراهة فصار الاجماع صارفا بالتحريم للنهي عن التحريم الى الكراهة وفي نقل الاجماع نظر بنقل الاجماع نظر والصواب انه قول الجمهور والصواب انه قول الجمهور اي الكراهة والصواب انه قول الجمهور اي الكراهة ذكره ابو عبد الله ابن القيم في زاد المعاد وابو الفضل ابن حجر في فتح الباري وهو الصحيح لقوله تعالى والصالحين من عبادكم قوله تعالى والصالحين من عبادكم اي من رقيقكم الذين تملكون فلما لم يلاحظ معنى العبودية جاز تبعا للاصل فلما لم يلاحظ معنى العبودية المشتمل على الحب والخضوع جاز تبعا للاصل فيكون مكروها وان لوحظ معنى العبودية من الرفق والتعظيم من الحب والخضوع والتعظيم فهذا محرم حفظا لجناب التوحيد لكنهم لا يريدون هذا نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي الثانية لا يقول العبد ربي ولا يقال له اطعم ربك في الحديث هو الثاني دون الاول الذي في الحديث هو الثاني الذي هو اطعم ربه دون الاول لكن علة النهي موجودة فيه فنص عليه المصلي لكن علة النهي موجودة فيه فنص عليه المصنف الله عليكم الثالثة تعليم الاول قول فتاي وفسات وغلام الرابعة تعليم الثاني قول سيدي ومولاي الخامس التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ باب لا يرد من سأل بالله. مقصود الترجمة بيان حكم رد من سأل بالله بيان حكم من سأل بالله وصرح به لان النفي في قوله لا يرد من سأل بالله اقتضي النهي وزيادة ونهي عنه اعظاما لله واجلالا له ان يسأل به في شيء ثم لا يجاب السائل الى مطلوبه وعدل المصنف عن النهي الى النفي لانه ليس منطوق الحديث الذي استدل به بل مفهومه وعدل المصنف عن النهي الى النفي لانه ليس منطوق الحديث الذي استدل به بل مفهومه نعم عن ابن عمر رضي الله عنهما ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه. رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا هو حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استعاذ بالله فاعيدوه. الحديث وهو ابو داوود والنسائي باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه ان شاء الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن سأل بالله فاعطوه. فامر باعطائه ومفهومه النهي عن رده كما ترجم به المصنف مفهومه النهي عن رده كما ترجم به المصنف رحمه الله والامر هنا للايجاب بخمسة قروض تتعلق بالسؤال بخمسة شروط تتعلق يرحمك الله تعلقوا بالسؤال الاول ان يعلم صدق السائل ان يعلم صدق السائل وتكفي غلبة الظن تكفي غلبة الظن والثاني ان يكون السائل متوجها في سؤاله لمسؤول معين ان يكون السائل متوجها في سؤاله الى مسؤول معين معنى مسؤول معين يعني شخص معين والثالث ان يكون توجهه اليه في امر معين ان يكون توجهه اليه في امر معين والرابع قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه قدرة المسؤول على الاجابة فيما سئل فيه والخامس امن المسؤول الضرر على نفسه امن المسؤول الضرر على نفسه فمتى وجدت هذه الشروط مجتمعة وجب الاعطاء وحرم الرد لمن سأل بالله وهذه الشروط تتعلق بايش جيلنا في اول الكلام السؤال السؤال يعني من حيث صيغته وتعلقه بالله. اما من جهة المطلوب معلوم انه اذا كان حراما فهو حرام لا يجوز اعانته عليه نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى اعادة من استعاذ بالله الثانية اعطاء من سأل بالله الثالثة اجابة الدعوة جاءت المكافأة على الصنيعة الخامسة ان الدعاء مكافأة لمن لم يقدر الا عليه. السادسة قوله حتى ترونكم قد كافأتموه باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة. مقصود الترجمة بيان حكم السؤال بوجه الله بيان حكم السؤال بوجه الله وصرح بحكمه على صيغة النفي صرح بحكمه على صيغة النفي المتضمنة النهي وزيادة فقال لا يسأل بوجه الله الا الجنة وانما نهي عنه اجلالا واكراما لوجه الله ان يسأل به ما هو دني حقير من اعراض الدنيا ان يسأل به ما هو دني حقير من اعراض الدنيا فلا يسأل به الا غاية المطالب فلا يسأل به الا غاية المطالب وهي الجنة وما اوصل اليها من اعمال الاخرة الجنة وما اوصل اليها من اعمال الاخرة فهو يتبعها في الحكم فهو يتبعها في الحكم لان الوسائل لها داموا المقاصد ان الوسائل لها احكام المقاصد وعدل المصنف عن النهي الى النفي متابعة للوارد في الحديث وعدل المصنف من النهي الى النفي متابعة الوارد في الحديث نعم عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة رواه ابو داوود ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل لوجه الله الا الجنة وهو ابو داوود واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة بقوله لا يسأل بوجه الله الا الجنة وهذا نفي يتضمن النهي وزيادة ويشهد له حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه مرفوعا ملعون من سأل بوجه الله ملعون من سأل بوجه الله اخرجه الطبراني في معجم الكبير واسناده عسل واللعن يرد على ما هو كبيرة من كبائر الذنوب ومعنى من سأل بوجه الله اي طلب شيئا من حوائج الدنيا اي طلب شيئا من حوائج الدنيا لان السؤال اذا اطلق لم يرد به الا طلب امور الدنيا لان السؤال اذا اطلق لم يرد به الا امور الدنيا والامور الدينية المفضية الى الجنة يجوز سؤال الله عز وجل السؤال فيها لوجه الله عز وجل لانها وسائل لهذا المقصد العظيم وعند النسائي من حديث معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال اني اسألك بوجه الله بما بعثك ربك الينا؟ اني اسألك بوجه الله فيما باعثك ربك الينا رواه النسائي واسناده وحسن وبوب عليه من سأل بوجه الله وبوب عليه من سأل بوجه الله يعني في امر ديني يعني في امر ديني لانه وسيلة تفضي الى الجنة فجاز السؤال بوجه الله عز وجل بالامور الدينية نعم احسن الله اليكم في مسائل بل هو النهي عن ان يسأل بوجه الله الا غاية المطالب الثانية اثبات صفة الوجه باب ما جاء في اللوم. مقصود الترجمة بيان حكم قول لو الداخلة على الجملة بيان حكم قولي لو الداخلة على الجملة وان لا تفيدوا فيها تعريفا لان المراد هنا اللفظ اي باب ما جاء في هذا اللفظ لو اي باب ما جاء في هذا اللفظ لو والمراد ما جاء منه على وجه التندم والاسى على ما فات. والمراد ما جاء منه على وجه الاسى على وجه التندم والاسى على مفاتن فلم يرد المصنف رحمه الله تعالى بيان الاحكام المتعلقة بلو وانما اراد معنى خاصا ومحلا مقصودا وهو ما وقع يراد له فيه على وجه التندم والاسى على ما فات نعم لقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا الاية وقوله اخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. الاية الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تأتي جنة وان اصابك شيء فلا تقل. لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يقولون لو كان لنا وهذا قول قوم من المنافقين يوم احد عارضوا القدر فرد الله عز وجل معارضتهم بقوله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القاتل الى مضاجعهم والدليل الثاني قوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لو اطاعونا ما قتلوا. وهذا قول قوم من المنافقين ايضا قاله يوم احد معارضين قدر الله سبحانه وتعالى فردها الله عز وجل عليهم مقالتهم فقال قل فاجرؤا عن انفسكم الموت ان كنتم صادقين ومعارضة القدر بلو وقعت في هاتين الايتين من اهل النفاق مما يدل على حرمتها لان المنسوب الى اهل النفاق محرم لان المنسوب الى اهل النفاق محرم والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احرص على ما ينفعك الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا والنهي للتحريم لما في قولها من الاشعار بعدم الصبر والاسى على ما فات وملامس القدر والاعتراض عليه فينفتح باب من ابواب الشيطان عليه وهو التسخط والتجزع من قدر الله وعدم التسليم له سبحانه وتعالى وقوله لو على وجه الاسى على ما فات تجيء على ثلاثة انواع وقول لو على وجه التبزم والاسى على ما فات تجيب على ثلاثة انواع اولها ان يقول ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع ان يقولها متندما معارضا حكم الشرع كما في قوله تعالى لو اطاعونا ما قتلوا اي لو اضاعونا في عدم الخروج الى القتال وخروجهم الى القتال امر شرعي وثانيها ان يقولها متندما معارضا حكم القدر ان يقولها متنجما معارضا حكم القدر كما في قوله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا ثالثها ان يقولها متندما ان يقولها متنجما لا معارضا لحكم الشرع ولا للقدر وانما يقولها تسخطا وجزعا وهذه الانواع كلها محرمة ننافي كمال التوحيد وربما افضت للعبد للوقوع في الكفر بموافقته اهل النفاق فمن ملئ قلبه بكثرة المعارضة لحكم الله الشرعي او القدري ربما اخرجته هذه المكاثرة بنوم القدر والشرع الى الخروج من دائرة الاسلام بفرط ما يجد في نفسه من الحنق على الحكم القدري او الشرعي نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى تفسير ايتين في ال عمران الثانية النهي الصريح عن قولي لو اني اذا اصابك شيء الثالثة تعليل المسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان. الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن. الخامسة الامر بالحرص على ما مع الاستعانة بالله السادسة النهي عن ضد ذلك وهو العجز باب النهي عن سب الريح مقصود الترجمة بيان النهي عن سب الريح والسب هو الشتم ومنه اللعن لانها مأمورة لا اختيار لها لانها مأمورة لا اختيار لها فنهي عن سبها لدلالته على سب امرها وهو الله فنهي عن سبها لجلالتها لجلالته على سب امرها وهو الله فهو كسب الدهر الذي تقدمت فيه ترجمة مفردة فالريح فرد من افراد تقلبات الدهر والنهي كما سلف يفيد التحريم لما في ذلك من تنفس الله عز وجل وعدم اجلاله والتسخط من قضائه وقدره نعم احسن الله اليكم عن ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به صححها رواه الترمذي ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث ابي ابن كعب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح الحديث رواه الترمذي والنسائي واقترف في رفعه ووقفه فالصواب انه موقوف من كلام ابي ابن كعب رضي الله عنه لكن ورد مثله مرفوعا من حديث ابي هريرة عند ابي داوود وابن ماجة بسند صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تسبوا الريح فهو تصريح بالنهي عن ذلك. والنهي للتحريم فيه مسائل الأولى النهي عن سب الريح الثانية الإرشاد الى الكلام النافع اذا رأى الإنسان ما يكره. الثالثة الإرشاد الى انها مأمورة الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بشر باب قول الله تعالى كل شيء قل ان الامر كله لله. الاية مقصود الترجمة بيان حكم ظن الجاهلية واحسن ما قيل في بيان معناه قول ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد مما نقله المصنف فيما يستقبل وهو ظنوا غير ما يليق بالله وهو ظن غير ما يليق بالله انتهى كلامه فظنوا الجاهلية هو ظن العبد بربه ما لا يليق ظنوا العبد بربه ما لا يليق وتقدم ان الجاهلية اسم للحالة التي كانت عليها العرب قبل البعثة فكل ما اضيف اليها استفيد منه التحريم فيكون ظن الجاهلية محرما وهو مناف للتوحيد فله نوعان احدهما ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق باصل الايمان كمن يعتقد ان لله ولدا كمن يعتقد ان لله ولدا فهذا كفر اكبر ينافي اصل التوحيد فهذا كفر اكبر منها في اصل التوحيد والاخر ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان ظن العبد بربه ما لا يليق مما يتعلق بكمال الايمان كمن يظن ان الله يؤخر نصر اوليائه مع استحقاقهم له فمن يظن ان الله يؤخر نصر اوليائه مع استحقاقهم له وهذا كفر اصغر ينافي كما لا التوحيد نعم احسن الله اليكم وقوله الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء الاية قال ابن القيم في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله. وان امره سيضمحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر لله وحكمته ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر وانكار ان يتم امر رسوله وان يظهره على الدين كله وهذا هو ظن السوء الذي ظن المنافقون والمشركون في سورة الفتح وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. فمن ظن انه يزيل الباطل على الحق في ادارة مستقرة يطمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى من قضائه وقدره او امكن ان يكون او انكر ان يكون قدره الدواء احسن الله اليكم او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة يستحق عليها الحمد. بل زعم ان ذلك بمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا للذين كفروا من النار واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسماؤه وصفاته وموجب حكمته وحمده. فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا. وليتب الى الله ويستغفره ومن ظنه بربه ظن السوق ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له وانه كان ينبغي ان يكون كذا مستقل ومستكتر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا يخالك ناجيا ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين الدليل الاول قوله تعالى يظنون بالله غير الحق ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ودلالته على ذلك من ثلاثة وجوه احدها ان هذا الظن غير الحق فهو ظن باطل ان هذا الظن غير الحق فهو ظن باطل. قال تعالى فماذا بعد الحق الا الضلال وثانيها انه ظن انه ظن الجاهلية انه ظن الجاهلية وما اضيف اليها فهو حرام وثالثها ان هذا ظن المنافقين ان هذا ظن المنافقين وكل قول او فعل كان شعارا لهم فهو ايش فهو من المحرمات وكل قول او فعل كان شعارا له فهو من المحرمات والدليل الثاني قوله تعالى الضانين بالله ظن السوء الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عليهم دائرة السوء اي دائرة العذاب وذلك من ثلاثة وجوه احدها تسمية ظنهم ظن السوء تسمية ظنهم ظن السوء وثانيها ان عليهم دائرة السوء ان عليهم دائرة السوء وثالثها ان هذا ظن المنافقين والمشركين ان هذا ظن المنافقين والمشركين وكل شيء اضيف اليهم من قول او فعل فهو محرم وكل شيء اضيف اليه من قول او فعل فهو محرم وقد ذكر المصنف رحمه الله كلام ابن القيم في زاد المعاد في تفسير الاية الاولى وفي ضمنه تفسير الاية التالية وكله من ظن السوء في حكم الله القدري ويلحق به ظن السوء في حكم الله الشرعي لتعلقهما معا بحكم الله يعني ان الايتين في الظن السوء بحكم الله القدري ويلحق به كذلك ظن السوء بحكم الله الشرعي لاجتماعهما في ايش كونهما حكما لله سبحانه وتعالى واكثر ظن السوء عند المنافقين الاولين بحكم الخلل واخسر ظن السوء عند المنافقين المتأخرين حكم الشرعي اكثر ظن السوء عند المنافقين الاولين في الحكم القدري. واكثر ظن السوء عند المنافقين المتأخرين في حكم الله الشرعي. فما ذكره الله عز وجل من الايات المتعلقة بالظن السوء عند المنافقين الاوائل كانت في حكم الله القدري والذي يوجد في طبقات الامة المتأخرة اليوم وقبل اليوم من ظن السوء من المنافقين المتأخرين وفي ظنهم السوء باحكام الله عز وجل كاستبعادهم قتل المرتد لان هذا ينافي حرية الاعتقاد التي كفلها الاسلام وهيئة الامم المتحدة هذا قبل الان يقول التي كفلتها القوانين الدولية في هاي حقوق الانسان هذا من اعظم الظن السوء بالله سبحانه وتعالى وجرهم هذا الى الطعن في الاحاديث الصحيحة المروية صحيحين ولذلك يقولون حديث ابي بكر رضي الله عنه من بدل دينه فاقتلوه تكلموا فيه وهو في البخاري ثم جره ذلك الى ان تكلموا لابي بكر رضي الله عنه وللشيخ عبد المحسن العباد رسالة في رد مقالتهم في ذلك وقد سبق اطراؤها في احد برامج الدرس الواحد والتعليق عليها ولو قدر ان حديث ابي بكرة ضعيف فاين هم من حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما الذي مر معنا في الاربعين النووية لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث ثم ذكر اخرها الفارق لدينه تارك للجماعة فهذا دليل صحيح وهو عند الاصوليين والفقهاء متواتر لماذا الحكم بان احاديث الصحيحين تفيد القطع لتلقي الامة لهما بالقبول الا الفاظا اختلف فيها فمثل هذا كيف يجرأ انسان ان يقول فيه هذه المقالة؟ الا اذا وجد في قلبه ظن السوء باحكام الله الشرعية وانها لا تواكب الحضارات الانسانية ولا تلائم القوانين الدولية هذا صار كلام يقوله متشرع لكن سيف العدل تقيمه الله سبحانه وتعالى والله يغضب لدينه والخوف على الانسان هو ان يقع في مثل هذه المقالات وان يشربها قلبه واما الدين منصور بك او بغيرك فالدين دين الله والله تكفل بحفظ دينه فقال وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون وفي الصحيحين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من امتي على الحق رأينا على الحق على الحق منصورة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم الى قيام الساعة يعني الدين محفوظ قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون الذكر ينتهي فيه القرآن والسنة كما بينه ابو محمد ابن حزم وتبعه ابن قاسم العاصمي رحمهما الله تعالى. فالدين محفوظ لكن احذر انت من ان تكون ممن يظن ظن السوء في احكام الله الشرعية وانما نشأ هذا من اخلادهم الى الفلسفة وهي التي افسدت اديان الناس قديما وحديثا حتى قال ابو العلاء المعري يد لخمس مئين عسجد ولديت ما بالها قطعت في ربع دينار ولدية خمس مئة دينار ذهب في قطع اليد واذا قطعت نصف دينار ربع دينار فانها تخطئ فقال عبد الوهاب المالكي القاضي عز الديانة اغلاها وارخصها ذل الخيار في فهم حكمة الباري هذا هو الواجب على الانسان ان يفهم حكمة الله في الشرع. اسرار التشريع التي سماها المتأخرون. فلسفة التشريع من اعظم الكمال الدين من اعظم مظاهر كمال الدين هذه الاحكام التي رتبت فيه لمعان مقصودة وعلل معينة سواء ادركناها او ما ادركناها. فان ادركتها فتلك نعمة الله عليك. وان لم تدركها فاياك وظن السوء بالله سبحانه تعالى في حكمه الشرعي نعم احسن الله اليكم في مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير اية الفتح الثالثة الاخبار بان ذلك انواع ان لا تحصر. الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه باب ما جاء في منكر القدر. مقصود الترجمة بيان حكم منكر القدر والقدر شرعا هو علم الله بالكائنات علم الله بالكائنات وكتابته لها ومشيئته وخلقه اياها ومشيئته وخلقه اياها والمراد بالكائنات الوقائع والحوادث وانكار القدر من ظن الجاهلية كما سبق والف قوله القدر للاستغراق اي القدر كله فهو مراد الترجمة اما انكار تفاصيله فليست مرادة هنا فالمقصود من انكر القدر كله نعم احسن الله اليكم وقال ابن عمر والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى ليؤمن بالقدر ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن قدر خيره وشره. رواه مسلم. وعن عبادة ابن الصامت انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن يصيبك. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله قال اما فقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة. وفي رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يؤمن بالقول لخيره وشره احرقه الله بالنار. وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي. فقال له انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار قال فاتيت عبدالله بن مسعود وحذيفة بن اليماني وزيد بن ثابت فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم صحيح رواه الحاكم في صحيحه. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال والذي نفسي بيده الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وتؤمن بالقدر خيره وشره فجعل من الايمان الايمان بالقدر خيره وشره فهو اصل من اصوله ومن انكر اصلا من اصول الايمان فقد كفروا ومن انكر القدر كفر والاخر في قول ابن عمر رضي الله عنهما ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر تعلق قبول عمله على كونه مؤمنا بقدر فمن لم يؤمن بالقدر لم يقبل الله عز وجل عمله ومن رد عمله كله فهو كافر ومن رد عمله كله فهو كافر فما حكم بانه سبب الرد فهو كفر فيكون انكار القدر كفرا. والدليل الثاني حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان الحديث رواه ابو داوود والترمذي باسنادين يقوي احدهما الاخر اما رواية احمد وهي ان اول ما خلق الله القلم الحديث فأسناده ضعيف وكذلك رواية ابن وهب وهو عبد الله ابن وهب المصري في كتاب القدر اسنادها ضعيف ودلالة هذا الحديث على مقصود فوزه من ثلاثة وجوه احدها في قوله من مات على غير هذا فليس مني اي فانا بريء منه وهو بريء مني ومن برئ منه النبي صلى الله عليه وسلم ففعله من الكبائر فدل ذلك ان انكار القدر كبيرة من كبائر الذنوب انظروا الفرق بين براعة الله من العبد وبراءة الرسول منه براءة الله من العبد تفيد ايش الكفر كما قال تعالى ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء. واما براءة الرسول صلى الله عليه وسلم فانها تفيد كون ذلك واقعا في كبيرة من كبائر الذنوب وثانيها في قوله في الرواية الاخرى احرقه الله بالنار ثانيها بقوله في الرواية الاخرى احفره الله بالنار فان الاحراق بالنار انما يكون جزاء على فعل المحرمات فان الاحراق بالنار انما يكون جزاء على فعل المحرمات وثالثها في قوله انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأت لم يكن ليصيبك فوجدان طعم الايمان متعلق بالايمان بالقدر وفيه يقول ابراهيم الحربي احد الحفاظ من اصحاب احمد من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه من لم يؤمن بالقدر تنكد عيشه وقلت ها من يرسم الكلمة من لم يؤمن بالقدر تغشاه الكدر من لم يؤمن بالكدر وبالقدر تغشاه الكدر يعني عناه الكدر والدليل الثالث حديث عبادة حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه الذي عند ابن وهب فانه اصل مستقل وحديث منفرد ودلالته على مقصود الترجمة هي ما تقدم في الوعيد باحراق الله له بالنار والوعيد لا يكون الا على كبيرة من كبائر الذنوب فيدل ذلك على ان انكار القدر كبيرة من كبائر الذنوب ووقع في الاحاديث الاخرى ما يبين كونه كفرا. والدليل الرابع حديث ابن الديلمي رضي الله عنه قال اتيت ابي ابن كعب الحديث اخرجه ابو داوود وابن ماجة فالعزو اليهما اولى من العزو الى الحاكم لماذا لانهما من الستة لانه من الستة والعزو الى الستة مقدم على العزم بغيرهم واسناده حسن ودللت على مقصود الترجمة في قوله ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار فمن انكر القدر فهو من اهل النار الذين هم اهلها فهم الكفر. فمن انكر القدر يرحمك الله. فمن انكر القدر فهو من اهل النار الذين هم اهلها وهم الكفرة فممكن القدر كافر نعم احسن الله اليكم. فيه مسائل الاولى بيان فرض الايمان بالقدر. الثانية بيان كيفية الايمان. الثالثة قوله رحمه الله الثانية بيان كيفية الايمان به اي بان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وان ما اخطأك لم يكن ليصيبك ومحل هذا القدر المؤلم وحل هذا القدر المؤلم اما القدر الملائم احتاجوا لما يحتاج ما يحتاج القدر الملائم يعني الذي يجري وفق رغبة النفس الصحة وسعة العيش هذا قدر لكنه قدر ملائم نعم احسن الله اليكم ثالثة احباط عمل من لم يؤمن به. الرابعة الاخبار ان احدا لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به. الخامسة ذكر اول ما خلق الخامسة ذكر اول ما خلق الله القلم الخامسة ذكر اول ما خلق الله السادسة انه جرى بالمقادير في تلك الساعة الى قيام الساعة السابعة برائته صلى الله عليه وسلم ممن لم يؤمن به الثامنة عادة السلف في ازالة الشبهة بسؤال العلماء. التاسعة ان العلماء اجابوا بما يزيل عنه الشبه وذلك انه نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط باب ما جاء في المصورين مقصود الترجمة بيان حكم المصورين وليس المراد ذواتهم بل فعلهم وهو التصوير وترجم به المصنف تبعا للاحاديث الواردة ففيها بيان حكم المصور ويستفاد منه حكم التصوير فقال المصنف باب ما جاء في المصورين ولم يقل باب ما جاء في التصوير متابعة للاحاديث الواردة فانها وقعت كذلك احسن الله اليكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلق فليخلقوا ذرة او ليخلقوا محبة او ليخلقوا شعيرة. اخرج وله معنى عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهرون بخلق الله ولهما عن ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم وله ما عنه مرفوعا من صور صورة في الدنيا كلفان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. ولمسلم عن ابي الهياج قال قال لي الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا سويته ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ومن اظلم اي لا احد اظلم فالتصوير من جملة الظلم الشديد ومنه ما هو كفر ومنه ما ليس كذلك كما سيأتي فيستفاد تحريمه والاخر في قوله فليخلقوا ذرة او ليخلقوا حبة او ليخلقوا شعيرة تقريعا لهم وتبكيكا تقاريعا لهم وتبكيكا واظهارا لعجزهم وهو دال على ذمهم ومستحق التبكيث والتقريع مذموم وانما استحق ذلك على فعل محرم والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشد الناس عذابا. الحديث رواه احمد والحديث رواه الشيخان يعني البخاري ومسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اشد الناس عذابا يوم القيامة ثم عينهم بقوله الذين يضاهئون بخلق الله والمضاهاة هي المشابهة وكونهم اشد الناس عذابا يدل على ان فعلهم محرم بل من اشد المحرمات فهو كبيرة من الكبائر والدليل الثالث حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كل مصور في النار ثم فسر عذابه بقوله يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم والوعيد بالنار انما يكون على كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما ايضا مرفوعا من صور صورة في الدنيا الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كلف ان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فان الله يكلفه بذلك تعذيبا له لاظهار عجزه وترتيب هذا العذاب على ذلك يدل ان فعله محرم تحريما شديدا وانه كبيرة من الكبائر والدليل الخامس حديث ابي الهياج الاسدي رحمه الله قال قال لي علي ابن ابي طالب رضي الله عنه الا ابعثك على مبعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا تدع صورة الا طمستها فالامر بالطمس يقتضي حرمة الصورة ومحل الطمس الرأس كله بما ثبت عند البيهقي بسند صحيح عن ابن عباس انه قال انما الصورة الرأس فاذا ذهب الرأس فلا صورة والطمس المراد به المحو بالكلية وهذه الاحاديث تدل على ان المصور له حالان الاولى الكفر عياذا بالله اذا قصد بتصويره مضاهاة خلق الله اذا قصد بتصويره مضاهاة خلق الله وتشبيهه خلقه القاصر بخلق الله الكامل والاخرى الفسق اذا خلا من القصد المذكور الفسق اذا خلا من القصد المذكور لان التصوير من كبائر الذنوب وهذه الاحاديث عامة في جميع انواع التصوير فمن قيد شيئا منها افتقر الى دليل يدل على التخصيص وهي عامة ايضا في ذوات الارواح وغيرها لكن في الصحيحين موقوفا عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لكن ان كنت قال فان كنت لابد فاعلا فصور الشجر وما لا روح له وهو قول صحابي لا يعلم له مخالف وعرف ان اطلاق الاحاديث مقيد بما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما وهو جواز ذلك فيما لا روح فيه كالشجر والحجر واشباه لذلك بقي من القواعد المضطر الى علمها في هذا الباب ان تعلم ان تحريم التصوير ومن تحريم الوسائل والذرائع فان التصوير محرم لكونه ذريعة ومن قواعد المحرم للذريعة ان ما حرم للذريعة جاز للحاجة ان ما حرم للذريعة جاز للحاجة اختاره اختاره جماعة من المحققين كابي عباس ابن تيمية الحفيد الترمذي ابي عبدالله ابن القيم في حاشيته على تدريب سنن ابي داود. فان دعت الحاجة للتصوير كتعليم ونحوه جاز بقدرها فان دعت الحاجة للتصوير بتعليم ونحوه جاز بقدرها واضح واضح ام غير واظح واضح طيب اذا قال احد الاخوان انت حضرت هنا حاسب كان هذا الحفل فيه تصوير فكيف حضرت الحفل الجواب ان حضور الحفل لا يعني ان الجواز بذلك والاخوان يرون الاخذ ببعض الفتاوى التي ترى الجواز لكني اشترطت عليهم الا يصوروني هم لم يصورون والمسائل المجتهد فيها لا انكار فيها فلا اشارة في المسائل ايش الاجتهادية لا الخلافية لان الخلاف اوسع من الاجتهاد. وانما الاجتهاد هو الذي قوي مأخذه والمقصود بلا انكار في مسائل الاجتهاد والانكار المتعلق بالعمل اما الانكار المتعلق بالعلم بل يبين كونه محرما ويرد على من يقول بجواز شيء يظهر عند المستهد الاخر ضعفه ولا يدخل في دائرة لا انكار في مسائل الزواج لان المقصود الانكار في المسائل التي تعلق بالعمل اما العلم فلا والسلامة لا يعدلها شيء المسائل المشتبهة اذا اشتبهت على الانسان يتركها ابرأ ذمته واسلم لدينه احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى التغريض الشديد في المصورين الثانية التنبيه على العلة وهو ترك الادب مع الله لقوله ومن اظلم ممن زنى ما يخلق كخلقي؟ الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم لقوله فليخلقوا ذرة او شعيرة. الرابعة التصريح بانهم اشد الناس الخامسة ان الله يخلق بعدد كل صورة نفسا يعذب يعذب بها في جهنم. السادسة انه يكلف وان ينفخ فيها الروح السادات الامر بطمسها اذا وجدت. باب ما جاء في كثرة الحلف مقصود المصنف بيان حكم كثرة الحلف وهو القسم بالله عز وجل بيان حكم كثرة الحلف وهو القسم بالله عز وجل نعم عليكم وقل لله تعالى واحفظوا ايمانكم. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكشف. اخرجه عن سلمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وشيمط زان وعائن مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا رواه الطبراني بسند صحيح وفي الصحيح عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ال عمران فلا ادري ذكرا بعد قرنه مرتين او ثلاثة ثمان بعد كم قوما يشهدون ولا استشهدوا ويخونون ولا يؤتمنون وينزرون ولا يوفون ويظهر فيهم مسلما وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه الشهادة قال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ستة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى واحفظوا ايمانكم ودلالته على مقصود الترجمة بالامر بحفظ اليمين والامر للايجاب ومن جملة الحفظ عدم الاكثار من الحلف والدليل الثاني حديث ابي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحلف منفقة في السلعة الحديث متفق عليه فدللته على مقصود الترجمة في قوله ممحقة للفسب فاخبر صلى الله عليه وسلم ان الحلف المروج للسلعة يوجب ذهاب درفة الكسر وكل ما اوجب ذهاب البركة فهو محرم والدليل الثالث حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله الحديث رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة الكبير والاوسط والصغير واسناده صحيح وجلاسوا على مقصود الترجمة في قوله ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه اي جعل الحلف بالله بمنزلة البضاعة الملازمة له التي لا تنفك عن تجارته والوعيد الشديد المذكور في صدر الحديث دل على ان فعله كبيرة من كبائر الذنوب والدليل الرابع حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير امتي قرني الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه احدها مدح القرون المفضلة الثلاثة مدح القرون المفضلة الثلاثة المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله المقتضي انهم لم يكونوا يكثرون الحلف بالله وثانيها في قوله وينذرون ولا يوفون ثانيا في قوله وينزرون ولا يوفون لان مما يدخل في المعنى العام للنذر وهو الدين حفظ اليمين لان مما يدخل في المعنى العامي للنذر وهو الدين حفظ اليمين والثالث في قوله وينذرون ولا يوفون ايضا لما بين النذر واليمين من المشابهة في كونهما عقدا لما بين النذل واليمين من المشابهة في كونهما عقدا والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينا ويمينه شهادته وهذا وقف اريد به الذنب لانه في مقابل الموصفين بالخيرية وهم القرون الثلاثة وما زموا عليه يقتضي كونه محرما والدليل السادس اثر ابراهيم النخعي رحمه الله قال كانوا يضربونها على الشهادة الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يضربوننا على الشهادة والعهد فالعهد هو اليمين والحلف وضربهم عليها تعويد لهم للامتناع على الامتناع عن كثرة الحلف والظرب انما يقع على منهي عنه فكانوا يضربونهم للنهي عنهم للنهيهم عن الاكثار من الحلف والمقصود بقوله كانوا يعني مشيخته من اصحاب ابن مسعود رضي الله عنه من اهل الكوفة نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى الوصية بحفظ الايمان الثانية الاخبار بان الحليف منفقة للساعة محقة للبركة الثالثة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه. رابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي. الخامسة ذم الذين ولا يستحلفون. السادسة ثناؤهم صلى الله عليه وسلم على القرون الثلاثة والاربعة. وذكر ما يحدث بعدهم. السابعة تذم الذين يشهدون ولا تشهدون الثامنة كون السلف يضربون الصغار عن الشهادة والعهد. باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه مقصود الترجمة بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة نبيه بيان حكم العقد على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم والذمة هي العهد نعم الله عليكم وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها الاية وعن بريدة قال كان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه في خاصة اوصى بخاصته بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا. فقال اغزو بسم الله قاسم في سبيل الله من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تقدر ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. واذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم الى ثلاث خصال. او من خلال فايتهن فاي اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعوهم الى الاسلام فان اجابوك فاقبل منهم. ثم ادعوهم الى التحول من دار الى دار المهاجرين واخبرهم ان انهم يفعلوا ذلك فلهم مال واجرين وعليهم اعلى المهاجرين فان ابوا ان يتحولوا منها فاخبرهم انهم يكونون كاعرابي مسلمين يجني عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين فانهم ابوا فاسألهم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم فانهم ابوا فاستعن بالله وقاصنهم. واذا حاصرت اهل حسن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك فانكم ان تغفروا ذممكم وذمة نبيه فانكم ان تغفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك. فانك لا تدري ان تصيب حكم الله بهم ام لا؟ رواه مسلم. ذكر المصنف رحمه الله الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى واوفوا بعهد الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واوفوا بعهد الله والامر للايجاب واعظم عهد يفي به الانسان هو العهد الذي عقده على ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم والدليل الثاني حديث بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميره الحديث بطوله في صحيح مسلم فدلالته على مقصود الترجمة في قوله واذا حاصرت اهل حسن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا نبيه فنهاه ان يؤتي العهد بذمة الله وذمة نبيه والنهي عن اعطاء العهد بذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم في معاهدات الكفار هو خشية عدم الوفاء بها المؤذن بقلة تعظيم الله وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم هو خشية عدم الوفاء بها المؤذن بقلة تعظيم الله وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم وهو قادح في التوحيد مما يدل على كون ذلك محرما احسن الله اليكم فيه مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين. الثانية الارشاد الى اقل الامرين خطرا الثالثة قوله اغزو بسم الله في سبيل الله. الرابعة كونوا قاتلوا من كفر بالله. الخامسة قوله استعن بالله وقاتلهم. السادسة الفرق بين حكم الله وحكم العلماء. السابعة في كون الصحابي يحكم عند الحاجة بحكم. لا يدري ايوافق حكم الله ام لا. باب ما جاء في الاقسام الله مقصود الترجمة بيان حكم الاقسام على الله والمراد به الحلف عليه والمراد به الحلف عليه لقول العبد اقسمت على الله احسن الله اليكم الجندب ابن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من الذي يتعلى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عملك. رواه مسلم. وفي حديث ابي هريرة ان القائل رجل عابد قال ابو هريرة تكلم بكلمة او بقت دنياه واخرته ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول حديث جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل الحديث رواه مسلم فدلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان فان الاستفهام استنكاري واقع على جهة انكار مقالته وابطالها والاخر في قوله اني قد غفرت لك واحببت عملك اني قد غفرت له واحبطت عملك فذكر جزاءه بالمعاقبة باحباط العمل والمغفرة لمن حكم عليه مناقضة لقصده لانه لما جعل نفسه حاكما على خلق الله حكم الله عز وجل عليه فان حكمه على الخلق ينبئ عن عجبه بنفسه وادلاله بعمله على ربه سبحانه وتعالى هذا سوء ادب وقلة تعظيم لله عز وجل والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل عابد الحديث رواه ابو داوود واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمام الحديث وقال يعني الله للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتك اذهب فادخل الجنة برحمته. وقال للاخر اذهبوا به الى النار وهذا معنى قول ابي هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته والقول في عامله على مقولته في القول في السابق فهو قد اغتر بعمله واعجب به فادلى به على الله عز وجل في الحكم على الخلق وهذا سوء تعظيم لله وقلة ادب مع جنابه نعم فيه مسائل قوله رحمه الله الاولى التحذير من التألي على الله اي الاقسام عليه اعجابا بالنفس اي الاقسام عليه تحكما اعجابا بالنفس نعم احسن الله اليكم الثانية كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعليه. الثالثة ان الجنة مثل ذلك. رابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل ليتكلم بالكلمة الى اخره. الخامسة ان الرجل قد يغفر له بسبب هو من اكره الامور اليه. باب لا يستشفع بالله على خلقه. مقصود زمان بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه بيان النهي عن الاستشفاع بالله على خلقه اي طلب الشفاعة به عند احد من خلقه والنهي للتحريم لما في ذلك من تنقص مقام الربوبية فشأن الله اعظم من ذلك مثل قول العوام ندخل بالله عليك ندخل بالله عليك هذا استشفاع بالله على المخلوق لكن لو يقال ندخل عليك هذا اجارة جائزة نعم احسن الله اليكم عن جبير ابن مطعم قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله نهكت الانفس وجاءت العيال وهلكت الاموال فاستسكننا ربك. فانا نستشفع بالله عليك وبك على الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله سبحان الله فما زال يسبح حتى عرف ذلك بوجوه اصحابه. ثم قال ويحكى تدريم الله ان شأن الله اعظم من ذلك انه لا تشفع بالله على احد وذكر حديث رواه ابو داوود. ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلا واحدا وهو حديث الزبير بن مطعم رضي الله عنه قال جاء اعرابي الحديث رواه ابو داوود واسناده ضعيف وجلالته على مقصود الترجمة في قوله فاستسهلنا ربك فانا نستشفع بالله عليه اي نجعل الله شفيعا عندك اي نجعل الله شفيعا عندك ان تدعو لنا بالسقيا فاتفق منه صلى الله عليه وسلم ما يدل على التحريم من ستة وجوه اولها تسبيحه الله تعظيما لقبح مقالة الاعرابي تسبيحه الله تعظيما لقبح مقالة الاعرابي وثانيها غضبه غضبا شديدا دل عليه بقول الراوي فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه اصحابه اي عرف في وجوههم الغضب لغضبه صلى الله عليه وسلم وثالثها في قوله ويحك وهي كلمة ايش وعيد وتهديد فكلمة وعيد وتهديد ورابعها في قوله اتدري ما الله فالاستفهام استنكاري لمقالة الاعرابي لبشاعتها او فظاعتها وخامسها بقوله ان شأن الله اعظم من ذلك فنزه الله عز وجل عن مقالته بانها لا تليق بالله وسادسها في قوله انه لا يستشفع بالله على احد على احد من خلقه وهو نفي ضمن النهي والنهي موضوع في الشرع للدلالة على التحريم فهذه الاوجه الستة تدل على حرمة ذلك نعم احسن الله اليكم فيه نساء الاولى انكاره على من قال نستشفع بالله عليك الثانية تغيره تغير عرف في وجوه اصحابه من هذه الثالثة انه لم ينكر عليه قول ونستشفع بك على الله. الرابعة التنبيه على تفسير سبحان الله. الخامسة ان المسلمين يسألون نصر الله عليه وسلم الاستسقاء باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم التوحيد وسده طرق الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد يعني جنابه من كل ما ينقصه او ينقضه وسده الذرائع المفضية الى الشرك وتقدم نظير هذه الترجمة باب حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد و تزده كل طريق يوصل الى الشرك وبين وبين الترجمتين فرق الترجمة الاولى متعلقة لحمايته صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد من جهة الافعال قد ترجمة الاولى متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم حماية التوحيد من جهة الافعال وهذه الترجمة متعلقة بحمايته صلى الله عليه وسلم حماية التوحيد من جهة الاقوال نعم الله اليكم عن عبدالله بن الشخيري قال انطلقت في وفد بني عامر الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت فقلنا انت سيدنا فقال السيد الله تبارك وتعالى وعلى ان نسير اننا قالوا يا رسول الله يا خيرنا وسيدنا فقال يا ايها الناس قوموا بقولكم ولا يستهينكم الشيطان انا محمد عبد الله ورسوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل رواه النسائي بسند جيد ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول حديث عبدالله ابن الشخير قال انطلقت في وفد بني عامر رواه ابو داوود والنسائي باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله السيد الله تبارك وتعالى فاخبر ان السيد الذي كمل سؤدده على الحقيقة هو الله وثانيها في قوله قولوا بقولكم او بعض قولكم اي قولوا بما اعتدتموه من المخاطبة وعادة العرب في خطاب كبرائها ايش عدم المبالغة لما طبع عليه العربي جبلة من الاستنكاف وقوة النفس ولم تكن العرب تعرف الالقاب المبالغة فيها. فردهم النبي صلى الله عليه وسلم الى اصلهم. وثالثها بقوله ولا تجرينكم الشيطان اي لا يظربنكم فيتخذكم جليا اي رسولا ووكيلا عنه في فتح باب الشر على النفس والدليل الثاني حديث انس رضي الله عنه ان ناسا قالوا رواه النسائي باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة من اربعة وجوه اولها اولها في قوله قولوا بقولكم على ما تقدم ان المراد ما اعتادوه من المخاطبة مع عظمائهم وثانيها في قوله ولا يستهوينكم الشيطان اي لا يميلن بكم الى فتح باب الشر على انفسكم وثالثها في قوله انا محمد عبد الله ورسوله فاخبر عما له من مقام بالعبودية والرسالة حماية لجناب التوحيد ورابعها في قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل ومنزلته هي العبودية والرسالة التي اخبر عنها في الجملة السابقة. نعم. احسن الله اليكم. فيه مسائل الاولى تحذير الناس من الغلو. الثانية ما ينبغي ان يقول من قيل له سيدنا الثالثة قوله رحمه الله مع انهم لم يقولوا الى الحق يعني في قوله سيدنا وابن سيدنا طيب سيدنا هذا حق كيف ابن سيدنا قبل شوي نقول للكافر لا يقال احسنت ارادوا الاب الاكبر وهو ابراهيم عليه الصلاة والسلام والعرب قبل الاسلام كانوا يرون ان اباهم هو ابراهيم ويفتخرون به. نعم الرابعة قوله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي باب وما جاء في قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره. والارض جميعا قبضته يوم القيامة السماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون مقصود الترجمة بيان عظمة الله الموجبة تقديره والقيام بتوحيده وختم المصنف بهذا بالاعلام بان فقد التوحيد سببه عدم توفير الله وتعظيمه ومن بدائع هذا الكتاب ابتداء وانتهاء ان المصنف ابتدأ كتابه بذكر موجب وجوب التوحيد وجود توحيد بذكر موجب وجود التوحيد وختم كتابه بذكر موجب فقد التوحيد نعم احسن الله اليك عن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد لا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والارضين على اصبع والشجر على اصبع والماء على اصبع واثر على اصبع وسائر الخلق على اصبع فيقول انا الملك فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا ان قبضته يوم القيامة. وفي رواية لمسلم والجبال والشجر على اصبع ثم يهزهن فيقول انا الملك وانا وفي رواية للبخاري يجعل السماوات على اصبع والماء والذراع لا يشبع وسائر الخلق على اصبع مخرجا ولمسلم عمر مرفوعا يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول انا الملك اين الجبارون الى المتكبرون ثم ما يطوي لارضين السبعة ثم يأخذهن بشماله ثم يقول انا الملك والى الجبارون اين المتكبرون؟ وهو عن ابن عباس رضي الله عنه قال ما السماوات السبع والارضون السبع في كف الرحمن الا كخردلة في يد احدكم؟ وقال ابن جرير حدثني يونس قال من بان ابن وهب؟ قال قال ابن زيد حدثني ابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما السماوات السبع في الكرسي؟ الا كدراهم سبع القيت في ترس وقال قال ابو ذر رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما الكرسي في العرش الا كحلقة من حديد القيت بين ظهري ثلاث من الارض. وعن ابن مسعود قال بين السماء الدنيا والتي تليها خمس مئة عام. وبين كل سماء خمس مئة عام ومن السماء السابعة والكرسي خمس مئة عام وبين الكرسي والماء خمس مئة عام والعرش فوق الماء والله فوق العرش لا يخفى عليه شيء منها امانكم اخرجها ابن مهدي عن حماد ابن سلمة عن عاصم عن عن زر عن عبدالله عن عاصم عن جد عن عن عبد الله ورواه بنحوه المسعودي عن عاصم عن ابي وائل عن عبد الله قاله الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى قال ولو طرق. وعن العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون كم بين السماء والارض كونوا اعلم قال بينهما مسيرة خمس مئة سنة وبين كل سماع الى سماع مسيرة خمس مئة سنة وكتاب كل سماء مسيرة خمس مئة سنة وبين السماء السابعة والعرش بحر بين اسفله واعلاه كما بين السماء والارض. والله تعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه شيء من اعماله بني ادم اخرجه ابو داوود وغيره. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من ثلاثة وجوه اولها في قوله وما قدروا الله حق قدره اي ما عظموه ما له من التعظيم ففيه اثبات عظمة الله وثانيها في قوله والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه وهذا دال على عظمة الله وثالثها في قوله سبحانه وتعالى عما يشركون فنزه نفسه وقدسها عما يقوله المشركون وفي ذلك اثبات ما اثبته لنفسه او اثبته له رسله من كمالات ففيه تعظيم الله والدليل الثاني حديث ابن مسعود رضي الله عنه الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما ما ذكر من صفة الله التي ذكرها الحذر وضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديقا لقوله والاخر قراءته صلى الله عليه وسلم الاية المشتملة على تعظيم الله كما تقدم والدليل الثالث حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا يطوي الله السماوات الحديث رواه مسلم وذكر الشمال فيه شاذ والمحفوظ ثم يأخذهن بيده بيده الاخرى ودلالته على رسول الترجمة في قول الله تبارك وتعالى انا الملك اين الجبارون؟ اين المتكبرون وتكرارها عند طي الارض تأكيد لعظمة الله عز وجل والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه ابن جرير باسناد ضعيف ثم مرسل زيد ابن اسلم بعده فانه قال ابن زيد يعني عبد الرحمن ابن اسلم رواه ابن جرير باسناد ضعيف والدليل الخامس حديث ابي ذر ما الكرسي في العرش الحديث رواه البيهقي في الاسماء والصفات واسناده ضعيف والدليل السادس حديث ابن مسعود بين السماء الدنيا والتي تليها اخرجه الطبراني في الكبير باسناد حسن ومثله لا يقال من قبل الرأي والدليل السابع حديث العباس رضي الله عنه رواه ابو داوود الترمذي وابن ماجة واسناده ضعيف ووجه دلالة جميع هذه الاحاديث هو ما ذكر فيها من عظمة الله الموجبة تعظيمه وتوحيده المانعة فقده فمن اطلع عليها قدر الله وعظمه واجله ومن غفل عنها اورثه ذلك قلة توقيع ربه. فضعف توحيده. وربما زال منه التوحيد بقلة التوحيد لله كما قال ما لكم لا ترجون لله وقارا اي لا تعظمونه حق عظمته نعم احسن الله اليكم فيه مسائل الأولى تفسير قوله تعالى والأرض جميعا قبضته يوم القيامة الثانية ان هذه العلوم وامثالها باقية عند اليهود الذين في زمنه صلى الله عليه وسلم لم ينكروها ولم يتهاونوها. الثالثة ان الحبر لما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم صدقه نزل القرآن بتقرير ذلك. الرابعة وقوع الضحك الكثير من رسول الله صلى الله عليه وسلم. لما ذكر الحبر هذا العلم العظيم. قوله الضحك منه رسول الله صلى الله عليه وسلم اي تصديقا للحبر لا سخرية منه كما اخبر عنه الصحابي نعم. الخامسة التسليح بذكر اليدين وان السماوات باليد اليمنى والارضين في اليد الاخرى. السادسة التصريح بتسميتها الشمال. قوله التصريح بتسميتها اليد الشمال تقدم ان هذه الرواية شادة ولا تصح والمحفوظ ثم يأخذون بيده الاخرى نعم. السابعة ذكرى السابعة ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك. ذكر الجبارين السابعة ذكر الجبارين والمتكبرين عند ذلك. الثامنة قومه كقردنة في كف احدكم. التاسعة عظم الكرسي بالنسبة الى السماوات العاشرة عظمة العرش بالنسبة للكرسي الحادية عشرة ان العرش غير الكرسي الثانية عشرة كم بين كل سماع الى سماء الثالثة عشرة كم من السماء السابعة والكرسي الرابعة عشر فكم بين الكرسي والخامسة عشرة من العرش فوق الماء. السادسة عشرة ان الله فوق العرش. السابعة عشرة كم بين السماء والارض؟ الثامنة عشر فكده كل سماء خمسمائة سنة. التاسعة عشرة ان البحر الذي فوق السماوات بين اعلاه واسفله مسيرة خمس مئة سنة. هذا اخر الابواب والمسائل والحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. وبتمامه نكون قد اتممنا بحمد الله عز وجل الكتاب الخامس من برنامج اساس العلم وامسكني ان شاء الله تعالى بعد المغرب الكتاب السادس وهو المبتدأ بالفقه ثم البينة بعد العشاء باذن الله تعالى ثم رفع النبراس ونختم به باذن الله عز وجل هذه الليلة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين