السلام عليكم ورحمة الله درجات. وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما وصليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابي قاوس مولى عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء ومن اكل الرحمة رحمة المعلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين مم ومن طرائق رحمتهم ايقافهم على مهمات العلم لاقراء اصول المتون وتبيين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية ليستفتح بذلك المبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون هنا الى تحقيق مسائل العلم وهذا المجلس الرابع في شرح الكتاب السابع من برنامج مهمات العلم في سنته الثالثة ثلاث وثلاثين بعد الاربع مئة والالف وهو كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب التميمي رحمه الله المتوفى سنة ست بعد المئتين والالف وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده واما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله رحمة واسعة وغفر له ولشيخنا وللحاضرين والسامعين وجميع المسلمين. باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك. وقول مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد اي جانبه من كل ما ينقصه او ينقضه وتقدم في الابواب السالفة ذكر طرف من حمايته صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وخصه المصنف رحمه الله تعالى بترجمة مفردة للابلاغ في اظهاره وابرازه وايقاف الخلق على مقدار جهاده صلى الله عليه وسلم في حماية جناب التوحيد وافرد المصنف صلى الله وافرد المصنف رحمه الله ما للنبي صلى الله عليه وسلم من حظ حماية التوحيد مع كونه كذلك موجودا في كتاب الله عز وجل لامرين احدهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كان هو اول قائم بالتوحيد في هذه الامة وثانيهما ان كثيرا ممن زلت قدمه في التوحيد اوتي من قبل غلوه في المصطفى صلى الله عليه وسلم فرعاية للامرين ترجم المصنف بقوله باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد ولم يترجم بقوله باب ما جاء في حماية الشرع جناب التوحيد. مع ان هذا المعنى موجود بدلائل الشرع كلها لكنه افرده للمعنيين المذكورين. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله لله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم الاية. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا. وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم رواه ابو داوود باسناد حسن ورواته ثقات. وعن علي بن الحسين رحمه الله انه رأى رجلا يجيء الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ثناه وقال الا احدثكم حديثا سمعته من ابي عن جدي رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا فان تسليمكم يبلغني اين كنتم؟ رواه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حريص عليكم ومن اعظم حرصه صلى الله عليه وسلم حرصه على حماية جناب التوحيد والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم الحديث رواه ابو داوود باسناد حسن وله شواهد يصح بها فدلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تجعلوا بيوتكم قبورا. وقوله ولا تجعلوا قبري عيدا وقوله وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم فالحديث متضمن امران نهيان وامر منه صلى الله عليه وسلم كلها تبين حمايته جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك فانه نهى صلى الله عليه وسلم اولا عن جعل البيوت قبورا بعدم تعطيلها الاعمال الصالحة التي تميزها عن القبور كالصلاة والدعاء وقراءة القرآن. ثم نهى اه ثانيا عن جعل قبره صلى الله عليه وسلم عيدا فلا يزار على وجه مخصوص يقتضي اعتياده ولزومه على وجه التعظيم. غلقا بباب الغلو المفضي الى الشرك ثم امر صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه حيث كان المصلي. لان صلاة الخلق عليه تبلغ النبي صلى الله عليه وسلم وان بعد المصلي بتبليغ الملائكة له. فلا حاجة للقرب المتوهم وهذا يتضمن النهي عن جعل قبره صلى الله عليه وسلم عيدا. لئلا يفضي الاكثار من زيارته الى اتخاذه عيدا. والدليل الثالث حديث علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ابن عن ابيه عن جده علي رضي الله عنه وفيه القصة المذكورة. رواه الضياء المقدسي في كتاب الاحاديث المختارة. وهذا معنى قول المصنف رواه في المختارة. فان المختارة كتاب صنفه الحافظ الضياء المقدسي واراد جمع الاحاديث الصحيحة فيه. ومنها هذا الحديث وقد رواه من هو اقدم منه واحق بالعزو وهو ابو يعلى الموصلي في مسنده واسناده صالح لا بأس به وله شواهد يتقوى بها. ودلالته على مقصود الترجمة في جمله الثلاث والجملة الثالثة فان تسليمكم يبلغني اينما كنتم اين كنتم هكذا وقعت في كتاب المختارة للضياء المقدسي. واصل الرواية عند ابي يعلى الموصلي وشيخه ابي بكر ابن ابي شيبة في المصنف في المصنف فان صلاتكم وتسليمكم بذكر الصلاة والسلام معا فاختصر هذا الحديث عند الضياء المقدسي واقتصر على ذكر التسليم فقط ودلالته على مقصود الترجمة القول فيها كالقول في سابقها لان الجملة التي فيه هي الجمل التي في الحديث في السابق نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية براءة الثانية ابعاده امته عن هذا الحمى غاية البعد الثالثة ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته. الرابعة نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع مع ان زيارته من افضل الاعمال قوله رحمه الله نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع ان زيارته افضل الاعمال لان زيارة القبور سنة من السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وافضل قبر على وجه الارض هو قبره صلى الله عليه وسلم واتباع السنن من افضل الاعمال فرجع قوله مع ان زيارته من افضل الاعمال لما فيها من الاتيان بسنة عظيمة وهي زيارة الغبوط وجعلها لاشرف قبر على وجه الارض فهو قبره صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليكم قال رحم الله الخامسة نهيه عن الاكثار من الزيارة. السادسة حثه على النافلة في البيت. السابعة انه متقدر عندهم انه لا يصلي لا في المقبرة الثامنة تعليله ذلك بان صلاة الرجل وسلامه عليه يبلغه وان بعد فلا حاجة الى ما يتوهمه من اراد التاسعة كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض عليه اعمال امته من تعرض عليه اعمال امته في الصلاة والسلام قوله رحمه الله التاسعة كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض عليه اعمال امته في الصلاة والسلام اي تعرض عليه اعمال امته وهو في قبره في الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم فهو يبلغها صلى الله عليه وسلم. فالمراد بالعرض تبليغ الصلاة والسلام له صلى الله عليه وسلم من امته نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان. مقصود الترجمة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بعبادة بعضها الاوثان والرد على من زعم انه لا يقع فيها شرك والرد على من زعم انه لا يقع فيها شرك بعد البعثة النبوية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبس والطاغوت وقوله قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه القردة والخنازير وعبد الطاغوت. وقوله قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا عن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن اخرجه ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين الاحمر والابيض. واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة والا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم. وان ربي قال يا محمد اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهلكها بسنة بعامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا. ويسبي بعضهم بعضا. ورواه البخاري في صحيحه وزاد. وانما خافوا على امتي الائمة المضلين واذا وقع عليهم السيف لم يرفع الى يوم القيامة. ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين حتى تعبد فئام من امتي الاوثان وانه سيكون في امتك كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي وانا خاتم النبيين نبي بعدي ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى. ذكر رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب. الاية ودلالته على مقصود ترجمتي في قوله يؤمنون بالجبت والطاغوت فان اهل الكتاب من اليهود والنصارى امنوا بالطاغوت وهو الشيطان فعبدوه واطاعوه فيما لهم وزين لهم من الشرك. حتى زعموا ان عزيرا ابن الله وان عيسى ابن الله. وسيكون في هذه الامة من يفعل فعلهم كما في حديث ابي سعيد الاتي لتتبعن سنن من كان قبلكم فاراد المصنف ان يذكر في هذه الاية ان من سنن من قبلنا عبادة غير الله سبحانه وتعالى وان هذه الامة سيكون فيها ما كان في الامم الاولى من اليهود والنصارى من عبادة غير الله والدليل الثاني قوله تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وعبد الطاغوت اي وجعل منهم من عبد الطاغوت وهو الشيطان بطاعته فيما زين من الشرك وكما كان ذلك في اليهود والنصارى فسيكون في هذه الامة كما سيأتي في حديث ابي سعيد. والدليل الثالث قوله تعالى قال الذين غلبوا على امرهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لنتخذن مسجدا فان اهل الغلبة سيروا اصحاب الكهف الصالحين اوثانا يعبدونهم وكانوا هؤلاء في اهل الكتاب السابقين. واذا كان هذا قد وقع فيهم فسيقع في هذه الامة خبر النبي صلى الله عليه وسلم الاتي لتتبعن سنن من كان قبلكم. واختلف اهل العلم رحمهم الله تعالى في اصحاب الكهف هل كانوا في اليهود ام في النصارى على قولين اصحهما في اليهود لان قصتهم كانت في التوراة وكانت احبار اليهود تعظمها ولو كانوا في النصارى لن ترفع اليهود لها رأس واختار هذا القول هذا القول من المحققين او الفداء ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره فكان اصحاب الكهف في اليهود قبل عيسى عليه الصلاة والسلام. والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم الحديث. متفق عليه. لكن ليس عندهما حذو القذة بالقذة وانما لفظهما شبرا بشبر وذراعا بذراع. ودلالته على مقصود الترجمة لقوله لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر والذين كانوا من قبلنا هم اليهود والنصارى. وكان من طريقهم ما وقعوا فيه من الشرك وعبادة الله غير الله عز عز وجل بتعظيم انبيائهم ورفعهم الى مقام الالوهية. والدليل الخامس حديث ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوى لي الارض الحديث اخرجه مسلم. وعزى المصنف رحمه الله تعالى زيادة فيه الى البرقان في استخرجه على صحيح مسلم. وهذه الزيادة هي عند ابي داوود وابن ماجة وبعضها عند الترمذي واسنادها صحيح وعدل المصنف عن عزوها الى السنن الى عزوها الى مستخرج البرقان لما تقرر عند اهل العلم ان استخرجات تابعة لاصولها الصحيحة. فالمستخرج على البخاري مثلا تابع للبخاري. المستخرج على مسلم تابع عند مسلم وهذا الكتاب وهو مستخرج البرقاني تابع لاصله وهو صحيح مسلم. فحسن عزمه اليه والمراد بالمستخرج ان يعمد حافظ الى رواية احاديث كتاب اخر من كتب حفاظ باسانيده هو فعمد البرقاني الى صحيح مسلم فروى احاديثه التي رواها مسلم باسانيده التي وقعت له هو ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان. وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان وهو وصريح في مقصودها وخبر صادق عن تحقق وقوعها وانه سيكون في هذه الامة من يعبد غير الله سبحانه وتعالى. والفئام الجماعات الكثيرة والثاني في قوله ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي المشركين فهو خبر صادق ايضا عن لحوق حي من امته صلى الله عليه وسلم بالمشركين. والحي القبيلة والعرب احياء يعني قبائل متعددة. ووقع في رواية ابي داوود وابن ماجة وحتى تلحق قبائل من امتي بالمشركين والقبائل في الاصل اسم للاصول الجامعة للعرب فالمذكور في قوله صلى الله عليه وسلم وحتى يلحق حي من امتي بالمشركين المراد به من العرب لان اسم القبائل يطلق عليهم غالبا. واختلف في معنى لحوق هذه القبائل بالمشركين على قولين احدهما انه لحوق لهم في الوصف انه لحوق لهم في الوصف بان يكونوا كفارا مثلهم بان يكونوا كفارا مثلهم والاخر انه لحوق بهم في الوصف والدار انه لحوق بهم في الوصف والدار بان يكونوا كفارا مثل خرجوا من بلاد المسلمين وتحولوا الى بلاد الكافرين بان يكونوا كفارا مثلهم خرجوا من بلاد المسلمين ولحقوا ببلاد الكافرين. واصحه واصحهما الثاني واصحهما القول الثاني وانهم يخرجون من ديارهم ويلحقون بديار الكافرين حتى تكون الجملة الثانية التي ذكرت تأسيسا لمعنى جديد. فيكون الحديث قد ذكر من يكفر من هذه الامة مع بقائه في ارضه ومن يكفر في هذه الامة ويخرج من ارض المسلمين الى ارض الكافرين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية النساء الثانية تفسير اية المائدة الثالثة تفسير اية الكهف الرابعة وهي اهمها ما معنى الايمان بالجبس والطاغوت في هذا الموضع؟ هل هو اعتقاد قلب او هو موافقة قتل اصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها قوله رحمه الله الرابعة وهي اهمها ما معنى الايمان بالجبت والطاغوت في هذا الموضع هل هو اعتقاد قلب او هو موافقة اصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها اي انه ليس اعتقاد قلب لان اليهود يعرفون الكتاب كما يعرفون ابناءه ويعلمون ان المؤمنين لا سبيل ولما سألهم كفار قريش عن هؤلاء؟ قالوا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا فوافقوا وهم فوافقوهم ورضوا بما قالوه حبا للدنيا وتقديما لها مع كونهم يعلمون في قلوبهم ان المؤمنين اهدى سبيلا من هؤلاء المشركين. فلما وافقوهم في قولهم جعل فعلهم كفعل عبدة الجبس والطاغوت نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة قولهم ان الكفار الذين يعرفون كفرهم اهدى سبيلا من المؤمنين السادسة وهي المقصودة بالترجمة ان هذا لابد ان يوجد في هذه الامة كما تقرر في حديث ابي سعيد. السابعة تصريح بوقوعها اعني عبادة الاوثان في هذه الامة في جموع كثيرة. الثامنة العجب العجاب خروج من يدعي النبوة مثل اختاري مع تكلمه بالشهادتين وتصريحه انه من هذه الامة وان الرسول حق وان القرآن حق وفيه ان محمدا النبيين ومع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح. وقد خرج المختار في اخر عصر الصحابة وتبعه فئام كثيرة التاسعة البشارة بان الحق لا يزول بالكلية كما زال فيما مضى بل لا تزال عليه طائفة. العاشرة الاية العظمى انهم مع قلتهم الا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم الحادية عشرة ان ذلك من اشراط الساعة الثانية عشرة ما فيه من الايات العظيمة منها اخباره بان الله زواله المشارق والمغارب واخبر بمعنى ذلك فوقع كما اخبر بخلاف الجنوب والشمال واخباره بانه اعطي الكنزين واخباره باجابة دعوته لامته في في الاثنتين واخباره بانه منع الثالثة واخباره بوقوع السيف وانه لا يرفع اذا وقع واخباره باهلاك بعضهم بعضا وشبه بعضهم بعضا وخوفه على امته من الائمة المضلين واخباره بظهور المتنبي قيل في هذه الامة واخباره ببقاء الطائفة المنصورة. وكل هذا وقع كما اخبر صلى الله عليه وسلم مع ان كل واحدة منها من ابعد ما يكون في العقول الثالثة عشرة حصره الخوف على امته من الائمة المضلين. الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاوثان؟ قوله رحمه الله التنبيه على معنى عبادة الاوثان اي انها لا تختص بالاصنام فكل ما عبد من دون الله عز وجل فهو وثن نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في السحر مقصود الترجمة بيان ما جاء في السحر من الوعيد ومنافاته للتوحيد فان السحر لا يمكن الا بشرك لما فيه من تعلق بالشياطين وتأليه لهم وادعاء لعلم الغيب والسحر اصطلاحا رقى ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين عروقا ينفث فيها مع الاستعانة بالشياطين. ما معنى اصطلاحا اصطلح عليه قوم يعني اتفاق الاصطلاح هو اتفاق قوم على نقل لفظ من معناه الى معنى اخر. السحر في اللسان العربي وما نظف وخفي ودق ثم نقل من هذا المعنى الى معنى اصطلاحي وهو في السحر فوق ان ينفذ فيها مع الاستغاثة بالشياطين من الناقل السحرة طيب طويلة يا اخي علماء العقيدة الذين نقلوا هذا نقلوا معنى السحر الذي تعرفه العرب في المعنى العام الى المعنى الخاص هم العرب القدامى ايضا فان السحر كان عندهم نوعا من انواع الطب. فمبتدأ السحر انه كان ضربا من اضرب الطب. فنقلوه الى هذا المعنى الخاص فليس السحر ذا حقيقة شرعية ولا يصح ان يأتي احد في بيان حقيقة السحر فيقول السحر شرعا. لانه ليست له حقيقة شرعية معتد بها في كان وانما هي حقيقة اصطلاحية اصطلح عليها طائفة من العرب الاول الذين جعلوا السحر نوعا من انواع الطب فجعلوه على هذا المعنى الذي ذكرناه. فالسحر حيث اطلق فالمراد به الرقى التي ينفذ فيها مع الاستغاثة والاستعانة بالشياطين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق وقوله يؤمنون بالجبس والطاغوت قال عمر الجبت السحر والطاغوت الشيطان وقال جابر الطواغيت كهان كان ينزل عليهم الشيطان في كل حي واحد عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق. واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وعن جندب مرفوعا. حد الساحر ضربه بالسيد رواه الترمذي. وقال الصحيح انه موقوف وفي صحيح البخاري عن بدالة ابن عبدة قال كتب عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ان اقتلوا كل ساحر وساحرة. قال فقتلنا سواحل وصح عن حفصة رضي الله عنها انها امرت بقتل جارية لها سحرتها فقتلت وكذا صح عن جندب قال احمد عن ثلاثة من اصحاب رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ولقد علموا لمن اشتراه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما له في الاخرة من خلاق. اي ليس له حظ في الاخرة ومعنى الاية لقد علمت اليهود ان الذين استبدلوا السحر بكتاب الله فنبذوه ورائهم ظهريا ليس لمن اختار ذلك في الاخرة من خلاق يعني من حظ ونصيب ونفي الحظ والنصيب عنه يقتضي كون ذلك كفرا لان نفي الخلاق نصوص في خطاب الشرع لاهل الكفر. والسحر من اعمالهم فهو كفر فاذا وجد نفي الخلاق في اية او حديث فالمراد به نسبة ذلك الفعل او فاعله الى الكفر والشرك. لان الطلاق لا يكون الا معناه نفي الخير بالكلية نفي الخير بالكلية لا يكون في الاخرة الا لاهل الشرك والكفر. ذكر هذا المعنى العلامة الطاهر ابن عاشور في والتنوير. والدليل الثاني قوله تعالى يؤمنون بالجبت والطاغوت. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بالجد والطاغوت فعلى تفسير عمر رضي الله عنه الذي رواه ابن جرير باسناد حسن الجبت هو السحر فيكون معنى الاية يؤمنون بالسحر وبالشيطان لان الطاغوت كما تقدم اذا اطلق بالقرآن فالمراد به الشيطان وعلى تفسير جابر الذي رواه ابن جرير بسند صحيح عنه ان الطاغوت هو الكاهن وبين الساحر والكاهن مشاركة في بالشيطان فصح ان يكون دالا على المراد والاية المذكورة هي في ذم اليهود. والذم لا يكون الا على ترك واجب او فعل محرم وذموا في الاية على فعلهم المحرم وهو ايمانهم بالسحر وركونهم اليه. والدليل حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات. الحديث متفق عليه ومعنى الموبقات المهلكات ودلالته على مقصود الترجمة في عده صلى الله عليه وسلم السحر منها فهو من المهلكين العظيمة المأمور باجتنابها ووصفه بالتعظيم دال على كونه من كبائر الذنوب المحرمة والدليل الرابع حديث جندب حديث جندب رضي الله عنه مرفوعا حد الساحر ضربه بالسيف رواه الترمذي وصحح وقفه وهو الصواب انه من كلام جندب رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في كون الساحر يقتل بالسيف ولا يقتل العبد الا على انتهاك محرم او ترك فريضة وقتله هنا وقع لانتهاكه محرما وهو فعله السحر والدليل الخامس والسادس والسابع ما صح عن ثلاثة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم عمر وابنته حفصة وجند ابن عبد الله رضي الله عنهم ان الساحر يقتل والقتل كما تقدم لا يكون الا على انتهاك محرم او ترك فريضة والواقع هنا انتهاك محرم وهو وفعل السحر فيدل قتلهم عليه انه محرم واثر عمر عزاه المصنف الى البخاري مريدا اصله. اما لفظه فليس عند قال وانما عند ابي داوود ومن طرائق المصنفين عزو الحديث الى من روى اصله وان لم يذكر لفظه وفي ذلك قال العراقي والاصل يعني البيهقي ومن عزا وليت اذ زاد الحميدي ميزا تنبيها الى ان من المحدثين من يسلك هذا في عزو الاحاديث فهي جادة مألوفة في العزو. واثر حفصة رضي الله عنها رواه البيهقي في السنن الكبرى واثر جندب رضي الله عنه رواه البخاري في التاريخ الكبير. وكلها صحيحة عنهم رضي الله وعنهم ولا يعرف لهم مخالف من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا معنى قول احمد عن ثلاثة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اي قتل الساحر دون وجود مخالف لهم من الصحابة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية النساء الثالثة تفسير الجبت الطاغوت والفرق بينهما قوله رحمه الله الثالثة تفسير الجبت والطاغوت والفرق بينهما اي بالاثر الوارد عن عمر رضي الله او عنه فانه جعل الجبت السحر والجبت في لسان العرب ما لا خير فيه والسحر لا خير فيه البتة والطاغوت كما تقدم اذا اطلق على وجه الانفراد فهو الشيطان. واليهود كانوا يؤمنون بالسحر فتفسير عمر رضي الله عنه للاية من اصح تفاسيرها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابع ان الطاغوت قد يكون من الجن وقد يكون من الانس. الخامسة معرفة السبع الموبقات المخصوصة بالنهي السادسة ان الساحر يكفر. السابعة يقتل ولا يستتاب. قوله رحمه الله السامعة يقتل ولا يستتاب اي الساحر ان الصحابة رضي الله عنهم الذين صح عنهم قتله امروا بقتله ولم يذكروا استتابة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الثامنة وجود هذا في المسلمين على عهد عمر فكيف بعده باب بيان شيء من انواع السحر مقصود الترجمة بيان شيء من انواع السحر مما يشمله اسمه في اللغة بيان شيء من انواع السحر مما يشمله اسمه في لغة وقد يكون مما يندرج في المعنى الاصطلاحي وقد لا يكون كذلك فالف قوله هنا السحر للجنس بخلاف الترجمة السابقة فانها للعهد فالسحر المراد في الترجمة السابقة هو النوع المخصوص بالاصطلاح وهو الرقى التي ينفذ فيها مع الاستعانة بالشياطين. واما في هذه الترجمة فالمراد به ما يندرج في اسمه ومعناه اللغوي. وهو ما لطف وخفي سببه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال احمد حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا عوف عن حيان بن العلاء قال حدثنا قطن بن قبيصة عن انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العيافة والطلق والطيرة من الجبت قال عوف العيافة زجر الطير طبق الخط يخط بالارض والجبت قال الحسن رنة الشيطان اسناده جيد ولابي داوود والنسائي وابن وابن حبان في صحيحه المسند وعن ابن وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد. رواه ابو داوود باسناد صحيح. وللنسائي من حديث ابي هريرة رضي الله من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد اشرك ومن تعلق شيئا وكل اليه وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم ما العض؟ هي النميمة القالة بين الناس رواه مسلم. ولهما عن ابن عمر رضي الله الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول حديث قبيصة الهلالي عن ابيه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العيافة والطرق الحديث رواه ابو داوود والنسائي واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان العيافة والطلق والطيرة فذكر ثلاثة اشياء من السحر من انواع السحر احدها العيافة وهي زجر الطير. وهي زجر الطير اي بعثها وتحريكها اي بعثها وتحريكها والاعتبار باوصافها واسمائها والوانها للاستدلال على امر غائب وتطلق العيافة ايضا ويراد بها الحدث والتخمين وهي في الاول اكثر واشهر وهي في الاول اكثر واشهر. وثانيها الطرق وهو الضرب بالحصى والخط في الرمل لمعرفة المغيبات وهي الضرب بالحصى والرمل بالخط لمعرفة المغيبات فما ذكره عوف من معنى الطرق بعضه فانه يشمل الضرب بالحصى والخط في الارض فتلقى الحصى مضروبا بها في الارض او يخط في الارض للاستدلال على المغيب والمختص عندهم بالخط من الارض هو الرمل. فانهم كانوا يقصدون الرمل دون غيره. فيرسمون عليه يزعمون انهم يطلعون منها على المغيبات ومنه قيل لمن يخط في الارض رمالا لانه يدعي علم الغيب معرفة علم الغيب بهذه الطريقة وثالثها الطيرة وهي اسم لكل ما يحمل على الاقدام او الاحجام. اسم لكل ما يحمل على الاقدام او الاحجام وسيفرده المصنف بترجمة مستقبلة فهؤلاء الثلاث كلهن كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم من الجبت والجبت في لسان العرب ما لا خير فيه وتقدم عن عمر رضي الله عنه عند ابن جرير وغيره انه فسر الجبت بالسحر فكأن معنى الحديث ان العيافة والطرق والطيرة من السحر فصار مطابقا لمقصود المصنف من كون هذه الانواع الثلاثة من السحر وقول الحسن رحمه الله مفسرا للجبت رنة الشيطان يرجع الى ما ذكره عمر رظي الله عنه فان الرنة الصوت الشديد واكثر ما تطلق فيما كان بحزن فان الظنة الصوت الشديد. واكثر ما تطلق فيما كان بحزن فان كان المراد بالرنة الصوت الشديد فمعناه ان الشيطان صوت بهن وحث عليهن. فمعناه ان الشيطان صوت بهن وحث عليهن وان كانت الرنة هي الصيحة الحزينة فمعناه ان حزن الشيطان حمله على الكيد في اضلال الخلق. ومن كيده في اضلالهم هؤلاء المذكورات ويصدق هذا قوله تعالى واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا فسحوا من عمل الشيطان. ووقع في بعض الكتب انه الشيطان والصواب ان المحفوظ في هذا الموظع رنة الشيطان فهو الشائع في الذكر عند السلف رحمهم الله تعالى وليس فيه مزيد افادة لو قيل انه الشيطان وانما مزيد الافادة في قول رنة الشيطان على ما تقدم من ان له معنيين احدهما صوت الشيطان والاخر صيحة الشيطان. وبهذا يتضح واما لو قيل انه الشيطان فان الشيطان في خبر الشريعة المعتاد انما يذكر باسم الطاغوت. وانما يكون رنة للشيطان بالاعلام بان السحر من فعل ذلك الطاغوت على النحو المتقدم من كونه صوت بهن او حزن فكاد للخلق بذكرهن وتزيينهن لهم. والدليل الثاني حديث ابن عباس حديث ابن عباس رضي الله عنهما. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كبس شعبة من النجوم الحديث رواه ابو داوود وابن ماجة باسناد صحيح لكن لفظهما من اقتبس علما من النجوم. فقد اقتبس شعبة من السحر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من اقتبس علما من النجوم مع قوله فقد اقتبز شعبة من السحر فجعل طلب علم المغيبات بالاستدلال بالنجوم من السحر فالتنجيم شعبة من شعب السحر وجزء من اجزائه والجامع بينهما وجود تأثير خفي فيهما. فالسحر له تأثير خفي والتنجيم له تأثير خفي والمراد منه هنا تنجيم التأثير. لا تنجيم التسيير. وسيأتي باب مفرد في الكتاب بيان التنجيم. والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقد عقدة ثم نفث فيها الحديث رواه النسائي باسناد ضعيف والصواب انه مرسل عن الحسن البصري قل جملة الاخيرة منه تقدمت من حديث عبدالله بن عكيم رضي الله عنه باسناد ثابت عنه كما سلف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر اي نفث فيها مستعينا بالشياطين وعقد عليها ويسمى هذا سحر العقد ورده الى حقيقة السحر الاصطلاحية المتقدمة ظاهر فانه يشتمل على رقى منفوثة بعقد عقدة مم والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا هل انبئكم العضو الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ملعضه. اي ما السحر فانه اسم من اسمائه. ثم بينه بقوله هي النميمة القالة بين الناس. اي المقولة الكائدة التي تفرق بين الناس اي المقولة الكائدة التي تفرق بين الناس وعدت النميمة من السحر لمشابهتها له من وجهين. احدهما باعتبار باعتبار مبدأها. فان النميمة تكون في سر كالسحر اذا عمل فان النميمة تكون في سر وخفاء. كالسحر اذا عمل. والثاني باعتباره منتهاها باعتبار منتهاها لانها تفرق بين الناس كما يفرق السحر بينهم. والدليل الخامس حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من البيان لسحرا وهو عند البخاري وحده دون مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في جعله صلى الله عليه وسلم البيان المعرب عن المقصود من جملة السحر وهذا الحديث خرج مخرج الذم فان القصة التي وقعت وذكر الحديث فيها دالة على ان المتكلم حينئذ تكلم بما شبه به على الناس ولبس عليهم فاذا كان البيان مشبها للحق بالباطل منبه على الخلق فانه من جملة السحر ومجموع ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى في هذا الباب من انواع السحر سبعة هي العيافة والطرق والطيرة والتنجيم التأثيري والعقد المنفوث فيها والنميمة والبيان الملبس والنميمة والبيان الملبس وكلها محرمة نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان العيافة والطرق والطيرة من الجد الثانية تفسير العيافة والطرق الثالثة ان علم النجوم من نوع السحر. قوله رحمه الله الثالثة ان علم ما النجوم نوع من السحر المراد منه تنجيم التأثير دون تنجيم التسيير كما سيأتي نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة العقد مع النفس من ذلك. الخامسة ان النميمة بين الناس من ذلك. السادس ان من ذلك بعض بعض الفصاحة قوله رحمه الله السادسة ان من ذلك بعض الفصاحة اي الفصاحة الملبسة للحق بالباطل فالمراد منها البيان الملبس المموه دون اصلها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في الكهان ونحوهم مقصود الترجمة بيان ما جاء في الكهان ونحوهم من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد. بيان ما جاء الدهان ونحوهم من الوعيد الشديد والتغليظ الاكيد والكهان جمع كاهن وهو الذي يخبر عن المغيبات بالاخذ عن مفترق السمع وهو الذي يخبر عن المغيبات بالاخذ عن مسترق السمع سمي كاهنا لانه يتكهن الاخبار ويتوقعها والمراد بقوله ونحوهم اي ممن لهم ذكر في هذا الباب اي ممن لهم ذكر في هذا الباب وهم العراف والمنجم والرمال فكلهم يشتركون في ادعاء علم الغيب مستعينين بالجن ويفترقون في طرائق طلبه ويفترقون في طرائق طلبه فالعراف يستدل بامور ظاهرة معروفة على امور غائبة مستورة. فالعراظ يستدل بامور ظاهرة معروفة على امور غائبة مستورة. والمنجم يستدل بالنجوم والرمال يستدل بالخط في الرمل. والكاهن يستدل بالاخذ عن مستلق السمع ففرق بينهم في اسمائهم لافتراق طرائقهم في الوصول الى ما يدعونه من علم الغيب فيجتمعون في الدعوة ويفترقون في الطريق التي يصلون بها الى ما يدعون. نعم. احسن اليكم قال رحمه الله روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه ابو داوود وللاربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وليبي اعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا وعن عمران ابن حصين رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له او سحر او سحر له. ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه رواه البزار باسناد جيد. ورواه الطبراني في الاوسط باسناد حسن من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. دون قوله ومن اتى الى اخره. قال البغوي رحمه الله العراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها. يستدل بها على المسروق ومكان الضالين التي ونحو ذلك وقيل هو الكاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل. وقيل الذي يخبر عما في الضمير. وقال ابو العباس ابن تيمية رحمه الله العراف اسم للكاهن والمنجم والرمان ونحوهم ممن يتكلم في معرفة الامور بهذه الطرق. وقال ابن رضي الله عنهما في قوم يكتبون ابا جادل وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاق ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة سبعة ادلة. فالدليل الاول حديث بعض ازواجه النبي صلى الله عليه وسلم عنه قال من اتى عرافا فسأله عن شيء. الحديث رواه مسلم دون قوله فصدقه بما يقول. فانها ليست عند مسلم وانما رواها احمد في صحيحه وهي زيادة صحيحة ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من اتى عرافا مع قوله لم تقبل له صلاة اربعين يوما. اي لم يثب عليها. وان صحت منه فهو يعملها ولا ثواب له عليها وهذا الوعيد الوارد هو في حق من سأل العراف وصدقه. فاذا كان هذا فاذا كانت هذه حال السائل له فان حال العراف تكون اشد في انتفاء الثواب عنه واستحقاقه العقاب والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا صدقه بما الحديث رواه الاربعة الا النسائي. فرواه في السنن الكبرى. واسناده ضعيف. وله الشواهد يتقوى بها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من اتى كاهنا مع قوله فيه فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم والحكم الوارد في الحديث متعلق بالسائل للكاهن. فاذا كان السائل للكاهن توعدا به فان الكاهن احق بشدة الوعيد والكفر المذكور في قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم كفر اصغر جمعا بين هذا الحديث وبين الحديث الانف فان الحديث الانف يتضمن صحة الصلاة منه مع انتفاء ثوابها عنه ولو كان كافرا كفرا اكبر لم تصح الصلاة منه. فلما صحت الصلاة وارتفع ثوابها علم ان الكفر المذكور في الحديث كفر اصغر لا اكبر. وهو اصح قولي اهل العلم وفرق بعضهم بين وجود الصدق وعدمه بانه اذا لم يوجد الصدق لم تقبل له صلاة اربعين يوما واذا وجد الصدق كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم كفرا اكبر وهذا فيه نظر لصحة زيادة فصدقه بما يقول في الحديث الاول عند احمد فالصدق موجود في الحديثين معا فلا بد من حمله على معنى يجتمعان به والذي يجتمعان به هو كون الكفر المذكور في الحديث الثاني كفرا اصغر لا اكبر وانما كان الكفر المذكور فيه كفرا اكبر مع ان الكاهن يدعي علم الغيب لان سائل الكاهن لا يدعي فيه انه يعلم الغيب وانما يدعي فيه ان له اتصالا بالجن. وان الجن لهم قوى يتمكنون بها من استراق السمع ومعرفة خبر السماء والا لو كان مأخذ المسألة هو علم الغيب لكانت كفرا اكبر. ولكن ليس هو مأخذ المسألة. وانما مأخذ المسألة ان الاتي للكهان يدعي ان لهم اتصالا بالجن وهم لهم قوى عظيمة يبلغون بها معرفة كخبر السماء بالاستراء فيرغب في معرفة خبر السماء عن طريق اتيانه الكاهن والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ايضا وبيض المصنف لراويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول الحديث وعزاه المصنف للاربعة والحاكم وهذا الحديث في هذا اللفظ عند الحاكم وحده. لكن عزمه الى اصحاب السنن هو باعتبار اصل الحديث فان اصل الحديث عندهم والمصنف تابع في عزوه الحافظ ابن حجر فيفتح الباري فانه عزاه اليه ان وهو وغيره يريدون اصل الحديث لا لفظه. واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة كسابقه في قوله كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم مم والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مثله مرفوعا اخرجه ابو يعلى الموصلي في مسنده واسناده حسن وله حكم الرفع لان خبر الصحابي عن كون شيء شركا او كفرا لا يقال من قبل الرأي له حكم الرفع ذكره ابو عمر ابن عبدالبر في التمهيد لان حكم الصحابي على كون شيء شركا او كفرا لا يقال من قبل الرأي فله حكم الرفع ذكره ابو عمر ابن عبدالبر في كتاب التمهيد. ودلالته على اقصد الترجمة كالحديثين السابقين في ذكر كفره. والدليل الخامس حديث عمران ابن حصين رضي الله عنهما مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له. الحديث رواه البزار واسناده ضعيف والاحاديث الاخرى في الباب تقويه من جهة المعنى ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم فصرح بكفره والاخر في قوله ليس منا وعدى اشياء منها او تكهن او تكهن له والمتكهن هو الكاهن والمتكهن له هو السائل. ومعنى ليس منا نفي الايمان الواجب عنهما مما يدل على ان فعلهما الذي اتياه كبيرة من كبائر الذنوب وقبائح الاعمال. والدليل السابع السادس حديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه الطبراني في الاوسط نحو حديث عمران السابق دون قوله في اخره ومن اتى كاهنا الى اخره واسناده ضعيف لكن يتقوى بسابقه فيعضد احدهما الاخر ويدخل في الحديث الحسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا مع قوله او تكهن او تكهن له والقول فيهما كالقول المتقدم في نظيريهما في الحديث السابق. والدليل السابع اثر ابن عباس رضي الله عنهما ايضا قال يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم الحديث رواه البيهقي في السنن الكبرى بسند صحيح موقوفا من كلامه وروي مرفوعا ولا يصح وكتابة حروف ابا جاد يعني حروف التهجي ابجد هوز الى اخرها. والمراد بكتابتها فصلها عن بعضها والنظر في النجوم والاستدلال بها على معاني المدعاة من علم الغيب. فكانوا يكتبونها مفصلة وينظرون في النجوم للدلالة على ما تفضي اليه من المعاني التي يزعمون ويسمون ذلك علما فالحرف وان كان تقطيعها لاجل تعلم التهجي او حساب الجمل فهذا لا بأس به. ولم يرده ابن عباس رضي الله عنه وانما اراد المعنى المتقدم من تقطيع حروف التهجي والنظر في النجوم للاستدلال على معاني المدعاة من علم الغيب. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما ارى من فعل ذلك له عند الله خلاق. فنفى عنه الخلاق في الاخرة والخلاق المنفي كما تقدم انما يكون وصفا لاهل الكفر لانه يتضمن هي الخير عنهم بالكلية كما افاده الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير ثم ذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام البغوي وابن عباس ابن تيمية في بيان حدود الاسماء المتعلقة بهذا الباب كالكاهن والمنجم والرمال والعراف. وفيما قاله اجمال وسبق ان ذكرت لك ان هؤلاء يجتمعون في اصل واحد وهو ادعاء علم الغيب. ثم يفترقون في الطرائق التي يدعون بها علم الغيب فلما افترقوا في الطرائق جعل لهم من الاسماء ما يدل على تلك الطرائق. فالرمال مثلا سمي رمالا لانه كان يخط في الرمل ويدعي بذلك بخط معرفة علم الغيب وقل مثله في سائر الاسماء المذكورة فاجتماعهم على حقيقة واحدة وهي ادعاء علم الغيب يجعل الحكم عليهم واحدا. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى انه لا يجتمع تصديق الكاهن مع الايمان بالقرآن الثانية التصريح انه كفر. الثالثة ذكر من تكهن له. الرابعة ذكر من تطهر له. الخامسة ذكر من سحر له. السادسة ذكر من تعلم قوله رحمه الله السادسة ذكر من تعلم ابا جاد اي لادعاء علم الغيب بتقطيعها وربطها بحركة النجوم اي اي لادعاء علم الغيب في وربطها بحركة النجوم. لا للتهجي وارادة الحساب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والسابعة ذكر الفرق بين الكاهن والعراف قال رحمه الله باب ما جاء في النشرة مقصود الترجمة بيان حكم النصرة بيان حكم النصرة والنصرة اصطلاحا حل السحر بسحر مثله والنشرة اصطلاحا حل السحر بسحر مثله. فان العرب لم تكن تعرف من معناها الا كونها بسحر يحل سحرا اخر فال في قوله ما جاء في النشرة للعهد اي النصرة التي تعرفها العرب في الجاهلية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان احمد بسند جيد وابو داوود وقال سئل احمد عنها فقال ابن مسعود يكره هذا كله وفي البخاري عن قتادة قلت ابن المشيب رجل به طب او يؤخذ عن امرأته ايحل عنه او او ينشر؟ قال لا بأس به انما يريدون به الاصلاح فاما ما ينفع فلم ينهى عنه انتهى وروي عن الحسن انه قال لا يحل السحر الا ساحر. قال ابن القيم رحمه الله النصرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان احد وما حل بسحر مثله وهو الذي من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر الى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور. والثاني النصرة بالرقية والتعوذات والدعوات والادوية المباحة فهذا جائز ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة الحديث رواه ابو داوود واسناده جيد ودلالته على مقصود الترجمة في قوله هي من عمل الشيطان لانهم كانوا يحلون السحر عن المسحور بتسخير الشياطين وسحرهم. فالسحر كله عقدا وحلا من عمل الشيطان كما ذكر الله عز وجل عنهم في قصتهم مع سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وعمل الشيطان محرم فكل ما اضيف اليه من قول او فعل في الخطاب الشرعي دال على التحريم فنسبتها اليه في قوله صلى الله عليه وسلم هي من عمل الشيطان اي من العمل المحرم. والدليل الثاني ان ابن مسعود يكره هذا كله ذكره الامام احمد ومراده في قوله ابن مسعود يكره هذا كله بالنظر الى ما روي عن اصحابه واما هو فلم يروى عنه شيء في الباب. ولكن صح عند ابن ابي شيبة عن ابراهيم النخعي انه قال قال كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشر. انهم كانوا يكرهون التمائم والرقى والنشط. وتقدم ان ابراهيم النخعي اذا قال كانوا فالمراد بهم اصحاب عبد الله بن مسعود ودين اصحاب ابن مسعود وعلمهم انما اخذوه عنه. فنسبه اليه الامام احمد رحمه الله تعالى. وهي نسبة صحيحة لان علمهم مردود الى ابن مسعود رضي الله عنه ودلالته على مقصود الترجمة في كراهيته ذلك والكراهية في عرف المتقدمين للتحريم. ذكره ابن القيم في اعلام الموقعين وتلميذه ابن رجب في جامع العلوم والحكم والدليل الثالث اثر سعيد بن المسيب لما قال له قتادة رجل به طب اي سحر لان ابتداء السحر عند العرب كان على ارادة التطبيب. او يؤخذ عن امرأته اي يحبس عنها. فلا الى جماعها ايحل عنه او ينشر؟ اي تفك عقد سحره ويرقى لكشف علته. فقال لا بأس به اي لا بأس بحل السحر اي لا بأس بحل السحر انما يريدون به الاصلاح اي بدفع الداء عنه فاما اما ينفع اي من الرقى فلم ينهى عنه. لانه انما نهي عما لا نفع فيه وهو الرقى الشيطانية هذا هو معنى كلام ابن المسيب كما يدل عليه تتبع الفاظه فليس هو في حل بالسحر وانما في الارشاد الى ما ينفع والذي ينفع هو الرقى الشرعية دون الرقى وهذا الاثر علقه البخاري في صحيحه مجزوما به ووصله ابو بكر الاثرم في سنني باسناد صحيح وسمي ما ذكر فيه نشرة باعتبار المعنى اللغوي لها وهو الحل. فان اصل النشرة بلسان العرب الشيء والدليل الرابع اثر الحسن البصري لا يحل السحر الا ساحر ولم يعزف المصنف وهو تابع فيه ابن الجوزي. فانه ذكره في جامع المسانيد بهذا اللفظ لكن لم يعزف الى رواية مسندة وعند ابن ابي شيبة بسند حسن عن الحكم بن عطية قال سألت الحسن عن النشر فقال هو سحر عن الحكم بن عطية قال سألت الحسن البصري عن النشر فقال هو سحر ودلالته على مقصود ترجمة في خبره رحمه الله ان النشرة لا تكون الا بسحر. فلا يحل السحر عن من اعتل به الا بسحر مثله ثم ذكر المصنف رحمه الله كلام ابي عبد الله ابن القيم في حكم نصرة وجعلها قسمين اولهما مختص بالنشرة الاصطلاحية المحرمة والثاني سمي نشرة باعتبار مأخذه اللغوي. والثاني سمي نشرة باعتبار مأخذه اللغوي. فقول ابن النصرة حل السحر عن المسحور اي باعتبار المعنى العام في لسان العرب. واما باعتبار المعنى الخاص عندهم فان النشرة عندهم تختص بان يحل السحر بسحر مثله. وسمي على وجه التوسع حلها الشرعية نشرة باعتبار المأخذ اللغوي. واما باعتبار ما علق به الحكم شرعا فالمراد بها حل السحر بمثله فان النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عنها قال هي من عمل الشيطان فجعل النشرة كلها من عمل الشيطان باعتبار حقيقتها المعهودة عند العرب التي علق بها حكم الشرع. نعم. احسن الله اليكم قال رحم الله فيه مسائل الاولى النهي عن النصرة قوله رحمه الله الاولى النهي عن النشرة اي المعهودة عند اهل الجاهلية فهي من عمل الشيطان كما سبق. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الثانية الفرق بين المنهي عنه هو المرخص مما يزيل الاشكال؟ قوله رحمه الله الثانية الفرق بين المنهي عنه والمرخص والمرخص فيه مما يزيل اي الفرق بين المنهي عنه وهو حل السحر بمثله بمثله وهي نشرة شركية محرمة والمرخص فيه وهو حله بالرقية والتعويذات والدعوات والادوية المباحة وهذا انما يسمى نصرة باعتبار من مأخذ اللغوي لا باعتبار حقيقة الاصطلاحية التي علق بها الحكم. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في مقصود الترجمة بيان حكم التطير بيان حكم التطير وهو تفعل من الطيرة. وهو تفاعل من الطيرة والطيرة ما يقصده العبد للحمل على الاقدام او الاحجام في امر ما ما يقصده العبد للحمل على اقدام او الاحجام في امر ما والمراد بالاقدام المضي في الامر والمراد بالاحجام تركه والاعراض عنه. واكثره عند اهل الجاهلية كان بالطير فنسب اليه والا فهو يقع بالظباء وغيرها ولا تختص الطيرة بالتشاؤم مل التشاؤم فرد من افرادها فان المتطير اذا احجم تشاءما واذا اقدما انا متفائلا والمقصود بالتفاؤل التفاؤل السيء في هذا الموضع فالطيرة معنى عام يتعلق بفعل يحمل العبد على ان يقدم على ما يريد او ان يحجم عنه وحكم الطيرة انها شرك اصغر بناء على ما تقدم في قاعدة الاسباب فالطيرة ليست سببا شرعيا ولا قدريا والتعلق بما ليس بسبب هو من جنس الشرك الاصغر وما يذكره المصنفون بعض المصنفين في الاعتقاد من ان الطيرة تكون شركا اكبر ليس باعتبار اصلها وانما اعتباري ما يطرأ على فاعلها من النية ممن يعتقد انها تؤثر بنفسها تأثيرا مستقلا فهذا حكم عليها باعتبار ما يعرض لبعض اهلها لا لكلهم. فالاصل في في الحكم الشرعي انها شرك اصغر وهو الذي جاءت به النصوص. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى الا الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. وقوله قالوا طائركم معكم الاية. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا هابة ولا صفر اخرج زاد مسلم ولا نوء ولا غول وله ما عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة الفأل قالوا وما الفأل؟ قال الكلمة الطيبة ولابي داوود بسند صحيح عن عقبة ابن عامر رضي الله عنه قال ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احسنها الفأل ولا ترد ولا ترد مسلما فاذا رأى احدكم ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بالحسنات الا انت ولا يدفع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك. وعن ابن مسعود مرفوعا الطيرة تلك الطيرة شرك وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل. رواه ابو داوود والترمذي وصححه. وجعل اخره من قول سعود ولاحمد من حديث ابن عمرو من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك قالوا فما كفارة ذلك؟ قال ان يقول اللهم لا خير والا خيرك ولا طير الا طيرك ولا اله غيرك. وله من حديث الفضل ابن ابن العباس رضي الله عنهما. انما الطيرة ما امضاكاه ردك ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثمانية ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الا ان مطائرهم عند الله. ودلالته على مقصود ترجمته في قوله طائرهم عند الله. اي القدر المقضي لهم هو عند الله سبحانه وتعالى وهم ال فرعون كانوا يتطيرون بموسى ومن معه ويجعلونهم سببا لاصابة السيئة لهم فابطل الله اعتقادهم ورد الامر الى قدره فقال الا انما طائرهم عند الله. فالمراد بالطائر القدر الذي قضاه الله سبحانه وتعالى عليهم. والدليل الثاني قوله تعالى قالوا طائركم معكم الآن اية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله طائركم معكم اي قدركم الملازم لكم كما قال تعالى وكل انسان الزمناه طائره في عنقه اي ما قدرنا وكتبنا عليه فهو ملازم لهم فردوا عليهم بقولهم قالوا طائركم معكم لما قالوا لهم انا تطيرنا بكم ففي الاية اثبات القدر وابطال الطيرة فهذه الاية وسابقتها تدل على بطلان من جهة اثبات القدر لله. وان قدر الله نافذ لا يؤثر فيه شيء من الاسباب المتوهمة ومنها الطيرة والدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا طيرة. فنفى الطيرة التي كان اهل الجاهلية يعتقدون ونهيها دال على بطلانها والدليل الرابع حديث انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرها الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا طير على ما تقدم من كونه لما اعتقدته الجاهلية فيها. والدليل الخامس حديث عروة ابن عامر لا عقبة ابن عامر الذي رواه ابو داوود فان ابا داوود رواه من حديث عروة ابن عامر وعروة هذا تابعي على الصحيح فيكون حديثه مرسلا والمرسل من نوع الحديث الضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا ترد مسلما فمن كمل دينه لم يتعلق قلبه بها ولا اثرت فيه مما يدل على بطلانه لوهنها وضعفها وقوله في الحديث احسنها الفأل ليس معناه ان الفأل من الطيرة والا تناقضت الاحاديث لانه صلى الله عليه وسلم نفى الطيرة كما تقدم ثم قال ويعجبني الفأل الفأل والطيرة كلها لا خير فيها فقوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث احسنها لا يراد به حقيقة التفضيل بالمشاركة من كل وجه وانما في وجه مخصوص. وهو وجود التأثير. وهو وجود التأثير. فالطيرة فيها التأثير والفأل ايضا فيه وجود التأثير لكن الطيرة تحمل العبد على الاحجام والاقدام. اما الفأل فانه لا يحمل بنفسه. وانما يكون مقويا واما الفأل فانه لا يحمل بنفسه وانما يكون مقويا محركا باعثا على العمل. والغالب ان انه يكون بالكلمة الطيبة. ولذلك لما سئل عنه صلى الله عليه وسلم من فأل؟ قال الكلمة الطيبة ولا يراد حصره فيها وانما عظم بابه الكلمة طيبة التي يسمعها الانسان فيقوى انبعاثه على العمل فبين الطيرة والفأل فرق عظيم وهو ان الطيرة تكون بنفسها محركة باعثة على الاقلام او الاحجام. واما الفأل فلا يكون بنفسه. حاملا على الاقلام او الاحجام وانما كن مقويا باعثا على العمل. والدليل السادس حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا قال الطيرة الشرك الحديث رواه ابو داوود والترمذي وابن ماجه واسناده صحيح واخره مدرج من كلام عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه على الصحيح فليس من النبي صلى الله عليه وسلم وهو قوله وما منا الا ولكن الله يذهبه بالتوكل وجلالته على مقصود الترجمة في قوله الطيرة شرك والتكرار للتأكيد فوقع في رواية من الاعرابي بسنن ابي داود تكريرها ثلاثا وانما كانت الطيرة شركا لما فيها من تعلق القلب بغير الله واعتقاد تأثير سبب متوهم لا وجود له. والدليل السابع حديث عبدالله ابن عمرو رضي الله عنهما من ردته الطيرة عن حاجته فقد اشرك الحديث رواه احمد واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقد توكل فجعل الطيرة شركا ومعناه في الحديث المتقدم حديث ابن مسعود وهو حديث صحيح بان الطيرة شرك. والدليل الثامن حديث الفضل ابن عباس رضي الله عنهما ان مطيرة ما امضاك او ردت الحديث رواه احمد ايضا واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انما الطيرة ما امضاك او ردك فهو في بيان حقيقتها لكن النبي صلى الله عليه وسلم قالها لا على ارادة بيان حقيقتها ولكن على ارادة التبرؤ منها فان سياق الحديث عند احمد انه عرظ لهم ظبي فبرح يعني ولاهم مياسره. فمال النبي صلى الله عليه وسلم. فظن الفضل ان النبي صلى الله عليه وسلم تطير بما عرض من حال الظبي. فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ما الفضل وقال انما الطيرة ما امضاك او ردك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى التنبيه على قوله الا انما طائرهم عند الله مع قوله طائركم معكم الثانية نفي العدوى قوله رحمه الله الاولى التنبيه على قوله الا انما طائره عند الله مع قوله قالوا طائركم معكم اي انهما في اثبات القدر. فقوله طائرهم اي قدرهم وقوله طائركم اي قدركم فهذا متضمن ابطال الطيرة وتحقيق ان التصرف في يد الله وحده. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله. الثانية نفي العدوى. الثالثة نفي الطيرة. الرابعة نفي الخامسة نفي السفر السادسة ان الفأل ليس من ذلك بل مستحب. السابعة تفسير الفأل الثامنة ان الواقع في القلب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل. التاسعة قوله رحمه الله الثامنة ان الواقع في القلب من ذلك مع كراهته لا يضر بل يذهبه الله بالتوكل اي ما عرض دون استقراره في القلب اي ما عرض دون استقراره في القلب بل هو وارد قلبي يخطر بالانسان. فاذا توكل انتفى عنه فلا يضره ذلك نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله التاسعة ذكر ما يقول من وجده. العاشرة التصريح بان الطيرة شرك. الحادية عشرة تفسير المذمومة قوله رحمه الله الحادية عشرة تفسير الطيرة المذمومة قوله المذمومة وصف كاشف فكل ديرة مذمومة وليس وصفا احترازيا ان من الطيرة ما يذم ومنها ما لا يذم نظير قوله تعالى وقتلهم الانبياء بغير حق. فليس في قتل الانبياء ما يكون بحق وما يكون بغير حق. بل قتل الانبياء اي هو على كل حال بغير حق نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله باب ما جاء في التنجيم مقصود الترجمة بيان حكم التنجيم بيان حكم التنجيم وهو النظر في النجوم للاستدلال بها على التسيير او التأثير النظر في النجوم الاستدلال بها على التسيير او التأثير فالتنجيم نوعان احدهما تنجيم التسيير تنجيم التسيير وهو الاستدلال بحركات سيرها على الجهات والاحوال. وهو الاستدلال بحركات سيرها على والاحوال وهذا جائز عند الجمهور وهذا جائز عند الجمهور والاخر تنجيم التأثير تنجيم التأثير وهو النظر فيها لاعتبار تأثيرها في الحوادث الكونية وهو النظر فيها لاعتبار تأثيرها في الحوادث الكونية وهذا النوع قسمان احدهما او الاول اعتقاد كونها مؤثرة مدبرة للكون بحركتها. اعتقاد كونها مؤثرة مدبرة للكون بحركتها او مرشدة الى الغيب دالة او مرشدة الى الغيب دالة عليه وهذا كفر بالاتفاق وهذا كفر بالاتفاق والثاني اعتقاد كونها سببا غير مستقل بالتأثير. في الحوادث الكونية اعتقاد كونها سببا غير مستقل بالتأثير في الحوادث الكونية وفيه خلاف بين اهل العلم. فمن اهل العلم من اهل السنة من ينفي وجود تأثير لها البتة على وجه التسبيب ومنهم من يثبت وجود اثر لها على وجه التسبيب في الحوادث الكونية والثاني اصح دليلا وهو اختيار ابي العباس ابن تيمية الحفيد فان من الحوادث الكونية في الارض كالجزر والمد وفوران الدم وغيره ما هو واقع بسبب حركات النجوم يعني الافلاك التي تشتمل على الشمس والقمر والنجوم وغيرها فما ثبت بطريق صحيح مقطوع به ان له تأثيرا على وجه التسليب صح ذلك. واما ما يتوهم مما لا حقيقة له فلا يعول عليه. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله قال البخاري في صحيحه قال قتادة خلق الله هذه النجوم لثلاث زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به انتهى. وكره قتادة منازل القمر ولم يرخص ابن عيينة فيه ذكره حرب عنهما. ورخص في تعلم المنازل احمد واسحاق. وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمنوا الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر. رواه احمد وابن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول اثر قتادة رحمه الله قال خلق الله هذه النجوم لثلاث. الاثر علقه البخاري في صحيحه. واوصله عبد ابن حميد في تفسيره باسناد صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في حصره مقاصد خلق النجوم في الثلاث التي ذكره في حصر به مقاصد خلق النجوم في الثلاث التي ذكر ثم قوله فمن تأول فيها غير ذلك اخطأ واضاع نصيبه وتكلف ما لا علم له به قاصدا ابطال الاستدلال بها على التأثير. فمن استدل بها على التأثير فقد اخطأ واضاع نصيبه. يعني حظه وتكلف ما لا علم له به بما ادعاه مما ينسبه الى هذه النجوم من الغيب. والدليل الثاني اثر قتادة ايضا انه كره تعلم منازل النجوم. رواه حرب الكلماني في مسائله. ودلالته على مقصود الترجمة في كراهته تعلم منازل النجوم. والكراهة في عرف السلف التحريم كما سبق ومنازل القمر مواضع نزوله المقدرة مواضع نزوله المقدرة في سيره وتختلف باختلافها الاحوال والاهوية وهذا كما تقدم من علم التسيير فقتادة رحمه الله يمنع الاستدلال بالنجوم حتى في علم التسيير وهو احد قولي اهل العلم في المسألة. والقول الثاني جوازه وهو قول الجمهور والدليل الثالث اثروا سفيان ابن عيينة انه لم يرخص في تعلم منازل القمر رواه حرب ايضا. ودلالته على مقصود الترجمة في عدم بالترخيص اي الاباحة فهي عنده ممنوعة ايضا. والجمهور كما سلف على خلاف هذا القول. وسفيان اراد بما اراد علم التسيير كما اراده رتادة. والصحيح جواز ذلك. والدليل الرابع حديث ابي موسى الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة الحديث رواه احمد وابن حبان واسناده ضعيف وروي معناه في احاديث عدة لا يثبت شيء منها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومصدق قم بالسحر لان التنجيم على اعتقاد التأثير هو من السحر. كما تقدم في حديث ابن عباس عند ابي داوود في باب شيء من انواع السحر من اقتبس علما من النجوم فقد اقتبس علما من السحر وتوعد في هذا الحديث بعدم دخول الجنة مما يدل على كونه محرما فان الوعيد بعدم دخول الجنة على شيء يدل على انه محرم تحريما شديدا وانه كبيرة من كبائر الذنوب وذكر المصنف رحمه الله تعالى كلام احمد ابن كلام احمد كلام احمد ابن حنبل واسحاق ابن راهويه على وجه التبع للادلة السابقة للتنبيه على ان من اهل علم من خالف المنقول عن قتادته وسفيان وهو مذهب الجمهور. وليس كلامهما مما يدرج في جملة الادلة لتأخر زمانهما بخلاف من تقدمهما كقتادة وسفيان بن عيينة لهما من من ضمن القرون الثلاثة المفضلة التي يحتج باهلها قولا وفعلا. نعم. احسن الله اليكم قال رحم الله فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق النجوم الثانية الرد على من زعم غير ذلك. الثالثة ذكر الخلاف في المنازل قوله رحمه الله الثالثة ذكر الخلاف في تعلم المنازل اي لارادة معرفة علم التسيير المتعلق بالاحوال والاهوية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة الوعيد في من صدق بشيء من السحر ولو عرف انه باطل قال رحمه الله باب ما جاء في الاستسقاء بالانواع؟ مقصود الترجمة بيان حكم الاستسقاء بالانواع والمراد منها نسبة السقيا بالمطر اليها نسبة السقيا من مطر اليها والانواء هي منازل القمر اذا سقط واحد منها سمي نوءا فهو نوء باعتبار المسقط لا المطلع نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون وعن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربان من قطران ودرع من جرب رواه وله ما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بالحديبية قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح من حديبية على اثر سماء كانت في الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل وماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. ولهما من حديث ابن ابن عباس رضي الله عنهما معناه وفيه قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا فانزل الله هذه الايات فلا اقسم بمواقع النجوم الى قوله تكذبون. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انكم تكذبون فالرزق المراد في الاية المطر كما يدل عليه سبب نزولها وتكذيبهم هو في نسبة السقيا الى الانواء. لما قالوا مطرنا بنوء كذا وكذا ونسبة المطر اليها نسبته الى سبب غير شرعي ولا قدري. وما كان كذلك فهو شرك يكون اصغر على ما تقدم. والدليل الثاني حديث ابي ما لك النشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربعة في امتي من امر الجاهلية الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في عد الاستسقاء بالنجوم من امر الجاهلية واضافتها اليها خرجت مخرج الذم المفيد خرجت مخرج الذم وفي ايدي بالتحريم. وقاعدة الخطاب الشرعي فيما اضيف اليها انه محرم. فمن دلائل تحريم في الخطاب الشرعي نسبته الى الجاهلية. والدليل الثاني حديث زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح من حديبية الحديث متفق عليه. ودلالته على مقصوده للترجمة في تسمية من قال مطرنا بنوء كذا وكذا كافرا. فالاستسقاء بالنجوم كفر بالله لجعلها سببا مع افتقاد تأثيرها الشرعي والقدري طيب هنا سؤال هذا الكفر الذي ذكر في هذا الحديث في قوله تعالى اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر كفر اكبر ام كفر اصغر ما الجواب مع التعليم ها هذا كلام عام حنا نسأل اللي في الحديث الذين قال فيهم الله اصبح من عبادي مؤمن به وكافر كافر كفر اكبر ام كفر اصغر طيب قوة من الحديث انت العبادة يشمل هذا وهذا اه انهم قالوا ولم يقولوا ولم يقولوا امطرنا نوع كذا الذي وقع منهم كفر اصغر لانهم قالوا مطرنا بنوء كذا فجعلوه سببا ولم يقولوا امطرنا ضوء كذا فلم يضيفوا الامطار الى النوم وانما جعلوه سببا له. فدل على كونه كفرا اصغرا سليمان بن عبدالله في تيسير العزيز الحميد. والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما بمعنى حديث بزيد وهو عند مسلم وحده دون البخاري. ودلالته على مقصود الترجمة دلالة الحديث في السابق له. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل. الاولى تفسير اية الواقعة الثانية ذكر الاربع التي من امر الجاهلية الثالثة ذكر الكفر في بعضها. الرابعة ان من الكفر ما لا يخرج من الملة الخامسة قوله اصبح من عبادي مؤمن به وكافر بسبب نزول النعمة السادسة التفطن للايمان في هذا الموضع. السابعة التفطن للكفر في هذا الموضع. الثامنة التفطن لقوله لقد صدق نوء التاسعة اخراج رحمه الله الثامنة التفطن لقوله لقد صدق نوء كذا وكذا لانهم لا يريدون ان النوء انزل المطر وانما نزل بسببه. وهذا معنى ما في اللفظ الاخر مطر بنوء كذا وكذا فالباء للسببية واضافة احوال الاجواء والاهوية الى الانواء تقع على ثلاثة انحاء واضافة احوال الاجواء والاهوية الى الانواء تقع على ثلاثة انحاء. الاول اضافتها اليها تسبيب اضافتها اليها اضافة تسبيب بان يعتقد بانها مستقلة بالتأثير وهذا اكبر بان يعتقد بانها مستقلة بالتأثير وهذا كفر اكبر والثاني اضافتها اليها اضافة سبب بالا يعتقد استقلالها بالتأثير بل يعتقد انها اسباب تابعة لقدر الله عز وجل وهذا كفر اصغر والثالث اضافتها اليها اضافة ظرف اضافتها اليها اضافة ظرف زماني وهذا جائز اضافتها اليها اضافة ظرف زماني وهذا جائز. فاذا اضيف حال الجو والاهوية الى زمن ما على ارادة انه ظرف زماني له فهذا جائز. كان يقول اذا طلع نجم سهيل فقد رجي المطر فان طلوع نجم فاذا طلع نجم سهيل فقد رجي المطر او برد الليل فان معناه ان ما بعده ظرف لوجود هذه الحال كما عرفته العرب من حال ارضها فيما يعرض لها من الاحوال والاهوية. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله التاسعة اخراج العالم للمتعلم المسألة بالاستفهام عنها لقوله اتدرون ماذا قال ربكم؟ العاشرة تواعيد النائحة قال رحمه الله باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله الاية اصول الترجمة بيان ان محبة الله من عبادته بيان ان محبة الله من عبادته والمراد بالمحبة المحبة المقتضية تأله القلوب لله وتعظيمها للهو المحبة المقتضية تأله القلوب لله وتعظيمها له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله قل ان كان اباؤكم او قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الى قوله احب اليكم من الله ورسوله الاية. عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين اخرجه. ولهما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يعود في الكفر بعد فاذا انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار. وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره. وعن ابن عباس رضي الله الله عنهما قال من احب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله فانما تنال ولاية الله بذلك. ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا. وذلك لا يجدي على اهله شيئا ابن جرير وقال ابن عباس في قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب. قال المودة ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ست ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا الاية. ودلالته على مقصود الترجمة من وجه احدهما في قوله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله فذكر ان من حال المشركين اتخاذهم الهة يحبونهم كحب الله فيسوونهم بالله في المحبة والتعظيم. فمن احب غير الله محبة تأليه وتعظيم فهو من المشركين وعمله شرك اكبر والآخر في قوله والذين امنوا اشد حبا لله فذكر ان المؤمنين يخلصون محبتهم لله فلا يشركون فيها فمدحهم بكمال المحبة وصدق الاخلاص فيها والدليل الثاني في قوله تعالى والدليل الثاني قوله تعالى قل ان كان اباؤكم وابنائكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة ما في الاية من الوعيد على من قدم حب الاباء والابناء اخواني والزوج والعشيرة في نفسه اكثر من حبه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فتوعدهم الله عز وجل بقوله فتربصوا حتى يأتي الله بامره والوعيد لا يكون الا على فعل محرم. فما فعلوه من تقديم محبة غير الله على محبة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وجهاد في سبيله دال على ان فعلهم محرم. وذكر احبتي الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبة الجهاد وقع موقع التابع للاصل لان الاصل في المحبة المتأله بها كونها لله عز وجل ومن جملتها محبة ما يحبه الله. والله سبحانه وتعالى يحب رسوله صلى الله عليه وسلم. ويحب الاعمال الصالحة ومنها الجهاد. فجاء ذكرهما على وجه اتبع. والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه. الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في نفي كمال الايمان عمن لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين والايمان لا ينفى الا في ترك واجب على العبد فيدل ذلك على وجوب محبة الرسول صلى الله الله عليه وسلم المندرجة في محبة الله فيكون دليلا على وجوب محبة الله لان محبة النبي صلى الله عليه وسلم من محبته سبحانه وتعالى فاورد المصنف هذا الدليل في باب ما يتعلق بمحبة الله لان من طرائق محبة الله محبة لرسوله صلى الله عليه وسلم. والدليل الرابع حديث انس ايضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق وجدان حلاوة الايمان بان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. فذكر محبة الله وذكر محبة الرسول صلى الله الله عليه وسلم تابعة لها والدليل الخامس حديث ابن عباس حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب في الله الى اخر الحديث رواه ابن جليل في تفسيره واسناده ضعيف. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله من احب في الله وابغض في الله حتى قال فانما تنال ولاية الله بذلك فعد اعمالا تتحقق بها ولاية الله المتضمنة محبته عبده ومرد جميع هذه الاعمال الى محبة الله عز وجل لانه هو الذي امر بها والاخر في قوله ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك فعلق وجدان طعم الايمان عليها فهي مما يكمل به الايمان لتقوية محبة الله في القلب والدليل السادس اثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى وتقطعت بهم الاسباب قال المودة رواه ابن جرير بسند صحيح ومعناه تقطعت المحبة بين المتبوعين واتباعهم من اهل الشرك والكفر. ممن كان انه ينتفع بمحبة اولياء جعلهم من دون الله عز وجل. فلا يصل اليه نفعهم بل يتبرأ منهم ويتبرأون منه. ففيه ابطال محبة غير الله. واذا واذا كانت محبة غيره على وجه التأليه باطلة فلا مصير للعبد ولا محيد له عن محبته الله عز وجل وحده لانها هي المحبة التي ينتفع بها العبد في الدنيا والاخرة نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة الثانية تفسير اية براءة الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال. قوله رحمه الله الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وسلم على النفس والاهل والمال اي تقديم محبته. صلى الله عليه وسلم عن النفس والاهل والمال نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام. قوله رحمه الله الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام اي ان النفي قد يوجد ولا يراد به نفي اصل الايمان بل نفي كماله لان النفي قد يوجد ولا يراد به نفي اصل الايمان بل كماله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله الخامسة ان للايمان حلاوة قد يجدها الانسان وقد لا يجدها. السادسة اعمال القلب الاربع التي لا تنال ولاية الله الا بها ولا يجد احد طعم الايمان ولاية يجوز فيها الفتح والكسر لكن الفتح افصح واولى بهذا الموضع. نعم. السادسة اعمال القلب الاربع التي لا تنال ولاية الله الا بها ولا يجد احد طعم الايمان الا بها. السابعة فهم الصحابي للواقع ان عامة المؤاخاة على امر الدنيا الثامنة تفسير وتقطعت بهم الاسباب. التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا. العاشرة الوعيد على من كان كانت الثمانية عنده احب من دينه الحادية عشرة ان من اتخذ ندا تشاء ان من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر قال رحمه الله باب قول الله تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين منين مقصود الترجمة بيان ان خوف الله من العبادة مقصود الترجمة بيان ان خوف الله من العبادة وتقدم ان خوف الله شرعا هو فرار قلب العبد الى الله ذعرا وفزعا. هو فرار قلب بالعبد الى الله ذعرا وفزعا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخشى الا الله الاية. وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله الاية. وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا. ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله. وان تحمدهم على رزق الله وان تذمهم على ما لم يؤتك الله ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره. وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس ومن التمس الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. رواه ابن حبان في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى انما ذلكم قالوا نخوف اولياءه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق الايمان بالخوف منه سبحانه في قوله فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين وما علق عليه الايمان فهو عبادة. وما علق عليه الايمان فهو عبادة فيدل ذلك على ان الخوف من الله عز وجل عبادة يتقرب بها اليه. والدليل الثاني قوله تعالى ان ما يعمر مساجد الله فدلالته على مقصود الترجمة في قوله ولم يخشى الا الله. والخشية فرع عن الخوف فانها خوف مقرون بعلم. وجعلها الله عز وجل من وصف عامري مساجد الله مدحا لهم بعد نفيها عن المشركين فهي من عبادات المؤمنين التي يتقربون بها. والدليل الثالث قوله تعالى ومن الناس من يقول انا بالله الآية ودلالته على مقصود الترجمة انها تتضمن ذم من جعل فتنة الناس كعذاب الله انها تتضمن ذم من جعل الناس كعذاب الله لخوفه منهم ان ينالوه بما يكره لخوفه منهم ان ينالوه بما يكره وذلك من جملة الخوف من غير الله عز وجل وهذا التركيب في القرآن ومن الناس من يقول امنا موضوع للدلالة على المنافقين فالخوف الذي وقع منهم خوف تأليه على وجه التعظيم. فجعله الله عز وجل شركا اكبر والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا ان من ضعف اليقين الحديث. ولم يعزف المصنف وهو عند ابي نعيم الاصبهاني في كتاب حلية الاولياء واسناده ضعيف جدا والصواب انه من كلام ابن مسعود اخطأ فيه بعض الرواة فرفعه والموقوف اصح وان كان لا يخلو ايضا من ضعف لكن اصل الحديث موقوف واخطأ فيه بعض الرواة فرفعه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من ضعف اليقين ان ترضي الناس بسخط الله فظعف اليقين انما يقع اذا ارضى العبد الناس بسخط الله عز وجل ووقوع ضعفه دال على ضعف ايمانه وضعف الايمان انما يكون بترك واجب او فعل محرم والمؤثر فيه هنا هو فعل محرم. لانهم اثروا رضا المخلوقين على رضا الله عز وجل فدخلوا في نوع من الشرك والدليل الخامس حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضا الله الحديث رواه الترمذي والعزو اليه اولى من العزو الى ابن حبان لان الترمذي احد الكتب الستة المقدمة في واختلف في رفع هذا الحديث ووقفه والاظهر ان المحفوظ فيه وقفه من كلام عائشة رضي الله عنها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس وهو في معنى الحديث السابق لما تضمنه من ذكر عقوبة من اثر رضا المخلوق على الخلق والعقوبة لا تكون الا على شيء محرم. فلما قصد ارضاء الناس عاقبه الله بسخطه سبحانه تعالى عليه واسخاط الناس عليه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير اية ال عمران الثانية تفسير ايات براءة الثالثة تفسير اية العنكبوت الرابعة ان اليقين يضعف ويقوى. الخامسة علامة ضعفه. ومن ذلك هذه الثلاث. السادسة ان اخلاص خوف الله من الفرائض السابعة ذكر ثواب من فعله. الثامنة ذكر عقاب من تركه. قال رحمه الله باب قول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. مقصود الترجمة بيان ان التوكل على الله عبادة بيان ان التوكل على الله عبادة والتوكل على الله شرعا هو اظهار العبد عجزه لله واعتماده عليه واظهار العبد عزه لله واعتماده عليه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم الاية وقوله يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين وقوله ومن يتوكل على الله فهو حسبه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها ابراهيم عليه السلام حين القي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال قالوا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل رواه البخاري ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين ودلالته على مقصود الترجمة في تعليق الايمان على التوكل وما علق عليه الايمان فهو عبادة وما علق عليه الايمان فهو عبادة فصار التوكل عبادة لله. والدليل الثاني قوله تعالى انما يؤمنون الذين اذا ذكر الله الاية وجلالته على مقصود الترجمة في قوله في تمامها وعلى ربهم يتوكلون فجعل التوكل من صفات المؤمنين التي يتعبدون بها ربهم. وما تعبد به مؤمنون ربهم واتي الله عز وجل به عليهم فهو عبادة من العبادات. فان الله ذكر التوكل من اعمالهم مثنيا به عليهم فدل على انه عبادة لله. والدليل الثالث قوله تعالى يا ايها النبي حسبك الله الاية ودلالته على مقصود الترجمة في كون الكفاية حاصلة بالتوكل على الله عز وجل فمعنى الاية يا ايها النبي كافيك الله ومن اتبعك من المؤمنين فالله عز وجل كافيهم ايضا قاف فتوكلوا عليه فهو اغراء بالتوكل لتوقف الكفاية عليه والدليل الرابع قوله تعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما جعل الكفاية جزاء للمتوكلين جعل الكفاية جزاء للمتوكلين والجزاء بالثواب الحسن على العمل دال على انه عبادة والجزاء بالثواب الحسن على العمل جاء دال على انه عبادة فالتوكل عبادة والاخر ان تحصيل الكفاية مشروط بالتوكل ان تحصيل الكفاية مشروط بالتوكل والعبد مأمور بطلب ما يحقق استغناءه بربه والعبد مأمور بطلب ما يحقق استغناءه بربه. ومن جملته التوكل فيكون امرا به. وما امر به فهو عبادة والدليل الخامس حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال حسبنا الله ونعم الوكيل. الحديث رواه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حسبنا الله ونعم الوكيل اي كافينا الله وهذا دليل كونهم متوكلين عليه واورثهم ذلك زيادة الايمان كما قال فزادهم ايمانا. والايمان انما يزيد بعبادة ايمان انما يزيد بعبادة. فدل هذا على كون الايمان عبادة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اذا استدل هذا على كون التوكل عبادة لحصول زيادة الايمان به. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى ان التوكل من الفرائض الثانية انه من شروط الايمان الثالثة تفسير ايات الانفال الرابعة تفسير الاية في اخرها الخامسة تفسير اية الطلاق. السادسة عظم شأن هذه الكلمة. قوله رحمه الله السادسة عظم شأنها هذه الكلمة اي قول حسبنا الله ونعم الوكيل والعرب تطلق الكلمة على الجملة التامة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله السابعة انها قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومحمد صلى الله عليه وسلم في الشدائد قال رحمه الله باب قول الله تعالى افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. مقصود بيان ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمته امران محرمان ينافيان كمال التوحيد الواجب بيان ان الامن من مكر الله والقنوط من رحمته امران محرمان ينافيان كما التوحيد الواجب ما لم يتضمن زوال اصلهما من الخوف والرجاء ما لم يتضمن زوال اصلهما من الخوف والرجاء فانهما يكونان حينئذ مخرجان من الملة لكن هذا لا يتصور من الموحد والامن من مكر الله الغفلة عن عقوبته مع الاقامة على موجبها الغفلة عن عقوبته مع الاقامة على موجبها وهو المحرمات والقنوط من رحمة الله هو استبعاد الفوز بها في حق العاصي هو استبعاد الخوف بها في حق العاصي احد منكم يذكر كلام الطحاوي في عقيدته لما قال والامن والاياس ينقلان عن ملة الاسلام يريد فيما ذكر هو اصلهما اما المصنف يريد كما لهما الذي ينافي كمال التوحيد الواجب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله قال ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر فقال الشرك بالله واليأس من رح الله والامن من مكر الله وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر الاشراك بالله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من رح الله رواه عبد الرزاق ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى افأمنوا مكر الله ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله افأمنوا مكر الله لانه استفهام استنكاري يتضمن دمهم على ما اقترفوه لانه استفهام استنكاري يدل على ذمهم على ما اقترفوه والذم دليل التحريم والاخر في قوله الا القوم الخاسرون لانه جعله سببا لخسرانهم وما انتج خسرانا فهو محرم مباين لتعظيم الله والدليل الثاني قوله تعالى قال ومن يقنط من رحمة ربه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا الضالين لون لانه جعله سببا لضلالهم وما انتج ضلالا فهو محرم والدليل الثالث حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الكبائر الحديث المصنف وهو عند البزار في مسنده والطبراني في المعجم الكبير واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله واليأس من روح الله والامن من مكر الله فعدهما في الكبائر واليأس من رح الله من افراد القنوط. واليأس من روح الله من افراد القنوط. فان اليأس من روح الله استبعاد فرجه عند نزول المصائب استبعاد فرجه عند نزول المصائب والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال اكبر الكبائر الحديث رواه عبدالرزاق في مصنفه واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والامن من مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من من رح الله وجلالته كسابقه مع الانباه الى ان بين الرحمة والروح فرقا فان الروح هو الفرج فان الروح هو الفرج وهو مختص بورود الخطوب والشدائد وهو مختص بورود الخطوب والشدائد فيقرن الفرج غالبا بالشدة. والرحمة اعم منه. الرحمة اعم منه نعم احسن الله اليكم وقال رحمه الله فيه مسائل الاولى تفسير ايات الاعراف الثانية تفسير اية الحجر الثالثة شدة الوعيد في من امن مكر الله رابعة شدة الوعيد في القنوط قال رحمه الله باب من الايمان بالله الصبر على اقدار الله. مقصود الترجمة بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان بيان ان الصبر على اقدار الله من الايمان به والمراد بالاقدار في الترجمة الاقدار المؤلمة لا الملائمة الاقدار المؤلمة لا الملائمة وهي التي لا توافق رغبة العبد وهي التي لا توافق رغبة العبد والقدر الملائم هو الذي يجري وفق رغبة العبد. والقدر الملائم هو الذي يجري وفق رغبة العبد والصبر على اقدار الله من كمال التوحيد الواجب والصبر على اقدار الله من كمال التوحيد الواجب وضده من السخط والجزع محرم ينافي كمال التوحيد الواجب نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقول الله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال علقمة هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم انها من عند الله فيرضى ويسلم. وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت ولهما عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا واذا اراد بعبده الشر امسك عنه حتى يوافي به يوم القيامة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط حسنه الترمذي. ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ودلالته على مقصود الترجمة في كون العبد المصاب جعل صبره على المصيبة عبادة يتعبد بها الله في كون العبد المصاب جعل صبره على المصيبة عبادة يتعبد بها الله فهدى الله قلبه ووفقه للتسليم لامره فهدى الله قلبه ووفقه للتسليم بامره وعد ذلك علامة ايمانه وكمال توحيده والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اثنتان في الناس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والنياحة على الميت وهي رفع الصوت بالبكاء عليه وتعداد شمائله وهي رفع الصوت بالبكاء عليه وتعداد شمائله وخصاله الجليلة وقد جعلت شعبة من شعب الكفر لمناقضتها للصبر على اقدار الله وهي شعبة لا يخرج بها العبد من الملة فهي من الكفر الاصغر والدليل الثالث حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ليس منا من ضرب الخدود. الحديث ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس منا مع ذكره افعالا تدل على عدم الصبر على قدر الله فنفى عنه كمال الايمان الواجب فنفى عنه كمال الايمان الواجب لمناقضة تلك الافعال للايمان والجيوب المذكورة في الحديث جمع جيب وهو الذي يدخل فيه الرأس من الثوب. وهو الذي يدخل فيه الرأس من الثوب من جهة العنق وشقه اكمال فتحه الى اسفل ودعوى الجاهلية اسم يشمل كل مقالة من مقالات اهلها والدليل الرابع حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبده الخير الحديث رواه رواه الترمذي واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله عجل له العقوبة في الدنيا اي عاقبه على ذنوبه ورزقه الصبر على العقوبة اي عاقبه على ذنوبه ورزقه الصبر على العقوبة لما وقر في قلبه ان تعجيلها له في الدنيا خير من تأخيرها له في الاخرة لما وقر في قلبه ان تعجيلها له في الدنيا خير له من تأخيرها له في الاخرة ففيه الحث على الصبر على المصائب لانتفاع العبد بذلك في الدنيا والاخرة والدليل الخامس حديث انس رضي الله عنه ايضا قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء مع عظم البلاء الحديث رواه الترمذي وابن ماجه واسناده حسن. ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله فمن رضي فله الرضا فالرضا حظ من رضي بما كتب عليه من البلاء. فالرضا حظ من رضي بما كتب عليه من بلاء والصبر على الاقدار مندرج في جملة الرضا. والصبر على الاقدار مندرج في جملة الرضا. لان الرضا صبر وزيادة والزيادة التي تكون في الرضا هي فقدان الم المصيبة وطمأنينة القلب هي فقدان الم المصيبة وطمأنينة القلب وهي موجودة عند من يصبر فقط فان الصابر يتألم. واما الراضي فانه لا يجد الما فحاله اكمل والاخر في قوله ومن سخط ومن سخط فله السخط ومن سخط فله السخط وترتيب العقوبة على سخطه دال على ذم فعله وان التسخط من قدر الله منقص للتوحيد الواجب على العبد وان الصبر على لله مأمور به. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير اية التغابن الثانية ان هذا من الايمان بالله الثالثة في النسب الرابعة شدة الوعيد في من ضرب الخلود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية. الخامسة علامة ارادة الله بعبده الخير السادسة علامة ارادة الله بعبده الشر. السابعة علامة حب الله للعبد. الثامنة تحريم السخط ثواب الرضا بالبلاء وهذا اخر بيان هذه الجملة من الكتاب ونستكمل بقيته بعد صلاة العصر باذن الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبدي ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين