السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي صير الدين مراتب ودرجات وجعل للعلم به اصولا ومهمات واشهد ان لا اله الا الله حقا واشهد ان محمدا عبده ورسوله صدقا فاللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فحدثني جماعة من الشيوخ وهو اول حديث سمعته منهم باسناد كل الى سفيان ابن عيينة عن عمر ابن دين يا الله عن ابي قابوس مولى عبدالله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. ومن اكد الرحمة رحمة معلمين بالمتعلمين في تلقينهم احكام الدين وترقيتهم في منازل اليقين. ومن طرائق رحمتهم ايقافه هم على مهمات العلم باقراء اصول المتون وتبين مقاصدها الكلية ومعانيها الاجمالية. ليستفتح بذلك يبتدئون تلقيهم ويجد فيه المتوسطون ما يذكرهم ويطلع منه المنتهون الى تحقيق مسائل العلم. وهذا المجلس الثالث بشرح الكتاب السابع من برنامج مهمات العلم في سنته الرابعة اربع وثلاثين بعد الاربعمائة والالف. وهو كتاب والتوحيد الذي هو حق الله على العبيد امام الدعوة الاصلاحية في جزيرة العرب في القرن الثاني عشر الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي رحمه الله فسنة ست بعد المائتين والالف. وقد انتهى بنا البيان الى قوله رحمه الله باب من الشرك النذر لغير الله نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللمسلمين اجمعين. باسنادكم حفظكم الله الى الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى انه قال في كتابه كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد قال في باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله وذكر عدة مسائل منها العاشرة لا نذر في معصية. الحادية عشرة لا نذر لابن ادم فيما لا يملك قال باب من الشرك النذر لغير الله. مقصود الترجمة بيان ان النذر لغير الله من الشرك بيان ان النذر لغير الله من الشرك والنذر له معنيان احدهما عام وهو الزام العبد نفسه لله دين الاسلام وهو الزام العبد نفسه لله دين الاسلام والاخر خاص وهو الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق الزام العبد نفسه لله نفلا معينا غير معلق احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى يوفون بالنذر وقوله وما انفقتم من نفق او نذرتم من نذر فان الله يعلمه. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يوفون بالنذر ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يوفون بالنذر فانه مدح المؤمنين بوفائهم بنذرهم له فانه مدح المؤمنين بوفائهم بندرهم له وما مدح عليه فاعله فهو عبادة وما مدح عليه فاعله فهو عبادة فالنذر لله عبادة فالنذر لله عبادة واذا جعل ما له لغيره كان شركا واذا جعل ما له لغيره كان شركا فمن نذر لغير الله فقد وقع في الشرك كما ترجم به المصنف والدليل الثاني قوله تعالى وما انفقتم من نفقة. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فان الله اعلموا والمراد علم الجزاء عليه والمراد علم الجزاء عليه ففيه الرضا به ففيه الرضا به وما رضيه الله فهو قربة من القرب وعبادة من العبادات وما رضيه الله فهو قربة من القرب وعبادة من العبادات فيكون النذر لله عبادة فيكون النذر لله عبادة وجعله لغيره شرك فالمطابقة حينئذ بين الدليل والترجمة ظاهرة والدليل الثالث حديث عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نادى ان يطيع الله الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من نذر ان يطيع الله فليطعه فالنذر لله طاعة فالنذر لله طاعة يتقرب بها اليه فهو عبادة واذا جعل ما هو عبادة له لغيره فهو شرك واذا جعل ما هو عبادة له لغيره فهو شرك فالنذر لغير الله من الشرك ولا تخفى حينئذ مطابقة الدليل للترجمة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى وجوب الوفاء بالنذر. الثانية اذا ثبت كونه رحمه الله الاولى وجوب الوفاء بالندر اي نذر الطاعة دون المعصية فهل هنا عهدية اي النذر المعهود في الشرع. والنذر المعهود المطلوب في الشرع هو نذر الطاعة اما نذر المعصية فليس مطلوبا احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثانية اذا ثبت كونه عبادة لله فصرفه الى غيره شرك الثالثة ان ان نذر المعصية لا يجوز الوفاء به باب من الشرك الاستعاذة بغير الله مقصود الترجمة بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك بيان ان الاستعاذة بغير الله من الشرك والاستعاذة بالله شرعا هي طلب العبد العودة من الله عند ورود المخوف هي طلب العبد العودة من الله عند ورود المخوف والعوذ هو الالتجاء والاعتصام والعود هو الالتجاء والاعتصام فاذا جعل ذلك لغير الله فهو شرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا. وعن خولة بنت حكيم رضي الله عنها انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا فقال اعوذ بك الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك. رواه مسلم ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى وانه كان رجال من الانس الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يعوذون برجال من الجن بعد قوله بعد قول مؤمن الجن في صدر الايات تأمنا به ولن نشرك بربنا احدا ثم ذكروا افرادا من الشرك حتى قالوا وانه كان رجال من الانس يعودون برجال من الجن فمن الشرك الاستعاذة بغير الله وهو من جملة الشرك الاكبر والدليل الثاني حديث خولة بنت حكيم رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نزل منزلا الحديث رواه مسلم. ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اعوذ بكلمات الله التامات فكلمات الله صفة له فكلمات الله صفة له فالمستعاذ به وصفة لله عز وجل والاستعاذة بالله واسمائه توحيد والاستعاذة بغيره شرك وتنديد لان فيها جعلا لحق الله لغيره فان الاستعاذة حق لله وحده. واذا جعلها العبد لغيره وقع في الشرك احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير الاية. الثانية كونه من الشرك. الثالثة الاستدلال على ذلك بالحديث لان العلماء استدلوا به على ان كلمات الله غير مخلوقة قالوا لان الاستعاذة بالمخلوق شرك الرابعة فضيلة هذا الدعاء مع اختصاره الخامسة ان كون الشيء يحصل به منفعة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك. قوله رحمه الله الخامسة ان كون الشيء يحصل به مصلحة دنيوية من كف شر او جلب نفع لا يدل على انه ليس من الشرك لانهم كانوا اذا استعاذوا في الجاهلية بسيد الوادي من الجن سلموا وامنوا شرهم لانهم كانوا اذا استعاذوا في الجاهلية بسيد الوادي من الجن سلموا وامنوا شرهم فحصلت لهم منفعة السلامة والامن لكن هذا لا يدل على انه ليس من الشرك لان وقوع هذه المنفعة امر قدري وكون الاستعاذة بغير الله شرك امر شرعي وكون الاستعاذة بغير الله شرك امر شرعي والشرع حاكم على القدر والشرع حاكم على القدر فاذا وجدت المنفعة فيما نهى الشرع عنه فانها منفعة متوهمة مكذوبة لا حقيقة لها. والشرع مقدم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره مقصود الترجمة بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعاء غيره من الشرك بيان ان الاستغاثة بغير الله او دعاء غيره من الشرك وهما من الشرك الاكبر لانهما تتضمن ان جعل عبادة لله لغيره لانهما تتضمنان جعل عبادة لله لغيره نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعل فانك اذا من الظالمين. وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. الاية. وقوله فابتغوا الله الرزق واعبدوه. الاية وقوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. الاية وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء الاية وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم فانه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله في تحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك الاية ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله ولا تدعوا من دون الله فانه نهي والنهي للتحريم والمنهي عنه ايقاع عبادة والمنهي عنه ايقاع عبادة والعبادة لا تكون الا لله والعبادة لا تكون الا لله فاذا جعلت لغيره فهي شرك والاخر في قوله فان فعلت فانك اذا من الظالمين ولا خوف في قوله فان فعلت فانك اذا من الظالمين اي من المشركين لان الشرك اعظم الظلم لان الشرك اعظم الظلم فمن دعا غير الله فقد اشرك والدليل الثاني قوله تعالى فابتغوا عند الله الرزق. الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى واعبدوه فهو امر بعبادته ومن عبادته دعاؤه والاستغاثة به وحده ومن عبادته دعاؤه والاستغاثة به وحده مع قوله في صدر الاية انما تعبدون من دون الله اوثانا مع قوله في صدر الاية انما تعبدون من دون الله اوثانا فصرح بان عبادتهم لغير الله وثنية شركية وافك مدعى وزور مكذوب والدليل الثالث قوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله الايتين ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ومن اضل ممن يدعو من دون الله اي لا احد اضل ممن دعا غير الله اي لا احد اضل ممن دعا غير الله فمن اعظم الضلال دعاء غير الله عز وجل فمن اعظم الضلال فمن اعظم الضلال دعاء غير الله عز وجل لانه شرك به لانه شرك به سبحانه والدليل الرابع قوله تعالى امن يجيب المضطر اذا دعاه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء مع قوله في الاية االه مع الله فلا اله يدعى ويشتغاث به سوى الله ومن دعا احدا سواه او استغاث به فقد اشرك والدليل الخامس ما رواه الطبراني انه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافق الحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير واسناده ضعيف فدلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله انه لا يستغاث بي ففيه ابطال الاستغاثة بغير الله احدهما في قوله انه لا يستغاث بي ففيه ابطال الاستغاثة بغير الله ولو كانت بالرسول صلى الله عليه وسلم والاخر في قوله وانما يستغاث بالله عز وجل والاخر بقوله وانما يستغاث بالله عز وجل فحصل الاستغاثة بالله وحده تحصر الاستغاثة بالله وحده فاذا كانت له فجعلها لغيره شرك فاذا كانت له فجعلها لغيره شرك ومنعه صلى الله عليه وسلم ان يستغاث به على مقدور عليه كما في هذا الحديث وقع سدا للذريعة وحماية لجناب التوحيد وقع سدا للذريعة وحماية لجناب التوحيد. وادبا مع الله عز وجل فامتنع النبي صلى الله عليه وسلم وتعلل بما ذكره ابتغاء حسم مادة التعلق بغير الله عز وجل سدا للذريعة المفضية الى دعاء غير الله او الاستغاثة به. ملازما الادب مع عز وجل نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى ان عطف الدعاء عن الاستغاثة من عطف العام على الخاص الثانية تفسير قوله تعالى قوله رحمه الله الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص تقدم ان دعاء الله له في الشرع معنيان تقدم ان دعاء الله له في الشرع معنيان احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع احدهما عام وهو امتثال خطاب الشرع المقترن بالحب والخضوع والاخر خاص وهو طلب العبد حصول ما ينفعه ودوامه طلب العبد اصول ما ينفعه ودوامه او دفع ما يضره ورفعه او دفع ما يضره ورفعه والاستغاثة بالله شرعا هي طلب العبد الغوث من الله عند ورود الضرر هي طلب العبد الغوث من الله عند ورود الضرر وبيان العموم الخصوصي بينهما هو باعتبارين وبيان العموم والخصوص بينهما. وباعتبارين احدهما باعتبار المعنى الاول للدعاء باعتبار المعنى الاول للدعاء وجميع افراد العبادة مندرجة فيه ومن جملتها الاستغاثة وجميع انواع العبادة مندرجة فيه ومن جملتها الاستغاثة فيكون الدعاء جنسا عاما للعبادة والاستغاثة فرض من افراد ذلك والاستغاثة فرد من افراد ذلك الجنس والاخر باعتبار المعنى الخاص للدعاء باعتبار المعنى الخاص للدعاء وهو ان يكون طلبا من الله وهو ان يكون طلبا من الله تندرج فيه جميع مطلوبات العبد تندرج فيه جميع مطلوبات العبد ومن جملتها طلبه من ربه الغوث عند ورود الضرر ومن جملتها طلبه من ربه الغوث عند ورود الضرر فيكون فردا خاصا من جملة المطلوبات فهذا معنى ما بينهما من صلة العموم والخصوص من الوجهين نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثانية تفسير قوله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك الثالثة ان هذا هو الشرك الاكبر. الرابعة ان اصلح الناس لو فعله افضاء لغيره صار من الظالمين الخامسة تفسير الايات التي بعدها السادسة كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا السابعة تفسير الاية الثالثة الثامنة ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله كما ان الجنة لا تطلب الا منه التاسعة تفسير الاية الرابعة العاشرة ذكر انه لا اضل ممن دعا غير الله. الحادية عشرة انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه الثانية عشرة ان تلك الدعوة سبب لبغض المدعو للداعي وعداوته له الثالثة عشرة تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعو الرابعة عشرة كفر المدعو بتلك كفر مدعو بتلك العبادة. قوله رحمه الله الرابعة عشرة كفر المدعو بتلك العبادة اي لقوله تعالى كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين اي منكرين لها فان من دعا احدا غير الله فان مدعوه الذي دعاه ينكر دعاءه اياه ويكفر به احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الخامسة عشرة ان هذه الامور هي سبب كونه اضل الناس. السادسة عشرة تفسير الاية الخامسة السابعة عشرة الامر العجيب وهو اقرار عبدة الاوثاني انه لا يجيب المضطر الا الله ولاجل هذا يدعو له في الشدائد مخلصين له الدين الثامنة عشرة حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد والتأدب مع الله عز وجل باب قول الله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا. الاية مقصود الترجمة بيان برهان عظيم من براهين التوحيد بيان برهان عظيم من براهين التوحيد فهو قدرة الخالق وعجز المخلوق وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق فلله الافعال الكاملة والاسماء الحسنى والصفات العلى والمخلوق بضد ذلك لا يخلق ولا يملك ولا يقدر فلا يصلح ان يكون معبودا نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى وقوله والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه انه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد يوم احد وكسرت رباعيته وكسرت رباعيته. فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت ليس لك من الامر شيء. وفيه عن ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الاخيرة من الفجر اللهم العن فلانا وفلانا بعدما يقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد فانزل الله ليس لك من الامر شيء. وفي رواية يدعو على عن ابن امية وسهيل بن عمرو والحيث بن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين فقال صلى الله عليه وسلم يا معشر وقريش او كلمة نحوها اشتروا انفسكم لا اغني عنكم من الله شيئا. يا عباس بن عبد المطلب لا اغني عنك من الله شيئا. يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنك من الله شيئا. ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى ايشركون ما لا يخلق شيئا الاية والتي بعدها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله تعالى ما لا يخلق شيئا مع قوله وهم يخلقون وفي قوله ولا يستطيعون لهم نصرا مع قوله ولا انفسهم ينصرون فقرر عجز المخلوق بكونه يخلق ولا يخلق ولا ينصر احدا بل لا ينصر نفسه وحينئذ فهو عبد لا يعبد ولا يصح ان يكون معبودا. ولذلك قال الله تعالى بعدها باية ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم. لاظهار عجزهم وعدم من صلاحيتهم للتأليه فمن فقد شواهد الربوبية وظواهرها لا يصلح ان يكون متوجها اليه بالتأليف والدليل الثاني قوله تعالى والذين من والذين تدعون من دونه الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ما يملك يكون من قطمير والقطمير هو هو اللفافة التي تكون على النواة هو اللفافة التي تكون على النواة من تمر او غيره فنفى عنهم ملك شيء حقير وهو القطمير فانى لهم ان يملكوا ما فوقه والملك كله لله عز وجل. ولذلك قال ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير فاثبت سبحانه لنفسه كمال الملك ونفى عن الهتها الهتهم المعظمة احقر ملك واقله والدليل الثالث حديث انس رضي الله عنه قال شج النبي صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في انزال الله تعالى ليس لك من الامر شيء بعد قوله صلى الله عليه وسلم كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فانه قال ما قال استبعادا لفلاحهم بعد فعلتهم التي فعلوا فاخبر صلى الله عليه وسلم انه ليس له من الحكم على الخلق شيء وان التصرف في عواقب الامور كله لله وحده كما قال تعالى بل لله الامر جميعا والدليل الرابع حديث ابن عمر رضي الله عنهما انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا رفع رأسه من الركوع الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في انزاله تعالى ليس لك من الامر شيء بعد قوله صلى الله عليه وسلم اللهم العن فلانا وفلانا. فان النبي صلى الله عليه وسلم انت تتشوف نفسه الى لعنهم بطرده من رحمة الله ودعا عليهم صلى الله عليه وسلم بذلك فنهي عن ذلك وانزل عليه ليس لك من الامر شيء تحقيقا بتفرد الله عز وجل بالتصرف في عواقب الامور وانها لا تكون لاحد سواه كائنا من كان وقد ذكر المصنف رحمه الله تعالى في الباب حديثين في سبب نزول قوله تعالى ليس لك من الامر شيء احدهما عن الاخر ففي الحديث الاول ان سبب انزالها هو واقعة شج النبي صلى الله عليه وسلم فانزلت بعدها وفي الحديث الثاني ان انزالها كان بعد دعائه صلى الله عليه وسلم عليهم بالقنوط في الصلاة والصحيح ان الاية نزلت في الامرين مع والصحيح ان الاية نزلت في الامرين مع فتقدم وقوعهما فتقدم وقوعهما ثم نزلت بعدهما فهي صالحة لكونها سببا لنزولهما وهذا هو اختيار ابي عبدالله البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه والدليل الخامس حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انزل عليه وانذر عشيرته الاقربين الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم لا اغني عنكم من الله شيئا. وقوله لا اغني عنك من الله كي وقوله لا اغني عنك من الله شيئا وهو تصريح منه صلى الله عليه وسلم انه لا ملاه في عواقب الخلق بل الحكم لله وحده كما قال سبحانه وتعالى فيما ذكر عن يعقوب وما اغني عنكم من الله من شيء ان الحكم الا لله وما دون الانبياء من الصالحين والاولياء احرى بالا يكون لهم ملك شيء من التصرف في عواقب الخلق نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير الايتين الثانية قصة احد الثالثة قنوت سيد قنوت سيد المرسلين قنوت سيد المرسلين وخلفه سادات الاولياء يؤمنون في الصلاة. الرابعة ان المدعو عليهم كفار. الخامسة انهم فعلوا اشياء لا يفعلها غالب الكفار منها شجهم نبيهم وحرصهم على قتله ومنها التمثيل بالقتلى مع انهم بنو عمهم السادسة انزل الله عليه في ذلك ليس لك من الامر شيء. السابعة قوله او يتوب عليهم او يعذبهم. فتاب عليهم وامنوا الثامنة القنوت في النوازل التاسعة تسمية المدعو عليهم في الصلاة باسمائهم واسماء ابائهم العاشرة لعن المعين في القنوت الحادية عشرة قصته صلى الله عليه وسلم لما انزل عليه وانذر عشيرتك الاقربين الثانية عشرة جده صلى الله عليه وسلم في هذا الامر بحيث فعل ما نسب بسببه الى الجنون وكذلك لو يفعله وكذلك لو يفعله الان الثالثة عشرة قوله للابعد والاقرب لا اغني عنك من الله شيئا حتى قال يا فاطمة بنت محمد لا اغني عنك من الله شيئا. فاذا صرح وهو سيد المرسلين انه لا يغني شيئا عن سيدة نساء العالمين. وامن الانسان بانه لا يقول الا الحق. ثم نظر فيما وقع في قلوب قص الناس اليوم تبين له ترك التوحيد وغربة الدين نعم. باب قول الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير مقصود الترجمة بيان البرهان بيان البرهان التوحيدي المتقدم بيان البرهان التوحيدي المتقدم وهو قدرة الخالق وعجز المخلوق واعاد المصنف رحمه الله تقريره تأكيدا له واعاد المصنف رحمه الله تقريره تأكيدا له فان اعظم الشرك يسري في الناس من اعتقادهم في مخلوق ما ليس فيه فان اعظم الشرك يسري في الناس من اعتقادهم في مخلوق ما ليس فيه والفرق بين الترجمتين هذه وسابقتها في ذكر البرهان المذكور من وجهين والفرق بين الترجمتين هذه وسابقتها في ذكر البرهان المذكور من وجهين احدهما ان المضروب مثلا في عجزه في هذه الترجمة من المخلوقات ان المضروب مثلا في عجزه في هذه الترجمة من المخلوقات هم الملائكة المقربون اما بالترجمة السابقة فالمذكور عجزه من المخلوقات هو المعظم عند المسلمين وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم والمعظم عند المشركين وهو اوثانهم واما بالترجمة السابقة فالمذكور عجزه من المخلوقات فهو المعظم عند المسلمين وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والمعظم عند المشركين وهو اوثانهم والاخر ان الترجمة السابقة تتعلق ببيان عجز عجز مخلوق من اهل الارض ان الترجمة السابقة تتعلق ببيان عجز مخلوق من اهل الارض وهذه الترجمة تتعلق ببيان عجز مخلوق من اهل السماء وهم الملائكة وهذه الترجمة تتعلق ببيان عجز مخلوق من اهل السماء وهم الملائكة وكان في المشركين من يعتقد في المخلوقات السماوية كالكواكب والشمس والقمر والملائكة ويرى ان لها من القدر والقوى ما ليس لاهل الارض فاعيد تقرير هذا المعنى لابطال التعلق بالمخلوقات السماوية نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله كانه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. فيسمعها مفترق السمع ومفترق السمع هكذا بعضه فوق بعض وصفه سفيان بكفه. فحرث وبدد بين اصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته بيده فحرفها يعني فما لها وبدد بين اصابعه كانها درج وانما جعل مائلا لان الباطل هو الذي يميل فلم يقع صعودهم على الاستقامة وانما كان مائلا. فبطلانهم ظاهر من حالهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى ثم يلقيها قال رحمه الله تعالى فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر او الكاهن. فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها وربما يلقاها قبل ان يدركه. فيكذب معها مائة كذبة فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يحيي بالامر تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا فيكون اول من يرفع رأسه جبرا فيكون اول من فيكون اول من يرفع رأسه جبرائيل فيكلمه الله من وحيه بما اراد. ثم يمر جبرائيل على الملائكة كلما مر بسماء سألاه ملائكة ماذا قال ربنا يا جبرائيل؟ فيقول جبرائيل قال الحق وهو العلي الكبير فيقولون كلهم مثل ما قال جبرائيل فينتهي جبرائيل بالوحي الى حيث وامره الله عز وجل ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى حتى اذا خزع عن قلوبهم الاية وجلالته على مقصود الترجمة في قوله اذا فزع عن قلوبهم مع قوله وهو العلي الكبير فالملائكة يلحقهم فزع اذا قضي الامر في السماء فالملائكة يلحقهم فزع اذا قضي الامر في السماء ففيه بيان عجزهم واما الله فهو العلي الكبير فله العلو والكبر سبحانه وتعالى والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم مع قوله وهو العلي الكبير فالملائكة يلحقهم فزع يخبر عن عجزهم فالملائكة يلحقهم فزع يخبر عن عجزهم. والله عز وجل له العلو الكبر وهذا الحديث تفسير للاية المتقدمة فيجري مجراها في الدلالة على مقصود الترجمة والضمير في قوله صلى الله عليه وسلم كانه سلسلة على صفوان عائد الى قول الله عائد الى قول الله فهو وصف لما يقع في الاسماع من كلامه فهو وصف لما يقع في الاسماع من كلامه فالتشبيه هنا من تشبيه السماع للسماع لا من تشبيه المسموع بالمسموع فالتشبيه هنا من تشبيه السماع بالسماع لا من تشبيه المسموع بالمسموع. لان المسموع وهو وصوت الله عز وجل ليس له شبه فان الله عز وجل لا يشبهه احد من خلقه وانما المراد في هذا الحديث هو المراد في حديث جرير ابن عبد الله في الصحيحين من حديث اسماعيل ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن جرير رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم سترون ان ربكم كما ترون القمر ليلة البدر فالمشبه هنا تشويه الرؤية بالرؤية لا المرئي بالمرئي فكذا هنا المقصود تشبيه السماع بالسماع لا المسموع بالمسموع. والدليل الثالث حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يحيي بالامر الحديث رواه ابن ابي عاصم في كتاب السنة البيهقي في الاسماء والصفات واسناده ضعيف ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا مع قوله وهو العلي الكبير فوصف الملائكة بما يدل على عجزهم وضعفهم ووصف الله بما يدل على كماله سبحانه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير الاية الثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين وهي الاية التي قيل انها تقطع عروق شجرة الشرك من القلب الثالثة قوله رحمه الله الثانية ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين وهلاية التي قيل انها تخضع عروق شجرة الشرك من القلب. اعني قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقالا ذرة في السماوات ولا في الارض. وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير وقطعها عروق الشرك لاربعة امور انتظمت فيها. وقطعها عروق الشرك لاربعة امور انتظمت فيها اولها نفي الملك عن معبوداتهم نفي الملك عن معبوداتهم لقوله تعالى لا يملكون مثقال ذرة والذرة هي النملة الصغيرة فنفى عنهم ادنى ملك وهو ملك الذرة الصغيرة وثانيها نفي كونهم شركاء لله نفيو كونهم شركاء لله كما قال وما لهم فيهما من شرك الله وثالثها نفي اعانتهم له سبحانه نفي اعانتهم له سبحانه. كما قال تعالى وما له منهم من ضهيل وما له منهم من ظهير يعني معين ورابعها ان الشفاعة عند الله لا تنفع الا لمن اذن له ان الشفاعة عند الله لا تنفع الا لمن اذن له كما قال تعالى في الاية بعدها ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له لا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فلما نفيت عنهم هذه الامور الاربعة كانت هذه الاية مجتثة عروق الشرك من القلب لمن وقر فيه معناها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثالثة تفسير قوله تعالى قالوا الحق وهو العلي الكبير. الرابعة سبب سؤالهم عن ذلك الخامسة ان جبريل عليه السلام يجيبهم بعد ذلك بقوله قال كذا وكذا السادسة ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل. السابعة انه يقول لاهل السماوات كلهم لانهم يسألونه. الثامنة ان الغشي يعم اهل السماء كلهم التاسعة ارتجاف السماوات لكلام الله. العاشرة ان جبريل عليه السلام هو الذي ينتهي بالوحي الى حيث امره الله عز وجل الحادية عشرة ذكر الصراط الشياطين الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا. الثالثة عشرة سبب ارسال الشهاب الرابعة عشرة انه تارة يدركه الشهاب قبل ان يلقيها وتارة يلقيها في اذن في اذن وليه من الانس قبل ان يدركه. الخامسة عشرة من كائن يصدق بعض الاحيان السادسة عشرة كونه يكذب معها مائة كذبة. السابعة عشرة انه لم يصدق كذبه الا بتلك الكلمة التي من السماء الثامنة عشرة قبول النفوس للباطن كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمائة التاسعة عشرة كونهم يلقي بعضهم على بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها العشرون اثبات الصفات خلافا للمعطلة. الحادية والعشرون التصريح بان تلك الرجفة والغشي خوف من الله عز وجل. الثانية والعشرون انهم يخرون لله سجدا باب الشفاعة مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو ملكه سبحانه الشفاعة وهو ملكه سبحانه الشفاعة واذا كان هو مالكها وجب ان يوحد فغيره لا يشفع عنده الا باذنه فغيره لا يشفع عنده الا باذنه والشفاعة عند علماء التوحيد المراد بها الشفاعة عند الله وهي شرعا سؤال الشافعي الله سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له سؤال الشافعي الله حصول نفع للمشفوع له والنفع يتضمن جلب خير له او دفع ضر عنه والنفع يتضمن جلب خير له او دفع ضر عنه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله عز وجل ولي ولا شفيع وقوله قل لله الشفاعة جميعا وقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وقوله قل ادعو الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما لهم فيهما من من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له قال ابو العباس نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به المشركون فنفى ان يكون لغيره ملك او قسط منه او يكون عونا لله ولم يبق الا الشفاعة فنفى ان يكون لغيره ملك او قسط منه او يكون عونا لله ولم يبق الا الشفاعة فبين انها لا تنفع الا لمن اذن له الرب. كما قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن. واخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه يأتي يسجد لربه ويحمده لا يبدأ بالشفاعة اولا ثم يقال له ارفع رأسك وقل واسمع وسل تعطى واشفع تشفع. وقال له ابو هريرة رضي الله عنه من اسعد الناس بشفاعتك؟ قال صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه. فتلك الشفاعة لاهل الاخلاص باذن الله ولا تكونوا لمن اشرك بالله وحقيقته ان الله سبحانه هو الذي يتفضل على اهل الاخلاص فيغفر لهم بواسطة دعاء من اذن له ان يشفع ليكرمه. وينال المقام المحمود فالشفاعة التي نفى القرآن ما كان فيها شرك ولهذا اثبت الشفاعة باذنه في مواضع. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم انها لا تكون الا لاهل التوحيد والاخلاص انتهى كلامه؟ ذكر المصنف رحمه الله تعالى لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع فنفى ان يكون دونه شفيع فنفى ان يكون دونه شفيع فليس دون الله شفيع يبتدأ بالشفاعة دون اذنه فليس دون الله شفيع يبتدأ بالشفاعة دون اذنه والدليل الثاني قوله تعالى قل لله الشفاعة جميعا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لله الشفاعة جميعا فتقديم الجار والمجرور يقتضي الحصر تقديم الجار والمجرور في قوله لله يقتضي الحصر. والشفاعة كلها لله وقوله جميعا تأكيد للحصر فلا تكون لاحد غيره الا باذنه فلا تكون لاحد غيره الا باذنه ما معنى الحاصل هذا خاص واحد دون الاخرين هذا خاص هو الذي يسميه علماء البلاغة بالقصر وهذا الحصص تسمية من الفقهاء والاصوليين هو يسمى عند علماء العربية وهو اصل مبحثه يسمى قصرا ويسميه الفقهاء والاصوليين حصرا واشار الى حده الاخضري في الجوهر المكنون بقوله تخصيص امر مطلق بامري هو الذي يدعونه بالقصر تخصيص امر مطلق بامر هو الذي يدعونه بالقصر والدليل الثالث قوله تعالى ما من ذا الذي يشفع عنده الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله من ذا الذي يشفع عنده مع قوله الا باذنه اي لا احد يشفع عند الله الا باذنه فلا يجدون لهم شفيعا الا من بعد اذن الله عز وجل والدليل الرابع قوله تعالى وكم من ملك في السماوات الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وكم من ملك في السماوات مع قوله لا تغني شفاعتهم شيئا مع قوله لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى فالملائكة المقربون لا يشفعون الا بعد اذن الله مع ما لهم من المرتبة العالية والمقام الاسمى عنده سبحانه وتعالى فهم يشفعون اذا اذن الله ورضي عن الشافعي والمشفوع والدليل الخامس قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له فنفى الله عز وجل كل شفاعة تكون الا شفاعة تصدر باذنه عز وجل فهذا يقتضي تمام ملكه للشفاعة سبحانه وتعالى ثم ذكر المصنف رحمه الله كلام شيخ الاسلام ابي العباس ابن تيمية المبين لمعنى الدليل الخامس تقوية للمراد وايظاحا له احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير الايات الثانية صفة الشفاعة المنفية. قوله رحمه الله الثانية صفة الشفاعة المنفية وهي الخالية من اذن الله ورضاه وهي الخالية من اذن الله ورضاه وهي نوعان احدهما المنفية عن الشافع احدهما المنفية عن الشافع كنفيها عن الهة المشركين انها تشفع لنفيها عن الهة المشركين انها تشفع والثانية المنهية عن المشفوع والثانية المنفية عن المشفوع له كنفيها عن الكافر كنفيها عن الكافر انه لا تقبل الشفاعة له ابدا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثالثة صفة الشفاعة المثبتة. قوله رحمه الله الثالثة صفة الشفاعة المثبتة اي التي تكون بعد اذن الله ورضاه اي التي تكون بعد اذن الله ويضاه والرضا يتعلق بالشافعي والمشفوع معا والرضا يتعلق بالشافع والمشفوع معا فان الله قال وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعة شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وحذف متعلق يرضى ليفيد العموم فهو يشمل الرضا عن الشافع وعن المشفوع ايضا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الرابعة ذكر الشفاعة الكبرى وهي المقام المحمود الخامسة صفة ما يفعله صلى الله عليه وسلم انه لا يبدأ بالشفاعة بل يسجد فاذا اذن له شفع السادسة من اسعد الناس بها السابعة انها لا تكون لمن اشرك بالله الثامنة بيان حقيقتها باب قول الله تعالى انك لتهدي من احببت مقصود الترجمة بيان برهان اخر من براهين التوحيد بيان برهان اخر من براهين التوحيد وهو خلوص ملك الشفاعة لله وهو خلوص ملك الشفاعة لله فلا يشاركه فيها احد فلا يشاركه فيها احد فان اعظم الخلق عند الله قدرا وهو محمد صلى الله عليه وسلم لا يملك هداية من احب في الدنيا لا يملك هداية من احب في الدنيا فكيف يملك له في الاخرة نفعا على وجه الاستقلال فكيف يملك له في الاخرة نفعا على وجه الاستقلال وهذا وجه اتباع باب الشفاعة بهذا الباب فالباب السابق فيه اثبات الشفاعة انها لله وهذا الباب فيه اثبات خلوص ملكها لله وحده بنفيها عن غيره والهداية المنفية عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله انك لا تهدي من احببت هي هداية التوفيق والالهام اما هداية البيان والارشاد فقد قال الله وانك لتهدي الى صراط مستقيم. اي تبين وترشد فيكون من الهداية ما نفي عنه صلى الله عليه وسلم وهو ما كان متعلقه التوفيق والالهام ومنها ما هو مثبت له صلى الله عليه وسلم وهو ما كان متعلقها البيان والارشاد احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن ابن المسيب عن ابيه قال لما حضرت ابا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عبدالله وعبدالله وعنده عبد الله بن ابي امية وابو جهل فقال له يا عم يا عمي قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله فقال له اترغب عن ملة عبد المطلب فاعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فاعاد. فكان اخر ما قاله على ملة عبد المطلب وابى ان قول لا اله الا الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لاستغفرن لك ما لم انهى عنك. فانزل الله عز وجل ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين وانزل الله في ابي طالب انك لتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة دليلين فالدليل الاول قوله تعالى انك لا تهدي من احببت ودلالته على مقصود الترجمة في قوله انك لا تهدي من احببت فنفى ملكه صلى الله عليه وسلم هداية من احبه في الدنيا لقرابته فنفى ملكه صلى الله عليه وسلم هداية من احبه في الدنيا لقرابته وذلك دال على نفي ملكه صلى الله عليه وسلم الشفاعة في الاخرة لان الله يقول الملك يومئذ الحق للرحمن فالملك كله يومئذ لله وعز وجل لا يشاركه احد. ومن جملة ذلك انفراده عز وجل بملكه الشفاعة والدليل الثاني حديث المسيب بن حزم رضي الله عنه قال لما حضرت الابا طالب الوفاة الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في كون القصة المذكورة سببا لنزول الاية المترجمة المترجم بها ودلالته على مقصود الترجمة في كون القصة المذكورة سببا لنزول الاية المترجم بها تهوى كالتفسير لها ومعرفة سبب النزول تعين على فهم الاية فالمراد بالمنفي هدايته عم النبي صلى الله عليه وسلم ابو طالب فنفى الله عز وجل هداية النبي صلى الله عليه وسلم له. مع عظيم احسانه اليه. وانعامه عليه ومع جلالة مرتبته عند الرسول صلى الله عليه وسلم ووفور حرمته فانه لا يملك له في الاخرة شيئا الا بعد اذن الله سبحانه وتعالى له فشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لعمه ابي طالب لم تكن منه صلى الله عليه وسلم ابتداء على وجه الاستقلال وانما تكون باذن الله عز وجل له ويتحقق ذلك بكونه لم يقدر في الدنيا ان يهديه فيبعد في الاخرة ان ينفعه الا بشيء جعله الله عز وجل له نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير قوله تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. الاية الثانية تفسير قوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ان يستغفروا للمشركين ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم ابو الجحيم الاية الثالثة وهي المسألة الكبيرة تفسير قوله تفسير قوله صلى الله عليه وسلم قل لا اله الا الله بخلاف ما عليه من يدعي العلم الرابعة ان ابا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا اذا قال للرجل قل لا اله الا الله فقبح الله من ابو جهل اعلم من باصل الاسلام قوله رحمه الله الرابعة ان ابا جهل ومن معه يعرفون مراد النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال للرجل قل لا اله الا الله فقبح الله من ابو جهل اعلم منه باصل الاسلام اي ان هؤلاء فهموا مراد النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابطال عبادة غير الله وهو ابطال عبادة غير الله فلم يجيبوه ومن يقول لا اله الا الله ويعبد غير الله بالذبح والنذر والدعاء والاستغاثة فهذا لم يفهم اصل الاسلام كما فهمه ابو جهل واضرابه فان الذي فهمه ابو جهل واضرابه هو المراد وهو اعتقاد معناها والعمل بمقتضاها. واما هؤلاء فانهم يقولونها بالسنتهم ويكذبونها لا بعقائدهم واعمارهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الخامسة جده صلى الله عليه وسلم ومبالغته في اسلام عمه. السادسة الرد على من زعم اسلام عبدالمطلب واسلافه السابعة كونه صلى الله عليه وسلم استغفر له فلم يغفر له بل نهي عن ذلك الثامنة مضرة اصحاب السوء على الانسان التاسعة مضرة تعظيم الاسلاف والاكابر. قوله رحمه الله التاسعة مضرة تعظيم الاسلاف والاكابر اي اذا جعل قولهم حجة يرجع اليها عند التنازع اي اذا جعل قولهم حجة يرجع اليها عند التنازع دون الرجوع الى حكم الشريعة دون الرجوع الى حكم الشريعة فهذا هو الذي يذم والا فالاصل في الاسلام هو تعظيم الاسلاف والاكابر والاقتداء بهم لكن المضرة تكون اذا كان الرجوع اليهم مع الاعراض عن حكم الشريعة احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى العاشرة الشبهة للمبطلين في ذلك الاستدلال ابي جهل بذلك الحادية عشرة الشاهد لكون الاعمال بالخواتيم لانه لو قالها لنفعت الثانية عشرة التأمل في كبر هذه الشبهة في قلوب الضالين لان في القصة انهم لم يجادلوه الا بها. مع مبالغته صلى الله عليه وسلم وتكريره لاجل عظمتها ووضوحها عندهم اقتصروا عليها باب ما جاء ان سبب كفر بني ادم وتركهم دينهم هو الغلو في الصالحين مقصود الترجمة بيان سبب وقوع الناس في الشرك مع ظهور براهين التوحيد بيان سبب وقوع الناس في الشرك مع ظهور براهين التوحيد وهو الغلو في الصالحين وهو الغلو في الصالحين. لان الصالح له قدر عند الله وعند الناس لان الصالح له قدر عند الله وعند الناس ومن الخلق من يبالغ في حقه حتى يخرجه عن قدره ومن الناس من يبالغ في حقه حتى يخرجه عن قدره فيقع العبد في الشرك بعبادتهم من دون الله فيقع العبد في الشرك بعبادتهم من دون الله والغلو هو مجاوزة الحد المأذون فيه على وجه الافراط ومجاوزة الحد المأذون فيه على وجه الافراط اي على وجه الزيادة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله عز وجل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا. قال هذه اسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا واوحى الشيطان الى قومهم ان ينصبوا الى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها انصابا. وسموها باسمائهم ففعلوا ولم تعبد. حتى حتى اذا هلك اولئك ونسي العلم عبدت وقال ابن القيم رحمه الله تعالى قال غير واحد من السلف لما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم ثم طال عليهم الامل فعبدوهم. وعن عمر رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. اخرجاه. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم الغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو. ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطع قالها ثلاثة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى يا اهل الكتاب الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تغلوا في دينكم فذكر ان من افعالهم الغلو في الدين وسياق الايات دال على ان غلوهم فيه هو قوله في عيسى وامه لما الهوهما وقالوا ان الله ثالث ثلاثة وقالوا وقالوا في عزير انه ابن الله والاول دين النصارى والثاني دين اليهود فلما غلا هؤلاء وهؤلاء في الصالحين كفروا وتركوا دين التوحيد والدليل الثاني حديث ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى وقالوا لا تذرن الهتكم الحديث اخرجه البخاري ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فقالوا لا تذرن الهتكم وهذه الالهة هي المفسرة بقوله ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وكانوا كما فسره ابن عباس رجالا صالحين فغلوا فيهم حتى عبدوهم من دون الله عز وجل فكفروا وتركوا دين التوحيد بالغلو وورثت العرب دينهم الذي دانوا به فكانت فيهم عبادة هؤلاء الصالحين مفرقة بين قبائلهم والدليل الثالث حديث عمر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني الحديث اخرجاه في الصحيحين وهو عند مسلم باصله لا لفظه وهو عند مسلم في اصله لا لفظه وهذا وجه عزوه اليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله كما اطرت النصارى ابن مريم اي بقولهم عيسى ابن الله وجعلهم اياه الها فكفروا وتركوا دين التوحيد لما ولو والاطراء هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه والاطراء هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه وهو من الغلو والدليل الرابع حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اياكم والغلو الحديث اخرجه النسائي وابن ماجة واسناده صحيح وبيض المصنف لراويه فلم يذكره وترك مكانه بياضا ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فانما اهلك من كان قبلكم الغلو ودلالته على مقصود الترجمة في قوله صلى الله عليه وسلم فانما اهلك الذين فانما اهلك من كان قبلكم الغلو. يعني تعديهم في الحد ومبالغتهم في الاعتقاد قادفين صالحيهم حتى رفعوهم فوق ما يجب لهم فوقعوا في الشرك والدليل الخامس حديث ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هلك المتنطعون الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في الاخبار عن هلاك المتنطعين ودلالته على مقصود الترجمة بالاخبار عن هلاك المتنطعين والتنطع هو التعمق والغلو والتنطع هو التعمق والغلو واصله التقعر في الكلام ثم جعل على من على الغلو كله واصله التقعر في الكلام ثم جعل علما ثم جعل علما على الغلو كله فيستعمل فيه ومن المتنطعين الذين هلكوا اولئك الذين غلوا في الصالحين فكفروا وخرجوا من دين التوحيد بغلوهم فيهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في مسائل الاولى ان من فهم هذا الباب وما بين بعده تبين له غربة الاسلام ورأى من قدرة الله وتقليبه للقلوب وبالعجب الثانية معرفة اول معرفة اول شرك حدث في الارض انه بشبهة الصالحين. قوله رحمه الله الثانية معرفة اول شرك حدث على وجه الارض انه شبهة الصالحين اي شرك قوم نوح وشبهة الصالحين ما ادعوه فيهم وصنعوه لهم حتى عبدوهم من دون الله وشبهة الصالحين ما ادعوه فيهم وصنعوه لهم حتى عبدوهم من دون الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثالثة معرفة اول شيء غير به دين الانبياء وما سبب ذلك؟ مع معرفة ان الله ارسلهم. قوله رحمه الله ثالثة اول شيء غير به دين الانبياء وما سبب ذلك؟ مع معرفة ان الله ارسلهم اي عبادة الصالحين بسبب بالغلو فيهم اي عبادة الصالحين بسبب الغلو فيهم مع ان الانبياء جاءوا بابطال التعلق بغير لا مع ان الانبياء جاءوا بابطال التعلق بغير الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الرابعة قبول البدع مع كون الشرائع والفطر تردها الخامسة ان سبب ذلك كله مزج الحق بالباطل. فالاول محبة الصالحين والثاني فعل اناس من اهل العلم والدين شيئا ارادوا به خيرا فظن من بعده انهم ارادوا به غيرة السادسة تفسير الاية التي في سورة نوح السابعة جبلة جبلة الادمي في كون الحق ينقص في قلبه والباطل والباطن في كون الحق ينقص في قلبه والباطل يزيد الثامنة ان فيه شاهدا لما نقل عن السلف ان البدعة سبب الكفر التاسعة معرفة الشيطان بما تؤول اليه البدعة ولو حسن قصد الفاعل العاشرة معرفة القاعدة كل معرفة قاعدة الكلية وهي النهي عن الغلو ومعرفة ما يؤول اليه الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح. قوله رحمه الله الحادية عشرة مضرة العكوف على القبر لاجل عمل صالح وهو الشوق الى العبادة وهو الشوق الى العبادة فانهم انما صوروا هؤلاء ليشتاقوا الى عبادة الله فانهم انما صوروا هؤلاء ليشتاقوا الى عبادة الله كما اراد من اعتكف عند القبر فانه يقصد ابتداء ان يكون حاملا له على العبادة اذا تذكر ما كان عليه المقبور من الصلاة ثم يؤول الامر الى عبادته من دون الله نعم قال رحمه الله تعالى الثانية عشرة معرفة النهي عن التماثيل والحكمة في ازالتها الثالثة عشرة معرفة عظم شأن هذه القصة وشدة الحاجة اليها مع الغفلة عنها الرابعة عشرة وهي اعجب واعجب قراءتهم اياها في كتب التفسير والحديث ومعرفتهم بمعنى الكلام وكون الله حال بينهم وبين قلوبهم حتى اعتقدوا ان قوم نوح هو افضل العبادات واعتقدوا ان ما نهى الله ورسوله عنه هو الكفر هو الكفر المبيح للدم والمال الخامسة عشر التصريح انهم لم يريدوا الا الشفاعة السادسة عشرة ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك. قوله رحمه الله السادسة عشرة ظنهم ان العلماء الذين صوروا الصور ارادوا ذلك اي العلماء بحالهم اي العلماء بحالهم ممن كان مطلعا على صلاح هؤلاء الخمسة من قوم نوح ممن كان مطلعا على صلاح هؤلاء الخمسة من قوم نوح. فالمراد علم مخصوص. وهو علم محالهم نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى السابعة عشرة البيان العظيم في قوله صلى الله عليه وسلم لا تطروني كما اطرت النصارى ابن مريم. فصلوات الله وسلامه سلامه عليه على ان بلغ البلاغ المبين الثامنة عشرة نصيحته ايانا بهلاك المتنطعين التاسعة عشرة التصريح بانها لم تعبد حتى نسي العلم ففيها بيان معرفة قدر وجوده ومضرة فقده العشرون ان سبب فقد ان سبب فقد العلم موت العلماء باب ما جاء من التغليظ في من عبد الله عند قبر رجل صالح فكيف اذا عبده؟ مقصود الترجمة بيان ابطال عبادة الصالحين بيان ابطال عبادتي الصالحين فاذا كانت عبادة الله محرمة عند قبورهم وورد فيها ما ورد من الوعيد الشديد فكيف اذا عبد ذلك الصالح من دون الله فكيف اذا عبد ذلك الصالح من دون الله وابطال عبادة الصالحين يقتضي ابطال عبادة غيرهم وابطال عبادته الصالحين يقتضي ابطال عبادة غيرهم ممن هو دونهم قدرا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة رضي الله عنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتها بارض الحبشة وما فيها من الصور فقال صلى الله عليه وسلم اولئك اذا مات فيهم الرجل الصالح او العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور. اولئك شرار الخلق عند الله فهؤلاء جمعوا بين الفتنتين فتنة القبور وفتنة التماثيل ولهما عنها رضي الله عنها انها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق خميصة اللوم على وجهه فاذا اغتم بها كشفها فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. يحذر ما صنعوا ولولا كذلك لابرز قبره غير انه خشي ان يتخذ مسجدا. اخرجه ولمسلم عن جندب ابن عبدالله رضي الله عنه انه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وهو يقول اني ابرأ الى الله ان يكون لي منكم خليل فان الله قد اتخذني قليلا قد كما اتخذ ابراهيم خليلا. ولو كنت متخذا من امتي خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. الا وان من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور انبيائهم المساجد الا فلا تتخذوا قبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك. فقد نهى عنه في اخر حياته ثم انه لعن وهو في السياق من فعله. والصلاة عند من ذلك وان لم مسجد وهو معنى قولها خشي ان يتخذ مسجدا. فان الصحابة لم يكونوا ليبنوا حول قبره مسجدا. وكل موضع قصدت الصلاة فيه فقد اتخذ مسجد بل كل موضع يصلى فيه يسمى مسجدا كما قال صلى الله عليه وسلم جعلت لي الارض مسجدا وطهورا. ولاحمد بسند جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم احياء والذين يتخذون القبور مساجد. رواه ابو حاتم في صحيحه ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عائشة رضي الله عنها ان ام سلمة ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة الحديث متفق عليه فدلالته على مقصود الترجمة في قوله بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور ودلالته على مقصود الترجمة في قوله بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور مع قوله اولئك شرار الخلق عند الله مع قوله اولئك شرار الخلق عند الله فهم انما بنوا المسجد على قبر الرجل الصالح وصوروه ليعبدوا الله عنده وتحملهم مشاهدة صورته على الاجتهاد في عبادة الله ومع صحة قصدهم جعلوا شرار الخلق عند الله مع انهم لم يعبدوا الا الله. وما عبدوا الرجل الصالح فاذا كان هذا ذمهم وتلك حالهم فكيف يكون ذم من عبد الرجل الصالح من دون الله والدليل الثاني حديث عائشة رضي الله عنها قالت لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث متفق عليه ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اتخذوا قبور انبيائهم مساجد في قوله اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. مع قوله لعنة الله على اليهود والنصارى فانه اتخذوا قبور الانبياء مساجد ليعبدوا الله عندها ومع ذلك لعنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واللعن انما يكون على منهي معظم وكبيرة من كبائر الذنوب فكيف اذا كان المعبود هو الرجل الصالح فهم احق بلعن اعظم والدليل الثالث حديث جندب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس الحديث رواه مسلم ودلالته على مقصود الترجمة في قوله الا وان من كان قبلكم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد اي عبدوا الله عندها ثم قال افلا الا فلا تتخذوا القبور مساجد فاني انهاكم عن ذلك فنهى صلى الله عليه وسلم عن طريقتهم بوجهين بناها النبي صلى الله عليه وسلم عن طريقتهم بوجهين احدهما الاتيان بالصيغة المقتضية للنهي احدهما الاتيان بالصيغة المقتضية للنهي وهي لا الناهية المعقبة بالفعل المضارع في قوله فلا تتخذوا والثاني التصريح بالنهي والثاني التصريح بالنهي في قوله فاني انهاكم عن ذلك والدليل الرابع حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ان من شرار الناس الحديد رواه ابن حبان واحمد واسناده حسن ودلالته على مقصود الترجمة في قوله ان من شرار الناس فجعلهم شر الناس وعد منهم الذين يتخذون القبور مساجد ان يعبدون الله عندها فكل هذه الادلة اشتملت على لعن من عبد الله عند قبر رجل صالح وعده من شرار الخلق وتعظيم النهي عن ذلك فكيف اذا كان المعبود هو ذلك الرجل الصالح. فتكون الادلة في حقه اشد واعظم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل العلماء ذكر الرسول في من بنى مسجدا يعبد الله فيه على قبر رجل صالح ولو صحت نية الفاعل. الثانية النهي عن التماثيل وغلظ الامر. فالثالثة العبرة في مبالغته صلى الله عليه وسلم في ذلك كيف بين لهم هذا اولا ثم قبل موته بخمس قال ما قال ثم لما كان في النزع لم يكتفي بما تقدم الرابعة نهيه عن فعله عند قبره قبل ان يوجد القبر الخامسة انه من سنن اليهود والنصارى في قبور انبيائهم السادسة لعنه اياهم على ذلك السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره. قوله رحمه الله السابعة ان مراده صلى الله عليه وسلم تحذيرنا عن قبره اي ان لا نفعل به ما فعلته اليهود والنصارى بقبور انبيائهم اي ان لا نفعل به ما فعلته اليهود والنصارى بقبور انبيائهم فالتحذير مخصوص بهذا المعنى احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الثامنة العلة في عدم ابراز قبره التاسعة معنى اتخاذها مسجدا العاشرة انه قرن بين من اتخذها وبين من تقوم عليهم الساعة. فذكر الذريعة الى الشرك قبل وقوعه مع خاتمته الحادية عشرة ذكره في خطبته قبل موته بخمس رد على الطائفتين اللتين هما اشر اهل البدع بل اخرجهم بعض اهل السلف من الثنتين والسبعين فرقة وهم الرافضة والجهمية وبسبب الرافضة حدث الشرك هو عبادة القبور وهم اول من بنى عليها المساجد الثانية عشرة ما بلي به صلى الله عليه وسلم من شدة النزع الثالثة عشرة ما اكرم به من الخلة الرابعة عشرة التصريح بانها اعلى من المحبة الخامسة عشرة التصريح بان الصديق رضي الله عنه افضل الصحابة السادسة عشرة الاشارة الى خلافته باب ما جاء ان الغلو في قبور الصالحين يصيرها اوثانا تعبد من دون الله. مقصود الترجمة بيان ان الغلو في قبور الصالحين باتخاذها مساجد بيان ان الغلو في قبول الصالحين باتخاذها مساجد او العكوف عندها او الصلاة عندها يجعلها اوثانا تعبد من دون الله يجعلها اوثانا تعبد من دون الله لان الغلو يورث تأليه القلوب لها شيئا فشيئا لان الغلو يورث تأليه القلوب لها شيئا فشيئا حتى تتناهى الى عبادتها والاوثان جمع وثن والاوثان جمع وثن وهو اسم جامع لكل ما يعبد من دون الله وهو اسم جامع لكل ما يعبد من دون الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى روى مالك في الموطأ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور انبيائهم مساجد. ولابن جرير بسنده عن سفيان عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى قال كان يلت لهم السويق فمات فعكفوا على قبره. وكذا قال ابو الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما كان ينت السميق للحاج. وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج رواه اهل السنن ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة اربعة ادلة فالدليل الاول حديث عطاء ابن يسار احد التابعين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد الحديث رواه مالك مرسلا وله شواهد يصح بها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد في قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد والاشارة الى موجب ذلك في حق غيره من الانبياء والاشارة الى موجب ذلك في حق غيره من الانبياء وهو اتخاذ اقوامهم قبورهم مساجد فهو اتخاذ اقوامهم قبورهم مساجد كما قال في اخره اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فانهم لما غلوا فيهم باتخاذ المذكور صيروهم اوتانا يعبدون من دون الله والدليل الثاني اثر مجاهد رحمه الله تعالى قال في تفسير قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى؟ قال كان يلت لهم السويق فمات الاثر رواه ابن جرير في تفسيره واسناده صحيح ودلالته على مقصود الترجمة في قوله فعكفوا على قبره اي اقاموا عليه تعظيما له اي اقاموا عليه تعظيما له. حتى عبدوه من دون الله سبحانه وتعالى والدليل الثالث اثر ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الاية المذكورة قال كان يلد السويق للحاج رواه البخاري والسويق هو دقيق الحنطة او الشعير والسويق هو دقيق الحنطة او الشعير ولدته خلطه وبله بالسمن ولدته خلطه وبلوه بالسمن ودلالته على مقصود الترجمة في كونه رجلا صالحا في كونه رجلا صالحا فغلوا فيه حتى عبدوه فغلوا فيه حتى عبدوه كما يعرف ذلك من تاريخ العرب قبل الاسلام فسيروه وثنا يعبد من دون الله والدليل الرابع حديث ابن عباس قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الزائرات القبور الحديث رواه الاربعة واسناده ضعيف وللجملة الاولى والثانية منه شواهد تصح بها دون الجملة الثالثة وهي اتخاذ السرج فليس في الباب ما يقويها رواية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله والمتخذين عليها المساجد والسرج فان هذا من الغلو ولعن فاعلوه لانه فعلهم يفضي الى تأليه اولئك المعظمين ولعن فاعلوه لان فعلهم يفضي الى تأليه اولئك المعظمين حتى يتخذوا اوثانا من دون الله نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير الاوثان الثانية تفسير العبادة فالثالثة انه صلى الله عليه وسلم لم يستعد الا مما يخاف من وقوع الا ما يخاف الا مما يخاف وقوعه. قوله رحمه الله الثالثة انه صلى الله عليه وسلم لم يستعد الا مما يخاف وقوعه اي في قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد اي في قوله اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد فهو دعاء التجاء واعتصام فهو دعاء التجاء واعتصام. وهذه هي حقيقة الاستعاذة نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى الرابعة قرنه بهذا اتخاذ قبور الانبياء مساجد الخامسة ذكر شدة الغضب من الله عز وجل. السادسة وهي من اهمها معرفة صفة عبادة اللات التي هي من اكبر الاوثان. السابعة معرفة انه رجل صالح فالثامنة انه انه اسم صاحب القبر وذكر معنى التسمية التاسعة لعنه زوارات القبور العاشرة لعنه من اسرجها باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك مقصود الترجمة بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد بيان حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد اي جانبه من كل ما ينقصه او ينقضه من كل ما ينقصه او ينقضه وسده الذرائع المفضية الى الشرك وفي الابواب المتقدمة شيء من حماية النبي صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وخصه بترجمة مفردة لابرازه واظهاره وخصه بترجمة مفردة لابرازه واظهاره بحيث لا يخالطه غيره نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليهما عنتم اية وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم. رواه ابو داوود باسناد حسن ورواته ثقات. وعن علي ابن الحسين انه رأى رجلا يجيء الى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه من سلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال الا احدثكم حديثا سمعته من ابي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتا بيوتكم قبورا فان تسليمكم يبلغني اين كنتم. رواه في المختارة ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة ثلاثة ادلة. فالدليل الاول قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله حريص عليكم اي على هدايتكم وحصول النفع لكم في العاجل والاجل ومن افراد ذلك حمايته صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده ذرائع الشرك والدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجعلوا بيوتكم قبورا اه الحديث رواه ابو داوود باسناد حسن وله شواهد يصح بها ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لا تجعلوا بيوتكم قبورا وقوله ولا تجعلوا قبري عيدا وقوله وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث كنتم فهذان نهيان وامر منه صلى الله عليه وسلم تبين ثلاثتها حمايته صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل الى الشرك فانه نهى صلى الله عليه وسلم اولا عن جعل البيوت قبورا بالا تعطل من الصلاة والدعاء وقراءة القرآن فتشبه القبور التي ليست محلا لما ذكر ونهى ثانية عن جعل قبره صلى الله عليه وسلم عيدا فلا يزار على وجه مخصوص وغلقا لباب الغلو المفضي الى الشرك ثم امر صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه حيث كان المصلي لان صلاته تبلو لان صلاته تبلغ النبي صلى الله عليه وسلم وان بعد بتبليغ الملائكة له والدليل الثالث حديث علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عن ابيه عن جده علي وفيه القصة المذكورة رواه الضياء المقدسي في كتاب المختارة وهذا معنى قول المصنف رواه في المختارة واسناده صالح لا بأس به وله شواهد تقويه ودلالته على المقصود هي في الجمل الثلاث كلها ودلالته على مقصود الترجمة هي في الجمل الثلاث كلها وقوله في الجملة الثالثة فان تسليمكم يبلغني اين كنتم هكذا وقع في مختارة الضياء واصل الحديث من طريق ابن ابي شيبة وهو عنده في مصنفه بلفظ فان صلاتكم وتسليمكم يبلغني حيث كنتم فكان اضياء اختصر هذا الحديث او احد ممن فوقه دون ابن ابي شيبة ودلالة الحديث على المقصود هي في الجمل الثلاثة حذو القدة بالقدة مع الحديث الحديث السابق فانهما مجتمعان فيما ذكر فيهما نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير ايات براءة الثانية ابعاده امته عن هذا انحما غاية البعد. الثالثة ذكر حرصه علينا ورأفته ورحمته الرابعة نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع ان زيارته من افضل الاعمال الخامسة نهيه عن الاكثار من الزيارة السادسة حثه على النافلة في البيت السابعة انه متقرر عندهم انه لا يصلى في المقبرة الثامنة تعليله ذلك بان صلاة الرجل وسلامه عليه يبلغه وان بعد فلا حاجة الى ما يتوهمه من اراد القرب التاسعة كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض عليه اعمال امته في الصلاة والسلام. قوله رحمه الله الرابعة نهيه عن زيارة قبره على وجه مخصوص مع ان زيارته من افضل الاعمال لان زيارة القبور على الوجه المشروع سنة لان زيارة القبور على الوجه المشروع سنة فقبره صلى الله عليه وسلم افضل قبر على وجه الارض وقبره صلى الله عليه وسلم افضل قبر على وجه الارض واتباع السنن من افضل الاعمال واتباع السنن من افضل الاعمال. فالفضل راجع الى العمل نفسه فالفضل راجع الى العمل نفسه اي زيارة القبور وقوله رحمه الله التاسعة كونه صلى الله عليه وسلم في البرزخ تعرض اعمال امته في الصلاة والسلام اي تعرض عليه اعمال امته في الصلاة والسلام لانه صلى الله عليه وسلم يبلغها. فمعنى العرض تبليغها له صلى الله عليه وسلم وذلك مختص بصلاتهم وسلامهم عليه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان مقصود الترجمة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بيان وقوع الشرك في هذه الامة بعبادة بعضها الاوثان بعبادة بعضها الاوثان والرد على من زعم انه لا يقع فيها شرك والرد على من زعم انه لا يقع فيها شرك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبلة والطاغوت وقوله قل هل بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت. وقوله قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا. وعن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن اخرجه ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زواليا الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ منكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين الاحمر والابيض واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة والا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم. وان ربي قال يا اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهنكها بسنة بعامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم. ولو اجتمع عليهم باقطانها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا ورواه البخاري في صحيحه وزاد وانما اخاف على امة الائمة المضلين. واذا وقع عليهم السيف لم يرفع الى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي. وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من امتي على الحق من سورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى ذكر المصنف رحمه الله لتحقيق مقصود الترجمة خمسة ادلة فالدليل الاول قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله يؤمنون بالجبس والطاغوت فان اهل الكتاب من اليهود والنصارى امنوا بالطاغوت وهو الشيطان فعبدوه فان اهل الكتاب من اليهود والنصارى امنوا بالطاغوت وهو الشيطان فعبدوه لانهم اطاعوه فيما سول لهم وزين من الشرك فعبدوا عزيرا وعيسى من دون الله سبحانه وتعالى وسيكون في هذه الامة من يفعل فعلهم وسيكون في هذه الامة من يفعل فعلهم كما في حديث ابي سعيد الاتي لتتبعن سنن من كان قبلكم وفسر باليهود والنصارى فذكر وقوع ذلك من اهل الكتاب اشارة الى وقوعه من هذه الامة لانهم جميعا يشتركون في ارسال رسل اليهم وانزال كتب عليهم والدليل الثاني قوله تعالى قل هل قل هل انبئكم بشر من ذلك الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله وعبد الطاغوت اي جعل منهم من عبد الطاغوت كما تقدم وهم اهل الكتاب كما في سياق الايات واذا كان هذا واقعا من اهل الكتاب في الامم الماضية. وقد جاءتهم الرسل وانزلت عليهم الكتب. فانه يكون ذلك ايضا من هذه الامة التي جاءها رسول وانزل عليها كتاب والدليل الثالث قوله تعالى قال الذين غلبوا على امرهم الاية ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لنتخذن عليهم مسجدا فان اهل الغلبة صيروا اصحاب الكهف اوثانا يعبدونهم وكانوا في اليهود او النصارى لانهم هم الذين اتخذوا قبور انبيائهم مساجد كما صح في ذلك في الاحاديث المتقدمة ورجح ابن كثير انهم كانوا من اليهود قبل عيسى عليه الصلاة والسلام وهو المختار لان قصتهم وخبرهم موجود في التوراة معلوم عند احبار اليهود ولو كانوا من النصارى لما احتفل بهم اليهود ولا ما عظموهم بالذكر والدليل الرابع حديث ابي سعيد الخضي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان لكم الحديث متفق عليه لكن ليس في الصحيحين حذو القدة بالقذة وانما فيهما شبرا بشبر وذراعا بذراع ودلالته على مقصود الترجمة في قوله لتتبعن سنن من كان قبلكم وكان باليهود والنصارى اتخاذ قبور انبيائهم مساجد وطاعة الشيطان فيما زين لهم من الشرك وسيكون في هذه الامة من يقع فيما وقع فيه كما اخبر عنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في اتخاذ قولي مساجد والدليل الخامس حديث ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوى لي الارض بحديث اخرجه مسلم ورواه البرقاني في صحيحه اي في المستخرج على الصحيح بالزيادة المذكورة وهذه الزيادة هي عند ابي داوود وابن ماجة وبعضها عند الترمذي مختصرا والعزو اليهم اولى واسنادها صحيح وانما عدل المصنف عن العزو اليهم مع كونه اولى لما تقرر عند علماء الحديث من ان الاصل في المستخرجات كونها تابعة اصولها ومستخرج البرقان له مستخرج عن الصحيحين وعلى صحيح مسلم. فحكمه حكم احاديثهما. فلانه من ان في الحديث الصحيح قدم المصنف رحمه الله تعالى العزو اليه ودلالته على مقصود الترجمة من وجهين احدهما في قوله وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان احدهما في قوله وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان وهو صريح في مقصودها وخبر صادق عن تحقق وقوعها والفئام الجماعات الكثيرة والثاني في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين فهو خبر صادق عن لحوق حي من امته صلى الله عليه وسلم بالمشركين والحي اسم للقبيلة وفي رواية ابي داوود وابن ماجة حتى تلحق قبائل من امتي بالمشركين والقبائل في الاصل اسم لاهل جزيرة العرب لان اصل العرب ومرجعهم هو اليها فالقبائل منهم ولحوقهم بالمشركين يكون بالهجرة اليهم ومساكنتهم والرضا بدينهم ولحوقهم بالمشركين يكون بالهجرة اليهم ومساكنتهم والرضا بدينهم وعدم البراءة منهم وقيل ان لحوقهم بالمشركين يكون بالارتداد ولو كانوا في بلادهم والاول هو الصحيح لتكون هذه الجملة تأسيسا لمعنى جديد فان المعنى الذي ذكروه من الردة فيها موجود في الجملة السابقة لها نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير اية النساء الثانية تفسير اية المائدة الثالثة تفسير اية الكهف الرابعة وهي اهمها ما معنى الايمان بالجبت والطاغوت ما معنى الايمان بالجبت والطاغوت في هذا الموضع؟ هل هو اعتقاد قلب او هو موافقة اصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها؟ الخامسة قولهم ان الكفار الذين يعرفون كفرهم اهدى سبيلا من المؤمنين السادسة وهي المقصودة بالترجمة ان هذا لابد ان يوجد في هذه الامة كما تقرر في حديث ابي سعيد رضي الله عنه السابعة تصريحه بوقوعها اعني عبادة الاوثان في هذه الامة في جموع كثيرة الثامنة عجب عجاب خروج من يدعي النبوة مثل المختار مع تكلمه بالشهادتين وتصريحه انه من هذه الامة وان الرسول حق وان القرآن حق وفيه ان محمدا خاتم النبيين ومع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح. وقد خرج المختار في اخر عصر الصحابة وتبعه فئام كثيرة التاسعة البشارة بان الحق لا يزول بالكلية كما زال فيما مضى بل لا تزال عليه طائفة. العاشرة الاية العظمى انهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم الحادية عشرة ان ذلك من اشراط الساعة الثانية عشرة ما فيه من الايات العظيمة منها اخباره بان الله زوى له المشارق والمغارب واخبر بمعنى ذلك. فوقع كما اخبر بخلاف الجنوب والشمال اخباره بانه اعطي الكنزين واخباره باجابة دعوته لامته في الاثنتين واخباره بانه منع الثالثة. واخباره بوقوع السيف وانه لا يرفع اذا وقع باهلاك بعضهم بعضا وسبي بعضهم بعضا وخوفه على امته من الائمة المضلين واخباره بظهور المتنبئين في هذه الامة. واخباره ببقاء الطائفة المنصورة وكل هذا وقع كما اخبر مع ان كل واحدة منها من ابعد ما يكون في العقول الثالثة عشرة حصره الخوف على امته من الائمة المضلين. الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاوثان. قوله رحمه الله الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاصنام اي انها على معنى عبادة الاوثان اي انها لا تختص بعبادة الاصنام اي انها لا تختص بعبادة الاصنام فكل ما عبد من دون الله فهو وثن فكل ما عبد من دون الله فهو وثن وهذا اخر البيان على هذه الجملة من كتاب التوحيد ونستكمل بقيته ان شاء الله تعالى في يوم غد مبتدئين بدرس الفجر والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد واله وصحبه اجمعين